دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجهاد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 02:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تحريم قتل من ليس لهم شأن في القتال من نساء وأطفال وشيوخ فإن كان لهم يد في الحرب فيقتلون


وعن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، أنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى امرأةً مَقتولةً في بعضِ مَغَازِيهِ، فأَنْكَرَ قَتْلَ النِّساءِ والصِّبيانِ. مُتَّفَقٌ عليهِ.
وعنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ وَاسْتَبْقُوا شَرْخَهُمْ)). رواهُ أبو داودَ، وصَحَّحَهُ التِّرمذيُّ.

  #2  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 05:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


16/1195 - وَعَن ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَأَنْكَرَ قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَأَنْكَرَ قَتْلَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ، أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ، فَقَالَ: ((مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ)). أَخْرَجَهُ عَن ابْنِ عُمَرَ، فَيُحْتَمَلُ أَنَّهَا هَذِهِ.
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً بِالطَّائِفِ، فَقَالَ: ((أَلَمْ أَنْهَ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ؟! مَنْ صَاحِبُهَا؟)) فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْدَفْتُهَا، فَأَرَادَتْ أَنْ تَصْرَعَنِي فَتَقْتُلَنِي، فَقَتَلْتُهَا. فَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُوَارَى.
وَمَفْهُومُ قَوْلِهِ: ((لِتُقَاتِلَ))، وَتَقْرِيرُهُ لِهَذَا الْقَاتِلِ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا إذَا قَاتَلَتْ قُتِلَتْ. وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّافِعِيُّ، وَاسْتَدَلَّ أَيْضاً بِمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ رَبَاحِ بْنِ الرَّبِيعٍ التَّمِيمِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ، فَرَأَى النَّاسَ مُجْتَمَعِينَ، فَرَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً، فَقَالَ: ((مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ)).
17/1196 - وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ، وَاسْتَبْقُوا شَرْخَهُمْ)). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
(وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ، وَاسْتَبْقُوا شَرْخَهُمْ): بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وهُم: الصِّغَارُ الَّذِينَ لَمْ يُدْرِكُوا، ذَكَرَهُ فِي النِّهَايَةِ. (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ)، وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَفِي نُسْخَةٍ: صَحِيحٌ. وَهُوَ مِنْ رِوَايَةُ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ، وَفِيهَا مَا قَدَّمْنَاهُ.
وَالشَّيْخُ: مَن اسْتَبَانَتْ فِيهِ السِّنُّ، أَوْ مَنْ بَلَغَ خَمْسِينَ سَنَةً، أَوْ إحْدَى وَخَمْسِينَ كَمَا فِي الْقَامُوسِ، وَالْمُرَادُ هُنَا: الرِّجَالُ الشُّبَّانُ أَهْلُ الْجَلَدِ وَالْقُوَّةِ عَلَى الْقِتَالِ، وَلَمْ يُرِد الْهَرْمَى، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أُرِيدَ بِالشُّيُوخِ مَنْ كَانُوا بَالِغِينَ مُطْلَقاً، فَيُقْتَلُ، وَمَنْ كَانَ صَغِيراً فلا يُقْتَلُ، فَيُوَافِقُ مَا تَقَدَّمَ مِن النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ الصِّبْيَانِ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أُرِيدَ بِالشَّرْخِ مَنْ كَانَ فِي أَوَّلِ الشَّبَابِ؛ فَإِنَّهُ يُطْلَقُ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ حَسَّانُ:
إِنَّ شَرْخَ الشَّبَابِ وَالشَّعْرِ الأَسْـ = ـوَدِ مَا لَمْ يُعَاصَ كَانَ جُنُونَا
فَإِنَّهُ يُسْتَبْقَى رَجَاءَ إسْلامِهِ، كَمَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: الشَّيْخُ لا يَكَادُ يُسْلِمُ، وَالشَّبَابُ أَقْرَبُ إلَى الإِسْلامِ، فَيَكُونُ الْحَدِيثُ مَخْصُوصاً بِمَنْ يَجُوزُ تَقْرِيرُهُ عَلَى الْكُفْرِ بِالْجِزْيَةِ.

  #3  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 05:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1108 - وَعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً مَقْتُولَةً فِي بعضِ مَغَازِيهِ، فأَنْكَرَ قَتْلَ النِّساءِ والصِّبيانِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
1109 - وَعَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ وَاسْتَبْقُوا شَرْخَهُمْ)). رَوَاهُ أَبُو داودَ، وصَحَّحَهُ التِّرمذيُّ.
دَرَجَةُ الْحَدِيثِ:
الْحَدِيثُ حَسَنٌ.
فَقَدْ صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ، الَّتِي اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي صِحَّتِهَا، وَلَكِنَّهَا رِوَايَةٌ مَقْبُولَةٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ.
قَالَ فِي (التلخيصِ): رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
- شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ: الشَّيْخُ: مَنِ اسْتَبَانَتْ فِيهِ السِّنُّ، وَالْمُرَادُ هُنَا: الرِّجَالُ المُسِنُّونَ أَهْلُ الْجَلَدِ والقُوَّةِ عَلَى القتالِ، وَلَمْ يُرِدِ الْهَرْمَى.
- شَرْخَهُمْ: بِفَتْحِ الشينِ المعجمةِ، وسكونِ الراءِ، ثُمَّ خَاءٍ مُعْجَمَةٍ – وَالْمُرَادُ بِهِم: الصِّغَارُ الَّذِينَ لَمْ يُدْرِكُوا. قَالَهُ فِي (النهايةِ).
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثَيْنِ:
1- تَقَدَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ النساءِ والشيوخِ الكِبَارِ، والذُّرِّيَّةِ، وَأَصْحَابِ الصوامعِ، ونحوِهِم مِمَّنْ لا شَأْنَ لَهُ فِي القتالِ، قَالَ الإمامُ أَحْمَدُ: (الشَّيْخُ لا يَكَادُ يُسْلِمُ، وَالنساءُ أَقْرَبُ إِلَى الإِسْلامِ).
2- هَذَانِ الْحَدِيثَانِ يُؤَكِّدَانِ هَذَا الْمَعْنَى فِي النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ النساءِ والشيوخِ المُسِنِّينَ، مَا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي الحربِ عَوْنٌ بِفِعْلٍ أَوْ رَأْيٍ، فَيُقْتَلُونَ كَمَا يَأْتِي بَيَانُهُ.
3- ذَلِكَ أَنَّ حروبَ الإِسْلامِ لَيْسَتْ حُرُوباً عُدْوَانِيَّةً، وَلَيْسَتْ حُرُوبَ فَسَادٍ، وَإِنَّمَا هِيَ حُرُوبُ رَحْمَةٍ، وَشَفَقَةٍ، وَدَعْوَةٍ إِلَى الْخَيْرِ.
قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ فِي (الأَحْكَامِ السُّلْطَانِيَّةِ): (وَلا يَجُوزُ قَتْلُ النساءِ والولدانِ فِي حربٍ وَلا غَيْرِهَا؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِهِمْ، كَمَا نَهَى عَنْ قَتْلِ الضُّعَفَاءِ، وَعَلَى الْقَائِدِ أَنْ يَأْخُذَ جَيْشَهُ بِمَا أَوْجَبَهُ اللَّهُ بِالْتِزَامِ أَحْكَامِهِ).
4- فَمِنْ نَهْجِ الإِسْلامِ مَا قَالَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يُوصِي قُوَّادَهُ: (أُوصِيكُمْ بِعَشْرٍ فَاحْفَظُوهَا عَنِّي: لا تَخُونُوا، وَلا تَغُلُّوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا طِفْلاً صَغِيراً، وَلا شَيْخاً كَبِيراً، وَلا امْرَأَةً، وَلا تَقْطَعُوا نَخْلاً، وَلا تُحَرِّقُوهُ، وَلا تَقْطَعُوا شَجَراً مُثْمِراً، وَلا تَذْبَحُوا شَاةً، وَلا بَقَرَةً، وَلا بَعِيراً، إِلاَّ لِمَنْ أَرَادَ أَكْلَهُ، وَسَتَمُرُّونَ بِأَقْوَامٍ أَهْلِ صَوَامِعَ، فَدَعُوهُم وَمَا فَرَّغُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ).
5- فالحكمُ هُوَ تحريمُ قَتْلِ النساءِ، والصبيانِ، والمُسِنِّينَ، وَأَصْحَابِ الصوامعِ، وَالْمَعَابِدِ، وَنَحْوِهِم مِمَّنْ لَيْسَ لَهُمْ شَأْنٌ فِي القتالِ، فَإِنْ كَانَ لَهُمْ يَدٌ فِي الحربِ، فَيُقْتَلُونَ، وَمَنْ تُلْجِئُ الضرورةُ إِلَى قَتْلِهِمْ، كَأَنْ يَتَتَرَّسُوا بِهِمْ، أَوْ تَقْتَضِيَ الحربُ بَيَاتَهُم، أَوْ تُرْمَى حُصُونُهُم بِمَا يَعُمُّ قَتْلَهُمْ كَالْمَدَافِعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فحينَئذٍ ضَرُورَةُ القتالِ تُبِيحُ ذَلِكَ؛ فَإِنَّ الكفَّ عَنْهُمْ حِينَئِذٍ يُفْضِي إِلَى تَعْطِيلِ الجهادِ.
قَالَ فِي (شرحِ الإقناعِ): (وَحُرِّمَ قَتْلُ صَبِيٍّ وَامْرَأَةٍ وَرَاهِبٍ، وَشَيْخٍ فَانٍ، وَزَمِنٍ، وَأَعْمَى، وعَبْدٍ، وَفَلاحٍ، لا رَأْيَ لَهُمْ، فَمَنْ كَانَ مِنْ هَؤُلاءِ ذَا رَأْيٍ جَازَ قَتْلُهُ؛ لأَنَّ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ قُتِلَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَهُوَ شَيْخٌ لا قِتَالَ فِيهِ؛ لأجلِ اسْتِعَانَتِهِمْ بِرَأْيِهِ، فَلَمْ يُنْكِرْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتْلَهُ، إِلاَّ أَنْ يُقَاتِلُوا، فَيَجُوزُ قَتْلُهُمْ بِغَيْرِ خِلافٍ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَلَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ امْرَأَةً أَلْقَتْ رَحًى عَلَى مَحْمُودِ بْنِ سَلَمَةَ فَقَتَلَتْهُ، أَوْ يُحَرِّضُوا عَلَى القتالِ).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تحريم, قتل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir