دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > البرامج الخاصة > البرامج الخاصة > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1435هـ/10-12-2013م, 07:38 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي ملخصات الطالبة أم حمد

بســــــــــم الله

رب يســـــر وأعــــن يا كريم


ملخصات الدورة الأولى:

1: تفسير سورة الفاتحة وجزء عّم
2: معالم الدين
3: حلية طالب العلم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 صفر 1435هـ/12-12-2013م, 10:03 AM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي مادة معالم الدين

الدرس الاول:

أوَّلُ ما يَجِبُ تَعلُّمُه من أُمورِ الدينِ ما تَضَمَّنَه حديثُ جبريلَ الذي سأل فيه النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن مَرَاتِبِ الدِّينِ: الإسلامِ والإيمانِ والإحسانِ، ثم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه كما في آخِرِ الحديثِ: (( هذا جِبْريلُ أتاكم يُعلِّمُكم دِينَكُم )).*

وأوَّلُ مرتبة من مراتب الدين مرتبة الإسلام: *
وقد جُمعت مراتب الإسلام في الحديث الذي رواه عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: ((بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ)). متفق عليه.*

وأول ركن من أركان الإسلام: الشهادتانِ؛*فهما أصلُ دينِ الإسلامِ ورُكْنُه الأولُ الذي به يَدْخُلُ العبدُ في دينِ الإسلامِ، فمَن لم يَشْهدِ الشهادتين فليسَ بمُسْلمٍ.*

بيانُ معنَى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ:*

مما يدل على عِظم هذه الكلمة الجليلة:*
ماروي في الصحيحين عن ابن المسيب عن أبيه , قال : ( لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل , فقال له : (( يا عم قل : لا إله إلا الله . كلمة أحاج لك بها عند الله )) فقالا له : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟! فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأعادا , فكان آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب . وأبى أن يقول لا إله إلا الله , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لأ ستغفرنَّ لك ما لم أنه عنك )) فأنزل الله عزوجل : { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }[ التوبة / 113 ] وانزل في أبي طالب : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }[ القصص / 56 ] ) .
فشهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ : هي*كلمة التوحيد ؛ وهي كلمة الإخلاص , وشهادة الحق , ودعوة الرسل , وبراءة من الشرك , ونجاة العبد , ورأس هذا الأمر , ولأجلها خُلق الخلق كما قال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }[ الذاريات / 56 ] ولأجلها أرسلت الرسل , وأُنزلت الكتب كما قال تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون }[ الأنبياء / 25 ] ومن أجلها أفترق الناس إلى فريقين , فريق في الجنة وفريق في السعير , ومن أجلها حقت الحاقة , ووقعة الواقعة , ومن أجلها سُلت سيوف الجهاد , وفارق الابن أباه , والزوج زوجته فلا يدخل الإنسان في الإسلام إلا بعد أن يشهد هذه الشهادة , شهادة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فإن أبى فلا يكون من أهل الإسلام والتوحيد , بل هو من أهل الكفر والشرك , ولذا هي الركن الأول من أركان الإسلام , وهي مفتاح الجنة .
فعم النبي - صلى الله عليه وسلم - مات على ملة الشرك , ملة أبيه عبد المطلب بسبب عدم نطقه لهذه الكلمة العظيمة .*

ومعنى هذه الكلمة أي : لا معبود بحق إلا الله . فهي جامعة للنفي والإثبات , فـ( لا إله ) نفي لجميع ما يعبد من دون الله - كالأصنام والأوثان والملائكة والأنبياء والأولياء والجن الذين عُبدوا من دون الله - و ( إلا الله ) إثبات العبادة لله وحدة لا شريك له في العبادة دون غيره من المعبودات

وأما ( محمد رسول الله ) فمعناها : طاعته فيما أمر , وتصديقه فيما أخبر , واجتناب ما نهى عنه وزجر , وأن لا يعبد الله إلا بما شرع . وهذا التعريف لمعنى شهادة محمد رسول الله شامل لها , لأن العبادة لابد أن تكون موافقة لما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلا يُعبد الله بالبدع , والخرافات , وما يستحسنه الناس من عند أنفسهم .*
ويدل على ذلك*قوله سبحانه وتعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: 7].
وهذه الآية قاعدة قرآنية محكمة*تدل دلالة واضحة ـ كما يقول أبو نعيم: في بيان شيء من خصائصه صلى الله عليه وسلم ـ على:*"أن الله تعالى فرض طاعته على العالم فرضاً مطلقاً لا شرط فيه، ولا استثناء، فقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} وإن الله تعالى أوجب على الناس التأسي به قولاً وفعلاً مطلقاً بلا استثناء، فقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} .
*
ولقد دأب العلماء على الاستدلال بهذه القاعدة في جميع أبواب العلم والدين:*
فالمصنفون في العقائد يجعلونها أصلاً في باب التسليم والانقياد للنصوص الشرعية، وإن خفي معناها، أو عسر فهمها على المكلف، قال الإمام أحمد رحمه الله: إذا لم نقر بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم رددنا على الله أمره، قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} .

وفي أبواب الفقه: يعمد كثير من المفتين من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم إلى النزع بهذه القاعدة في إيجاب شيء أو تحريمه، وإن شئت فقل: في الأمر بشيء أو النهي عنه، والقصة التي رواها الشيخان من حديث ابن مسعود رضي الله عنه فيها دليل على ذلك؛ فإنه حينما حدّث وقال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله! قال: فبلغ ذلك امرأةً من بني أسد يقال لها: أم يعقوب! ـ وكانت تقرأ القرآن ـ فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك؟ أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله؟ فقال عبدالله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله؟ فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته! فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}!*
فقالت المرأة: فإني أرى شيئاً من هذا على امرأتك الآن قال اذهبي فانظري قال فدخلت على امرأة عبدالله فلم تر شيئاً! فجاءت إليه، فقالت: ما رأيت شيئاً! فقال ابن مسعود رضي الله عنه: أما لو كان ذلك لم نجامعها(1)
وهذه قصة أخرى تؤكد وضوح هذا المعنى عند سلف الأمة رحمهم الله:
يقول عبد الله بن محمد الفريابي: سمعت الشافعي ببيت المقدس يقول: سلوني عما شئتم أخبركم عن *كتاب الله، وسنة رسوله! فقلت: إن هذا لجرئ! ما تقول أصلحك الله في المحرم يقتل الزنبور؟ فقال: نعم :
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله عز وجل: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }(2)
*
ومن أعظم دلالات هذه القاعدة ـ {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} ـ أنها ترد على أولئك الذين يزعمون الاكتفاء بالقرآن فقط في تطبيق أحكام الشريعة، فهاهو القرآن ذاته يأمر باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولن يكون ذلك إلا باتباع سنته، بل كيف يتأتى للإنسان أن يصلي، أو يزكي، أو يصوم، أو يحج بمجرد الاقتصار على القرآن؟!

وقوله صلّى الله عليه وسلّم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلاَّ الله وأن محمداً رسول الله، فهذه الأدلة وأشباهها تدل على أنه لا يتم الإسلام إلا بالشهادتين ؛ فمَن لم يَشْهدِ الشهادتين فليسَ بمُسْلمٍ. أ.هـ
____________________________________

(1) البخاري (4604)، مسلم (2125).
(2) *تاريخ دمشق (51 /271).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 صفر 1435هـ/12-12-2013م, 10:20 AM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي تفسير سورة الفاتحة

مذاكرة سورة الفاتحة

أجمع العلماء على أن الاستعاذة ليست من القرآن الكريم؛ ولهذا لم تكتب في المصاحف.
ومعنى “أعوذ بالله”: أستجير، وأتحصن بالله وحده.
“من الشيطان” أي: من كل عات متمرد من الجن والإنس، يصرفني عن طاعة ربي، وتلاوة كتابه.
“الرجيم” أي: الملعون المطرود من رحمة الله.

سورة الفاتحة
من أسماءها :
- أم القرآن : لاشتمالها على أهم موضوعات القرآن والجامعة لأمهات أغراضه
- السبع المثاني :*لأنها سبع آيات تكرر في الصلاة فتقرأ في كل ركعة ؛ وكل ما يكرر على نظام واحد يطلق عليه في العربية مثاني . *
-*الفاتحة ; لأنها تفتتح بها القراءة في الصلاة .*

( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
يعني أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به.
*(اللهِ) اسم الرب -تبارك وتعالى- ومعناه المعبود بحق دون سواه، وهو أخص أسماء الله تعالى، ولا يسمى به غيره سبحانه.*
( الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سيأتي الكلام عليهما ضمن سورة الفاتحة بإذن الله.

*{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بذكر صفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمن هذه الجملة (الحمدلله) أَمْرٌ وتعليم لعباده أن يحمدوه، فهو المستحق للحمد الأكمل وحده، (رب العالمين) يعني هو سبحانه المنشئ للخلق، القائم بأمورهم، المربي لهم جميعاً بنعمه، والمربي لأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.

{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
كلاهما اسم يدل على صفة الرحمة، والرحمن أبلغ من الرحيم، لكن الرحمن يُلحظ فيه كون الرحمة وصفاً له سبحانه، والرحيم يُلحظ فيه كون الرحمة فعلاً له واصلاً إلى خلقه، ( الراحم لعباده ) ولذالك تقرأ في القرآن {وكان بالمؤمنين رحيماً} لكن لا يوجد في القرآن ((وكان بالمؤمنين رحمانا))، فتأمل.

*{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
*المالك هو الذي يملك التصرف الكامل في الشيء كيفما يشاء .
وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة، والدين يعني الجزاء على الأعمال، خيرها وشرها.
وقراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر، وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.
فإن قيل :*
*لماذا قال الله سبحانه {مالك يوم الدين} مع أنَّه مالك ليوم الدين ومالك لغيره من الأيام؟!!
الجواب: لأن في ذلك اليوم، يظهر للخلق تمام الظهور كمال وعظمة ملكه بانقطاع أملاك الخلائق كلها، حتى إنه يستوي في ذلك اليوم، الملوك والرعايا، والأحرار والعبيد ، كلهم مذعنون لعظمته، خاضعون لعزته، منتظرون لمجازاته، فلذلك خص ملكه ليوم الدين هنا، وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام، وتأمل قوله سبحانه: {لمن الملك اليوم، لله الواحد القهار} وقوله تعالى: {يوم لاتملك نفس لنفسٍ شيئاً، والأمر يومئذٍ لله}

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
إنا نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا، فالأمر كله بيدك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده، وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله، ومن أمراض الرياء والعجب، والكبرياء.

*{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }
هذه الدعاء يشمل طلب أمرين:
الأول: دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم.
الثاني: ثبتنا عليه حتى نلقاك.
والصراط المستقيم هو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته، الذي دلّ عليه وأرشد إليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.

*{صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}:
يعني: هذا الصراط الذي تطلبون من الله تعالى أن يهديكم إياه في كل ركعة، هو صراط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كما ورد في قوله تعالى من سورة النساء {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} . فهم من أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفته، ومعرفة ما يحبه، ومايسخطه، ثم وفقهم لطاعته بفعل المحاب وترك المكاره والمساخط.

*{ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ }
يعني: لا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم، الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم، ولا الضالين، وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم.
ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة:(آمين)، ومعناها: اللهم استجب، وليست كلمة (آمين) آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.

الخلاصة :

- اشتملت سورة الفاتحة على أنواع التوحيد الثلاثة :
1- توحيد الربوبية
2- توحيد الألوهية
3- توحيد الأسماء والصفات*

ومن الفوائد المستنبطة من السورة :

1- في الاستعاذة بالله ما يدل على صفة القدرة ؛ لأن المستعيذ لا يلجأ إلا الى ذي قدرة تحميه ، وفي هذا التعبير عبادة لله عز وجل

2 - علمنا الله أن نقول : باسم الله ... لا أن نقول " بالله " ؛ إشارة إلى أن حظ عقولنا وأفكارنا من الله أن نتفكر في أسمائه وصفاته ؛ لا أن نتفكر في ذاته أو أن نسعى لإدراك شيئ منها ، فبيننا وبين إدراك ذاته تعالى أو شيئ منها " حاجز العجز الكامل " يلخص ما سبق قول الإمام مالك - رحمه الله - عندما سئل عن الاستواء فقال :
الإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة .

3- نلاحظ أن أسماء الله الحسنى باستثناء لفظ الجلالة الذي هو علم على الذات ، كلها أسماء وصفية ؛ أي هي أسماء تلاحظ فيها الصفات التي تدل عليها الكلمات الأصول التي اشتقت منها كالتالي:

- الرحمن والرحيم. : هما بمعنى ذي الرحمة الكثيرة العظيمة
- *القدير : هو بمعنى ذي القدرة العظيمة
- *السميع : ذي السمع الذي لا يفوته صوت مهما كان خافتاً أو ضئيلاً

فإذا أطلق الأسم كان من الممكن أن يُراد به الوصف .
ووصف أسماء الله بالحسنى ؛ يدل على أن المراد صفاته.
ويمكن أن يُفهم من قوله تعالى : " هل تعلم له سمياً " أي : هل تعلم له شبيها في صفاته ...
وهكذا الى نصوص كثيرة يمكن تفسير الأسم فيها بالوصف ....والله تعالى أعلم

ومنها قوله تعالى : " بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان " أي : بئس الوصف الذي هو الفسوق بعد الوصف بالإيمان بالنسبة للمؤمنين*

4- قيل أن الجمع بين الرحمن الرحيم يكون على طريقة التخصيص بعد التعميم ؛ لأن " الرحمن" تستعمل غالباَ في القرآن للدلالة على شمول رحمته تعالى للمؤمنين والكافرين
و الرحيم تستعمل غالباً للدلالة على خصوص رحمته تعالى المؤمنين
ومما يدل على ذلك أن " رحيم " جاءت في القرآن مقترنة بعبارة " غفور " والمغفرة لا تكون إلا لمن آمن ، وهذا تخصيص في الإصطلاح القرآني . والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 صفر 1435هـ/12-12-2013م, 07:36 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي الخريطة الذهنية لجزء عم 1

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1435هـ/12-12-2013م, 07:38 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي الخريطة الذهنية لجزء عم 2

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 صفر 1435هـ/12-12-2013م, 08:30 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي

الفوائد المستنبطة من سورة النبأ


الفوائد المستنبطة من المقطع الأول (1) :
(1) قال تعالى : (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5))
الفائدة الأولى: عظم شأن القرآن، أو البعث، وأنه من أصول الإيمان.
الفائدة الثانية :سَفَه المُنكرين للأمور اليقينية .
الفائدة الثالثة :أن المُخالفين للرسل مختلفون فيما بينهم, فليسوا على قلب واحد, قال الله تعالى: (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ), وقال سبحانه:{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } البقرة: ١٧6, فكل من خالف الحق تجدهم فِرقاً وشِيعاً وأحزاباً؛ لأن الحق واحد لا يتعدد, أما الباطل فشعب وظلمات, ولهذا تجد أن الله تعالى دوماً يُوحد الحق فمن ذلك قوله:{ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } يوسف: ١٠٨, فالحق واحد, والسبيل واحدة, والباطل أشلاء.
الفائدة الرابعة: استعمال أسلوب التهديد في الموعظة الإيمانية, وهذه من قوله تعالى: (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)), فلا بأس للداعية في بعض المواقف أن يُهدد المدعو بعقاب الله، وبشؤم صنيعه, وأن يُخوفه باليوم الآخر, ويقول له: ويلك. كما قال الله عز وجل: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} الأحقاف : 17

(2) قال تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا(8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) )
الفوائد المستنبطة من المقطع الثاني :
الفائدة الأولى: أن توحيد الربوبية أساس لتوحيد الألوهية .
الفائدة الثانية: العناية ببيان أدلة الربوبية، وشواهدها في النفس، والآفاق. وبعض الناس يَطيش عنده الميزان, فيقلل من شأن الحديث في توحيد الربوبية، وربما قال : هذا توحيد أبي جهل! لمّا رأى أن المهم هو توحيد العبادة, ظنَّ أن ذلك يقتضي الغض من توحيد الربوبية ! والحق أن توحيد الربوبية هو الأساس الذي يبنى عليه توحيد العبادة. وتأمل قول الله تعالى، في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة: ٢١, فطالبهم بالعبادة مُحتجاً عليهم بأنه خلقهم، والذين من قبلهم, ثم قال: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} البقرة: ٢٢, فابتدأ بالأمر بالعبادة، وختم بالنهي عن الشرك، و ذكر بينهما توحيد الربوبية.
الفائدة الثالثة: إيقاظ العقول البليدة، للتفكر في المشاهد المتكررة: فكما وُوجه به المشركون، فينبغي أن نعظ أنفسنا به, وألا تتحول هذه المشاهد حولنا إلى جُثث هامدة.
الفائدة الرابعة :الاستدلال بالسهل المشاهد، قبل الصعب الخفي: فهذه الآيات المبثوثة في الكون سهلة، مشاهدة, لا نحتاج إلى المحاضرات لإقامة الدليل عليها, فيُدركها الكبير، والصغير, والعالم، والجاهل, والحضري، والبدوي, وكل أطباق الناس. فلا نذهب لإقامة العقيدة، على الطرق الكلامية، والأدلة الفلسفية الغامضة.
الفائدة الخامسة: استعمال أسلوب الاستفهام، والتنويع، والتكثير، في الأدلة: فأسلوب الاستفهام كما في قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا), وأسلوب التنويع لأنه لم يقتصر على نوع واحد؛ لأن القلوب لها مفاتيح، فقد يتأثر الإنسان بمعنى من المعاني، أو مشهد من المشاهد، ويتأثر غيره بغيره، لأسباب وزّعها الله على بني آدم. وأسلوب التكثير في الأدلة؛ لأن توالي الأدلة، وكثرتها تؤثر في النفس, كتتابع الطّرْق, ومن أدمن الطّرْق أوشك أن يُفتح له. فكل هذه الأساليب التربوية، الإيمانية، ينبغي أن يستفيد منها الداعية إلى الله سبحانه وتعالى في إقناع غيره، وفي التأثير، والموعظة.

المقطع الثالث :

(3) (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30))
ومما يؤخذ من الفوائد من هذا المقطع:
الفائدة الأولى: إثبات البعث، وأهوال القيامة الكبرى.
الفائدة الثانية : إثبات الحساب، والفصل في الحقوق، والله تعالى سماه يوم الفصل.
الفائدة الثالثة :إثبات النار, وذكر أنواع العذاب فيها؛ من عذاب حسي وعذاب معنوي.
الفائدة الرابعة: العدل الإلهي؛ فالجزاء من جنس العمل. ويؤخذ من قوله تعالى: (جَزَاءً وِفَاقًا).

المقطع الرابع والأخير :

(4) ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْسًا دِهَاقاً (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَاباً (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَباً (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً (40))

الفوائد المستنبطة
1- إثبات البعث , وأهوال القيامة الكبرى.
2- إثبات الحساب, والفصل في الحقوق, والله تعالى سماه يوم الفصل .
3- إثبات النار - أجارنا الله وإياكم من عذابها الحسي والمعنوي
4- العدل الإلهي , فالجزاء من جنس العمل: ( جزاءً وفاقاً ) ، بالنسبة للنار , ( جزاءً من ربك عطاءً حساباً ) , بالنسبة للجنة, فالجزاء من جنس العمل, وإن من معاني ( حساباً ) معنى الكفاية ومنه قول العرب : " أعطاني فاحسبني " يعني : حتى قلت حسبك .
5- إثبات الجنة ونعيمها الحسي والمعنوي جعلنا الله وإياكم من أهلها.
6- الاستئناس باسم الرحمن في تقوية الرجاء, قال تعالى : (الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً) , فمع أن المقام مقام مهول ومخوف, إلا أنه أتى بهذا الاسم الرقيق الذي يدل على الرحمة, ففيه يتنسم المؤمن نسيم الرجاء, ولا ريب أن ذكر الأسماء الحسنى في ذيل الآيات, أو في أثناء الآيات له دلالة, ألم تروا أن الله سبحانه وتعالى قال : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ والله عزيز حكيم) , ثم قال بعدها : (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ) فختمها بقوله: (إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة/39] , فكل اسم من أسماء الله الحسنى يناسب ذكره في سياق معين.
7- إثبات الملائكة، وخشيتهم لربهم
8- إثبات الشفاعة بشروطها: ( إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً ) .
9- إثبات المشيئة الإنسانية, والرد على الجبرية, لقوله : (فمن شاء اتخذ إلى ربه مآباً) , فالإنسان يشاء، وله مشيئة حقيقية , خلافاً للجبرية الذين يقولون العبد مسير، مسلوب المشيئة، مجبور على فعله. والحق أن العبد له مشيئة حقيقية, ولكن هذه المشيئة داخلة تحت مشيئة الله ؛ لقوله تعالى: ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ . وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) .
10- قرب أمر الساعة , ( إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً ) , فقرب العذاب، دليل على قرب الساعة.
11- بيان أعظم الندم، أجارنا الله وإياكم, قال تعالى : ( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً ) .
_____________
(1) التفسير العقدي لجزء عم /* بقلم / د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي */

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1435هـ/12-12-2013م, 08:56 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي

الفوائد المستنبطة من سورة النازعات


(1) يقول الله عز وجل : ( وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً (5))

أولاً : إقسام الله تعالى بما شاء من مخلوقاته , فلله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته , وليس للمخلوق أن يقسم إلا بالله وحده. فمن حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك , أما الله عز وجل فله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، وآياته الكونية، والشرعية .
ثانياً : إثبات الملائكة، وأعمالهم. والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان. والملائكة عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور, وسخرهم لعبادته وطاعته , فهم يسبحون الليل والنهار لا يسئمون , ولا يفترون , ولا يستحسرون. وقد جعل الله تعالى طبيعتهم طبيعة تعبدية، لا ينزعون إلى الشر أبداً، على النقيض من الشياطين الذين جعل الله طبيعتهم طبيعة تمردية. وبين الطائفتين الإنسان؛ فإن الإنسان ليس كالملك لا ينزعه إلا الخير, وليس كالشيطان لا ينزعه إلا الشر, بل هو كما قال الله تعالى : ( ونفس وما سواها , فألهمها فجورها وتقواها , قد أفلح من زكاها , وقد خاب من دساها ) , فالإنسان بين بين , فهو إن زكى نفسه صارت نفسه ملائكية؛ يعني طائعة لله عز وجل لا أنه يكون ملكاً, لكن تصبح نفسه نفساً مطيعة لله عز وجل منقادة كالملائكة, وإن كانت الأخرى صارت نفسه شيطانية .
ثالثاً : أن إخفاء المقسم عليه يكون للتعظيم , أو للشهرة , فالله تعالى قد أخفى المقسم عليه، وهذا يزيد الأمر جلالةً ومهابةً .

(2) (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ )

هذه الآيات تضمنت العديد من الفوائد منها :
الأولى : إثبات النفختين.
الثانية : عظم شأن الساعة. ولهذا كان من رحمة الله عز وجل أن الساعة، لا تقوم على مؤمن , لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق .
الثالثة : بيان مظاهر الخوف؛ الظاهرة، والباطنة؛ الباطنة في القلوب , والظاهرة في الأعين .
الرابعة: صدمة الكفار يوم القيامة, وشدة ندمهم .

(3) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)

الفوائد المستنبطة :

الفائدة الأولى : عناية القرآن بقصة موسى، عليه السلام، وكثرة تكرارها، وتنوع عرضها .
الفائدة الثانية : إثبات صفة الكلام لله، سبحانه، بصفة المناداة, فهو يتكلم متى شاء كيف شاء بما شاء.
الفائدة الثالثة : أن كلام الله، عز وجل، متعلق بمشيئته؛ لأنه قال : ( هل أتاك حديث موسى , إذ ناداه) , و (إذ) تدل على ظرفية زمنية, فهذا يدل على أن الله يتكلم متى شاء، خلافاً للأشاعرة ، والكلابية، والسالمية ، وغيرهم من فرق الصفاتية، الذين يقولون إن كلامه هو المعنى القديم القائم في ذاته، وليس من صفاته الفعلية, بينما يعتقد أهل السنة إن كلام الله قديم النوع، حادث الآحاد, فهو قديم النوع بمعنى أن الكلام صفة ذاتية له باعتبار أصله , ولكنه يتجدد باعتبار آحاده، وأفراده .
الفائدة الرابعة : فضل موسى، عليه السلام. ولهذا يقال: موسى الكليم .
الفائدة الخامسة : فضل وادي طوى وشرفه ؛ لأن الله طهره فقال : ( بالواد المقدس طوى).
الفائدة السادسة : قبح الطغيان وفاعله , ( اذهب إلى فرعون إنه طغى ) , فالطغيان مرذول، مذموم.
الفائدة السابعة : التلطف في الدعوة, لاسيما مع أهل السلطان , فلكل مقام مقال.
الفائدة الثامنة : بيان غاية الدعوة وثمرتها, (فقل هل لك إلى أن تزكى , وأهديك إلى ربك فتخشى), إذاً غاية الدعوة التزكية, وثمرتها الخشية ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ), إذا أردت أن تقيس حالك فانظر خشية الله في قلبك. العالمون بالله حقاً هم أهل الخشية. لا تنظر إلى ما عندك من كتب, ودفاتر, بل انظر إلى ما في قلبك, فإن كان قلبك مخبتاً، خاشعاً لله عز وجل, فأنت من أهل العلم؛ لأن الخشية ثمرة هذا العلم. وإلا لا فائدة من كثرة المرويات, والمحفوظات، مع قسوة في القلب. وليس في هذا تقليل من أهمية التحصيل, ولكن على طالب العلم أن يوظف علمه في خشية الله, فإن العلم النافع، هو الذي يورث الخشية .
الفائدة التاسعة : تأييد الله تعالى لأنبيائه بالآيات, التي يسميها بعض العلماء المعجزات. فلما علم الله تعالى، أن من الناس من لا يستجيب إلا بآية ظاهرة، خارقة للعادة, أجرى على أيدي رسله هذه الآيات , ولم يكلهم فقط إلى مضمون الدعوة, بل نوَّع دلائل النبوة. وأعظم الأنبياء آية هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث الصحيح ( ما من نبي إلا وقد أتاه الله من الآيات ما على مثله يؤمن البشر , وإنما كان الذي أوتيته قرآن يتلى ), فأعظم آيات نبينا، صلى الله عليه وسلم،القرآن العظيم, آية خالدة , وها نحن نقرأ هذه الآيات العظيمة فنعجب، وننبهر، ونندهش من تأثيرها, ومعانيها, وحكمها.
الفائدة العاشرة : غلظ كفر فرعون, وشدة عناده. ولا يعلم أحد من البشر اشتهر بإنكار الربوبية مثل فرعون, فإنه أنكر ربوبية الله، وادعاها لنفسه, أنكرها بقوله : (وما رب العالمين), وادعاها لنفسه في قوله: (أنا ربكم الأعلى) , فلذلك صار مضرب المثل في الكفر، الجبروت، والإلحاد .
الفائدة الحادية عشرة : شدة أخذ الله للظالم الطاغي, ( إن أخذه أليم شديد).
الفائدة الثانية عشرة : وجوب الاعتبار, والاتعاظ بمصارع الظالمين, ( إن في ذلك لعبرة لمن يخشى).
الفائدة الثالثة عشرة : أن الخشية سبب الانتفاع بالمواعظ, لأن صاحب القلب القاسي مهما رأى, ومهما سمع, ومهما وقع له, مقفل على قلبه, أما صاحب القلب اليقظ الواعي , الذي تسري فيه نسائم الخشية يتأثر, تأمل في حال أهل العلم النافع: ( إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً , ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً , ويخرون للأذقان يبكون , ويزيدهم خشوعاً ) , ما الذي أبكاهم ؟ مجرد آيات طرقت أسماعهم , لكن هذه الآيات ليست مجرد حروف معجم، بل حروف ذات معاني , لامست أوتاراً حساسة في قلوبهم, فانفعلت تلك القلوب, وهملت تلك العيون, وخرت تلك الأعضاء خروراً، من أعلى إلى أسفل ( يخرون للأذقان سجداً ) يجعلون أذقانهم في الرغام إجلالاً لله, وخشية له,. وتأمل في حال مؤمني أهل الكتاب: ( وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين ), وأخبر الله تعالى عنهم في موضع آخر، فقال : ( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق , يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ). فليحرص كل مؤمن على أن يضمخ قلبه بخشية الله, هذه خشية تلين القلب , وتجعله حسن الاستقبال للمواعظ والعبر, والآيات الكونية والشرعية. نسال الله أن يرزقنا خشيته في السر والعلن .

(4) قال الله تعالى : أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا
(27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا
(30)أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)
الفوائد :
1- الاستدلال على الأخف بالأشد , وذلك في قوله تعالى : ( أأنتم أشد خلقاً أم السماء).
2- بيان دليل من دلائل البعث، والرد على المنكرين, وذلك في قوله تعالى : (أأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها) , فإذا كان الله، سبحانه وتعالى، خلق السموات والأرض على عظمهما, فمن باب أولى، وأحرى أن يعيد خلق الإنسان .
3- بديع خلق السموات والأرض .
4- تسخير الله للمخلوقات؛ متاعاً لبني آدم , كما قال الله تعالى : ( متاعاً لكم ولأنعامكم).
5- أن الأصل في الأشياء الإباحة والحل .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 صفر 1435هـ/13-12-2013م, 07:11 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سورة عبس
المقطع الأول: عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)
الفوائد المستنبطة :
الأولى : تلطف الله بنبيه صلى الله عليه وسلم، في المعاتبة.
الثانية : تلطف الله بالأعمى، بما يعذره في فعله .
الثالثة : الحرص على التزكية، والتطهر، من الشرك، والمعصية .
الرابعة : فضل التذكر (أو يذكر فتنفعه الذكرى).
الخامسة : ضبط المصالح والمفاسد بالضوابط الشرعية, وتقدير المصلحة والمفسدة بالمعايير الدينية. ويتفرع عن ذلك أن من الناس من يتوسع بما يسمى (مصلحة الدعوة) فربما يتقحم بعض المحظورات باسم مصلحة الدعوة. وهذا ليس إليه , فإن الدعوة ليست ملكاً لأحد، لأن الدعوة لله عز وجل، فلابد أن يدعو العبد إلى ربه، وفق مراده، ووفق شرعه، وألا يقدم، ولا يؤخر، ولا يصطفي، ولا ينحي، بناءا على محض رأيه، وتقديره، بل لابد أن يستنير بنور الله .
السادسة : هوان المستغنين عن الهدى، المعرضين عنه، على الله .
السابعة : أن وظيفة الداعية هي البلاغ، وليس عليه الهدى ( لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ).
الثامنة : حرص المؤمن على الهدى، والعلم, وسعيه في تحصيلهما.
التاسعة : أن الخشية ثمرة الإيمان الصادق.
العاشرة : بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم، وإمكان صدور الخطأ منه. فهو بشر يلحقه ما يلحق البشر في الأمور البدنية، والعملية (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) إلا أنه لا يقر على الخطأ. وهذا هو معنى (العصمة) الحقيقي. بينما آحاد الناس يخطئون، وقد يشعرون، وقد لا يشعرون أما النبي صلى الله عليه وسلم، فإن من عصمة الله له أنه إذا أخطأ، بين له خطئه .
وهذا يرد به على الذين يغالون في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، بغير ما وصفه الله تعالى به، فقد قال تعالى لنبيه : ( وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) فأثبت له ذنباً، كم أثبت للمؤمنين وللمؤمنات، وأمره أن يستغفر لنفسه، ولهم. وقد استجاب لأمر ربه، فكان يستغفر الله في المجلس مائة مرة, وقال عن نفسه : (فإني استغفر الله سبعين مرة).

المقطع الثاني: كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23)
الفوائد المستنبطة :
الأولى: وصف القرءان بالتذكرة .
الثانية : إثبات مشيئة العباد، وأفعالهم ( فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ), وفي هذا رد على الجبرية الذين يسلبون العبد مشيئته، وفعله. فالعبد له مشيئة حقيقية , لكن مشيئته داخلة تحت مشيئة الله ( لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ.وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).
الثالثة : كرامة كلام الله, وكرامة محله، وحملته.
الرابعة : أن القرآن كلام الله، ليس كلام الملائكة، لقوله ( سفرة ) لوصفهم بالسفارة فمهمتهم النقل فقط. ففيه الرد على المعتزلة الذين قالوا إن القرآن كلام محمد، أو جبريل، وليس كلام الله الصادر منه
الخامسة : إثبات الملائكة، ووصفهم بالكرامة وكثرة البر
السادسة : ذم الكافر الجاحد، والتعجيب من حاله .
السابعة : بيان أصل الإنسان المهين.
الثامنة: بيان فضل الله على الإنسان قدراً، وشرعاً، أما قدراً فلقوله ( مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ , ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ , ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ) , وأما شرعاً فلقوله ( ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَه ُ) على القول إن السبيل المراد به طريق الحق والباطل.

المقطع الثالث: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)
الفوائد المستنبطة :
الأولى : فضيلة التفكر في نعم الله وآلائه , والدعوة إلى ذلك.
الثانية : بديع صنع الله في النفس، والآفاق.
الثالثة : كرم هذه الثمرات، والنباتات, لأن الله تعالى ما خصها بالذكر إلا لمزيد مزيتها.
الرابعة : وجوب شكر المنعم وعبادته ؛ لأنه قال ( مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ).
الخامسة : عظم أمر الساعة، وهول أحوال يوم القيامة.
السادسة : تبرؤ الإنسان من أقرب الناس إليه يوم القيامة.
السابعة : أن الجزاء من جنس العمل.
الثامنة : أن الكفر كفران؛ كفر اعتقادي، وكفر عملي ( أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) لأن الموصوف جمع بين فسادين؛ بين فساد القلب، وفساد العمل, فساد القلب دل عليه وصفها بالكفر، وفساد العمل دل عليه وصفها بالفجور..

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 11:17 AM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي جزء عمَّ تدبر وعمل

http://altadabur.com/download_file.p...f/Part3030.pdf

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 صفر 1436هـ/17-12-2014م, 07:52 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي جزء عمَّ تفسير الربانيين لعموم المؤمنين الكتروني

https://archive.org/stream/trAmma#page/n0/mode/2up

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 صفر 1436هـ/17-12-2014م, 08:00 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي • سؤال وجواب جزء عمَّ

http://media.tafsir.net/ar/books//79/Attasheel_Amm.pdf

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25 صفر 1436هـ/17-12-2014م, 08:19 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي 120 فائدة من جزء عم منتقاة من تفسير الحافظ ابن كثير

http://almisk.net/ar/upload/books/1288264918.rar

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 صفر 1436هـ/17-12-2014م, 08:35 PM
أم حمد أم حمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 46
افتراضي بيان غريب القرآن لـــــ جــــــزء عــــــــــمَّ

السراج في بيان غريب القرآن
جزء عمَّ
من ص : 383
الى

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملخصات, الطالبة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir