دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال يزيد بن الخذاق الشني

شن ابن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
1: أعددت سبحة بعدما قرحت.......ولبست شكة حازمٍ جلد
قال الضبي: (الشكة) السلاح يقال رجل شائك السلاح ويقلب من الثلاثي الرباعي فيقال شاكي السلاح ويقال شاك في السلاح، فمن قال شاك أخذه من الشكة وهي السلاح ومن قال شائك أو شاكي فهو من الشوكة. قال أحمد: أعددت صمعر بعد ما لقحت، وقرحت وسبحة وصمعر اسما فرسين والقروح في الخيل بمنزلة البزول في الإبل والصلوغ في الشاء.
2: لن تجمعوا ودي ومعتبتي.......أو يجمع السيفان في غمد
قال الضبي: (الغمد): الجفن، قال أبو عبيدة: يقال غمدت السيف فهو مغمود إذا شمته في جفنه وأغمدت السيف إذا اشتريت له غمدًا.
ورواها أحمد: أو يجمع السيفان في غمد، على الاستفهام ومعتبتي موجدتي ومعاداتي، يقول فكيف يجتمع هذان، وتقول العرب عتب فلان على فلانٍ إذا وجد عليه وأعتبه إذا نزع عن موجدته وصار إلى محبته، ومنه قولهم: لك العتبى أي: الرجوع إلى ما تحب وهو مأخوذ من قولهم: إنما يعاتب الأديم ذو البشرة، أي: إنما يرد إلى الدباغ من الأدم ما لم يحكمه الدباغ الأول ما يرجى صلاحه أي: جودته وإحكامه وصبره عليه ثانيةً وإنما امرأة فلان المبشرة المؤدمة، يمدحونها بذلك أي ظاهرها وباطنها محمود، والبشرة من الجلد ما ولي الشعر منه والأدمة ما ولي اللحم منه، ومنه قولهم قد باشر الرجل امرأته أي أدنى بشرته من بشرتها.
3: نعمان إنك خائن خدع.......يخفي ضميرك غير ما تبدي
لم يرو الضبي هذا البيت ورواه أحمد.
4: فإذا بدا لك نحت أثلتنا.......فعليكها إن كنت ذا حرد
(الأثلة): الشجرة جعلها مثلاً لعزهم، كما قال الأعشى:
ألست منتهيًا عن نحت أثلتنا.......ولست ضائرها ما أطت الإبل
و(الحرد): القصد قال الله تعالى: {وغدوا على حردٍ قادرين}، أي: على قصدٍ وتعمد، قال الراجز:
أقبل سيل جاء من أمر الله.......يحرد حرد الجنة المغله
أي: يقصد قصدها. وجاء في التفسير: {وغدوا على حردٍ قادرين} أي: على غضب يقال حرد الرجل يحرد حَرَدًا وحَرْدًا إذا غضب.
5: يأبى لنا أنا ذوو أنفٍ.......وأصولنا من محتد المجد
قال الضبي: (المحتد): الأصل. قال يعقوب: (المحتد) والمحقد والنحت والإرث والقنس كل ذلك هو الأصل.
وأنشد للعجاج: من قنس مجدٍ فوق كل قنس، قال: ويقال إنه لمن سنخ صدقٍ ونحاس صدقٍ والنحاس الأصل وأنشد:
يا أيها السائل عن نحاسي.......قصر مقياسك عن مقياسي
قال: والعنصر الأصل وكذلك البنك والضئضئ وأنشد:
أنا من ضئضئ صدقٍ.......بخ ومن أكرم جذل
من عزاني قال به به.......سنخ ذا أكرم أصل
جذل: شجر، ورواها أحمد: ونصيبنا في محتد المجد.
6: إن تغز بالخرقاء أسرتنا.......تلق الكتائب دوننا تردي
قال الضبي: أراد (بالخرقاء) الجهل أي بالخصلة الخرقاء و(تردي) من الرديان وهو فوق المشي ودون العدو.
ورواها أحمد: بالملحاء أسرتنا، قال: وهي كتيبة للنعمان معروفة، وقال: ردى الفرس يردي رديًا ورديانًا، قال: وقيل لمنتجع بن نبهان ما الرديان؟، فقال: عدو الحمار بين آريه ومتمعكه، وقد ردي يردى ردىً إذا هلك وأرداه الله تعالى.
7: أحسبتنا لحمًا على وضمٍ.......أم خلتنا في البأس لا نجدي
قال: ويروى: في الحرب لا نجدي. (الوضم): ما وقى اللحم من التراب من خصفةٍ أو غيرها. و(الجداء): الغناء ممدود وفلان ما يجدي عنا شيئًا أي ما يغني، و(الجدا) من المطر مقصور، و(البأس): الشدة والحرب والصعوبة، والمعنى أحسبتنا لا ندفع عن أنفسنا عدونا وظننتنا بمنزلة لحمٍ على وضم لا يدفع عن نفسه.
8: ومكرت معتليًا مخنتنا.......والمكر منك علامة العمد
قال الضبي: قوله (مخنتنا) أي ما تذلنا به عند نفسك، يقال لأطأن مخنتك أي: أنفك، واشتق اسمه من الخنان، وهذا كقولهم فعل ذلك وهو راغم أي وهو في الرغام والرغام التراب، ومنه قولهم أرغم الله أنفه أي ألصقه بالتراب، ويقال مخنتهم حريمهم قاله أحمد. و(معتليًا) مفتعلاً من العلو أي قاهرًا.
9: وهززت سيفك كي تحاربنا.......فانظر بسيفك من به تردي
10: وأردت خطة حازمٍ بطلٍ.......حيران أوبقه الذي يسدي
(الخطة): الحالة و(أوبقه): أهلكه وهربه، وقوله (يسدي) من قولك: هو يسدي وينير، و(أوبقه) ما عمل. ويروى خطة ماجدٍ.
11: ولقد أضاء لك الطريق وأنهجت.......سبل المسالك والهدى يعدي
قال الضبي: أي: قد أضاء لك أمرنا، و(أنهج) أي: وضح وبان، قال: ويقال طريق نهج إذا كان واسعًا واضحًا.
وقوله (يعدي) أي يعين، قال الأصمعي: ومن هذا سميت العدوى، يقال أعداني عليه أي أعانني عليه وأعدني على فلان أي أعني، وقد تبدل العين همزة فيقال في أعداني آداني وفي أعدني آدني، وأنشد قول عروة بن الورد:
إذا آداك مالك فامتهنه.......لجاديه وإن قرع المراح
أي: إذا أعانك مالك ويروى: منه المسالك.
[شرح المفضليات: 593-596]


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
78, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir