دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 03:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي كتاب المناقب 1/4

37 - كتاب المناقب
1 - (أبواب في مناقب أبي بكر رضي الله عنه)
1 - باب ما جاء في أبي بكر الصديق رضي الله عنه
14288 - عن عروة بن الزبير قال: أبو بكر الصديق اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن لؤي. شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأم أبي بكر أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك وأم أم الخير دلاف وهي أميمة بنت عبيد بن الناقد الخزاعي
وجدة أبي بكر أم أبي قحافة أمينة بنت عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
رواه الطبراني وإسناده حسن
14289 - عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال:
هذا عتيق الله من النار
فمن يومئذ سمي: عتيقا وكان قبل ذلك اسمه عبد الله بن عثمان
رواه البزار والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات
14290 - عن عائشة قالت: والله إني لفي بيتي ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الفناء وأصحابه والستر بيني وبينهم إذ أقبل أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر وإن اسمه الذي سماه أهله لعبد الله بن عثمان فغلب عليه اسم عتيق
قلت: بعضه رواه الترمذي
رواه أبو يعلى وفيه صالح بن موسى بن الطلحي وهو ضعيف
14291 - عن ابن عباس قال: أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم طلحة وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر وإنما سمي: عتيق بن عثمان لحسن وجهه
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
14292 - عن الليث بن سعد قال: إنما سمي أبو بكر عتيقا لعتاقة وجهه وكان اسمه عبد الله بن عثمان
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14293 - عن القاسم بن محمد قال: سألت عائشة عن اسم أبي بكر فقالت: عبد الله فقلت: إنهم يقولون: عتيق؟ فقالت: إن أبا قحافة كان له ثلاثة فسمى واحدا عتيقا ومعيتقا ومعتقا
رواه الطبراني وفيه قيس بن أبي قيس البخاري فإن كان ثقة فإسناده حسن
14294 - وعن أبي حفص عمرو بن علي أنه كان يقول: كان أبو بكر معروق الوجه وإنما سمي عتيقا لعتاقة وجهه وكان اسمه عبد الله بن عثمان وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه عتيقا من النار
رواه الطبراني وإسناده جيد حسن
14295 - وعن حكيم بن سعد قال: سمعت عليا يحلف: لله أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14296 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عرج بي إلى السماء الدنيا فما مررت بسماء إلا وجدت فيها اسمي: محمد رسول الله وأبو بكر الصديق من خلفي
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
14297 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لما عرج بي إلى السماء ما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا محمد رسول الله أبو بكر الصديق
رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
14298 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به: إن قومي لا يصدقوني
فقال له جبريل: " يصدقك أبو بكر وهو الصديق "
رواه الطبراني في الأوسط
14299 - وفي رواية عنده: " إن قومي يتهموني "
وفي أحد إسناديه أبو وهب عن أبي هريرة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14300 - عن أم هانئ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسري به:
إني أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم
فكذبوه وصدقه أبو بكر فسمي يومئذ: الصديق
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك
2 - باب
14301 - عن معاوية قال: دخلت مع أبي على أبي بكر الصديق فرأيت أسماء قائمة على رأسه بيضاء ورأيت أبا بكر أبيض نحيفا فحملني وأبي على فرسين ثم عرضنا عليه وأجازنا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14302 - عن رجل من بني أسد قال: رأيت أبا بكر الصديق في غزوة ذات السلاسل وكأن لحيته لهب العرفج على ناقة له أدما أبيض نحيفا
رواه الطبراني ولم أعرف الرجل الذي من بني أسد وبقية رجاله رجال الصحيح
14303 - عن عائشة أنها رأت رجلا مارا وهي في هودجها فقالت: ما رأيت رجلا أشبه من أبي بكر من هذا فقيل لها: صفي لنا أبا بكر. فقالت: كان رجلا أبيض نحيفا خفيف العارضين أحنا لا تستمسك أزرته تسترخي عن حقويه معروق الوجه غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع. هذه صفته
رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف. وقد تقدمت أحاديث في الخضاب
14304 - عن رافع بن عمرو قال: مر بي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزو أو حج فتأملتهم فلم أر منهم أحسن هيئة من أبي بكر قد جلل عليه كساء من الحر والبرد
قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في كراهية الإمارة في الخلافة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
3 - باب
14305 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر
رواه عبد الله ورجاله ثقات
14306 - عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم
قال: فخرج عاصبا رأسه صلى الله عليه وسلم حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله ". فلم يلقنها إلا أبو بكر فبكى. فقال: نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على رسلك أفضل الناس عندي في الصحبة وذات اليد ابن أبي قحافة انظروا هذه الأبواب الشوارع في المسجد فسدوها إلا ما كان من باب أبي بكر فإني رأيت عليه نورا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار إلا أنه زاد: وذكر قتلى أحد فصلى عليهم فأكثر. وإسناده حسن
14307 - وعن عائشة قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب التي في المسجد إلا باب أبي بكر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه معلى بن عبد الرحمن وهو وضاع
14308 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سدوا عني كل باب إلا باب أبي بكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا
رواه البزار وإسناده حسن
14309 - عن عائشة قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع. قلت: فذكر حديث مرضه إلى أن قال: قالت: فصبننا عليه حتى طفق يقول: " حسبكم حسبكم ". - قال محمد: يعني ابن إسحاق - ثم خرج - كما حدثني أيوب بن بشير - عاصبا رأسه فجلس على المنبر فكان أول ما تكلم به أن صلى على أصحاب أحد فأكثر الصلاة عليهم ثم قال: " إن عبدا من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله ". قال: ففهمها أبو بكر فبكى وعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يريد. قال: " على رسلك يا أبا بكر انظروا في المسجد هذه الأبواب اللاصقة فسدوها إلا ما كان من بيت أبي بكر فإني لا أعلم أحدا كان أفضل عندي في الصحبة منه "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
قلت: وتأتي أحاديث تتضمن سد الأبواب غير بابه في أحاديث تأتي في مواضعها إن شاء الله
4 - باب في إسلامه
14310 - عن الشعبي قال: سألت ابن عباس: من أول من أسلم؟ قال ابن عباس: أما سمعت قول حسان بن ثابت:
إذا تذكرت شجوا من أخ ثقة... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها... إلا النبي وأوفاها لما حملا
والثاني التالي المحمود مشهده... وأول الناس منهم صدق الرسلا
رواه الطبراني وفيه الهيثم بن عدي وهو متروك
14311 - عن ابن عمر قال: أول من أسلم أبو بكر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غير واحد ضعيف
14312 - عن زيد بن أرقم قال: أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غالب بن عبد الله بن غالب السعدي ولم أعرفه
5 - باب جامع في فضله
14313 - عن جابر بن عبد الله قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا الدرداء يمشي بين يدي أبي بكر فقال: " يا أبا الدرداء تمشي قدام رجل لم تطلع الشمس بعد النبيين على رجل أفضل منه؟ ". فما رئي أبو الدرداء بعد يمشي إلا خلف أبي بكر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب
14314 - عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي أمام أبي بكر فقال:
لا تمشي أمام من هو خير منك إن أبا بكر خير ممن طلعت عليه الشمس أو غربت
رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس وبقية رجاله وثقوا
14315 - عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبو بكر الصديق خير الناس إلا أن يكون نبي
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن زياد وهو ضعيف
14316 - عن أسعد بن زرارة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فالتفت التفاتة فلم ير أبا بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبو بكر أبو بكر إن روح القدس جبريل عليه السلام أخبرني آنفا إن خير أمتك بعدك أبو بكر الصديق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو غزية محمد بن موسى وهو ضعيف
14317 - عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يسبحون في غدير فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ليسبح كل رجل منكم إلى صاحبه ". فسبح كل رجل منهم إلى صاحبه وبقي النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فسبح النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر حتى عانقه وقال: " أنا إلى صاحبي أنا إلى صاحبي "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
14318 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف
14319 - عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام أفضل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن عبد الرحمن الواسطي ولم أعرفه
14320 - وعن ابن عمر أن أبا بكر نال من عمر شيئا ثم قال: استغفر لي يا أخي فغضب عمر فقال ذلك مرات فغضب عمر فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم وانتهوا إليه وجلسوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل؟ ". فقال: والذي بعثك بالحق نبيا ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له وما من خلق الله أحب إلي بعدك منه. فقال أبو بكر: وأنا والذي بعثك بالحق ما من أحد بعدك أحب إلي منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تؤذوني في صاحبي فإن الله عز وجل بعثني بالهدى ودين الحق فقلتم: كذبت وقال أبو بكر: صدقت ولولا أن الله عز وجل سماه صاحبا لاتخذته خليلا ولكن أخوة لله ألا فسدوا كل خوخة إلا خوخة ابن أبي قحافة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14321 - وعن ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني أرضا وأعطى أبا بكر أرضا وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة فقال أبو بكر: هي في حدي وقلت: أنا هي في حدي. فكان بيني وبين أبي بكر كلام فقال أبو بكر كلمة كرهتها وندم فقال لي: يا ربيعة رد علي مثلها حتى تكون قصاصا فقلت: لا أفعل. فقال أبو بكر: لتفعلن أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: ما أنا ورفض الأرض فانطلق أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقت أتلوه فجاء أناس من أسلم فقالوا: يرحم الله أبا بكر في أي شيء يستعدي عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال لك ما قال؟ قلت: أتدرون من هذا؟ هذا أبو بكر الصديق وهو ثاني اثنين وهو ذو شيبة المسلمين فإياكم لا يلتف فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه فيغضب الله لغضبهما فتهلك ربيعة. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ارجعوا فانطلق أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعته وحدي وجعلت أتلوه حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث كما كان فرفع إلي رأسه فقال: " يا ربيعة ما لك وللصديق؟ ". قلت: يا رسول الله كان كذا كان كذا قال لي كلمة كرهتها فقال لي: قل كما قلت حتى يكون قصاصا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجل فلا تردن عليه ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر ". فولى أبو بكر وهو يبكي
رواه الطبراني وأحمد بنحوه في حديث طويل تقدم في النكاح وفيه مبارك بن فضالة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
14322 - وعن كعب بن مالك الأنصاري قال: عهدي بنبيكم صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بخمس ليال فسمعته يقول: " لم يكن من نبي إلا وله خليل في أمته وإن خليلي أبو بكر بن أبي قحافة وإن الله اتخذ صاحبكم خليلا "
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
14323 - وعن أبي واقد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة ولكن صاحبكم خليل الله عز وجل
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
14324 - عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا وإن خليلي أبو بكر
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
14325 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من أحد أمن علي في يده من أبي بكر زوجني ابنته وأخرجني إلى دار الهجرة ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر ولكن إخاء ومودة إلى يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك
14326 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من أحد أعظم عندي يدا من أبي بكر واساني بنفسه وماله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزادوا: " وأنكحني ابنته ". وفيه أرطاة أبو حاتم وهو ضعيف
14327 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يسرح معاذا إلى اليمن فاستشار ناسا من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وأسيد بن حضير فاستشارهم فقال أبو بكر: لولا أنك استشرتنا ما تكلمنا فقال: " إني فيما لم يوح إلي كأحدكم ". قال: فتكلم القوم فتكلم كل إنسان برأيه فقال: " ما ترى يا معاذ؟ ". فقلت: أرى ما قال أبو بكر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يكره فوق سمائه أن يخطئ أبو بكر "
رواه الطبراني. وأبو العطوف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
14328 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال: استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر فأشاروا عليه فأصاب أبو بكر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يكره أن يخطئ أبو بكر "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
14329 - وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لما أسري بي إلى السماء دخلت جنة عدن فوقعت في يدي [تفاحة] فلما وضعتها في يدي انفلقت عن حوراء عيناء مرضية أشفار عينيها كمقاديم أجنحة النسور قلت لها: لمن أنت؟ قالت: أنا للخليفة من بعدك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل قال الذهبي: مقارب الحديث عن عبد الله بن سليمان العبدي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
14330 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبيد بن هشام وثقه أبو حاتم وغيره وفيه خلاف
14331 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يدخل الجنة رجل لا يبقى في الجنة أهل دار ولا غرفة إلا قالوا: مرحبا مرحبا إلينا إلينا
فقال أبو بكر: يا رسول الله ما ثواب هذا الرجل في ذلك اليوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجل أنت هو يا أبا بكر "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن أبي بكر السالمي وهو ثقة
14332 - وعن صلة بن زفر قال: كان علي إذا ذكر عنده أبو بكر قال: السباق يذكرون السباق قال: والذي نفسي بيده ما استبقنا إلى خير قط إلا سبقنا إليه أبو بكر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14333 - وعن محمد بن عقيل قال: خطبنا علي بن أبي طالب فقال: أيها الناس أخبروني من أشجع الناس؟ قالوا: - أو قال: - قلنا: أنت يا أمير المؤمنين. قال: أما أني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه ولكن أخبروني بأشجع الناس. قالوا: لا نعلم فمن؟ قال: أبو بكر إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا فقلنا: من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يهوي إليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه فهذا أشجع الناس. فقال علي: ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش فهذا يجأه وهذا يتلتله وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا؟ قال: فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر يضرب هذا ويحار ويتلتل هذا وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ ثم رفع علي بردة كانت عليه ثم بكى حتى اخضلت لحيته ثم قال علي: أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟ فسكت القوم فقال: ألا تجيبوني؟ فوالله لساعة من أبي بكر خير من مثل مؤمن آل فرعون ذاك رجل كتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
14334 - وعن شقيق قال: قيل لعلي: ألا تستخلف؟ قال: ما استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستخلف عليكم وإن يرد الله تبارك وتعالى بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن أبي الحارث وهو ثقة
14335 - وعن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما توفي أبو بكر سجي بثوب فارتجت المدنية بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء علي بن أبي طالب مسرعا مسترجعا وهو يقول: اليوم انقطعت خلافة النبوة حتى وقف على باب البيت الذي هو فيه أبو بكر فقال: رحمك الله يا أبا بكر كنت أول القوم إسلاما وأخلصهم إيمانا وأشدهم يقينا وأخوفهم لله وأعظمهم غناء وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدبهم على الإسلام وأمنهم على أصحابه وأحسنهم صحبة وأفضلهم مناقب وأكثرهم سوابق وأرفعهم درجة وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشبههم به هديا وخلقا وسمتا وأوثقهم عنده وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه منزلة فجزاك الله عن الإسلام وعن رسوله وعن المسلمين خيرا صدقت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كذبه الناس فسماك الله في كتابه: صديقا فقال: {والذي جاء بالصدق} محمد صلى الله عليه وسلم {وصدق به} أبو بكر آسيته حين بخلوا وقمت معه حين عنه قعدوا وصحبته في الشدة أكرم الصحبة والمنزل عليه السكينة رفيقه في الهجرة ومواطن الكربة خلفته في أمته بأحسن الخلافة حين ارتدت الناس فقمت بدين الله قياما لم يقمه خليفة نبي قط فوثبت حين ضعف أصحابك ونهضت حين وهنوا ولزمت منهاج رسوله برغم المنافقين وغيظ الكافرين فقمت بالأمر حين فشلوا ومضيت بنور الله إذ وقفوا. كنت أعلاهم فوقا وأقلهم كلاما وأصوبهم منطقا وأطولهم صمتا وأبلغهم قولا وكنت أكثرهم رأيا وأشجعهم قلبا وأشدهم يقينا وأحسنهم عملا وأعرفهم بالأمور. كنت للدين يعسوبا وكنت للمؤمنين أبا رحيما إذ صاروا عليك عيالا فحملت أثقال ما عنه ضعفوا وحفظت ما أضاعوا ورعيت ما أهملوا وصبرت إذ جزعوا فأدركت آثار ما طلبوا ونالوا بك ما لم يحتسبوا. كنت على الكافرين عذابا صبا وللمسلمين غيثا وخصبا فطرت بغناها وفزت بحياها وذهبت بفضائلها وأحرزت سوابقها لم تفلل حجتك ولم يزغ قلبك ولم تضعف بصيرتك ولم تجبن نفسك. كنت كالجبل لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف. كنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمن الناس عليه بصحبتك وذات يدك ". وكما قال: " ضعيفا في بدنك قويا في أمر الله ". متواضعا عظيما عند المسلمين جليلا في الأرض لم يكن لأحد فيك مهمز ولا لقائل فيك مغمز ولا فيك مطمع ولا عندك هوادة لأحد الضعيف الذليل عندك قوي حتى تأخذ له بحقه والقوي العزيز عندك ذليل حتى يؤخذ منه الحق والقريب والبعيد عندك في ذلك سواء. شأنك الحق والصدق والرفق قولك. فأقلعت وقد نهج السبيل واعتدل بك الدين وقوي الإيمان وظهر أمر الله ولو كره الكافرون فسبقت والله سبقا بعيدا وأتعبت من بعدك إتعابا شديدا. وفزت بالجنة وعظمت رزيتك في السماء وهدت مصيبتك الأنام فإنا لله وإنا إليه راجعون. رضينا عن الله قضاءه وسلمنا لله أمره فلن يصاب المسلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثلك أبدا. كنت للدين عدة وكهفا وللمسلمين حصنا وفيئة وأنسا وعلى المنافقين غلظة وغيظا فألحقك الله بنبيه ولا حرمنا الله أجرك ولا أضلنا بعدك
قال: وسكت الناس حتى قضى كلامه. ثم بكى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: صدقت يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم
رواه البزار وفيه عمر بن إبراهيم الهاشمي وهو كذاب
14336 - وعن علي بن أحمد السدوسي عن أبيه قال: بلغ عائشة أن ناسا ينالون من أبي بكر فبعثت إلى أزفلة منهم فسدلت أستارها وعذلت وقرعت وقالت: أبي وما أبيه أبي لا تعطوه الأيدي. هيهات والله ذاك طود منيف وظل مديد أنجح والله إذ أكدتيم وسبق إذ ونيتم سبق الجواد إذا استولى على الأمد فتى قريش ناشئا وكهفها كهلا. يفك عانيها ويريش مملقها ويرأب روعها ويلم شعثها حتى حليته قلوبها ثم استشرى في دينه فما برحت شكيمته في ذات الله حتى اتخذ بفنائه مسجدا يحيي فيه ما أمات المبطلون وكان رحمه الله غزير الدمعة وقيد الجوانح شجي النشيج فأصفقت إليه نسوان مكة وولدانها يسخرون منه ويستهزؤون به {الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} فأكبرت ذلك رجالات قريش فحنت قسيها وفوقت سهامها وامتثلوه غرضا فما فلوا له صفاة ولا قصفوا له قناة ومر على سيسائه حتى إذا ضرب الدين بجرانه وألقى بركه ورست أوتاده ودخل الناس فيه أفواجا ومن كل فرقة أرسالا وأشتاتا اختار الله لنبيه ما عنده فلما قبضه الله عز وجل ضرب الشيطان رواقه ونصب حبائله ومد طنبه وأجلب بخليه ورجله فاضطرب حبل الإسلام ومرج عهده وماج أهله وعاد مبرمه أنكاثا وبغى الغوائل وظنت الرجال أن قد أكثبت أطماعهم ولات حين [التي] يرجعون وإني والصديق بين أظهرهم فقام حاسرا مشمرا فرقع حاشيته وجمع قرطته فرد ينشر الإسلام على غرة ولم شعثه بطيه وأقام أوده بثقافه فابدعر النفاق بوطأته وانتاش الدين بنعشه. فلما راح الحق على أهله وأقر الرؤوس على كواهلها وحقن الدماء في أهبها حضرت منيته فسد ثلمته بشقيقه في المرحمة ونظيره في السيرة والمعدلة ذاك ابن الخطاب لله أم حملت به ودرت عليه لقد أوحدت به ففتح الكفرة وذيخها وشرد الشرك شذر مذر وبعج الأرض فقاءت أكلها ولفظت خبيثها ترأمه ويصدف عنها وتصدى له ويأباها ثم ورع فيها ثم تركها كما صحبها فأروني ماذا تقولون واي يومي أبي تنقمون أيوم إقامته إذ عدل فيكم أو يوم ظعنه إذ نظر لكم؟ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
رواه الطبراني وأحمد السدوسي لم يدرك عائشة ولم أعرفه ولا ابنه
14337 - وعن عائشة قالت: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتدت العرب واشرأب النفاق فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها. قالت: فما اختلوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وسباتها. ثم ذكرت عمر بن الخطاب فقالت: كان والله أحوذيا نسيج وحده قد أعد للأمور أقرانها
قال الرياشي: يقال للرجل البارع الذي لا يشبه به أحد: نسيج وحده وعبير وحده ويقال: جليس وحده وقال الشاعر:
جاءت به معتجرا ببرده... سعوى نردى بنسيج وحده
يقدح قيسا كلها بزنده... من يلقه من بطل يسرنده
أي يعلوه قال الرياشي: وأنشدني الأصمعي:
ما بال هذا اليوم يغرنديني... أدفعه عني ويسرنديني
رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طرق ورجال أحدها ثقات
14338 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل أبا بكر على الحج ثم وجه ببراءة مع علي فقال أبو بكر: يا رسول الله وجدت علي في شيء؟ قال: " لا أنت صاحبي في الغار وعلى الحوض "
قلت: روى له الترمذي حديثا غير هذا أطول منه. وفي هذا زيادة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
14339 - عن أبي بكر - يعني الصديق - قال: جئت بأبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " هلا تركت الشيخ حتى آتيه؟ ". قال: بل هو أحق أن يأتيك. قال: " إنا نحفظه لأيادي ابنه عندنا "
رواه البزار وفيه عبد الله بن عبد الملك الفهري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14340 - عن عروة قال: أعتق أبو بكر سبعة ممن كان يعذب في الله. منهم: بلال وعامر بن فهيرة
رواه الطبراني ورجاله إلى عروة رجال الصحيح
14341 - عن عبد الله بن الزبير قال: نزلت في أبي بكر الصديق: {وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}
رواه الطبراني وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
14342 - عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن إسرائيل وهو ثقة مأمون
14343 - وعن عائشة في قصة الإفك وفيها: فقال حسان بن ثابت يكذب نفسه:
حصان رزان ما تزن بريبة... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم... فلا حملت سوطي إلي أناملي
وكيف؟ وودي ما حييت ونصرتي... لآل رسول الله زين المحافل
أأشتم خير الناس بعلا ووالدا... ونفسا؟ لقد أنزلت شر المنازل
رواه أبو يعلى في حديث طويل ورجاله رجال الصحيح غير حوثرة بن أشرس وهو ثقة
14344 - وعن موسى بن عقبة قال: لا يعلم أربعة أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأبناؤهم إلا هؤلاء الأربعة: أبو قحافة وأبو بكر وعبد الرحمن وأبو عتيق بن عبد الرحمن واسم أبي عتيق محمد
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد ولم أعرفه
6 - باب فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم
14345 - عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن في السماء ملكين أحدهما يأمر بالشدة والآخر يأمر باللين وكل مصيب جبريل وميكائيل ونبيان أحدهما يأمر بالشدة والآخر باللين وكل مصيب
وذكر إبراهيم ونوحا. " ولي صاحبان أحدهما يأمر بالشدة والآخر باللين وكل مصيب ". وذكر أبا بكر وعمر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14346 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله عز وجل أيدني بأربعة وزراء نقباء
قلنا: يا رسول الله من هؤلاء الأربع؟ قال: " اثنين من أهل السماء واثنين من أهل الأرض ". فقلت: من الاثنين من أهل السماء؟ قال: " جبريل وميكائيل ". قلنا: من الاثنين من أهل الأرض؟ قال: " أبو بكر وعمر "
رواه الطبراني وفيه محمد بن محبب الثقفي وهو كذاب
ورواه البزار بمعناه وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو كذاب
14347 - عن أبي أروى الدوسي قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر فقال: " الحمد لله الذي أيدني بكما "
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وفيه عاصم بن عمر بن حفص وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
14348 - وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر:
الحمد لله الذي أيدني بكما ولولا أنكما تختلفان علي ما خالفتكما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب بن أبي حبيب كاتب ملك وهو متروك
14349 - وعن ابن عمر وابن عباس في قوله تعالى: {وصالح المؤمنين} قال: نزلت في أبي بكر وعمر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه فرات بن السائب وهو متروك
14350 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن لكل نبي خاصة من أمته وإن خاصتي من أصحابي أبو بكر وعمر
رواه الطبراني وفيه عبد الرحيم بن حماد الثقفي وهو ضعيف
14351 - عن ابن عمر قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث رجلا في حاجة قد أهمته وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فقال له علي: ما يمنعك من هذين؟ فقال: " كيف أبعث هذين وهما من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس "
رواه الطبراني وفيه فرات بن السائب وهو متروك. قلت: ولهذا الحديث طريق في باب مناقب جماعة من الصحابة
14352 - عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد ومعاذ وأبي وسالم ولقد هممت أن أبعثهم في الأمم كما بعث عيسى بن مريم الحواريين في بني إسرائيل
فقال له رجل: يا رسول الله فأين أنت من أبي بكر وعمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا غنى عنهما إنما مثلهما من الدين كمثل السمع والبصر "
قلت: في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني وفيه محمد مولى بني هاشم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
قلت: وله طريق عن ابن عمر ضعيفة تأتي في فضل جماعة من الصحابة في أول المجلد الذي يلي هذا
14353 - عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هممت أن أبعث معاذ بن جبل وسالما مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب وابن مسعود إلى الأمم كما بعث عيسى بن مريم الحواريين
فقال رجل: ألا تبعث أبا بكر وعمر فإنهما أبلغ؟ قال: " لا غنى بي عنهما إنما منزلتهما من الدين منزلة السمع والبصر "
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم
14354 - وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد هممت أن أبعث في الناس معلمين كما بعث عيسى بن مريم الحواريين إلى بني إسرائيل
فقيل: أين أنت من أبي بكر وعمر ألا تبعث بهما؟ قال: " إنهما من الدين كالرأس من الجسد "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر الأيلي وهو ضعيف
14355 - وعن ابن غنم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر: " لو اجتمعتما في مشورة ماخالفتكما "
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ابن غنم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم
14356 - عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر فإنهما حبل الله الممدود ومن تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
14357 - وعن أبي جحيفة قال: دخلت على علي في بيته فقلت: يا خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: مهلا ويحك يا أبا جحيفة ألا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أبو بكر وعمر. ويحك يا أبا جحيفة لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر في قلب مؤمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
14358 - وعن أنس بن مالك قال: كنا نجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم أحد منا إلا أبو بكر وعمر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رحمة بن مصعب وهو ضعيف
14359 - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
14360 - وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين لا تخبرهما يا علي
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وقد قال ابن دقيق العيد: إنه وثق وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
14361 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بمثل حديث متنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أبو بكر وعمر سيدا كهول الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين لا تخبرهما يا علي
رواه البزار وقال: لا نعلم. رواه عن عبيد الله بن عمر إلا عبد الرحمن بن ملك بن مغول قلت: وهو متروك
14362 - وعن أبي هريرة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر فقال:
هكذا نبعث يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب
14363 - وعن عمار بن ياسر قال: من فضل على أبي بكر وعمر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أزرى على المهاجرين والأنصار واثني عشر ألفا من أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حازم بن جبلة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14364 - عن أبي حازم قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين فقال: ما كان منزلة أبي بكر وعمر من النبي صلى الله عليه وسلم قال: كمنزلتهما الساعة
رواه عبد الله والطبراني وابن أبي حازم لم أعرفه وشيخ عبد الله ثقة
14365 - وعن علي قال: سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر وثلث عمر ثم خبطنا فتنة أو أصابتنا فتنة يعفو الله عمن يشاء
رواه أحمد وقال: ثم خبطتنا فتنة يريد أن يتواضع بذلك. رواه الطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
14366 - وفي رواية عنده: خطب رجل يوم البصرة حين ظهر علي فقال علي: هذا الخطيب الشحشح. وذكر الحديث بنحوه
14367 - عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن أهل الدرجات العلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترى الكواكب في أفق السماء وأبو بكر وعمر منهم وأنعما
رواه الطبراني وفيه الربيع بن سهل الواسطي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14368 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الرجل من أهل عليين يشرف على أهل الجنة كأنه كوكب دري وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سلم بن قتيبة وهو ثقة
14369 - عن سهل بن أبي حتمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل:
إذا أنا مت وأبو بكر وعمر فإن استطعت أن تموت فمت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن ميمون الخواص وهو ضعيف لغفلته
14370 - عن ابن عمر قال: لم يجلس أبو بكر الصديق في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر حتى لقي الله ولم يجلس عمر في مجلس أبي بكر حتى لقي الله ولم يجلس عثمان في مجلس عمر حتى لقي الله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
14371 - عن قيس بن أبي حازم قال: خطب عمر بن الخطاب الناس ذات يوم على منبر المدينة فقال في خطبته: إن في جنات عدن قصرا له خمسمائة باب على كل باب خمسة آلاف من الحور العين لا يدخله إلا نبي. ثم التفت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هنيئا لك يا صاحب هذا القبر ثم قال: أو صديق. ثم التفت إلى قبر أبي بكر فقال: هنيئا لك يا أبا بكر. ثم قال: أو شهيد. ثم أقبل على نفسه فقال: وأنى لك الشهادة يا عمر؟
ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة إلى هجرة المدينة قادر أن يسوق إلي الشهادة. قال ابن مسعود: فساقها الله إليه على يد شر خلقه عبد مملوك للمغيرة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شريك النخعي وهو ثقة وفيه خلاف
14372 - عن سهل بن سعد أن أحدا ارتج وعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
14373 - وعن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فتحرك الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
14374 - عن زيد بن أرقم قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
انطلق حتى تأتي أبا بكر فتجده في داره جالسا محتبيا فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك أبشر بالجنة. ثم انطلق حتى تأتي الثنية فتلقى عمر فيها على حمار تلوح صلعته فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك: أبشر بالجنة. ثم انطلق حتى تأتي السوق فتلقى عثمان فيها يبيع ويبتاع فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد
فانطلقت إلى أبي بكر فوجدته في بيته جالسا محتبيا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: " أبشر بالجنة ". فقال: وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في مكان كذا وكذا. فقام إليه ثم أتيت الثنية فإذا فيها عمر على حمار تلوح صلعته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: " أبشر بالجنة ". فقال: وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في مكان كذا وكذا. فانطلق. ثم انطلقت حتى أتيت السوق فلقيت عثمان فيها يبيع ويبتاع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول: " أبشر بالجنة بعد بلاء شديد ". فقال: وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأخذ بيدي فجئنا جميعا حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال له عثمان: يا رسول الله إن زيدا أتاني فقال: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول: " أبشر بالجنة بعد بلاء شديد ". فأي بلاء يصيبني يا رسول الله؟ والذي بعثك بالحق ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك. فقال: " هو ذاك "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وزاد فيه: " إن الله مقمصك قميصا فإذا أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ". وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وقد ضعفه الجمهور ووثق في رواية عن يحيى بن معين والمشهور عنه تضعيفه
14375 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم بحش من حشان المدينة فجاء رجل فاستأذن فقال: " قم فائذن له وبشره بالجنة ". فقمت فأذنت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله حتى جلس. ثم جاء رجل فاستأذن فقال: " قم فائذن له وبشره بالجنة ". فقمت فأذنت له فإذا هو عمر فأذنت له وبشرته بالجنة فجعل يحمد الله حتى جلس. ثم جاء رجل فاستأذن فقال: " قم فائذن له وبشره بالجنة في بلوى تصيبه ". فقمت فأذنت له فإذا هو عثمان فبشرته بالجنة على بلوى تصيبه فقال: اللهم صبرا حتى جلس. قلت: يا رسول الله فأين أنا؟ قال: " أنت مع أبيك "
رواه الطبراني واللفظ له وأحمد باختصار بأسانيد وبعض رجال الطبراني وأحمد رجال الصحيح
قلت: ويأتي حديث ابن عمر في أواخر مناقب عمر
14376 - عن نافع بن عبد الحارث قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل حائطا فقال: " أمسك على الباب ". فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه في البئر وضرب الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر قال: " ائذن له وبشره بالجنة ". قال: فأذنت له وبشرته بالجنة. قال: فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القفة ودلى رجليه في البئر. ثم ضرب الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عمر قلت: يا رسول الله هذا عمر. قال: " ائذن له وبشره بالجنة ". قال: فأذنت له وبشرته بالجنة. قال: فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر. [قال: ثم ضرب الباب فقلت: من هذا؟ قال: عثمان فقلت: يا رسول الله هذا عثمان. قال: " ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء ". فأذنت له وبشرته بالجنة فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر]
قلت: عند أبي داود بعضه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح
14377 - عن أبي سعيد الخدري قال:
وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسواف وبلال معه فدلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه فجاء أبو بكر يستأذن فقال: " ائذن له يا بلال وبشره بالجنة ". فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه. ثم جاء عمر يستأذن فقال: " ائذن له يا بلال وبشره بالجنة ". فدخل فجلس عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه. ثم جاء عثمان يستأذن فقال: " ائذن له يا بلال وبشره بالجنة على بلوى تصيبه ". فدخل عثمان فجلس قبالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني علي بن سعيد وهو حسن الحديث
14378 - عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرا لسعد بن الربيع الأنصاري ومنزله بالأسواف فبسطت امرأته لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت صور من نخل فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة ". فطلع أبو بكر. ثم قال: " يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ". فطلع عمر. ثم قال: " يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ". فطلع عثمان
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
14379 - عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة
قال: فطلع أبو بكر فهنأناه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لبث هنيهة ثم قال: " يطلع من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة ". فطلع عمر فهنأناه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: " يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة اللهم إن شئت جعلته عليا ". ثلاث مرات قال: فطلع صلوات الله وسلامه عليهم
14380 - وفي رواية: " اللهم اجعله عليا "
14381 - وفي رواية: مشيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة من الأنصار فذبحت له شاة فذكر نحوه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه والبزار باختصار ورجال أحد أسانيد أحمد رجال موثقون
14382 - عن أبي مسعود قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حائطا ثم قال:
يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة
فدخل أبو بكر الصديق. ثم قال: " يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة ". فدخل عمر بن الخطاب. ثم قال: " يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة اللهم اجعله عليا ". فدخل علي
رواه الطبراني وفيه سعيد بن عبد الكريم وهو متروك
14383 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
في الجنة شجرة - أو ما في الجنة شجرة شك علي بن جميل - ما عليها ورقة إلا مكتوب عليها: لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين
رواه الطبراني وفيه علي بن جميل الرقي وهو ضعيف
14384 - عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولأبي بكر:
مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يكون في الصف
رواه أبو يعلى والبزار وأحمد بنحوه ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح
14385 - عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعثمان ويسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ما ينكره ما نعلم عثمان جاء بشيء من الكبائر ولا قتل نفسا بغير حلها ولكنه هذا المال إن أعطاكموه رضيتم وإن أعطى قريشا سخطتم إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه
قلت: في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه باختصار إلا أنه قال: أبو بكر وعمر وعثمان ثم استوى الناس فيبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره علينا. وأبو يعلى بنحو الطبراني الكبير ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
14386 - وعن ابن عمر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة بعد طلوع الشمس فقال:
رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين. فأما المقاليد فهذه المفاتيح. وأما الموازين فهذه التي يوزن بها فوضعت في كفة ووضعت أمتي في كفة فوزنت بهم فرجحت. ثم جيء بأبي بكر فوزن بهم فوزن. ثم جيء بعمر فوزن بهم فوزن. ثم جيء
بعثمان فوزن بهم. ثم رفعت
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: " فرجح بهم ". في الجميع. وقال: " ثم جيء بعثمان فوضع في كفة ووضعت أمتي في كفة فرجح بهم ثم رفعت ". ورجاله ثقات
14387 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدي فقلت: ما هذا؟ قالوا: بلال. فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المسلمين ولم أر فيها أحدا أقل من الأغنياء النساء. قيل لي: أما الأغنياء فهم ها هنا يحاسبون ويمحصون وأما النساء فألهاهم الأحمران الذهب والحرير
قال: " ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي فرجحت بها. ثم أتي بأبي بكر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعت في كفة فرجح أبو بكر. ثم جيء بعمر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعوا فرجح عمر. وعرضت علي أمتي رجلا رجلا فجعلوا يمرون فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف فجاء بعد الإياس فقلت: عبد الرحمن؟ فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله [والذي بعثك بالحق] ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أخلص إليك أبدا إلا بعد المشيبات قال: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي أحاسب وأمحص "
رواه أحمد والطبراني بنحوه باختصار وفيهما مطرح بن زياد وعلي بن يزيد الألهاني وكلاهما مجمع على ضعفه ومما يدلك على ضعف هذا أن عبد الرحمن بن عوف أحد أصحاب بدر والحديبية وأحد العشرة وهم أفضل الصحابة والحمد لله
14388 - عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أريت أني وضعت في كفة وأمتي في كفة فعدلتها ثم وضع أبو بكر في كفة وأمتي في كفة فعدلها ثم وضع عمر في كفة وأمتي في كفة فعدلها ووضع عثمان في كفة وأمتي في كفة فعدلها ثم رفع الميزان
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك ضعفه الجمهور وقال محمد بن المبارك الصوري: كان صدوقا وبقية رجاله ثقات
14389 - وعن عرفجة قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم قال:
وزن أصحابي الليلة فوزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فوزن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في روايات
14390 - وعن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم:
وزن أصحابي الليلة فوزن أبو بكر ثم وزن عمر ثم وزن عثمان
رواه الطبراني وقال: هكذا رواه يزيد بن هرون ورواه سعدويه عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن زياد بن علاقة عن قطبة بن ملك عن عرفجة
قلت: وفي إسناد هذا أيضا عبد الأعلى بن أبي المساور وتقدم الكلام على ضعفه قبل هذا الحديث
14391 - عن أنس قال: كان أسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق وسهيل بن عمرو
رواه البزار وإسناده حسن
قلت: وتأتي أحاديث في فضل أبي بكر وغيره في باب مناقب جماعة من الصحابة بعد فضل العشرة إن شاء الله
7 - باب وفاة أبي بكر رضي الله عنه
14392 - عن عائشة قالت: تذاكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ميلادهما عندي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر من أبي بكر فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين [وتوفي أبو بكر رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين] لسنتين ونصف التي عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني أبا بكر
قلت: في الصحيح منه أنه توفي وهو ابن ثلاث وستين فقط
رواه الطبراني وإسناده حسن
14393 - عن ابن عباس قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين وأبو بكر بمنزلته
قلت: هو في الصحيح غير قوله: وأبو بكر بمنزلته
رواه الطبراني وإسناده حسن
14394 - عن سعيد بن المسيب قال: توفي أبو بكر الصديق وهو ابن ثلاث وستين ودفن ليلا وصلى عليه عمر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14395 - وعن عائشة قالت: توفي أبو بكر ليلة الثلاثاء ودفن ليلا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14396 - وعن الهيثم بن عمران قال: سمعت جدي يقول: توفي أبو بكر الصديق وبه طرف من السل وولي سنتين ونصفا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14397 - عن الزبير بن بكار قال: استخلف أبو بكر في اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة. فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات
2 - (أبواب) مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه
1 - باب نسبه
14398 - عن ابن إسحاق قال: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك يكنى: أبا حفص وأمه خنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وأم خنثمة الشفاء بنت [عبد] قيس بن عدي بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي
رواه الطبراني وهو صحيح عن ابن إسحاق
2 - باب تسميته بأمير المؤمنين
14399 - عن ابن شهاب قال: قال عمر بن عبد العزيز لأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة: من أول من كتب من عبد الله أمير المؤمنين؟ فقال: أخبرتني الشفاء بنت عبد الله - وكانت من المهاجرات الأول - أن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم قدما المدينة فأتيا المسجد فوجدا عمرو بن العاص فقالا: يا ابن العاص استأذن لنا على أمير المؤمنين فقال: أنتما والله أصبتما اسمه فهو الأمير ونحن المؤمنون
فدخل عمرو على عمر فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقال عمر: ما هذا؟ فقال: أنت الأمير ونحن المؤمنون. فجرى الكتاب من يومئذ
رواه الطبراني ورجال رجال الصحيح
3 - باب في صفته رضي الله عنه
14400 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: ركب عمر بن الخطاب فرسا فركضه فانكشف فخذه فرأى أهل نجران على فخذه شامة سوداء قالوا: هذا الذي نجد في كتابنا أنه يخرجنا من أرضنا
رواه الطبراني وإسناده حسن
14401 - وعن زر قال: كنت بالمدينة فإذا رجل آدم أعسر أيسر ضخم إذا أشرف على الناس كأنه على دابة فإذا هو عمر
رواه الطبراني وإسناده حسن
14402 - عن عبد الله بن هلال قال: رأيت عمر رجلا ضخما كأنه من رجال [بني] سدوس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14403 - عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر أصلع شديد الصلع
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدم في الخضاب بعض صفاته وصفات غيره
4 - باب في إسلامه رضي الله عنه
14404 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام
فجعل الله دعوة رسوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب فبنى عليه الإسلام وهدم به الأوثان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه باختصار وقال: " أيد الإسلام "
ورجال الكبير رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق
14405 - وعن أبي بكر الصديق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
اللهم اشدد الإسلام بعمر بن الخطاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
14406 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عشية الخميس فقال:
اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام
فأصبح عمر يوم الجمعة فأسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القاسم بن عثمان البصري وهو ضعيف
14407 - وعن عمر بن الخطاب قال: خرجت أبغي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن. قال: فقلت: هذا والله شاعر كما قالت قريش. قال: فقرأ: {إنه لقول رسول كريم وما بقول شاعر قليلا ما تؤمنون} قلت: كاهن. قال: {ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين} إلى آخر السورة. قال: فوقع الإسلام من قلبي كل موقع
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن شريح بن عبيد لم يدرك عمر
14408 - عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب " وقد ضرب أخته أول الليل وهي تقرأ: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} حتى ظن أنه قتلها ثم قام في السحر فسمع صوتها تقرأ: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} فقال: والله ما هذا بشعر ولا همهمته فذهب حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد بلالا على الباب فدفع الباب فقال بلال: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب. فقال: حتى أستأذن لك على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال بلال: يا رسول الله عمر بالباب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يرد الله بعمر خيرا أدخله في الدين ". فقال لبلال: " افتح ". وأخذ رسول الله بضبعيه وهزه وقال: " ما الذي تريد؟ وما الذي جئت؟ ". فقال له عمر: اعرض علي الذي تدعو إليه. فقال: " تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ". فأسلم عمر مكانه وقال: أخرج
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وبقية رجاله ثقات
14409 - وعن ابن عباس قال: لما أسلم عمر قال القوم: انتصف القوم منا
رواه الطبراني وفيه النضر بن عمر وهو متروك
14410 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إن كان إسلام عمر لفتحا وهجرته لنصرا وإمارته رحمة والله ما استطعنا أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى ودعونا فصلينا
رواه الطبراني
14411 - وفيه رواية: ما استطعنا أن نصلي عند الكعبة ظاهرين
ورجاله رجال الصحيح إلا أن القاسم لم يدرك جده ابن مسعود
14412 - وعن ابن عباس قال: أول من جهر بالإسلام عمر بن الخطاب
رواه الطبراني وإسناده حسن
14413 - عن أسلم مولى عمر قال: قال عمر بن الخطاب: أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي؟ قال: قلنا: نعم. قال: كنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا في يوم شديد الحر في بعض طرق مكة إذ رآني رجل من قريش فقال: أين تذهب يا ابن الخطاب؟ قلت: أريد هذا الرجل. قال: يا ابن الخطاب قد دخل هذا الأمر في منزلك وأنت تقول هذا؟ قلت: وما ذاك؟ فقال: إن أختك قد ذهبت إليه. قال: فرجعت مغضبا حتى قرعت عليها الباب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أسلم بعض من لا شيء له ضم الرجل والرجلين إلى الرجل ينفق عليه. قال: وكان ضم رجلين من أصحابه إلى زوج أختي. قال: فقرعت الباب فقيل لي: من هذا؟ قلت: [أنا] عمر بن الخطاب. وقد كانوا يقرؤون كتابا في أيديهم فلما سمعوا صوتي قاموا حتى اختبؤوا في مكان وتركوا الكتاب فلما فتحت لي أختي الباب قلت: أيا عدوة نفسها صبوت؟ قال: وأرفع شيئا فأضرب به على رأسها فبكت المرأة وقالت [لي] يا ابن الخطاب اصنع ما كنت صانعا فقد أسلمت فذهبت وجلست على السرير فإذا بصحيفة وسط الباب فقلت: ماهذه الصحيفة ها هنا؟ فقالت لي: دعنا عنك يا ابن الخطاب فإنك لا تغتسل من الجنابة ولا تتطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون. فما زلت بها حتى أعطتنيها فإذا فيها {بسم الله الرحمن الرحيم} قال: فلما قرأت {الرحمن الرحيم} تذكرت من أين اشتق ثم رجعت إلى نفسي فقرأت: {سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم} حتى بلغ: {آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه} قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. فخرج القوم متبادرين فكبروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي: أبشر يا ابن الخطاب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الاثنين فقال: " اللهم أعز الدين بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب وأبي جهل بن هشام ". وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك. فقلت: دلوني على رسول الله صلى الله عليه وسلم أين هو. فلما عرفوا الصدق دلوني عليه في المنزل الذي هو فيه. فجئت حتى قرعت الباب فقالوا: من هذا؟ قلت: عمر بن الخطاب وقد علموا شدتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلموا بإسلامي فما اجترأ أحد منهم أن يفتح لي حتى قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " افتحوا له فإن يرد الله به خيرا يهده ". قال: ففتح لي الباب فأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرسلوه ". فأرسلوني فجلست بين يديه فأخذ بمجامع قميصي ثم قال: " أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده ". فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال: فكبر المسلمون تكبيرة سمعت في طرق مكة. وقد كانوا سبعين قبل ذلك وكان الرجل إذا أسلم فعلموا به الناس يضربونه ويضربهم قال: فجئت إلى رجل فقرعت عليه الباب فقال: من هذا؟ قلت: عمر بن الخطاب. فخرج إلي قلت له: أعلمت أني قد صبوت؟ قال: أو قد فعلت؟ قلت: نعم. فقال: لا تفعل. قال: ودخل البيت فأجاف الباب دوني. قال: فذهبت إلى آخر من قريش فناديته فخرج فقلت له: أعلمت أني قد صبوت؟ قال: وفعلت؟ قلت: نعم. قال: لا تفعل ودخل البيت وأجاف الباب دوني. فقلت: ما هذا بشيء. قال: فإذا أنا لا أضرب ولا يقال لي شيء. فقال الرجل: أتحب أن يعلم إسلامك؟ قلت: نعم قال: إذا جلس الناس في الحجر فائت فلانا فقل له فيما بينك وبينه: أشعرت أني قد صبوت؟ فإنه قلما يكتم الشيء فجئت إليه وقد اجتمع الناس في الحجر فقلت له فيما بيني وبينه: أشعرت أني قد صبوت؟ قال: فقال: أفعلت؟ قال: قلت: نعم قال: فنادى بأعلى صوته: ألا إن عمر قد صبا. قال: فثار إلي أولئك الناس فما زالوا يضربوني وأضربهم حتى أتى خالي فقيل له: إن عمر قد صبا فقام على الحجر فنادى بأعلى صوته: ألا إني قد أجرت ابن أختي فلا يمسه أحد. قال: فانكشفوا عني فكنت لا أشاء أن أرى أحدا من المسلمين يضرب إلا رأيته فقلت: ما هذا بشيء إن الناس يضربون ولا أضرب ولا يقال لي شيء. فلما جلس الناس في الحجر جئت إلى خالي فقلت: اسمع جوارك عليك رد فقال: لا تفعل فأبيت فما زلت أضرب وأضرب حتى أظهر الله الإسلام
رواه البزار وفيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
14414 - وعن ابن عمر قال: لما أسلم عمر قال: من أنم الناس؟ قالوا: فلان قال: فأتاه فقال: إني قد أسلمت فلا تخبرن أحدا. قال: فخرج يجر إزاره وطرفه على عاتقه فقال: ألا إن عمر قد صبأ قال: وأنا أقول: كذبت ولكني أسلمت وعليه قميص فقام إليه خلق من قريش فقاتلهم وقاتلوه حتى سقط وأكبوا عليه فجاء رجل عليه فقال: ما لكم والرجل أترون بني عدي يخلون عنكم وعن صاحبكم؟ تقتلون رجلا اختار لنفسه اتباع محمد صلى الله عليه وسلم؟ فكشف القوم عنه قال: فقلت لأبي: من الرجل؟ قال: العاص بن الوائل السهمي
رواه البزار والطبراني باختصار ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس
14415 - وعن عمر أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني لا أدع مجلسا جلسته في الكفر إلا أعلنت فيه الإسلام فأتى المسجد وفيه بطون قريش متحلقة فجعل يعلن الإسلام ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فثار المشركون فجعلوا يضربونه ويضربهم فلما تكاثروا عليه خلصه رجل فقلت لعمر: من الرجل الذي خلصك من المشركين؟ قال: ذاك العاص بن وائل السهمي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
14416 - وعن ابن عباس قال: لما أسلم عمر قال المشركون: قد انتصف القوم منا وأنزل الله عز وجل: {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين}
رواه البزار والطبراني باختصار وفيه النضر أبو عمر وهو متروك
14417 - عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب صدر عمر بيده حين أسلم ثلاث مرات وهو يقول: " اللهم أخرج ما في صدر عمر من غل وأبدله إيمانا ". يقول ذلك ثلاث مرات
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
5 - باب شدته رضي الله عنه في الله وكراهيته للباطل
14418 - عن عمر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب أرسل إلى كعب الأحبار فقال: يا كعب كيف تجد نعتي؟ قال: أجد نعتك قرن من حديد قال: وما قرن من حديد؟ قال: أمير شديد لا تأخذه في الله لومة لائم قال: ثم مه؟ قال: ثم يكون من بعدك خليفة تقتله فئة ظالمة. ثم قال: مه؟ قال: ثم يكون البلاء
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14419 - عن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح هات ما امتدحت به ربك تبارك وتعالى
قال: فجعلت أنشده فجاء رجل فأستأذن آدم طوال أصلع أيسر أعسر فاستنصتني له رسول الله صلى الله عليه وسلم - ووصف لنا أبو سلمة كيف استنصته له قال: كما يصنع الهر - فخرج الرجل فتكلم ساعة ثم خرج ثم أخذت أنشده أيضا ثم رجع بعد فاستنصتني رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه أيضا فقلت: يا رسول الله من الذي تستنصتني له؟ فقال: " هذا رجل لا يحب الباطل هذا عمر بن الخطاب "
رواه أحمد والطبراني بنحوه وقال: فدخل رجل طوال أقنى فقال لي: " اسكت "
14420 - وفي رواية عنده أيضا: حتى دخل رجل بعيد ما بين المناكب. وزاد: فقيل لي: عمر بن الخطاب فعرفت والله بعد أنه كان يهون عليه لو سمعني أن لا يكلمني حتى يأخذ برجلي فيسحبني إلى البقيع
ورجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف
6 - باب أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه
14421 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح غير الجهم بن أبي الجهم وهو ثقة
14422 - وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الله وضع الحق على لسان عمر وقلبه يقول به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن سعيد المقرئ العكاوي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14423 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وفيه ضعف
14424 - وعن بلال قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط
14425 - وعن معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء سليمان الشاذكوني وغيره
14426 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما كان نبي إلا في أمته معلم أو معلمان وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب إن الحق على لسان عمر وقلبه
قلت: في الصحيح بعضه بغير سياقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو لين الحديث
14427 - وعن علي قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر ما كنا نبعد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14428 - وعن ابن مسعود قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر
رواه الطبراني وإسناده حسن
14429 - عن طارق بن شهاب قال: كنا نتحدث أن السكينة تنزل على لسان عمر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
7 - باب ما ورد له من الفضل من موافقته للقرآن ونحو ذلك
14430 - عن عبد الله بن مسعود قال:
فضل عمر بن الخطاب الناس بأربع: بذكر الأسرى يوم بدر أمر بقتلهم فأنزل الله عز وجل: {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم}. وبذكر الحجاب أمر نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن يحتجبن فقالت له زينب: وإنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا فأنزل الله عز وجل: {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب}. وبدعوة النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم أيد الإسلام بعمر ". وبرأيه في أبي بكر كان أول من بايعه
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه أبو نهشل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14431 - وعن ابن عباس أن عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له أبوه: أي بني اطلب لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا من ثيابه فكفني فيه ومره يصلي علي. فقال عبد الله: يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله بن أبي وإنه أمرني أن أطلب إليك ثوبا نكفنه فيه وأن تصلي عليه فأعطاه ثوبا من ثيابه وأراد أن يصلي عليه فقال عمر: يا رسول الله قد عرفت عبد الله ونفاقه وقد نهاك الله أن تصلي عليه. قال: " وأين؟ ". قال: {إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فإني سأزيده ". فأنزل الله عز وجل: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} وأنزل الله: {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم}
قال: ودخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال الجلوس فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا لكي يتبعه فلم يفعل فدخل عمر فرأى الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقعده فقال: لعلك آذيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ ففطن الرجل فقام فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد قمت ثلاثا لكي تتبعني فلم تفعل ". فقال: يا رسول الله لو اتخذت حجابا فإن نساءك لسن كسائر النساء وهو أطهر لقلوبهن. فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه} الآية. فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر فأخبره بذلك
قال: واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر في الأسارى فقال أبو بكر: يا رسول الله استحيي قومك وخذ منهم الفداء فاستعن به وقال عمر: اقتلهم فقال: " لو اجتمعتما ما عصيناكما ". فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول أبي بكر فأنزل الله عز وجل: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة} قال: ونزلت: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين} إلى آخر الآية. فقال عمر: تبارك الله أحسن الخالقين. فأنزلت: {فتبارك الله أحسن الخالقين}
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال: " لو اجتمعتما ما عصيتكما ". وفيه أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض وهو لين. وبقية رجاله ثقات
14432 - وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا عمر أتاني جبريل آنفا فقلت: يا جبريل حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء فقال: يا محمد لو حدثتك بفضائل عمر ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر وإن عمر لحسنة من حسنات أبي بكر
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه الوليد بن الفضل العنزي وهو ضعيف جدا
8 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لو كان بعدي نبي "
14433 - عن عصمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كان بعدي نبي لكان عمر "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
14434 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو كان الله باعثا رسولا بعدي لبعث عمر بن الخطاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف
9 - باب في غضبه ورضاه
14435 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني جبريل عليه السلام فقال: اقرئ عمر السلام وقل له: إن رضاه حكم وإن غضبه عز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن زيد العمري وهو ضعيف
10 - باب في علمه
14436 - عن أبي وائل قال: قال عبد الله: لو أن علم عمر وضع في كفة الميزان ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجح علمه بعلمهم
قال وكيع: قال الأعمش: فأنكرت ذلك فأتيت إبراهيم فذكرته له فقال: وما أنكرت من ذلك؟ فوالله لقد قال عبد الله أفضل من ذلك قال: إني لأحسب تسعة أعشار العلم ذهب يوم ذهب عمر
رواه الطبراني بأسانيد ورجال هذا رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة
14437 - عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا لبنا فشربت حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب
فأولوها قالوا: يا نبي الله هذا علم أعطاكه الله فملأك منه ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب. فقال: " أصبتم "
قلت: هو في الصحيح بغير سياقه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14438 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إن عمر كان أعلمنا بالله وأقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله
رواه الطبراني في حديث طويل في وفاة عمر
11 - باب منزلة عمر عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
14439 - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أبغض عمر فقد أبغضني ومن أحب عمر فقد أحبني وإن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة وباهى بعمر خاصة. وإنه لم يبعث الله نبيا إلا كان في أمته محدث وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر
قالوا: يا رسول الله كيف محدث؟ قال: " تتكلم الملائكة على لسانه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سعد خادم الحسن البصري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14440 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله عز وجل باهى ملائكته بعبيده عشية عرفة عامة وباهى بعمر خاصة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن إبراهيم القاص وثقه أحمد وضعفه الجمهور
14441 - وعن ابن عباس قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى عمر بن الخطاب وتبسم إليه فقال: " يا ابن الخطاب [أتدري] مما تبسمت إليك؟ ". قال: الله ورسوله أعلم. قال: " إن الله عز وجل باهى [ملائكته ليلة عرفة] بأهل عرفة عامة وباهى بك خاصة "
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو مختلف في الاحتجاج به
12 - (بابان في جزع الشيطان من عمر)
1 - باب خوف الشيطان من عمر رضي الله عنه
14442 - عن سديسة مولاة حفصة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه
رواه الطبراني في الكبير في ترجمة سديسة من طريق الأوزاعي عنها ولا نعلم الأوزاعي سمع أحدا من الصحابة
ورواه في الأوسط عن الأوزاعي عن سالم عن سديسة وهو الصواب وإسناده حسن إلا أن عبد الرحمن بن الفضل بن موفق لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
14443 - وعن سديسة مولاة حفصة عن حفصة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وقد نذرت أن أزفن بالدف إن قدم من مكة فبينا أنا كذلك إذ استأذن عمر فانطلقت بالدف إلى جانب البيت فغطيته بكساء فقلت: أي نبي الله أنت أحق أن تهاب قال: " إن الشيطان لا يلقى عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه "
رواه الطبراني في الأوسط
2 - باب صرعه الشيطان
14444 - عن شقيق بن سلمة أبي وائل قال: قال عبد الله: لقي الشيطان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فصارعه فصرعه المسلم وأزم بإبهامه فقال: دعني أعلمك آية لا يسمعها أحد منا إلا ولى فأرسله فأبى أن يعلمه فصارعه فتعره المسلم وأزم بإبهامه [فقال: دعني أعلمك آية لا يسمعها أحد منا إلا ولى فأرسله فأبى أن يعلمه فعاد فصرعه المسلم وأزم بإبهامه] فقال: أخبرني بها فأبى أن يعلمه فلما عاوده الثالثة قال: الآية التي في سورة البقرة {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إلى آخرها فقيل لعبد الله: يا أبا عبد الرحمن من ذلك الرجل؟ قال: من عسى أن يكون إلا عمر. - 14445 - وفي رواية: عن ابن مسعود أيضا قال: لقي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الجن فصارعه فصرعه الإنسي فقال له الجني: عاودني فعاوده فصرعه الإنسي فقال له الإنسي: إني لأراك ضيئلا شحيبا كأن ذريعتيك ذريعتا كلب قال: فكذلك أنتم معاشر الجن - أو أنت منهم كذلك - قال: لا والله إني منهم لضليع ولكن عاودني الثالثة فإن صرعتني علمتك شيئا ينفعك فعاوده فصرعه فقال: هات علمني قال: هل تقرأ آية الكرسي؟ قال: نعم قال: إنك لن تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج كخبج الحمار لا يدخله حتى يصبح قال رجل من القوم: يا أبا عبد الرحمن من ذاك الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فعبس عبد الله وأقبل عليه وقال: من يكون هو إلا عمر رضي الله عنه
رواهما الطبراني بإسنادين ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود ولكنه أدركه. ورواة الطريق الأولى فيهم المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط فبان لنا صحة رواية المسعودي برواية الشعبي والله أعلم
13 - باب قوته في ولايته
14446 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يا أبا بكر إني رأيتني البارحة على قليب أنزع فجئت أنت فنزعت وأنت ضعيف والله يغفر لك ثم جاء عمر فاستحالت غربا وضرب الناس بعطن
رواه الطبراني وفيه أيوب بن جابر وقد وثق وضعفه غير واحد وبقية رجاله وثقوا
14447 - وعن أبي الطفيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
بينا أنا أنزع الليلة إذ وردت علي غنم سود وعفر فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له فجاء عمر فاستحالت غربا فملأ الحياض وأروى الواردة فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر فأولت السود العرب والعفر العجم
رواه الطبراني وإسناده حسن
14448 - وعن أبي وائل قال: ما رأيت عمر قط إلا وبين عينيه ملك يسدده
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح. ويأتي قول ابن مسعود كذلك في وفاة عمر
14 - باب خوفه على نفسه
14449 - عن أم سلمة أن عبد الرحمن بن عوف دخل عليها فقال: يا أمه قد خفت أن يهلكني مالي أنا أكثر قريش مالا قالت: يا بني فأنفق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه
فخرج عبد الرحمن بن عوف فلقي عمر فأخبره بالذي قالت أم سلمة فدخل عليها عمر فقال: بالله منهم أنا؟ فقالت: لا ولا أبرئ أحدا بعدك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15 - باب حضوره لتنزيل القرآن
14450 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا يوما:
إني قد قيل لي: اقرأ على عمر بن الخطاب
فدعاه فأمره أن يقرأ القرآن إذا نزل ليقرأه عليه
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم وإسناد البزار ضعيف
16 - باب أمان الناس من الفتن في حياته
14451 - عن قدامة بن مظعون أن عمر بن الخطاب أدرك عثمان بن مظعون وهو على راحلته وعثمان على راحلته على ثنية الأثابة من العرج فقطعت راحلته راحلة عثمان وقد مضت راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام الركب فقال عثمان بن مظعون: أوجعتني يا غلق الفتنة فلما استسهلت الرواحل دنا منه عمر بن الخطاب فقال: يغفر الله لك أبا السائب ما هذا الاسم الذي سميتنيه؟ فقال: لا والله ما أنا سميتكه سماكه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو أمام الركب يقدم القوم مررت يوما ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
هذا غلق الفتنة
وأشار بيده " لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش هذا بين ظهرانيكم "
رواه الطبراني والبزار وفيه جماعة لم أعرفهم ويحيى بن المتوكل ضعيف
14452 - وعن أبي ذر أنه لقي عمر بن الخطاب فأخذ بيده فغمزها وكان عمر رجلا شديدا فقال: أرسل يدي يا قفل الفتنة فقال عمر: وما قفل الفتنة؟ قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وقد اجتمع عليه الناس فجلست في آخرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تصيبكم فتنة ما دام هذا فيكم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير السري بن يحيى وهو ثقة ثبت ولكن الحسن البصري لم يسمع من أبي ذر فيما أظن
17 - باب عبادته رضي الله عنه
14453 - عن الحسن أن عثمان بن أبي العاص تزوج امرأة من نساء عمر بن الخطاب فقال: والله ما نكحتها حين نكحتها رغبة في مال ولا ولد ولكن أحببت أن تخبرني عن ليل عمر رضي الله عنه فسألها: كيف كانت صلاة عمر بالليل؟ قالت: كان يصلي العتمة ثم يأمرنا أن نضع عند رأسه تورا[1] من ماء نغطيه ويتعار من الليل فيضع يده في الماء فيمسح وجهه ويديه ثم يذكر الله ما شاء أن يذكر ثم يتعار مرارا حتى يأتي على الساعة التي يقوم فيها لصلاته. فقال ابن بريدة: من حدثك؟ فقال: حدثتني بنت عثمان بن أبي العاص. فقال: ثقة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
18 - باب بشارته بالشهادة والجنة
14454 - عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حائط فاستأذن أبو بكر فقال: " ائذن له وبشره بالجنة ". ثم استأذن عمر فقال: " ائذن له وبشره بالجنة والشهادة ". ثم استأذن عثمان فقال: " ائذن له وبشره بالجنة وبالشهادة "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن عمر بن إبان وهو ضعيف
وقد تقدمت لهذا الحديث طرق صحيحة فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما
14455 - عن ابن عمر قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عمر ثوبا أبيض فقال: " أجديد ثوبك أم غسيل؟ ". قال: فلا أدري ما رد عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا ". [أظنه قال:] " ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة "
قلت: رواه ابن ماجة باختصار قرة العين رواه أحمد والطبراني وزاد بعد قوله: " ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة ". قال: وإياك يا رسول الله
ورجالهما رجال الصحيح
14456 - عن جابر بن عبد الله قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل عمر بن الخطاب وعليه قميص أبيض فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا عمر أجديد قميصك هذا أم غسيل؟
فقال: غسيل. فقال: " البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا ويعطيك الله قرة عين في الدنيا والآخرة "
رواه البزار وفيه جابر بن زيد الجعفي وهو ضعيف
14457 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بينما أنا أسير في الجنة فإذا أنا بقصر ". قال: " قلت: لمن هذا يا جبريل؟ - ورجوت أن يكون لي - قال: لعمر ". قال: " ثم سرت ساعة فإذا أنا بقصر خير من القصر الأول ". قال: " قلت: لمن هذا يا جبريل؟ - ورجوت أن يكون لي - قال: لعمر وإن فيه لمن الحور العين - يا أبا حفص - وما منعني أن أدخله إلا غيرتك ". قال: فاغرورقت عينا عمر وقال: أما عليك فلم أكن أغار
14458 - وفي رواية: " فإذا أنا بقصر من ذهب "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه
14459 - وزاد: عن أبي هريرة قال: مثله غير أنه قال:
عمر غيور وأنا أغير منه والله أغير منا
ورجال أحمد رجال الصحيح وزيادة أبي هريرة رواها عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف وذكر ابن دقيق العيد أنه وثق وبقية رجالها وثقوا
14460 - وعن معاذ بن جبل قال: إن كان عمر لمن أهل الجنة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ما رأى في يقظته أو نومه فهو حق وإنه قال: " بينا أنا في الجنة إذ رأيت فيها دارا فقلت: لمن هذه؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب "
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح
19 - باب عمر سراج أهل الجنة
14461 - عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عمر سراج أهل الجنة "
رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري وهو ضعيف
20 - باب وفاة عمر رضي الله عنه
14462 - عن أبي كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال لي جبريل عليه السلام: ليبك الإسلام على موت عمر
رواه الطبراني وفيه حبيب كاتب ملك وهو متروك كذاب
14463 - عن عبد الله بن عمر قال: لما طعن أبو لؤلؤة عمر طعنه طعنتين فظن عمر أن له ذنبا في الناس لا يعلمه فدعا ابن عباس وكان يحبه ويدنيه ويسمع منه فقال: أحب أن نعلم عن ملأ من الناس كان هذا؟ فخرج ابن عباس فكان لا يمر بملأ من الناس إلا وهم يبكون فرجع إليه فقال: يا أمير المؤمنين ما مررت على ملأ إلا وهم يبكون كأنهم فقدوا اليوم أبكار أولادهم فقال: من قتلني؟ فقال: أبو لؤلؤة المجوسي عبد المغيرة بن شعبة قال ابن عباس: فرأيت البشر في وجهه فقال: الحمد لله الذي لم يبتلني أحد يحاجني يقول: لا إله إلا الله أما أني قد كنت نهيتكم أن تجبلوا إلينا من العلوج أحدا فعصيتموني ثم قال: ادعوا إلي إخواني قالوا: ومن؟ قال: عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص فأرسل إليهم ثم وضع رأسه في حجري فلما جاءوا قلت: هؤلاء قد حضروا قال: نعم نظرت في أمر المسلمين فوجدتكم أيها الستة رؤوس الناس وقادتهم ولا يكون هذا الأمر إلا فيكم ما استقمتم يستقم أمر الناس وإن يكن اختلاف يكن فيكم. فلما سمعته ذكر الاختلاف والشقاق وإن يكن ظننت أنه كائن لأنه قلما قال شيئا إلا رأيته ثم نزفه الدم فهمسوا بينهم حتى خشيت أن يبايعوا رجلا منهم فقلت: إن أمير المؤمنين حي بعد ولا يكون خليفتان ينظر أحدهما إلى الآخر فقال: احملوني فحملناه فقال: تشاوروا ثلاثا ويصلي بالناس صهيب قالوا: من نشاور يا أمير المؤمنين؟ قال: شاوروا المهاجرين والأنصار وسراة من هنا من الأجناد ثم دعا بشربة من لبن فشرب فخرج بياض اللبن من الجرحين فعرف أنه الموت فقال: الآن لو أن لي الدنيا كلها لافتديت بها من هول المطلع وما ذاك والحمد لله أن أكون رأيت إلا خيرا فقال ابن عباس: وإن قلت فجزاك الله خيرا أليس قد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعز الله بك الدين والمسلمين إذ يخافون بمكة فلما أسلمت كان إسلامك عزا وظهر بك الإسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهاجرت إلى المدينة فكانت هجرتك فتحا ثم لم تغب عن مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتال المشركين من يوم كذا ويوم كذا ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض فوازرت الخليفة بعده على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربت بمن أقبل على من أدبر حتى دخل الناس في الإسلام طوعا وكرها ثم قبض الخليفة وهو عنك راض ثم وليت بخير ما ولي الناس مصر الله بك الأمصار وحبى بك الأموال ونفى بك العدو وأدخل الله بك على كل أهل بيت من توسعتهم في دينهم وتوسعتهم في أرزاقهم ثم ختم لك بالشهادة فهنيئا لك. فقال: والله إن المغرور من تغرونه. ثم قال: أتشهد لي يا عبد الله عند الله يوم القيامة؟ فقال: نعم فقال: اللهم لك الحمد ألصق خدي بالأرض يا عبد الله بن عمر فوضعته من فخذي على ساقي فقال: ألصق خدي بالأرض فترك لحيته وخده حتى وقع بالأرض فقال: ويلك وويل أمك يا عمر إن لم يغفر الله لك يا عمر. ثم قبض رحمه الله فلما قبض أرسلوا إلى عبد الله بن عمر فقال: لا آتيكم إن لم تفعلوا ما أمركم به من مشاورة المهاجرين والأنصار وسراة من هنا من الأجناد
قال الحسن: وذكر له فعل عمر عند موته وخشيته من ربه فقال: هكذا المؤمن جمع إحسانا وشفقة والمنافق جمع إساءة وغرة والله ما وجدت فيما مضى ولا فيما بقي عبدا ازداد إحسانا إلا إزداد مخافة وشفقة منه ولا وجدت فيما مضى ولا فيما بقي عبدا ازداد إساءة إلا ازداد غرة
إني قد قيل لي: اقرأ على عمر بن الخطاب
فدعاه فأمره أن يقرأ القرآن إذا نزل ليقرأه عليه
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14464 - وعن أبي رافع قال: كان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة بن شعبة وكان يصنع الأرحاء وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر فقال: يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل علي غلتي فكلمه أن يخفف عني فقال له عمر: اتق الله وأحسن إلى مولاك ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه فيخفف. فغضب العبد وقال: وسع الناس كلهم عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع خنجرا له رأسان وشحذه وسمه ثم أتى به الهرمزان فقال: كيف ترى هذا؟ قال: أرى أنك لا تضرب به أحدا إلا قتلته قال: فتحين أبو لؤلؤة فجاء في صلاة الغداة حتى قام وراء عمر وكان عمر إذا أقيمت الصلاة فتكلم يقول: أقيموا صفوفكم كما كان يقول قال: فلما كبر وجأه أبو لؤلؤة في كتفه ووجأه في خاصرته فسقط عمر وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلا فهلك منهم سبعة وفرق منهم وجعل [عمر] يذهب [به] إلى منزله وضاج الناس حتى كادت تطلع الشمس فنادى عبد الرحمن بن عوف: يا أيها الناس الصلاة الصلاة الصلاة قال: وفزعوا إلى الصلاة وتقدم عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم بأقصر سورتين من القرآن فلما قضى الصلاة توجهوا [إلى عمر] فدعا بشراب لينظر ما قدر جرحه فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جرحه. فلم يدر أنبيذ هو أم دم فدعا بلبن فشربه فخرج من جرحه فقالوا: لا بأس عليك يا أمير المؤمنين فقال: إن يكن القتل بأسي فقد قتلت فجعل الناس يثنون عليه يقولون: جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين كنت وكنت ثم ينصرفون ويجيء قوم آخرون فيثنون عليه فقال عمر: أما والله على ما يقولون وددت أني خرجت منها كفافا لا علي ولا لي وإن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم [قد] سلمت لي. فتكلم عبد الله بن عباس فقال: والله لا تخرج منها كفافا لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصحبته خير ما صحبه صاحب كنت له وكنت له وكنت له حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض ثم صحبت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وليتها يا أمير المؤمنين أنت فوليتها بخير ما وليها وال كنت تفعل وكنت تفعل فكان عمر يستريح إلى حديث ابن عباس فقال عمر: يا ابن عباس كرر علي حديثك فكرر عليه. فقال عمر: أما والله على ما يقولون لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به اليوم من هول المطلع قد جعلتها شورى في ستة: عثمان وعلي وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وجعل عبد الله بن عمر معهم مشيرا [وليس منهم] وأجلهم ثلاثا وأمر صهيبا أن يصلي بالناس
رواه أبو يعلى ورجال ورجال الصحيح
14465 - وعن طارق بن شهاب قال: قالت أم أيمن يوم قتل عمر: اليوم وهي الإسلام
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
14466 - وعن زيد بن وهب قال: أتى عبد الله - يعني ابن مسعود - رجلان وأنا عنده فقالا: يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذه الآية؟ فقرأها عليه عبد الله فقال الرجل: إن أبا حكيم أقرأنيها كذا وكذا وقرأ الآخر فقال: من أقرأكها؟ فقال: عمر فقال عبد الله: اقرأ كما أقرأك عمر ثم بكى عبد الله حتى رأيت دموعه تحدر في الحصى ثم قال: إن عمر كان حصنا حصينا على الإسلام يدخل الناس فيه ولا يخرجون منه وإن الحصن أصبح قد انثلم فالناس يخرجون منه ولا يدخلون
14467 - وزاد في رواية: قال عبد الله: ما أظن أهل بيت من المسلمين لم يدخل عليه حزن يوم أصيب عمر إلا أهل بيت سوء إن عمر كان أعلمنا بالله وأقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله اقرأها فوالله [كما أقرأكها فوالله لهي] أبين من طريق السيلحين
14468 - وفي رواية: وكان - يعني عمر - إذا سلك طريقا وجدناه سهلا فإذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر كان فضل ما بين الزيادة والنقصان والله لوددت أني أخدم مثله حتى أموت
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
14469 - وعن عبد الله أيضا قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر إن إسلام عمر كان نصرا وإن إمارته كانت فتحا وايم الله ما أعلم على وجه الأرض أحدا إلا وجد فقد عمر حتى العضاة وايم الله إني لأحسب بين عينيه ملكا يسدده وايم الله إني لأحسب الشيطان يفرق[2] منه أن يحدث في الإسلام حدثا فيرد عليه عمر وايم الله لو أعلم كلبا يحب عمر لأحببته
14470 - وفي رواية: لقد أحببت عمر حتى لقد خفت الله ووددت أني كنت خادما لعمر حتى أموت
14471 - وفي رواية: لقد خشيت الله في حبي عمر
رواه الطبراني من طرق وفي بعضها عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح وبعضها منقطع الإسناد ورجالها ثقات
14473 - وعن ابن مسعود أن سعيد بن زيد قال: يا أبا عبد الرحمن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين هو؟ قال: في الجنة. قال: توفي أبو بكر فأين هو؟ قال: ذاك الأواه عند كل خير يبتغى. قال: توفي عمر فأين هو؟ قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر
رواه الطبراني وإسناده حسن
14474 - وعن ابن عمر قال: لما طعن عمر أرسلوا إلى طبيب فجاء رجل من الأنصار فسقاه لبنا فخرج اللبن من الطعنة التي تحت السرة فقال له الطبيب: اعهد عهدك فلا أراك تمسي فقال: صدقتني
رواه الطبراني ورجال رجال الصحيح
14475 - وعن عبد الرحمن بن يسار قال: شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذ
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14476 - وعن عروة بن الزبير قال: لما قتل عمر محا الزبير اسمه من الديوان
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14477 - وعن المسور بن مخرمة قال: ولي عمر عشر سنين ثم توفي
رواه الطبراني وإسناده حسن
14478 - وعن ابن عباس أن عمر بن الخطاب مات وهو ابن ست وستين سنة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14479 - وعن قتادة قال: قتل عمر وهو ابن إحدى وستين
رواه الطبراني وإسناده حسن
14480 - وعن ابن شهاب قال: مات عمر وهو على رأس خمس وخمسين
14481 - وعن سالم بن عبد الله أن عمر قبض وهو ابن خمس وخمسين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14482 - وعن ابن عمر قال: توفي عمر وهو ابن خمس وخمسين وقال: أسرع إلي الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14483 - وعن سهل بن سعد الأنصاري قال: دفن عمر يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
14484 - وعن الليث بن سعد قال: قتل أمير المؤمنين عمر مصدر الحاج وذلك سنة ثلاث وعشرين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14485 - وعن أبي بكر بن أبي شيبة قال: توفي عمر سنة ثلاث وعشرين وكانت خلافته عشر سنين
14486 - وعن عمرو بن علي قال: يقال: قتل عمر وهو ابن ثلاث وستين والثبت أنه كان ابن ثمان وخمسين
رواه الطبراني
14487 - عن يحيى بن بكير قال: استخلف عمر في رجب سنة ثلاث عشرة وقتل في عقب ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين فأقام ثلاثة أيام بعد الطعنة ومات في آخر ذي الحجة وصلى عليه صهيب وولى غسله ابنه عبد الله وكفنه في خمسة أثواب ودفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن يوم الأربعاء لتسع بقين من ذي الحجة. وقال بعض الناس: مات من يومه وكان سنه يوم توفي فيما سمعت مالك بن أنس يذكر أنه بلغ سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين. وبعض الناس يقول: لتسع وخمسين. [وبعضهم يقول: ثلاث وخمسين وخمس وخمسين. وقال بعضهم: أربع وخمسين] وكانت خلافته عشر سنين وأربعة أشهر وأياما
رواه الطبراني
14488 - وعن معروف بن أبي معروف قال: لما توفي عمر سمعت صوتا:
ليبك على الإسلام من كان باكيا... فقد أوشكوا هلكا وما قدم العهد
وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها... وقد ملها من كان يوقن بالوعد
رواه الطبراني
3 - (أبواب) ما جاء في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه
4 - باب نسبه
14489 - قال مصعب بن عبد الله الزبيري: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر. يكنى أبا عمرو ويقال: أبا عبد الله. وأم عثمان بن عفان [أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن شمس. وأم أروى] أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأم أم حكيم [فاطمة] بنت عمرو بن عايد بن عمران بن مخزوم وهي جدة رسول الله صلى الله عليه وسلم [من أبيه]
رواه الطبراني ورجاله ثقات
2 - باب صفته رضي الله عنه
14490 - عن أسامة بن زيد قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بصحفة فيها لحم فدخلت عليه ورقية جالسة فما رأيت اثنين أحسن منهما فجعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان فلما رجعت قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " أدخلت عليهما؟ ". قلت: نعم قال: " فهل رأيت زوجا أحسن منهما؟ ". قلت: لا يا رسول الله لقد جعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان
رواه الطبراني وقال: كان هذا قبل نزول [آية] الحجاب وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
14491 - وعن عبد الله بن حزم المازني قال: رأيت عثمان بن عفان فما رأيت قط ذكرا ولا أنثى أحسن وجها منه
رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك
14492 - وعن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: رأيت عثمان بن عفان يوم الجمعة على المنبر عليه إزار عدني غليظ ثمنه أربعة دراهم أو خمسة وريطة كوفية ممشقة ضرب اللحم طويل اللحية حسن الوجه
رواه الطبراني وإسناده حسن
14493 - وعن موسى بن طلحة قال: كان عثمان يوم الجمعة يتوكأ على عصا وكان أجمل الناس وعليه ثوبان أصفران: إزار ورداء حتى يأتي المنبر فيجلس عليه
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
14494 - وعن عبد الله بن عون القاري قال: رأيت عثمان بن عفان أبيض اللحية
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
14495 - وعن ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن سعد قال: رأيت عثمان بن عفان أصفر اللحية
رواه الطبراني عن مقدام بن داود وهو ضعيف
14496 - وعن أم موسى قالت: كان عثمان من أجمل الناس
رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة
14497 - وعن الحسن بن أبي الحسن قال: دخلت المسجد فإذا أنا بعثمان بن عفان متكئ على ردائه فأتاه سقاءان يختصمان إليه فقضى بينهما. ثم أتيته فنظرت إليه فإذا رجل حسن الوجه بوجهه نكتات جدري وإذا شعره قد كسا ذراعيه
رواه عبد الله وفيه أبو المقدام هشام بن زياد وهو متروك
3 - باب هجرته رضي الله عنه
14498 - عن أنس قال: خرج عثمان مهاجرا إلى أرض الحبشة ومعه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتبس على النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم فكان يخرج يتوكف عنهم الخبر فجاءته امرأة فأخبرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط "
رواه الطبراني وفيه الحسن بن زياد البرجمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14499 - وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما كان بين عثمان ورقية ولوط من مهاجر
يعني أنهما أول من هاجر إلى الحبشة
رواه الطبراني وفيه عثمان بن خالد العثماني وهو متروك
4 - باب ما جاء في خلقه رضي الله عنه
14500 - عن عبد الرحمن بن عثمان القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال: " يا بنية أحسني إلى أبي عبد الله فإنه أشبه صحابي بي خلقا "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14501 - وعن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان وفي يدها مشط فقالت: خرج من عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا رجلت رأسه فقال: " كيف تجدين أبا عبد الله؟ ". قلت:
بخير. قال: " فأكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا "
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله يروي عن المطلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
5 - باب في حيائه رضي الله عنه
14502 - عن ابن أبي أوفى قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وجارته تضرب بالدف فدخل ثم استأذن عمر ودخل ثم استأذن عثمان فأمسكت. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن عثمان رجل حيي "
رواه أحمد عن رجل من بجيلة عن ابن أبي أوفى ولم يسم الرجل وبقية رجاله رجال الصحيح
14503 - عن حفصة بنت عمر قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه فجاء أبو بكر فاستأذن فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم جاء عمر يستأذن فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته وجاء ناس من أصحابه فأذن لهم وجاء علي فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم جاء عثمان بن عفان فاستأذن فتجلل ثوبه فأذن له فتحدثوا ساعة ثم خرجوا فقلت: يا رسول الله دخل أبو بكر وعمر وعلي وناس من أصحابك وأنت على هيئتك لم تحرك فلما دخل عثمان تجللت ثوبك؟ قال: " ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى باختصار كثير وإسناده حسن
14504 - عن عبد الله بن عمر قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعائشة جالسة وراءه إذ استأذن أبو بكر فدخل ثم استأذن عمر فدخل ثم استأذن علي فدخل ثم استأذن سعد بن مالك فدخل ثم استأذن عثمان بن عفان فدخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث كاشفا عن ركبتيه فمد ثوبه على ركبتيه وقال لامرأته: " استأخري عني ". فتحدثوا ساعة ثم خرجوا. فقالت عائشة: فقلت: يا رسول الله دخل عليك أصحابك فلم تصلح ثوبك ولم تؤخرني عنك حتى دخل عثمان؟ قال: " ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة والذي نفس محمد بيده إن الملائكة لتستحيي من عثمان كما تستحيي من الله ورسوله ولو دخل وأنت قريبة مني لم يرفع رأسه ولم يتحدث حتى يخرج "
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه إبراهيم بن عمر بن أبان وهو ضعيف
14505 - وعن ابن عباس قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت وعليه إزار فطرحه بين رجليه وفخذاه خارجتان فجاء أبو بكر يستأذن عليه فأذن له فدخل ثم جاء عمر فأذن له فدخل ثم جاء عثمان فأذن له فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قام مسرعا حتى دخل البيت فشق ذلك على عائشة فلما خرج القوم قالت: يا رسول الله دخل أبو بكر وعمر فلم تغير عن حالك فلما دخل عثمان قمت؟ فقال: " يا عائشة ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة إن الملائكة لتستحيي من عثمان "
رواه الطبراني والبزار باختصار كثير وفيه النضر أبو عمر وهو متروك
14506 - عن زيد بن خالد قال: وقف علينا زيد بن ثابت يوم الدار فقال: ألا تستحيون ممن تستحيي منه الملائكة؟ قلت: وما ذاك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
مر بي عثمان وعندي ملك من الملائكة فقال: شهيد يقتله قومه إنا لنستحيي منه
قال بدر: فأصرفنا عنه عصابة من الناس
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل الوساوسي وكان يضع الحديث
14507 - وعن الحسن وذكر عثمان وشدة حيائه فقال: إن كان ليكون في البيت والباب عليه مغلق فما يضع عنه الثوب ليفيض عليه الماء يمنعه الحياء أن يقيم صلبه
رواه أحمد ورجاله ثقات
6 - باب تزويجه رضي الله عنه
14508 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله عز وجل أوحى إلي أن أزوج كريمتي من عثمان
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمير بن عمران الحنفي وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره
14509 - عن أبي هريرة قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر ابنته الثانية التي كانت عند عثمان فقال: " ألا أبا أيم؟ ألا أخا أيم يزوجها عثمان؟ فلو كن عشرا لزوجتهن عثمان وما زوجته إلا بوحي من السماء "
رواه الطبراني في حديث طويل وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو لين وبقية رجاله وثقوا
14510 - عن عثمان قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين زوجني ابنته الأخرى:
لو أن عندي عشرا لزوجتكهن واحدة بعد واحدة فإني عنك راض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن زكريا الغلابي قال ابن حبان في الثقات: يعتبر بحديثه إذا روى عن الثقات. وقد ضعفه الجمهور وروى هذا عمن لم أعرفه
14511 - وعن عصمة قال: لما ماتت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تحت عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زوجوا عثمان لو كانت عندي ثالثة لزوجته وما زوجته إلا بوحي من الله عز وجل "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
14512 - وعن أم عياش قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن لما تقدمه من الشواهد
14513 - وعنها قالت: ولدت رقية لعثمان غلاما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وكنى عثمان بأبي عبد الله
رواه الطبراني بإسناد الذي قبله. قلت: ويأتي حديث عائشة وغيرها في تزويجه بعد إن شاء الله
7 - باب فيما كان من أمره في غزوة بدر والحديبية وغير ذلك
14514 - عن شقيق قال: لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد: ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان؟ قال [له عبد الرحمن]: أبلغه عني أني لم أفر يوم عينين - قال عاصم: يوم أحد - ولم أتخلف عن بدر ولم أترك سنة عمر. قال: فانطلق فخبر ذلك عثمان. قال: فقال: أما قوله أني لم أفر يوم عينين فكيف يعيرني بذنب قد عفا الله عنه قال الله تعالى: {إن الذين تولوا عنكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم}. وأما قوله: إني لم أتخلف عن بدر فإني كنت أمرض رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ماتت وقد ضرب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم ومن ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم فقد شهد. وأما قوله: إني لم أترك سنة عمر فإني لا أطيقها أنا ولا هو فائته فحدثه بذلك
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني باختصار والبزار بطوله بنحوه وفيه عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
14515 - عن ابن عمر أن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أقم عليها فإنه لا بد لها مني أو منك وأنت أحق
فخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها فلما فتح الله عليه
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره أن الله قد أتم عدتهم بك "
قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجالد بن سعيد وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14516 - عن عروة قال: عثمان بن عفان تخلف بالمدينة على امرأته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت معزة وجعة فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: " وأجرك "
رواه الطبراني وهو مرسل حسن الإسناد
14517 - وعن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث عثمان إلى أهل مكة فبايع أصحابه بيعة الرضوان بايع لعثمان بإحدى يديه على الأخرى فقال الناس: هنيئا لأبي عبد الله يطوف بالبيت آمنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو مكث كذا وكذا ما طاف بالبيت حتى أطوف "
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
14518 - وعن عثمان قال: خلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدر وضرب لي بسهم
وقال عثمان في بيعة الرضوان: فضرب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيمينه على شماله وشمال رسول الله خير من يميني
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
14519 - وعن سعيد بن المسيب قال: رفع عثمان صوته على عبد الرحمن بن عوف فقال له: لأي شيء ترفع صوتك علي وقد شهدت بدرا ولم تشهد وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تبايع وفررت يوم أحد ولم أفر. فقال له عثمان: أما قولك: إنك شهدت بدرا ولم أشهد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفني على ابنته وضرب لي بسهم وأعطاني أجري. وأما قولك: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أبايع فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى أناس من المشركين وقد علمت ذلك فلما احتبست ضرب بيمينه على شماله فقال: " هذه لعثمان بن عفان ". فشمال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من يميني. وأما قولك: فررت يوم أحد ولم أفر فإن الله تبارك وتعالى قال: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم} فلم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه
رواه البزار وإسناده حسن وقد تقدمت له طريق في هذا الباب وغيره
8 - باب إعانته في جيش العسرة وغيره
14520 - عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى لحما فقال: " من بعث بهذا؟ ". قلت: عثمان. قالت: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا يديه يدعو لعثمان
رواه البزار وإسناده حسن
14521 - وعن عبد الرحمن بن عوف أنه شهد ذلك حين أعطى عثمان بن عفان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جهز به جيش العسرة وجاء بسبعمائة أوقية ذهب
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن عمر بن أبان وهو ضعيف
14522 - وعن أنس قال: جاء عثمان بن عفان بدنانير فألقاها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلبها ويقول: " ما ما على عثمان ما فعل بعد هذا اليوم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن صالح الرامهرمزي وهو ضعيف
14523 - وعن أبي مسعود قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصاب الناس جهد حتى رأيت الكآبة في وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " والله
لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق ". فعلم عثمان أن الله ورسوله سيصدقان فاشترى عثمان أربع عشرة راحلة بما عليها من الطعام فوجه إلى النبي منها بتسعة فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما هذا؟ ". قال: أهدى إليك عثمان فعرف الفرح في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم والكآبة في وجوه المنافقين فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه يدعو لعثمان دعاء ما سمعته دعا لأحد قبله ولا بعده:
اللهم أعط عثمان اللهم افعل بعثمان
رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف
ورواه في الأوسط وفيه رؤيا رآها الحسن بن علي رضي الله عنهما وتأتي إن شاء الله
9 - باب ما عمل من الخير من الزيادة في المسجد وغير ذلك
14524 - عن أبي المليح عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب البقعة التي زيدت في مسجد المدينة وكان صاحبها من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لك بها بيت في الجنة ". فقال: لا فجاء عثمان فقال له: لك بها عشرة آلاف درهم فاشتراها منه ثم جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اشتر مني البقعة التي اشتريتها من الأنصاري فاشتراها منه ببيت في الجنة. فقال عثمان: فإني اشتريتها بعشرة آلاف درهم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم لبنة ثم دعا أبا بكر فوضع لبنة ثم دعا عمر فوضع لبنة ثم جاء عثمان فوضع لبنة ثم قال للناس: " ضعوا ". فوضعوا
رواه الطبراني وفيه زياد بن أبي المليح وهو ضعيف
10 - باب فيما كان فيه من الخير
14525 - عن عثمان بن عفان قال: لقد اختبأت عند ربي عشرا: إني لرابع أربعة في الإسلام وما تعنيت ولا تمنيت ولا وضعت يميني على فرجي منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما مرت علي جمعة منذ أسلمت إلا وأنا أعتق فيها رقبة إلا ألا يكون عندي فأعتقها بعد ذلك ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد في الإمام: وقد وثق
11 - باب كتابته الوحي
14526 - عن عمر بن إبراهيم اليشكري قال: سمعت أمي تحدث أن أمها انطلقت إلى البيت حاجة والبيت يومئذ له بابان قالت: فلما قضيت طوافي دخلت على عائشة. قالت: فقلت لها: يا أم المؤمنين إن بعض بنيك بعث يقرئك السلام وإن الناس قد أكثروا في عثمان فما تقولين فيه؟ فقالت: لعن الله من لعنه لعن الله من لعنه - لا أحسبها إلا قالت: ثلاث مرات - لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند فخذه إلى عثمان وإني لأمسح العرق عن جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحي ينزل عليه ولقد زوجه ابنتيه إحداهما بعد الأخرى وإنه ليقول: " اكتب عثيم ". قالت: ما كان الله عز وجل لينزل عبدا من نبيه بتلك المنزلة إلا عبد كريم عليه
14527 - وفي رواية: وهو مسند ظهره إلي
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: عن أم كلثوم بنت ثمامة الحنطي أن أخاها المخارق بن ثمامة الحنطي قال لها: ادخلي على عائشة فأقرئيها مني السلام فدخلت عليها فقالت: إن بعض بنيك يقرئك السلام قالت عائشة: وعليه ورحمة الله وبركاته قلت: ويسألك أن تحدثيه عن عثمان بن عفان فإن الناس قد أكثروا فيه عندنا حين قتل. قالت: أما أنا فأشهد أن عثمان بن عفان في هذا البيت ونبي الله صلى الله عليه وسلم وجبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة قائظة وكان إذا نزل عليه الوحي ينزل عليه ثقله يقول الله جل ذكره: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} فذكر نحوه. وأم كلثوم لم أعرفها وبقية رجال الطبراني ثقات
12 - باب موالاته رضي الله عنه
14528 - عن جابر قال: بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت في نفر من المهاجرين فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لينهض كل رجل إلى كفئه ". ونهض النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان فاعتنقه وقال: " أنت وليي في الدنيا ووليي في الآخرة "
رواه أبو يعلى وفيه طلحة بن زيد وهو ضعيف جدا
14529 - وعن عبيد الحميري قال: كنت عند عثمان حين حوصر فقال: ها هنا طلحة فقال طلحة رحمه الله: نعم. فقال: نشدتك الله أما علمت أنا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه ". فأخذت بيد فلان وأخذ فلان بيد فلان حتى أخذ كل رجل بيد صاحبه وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي وقال: " هذا جليسي في الدنيا ووليي الآخرة ". فقال: اللهم نعم
رواه البزار وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك قيل فيه: كذاب وقيل فيه: مستقيم الحديث وقد ضعفه الأئمة أحمد وغيره
13 - باب جامع في فضله وبشارته بالجنة
14530 - عن ابن عمر قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فصافحه فلم ينزع النبي صلى الله عليه وسلم يده من يد الرجل حتى انتزع الرجل يده ثم قال له: يا رسول الله جاء عثمان قال: " امرؤ من أهل الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن
14531 - وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " عثمان في الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب
14532 - وعن ابن عباس أن أم كلثوم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله زوج فاطمة خير من زوجي. فأسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " زوجك يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله وأزيدك لو قد دخلت الجنة فرأيت منزله لم تري أحدا من أصحابي يعلوه في منزله "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
14533 - وعن عبيد الله بن عدي بن الخيار: أن عثمان بن عفان قال له: يا ابن أخي أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا ولكن خلص إلي من علمه [واليقين] ما يخلص إلى العذراء في سترها. قال: فتشهد ثم قال: أما بعد فإن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فكنت فيمن استجاب لله ولرسوله وآمن بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ثم هاجرت الهجرتين كما قلت ونلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
14 - باب أفضليته رضي الله عنه
14534 - عن النزال بن سبرة قال: لما استخلف عثمان قال عبد الله بن مسعود: أمرنا خير من بقي ولم نأل
14535 - وفي رواية: ما ألونا عن أعلاها ذا فوق
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
15 - باب فيما كان من أمره ووفاته رضي الله عنه
14536 - عن عبد الله بن حوالة قال: أتيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه فقال: " ألا أكتبك يا ابن حوالة؟ ". قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني
وقال إسماعيل مرة: فأكب يملي عليه - ثم قال: " أنكتبك يا ابن حوالة؟ ". قلت: ما أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني وأكب على كاتبه يملي عليه. قال: فنظرت فإذا في الكتاب عمر فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير. ثم قال: " أنكتبك يا ابن حوالة؟ ". قلت: نعم قال: " يا ابن حوالة كيف تفعل في فتن تخرج من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر؟ ". قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله. [قال: " وكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاخة أرنب؟ ". قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله] قال: " اتبعوا هذا ". ورجل مقفي حينئذ فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: هذا؟ قال: " نعم ". فإذا هو عثمان بن عفان
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح
14537 - وعن جبير بن نفير قال: بينا نحن معسكرين مع معاوية بعد قتل عثمان فقام مرة بن كعب البهزي فقال: أنا والله لولا شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت هذا المقام. فلما سمع معاوية ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلس الناس قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ مر بنا عثمان بن عفان مترجلا معدقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لتخرجن فتنة من تحت رجلي - أو من تحت قدمي - هذا ومن اتبعه يومئذ على الهدى
فقمت حتى أخذت بمنكبي عثمان حتى بينته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا؟ قال: " نعم هذا ومن اتبعه يومئذ على الهدى " فقام عبد الله بن حوالة الأزدي من عند المنبر فقال: إنك لصاحب هذا؟ قال: نعم قال: أما والله إني حاضر ذلك المجلس ولو كنت أعلم أن لي في الجيش مصدقا لكنت أول من تكلم به
قلت: حديث مرة رواه الترمذي
رواه الطبراني ورجاله وثقوا
14538 - وعن عبد الله بن عمر قال: أبو بكر الصديق أصبتم اسمه. عمر قرن من حديد. عثمان ذو النورين أصبتم اسمه قتل مظلوما أوتي كفلين من الأجر
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير عقبة بن أوس وهو ثقة
14539 - وعن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت قاعدة وعائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وددت أن معي بعض أصحابي نتحدث ". فقالت عائشة: أرسل إلى أبي بكر يتحدث معك؟ قال: " لا ". قالت حفصة: أرسل إلى عمر يتحدث معك؟ قال: " لا ولكن أرسل إلى عثمان " فجاء عثمان فدخل فقامتا فأرختا الستر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان: " إنك مقتول مستشهد فاصبر صبرك الله ولا تخلعن قميصا قمصكه الله عز وجل ثنتي عشرة سنة وستة أشهر حتى تلقى الله وهو عنك راض ". قال عثمان: إن دعا النبي صلى الله عليه وسلم لي بالصبر فقال: " اللهم صبره ". فخرج عثمان فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صبرك الله فإنك سوف تستشهد وتموت وأنت صائم وتفطر معي "
14540 - قال إبراهيم: وحدثني أبي عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن عائشة حدثته مثل ذلك
رواه أبو يعلى واللفظ له وفي إسناد أبي يعلى إبراهيم بن عمر بن عثمان العثماني وهو ضعيف
14541 - عن أبي عبد الله الجسري قال: دخلت على عائشة وعندها حفصة بنت عمر فقالت لي: هذه حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم أقبلت عليها فقالت: أنشدك الله أن تصدقيني بكذب أو تكذبيني بصدق [قلته] تعلمين أني كنت أنا وأنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمي عليه فقلت لك: أترينه قد قبض؟ قلت: لا أدري ثم أفاق قال: " افتحوا له الباب ". فقلت لك: أبي أو أبوك؟ قلت: لا أدري ففتحنا له الباب فإذا عثمان بن عفان فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ادنه ". فأكب عليه فساره بشيء لا أدري أنا وأنت ما هو ثم رفع رأسه فقال: " أفهمت ما قلت لك؟ ". قال: نعم
قال: " ادنه ". فأكب عليه أخرى مثلها فساره بشيء لا ندري ما هو ثم رفع رأسه فقال: " أفهمت ما قلت لك؟ ". قال: نعم. قال: " ادنه ". فأكب عليه إكبابا شديدا فساره بشيء ثم رفع رأسه فقال: " أفهمت ما قلت لك؟ ". قال: [نعم] سمعته أذناي ووعاه قلبي. فقال له: " اخرج ". قال: فقالت حفصة: اللهم نعم - أو قالت: اللهم صدق -
قلت: لعائشة وحدها حديث عند ابن ماجه بغير هذا السياق
رواه كله أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وزاد: فقال: " يا عثمان عسى أن يقمصك الله قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ". ثلاث مرات. فقال لها النعمان بن بشير: يا أم المؤمنين أين كنت عن هذا الحديث؟ فقالت: نسيته ورب الكعبة حتى قتل الرجل
14542 - وفي رواية عند الطبراني أيضا: فما فجأني إلا وعثمان جاث على ركبتيه قائلا: أظلما وعدوانا يا رسول الله؟ فحسبت أنه أخبره بقتله. وأحد إسنادي الطبراني حسن
14543 - وعن محمد بن سيرين أن رجلا بالكوفة شهد أن عثمان بن عفان قتل شهيدا فأخذته الزبانية فرفعوه إلى أعلى وقالوا: لولا أن تنهانا أو نهينا ألا نقتل أحدا لقتلناه زعم أنه يشهد أن عثمان رضي الله عنه قتل شهيدا. فقال الرجل لعلي: وأنت تشهد أنه شهيد أتذكر أني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فأعطاني وأتيت أبا بكر فسألته فأعطاني وأتيت عمر فسألته فأعطاني وأتيت عثمان بن عفان فسألته فأعطاني؟ قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي وصديق وشهيدان وأعطاك نبي وصديق وشهيدان وأعطاك نبي وصديق وشهيدان؟ "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
14544 - وعن أسلم مولى عمر قال: شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز ولو ألقي حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي [تلي] مقام جبرائيل عليه السلام فقال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا ثم قال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا ثم قال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان: أراك ها هنا ما كنت أرى أنك [تكون] في جماعة قوم يسمعون ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني أنشدك الله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا طلحة إنه ليس من نبي إلا معه من أصحابه رفيق من أمته [معه] في الجنة وإن عثمان بن عفان هذا " - يعنيني - " رفيقي في الجنة ". قال طلحة: اللهم نعم ثم انصرف
قلت: روى النسائي بعضه بإسناد منقطع
رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير والبزار وفي إسناد عبد الله والبزار: أبو عبادة الزرقي وهو متروك وأسقطه أبو يعلى من السند والله أعلم
14545 - وعن عبد الله بن أبي رافع عن أمه قال: خرجت الصعبة بنت الحضرمي فسمعناها تقول لابنها طلحة بن عبيد الله: إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرفه عنه. قال: وطلحة يغسل أحد شقي رأسه فلم يجبها فأدخلت يديها في كم درعها فأخرجت ثدييها فقالت: أسئلك بما حملتك وأرضعتك إلا فعلت فقام ولوى شق شعر رأسه حتى عقده وهو مغسول ثم خرج حتى أتى عليا وهو جالس في جنب داره فقال طلحة ومعه أمه وأم عبد الله بن أبي رافع: لو رفهت الناس عن هذا فقد اشتد حصره فقال: والله ما أحب من هذا شيئا يكرهه
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
14546 - وعن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس في أمر عثمان: أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه فإنه لن تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفا منهم ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألفا منهم. فلم ينظروا فيما قال وقتلوه فجلس لعلي في الطريق فقال: أين تريد؟ فقال: أريد أرض العراق قال: لا تأتي العراق وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فوثب به أناس من أصحاب علي وهموا به فقال علي: دعوه فإنه منا أهل البيت. فلما قتل علي قال عبد الله لابن معقل: هذه رأس الأربعين وسيكون على رأسها صلح ولن تقتل أمة نبيها إلا قتل به سبعون ألفا ولن تقتل أمة خليفتها إلا قتل به أربعون ألفا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14547 - وعن عبد الملك بن عمير أن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام استأذن على الحجاج بن يوسف فأذن له فدخل وسلم وأمر برجلين مما يلي السرير أن يوسعا له فأوسعا له فجلس فقال له الحجاج: لله أبوك أتعلم حديثا حدثه أبوك عبد الملك بن مروان عن جدك عبد الله بن سلام؟ قال: فأي حديث رحمك الله قرب حديث قال: حديث المصريين حين حصروا عثمان. قال: قد علمت ذلك الحديث
أقبل عبد الله بن سلام وعثمان محصور فانطلق فدخل عليه فوسعوا له حتى دخل فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال: وعليك السلام ما جاء بك يا عبد الله بن سلام؟ قال: قد جئت لأثبت حتى أستشهد أو يفتح الله لك ولا أرى هؤلاء القوم إلا قاتلوك فإن يقتلوك فذاك خير لك وشر لهم. فقال عثمان: أسألك بالذي لي عليك من الحق لما خرجت إليهم خير يسوقه الله بك وشر يدفعه بك الله. فسمع وأطاع فخرج عليهم فلما رأوه اجتمعوا وظنوا أنه قد جاءهم ببعض ما يسرون به فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد فإن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا يبشر بالجنة من أطاعه وينذر بالنار من عصاه وأظهر من اتبعه على الدين كله ولو كره المشركون ثم اختار له المشركون. ثم اختار له المساكن فاختار له المدينة فجعلها دار الهجرة وجعلها دار الإيمان فوالله ما زالت الملائكة حافين بالمدينة مذ قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم وما زال سيف الله مغمودا عنكم مذ قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم
ثم قال: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فمن اهتدى فإنما يهتدي بهدي الله ومن ضل فإنما يضل بعد البيان والحجة وإنه لم يقتل نبي فيما مضى إلا قتل به سبعون ألف مقاتل كلهم يقتل به ولا قتل خليفة قط إلا قتل به خمسة وثلاثون ألف مقاتل كلهم يقتل به فلا تعجلوا على هذا الشيخ بقتل فوالله لا يقتله رجل منكم إلا لقي الله يوم القيامة ويده مقطوعة مشلولة واعلموا أنه ليس لولد على والد حق إلا ولهذا الشيخ عليكم مثله
قال: فقالوا: كذبت اليهود كذبت اليهود. فقال: كذبتم والله وأنتم آثمون ما أنا بيهودي وإن لأحد المسلمين يعلم الله بذلك ورسوله والمؤمنون وقد أنزل الله في القرآن {قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} وقد أنزل الآية الأخرى {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم}. قال: فقاموا فدخلوا على عثمان فذبحوه كما يذبح الحلان
قال شعيب: فقلت لعبد الملك بن عمير: ما الحلان؟ قال: الحمل
قال: وقد قال عثمان لكثير بن الصلت: يا كثير أنا والله مقتول غدا قال: بل يعلي الله كعبك ويكبت عدوك. قال: ثم أعادها الثالثة فقال مثل ما قال ثم يقول: يا أمير المؤمنين قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر فقال لي: " يا عثمان أنت عندنا غدا وأنت مقتول غدا ". فأنا والله مقتول قال: فقتل فخرج عبد الله بن سلام إلى القوم قبل أن يتفرقوا فقال: يا أهل مصر يا قتلة عثمان قتلتم أمير المؤمنين أما والله لا يزال عهد منكوث ودم مسفوح ومال مقسوم لا سقيتم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14548 - وعن كلثوم الخزاعي قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: ما يسرني أني رميت عثمان بسهم أخطأه
أحسبه قال: - أريد قتله وأن لي مثل أحد ذهبا
رواه الطبراني وفيه عمران بن عمير ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14549 - وعن أبي الأسود الديلي قال: سمعت أبا بكرة يقول: لأن أخر من السماء فانقطع أحب إلي من أن أكون شركت في دم عثمان
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14550 - وعن الحسن قال: أدركت عثمان وأنا يومئذ قد أرهقت الحلم فسمعته وهو يخطب وشهدته وهو يقول: يا أيها الناس ما تنقمون علي؟ قال: وما من يوم إلا وهم يقسمون فيه خيرا كثيرا يقول: يا أيها الناس اغدوا على أعطياتكم فيغدون فيأخذونها وافرة ثم يقال: يا أيها الناس أغدوا على كسوتكم فيجاء بالحلل فتقسم بينهم
قال الحسن: والعدو منفي والعطيات دارة وذات البين حسن والخير كثير ما على الأرض مؤمن يخاف مؤمنا من لقي من [أي] الأحياء فهو أخوه ومودته ونصرته والفتنة إن سل عليه سيفا
رواه الطبراني وإسناده حسن
14551 - وعن الحسن قال: حدثني سياف عثمان: إن رجلا من الأنصار دخل على عثمان فقال: ارجع ابن أخي فلست بقاتلي قال: كيف علمت ذلك؟ قال: لأنه أتى بك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سابعك فحنكك ودعا لك بالبركة. قال: ثم دخل عليه رجل آخر من الأنصار فقال: ارجع ابن أخي فلست بقاتلي. قال: ومما تدري ذلك؟ قال: لأنه أتى بك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سابعك فحنكك ودعا لك بالبركة. قال: ثم دخل عليه محمد بن أبي بكر فقال: أنت قاتلي فقال: وما يدريك يا نعثل؟ قال: لأنه أتى بك النبي صلى الله عليه وسلم يوم سابعك ليحنكك ويدعو لك بالبركة فخريت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فوثب على صدره وقبض على لحيته فقال: إن تفعل كان يعز على أبيك قال أن تسوءه فوجأه في نحره بمشاقص كانت في يده
رواه الطبراني وفيه سياف عثمان ولم يسم وبقية رجاله وثقوا
14552 - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: لما ضرب الرجل يد عثمان قال: إنها لأول يد خطت المفصل
رواه الطبراني وإسناده حسن
14553 - وعن زيد بن أبي حبيب أن عامة الركب الذين ساروا إلى عثمان جنوا
رواه الطبراني وإسناده حسن
14554 - عن محمد بن مسكين قال: قالت امرأة عثمان حين أطافوا به: تريدون قتله؟ إن تقتلوه أو تتركوه فإنه كان يحيي الليل كله في ركعة يجمع فيها القرآن
رواه الطبراني وإسناده حسن
14555 - وعن الشعبي قال: لقي مسروق الأشتر فقال مسروق للأشتر: قتلتم عثمان؟ قال: نعم قال: أما والله لقد قتلتموه صواما قواما قال: فانطلق الأشتر فأخبر عمارا فأتى عمار مسروقا فقال: والله ليجلدن عمارا وليسيرن أبا ذر وليحمين الحمى وتقول: قتلتموه صواما قواما؟ فقال له مسروق: فوالله ما فعلتم واحدة من شيئين ما عوقبتم بمثل ما عوقبتم به وما صبرتم فهو خير للصابرين. قال: فكأنما ألقمه حجرا
قال: وقال الشعبي: ما ولدت همذانية مثل مسروق
رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف لغفلته
14556 - وعن أبي الدرداء قال: لا مدينة بعد عثمان ولا رخاء بعد معاوية
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله وعدني بإسلام أبي الدرداء فأسلم "
رواه الطبراني وإسناده حسن
14557 - وعن عدي بن حاتم قال: قال رجل لما قتل عثمان: لا ينتطح فيها عنزان قلت: بلى وتفقأ فيها عيون كثيرة
رواه الطبراني وإسناده حسن
14558 - وعن ملك - يعني ابن أنس - قال: قتل عثمان فأقام مطروحا على كناسة بني فلان ثلاثا وأتاه اثنا عشر رجلا منهم جدي مالك بن أبي عامر وحويطب بن عبد العزى وحكيم بن حزام وعبد الله بن الزبير وعائشة بنت عثمان معهم مصباح في حق فحملوه على باب وإن رأسه تقول على الباب: طق طق حتى أتوا به البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه فصلى عليه حكيم بن حزام أو حويطب بن عبد العزى - شك عبد الرحمن - ثم أرادوا دفنه فقام رجل من بني مازن فقال: لئن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس غدا فحملوه حتى أتوا به حش كوكب فلما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان فقال لها ابن الزبير: اسكتي فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عينك فلما دفنوه وسووا عليه التراب قال لها ابن الزبير: صيحي ما بدا لك أن تصيحي
قال مالك: وكان عثمان قبل ذلك يمر بحش كوكب فيقول: ليدفنن ها هنا رجل صالح
رواه الطبراني وقال: الحش: البستان ورجاله ثقات
14559 - وعن سهم بن حبيش - وكان ممن شهد قتل عثمان - قال: فلما أمسينا قلت: لئن تركتم صاحبكم حتى يصبح مثلوا به فانطلقوا به إلى بقيع الغرقد فأمكنا له من جوف الليل ثم حملناه وغشينا سواد من خلفنا فهبناهم حتى كدنا أن نتفرق عنه فنادى مناد: لا روع عليكم اثبتوا فإنا جئنا نشهده معكم
وكان ابن حبيش يقول: هم والله الملائكة
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
14560 - وعن فلفلة الجعفي قال: سمعت الحسن بن علي يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام متعلقا بالعرش ورأيت أبا بكر آخذا بحقوي النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت عمر آخذا بحقوي أبي بكر ورأيت عثمان آخذا بحقوي عمر ورأيت الدم ينصب من السماء إلى الأرض. فحدث الحسن بهذا [الحديث] وعنده قوم من الشيعة فقالوا: وما رأيت عليا؟ فقال الحسن: ما كان أحد أحب إلي أن أراه آخذا بحقوي رسول الله صلى الله عليه وسلم من علي ولكنها رؤيا رأيتها فقال أبو مسعود: إنكم لتحدثون عن الحسن بن علي في رؤيا رآها وقد كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأصاب الناس جهد حتى رأيت الكآبة في وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق ". فعلم عثمان أن الله ورسوله سيصدقان فاشترى عثمان أربع عشرة راحلة بما عليها من الطعام فوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم منها بتسعة فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما هذا؟ ". قالوا: أهدى إليك عثمان قال: فعرف الفرح في وجوه المسلمين والكآبة في وجوه المنافقين فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قد رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه يدعو لعثمان دعاء ما سمعته دعا لأحد قبله: " اللهم أعط عثمان اللهم افعل لعثمان "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وإسناده حسن
14561 - عن الحسن أيضا قال: يا أيها الناس رأيت البارحة عجبا في منامي رأيت الرب تعالى فوق عرشه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام عند قائمة من قوائم العرش فجاء أبو بكر فوضع يده على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء عمر فوضع يده على منكب أبي بكر ثم جاء عثمان فكان نبذة فقال: رب سل عبادك فيما قتلوني؟ قال: فانبعث من السماء ميزابان من دم في الأرض. قال: فقيل لعلي: ألا ترى ما يحدث به الحسن؟ قال: يحدث بما رأى
14562 - وفي رواية: أن الحسن قال: لا أقاتل بعد رؤيا رأيتها - فذكر نحوه - إلا أنه قال: ورأيت عثمان واضعا يده على عمر ورأيت دماء دونهم فقلت: ما هذا؟ قيل: دماء عثمان يطلب الله به
رواه كله أبو يعلى بإسنادين وفي أحدهما من لم أعرفه وفي الآخر سفيان بن وكيع وهو ضعيف
14563 - وعن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان بن عفان أعتق عشرين عبدا مملوكا ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام رأيت أبا بكر وعمر [وإنهم] قالوا لي: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة. ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه
رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير ورجالهما ثقات. وقد تقدمت لهذا طرق في الفتن
14564 - وعن قتادة قال: صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى إليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك القصة
14565 - عن زهدم الجرمي قال: خطبنا ابن عباس فقال: لو أن الناس لم يطلبوا بدم عثمان لرجموا بالحجارة من السماء
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير رجال الصحيح
14566 - وعن عبد الله بن سعيد عن أبيه قال: كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب وعن يمينه عمار بن ياسر وعن يساره محمد بن أبي بكر إذ جاء غراب بن فلان الصدائي فقال: يا أمير المؤمنين ما تقول في عثمان؟ فبدره الرجلان فقالا: تسأل عن رجل كفر بالله من بعد إيمانه ونافق؟ فقال الرجل لهما: لست لكما أسأل ولا إليكما جئت. فقال له: لست أقول ما قالا. فقالا له جميعا: فلم قتلناه إذا؟ قال: ولي عليكم فأسأء الولاية في آخر أيامه وجزعتم فأسأتم الجزع والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان كما قال الله عز وجل: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}
رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن بشير ولا يحل الاحتجاج به
14567 - وعن أبي الأسود قال: سمعت طليق بن خشاف يقول: وفدنا إلى المدينة لننظر فيما قتل عثمان فلما قدمنا مررنا ببعض آل علي وبعض آل الحسين بن علي وبعض أمهات المؤمنين فانطلقت حتى أتيت عائشة فسلمت عليها فردت السلام وقالت: من الرجل؟ قلت: من أهل البصرة قالت: ومن أي أهل البصرة؟ قلت: من بكر بن وائل فقالت: ومن أي بكر بن وائل؟ فقلت: من بني قيس بن ثعلبة فقالت: من آل فلان؟ فقلت لها: يا أم المؤمنين فيما قتل عثمان أمير المؤمنين؟ قالت: قتل والله مظلوما لعن الله من قتله أقاد الله من ابن أبي بكر به وساق الله إلى أعين بن تيم هوانا في بيته وأراق الله دماء ابني بديل على ضلاله وساق الله إلى الأشتر سهما من سهامه
فوالله ما من القوم رجل إلا أصابته دعوتها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير طلق وهو ثقة
14568 - وعن الحسن قال: أخذ الفاسق محمد بن أبي بكر في شعب من شعاب مصر فأدخل في جوف حمار فأحرق
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14569 - عن علقمة بن وقاص قال: اجتمعنا في دار مخرمة - بعدما قتل عثمان - نريد البيعة فقال أبو جهم بن حذيفة: إنا من بايعنا منكم فإنا لا نحول دون قصاص فقال عمار: أما من دم عثمان فلا فقال أبو جهم: الله يا ابن سمية الله لتقادن من جلدات جلدتها ولا يقاد من دم عثمان؟ قال: فانصرفنا يومئذ على غير بيعة
رواه الطبراني ورجاله وثقوا
14570 - عن عمير بن رودي قال: خطب علي الناس فقال: يا أيها الناس إنه والله لئن لم يدخل النار إلا من قتل عثمان لا أدخلها ولئن لم يدخل الجنة إلا من قتل عثمان لا أدخلها. قال: فلما نزل قيل له: تكلمت بكلمة فرقت بها عنك أصحابك فخطبهم فقال: يا أيها الناس ألا إن الله عز وجل قتل عثمان وأنا معه
قال محمد بن سيرين: كلمة قرشية لها وجهان
قال الطبراني: كأنه يعني أن الله قتله وأنا معه مقتول
رواه الطبراني وفيه مجالد والأكثرون على تضعيفه وعمير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14571 - وبسنده قال: خطبهم علي فقطعوا عليه خطبته فقال: إنما وهنت يوم قتل عثمان وضرب لهم مثلا مثل ثلاثة أثوار وأسدا اجتمعوا في أجمة: أسود وأحمر وأبيض وكان الأسد إذا أراد واحدا منهم اجتمعن عليه فامتنعن منه فقال الأسد للأسود والأحمر: إنما يفضحنا في أجمتنا هذه ويشهرنا هذا الأبيض فدعاني حتى آكله فلوني على لونكما ولونكما على لوني فحمل عليه فلم يلبث أن قتله ثم قال للأسود: إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمتنا هذا الأحمر فدعني حتى آكله فلوني على لونك ولونك على لوني فحمل عليه فقتله فقال للأسود: إني آكلك قال: دعني أصوت ثلاثة أصوات فقال: ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض. ألا إنما وهنت يوم قتل عثمان
رواه الطبراني بإسناد الذي قبله
14572 - وعن مغيرة قال: خرج من الكوفة جرير وعدي بن حاتم وحنظلة الكاتب إلى قرسيسيا وقالوا: لا نقيم في بلدة يشتم فيها عثمان رضي الله عنه
رواه الطبراني ورجال رجال الصحيح إلا أن مغيرة لم يسمع من الصحابة
14573 - وعن يحيى بن بكير قال: كانت الشورى فاجتمع الناس على عثمان لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة [تمام] سنة خمس وثلاثين وسنه ثمان وثمانون سنة. وكان يصفر لحيته وكانت ولاية عثمان ثنتي عشرة سنة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14574 - وعن قتادة أن عثمان قتل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين سنة
رواه أحمد والطبراني ورجاله إلى قتادة ثقات
14575 - وعن المسور بن مخرمة قال: كانت خلافة عثمان ثنتي عشرة سنة
رواه الطبراني وإسناده حسن
14576 - وعن الزبير بن بكار قال: قتل عثمان بن عفان يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين بعد العصر وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وكان يومه صائما
رواه الطبراني
14577 - وعن أبي قلابة أن رجلا من قريش يقال له: ثمامة كان على صنعاء فلما جاءه قتل عثمان خطب فبكى بكاء شديدا فلما أفاق واستفاق قال: اليوم انتزعت خلافة النبوة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وصارت ملكا وجبرية من أخذ شيئا غلب عليه
14578 - وفي رواية: عن ثمامة بن عدي - وكانت له صحبة -
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
14579 - قال الطبراني: أنشدني أبو خليفة فقال: أنشدنا أبو محمد التوزي قال أبو خليفة: وسألت الرياشي عنه فقال: هو لحسان بن ثابت:
وتركتم غزو الدروب وجئتم... لقتال قوم عند قبر محمد
فلبئس هدى الصالحين هديتم... ولبئس فعل الجاهل المتهجد
14580 - وأنشدنا أبو خليفة قال: أنشدنا العباس بن الفضل الرياشي لليلى الأخيلية:
أبعد عثمان ترجو الخير أمته... قد كان أفضل من يمشي على ساق
خليفة الله أعطاهم وخولهم... ما كان من ذهب حلو وأوراق
فلا تكذب بوعد الله واتقه... ولا تكونن على شيء بإشفاق
ولا تقولن لشيء سوف أفعله... قد قدر الله ما كان امرؤ لاق
16 - باب فيمن قتل عثمان رضي الله عنه
14881 - عن الزبير بن العوام قال: قتل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح رجلا من قريش صبرا ثم قال:
لا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبرا إلا رجلا قتل عثمان بن عفان فاقتلوه فإن لا تفعلوا تقتلوا قتل الشاة
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار وقالا: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد وفي إسناد الطبراني أبو خيثمة مصعب بن سعيد وفي إسناد البزار عبد الله بن شبيب وكلاهما ضعيف
4 - (أبواب) مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه
1 - باب نسبه
14882 - عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه ومن اختلف فيه
14583 - وقال الطبراني: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن ملك يكنى أبا الحسن شهد بدرا
14583 - قال: وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي قال: بلغني بنو هاشم: أن أبا طالب اسمه: عبد مناف بن عبد المطلب وعبد المطلب اسمه: شيبة بن هاشم وهاشم اسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي وقصي اسمه زيد
14585 - وقال الزبير بن بكار: أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ويقال: إنها أول هاشيمة ولدت لهاشمي وقد أسلمت وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وماتت ودفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها فاطمة بنت هرم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر بن لؤي
رواه الطبراني وهو صحيح
2 - باب صفته رضي الله عنه
14586 - عن أبي إسحاق قال: خرجت مع أبي إلى الجمعة وأنا غلام فلما خرج علي المنبر قال لي أبي: قم أي عمرو فانظر إلى أمير المؤمنين قال: فقمت فإذا هو قائم على المنبر فإذا هو أبيض اللحية والرأس عليه إزار ورداء ليس عليه قميص. قال: فما رأيته جلس على المنبر حتى نزل عنه. قلت لأبي إسحاق: هل قنت؟ قال: لا
14587 - وفي رواية: لم أره خضب لحيته ضخم الرأس
رواه الطبراني بأسانيد ورجاله رجال الصحيح
14588 - وعن شعبة قال: سألت أبا إسحاق: أنت أكبر من الشعبي؟ قال: الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين
قال: ورأى أبو إسحاق عليا وكان يصفه لنا: عظيم البطن أجلح
قال شعبة: وكان أبو إسحاق أكبر من أبي البختري ولم يدرك أبو البختري عليا ولم يره
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14589 - وعن أبي رجاء العطاردي قال: رأيت عليا سمتا أصلع الشعر كأن بجانبه إهاب شاة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14590 - عن الشعبي قال: رأيت عليا على المنبر أبيض اللحية قد ملأت ما بين منكبيه
زاد يحيى بن سعيد في حديثه: على رأسه زغيبات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14591 - عن الواقدي قال: يقال: كان علي بن أبي طالب آدم ربعة مسمنا ضخم المنكبين طويل اللحية أصلع عظيم البطن غليظ العينين أبيض الرأس واللحية
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات
14592 - وعن أبي الطفيل قال: ذكر لأبي مسعود قول علي فقال: ألم تر إلى رأسه كالطست وإنما حوله كالحفاف
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
3 - باب في كنيته رضي الله عنه
14593 - عن أبي الطفيل قال:
جاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه نائم في التراب فقال: " إن أحق أسمائك أبو تراب أنت أبو تراب "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
14594 - وعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى عليا رضي الله عنه بأبي تراب فكانت من أحب كناه إليه
رواه البزار ورواه أحمد وغيره في حديث طويل يأتي في وفاته وقاتله ورجال أحمد ثقات
4 - باب إسلامه رضي الله عنه
14595 - عن معقل بن يسار قال: وضأت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: " هل لك في فاطمة تعودها؟ ". فقلت: نعم فقام متوكئا علي فقال: " أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك ". قال: فكأنه لم يكن علي شيء حتى دخلنا على فاطمة عليها السلام فقال: " كيف تجدينك؟ ". فقالت: والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي
قال عبد الله: وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث: قال: " أما ترضين أن أزوجك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما؟ "
رواه أحمد والطبراني وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم وغيره وبقية رجاله ثقات
14596 - وعن أبي إسحاق:
أن عليا لما تزوج فاطمة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: زوجتنيه أعيمش عظيم البطن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد زوجتكه وإنه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظهم حلما "
رواه الطبراني وهو مرسل صحيح الإسناد
14597 - وعن أبي ذر وسلمان قالا: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال: " إن هذا أول من آمن بي وهذا أول من يصافحني يوم القيامة وهذا الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين "
رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وحده وقال فيه: " أنت أول من آمن بي ". وقال فيه: " والمال يعسوب الكفار "
وفيه عمرو بن سعيد المصري وهو ضعيف
14598 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
السبق ثلاثة: السابق إلى موسى يوشع بن نون والسابق إلى عيسى صاحب ياسين والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب رضي الله عنه -
رواه الطبراني وفيه حسين بن حسن الأشقر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح
14599 - وعن سلمان قال: أول هذه الأمة ورودا على نبيها صلى الله عليه وسلم أولها إسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14600 - وعن ابن عباس قال: أول من أسلم علي رضي الله عنه
رواه الطبراني وفيه عثمان الجزري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14601 - وعن حبة العرني قال: رأيت عليا عليه السلام يضحك على المنبر لم أره ضحك ضحكا أكثر منه حتى بدت نواجذه ثم قال: ذكرت قول أبي طالب ظهر علينا أبو طالب وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصلي ببطن نخلة فقال: ماذا تصنعان يا ابن أخي؟ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فقال: ما بالذي تصنعان بأس ولكن لا تعلوني استي أبدا فضحك تعجبا لقول أبيه ثم قال: اللهم لا أعترف [أن] عبدا [لك] من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك - ثلاث مرات - لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا
رواه أحمد وأبو يعلى باختصار والبزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14602 - وعن علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء
رواه أبو يعلى وفيه مسلم بن كيسان الملائي وقد اختلط
14603 - وعن الحسن وغيره قال: فكان أول من آمن علي بن أبي طالب وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة سنة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14604 - وعن عروة بن الزبير قال: أسلم علي وهو ابن ثمان سنين
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
14605 - وعن عفيف الكندي وقال: كنت امرأ تاجرا فقدمت مكة فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تاجرا قال: فوالله إني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه إذ نظر إلى السماء فلما رآها مالت - [يعني] قام يصلي - ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج ذلك الرجل منه فقامت خلفه تصلي ثم خرج غلام حين ناهز الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي قال: فقلت للعباس: يا عباس ما هذا؟ قال: هذا محمد ابن أخي ابن عبد الله بن عبد المطلب
قال: قلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد. قال: فقلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه. قال: قلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر
قال: فكان عفيف - وهو ابن عم الأشعث بن قيس - يقول - وأسلم بعد فحسن إسلامه -: لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي بن أبي طالب
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والطبراني بأسانيد ورجال أحمد ثقات
قلت: ويأتي حديث ابن مسعود كذلك في مناقب خديجة
14606 - وعن أبي رافع قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وصلت خديجة يوم الاثنين من آخر النهار وصلى علي يوم الثلاثاء فمكث علي يصلي مستخفيا سبع سنين وأشهرا قبل أن يصلي أحد
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
14607 - وعن علي قال: أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبة العرني وقد وثق
14608 - وعن زيد بن أرقم قال:
أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي. قال عمر: فذكرت ذلك لإبراهيم فأنكره وقال: أبو بكر رضي الله عنه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
14609 - وعن أبي رافع قال: نبئ النبي صلى الله عليه وسلم يوم ااإثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
5 - باب قوله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
14610 - عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة قالوا: السلام عليك يا مولانا فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول:
من كنت مولاه فهذا مولاه
قال رباح: فلما مضوا تبعتهم فقلت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
وهذا أبو أيوب بيننا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
ورجال أحمد ثقات
14611 - وعن عمر وذي مر وزيد بن أرقم قالا: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم فقال:
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه
قلت: لزيد بن أرقم عند الترمذي: " من كنت مولاه فعلي مولاه ". فقط
رواه الطبراني وأحمد عن زيد وحده باختصار إلا أنه قال في أوله: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له: خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير قال: فخطب وظلل على رسول الله صلى الله عليه وسلم على شجرة من الشمس فقال: " ألستم تعلمون - أو ألستم تشهدون - أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ ". قالوا: بلى. فذكر نحوه
والبزار وفيه ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
14612 - وعن أبي الطفيل قال: جمع على الناس في الرحبة ثم قال لهم: أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام فقام إليه ثلاثون من الناس
قال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال: " أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: " من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "
قال: فخرجت كأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: إني سمعت عليا يقول كذا وكذا قال: فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
14613 - وعن سعيد بن وهب قال: نشد علي عليه السلام الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
14614 - وعن عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن بثيع قالوا: سمعنا عليا يقول: نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فأخذ بيد علي فقال: " من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من يبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
14615 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في يوم غدير خم: " من كنت مولاه فعلي مولاه ". لما قام فشهد
قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ ". قلنا: بلى يا رسول الله قال: " فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وعبد الله بن أحمد
14616 - عن زيد بن أرقم قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشجرات فقم ما تحتها ورش ثم خطبنا فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ. ثم قال: " يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟ ". قلنا: الله ورسوله أولى بنا من أنفسنا قال: " فمن كنت مولاه فهذا مولاه ". يعني عليا ثم أخذ بيده فبسطها ثم قال: " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "
قلت: روى الترمذي منه: " من كنت مولاه فعلي مولاه ". فقط
رواه الطبراني وفيه حبيب بن خلاد الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. ورواه البزار أتم منه وفيه ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
14617 - وعن داود بن يزيد الأودي عن أبيه قال: دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع إليه الناس فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "؟. قال: فقال: إني أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الأوسط وفي أحد إسنادي البزار رجل غير مسمى وبقية رجاله ثقات في الآخر وفي إسناد أبي يعلى داود بن يزيد وهو ضعيف
14618 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
رواه الطبراني وفيه عمر بن شبيب المسلمي وهو ضعيف
14619 - وعن زيد بن أرقم قال: نشد علي الناس: أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
؟ فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا بذلك وكنت فيمن كتم فذهب بصري
رواه الطبراني في الكبير والأوسط خاليا من ذهاب البصر والكتمان ودعاء علي
14620 - وفي رواية عنده: وكان علي دعا على من كتم
ورجال الأوسط ثقات
14621 - وعن ملك بن الحويرث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
رواه الطبراني ورجاله وثقوا
14622 - وعن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه
رواه الطبراني ورجاله وثقوا
14623 - وعن جرير قال: شهدنا الموسم في حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغنا مكانا يقال له: غدير خم فنادى: الصلاة جامعة فاجتمعنا المهاجرون والأنصار فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا فقال:
أيها الناس بم تشهدون
قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله. قال: " ثم مه؟ ". قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله. قال: " فمن وليكم؟ ". قالوا: الله ورسوله مولانا قال: " من وليكم؟ ". ثم ضرب بيده إلى عضد علي رضي الله عنه فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال: " من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ومن أبغضه فكن له مبغضا اللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك فاقض له بالحسنى "
قال بشر: قلت: من هذين العبدين الصالحين؟ قال: لا أدري
رواه الطبراني وفيه بشر بن حرب وهو لين ومن لم أعرفه أيضا
14624 - وعن زياد بن أبي زياد قال: سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال: أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام. فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا
رواه أحمد ورجاله ثقات
14625 - وعن نذير قال: سمعت عليا يقول يوم الجمل لطلحة: أنشدك الله يا طلحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "؟. قال: بلى فذكر وانصرف
رواه البزار ونذير تفرد عنه ابنه
14626 - وعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي فقال:
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت وليه فإن عليا وليه
رواه البزار ورجاله ثقات
14627 - وعن سعيد بن وهب عن زيد بن يثيغ قال: نشد علي عليه السلام الناس في الرحبة: من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام. قال: فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد سبعة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لعلي: " أليس أنا أولى بالمؤمنين؟ ". قالوا: بلى قال: " اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "
رواه عبد الله والبزار بنحوه أتم منه وقال: عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيغ كما هنا وقال عبد الله: عن سعيد بن وهب عن زيد بن يثيع والظاهر أن الواو سقطت والله أعلم وإسنادهما حسن
14628 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
قال: وزاد الراوون بعد: " وال من والاه وعاد من عاداه "
رواه أحمد ورجاله ثقات
14629 - عن زيد بن أرقم قال: استشهد علي رضي الله عنه الناس فقال: أنشد الله عز وجل رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". قال: فقام ستة عشر فشهدوا
رواه أحمد وفيه أبو سليمان ولم أعرفه إلا أن يكون بشير بن سلمان فإن كان هو فهو ثقة وبقية رجاله ثقات
14630 - وعن زاذان أبي عمر قال: شهدت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر [رجلا] فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم
14631 - وعن حميد بن عمارة قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وهو آخذ بيد علي -: " من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "
رواه البزار وحميد لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
14632 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
رواه البزار في أثناء حديث ورجاله ثقات
14633 - عن عميرة بنت سعد قالت: شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم [يوم غدير خم] يقول ما قال فيشهد؟ فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفي إسناده لين
14634 - وعن عمير بن سعد أن عليا جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد فقال: أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه "؟. فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14635 - وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده مختلف فيهم
14636 - وعن مالك بن الحويرث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
14637 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيد علي فقال:
هذا وليي وأنا وليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المعلى بن عرفان وهو متروك
14638 - وعن بريدة قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فاستعمل علينا عليا فلما جئنا قال:
كيف رأيتم صاحبكم؟
فإما شكوته وإما شكاه غيري قال: فرفع رأسه وكنت رجلا مكبابا فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد احمر وجهه يقول: " من كنت وليه فعلي وليه ". فقلت: لا أسوؤك فيه أبدا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
14639 - وعن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم - وربما لم يذكر زيد بن أرقم - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أحب أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة الخلد الذي وعدني ربي عز وجل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
14640 - عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب من تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله تعالى ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل
رواه الطبراني بإسنادين أحسب فيهما[3] جماعة ضعفاء وقد وثقوا
14641 - وعن وهب بن حمزة قال: صحبت عليا [من المدينة] إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره فقلت: لئن رجعت لأشكونك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدمت لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: رأيت من علي كذا وكذا فقال: " لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي "
رواه الطبراني وفيه دكين ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله وثقوا
6 - (بابان في منزلته)
1 - باب منزلته رضي الله عنه
14642 - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي في غزوة تبوك: " خلفتك في أهلي ". قال علي: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أكره أن تقول العرب: خذل ابن عمه وتخلف عنه. قال: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "
وفيه عطية العوفي وثقه ابن معين وضعفه أحمد وجماعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
14643 - وعن أسماء بنت عميس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير فاطمة بنت علي وهي ثقة
14644 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي
رواه أبو يعلى والطبراني وفي إسناد أبي يعلى محمد بن سلمة بن كهيل وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح وقال: عن عامر بن سعد عن أبيه وعن أم سلمة. وقال الطبراني: عن عامر بن سعد عن أبيه عن أم سلمة. فالله أعلم
14645 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي
رواه البزار والطبراني إلا أنه قال: " أنت مني بمنزلة هارون "
ورجال البزار رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير وهو ثقة
14646 - وعن حبشي بن جنادة السلولي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو متروك
14647 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبوة بعدي ولا وراثة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الكبير يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف وفي الأوسط عبد الغفور وهو متروك
14648 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد غزوا فدعا جعفرا فأمره أن يتخلف على المدينة فقال: لا أتخلف بعدك أبدا فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم فبكيت قال: " ما يبكيك؟ ". قلت: يبكيني خصال غير واحدة تقول قريش غدا: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله
وتبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله لأن الله عز وجل يقول: {ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين} فكنت أريد أن أتعرض للأجر. وتبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض لفضل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما قولك: تقول قريش: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله فإن لك بي أسوة قد قالوا: ساحر وكاهن وكذاب. وأما قولك: أتعرض للأجر من الله أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي وأما قولك: أتعرض لفضل الله فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يأتيكما الله من فضله "
رواه البزار وفيه حكيم بن جبير وهو متروك
14649 - عن علي قال: وجعت وجعا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقامني في مكانه وقام يصلي وألقى علي طرف ثوبه ثم قال: " قد برئت يا ابن أبي طالب لا بأس عليك ما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله ولا سألت الله عز وجل شيئا إلا أعطانيه غير أنه قيل لي: لا نبي بعدك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من اختلف فيهم
14650 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خلفتك أن تكون خليفتي ". قال: أتخلف عنك يا رسول الله؟ قال: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
14651 - وعن جابر - يعني ابن سمرة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
رواه الطبراني وفيه ناصح الحائك وهو متروك
14652 - وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
14653 - وعن البراء بن عازب وزيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي حين أراد أن يغزو: " إنه لا بد من أن أقيم أو تقيم ". فخلفه. فقال ناس: ما خلفه إلا شيء كرهه فبلغ ذلك عليا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فتضاحك ثم قال: " يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس نبي بعدي "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
14654 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة:
هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي ودمه دمي فهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
رواه الطبراني وفيه الحسن بن الحسين العرني وهو ضعيف
2 - باب منه في منزلته ومؤاخاته
14655 - عن ابن عباس قال: لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين أحد منهم خرج علي مغضبا حتى أتى جدولا فتوسد ذراعه فسفت عليه الريح فطلبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى وجده فوكزه برجله فقال له:
قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب أغضبت على حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه ليس بعدي نبي ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حامد بن آدم المروزي وهو كذاب
14656 - وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مكتوب على باب الجنة: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يخلق الخلق السموات والأرض بألفي سنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث ابن عم الحسن بن صالح وهو ضعيف ولم أعرفه
ويأتي حديث المؤاخاة بين الصحابة في مناقب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم
14657 - عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين الناس وآخى بينه وبين علي رضي الله عنه
رواه الطبراني من طريق بشر بن عون وهو ضعيف
14658 - عن شراحيل بن مرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي:
أبشر يا علي حياتك معي وموتك معي
رواه الطبراني وإسناده حسن
14659 - وعن ابن عباس قال: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم عليا فاطمة قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفما ترضين يا فاطمة أن الله اختار من أهل الجنة رجلين أحدهما أباك والآخر زوجك
رواه الطبراني من رواية إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق قال الذهبي: إبراهيم هذا لا يعرف وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه بإسناد آخر ضعيف
14660 - عن ابن عباس قال: ما أنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا} إلا على أميرها وشريفها ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في غير مكان وما ذكر عليا إلا بخير
رواه الطبراني وفيه عيسى بن راشد وهو ضعيف
14661 - وعن جميع بن عمير أن أمه وخالته دخلتا على عائشة فذكر الحديث إلى أن قال: قالتا: فأخبرينا عن علي قالت: عن أي شيء تسلن؟ عن رجل وضع [يده] من رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه؟ واختلفوا في دفنه فقال: إن أحب البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيه. قالتا: فلم خرجت عليه؟ قالت: أمر قضي ووددت أن أفديه ما على الأرض من شيء
رواه أبو يعلى وفيه جماعة مختلف فيهم وأم جميع وخالته لم أعرفهما
14662 - عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به أن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بعد غداة يقول: " جاء علي؟ ". مرارا. قالت: وأظنه كان بعثه في حاجة قالت: فجاء بعد فظننت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند البيت وكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك وكان أقرب الناس به عهدا
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال فيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قبض في بيت عائشة. والطبراني باختصار ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة
7 - باب فيما أوصى به رضي الله عنه
14663 - عن ذؤيب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر قالت صفية: يا رسول الله لكل امرأة من نساءك أهل تلجأ إليهم وإنك أجليت أهلي فإن حدث حدث فإلى من ألتجئ؟ قال: " إلى علي بن أبي طالب "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14664 - وعن ابن عباس قال: كنا نتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم
14665 - وعن علي قال: لما نزلت هذه الآية: {وأنذر عشيرتك الأقربين} قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع له ثلاثون رجلا فأكلوا وشربوا. قال: فقال لهم: " من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟ ". فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال لآخر: فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي: أنا
رواه أحمد وإسناده جيد. وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في علامة النبوة في آيته في الطعام
14666 - عن جابر بن عبد الله قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب فقال: " اضمن عني ديني ومواعيدي ". قال: لا أطيق ذلك فوقع به ابنه عبد الله بن عباس فقال: فعل الله بك من شيخ يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقضي عنه دينه ومواعيده. فقال: دعني عنك فإن ابن أخي يباري الريح. فدعا عليا بن أبي طالب فقال: " اضمن عني ديني ومواعيدي ". فقال: نعم هي علي. فضمنها عنه. فلما قدم على أبي بكر مال قال: هذا مال الله وما أفاء الله على المسلمين فحق ما قضى عن نبيه صلى الله عليه وسلم. فدعا الناس فقال: من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دين أو موعود فليأخذ وكان فيمن جاء جابر فقال: قد قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جاءنا مال حثونا لك هكذا وهكذا ". فقال له: خذ كما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ ثلاث حثيات كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت: في الصحيح منه عدة جابر بنحوها
رواه البزار وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة وهو متروك
14667 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " علي يقضي ديني "
رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
14668 - وعن سلمان قال: قلت: يا رسول الله إن لكل نبي وصيا فمن وصيك؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال: " يا سلمان ". فأسرعت إليه قلت: لبيك قال: " تعلم من وصي موسى؟ ". قال: نعم يوشع بن نون قال: " لم؟ ". قلت: لأنه كان أعلمهم يومئذ قال: " فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب "
رواه الطبراني وقال: [قوله]: " وصيي " أنه أوصاه بأهله لا بالخلافة. وقوله: " وخير من أترك بعدي ". [يعني]: من أهل بيته صلى الله عليه وسلم. وفي إسناده ناصح بن عبد الله وهو متروك
8 - باب في علمه رضي الله عنه
14669 - قد تقدم في إسلامه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة:
أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما؟
رواه أحمد والطبراني برجال وثقوا
14670 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه
رواه الطبراني وفيه عبد السلام بن صالح الهروي وهو ضعيف [4]

9 - باب فتح بابه الذي في المسجد
14671 - عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد. قال: فقال يوما: " سدوا هذه الأبواب إلا باب علي ". قال: فتكلم أناس في ذلك
قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وقال: " أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته "
رواه أحمد وفيه ميمون أبو عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
14672 - وعن عبد الله بن الرقيم الكناني قال: خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال:
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وزاد: قالوا: يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي قال: " ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها ". وإسناد أحمد حسن
14673 - وعن علي بن أبي طالب قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال:
إن موسى سأل ربه أن يظهر مسجده بهارون وإني سألت ربي أن يظهر مسجدي بك وبذريتك
ثم أرسل إلى أبي بكر: " أن سد بابك ". فاسترجع ثم قال: سمع وطاعة فسد بابه ثم أرسل إلى عمر ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم "
رواه البزار وفي إسناده من لم أعرفه
14674 - وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم
فانطلقت فقلت لهم ففعلوا إلا حمزة فقلت: يا رسول الله قد فعلوا إلا حمزة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل لحمزة فليحول بابه ". فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تحول بابك. فحوله فرجعت إليه وهو قائم يصلي فقال: " ارجع إلى بيتك "
رواه البزار وفيه ضعفاء وقد وثقوا
14675 - وعن العلاء بن العرار قال: سئل ابن عمر عن علي وعثمان فقال: أما علي فلا تسألوا عنه انظروا إلى منزله من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه وأما عثمان فإنه أذنب يوم التقى الجمعان ذنبا عظيما فعفا الله عنه وأذنب فيكم ذنبا دون ذلك فقتلتموه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
14676 - وعن جابر بن سمرة قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب كلها غير باب علي رضي الله عنه. فقال العباس: يا رسول الله قدر ما أدخل أنا وحدي وأخرج قال: " ما أمرت بشيء من ذلك ". فسدها كلها غير باب علي قال: وربما مر وهو جنب
رواه الطبراني وفيه ناصح بن عبد الله وهو متروك
14677 - وعن ابن عباس قال:
لما أخرج أهل المسجد وترك عليا قال الناس في ذلك فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ولا أنا تركته ولكن الله أخرجكم وتركه إنما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت {إن أتبع إلا ما يوحى إلي} "
رواه الطبراني وفيه جماعة اختلف فيهم
14678 - وعن محمد بن علي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه وعن محمد بن علي مرسلا قال: كان قوم عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء علي فلما دخل علي خرجوا فما خرجوا تلاوموا فقال بعضهم لبعض: والله ما أخرجنا فارجعوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والله ما أدخلته وأخرجتكم ولكن الله أدخله وأخرجكم "
رواه البزار ورجاله ثقات
10 - باب ما يحل له في المسجد
14679 - عن خارجة بن سعد عن أبيه سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:
لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك
رواه البزار وخارجة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
11 - باب في أفضليته رضي الله عنه
14680 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب
رواه البزار وفيه يحيى بن السكن وثقه ابن حبان وضعفه صالح جزرة وبقية رجاله ثقات
14681 - وعنه قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وختمت القرآن على خير الناس علي بن أبي طالب
قلت: هو في الصحيح خلا من قوله: وختمت إلى آخره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
14682 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من سيد العرب؟ ". قالوا: أنت يا رسول الله فقال: " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خاقان بن عبد الله بن الأهتم ضعفه أبو داود
12 - باب مراعاته رضي الله عنه
14683 - عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضب لم يجترئ أحد أن يكلمه إلا علي
رواه الطبراني في الأوسط وسقط منه التابعي وفيه حسين بن حسن الأشقر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله وثقوا
13 - باب إجابة دعائه رضي الله عنه
14684 - عن زاذان أن عليا حدث بحديث فكذبه رجل فقال علي: أدعو عليك إن كنت كاذبا قال: ادعو فدعا عليه فلم يبرح حتى ذهب بصره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار الحضرمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14 - باب تزويجه بفاطمة رضي الله عنها
يأتي في فضل فاطمة
15 - باب بشارته بالجنة
14685 - عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة
قال: فطلع أبو بكر فهنأناه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم لبث هنيهة ثم قال: " يطلع من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة ". فطلع عمر فهنأناه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال: " يطلع من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة اللهم إن شئت جعلته عليا ". ثلاث مرات قال: فطلع علي
14686 - وفي رواية: " اللهم اجعله عليا "
رواه أحمد وإسناده حسن
14687 - عن ابن مسعود قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يطلع عليكم رجل من أهل الجنة
فدخل علي بن أبي طالب فسلم وصعد
رواه الطبراني بإسنادين وكلاهما ضعيف
14688 - وعن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم: علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد بن الأسود. قال: فأتاه جبريل فقال: يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. وعنده أنس بن مالك فرجا أن يكون لبعض الأنصار قال: فأراد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فهابه فخرج فلقي أبا بكر فقال: يا أبا بكر إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا فأتاه جبريل فقال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبته أن أسأله فهل لك أن تدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم [فتسأله]؟ فقال: إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم ويسبني قومي. ثم لقي عمر بن الخطاب فقال له مثل قول أبي بكر. قال: فلقي عليا فقال له علي: نعم إن كنت منهم أحمد الله وإن لم أكن منهم أحمد الله. فدخل على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا وأن جبريل أتاك فقال: يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فمن هم يا نبي الله؟ قال: " أنت منهم يا علي وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها وسلمان منا أهل البيت وهو ناصح فاتخذه لنفسك "
رواه أبو يعلى وفيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك
14689 - وعن أنس قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى يحب ثلاثة من أصحابك يا محمد. ثم أتاه فقال: يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. قال أنس: فأردت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبته فلقيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر إني كنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وإن جبريل صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة فلعلك أن تكون منهم. ثم لقيت عمر بن الخطاب فقلت له مثل ذلك ثم لقيت علي بن أبي طالب فقلت له كما قلت لأبي بكر وعمر فقال علي: أنا أسأله إن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى وإن لم أكن منهم حمدت الله تبارك وتعالى. فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أنسا حدثني أن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاك فقال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فإن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى وإن لم أكن منهم حمدت الله عز وجل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت منهم أنت منهم وعمار بن ياسر وسيشهد مشاهد بين فضلها عظيم أجرها وسلمان منا أهل البيت فاتخذه صاحبا "
قلت: روى الترمذي منه طرفا
رواه البزار وفيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك
14690 - وعن علي بن أبي طالب قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ أتينا على حديقة فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة فقال: " إن لك في الجنة أحسن منها ". ثم مررنا بأخرى فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة قال: " لك في الجنة أحسن منها ". حتى مررنا بسبع حدائق كل ذلك أقول: ما أحسنها ويقول: " لك في الجنة أحسن منها ". فلما خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا قلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: " ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي ". قال: قلت: يا رسول الله في سلامة من ديني؟ قال: " في سلامة من دينك "
14691 - وعن العلاء بن العرار قال: سئل ابن عمر عن علي وعثمان فقال: أما علي فلا تسألوا عنه انظروا إلى منزله من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه وأما عثمان فإنه أذنب يوم التقى الجمعان ذنبا عظيما فعفا الله عنه وأذنب فيكم ذنبا دون ذلك فقتلتموه
رواه أبو يعلى والبزار وفيه الفضل بن عميرة وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
14691 - عن ابن عباس قال: خرجت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم وعلي في حشان المدينة فمررنا بحديقة فقال علي: ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله فقال: " حديقتك في الجنة أحسن منها ". ثم أومأ بيده إلى رأسه [ولحيته] ثم بكى حتى علا بكاؤه قلت: ما يبكيك؟ قال: " ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني "
رواه الطبراني وفيهم من لم أعرفهم ومندل أيضا فيه ضعف
14692 - عن عمرو بن الحمق قال: هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما أنا عنده ذات يوم قال لي:
يا عمرو هل أريك دابة الجنة تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق؟
قال: قلت: بلى بأبي أنت وأمي. قال: " هذا دابة الجنة ". وأشار إلى علي بن أبي طالب
رواه الطبراني وفيه جماعة ضعفاء
14693 - وعن سلمى امرأة أبي رافع أنها قالت: إني لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسواف فقال: " ليطلعن عليكم رجل من أهل الجنة ". إذ سمعت الخشفة فإذا علي بن أبي طالب
رواه الطبراني وفيه محمد بن الفضل الرافعي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وبقية رجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
16 - باب النظر إليه رضي الله عنه
14694 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " النظر إلى علي عبادة "
رواه الطبراني وفيه أحمد بن بديل اليامي وثقه ابن حبان وقال: مستقيم الحديث وابن أبي حاتم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
14695 - عن طليق بن محمد قال: رأيت عمران بن الحصين يحد النظر إلى علي فقيل له فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " النظر إلى علي عبادة "
رواه الطبراني وفيه عمران بن خالد الخزاعي وهو ضعيف
17 - باب جامع في مناقبه رضي الله عنه
14696 - عن عمرو بن ميمون - يعني الأودي - قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط فقالوا له: يا ابن عباس إما تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى
قال: فانتبذوا فتحدثوا فلا أدري ما قالوا. قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف ويتف وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ". فاستشرف لها من استشرف قال: " أين علي؟ ". قالوا: في الرحل يطحن قال: " وما كان أحدكم ليطحن ". قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال: فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه قال: فجاء بصفية بنت حيي قال: فبعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال: " لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه ". قال: وقال لبني عمه: " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ ". فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. [فقال: " أنت وليي في الدنيا والآخرة ".] قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم وقال: " {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ". قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم. قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمونة فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال: وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف رأسه فقالوا: إنك لليئم كان صاحبك نرميه لا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك. قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك قال: فقال له علي: أخرج معك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ". فبكى علي فقال له: " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ". وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت ولي كل مؤمن بعدي ". قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي قال: فيدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره. قال: وقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه ". قال: وأخبرنا الله أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد؟ قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال: ائذن لي فلأضرب عنقه قال: " وكنت فاعلا وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين
14697 - وعن ابن عباس قال: كانت لعلي ثماني عشرة منقبة ما كانت لأحد من هذه الأمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن جبير وهو ضعيف
14698 - وعن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له وسد الأبواب إلا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
14699 - وعن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي خصلة منها أحب إلي من أعطى حمر النعم. قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: تزويجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسكناه المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل فيه ما يحل له والراية يوم خيبر
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو متروك
14700 - وعن عبد الله بن عكيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله تعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي: أنه سيد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين
رواه الطبراني في الصغير وفيه عيسى بن سوادة النخعي وهو كذاب
قلت: وتأتي أحاديث جامعة في باب من يحبه وغير ذلك
14701 - وعن أبي الحمراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي باب علي وفاطمة ستة أشهر فيقول: " {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} "
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب
14702 - وعن أبي الحمراء خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت في ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت وهو متروك
14703 - وعن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي:
الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إليه منها وهي زينة الأبرار الزهد في الدنيا جعلك لا تملك من الدنيا شيئا وجعلها لا تنال منك شيئا ووهب لك حب المساكين
رواه الطبراني وفيه عمرو بن جميع وهو متروك
14704 - وعن ابن عمر قال: بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل بالمدينة ونحن نطلب عليا إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا إلى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر فقال: " لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب ". فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك عليه. فقال: " ألا أرضيك يا علي؟ ". قال: بلى يا رسول الله. قال: " أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعودي وتبرئ ذمتي فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان وأمنه يوم الفزع ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
14705 - وعن علي قال: طلبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدني في جدول نائما فقال: " قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب ". قال: فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك فقال: " قم فالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي من مات في عهدي فهو كنز الله ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام "
رواه أبو يعلى وفيه زكريا الأصبهاني وهو ضعيف
باب اكتحاله بريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفايته الرمد والحر والبرد. [5]
14706 - عن علي قال: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية
رواه أبو يعلى وأحمد باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير أم موسى وحديثها مستقيم
14707 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خرج علينا علي بن أبي طالب في الحر الشديد وعليه ثياب الشتاء وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف ثم دعا بماء مشربه ثم مسح العرق عن جبهته ثم رجع إلى بيته فقلت لأبي: يا أبتاه أما رأيت ما صنع أمير المؤمنين؟ خرج علينا في الشتاء عليه ثياب الصيف وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء؟ فقال أبو ليلى: ما فطنت فأخذ بيد ابنه فأتى عليا فقال له الذي صنع فقال له علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعثني وأنا أرمد فبزق في عيني ثم قال: " افتح عينيك ". ففتحتهما فما اشكيتهما حتى الساعة ودعا لي فقال: " اللهم أذهب عنه الحر والبرد ". فما وجدت حرا ولا بردا حتى يومي هذا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14708 - وفي رواية أخرى عنده: عن سويد بن غفلة قال: لقينا عليا وعليه ثوبان في الشتاء فقلنا: لا تغتر بأرضنا هذه فإن أرضنا هذه مقرة ليست مثل أرضك. قال: فإني كنت مقرورا فلما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر قلت: إني أرمد فتفل في عيني فما وجدت حرا ولا بردا ولا رمدت عيناي
14709 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كحل عين علي بريقه
رواه الطبراني وفيه المعلى بن عرفان وهو متروك
14 - باب فيما بشر به رضي الله عنه
14710 - عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجعت من جنازة قولا ما أحب أن لي به الدنيا جمعيعا
رواه أبو يعلى وفيه أبو حريز وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه ابن المديني وغيره وبقية رجاله ثقات
19 - باب فيما بلغت صدقة ماله رضي الله عنه
14711 - عن محمد بن كعب القرظي أن عليا قال: لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع وإن صدقة مالي لتبلغ أربعين ألف دينار
14712 - وفي رواية: وإن صدقتي اليوم لأربعين ألفا
رواه كله أحمد ورجال الروايتين رجال الصحيح غير شريك بن عبد الله النخعي وهو حسن الحديث ولكن اختلف في سماع محمد بن كعب من علي والله أعلم
20 - باب في قوله صلى الله عليه وسلم: " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله "
14713 - عن ابن عمر قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن اليهود قتلوا أخي قال: " لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فيمكنك من قاتل أخيك ". فاستشرف لذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إلى علي فعقد له اللواء فقال: يا رسول الله إني أرمد كما ترى وهو يومئذ رمد فتفل في عينيه فما رمدت بعد يومه فمضى
رواه الطبراني وفيه أحمد بن سهل بن علي الباهلي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14714 - وعن جميع بن عمير قال: قلت لعبد الله بن عمر: حدثني عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر:
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
فكأني أنظر إليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتضنها وكان علي بن أبي طالب أرمد من دخان الحصن فدفعها إليه فلا والله ما تنامت الخيل حتى فتحها الله عليه
رواه الطبراني وفيه جميع بن عمير وهو ضعيف وقد وثق
14715 - وعن أبي ليلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
فدعا عليا فأعطاه إياه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
14716 - وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
فأعطاها عليا
رواه الطبراني بأسانيد وفي أحسنها معتمر بن أبي السري العسقلاني ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14717 - وعن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر - أحسبه قال: أبا بكر - فرجع منهزما ومن معه. فلما كان من الغد بعث عمر فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه " فثار الناس فقال: " أين علي؟ ". فإذا هو يشتكي عينيه فتفل في عينيه ثم دفع إليه الراية فهزها ففتح الله عليه
رواه البزار وفيه حكيم بن جبير وهو متروك ليس بشيء
14718 - عن أبي ليلى قال: قلت لعلي - وكان يسمر معه -: إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين؟ فقال علي: أو لم تكن معنا؟ قلت: بلى قال: فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا بكر فعقد له لواء ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع فدعا عمر فعقد له لواء فسار ثم رجع منهزما بالناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار
فأرسل فأتيته وأنا لا أبصر شيئا فتفل في عيني فقال: " اللهم اكفه ألم الحر والبرد ". فما آذاني حر ولا برد بعد
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح
21 - باب في شجاعته وحمله اللواء رضي الله عنه
14719 - عن أبي سعيد الخدري قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية فهزها ثم قال: " من يأخذها بحقها؟ ". فجاء الزبير فقال: أنا فقال: " أمط ". ثم قام رجل آخر فقال: أنا فقال: " أمط ". ثم قام آخر فقال: أنا فقال: " أمط "
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي أكرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر هاك يا علي ". فقبضها ثم انطلق حتى فتح الله عليه فدك وخيبر وجاء بعجوتها وقديدها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عصمة وهو ثقة يخطئ
14720 - وعن الحسن بن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبعث عليا مبعثا إلا أعطاه الراية
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
14721 - وعن ابن عباس قال: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية إلى علي بن أبي طالب وهو ابن عشرين سنة
رواه الطبراني وإسناده حسن
22 - (أبواب في محبيه وبغضه)
1 - باب في من يحبه أيضا ويبغضه أو يسبه
14722 - عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} قال: محبة في قلوب المؤمنين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عمارة وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله وثقوا ولكن الضحاك قيل: إنه لم يسمع من ابن عباس
14723 - وعن أنس بن مالك قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم فرخا مشويا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي يأكل معي من هذا الفرخ ". فجاء علي ودق الباب فقال أنس: من هذا؟ قال: علي فقلت: النبي صلى الله عليه وسلم على حاجة فانصرف ثم تنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي يأكل معي من هذا الفرخ ". فجاء علي فدق الباب دقا شديدا فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا أنس من هذا؟ ". قلت: علي. قال: " أدخله ". فدخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد سألت الله ثلاثا أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإلي يأكل معي من هذا الفرخ ". فقال علي: وأنا يا رسول الله لقد جئت ثلاثا كل ذلك يردني أنس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أنس ما حملك على ما صنعت؟ ". قال: أحببت أن تدرك الدعوة رجلا من قومي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يلام الرجل على حب قومه "
14724 - وفي رواية: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط وقد أتي بطائر
14725 - وفي رواية: أهدت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم طائرا بين رغيفين فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هل عندكم شيء؟ ". فجاءته بالطائر
قلت: عند الترمذي طرف منه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وأبو يعلى باختصار كثير إلا أنه قال: فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي فأذن له
وفي إسناد الكبير حماد بن المختار ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح وفي أحد أسانيد الأوسط أحمد بن عياض بن أبي طيبة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم ضعف
14726 - وعن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كل امرأة منها ثلاثة فأصبح عند بعض نسائه - صفية أو غيرها - فأتته بهن فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا ". فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أنس انظر من على الباب ". فنظرت فإذا علي فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " انظر من على الباب؟ ". فإذا علي حتى فعل ذلك ثلاثا فدخل يمشي وأنا خلفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من حبسك رحمك الله؟ ". فقال: هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما حملك على ما صنعت؟ ". قلت: يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون من قومي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل قد يحب قومه إن الرجل قد يحب قومه ". قالها ثلاثا
رواه البزار وفيه إسماعيل بن سلمان وهو متروك
14727 - وعن سفينة - وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طوائر فصنعت له بعضها فلما أصبح أتيته به فقال: " من أين لك هذا؟ ". فقلت: من التي أتيت به أمس فقال: " ألم أقل لك لا تدخرن لغد طعاما لكل يوم رزقه؟ ". ثم قال: " اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ". فدخل علي رضي الله عنه عليه فقال: " اللهم وإلي "
رواه البزار والطبراني باختصار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
14728 - وعن ابن عباس قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بطير فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ". فجاء علي فقال: " اللهم وإلي "
رواه الطبراني وفيه محمد بن سعيد شيخ يروي عنه سليمان بن قرم ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا وفيه ضعف
14729 - وعن الضحاك الأنصاري قال: لما سار النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر جعل عليا على مقدمته فقال: " من دخل النخل فهو آمن ". فلما تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم نادى بها علي فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام يضحك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يضحكك؟ ". قال: إني أحبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: " إن جبريل يقول: إني أحبك ". فقال: وبلغت أن يحبني جبريل؟ قال: " نعم ومن هو خير من جبريل الله تبارك وتعالى "
رواه الطبراني وفيه نصر بن مزاحم وهو متروك
14730 - وعن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة وهي تقول: لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثا. قال: فستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال: يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت: رواه أبو داود غير ذكر محبة علي رضي الله عنه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني بإسناد ضعيف
2 - باب منه جامع فيمن يحبه ومن يبغضه
14731 - عن بريدة - يعني ابن الحصيب - قال: أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط قال: وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا رضي الله عنه قال: فبعث ذلك الرجل على جيش فصحبته ما صحبته إلا ببغضه عليا رضي الله عنه قال: فأصبنا سبايا فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابعث إلينا من يخمسه. قال: فبعث [إلينا] عليا رضي الله عنه وفي السبي وصيفة هي أفضل السبي قال: فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم صارت في آل علي فوقعت بها. قال: فكتب الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ابعثني مصدقا قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صدق قال: فأمسك يدي والكتاب وقال: " أتبغض عليا؟ ". قال: قلت: نعم قال: " فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا فوالذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة ". قال: فما كان أحد من الناس بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي
قال عبد الله - يعني ابن بريدة -: فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلا أبي بريدة
قلت: في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجليل بن عطية وهو ثقة وقد صرح بالسماع وفيه لين
14732 - وعن بريدة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى الآخر خالد بن الوليد فقال: " إذا التقيتم فعلي على الناس وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده ". قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه. قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بذلك فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم دفعت الكتاب فقرئ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي "
قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه أحمد والبزار باختصار وفيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
14733 - وعن بريدة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أميرا على اليمن وبعث خالد على الويلد فقال: " إن اجتمعتما فعلي على الناس ". فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله وأخذ علي جارية من الخمس فدعا خالد بن الوليد بريدة فقال: اغتنمها فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله وناس من أصحابه على بابه فقالوا: ما الخبر يا بريدة؟ فقلت: خيرا فتح الله على المسلمين. فقالوا: ما أقدمك؟ قلت: جارية أخذها علي من الخمس فجئت لأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يسقط من عين النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع الكلام فخرج مغضبا فقال: " ما بال أقوام ينتقصون عليا؟ من تنقص عليا فقد تنقصني ومن فارق عليا فقد فارقني إن عليا مني وأنا منه خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم وأنا أفضل من إبراهيم ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ وأنه وليكم بعدي؟ ". فقلت: يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديدا. قال: فما فارقته حتى بايعته على الإسلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم وحسين الأشقر ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان
14734 - وعن عبد الله بن بريدة عن علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد كل واحد منهما وحده وجمعهما فقال: " إذا اجتمعتما فعليكم علي ". قال: فأخذا يمينا ويسارا فدخل علي وأبعد وأصاب سبيا وأخذ جارية من السبي. قال بريدة: وكنت من أشد الناس بغضا لعلي قال: فأتى رجل خالد بن الوليد فذكر أنه أخذ جارية من الخمس فقال: ما هذا ثم جاء آخر ثم جاء آخر ثم تتابعت الأخبار على ذلك فدعاني خالد فقال: يا بريدة قد عرفت الذي صنع فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ الكتاب بشماله وكان كما قال الله عز وجل لا يقرأ ولا يكتب إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي فطأطأت رأسي فتكلمت فوقعت في علي حتى فرغت ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا لم أره غضب مثله إلا يوم قريظة والنضير فنظر إلي فقال: " يا بريدة أحب عليا فإنما يفعل ما أمر به ". فقمت وما من الناس أحد أحب إلي منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وثقهم ابن حبان
14735 - وعن أبي سعيد الخدري قال: اشتكى عليا الناس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا فسمعته يقول: " أيها الناس لا تشكوا عليا فوالله إنه لأخشى في ذات الله أو في سبيل الله "
رواه أحمد
14736 - وعن عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: خرجت مع علي عليه السلام إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه فلما قدمت المدينة أظهرت شكايته في المسجد حتى سمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناس من أصحابه فلما رآني أبد لي عينيه - يقول: حدد إلي النظر - حتى إذا جلست قال: " يا عمرو والله لقد آذيتني ". قلت: أعوذ بالله من أذاك يا رسول الله قال: " بلى من آذى عليا فقد آذاني "
رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات
14737 - وعن أبي رافع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أميرا على اليمن وخرج معه رجل من أسلم يقال له: عمرو بن شاس الأسلمي فرجع وهو يذم عليا ويشكوه فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اخسأ يا عمرو هل رأيت من علي جورا في حكمه أو أثرة في قسمه؟ ". قال: اللهم لا قال: " فعلام تقول الذي بلغني؟ ". قال: بغضه لا أملك. قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف ذلك في وجهه ثم قال: " من أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله تعالى "
رواه البزار وفيه رجال وثقوا على ضعفهم
14738 - وعن سعد بن أبي وقاص قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي فنلنا من علي فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان يعرف في وجهه الغضب فتعوذت بالله من غضبه فقال:
ما لكم وما لي؟ من آذى عليا فقد آذاني
رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان وهما ثقتان
14739 - وعن أبي بكر بن خالد بن عرفطة أنه أتى سعد بن مالك فقال: بلغني أنكم تعرضون علي سب علي بالكوفة فهل سببته؟ قال: معاذ الله والذي نفس سعد بيده لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي شيئا لو وضع المنشار على مفرقي ما سبتته أبدا
رواه أبو يعلى وإسناده حسن
14740 - وعن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ قلت: معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها. قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من سب عليا فقد سبني
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة
14741 - وعن أبي عبد الله الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: يا أبا عبد الله أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ قلت: أنى يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: أليس يسب علي ومن يحبه؟ وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه
رواه الطبراني في الثلاثة وأبو يعلى ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله وهو ثقة
14742 - وروى الطبراني بعده بإسناد رجاله ثقات إلى أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله
14743 - وعن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تسبوا عليا فإنه ممسوس في ذات الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سفيان بن بشر أو بشير متأخر ليس هو الذي روى عن أبي عبد الرحمن الحبلي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف
14744 - وعن أبي كثير قال: كنت جالسا عند الحسن بن علي فجاءه رجل فقال: لقد سب عند معاوية عليا سبا قبيحا رجل يقال له: معاوية بن حديج فلم يعرفه قال: إذا رأيته فائتني به. قال: فرآه عند دار عمرو بن حريث فأراه إياه قال: أنت معاوية بن حديج؟ فسكت فلم يجبه ثلاثا ثم قال: أنت الساب عليا عند ابن آكلة الأكباد؟ أما لئن وردت عليه الحوض - وما أراك ترده - لتجدنه مشمرا حاسرا عن ذراعيه يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم
14745 - وفي رواية: عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حج معاوية بن أبي سفيان وحج معه معاوية بن حديج - وكان من أسب الناس لعلي بن أبي طالب - فمر في المدينة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي جالس - فذكر نحوه إلا أنه زاد: {وقد خاب من افترى}
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما علي بن أبي طلحة مولى بني أمية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات والآخر ضعيف
14746 - وعن عبد الله بن أبي نجي أن عليا أتى يوم البصير بذهب وفضة فقال: ابيضي واصفري وغري غيري غري أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك فشق قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فأذن في الناس فدخلوا عليه قال: إن خليلي صلى الله عليه وسلم قال: " يا علي إنك ستقدم على الله وشيعتك راضيين مرضيين ويقدم عليك عدوك غضاب مقمحين ". ثم جمع يده إلى عنقه يريد الإقماح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
14747 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
من أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحبه الله ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل
رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان عن يحيى بن يعلى وكلاهما ضعيف
14748 - وبسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليا مبعثا فلما قدم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله ورسوله وجبريل عنك راضون "
14749 - وبسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
أنت وشيعتك تردون على الحوض رواء مرويين مبيضة وجوهكم وإن عدوك يردون على الحوض ظماء مقمحين
14750 - وبسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: " أما ترضى أنك أخي وأنا أخوك "
14751 - وبسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا
14752 - وبسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
والذي نفسي بيده لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي بما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بأحد من المسلمين إلا أخذ التراب من أثر قدميك يطلب به البركة
14753 - عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب
- يعني عليا - فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ قال: " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ". فلما جاء أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار فأتوه فقال لهم: " يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ ". قالوا: بلى يا رسول الله قال: " هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي فإن جبريل صلى الله عليه وسلم أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم الضبي وهو متروك
14754 - وعن سلمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: " محبك محبي ومبغضك مبغضي "
رواه الطبراني وفيه عبد الملك الطويل وثقه ابن حبان وضعفه الأزدي وبقية رجاله وثقوا. ورواه البزار بنحوه
14755 - وعن أبي مريم الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي:
يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب فيك
رواه الطبراني وفيه علي بن الحزور وهو متروك
14756 - وعن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب:
إن الله تبارك وتعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة مثلها إن الله تعالى حبب إليك المساكين والدنو منهم وجعلك لهم إماما ترضى بهم وجعلهم لك أتباعا يرضون بك فطوبى لمن أحبك وصدق عليك وويل لمن أبغضك وكذب عليك. فأما من أحبك وصدق عليك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في جنتك وأما من أبغضك وكذب عليك فإنه حق على الله عز وجل أن يوقفهم مواقف الكذابين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن الحزور وهو متروك
14757 - وعن أم سلمة قالت: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله
رواه الطبراني وإسناده حسن
14758 - وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال:
إن الله تعالى باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي هذا جبريل يخبرني أن السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته وأن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
14759 - وعن جابر بن عبد الله قال: والله ما كنا نعرف منافقينا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم عليا
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه إلا أنه قال: ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار. بأسانيد كلها ضعيفة
14760 - وعن ابن عباس قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال:
لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وحبيبي حبيب الله وبغيضي بغيض الله ويل لمن أبغضك بعدي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن في ترجمة أبي الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري أن معمرا كان له ابن أخ رافضي فأدخل هذا الحديث في كتبه وكان معمر مهيبا لا يراجع وسمعه عبد الرزاق
14761 - وعن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير الكوفي حرق أحمد حديثه وضعفه الجمهور ووثقه ابن معين وعثمان بن هشام لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
3 - باب فيمن يفرط في محبته وبغضه
14762 - عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
إن فيك مثلا من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به
ألا وإنه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم
رواه عبد الله والبزار باختصار وأبو يعلى أتم منه وفي إسناد عبد الله وأبي يعلى الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف وفي إسناد البزار محمد بن كثير القرشي الكوفي وهو ضعيف
23 - باب في قتاله ومن يقاتله
14763 - عن أبي سعيد قال: كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه قال: فقمنا معه فانقطعت نعله فتخلف عليها علي يخصفها ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضينا معه ثم قام ينتظره وقمنا معه فقال: " إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله ". فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر فقال: " لا ولكنه خاصف النعل ". قال: فجئنا نبشره قال: فكأنه قد سمعه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
14764 - وعن أبي رافع قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم أو يوحى إليه وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية فإن كان شيء كان بي دونه فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} الآية. قال: " الحمد لله ". فرآني إلى جانبه قال: " ما أضجعك ههنا؟ ". قلت: لمكان هذه الحية قال: " قم إليها فاقتلها ". فقتلتها فحمد الله ثم أخذ بيدي فقال: " يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على الله تعالى جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شيء "
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان ويحيى بن الحسين بن الفرات لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14765 - وعن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله تعالى والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14766 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها سبع عشرة أو ثمان عشرة فلم يفتتحها ثم أوغل روحة أو غدوة ثم نزل ثم هجر فقال:
يا أيها الناس إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيرا وإن موعدكم الحوض والذي نفسي بيده ليقيموا الصلاة وليؤتوا الزكاة أو لأبعثن إليهم رجلا مني أو لنفسي فليضربن أعناق مقاتليهم وليسبين ذراريهم
قال: فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر وأخذ بيد علي فقال: " هذا هو "
رواه أبو يعلى وفيه طلحة بن جبر وثقه ابن معين في رواية وضعفه الجوزجاني وبقية رجاله ثقات
24 - باب الحق مع علي رضي الله عنه
14767 - عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا على الحوض
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه صالح بن أبي الأسود وهو ضعيف
14768 - وعن أم سلمة أنها كانت تقول: كان علي على الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق عهد معهود قبل يومه هذا
رواه الطبراني وفيه مالك بن جعوبة ولم أعرفه وبقية أحد الإسنادين ثقات
14769 - وعن جري بن سمرة قال: لما كان من أهل البصرة الذي كان بينهم وبين علي بن أبي طالب انطلقت حتى أتيت المدينة فأتيت ميمونة بنت الحارث - وهي من بني هلال - فسلمت عليها فقالت: ممن الرجل؟ قلت: من أهل العراق قالت: من أي العراق؟ قلت: من أهل الكوفة قالت: من أي أهل الكوفة؟ قلت: من بني عامر قالت: مرحبا قربا على قرب ورحبا على رحب فمجيء ما جاء بك؟ قلت: كان بين علي وطلحة [والزبير] الذي كان فأقبلت فبايعت عليا. قالت: فالحق به فوالله ما ضل ولا ضل به. حتى قالتها ثلاثا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حري بن سمرة وهو ثقة
14770 - وعن علي بن ربيعة قال: سمعت عليا وأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما لي أراك تستحيل الناس استحالة الرجل إبله؟ أبعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شيئا رأيته؟ قال: والله ما كذبت ولا كذبت ولا ضللت ولا ضل بي بل عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم {وقد خاب من افترى}
رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سهل وهو ضعيف
14771 - وعن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:
يا علي من فارقني فارق الله ومن فارقك يا علي فارقني
رواه البزار ورجاله ثقات
25 - باب حالته في الآخرة
14772 - عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا علي معك يوم القيامة عصا من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن حوضي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام بن سليمان المدائني وزيد العمي وهما ضعيفان وقد وثقا وبقية رجالهما ثقات
14773 - وعن عبد الله بن إجارة بن قيس قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو على المنبر يقول: أنا أذود عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما تذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن قدامة الجوهري وهو ضعيف
14774 - وعن علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا ترضى يا علي إذا جمع الله النبيين في صعيد واحد حفاة عراة مشاة قد قطع أعناقهم العطش فكان أول من يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفجر مثعب من الجنة إلى حوضي وحوضي أبعد مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة فأشرب وأتوضأ وأكسى ثوبين أبيضين ثم أقوم عن يمين العرش ثم تدعى فتشرب وتتوضأ وتكسى ثوبين أبيضين فتقوم معي ولا أدعى إلى خير إلا دعيت له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمران بن ميثم وهو كذاب
26 - (أبواب في أواخر حياته رضي الله عنه)
1 - باب وفاته رضي الله عنه
14775 - عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة [ذات] العشيرة فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها رأينا بها ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم [في نخل] فقال علي: يا أبا اليقظان هل لك أن أتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من نخل في دقعاء من التراب فنمنا والله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " أبا تراب ". لما يرى عليه من التراب. ثم قال:
ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟
قلنا: بلى يا رسول الله قال: " أحمير ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي هذه - يعني قرنه - حتى يبل منه هذه - يعني لحيته - "
رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار ورجال الجميع موثقون إلا أن التابعي لم يسمع من عمار
14776 - وعن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوما لعلي رضي الله عنه: " من أشقى الأولين؟ ". قال: الذي عقر الناقة يا رسول الله قال: " صدقت ". قال: " فمن أشقى الآخرين؟ ". قال: لا علم لي يا رسول الله قال: " الذي يضربك على هذه ". وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى يافوخه فكان علي رضي الله عنه يقول لأهل العراق: وددت أنه قد انبعث أشقاكم يخضب هذه - يعني لحيته - من هذه ووضع يده على مقدم رأسه
رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه رشدين بن سعد وقد وثق وبقية رجاله ثقات
14777 - وعن جابر - يعني ابن سمرة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " من أشقى ثمود؟ ". قال: من عقر الناقة قال: " فمن أشقى هذه الأمة؟ ". قال: الله أعلم قال: " قاتلك "
رواه الطبراني وفيه ناصح بن عبد الله وهو متروك
14778 - وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه:
إنك امرؤ مستخلف وإنك مقتول وهذه مخضوبة من هذه
- لحيته من رأسه -
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه ناصح بن عبد الله وهو متروك
14779 - وعن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي وكان مريضا فقال له أبي: ما يقيمك بهذا المنزل لو هلكت به لم يلك الأعراب جهينة فلو دخلت المدينة كنت بين أصحابك فإن أصابك ما تخاف أو نخاف عليك وليك أصحابك. وكان أبو فضالة من أهل بدر. فقال له علي: إني لست ميتا من مرضي هذا - أو من وجعي هذا - إنه عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم إني لا أموت حتى أحسبه قال: أضرب أو تخضب هذه من هذه - يعني ضاربه - فقتل أبو فضالة معه بصفين
رواه البزار وأحمد بنحوه ورجاله موثقون
14780 - وعن أبي سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوى اشتكاها فقال له: لقد تخوفنا عليك في شكواك هذه. فقال: ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول:
إنك ستضرب ضربة هنا وضربة ها هنا - وأشار إلى صدغه - فيسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود
رواه الطبراني وإسناده حسن
14781 - وعن أبي سنان يزيد بن مرة الديلي قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف وخفنا عليه ثم إنه برأ ونقه فقلنا: هنيئا لك أبا الحسن الحمد لله الذي عافاك قد كنا تخوفنا عليك. قال: لكني لم أخف على نفسي أخبرني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم وأخذ بلحيته وقال: " يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود ". قال: فنسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فخذه الدنيا دون ثمود
رواه أبو يعلى وفيه والد علي بن المديني وهو ضعيف
14782 - وعن عبد الله بن سبيع قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: لتخضبن هذه من هذه فما ينتظرني بي الأشقى؟ قالوا: يا أمير المؤمنين فأخبرنا به نبير عترته قال: إذا تقتلون بي غير قاتلي قالوا: فاستخلف علينا قال: لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فماذا تقول لربك إذا أتيته؟ قال: أقول: اللهم تركتني فيهم ما بدا لك ثم قبضتني إليك وأنت فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سبيع وهو ثقة. ورواه البزار بإسناد حسن
14783 - وعن ثعلبة أنه قال على المنبر: والله إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن الأمة ستغدر بي
رواه البزار وفيه علي بن قادم وقد وثق وضعف
14784 - وعن عائشة قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم التزم عليا وقبله ويقول:
بأبي الوحيد الشهيد بأبي الوحيد الشهيد
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
14785 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي قبل موته:
تبرئ ذمتي وتقبل على سنتي
رواه البزار وفيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا
14786 - وعن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت قدمي في الغرز فقال لي: لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك بها ذناب السيف. قال علي: وايم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو الأسود: فما رأيت كاليوم قط محاربا يخبر بذا عن نفسه
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة مأمون
14787 - وعن ابن عباس قال: قال علي: يا رسول الله إنك كنت قلت لي يوم أحد حين أخرت عن الشهادة: " إن الشهادة من ورائك ". قال: " كيف خبرك إذا خضبت هذه من هذه؟ ". وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال علي: أما إذ بينت لي ما بينت فليس ذاك في مواطن الصبر ولكن هو في مواطن البشرى والكرامة
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن كيسان المروزي وهو ضعيف
14788 - عن أبي صالح - يعني الحنفي - عن علي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأولاد واللدد فبكيت فقال لي: " لا تبك يا علي والتفت ". فالتفت فإذا رجلان يتصعدان وإذا جلاميد ترضخ بها رؤوسهما حتى تفضخ ثم يرجع. - أو قال: يعود - قال: فغدوت إلى علي كما كنت أغدو عليه كل يوم حتى إذا كنت في الخرازين لقيت الناس فقالوا لي: قتل أمير المؤمنين
رواه أبو يعلى هكذا ولعل الرائي هو أبو صالح رآه لعلي وأن الذين رآهما ابن ملجم القاتل ورفيقه والله أعلم. ورجاله ثقات
2 - باب
14789 - عن أبي الطفيل قال: دعاهم علي إلى البيعة فجاء فيهم عبد الرحمن بن ملجم وقد كان رآه قبل ذلك مرتين ثم قال: ما يحبس أشقاها؟ والذي نفسي بيده لتخضبن هذه من هذه وتمثل بهذين البيتين:
اشدد حيازيمك للمو... ت فإن الموت آتيك
ولا تجزع من الموت... إذا حل بواديك
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد وهو ضعيف
14790 - وعن عوانة بن الحكم قال: لما ضرب عبد الرحمن بن ملجم عليا وحمل إلى منزله أتاه العواد فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: كل امرئ ملاق ما يفر منه والأجل مساق النفس والهرب من آفاته كم اطردت الأنام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله عز وجل إلا خفاءه هيان علم محزون. أما وصيتي إياكم فالله عز وجل لا تشركوا به شيئا ومحمد صلى الله عليه وسلم لا تضيعوا سنته أقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم ما لم تشردوا وأحمل كل امرئ مجهوده وخفف عن الجهلة برب رحيم ودين قويم وإمام عليم كنا في رياح وذري أغصان وتحت ظل غمامة اضمحل مركدها فيحطها علو خاوركم تدني أيامنا تباعا ثم هواه فستعقبون من بعده جثة خواء ساكنة بعد حركة كاظمة بعد نطوق إنه أبلغ للمعتبرين من نطق البليغ وداعيكم داع مرصد للتلاق غدا ترون أيامي ويكشف عن سرائري لن يحابيني الله عز وجل إلا أن أتزلفه بتقوى فيغفر عن فرط موعود عليكم السلام يوم اللزام إن أبق فأنا ولي دمي وإن أفنى فالفناء ميعادي العفو لي فدية ولكم حسنة فاعفوا عفا الله عنا وعنكم {ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}. ثم قال:
عش ما بدا لك قصرك الموت... لا مرحل عنه ولا فوت
بينا عنى بيت وبهجته... زال الغنى وتقوض البيت
يا ليت شعري ما يراد بنا... ولعل ما تجدي لنا ليت
رواه الطبراني وفيه هشام الكلبي وهو متروك
14791 - عن إسماعيل بن راشد قال: كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه أن عبد الرحمن بن ملجم والبرك بن عبد الله وعمر بن بكر التميمي اجتمعوا بمكة فذكروا أمر الناس وعابوا عليهم عمل ولاتهم ثم ذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم فقالوا: والله ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئا؟ إخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة ربهم الذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم إخواننا. قال ابن ملجم - وكان من أهل مصر -: أنا أكفيكم علي بن أبي طالب
وقال البرك بن عبد الله: أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيان
وقال عمرو بن بكر التميمي: أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا وتواثقوا بالله أن لا ينكص رجل منهم عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه فأخذوا أسيافهم فسموها وتواعدوا لسبع عشرة خلت من شهر رمضان أن يثب كل واحد على صاحبه الذي توجه إليه. وأقبل كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه الذي يطلب فأما ابن ملجم المرادي فأتى أصحابه بالكوفة وكاتمهم أمره كراهية أن يظهروا شيئا من أمره وأنه لقي أصحابه من تيم الرباب وقد قتل علي منهم عدة يوم النهر فذكروا قتلاهم فترحموا عليهم. قال: ولقي من يومه ذلك امرأة من تيم الرباب يقال لها: قطام بنت الشحنة وقد قتل علي بن أبي طالب أباها وأخاها يوم النهر وكانت فائقة الجمال فلما رآها التبست بعقله ونسي حاجته التي جاء لها فخطبها فقالت: لا أتزوج حتى تشفيني قال: وما تشائين؟ قالت: ثلاثة آلاف وعبد وقينة وقتل علي بن أبي طالب فقال: هو مهر لك فأما قتل علي بن أبي طالب فما أراك ذكرتيه وأنت تريدينه قالت: بلى فالتمس غرته فإن أصبته شفيت نفسك ونفسي ونفعك معي العيش وإن قتلت فما عند الله عز وجل خير من الدنيا وزبرج أهلها. فقال: ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل علي قالت: فإذا أردت ذلك فأخبرني حتى أطلب لك من يشد ظهرك ويساعدك على أمرك فبعثت إلى رجل من قومها من تيم الرباب يقال له: وردان فكلمته فأجابها وأتى ابن ملجم رجلا من أشجع يقال له: شبيب بن نجدة فقال له: هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قال: وما ذاك؟ قال: قتل علي قال: ثكتلتك أمك لقد جئت شيئا إدا كيف تقدر على قتله؟ قال: أكمن له في السحر فإذا خرج إلى صلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فإن نجونا شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا وإن قتلنا فما عند الله خير من الدنيا وزبرج أهلها. قال: ويحك لو كان غير علي كان أهون علي قد عرفت بلاءه في الإسلام وسابقته مع النبي صلى الله عليه وسلم وما أجدني أشرح لقتله. قال: أما تعلم أنه قتل أهل النهروان العباد المصلين؟ قال: بلى قال: نقتله بما قتل من إخواننا فأجابه فجاؤوا حتى دخلوا على قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فيه فقالوا لها: قد اجتمع رأينا على قتل علي. قالت: فإذا أردتم ذلك فأتوني فجاء فقال: هذه الليلة التي واعدت فيها صاحبي أن يقتل كل واحد منا صاحبه فدعت لهم بالحرير فعصبتهم وأخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها علي فخرج [علي رضي الله عنه] لصلاة الغداة فجعل يقول: الصلاة الصلاة فشد عليه شبيب فضربه بالسيف فوقع السيف بعضادي الباب أو بالطلق فشد عليه ابن ملجم فضربه [بالسيف] على قرنه وهرب حتى ورد أن حتى دخل منزله ودخل رجل من بني أسيد وهو ينزع السيف والحديد عن صدره فقال: ما هذا السيف والحديد؟ فأخبره بما كان فذهب إلى منزله فجاء بسيفه فضربه حتى قتله وخرج شبيب نحو أبواب كندة فشد عليه الناس إلا أن رجلا يقال له: عويمر ضرب رجله بالسيف فصرعه وجثم عليه الحضرمي فلما رأى الناس قد أقبلوا في طلبه وسيف شبيب في يده خشي على نفسه فتركه فنجا بنفسه ونجا شبيب في غمار الناس. وخرج ابن ملجم فشد عليه رجل من همذان يكنى: أبا أدما فضرب رجله فصرعه وتأخر علي ودفع في ظهر جعدة بن هبيرة بن أبي وهب فصلى بالناس الغداة وشد عليه الناس من كل جانب
وذكروا أن محمد بن حنيف قال: والله إن لأصلي تلك الليلة [التي ضرب فيها علي] في المسجد الأعظم قريبا من السدة في رجال كثيرة من أهل المصر ما فيهم إلا قيام وركوع وسجود ما يسأمون من أول الليل إلى آخره إذ خرج علي لصلاة الغداة وجعل ينادي: أيها الناس الصلاة الصلاة فما أدري أتكلم بهذه الكلمات أو نظرت إلى بريق السيف وسمعت: الحكم لله لا لك يا علي ولا لأصحابك. فرأيت سيفا ورأيت ناسا وسمعت عليا يقول: لا يفوتكم الرجل. وشد عليه الناس من كل جانب. فلم أبرح حتى أخذ ابن ملجم فأدخل على علي فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول: النفس بالنفس إن هلكت فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي. ولما أدخل ابن ملجم على علي قال له: يا عدو الله ألم أحسن إليك؟ ألم أفعل بك؟ قال: بلى قال: فما حملك على هذا؟ قال: شحذته أربعين صباحا فسألت الله أن يقتل به شر خلقه قال له علي: ما أراك إلا مقتولا به وما أراك إلا من شر خلق الله عز وجل. وكان ابن ملجم مكتوفا بين يدي الحسن إذ نادته أم كلثوم بنت علي وهي تبكي: يا عدو الله [إنه] لا بأس على أبي والله عز وجل مخزيك. قال: فعلام تبكين والله لقد اشتريته بألف وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة لجميع أهل مصر ما بقي منهم أحد ساعة وهذا أبوك باقيا حتى الآن. فقال علي للحسن: إن بقيت رأيت فيه رأيي ولئن هلكت من ضربتي هذه فاضربه ضربة ولا تمثل به فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور
وذكر أن جندب بن عبد الله دخل على علي يسأل به فقال: يا أمير المؤمنين إن فقدناك ولا نفقدك فنبايع الحسن؟ قال: ما آمركم ولا أنهاكم أنتم أبصر. فلما قبض علي رضي الله عنه بعث الحسن إلى ابن ملجم فدخل عليه فقال له ابن ملجم: هل لك في خصلة إني والله ما أعطيت الله عهدا إلا وفيت به إني كنت أعطيت الله عهدا أن أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما فإن شئت خليت بيني وبينه ولك الله على أن لم أقتله أن آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن: لا والله أو تعاين النار فقدمه فقتله فأخذه الناس فأدرجوه في بوار ثم أحرقوه بالنار. وقد كان علي رضي الله عنه قال: يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون: قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين ألا لا يقتل بي إلا قاتلي
وأما البرك بن عبد الله فقعد لمعاوية فخرج لصلاة الغداة فشد عليه بسيفه وأدبر معاوية هاربا فوقع السيف في إليته فقال: إن عندي خبرا أبشرك به فإن أخبرتك أنافعي ذلك عندك؟ قال: وما هو؟ قال: إن أخا لي قتل عليا [في هذه] الليلة. قال: فلعله لم يقدر عليه قال: بلى إن عليا يخرج ليس معه أحد يحرسه فأمر به معاوية فقتل فبعث إلى الساعدي وكان طبيبا فنظر إليه فقال: إن ضربتك مسمومة فاختر مني إحدى خصلتين: إما أن أحمي حديدة فأضعها في موضع السيف وإما أن أسقيك شربة تقطع منك الولد وتبرأ منها فإن ضربتك مسمومة. فقال له معاوية: أما النار فلا صبر لي عليها وأما انقطاع الولد فإن في يزيد وعبد الله وولدهما ما تقر به عيني. فسقاه تلك الليلة الشربة فبرأ فلم يولد له بعد. فأمر معاوية بعد ذلك بالمقصورات وقيام الشرط على رأسه
وقال علي للحسن والحسين: أي بني أوصيكما بتقوى الله و[إقام] الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها وحسن الوضوء فإنه لا تقبل صلاة إلا بطهور. وأوصيكم بغفر الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجاهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمر وتعاهد القرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش قال: ثم نظر إلى محمد بن الحنفية فقال: هل حفظت ما أوصيت به أخويك؟ قال: نعم قال: إني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك وتزيين أمرهما ولا تقطع أمرا دونهما. ثم قال لهما: أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه
ثم أوصى فكانت وصيته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أوصى أن يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. ثم أوصيكما يا حسن ويا حسين ويا جميع أهلي وولدي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ربكم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن صلاح ذات البين أعظم من عامة الصلاة والصيام ". وانظروا إلى ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب. والله الله في الأيتام لا يضيعن بحضرتكم والله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم والله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب الرب والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معايشكم والله الله في القرآن لا يسبقنكم بالعمل به غيركم والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم والله الله في بيت ربكم لا يخلون ما بقيتم فإنه إن ترك لم تناظروا والله الله في ذمة نبيكم صلى الله عليه وسلم فلا تظلمن بين ظهرانيكم والله الله في جيرانكم فإنهم وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم قال: " ما زال جبريل يوصيني بهم حتى ظننت أنه سيورثهم ". الله الله في أصحاب نبيكم صلى الله عليه وسلم فإنه أوصى بهم والله الله في الضعيفين من النساء وما ملكت أيمانكم الصلاة الصلاة لا تخافن في الله لومة لائم الله يكفيكم من أرادكم وبغى عليكم {وقولوا للناس حسنا} كما أمركم الله ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى أمركم شراركم ثم تدعون ولا يستجاب لكم عليكم بالتواصل والتبادل إياكم والتقاطع والتدابر والتفرق {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب} حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم صلى الله عليه وسلم. أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام
ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض في شهر رمضان في سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات وولي الحسن عمله ستة أشهر وكان ابن ملجم قبل أن يضرب عليا قعد في بني بكر بن وائل إذ مر عليه بجنازة أبجر بن جابر العجلي أبي حجار وكان نصرانيا والنصارى حوله وناس مع حجار بمنزلته يمشون بجانب امامهم شقيق بن ثور السلمي فلما رآهم قال: من هؤلاء؟ فأخبر ثم أنشأ يقول:
لئن كان حجار بن أبجر مسلما... لقد بوعدت منه جنازة أبجر
وإن كان حجار بن أبجر كافرا... فما مثل هذا من كفور بمنكر
أترضون هذا إن قسا ومسلما... جميعا لدى نعش فيا قبح منظر
وقال ابن [أبي] عياش المرادي:
ولم أر مهرا ساقه ذو سماحة... كمهر قطام بينا غير معجم
ثلاثة آلاف وعبد وقينة... وضرب علي بالحسام المصمم
ولا مهر أغلى من علي وإن غلا... ولا قتل إلا دون قتل ابن ملجم
وقال أبو الأسود الدؤلي:
ألا أبلغ معاوية بن حرب... فلا قرت عيون الشامتينا
أفي الشهر الحرام فجعتمونا... بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا... وحلسها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها... ومن قرأ المثاني والمئينا
لقد علمت قريش حين كانت... بأنك خيرها حسبا ودينا
وأما عمرو بن بكر فقعد لعمرو بن العاص في تلك الليلة التي ضرب فيها معاوية فلم يخرج [كان] واشتكى فيها بطنه فأمر خارجة بن حبيب وكان صاحب شرطته وكان من بني عامر بن لؤي فخرج يصلي بالناس فشد عليه وهو يرى أنه عمرو بن العاص فضربه بالسيف فقتله [فأخذ] وأدخل على عمرو فلما رآهم يسلمون عليه بالأمرة فقال: من هذا؟ قالوا: عمرو بن العاص قال: من قتلت؟ قالوا: خارجة قال: أما والله يا فاسق ما ضمدت غيرك. قال عمرو: أردتني والله أراد خارجة وقدمه وقتله فبلغ ذلك معاوية فكتب إليه:
وقتك وأسباب الأمور كثيرة... منية شيخ من لؤي بن غالب
فيا عمرو مهلا إنما أنت عمه... وصاحبه دون الرجال الأقارب
نجوت وقد بل المرادي سيفه... من ابن أبي شيخ الأباطح طالب
ويضربني بالسيف آخر مثله... فكانت عليه تلك ضربة لازب
وأنت تناغي كل يوم وليلة... بمصرك بيضا كالظباء الشوارب
وكان الذي ذهب ببيعته سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري وكان الحسن قد بعث قيس بن سعد بن عبادة على مقدمته في اثني عشر ألفا وخرج معاوية حتى نزل بايلياء في ذلك العام وخرج الحسن حتى نزل في القصور البيض في المدائن وخرج معاوية حتى نزل مسكن
وكان على المدائن عم المختار بن أبي عبيد وكان يقال له: سعد بن مسعود فقال له المختار وهو يومئذ غلام شاب: هل لك في الغنى والشرف؟ قال: وما ذاك؟ قال: توثق الحسن وتستأمر به إلى معاوية. فقال له سعد: عليك لعنة الله أأثب على ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوثقه؟ [بئس الرجل أنت]. فلما رأى الحسن تفرق الناس عنه بعث إلى معاوية يطلب الصلح فبعث إليه معاوية عبد الله بن عامر وعبد الله بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس فقدما على الحسن بالمدائن فأعطياه ما أراد وصالحاه ثم قام الحسن في الناس فقال: يا أهل العراق إنما يستخي بنفسي عنكم ثلاث: قتلكم أبي وطعنكم إياي وانتهابكم متاعي. ودخل في طاعة معاوية ودخل الكوفة فبايعه الناس
رواه الطبراني وهو مرسل وإسناده حسن
14792 - عن أبي يحيى قال: لما ضرب ابن ملجم عليا عليه السلام الضربة قال: افعلوا به كما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل برجل أراد قتله فقال: " اقتلوه ثم حرقوه "
رواه أحمد وفيه عمران بن ظبيان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
3 - باب في مولده ووفاته
14793 - وعن موسى بن طلحة قال: كان علي والزبير وسعد بن أبي وقاص عذار عام واحد
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك وقال يعقوب بن شيبة: لا بأس به وبقية رجاله وثقوا
14794 - وعن محمد بن علي بن الحسين قال: توفي علي وهو ابن ثمان وخمسين
[رواه الطبراني في الكبير] ورجاله رجال الصحيح
14795 - وعن يحيى بن بكير قال: قتل علي بن أبي طالب يوم الجمعة يوم سبع عشرة من شهر رمضان سنة أربعين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14796 - عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: قتل علي سنة أربعين وكانت خلافته خمس سنين وستة أشهر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14797 - وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: قتل علي سنة أربعين
رواه الطبراني وإسناده ضعيف
4 - باب خطبة الحسن بن علي رضي الله عنهما
14798 - عن أبي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه خاتم الأوصياء ووصي الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال: يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها الفرقان والله ما ترك ذهبا ولا فضة وما في بيت ماله إلا سبعمائة وخمسون درهما فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم. ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم. ثم تلا هذه الآية قول يوسف: {واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب} ثم أخذ في كتاب الله ثم قال: أنا ابن البشير أنا ابن النذير وأنا ابن النبي أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}
14799 - وفي رواية: وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار إلا أنه قال: ليلة سبع وعشرين من رمضان
وأبو يعلى باختصار والبزار بنحوه إلا أنه قال: ويعطيه الراية فإذا حم الوغى فقاتل جبريل عن يمينه وقال: وكانت إحدى وعشرين من رمضان
ورواه أحمد باختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان
5 - (أبواب) مناقب طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
1 - باب نسبه
14800 - عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك. وأمه: الصعبة بنت الحضرمي وإنما قيل له: الحضرمي لأنه كان ببلاد حضرموت قتل بها عمرو بن ناهض الحميري ثم هرب إلى مكة فحالف حرب بني أمية. واسم الحضرمي: عبد الله بن عامر بن ربيعة بن أكثر بن بكير بن عوف بن مالك بن عريف بن الخزرج بن إياد بن الصدف بن حضرموت بن قحطان من كندة. والصعبة أخت العلاء بن الحضرمي وأمها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب
رواه الطبراني وإسناده حسن
2 - باب صفته رضي الله عنه
14801 - عن موسى بن طلحة قال: كان طلحة بن عبيد الله أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا هو إلى القصر أقرب رحب الصدر عريض المنكبين إذا التقت التفت جميعا ضخم القدمين
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف
14802 - وعن الواقدي قال: كان طلحة بن عبيد الله آدم كثير الشعر ليس بالجعد ولا بالسبط حسن الوجه دقيق العرنين إذا مشى أسرع وكان لا يغيره شيبه قتل يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات
3 - باب في كرمه وما سمي به رضي الله عنه
14803 - عن قبيصة بن جابر قال: ما رأيت رجلا قط أعطى الجزيل من المال من غير مسألة من طلحة بن عبيد الله. قال سفيان: وكان أهله يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه الفياض
رواه الطبراني وإسناده حسن
14804 - وعن طلحة بن عبيد الله قال: سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: " طلحة الخير ". وفي غزوة ذي العشيرة: " طلحة الفياض ". ويوم حنين: " طلحة الجود "
رواه الطبراني وقال: بالسين والشين جميعا فالسين من العسرة وبالشين موضع. وفيه من لم أعرفهم وسليمان بن أيوب الطلحي وثق وضعف
14805 - وعن موسى بن طلحة أن طلحة نحر جزورا وحفر بئرا يوم ذي قرد فأطعمهم وسقاهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا طلحة الفياض ". فسمي: طلحة الفياض
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وقد وثق على ضعفه
14806 - وعن سلمة بن الأكوع قال: ابتاع طلحة بن عبيد الله بئرا بناحية الجبل فنحر جزورا فأطعم الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أنت يا طلحة الفياض "
رواه الطبراني وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم وهو مجمع على ضعفه
14807 - وعن يحيى بن بكير قال: كان طلحة بن عبيد الله يكنى أبا محمد
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14808 - وعن طلحة بن يحيى عن جدته سعدى قالت: دخل علي يوما طلحة فرأيت منه فعلا فقلت له: ما لك؟ لعله رابك منا شيء فغيبك؟ قال: لا ولنعم حليلة المرء المسلم أنت ولكن اجتمع عندي مال ولا أدري كيف أصنع به. قالت: وما يغمك منه أدع قومك فاقسمه بينهم. فقال: يا غلام علي قومي فسألت الخازن: كم قسم؟ قال: أربعمائة ألف
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14809 - وعن عمرو بن دينار قال: كانت غلة طلحة كل يوم ألفا وافيا
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أنه مرسل
4 - باب جامع في مناقبه رضي الله عنه
14810 - عن عروة قال: طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وكان بالشام فقدم وكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهمه فضرب له سهمه قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: " وأجرك ". يعني يوم بدر
رواه الطبراني وهو مرسل حسن الإسناد
14811 - وعن أبي هريرة قال: تذاكرنا يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فلما فرغ وانصرف من صلاته التفت إلينا فقال:
ألا أخبركم عن يوم أحد وما معي إلا جبريل عن يميني وطلحة عن يساري
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القعقاع بن زكريا الطلحي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14812 - وعن عائشة أم المؤمنين قالت: والله إني لفي بيتي ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الفناء والستر بيني وبينهم إذ أقبل طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على [ظهر] الأرض قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى وهو متروك
14813 - وعن طلحة بن عبيد الله قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآني قال:
من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله
رواه الطبراني وفيه سليمان بن أيوب الطلحي وقد وثق وضعفه جماعة وفيه جماعة لم أعرفهم
14814 - وبسنده قال: كان يوم أحد جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهري حتى استقل وصار على الصخرة واستتر من المشركين فقال بيده هكذا وأوما بيده إلى وراء ظهري:
هذا جبريل عليه السلام أخبرني أنه لا يراك يوم القيامة في هول إلا أنقذك منه
14815 - وبسنده قال: لما كان يوم أحد أصابني السهم قلت: حس. فقال:
لو قلت بسم الله لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك
14816 - وبسنده قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآني قال: " سلفي في الدنيا وسلفي في الآخرة "
14817 - وبسنده قال: كانت راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطيئة إلي فأتاه رجل يسئله إحداهما فقال: " ذاك إلى طلحة بن عبيد الله ". فأتاني فأعلمني فأبيت عليه فعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعلمه فقال مثل ذلك فأتاني فأعلمني فأبيت عليه فعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه مثل ذلك فرجع إلي فقلت في نفسي: ما بعثه إلا وهو يحب أن يقضي حاجته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله. فقلت: لأن ألي بشرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن ألي راحلته فدفعتها إليه فأراد النبي صلى الله عليه وسلم سفرا فأراد أن يرحل له فأتاني فقال: أي الراحلتين كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: الطائفية فرحلها له ثم قربها إليه فلما سارت به انكبت. فقال: " من رحل هذه؟ ". قالوا: فلان قال: " ردوها إلى طلحة ". فردت إلي قال طلحة: والله ما غششت أحدا في الإسلام غيره لكي ترجع إلي راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم
14818 - عن الحارث الأعور الهمذاني قال: كنت عند علي بن أبي طالب إذ جاءه ابن طلحة بن عبيد الله فقال له علي: مرحبا بك يا ابن أخي إلى ههنا فأقعده معه ثم قال: أما والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله: {ونزعنا ما في صدورهم من غل} الآية
رواه الطبراني في الأوسط والحارث ضعفه الجمهور وقد وثق وبقية رجاله ثقات
14819 - عن عيسى بن طلحة قال: كان يوم قتل ابن اثنتين وستين سنة
قال الواقدي: وقتل يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين
14820 - وفي رواية: عن المهاجر بن قنفذ قال: قتل طلحة وهو ابن أربع وستين سنة ودفن بالبصرة في ناحية ثقيف
وفي إسنادهما الواقدي وهو ضعيف
14821 - عن يحيى بن بكير قال: قتل طلحة بن عبيد الله يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين وسنه ثنتان وخمسون سنة [أو أربع وخمسون سنة] والزبير أسن منه وكان يكنى أبا محمد
رواه الطبراني عن يحيى هكذا
14822 - وعن قيس بن أبي حازم قال: رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال يسيح إلى أن مات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14823 - وعن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وهو يقول: ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة
رواه الطبراني وإسناده حسن
14824 - وعن قيس بن عباد قال: شهدت عليا يوم الجمل يقول لابنه حسن: يا حسن وددت أني مت منذ عشرين سنة
رواه الطبراني وإسناده جيد
6 - باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه
14825 - قال الطبراني: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك يكنى أبا عبد الله أمه صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
14826 - وعن يحيى بن بكير قال: كان الزبير يكنى أبا عبد الله
رواه الطبراني
14827 - وعن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير قال: كان الزبير أبيض طويلا محففا خفيف العارضين
رواه الطبراني وعبد الله يروي الموضوعات
14828 - وعن عروة: فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني أسد بن عبد العزى: الزبير بن العوام بن أسد
رواه الطبراني وإسناده حسن
14829 - وعن عروة قال: كان الزبير بن العوام طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة أشعر وربما أحدب بشعر كتفيه
رواه الطبراني وفيه أبو غزية ضعفه الجمهور ووثقه الحاكم وابن أبي الزناد مختلف فيه
14830 - عن عروة قال: أول من سل سيفا في سبيل الله الزبير بن العوام
ورجاله ثقات
14831 - وعن شيخ قدم من الموصل قال: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره فأصابته جنابة بأرض قفر فقال: استرني فسترته فحانت مني التفاتة إليه فرأيته مجدعا بالسيوف فقلت: والله لقد رأيت بك أثارا ما رأيتها بأحد قط قال: وقد رأيت ذلك؟ قلت: نعم قال: أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله
رواه الطبراني والشيخ الموصلي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14832 - وعن مطيع بن الأسود قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: والله لو عهدت عهدا أو تركت تركة لكان أحب إلي أن أجعلها إلى الزبير بن العوام فإنه ركن من أركان الدين
رواه الطبراني وإسناده حسن
14833 - وعن أبي الأسود قال: أسلم الزبير بن العوام وهو ابن ثمان سنين وهاجر وهو ابن ثمان عشرة سنة وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه بالنار وهو يقول: ارجع إلى الكفر فيقول الزبير: لا أكفر أبدا
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أنه مرسل
14834 - وعن هشام بن عروة قال: أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل وهو ابن بضع وستين سنة وهو من البصرة على نحو بريد
رواه الطبراني وهو مرسل صحيح
14835 - وعن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لكل نبي حواري والزبير حواري وابن عمتي
رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناد أحمد المتصل رجاله رجال الصحيح
14836 - وعن الزبير بن بكار قال: التقى علي بن أبي طالب والزبير بن العوام يوم الجمل فقال علي للزبير: إن لم تقاتل معنا فلا تعن علينا. فقال الزبير: أتحب أن أرجع عنك؟ قال: نعم وكيف لا أحب ذلك وأنت ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قوله: حوراي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني: خلصان رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن عائشة بنت أبي بكر زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسماء بنت أبي بكر زوج الزبير. وقوله: سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الزبير أول من سل سيفا في سبيل الله. وقوله: ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمه صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقوله: ابن خال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أم النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب والزبير من رهطها
رواه الطبراني منقطع الإسناد
14837 - عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل نبي حوراي وحواريي الزبير "
رواه البزار ورجاله ثقات
14838 - وعن نافع قال: سمع ابن عمر رجلا يقول: يا ابن حوراي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن كنت من آل الزبير وإلا فلا؟
رواه البزار ورجاله ثقات
14839 - وعن الزبير قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة باردة - أو في غداة باردة - فذهبت ثم جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه بعض نسائه في لحاف فطرح علي طرف ثوب أو طرف الثوب
رواه البزار وفيه إسحاق بن إدريس وهو متروك
14840 - وعن ابن عمر أن الزبير استأذن عمر في الجهاد فقال: اجلس فقد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه البزار وإسناده حسن
14841 - وعن الزبير بن العوام قال: دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولدي ولولد ولدي فسمعت أبي يقول لأخت لي كانت أسن مني: يا بنية - يعني: إنك ممن أصابته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
14842 - وعن ابن عون قال: هؤلاء الأخيار قتلوا قتلا ثم بكى فقال قاتل الزبير: أقبل على الزبير فأقبل الزبير عليه فقال: أذكرك الله فكف عنه الزبير حتى فعل ذلك مرارا فقال الزبير: قاتله الله يذكرنا الله ثم ينساه
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات
14843 - عن يحيى بن بكير قال: قتل الزبير بن العوام يوم الجمل في جمادى - لا أدري الأولى أو الآخرة - سنة ست وثلاثين
وأخبرني الليث عن أبي الأسود أنه أخبره عروة: أن الزبير أسلم وهو ابن ثمان سنين وكان يكنى أبا عبد الله فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة ثلاث عشرة سنة فهو يوم قتل ابن سبع وخمسين وإن كان أقام عشر سنين فالزبير ابن أربع وخمسين سنة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14844 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: قتل الزبير وهو ابن أربع وستين وقتل سنة ست وثلاثين
رواه الطبراني وإسناده منقطع
14845 - وعن هشام بن عروة قال: أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة وقتل وهو ابن بضع وستين
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
14846 - عن أسماء بنت أبي بكر قالت: فقال حسان:
أقام على عهد النبي وهديه... حواريه والقول بالفعل يعدل
هو الفارس المشهور والبطل الذي... يصول إذا ما كان يوم محجل
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها... بأبيض سباق إلى الموت يرفل
وإن كان امرؤ كانت صفية أمه... ومن أسد في بيتها لمؤثل
رواه الطبراني في حديث طويل قد تقدم في كتاب الأدب ويأتي في الشعر وأبوابه في أواخر الكتاب
7 - باب مناقب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
1 - باب في سنه وصفته رضي الله عنه
14847 - عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أنا؟ قال: " سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف من قال غير ذلك فعليه لعنة الله "
رواه الطبراني والبزار مسندا ومرسلا ورجال المسند وثقوا
14848 - وعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال: أم سعد بن أبي وقاص: حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. وأمها بنت أبي سرح بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن لؤي بن غالب
رواه الطبراني
14849 - وعن عائشة بنت سعد قالت: كان أبي رجلا قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة شثن الأصابع وقد شهد بدرا
رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف
14850 - عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال: كان سعد بن أبي وقاص جعد الشعر أشعر الجسد طويلا أفطس
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك
2 - باب إجابة دعوته رضي الله عنه
14851 - عن عامر - يعني الشعبي - قال: قيل لسعد بن أبي وقاص: متى أصبت الدعوة؟ قال: يوم بدر كنت أرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فأضع السهم في كبد القوس ثم أقول: اللهم زلزل أقدامهم وأرعب قلوبهم وافعل بهم وافعل. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم استجب لسعد "
رواه الطبراني وإسناده حسن
وقد تقدم في وقعة أحد أن السهام التي رمى بها يومئذ ألف سهم
14852 - وعنه قال: سمعني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو فقال: " اللهم استجب له إذا دعاك "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. ويأتي حديث ابن عباس في الباب الذي يليه
14853 - عن سعيد بن المسيب قال: خرجت جارية لسعد - يقال لها: زيرا - وعليها قميص حرير فكشفتها الريح فشد عليها عمر بالدرة وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدرة فذهب سعد يدعو على عمر فناوله عمر الدرة وقال: اقتص. فعفا عن عمر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14854 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال: كان لابن مسعود على سعد مال فقال له ابن مسعود: أد المال الذي قبلك فقال له سعد: ويحك مالي ومالك؟ قال: أد المال الذي قبلك فقال سعد: والله لأراك لاق مني شرا هل أنت إلا ابن مسعود وعبد من [بني] هذيل؟ فقال: أجل والله إني لابن مسعود وإنك لابن حمنة فقال لهما هاشم بن عتبة: إنكما صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر الناس إليكما فطرح سعد عودا كان في يده ثم رفع يده فقال: اللهم رب السماوات فقال له ابن مسعود: قل قولا ولا تلعن فسكت. ثم قال سعد: لولا اتقاء الله لدعوت عليك دعوة ما تخطئك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة مأمون
14855 - عن عامر بن سعد قال: بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير فقال له سعد: إنك تشتم أقواما قد سبق لهم من الله ما سبق والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عز وجل عليك. قال: يخوفني كأنه نبي فقال سعد: اللهم إن كان يشتم أقواما قد سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا. فجاءت بختية[6] فأفرج الناس لها فتخبطته فرأيت الناس يتبعون سعدا يقولون: استجاب الله لك يا أبا إسحاق
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14856 - وعن قبيصة بن جابر: قال ابن عم لنا يوم القادسية:
ألم تر أن الله أنزل نصره... وسعد بباب القادسية معصم
فإبنا وقد أيمت نساء كثيرة... ونسوة سعد ليس فيهن أيم
فبلغ سعدا قوله فقال: اللهم [اقطع] عني لسانه ويده فجاءت نشابة فأصابت فاه فخرس ثم قطعت يده في القتال فقال سعد: احملوني على باب فخرج به محمولا ثم كشف عن ظهره وفيه قروح فأخبر الناس بعذره فعذروه وكان سعد لا يحين
14857 - وفي رواية: يقاتل حتى ينزل الله نصره. وقال: وقطعت يده وقتل
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
3 - باب جامع في مناقبه رضي الله عنه
14858 - عن سعد قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أستخبر له خبر قوم فذهبت وأنا أسعى حتى صرت إلى القوم ثم جئت وأنا أمشي على هيئتي حتى صرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألني فأخبرته فقال: " ذهبت شديدا ثم جئت على هيئتك؟ ". - أو كما قال - فقلت: يا رسول الله إني كرهت أن أسعى فيظن بي القوم أني قد فرقت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن سعدا لمجرب "
رواه البزار وإسناده حسن
14859 - وعن جابر بن سمرة قال: أول من رمى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم رمى به سعد
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة
14860 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: أول من رمى بسهم في سبيل الله سعد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه العلاء بن عمرو الحنفي وهو متروك
14861 - وعن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سعد ارم فداك أبي وأمي ". قال: فنزعت بسهم ليس فيه نصل فأصبت جنبيه فوقع وانكشفت عورته فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى نظرت إلى نواجذه
قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة
14862 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كان سعد يوم بدر يقاتل قتال الفارس والراجل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن يوسف الصيرفي وهو ثقة
14863 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة
فدخل سعد بن أبي وقاص
رواه أحمد وإسناده حسن
14864 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يدخل عليكم رجل من أهل الجنة
فدخل سعد قال ذلك في ثلاثة أيام كل ذلك يدخل سعد
رواه البزار وفيه عبد الله بن قيس الرقاشي وقد ضعف
14865 - وعن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بين يديه طعام فقال:
اللهم سق إن شئت هذا الطعام عبدا يحبه ويحبك
قال: فطلع - يعني نفسه -
رواه البزار ورجاله وثقوا
14866 - وعن ابن عباس قال: لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: " دونك لحوم القوم ". فكان سعد يضع سهمه في كبد قوسه فيقول: قوسه فيقول: اللهم سهمك وفي سبيلك اللهم انصر رسولك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم استجب لسعد إذا دعاك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سعد البقال وهو مدلس ثقة وقد اعتضد حديثه بالحديثين اللذين تقدما إجابة دعائه
14867 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فخدتني وحشة من الليل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما لك؟ ". فقلت: إني في هذا المكان في ليلة ظلماء فأخاف عليك. فقال: " كلا إن الله عز وجل يبعث لنا رجلا يحب الله ورسوله يكلؤنا بقية ليلتنا ". قالت: فبينا أنا كذلك إذ رأيت سوادا قد أقبل نحونا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من هذا؟ ". فقال: أنا سعد بن مالك جئت أكلؤك بقية ليلتك هذه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه
قلت: في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو جعفر الأشجعي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14868 - وعن سعد قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وما لي غير شعرة واحدة ثم أكثر الله لي من اللحى بعد
رواه البزار وقال: قوله: ما لي غير شعرة واحدة يعني: ما لي إلا ابنة واحدة. ثم أكثر الله لي من اللحى يعني: من الولد
14869 - وعن عامر بن سعد قال: كان سعد آخر المهاجرين وفاة رضي الله عنه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14870 - وقال أحمد بن حنبل: توفي وهو ابن ثلاث وثمانين ومات على عشرة أميال من المدينة وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة وكان مروان يومئذ الوالي عليها وأسلم وهو ابن سبع عشرة سنة
رواه الطبراني
14871 - وعن إبراهيم بن سعد قال:
توفي سعد بن أبي وقاص زمن معاوية بعد حجته الأولى وهو ابن ثلاث وثمانين
رواه الطبراني ورجاله ثقات وروى نحوه عن يحيى بن بكير
14872 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: مات سعد ومروان والي المدينة فصلى عليه ومات سنة خمس وخمسين
رواه الطبراني
14873 - وعن الزبير بن بكار قال: مات سعد بالعقيق على عشرة أميال من المدينة وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة
ويقال: توفي وهو ابن بضع وسبعين
رواه الطبراني
8 - باب مناقب سعيد بن زيد رضي الله عنه
14874 - عن شباب العصفري قال: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن عدي بن كعب. يكنى أبا الأعور وأمه فاطمة بنت نعجة بن أمية بن خويلد من خزاعة
رواه الطبراني
14875 - وعن عمرو بن علي قال: كان سعيد آدم طوالا أشقر
رواه الطبراني وروى عن الواقدي مثله
14876 - وعن عروة قال: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قدم من الشام بعدما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب له بسهمه قال: وأجري - يا رسول الله - زعموا؟ قال: " وأجرك "
رواه الطبراني وإسناده حسن وروى عن الزهري مثله
14877 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عشرة من قريش في الجنة: أبو بكر وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وعبد الرحمن بن عوفي[7] في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة
رواه الطبراني في الثلاثة رجاله رجال الصحيح غير حامد بن يحيى البلخي وهو ثقة ولهذا الحديث طرق في مناقب جماعة من الصحابة
14878 - وعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: بعث معاوية بن الحكم بالمدينة ليبلغ لابنه يزيد فقال رجل من أهل الشام: ما يجيبك حتى يجيئني سعيد بن زيد فيبايع فإنه أنبل أهل البلد فإذا بايع بايع الناس
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
14879 - وعن يحيى بن بكير قال:
توفي سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل سنة إحدى وخمسين وسنة بضع وسبعون ودفن بالمدينة ومات بالعقيق ونزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر. ويكنى أبا الأعور
رواه الطبراني وروى عن محمد بن عبد الله بن نمير طرف منه
14880 - وعن عائشة بنت سعد قالت: غسل سعد سعيد بن زيد بالعقيق ثم حملوه فجاؤوا به فجاء سعد يمشي حتى إذا حاذى بداره دخل فاغتسل ثم خرج فقال: إني لم أغتسل من غسل سعيد إنما اغتسلت من الحر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
14881 - وعن زيد بن سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد أن سعد بن أبي وقاص غسل سعيدا بالسجرة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
9 - باب مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
14882 - عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن [عبد] الحارث بن زهرة بن كلاب
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14883 - وعن ابن سيرين أن عبد الرحمن بن عوف كان اسمه في الجاهلية عند الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14884 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: كان اسمي في الجاهلية عبد عمرو فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز وهو ضعيف
14885 - وعن ابن إسحاق قال: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة يكنى أبا محمد شهد بدرا
وإسناده حسن
14886 - وعن عروة بن الزبير: فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني زهرة بن كلاب بن مرة: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف
رواه الطبراني وهو مرسل حسن الإسناد
14887 - وعن ابن إسحاق أن عبد الرحمن بن عوف كان ساقط الثنيتين أهتم أعسر أعرج وكان أصيب يوم أحد فهتم وجرح عشرين جراحة أو أكثر أصابه بعضها في رجله فعرج
رواه الطبراني ورجاله ثقات
14888 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم لدين فكنت من أول الناس إسلاما
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو مجمع على ضعفه
14889 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا عبد الرحمن إنك من الأغنياء لن تدخل الجنة إلا زحفا فأقرض الله يطلق قدميك
فقال عبد الرحمن: ما الذي أقرض أو أخرج؟ وخرج عبد الرحمن بن عوف فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " مر عبد الرحمن فليضف الضيق وليطعم المسكين وليعط السائل فإن ذلك يجزي عن كثير مما هو فيه "
رواه البزار وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك وضعفه الجمهور ولا يثبت في دخوله زحفا حديث
14890 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أول من يدخل الجنة من أغنياء أمتي عبد الرحمن بن عوف والذي نفسي بيده لن يدخلها إلا حبوا
رواه البزار وفيه أغلب بن تميم وهو مجمع على ضعفه
14891 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: أريت الجنة فإذا هي لا يدخلها إلا المساكين فدخلت معهم حبوا فلما استيقظت قلت: إبلي التي أنتظرها بالشام وأحمالها في سبيل الله حتى أدخلها معهم ماشيا
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو مجمع على ضعفه
14892 - وعن أنس قال: بينما عائشة في بيتها إذ سمعت صوتا في المدينة فقالت: ما هذا؟ فقالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شيء فكانت سبعمائة بعير فارتجت المدينة من الصوت فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا
فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف فقال: إن استطعت لأدخلنها قائما فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني وفيه عمارة بن زاذان ضعفه النسائي والدارقطني. وقد شهد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بدرا والحديبية وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وصلى خلفه
14593 - وعن بسرة بنت صفوان أن النبي صلى الله عليه وسلم سألها: " من يخطب أم كلثوم بنت عقبة؟ ". قالت: فلان وفلان وعبد الرحمن عوف فقال: " أنكحوا عبد الرحمن بن عوف فإنه من خيار المسلمين ومن خيارهم من كان مثله "
14594 - وفي رواية: قال: " فأين أنتم من عبد الرحمن بن عوف فإنه سيد المسلمين وخيارهم "
رواه الطبراني في الأوسط. وفي الرواية الأولى يعقوب بن حميد وسليمان بن سالم وكلاهما وثق وبقية رجالها رجال الصحيح. والثانية ضعيفة
14895 - وعن المسور بن مخرمة أن عبد الرحمن بن عوف باع كرمة من عثمان بأربعين ألف دينار فأمر عثمان عبد الله بن سعد بن أبي سرح فأعطى الثمن فقسمه عبد الرحمن بين بني زهرة وبين فقراء المسلمين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم
قال المسور: فأتيت عائشة فقالت: ما هذا؟ قلت: بعث به عبد الرحمن
فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحنوا عليكن بعدي إلا الصابرونسقى الله ابن عوف من سلسل الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14896 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خياركم خيركم لنسائي من بعدي
قال: فأوصى لهن عبد الرحمن بكذا فبيع بأربعين ألفا
رواه البزار وإسناده حسن
14897 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا يعطفن عليكم إلا الصادقون
قال عبد الرحمن: فبعث من عبد الله بن سعد بن أبي سرح - شيئا قد سماه - بأربعين ألفا. فقسمه بينهن - يعني بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهن الله
رواه البزار عن عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
14898 - وعن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه:
إن الذي يحنو عليكن بعدي لهو الصادق البار اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسل الجنة
ررواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
14899 - وعن عبد الرحمن بن أبي أوفى قال: شكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا خالد لم تؤذ [رجلا] من أهل بدر لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله؟
قال: يقعون في فأرد عليهم قال: " لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار "
رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني ثقات
14900 - وعن الزهري قال: تصدق عبد الرحمن بن عوف بشطر ماله على عهد رسول صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف درهم ثم تصدق بأربعين ألفا ثم تصدق بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ثم حمل على ألف وخمسمائة راحلة في سبيل الله وكان عامة ماله من التجارة
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات
14901 - وعن عبد الرحمن بن عوف أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فذهب النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته فأدركهم وقت الصلاة فتقدهم عبد الرحمن بن عوف فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلى خلفه ركعة فلما سلم قال: " أصبتم أو أحسنتم "
رواه أحمد والبزار ولفظه: أن رسول الله انتهى إليه وهو يصلي فأراد أن يتأخر فأومأ إليه أن مكانك فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرحمن. وأبو يعلى ورجال البزار رجال الصحيح
14902 - وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما قبض نبي حتى يؤمه رجل من أمته
رواه البزار وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
14903 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: أقطعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر أرض كذا وكذا فذهب ابن الزبير رحمه الله إلى آل عمر فاشترى نصيبه منهم فأتى عثمان بن عفان فقال: إن عبد الرحمن بن عوف زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا وإني اشتريت نصيب آل عمر؟ فقال عثمان: عبد الرحمن جائز الشهادة له وعليه
رواه أحمد
14904 - وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت عليا يوم مات عبد الرحمن بن عوف يقول: أذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها واستقت رفقها؟
14905 - وفي رواية: أذهب عبد الرحمن بن عوف فققد ذهبت بتطنيتك لم ينتقص منها بشيء
رواه كله الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة
14906 - ووعن يحيى بن بكير قال: ولد عبد الرحمن بن عوف بعد الفيل بعشرين سنة ومات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين وسنه خمس وسبعون سنة وصلى عليه عثمان بن عوف رضي الله تعالى عنهما
10 - باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
14907 - قال ابن إسحاق: هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر لم يعقب. وأم أبي عبيدة أم غنم بنت جابر بن عدي بن العداء بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر
رواه الطبراني وروى عن أبي بكر بن أبي شيبة بعض ذلك ورجالهما ثقات
14908 - وعن عروة قال: شهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح
رواه الطبراني وإسناده حسن
14909 - وعن ابن شوذب قال: جعل أبو أبي عبيدة يتصدى له يوم بدر فجعل أبو عبيدة يحيد عنه فلما أكثر قصده أبو عبيدةفقتله فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون}
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات
14910 - وعن أبي البختري قال: قال ابو بكر لأبي عبيدة: ابسط يدك حتى أبايعك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أنت أمين هذه الأمة ". فقال أبو عبيدة: ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أقره رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فأمنا حتى مات
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن أبا البختري لم يدرك أبا عبيدة ولا عمر
14911 - وعن ابن مسعود قال: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران قال: وأرادا أن يلاعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تلاعنن فوالله لئن كان نبيا فلاعناه لا نفلح نحن ولا عقبنا أبدا. قال: فأتياه فقالا: لا نلاعنك ولكنا نعطيك ما سألت فابعث معنا رجلا أمينا. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لأبعثن رجلا حق أمين حق أمين ". قال: فاستشرف لها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقال: " قم يا أبا عبيدة بن الجراح ". فلما قام قال: " هذا أمين هذه الأمة "
قلت: عند ابن ماجة طرف منه
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد غير خلف بن الوليد وهو ثقة
14912 - وعن شريح بن عبيد وراشد بن سعد وغيرهما قالوا: لما بلغ عمر بن الخطاب سرغ حدث أن بالشام وباء شديدا
قال: بلغني أن شدة الوباء بالشام فقلت: إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فإن سألني الله: لم استخلفته على أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ قلت: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لكل نبي أمين وأميني أبو عبيدة بن الجراح ". فأنكر القوم ذلك وقالوا: ما بال عليا قريش؟ يعني بني فهر
ثم قال: فإن أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألني ربي: لم استخلفته؟ قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة "
رواه أحمد وهو مرسل راشد وشريح لم يدركا عمر
14913 - وعن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لكل نبي أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح "
رواه الطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
14914 - وعن أبي بكر الصديق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن لكل أمة أمينا وأن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
14915 - وعن خالد بن الوليد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح
14916 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في يده مخصرة أو قضيب أو عود فأومى بيده إلى خاصرة أبي عبيدة بن الجراح فقال: " إن هذه لخاصرة أو خويصرة مؤمنة "
رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
14917 - وعن يحيى بن بكير قال: مات أبو عبيدة في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن ثمان وخمسين سنة وشهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ويقال: صلى عليه معاذ بن جبل
رواه الطبراني
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما



[1]إناء.
[2]يخاف.
[3]في الأصل " أحسبهما فيه ".
[4]هذا حديث موضوع ذكره ابن الجوزي الموضوعات 1 / 350، كما أخرجه العقيلي في الضعفاء وابن حجر في الميزان وابن حبان في المجروحين والسيوطي في اللآلئ. - دار الحديث -.
[5]في الأصل بدون ترقيم.
[6]الأنثى من الجمال.
[7]كذا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المناقب, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir