دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 02:22 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الشعر

الكتاب الثالث: في الشعر
الفصل الأول: في مدح الشعر
3217 - (خ د) أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: إن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن من الشّعر حكمة». أخرجه البخاري وأبو داود.

3218 - (ت) ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إن من الشّعر حكمة». أخرجه الترمذي.
3219 - (ت د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: مثله، وقال: «حكما». أخرجه الترمذي، وفي رواية أبي داود، قال: «جاء أعرابيّ إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فجعل يتكلّم بكلام، فقال: إن من البيان سحرا، وإن من الشّعر حكما».
[شرح الغريب]
إن من البيان سحرا: البيان: الإفصاح والكشف. والمعنى: أن الرجل قد يكون عليه الحق، وهو أقوم بحجته من خصمه، فيغلب الحق ببيانه إلى نفسه، لأن معنى السحر: قلب الشيء في عين الإنسان، وليس بقلب الأعيان، ألا ترى أن البليغ يمدح الإنسان فيصرف قلوب السامعين إلى حب الممدوح، ثم يذمه حتى يصرفها إلى بغضه؟.
إن من الشعر حكما: الحكم: الحكمة. والمعنى: إن من الشعر كلاما يمنع عن الجهل والسفه وينهى عنهما.

الفصل الثاني: في ذم الشعر
3220 - (خ م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وأخرجه أبو داود ولم يذكر «حتى يريه».

[شرح الغريب]
قيحا: القيح الصديد الذي يسيل من الدّمّل والجرح.
حتى يريه: قال الأزهري: الوري مثل الرمي: داء يداخل الجوف، يقال: رجل موري - غير مهموز - وهو أن يورى جوفه. قال: وقال الفراء: هو الورى - بفتح الراء - يقال: به الورى، وحمى خيبرا، قال: وأنكر أبو عمرو الأصمعي الفتح، وقال أبو العباس: الوري: المصدر، والورى - بالفتح - الاسم. وقال الجوهري: ورى القيح جوفه يريه وريا: أكله. وقال فيه قوم: إن معنى «حتى يريه» أي: حتى يصيب رئته، وأنكره آخرون، قالوا: لأن الرئة مهموزة، وإذا بنيت فعلا في معنى إصابة الرئة، تقول: رآه يرآه، فهو مرئي. فيكون القياس: حتى يرآه، ولفظ الحديث إنما هو «حتى يريه» ورأيت الأزهري قد ذكر أن الرئة أصلها من ورى، وهي محذوفة منه قال: ويقال: وريت الرجل فهو موري، إذا أصبت رئته، قال: وقال ابن السكيت: رأيته فهو مرئي، فعلى ما ذكره الأزهري يصح قول من ذهب إى أن معنى الحديث: حتى يصيب رئته، ويمكن أن يتكلف على القول الآخر بنقل الحركة، وإسكان المتحرك من يرآه فيصير يريه، وليس ببعيد، فإن في العربية من أمثال ذلك كثيرا، لا بل فيها ما هو أكثر تعسفا وتكلفا، والله أعلم.

3221 - (خ) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له أن يمتلئ شعرا».أخرجه البخاري.
3222 - (م ت) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا». أخرجه مسلم والترمذي.
3223 - (م س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «بينا نحن نسير مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعرج، إذ عرض شاعر ينشد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خذوا الشيطان- أو أمسكوا الشيطان - لأن يمتلئ جوف رجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا» أخرجه مسلم.
وذكر رزين في كتابه، قال: وزاد النسائي: وساقة، عن عائشة: «هجيت به» وأنكر ابن معين هذه الزيادة، ولم أجد هذه الزيادة، ولا الحديث بأسره في كتاب النسائي الذي قرأته، ولعله قد وقع له في بعض النسخ، فأثبتّه.

الفصل الثالث: في استماع النبي - صلى الله عليه وسلم - الشعر، وإنشاده في المسجد
3224 - (خ د ت) عائشة - رضي الله عنهما -: قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضع لحسّان منبرا في المسجد، يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو ينافح، ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله يؤيّد حسّان بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول الله» أخرجه البخاري.
وفي رواية أبي داود: فيقوم عليه يهّجو من قال في رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال رسول الله: «روح القدس مع حسّان ما نافح عن رسول الله» وأخرجه الترمذي بنحو الأولى.

[شرح الغريب]
ينافح: المنافحة: المخاصمة.
روح القدس: هو جبريل عليه السلام.
يؤيدك: التأييد التقوية، والأيد القوة.

3225 - (م) عمرو بن الشربد بن سويد الثقفي عن أبيه قال: «ردفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما، فقال: هل معك من شعر أميّة بن أبي الصّلت شيء؟ قلت: نعم، قال: هيه، فأنشدته بيتا، فقال هيه، ثم أنشدته بيتا، فقال: هيه، حتى أنشدته مائة بيت».
وفي رواية، قال: «استنشدني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-..» وذكر نحوه. وزاد: فقال: - يعني: النبيّ -صلى الله عليه وسلم- - «إن كاد ليسلم»، وفي أخرى «فلقد كاد يسلم في شعره». أخرجه مسلم.

3226 - (ت) جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: «جالست النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مائة مرّة، فكان أصحابه يتناشدون الشّعر، ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية وهو ساكت، فربما تبسّم معهم» أخرجه الترمذي.
3227 - (خ م د س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنّ عمر «مرّ بحسّان وهو ينشد الشّعر في المسجد، فلحظ إليه شزرا، فقال: قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة، فقال أنشدك الله: أسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: أجب عنّي، اللهمّ أيّده بروح القدس؟ فقال: اللهم نعم». أخرجه البخاري ومسلم. وأخرجه أبو داود عن ابن المسيب مرسلا، إلى قوله: «خير منك». وأخرجه عن ابن المسيب عن أبي هريرة، إلى قوله: «خير منك». وزاد: «فخشي أن يرميه برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأجازه».
[شرح الغريب]
أنشدك: أي أسألك.

3228 - (ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل مكة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة يمشي بين يديه، ويقول خلوا بني الكفّار عن سبيله اليوم نضربكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقيله، ويذهل الخليل عن خليله.
فقال له عمر: يا ابن رواحة، بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي حرم الله تقول الشّعر؟ فقال رسول الله: خلّ عنه يا عمر، فلهي أسرع فيهم من نضح النّبل». أخرجه الترمذي والنسائي.
قال الترمذي: وقد روي في غير هذا الحديث: «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- دخل مكة في عمرة القضاء، وكعب بن مالك بين يديه» وهذا أصح عند بعض أهل الحديث، لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة، وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك.

[شرح الغريب]
نضربكم: قد جاء نضربكم في الشعر ساكن الباء، وليس بمحزوم، وهذا جائز في ضرورة الشعر: أن يسكن المتحرك، ويحرك الساكن.
الهام عن مقيله: الهام جمع هامة، وهي أعلى الرأس وفيه الناصية والمفرق. ومقيله: موضعه، نقلا من موضع القائلة للإنسان.
نضح النبل: نضحته بالنبل: إذا رميت به.

3229 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له: أنجشة يحدو، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويحك يا أنجشة، رويدك سوقك بالقوارير».
قال أبو قلابة: يعني النّساء، وفي رواية، قال: «كان للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- حاد يقال له: أنجشة، وكان حسن الصّوت، فقال له النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رويدك يا أنجشة، لا تكسر القوارير». قال قتادة: يعني ضعفه النسائي، أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري: قال: كانت أمّ سليم في الثّقل، وأنجشة غلام النبي -صلى الله عليه وسلم- يسوق بهنّ، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «يا أنجش، رويدك سوقك بالقوارير».
زاد مسلم: قال أبو قلابة: «تكلّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو تكلّم بها بعضكم لعبتموها عليه». وللبخاري أيضا قال: كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في مسير، فحدا الحادي، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- «أرفق يا أنجشة ويحك بالقوارير».
ولمسلم بنحو الأولى، ولم يذكر «حسن الصوت». وله في أخرى، قال: «كانت أم سليم مع نساء النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ويسوق بهن سوّاق، فقال نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- يا أنجشة، رويدك سوقك بالقوارير». أخرجه البخاري ومسلم.

[شرح الغريب]
رويدك سوقك بالقوارير: رويدك بمعنى أمهل وتأن وارفق. قد جاء في الحديث أنه أراد بالقوارير النساء، وشبههن بالقوارير لأنه أقل شيء يؤثر فيهن. كما أن أقل شيء من الحداء والغناء يؤثر في النساء، أو أراد: أن النساء لا قوة لهن على سرعة السير، والحداء مما يهيج الإبل، ويبعثها على السير وسرعته، فيكون ذلك إضرارا بالنساء اللواتي عليهن.

3230 - (خ) الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة في قصصه يذكر النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، يقول: «إن أخا لكم لا يقول الرّفث - يعني بذلك - ابن رواحة» قال:
أتانا رسول الله يتلو كتابه
إذا انشقّ معروف من الفجر ساطع
أرانا الهدى بعد العمى، فقلوبنا
به موقنات أنّ ما قال واقع
بيت يجافى جنبه عن فراشه
إذا استثقلت بالكافرين المضاجع
أخرجه البخاري.

[شرح الغريب]
الرفث: الفحش في القول.

الفصل الرابع: في أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بهجاء المشركين
3231 - (خ م) البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم قريظة لحسّان: «أهج المشركين، فإنّ جبريل معك». وفي رواية قال: «اهجهم - أو هاجهم - وجبريل معك». أخرجه البخاري ومسلم.

3232 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: استأذن حسّان بن ثابت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هجاء المشركين، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فكيف بنسبي؟ فقال حسان: لأسلّنّك منهم كما تسلّ الشّعرة من العجين».
وفي رواية قال عروة: «ذهبت أسبّ حسّان عند عائشة، فقالت: لا تسبّه، فإنه كان ينافح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-».
وفي رواية «أن حسّان بن ثابت كان ممن كبر على عائشة، فسببته، فقالت: يا ابن أختي، دعه..» وذكر باقي الحديث.
وفي رواية، قالت: قال حسان: يا رسول الله، ائذن لي في أبي سفيان، قال: كيف بقرابتي منه؟ قال: والذي أكرمك، لأسلّنّك كما تسلّ الشّعرة من الخمير، فقال حسان:
وإنّ سنام المجد من آل هاشم بنو بيت مخزوم، ووالدك العبد
قصيدته هذه. أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: اهجوا قريشا، فإنه أشدّ عليها من رشق النّبل، فأرسل إلى ابن رواحة، فقال: اهّجهم، فلم يرض، فأرسل إلى كعب ابن مالك، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت، فلما دخل عليه قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضّارب بذنبه، ثم أدلع لسانه، فجعل يحرّكه، فقال: والذي بعثك بالحق، لأفرينّهم بلساني فري الأديم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسبا، حتى يلخّص لك نسبي، فأتاه حسان، ثم رجع، فقال: والذي بعثك بالحق، لأسلّنّك منهم كما تسلّ الشعرة من العجين، قالت عائشة: فسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لحسان إن روح القدس لا يزال يويّدك ما نافحت عن الله ورسوله، وقالت عائشة: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يقول: هجاهم حسان، فشفى واشتفى، قال حسان:
هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمدا برا تقيا رسول الله شيمته الوفاء
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
ثكلت بنيّتي إن لم تروها تثير النّقع من كنفي كداء
يبارين الأعنّة مصعدات على أكتافها الأسل الظّماء
تظلّ جيادنا متمطّرات تلطّمهنّ بالخمر النّساء
فإن أعرضتم عنا اعتمرنا وكان الفتح، وانكشف الغطاء
وإلا فاصبروا لضراب يوم يعزّ الله فيه من يشاء
وقال الله: قد أرسلت عبدا يقول الحقّ، ليس به خفاء
وقال الله: قد يسّرت جندا هم الأنصار عرضتها اللّقاء
تلاقى كلّ يوم من معدّ سباب، أوقتال، أو هجاء
فمن يهجوا رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
وجبريل رسول الله فينا وروح القدس ليس له كفاء

[شرح الغريب]
كبر على عائشة: أراد بقوله: «كبر على عائشة» من قوله تعالى: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} (النور: 11).
سنام المجد: سنام كل شيء: أعلاه، والمجد: الشرف والعلاء والفخر والسؤدد، وما أشبهه.
رشق النبل: الرشق: البرمي، وهو بالفتح: المصدر، تقول: رشقته رشقا. وبالكسر: الوجه من الرمي: إذا رموا بأجمعهم. قالوا: رمينا رشقا.
أدلع: دلع لسانه وأدلعه إذا أخرجه، ودلع لسانه يتعدى ولا يتعدى.
لأفرينهم فري الأديم: أفريت الشيء،إذا قطعته على جهة الإفساد،فإذا فعلته على جهة الإصلاح قلت: فريته، وفري الأديم قطع الجزار إياه.
برا: البر: الصادق.
حنيفا: الحنيف: المائل عن الأديان إلى الإسلام.
تثير النقع: النقع: الغبار: وإثارته: نشره وإظهاره في الحق.
كداء: الممدود - بفتح الكاف-: هو بأعلى مكة عند المقبرة، وتسمى الناحية: المعلى، وهنالك المحصب، وليس بمحصب منى، وكان باب بني شيبة بإزائه، وكدى - بالقصر والضم مصروفا -: هو بأسفل مكة، وهو بقرب شعب الشافعين وابن الزبير، عند قعيقعان، وهنالك موضع آخر يقال له: كدي، مصغرا، وإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن، فهو في طريقه، وليس من هذين المقدمين في شيء.
يبارين الأعنة: المباراة: المجاراة والمسابقة.
الأسل الظماء الأسل: الرماح، وهو في الأصل: نبات له أغصان دقاق طوال. والظماء: جمع ظامئ،وهو العطشان، جعل الرماح عطاشا إلى ورود الدماء استعارة، فهي إلى ذلك أسرع، كمسارعة العطشان إلى ورود الماء.
متمطرات: مطر الفرس يمطر مطرا ومطورا: إذا أسرع، وتمطر وتمطر: مثله.
عرضتها يقال: فلان: عرضة لكذ ا: إذا كان مستعدا له، متعرضا له.

الفصل الخامس: فيما تمثل به النبي - صلى الله عليه وسلم - من الشعر
3233 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد»: «ألا كّلّ شيء ما خلا الله باطل»، وكاد ابن أبي الصّلت يسلم.
وفى رواية، قال: «أشعر كلمة تكلّمت بها العرب: كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل». أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي: «أشعر كلمة تكلّمت بها العرب: كلمة لبيد: ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل».

3234 - (ت) عائشة - رضي الله عنهما -: قيل لها: «هل كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يتمثّل بشيء من الشّعر؟ قالت: كان يتمثّل بشعر ابن رواحة ويتمثّل ويقول: ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد». أخرجه الترمذي.
3235 - (خ م) جندب بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - قال: «بينما نحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أصابه حجر، فعثر، فدميت إصبعه، فقال: هل أنت إلا إصبع دميت؟ وفي سبيل الله ما لقيت».
وفي رواية: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان في بعض المشاهد، وقد دميت إصبعه، فقال: ....» الحديث. أخرجه البخاري ومسلم.
وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في استماع الشعر والتمثل به أحاديث عدّة، وقد ذكرت في أبوابها التي هي بها أولى، مثل غزوة الخندق، وغيرها من المواضع، فلذلك لم نعد ذكرها في هذا الكتاب، والله أعلم.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشعر, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من لآلئ الحج في ديوان الشعر العربي رياض العلم المنتدى الأدبي 1 20 ذو الحجة 1430هـ/7-12-2009م 07:23 PM


الساعة الآن 07:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir