دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 01:50 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب السفر

الكتاب الثاني: في السفر، وآدابه وهي عشرة أنواع
الأول: في يوم الخروج
2991 - (د) كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال: «قلّما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج في سفر إلا في يوم الخميس» أخرجه أبو داود.

2992 - (د ت) صخر بن وداعة الغامدي - رضي الله عنه - أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللّهمّ بارك لأمّتي في بكورها، وكان إذا بعث سريّة أو جيشا بعثهم من أوّل النهار، وكان صخر تاجرا فكان يبعث تجارته أوّل النهار، فأثرى، وكثر ماله». أخرجه أبو داود والترمذي.
[شرح الغريب]
سرية: السرية: طائفة من الجيش يندبهم الأمير إلى بعض الجهات يقصدون العدو، إما لقتال أو إغارة أو نهب.
فأثرى: أثرى الرجل: كثر ماله، والثراء: المال الكثير.

2993 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن رواحة في سريّة، فوافق ذلك يوم الجمعة، فعدا أصحابه، وقال: أتخلّف فأصلي مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم ألحقهم، فلما صلى مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رآه، فقال: ما منعك أن تغدو مع أصحابك؟ فقال: أردت أن أصلّي معك، ثم ألحقهم، قال: لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت فضل غدوتهم» أخرجه الترمذي.
[النوع] الثاني: في الرفقة
2994 - (خ ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لو أنّ الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده» أخرجه البخاري والترمذي.

2995 - (ط) سعيد بن المسيب - رحمه الله - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الشيطان يهمّ بالواحد وبالاثنين، فإذا كانوا ثلاثة ما يهمّ، بهم». أخرجه الموطأ.
2996 - (ط د ت) عمرو بن شعيب - رحمه الله - عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الرّاكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب» أخرجه الموطأ وأبو داود والترمذي.
[شرح الغريب]
الراكب شيطان: قال الخطابي: معناه والله أعلم. أن التفرد بالذهاب في الأرض من فعل الشيطان، أي: شيء يحمله عليه الشيطان، ويدعوه إليه، فقيل: إن فاعله شيطان، وكذلك الاثنان ليس معهما ثالث، فإذا صاروا ثلاثة فهم ركب، أي: جماعة. وروي عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال في رجل سافر وحده: «أرأيتم إن مات من أسأل عنه» فإن المنفرد في السفر، لو مات لم يكن عنده من يغسله ويدفنه، ولا من يوصي إليه في ماله وأهله، ويحمل خبره إليهم.

2997 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمّروا أحدهم». أخرجه أبو داود.
2998 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمّروا أحدهم» قال نافع: فقلت لأبي سلمة: فأنت أميرنا. أخرجه أبو داود.
[النوع] الثالث: في السير والنزول
2999 - (م ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سافرتم في الخصب، فأعطوا الإبل حظّها من الأرض، وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا عليها السّير، وبادروا بها نقيها، وإذا عرّستم فاجتنبوا الطريق، فإنها طرق الدوابّ ومأوى الهوامّ بالليل» أخرجه مسلم والترمذي.
وفي رواية أبي داود «إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقّها وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا السير، وإذا أردتم التّعريس فنكّبوا عن الطريق».

[شرح الغريب]
نقيها النقي: مخ العظام.
عرستم: التعريس: نزول المسافر آخر الليل ساعة للاستراحة.
فنكبوا: نكبت عن الأمر: إذا تركته، وحدت عنه.

3000 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - نحو هذا، وقال بعد قوله «حقها»: «ولا تعدّوا المنازل» أخرجه أبو داود.
3001 - (ط) خالد بن معدان - رحمه الله - يرفعه «إن الله رفيق يحبّ الرّفق، ويرضى به، ويعين عليه ما لا يعين على العنف، فإذا ركبتم هذه الدّوابّ العجم، فأنزلوها منازلها، فإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنقيها. وعليكم بسير اللّيل، فإن الأرض تطوى بالليل، مالا تطوى بالنهار، وإياكم والتّعريس على الطرق، فإنها طرق الدواب ومأوى الحيّات» أخرجه الموطأ.
[شرح الغريب]
العنف: بضم العين: ضد الرفق.

3002 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بالدّلجة، فإن الأرض تطوى بالليل» أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
الدلجة: سير الليل.

3003 - (م) أبو قتادة - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان في سفر، فعرّس بليل، اضطجع على يمينه، وإذا عرّس قبيل الصبح، نصب ذراعيه، ووضع رأسه على كفّه».
أخرجه مسلم.

3004 - (د) أبو ثعلبة الخشني - رضي الله عنه - قال: «كان الناس إذا نزلوا منزلا - وفي رواية: كان الناس إذا نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منزلا - تفرّقوا في الشّعاب والأودية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن تفرقّكم في هذه الشّعاب والأودية، إنما ذلكم من الشيطان، فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضمّ بعضهم إلى بعض، حتى يقال: لو بسط عليهم ثوب لعمّهم» أخرجه أبو داود.
3005 - (د) سهل بن معاذ الجهني - رحمه الله - عن أبيه قال: «غزوت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فضيّق الناس المنازل، وقطعوا الطريق، فبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مناديا ينادي في الناس: من ضيّق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له» أخرجه أبو داود.
3006 - (د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبّح حتى نحلّ الرّحال» أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
لا نسبح: أراد بالتسبيح: صلاة الضحى، والمعنى: أنهم كانوا مع اهتمامهم بأمر الصلاة لا يباشرونها حتى يحطوا الرحال، ويريحوا الجمال، رفقا بها، وإحسانا إليها.

[النوع] الرابع: في إعانة الرفيق
3007 - (م د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «بينما نحن في سفر مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ جاء رجل على راحلة له، قال: فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له، وذكر من أصناف المال ما ذكره حتى رأينا أنه لا حقّ لأحد منا في فضل» أخرجه مسلم وأبو داود.

3008 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يا معشر المهاجرين والأنصار، إن من إخوانكم قوما ليس لهم مال فليضمّ الرّجل إليه الرجل والرجلين، قال: وما لأحدنا فضل ظهر، فضممت إليّ اثنين، نعتقب، الكلّ على بعير».
وفي رواية: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أراد الغزو، فقال: يا معشر المهاجرين والأنصار، إن من إخوانكم قوما ليس لهم مال ولا عشيرة، فليضمّ أحدكم إليه الرّجلين أو الثلاثة، وما لأحدنا من ظهر يحمله إلا عقبة كعقبة أحدهم، قال جابر: فضممت إليّ اثنين أوثلاثة، مالي إلا عقبة كعقبة أحدهم من جملي». أخرج أبو داود الرواية الثانية.

[شرح الغريب]
عقبة: العقبة: النوبة والبدل، يقال: نحن نعتقب بعيرا: إذا كنت تركبه مرة، ويركبه رفيقك أخرى.

3009 - (د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخلّف في المسير، فيزجي الضعيف، ويردف، ويدعو لهم». أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
يزجي: الإزجاء: السوق.

3010 - (د) نافع - مولى ابن عمر - رضي الله عنهما - «أن ابن عمر كان يردف مولاة له يقال لها: صفيّة، تسافر معه إلى مكة». أخرجه أبو داود.
[النوع] الخامس: في سفر المرأة
3011 - (خ م ط ت د) أبو هريرة- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لا يحلّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة وليس معها ذو حرمة منها».
وفي أخرى «مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها» وفي أخرى «مسيرة يوم» وفي أخرى لمسلم «مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها». أخرجه البخاري ومسلم.
وفي أخرى لمسلم «لا يحلّ لامرأة تسافر ثلاثا إلا ومعها ذو محرم منها». وأخرج الموطأ والترمذي وأبو داود الرواية الثانية.
وفي أخرى لأبي داود نحو رواية مسلم، إلا أنه قال: «بريدا».

[شرح الغريب]
ذي محرم: ذو المحرم من المرأة: من لا يحل لها نكاحه من الأقارب، كالأب والابن والأخ، ومن يجري مجراهم.
البريد: أربعة فراسخ، وقيل: فرسخان، وأصل هذه الكلمة فارسية، وهو بريده دم. أي محذوف الذنب، يعني: البغل، لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب، فعربت الكلمة وخففت ثم سمي الرسول الذي يركبه بريدا، والمسافة التي بين السكتين بريدا، والسكة: هي الموضع الذي يسكنه الفيوج المرتبون من رباط أو قبة أو بيت، أو نحو ذلك، وبعد ما بين السكتين: فرسخان، وقيل: اثنا عشر ميلا، كل ثلاثة أميال فرسخ، فيكون كما سبق أربعة فراسخ.

3012 - (خ م ت د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يحلّ لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثة أيام فصاعدا إلا ومعها أبوها، أو زوجها، أو ابنها، أو أخوها، أو ذو رحم منها».
وفي رواية: «لا تسافر المرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم».
وفي أخرى «فوق ثلاث ليال».
وفي أخرى: «لا تسافر المرأة يومين من الدهر إلا ومعها ذو محرم منها، أو زوجها». أخرجه البخاري ومسلم. وأخرج الترمذي وأبو داود الرواية الأولى.

3013 - (خ م د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تسافر المرأة ثلاثا إلا ومعها ذو محرم». أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود. ولمسلم: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثا إلا ومعها ذو محرم منها».
3014 - (خ م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - أنه سمع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يخطب، يقول: «لا يخلونّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم. فقام رجل. فقال: يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجّة، وإنّي اكتتبت في غزوة كذا، وكذا؟ قال: انطلق فحجّ مع امرأتك» أخرجه البخاري ومسلم.
[شرح الغريب]
اكتتبت: كتب فلان واكتتب في جيش كذا: إذا جعل في جملتهم ليتوجه معهم.

[النوع] السادس: فيما يذم استصحابه في السفر
3015 - (م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس».وفي رواية: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الجرس من مزامير الشيطان». أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي.
وفي رواية لأبي داود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر».

3016 - (د) أم حبيبة - رضي الله عنها - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس» أخرجه أبو داود.
3017 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلجل». وفي أخرى، قال أبو بكر بن أبي شيخ: كنت جالسا مع سالم فمرّ بنا ركب لأمّ البنين، معهم أجراس، فحدّث سالم عن أبيه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تصحب الملائكة رفقة معهم جلجل، كم ترى مع هؤلاء من جلجل؟». أخرجه النسائي.
3018 - (س) أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس، ولا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس».أخرجه النسائي.
[النوع] السابع: في القفول ودخول المنزل
3019 - (خ م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته فليعجّل إلى أهله». أخرجه البخاري ومسلم والموطأ.

[شرح الغريب]
نهمته: النهمة بلوغ الهمة في الشيء، والنهم من الجوع.

3020 - (د) ابن عمر - رضي الله عنهما - «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذ قدم بات بالمعرّس حتى يغتدي» أخرجه أبو داود.
3021 - (خ م د ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقنّ أهله ليلا».
وفي أخرى «نهى أن يطرق أهله ليلا». زاد في رواية «لئلا يتخوّنهم، أو يطلب عثراتهم».
قال عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان: لا أدري هذا في الحديث أم لا؟ يعني: «أن يتخوّنهم، أو يطلب عثراتهم».
وفي رواية: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: «إذا جئت من سفر فلا تدخل على أهلك حتى تستحدّ المغيبة، وتمتشط الشّعثة وعليك بالكيس». هذه روايات البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فلما ذهبنا لندخل، قال: أمهلوا حتى لا ندخل ليلا، لكي تمتشط الشّعثة، وتستحدّ المغيبة».
وفي رواية له: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن أحسن ما دخل الرجل على أهله إذا قدم من سفر: أوّل الليل» وفي أخرى له، قال: «كان رسول -صلى الله عليه وسلم- يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا».
وفي رواية الترمذي: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا».
وفي أخرى له أنه قال: «لا تلجوا على المغيبات، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجري الدم»، قلنا: ومنك؟ قال: «ومنّي، ولكن الله أعانني عليه، فأسلم». قال الترمذي: «قال سفيان بن عيينة: معنى أسلم» أي: أسلم أنا منه، فإن الشيطان لا يسلم قال: و«المغيبات» جمع مغيبة، وهي التي زوجها غائب.
وفي رواية ذكرها رزين، قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قفل من غزاة أو سفر فوصل عشيّة، لم يدخل حتى يصبح، فإن وصل قبل أن يصبح، لم يدخل إلا وقت الغداة، ويقول: أمهلوا، كي تمتشط التّفلة الشّعثة، وتستحدّ المغيبة».

[شرح الغريب]
يطرقوا: الطروق: أن يأتي الرجل المكان الذي يريده ليلا.
يتخونهم: التخون: طلب الخيانة والتهمة.
تستحد: الاستحداد: حلق العانة، وهو استفعال من الحديد، كأنه استعمل الحديد على طريق الكناية والتورية.
المغيبة: التي غاب عنها زوجها.
الشعثة: البعيدة العهد بالغسل وتسريح الشعر والنظافة.
الكيس: الجماع، والكيس: العقل، فيكون قد جعل طلب الولد من الجماع عقلا.
التفلة: امرأة تفلة: إذا كانت غير متطيبة.

3022 - (خ م) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يطرق أهله طروقا». أخرجه البخاري ومسلم.
3023 - (ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما - «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا، قال: فطرق رجلان بعد نهي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوجد كلّ واحد منهما مع امرأته رجلا» أخرجه الترمذي.
[النوع] الثامن: في سفر البحر
3024 - (د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا، أو غازيا في سبيل الله، فإنّ تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا» أخرجه أبو داود.

[شرح الغريب]
تحت البحر نارا: قال الخطابي: هذا تفخيم لأمر البحر، وتهويل لشأنه، وأن الآفة تسرع إلى راكبه، ولا يؤمن هلاكه في غالب الأمر، كما لا يؤمن الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها، وهذا في معرض التخييل والتمثيل.

3025 - (خ) مطرف قال: «لا بأس بالتجارة في البحر، وما ذكره الله عز وجل في القرآن إلا بحقّ، ثم تلا {وترى الفلك فيه مواخر، لتبتغوا من فضله} [فاطر: 12]». أخرجه.
[شرح الغريب]
مواخر: جمع: ماخرة، أي: جارية.

[النوع] التاسع: في تلقي المسافرين
3026 - (خ ت د) السائب بن يزيد - رضي الله عنه - قال: «ذهبنا نتلقّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع الصّبيان إلى ثنيّة الوداع» زاد في رواية: «مقدمه من غزوة تبوك» وفي رواية قال: «أذكر أنّي خرجت مع الصبيان - وفي أخرى: الغلمان - نتلقّى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلى ثنيّة الوداع، مقدمه من تبوك». أخرجه البخاري.
وفي رواية الترمذي: «لمّا قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من تبوك خرج الناس يتلقّونه إلى ثنية الوداع، فخرجت مع الناس وأنا غلام» وأخرج أبو داود الرواية الثانية.

3027 - (ت) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «قدم زيد بن حارثة ورسول -صلى الله عليه وسلم- في بيتي، فأتى زيد، فقرع الباب، فقام إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عريانا يجرّ ثوبه، والله، ما رأيته عريانا قبلها ولا بعدها، فاعتنقه وقبّله» أخرجه الترمذي.
3028 - (د) عامر الشعبي «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلقّي جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه، فالتزمه وقبّل ما بين عينيه» أخرجه أبو داود.
3029 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- -حين أقبل من حجّته - دخل المدينة، فأناخ على باب مسجده، ثم دخله، فركع فيه ركعتين، ثم انصرف إلى بيته» قال نافع: فكان ابن عمر كذلك يصنع. أخرجه أبو داود.
3030 - (د) كعب بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فركع فيه ركعتين، ثم جلس للناس».
هذا طرف من حديث توبة كعب بن مالك، وهو مذكور في كتاب تفسير القرآن، من حرف التاء. وقد أخرجه البخاري ومسلم كاملا. وهذا الطرف أخرجه أبو داود مفردا.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السفر, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir