دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 11:54 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الزكاة: الباب الرابع (عامل الزكاة وما يجب له وعليه) والباب الخامس (فيمن تحل له ومن لا تحل له)

الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه
2736 - (خ م د) أبو حميد الساعدي - رضي الله عنه -: قال: «استعمل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رجلا من الأزد - يقال له: ابن اللّتبيّة - على الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا أهدي إليّ، قال: فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا لكم، وهذا هدّيةٌ أهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه، وأمه، حتى تأتيه هديّته إن كان صادقا؟ والله لا يأخذ أحدٌ منكم شيئا بغير حقّه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة، فلا أعرفنّ أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاءٌ، أو بقرة لها خوارٌ، أو شاة تيعر، ثم رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه، يقول: اللهم هل بلغت؟».وفي رواية: «سلوا زيد بن ثابت، فإنّه كان حاضرا معي».وفيه «فلما جاء حاسبه»، ومنهم من قال: «ابن الأتبيّة على صدقات بني سليم».أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود. وزاد أبو داود: «اللّهمّ هل بلّغت؟» أخرى.
[شرح الغريب]
الخوار: صوت البقرة، واليعار: صوت الشاة، وقد ذكر.
2737 - (م د) عدي بن عميرة الكندي - رضي الله عنه -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من استعملناه منكم على عملٍ، فكتمنا مخيطا فما فوقه، كان غلولا، يأتي به يوم القيامة. قال: فقام إليه رجلٌ أسود من الأنصار، كأني أنظر إليه، فقال: يا رسول الله، اقبل عنّي عملك؟ قال: ومالك؟ قال: سمعتك تقول كذا وكذا، قال: وأنا أقوله الآن: من استعملناه منكم على عمل فليجىء بقليله وكثيره، فما أوتي منه أخذ، وما نهي عنه انتهى».أخرجه مسلم، وأبو داود.
2738 - (د) أبو مسعود الأنصاري - رضي الله عنه -: قال: «بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ساعيا، ثم قال: انطلق أبا مسعود، لا ألفينّك تجيء يوم القيامة على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاءٌ قد غللته، قال: فقلت: إذا لا أنطلق، قال: إذا لا أكرهك».أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
غللته: الغلول: الخيانة والسرقة من غلول الغنائم.
2739 - (د) إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين: عن أبيه، قال: «إن زيادا - أو بعض الأمراء - بعث عمران بن حصين على الصدقة، فأخذها من الأغنياء، وردّها على الفقراء، فلما رجع قال لعمران: أين المال؟ قال: وللمال أرسلتني؟ أخذناها من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ووضعناها حيث كنّا نضعها على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-».أخرجه أبو داود.
2740 - (م ت د س) جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أتاكم المصدّق فليصدر عنكم وهو راضٍ».وفي روايةٍ قال: جاء ناسٌ من الأعراب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: إن ناسا من المصدّقين يأتوننا فيظلمونا، قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أرضوا مصدّقيكم، قال جرير: ما صدر عني مصدّقٌ منذ سمعت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا وهو عنّي راضٍ».أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي، والنسائي: «إذا جاءكم المصدّق، فلا يفارقنّكم إلا عن رضىٍ». وفي رواية أبي داود، والنسائي مثل الرواية الثانية، إلى قوله: «مصدّقيكم». ثم قال: «قالوا: يا رسول الله، وإن ظلمونا؟ قال: أرضوا مصدّقيكم»، زاد في رواية: «وإن ظلمتم»، قال جرير: «فما صدر عني... وذكر باقيه».
2741 - (د) بشير بن الخصاصية - رضي الله عنه -: قال: «قلنا يا رسول الله، إن أصحاب الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون؟ قال: لا» أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
يعتدون علينا: اعتداء المصدق: أن يأخذ أكثر من الفريضة، أو يختار من جيد المال، والاعتداء: مجاوزة الحد.
2742 - (د ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المعتدي في الصدقة كمانعها».أخرجه أبو داود، والترمذي. وقال الترمذي: يعني: على المعتدي من الإثم كما على المانع إذا منع.
2743 - (د) جابر بن عتيك - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «سيأتيكم ركيبٌ مبغضون، فإذا جاؤوكم فرحّبوا بهم، وخلّوا بينهم وبين ما يبتغون، فإن عدلوا فلأنفسهم، وإن ظلموا فعليهم، وأرضوهم، فإن تمام زكاتكم رضاهم، وليدعوا لكم».أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
ركيب مبغضون: ركيب تصغير ركب، وهو جمع راكب، أراد بهم السعاة في الصدقة، جعلهم مبغضين، لأن الغالب في أرباب الأموال الكراهية للسعاة، لما جبلت عليه القلوب من حب المال.
2744 - (ت د) رافع بن خديج - رضي الله عنه -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله، حتى يرجع إلى بيته».أخرجه الترمذي، وأبو داود.
2745 - (خ م د س) عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه -: قال: «كان أبي من أصحاب الشجرة، وكان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إذا أتاه قومٌ بصدقتهم قال: اللّهمّ صلّ على آل فلان، فأتاه أبي بصدقته، فقال: اللّهمّ صلّ على آل أبي أوفى».أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، ولم يذكر النسائي أنه كان من أصحاب الشجرة.
2746 - (خ) محمد بن الحنفية - رحمه الله-: قال: «لو كان عليٌّ ذاكرا عثمان بسوءٍ، ذكره يوم جاءه ناس يشكون إليه سعاة عثمان، فقال لي عليٌّ: اذهب بهذا الكتاب إلى عثمان، وأخبره: أن فيه صدقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فمر سعاتك يعملون بها، فأتيته بها، فقال: أغنها عنّا، فأتيت بها عليّا، فقال: لا عليك، ضعها حيث وجدتها».
قال بعض الرواة عن سفيان بن عيينة: لم يجد عليٌّ بدّا حين كان عنده علم منه أن ينهيه إليه، قال: ونرى أن عثمان إنما ردّه؛ لأن عنده علما من ذلك فاستغنى، قال الحميدي: حكاه أبو مسعود الدمشقي. وأخرجه البخاري.


الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له
الفصل الأول: فيمن لا تحل له
2747 - (م د س) عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث - رضي الله عنه -: قال: «اجتمع ربيعة بن الحارث، والعباس بن عبد المطلب، فقالا: [والله] لو بعثنا هذين الغلامين - قال لي، وللفضل بن العباس - إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكلّماه، فأمّرهما على هذه الصدقات، فأدّيا ما يؤدّي الناس، وأصابا مما يصيب الناس؟ قال: فبينما هما في ذلك جاء عليٌّ بن أبي طالب، فوقف عليهما، فذكرا له ذلك، فقال عليٌّ: لا تفعلا، فوالله ما هو بفاعلٍ، فانتحاه ربيعة بن الحارث، فقال: والله، ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا، فوالله، لقد نلت صهر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فما نفسناه عليك، فقال عليٌّ: أرسلوهما، فانطلقا، واضطجع [عليٌّ]، قال: فلما صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الظهر سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها، حتى جاء، فأخذ بآذاننا، ثم قال: أخرجا ما تصرّران، ثم دخل ودخلنا معه، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش، قال: فتواكلنا الكلام، ثم تكلّم أحدنا، فقال: يا رسول الله، أنت أبرّ الناس، وأوصل الناس، وقد بلغنا النكاح، فجئنا لتؤمّرنا على بعض هذه الصدقات، فنؤدي إليك كما يؤدي الناس، ونصيب كما يصيبون، قال: فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلّمه، قال: وجعلت زينب تلمع إلينا من وراء الحجاب: أن لا تكلّماه، قال: ثم قال: إن هذه الصدقة لا تنبغي لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس، ادعوا لي محمية - وكان على الخمس، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب، قال: فجاءاه: فقال لمحمية: أنكح هذا الغلام ابنتك - للفضل بن العباس - فأنكحه، وقال لنوفل بن الحارث: أنكح هذا الغلام ابنتك، فأنكحني، وقال لمحمية: أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا، قال الزهري: ولم يسمّه لي».
وفي رواية نحوه، وفيه: «قال: فألقى عليٌّ رداءه ثم اضطجع عليه، وقال: أنا أبو حسنٍ القرم، والله لا أريم مكاني حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-».وقال في الحديث: «ثم قال لنا: إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحلّ لمحمد ولا لآل محمد»، وقال أيضا: «ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ادعوا لي محمية بن جزءٍ، وهو رجل من بني أسدٍ، كان رسول الله استعمله على الأخماس».أخرجه مسلم، وأبو داود.
واختصره النسائي قال: «إن ربيعة بن الحارث قال لعبد المطلب بن ربيعة وللفضل بن العباس: ائتيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقولا: استعملنا على الصدقات، فأتى عليٌّ بن أبي طالب، ونحن على تلك الحال، فقال: إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يستعمل أحدا منكم على الصدقة، فقال عبد المطلب: فانطلقت أنا والفضل حتى أتينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال لنا: إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد».
[شرح الغريب]
فانتحاه أي: عرض له.
النفاسة: البخل، أي: بخلا منك علينا.
ما تصرران؟ أي: ما جمعتما في صدوركما وعزمتما على إظهاره، وكل شيء جمعته، فقد صررته.
فتواكلنا الكلام التواكل: أن يكل كل واحد أمره إلى صاحبه، ويتكل فيه عليه، يريد أن يبتدئ صاحبه بالكلام دونه.
القرم: السيد قال الخطابي: وأكثر الروايات " القوم" بالواو، ولا معنى له، وإنما هو " القرم" بالراء، يريد به: المقدم في الرأي والمعرفة بالأمور والتجارب.
لا أريم تقول: لا أريم عن هذا المكان، أي: لا أبرح.
بحور ما بعثتما به أي بجواب ما تقولانه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصل الحور: الرجوع.
2748 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «أخذ الحسن بن عليٍّ تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كخ، كخ، إرم بها؛ أما علمت أنّا لا نأكل الصدقة؟».
وفي رواية: «أنّا لا تحلّ لنا الصدقة؟».وفي رواية: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنّي لأنقلب إلى أهلي، فأجد التمرة ساقطة على فراشي، أو في بيتي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها».أخرجه البخاري، ومسلم.
[شرح الغريب]
كخ كخ: زجر للصبيان، وردع عما يلابسونه من الأفعال.
2749 - (خ م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرّ بتمرة في الطريق، فقال: لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها».أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود.
ولأبي داود «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمرّ بالتمرة العائرة، فما يمنعه من أخذها إلا أن تكون صدقة».
[شرح الغريب]
العائرة: التمرة العائرة: الملقاة في الأرض وحدها، وأصله: من عار الفرس: إذا انفلت وذهب ها هنا وها هنا من مربطه. والعائرة: الناقة تخرج من إبل أخرى ليضربها الفحل.
2750 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله -: بلغه: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تحلّ الصدقة لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس».أخرجه الموطأ.
2751 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: : «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أتي بطعام سأل عنه؟ فإن قيل: هديّة، أكل منها، وإن قيل: صدقة، لم يأكل منها، وقال لأصحابه: كلوا».أخرجه البخاري، ومسلم.
2752 - (ت س) بهز بن حكيم - رحمه الله -: عن أبيه عن جدّه معاوية بن حيدة: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أتي بشيء سأل: أصدقةٌ أم هديّة؟ فإن قالوا: صدقة، لم يأكل، وإن قالوا: هديّةٌ، أكل».أخرجه الترمذي. وفي رواية النسائي: «فإن قيل: صدقة، لم يأكل، وإن قيل: هديّةٌ، بسط يده».
2753 - (د ت س) أبو رافع - مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- - رضي الله عنه -: قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا على الصدقة من بني مخزوم. قال أبو رافع: فقال لي اصحبني، فإنك تصيب منها معي، قلت: حتى أسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فانطلق إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسأله. فقال: «مولى القوم من أنفسهم، وإنّا لا تحل لنا الصدقة». أخرجه أبو داود، والترمذي.
وفي رواية النسائي: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استعمل رجلا من بني مخزوم على الصدقة، فأراد أبو رافع أن يتبعه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الصدقة لا تحلّ لنا، وإن مولى القوم منهم».
[شرح الغريب]
مولى القوم منهم: الظاهر من المذاهب والمشهور: أن موالي بني هاشم وبني عب المطلب لا يحرم عليهم أخذ الزكاة، وفي ذلك على مذهب الشافعي وجهان، أحداهما: لا يحرم عليهم، لانتقاء النسب الذي به حرم على بني هاشم وعبد المطلب، ولانتقاء نصيب الخمس الذي جعل لهم عوضا عن الزكاة.
والثاني: يحرم، لهذا الحديث،وهو قوله: -صلى الله عليه وسلم-: «مولى القوم منهم» ووجه الجمع بين الحديث وبين التحريم: إنه إنما قال له هذا القوم تنزيها له، بعثا له، على سبيل التشبه بهم في الاستنان بسنتهم، والاقتداء بسيرتهم، من اجتناب مال الصدقة التي هي أوساخ الناس، ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكفي أبا رافع مولاه مؤونة ما يحتاج إليه، فقال [له]: إذا كنت مستغنيا من جاني فلا تأخذ أوساخ الناس.
2754 - (ت د) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تحل الصدقة لغنيٍّ، ولا لذي مرّةٍ سويٍّ».أخرجه الترمذي، وأبو داود.
وفي رواية أخري: «لذي مرّة قويّ».
2755 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تحل الصدقة لغنيٍّ، ولا لذي مرّةٍ سويٍّ».أخرجه النسائي.
[شرح الغريب]
المرة: القوة والشدة. والسوى: السليم الخلق، التام الأعضاء.
2756 - (د س) عبيد الله بن عدي بن الخيار - رضي الله عنه -: قال: أخبرني رجلان: «أنهما أتيا النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وهو في حجة الوداع، وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفع فينا النظر، وخفضه، فرآنا جلدين، فقال: إن شئتما أعطيتكما، ولا حظّ فيها لغنيٍّ، ولا لقويٍّ مكتسبٍ».أخرجه أبو داود، والنسائي.
2757 - (ط د) عطاء بن يسار - رحمه الله -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تحلّ الصدقة لغنيٍّ، إلا لخمسةٍ: لغازٍ في سبيل الله، أو لعاملٍ عليها، أو لغارمٍ، أو لرجلٍ اشتراها بماله، أو لرجلٍ كان له جارٌ مسكين، فتصدّق على المسكين، فأهداها المسكين للغني». أخرجه الموطأ، وأبو داود بمعناه، كذا قال أبو داود.
[شرح الغريب]
الغارم: الكفيل، ومن علاه دين أخرجه في غير معصية ولا إسراف، وإنما أنفقه في وجهه.
2758 - (د) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تحلّ الصدقة لغنيٍّ، إلا في سبيل الله، أو ابن السبيل، أو جارٍ فقير، يتصدّق عليه فيهدي لك، أو يدعوك».[أخرجه أبو داود].
2759 - (ط) زيد بن أسلم: قال: شرب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لبنا فأعجبه، فسأل الذي سقاه: من أين هذا اللبن؟ فأخبره: «أنه قد ورد على ماء - قد سمّاه - فإذا نعمٌ من نعم الصدقة، وهم يسقون، فحلبوا من ألبانها، فجعلته في سقائي، فهو هذا اللبن، فأدخل عمر يده، فاستقاء».أخرجه الموطأ.
2760 - (خ) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يؤتى بالتّمر عند صرام النخل، فيجيء هذا بتمرةٍ، وهذا بتمرةٍ، حتى يصير عنده كوما من تمر الصدقة، فجاء الحسن، والحسين يلعبان بذلك التمر، فأخذ أحدهما تمرة، فجعلها في فيه، فنظر إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخرجها من فيه، وقال: أما علمت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة؟».أخرجه...
[شرح الغريب]
صرام النخل: جذاذة، وهو قطع الثمرة منه.
الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة
2761 - (د) زياد بن الحارث الصدائي - رضي الله عنه -: قال: «أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبايعته - فذكر حديثا طويلا - فأتاه رجل فقال: أعطني من الصدقة، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله تعالى لم يرض بحكم نبيٍ، ولا غيره في الصدقات، حتى حكم فيها [هو]، فجزّأها ثمانية أجزاء، فإن كنت منهم أعطيتك [حقّك]».أخرجه أبو داود.
2762 - (ت) أبو جحيفة - رضي الله عنه -: قال: «قدم علينا مصدّق النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فأخذ الصدقة من أغنيائنا، فجعلها في فقرائنا، وكنت غلاما يتيما، فأعطاني منها قلوصا».أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
القلوص: من النوق: الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء.
2763 - (خ م) أم عطية - واسمها: نسيبة - رضي الله عنها -: قالت: «بعث إلى نسيبة بشاة، فأرسلت إلى عائشة منها، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: عندكم شيء؟، فقالت: لا، إلا ما أرسلت به نسيبة من تلك الشاة، فقال: هات فقد بلغت محلّها».
وفي رواية قالت: «دخل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على عائشة، فقال: هل عندكم شيءٌ؟ قالت: لا، إلا شيءٌ بعثت به إلينا نسيبة من الشاة التي بعثت إليها من الصدقة، قال: إنها بلغت محلّها».
وفي أخرى قالت: «بعث إليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاةٍ من الصدقة، فبعثت إلى عائشة منها بشيء، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: هل عندكم شيءٌ؟ وقالت، وذكرت... الحديث».أخرجه البخاري، ومسلم.
[شرح الغريب]
بلغت محلها: أي: وصلت الموضع الذي تحلّ فيه تشبيها بالهدي، والمعنى: أنها قضي الواجب فيها من الصدقة بها، وصارت ملكا لمن تصدق بها عليه، يصح له التصرف فيها، وقبول ما يحل منها.
2764 - (خ م د س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتي بلحمٍ تصدّق به على بريرة، فقال: هو عليها صدقةٌ، ولنا هدية».
وفي رواية، قال: «أهدت بريرة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحما تصدّق به عليها، فقال: هو لها صدقة، ولنا هدية».أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.
إلا أن في رواية أبي داود «فقال: ما هذا؟ قالوا: شيءٌ تصدّق به على بريرة... الحديث».
2765 - (خ م ط) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: تصدّق على بريرة بلحم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هو لها صدقةٌ، ولنا هديّة».أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية لمسلم: «أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أتي بلحم بقر، فقيل: هذا ما تصدّق به على بريرة، فقال: هو لها صدقة، ولنا هدية».
وفي أخرى لهما قالت: «دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى النار برمةٌ تفور، فدعا بالغذاء، فأتي بخبزٍ وأدمٍ من أدم البيت، فقال: ألم أر برمة على النار تفور؟ قالوا: بلى يا رسول الله، ولكنه لحم تصدّق به على بريرة، وأهدت إلينا منه، وأنت لا تأكل الصدقة. فقال: هو صدقة عليها، وهدية لنا».
وأخرجه الموطأ بزيادة في أوله، قالت عائشة: «كانت في بريرة ثلاث سننٍ، فكانت إحدى السّنن الثلاث: أنها أعتقت، فخيّرت في زوجها، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: الولاء لمن أعتق، ودخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى النار برمةٌ... الحديث».وأخرج البخاري، ومسلم أيضا رواية الموطأ بالزيادة التي في أولها.
2766 - (م) جويرية - زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- - رضي الله عنها -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها، فقال: هل من طعام؟ قالت: لا والله، إلا عظمٌ من شاةٍ أعطيته مولاتي من الصدقة، فقال: قرّبيه، فقد بلغت محلّها».أخرجه مسلم.
2767 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «بعثني أبي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إبلٍ أعطاها إياه من الصدقة».وزاد في رواية: «أبي، يبدلها».أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
أعطى أباه من الصدقة: قال الخطابي: هذا القول من ابن عباس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطى أباه إبلا من إبل الصدقة لا أدري ما وجهه؟ لأني لا أشك أن الصدقة محرمة على العباس، والمشهور: أنه يكون قد أعطاه من سهم ذوى القربى من الفيء، ويشبه أن يكون ما أعطاه من إبل الصدقة - إن ثبت الحديث - عوضا عن سلف منه لأهل من الصدقة، فقد روى أنه كان تسلف من صدقه عامين فردها، أو رد صدقة أحد العامين عليه، لما جاءته إبل الصدقة، فروى الحديث من رواه مختصرا من غير ذكر السبب.
2768 - (د) بشير بن يسار - مولى الأنصار - رضي الله عنه -: زعم أن رجلا من الأنصار،يقال له سهل بن أبي حثمة، أخبره [: «أن نفرا من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرّقوا فيها، فوجدوا أحدهم قتيلا... الحديث، وفيه] أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وداه مائة من إبل الصدقة - يعني: دية الأنصاري الذي قتل بخيبر».أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
وداه: وديت القتيل: إذا أعطيت ديته.
2769 - أبو لاس - رضي الله عنه -: قال: «حملنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إبل الصدقة إلى الحجّ».أخرجه....


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزكاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir