دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 صفر 1436هـ/4-12-2014م, 10:42 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي إجابة أسئلة الدورة العلمية: تاريخ علم التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ علم التفسير



إجابة الأسئلة:
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن ، النوع الصريح منه، وهو ما صحّت دلالته على التفسير، بدلالة النص أنه مراد الله تعالى ، وأما ما يدخل فيه اجتهاد المفسّر فليس ذلك من التفسير الإلهي ، وإن كان تفسيرًا للقرآن بالقرآن؛ لأنه ناشئ عن اجتهاد.
النوع الثاني: تفسيره بالحديث القدسي.
النوع الثالث: ما ينزل به الوحي، ويفسره النبي صلى الله عليه وسلم على ما ذكره الوحي، فسبيله التوقيف، وهذا منهم من يدخله ضمن البيان النبوي.
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية فيها نص على معنى الآية ، ومثاله: تفسير قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود}، جاء تفسيره في حديث أبي هريرة مرفوعا: (إذا جمع الله العباد في صعيد واحد ... إلى أن قال: فيكشف عن ساقه فذلك قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق} ) وهذا هو محل الشاهد منه، رواه الدارمي وغيره.
النوع الثاني: أحاديث ليس فيها معنى الآية ولكن يستدل بها على معنى الآية، ومثاله: كتفسير ابن عباس للمم استدلالا بحديث أبي هريرة مرفوعا: (العين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، ..) ولم يرد فيه لفظ اللمم.
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 – سعيد بن جبير
2- مجاهد بن جبر
3- طاوس بن كيسان
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- نوف البكالى
3- محمد بن كعب القرظي
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: (لباب التنزيل) للخازن
2: التفسير الذي كتبه شيخ الإسلام مفرقّا في كتبه .
3: (تفسير القرآن العظيم) لابن كثير
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ليس كل ما يُذكر في تفسير القرآن بالقرآن يكون صحيحا؛
فتفسير القرآن بالقرآن منه ما هو صريح، وهو مادلّ بصراحة النصّ ودلالته أنه مراد الله تعالى، وهذا من التفسير الإلهي الذي نجزم بصحته.
ومنه ما هو غير صريح وهو ما يدخل فيه اجتهاد المفسّر، وهذا منه ما يكون فيه بيان لبعض المعنى ، ومنه ما يكون من الأقوال في تفسير الآية، ومنه ما يكون له وجه معتبر فيكون صحيح في ذلك الحال، ومنه ما يكون الاستدلال به خاطئ.
والضابط في هذا النوع من تفسير القرآن بالقرآن أنه:
1: أن لا يخالف أصلًا صحيحا.
2: لا يخالف السنة
3: لا يخالف الإجماع
فهذا النوع من التفسير الذي سببه الاجتهاد إذا تضمن باطلًا فهو باطل ولا يؤخذ به، ولو ادّعى صاحبه أنه فسّر القرآن بالقرآن.
فالقرآن حمّال ذو وجوه كما قال علي رضي الله عنه فمنه محكم ومتشابه، وقد توسّع أهل البدع في تفسير القرآن بالقرآن يحاولون بذلك الاستدلال به على باطلهم المخالف لصريح القرآن والسنة في مواضع، والإجماع، ودلالة اللغة، ومنهج السلف.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع:
الأول: منه ما كان بيانه تلاوته، فتبليغه نوع من البيان؛ لأنه بلسان عربي، فقامت الحجة على العرب بتلاوته عليهم، وهذا أكثر القرآن، كالمحكم من أمور العقيدة والأصول البيّنة في القرآن، فهذا يكفي في بيانه تلاوته.
الثاني: ما يُعلم بدعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته ، ولهذا كان الصحابة أعلم الناس بالتفسير؛ لأنهم عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم، وشاهدوا التنزيل.
الثالث: ما كان بيانه بالعمل به، وجاء تفصيله في السنة، كإقامة الصلاة وغيرها.
الرابع: ما يكون بيانه عن طريق الوحي، فلا يدرك بدلالة اللغة، بل لا يدرك إلا عن طريق الوحي؛ كالإخبار عن المغيبات كذكر تفاصيل ما يكون في القبر، وأخبار يوم القيامة.
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراده رحمه الله انتقاد ما كان مشتهرًا في زمانه من الكتب في الملاحم والتفسير والمغازي، وذلك لسوء أحوال مصنفيها، وزيادة القصص فيها.
فالكتب المصنفة في التفسير والتي اشتهرت في زمن الإمام أحمد كان فيها الكثير من الأحاديث الضعيفة، ولم يكن لدى مصنفيها معرفة بتمييز الأحاديث، ومن تلك التفاسير: تفسير الكلبي، ومقاتل بن سليمان، والضحاك وغيرهم من الكذّابين والضعفاء، فأراد الإمام أحمد التحذير منها، وهذا مهم التنبيه عليه حتى لا يذهب ذهن طالب العلم إلى أنه أراد تفسير ابن جرير وغيره ممن جمعوا في الآثار والتفسير، فهؤلاء كانوا بعد زمان الإمام أحمد، وكتبهم من أنفس ما كتب في التفسير، وإن كانت فيها أخبار تحتاج إلى تمحيص.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
الصحابة رضي الله عنهم لهم مكانة عظيمة في فهم القرآن، وتقدمهم في تفسيره.
-فهم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم عاصروا النبوة، وشهدوا وقائع التنزيل، وعرفوا النبي صلى الله عليه وسلم أحواله وجهاده ودعوته، وتنوعت معارفهم حتى شملت شئونه العامة والخاصة، وهذه المعاصرة من الصحابة ومعرفتهم بأحواله صلى الله عليه وسلم أتم ممن نقلت إليهم ذلك.
-وكذلك صحة لسانهم العربيّ وفصاحتهم، وسلامتهم من اللحن والعجمة، وهذا أمر مهم في معرفة معاني ألفاظ القرآن وأساليبه .
-وكذلك لما لهم من الفهم الحسن والعلم الصحيح والعمل الصالح، فهم أهل استجابة لدعوة الله ورسوله، وكانوا أهل خشية وإنابة، وقد وعد الله أهل الاستجابة بأنهم ينتفعون أكثر من غيرهم، فمن عقوبة المعرضين أنهم لا يفقهون.
فالصحابة عملوا بالخشية والإنابة، ففهمهم للقرآن أحسن من فهم غيرهم.
-كذلك النبي صلى الله عليه وسلم علّمهم وأدّبهم وزكّاهم، حتى فقهوا شيئا كثيرًا من العلم المبارك، وظهر أثر ذلك عليهم.
فالصحابة رضي الله عنهم لهذه الأوجه وغيرها كان لهم تميّز واختصاص في فهم التفسير لا يدركه فيه غيرهم.
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانت لهم طرق في تدارس التفسير:
1: منها طريقة السؤال والجواب: أن يطرح العالم سؤالًا في مسائل التفسير، ثم يسمع جوابهم ويصحح لمن أخطأ، وهذه طريقة حسنة في التعليم.
من ذلك ما رواه ابن جرير عن أبي بكر أن سألهم عن قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قالوا: ربنا الله ثم استقاموا من الذنب، فقال لهم : لقد حملتم على غير محمله، قال: قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره.
2: وقد تقرأ الآية عند العالم فيفسرها، وهو ما جاء في الرواية الأخرى عند ابن جرير أن أبا بكر قرأ هذه الآية ثم فسّرها. [باعتبار أن هذه الرواية كانت في مجلس آخر]
3: النوع الآخر: هو تصحيح الخطأ: فقد يجد المفسّر خطأ في فهم آية ويلحظه، فينصح ويبيّن المعنى الصحيح، ومن ذلك مارواه الإمام أحمد: أن أبابكر خطب فقال: يا أيها الناس إنكم تضعون هذه الآية في غير موضعها: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم ولم ينكروه، يوشك أن يعمّهم الله بعقابه)
4: وقد يجتهد بعضهم فيخطئ ، فإذا عرفه غيره من الصحابة أنكروا على المخطئ، ومن ذلك ما رواه النسائي في قصة قدامة بن مظعون وشربه للخمر تأوّلا لقوله تعالى: { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات.. } فأنكرعليه الصحابة هذا الفهم.
5: ومن ذلك: أن من يشكل عليه شيء فإنه يسأل عنه فيجد من يجيبه، فالصحابة لم يكن لديهم كتب لدراسة التفسير، ولكنهم كانوا أهل حفظ وفهم ورواية.

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
علقمة، والأسود، وعبيدة السلماني، وعمرو بن شراحبيل
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
- كان التفسير يتلقّى في مجالس العلم، ولم يكن يدوّن في كتب ولا صحائف.
-وإنما يفسّر المفسّر في مجلس تفسيره ويحفظ أصحابه ما يحفظون، كما كان في مجلس ابن عباس، كان يفسر في مجالسه ويجيب من يسأله، وكذلك كان ابن مسعود يفسّر ويجيب من يسأله، وكذلك غيرهم ممن لهم عناية بالتفسير من الصحابة والتابعين يفسّرون ولا يكتبون.
-ثم دوّنت صحف متفرقة في التفسير، كان يدوّن فيها التفسير تدوينًا يسيرًا، يُعزّى فيه بالرواية إلى صاحبه، وهكذا بدأ التدوين شيئًا فشيئًا.
-فكتب ابن جريج تفسيرًا عن عطاء، وكذلك كتب يونس عن عطاء، وكتب نافع بن نعيم عن شيوخه عن ابن عباس، وكتب غير واحد.
-وقبلهم كتب مقاتل بن سليمان تفسيرًا كبيرًا من أكبرها في ذلك الوقت، من الفاتحة إلى الناس.
-فإلى نهاية القرن الثاني الهجري لم يظهر تفسير كامل للقرآن، وإنما هي صحف مروية تقل أو تكثر بحسب اجتهاد مؤلفيها؛ إلا تفسير مقاتل بن سليمان فإنه فسره كاملًا، لكنه منتقد.
-ثم كتب أئمة الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وابن أبي شيبة، وكانوا يروون التفسير بأسانيدهم.
-فجعل البخاري في صحيحه كتابًا للتفسير، وكذلك الترمذي وابن أبي شيبة.
-وأفرد عبدالرزاق كتابًا في التفسير، طُبع باسم: (تفسير عبد الرزاق)
-جاء بعدهم بقي بن مخلد وكتب كتابًا كبيرًا في التفسير، لكنه مفقود، وتفسيره هذا أثنى عليه ابن حزم ثناءً جليلًا.
-وكذلك الحسين بن فضل البجلي وهو من أئمة أهل السنة له تفسير كبير مفقود، لم يقتصر فيه على المرويّات بل كان يذكر فيه من فهمه.
-فإلى نهاية القرن الثالث الهجري جميع التفاسير التي دوّنت لم تكن كاملة، إلا ما كان من تفسير بقي بن مخلد وتفسير الحسين بن فضل، ولكن لم يصل إلينا منهما شيء.
-وظهر في أواخر القرن الثالث الهجري نوع آخر من أنواع تفسير القرآن، وهو تفسير أحكام القرآن، صنف فيه أبو إسحاق الجهضمي المالكي كتابه : (أحكام القرآن) وهو مختصر.
-فكانت كتب التفسير إلى نهاية هذا القرن على ثلاث أنواع:
تفاسير المحدثين والأئمة وكان اعتناؤهم بالمرويات
تفاسير القصاص وكانوا يدخلون فيها المرويات من الإسرائيليات والأخبار الباطلة والمرسلة كتفسير مقاتل والكلبي والضحاك
التفسير المقتصر على أحكام القرآن، كتفسير الجهضمي
-كذلك كان هناك نوع رابع من التفسير له نشأة مختلفة، وهي تفاسير اللغويين، وهؤلاء كانت لهم عناية بالقرآن لم يعتمدوا فيها المرويات، ولكن كانوا يفسرون بالعربية والقراءات وأشعار العرب، وكانوا يعرضون لمعاني القرآن عرضًا، فتكون الأصل المسألة نحوية ثم يعرض لمفردة من القرآن.
-ومن أشهرهم:
-أبو عمرو بن العلاء، وهو تابعي أحد القرّاء السبعة.
-بعده الخليل بن أحمد وله كتاب: (العين) أصله معجم لغوي عرض فيه لكثير من المفردات الواردة في القرآن بما يعرفه من لغة العرب.
-ثم سيبويه وهو من تلاميذ الخليل
-ثم يونس بن حبيب الظبي: وهو من علماء اللغة الكبار، وكان يتحاشى الكلام في التفسير، ويبيّن معنى المفردة بما يعرفه من معناه اللغوي.
-ثم الكسائي: وهو أحد القرّاء السبعة، وله كتاب في (معاني القرآن) مفقود.
-ثم الفراء، له كتاب: (معاني القرآن) وهو كتاب نفيس، من أهم مراجع العلماء في تفسير القرآن.
-المقصود: أن كتب التفاسير هذه كلها كانت قبل ابن جرير الطبري ، فصار عند ابن جرير أنواع من المؤلفات في التفسير:
صحائف المحدثين بالمرويات،
وتفاسير القصاص،
وكتب للتفسير لا يُعلم إن كان ابن جرير قد اطلع عليها أو لا كتفسير بقي بن مخلد والحسين بن فضل وغيرهم.
-وهذه التفاسير لما جمعت احتيج إلى دراستها وتمييز المرويات فيها، ورأى ابن جرير الحاجة إلى تأليف كتاب جامع للتفسير، يجمع بين هذه المدارس المختلفة في التفسير.
-فكتب ابن جرير رحمه الله تفسيره (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) وهو من أهم الكتب المؤلفة في القرن الرابع الهجري ،حيث كان له منهج حسن في الموازنة بين الأقوال والترجيح بينها وتمييزها، وإذا كان في المسألة خلاف ذكرها مع أدلة القولين.

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
كتابه جامع لأنواع من العلوم، وله منهج حسن في الموازنة بين الأقوال والترجيح بينها، ويذكر الخلاف في المسألة مع أدلة كل قول.

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
ابن عطية رحمه الله بارع في إعمال أصول التفسير، والترجيح بين الأقوال.
وكانت فيه أشعرية ليست كتعصّب الأشعرية، يظهر أنه يريد الحق ولكنه أخطأ.
(3) معاني القرآن للزجاج.
كتابه جامع لكثير من تفاسير اللغويين، وهو من أوسع ما كُتب في معاني القرآن، فتفسيره أكبر من تفسير الفرّاء.
والزجاج من أهل السنة، من أئمة اللغة فهو من كبار اللغويين.
(4) تفسير الثعلبي.
كتاب جليل، قيمته ليس في تحريره العلمي، فهو منتقد فيه، ولكن في كثرة مصادره، فهو جامع لتفاسير كثيرة، وكان الثعلبي متمكّنا من التفسير فكان يلقّب: (بالأستاذ المفسر)، وتفسيره أصل لعدد من التفاسير كتفاسير الواحدي، وتفسير السمعاني، ولخص تفسيره البغوي وهذبه.
(5) أضواء البيان للشنقيطي
من أجلّ التفاسير في القرن الرابع عشر الهجري، والشنقيطي من علماء أهل السنة.

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
في تفسيره اعتزال واضح ومخفي، فهو معتزلي جلد مفتخر باعتزاله، سليط اللسان على أهل السنة.
(2) التفسير الكبير للرازي.
الرازي من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، وقد ندم في آخر حياته لاشتغاله بعلم الكلام.
اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة كالزمخشري، فوافقهم في بعض أقوالهم وردّ بعضها.
ينتقد عليه:
انتهاجه طريقة المتكلمين
ضعفه في الحديث
ضعفه في القراءات
(3) النكت والعيون للماوردي.
أخطأ من وجهين:
-أنه إذا رأى ابن جرير روى بإسناد عن ابن عباس مثلًا والإسناد ضعيف واه، فهو يذكر القول ويقول قال ابن عباس دون ذكر الإسناد، فيكون فيه جزم بنسبة هذا القول لابن عباس، فيأتي من بعد الماوردي كابن عطية والرازي وغيرهما فيسري عليهم هذا الخطأ، في نسبة هذا القول لابن عباس.
-أنه يزيد أوجه في التفسير من باب الاحتمال، ويكون في بعضها تكلّف.
كما يؤخذ على الماوردي تأثره بالمعتزلة.
(4) تفسير الثعلبي.
منتقد في أمور:
تحريره العلمي في المسائل، وعدم توقيه، فيورد بعض الموضوعات دون تمييز
الإكثار من الإسرائيليات
وكذلك مما ينتقد فيه: أنه يجمع بين حديث صحيح وآخر ضعيف ويسوقها مساقًا واحدًا، دون تمييز.
(5) تنوير المقباس.
ما فيه من الروايات هو من طريق ما رواه الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، والكلبي متهم بالكذب، وقد أقرّ أن كل ما رواه عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب، بل ربما ظهر للكلبي وجه في التفسير فيسنده لابن عباس، وروى عن الكلبي السدي الصغير محمد بن مروان وقد جمع هذه الروايات المجد الفيروزآبادي في كتابه التنوير المقباس من هذه الطريق الواهية، فكلّ ما فيه كذب، ولا يصح عن ابن عباس.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 ربيع الأول 1436هـ/13-01-2015م, 04:27 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ علم التفسير



إجابة الأسئلة:
(16 / 16) السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن ، النوع الصريح منه، وهو ما صحّت دلالته على التفسير، بدلالة النص أنه مراد الله تعالى ، وأما ما يدخل فيه اجتهاد المفسّر فليس ذلك من التفسير الإلهي ، وإن كان تفسيرًا للقرآن بالقرآن؛ لأنه ناشئ عن اجتهاد.
النوع الثاني: تفسيره بالحديث القدسي.
النوع الثالث: ما ينزل به الوحي، ويفسره النبي صلى الله عليه وسلم على ما ذكره الوحي، فسبيله التوقيف، وهذا منهم من يدخله ضمن البيان النبوي.
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية فيها نص على معنى الآية ، ومثاله: تفسير قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود}، جاء تفسيره في حديث أبي هريرة مرفوعا: (إذا جمع الله العباد في صعيد واحد ... إلى أن قال: فيكشف عن ساقه فذلك قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق} ) وهذا هو محل الشاهد منه، رواه الدارمي وغيره.
النوع الثاني: أحاديث ليس فيها معنى الآية ولكن يستدل بها على معنى الآية، ومثاله: كتفسير ابن عباس للمم استدلالا بحديث أبي هريرة مرفوعا: (العين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، ..) ولم يرد فيه لفظ اللمم.
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 – سعيد بن جبير
2- مجاهد بن جبر
3- طاوس بن كيسان
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- نوف البكالى
3- محمد بن كعب القرظي
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: (لباب التنزيل) للخازن
2: التفسير الذي كتبه شيخ الإسلام مفرقّا في كتبه .
3: (تفسير القرآن العظيم) لابن كثير
(16 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ليس كل ما يُذكر في تفسير القرآن بالقرآن يكون صحيحا؛
فتفسير القرآن بالقرآن منه ما هو صريح، وهو مادلّ بصراحة النصّ ودلالته أنه مراد الله تعالى، وهذا من التفسير الإلهي الذي نجزم بصحته.
ومنه ما هو غير صريح وهو ما يدخل فيه اجتهاد المفسّر، وهذا منه ما يكون فيه بيان لبعض المعنى ، ومنه ما يكون من الأقوال في تفسير الآية، ومنه ما يكون له وجه معتبر فيكون صحيح في ذلك الحال، ومنه ما يكون الاستدلال به خاطئ.
والضابط في هذا النوع من تفسير القرآن بالقرآن أنه:
1: أن لا يخالف أصلًا صحيحا.
2: لا يخالف السنة
3: لا يخالف الإجماع
فهذا النوع من التفسير الذي سببه الاجتهاد إذا تضمن باطلًا فهو باطل ولا يؤخذ به، ولو ادّعى صاحبه أنه فسّر القرآن بالقرآن.
فالقرآن حمّال ذو وجوه كما قال علي رضي الله عنه فمنه محكم ومتشابه، وقد توسّع أهل البدع في تفسير القرآن بالقرآن يحاولون بذلك الاستدلال به على باطلهم المخالف لصريح القرآن والسنة في مواضع، والإجماع، ودلالة اللغة، ومنهج السلف.
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع:
الأول: منه ما كان بيانه تلاوته، فتبليغه نوع من البيان؛ لأنه بلسان عربي، فقامت الحجة على العرب بتلاوته عليهم، وهذا أكثر القرآن، كالمحكم من أمور العقيدة والأصول البيّنة في القرآن، فهذا يكفي في بيانه تلاوته.
الثاني: ما يُعلم بدعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته ، ولهذا كان الصحابة أعلم الناس بالتفسير؛ لأنهم عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم، وشاهدوا التنزيل.
الثالث: ما كان بيانه بالعمل به، وجاء تفصيله في السنة، كإقامة الصلاة وغيرها.
الرابع: ما يكون بيانه عن طريق الوحي، فلا يدرك بدلالة اللغة، بل لا يدرك إلا عن طريق الوحي؛ كالإخبار عن المغيبات كذكر تفاصيل ما يكون في القبر، وأخبار يوم القيامة.
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراده رحمه الله انتقاد ما كان مشتهرًا في زمانه من الكتب في الملاحم والتفسير والمغازي، وذلك لسوء أحوال مصنفيها، وزيادة القصص فيها.
فالكتب المصنفة في التفسير والتي اشتهرت في زمن الإمام أحمد كان فيها الكثير من الأحاديث الضعيفة، ولم يكن لدى مصنفيها معرفة بتمييز الأحاديث، ومن تلك التفاسير: تفسير الكلبي، ومقاتل بن سليمان، والضحاك وغيرهم من الكذّابين والضعفاء، فأراد الإمام أحمد التحذير منها، وهذا مهم التنبيه عليه حتى لا يذهب ذهن طالب العلم إلى أنه أراد تفسير ابن جرير وغيره ممن جمعوا في الآثار والتفسير، فهؤلاء كانوا بعد زمان الإمام أحمد، وكتبهم من أنفس ما كتب في التفسير، وإن كانت فيها أخبار تحتاج إلى تمحيص.
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.

(9 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
الصحابة رضي الله عنهم لهم مكانة عظيمة في فهم القرآن، وتقدمهم في تفسيره.
-فهم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم عاصروا النبوة، وشهدوا وقائع التنزيل، وعرفوا النبي صلى الله عليه وسلم أحواله وجهاده ودعوته، وتنوعت معارفهم حتى شملت شئونه العامة والخاصة، وهذه المعاصرة من الصحابة ومعرفتهم بأحواله صلى الله عليه وسلم أتم ممن نقلت إليهم ذلك.
-وكذلك صحة لسانهم العربيّ وفصاحتهم، وسلامتهم من اللحن والعجمة، وهذا أمر مهم في معرفة معاني ألفاظ القرآن وأساليبه .
-وكذلك لما لهم من الفهم الحسن والعلم الصحيح والعمل الصالح، فهم أهل استجابة لدعوة الله ورسوله، وكانوا أهل خشية وإنابة، وقد وعد الله أهل الاستجابة بأنهم ينتفعون أكثر من غيرهم، فمن عقوبة المعرضين أنهم لا يفقهون.
فالصحابة عملوا بالخشية والإنابة، ففهمهم للقرآن أحسن من فهم غيرهم.
-كذلك النبي صلى الله عليه وسلم علّمهم وأدّبهم وزكّاهم، حتى فقهوا شيئا كثيرًا من العلم المبارك، وظهر أثر ذلك عليهم.
فالصحابة رضي الله عنهم لهذه الأوجه وغيرها كان لهم تميّز واختصاص في فهم التفسير لا يدركه فيه غيرهم.
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانت لهم طرق في تدارس التفسير:
1: منها طريقة السؤال والجواب: أن يطرح العالم سؤالًا في مسائل التفسير، ثم يسمع جوابهم ويصحح لمن أخطأ، وهذه طريقة حسنة في التعليم.
من ذلك ما رواه ابن جرير عن أبي بكر أن سألهم عن قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قالوا: ربنا الله ثم استقاموا من الذنب، فقال لهم : لقد حملتم على غير محمله، قال: قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره.
2: وقد تقرأ الآية عند العالم فيفسرها، وهو ما جاء في الرواية الأخرى عند ابن جرير أن أبا بكر قرأ هذه الآية ثم فسّرها. [باعتبار أن هذه الرواية كانت في مجلس آخر]
3: النوع الآخر: هو تصحيح الخطأ: فقد يجد المفسّر خطأ في فهم آية ويلحظه، فينصح ويبيّن المعنى الصحيح، ومن ذلك مارواه الإمام أحمد: أن أبابكر خطب فقال: يا أيها الناس إنكم تضعون هذه الآية في غير موضعها: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم ولم ينكروه، يوشك أن يعمّهم الله بعقابه)
4: وقد يجتهد بعضهم فيخطئ ، فإذا عرفه غيره من الصحابة أنكروا على المخطئ، ومن ذلك ما رواه النسائي في قصة قدامة بن مظعون وشربه للخمر تأوّلا لقوله تعالى: { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات.. } فأنكرعليه الصحابة هذا الفهم.
5: ومن ذلك: أن من يشكل عليه شيء فإنه يسأل عنه فيجد من يجيبه، فالصحابة لم يكن لديهم كتب لدراسة التفسير، ولكنهم كانوا أهل حفظ وفهم ورواية.

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
علقمة، والأسود، وعبيدة السلماني، وعمرو بن شراحبيل

(9 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
- كان التفسير يتلقّى في مجالس العلم، ولم يكن يدوّن في كتب ولا صحائف.
-وإنما يفسّر المفسّر في مجلس تفسيره ويحفظ أصحابه ما يحفظون، كما كان في مجلس ابن عباس، كان يفسر في مجالسه ويجيب من يسأله، وكذلك كان ابن مسعود يفسّر ويجيب من يسأله، وكذلك غيرهم ممن لهم عناية بالتفسير من الصحابة والتابعين يفسّرون ولا يكتبون.
-ثم دوّنت صحف متفرقة في التفسير، كان يدوّن فيها التفسير تدوينًا يسيرًا، يُعزّى فيه بالرواية إلى صاحبه، وهكذا بدأ التدوين شيئًا فشيئًا.
-فكتب ابن جريج تفسيرًا عن عطاء، وكذلك كتب يونس عن عطاء، وكتب نافع بن نعيم عن شيوخه عن ابن عباس، وكتب غير واحد.
-وقبلهم كتب مقاتل بن سليمان تفسيرًا كبيرًا من أكبرها في ذلك الوقت، من الفاتحة إلى الناس.
-فإلى نهاية القرن الثاني الهجري لم يظهر تفسير كامل للقرآن، وإنما هي صحف مروية تقل أو تكثر بحسب اجتهاد مؤلفيها؛ إلا تفسير مقاتل بن سليمان فإنه فسره كاملًا، لكنه منتقد.
-ثم كتب أئمة الحديث كالبخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وابن أبي شيبة، وكانوا يروون التفسير بأسانيدهم.
-فجعل البخاري في صحيحه كتابًا للتفسير، وكذلك الترمذي وابن أبي شيبة.
-وأفرد عبدالرزاق كتابًا في التفسير، طُبع باسم: (تفسير عبد الرزاق)
-جاء بعدهم بقي بن مخلد وكتب كتابًا كبيرًا في التفسير، لكنه مفقود، وتفسيره هذا أثنى عليه ابن حزم ثناءً جليلًا.
-وكذلك الحسين بن فضل البجلي وهو من أئمة أهل السنة له تفسير كبير مفقود، لم يقتصر فيه على المرويّات بل كان يذكر فيه من فهمه.
-فإلى نهاية القرن الثالث الهجري جميع التفاسير التي دوّنت لم تكن كاملة، إلا ما كان من تفسير بقي بن مخلد وتفسير الحسين بن فضل، ولكن لم يصل إلينا منهما شيء.
-وظهر في أواخر القرن الثالث الهجري نوع آخر من أنواع تفسير القرآن، وهو تفسير أحكام القرآن، صنف فيه أبو إسحاق الجهضمي المالكي كتابه : (أحكام القرآن) وهو مختصر.
-فكانت كتب التفسير إلى نهاية هذا القرن على ثلاث أنواع:
تفاسير المحدثين والأئمة وكان اعتناؤهم بالمرويات
تفاسير القصاص وكانوا يدخلون فيها المرويات من الإسرائيليات والأخبار الباطلة والمرسلة كتفسير مقاتل والكلبي والضحاك
التفسير المقتصر على أحكام القرآن، كتفسير الجهضمي
-كذلك كان هناك نوع رابع من التفسير له نشأة مختلفة، وهي تفاسير اللغويين، وهؤلاء كانت لهم عناية بالقرآن لم يعتمدوا فيها المرويات، ولكن كانوا يفسرون بالعربية والقراءات وأشعار العرب، وكانوا يعرضون لمعاني القرآن عرضًا، فتكون الأصل المسألة نحوية ثم يعرض لمفردة من القرآن.
-ومن أشهرهم:
-أبو عمرو بن العلاء، وهو تابعي أحد القرّاء السبعة.
-بعده الخليل بن أحمد وله كتاب: (العين) أصله معجم لغوي عرض فيه لكثير من المفردات الواردة في القرآن بما يعرفه من لغة العرب.
-ثم سيبويه وهو من تلاميذ الخليل
-ثم يونس بن حبيب الظبي: وهو من علماء اللغة الكبار، وكان يتحاشى الكلام في التفسير، ويبيّن معنى المفردة بما يعرفه من معناه اللغوي.
-ثم الكسائي: وهو أحد القرّاء السبعة، وله كتاب في (معاني القرآن) مفقود.
-ثم الفراء، له كتاب: (معاني القرآن) وهو كتاب نفيس، من أهم مراجع العلماء في تفسير القرآن.
-المقصود: أن كتب التفاسير هذه كلها كانت قبل ابن جرير الطبري ، فصار عند ابن جرير أنواع من المؤلفات في التفسير:
صحائف المحدثين بالمرويات،
وتفاسير القصاص،
وكتب للتفسير لا يُعلم إن كان ابن جرير قد اطلع عليها أو لا كتفسير بقي بن مخلد والحسين بن فضل وغيرهم.
-وهذه التفاسير لما جمعت احتيج إلى دراستها وتمييز المرويات فيها، ورأى ابن جرير الحاجة إلى تأليف كتاب جامع للتفسير، يجمع بين هذه المدارس المختلفة في التفسير.
-فكتب ابن جرير رحمه الله تفسيره (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) وهو من أهم الكتب المؤلفة في القرن الرابع الهجري ،حيث كان له منهج حسن في الموازنة بين الأقوال والترجيح بينها وتمييزها، وإذا كان في المسألة خلاف ذكرها مع أدلة القولين.

(25 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
كتابه جامع لأنواع من العلوم، وله منهج حسن في الموازنة بين الأقوال والترجيح بينها، ويذكر الخلاف في المسألة مع أدلة كل قول.

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
ابن عطية رحمه الله بارع في إعمال أصول التفسير، والترجيح بين الأقوال.
وكانت فيه أشعرية ليست كتعصّب الأشعرية، يظهر أنه يريد الحق ولكنه أخطأ.
(3) معاني القرآن للزجاج.
كتابه جامع لكثير من تفاسير اللغويين، وهو من أوسع ما كُتب في معاني القرآن، فتفسيره أكبر من تفسير الفرّاء.
والزجاج من أهل السنة، من أئمة اللغة فهو من كبار اللغويين.
(4) تفسير الثعلبي.
كتاب جليل، قيمته ليس في تحريره العلمي، فهو منتقد فيه، ولكن في كثرة مصادره، فهو جامع لتفاسير كثيرة، وكان الثعلبي متمكّنا من التفسير فكان يلقّب: (بالأستاذ المفسر)، وتفسيره أصل لعدد من التفاسير كتفاسير الواحدي، وتفسير السمعاني، ولخص تفسيره البغوي وهذبه.
(5) أضواء البيان للشنقيطي
من أجلّ التفاسير في القرن الرابع عشر الهجري، والشنقيطي من علماء أهل السنة.

(25 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
في تفسيره اعتزال واضح ومخفي، فهو معتزلي جلد مفتخر باعتزاله، سليط اللسان على أهل السنة.
(2) التفسير الكبير للرازي.
الرازي من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، وقد ندم في آخر حياته لاشتغاله بعلم الكلام.
اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة كالزمخشري، فوافقهم في بعض أقوالهم وردّ بعضها.
ينتقد عليه:
انتهاجه طريقة المتكلمين
ضعفه في الحديث
ضعفه في القراءات
(3) النكت والعيون للماوردي.
أخطأ من وجهين:
-أنه إذا رأى ابن جرير روى بإسناد عن ابن عباس مثلًا والإسناد ضعيف واه، فهو يذكر القول ويقول قال ابن عباس دون ذكر الإسناد، فيكون فيه جزم بنسبة هذا القول لابن عباس، فيأتي من بعد الماوردي كابن عطية والرازي وغيرهما فيسري عليهم هذا الخطأ، في نسبة هذا القول لابن عباس.
-أنه يزيد أوجه في التفسير من باب الاحتمال، ويكون في بعضها تكلّف.
كما يؤخذ على الماوردي تأثره بالمعتزلة.
(4) تفسير الثعلبي.
منتقد في أمور:
تحريره العلمي في المسائل، وعدم توقيه، فيورد بعض الموضوعات دون تمييز
الإكثار من الإسرائيليات
وكذلك مما ينتقد فيه: أنه يجمع بين حديث صحيح وآخر ضعيف ويسوقها مساقًا واحدًا، دون تمييز.
(5) تنوير المقباس.
ما فيه من الروايات هو من طريق ما رواه الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، والكلبي متهم بالكذب، وقد أقرّ أن كل ما رواه عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب، بل ربما ظهر للكلبي وجه في التفسير فيسنده لابن عباس، وروى عن الكلبي السدي الصغير محمد بن مروان وقد جمع هذه الروايات المجد الفيروزآبادي في كتابه التنوير المقباس من هذه الطريق الواهية، فكلّ ما فيه كذب، ولا يصح عن ابن عباس.
إجمالي الدرجات = 100 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين
.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir