دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 07:05 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب النون - أبواب الوجهين والثلاثة والأربعة

(كتاب النون)
وهو أربعة عشر بابا.
أبواب الوجهين والثلاثة والأربعة
288 - باب النسيان
النسيان: مكسور النون، مسكن السين. فأما النسيان - بفتح النون والسين - فتثنية عرق النسا. يقال: نسيان، ونسوان.
وذكر [بعض] أهل التفسير أن النسيان في القرآن على وجهين: -
أحدهما: الترك مع العمد. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ما ننسخ من آية أو ننسها}، (على قراءة من لم يهمز). وفيها: {ولا تنسوا الفضل بينكم}، وفي طه: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} وفي السجدة: {فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم}.
والثاني: خلاف الذكر. ومنه قوله تعالى في الكهف: {فإني نسيت الحوت} وفيها {لا تؤاخذني بما نسيت}، وفي الأعلى {سنقرئك فلا تنسى}.
289 - باب النجم
النجم: في مطلق التعارف الكوكب وجمعه نجوم. وقيل: سمي نجما لظهوره. ويقال: النجم: النبت إذا ظهر. ونجم القرن والسن: إذا طلعا. والنجم من النبات: ما ليس له ساق. ويقولون: طلع النجم، ويريدون الثريا.
وذكر أهل التفسير أن النجم في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: الكوكب. ومنه قوله تعالى في النحل: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون}، وفي الصافات: {فنظر نظرة في النجوم}، وفي الطارق: {النجم الثاقب}.
والثاني: النبت الذي لا ساق له. ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن: {والنجم والشجر يسجدان}، فالنجم ما لا ساق له والشجر كل نبت له ساق.
والثالث: ما كان ينزل من القرآن متفرقا. ومنه قوله تعالى [في النجم]: {والنجم إذا هوى}، وفي الواقعة: {فلا أقسم بمواقع النجوم}.
290 - باب النبات
النبات في الأصل: ما يخرج من الأرض على صفة النمو.
والمنبت: الأصل. وذكر أهل التفسير أن النبات في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: النبات بعينه. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {تنبت بالدهن} وفي عبس: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا}.
والثاني: الإخراج: ومنه قوله تعالى في البقرة: {كمثل حبة أنبتت سبع سنابل}.
والثالث: الخلق. ومنه قوله تعالى في سورة نوح: {والله أنبتكم من الأرض نباتا}.
الرابع: التربية. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وأنبتها نباتا حسنا}، قال ابن عباس رضي الله عنه كانت تنبت في اليوم ما ينبت المولود في عام. وقال قتادة في هذه الآية: حدثنا أنها كانت لا تصيب الذنوب، فان قيل: كيف قال [الله]: {والله أنبتكم من الأرض نباتا} ولم يقل إنباتا فالجواب ان المعنى: والله أنبتكم من الأرض فنبتم نباتا فيكون مصدر المحذوف مقدر. ومثله: وأنبتها نباتا حسنا، أي: فنبتم نباتا حسنا.
281 - باب النجاة
النجاة والخلاص والسلامة متقارب يقال: نجيت فلانا أنجيه إذا خلصته من شر وقع فيه.
وفلان نجي فلان ومناجيه. والجمع: أنجية. وأنتجيت فلانا: اختصصته بمناجاتي.
وذكر بعض المفسرين أن النجاة في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: الخلاص من الضرر. ومنه قوله تعالى (البقرة) {وإذ نجيناكم من آل فرعون}.
والثاني: السلامة من الهلاك. ومنه قوله تعالى في يونس: {ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين}، وفي الشعراء: {وأنجينا موسى ومن معه أجمعين}.
والثالث: الارتفاع. ومنه قوله تعالى في يونس: {فاليوم ننجيك ببدنك} أي: نرفعك على أعلى البحر.
والرابع: التوحيد. ومنه قوله تعالى في حم المؤمن: {ويا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار}.
292 - باب النشر
النشر: في الأصل بسط الشيء ومده على ما هو عليه من منتهى جوانبه. ونقيضه: الطي. ويستعار في مواضع [تدل عليها القرينة]. فيقال نشر الله الموتى، أي، أحياهم: وانتشر الناس في حوائجهم: تفرقوا. والنشر: الريح الطيبة. وريح نشر: منتشرة واسعة. والنشوار: ما تبقيه الدابة من العلف. وذكر أهل التفسير في أن النشور القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: التفرق. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {فإذا طعمتم فانتشروا} وفي القمر: {كأنهم جراد منتشر}، وفي الجمعة: {فانتشروا في الأرض}.
والثاني: البسط. ومنه قوله تعالى في الكهف: {ينشر لكم ربكم من رحمته} وفي عسق: {وينشر رحمته}.
والثالث: البعث. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون}، وفي الفرقان: {ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا} وفيها: {بل كانوا لا يرجون نشورا}.
والرابع: الإحياء. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وانظر إلى العظام كيف ننشرها} وفي الزخرف: {فأنشرنا به بلدة ميتا}، أي: أحيينا.
293 - باب النشوز
النشوز: اسم مشتق من النشز ومعناه الارتفاع عن الطاعة ونشزت المرأة استصعبت على بعلها ونشز بعلها، إذا ضربها وجفاها.
قال ابن قتيبة: النشوز: بغض المرأة لزوج. يقال: نشزت المرأة على بعلها، ونشصت، إذا تركته ولم تطمئن عنده.
وأصل النشوز: الانزعاج.
وقال الزجاج: نشزت المرأة تنشز وتنشز. ومثله: {وإذا قيل انشزوا فانشزوا} وانشزوا)، واشتقاقه من النشز، وهو المكان المرتفع.
وذكر أهل التفسير أن النشوز في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: عصيان المرأة زوجها. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن}.
والثاني: ميل الرجل عن امرأته إلى غيرها. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا}.
والثالث: الارتفاع. ومنه قوله تعالى في المجادلة: {وإذا قيل انشزوا فانشزوا}.
والرابع: الحياة. ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {وانظر إلى العظام كيف ننشزها}.
294 - باب النصر
النصر: العون وانتصر فلان: انتقم. والنصر: المطر. والنصر: الإتيان، يقال: نصرت أرض بني فلان: أتيتها. وأنشدوا:
إذا ودع الشهر الحرام فودعي = بلاد تميم وانصري أرض عامر
وذكر أهل التفسير أن النصر في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: المنع. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون}، وفي الشعراء: {هل ينصرونكم أو ينتصرون} أي: يمنعونكم من عذاب الله. وفي المؤمن: {فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا}، وفي الصافات: {مالكم لا تناصرون}.
والثاني: العون. ومنه قوله تعالى في الحج: {ولينصرن الله من ينصره}، وفي الحشر: {ولئن قوتلتم لننصرنكم}، وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {إن تنصروا الله ينصركم}.
والثالث: الظفر. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وانصرنا على القوم الكافرين}، ومثله في إل عمران.
والرابع: الانتقام. ومنه قوله تعالى في عسق: {ولمن انتصر من بعد ظلمه}، وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {ولو شاء الله لانتصر منهم} وفي القمر: {إني مغلوب فانتصر}.
295 - باب النظر
النظر: في الأصل: إدراك المنظور إليه بالعين ويسمى ما يقع به النظر من العين: الناظر. قد يستعار في مواضع تدل عليها القرينة. ويقال: نظرت فلانا: بمعنى انتظرته. وأنظرته: أخرته والنظرة: التأخير. والنظير: المثل. وهو الذي إذا نظر إليه وإلى نظيره كانا سواء.
قال شيخنا علي بن عبيد الله: النظر يقال على وجوه:
أحدها: الإدراك بحاسة البصر.
والثاني: بمعنى الانتظار.
والثالث: بمعنى الرحمة.
والرابع: بمعنى المقابلة والمحاذاة. يقال: داري تنظر دار فلان، ودورهم تتناظر، أي: تتقابل
والخامس: بمعنى الفكرة في حقائق الأشياء لاستخراج الحكم (بالاعتبار ليصل بذلك إلى العلم بالمعلومات).
وذكر أهل التفسير أن النظر في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: الرؤية والمشاهدة. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}، وفيها: {فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه}، وفي الأعراف: {أرني أنظر إليك}، وفيها: {وتراهم ينظرون إليك}، وفي القيامة: {إلى ربها ناظرة}.
والثاني: الانتظار. ومنه قوله تعالى في البقرة: {لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا}، وفي النساء: {واسمع وانظرنا}، وفي النمل: {فناظرة بم يرجع المرسلون}، وفي يس: {ما ينظرون إلا صيحة واحدة}، وفي الحديد: {انظرونا نقتبس من نوركم}، وفي ص: {وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة}.
والثالث: التفكر والاعتبار. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {انظروا إلى ثمره}، وفي يونس: {قل انظروا ماذا في السموات والأرض}، وفي عبس: {فلينظر الإنسان إلى طعامه}، وفي الغاشية: {أفلا ينظرون إلى الإبل: كيف خلقت}، وفي الطارق: {فلينظر الإنسان مم خلق}.
والرابع: الرحمة. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولا ينظر إليهم يوم القيامة}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النون, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir