اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلوغ المرام
في مقدمة حلية طالب العلم
قال الشيخ رحمه الله تعالى:
اقتباس:
(لكن؛ لا بُدَّ لهذه النَّواةِ المبارَكَةِ من السَّقْيِ والتَّعَهُّدِ في مَساراتِها كافَّةً ؛ نَشْرًا للضماناتِ التي تَكُفُّ عنها العِثارَ والتعَثُّرَ في مَثانِي الطلَبِ والعمَلِ ؛ من تَمَوُّجَاتٍ فِكرِيَّةٍ وعَقَدِيَّةٍ ، وسُلوكيَّةٍ ، وطائِفِيَّةٍ وحِزْبِيَّةٍ )
|
قال الشيخ: «لكن؛ لا بُدَّ لهذه النَّواةِ المبارَكَةِ من السَّقْيِ والتَّعَهُّدِ».
من الذي يقوم بهذا وكيف؟
|
السقي والتعهد يقوم به العلماء وطلاب العلم المتأهلون للتعليم والمربون وولاة الأمر على من تحت أيديهم بحثهم على طلب العلم وتعاهدهم في ذلك، وإمدادهم بالعلم النافع، وحتى يحصل الانتفاع لا بد من أمرين:
الأول: السقي والتعهد.
الثاني: أن يكون المحل قابلاً، فإذا كان طالب العلم مقبلاً على طلب العلم حريصاً عليه، وتلقى علماً نافعاً من عالم أو طالب علم يوثق بعلمه انتفع بذلك، وأما إذا كان العلم الذي يلقى إليه غير صحيح كالبدع وما لا ينفعه، كان ما يتعلمه خطراً عليه، وإذا كان غير مستعد لطالب العلم ولا مقبلاً عليه بقلبه لم ينتفع بما يلقى إليه من العلم.
فالعلماء الربانيون يعلمون العلم الصحيح النافع، وطلاب العلم يقبلون بقلوبهم على تعلم هذا العلم، ويحرصون على أصول الطلب وآدابه؛ فيحصل الانتفاع بإذن الله تعالى.
فإذا قعد بعض أهل العلم في بلد من البلدان عن التعليم ضعف العلم في ذلك البلد، وكذلك إذا لم يجدوا من يحرص على التعلم ويقبل عليه قلَّت الدروس العلمية وضعفت في ذلك البلد، وإذا قل العلم ظهر الجهل، وفشت المنكرات، والعياذ بالله.