دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > الفتوى الحموية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 محرم 1430هـ/22-01-2009م, 05:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن الأمة ستفترق فأرشد أمته وبيَّن وصف الفرقة الناجية

ثُمَّ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخْبَرَ بِأَنَّ أُمَّتَهُ سَتَفْتَرِقُ ثَلاَثًا وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَقَدْ عَلِمَ مَا سَيَكُونُ، ثُمَّ قَالَ:
(إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا، كِتَابَ اللَّهِ).
وَرُوِيَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي صِفَةِ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ: (هُوَ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ اليَوْمَ وَأَصْحَابِي).
فَهَلاَّ قَالَ مَنْ تَمَسَّكَ بِالقُرْآنِ أو بدلالة القرآن أو بمفهوم القرآن أو بظاهر القرآن فِي بَابِ الاعْتِقَادِ فَهُوَ ضَالٌّ؟
وإنِّما الهُدَى رُجُوعُكُمْ إِلَى مَقَايِيسِ عقولِكُمْ، وَمَا يُحْدِثُهُ المُتَكَلِّمُونَ مِنْكُمْ بَعْدَ القُرُونِ الثَّلاثَةِ.
في هذه المقالة، وَإِنْ كَانَ قَدْ نَبَغَ أَصْلُهَا فِي أَوَاخِرِ عَصْرِ التَّابِعِينَ.


  #2  
قديم 26 محرم 1430هـ/22-01-2009م, 05:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي شرح سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز

المقصودُ مِن هذا أنَّ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَّنَ في سُنَّتِه مثلَما بَيَّنَ اللَّهُ في كِتابِه، وأنَّ الواجبَ على الأُمَّةِ اتِّبَاعُ الشرْعِ، والتمَسُّكُ به، ولهذا قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةً)). وهذه الواحدةُ هي التي ثَبَتَتْ على الحقِّ، بفِعْلِ ما أَمَرَ اللَّهُ به ورسولُه، وتَرْكِ ما نَهَى اللَّهُ عنه ورسولُه.
ولهذا جاءَ في روايةٍ أُخْرَى: ((وَهِيَ الْجَمَاعَةُ)). وفي روايةِ التِّرْمِذِيِّ: ((هِيَ مَا كَانَ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي)).
فالفِرْقَةُ الناجيةُ هم أهلُ الاستقامةِ، وهم الذين تَمَسَّكُوا بكتابِ اللَّهِ وسنَّةِ الرسولِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، وعَظَّمُوهما ووَالَوْا عليهما، وعَادَوْا عليهما.
ولو كانَ الحقُّ في خلافِ ذلك لَبَيَّنَه فقالَ: إنَّما الحقُّ ما تَرَوْنَه بعُقُولِكُم، أو ما يَرَاهُ أشْياخُكم بعقولِهم، أو ما أشْبَهَ ذلك، فدَلَّ ذلك على أنَّ ما افْتَرَوْه مِن الكَذِبِ الذي هو تحكيمُ العقولِ والآراءِ، هو مِن أبطلِ الباطلِ، وأضلِّ الضلالِ.


  #3  
قديم 13 شعبان 1433هـ/2-07-2012م, 01:41 PM
سليم سيدهوم سليم سيدهوم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليون، فرنسا
المشاركات: 1,087
افتراضي شرح الفتوى الحموية الكبرى للشيخ يوسف الغفيص

[ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، فقد علم ما سيكون، ثم قال: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله) وروي عنه أنه قال في صفة الفرقة الناجية: (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).]
حديث الافتراق هذا مخرج في السنن والمساند وغيرها من حديث أنس وعبد الله بن عمر وأبي هريرة، وقد تكلم فيه بعض الحفاظ، والأكثر على تقويته، وكما تقدم أنه إن قيل بضعفه فإن هذا لا يعني شيئاً كثيراً؛ لأنه تواتر في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه لا تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين، فهذا دليل على ثبوت هذا الافتراق، وأن قوماً يختصون بالحق الذي بعث به.
[فهلا قال: من تمسك بالقرآن أو بدلالة القرآن أو بمفهوم القرآن أو بظاهر القرآن في باب الاعتقادات فهو ضال.
وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم، وما يحدثه المتكلمون منكم بعد القرون الثلاثة في هذه المقالة، وإن كان قد نبغ أصلها في أواخر عصر التابعين].


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الرسول, صلى

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir