دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 10:12 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال عوف بن عطية بن الخرع الربابي من تيم الرباب

1: أمن آل ميٍ عرفت الديارا.......بحيث الشقيق خلاءً قفارا
ويروى: بحيث الكثيب: كذا رواها الضبي. ورواها غيره: أمن آل ليلى. ويروى بجنب الشقيق. قال أحمد بن عبيد: أمن ناحية آل ميٍ: وأنشدني: أمنك برق أبيت الليل أرقبه، أي من ناحيتك أم من شقك.
2: كأن الظبأ بها والنعاج.......ألبسن من رازقيٍ شعارا
قال الضبي: (النعاج) ههنا البقر. و(الرازقي) من الثياب أجودها من أي ضربٍ كان شبه ألوان البقر ببياض الثياب. و(الشعار) الثوب الذي يلي البدن. ويروى: يكسين من رازقيٍ. وقال: الرازقي الرقيق من كل شيء وإنما يريد بياض البقر وحسنها.
3: وقفت بها أصلاً ما تبين.......لسائلها القول إلا سرارا
قال الضبي: الأصل العشي حين تجنح الشمس للغروب. وقال أحمد: (السرار) ههنا ما في قلبه من معرفة الربع وأهله والمعنى إلا ما عرف منها بقلبه فهو لا يظهر كالسرار أي لم تبن لنا من أمرها إلا أمرًا خفيًا.
4: كأني اصطبحت عقاريةً.......تصعد بالمرء صرفًا عقارا
قال الضبي: (العقارية) منسوبة إلى العقار وهي الخمر التي أطيل حبسها، يقال قد عاقر فلان كذا وكذا إذا داوم عليه. ويروى: تسرع في المرء: ويروى: سخاميةً تفسأ بالمرء. سخامية لينة يقال شعر سخام أي: ناعم لين. قال أحمد: أراد تفسئ المرء: فلما جاء بالباء قال تفسأ ومعناه تهتك به يقال تفسا الثوب إذا بلي.
5: سلافة صهباء ماذيةً.......يفض المسابئ عنها الجرارا
قال الضبي: (الصهباء) في لونها بياض، وقال الأصمعي: ابيضت لقدمها وكلما قدمت حال لونها. و(الماذية) السهلة ومنه قيل الدروع ماذية للين حديدها وسهولتها ومنه قيل عسل ماذي. و(يفض): يكسر يعني أنه يقلع الطين عن الجرار. و(المسابئ) المفاعل من قولك سبأت الخمر بالهمز اشتريتها لأشربها وسبيتها بغير همزٍ إذا اشتريتها للتجارة لأسافر بها من بلدٍ إلى بلدٍ بمنزلة السبي. وقال أحمد أيضًا: يفض يكسر أي يخرجها من الجرار. و(الجرار) الدنان هنا. قال: و(الماذية) السهلة السير في الحلق للينها.
6: وقالت كبيشة من جهلها.......أشيبًا قديمًا وحلمًا معارا
قال الضبي: قوله (أشيبًا قديمًا) أي قد تقدم شيب رأسك ولا حلم لك كأن حلمك معار ليس معك.
ويروى: أشيبًا حديثًا: تقول قد شبت وحلمك ليس معك. قال أحمد: المعنى قد شبت ولا أراك استحدثت حلمًا فحلمك معار غريب غائب عنك قد استعير منك فذهب به.
7: فما زادني الشيب إلا ندىً.......إذا استروح المرضعات القتارا
يريد اشتد الزمان وكان القحط ولم يطعم أحد صاحبه لضيق العيش. و(استروح) شم. والمرضعات اللواتي يرضعن أولادهن: قال الأصمعي: وشبيه بهذا المعنى (وزعم أنه لم يسمع في صفة الجدب شيئًا أحسن منه) قول طرفة:
وتنادى القوم في مجلسهم.......أشواء ذاك أم ريح قطر
والقطر: العود الذي يتبخر به فعظم قدر القتار عندهم للجدب حتى شبهوه بريح العود. وقال أحمد: خص المرضعات لأنهن يحتال لهن من حيث هن: فإذا جهدن على هذه العناية بهن فغيرهن أشد جهدًا.
8: أحبي الخليل وأعطي الجزيل.......حياءً وأفعل فيه اليسارا
قوله (فيه) يعني الشيب. قال أحمد: رواية الأصمعي:
أحابي الخليل وأعطي الجزيل.......ومالي أفعل فيه اليسارا
يقول أياسر فيه ولا أعاسر. و(أحابي) يريد أحبو.
9: وأمنع جاري من المجحفات.......والجار ممتنع حيث صارا
(المجحفات) الخلال التي تجحف بماله أي تذهب به. ويروى: حيث جارا، يقول كيفما تصرف فهو ممتنع أي يجب له ذلك على كل من أجاره.
10: وأعددت للحرب ملبونةً.......ترد على سائسيها الحمارا
ويروى: (وأعددت للحرب) وثابةً، كما قال الأشعر:
تقفي بعيشة أهلها وثابة.......أو جرشع عبل المحازم والشوى
قال الضبي: (الملبونة) الفرس التي تسقى اللبن: قال الشاعر:
نوليها الحليب إذا شتونا.......على علاتنا ونلي السمارا
والسمار: اللبن الكثير الماء، وقال الراجز: نطعمها اللحم إذا عز الشجر، قال الأصمعي: أراد باللحم اللبن: وقال: نطعمها ولم يقل نسقيها كقول الله جل وعز: {ومن لم يطعمه فإنه مني}. وقال ابن الأعرابي: أراد بقوله نطعمها اللحم أنهم كانوا يجعلون لها وشائق شبيهًا بالقديد في الجدب، والأول أجود. وقوله: (ترد على سائسيها الحمارا)، أي لا يفوتها الحمار أي تسبقه ثم نزده.
11: كميتًا كحاشية الأتحمي.......لم يدع الصنع فيها عوارا
(الأتحمي) البرود. قال الأصمعي: إنما خص الحاشية لأنها أصنع الثوب وأوثجه أي أحكمه. و(الأتحمي) منسوب إلى أتحم باليمن. و(الصنع) الدواء الذي تصنع به في ضمرها أي تقام عليها. يقال لذلك الفعل الدواء: قال الراجز:
وأهلك مهر أبيك الدواء.......ليس له من طعامٍ نصيب
يعني ترك الدواء. و(العوار) العيب. ورد (كميتًا) على ملبونةً يقول أعددت للحرب ملبونةً كميتًا. قال أحمد: قوله (كحاشية الأتحمي) أراد كالأتحمي. ولم يرد الحاشية دون غيرها. كما قال النابغة: خضر المناكب أي: كلها خضر. ويقال شبهها بحاشية الأتحمي لحمرتها.
12: لها شعب كإياد الغبيـ.......ـط فضض عنها البناة الشجارا
قال الضبي: يعني فقار ظهرها. قال: و(الغبيط) الأقتاب التي تكون لأهل خراسان وكرمان وهي مستطيلة و(الشجار) مركب. وقال أحمد: الشعب يعني قوائمها. (كإياد الغبيط) و(الإياد) مقدم الغبيط المشرف بمنزلة قربوس السرج شبه كاهلها في إشرافه به: جعله إيادًا لأن كل ما أشرف من رملٍ أو صلابةٍ واستقبلك بإشرافه فهو عند العرب إياد، وأنشد للعجاج: متخذًا منها إيادًا هدفًا، وقال أحمد: ويقال شبه قوائمها بخشب العبيط لعريها من اللحم لأن اللحم على القوائم رهل وأنشدني:
فلما جاوز الربلاتٍ منها.......إلى الكاذات بات بها وقالا
و(الشجار) ما شجر به سقف الخدر وهو عود وأنشد قول لبيد:
وأربد فارس الهيجا إذا ما.......تقعرت المشاجر بالفئام
قال يعقوب: المشاجر عيدان الهودج. والفئام المفاءمة وهي التي وسعت أسافلها. وتقعرت سقطت. قال: وقال أبو عمرو: المشاجر مراكب واحدها مشجر وهو دون الهودج مكشوف الرأس: قال: ويقال له أيضًا الشجار قال: و(الشجار) أيضًا الخشبة التي يضبب بها ألواح السرير من تحتها بطول السرير.
13: لها رسغ مكرب أيد.......فلا العظم واهٍ ولا العرق فارا
قال الضبي: (الأيد) الشديد القوي مأخوذ من الأيد والآد وهما القوة. قال الله عز وجل: {والسماء بنيناها بأيدٍ} أي: بقوة: قال العجاج:
من أن تبدلت بآدي آدا.......لم يك ينآد فأمسى انآدا
و(المكرب) من الحبال الشديد الفتل وهو ههنا في الرسغ مثل. و(الواهي): الضعيف. قوله (فارا) يقول هي ممحصة القوائم لم تفر عروقها أي لم تمتلئ عروقها: فإذا انتفخت العروق كان أضعف للقوائم. ويقال فار العرق إذا ظهرت به عقد ونفخ. قال أحمد: و(العرق الفائر) المنتشر المنتفخ و(فار) ونفر ونتأ وجفأ بمعنىً واحد.
14: لها حافر مثل قعب الوليـ.......ـد يتخذ الفأر فيه مغارا
قال الضبي: (الوليد) الصبي. ويستحب من الحافر أن يكون مقعبًا وأن لا يكون أرح ولا مصطرًا والأرح: الرقيق المنبسط للتفتح. والمصطر الصغير المتقبض. وأنشدني الضبي وأحمد لحميدٍ الأرقط:
لا رحح فيها ولا اصطرار.......ولم يقلب أرضها البيطار
15: لها كفل مثل متن الطراف.......مدد فيه البناة الحتارا
(الطراف): بيت الأدم، شبه كفلها في اكتناز لحمه وملاسته بمتن الطراف، ومثله قول امرئ القيس:
يزل الغلام الخف عن صهواته.......ويلوي بأثواب العنيف المثقل
يريد أن راكبه يزل عن متنه لاكتناز لحمه وملاسته. قال أحمد: ويقال في (مثل متن الطراف) أي كفلها مشرف كالطراف الذي قد ضرب ومد فارتفع. قال: و(الحتار) الطرة التي في أسفل البيت يجعل فيها الأطناب القصار ثم يمد: يقول كفلها ليس بمضطرب ولكنه مثل الطراف المنصوب.
16: فأبلغ رياحًا على نأيها.......وأبلغ بني دارمٍ والجمارا
قال الضبي: (رياح) بن يربوع رهط عتيبة بن الحارث بن شهاب فارس بني تميم. و(النأي): البعد. و(الجمار) ثلاثة أحياء: ضبة بن أدٍ وعبس بن بغيضٍ والحارث بن كعبٍ وأمهم الحسناء بنت وبرة أخت كلب بن وبرة. ويروى عن أبي عبيدة أنه قال: نمير بن عامر من الجمرات والقول هو الأول: ويروى أن أمهم رأت قبل أن تلدهم كأن خرج منها ثلاث جمراتٍ فولدتهم بعد ذلك: قال أبو عبيدة: فطفئت من الجمرات اثنتان وبقيت واحدة: طفئت بنو الحارث بن كعب لأنها حالفت في غطفان: وضبة طفئت لأنها حالفت الرباب وسعدًا وبقيت عبس لم تطفأ لأنها لم تحالف.
17: وأبلغ قبائل لم يشهدوا.......طحا بهم ألأمر ثم استدارا
قال الضبي: (طحا بهم) اتسع بهم. وذهب كل مذهب أي حار، وفيه قال علقمة بن عبدة:
طحا بك قلب في الحسان طروب.......بعيد الشباب عصر حان مشيب
قال أحمد: (طحا) رفع. ثم (استدار) أخذهم بدوارٍ واشتد بهم فلم يهتدوا لجهته.
18: فشتان مختلف بالنا.......يرعي الخلاء ونبغي الغوارا
قوله (الغوار) يريد المغاورة. قال الضبي: ويروى شأننا. ومد (الخلاء) وهو مقصور. يقول عدونا في سلوةٍ يرعى الخلى ونحن نريد الغوار ويروى: يريد الخلاء.
19: بعوف بن كعبٍ وجمع الرباب.......أمرًا قويًا وجمعًا كثارا
ويروى: (بكعب) بن سعدٍ. قال الضبي: (الكثار) الكثير يقال كثير فإذا زاد قيل كثار كما يقال كبير وكبار وطويل وطوال وجميل وجمال. فإذا زاد على ذلك قيل جمال وطوال وكبار وكثار. ويروى: (لعوفٍ بن كعب).
20: فيا طعنةً ما تسؤ العدو.......وتبلغ من ذاك أمرًا قرارا
ما صلة أراد (فيا طعنةً تسوء العدو). و(القرار) ما يستقر لهم. ويقال يريد أمرًا يستقر مقره ولمستقره أي أبلغ منه منتهى الإرادة مني. ويروى: أمرًا يسارا. ويروى: وتفعل في ذاك أمرًا يسارا.
21: فلولا علالة أفراسنا.......لزادكم القوم خزيًا وعارا
قال الضبي: (علالة) جري يجيء بعد الجري الأول أخذ من العلل بعد النهل، قال ربيعة بن مقروم يذكر فرسًا:
وإذا تعلل بالسياط جيادها.......أعطاك نائله ولم يتعلل
أي: لم تطلب علالته بالضرب.
22: إذا ما اجتبينا جبى منهلٍ.......شببنا لحربٍ بعلياء نارا
قال الضبي: (اجتبينا) أخذنا. و(المنهل): الماء وجباه ما حوله. و(شببنا) رفعنا النار. و(العلياء) المكان المرتفع. و(النار) ههنا مثل ليست النار بعينها. ويروى: لقومٍ بعلياء. ويروى: جبى منهلٍ و(الجبى) ما جمع من الماء في الحوض. و(الجبى) ما حول البئر وهما مقصوران. يقول: إذا ما شربنا ماء منهل شخصنا إلى قومٍ آخرين وقوينا على الفلاة وسرنا فيها. ويروى: إذا ما اجتهرنا عرى منهل، قال أبو سعيد: اجتهرنا اكتسحنا.
والعرى جمع عروة وهي الشجر والكلأ الباقي، يقال في أرض بني فلان عروة من الشجر: وجمعه عرىً. ويقال شببنا أي: جاهرناهم مجاهرةً.
23: نؤم البلاد لحب اللقاء.......ولا نتقي طائرًا حيث طارا
قال الضبي: (نؤم): نقصد. وأرد (بالطائر) الطيرة أي لا نرجع عما نريد إذا رأينا ما يتطير منه. ويقال المعنى أنا لا نبالي من أي النواحي جرت الطير.
24: سنيحًا ولا جاريا بارحًا.......على كل حالٍ نلاقي اليسارا
قال الضبي: (السنيح) عند أهل الحجاز ما أتى عن اليمين إلى اليسار. و(البارح) عندهم ما أتى عن اليسار إلى اليمين، وهم يتشاءمون بالسانح ويتيمنون بالبارح: قال زهير بن أبي سلمى:
جرت سنحًا فقلت لها أجيزي.......نوىً مشمولةً فمتى اللقاء
ويروى: فقلت لها أفيقي. وأهل نجدٍ يتيمنون بالسانح ويتشاءمون بالبارح، و(السانح) عندهم ما أتى عن اليسار و(البارح) ما أتى عن اليمين يخالف فيها بعضهم بعضًا و(اليسار) اليسر.
25: نقود الجياد بأرسانها.......يضعن ببطن الرشاء المهارا
26: تشق الحزابي سلافنا.......كما شقق الهاجري الدبارا
(الحزابي): الغلظ من الأرض يقال حزباءة وحزابي. و(سلافهم) متقدموهم يريد أنهم يؤثرون في الصلب من الأرض لكثرتهم وكثرة الخيل فيهم وقدح الحوافر. و(الهاجري) منسوب إلى هجرٍ وهي مدينة بالبحرين.
و(الدبار) التي يسميها أهل العراق المشارت ويريد أن الخيل تؤثر في الحزابي كآثار المساحي في الدبار.
وقال أحمد بن عبيد: الهاجري: الحضري من أهل هجر. قال: ويروى: يشق الأحزة سلافنا، وهو جمع حزيزٍ وهو ما غلظ من الأرض وانقاد واستدق و(سلافنا): متقدمونا الواحد سالف. فيقول: من تقدم منا أثر في الحزيز على صلابته فكيف معظمنا.
27: شربنا بحواء في ناجرٍ.......فسرنا ثلاثًا فأبنا الجفارا
قال الضبي: (حواء) موضع ويقال بلد. وناجر أشد الحر يقال شهرًا ناجرٍ لتموز وحزيران: قال الأصمعي: إنما سميا شهرًا ناجر لأنهما ينجران المال، قال: ويقال لمثلهما في شدة البرد شهرًا قماح لأن الإبل تقامح عن الماء لشدة برده قبل أن تروى: قال بشر بن أبي خازم يذكر سفينة ركبها:
ونحن على جوانبها قعود.......نغض الطرف كالإبل القماح
و(الجفار): الأبآر الواحد جفر.

28: وجللن دمخًا قناع العروس=أدنت على حاجبيها الخمارا

29: فكادت فزارة تصلى بنا = فأولى فزارة أولى فزارا
30: ولو أدركتهم أمرت لهم = من الشر يومًا ممرًا مغارا
31: أبرن نميرًا وحي الحريش = وحي الكلاب أبارت بوارا
32: وكنا بها أسدًا زائرًا = أبى لا يحاول إلا سوارا

قال الضبي: يحاول يطالب. و(السوار) المساورة وهي المواثبة: قال الأصمعي: هو أن يعلو الرجل صاحبه بالضرب يقال منه رجل سوار ومنه قول الأخطل:
وشاربٍ مربحٍ بالكأس نادمني.......لا بالحصور ولا فيها بسوار
أي بمواثب: ويروى: ولا فيها بسأار: أي لا يبقي في الكأس شيئًا: جاء في الحديث: (إذا شربتم فأسئروا): وهذه الرواية مرغوب عنها لأنه لم يجئ فعال من أفعلت إلا حرفان أو ثلاثة وإنما يجيء فعال من فعلت.
33: وفر ابن كوزٍ بأذواده.......وليت ابن كوزٍ رآنا نهارا
(الأذواد) جمع ذودٍ وهي ما بين الثلاث إلى التسع من الإبل ومنه قولهم: من الذود إلى الذود إبل: والمعنى إذا ضم القليل إلى القليل صار كثيرًا: وحكي عن ابن أبي زيدٍ أنه قال: لا يكون الذود إلا إناثًا والأصمعي يقول يكون فيها ذكور. وقوله (رآنا نهارًا) أي رآنا حيث يبصرنا ليعلم أنه قد فر من مقرٍ. قال أحمد: الذود ما بين الثلث إلى العشر من الإبل والذكر والأنثى فيه سواء. وقال أبو زيد في روايةٍ أخرى: لا ذكر فيها. وابن كوزٍ أسدي.
34: بجمران أو بقفا ناعتين.......أو المستوى إذ علون النسارا
قوله (علون) يعني الخيل إذ علت النسار وهو ماء. قال أحمد: هو ناعت وهو ماء فجمعه.
35: ولكنه لج في روعه.......فكان ابن كوزٍ مهاةً نوارا
قال الضبي: قوله (لج في روعه) أي لم يعرج على شيء من الفزع. والمهاة البقرة. و(النوار) النافرة شبهه ببقرة نفرت من صائدٍ فهي لا تألو شدًا من الذعر. ويروى: كان ابن كوزٍ نجاةً نوارا. والنجاة يعني الظبية وأنشد:
وتعدو كعدو نجاة الظباء.......أفزعها القانص المقتدر
ويروى: لج في روغه. والنجاة السريعة.
36: ولكنها لقيت غدوةً.......سواءة سعدٍ ونصرًا جهارا
قال الضبي: يقول هرب ابن كوزٍ فلم يلقه خيلنا ولكنها لقيت سواءة سعد ونصرًا مجاهرةً. ويروى:
وفي فورها لقيت منهم.......سواءة سعدٍ ونصرًا
قال أحمد بن عبيد: (سواءة) من بني عامر بن صعصعة.
37: وحي سويد فما أخطأت.......وغنمًا فكانت لغنمٍ دمارا
38: فكل قبائلهم أتبعت.......كما أتبع العر ملحًا وقارا
قال الضبي: (العر) الجرب وهو يداوى بالملح والقار فيبلغان من الإبل الجربى كل مبلغ.
قال الأصمعي: وربما وجد في لحوم الإبل الجربى طعم الهناء لشدة مبالغته فيها فيقول أتبعناهم من الأذى وألحقناهم من العار بعد إيقاعنا بهم مثل ما نال الإبل الجربى من أذى الملح والقار. ويقال المعنى أتبعتهم وقعتنا بهم برءًا مما كان في صدورهم من البغي وحب القتال كما أتبع العر وهو الجرب ملحًا وقارًا فشفيت الجربى بهما. والقار شيء أسود رقيق يطلى به الإبل.
39: بكل مكانٍ ترى منهم.......أرامل شتى ورجلى حرارا
(الرجلى) الرجالة. و(الحرار) الذين بالغ الحزن فيهم. وقال الأصمعي: (الحرار) الذين حرت صدورهم من شدة الغيظ. ويروى: (أرامل) سبيًا. ويقال (حرارًا) عطاشًا وأنشد:
لئن كان برد الماء حران صاديًا.......إلي حبيبًا إنها لحبيب
[شرح المفضليات: 837-846]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
124, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir