دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الجهاد

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 04:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تحريم نقض العهود وحبس الرسل أو قتلهم


وعنْ أبي رافعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنِّي لَا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ، وَلَا أَحْبِسُ الرُّسُلَ)). رواهُ أبو داودَ والنَّسائيُّ، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ.

  #2  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 06:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


46/1225 - وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنِّي لا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ، وَلا أَحْبِسُ الرُّسُلَ)). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
(وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لا أَخِيسُ): بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فَمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ فَسِينٍ مُهْمَلَةٍ، فِي النِّهَايَةِ: لا أَنْقُضُهُ، (بِالْعَهْدِ، وَلا أَحْبِسُ الرُّسُلَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ).
فِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى حِفْظِ الْعَهْدِ وَالْوَفَاءِ بِهِ وَلَوْ لِكَافِرٍ، وَعَلَى أَنَّهُ لا يُحْبَسُ الرَّسُولُ بَلْ يُرَدُّ جَوَابُهُ، فَكَأَنَّ وُصُولَهُ أَمَانٌ لَهُ، لا يَجُوزُ أَنْ يُحْبَسَ، بَلْ يُرَدُّ.

  #3  
قديم 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م, 06:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1135 - وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنِّي لا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ وَلا أَحْبِسُ الرُّسُلَ)). رَوَاهُ أَبُو داودَ والنَّسائيُّ وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ.
دَرَجَةُ الْحَدِيثِ:
الْحَدِيثُ صَحِيحٌ.
صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ: (رِجَالُهُ ثِقَاتٌ)، وَصَحَّحَهُ السُّيُوطِيُّ فِي (الجامعِ الصغيرِ).
قَالَ المُؤَلِّفُ: (رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ).
قَالَ مُحَرِّرُهُ: (وَسَكَتَ عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ، والمُنْذِرِيُّ، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا كَانَ فِي ذَلِكَ الزمانِ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلا يَصْلُحُ).
وَصَحَّحَ إِسْنَادَهُ الشَّيْخُ شُعَيْبٌ أَرْنَاؤُوطُ فِي تَعْلِيقِهِ عَلَى كِتَابِ: (الإحسانِ فِي تقريبِ صَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ).
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
- أَخِيسُ بالعَهْدِ: بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، ثُمَّ خَاءٍ مُعْجَمَةٍ، فَمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ، فَسِينٍ مُهْمَلَةٍ، يُقَالُ: خَاسَ بالعهدِ يَخِيسُ خَيْساً وَخَيَسَاناً: غَدَرَ وَنَكَثَ، وَمَعْنَاهُ: لا أَنْقُضُ العهدَ وَلا أَخُونُهُ.
- وَلا أَحْبِسُ الرُّسُلَ: الحَبْسُ هُوَ الإِمْسَاكُ والمنعُ، والرُّسُلُ: مُفْرَدُهُ رَسُولٌ، وَهُوَ المُرْسَلُ الَّذِي يُبْعَثُ فِي حَاجَةٍ، والرُّسُلُ هُنَا الْمُرَادُ بِهِم السُّفَرَاءُ الَّذِينَ يَتَوَسَّطُونَ فِي أداءِ الرسالاتِ بَيْنَ زُعَمَاءِ الدُّوَلِ فِي شُؤُونِ الدولةِ.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
تَقَدَّمَ لَنَا أَنَّ الأمانَ إِذَا عُقِدَ، فَإِنَّهُ يَلْزَمُ؛ سَوَاءٌ كَانَ مِن الإمامِ، أَوْ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ، كُلٌّ عَلَى حَسَبِ اخْتِصَاصِهِ، فَلا يَجُوزُ نَقْضُهُ مَا لَمْ يُخَفْ مِنْهُمْ خِيَانَةٌ، وَلا يَجُوزُ قَتْلُ الْمُؤَمَّنِ، وَلا أَسْرُهُ، وَلا اسْتِرْقَاقُهُ، فَإِنَّ عَهْدَ الأمانِ جَعَلَ لَهُ حَصَانَةً.
2 - وَتَقَدَّمَ أَنَّهُ بالعَهْدِ يَكُونُ الأمانُ لِكُلٍّ مِنَ الطَّرَفَيْنِ، فَكُلٌّ يَأْتِي إِلَى ديارِ الطَّرَفِ الآخرِ آمِناً مُطْمَئِنًّا بِعَهْدِهِ؛ فَقَدْ جَاءَ فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يُرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ)).
3 - أَمَّا الرُّسُلُ الَّذِينَ يَكُونُونَ وُسَطَاءَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَعْدَائِهِم فِي حَمْلِ الرسائلِ، وَرَدِّ جَوَابِهَا، وَللتَّفَاهُمِ والتَّفَاوُضِ عَلَى مَا يُرِيدُونَ مِنْ أُمُورٍ تَتَعَلَّقُ بالعلاقاتِ بَيْنَهُمْ، مِنْ صُلْحٍ وَحَرْبٍ وَغَيْرِهِمَا: فَيَحْرُمُ قَتْلُهُمْ.
4- أَنَّ قَتْلَ الرُّسُلِ عَيْنُ المَفْسَدَةِ؛ لأَنَّ ذَلِكَ يُسَبِّبُ قَطْعَ الاتصالاتِ الدوليَّةِ، وَعَرْقَلَةَ مَسَاعِي التَّفَاوُضِ وَالتَّفَاهُمِ بَيْنَ الدولِ والحكوماتِ.
5- السِّفَارَاتُ فِي البُلْدَانِ الأجنبيَّةِ هِيَ الوَسِيطُ بَيْنَ الدولةِ صاحبةِ السفارةِ وَبَيْنَ الدولةِ الَّتِي اعْتَمَدَتْهَا سِفَارَةً فِي بِلادِهَا.
6- أَصْبَحَ الآنَ بَيْنَ الدولِ علاقاتٌ سياسيَّةٌ، وثقافيَّةٌ، واقتصاديَّةٌ، وَشُؤُونُ رَعَايَا، وَالَّذِي يَتَوَلَّى تَنْظِيمَ وترتيبَ اللِّقَاءَاتِ لَهَا والقيامَ بِهَا هِيَ السفاراتُ، والقُنْصُلِيَّاتُ.
وَلِذا فَإِنَّ الدولةَ المُعْتَمَدَةَ بِهَا فِي بلادِهَا تَجْعَلُ لَهَا ولأفرادِهَا حَصَانَةً خَاصَّةً، فَتَحْرِصُ عَلَى أَمْنِهَا وَاسْتِقْرَارِهَا؛ لأَنَّ هَذَا مِمَّا يُهِمُّ الدَّوْلَتَيْنِ، فَإِنَّ الأَعْرَافَ الدوليَّةَ جَعَلَتْ لَهَا مِن الحمايةِ والحصانةِ مَا يَكْفُلُ لَهَا أَدَاءَ مُهِمَّتِهَا.
7- وَهَذِهِ النُّظُمُ والأمنُ الْمُتَبَادَلُ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنِّي لا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ وَلا أَحْبِسُ الرُّسُلَ)).

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تحريم, نقض

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir