دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 12:30 AM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إجابة المجموعة الرابعة
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو محمد صلي الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقول قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده

التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
- ورد في المراد بالبيت ثلاثة أقوال
القول الأول: مسجده مروي عن الضحاك وذكره ابن كثير
القول الثاني: منزله ذكره ابن كثيروالاشقر
واستدل ابن كثير على قوله منزله "ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، فعن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".رواه الامام احمد و أبو داود والتّرمذيّ
القول الثالث: سَفينتُه ذكره الاشقر

التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )

أورد ابن كثير في معناها أقوالا عن السلف:
القول الاول : لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً ذكر ابن جرير انه الصّواب من التّأويل وذكره ابن كثير
وهو مروي عن ابن عبّاسٍ و عبد اللّه بن مسعودٍ و سعيد بن جبيرٍ ومجاهدٍ و عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك والحسن البصري و البزّار والعوفيّ و مكحول والسّدّيّ والبخاريّ
واستدل ابن كثير عن المعني
1. بالحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)).
2. والحديث عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)). رواه ابن أبي حاتمٍ.
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
ذكرهما ابن كثير في تفسيره
القول الثاني: قال: لتركبنّ يا محمّد، السماء
1. سماءً بعد سماءٍ. وهذا المعنى مروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس كما قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباءوهو مروي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية قال ابن كثير: يعنون ليلة الإسراء،
2. السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ. مروي عن الأعمش
3. السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ. رواه الثوري عن ابن مسعودٍ

  #27  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 02:15 AM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين
المجموعة الرابعة
التطبيق الأول
مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِين}2 التكوير
مرجع هاء الضمير " هو " محمد صلى الله عليه وسلم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.



التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا } 28نوح.

المراد بالبيت :
القول الأول: مسجد سيدنا نوح عليه السلام قاله الضحاك ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: منزله ، قاله الضحاكوهذا القول ذكره ابن كثير والأشقر.
كما جاء عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". رواه أحمد ، وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث:سفينته . ذكره الأشقر بدليل قول ولده (سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ )

وبالنظر إلى الأقوال السابقة وهي متقاربة نخلص إلى أن معنى ( بيتي ): أي سفينة سيدنا نوح عليه السلاموهو منزله الذي سكن فيه ودعا لكل مؤمن دخله وقد اتخذه مسجدا وهو خلاصة ما قاله الضحاك كما ذكره ابن كثير فخرج بذلك من دخله غير متصف بالإيمان كامرأته وولده وذكر ذلك الأشقر
التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى { لتركبن طبقا عن طبق } 19 الإنشقاق

أورد ابن كثير في معناه أقوالا عن السلف :
القول الأول : حالاً بعد حال ، المقصود محمد صلى الله عليه وسلم .
قاله مجاهد عن ابن عباس ، رواه البخاري ، وفي رواية أخرى عن ابن جرير
ورواه عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ ، وقاله عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك، ورواه البزار عن ابن مسعود .
والراجح والأظهر أن ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم،
بدليل قول أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم .
وقد استدل بقول سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ برواية أبو داوود الطيالسي وغندر، أنه النبي صلى الله عليه وسلم .
وأيدت المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء .

القول الثاني : سماءً بعد سماءٍ .
وهو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، رواه ابن أبي حاتم عن الشّعبيّ ، كما رويت عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية .
يعنون ليلة الإسراء ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره

القول الثالث :منزلاً على منزلٍ .
قاله ابن عباس وقد رواه أبو اسحاق والسدي ، وروى العوفي مثله وزاد ، ويقال: أمرًا بعد أمر، وحالا بعد حال.</span>
واستدل ابن كثير على قول السدي بالحديث الصحيح ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا جائز.
كما استدل ابن كثير برواية ابن أبي حاتم عن ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في تفسيره للآية أنه في كلّ عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.

القول الرابع :انشقاق السماء واحمرارها .
قاله الأعمش عن عبد اللّه , والثّوريّ عن ابن مسعودٍ .

</span>
القول الخامس: هم قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
قاله سعيد بن جبيرٍ

القول السادس: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
قاله الحسن البصريّ
روي عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا} .
و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: (حالاً بعد حالٍ). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم ) .
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده ضعيف، إلا أن معناه صحيح، ذكر ذلك ابن كثير
وقد روى الحديثان ابن أبي حاتمٍ.

القول االسابع :الشدائد والأهوال .
لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد . رجح ذلك ابن جرير .
وهو ما اختاره ابن كثير والمراد وإن كان الخطاب موجها إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلا أن جميع الناس يلقون من الشدائد والأهوال يوم القيامة أحوالا .
نسأل الله العافية .

  #28  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 07:10 AM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي

المجموعة الثالثة:
التطبيق الأول:
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: " و اليوم الموعود"
اتفق المفسرون على أن:
اليوم الموعود هو يوم القيامة. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:"اليوم الموعود: يوم القيامة" . رواه ابن أبي حاتم (ابن كثير تفسير القرآن العظيم364/8).

التطبيق الثاني:
معنى نصب في قوله تعالى: "يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون"
ورد أربعة اقوال:
القول الأول: يقومون من القبور إذا دعاهم الرب تبارك و تعالى لموقف الجساب ينهضون سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون. ذكره ابن كثير في نفسير(تفسير القرآن العظيم: 230/8).

القول الثاني: علم يسعون إليه. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
"كـأنهم إلى علم يؤمون و يسرعون أي لا يتمكنون من الاستعصاء للداعي و الالتواء لنداء المنادي بل يأتون أذلاء مقهورين للقيام بين يدي رب العالمين" (تيسير الرحمن 888).

القول الثالث:
نصب: غاية يسعون لها. قال بها أبو العالية و يحيى ابن كثير (ابن كثير: تفسير القرآن العظيم230/8).

القول الرابع:
قرأ الحسن البصري"نصب"بضم النون و الصاد و هو الصنم. (ابن كثير:تفسير القرآن العظيم230/8).
آراء المفسريين ما بين اتفاق و اختلاف.

التطبيق الثالث:

المراد بالصيحة في قوله تعالى: " فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية"
ورد ثلاثة أقوال:
القول الأول:
الطاغية: هي الصيحة التي أسكنتهم. ابن كثير و السعدي و الأشقر.
الطاغية هي الصيحة قال بها قتادة و هو اختيار ابن جرير(ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 208/8).

القول الثاني:
الطاغية: الذّنوب. قال بها مجاهد و الربيع ابن أنس و ابن زيد ؛ و قرأ ابن زيد"كذبت ثمود بطغواها" (الشمس:11).(ابن كثيرأتفسير القرآن العظيم: 208/8).

القول الثالث:
الطاغية: عاقر الناقة. قال بها السدي(ابن كثير تفسير القرآن العظيم:208/8).

  #29  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 08:51 AM
ريم محمد ريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 73
Post تحرير أقوال المفسرين المختلفة

أ/مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)}
الضمير هنا هو القران ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد في الاستدلال ابن كثير في تفسيره بقوله تعالى (وماتنزلت به الشياطين *وماينبغي لهم وما يستطيعون *إنهم عن السمع لمعزولون*)الشعراء110-112


ب/ الاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
ذكر ابن كثير في تفسيره ألقت مافي بطنها من الأموات وتخلت منهم ونقله عن مجاهد وسعيد وقتادة , وذكر السعدي الأموات والكنوز وتخلّت منهم ,وذكر الأشقر في تفسيره الأموات


ج/المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
ذكر ابن كثير في تفسيره عددا من الأقوال:
*الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة واستدل بحديث لابي هريرة .
*الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة .
*الشاهد محمد والمشهود يوم القيامة وهذا قول لابن عباس واستدل بقوله تعالى (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود)
*الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم الجمعة .
*الشاهد الله والمشهود يوم القيامة .
*الشاهد الانسان والمشهود يوم الجمعة .
*الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة.
*الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة وحكاه البغوي .
*والأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.
وذكر الأشقر في تفسيره وشاهد ومشهود مايشهد في ذلك اليوم أي القيامة من الخلائق ومشهود مايشهد به الشاهدون على المجرمين.
وذكر السعدي في تفسيره كل من اتصف بهذا الوصف مبصربكسر الصاد ومبصر بفتحها وحاضر ومحضور وراء ومرئيّ والمقسم عليه ماتضمنه هذا القسم من ايات الله وحكمه الظاهرة ورحمته .
والله أعلم "

  #30  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:30 AM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

المجموعة الثالثة

التطبيق الأول

: - الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) ):
الأول: يوم القيامة ك
• قاله ابن أبي حاتمٍ و ابن جريرٍ و عليّ. عن أبي هريرة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة
• قاله ابن الخزيمة و أحمد روي موقوفاً على أبي هريرة و كذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ
الثاني: يومُ القيامةِ، الذي وعدَ اللهُ الخلقَ أنْ يجمعهمْ فيهِ، ويضمَّ فيهِ أولهمْ وآخرَهمْ، وقاصيهمْ ودانيهمْ، الذي لا يمكنُ أنْ يتغير، ولا يُخْلِفُ اللهُ الميعادَ). س
الثالث: يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَي: المَوْعُودِ بِهِ ش

- عدد الأقوال الأوليّة:
ثلاثة أقوال.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة.ويكون عندنا في المسألة قول واحد هو: أن المراد {واليوم الموعود}: يوم القيامة

التطبيق الثاني

الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ):
1- الأجداث
الأول: القبور ك
أي: يقومون من القبور إذا دعاهم الرّبّ
الثاني: القبور س
أي:حالَ الخَلْقِ حينَ يُلاَقُونَ يَوْمَهم الذي يُوعَدونَ
الثالث: القبور ش

عدد الأقوال الأوليّة:
ثلاثة أقوال.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة.ويكون عندنا في المسألة قول واحد هو: أن المراد { الأجداث}: القبور

2-سِرَاعا
الأول: ينهضون سراعًا لموقف الحساب ك
الثاني: مُجِيبِينَ لدَعوةِ الداعِي مُهْطِعِينَ إليها. س
الثالث: مُسرعينَ ش

عدد الأقوال الأوليّة:
ثلاثة أقوال.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة.ويكون عندنا في المسألة قول واحد هو: أن المراد { سِرَاعا }: مُسرعينَ

3-{كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}
• "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب ( قراءة الجمهور):
الأول: إلى علم يسعون ك
قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك
الثاني: إلى غايةٍ يسعون إليها.. ك
قاله أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ
الثالث: إلى عَلَمٍ يَؤُمُّونَ ويُسْرِعونَ َ س
أي: لا يَتَمَكَّنونَ مِن الاستعصاءِ للدَّاعِي، والالتواءِ لنَداءِ المنادِي، بلْ يَأتونَ أذِلاَّءَ مَقهورِينَ للقِيامِ بينَ يَدَيْ ربِّ العالَمِينَ
الرابع : إلى شيءٍ مَنصوبٍ؛ علَمٍ أو رَايةٍ، يُسْرِعون يَتسابقونَ إليه ش

• {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم،. وقراءة الحسن البصريّ
الخامس: إلى الصنم يبتدرون َ ك
أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل

قاله مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن أقوال المفسّرين متقاربة

ويكون عندنا في المسألة قولين:
القول الأول: أن المراد الخروج من القبور مسرعين كأنهم إلى علم يتسابقون ك س ش
القول الثاني: أن المراد الخروج من القبور مسرعين إلى صنم يبتدرون ك


التطبيق الثالث

الأقوال الواردة في تفسير المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
الطاغية
الأول: الصيحة ك
قاله قتادة و ابن جرير

الثاني: الذنوب و الطّغيان ك س
قاله مجاهد و الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]ك
و قال السعدى أى الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم).س
و قال الأشقر الطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ ش

الثالث: عاقر النّاقة ك
قاله السدى

- عدد الأقوال الأوليّة:
ثلاثة أقوال.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
يفرد القول الأول و هو هيئة العذاب المتمثل فى الصيحة
والقولان الثانى و الثالث بينهما تقارب و هو سبب العذاب من الذنوب و الطغيان نتيجة فعل عقر الناقة، فيجمعا في قول.

ويكون عندنا في المسألة قولين مختلفين:
القول الأول: أن المراد بالطاغية هو الصيحة ك س ش
القول الثاني: أن المراد بها الذنوب و طغيان عاقر الناقة

  #31  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 01:38 PM
هدى ناصر الغامدي هدى ناصر الغامدي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 15
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
- بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بالرجع نجد أن هناك اتفاقا
- الأقوال الواردة في مرجع الضمير:
1: ما ورد في تفسير ابن كثير: أنه القرآن.
2: ما ورد في تفسير السعدي: أنه الكتاب
3: ما ورد في تفسير الأشقر: أنه القرآن.
أذا مرجع الضمير هو القرآن الكريم .
______________________________


2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
- بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بالرجع نجد أن هناك اتفاقا
- الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول ( ما ).
1: ما ورد في تفسير ابن كثير: الاموات وقال به مجاهد وسعيد وقتادة .
2: ما ورد في تفسير السعدي: الاموات والكنوز
3: ما ورد في تفسير الأشقر: الاموات والكنوز .
اذا المراد الاموات أتفاقاً والكنوز قاله بها السعدي والاشقر .

__________________________________


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
- بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد بالرجع نجد أن هناك اختلاف .
- المراد بالشاهد والمشهود فيها قولين :
الاول : عند إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَر : ان الشاهد : يوم الجمعة والمشهود : يوم عرفة .
الثاني : عند ابن السعدي : َشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ: وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

  #32  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 02:26 PM
بشرى عبدالرحمن بشرى عبدالرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 148
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
التطبيق الأول:
× معنى (مدّت) في قول تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق:
رجفت وارتجّت ونسفت ماعليها من الجبال حتى بسطت وفرشت ووسعت وصارت قاعا صفصفا، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر -رحمهم الله-.
واستدل ابن كثير بما ذكره ابن جرير من حديث عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)).

التطبيق الثاني:
× الأقوال الواردة في المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
مرجع الأقوال إلى قولين:
القول الأول: البعث بعد الموت، قاله قتادة وابن زيد. ذكره ابن كثير ورجّح هذا القول، وسبب الترجيح: دليل السياق لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.
القول الثاني: القرآن، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير.


التطبيق الثالث:
× الأقوال الواردة المراد (بالخنس الجوار الكنس) في تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ):
أورد ابن كثير أقوالًا عن السلف :
القول الأول: النجوم، وهو مروي عن عليّ وبكر بن عبدالله كما ذكره ابن جرير، وكذلك مروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي.
القول الثاني: بقر الوحش، وهو مروي عن ابن مسعود، ورواه أبو إسحاق عن أبيه، وقاله ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الثالث: الظباء، قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحاك.
وقال ابن كثير: ومن قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الرابع: الظباء والبقر، قاله أبو الشعثاء جابر بن زيد.
قال ابن كثير: وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً.

  #33  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 03:30 PM
ختام عويض المطيري ختام عويض المطيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 145
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
معنى الارض مدت
ذكر ابن كثير والسعدي والاشقر : اي بسطت ووسعت حتى صارت واسعة لجميع الخلق
قال ابن جرير ماروته الحسن أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ذكره ابن كثير

2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
ذكره ابن كثير وأورد أقولا للسلف
1/ القول الأول: هو البعث بعد الموت قول قتادة ويزيد بن أسلم .
2/ القول الثاني : هو القرآن قول مجاهد .
ورجح ابن كثير القول الأول وهو البعث بعد الموت لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ ).

3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
ذكر ابن كثير أقولا للسلف
1/ القول الأول : (النجوم) قاله به علي وابن عباس والحسن وقتادة والسدي وبكر بن عبدالله .
2/ القول الثاني :(بقر الوحش) قال به عبدلله والشعثاء وفي رواية عن ابن عباس وسعيد بن جبير
3/ القول الثالث :( الظباء ) قال به العوفي ومجاهد و الضحاك والشعثاء وفي رواية ابن عباس وسعيد جبير
ذكر ابن كثير قال جرير ويحتمل ان يكون الجميع مرادا

  #34  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 04:12 PM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.

تلخيص أقوال المفسرين الثلاثة في الآية :

المراد ب "اليوم الموعود" هو :

يوم القيامة قاله أبو هريرة والحسن وقتادة وابن زيد وأبي مالك الأشعري ذكره عنهم ابن كثير وبذلك قال السعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بحديث ابن أبي حاتم عن أبي هريرة وحديث ابن جرير عن أبي مالك الأشعري.

التطبيق الثاني:
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

خلاصة أقوال المفسرين في المسألة:
الأقوال في معنى كلمة "نصب" :

1) إلى شئ منصوب علم أو راية يؤُمُّون وإلى غاية يسعون => وهذا حاصل أقوال ابن عباس ومجاهد والضحاك وأبو العالية ويحي بن أبي كثير (ذكره عنهم ابن كثير) والسعدي والأشقر.

2) بضم النون والصاد وهو الصنم => وهذا مرويٌ عن مجاهد، ويحي ابن أبي كثير ،ومسلم البطين ،وقتادة ،والضّحاك ،والربيع بن أنس ،
وأبي صالح ،وعاصم بن بهدلة ، وابن زيد ، وغيرهم ذكره عنهم ابن كثير.


التطبيق الثالث:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

تلخيص أقوال المفسرين في المسألة:

الأقوال في المراد ب "الطاغية":

1) هي الصيحة العظيمة التي تجاوزت الحد فأسكتتهم وزهقت لها أرواحهم والزلزلة التي أسكنتهم => وهذا حاصل أقوال قتادة ، واختيار ابن جرير (ذكره عنهم ابن كثير) والسعدي والأشقر.
2) هي الذنوب والطغيان قاله مجاهد والربيع بن أنس ، وابن زيد وقرأ " كذبت ثمود بطغواها" ذكره عنهم ابن كثير.
3) يعني : عاقر الناقة قاله السدّيّ ذكره عنه ابن كثير.


  #35  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 04:18 PM
الصورة الرمزية أم هيثم
أم هيثم أم هيثم غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 675
افتراضي

..................

  #36  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 04:29 PM
الصورة الرمزية فوزية السالم
فوزية السالم فوزية السالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 246
افتراضي



المجموعة الثانية:

1:معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق
* ورد في معنى {مدت} عدة أقوال:
1/ بسطت وفرشت ووسعت.
الدليل :عن النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه، فأكون أول من يدعى، وجبريل عن يمين الرحمن، والله ما رآه قبلها، فأقول: يارب ، إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله عز وجل: صدق. ثم أشفع فأقول: يارب، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود" ذكره ابن كثير
2/رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها ودك ما عليها فسويت، ومدها الله تعالى مد الأديم،تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعا لا ترى فيه عوجا ولا أمتا. ذكره السعدي وذكر نحوه الأشقر.

2:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

* ورد في معنى{النبأ }عدة أقوال:
1/الخبر الهائل الباهر.
2/ النبأ العظيم : البعث بعد الموت، قاله قتادة وابن زيد.
3/هو القرآن قاله مجاهد.
والأظهر الأول ذكر ذلك ابن كثير.

: 3 المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
* {الخنس} ورد فيها عدة أقوال :
1/هي النجوم تخنس بالليل وتظهر بالنهار رواه النسائي عن بندار عن غندر عن شعبة عن الحجاج بن عاصم عن أبي الأسود عن عمرو بن حريث به نحوه، قال ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق الثوري، عن أبي إسحاق، عن رجل من مراد، عن علي وأيضا روي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وغيرهم أنها النجوم.
2/هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق؛قاله ابن جرير عن محمد بن بشار حدثنا هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن بكر بن عبد الله.
3/قيل للنجوم: الخنس. أي: في حال طلوعها، ثم هي جوار في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنس قاله بعض الأئمة.
4/ بقر الوحش، قاله عبد الله. ذكر ذلك ابن كثير.

معنى {الجوار الكنس}
*ورد فيها أيضا عدة أقوال:
1/: {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك
2/البقر تكنس إلى الظل. رواه يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطيالسي عن عمرو عن أبيه،عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس وكذلك سعيد ابن جبير.
3/ هي الظباء. قاله العوفي عن ابن عباس: وكذا قال سعيد أيضا ومجاهد والضحاك. وقال أبو الشعثاء جابر بن زيد: هي الظباء والبقر.
4/ أنها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قاله مجاهد.
5/ أنهم يكذبون على علي ، قاله إبراهيم.
6/ هل هو النجوم أوالظباء وبقر الوحش؟ توقف ابن جرير في المعاني الثلاث وقال يحتمل أن يكون الجميع مرادا.

  #37  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 05:12 PM
محمد الكاف محمد الكاف غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 26
افتراضي

المجموعة الأولى

التطبيق الأول :
مرجع الضمير في قوله تعالى: "وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ" (التكوير:25)

مرجع الضمير في الآية هو " القرآن" ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، واستدل له ابن كثير بقوله تعالى :
"وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون"

التطبيق الثاني :

المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: " وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ"

ذُكر المراد بالاسم الموصول "ما" في الآية قولان :
القول الأول : الأموات ، وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة. ذكر ذلك عنهم ابن كثير .
القول الثاني : الأموات ، الكنوز . ذكره السعدي والأشقر.


التطبيق الثالث :

المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (" وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ")(البروج:3)

المراد ب "شاهد " في الآية : "وشاهد و مشهود"
أورد ابن كثير في معناها أقوالا عن السلف :
القول الأول : يوم الجمعة ، وهو مروي عن أبي هريرة والحسن وقتادة وابن زيد . واستدل لذلك ابن كثير برواية عند ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((واليوم الموعود)): يوم القيامة، (وشاهدٍ): يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، (ومشهودٍ): يوم عرفة . قال ابن كثير معقبا على الرواية : هكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
ورى كذلك رواية عند الإمام أحمد عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: (وشاهدٍ ومشهودٍ). قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
وذكر كذلك روايتين ذكرهما ابن جرير في تفسيره ساقهما بسنده : الأولى: عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا))
والثانية : عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة))
ثم قال ابن كثير : وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
ثم نقل ابن كثير كذلك عن البغوي أنه قال : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.

القول الثاني : هو محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو مروي عن ابن عباس والحسن بن علي وعكرمة . وذكر ابن كثير أثرا عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: (وشاهدٍ ومشهودٍ) . قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً.
القول الثالث: ابن آدم، وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك.
القول الرابع : الله –عز وجل- وهي رواية أخرى عن ابن عباس ، وقول لسعيد ابن جبير .
القول الخامس : الإنسان ، وهي رواية ثالثة عن ابن عباس.
القول السادس : يوم عرفة ، وهي كذلك رواية أخرى لابن عباس رضي الله عنهما .

كذلك أورد ابن كثير أقوالا في المراد ب"مشهود" في الآية : وشاهد ومشهود :

القول الأول : يوم عرفة ، وهو مروي عن أبي هريرة ، واستدل ابن كثير بنفس الأدلة التي ذُكرت عند تفسير معنى "شاهد" في القول الأول .ونقل قول البغوي عن المراد بشاهد ومشهود قوله : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.

القول الثاني: يوم القيامة، وهو مروي عن ابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري وسعيد بن المسيب ومجاهد وعكرمة والضحاك . ثم نقل عن ابن جرير أن ابن عباس استشهد بالآية : " ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ" في معنى (مشهود)

القول الثالث : يوم الجمعة ، وهو قول لعكرمة و قول آخر لابن عباس رواه ابن أبي حاتم كما قال ابن كثير. ثم نقل عن ابن جرير : عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة"
قال ابن كثير : وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.

القول الرابع : نحن (أي: بنو آدم) ، وهو قول سعيد بن جبير.



• قول آخر في المراد بشاهد ومشهود : شمول هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. ذكره السعدي .

  #38  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 05:28 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين

المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
:

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.


اليوم الموعود : يوم القيامة ، وهو قول أبي هريرة والحسن وقتادة وابن زيد نقله عنهم ابن كثير ، وكذلك ذكر السعدي
والأشقر .

فهو اليوم الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه ويضم فيه أولهم وآخرهم وقاصيهم ودانيهم ...

واستدل ابن كثير على هذا المعنى من حديث أبي هريرة :( وشاهد ومشهود : قال : الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة والموعود يوم القيامة ) رواه الإمام أحمد

وكذلك عن أبي هريرة أنه قال : ( اليوم الموعود يوم القيامة )

وعن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اليوم الموعود يوم القيامة وإن الشاهد يوم الجمعة . وإن المشهود يوم عرفة ، ويوم الجمعة ذخره الله لنا ) رواه ابن جرير

التطبيق الثاني

معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

معنى ( نصب ) :
للمفسرين عدة أقوال في كلمة ( نصب ) تجمعها الأقوال الثلاثة التالية :

1- علم : وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك ذكره عنهم ابن كثير ، وكذلك ذكر السعدي والأشقر

2- غاية : وهو قول أبي العالية ويحيى بن أبي كثير ذكره عنهم ابن كثير

3- الصنم : وهو مروي عن مجاهد ويحيى ومسلم البطين وقتادة والضحاك والربيع بن أنس وأبي صالح وعاصم بن بهدلة وابن زيد وغيرهم وذكره عنهم ابن كثير


التطبيق الثالث

المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

المراد بالطاغية :

1- الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم ، قاله قتادة وهو اختيار ابن جرير ذكره عنهم ابن كثير ، كما ذكر مثله السعدي والأشقر .
فهي الصيحة العظيمة التي جاوزت حدها فانصدعت لها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم

2- الذنوب والطغيان : قاله مجاهد وكذا الربيع ابن أنس وابن زيد ،
وقرأ ابن زيد ( كذبت ثمود بطغواها ) ذكره عنه ابن كثير

3- عاقر الناقة : قاله السدي وذكر ذلك عنه ابن كثير

  #39  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 05:48 PM
عبدالعزيز الجلعود عبدالعزيز الجلعود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 10
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


إجابة المجموعة الرابعة:
س1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
ج1: مرجع الضمير :
اتفق المفسرون ( ابن كثير ، السعدي ، الأشقر ) رحمهم الله على أن المقصود بهذه الآية هو : نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
و أيد ابن كثير رأيه باستشهاده ببعض العلماء المفسرين كابن عكرمة وابن زيد و قتادة رحمهم الله جميعا



----------------------------------------------------------------------------------------------------
س2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
ج2: المراد بالبيت في هذه الآية : ذهب العلماء بمرادها الى 3 أوجه :
1- منهم من أخذها على ظاهرها بأنه بيت نوح عليه السلام .
2- ومنهم من أولها إلى معاني أخرى تحتمل أن تكون هي المراد في تفسيرها .
3- ومنهم من أحتمل الأمرين (كابن كثير والأشقر ) وفي هذا تفصيل :
- نوه ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية إلى أن المقصود بالبيت هو المسجد وقال لامانع من حملها على ظاهرها وهو بيته الذي يسكن فيه اذ دعا نوح عليه السلام بالمغفرة لكل من دخل بيتها مؤمنا واستدل بذلك على قول الرسول عليه الصلاة والسلام :"لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".رواه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود
- بينما ذكر الشيخ الأشقر رحمه الله في تفسيره أن المقصود به البيت الذي هو ساكن فيه وقيل : سفينته ، فدعا نوح عليه السلام بالمغفرة لوالديه و لمن في السفينة من المؤمنين والمؤمنات فيخرج بذلك امرأته وابنه الذي قال الله عنه :{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ} .


------------------------------------------------------------------------------------------------------

س3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.
ج3: أي حالا بعد حال وهذا ماذهب به جمهور المفسرين رحمهم الله وقد ذهب بعضهم إلى مذاهب متعددة وروايات مختلفة واعتمد البعض الآخر في تفسيرها تبعا للقراءة التي وردت بها ، فنقول مستعينين بالله :
1- روى البخاري عن مجاهد قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
2- قال ابن جرير عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ.
3- قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
4- قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
5- وقال ابن كثير يؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء ، كما روي عن ابن مسعود والشعبي ومسروق وابي العالية (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.( قال ابن كثير : يعنون بذلك ليلة الإسراء والمعراج )
6- قال السدي والعوفي : منزلا على منزل وحال بعد حال وأمرا بعد أمر وقال السدي أيضا : أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ ، وعلق ابن كثير بقوله : كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
7- قال ابن حاتم : {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
8- قال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
9- قال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
10- قال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
11- قال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.
12- قال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
13- وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
14- واختتم ابن كثير بإيراد ماقاله ابن جرير في ترجيح الصواب :" ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً"

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  #40  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 06:30 PM
علي الدربي علي الدربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 98
افتراضي علي عبد الله الدربي - إعداد المفسر - المستوى الأول

تحرير أقوال المفسرين - المجموعة الرابعة

التطبيق الأول :
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
*** مرجع الضمير في الآية هو : النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


التطبيق الثاني :
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
*** القول الأول : مسجده وهو قول الضحاك ، أورده ابن كثير .
القول الثاني : بيته ، أورده ابن كثير والأشقر ، واستدل ابن كثير على هذا القول بظاهر الآية وبالحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا،
ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
القول الثالث : سفينته ، أورده الأشقر .


التطبيق الثالث :
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق

*** أورد ابن كثير في معنى الآية أقوالا : -

القول الأول : حالا بعد حال ومنزلا بعد منزل - فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ. -
وهو حاصل أقوال ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك وأبو إسحاق والسّدّيّ .
واستدل ابن كثير على هذا القول: ما رواه البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم .

القول الثاني : النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول ابن عباس وأبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ ، واختاره ابن جرير .
قال ابن كثير ويؤيد ذلك قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.

القول الثالث : سماءً بعد سماءٍ وهو قول بن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية . قال ابن كثير يعنون ليلة الإسراء .

القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ وهو قول السدي . قال ابن كثير: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.

القول الخامس : في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه وهو قول مكحول .

القول السادس : السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ. ومرة كالدهان وهو حاصل أقوال عبد الله ، وابن مسعود .

القول السابع : قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة. وهو قول سعيد بن جبير .

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الخالص .
والله تعالى أعلم وأحكم .

  #41  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 06:56 PM
منيرة عبدالرزاق علي منيرة عبدالرزاق علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 100
افتراضي

المجموعة الثانية :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


التطبيق الأول : ( واذا الأرض مدت )

-خلاصة أقوال المفسرين الثلاثة في : معنى ( مدت ) :
-بسطت وفرشت ووسعت ( ذكره ابن كثير في تفسيره ) .
واستدل ابن كثير على قوله بما رواه ابن جرير عن علي بن الحسين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاسإلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآهقبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود) . والشاهد : مد الله الأرض مد الاديم .
- بسطت و دكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا ( قاله الأشقر في تفسيره ).
-رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها ودك ما عليها من بناء ومعلم فسويت ، ومدها الله مد الأديم وصارت واسعة جدا تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعا صفصفا لاترى فيها عوجا ولا أمتا ( قاله السعدي في تفسيره ، وهو قول يجمع الأقوال السابقة ويزيد عليها وصف اتساع الأرض )
....................................................................................................................
التطبيق الثاني : المراد بالنبأ العظيم في قولهتعالى ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِالْعَظِيمِ)
-خلاصة تفسير الآية وتحرير المسألة :
-أنه القرآن قاله مجاهد وذكره ابن كثير في تفسيره .
- أنه البعث بعد الموت وهو قول قتادة وزيد ، ذكره ابن كثير في تفسيره واختاره وقال أنه الأظهر
واستدل عليه بالآية بعدها : ( الذي هم فيه مختلفون ) . يعني الناس فيه على قولين مؤمن به وكافر .
........................................................................................
التطبيق الثالث : المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ)
خلاصة أقوال المفسرين في الآية مما أورده ابن كثير في تفسيره :
معنى (الخنس الجوار الكنس ) : أورد ابن كثير في معناها أقوالا عن السلف :
-أنها النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل ، رواه ابن حاتم وابن جرير وأبوكريب ويونس عن علي .
-أنها النجوم ، وهو مروي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي .
-النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.رواه ابن جرير عن ابي بكر .
واستدل ابن كثير على ذلك ، بقول بعض الأئمّة :
( إنّما قيل للنّجوم الخنّس أي في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقاللها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه. )
-انها البقر الوحش ، رواه الاعمش عن عبد الله
-انها البقر تكنس الى الظل ، روي عن ابن عباس وكذا قال سعيد بن جبير ، وجابر أبو الشعثاء.
-انها الظباء ، مروي عن العوفي عن ابن عباس ، وكذا قال سعيد بن جبير ومجاهد والضحاك ، وجابر أبو الشعثاء .
*وحاصل الجمع بين هذه الأقوال ( البقر والظباء او النجوم ) :
ما اختاره ابن جرير : أن الجميع مراد في الآية ، حيث انه توقف في ترجيح بين الاقوال لما رواه هو عن إبراهيم ومجاهد أنهما تذاكرا هذه الآية {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقالإبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنسفي جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّهضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل.

\ والله اعلم .. والحمد لله رب العالمين

  #42  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 08:11 PM
خالد يونس خالد يونس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 211
افتراضي

المجموعة الرابعة:

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
2:
المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
3:
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
قول واحد : هو محمد صلى الله عليه و سلم, قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر
ونسب هذا القول لقتادة وعكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ.
الدليل : نقل ابن كثير في تفسيره قول قتادة:كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس.


التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى
: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
القول الأول: مسجده نقله ابن كثير عن الضحاك
القول الثاني :مسكنه نقله ابن كثير و قال لا مانع من القول به و قال الأشقر مثله. ونقل ابن كثير قول النبي صلى الله عليه و سلم ((لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ))رواه أحمد أبو داود و الترمذي عن أبي سعيد الخدري
القول الثالث : سفينته نقله الأشقر ولم ينسبه إلى القائلين به.
التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
القول الأول : سماء عن سماء باعتبار أن المخاطب هو النبي صلى الله عليه و سلم نسبه ابن كثير لابن عباس وابن مسعود ومسروق وأبي العالية و الشعبي وحمله ابن كثير على ليلة الإسراء. ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء.
القول الثاني : عموم تغير أحوال العباد و أمورهم قال ابن كثير {طبقا عن طبق} أي أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ, و نقل قول ابن عباس "حالاً بعد حالٍ" و مثله عن عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهد والحسن والضحاك . ورجح ابن كثير و ابن جرير رفع هذا التفسير للنبي صلى الله عليه و سلم و استدل كذلك بقول أنس ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)).
القول الثالث :تغير أحوال الأمة بادخال المحدثات و اتباع سنن اليهود والنصارى
نقل ابن كثير عن السدي قوله : {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
و قال ابن كثير : كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)).
و نقل ابن كثير عن ابن أبي حاتمٍ بسنده أن مكحولا قال أن المعنى "في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه ".
القول الرابع :تغير أحوال العباد بانتقالهم من دار الفناء إلى دار البقاء
ذكر ابن كثير عن سعيد بن جبيرٍ قوله : قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
القول السادس : تغير أحوال العباد في الدنيا
ذكر ابن كثير عن عكرمة تفسيره فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ أي رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
القول السابع : شدائد و أهوال يوم القيامة. نقل ابن كثير ترجيح ابن جرير لهذا المعنى. ونقل ابن كثير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حديثا أنكر سنده و صحح معناه : ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
القول الثامن : تقلب أحوال العبد وتعاقب الملائكة عليه منذ خلق إلى أن يوقف بين يدي ربه.
نقل ابن كثير عن ابن أبي حاتمٍ بسنده عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).

و الخلاصة أن الأقوال في معنى الآية ترجع إلى قولين رئيسين هما القول الأول و الثاني المذكوران أعلاه.



  #43  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 08:20 PM
تامر السعدني تامر السعدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 208
افتراضي

المجموعة الثانية


التطبيق الأول

معنى مدت في قوله تعالى وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ

القول الأول: بسطت وفرشت ووسّعت قاله ابن كثير
واستدل بحديث عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه ... الحديث. رواه ابن جرير.
القول الثاني: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً قاله السعدي
القول الثالث: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً قاله الأشقر

وبالنظر إلى الأقوال السابقة نجد أنها أقوال متقاربة ويكون معنى مدت أي رجفت وارتجت ونُسفت جبالها ودُك بناءها فسويت ومدها الله مد الأديم فاتسعت وبُسطت وفُرشت قاله ابن كثير والسعدي والأشقر

التطبيق الثاني

المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ 1 عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ 2

القول الأول: أمر القيامة قاله ابن كثير
واستدل ابن كثير بالآية التالية في السورة (الّذي هم فيه مختلفون) يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
القول الثاني: البعث بعد الموت قاله قتادة وابن زيد وذكره ابن كثير
القول الثالث: القرآن وقاله مجاهدٌ
والقولين الأول والثاني متقاربين والثالث مختلف عنهم

فخلاصة القول أن المراد بالنبأ العظيم القيامة والبعث بعد الموت

التطبيق الثالث

المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)

فيها قولان ذكرهما ابن كثير
القول الأول: النّجوم
ودليله ما روي عن علي أنه سئل عن {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل
ذكره ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ مرويا عن علي
وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم
وذكر ابن جريرٍ عن بكر بن عبد اللّه قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق
واستدل بعض الأئمّة بقول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه
القول الثاني: بقر الوحش أو الظباء
وهذا القول مروي عن عبد الله ورواه عنه الأعمش والثوري
وروى يونس نحوه عن ابن عباس {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً

  #44  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 08:28 PM
جيهان غالى جيهان غالى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 43
افتراضي مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

المجموعة الأولى:
التطبيق الأول :

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير فى الآية هو القرآن الكريم .
استدل فيه ابن كثير بقوله تعالى: (( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ )) (212).

وهنا اتفق المفسرون على قول واحد وهو القرآن الكريم .

التطبيق الثانى:
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
ابن كثير : أى القت مافيها من الآموات وتخلت عنهم وهذا قول مجاهد وسعيد وقتادة.
السعدى : أى الأموات والكنوز..
الأشقر : أى الأموات والكنوز .

وهنا الاتفاق بين الثلاثة على معنى أنها الأموات وأضاف السعدى والأشقر معنى الكنوز .

التطبيق الثالث:


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

عن ابن كثير عدة أقوال اختلف فيها المفسرون على عدد من المعانى وهى كالتالى :
1_ الشاهد ( يوم الجمعة) , والمشهود ( يوم عرفة ) وذلك قول أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))
وعن سعيد ابن المسيب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة" وهذا مرسل.
. 2_ الشاهد هو (محمد صلى الله عليه وسلم), والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن عباس, والحسن بن علي, والحسن البصري, وسعيد, واستدل ابن عباس بآية {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103], واستدل الحسن بن علي بآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41].

. 3_الشاهد هو (يوم عرفة), والمشهود هو( يوم الجمعة), عن عبدالله بن عمر, وعبدالله بن الزبير.
.4_ الشاهد هو (ابن ادم) والمشهود (يوم القيامة) عن مجاهد وعكرمة والضحاك.
. 5_الشاهد هو( محمد صلى الله عليه وسلم) والمشهود هو (يوم الجمعة), عن عكرمة.
. 6_الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( يوم القيامة) عن ابن عباس..
7_الشاهد هو (يوم الجمعة ) والمشهود هو يوم الجمعة, عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس.
. 8_الشاهد هو( يوم عرفة,) والمشهود هو (يوم القيامة), عن ابن جرير عن ابن عباس.
9_ المشهود هو (يوم الجمعة), ذكره ابن جرير عن آخرين واستدل بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة).
. 10_ الشاهد هو( الله عز وجل), والمشهود هو( نحن), ذكره سعيد بن جبير, واستدل بآية {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 79]

• وقال السعدى :أن الشاهد والمشهود هو كل منِ اتصف بهذا الوصف أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.

الخلاصة أن الأقوال مختلفة بين المفسرين فى المعنى المقصود.
تم بحمد الله .

  #45  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:22 PM
منال علي الحكمي منال علي الحكمي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 13
افتراضي

المجموعة الثانية:
التطبيق الأول
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
معنى مدت في الآية أي بسطت ووسعت ودكت جبالها حتى صارت قاعاً صفصفا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل لها ابن كثير بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) )

التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
ورد في المراد بالنبأ العظيم في الآية قولين:
الأول: أن المراد بالنبأ العظيم البعث بعد الموت وهو ما قاله ابن قتادة وابن زيد وذكره ابن كثير واستدل بقوله تعالى: (( الذين هم فيه مختلفون )).
الثاني: أن المراد به القرآن وهو قول مجاهد وذكره ابن كثير.

التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: ( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
ورد في المراد بالخنس الجوار الكنس ثلاثة أقوال:
النجوم تخنس بالنهار و تكنس بالليل وهو حاصل ما قاله ابن أبي حاتم وابن جرير وأبو كريب والكوفي وأبي اسحاق وابن عباس ومجاهد وابن قتادة والسعدي وغيرهم وذكره ابن كثير.
أنها الضباء أو البقر الوحشي وهو حاصل ما قاله الأعمش والثوري وأبي اسحاق وابن عباس وسعيد بن جبير والعوفي وسعيد ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاء وذكره ابن كثير.
يحتمل أن يكون الجميع مراداً وهو ما قاله ابن جرير وذكره ابن كثير.

  #46  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:22 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي الإجابة عن المجموعة الثانية:

التطبيق الأول
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.

الأقوال الواردة:
1-ما ورد في تفسير ابنكثير:.ي: بسطت وفرشت ووسّعت, واستدل بما رواه ابن جريرٍ رحمه اللّه: عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))
2- ما ورد في تفسير السعدي:. أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ.
3- ما ورد في تفسير الأشقر:. أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا.
بالنظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها:.
أقوالالمفسّرين الثلاثة متفقة, فتكون
الخلاصة:
أن المعنى: بسطت وسوي ما عليها وفرشت ووسعت, روى ابن جرير عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))

التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
ذكر ابن كثير أنه يوم القيامة فقال" عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر", وأورد فيه قولان من أقوال السلف :
القول الأول: البعث بعد الموت, قاله قتادة , وابن زيد.
القول الثاني: القرآن , قاله مجاهد.
ورجح القول الأول, بدليل قوله تعالى{ الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.

التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

ذكر فيه ابن كثير أقوالاً كثيرة عن السلف تنحصر في قولين:
القول الأول: هي النجوم.
قاله ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ, عن علي, أنه قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل, ورواه يونس أيضاً عن علي, وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم,
وذكر ابن جريرٍ: عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الثاني:هي بقر الوحش أو الظباء
قاله الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك, وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه،وروى أبو داود الطيالسي عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ, وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر, وروى ابن جرير, عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل.
الخلاصة :
يتضح من خلال القولين, أن لكل منها أدلته التي تعضده, ولذلك ذكر ابن كثير في نهاية تفسيره لهذه الآية توقف ابن جرير في الأخذ بأحد القولين , مع احتمالية الجمع بينهما فقال " وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً"

  #47  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:32 PM
عائشة علي محمد عائشة علي محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 30
افتراضي

المجموعة الثالثة:
التطبيق الأًول:المراد باليوم الموعود.
المراد به:يوم القيامة.
وهذا القول ذكره ابن كثير من رواية الإمام أحمد عن أبي هريرة-موقوفا-أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة،
ومن رواية ابن جرير عن ابي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظه،
ومن رواية ابن أبي حاتم عن أبي هُريرة -مرفوعا- بلفظه،وتعقب عليه ابن كثير فقال: روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، قال ابن كثير:ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
وذكره السعدي والأشقر .

التطبيق الثاني:معنى نصب.
معناها:الشيء المنصوب الذي يعتبر غاية يُسعى إليها-سواء كان علما او راية او صنما-.
وهذا القول ذكره ابن كثير عن ابن عباس ،ومجاهد ،والضحاك ،وأبوالعالية ،ويحيى بن أبي كثير ، ومجاهد ،وقتاده ، ومسلم البطين ،والربيع بن أنس ،وعاصم بن بهدلة ،والربيع ،وابن زيد.
وذكره السعدي والأشقر.

التطبيق الثالث:المراد بالطاغية.
المراد بها:ورد فيها ثلاثة أقوال:
1/الصيحة والزلزلة التي أهلكتهم.
وهذا القول ذكره ابن كثير عن مجاهد وابن جرير
وذكره السعدي والأشقر.
2/الطغيان والذنوب.
وهذا القول ذكره ابن كثير عن مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد.
3/الرجل الذي عقر الناقة.
وهذا القول ذكره ابن كثير عن السدي.

  #48  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:47 PM
مريم عبد العزيز مريم عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 123
افتراضي

التطبيق الثالث

المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

الأقوال الواردة :

القول الأول : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، قال ابن أبي حاتمٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)) .ذكره ابن كثير.

القول الثاني : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم القيامة ، قال الإمام أحمد عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية : {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.ذكره ابن كثير.

القول الثالث : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، قال الإمام أحمد عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.ذكره ابن كثير.

القول الرابع : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ..قال ابن جرير عن سعيد ابن المسيب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).ذكره ابن كثير.

القول الخامس : الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم ، والمشهود : يوم القيامة ، قال ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.ذكره ابن كثير.

القول السادس : الشاهد : ابن آدم ، والمشهود : يوم القيامة ، قال همجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك . ذكره ابن كثير.

القول السابع : الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة، قاله عكرمة أيضاً . ذكره ابن كثير.

القول الثامن : الشاهد : الله تعالى ، والمشهود : يوم القيامة ، قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.

القول التاسع : الإنسان ، والمشهود : يوم الجمعة ، قال ابن أبي حاتمٍ عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. ذكره ابن كثير.

القول العاشر: الشاهد يوم عرفة ، والمشهود : يوم القيامة .قال ابن جرير عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.

القول الحادي عشر : الشاهد : يوم الذبح ، والمشهود : يوم عرفة ، عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود. ذكره ابن كثير.

القول الثاني عشر : المشهود : يوم الجمعة .قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).ذكره ابن كثير.

القول الثالث عشر : الشاهد : الله تعالى ، والمشهود : نحن ، عن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ. ذكره ابن كثير.

القول الرابع عشر :{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي، قاله السعدي .

عدد الأقوال : اربعة عشر قولا .


بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، فالقول الأول والثالث والرابع بنفس المعنى مع اختلاف الأدلة وهو القول بأن الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة .
وأما باقي الأقوال فهي متباينة. ويكون عندنا في المسألة اثنى عشرة قول في المراد بالشاهد والمشهود:

القول الأول : المراد بالشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة .

القول الثاني : المراد بالشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم القيامة .

القول الثالث : المراد بالشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم ، والمشهود : يوم القيامة.

القول الرابع : المراد بالشاهد : ابن آدم ، والمشهود : يوم القيامة .

القول الخامس : المراد بالشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم ، والمشهود : يوم الجمعة.

القول السادس : المراد بالشاهد : الله تعالى ، والمشهود : يوم القيامة.

القول السابع : المراد بالشاهد : الإنسان ، والمشهود : يوم الجمعة .

القول الثامن : المراد بالشاهد : يوم عرفة ، والمشهود : يوم القيامة .

القول التاسع : المراد بالشاهد : يوم الذبح ، والمشهود : يوم عرفة .

القول العاشر : المراد بالشاهد : الله تعالى ، والمشهود : نحن .

القول الحادي عشر : المراد المشهود : يوم الجمعة .

القول الثاني عشر : شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي، قاله السعدي .

وقال البغوي : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة).ذكره ابن كثير

  #49  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 10:20 PM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

المجموعة الرابعة
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير
·مرجع الضمير هو : محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
· المراد بالبيت : فيها ثلاثة أقوال:
القول الأول :المسجدوهو قول الضحاك وذكره عنه ابن كثير
القول الثانى : منزله الذى هو ساكن فيه وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
وذكر ابن كثير : أنه لا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ
واستدل ابن كثير : بمارواه أبو داود والتّرمذيّ عن أبى سعيد -أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:( "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ )".
القول الثالث : سفينته ذكره الأشقر
التطبيق الثالث :
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ )
أورد الإمام ابن كثير عدة أقوال عن السلف في معنى الآية
القول الأول : حالاً بعد حال وهو قول ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك وابن معود
واستدل ابن كثير: - بحديث البخارى عن ابن عباس قال : {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. ،
ويقول :و محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال .
وقد قال عنه ابن كثير : أنه الأظهر
- وحديث أنس قال :: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم
- وما رواه ابن جريرٍ: ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ
تفسير :( حالا بعد حال )
وهو حسب الأقوال في المخاطب في الآية:
القول الأول : المخاطب في الآية : عموم الناس وبناء على هذا القول :
فالمراد بحالاً بعد حال حسب هذا القول : على وجهين
الأول : قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة وهو قول سعيد بن جبير
الثانى : فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ وهو قول عكرمة والحسن البصرى
واستدل عليه ابن كثير بحديث ابن أبى حاتم عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
وقال ابن كثير : هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ
القول الثانى : أن المخاطب في الآية : هو النبى صلى الله عليه وسلم لما روى عن ابن عباس وابن مسعود وأبى العالية ومروق
والمعنى : لتركبن يا محمد أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ ومنزلاً بعد منزل وسماءاً بعد سماء حاصل كلام ابن عباس والشعبى
قال ابن كثير : يعنون ليلة الإسراء
- واستدل عليه بحديث البخارى السابق ذكره ولكن وجه الحديث بقوله : ويحتمل أن يكون المراد: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً
- وحديث أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم
- وحديث الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ
- وحديث أبى إسحاق :عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ
- واستدل أيضاً بقراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء
القول الثالث : أن المخاطب في الآية : السماء
السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لوناً بعد لون كالدهان حاصل قول عبد الله وابن مسعود
القول الثانى فى معنى الآية :
أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ. قاله السدى
وقال عنه ابن كثير : قلت: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
واستدل بحديث ابن أبي حاتمٍ: عن ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه
ترجيح ابن جرير
والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً) نقله عنه ابن كثير

  #50  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 10:34 PM
هاشم يحيى الحكمي هاشم يحيى الحكمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 9
افتراضي

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ )25 التكوير.
الأقوال الواردة في مرجع الضمير:
في تفسير ابن كثير: أنه القرآن.
في تفسير السعدي: أنه القرآن.
في تفسير الأشقر: أنه القرآن.
جمع أدلة كل قول:
1- دليل ابن كثير: (وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون)
أقوال المفسرين الثلاثة متفقة
خلاصة أقوال المفسرين:
مرجع الضمير في قوله تعالى ( وما هو بقول شيطان رجيم) هو القرآن
واستدل ابن كثير بقوله تعالى (وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون(

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول "ما" قولين:
ما ورد في تفسير ابن كثير أنه ما في بطنها من الأموات وقال به مجاهد وسعيد وقتادة.
ما ورد في تفسير السعدي والأشقر أنه ما في بطنها من الأموات والكنوز.
خلاصة أقوال المفسرين:
أن الأرض تخرج ما في بطنها من الأموات والكنوز.

التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
الأقوال الواردة في المراد بالشاهد والمشهود في الآية:
قول ابن أبي حاتم مستدلاً بالحديث الذي رواه الشاهد: يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.
وقال الإمام أحمد مستدلاً برواية أخرى الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة.
رواية أخرى عن الإمام أحمد مستدلاً بحديث آخر الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.
قول ابن جرير مستدلاً بحديث رواه عن أبي مالك الأشعري الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرف.
قول آخر لابن جرير عن سعيد بن المسيد عن النبي صلى لله عليه وسلم أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.
قول ابن عباس الشاهد هو الرسول صلى الله عليه وسلم والمشهود هو يوم القيامة واستدل بقوله تعالى: (( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود))
قول الحسن بن علي : الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ
وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة
وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.
وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة
عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة.
عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة
عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود
المشهود: يوم الجمعة عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن
قول السعدي في تفسيره: الشاهد والمشهود: وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
خلاصة أقوال المفسرين هو ما ذهب إليه الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره كل مبصر ومبصر وحاضر ومحضور وراءٍ ومرئي.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir