دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 08:43 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي كتاب الصلاة 3/3


219 - باب في الجمعة وفضلها
2995 - عن سعد بن عبادة أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير؟ قال:
فيه خمس خلال فيه خلق آدم وفيه أهبط آدم وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل عبد فيها الله شيئا إلا آتاه إياه ما لم يسأل مأثما أو قطيعة رحم وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبال ولا حجر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال فيه: " سيد الأيام يوم الجمعة " والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله ثقات
قلت: وقد تقدم حديث عائشة ومعاذ بن جبل في أن اليهود حسدونا على الجمعة في باب القبلة والتأمين
2996 - وعن أنس بن مالك قال: عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال: " ما هذا يا جبريل؟ " قال:
هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول ويكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد. فذكر الحديث
قلت: ويأتي بتمامه إن شاء الله في صفة الجنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وروى أبو يعلى طرفا منه.
2997 - ولأنس في رواية عنده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عرضت علي الأيام فعرض علي فيها يوم الجمعة فإذا هي كمرآة بيضاء فإذا في وسطها نكتة سوداء فقلت: ما هذه؟ قيل: الساعة
ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وهو ثقة
2998 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله تبارك وتعالى ليس بتارك أحدا من المسلمين يوم الجمعة إلا غفر له
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
2999 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
تضاعف الحسنات يوم الجمعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن آدم وهو كذاب
3000 - وعن أبي هريرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: أي شيء يوم الجمعة؟ قال:
لأن فيه طبعت طينة أبيك آدم وفيها الصعقة والبعثة وفيها البطشة وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها استجيب له
رواه أحمد
3001 - ولأبي هريرة عنده في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما تطلع الشمس ولا تغرب بأفضل وبأعظم من يوم الجمعة
فذكر نحوه.
ورجالهما رجال الصحيح
3002 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سيد الأيام عند الله يوم الجمعة فيه خلق آدم أبوكم وفيه دخل الجنة وفيه خرج وفيه تقوم الساعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن يزيد بن الخوزي وهو ضعيف
3003 - وروى عن عبد الله بن سلام نحوه في حديث طويل
3004 - وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء له يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة ولا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون
رواه الطبراني في الكبير عن الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان وقد وثقهما قوم وضعفهما آخرون وهما محتج بهما
3005 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أخبركم بأفضل الملائكة؟ جبريل عليه السلام وأفضل النبيين آدم وأفضل الأيام يوم الجمعة وأفضل الشهور شهر رمضان وأفضل الليالي ليلة القدر وأفضل النساء مريم بنت عمران
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف.
3006 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل رجب قال:
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
وكان إذا كان ليلة الجمعة قال: " هذه ليلة غراء ويوم أزهر "
رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري: منكر الحديث وجهله جماعة
3007 - وعن أبي هريرة وحذيفة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أضل الله تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا لليهود السبت وللنصارى الأحد نحن الآخرون في الدنيا الأولون يوم القيامة المغفور لهم قبل الخلائق
قلت: هو في الصحيح خلا قوله: المغفور لهم قبل الخلائق
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
3008 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن يوم الجمعة وليلة الجمعة أربع وعشرون ساعة ليس فيها ساعة إلا ولله فيها ست مائة عتيق من النار
قال: فخرجنا من عنده فدخلنا على الحسن فذكرنا له حديث ثابت فقال: سمعته وزاد فيه: " كلهم قد استوجب النار "
رواه أبو يعلى من رواية عبد الصمد بن أبي خداش عن أم عوام البصري ولم أجد من ترجمهما
220 - باب في الساعة التي في يوم الجمعة
3009 - عن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرا إلا أعطاه إياه وهي بعد العصر
رواه أحمد وفيه محمد بن أبي مسلمة الأنصاري قال الذهبي: روى عنه عباس ولا يعرفان قلت: أما عباس فهو عباس بن عبد الرحمن بن ميناء روى عنه ابن جريج كما روى عنه في المسند وجماعة وروى له ابن ماجة وأبو داود في المراسيل ووثقه ابن حبان ولم يضعفه أحد والله أعلم
3010 - وعن أبي سلمة قال: سمعت أبا هريرة وأبا سعيد يذكران عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد وهو يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه
قال: وعبد الله بن سلام يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم هي آخر ساعة قلت: إنما قال وهو يصلي وليست تلك ساعة صلاة قال: أما سمعت أو أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من انتظر الصلاة فهو في صلاة "
قلت: حديث أبي هريرة في الصحيح وحديث ابن سلام في الصحيح ولكنه موقوف
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
3011 - وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه
رواه البزار ورجاله ثقات كلهم.
3012 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ابتغوا الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين العصر إلى غيبوبة الشمس وهي قدر هذا - يعني: قبضة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة واختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله ثقات وهو عند الترمذي دون قوله: " وهي قدر هذا "
3013 - وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه
رواه الطبراني في الأوسط. ومرجانة لم تدرك فاطمة وهي مجهولة وفيه مجاهيل غيرها
3014 - وعن أبي سلمة قال: كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم هو يصلي سأل الله خيرا إلا آتاه إياه
قال: وقللها أبو هريرة بيده قال: فلما توفي أبو هريرة قلت: والله لقد جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة إن يكن عنده منها فأتيته فوجدته يقوم عراجين[1] فقلت: يا أبا سعيد ما هذه العراجين التي أراك تقوم؟ قال: هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويتخصر بها فكنا نقومها ونأتيه بها فرأى بصاقا في قبلة المسجد وفي يده عرجون من تلك العراجين فحكه وقال:
إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصقن أمامه فإن ربه أمامه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه
قال: ثم قال سريج: فإن لم يجد مبصقا ففي ثوبه أو نعله
قال: ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال: " ما السرى يا قتادة؟ " قال: علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة قليل فأحببت أن أشهدها قال: " فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك " فلما انصرف أعطاه العرجون قال:
خذ هذا فسيضيء لك أمامك عشرا وخلفك عشرا فإذا دخلت البيت ورأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن تتكلم فإنه لشيطان
قال: ففعل فنحن نحب هذه العراجين لذلك
قال: قلت: يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك علم فيها؟ فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال:
إني كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر
قلت: حديث أبي هريرة في الصحيح وحديث أبي سعيد في حك البصاق أيضا
رواه أحمد والبزار بنحوه وزاد: ثم خرجت من عنده - يعني: من عند أبي سعيد - حتى أتيت دار رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت: هذا رجل قد قرأ التوراة وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: فدخلت عليه فقلت: أخبرني عن هذه الساعة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيها ما يقول في يوم الجمعة؟ قال: نعم خلق الله آدم يوم الجمعة وأسكنه الجنة يوم الجمعة وأهبطه إلى الأرض يوم الجمعة وتوفاه يوم الجمعة وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة وهي آخر ساعة من يوم الجمعة قال: قلت: ألست تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " في صلاة؟ " قال: أولست تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من انتظر صلاة فهو في صلاة "
ورجالهما رجال الصحيح.
3015 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت: أفتنا يا رسول الله عن صلاة الجمعة قال:
فيها ساعة لا يدعو العبد فيها ربه إلا استجاب له
قلت: أي ساعة هي يا رسول الله؟ قال: " ذلك حين يقوم الإمام "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده مجاهيل
3016 - وعن عوف بن مالك قال: إني لأرجو أن تكون ساعة الجمعة في إحدى الساعات الثلاث إذا أذن المؤذن وما دام الإمام على المنبر وعند الإقامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح وقد اختلف في الاحتجاج به
221 - باب ما يقرأ ليلة الجمعة ويوم الجمعة
3017 - عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف جدا
3018 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته حتى تغيب الشمس
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف
222 - باب ما يقول قبل صلاة الصبح يوم الجمعة
3019 - عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من قال قبل صلاة الغداة يوم الجمعة ثلاث مرات أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي وهو ضعيف جدا
223
1 - باب في صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة
3020 - عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من الصلوات صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة في الجماعة وما أحسب من شهدها منكم إلا مغفورا له
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط كلهم من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وهما ضعيفان
2 - باب ما يقرأ فيهما
3021 - عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل جمعة في صلاة الغداة {الم تنزيل الكتاب} و{هل أتى على الإنسان}
قلت: هو في الصحيح خلا قوله: في كل جمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف جدا.
3022 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل السجدة و{هل أتى على الإنسان} يديم ذلك
قلت: هو عند ابن ماجة خلا قوله: يديم ذلك
رواه الطبراني في الصغير ورجاله موثقون
3023 - وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى ب الم تنزيل السجدة وفي الركعة الثانية {هل أتى على الإنسان}
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه حفص بن سليمان الغاضري وهو متروك لم يوثقه غير أحمد بن حنبل في رواية وضعفه في روايتين وضعفه خلق
3024 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الصبح في تنزيل السجدة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه الحارث وهو ضعيف
224 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
3025 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أكثروا الصلاة علي في الليلة الزهراء واليوم الأزهر فإن صلاتكم تعرض علي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشير الأنصاري وهو ضعيف
225 - باب ما يفعل من الخير يوم الجمعة
3026 - عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من وافق صيامه يوم الجمعة وعاد مريضا وشهد جنازة وتصدق وأعتق وجبت له الجنة
رواه أبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3027 - وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من صام يوم الجمعة وراح إلى الجمعة وشهد جنازة وأعتق رقبة
قلت: وسقط: " وعاد مريضا فيما أحسب
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
3028 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من صلى الجمعة وصام يومه وعاد مريضا وشهد جنازة وشهد نكاحا وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله فيهم محمد بن حفص الأوصابي وهو ضعيف. وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يغرب
226 - باب فرض الجمعة ومن لا تجب عليه
3029 - عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال:
إن الله كتب عليكم الجمعة في مقامي هذا في ساعتي هذه في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة من تركها من غير عذر مع إمام عادل أو إمام جائر فلا جمع الله له شمله ولا بورك له في أمره ألا ولا صلاة له ألا ولا حج له ألا ولا بر له ألا ولا صدقة له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عطية الباهلي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
3030 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة إلا عبد أو امرأة أو صبي ومن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه والله غني حميد
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد العظيم بن رغبان عن أبي معشر وأبو معشر أقرب إلى الصدق وعبد العظيم لم أجد من ترجمه[2]
3031 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجمعة واجبة إلا على ما ملكت أيمانكم أو ذي علة
رواه الطبراني في الكبير. وأبو البلاد قال أبو حاتم: لا يحتج به
3032 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
الجمعة واجبة إلا على امرأة أو صبي أو مريض أو عبد أو مسافر
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار روى عن التابعين وأظنه ابن عمرو الملطي وهو ضعيف
3033 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خمسة لا جمعة عليهم المرأة والمسافر والعبد والصبي وأهل البادية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن حماد ضعفه الدارقطني
3034 - وعن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس على النساء غزو ولا جمعة ولا تشييع جنازة
رواه الطبراني في الصغير ورواته كلهم من ذرية أبي قتادة وفيهم مجاهيل
3035 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نشهد الجمعة ولا نغيب عنها وقال:
أحدكم أحق بمجلسه إذا رجع إليه
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
قلت: وتأتي أحاديث بعد في تارك الجمعة إن شاء الله
227 - باب الأخذ من الشعر والظفر يوم الجمعة
3036 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلاة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن قدامة قال البزار: ليس بحجة إذا تفرد بحديث. وقد تفرد بهذا. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات
3037 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قلم أظفاره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن ثابت ويلقب فرخويه وهو ضعيف
228 - باب حقوق الجمعة من الغسل والطيب ونحو ذلك
3038 - عن أبي أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى
وفي رواية: " ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد "
رواه كله أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3039 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اغتسل يوم الجمعة ثم لبس من أحسن ثيابه ومس طيبا إن كان عنده ثم مشى إلى الجمعة وعليه السكينة ولم يتخط أحدا ولم يؤذه وركع ما قضي له ثم انتظر حتى ينصرف الإمام غفر له ما بين الجمعتين
رواه أحمد والطبراني في الكبير عن حرب بن قيس عن أبي الدرداء وحرب لم يسمع من أبي الدرداء
3040 - وعن عطاء الخراساني قال: كان نبيشة الهذلي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن المسلم إذا اغتسل يوم الجمعة ثم أقبل إلى المسجد لا يؤذي أحدا فإن لم يجد الإمام خرج صلى ما بدا له وإن وجد الإمام قد خرج جلس فاستمع وأنصت حتى يقضي الإمام جمعته وكلامه إن لم يغفر له في جمعته تلك ذنوبه كلها أن يكون كفارة للجمعة التي تليها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أحمد وهو ثقة
3041 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من غسل واغتسل ودنا وابتكر فاقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
قلت: له عند أبي داود حديثان غير هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3042 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا تطهر الرجل فأحسن الطهور ثم أتى الجمعة ولم يلغ ولم يجهل حتى ينصرف الإمام كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة وفي الجمعة ساعة لا يوافقها رجل مؤمن يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه والمكتوبات كفارات لم بينهن
قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه زاد: " وركع شيئا إن بدا له كفر عنه ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ". وفيه عطية وفيه كلام كثير
3043 - وعن ابن عباس وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة أواجب هو؟ قال: لا وسأحدثكم عن بدء الغسل: كان الناس محتاجين وكانوا يلبسون الصوف وكانوا يسقون النخل على ظهورهم وكان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ضيقا متقارب السقف فراح الناس في الصوف فعرقوا وكان منبر النبي صلى الله عليه وسلم قصيرا إنما هو ثلاث درجات فعرق الناس في الصوف فثارت أرواحهم - أرواح الصوف - فتأذى بعضهم ببعض حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال:
يا أيها الناس إذا جئتم الجمعة فاغتسلوا وليمس أحدكم من أطيب طيب إن كان عنده
قلت: في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3044 - وعن رجل من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
حق على كل مسلم يغتسل يوم الجمعة ويتسوك ويمس من طيب إن كان لأهله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3045 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من غسل واغتسل يوم الجمعة ثم دنا حيث يستمع خطبة الإمام فإذا خرج استمع وأنصت حتى يصليها معه كتبت له بكل خطوة يخطوها عبادة سنة قيامها وصيامها
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن عجلان وهو كذاب
3046 - وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حق على كل مسلم السواك وغسل يوم الجمعة وأن يمس من طيب أهله إن كان
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة ضعفه البخاري والنسائي وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به
3047 - وعن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من جاء منكم يوم الجمعة فليغتسل وإن وجد طيبا فلا عليه أن يمس منه وعليكم بالسواك
رواه الطبراني في الكبير وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وفيه كلام كثير
3048 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمعة من الجمع:
معاشر المسلمين إن هذا يوم جعله الله لكم عيدا فاغتسلوا وعليكم بالسواك
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله ثقات
3049 - وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أتى الجمعة فليغتسل
رواه البزار
3050 - وله عند الطبراني في الأوسط: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نغتسل في كل أسبوع مرة - يعني الجمعة
وفي إسنادهما زكريا بن يحيى قال العقيلي: لا يتابع على حديثه. قال الذهبي: وروى له حديثا جيدا وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ
3051 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أتى الجمعة فليغتسل
رواه البزار وفيه عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة ضعفه البخاري والدارقطني.
3052 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف جدا
3053 - وعن عبد الله بن مسعود قال: من السنة الغسل يوم الجمعة
رواه البزار ورجاله ثقات
3054 - وعن ابن عمر قال: غسل يوم الجمعة سنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بحر البكراوي قال أحمد: يطرح الناس حديثه وقال بعضهم: يكتب حديثه وضعفه ابن معين وغيره
3055 - وعن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أتى الجمعة فليغتسل
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن يزيد وأظنه الخوزي فإنه في طبقته روى عن التابعين وهو متروك
3056 - وعن سهل بن حنيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من حق الجمعة السواك والغسل ومن وجد طيبا فليمس منه
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عياض وهو كذاب
3057 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اغتسلوا يوم الجمعة فإنه من اغتسل يوم الجمعة فله كفارة ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما ووثقه دحيم وغيره.
3058 - وعن أبي مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك بأن الله عز وجل قال: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئا
3059 - وعن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا سلمان هل تدري ما يوم الجمعة؟
قلت: هو الذي جمع الله فيه أبوك أو أبويك. قال: " لا ولكن أحدثك عن يوم الجمعة: ما من مسلم يتطهر ويلبس أحسن ثيابه ويتطيب من طيب إن كان لهم طيب وإلا فالماء ثم يأتي المسجد فينصت حتى يخرج الإمام ثم يصلي إلا كانت كفارة له بينه وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت المقتلة وذلك الدهر كله "
قلت: روى النسائي بعضه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3060 - وعن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا سلمان ما يوم الجمعة؟
قلت: الله ورسوله أعلم ثلاثا قال: " سلمان يوم الجمعة فيه جمع أبوك أو أبويك "
فذكر نحوه ورجاله ثقات.
3061 - وعن عتيق أبي بكر الصديق وعن عمران بن حصين قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اغتسل يوم الجمعة كفرت عنه ذنوبه وخطاياه فإذا أخذ في المشي كتب له بكل خطوة عشرون حسنة فإذا انصرف من الصلاة أجيز بعمل مائتي سنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الضحاك بن حمرة ضعفه ابن معين والنسائي وذكره ابن حبان في الثقات
3062 - وعن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اغتسل يوم الجمعة غفرت له ذنوبه وخطاياه وإذا أخذ في المشي إلى الجمعة كان له بكل خطوة عمل عشرين سنة فإذا فرغ من صلاة الجمعة أجيز بعمل مائتي سنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد أبو معمر ضعفه البخاري وابن حبان
3063 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الغسل يوم الجمعة ليسل الخطايا من أصول الشعر انسلالا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3064 - وعن عبد الله بن أبي قتادة قال: دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال: غسلك هذا من جنابة أو للجمعة؟ قلت: من جنابة. قال: أعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هارون بن مسلم قال أبو حاتم: فيه لين ووثقه الحاكم وابن حبان وبقية رجاله ثقات
3065 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من اغتسل يوم الجمعة ثم مس من أطيب طيبه ولبس من أحسن ثيابه ثم راح ولم يفرق بين اثنين حتى يقوم من مقامه ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته غفر له ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن بن رواد وهو ضعيف
3066 - وعن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أصبح يوم الجمعة فغسل واغتسل وبكر ومشى ولم يركب ودنا ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل من أعمال البر الصوم والصلاة
قلت: له حديث نحو هذا في السنن غير هذا
وفيه صالح العداني ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
229 - باب فيمن اقتصر على الوضوء
3067 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
رواه البزار وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام
3068 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة
3069 - وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
رواه البزار وفيه أسيد ين زيد وهو كذاب
3070 - وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما اغتسل يوم الجمعة وربما تركه أحيانا
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو ضعيف ولكنه أثنى عليه أحمد وقال عمرو بن علي: ضعيف ولكنه صدوق
3071 - وعن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين
3072 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة فدخل رجل يتخطى رقاب الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يبطئ أحدكم ثم يتخطى رقاب الناس ويؤذيهم
فقال: ما زدت على أن سمعت النداء فتوضأت قال: " أو يوم وضوء هو "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الوليد السهمي قال النسائي: ليس بالقوي وذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله ثقات
3073 - وعن علي قال: يستحب الغسل يوم الجمعة وليس بحتم.
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
قلت: وقد تقدم في الباب الذي قبل هذا ما يدل على أن غسل الجمعة سنة والله أعلم
230 - باب اللباس للجمعة
3074 - عن عائشة قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان يلبسهما في جمعته فإذا انصرف طويناهما إلى مثله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وسقط من الأصل بعض رجاله ويدل على ذلك كلام الطبراني فممن سقط الواقدي وفيه كلام كثير
3075 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن مدرك قال ابن معين: إنه كذاب
قلت: وقد تقدم في باب قبل هذا بيان اللباس للجمعة من أحسن الثياب
231 - باب في أول من صلى الجمعة بالمدينة
3076 - عن أبي مسعود الأنصاري قال: أول من قدم من المهاجرين إلى المدينة مصعب بن عمير وهو أول من جمع بها يوم الجمعة جمعهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه صالح بن أبي الأخضر وفيه كلام
232 - باب عدة من يحضر الجمعة
3077 - عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجمعة على الخمسين رجلا وليس على ما دون الخمسين جمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير صاحب القاسم وهو ضعيف جدا
3078 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا راح منا سبعون رجلا إلى الجمعة كانوا كسبعين موسى الذين وفدوا إلى ربهم أو أفضل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن بكر البالسي قال الأزدي: كان يضع الحديث
233 - باب التبكير إلى الجمعة
3079 - عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف
قلت: يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة؟ قال: بلى ولكن ليس ممن يكتب في الصحف
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه مبارك بن فضالة وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون
3080 - وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه ورجال أحمد ثقات
3081 - وعن علي بن أبي طالب قال:
إذا كان يوم الجمعة خرج الشياطين يربثون[3] الناس إلى أسواقهم وتقعد الملائكة على أبواب المساجد يكتبون الناس على قدر منازلهم: السابق والمصلي الذي يليه حتى يخرج الإمام فمن دنا من الإمام فأنصت واستمع ولم يلغ كان له كفلان من الأجر ومن نأى فاستمع وأنصت ولم يلغ كان له كفل من الأجر ومن دنا من الإمام فلغا ولم ينصت ولم يستمع كان عليه كفلان من الوزر ومن قال: صه فقد تكلم ومن تكلم فلا جمعة له
ثم قال: هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم
قلت: روى أبو داود طرفا منه يسيرا
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
3082 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من الناس على منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل قدم دجاجة ورجل قدم بيضة
قال: " فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر "
رواه أحمد ورجاله ثقات
3083 - وعن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها
رواه الطبراني في الصغير وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف
3084 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من غسل يوم الجمعة واغتسل وغدا وابتكر فدنا واستمع وأنصت كان له كفلان من الأجر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وقد أجمعوا على ضعفه
3085 - وبسنده عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
المتعجل في الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي الثور والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي دجاجة
3086 - وعن واثلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله تبارك وتعالى يبعث الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد يكتبون القوم الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس فإذا بلغوا السابعة كانوا بمنزلة من قرب العصافير
رواه الطبراني في الكبير من رواية بشير بن عون القرشي قال ابن حبان: روى نحو مائة حديث كلها موضوعة
3087 - وعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ثم جلس قريبا من الإمام فاستمع وأنصت كان له بكل خطوة خطاها عمل سنة صيامها وقيامها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
3088 - وعن أبي طلحة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا من الإمام وأنصت ولم يلغ في يوم الجمعة كتب الله له بكل خطوة خطاها إلى المسجد صيام سنة وقيامها
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن محمد بن جناح ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
3089 - وعن أبي عبيدة قال: قال عبد الله: سارعوا إلى الجمع فإن الله عز وجل يبرز إلى هل الجنة في كل جمعة في كثيب كافور فيكونوا منه في القرب على قدر تسارعهم إلى الجمعة فيحدث الله عز وجل لهم من الكرامة شيئا لم يكونوا رأوه قبل ذلك ثم يرجعون إلى أهليهم فيحدثونهم بما أحدث الله لهم. قال: ثم دخل عبد الله المسجد فإذا هو برجلين يوم الجمعة قد سبقاه فقال عبد الله: رجلان وأنا الثالث إن شاء الله أن يبارك في الثالث
قلت: له حديث عن ابن ماجة مرفوع باختصار عن هذا
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
234 - باب التحلق يوم الجمعة
3090 - عن واثلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يتحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام وليقبلوا على القبلة ولا يوم العيد بعد الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عون روى أحاديث موضوعة بهذا الإسناد
235 - بابان في النهي عن تخطي الرقاب
1 - باب فيمن يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة
3091 - عن الأرقم بن أبي الأرقم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين اثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه[4] في النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه هشام بن زياد وقد أجمعوا على ضعفه
3092 - وعن أنس بن مالك قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذ جاءه رجل يتخطى رقاب الناس حتى جلس قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: " ما منعك يا فلان أن تجمع معنا؟ " قال: يا رسول الله قد حرصت أن أضع نفسي بالمكان الذي ترى قال: " قد رأيتك تخطى رقاب الناس وتؤذيهم من آذى مسلما فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل "
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه القاسم بن مطيب قال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا فاستحق الترك
3093 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تأكل متكئا ولا تخط رقاب الناس يوم الجمعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن زريق قال الأزدي: لا يصح حديثه
2 - باب منه فيمن يتخطى رقاب الناس
3094 - عن عمار بن سعد قال: دخل علينا عثمان بن الأزرق المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب ففض وقعد في المسجد فقلنا: رحمك الله لو كنت وصلت إلينا كان أرفق بك قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من تخطى رقاب الناس بعد خروج الإمام أو فرق بين اثنين كالجار قصبه[5] في النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن زيد وقد أجمعوا على ضعفه
3095 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: افتقد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه فقال:
أين كنت فإني لم أرك ألم تشهد الصلاة؟
قال: بلى ولكني جئت وقد ثبت الناس فكرهت أن أتخطى رقاب الناس. قال: " بلى "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
236 - باب فيمن قام من مجلسه يوم الجمعة ثم رجع إليه
3096 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نشهد الجمعة ولا نتغيب عنها إذا انتدب المؤمنون بندبة يوم الجمعة وقاموا فإن أحدكم هو أحق بمقعده إذا رجع إليه
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ضعف
237 - باب فيمن نعس يوم الجمعة
3097 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول إلى مكان صاحبه ويتحول صاحبه إلى مكانه
قيل لإسماعيل: والإمام يخطب؟ قال: نعم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
238 - باب في المنبر
3098 - عن ابن عمر رحمه الله قال: كان جذع نخلة في المسجد يسند رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره إليه إذا تكلم يوم الجمعة أو حدث أمر يريد أن يكلم الناس فقالوا: ألا نجعل لك يا رسول الله كقدر قيامك قال:
لا عليكم أن تفعلوا
فصنعوا له منبرا ثلاث مراق فجلس عليه فخار كما تخور البقرة جزعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتزمه ومسحه حتى سكن
قلت: روى أبو داود بعضه
رواه أحمد من طريق أبي حباب الكلبي وهو ثقة ولكنه مدلس وقد عنعنه
3099 - وعن أبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جذع وكان المسجد عريشا وكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى ترى الناس - أو قال: يراك الناس - وحتى يسمع الناس خطبتك. قال: " نعم " فصنعوا له ثلاث درجات فقام النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يقوم فصغا[6] الجذع إليه فقال له:
اسكن إن تشأ غرستك في الجنة فيأكل منك الصالحون وإن شئت أعيدك كما كنت رطبا
فاختار الآخرة على الدنيا فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم دفع إلى أبي فلم يزل عنده حتى أكلته الأرضة
قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه عبد الله من زياداته في المسند وفيه رجل لم يسم. وعبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق
3100 - وعن أبي سعيد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إلى خشبة يتوكأ عليها يخطب كل جمعة حتى أتاه رجل من القوم فقال: إن شئت جعلت لك شيئا إذا قعدت عليه كنت كأنك قائم قال: " نعم " قال: فجعل له المنبر فلما جلس عليه حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها حين نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده فلما كان من الغد رأيتها قد حولت فقلنا: ما هذا؟ قالوا: جاء النبي صلى الله عليه وسلم البارحة وأبو بكر وعمر فحولوها
رواه أبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون
3101 - وعن أبي سعيد قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خشبة يقوم إليها فجاء رجل فأمره أن يجعل له كرسيا فقام النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عليه فحنت الخشبة التي كان يقوم عندها حتى سمع أهل المسجد حنينها. قال: فقلت للعوفي: أنت سمعته؟ قال: نعم سمعته لعمري فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى احتضنها فسكنت
رواه البزار من رواية محمد بن أبي ليلى عن عطية وكلاهما مختلف في الاحتجاج به
3102 - وعن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إلى خشبة يتوكأ عليها يخطب كل جمعة حتى أتاه رجل من الروم وقال: إن شئت جعلت لك شيئا إذا قعدت عليه كنت كأنك قائم قال: " نعم " قال: فجعل له المنبر فلما جلس عليه حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فلما كان من الغد فرأيتها قد حولت فقلنا: ما هذا؟ قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم البارحة وأبو بكر وعمر فحولوها
قلت: لجابر حديث في الصحيح بغير سياقه
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
وتأتي لجابر أحاديث في المنبر أيضا
3103 - وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أتخذ المنبر فقد اتخذه أبي إبراهيم وإن أتخذ العصا فقد اتخذها أبي إبراهيم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وهو ضعيف جدا
3104 - وعن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: أول من خطب على المنابر إبراهيم صلى الله عليه وسلم
رواه البزار وهو منقطع الإسناد
3105 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع نخلة يسند ظهره إليها قيل له: يا رسول الله إن الإسلام قد انتهى وكثر الناس ويأتيك الوفود من الآفاق فلو أمرت بصنعة شيء تشخص عليه؟ فقال لرجل: " أتصنع المنبر؟ " قال: نعم قال: " ما اسمك؟ " قال: فلان قال: " لست بصانعه " فدعا آخر فقال: " أتصنع المنبر؟ " قال: نعم. فقال مثل مقالة هذا فقال: نعم إن شاء الله قال: " ما اسمك؟ " قال: إبراهيم قال: " خذ في صنعته " فلما صنعه صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فحنت الخشبة حنين الناقة فسمع صوتها أهل المسجد - أو قال: أهل المدينة - فنزل فالتمسها فسكنت فقال:
والذي نفسي بيده لو تركتها لحنت إلى يوم القيامة
قلت: عزا بعضه إلى ابن ماجة صاحب الأطراف ولم أجده في سماعي والله أعلم
رواه الطبراني في الأوسط وقال: لم يروه عن الجريري إلا شيبة قلت: ولم أجد من ذكره ولا الراوي عنه
3106 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إلى سارية في المسجد يخطب إليها يعتمد عليها فأمرت عائشة فصنعت له منبره فلما قام إليه وترك مقامه إلى السارية خارت السارية خوارا شديدا - حتى ترك النبي صلى الله عليه وسلم مقامه - تشوقا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فمشى نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى اعتنقها فلما اعتنقها هدأ الصوت الذي سمعنا فقلت: أنت سمعته؟ فقال: أنا سمعت وأهل المسجد وهو أحد السواري التي تلي الحجرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عطية العوفي وهو ضعيف
3107 - وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع يتساند إليه فمر رومي فقال: لو دعاني محمد فجعلت له ما هو أرفق به من هذا قالت: فدعي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل له المنبر أربع مراقي فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر يخطب فحن الجذع كما تحن الناقة فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ما شأنك؟ إن شئت دعوت الله فردك إلى محتبسك وإن شئت دعوت الله أدخلك الله الجنة فأثمرت فيها فأكلت من ثمرك أنبياء الله المرسلون وعباده المتقون
قالت: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " نعم " فغار الجذع فذهب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف.
3108 - وعن سهل بن سعد قال: كنت جالسا مع خال لي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
اخرج إلى الغابة وأتني من خشبها فاعمل لي منبرا أكلم عليه الناس
فعمل له منبرا له عتبتان وجلس عليهما
قلت: له حديث في الصحيح في عمل المنبر غير هذا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن واقد وهو ضعيف
3109 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع المسجد فلما صنع المنبر حن الجذع إليه فاعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم فسكن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
239 - باب الخطبة على المنبر والعيدين على المنبر
3110 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة ويوم الفطر ويوم الأضحى على المنبر فإذا سكت المؤذن يوم الجمعة قام فخطب
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ضعفه أحمد وابن المديني والبخاري والنسائي وبقية رجاله موثقون
240 - باب مقام الخطيب بمكة
3111 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب وظهره إلى الملتزم
رواه أحمد وفيه عبد الله بن المؤمل وهو ثقة وفيه كلام
ويأتي الحج من هذا إن شاء الله
241 - باب وقت الجمعة
3112 - عن الزبير قال: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم ننصرف فنبتدر في الآجام فما نجد من الظل إلا قدر موضع أقدامنا
وفي رواية: فما نجد من الظل إلا موضع أقدامنا
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وفيه رجل لم يسم
3113 - وعن عبد الله بن مسعود قال: بينما نحن معه يوم الجمعة في مسجد الكوفة عمار بن ياسر أمير على الكوفة لعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود على بيت المال إذا نظر عبد الله بن مسعود إلى الظل فرآه مثل الشراك فقال: إن يصب أحدكم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم يخرج الآن قال: فوالله ما فرغ عبد الله بن مسعود من كلامه حتى خرج عمار بن ياسر يقول: الصلاة
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
3114 - وعن عمار بن ياسر قال: كنا نصلي الجمعة ثم ننصرف فما نجد للحيطان فيئا نستظل به
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن حنظلة ولم أجد من ترجمه
3115 - وعن بلال أنه كان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة إذا كان الفيء قدر الشراك إذا قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف
3116 - وعن أنس قال: كنا نجمع مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم نرجع فنقيل.
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
3117 - وعن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس صلى الجمعة فنرجع وما نجد فيئا نستظل به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سليمان ضعفه ابن خراش وروى عنه ابن صاعد وكان يفخم أمره وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ
3118 - وعن زيد بن وهب قال: كنا نصلي الجمعة مع عبد الله ثم نرجع فنقيل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
242 - باب سلام الخطيب
3119 - عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يوم الجمعة سلم على من عند منبره من الجلوس فإذا صعد المنبر توجه إلى الناس فسلم عليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الله الأنصاري وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات
243 - باب فيمن يدخل المسجد والإمام يخطب
3120 - عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا دخل أحدكم المسجد والإمام يخطب على المنبر فلا صلاة ولا كلام حتى يفرغ الإمام
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن نهيك وهو متروك ضعفه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ
3121 - وعن السليك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين خفيفتين
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3122 - وعن جابر قال: دخل النعمان بن قوقل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
صل ركعتين تجوز فيهما فإذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين وليخففهما
قلت: ليس للنعمان بن قوقل في هذا الحديث ذكر في الصحيح
244 - بابان في بعض آداب الخطبة
1 - باب الإنصات والإمام يخطب
3123 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا والذي يقول له: أنصت ليس له جمعة
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس ووثقه النسائي في رواية
3124 - وعن أبي الدرداء قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على المنبر فخطب الناس وتلا آية وإلى جنبي أبي بن كعب فقلت له: يا أبي متى أنزلت هذه الآية؟ قال: فأبى أن يكلمني ثم سألته فأبى أن يكلمني حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبي: ما لك من جمعتك إلا ما لغيت. فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جئته فأخبرته فقلت: أي رسول الله إنك تلوت آية وإلى جنبي أبي بن كعب فقلت له: متى أنزلت هذه الآية فأبى أن يكلمني حتى نزلت زعم أبي أنه ليس لي من جمعتي إلا ما لغيت. فقال:
صدق أبي إذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون
3125 - وعن جابر قال: قال سعد بن أبي وقاص لرجل: لا جمعة لك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لم يا سعد؟
قال: لأنه كان يتكلم وأنت تخطب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
صدق سعد
رواه أبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس ووثقه النسائي في رواية
3126 - وعن جابر قال: دخل عبد الله بن مسعود المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس إلى جنبه أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه أبي فظن ابن مسعود أنها موجدة فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قال ابن مسعود: يا أبي ما منعك أن ترد علي؟ قال: إنك لم تحضر معنا الجمعة قال: ولم؟ قال: تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدق أبي أطع أبيا "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه وفي الكبير باختصار ورجال أبي يعلى ثقات
3127 - وعن أبي هريرة قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم جمعة فذكر سورة فقال أبو ذر لأبي: متى أنزلت هذه السورة؟ فأعرض عنه فلما انصرف قال: ما لك من صلاتك إلا ما لغيت. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
صدق
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وقد حسن الترمذي حديثه وفيه اختلاف
3128 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا أتيتم الجمعة فادنوا من الإمام واستمعوا لخطبة ولا تلغوا
قلت: روى أبو داود منه طرفا
رواه البزار وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف
3129 - وعن أبي الدرداء قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فذكرنا بأيام الله ثم قرأ سورة فغمز أبو الدرداء أبي بن كعب فقال: متى أنزلت هذه السورة فإني لم أسمعها إلا الآن؟ فأشار إليه أن اسكت فلما انصرفوا قال أبي: ليس لك من صلاتك إلا ما لغوت فأخبر أبو الدرداء النبي صلى الله عليه وسلم بما قال أبي فقال:
صدق أبي
3130 - وعن أبي الدرداء وأبي ذر قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة على المنبر قال: فذكر الحديث
قلت: حديث أبي الدرداء الذي قبل هذا تقدم أن الإمام أحمد رواه هو والطبراني روى هذا عن أبي الدرداء وذكر بعده إسنادا إلى أبي الدرداء وأبي ذر قال: فذكر الحديث وإسنادهما رجاله رجال الصحيح
وقد تقدم أحاديث في حقوق الجمعة والتبكير لها فيها الإنصات
3131 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ما من أحد يشهد الجمعة لا يلغو فيها ولا يجهل ويحسن الوضوء ويشهدها مع الإمام إلا كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها ولا صلى صلاة مكتوبة إلا كانت كفارة لما بينها وبين الصلاة التي تليها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن عبد الحميد وهو ضعيف
3132 - وعن ابن عباس قال: يكره الكلام في أربعة مواطن: يوم الجمعة ويوم الفطر ويوم الأضحى وفي الاستسقاء إذا صعد الإمام المنبر فتكلم حتى نزل.
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل ضعفه البخاري والنسائي والترمذي وابن معين ووثقه ابن حبان
3133 - وعن أبي قيس قال: دخل عبد الله بن مسعود يوم الجمعة المسجد وعليه ثياب بيض نقاء حسان فنظر إلى مكان فيه سعة فجلس فيه ولم يتخط أحدا وخرج الإمام فإذا رجلان يتكلمان فأخذ من الحصى فرماهما فنظرا إليه فسكتا فلما نزل الإمام قال: ألم تعلما أنكما في صلاة؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أجد له ترجمة
3134 - وعن إبراهيم - يعني النخعي - قال: استقرأ رجل عبد الله بن مسعود والإمام يخطب يوم الجمعة فلم يكلمه عبد الله فلما قضى الصلاة قال له عبد الله: الذي سألت عنه نصيبك من الجمعة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3135 - وعن عبد الله بن مسعود قال: كفى لغوا أن تقول لصاحبك: أنصت إذا خرج الإمام في الجمعة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
2 - باب
3136 - عن موسى بن طلحة قال: سمعت عثمان بن عفان وهو على المنبر والمؤذن يقيم وهو يستخبر الناس يسألهم عن أخبارهم وأسعارهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
245 - باب الخطبة قائما والجلوس بين الخطبتين
3137 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخطب يوم الجمعة قائما ثم يقعد ثم يقوم فيخطب
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجال الطبراني ثقات
3138 - وفي البزار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة خطبتين يفصل بينهما بجلسة
ورجال الطبراني رجال الصحيح
3139 - وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب للجمعة خطبتين يجلس بينهما
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
3140 - وعن موسى بن طلحة قال: شهدت عثمان يخطب على المنبر قائما وشهدت معاوية يخطب قاعدا فقال: أما إني لم أجهل السنة ولكني كبرت سني ورق عظمي وكثرت حوائجكم فأردت أن أقضي بعض حوائجكم قاعدا ثم أقوم فآخذ نصيبي من السنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وقد وثقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما
246 - باب على أي شيء يتكئ الخطيب
3141 - عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب بمخصرة[7] .
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3142 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطبهم في السفر متكئا على قوس
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو شيبة وهو ضعيف
3143 - وعن سعد القرظ مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب في الجمعة خطب على عصا
قلت: ذكر هذا في أثناء حديث طويل
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف
247 - باب الخطبة والقراءة فيها
3144 - عن النعمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول:
أنذركم النار أنذركم النار
حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا قال: حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه
في رواية: وسمع أهل السوق صوته وهو على المنبر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3145 - وعن علي أو عن الزبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فيذكرنا بأيام الله حتى يعرف ذلك في وجهه وكأنه نذير قوم يصحبهم الأمر غدوة وكان إذا كان حديث عهد بجبريل لم يتبسم ضاحكا حتى يرتفع.
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه. وأبو يعلى عن الزبير وحده ورجاله رجال الصحيح
3146 - وعن بريدة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فنادى ثلاث مرات فقال:
يا أيها الناس أتدرون ما مثلي ومثلكم؟ مثل قوم خافوا عدوا يأتيهم فبعثوا رجلا يتراءى لهم فبينا هو كذلك أبصر العدو وأقبل لينذرهم وخشي أن يدركه العدو قبل أن ينذر قومه فأهوى ثوبه: أيها الناس أتيتم أيها الناس أتيتم ثلاث مرات
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت: وتأتي أحاديث من هذا في المواعظ إن شاء الله
3147 - وعن ابن عباس قال: جاء ضمام بن ثعلبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أرقيك يا محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
قلت: فذكر الحديث ويأتي بطوله في مناقبه إن شاء الله
ولابن عباس حديث في قصة ضماد - بالدال في الصحيح وهذا بالميم -
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3148 - وعن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أجذم - أو أقطع
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله ضعفه أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم ووثقه أبو حاتم ودحيم في رواية.
3149 - وعن عبد الله بن الزبير قال: ليس من السنة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة على المنبر
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
3150 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
أما بعد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
3151 - وعن شداد بن أوس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أيها الناس إن الدنيا عرض حاضر أكل منها البر والفاجر وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر يحق الحق ويبطل الباطل أيها الناس كونوا أبناء الآخرة ولا تكونوا أبناء الدنيا فإن كل أم يتبعها ولدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو ضعيف جدا
3152 - وعن نعيم بن محة قال: كان في خطبة أبي بكر: أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم فمن استطاع أن يقضي الأجل وهو في عمل الله تعالى فليفعل ولن تنالوا ذلك إلا بالله عز وجل إن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم فنهاكم أن تكونوا أمثالهم ولا تكونوا كالذين نسوا الله أين من تعرفون من أخوانكم؟ قدموا على ما قدموا في أيام سلفهم وحلوا فيه بالشقوة والسعادة أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحفوها بالحوائط قد صاروا تحت الصخر والآبار هذا كتاب الله عز وجل لا تفنى عجائبه فاستضيئوا منه ليوم ظلمة واتضحوا بشأنه وبيانه إن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته فقال: {كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} لا خير في قول لا يراد به وجه الله ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله ولا خير فيمن لا يغلب حلمه جهله ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم
رواه الطبراني في الكبير ونعيم بن محة لم أجد من ترجمه
3153 - وعن ابن مسعود أنه كان يجيء كل خميس فيقوم قائما لا يجلس فيقول: لا تفتنوا الناس فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة فلا يطولن عليكم الأمد ولا يلهينكم الأمل فإن كل ما هو آت قريب ألا إن البعيد ما ليس آتيا وإن من شرار الناس بطال النهار جيفة الليل[8]
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
3154 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول إذا قعد: إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوضة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة فمن زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة ومن زرع شرا يوشك أن يحصد ندامة ولكل زرع ما زرع لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص بحرصه ما لم يقدر له فمن أعطي خيرا فالله أعطاه ومن وقي شرا فالله وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
3155 - وعن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة براءة وهو قائم يذكر بأيام الله
قلت: رواه ابن ماجة خلا قوله: براءة
رواه عبد الله بن أحمد من زياداته ورجاله رجال الصحيح.
3156 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ على المنبر: {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}
رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به إسحاق بن زريق قلت: ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله موثقون
3157 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب فقرأ في خطبته آخر {الزمر} فتحرك المنبر مرتين
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي بحر البكراوي عن عباد بن ميسرة المنقري وكلاهما ضعيف إلا أن أحمد قال في أبي بحر: لا بأس به
248 - باب قصر الخطبة
3158 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أن قصر الخطبة وطول الصلاة مئنة[9] من فقه الرجل فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة فإن من البيان سحرا وإنه سيأتي بعدكم قوم يطيلون الخطب ويقصرون الصلاة "
رواه البزار وروى الطبراني بعضه موقوفا في الكبير ورجال الموقوف ثقات وفي رجال البزار قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس
3159 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث أميرا قال:
اقصر الخطبة وأقلل الكلام فإن من الكلام سحرا
رواه الطبراني في الكبير من رواية جميع بن ثوب وهو متروك
3160 - وعن عبد الله بن مسعود قال: إنكم في زمان قليل خطباؤه كثير علماؤه يطيلون الصلاة ويقصرون الخطبة وسيأتي عليكم زمان كثير خطباؤه قليل علماؤه - فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
249 - باب الاستغفار للمؤمنين يوم الجمعة
3161 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين المسلمات كل جمعة
رواه البزار والطبراني في الكبير وقال البزار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
250 - باب ما نهى عنه في الخطبة
3162 - عن معاوية قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يشققون الخطب تشقيق الشعر
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي والغالب عليه الضعف
3163 - وعن بشير بن عقربة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله عز وجل موقف رياء وسمعة
رواه الطبراني في الكبير وأحمد ورجاله موثقون
قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا إن شاء الله في الأدب وفي الزهد
251 - باب فيمن فاتته الخطبة
3164 - عن عبد الله بن مسعود قال: من أدرك الخطبة فالجمعة ركعتان ومن لم يدركها ليصل أربعا ومن لم يدرك الركعة فلا يتعد بالسجدة حتى يدرك الركعة
رواه الطبراني في الكبير موقوفا ورجاله ثقات
252 - باب في صلاة الجمعة
3165 - عن مسلم بن عياض قال: سألت الحسن بن علي عن ركعتي الجمعة؟ قال: هما قاضيتان مما سواهما
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
253 - باب ما يقرأ في الجمعة
3166 - عن أبي عتبة الخولاني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والسورة التي يذكر فيها المنافقون
رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى أقلع وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو ضعيف
3167 - وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقرأ في صلاة الجمعة بالجمعة فيحرض به المؤمنين وفي الثانية بسورة المنافقين فيقرع به المنافقين
قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن ومحمد بن عمار هو الوازعي وهو وشيخه عبد الصمد من أهل الرأي وثقهما ابن حبان
254 - باب فيمن أدرك من الجمعة ركعة
3168 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أدرك من الجمعة ركعة فقد أدرك إلا أن يقضي ما فاته
قلت: رواه ابن ماجة غير قوله: إلا أن يقضي ما فاته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن سليمان الدماس ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في الثقات
3169 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من أدرك ركعة من الجمعة صلى إليها أخرى
رواه أبو يعلى وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
3170 - وعن ابن مسعود قال: من فاتته الركعة الآخرة فليصل أربعا
قال معمر: وقال قتادة: يصلي أربعا فقيل لقتادة: إن ابن مسعود جاء وهم جلوس في آخر الصلاة فقال لأصحابه: اجلسوا فقد أدركتم إن شاء الله. قال قتادة: إنما يقول: أدركتم الأجر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
3171 - وعن ابن مسعود قال: من أدرك من الجمعة ركعة فليضف إليها أخرى ومن فاتته الركعتان فليصل أربعا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
255 - باب فيمن فاتته الجمعة
3172 - ص 421 عن جابر أنه فاتته الجمعة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصدق بدينار
رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد والمشهور من حديث سمرة قلت: وحديث جابر فيه سعيد بن محمد بن أيوب وقد وثقه ابن حبان
256 - باب فيمن ترك الجمعة
3173 - عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع على قلبه
رواه أحمد وإسناده حسن
3174 - وعن حارثة بن النعمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة فتتعذر عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد الجمعة فتتعذر عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول فلا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع على قلبه
رواه أحمد والطبراني في الكبير بمعناه وقال: " حتى لا يشهد جمعة ولا يدري ما يوم الجمعة ". وفيه عمر بن عبد الله مولى غفرة وهو ضعيف
3175 - وعن جابر قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة فقال:
عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة فلا يحضر الجمعة
ثم قال في الثانية: " عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة فلا يحضرها " وقال في الثالثة: " عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة فلا يحضر الجمعة ويطبع الله على قلبه "
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
3176 - وعن محمد بن عبد الرحمن قال: سمعت عمي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأت - أو لم يجب - ثم سمع النداء فلم يأت - أو لم يجب - ثم سمع النداء ولم يأت - أو لم يجب - طبع الله عز وجل على قلبه فجعل قلب منافق
رواه أبو يعلى. ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن سعد بن زرارة والراوي له عن محمد بن عبد الرحمن شعبة واختلف عليه فيه فرواه عنه عبد الملك بن إبراهيم الجدي والنضر بن شميل عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن عن عمه ورواه أبو إسحاق الفزاري عن شعبة عن عن محمد بن عبد الرحمن عن ابن أبي أوفى كما سيأتي وبقية رجاله ثقات
3177 - وعن ابن عباس قال: من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
3178 - وعن أسامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف عند الأكثرين.
3179 - وعن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأتها ثم سمع النداء ولم يأتها ثلاثا طبع على قلبه فجعل قلب منافق
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يعرف
3180 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ألا هل عسى أحد منكم أن يتخذ الصبة من الغنم[10] على رأس ميلين أو ثلاثة تأتي الجمعة فلا يشهدها - ثلاثا - فيطبع الله على قلبه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم
3181 - وعن كعب بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3182 - وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنما أخاف على أمتي الكتاب واللبن
قال: قيل: يا رسول الله ما بال الكتاب؟ قال:
يتعلمه المنافقون ثم يجادلون به الذين آمنوا
قال: فقيل: فما بال اللبن؟ قال:
أناس يحبون اللبن فيخرجون من الجماعات ويتركون الجمعات
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.
3183 - وعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
هلاك أمتي في الكتاب واللبن
قالوا: وما الكتاب واللبن؟ قال: " يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير تأويله ويحبون اللبن فيدعون الجماعات والجمع ويبدون[11] "
رواه أبو يعلى وأحمد وفيه ابن لهيعة وقال أبو قبيل: لم أسمع من عقبة إلا هذا الحديث
257 - باب التخلف عن الجمعة للمطر
3184 - عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم أنه مر على عبد الرحمن بن سمرة وهو على نهر أم عبد الله وهو يسيل الماء على غلمته ومواليه فقال له عمار: يا أبا سعيد الجمعة. فقال له عبد الرحمن بن سمرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
إذا كان مطر وابل ليصل أحدكم في رحله
رواه عبد الله عن أبيه وجادة وفيه ناصح بن العلاء ضعفه ابن معين والبخاري في رواية وذكر له هذا الحديث وقال: ليس عنده غيره. وهو ثقة ووثقه أبو داود
258 - باب في المسافر يصلي الجمعة
3185 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: ما كان لنا عيد إلا في صدر النهار ولقد رأيتنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل الحطيم
رواه الطبراني في الكبير. وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
259 - باب ما يفعل إذا صلى الجمعة
3186 - عن عبد الله بن بسر الحبراني قال: رأيت عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الجمعة خرج فدار في السوق ساعة ثم رجع إلى المسجد فقيل له: لم تفعل هذا؟ فقال: رأيت سيد المسلمين يفعله
رواه الطبراني في الكبير. وعبد الله الحبراني ضعفه يحيى القطان ووثقه ابن حبان
260 - باب في الجمعة والعيد يكونان في يوم
3187 - عن ابن عمر قال: اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر وجمعة فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد ثم أقبل عليهم بوجهه فقال:
يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيرا وأجرا وإنا مجمعون فمن أراد أن يجمع معنا فليجمع ومن أحب أن يرجع إلى أهله فليرجع
رواه الطبراني في الكبير من رواية إسماعيل بن إبراهيم التركي عن زياد بن راشد أبي محمد السماك ولم أجد من ترجمهما
261 - باب في سنة الجمعة
3188 - عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن في سفر ولا حضر نوم على وتر وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتين بعد الجمعة ثم إن أبا هريرة جعل بعد ركعتين بعد الجمعة ركعتي الضحى.
قلت: هو في الصحيح خلا قوله: وركعتين بعد الجمعة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
3189 - وعن عصمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا صلى أحدكم الجمعة فلا يصلي بعدها شيئا حتى يتكلم أو يخرج
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا
3190 - وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعا لا يفصل بينهن
قلت: رواه ابن ماجة باختصار الأربع بعدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وعطية العوفي وكلاهما فيه كلام
3191 - وعن علقمة بن قيس أن ابن مسعود صلى يوم الجمعة بعد ما سلم الإمام أربع ركعات
رواه الطبراني ورجاله ثقات
3192 - وعن قتادة أن ابن مسعود كان يصلي بعد الجمعة ست ركعات
رواه الطبراني في الكبير. وقتادة لم يسمع من ابن مسعود
3193 - وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كان عبد الله بن مسعود يعلمنا أن نصلي أربع ركعات بعد الجمعة حتى سمعنا قول علي: صلوا ستا وقال أبو عبد الرحمن: فنحن نصلي ستا. قال عطاء: أبو عبد الرحمن يصلي ركعتين ثم أربعا.
رواه الطبراني في الكبير. وعطاء بن السائب ثقة ولكنه اختلط
262 - باب صلاة الخوف
3194 - عن جابر رضي الله عنه قال: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات قبل صلاة الخوف وكانت صلاة الخوف في السنة السابعة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3195 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة المسابقة ركعة أي وجه كان الرجل يجزئ عنه
- أحسبه قال: فعل ذلك فلم يعده
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني وهو ضعيف جدا
3196 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف: أمر الناس فأخذوا السلاح عليهم فقامت طائفة من ورائهم مستقبلي العدو وجاءت طائفة فصلوا معه فصلى بهم ركعة ثم قاموا إلى طائفة التي لم تصل وأقبلت الطائفة التي لم تصل معه فقاموا خلفه فصلى بهم ركعة سجدتين ثم سلم عليهم فلما سلم قام الذين من قبل العدو فكبروا جميعا وركعوا ركعة وسجدتين بعد ما سلم
رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف
3197 - وعن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة له فلقي المشركين بعسفان فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه فقال بعضهم لبعض: لو حملتم عليهم ما علموا بكم حتى تواقعوهم فقال قائل منهم: إن لهم صلاة أخرى هي أحب إليه من أهليهم وأموالهم فاصبروا حتى تحضر فنحمل عليهم جملة فأنزل الله عز وجل: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة} إلى آخر الآية فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا معه جميعا ثم ركع وركعوا معه جميعا فلما سجد سجد معه الصف الذين يلونه ثم قام الذين خلفه مقبلون على العدو فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سجوده وقام سجد الصف الثاني ثم قاموا وتأخر الصف الذين يلونه وتقدم الآخرون فكانوا يلون رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ركع ركعوا معه جميعا ثم رفع فرفعوا معه ثم سجد فسجد معه الذين يلونه وقام الصف الثاني مقبلون على العدو فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سجوده وقعد قعد الذين يلونه وسجد الصف المؤخر ثم قعدوا فسجدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم عليهم جميعا فلما نظر إليهم المشركون يسجد بعضهم ويقوم بعض قالوا: لقد أخبروا بما أردنا. قلت: هو في الصحيح وغيره بغير هذا السياق
رواه البزار وفيه النضر بن عبد الرحمن وهو مجمع على ضعفه
3198 - وعن أبي العالية الرياحي أن أبا موسى كان بالدار من أصبهان وما بهم يومئذ كبير خوف ولكن أحب أن يعلمهم دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم فجعلهم صفين طائفة معها السلاح مقبلة على عدوها وطائفة من ورائها فصلى بالذين يلونه ركعة ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين يتخللونهم حتى قاموا وراءه فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم فقام الذين يلونه والآخرون فصلوا ركعة ركعة ثم سلم بعضهم على بعض فتمت للإمام ركعتين وللناس ركعة ركعة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجال الكبير رجال الصحيح
3199 - وعن زيد بن ثابت قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف مرة لم يصل بنا قبلها ولا بعدها
قلت: له حديث في كيفية صلاة الخوف رواه النسائي
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام وقد وثقه أحمد
263 - أبواب العيدين
1 - باب التكبير في العيدين
3200 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
زينوا أعيادكم بالتكبير
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن راشد ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وقال العجلي: لا بأس به
3201 - وعن شريح بن أبرهة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى يكبر دبر كل صلاة مكتوبة. قال الشاذكوني: على هذا تكبير أهل المدينة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شرقي بن قطامي ضعفه زكريا الساجي وذكره ابن حبان في الثقات وذكره ابن عدي في الكامل
3202 - وعن ابن مسعود أنه كان يكبر من صلاة الغداة يوم عرفة إلى صلاة العصر يوم النحر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
2 - باب إحياء ليلتي العيد
3203 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن هارون البلخي والغالب عليه الضعف وأثنى عليه ابن مهدي وغيره ولكن ضعفه جماعة كثيرة والله أعلم
3 - باب الغسل للعيد
3204 - عن محمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل للعيدين. د
رواه البزار ومندل فيه كلام ومحمد هذا ومن فوقه لا أعرفهم
3205 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام رمضان وغدا بغسل إلى المصلى وختمه بصدقة رجع مغفورا له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نصر بن حماد وهو متروك
3206 - وعن ابن عباس قال: كنا نأكل ونشرب ونغتسل ثم نخرج إلى المصلى
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن يزيد المكي وهو متروك
3207 - قال هشيم: قلت ليزيد بن أبي زياد: هل من غسل غير يوم الجمعة؟ قال: نعم يوم عرفة عيد ويوم فطر ويوم أضحى ويوم عرفة ويوم جمعة.
رواه أبو يعلى وهشيم ويزيد كلاهما من أهل الصحيح
4 - باب اللباس يوم العيد
3208 - عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس يوم العيد بردة حمراء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
5 - باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج
3209 - عن عطاء أنه سمع ابن عباس يقول: إن استطعتم أن لا يغدو أحدكم يوم الفطر حتى يطعم فليفعل. قال: فلم أدع أن آكل قبل أن أغدو منذ سمعت ذلك من ابن عباس فآكل من طرف الصريقة[12] الأكلة وأشرب اللبن أو الماء فقلت: على ما تأول هذا؟ قال: سمعه أظن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
كانوا لا يخرجون حتى يمتد الضحى فيقولون: نطعم لئلا نعجل عن صلاتنا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني
3210 - عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج.
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطعم يوم الفطر قبل أن يغدو ويأمر الناس بذلك
وفي إسناد الطبراني الواقدي وفيه كلام كثير وفيما قبله عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق
3211 - وعن ابن عباس قال: من السنة أن تطعم قبل أن تخرج ولو بتمرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير ولفظه: من السنة أن لا تخرج يوم الفطر حتى تخرج الصدقة وتطعم شيئا قبل أن تخرج
وإسناد الطبراني حسن وفي إسناد البزار من لم أعرفه
3212 - وعن جابر بن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر أكل قبل أن يخرج سبع تمرات وإذا كان يوم أضحى لم يطعم شيئا
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه ناصح بن عبد الله أبو عبد الله الحائك متروك
3213 - وعن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف جدا
3214 - وعن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم وكان لا يطعم يوم النحر حتى يرجع فيأكل من ذبيحته
قلت: رواه الترمذي خلا قوله: فيأكل من ذبيحته
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد وفيه عقبة بن عبد الله الرفاعي وهو ضعيف
6 - باب السلاح في العيد
3215 - عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيدين ومعه حربة وترس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو كرز وهو ضعيف
3216 - وعن سعد بن عمار القرظ مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب في العيدين خطب على قوس
قلت: له عند ابن ماجة: كان إذا خطب في الحرب خطب على قوس
رواه الطبراني في الصغير وقد تقدم في الجمعة حديث آخر له من الكبير وكلاهما ضعيف
7 - باب الخروج إلى العيد
3217 - عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ويخرج أهله
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
3218 - وعن عائشة قالت: قد كانت تخرج الكعاب من خدرها لرسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3219 - وعن أخت عبد الله بن رواحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
وجب الخروج على كل ذات نطاق
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد: " يعني: في العيدين " والطبراني في الكبير وفيه امرأة تابعية لم يذكر اسمها
3220 - وعن أم المؤمنين عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تخرج النساء في العيد؟ قال: " نعم " قالت: فالعواتق؟ قال:
نعم فإن لم يكن لها ثوب تلبسه فلتلبس ثوب صاحبتها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مطيع بن ميمون قال ابن عدي: له حديثان غير محفوظين وقال ابن المديني: ثقة
3221 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس للنساء نصيب في الخروج إلا مضطرة يعني ليس لها خادم إلا في العيدين الأضحى والفطر وليس لهم نصيب في الطريق إلا في الحواشي
رواه الطبراني في الكبير وفيه سوار بن مصعب وهو متروك الحديث
3222 - وعن عتبة بن عبد الله بن عمرو قال: حدثني أبي عن جدي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فقال:
ادعوا لي سيد الأنصار
فدعوا أبي بن كعب فقال: " يا أبي ائت المصلى فأمر بكنسه وأمر الناس فليخرجوا " فلما بلغ الباب رجع فقال: يا رسول الله والنساء؟ فقال: " والعواتق والحيض يكن في الناس يشهدن الدعوة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن شداد الهنائي مجهول وكذلك عتبة بن عبد الله بن عمرو بن العاصي مجهول
8 - باب الخروج إلى العيدين في طريق والرجوع في غيره
3223 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع في طريق غير الطريق الذي خرج فيه.
رواه البزار وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
3224 - وعن عبد الرحمن بن حاطب قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأتي العيد يذهب في طريق ويرجع في أخرى
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
وحديث ابن عباس يأتي
9 - باب فضل يوم العيد
3225 - عن سعيد ين أوس الأنصاري عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطريق فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد: ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة
- وفي رواية: " رب رحيم " بدل " رب كريم " - فقال: " قد غفرت لكم ذنوبكم كلها "
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقه الثوري وروى عنه هو وشعبة وضعفه الناس وهو متروك
10 - باب الدعاء يوم العيد
3226 - عن عبد الله بن مسعود قال: كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في العيدين:
اللهم إنا نسألك عيشة تقية وميتة سوية ومردا غير مخز ولا فاضح اللهم لا تهلكنا فجأة ولا تأخذنا بغتة ولا تعجلنا عن حق ولا وصية اللهم إنا نسألك العفاف والغنى والتقى والهدى وحسن عاقبة الآخرة والدنيا ونعوذ بك من الشك والشقاق والرياء والسمعة في دينك يا مقلب القلوب لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك
11 - باب الصلاة قبل الخطبة
3227 - عن وهب بن كيسان قال: سمعت عبد الله بن الزبير يوم العيد يقول حين صلى قبل الخطبة ثم قام يخطب الناس: أيها الناس كل سنة الله وسنة رسوله
رواه أحمد ورجاله ثقات
3228 - وعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يبدؤون بالصلاة قبل الخطبة في العيد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وهو في الصحيح بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم النحر ثم خطب
3229 - وعن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ بالصلاة في الفطر والأضحى
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
12 - باب الصلاة قبل العيد وبعدها
3230 - عن أيوب قال: رأيت أنس بن مالك والحسن يصليان يوم العيد قبل أن يخرج الإمام. قال: ورأيت محمد بن سيرين جاء فجلس ولم يصل
رواه أبو يعلى وروى الطبراني في الكبير: أن أنسا كان يصلي أربع ركعات ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.
3231 - وعن ابن سيرين وقتادة أن ابن مسعود كان يصلي بعدها أربع ركعات أو ثمان وكان لا يصلي قبلها
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد صحيح إلا أنها مرسلة
3232 - وعن أبي مسعود قال: ليس من السنة الصلاة قبل خروج الإمام يوم العيد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3233 - وعن فائد أبي الورقاء قال: قدت عبد الله بن أبي أوفى إلى الجبان[13] في يوم عيد فقال: أدنني من المنبر فأدنيته فجلس فلم يصل قبلها ولا بعدها وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل قبلها ولا بعدها
رواه الطبراني في الكبير وفائد متروك
3234 - وعن ابن سيرين أن ابن مسعود وحذيفة كانا ينهيان الناس - أو قال - يجلسان من يرياه يصلي قبل خروج الإمام في العيد
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد وفي بعضها قال: أنبئت أن ابن مسعود وحذيفة فهو مرسل صحيح الإسناد
3235 - وعن عبد الملك بن كعب بن عجرة قال: خرجت مع كعب بن عجرة يوم العيد إلى المصلي فجلس قبل أن يأتي الإمام ولم يصل حتى انصرف الإمام والناس ذاهبون كأنهم عنق نحو المسجد فقلت: ألا ترى؟ فقال: هذه بدعة وترك السنة
وفي رواية: أن كثيرا مما نرى جفاء وقلة علم إن هاتين الركعتين سبحة هذا اليوم حتى تكون هذه الصلاة تدعوك.
رواهما الطبراني في الكبير وعبد الملك ذكره ابن حبان في الثقات
3236 - وعن الوليد بن سريع مولى عمر وابن حريث قال: خرجنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في يوم عيد فسأله قوم من أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين ما تقول في الصلاة يوم العيد قبل الصلاة وبعدها؟ فلم يرد عليهم شيئا ثم جاء قوم فسألوا كما سألوه - الذين كانوا قبلهم - فما رد عليهم فلما انتهينا إلى الصلاة وصلى بالناس فكبر سبعا وخمسا ثم خطب الناس ثم نزل فركب فقالوا: يا أمير المؤمنين هؤلاء قوم يصلون؟ قال: فما عسيت أن أصنع سألتموني عن السنة؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل قبلها ولا بعدها فمن شاء فعل ومن شاء ترك أتروني أمنع قوما يصلون فأكون بمنزلة من منع عبدا إذا صلى
رواه البزار وقال: لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد قلت: وفيه من لم أعرفه
13 - باب الصلاة يوم العيد بغير أذان ولا إقامة
3237 - عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيدين ماشيا يصلي بغير أذان ولا إقامة
قلت: رواه ابن ماجة خلا قوله: يصلي بغير أذان ولا إقامة
رواه الطبراني في الكبير من طريق محمد بن عبد الله بن أبي رافع وقد ضعفه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات
3238 - وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في يوم الأضحى بغير أذان ولا إقامة فخطب الرجال ثم مال إلى النساء فخطبهن وحدثهن على الصدقة حتى كثر مع بلال المتاع.
قلت: للبراء حديث غير هذا في الصحيح وغيره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عمر بن أبان ولم أعرفه
3239 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد بغير أذان ولا إقامة وكان يخطب خطبتين يفصل بينهما بجلسة
رواه البزار وجادة وفي إسناده من لم أعرفه
14 - بابان في صلاة العيد
1 - باب القراءة في الصلاة العيد
3240 - عن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد ركعتين لا يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب لم يزد عليهما
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثق
3241 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و{هل أتاك حديث الغاشية}
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
3242 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة العيدين ب {عم يتساءلون} {والشمس وضحاها}
رواه البزار وفيه أيوب بن سيار وهو ضعيف
2 - باب منه
3243 - عن الحارث عن علي قال: الجهر في صلاة العيدين من السنة
رواه الطبراني في الأوسط والحارث ضعيف
15 - باب التكبير في العيد والقراءة فيه
3244 - عن عبد الرحمن بن عوف قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج له العنزة في العيدين حتى يصلي إليها وكان يكبر ثلاث عشرة تكبيرة وكان أبو بكر وعمر رحمة الله عليهما يفعلان ذلك
رواه البزار وفيه الحسن بن حماد البجلي ولم يضعفه أحد ولم يوثقه. وقد ذكره المزي للتمييز وبقية رجاله ثقات
3245 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين ثنتي عشرة تكبيرة في الأولى سبعا وفي الآخرة خمسا وكان يذهب بطريق ويرجع في أخرى
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف
3246 - وعن أبي واقد الليثي وعائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس يوم الفطر والأضحى فكبر في الركعة الأولى سبعا وقرأ {ق والقرآن المجيد} وفي الثانية خمسا وقرأ {اقتربت الساعة وانشق القمر}
قلت: حديث أبي واقد في الصحيح منه القراءة خالية عن التكبير وحديث عائشة رواه أبو داود وغيره خلا القراءة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3247 - وعن كردوس قال: أرسل الوليد إلى عبد الله بن مسعود وحذيفة وأبي موسى الأشعري وأبي مسعود بعد العتمة فقال: إن هذا عيد للمسلمين فكيف الصلاة؟ فقالوا: سل أبا عبد الرحمن فسأله فقال: يقوم فيكبر أربعا ثم يقرأ بفاتحة الكتاب وسورة المفصل ثم يكبر أربعا يركع في آخرهن فتلك تسع في العيدين فما أنكره أحد منهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
3248 - وعن إبراهيم أن الوليد بن عقبة دخل المسجد وابن مسعود وحذيفة وأبو موسى في عرضة المسجد فقال الوليد: إن العيد قد حضر فكيف أصنع؟ فقال ابن مسعود: تقول: الله أكبر وتحمد الله وتثني عليه وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وتدعو الله ثم تكبر الله وتحمده وتثني عليه وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وتدعو ثم تكبر وتحمد الله وتثني عليه وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وتدعو ثم تكبر وتحمد الله وتثني عليه وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وتدعو ثم كبر واقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ثم كبر واركع واسجد ثم قم فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ثم كبر واحمد الله وأثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه وسلم واركع واسجد قال: فقال حذيفة وأبو موسى: أصاب
رواه الطبراني في الكبير وإبراهيم لم يدرك واحدا من هؤلاء الصحابة وهو مرسل ورجاله ثقات
3249 - وعن كردوس قال: كان عبد الله بن مسعود يكبر في الأضحى والفطر تسعا تسعا يبدأ فيكبر أربعا ثم يقرأ ثم يكبر واحدة فيركع بها ثم يقوم في الركعة الآخرة فيبدأ فيقرأ ثم يكبر أربعا يركع بإحداهن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3250 - وعن ابن مسعود أن بين كل تكبيرتين قدر كلمة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم وهو ضعيف.
3251 - وعن عبد الله قال: التكبير في العيدين أربعا كالصلاة على الميت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
16 - باب المنفرد يصلي العيد
3252 - عن أبي طرفة عباد بن الريان اللخمي الحمصي قال: أتيت المقدام بن معدي كرب وهو في قرية على أميال من حمص يوم عيد فقلنا: اخرج فصل بنا العيد فقال: لا صلوا فرادى
رواه الطبراني في الكبير وأبو طرفة لا أعرفه
17 - باب فيمن فاتته صلاة العيد
3253 - عن الشعبي قال: قال عبد الله بن مسعود: من فاتته العيد فليصل أربعا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
18 - باب الخطبة للعيد على الراحلة
3254 - عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم العيد على راحلته
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
19 - باب التهنئة بالعيد
3255 - عن حبيب بن عمر الأنصاري قال: حدثني أبي قال: لقيت واثلة يوم عيد فقلت: تقبل الله منا ومنك فقال: تقبل الله منا ومنك.
رواه الطبراني في الكبير. وحبيب قال الذهبي: مجهول وقد ذكره ابن حبان في الثقات وأبوه لم أعرفه
20 - باب الخروج إلى الجبان في العيد
3256 - عن علي قال: الخروج إلى الجبان في العيدين من السنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
3257 - وله في رواية أيضا قال: من السنة الصلاة في الجبان
12 - باب النظر إلى الناس
3258 - عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما في السوق يوم العيد ينظر والناس يمرون
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وقال فيهما: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من العيدين أتى وسط المصلى فقام فنظر إلى الناس كيف ينصرفون وكيف سمتهم ثم يقف ساعة ثم ينصرف. ورجال الطبراني موثقون وإن كان فيهم المنكدر بن محمد بن المنكدر فقد وثقه أحمد وأبو داود وابن معين في رواية وضعفه غيرهم
22 - باب الغناء واللعب في العيد
3259 - عن أم سلمة قالت: دخلت علينا جارية لحسان بن ثابت يوم فطر ناشرة شعرها معها دف تغني فزجرتها أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
دعيها يا أم سلمة فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو متروك.
3260 - وعن زينب بنت أم سلمة أن اللعابين كانوا يلعبون ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد قال: فذكر الحديث
قلت: هكذا رواه الطبراني في الكبير من حديث عمرو بن عطية عن أبيه عنها ولا يعرف عمرو ولا أبوه
264 - باب الكسوف
3261 - عن أبي شريح الخزاعي قال: كسفت الشمس في عهد عثمان فصلى بالناس تلك الصلاة ركعتين وسجد سجدتين في كل ركعة قال: ثم انصرف عثمان فدخل داره وجلس عبد الله بن مسعود إلى حجرة عائشة وجلسنا إليه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر فإذا رأيتموه قد أصابهما فافزعوا إلى الصلاة فإنها إن كانت الذي تحذرون كانت وأنتم على غير غفلة وإن لم تكن كنتم قد أصبتم خيرا واكتسبتموه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والبزار ورجاله موثقون
3262 - وعن علي قال: كسفت الشمس فصلى علي للناس فقرأ يس ونحوها ثم ركع نحوا من قدر سورة يدعو ويكبر ثم ركع قدر قراءته أيضا ثم قال: سمع الله لمن حمده ثم قام أيضا حتى صلى أربع ركعات ثم قال: سمع الله لمن حمده ثم سجد ثم قام إلى الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم جلس يدعو ويرغب حتى انجلت الشمس ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فعل
رواه أحمد ورجاله ثقات
3263 - وعن محمود بن لبيد قال: كسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: كسفت الشمس لموت إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل ألا وإنهما لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما كذلك فافزعوا إلى المساجد
ثم قام فقرأ بعض الذاريات ثم ركع ثم اعتدل ثم سجد سجدتين ثم قام ففعل كما فعل في الأولى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3264 - وعن ابن عباس قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخسوف فلم أسمع منه فيها حرفا
قلت: له حديث في الصحيح خاليا عن قوله: فلم أسمع منه حرفا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3265 - وعن علي قال: انكسفت الشمس فقام علي فركع خمس ركعات وسجد سجدتين ثم قام في الركعة الثانية مثل ذلك ثم قال: ما صلاها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد غيري
رواه البزار وقد تقدم حديث علي من مسند أحمد ورجاله رجال الصحيح
3266 - وعن عبد الله بن مسعود قال: كسفت الشمس يوم مات إبراهيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الشمس والقمر آيتان
فذكر نحو الحديث أول الباب
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه حبيب بن حسان وهو ضعيف
3267 - وعن بلال قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك بلالا وبقية رجاله ثقات
3268 - وعن ابن عمر أن الشمس انكسفت لموت عظيم من العظماء فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس فأطال القيام حتى قيل: لا يركع من طول القيام ثم ركع فأطال الركوع حتى قيل: لا يرفع من طول الركوع ثم رفع فأطال القيام نحوا من قيامه الأول ثم ركع فأطال الركوع كنحو ركوعه الأول ثم رفع رأسه فسجد ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم أقبل على الناس فقال:
أيها الناس إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فافزعوا إلا الصلاة
رواه البزار من طريقين في إحداهما مسلم بن خالد وهو ضعيف وقد وثق وفي الأخرى عدي بن الفضل وهو متروك. وروى البخاري ومسلم والنسائي منه من رواية قاسم بن محمد عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آية من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا
3269 - وعن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عند كسوف الشمس فقام فكبر ثم قرأ ثم ركع كما قرأ ثم رفع كما رفع ثم ركع ثم ركع كما قرأ فصنع ذلك أربع ركعات قبل أن يسجد سجدتين ثم قام إلى الثانية فصنع مثل ذلك ولم يقرأ بين الركوع
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى فيه كلام
3270 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد منكم ولكنهما آيتان من آيات الله يستعتب بهما عباده لينظر من يخافه ومن يذكره فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله فاذكروه
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
3271 - وعن ابن عباس قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سحر الشمس فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن زكريا شيخ الطبراني فإن كان هو التستري فقد تكلم فيه الدارقطني وإن كان غيره فلا أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.
3272 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لشيء تحدثونه ولكن ذلكم من آيات الله عز وجل يعتبر بها عباده يشكر من يخافه ومن يذكره فإذا رأيتم بعض آيات الله عز وجل فافزعوا إلى ذكر الله فاذكروه واخشوه
وكان صلى لنا يوم خسفت الشمس ثم وعظنا وذكرنا ثم قال: " ما رأيتم من شيء في الدنيا له لون ولا نبئتم به في الجنة ولا في النار إلا قد صور لي في قبل هذا الجدار مذ صليت لكم صلاتي هذه فنظرت إليه مصورا في جدار المسجد "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضعيف
3273 - وعن ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة قال: شهدت يوما خطبة لسمرة بن جندب فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بينا أنا وغلام من الأنصار نرمي غرضين لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانت الشمس قدر رمحين أو ثلاثة في عين الناظر اسودت حتى أضاءت كأنها مؤمة قال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته حدثا قال: فدفعنا إلى المسجد فإذا هو بارز قال: ووافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس فاستقدم فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتا ثم سجد كأطول ما سجد بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتا ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية قال زهير: حسبته قال: فسلم فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وشهد أنه عبد الله ورسوله ثم قال:
أيها الناس أنشدكم بالله إن كنتم تعلمون إني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي عز وجل لما أخبرتموني ذاك
قال: فقام رجال فقالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك. ثم قال: " أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وإنهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله عز وجل يعتبر بها عباده فينظر من يحدث له منهم توبة وإني والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي تحيى - لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة - وأنه متى ما يخرج فإنه سوف يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله - وقال حسن: بشيء من عمله سلف - وإنه سيظهر - أو قال: سوف يظهر - على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وأنه يحضر المؤمنون بيت المقدس فيزلزلوا زلزالا شديدا ثم يهلكه الله تبارك وتعالى حتى أن جذم[14] الحائط - أو قال: أصل الحائط - قال حسن الأشيب: وأصل الشجرة لتنادي - أو قال: تقول: - يا مؤمن - أو قال: يا مسلم - هذا يهودي - أو قال هذا كافر - تعال فاقتله
قال: ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم وتسألون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا؟ وحتى تزول جبال عن مراتبها ثم على أثر ذلك القبض ".
قال: ثم شهد خطبة لسمرة ذكر فيها هذا الحديث ما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها
قلت: في السنن بعضه في الكسوف
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه زاد: " وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس " وقال أيضا: قال الأسود بن قيس: وحسبت أنه قال: " فيصبح فيهم عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيهزمه الله وجنوده " والباقي بنحوه. قال الترمذي فيما رواه منه: حديث حسن صحيح
3274 - وعن عقبة بن عامر قال: لما توفي إبراهيم كسفت الشمس فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وسعيد بن أسد بن موسى ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح
3275 - وعن ابن عباس قال: انكسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر نحو حديث ابن جريج
رواه الطبراني في الكبير - قلت: حديثه الذي رواه ابن جريج في كسوف الشمس وهذا في كسوف القمر ولم يتم هذا ولكن أحاله عليه - وفي إسناده إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك
3276 - وعن موسى بن عبد الرحمن عن أم سفيان أن يهودية كانت تدخل على عائشة فتحدث عندها فإذا قامت قالت: أعاذك الله من عذاب القبر. فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بذلك فقال:
كذبت إنما ذلك لأهل الكتاب
فكسفت الشمس فقال: " أعوذ بالله من عذاب القبر " ثم كبر فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فقام وأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم ركع ركعتين وسجد سجدتين يقول فيهما مثل قيامه ويركع مثل ركوعه
رواه الطبراني في الكبير وموسى بن عبد الرحمن هذا التابعي لم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
3277 - وعن أبي الدرداء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت ليلة ريح شديدة كان مفزعه إلى المسجد حتى تسكن الريح وإذا حدث في السماء حدث من خسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى الصلاة حتى تنجلي
رواه الطبراني في الكبير من رواية زياد بن صخر عن أبي الدرداء ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات والله أعلم
265 - باب الاستسقاء
3278 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
قال ربكم عز وجل: لو أن عبيدي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولما أسمعتهم صوت الرعد
رواه أحمد والبزار وزاد فيه: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
جددوا إيمانكم
قالوا: يا رسول الله فكيف نجدد إيماننا؟ قال: " جددوا إيمانكم بقول: لا إله إلا الله "
وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد قلت: ومداره على صدقة بن موسى الدقيقي ضعفه ابن معين وغيره وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا صدقة الدقيقي وكان صدوقا.
3279 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هاجت الريح عرف ذلك في وجهه
رواه أحمد ورجاله موثقون
3280 - وعن معاوية الليثي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يكون الناس مجدبين فينزل الله تبارك وتعالى عليهم رزقا من رزقه فيصبحون مشركين
فقيل له: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: " يقولون مطرنا ينوء كذا وكذا "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
3281 - وعن أبي الدرداء قال: قحط المطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألنا نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لنا فاستسقى فغدا نبي الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو بقوم يتحدثون فقالوا: سقينا الليلة بنوء كذا وكذا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:
ما أنعم الله على قوم نعمة إلا أصبحوا بها كافرين
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
3282 - وعن طلحة بن عبد الله بن عوف قال: سألت ابن عباس عن السنة في صلاة الاستسقاء فقال: السنة في صلاة الاستسقاء مثل السنة في صلاة العيد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي فصلى ركعتين وقرأ فيهما وكبر في الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات
قلت: هو في السنن من غير بيان للتكبير
رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري وهو متروك
3283 - وعن أنس بن مالك قال: أمحل الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه المسلمون فقالوا: يا رسول الله قحط المطر ويبس الشجر وهلكت المواشي وأسنت الناس[15] فاستسق لنا ربك فقال: " إذا كان يوم كذا وكذا فاخرجوا واخرجوا معكم بصدقات " فلما كان ذلك اليوم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يمشي ويمشون وعليهم السكينة والوقار حتى أتى المصلي فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب و{سبح اسم ربك الأعلى} وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و{هل أتاك حديث الغاشية} فلما قضى صلاته استقبل القوم بوجهه وقلب رداءه ثم جثا على ركبتيه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي ثم قال:
اللهم اسقنا غيثا مغيثا رحبا ربيعا وجدا غدقا طبقا مغدقا هنيئا مريعا مربعا وابلا شاملا مسبلا نجلا ديما دررا نافعا غير ضار عاجلا غير رائث اللهم تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله بلاغا للحاضر منا والباد اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها وأنزل في أرضنا سكنها. اللهم أنزل علينا من السماء ماء طهورا فأحيي به بلدة ميتة واسقه ما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا
قال: فما برحوا حتى أقبل قزع من السحاب فالتأم بعضه إلى بعض ثم مطرت عليهم سبعة أيام ولياليهن لا تقلع عن المدينة.
قلت: فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجاشع بن عمرو قال ابن معين: قد رأيته أحد الكذابين
3284 - وعن جابر بن عبد الله وأنس قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال:
اللهم اسقنا سقيا وادعة نافعة تشبع بها الأموال والأنفس غيثا هنيئا مريئا طبقا مجللا يتسع به بادينا وحاضرنا تنزل به من بركات السماء وتخرج لنا به من بركات الأرض وتجعلنا عنده من الشاكرين إنك سميع الدعاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم الحارث التيمي وهو ضعيف
3285 - وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فقال:
اللهم اسقنا غيثا مغيثا مربعا طبقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار
فما لبثنا أن مطرنا حتى سال كل شيء حتى أتوه فقالوا: قد غرقنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم حوالينا ولا علينا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير
3286 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ضحى فكبر ثلاث تكبيرات ثم قال:
اللهم اسقنا - ثلاثا - اللهم ارزقنا سمنا ولبنا وشحما ولحما
وما نرى في السماء سحابا فثارت ريح وغبرة ثم اجتمع سحاب فصبت السماء فصاح أهل الأسواق وثاروا إلى سقائف المسجد وإلى بيوتهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم فسالت الطريق ورأينا ذلك المطر على أطراف شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى كتفيه ومنكبيه كأنه الجمان فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم وانصرفت أمشي على مشيه وهو يقول: " هذا أحدثكم بربه " قال أبو أمامة: ما رأيت عاما قط أكثر سمنا ولبنا وشحما ولحما إن هو إلا في الطريق ما يكاد يشتريه أحد ثم انصرف نحو الرجال فوعظهم ونهاهم ثم انصرف نحو النساء فوعظهن فشدد عليهن في الحرير والذهب فأقبل رجل من بني عامر فقال: يا رسول الله بلغنا أنك شددت في لبس الحرير والذهب والذي بعثك بالحق إني لأحب الجمال حتى من حبي الجمال جعلت حراز سوطي هذا من جلد نمر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله جميل يحب الجمال وإنما الكبر من جهل الحق وغمص الناس بعينيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
3287 - وعن عمر بن خارجة بن سعد عن جده سعد أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر فأمرهم أن يجثوا على الركب فجثوا قال: " فقولوا: يا رب " ففعلوا فسقوا حتى أحبو أن يكشف عنهم
هذا لفظه عند البزار وقال الطبراني في الأوسط: عامر بن خارجة بن سعد عن أبيه عن جده سعد أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر فقال:
اجثوا على الركب وقولوا: يا رب يا رب
ورفع السبابة إلى السماء فسقوا حتى أحبوا أن يكشف عنهم.
والصواب رواية الطبراني وقوله: عامر كذلك ذكره الذهبي في ترجمة عامر بن خارجة وضعفه
3288 - وعن رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم - وكانت لدة عبد المطلب - قالت: تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع وأدقت العظم فبينا أنا راقدة الهم - أو مهمومة - إذا هاتف يصرخ صوت صحل[16] يقول: يا معشر قريش إن هذا النبي مبعوث قد أظلتكم أيامه وهذا أبان نجومه فحيهلا بالحيا والخصب ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا عظيما جساما أبيض وضاء أوطف[17] أهدب سهل الخدين أشم العرنين له فخر يكظم عليه وسنة يهدي إليه فليخلص هو وولده وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنوا[18] من الماء وليمسوا من الطيب وليستلموا الركن ثم ليرقوا أبا قبيس ثم ليدع الرجل وليؤمن القوم فغثتم ما شئتم فأصبحت علم الله فاقشعر جلدي ووله عقلي واقتصصت رؤياي ونمت في شعاب مكة فوالحرمة والحرم ما بقي بها أبطحي إلا قال: هذا شيبة الحمد وتناهت إليه رجالات قريش وهبط إليه من كل بطن رجل فشنوا ومشوا واستلموا ثم ارتقو أبا قبيس واصطفوا حوله ما يبلغ سعيهم مهله حتى إذا استووا بذروة الجبل قام عبد المطلب ومعه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام قد أيفع أو كرب فرفع يديه وقال:
اللهم ساد الخلة كاشف الكربة أنت معلم غير معلم ومسؤول غير مبخل وهذه عبيدك وإماؤك وبعذرات حرمك يشكون إليك سنتهم أذهبت الخف والظلف اللهم فأمطر علينا غيثا مغدقا مريعا
فورب الكعبة ما راحوا حتى تفجرت السماء بمائها واكتظ الوادي يثجيجه[19] فسمعت شيخان قريش وجلتها عبد الله بن جدعان وحرب بن أمية وهشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب: هنيئا لك أبا البطيحاء وفي ذلك تقول رقيقة بنت أبي صيفي:
شيبة الحمد أسقى الله بلدتنا... وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر
جاد بالماء جوني له سبل... سحا فعاشت به الأنعام والشجر
منا من الله بالميمون طائره... وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يستسقى الغمام به... ما في الأنام له عدل ولا خطر
رواه الطبراني في الكبير وفيه زحر بن حصن قال الذهبي: لا يعرف
3289 - وعن أبي لبابة بن عبد المنذر قال: استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو لبابة بن عبد المنذر: إن التمر في المرابد يا رسول الله فقال:
اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانا فيسد ثعلب مربده بإزاره
وما نرى في السماء سحابا فأمطرت فاجتمعوا إلى أبي لبابة فقالوا: إنها لا تقلع حتى تقوم عريانا وتسد مبعث مربدك بإزارك ففعل فأصحت
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لا يعرف.
3290 - وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال:
اللهم صيبا[20] نافعا
رواه البزار وفيه علي بن عاصم بن صهيب وفيه كلام
3291 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعوا إذا استسقى:
اللهم أنزل في أرضنا بركتها وزينتها وسكنها
وفي رواية: " وارزقنا وأنت خير الرازقين "
رواهما الطبراني في الكبير والبزار باختصار وإسناده حسن أو صحيح
3292 - وعن الشفاء أم سليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى يوم الجمعة في المسجد ورفع يديه وقال:
{استغفروا ربكم إنه كان غفارا} وحول رداءه
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن إلياس وهو ضعيف ليس بشيء
3293 - وعن سمرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا خطب حتى يرى بياض إبطيه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أني لم أجد محمد بن راشد الأصبهاني شيخ الطبراني
3294 - وعن عبد الله بن يزيد الخطيمي أن ابن الزبير خرج يستسقي بالناس فخطب ثم صلى بغير أذان ولا إقامة وفي الناس يومئذ البراء بن عازب وزيد بن أرقم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
3295 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصابهم المطر بالمدينة سالت الميازيب فقال: " لا محل عليكم العام "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن قدامة وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال البزار: إذا تفرد بحديث فلا يحتج به
3296 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إنما الصيب ههنا
وأشار بيده إلى السماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
266 - باب في السحاب وعلامة المطر
3297 - عن سعد بن إبراهيم - يعني: ابن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنهما - قال: كنت جالسا إلى جنب حميد بن عبد الرحمن فمر شيخ جميل من بني غفار وفي أذنيه صم - أو قال: وقر - فأرسل إليه حميد فلما أقبل قال: يا ابن أخي أوسع له فيما بيني وبينك فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حتى جلس فيما بيني وبينه فقال له حميد: حدثني بالحديث الذي حدثتني به عن رسول الله صلى الله عليه تعالى وآله وسلم فقال الشيخ: سمعت رسول الله يقول:
إن الله عز وجل ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق ويضحك أحسن الضحك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
3298 - وعن سبرة بن معبد قال: رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سحابة فقالوا: يا رسول الله كنا نرجو أن تمطرنا هذه السحابة فقال:
إن هذه أمرت أن تمطر بليل
- يعني واديا يقال له: بليل -
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
3299 - وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما حركت الجنوب ثغرة من قعر واد إلا أسالته
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن عطاء ولم أجد من ترجم له
3300 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا نشأت بحرية[21] ثم تشاءمت فهي عين غديقة "
رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به الواقدي قلت: وفي الواقدي كلام وثقه غير واحد وبقية رجاله لا بأس بهم وقد وثقوا
367 - باب في ركعتي الفجر
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين رب يسر وتمم بالخير
3301 - عن أبي الدرداء قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصوم ثلاثة أيام من كل شهر والوتر قبل النوم وركعتي الفجر.
قلت: رواه أبو داود خلا قوله: وركعتي الفجر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3302 - وعن ابن عمر قال: قال رجل: يا رسول الله دلني على عمل ينفعني الله به؟ قال:
عليك بركعتي الفجر فإن فيهما فضيلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن البيلماني وهو ضعيف
3303 - وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا تدعوا الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر فإن فيهما الرغائب
وسمعته يقول: " لا تنتفين من ولدك فيفضحك الله على رؤوس الخلائق كما فضحته في الدنيا "
وسمعته يقول: " لا تموتن وعليك دين فإنما هي الحسنات والسيئات ليس ثم دينار ولا درهم جزاء وقضاء وليس يظلم الله أحدا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحيم بن يحيى وهو ضعيف وروى أحمد منه: " وركعتي الفجر حافظوا عليهما فإن فيهما الرغائب " وفيه رجل لم يسم
3304 - وعن رجل من أهل صنعاء قال: كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخراساني إلى جنب جدار المسجد فلم نسأله ولم يحدثنا قال: ثم جلسنا إلى ابن عمر رضي الله عنهما مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ولم يحدثنا فقال: ما لكم لا تكلمون ولا تذكرون الله؟ قولوا: الله أكبر والحمد لله وسبحان الله وبحمده بواحدة عشر وبعشر مائة من زاد زاده الله ومن سكت غفر الله له ألا أخبركم خمسا سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنا: بلى قال:
وركعتي الفجر حافظوا عليهما فإن فيهما الرغائب
رواه أحمد في حديث طويل. رواه أبو داود وفيه رجل لم يسم
3305 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن و{قل يا أيها الكافرون} تعدل ربع القرآن
وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر وقال: " هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر "
قلت: روى له الترمذي القراءة بهما في ركعتي الفجر
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى بنحوه وقال: عن أبي محمد عن ابن عمر وقال الطبراني: عن مجاهد عن ابن عمر ورجال أبي يعلى ثقات
3306 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر: {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}
رواه البزار
3307 - ولأنس عند البزار: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد الوتر يقرأ فيهما: {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}
ورجالهما ثقات. وإن كان في الثاني عتبة بن أبي حليم وهو ثقة ولكنه ضعفه النسائي وغيره.
3308 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا صلاة قبل الفجر إلا ركعتي الفجر
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم واختلف في الاحتجاج به
3309 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف
3310 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد الطبراني ليس فيه ابن لهيعة وهو في إسناد أحمد وبقية رجاله موثقون وإن كان اختلف في حيي المعافري فقد وثق
3311 - وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين قبل الفجر ثم يقول:
اللهم رب جبريل وميكائيل ورب إسرافيل ورب محمد أعوذ بك من النار
ثم يخرج إلى صلاته.
رواه أبو يعلى وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك
3312 - وعن أسامة بن عمير أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر فصلى قريبا منه فصلى ركعتين خفيفتين فسمعته يقول:
رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد أعوذ بك من النار
- ثلاث مرات -
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن سعيد قال الذهبي: عباد بن سعيد عن مبشر لا شيء قلت: قد ذكره ابن حبان في الثقات
3313 - وعن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال: كان عزيزا على عبد الله بن مسعود أن يتكلم بعد الفجر إلا بذكر الله
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه وبقية رجاله ثقات. وفي رواية له: أنه كان يعز عليه أن يسمع متكلما بعد طلوع الفجر إلى أن يصلي الصبح
3314 - وعن عطاء قال: خرج ابن مسعود على قوم يتحدثون بعد الفجر فنهاهم عن الحديث وقال: إنما جئتم للصلاة فإما أن تصلوا وإما أن تسكتوا
رواه الطبراني في الكبير وعطاء لم يسمع من ابن مسعود وبقية رجاله ثقات
268 - باب فيما يصلى قبل الظهر وبعدها
3315 - عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يصلي بعض نصف النهار فقالت عائشة: يا رسول الله أراك تستحب الصلاة هذه الساعة؟ قال:
تفتح فيها أبواب السماء وينظر الله تبارك وتعالى بالرحمة إلى خلقه وهي صلاة كان يحافظ عليها آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى
رواه البزار وفيه عتبة بن السكن قال الدارقطني: متروك وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف
3316 - وعن أبي أيوب قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رأيته يديم أربعا قبل الظهر وقال:
إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يصلى الظهر فأنا أحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير
قلت: رواه أبو داود وغيره باختصار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط
3317 - ولأبي أيوب في الكبير قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي شهرا فرأيته إذا مالت الشمس - أو زالت - فإن كان في عمل من الدنيا رفض به وإن كان نائما فكأنما يوقظ فيقوم ويغتسل - أو يتوضأ - ثم يركع أربع ركعات يتم فيهن الركوع ويتمهن ويحسنهن ويتمكن فيهن فلما أراد أن ينطلق قلت: يا رسول الله رأيتك إذا مالت الشمس أو زالت فإن في يدك عمل من الدنيا رفضت به أو كنت نائما فكأنما توقظ فتغتسل أو تتوضأ ثم تركع أربع ركعات تتمهن وتتمكن فيهن وتحسنهن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أبواب السماء وأبواب الجنة يفتحن في تلك الساعة فلا يوفي أحد بهذه الصلاة فأحببت أن يصعد مني إلى ربي في تلك الساعة خير
رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود وابن ماجة بعضه وفي هذه الرواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف وقد وثقا وفي الأولى: عبيد بن معتب الضبي وهو متروك إلا أن ابن عدي قال: وهو مع ضعفه يكتب حديثه
3318 - وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى النهار خرج إلى بعض حيطان المدينة وقد يسر له فيها طهوره فإن كانت له حاجة قضاها وإلا تطهر فإذا زالت الشمس عن كبد السماء قدر شراك قام فصلى أربع ركعات لم يتشهد بينهن ويسلم في آخر الأربع ثم يقوم فيأتي المسجد فقال ابن عباس: يا رسول الله ما هذه الصلاة التي تصليها ولا نصليها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلاهن من أمتي فقد أحيا ليلته ساعة تفتح فيها أبواب السماء ويستجاب فيها الدعاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو متروك
3319 - وعن صفوان عن النبي صلى الله عليه وسلم:
من صلى أربعا قبل الظهر كن له كأجر عشر رقبات
- أو قال: " أربع رقاب من ولد إسماعيل صلى الله عليه وسلم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم
3320 - وعن أيمن مولى ابن أبي عمرة قال: دخلت على عائشة وأنا يومئذ مملوك قبل أن أعتق فقلت لها: يا أم المؤمنين أي ساعة كان أكثر ما يصلي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: دلوك الشمس حتى تميل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف.
3321 - وعن أبي هريرة قال: ما هجرت إلى وجدت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
3322 - وعن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من صلى قبل الظهر أربع ركعات كمن تهجد بهن من ليلته ومن صلاهن بعد العشاء كن كمثلهن من ليلة القدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ناهض بن سالم الباهلي وغيره ولم أجد من ذكرهم
قلت: ويأتي حديث أنس وغيره في الصلاة بعد العشاء
3323 - وعن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر أربعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
3324 - وعن بشير بن سلمان عن شيخ من الأنصار عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من صلى قبل الظهر أربعا كان كعدل رقبة من بني إسماعيل
3325 - وعن بشير بن سلمان عن عمرو الأنصاري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثله
رواهما الطبراني في الكبير وفيهما عمرو الأنصاري والشيخ الأنصاري ولم أعرفهما وبقية رجالهما ثقات
3326 - وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الضحى وقبل الأولى أربعا بني له بيت في الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أر من ترجمهم.
3327 - وعن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
صلاة الهجير مثل صلاة الليل
فسألت عبد الرحمن بن حميد عن الهجير فقال: إذا زالت الشمس
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
3328 - وعن عبد الله بن بديل قال: حدثني أوصل الناس بعبد الله بن مسعود أنه كان إذا زالت الشمس قام فركع أربع ركعات يقرأ فيهن بسورتين من المائين فإذا تجاوب المؤذنون شد عليه ثيابه ثم خرج إلى الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم
3329 - وعن الأسود ومرة ومسروق قالوا: قال عبد الله ليس شيء يعدل صلاة الليل من صلاة النهار إلا أربعا قبل الظهر وفضلهن على صلاة النهار كفضل صلاة الجماعة على صلاة الواحد
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن الوليد الكندي وثقه جماعة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
3330 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بين الظهر والعصر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن نبهان وقد تكلم فيه بسبب أنه اختلط ووثقه جماعة
269 - باب الصلاة قبل العصر
3331 - عن ميمونة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر ركعتين.
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه حنظلة السدوسي ضعفه أحمد وابن معين ووثقه ابن حبان
3332 - وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من حافظ على أربع ركعات قبل العصر بنى له الله عز وجل بيتا في الجنة
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن سعد المؤذن ولم أعرفه
3333 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من صلى أربع ركعات قبل العصر حرم الله بدنه على النار
قلت: يا رسول الله قد رأيتك تصلي وتدع قال:
لست كأحدكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن مهران وغيره ولم أجد من ذكرهم
3334 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: جئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في أناس من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأدركت في آخر الحديث ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف. وهو في الكبير مختصرا بلفظ: " حرمه الله على النار "
3335 - وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تزال أمتي يصلون هذه الأربع ركعات قبل العصر حتى تمشي على الأرض مغفورا لها حتما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الملك بن هارون بن عنترة وهو متروك
270 - باب الصلاة بعد العصر
3336 - عن عروة بن الزبير قال: خرج عمر على الناس فضربهم على السجدتين بعد العصر حتى مر بتميم الداري فقال: لا أدعهما صليتهما مع من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: إن الناس لو كانوا كهيئتك لم أبال
رواه أحمد وهذا لفظه وعروة لم يسمع من عمر وقد رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح في الكبير والأوسط
3337 - وعن عروة قال: أخبرني تميم الداري - أو أخبرت أن تميما الداري - ركع ركعتين بعد نهي عمر بن الخطاب عن الصلاة بعد العصر فأتاه عمر فضربه بالدرة فأشار إليه تميم أن اجلس وهو في صلاته فجلس عمر حتى فرغ تميم من صلاته فقال لعمر: لم ضربتني؟ قال: لأنك ركعت هاتين الركعتين وقد نهيت عنهما قال: إني قد صليتهما مع من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: إنه ليس بي إثم - أيها الرهط - ولكني أخاف أن يأتي بعدي قوم يصلون ما بين العصر إلى المغرب حتى يمروا بالساعة التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى فيها كما وصلوا ما بين الظهر والعصر
وفيه عبد الله بن صالح قال فيه عبد الملك بن شعيب: ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره
3338 - وعن زيد بن خالد الجهني أنه رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة ركع بعد العصر ركعتين فمشى إليه فضربه بالدرة وهو يصلي كما هو فلما انصرف قال زيد: يا أمير المؤمنين فوالله لا أدعهما أبدا بعد إذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما. قال: فجلس عمر إليه وقال: يا زيد بن خالد لولا أني أخشى أن يتخذها الناس سلما إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن
3339 - وعن أبي موسى أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد العصر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وزاد: قال أبو دارس: رأيت أبا بكر بن أبي موسى يصليهما ويقول: رأيت أبا موسى يصليهما ويقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليهما في بيت عائشة رضي الله عنها. ورجاله رجال الصحيح غير أبي دارس قال فيه ابن معين: لا بأس به
3340 - وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: صلى بنا معاوية بن أبي سفيان صلاة العصر فأرسل إلى ميمونة ثم أتبعه رجلا آخر فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهز بعثا ولم يكن عنده ظهر من الصدقة فجلس يقسم بينهم فحبسوه حتى أرهقوا العصر وكان يصلي قبل العصر ركعتين وما شاء الله فصلى العصر ثم رجع فصلى ما كان يصلي قبلها وكان إذا صلى الصلاة أو فعل شيئا أحب أن يداوم عليه
رواه أحمد وفيه حنظلة السدوسي ضعفه أحمد وابن معين ووثقه ابن حبان
3341 - وعن ميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم فاتته ركعتا العصر فصلاهما بعد
رواه أحمد وفيه حنظلة أيضا
3342 - وعن عائشة قالت: فاتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان قبل العصر فلما انصرف صلاهما ثم لم يصلهما بعد.
قلت: لعائشة حديث غير هذا في الصحيح والله أعلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو يحيى القتات ضعفه أحمد وابن معين في رواية ووثقه في أخرى
3343 - وعن أم سلمة قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ثم دخل بيتي فصلى ركعتين فقلت: يا رسول الله صليت صلاة لم تكن تصليها؟ قال:
قدم مال فشغلني عن ركعتين كنت أركعهما بعد الظهر فصليتهما الآن
فقلت: يا رسول الله أفتقضيهما إذا فاتتا؟ قال: " لا "
قلت: هو في الصحيح خلا قولها: أفتقضيهما إذا فاتتا؟ قال: " لا "
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه ورجال أحمد رجال الصحيح
271 - باب النهي عن الصلاة بعد العصر وغير ذلك
3344 - عن قبيصة بن ذؤيب أن عائشة أخبرت آل الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عندها ركعتين بعد العصر فكانوا يصلونهما قال قبيصة: فقال زيد بن ثابت: يغفر الله لعائشة نحن أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم من عائشة إنما كان ذلك لأن ناسا من الأعراب أتوا رسول الله بهجير فقعدوا يسألونه ويفتيهم حتى صلى الظهر ولم يصل - يعني بعدها - ثم قعد يفتيهم حتى صلى العصر فانصرف إلى بيته فذكر أنه لم يصل بعد الظهر شيئا فصلاهما بعد العصر نحن أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم من عائشة نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد العصر
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وروى الطبراني طرفا من آخره في الكبير
3345 - وعن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي إذا طلع قرن الشمس أو غاب قرنها إنها تطلع بين قرني شيطان أو بين قرني الشيطان.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3346 - وعن صفوان بن المعطل أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا نبي الله إني سائلك عما أنت به عالم وأنا به جاهل من الليل والنهار ساعة تكون فيها الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح فإذا اعتدلت على رأسك فإن تلك الساعة تسجر فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها حتى تزول عن حاجبك الأيمن فإذا زالت عن حاجبك الأيمن فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر
رواه عبد الله في زياداته في المسند ورجاله رجال الصحيح إلا أني لا أدري سمع سعيد المقبري منه أم لا والله أعلم. وقد رواه ابن ماجة عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن صفوان ابن الموكل قال: يا رسول الله
3347 - وعن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
صلاتان لا يصلى بعدهما الصبح حتى تطلع الشمس والعصر حتى تغرب الشمس
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
3348 - وعن مرة بن كعب - أو كعب بن مرة السلمي - قال شعبة: وقد حدثني به منصور عن سالم عن مرة أو كعب قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الليل أسمع؟ قال:
جوف الليل الآخر
ثم قال: " الصلاة مقبولة حتى يطلع الصبح ثم لا صلاة حتى تطلع الشمس وتكون قدر رمح أو رمحين ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل مقام الرمح ثم لا صلاة حتى تزول الشمس ثم الصلاة مقبولة حتى يصلى العصر ثم لا صلاة حتى تغيب الشمس " فذكر الحديث
رواه أحمد من طريقين إحداهما هذه والأخرى عن سالم عن رجل عن كعب بن مرة البهزي من غير شك وقال: " حتى يصلي الصبح " بدل: " حتى يطلع الصبح " وكذلك رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن الإسناد الثاني فيه رجل لم يسم
3349 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تصلوا عند طلوع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان ويسجد لها كل كافر ولا عند غروبها فإنها تغرب بين قرني شيطان ويسجد لها كل كافر ولا نصف النهار فإنها عند سجر جهنم
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام كثير وقد رواه الطبراني في الكبير أيضا عن أبي أمامة أو أخي أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. ورواه أيضا عن أبي سابط أن أبا أمامة سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي حين تكره الصلاة؟ قال:
من حين يطلع الصبح حتى ترتفع الشمس قدر رمح أو رمحين ومن حين تصفر الشمس إلى غروبها
ورجاله ثقات غير أنه مرسل.
3350 - وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تصلوا حين تطلع الشمس ولا حين تسقط فإنها تطلع حين قرني الشيطان وتغرب بين قرني الشيطان
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير من طرق بعضها بنحوه وقال في بعضها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصلي أي ساعة شئنا من الليل والنهار غير أنه أمرنا أن نجتنب طلوع الشمس وغروبها وقال:
إن الشيطان يغيب معها حين تغيب ويطلع معها حين تطلع
ورجال أحمد ثقات
3351 - وعن سلمة بن الأكوع قال: كنت أسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيته صلى بعد العصر ولا بعد الصبح قط
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
3352 - وعن سعيد بن نافع قال: رآني أبو بشير الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي صلاة الضحى حين طلعت الشمس فعاب علي ونهاني وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا تصل حتى ترتفع الشمس فإنها تطلع في قرني الشيطان
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أن أبا يعلى قال: رآني أبو هبيرة ورجال أحمد ثقات.
3353 - وعن سعيد بن نافع قال: رآني أبو اليسر وأنا أصلي صلاة الضحى فنهاني ثم قال: إن رسول الله قال:
لا تصلوا حين ترتفع الشمس فإنها تطلع في قرني شيطان
رواه البزار ورجاله ثقات
3354 - وعن بلال قال: لم يكن ينهى عن الصلاة إلا عند طلوع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان
رواه أحمد والطبراني في الكبير بمعناه ورجال أحمد رجال الصحيح
3355 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبهم وهو مسند ظهره إلى الكعبة فقال:
لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس
قلت: له في الصحيح النهي عن الصلاة بعد طلوع الشمس
رواه أحمد ورجاله ثقات
3356 - وعن حيي بن يعلى بن أمية قال: رأيت يعلى يصلي قبل أن تطلع الشمس قال: فقال له رجل - أو قيل له -: أنت رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تصلي قبل طلوع الشمس قال يعلى: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الشمس تطلع بين قرني شيطان
قال يعلى: فلأن تطلع وأنت في أمر الله خير من أن تطلع وأنت لاه
رواه أحمد وفيه حيي بن يعلى ولا يعرف.
3357 - وعن عبد الله بن رباح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر فقام رجل يصلي فرآه عمر فقال له: اجلس فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
3358 - وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الشمس تطلع حين تطلع بين قرني شيطان
قال: فكنا ننهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها ونصف النهار
رواه أبو يعلى والبزار ورجالهما ثقات
3359 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تصلوا عند طلوع الشمس ولا عند غروبها فإنها تطلع وتغرب على قرن الشيطان وصلوا بين ذلك ما شئتم
3360 - ورواه البزار ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الفجر حتى تطلع الشمس
3361 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الصلاة حين طلوع الشمس حتى ترتفع ويقول: " إنها تطلع بقرن شيطان " وينهى عن الصلاة حين تقارب الغروب حتى تغرب
رواه أبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجال رجال الصحيح.
3362 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الليل أسمع؟ قال:
جوف الليل الآخر ثم الصلاة مقبولة حتى يطلع الفجر ثم لا صلاة حتى تكون الشمس قدر رمح أو رمحين ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح ثم لا صلاة حتى تزول الشمس ثم الصلاة مقبولة حتى تكون الشمس قيد رمح أو رمحين ثم لا صلاة حتى تغيب الشمس
فذكر الحديث ويأتي في كتاب العتق إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير وأبو سلمة لم يسمع من أبيه
3363 - وعن صفوان بن المعطل السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الشمس إذا طلعت قارنها الشيطان فإذا انبسطت فارقها فإذا دنت للزوال قارنها فإذا زالت فارقها فإذا دنت للمغيب قارنها فإذا غابت فارقها
فنهى عن الصلاة في تلك الساعات
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
وقد تقدم لصفوان حديث رواه أحمد
3364 - وعن أبي أسيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا صلاة بعد صلاة العصر
رواه الطبراني في الكبير وفيه فروة بن أبي فروة ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات.
3365 - وعن كريب أن ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر قالوا: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد صلاة العصر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني يحيى بن منصور أبي سعد الهروي فإني لم أجد من ترجمه
3366 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
نهينا عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غربها
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم وهو ضعيف جدا
3367 - وعن قبيصة بن هلب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل هل من ساعة من الدهر تحبسنا عن الصلاة؟ فقال: " لا إلا عند طلوع الشمس وعند غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان وتغيب بين قرني شيطان "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر السحيمي وفيه كلام كثير وهو صدوق في نفسه صحيح الكتاب ولكنه ساء حفظه وقبل التلقين
3368 - وعن عبد الله بن مسعود قال: إن الشمس تطلع بين قرني شيطان فلا ترتفع قصبة إلا فتح لها باب من أبواب جهنم وإذا انتصف النهار فتحت لها أبواب جهنم. قال: فكان عبد الله ينهى عن الصلاة في هاتين الساعتين حين تطلع حتى ترتفع ونصف النهار
رواه الطبراني في الكبير إسناده حسن
3369 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في ثلاث ساعات: عند طلوع الشمس حين تطلع ونصف النهار وعند غروب الشمس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
272 - باب جواز الصلاة لسبب
3370 - عن ثابت بن قيس بن شماس قال: أتيت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم التفت إلي وأنا أصلي فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلي وأنا أصلي فلما فرغت قال:
ألم تصل معنا؟
قلت: نعم قال: " فما هذه الصلاة؟ " قلت: يا رسول الله ركعتا الفجر لم أكن صليتهما. قال: فلم يعب ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني وفيه راويان لم يسميا وبقية بن الوليد عن الجراح بن منهال بالعنعنة والجراح منكر الحديث قاله البخاري ومسلم
273 - باب الصلاة يوم الجمعة عند الزوال
3371 - عن واثلة قال: سأل سائل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال يوم الجمعة يؤذن فيها بالصلاة نصف النهار وقد نهيت في سائر الأيام؟ فقال:
إن الله عز وجل يسعر جهنم كل يوم نصف النهار ويخبيها يوم الجمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشير بن عون قال ابن حبان: روى مائة حديث كلها موضوعة
274 - باب الصلاة بمكة في كل الأوقات
3372 - عن أبي ذر أنه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس إلا بمكة إلا بمكة
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومي ضعفه أحمد وغيره ووثقه ابن معين في رواية وابن حبان وثقه أيضا وقال: يخطئ. وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
3373 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا بني عبد مناف لا أعرفنكم ما منعتم أحدا يطوف بالبيت أن يصلي أي ساعة شاء من ليل أو نهار
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد الكريم عن مجاهد فإن كان هو الجزري فهو ثقة وإن كان ابن أبي المخارق فهو ضعيف والله أعلم
3374 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يا بني عبد مناف إذا وليتم هذا الأمر فلا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت أن يصلي أية ساعة شاء من ليل أو نهار
رواه الطبراني في الصغير وقال: يعني ركعتي الطواف أن يصليهما بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس وبعد صلاة العصر قبل غروب الشمس في كل النهار
وفيه سليم بن مسلم الخشاب وهو متروك
3375 - وعن عمرو بن دينار قال: رأيت ابن عمر طاف بعد صلاة الصبح وصلى ركعتين ثم قال: إنما تكره الصلاة عند طلوع الشمس لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الشمس تطلع بين قرني شيطان
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
275 - باب الصلاة قبل المغرب وبعدها
3376 - وعن زر بن حبيش أنه لزم أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف فزعم أنهما كانا يقومان حين تغرب الشمس فيركعان ركعتين قبل المغرب
رواه عبد الله بن أحمد في زياداته وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف
3377 - وعن عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم وسئل عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر صلاة بين المغرب والعشاء
رواه أحمد
3378 - وله عنده في رواية: أنه سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة أو سوى المكتوبة؟ قال: نعم بين المغرب والعشاء
رواه أحمد والطبراني في الكبير ومدار هذه الطرق كلها على رجل لم يسم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
3379 - وعن محمود بن لبيد أحد بني عبد الأشهل قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا فصلى بنا المغرب فلما قال:
اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم للسبحة بعد المغرب
رواه أحمد ورجاله ثقات قال عبد الله: قلت لأبي: إن رجلا قال: من صلى ركعتين بعد المغرب في المسجد لم يجزئه إلا أن يصليهما في بيته لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هذه من صلوات البيوت " قال: من قال هذا؟ قلت: محمد بن عبد الرحمن قال: ما أحسن ما قال أو قال: ما أحسن ما نقل أو ما انتزع
3380 - وعن محمد بن عمار بن ياسر قال: رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال: رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال:
من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر
رواه الطبراني في الثلاثة وقال: تفرد به صالح بن قطن البخاري قلت: ولم أجد من ترجمه
3381 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد المغرب ركعتين يطيل فيهما القراءة حتى يتصدع أهل المسجد
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
3382 - وعن الأسود بن يزيد قال: قال عبد الله بن مسعود: نعم ساعة الغفلة - يعني الصلاة فيما بين المغرب والعشاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير
3383 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال: ساعة ما أتيت عبد الله بن مسعود فيها إلا وجدته يصلي ما بين المغرب والعشاء فسألت عبد الله فقلت: ساعة ما أتيتك فيها إلا وجدتك تصلي فيها قال: إنها ساعة غفلة.
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام
3384 - وعن أبي جعفر محمد بن علي قال: قلنا لعبد الله بن جعفر: حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت منه ولا تحدثنا عن غيرك وإن كان ثقة فذكر الحديث إلى أن قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب: {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في المناقب إن شاء الله وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك
276 - باب الصلاة بعد العشاء
3385 - عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أربع قبل الظهر كعدلهن بعد العشاء وأربع بعد العشاء كعدلهن ليلة القدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف جدا
وقد تقدم حديث البراء بن عازب مثله في الصلاة بعد الظهر
3386 - وعن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من صلى أربع ركعات خلف العشاء الأخيرة قرأ في الركعتين الأوليين: {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} وفي الركعتين الأخريين: تنزيل السجدة و{تبارك الذي بيده الملك} كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي ضعفه أحمد وابن المديني وابن معين وقال البخاري: مقارب الحديث وثقه مروان بن معاوية وقال أبو حاتم: محله الصدق وكانت فيه غفلة.
3387 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى العشاء الآخرة في جماعة وصلى أربع ركعات قبل أن يخرج من المسجد كان كعدل ليلة القدر
رواه الطبراني في الكبير وفيه من ضعف الحديث والله أعلم
277 - باب جامع فيما يصلي قبل الصلاة وبعدها
3388 - عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير والبزار وقال: لم يتابع هارون بن إسحاق على هذا الحديث
3389 - وعن علي بن أبي طالب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل التطوع ثمان ركعات وبالنهار ثنتي عشرة ركعة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عاصم بن حمزة وهو ثقة ثبت
3390 - وعن أبي أمامة قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فكانت صلاته كل يوم عشر ركعات: ركعتين قبل الفجر وركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه فضالة بن حصين قال أبو حاتم: مضطرب الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
3391 - وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
بين كل أذانين صلاة إلا المغرب
رواه البزار وفيه حيان بن عبيد الله ذكره ابن عدي وقيل: إنه اختلط
3392 - وعن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من صلاة مفروضة إلا بين يديها ركعتان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
3393 - وعن أبي عبيدة قال: كانت صلاة عبد الله من النهار أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر ولا يصلي قبل العصر ولا بعدها
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
3394 - وعن يحيى بن أبي كثير قال: كتب إلي أبو عبيدة بن عبد الله: أما بعد فإني أخبرك عن هدي ابن مسعود وقوله في الصلاة وفعله وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم كان يعلمنا كيف نقول في الصلاة: " التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " ثم تسأل ما بدا لك بعد ذلك وترغب إليه من رحمته ومغفرته كلمات يسيرة ولا تطيل القعود وكان يقول: " أحب أن تكون مسألتكم إليه حين يقعد أحدكم في الصلاة ويقضي التحية أن يقول: سبحانك لا إله غيرك اغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء وأنت الغفور الرحيم يا غفار اغفر لي يا تواب تب علي يا رحمان ارحمني يا عفو اعف عني يا رؤوف ارأف بي يا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وطوقني حسن عبادتك يا رب أسألك من الخير كله وأعوذ بك من الشر كله يا رب افتح لي بخير واختم لي بخير وآتني شوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وقني السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم "
ثم ما كان من دعائكم فليكن في تضرع وإخلاص فإنه يحب تضرع عبده إليه ثم إن عبد الله كان يقوم بالهاجرة حين ترتفع الشمس فيصلي أربع ركعات يقرأ فيهن بسور من القرآن طوال وقصار ثم لا يلبث إلا يسيرا حتى يصلي صلاة الظهر فيطيل القيام في الركعتين الأوليين يقرأ فيهما بسورتين بالم تنزيل السجدة ونحوها من المثاني فإذا صلى الظهر ركع بعدها ركعتين ثم مكث حتى إذا تصوبت الشمس وعليه نهار طويل صلى صلاة العصر ويقرأ في الركعتين الأوليين بسورتين من المثاني أو المفصل وهما أقصر مما في صلاة الظهر فإذا قضى صلاة العصر لم يصل بعدها حتى تغرب الشمس فإذا رآها قد توارت صلى صلاة المغرب التي تسمونها العشاء ويقرأ فيهما بسورتين من قصار المفصل {والليل إذا يغشى} و{سبح اسم ربك الأعلى} ونحوهما من قصار المفصل ثم يركع بعدها ركعتين وكان يقسم عليها - شيئا لا يقسمه على شيء من الصلوات - بالله الذي لا إله إلا هو إن هذه الساعة لميقات هذه الصلاة ويقول تصديقها: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} وهي التي تسمون صلاة الصبح وعندها يجتمع الحرسان كان يعز عليه أن يسمع متكلما تلك الساعة إلا بذكر الله وقراءة القرآن
ثم يمكث بعدها حتى يصلي العشاء التي تسمون العتمة ويقرأ بخواتيم آل عمران: {إن في خلق السماوات والأرض} إلى خاتمتها وخواتيم سورة الفرقان: {تبارك الذي جعل في السماء بروجا} إلى خاتمتها في ترسل وحسن صوت بالقرآن وكان يقول: إن حسن الصوت بالقرآن زينة له فإن لم يقرأ [فيها بخواتيم هاتين قرأ نحوهما من المثاني أو المفصل فإذا قضى صلاة العشاء ركع بعدها ركعتين وكان لا يصلي بعد شيء من الصلاة المكتوبة إلا ركعتين ثم صلاة الجمعة فإنما كان] يصلي بعدها أربع ركعات حتى إذا كان من آخر الليل قام فأوتر ما قدر الله من الصلاة إما تسعا أو سبعا أو فوق ذلك حتى إذا كان حين ينشق الفجر ورأى الأفق وعليه من الليل ظلمة قام فصلى الصبح قرأ فيهما بسورتين طويلتين بالرعد ونحوها من المثاني حتى يهم أن يضيء الصبح وكان يكبر في كل [شيء] من الصلاة حين يقوم لها وكان حين يرفع رأيه فيقول: سمع الله لمن حمده يستوي قائما ثم يحمد ربه ويسبحه وهو قائم ثم يكبر للسجدة حين يخر ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يستوي قاعدا ويحمد ربه ويسبحه ثم يكبر للسجدة الثانية ثم يكبر حين يرفع رأسه منها ثم يكبر حين يقوم من القعدة فإذا صلى صلاة يسلم مرتين من غير أن يلتفت أو يشير بيده ثم يعمد إلى حاجته إن كانت عن يمينه أو عن شماله وكان إذا قام إلى الصلاة خفض فيها صوته ويديه وكان عامة قوله وهو قائم أن يسبح وكان تسبيحه فيها " سبحانك لا إله إلا أنت " لا يفتر عن ذلك. قلت: في الصحيح طرف منه في التشهد
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
3395 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبع كل صلاة ركعتين إلا صلاة الصبح يجعلها قبلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب بن حسان بن الأشرس قال الذهبي: ضعفوه
3396 - وعن مسروق قال: سألت عائشة عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فقالت: ركعتان دبر كل صلاة.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن زنبور وقد وثقه ابن حبان
3397 - وعن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بركعتي الفجر فإن فيهما رغائب الدهر وركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين وركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وبعد العصر ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر قال: " هو صوم الدهر " وأن لا أبيت إلا على وتر وقال لي:
يا أبا هريرة صل ركعتين أول النهار أضمن لك آخره
قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبد الجبار وهو ضعيف
278 - باب الفصل بين الفرض والتطوع
3398 - عن عبد الله بن رباح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر فقام رجل يصلي فرآه عمر فقال له: اجلس فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحسن ابن الخطاب "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
279 - باب صلاة الضحى
3399 - عن أنس بن مالك أنه لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الضحى قط إلا أن يخرج في سفر أو يقدم من سفر
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي الضحى إلا أن يقدم من سفر أو يخرج.
وكلاهما رواه عبد الله بن رواحة قال: حدثني أنس
قلت: ولم أجد من ذكره وأغفله الشريف
3400 - وعن أبي هريرة قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الضحى إلا مرة
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: لم يصل الضحى إلا مرة. ورجاله ثقات
3401 - وعن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود أن أباه لم يكن يصلي الضحى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه
3402 - وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكنى بأبي الزوائد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وفيهم معمر بن بكار قال الذهبي: صويلح وقال الأزدي: في حديثه وهم. وذكره ابن حبان في الثقات
3403 - وعن عائشة قالت: ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الضحى إلا يوم فتح مكة
رواه البزار ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام لا يضر
3404 - وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الضحى
رواه أحمد أبو يعلي إلا أنه قال: كان يصلي الضحى. ورجال أحمد ثقات.
3405 - وعن عبد الله بن عمر بن العاص قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث الناس بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة؟ [من توضأ ثم غدا إلى المسجد بسبحة الضحى فهو أقرب مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة]
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام ورجال الطبراني ثقات لأنه جعل بدل ابن لهيعة ابن وهب
3406 - وعن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة فقال رجل: يا رسول الله ما رأينا بعثا قط أسرع كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث فقال:
ألا أخبركم بأسرع كرة منه وأعظم غنيمة؟ رجل توضأ [في بيته] فأحسن الوضوء ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه الغداة ثم عقب بصلاة الضحوة فقد أسرع وأعظم الغنيمة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
3407 - وعن عائذ بن عمرو قال: كان في الماء قلة فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضحنا قال: والسعيد في أنفسنا من أصابه ولا نراه إلا قد أصاب القوم كلهم قال: ثم صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحى
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح أو بعس وفي الماء قلة فتوضأ ثم أمر فرش عليهم أو نضح عليهم. وفيه رجل لم يسم.
3408 - وعن عتبان بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بيته سبحة الضحى
قلت: لعتبان حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3409 - وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله عز وجل يقول: يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال ثقات
3410 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله عز وجل يقول: ابن آدم لا تعجزن من أربع ركعات من أول النهار لأكفك آخره
رواه أحمد ورجاله ثقات
3411 - وعن أبي مرة الطائفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
قال الله عز وجل: ابن آدم صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3412 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقول الله: ابن آدم صل لي ركعتين أول النهار أضمن لك آخره
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس.
3413 - وعن النواس بن سمعان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
قال الله عز وجل: ابن آدم لا تعجزن من أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3414 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله يقول: يا ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك
3415 - وعن سعد بن أبي وقاص قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يوم فتحها ثمان ركعات يطول فيها القراءة والركوع
رواه البزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
3416 - وعن عقبة بن عامر أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما في غزوة تبوك فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه فقال:
من قام إذا استقبلته الشمس فتوضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى ركعتين غفر له خطاياه وكان كما ولدته أمه
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
3417 - وعن أنس بن مالك: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فصلى سبحة الضحى ثمان ركعات فلما انصرف قال:
إني صليت صلاة رغبة ورهبة وسألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة سألته [أن لا يبتلي أمتي بالسنين ولا يظهر عليهم عدوهم وسألته] أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي
قلت: لأنس عند الترمذي غير هذا
رواه أحمد ورجاله ثقات.
3418 - وعن ابن عمر قال: قلت لأبي ذر: يا عماه أوصني قال: سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين وإن صليت أربعا كتبت من العابدين وإن صليت ستا كفيت وإن صليت ثمانيا كتبت من القانتين وإن صليت اثنتي عشرة ركعة بني لك بيت في الجنة وما من يوم ولا ليلة ولا ساعة إلا ولله فيها صدقة يمن بها على من يشاء من عباده وما من على عبد مثل أن يلهمه ذكره
رواه البزار وفيه حسين بن عطاء ضعفه أبو حاتم وغيره وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويدلس
3419 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين ومن صلى أربعا كتب من العابدين ومن صلى ستا كفى ذلك اليوم ومن صلى ثمانيا كتبه الله من القانتين ومن صلى ثنتي عشرة بنى الله له بيتا في الجنة وما من يوم وليلة إلا لله من يمن به على عباده وصدقة وما من الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه ذكره
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه ابن المديني وغيره وبقية رجاله ثقات
3420 - وعن ابن عباس رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
على كل سلامى[22] من ابن آدم في كل يوم صدقة ويجزئ من ذلك كله ركعتا الضحى
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أجد له ترجمة.
3421 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا طلعت الشمس من مطلعها كهيئتها لصلاة العصر حين تغرب من مغربها فصلى رجل ركعتين وأربع سجدات فإنه له أجر ذلك اليوم
وحسبته قال: " وكفر عنه خطيئته وأثمه ". وأحسبه قال: " وإن مات من يومه دخل الجنة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ميمون بن زيد قال الذهبي: لينه أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ وبقية رجاله موثقون إلا أن فيهم ليث بن أبي سليم وفيه كلام
3422 - وعن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ست ركعات فما تركتهن بعد ذلك. قال الحسن: فما تركتهن بعد ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن مسلمة الأموي ضعفه البخاري وابن معين وجماعة وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ
3423 - وعن جابر بن عبد الله قال: قطع بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحملني على جمل فمر بي وأنا أضربه في آخر الناس فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوط فما زال في أوائل الناس فلما قدمنا مكة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرده إليه فوجدته يصلي ست ركعات
3424 - وفي رواية: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرض عليه بعيرا لي فرأيته صلى الضحى ست ركعات
رواهما الطبراني في الأوسط من رواية محمد بن قيس عن جابر وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
3425 - وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الضحى أربعا وقبل الأولى أربعا بنى له بيت في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جماعة لا يعرفون
3426 - وعن جبير بن مطعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3427 - وعن عبد الله بن أبي أوفى أنه صلى الضحى ركعتين فقالت له امرأته: إنما صليت ركعتين؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاها ركعتين حين بشر بالفتح وحين بشر برأس أبي جهل
قلت: روى له ابن ماجة الصلاة حين بشر برأس أبي جهل فقط
رواه البزار والطبراني في الكبير ببعضه وفيه شعثاء ولم أجد من وثقها ولا جرحها
3428 - وعن أم هانئ قالت: لم كان يوم فتح مكة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء وسترت أم هانئ وأم سليم أم أنس بن مالك بملحفة ثم دخل بيت أم هانئ فصلى الضحى أربع ركعات
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات ولها في الصحيح حديث غيره
3429 - وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الفتح فصلى الضحى ست ركعات
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن. ولها حديث في الصحيح: أنه صلاها ثمان ركعات.
3430 - وعن ابن عباس قال: كنت أمر بهذه الآية فما أدري ما هي؟ قوله: {بالعشي والإشراق} حتى حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فدعا بوضوء في جفنة كأني أنظر إلى أثر العجين فيها فتوضأ ثم صلى الضحى ثم قال:
يا أم هانئ هذه صلاة الإشراق
قلت: هو في الصحيح بغير سياقه
رواه الطبراني في الكبير وفيه حجاج بن نصير ضعفه ابن المديني وجماعة ووثقه بان معين وابن حبان
3431 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يترك الضحى في السفر ولا غيره
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
3432 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام وفيه من لم أعرفه
3433 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن في الجنة بابا يقال له الضحى فإذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الذين كانوا يديمون على صلاة الضحى؟ هذا بابكم فادخلوه برحمة الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي أبو أحمد وهو متروك
3434 - وعن إبراهيم قال: سئل عبد الله عن رجل يضع جنبه عند ركعتي الضحى قال: ما بال أحدكم يتمرغ كتمرغ الحمار؟
رواه الطبراني في الكبير وإبراهيم لم يسمع من عبد الله
280 - أبواب الوتر
1 - باب ما جاء في الوتر
3435 - عن أبي تميم الجيشاني قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح: الوتر الوتر
ألا وإنه أبو بصرة الغفاري قال أبو تميم: فكنت أنا وأبو ذر قاعدان قال: فأخذ بيدي أبو ذر فانطلقنا إلى أبي بصرة فوجدناه على الباب الذي يلي عمرو فقال أبو ذر: يا أبا بصرة أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى صلاة الصبح: الوتر الوتر "؟ قال: نعم. قال: أنت سمعته؟ قال: نعم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وله إسنادان عند أحدهما رجاله رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي شيخ أحمد وهو ثقة
3436 - وعن عبد الرحمن ين رافع التنوخي قاضي إفريقية أن معاذ بن جبل قدم الشام وأهل الشام لا يوترون فقال لمعاوية: ما لي أرى أهل الشام لا يوترون؟ فقال معاوية: وواجب ذلك عليهم؟ قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
زادني ربي عز وجل صلاة وهي الوتر فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر
رواه أحمد وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف متهم ومعاوية لم يتأمر في زمن معاذ
3437 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله قد زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر
رواه أحمد
3438 - وله عنده أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والقنين [والكوبة] وزادني صلاة الوتر
وكلا الطريقين لا يصح لأن في الأولى المثنى بن الصباح وهو ضعيف وفي الثاني إبراهيم بن عبد الرحمن بن رافع وهو مجهول
3439 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من لم يوتر فليس منا
رواه أحمد وفيه الخليل بن مرة ضعفه البخاري وأبو حاتم وقال أبو زرعة: شيخ صالح
3440 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الوتر واجب على كل مسلم
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه الثوري
3441 - وعن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والبشر يعرف في وجهه فقال:
إن الله قد زادكم صلاة وهي الوتر
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه النضر أبو عمر وهو ضعيف
3442 - وعن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله عز وجل زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم الوتر وهي فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
3443 - وعن أبي أيوب الأنصاري رفعه قال:
الوتر واجب على كلم مسلم فمن استطاع أن يوتر بخمس فليوتر بخمس ومن لم يستطع أن يوتر بخمس فليوتر بثلاث ومن لم يستطع أن يوتر بثلاث فليوتر بواحدة ومن لم يستطع أن يوتر بواحدة فليومئ إيماء
رواه الطبراني في الأوسط والكبير
3444 - وله في الكبير: " الوتر حق فمن شاء أوتر بسبع " فذكره نحوه
قلت: وفي إسناده أشعث بن سوار ضعفه أحمد وجماعة ووثقه ابن معين وقد رواه أبو داود خلا قوله: " ومن لم يستطع أن يوتر بواحدة فليومئ إيماء "
قلت: وتأتي رواية أحمد في عدد الوتر إن شاء الله
3445 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله تبارك وتعالى وتر يحب الوتر
قال نافع: وكان ابن عمر لا يصنع شيئا إلا وترا.
رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون
3446 - وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الوتر على أهل القرآن
رواه الطبراني في الصغير وفيه عمران الخباط قال الذهبي: لا يكاد يعرف
3447 - وعن سليمان بن صرد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
استاكوا وتنظفوا وأوتروا فإن الله وتر يحب الوتر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه أبو حاتم والدارقطني وابن عدي ووثقه ابن حبان وإبراهيم بن أورمة ذكره فأحسن الثناء عليه
3448 - وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من صلى الضحى وصام ثلاثة أيام من الشهر ولم يترك والوتر في سفر ولا حضر كتب له أجر شهيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن نهيك ضعفه أبو حاتم وغيره ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ
2 - باب عدد الوتر
3449 - عن أبي أمامة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع حتى إذا بدن وكثر لحمه أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس يقرأ ب {إذا زلزلت الأرض} و{قل يا أيها الكافرون}
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد: و{قل هو الله أحد}. ورجال أحمد ثقات
3450 - وعن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أوتر بخمس فإن لم تستطع فبثلاث فإن لم تستطع فبواحدة فإن لم تستطع فأومئ إيماء
قلت: رواه أبو داود باختصار وقد تقدمت طرق الطبراني في الباب قبله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3451 - وعن ابن عباس قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما طلع الفجر الأول قام فأوتر بتسع ركعات يسلم من كل ركعتين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن منصور وفيه كلام
3452 - وعن ابن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث يقرأ فيهن في الأولى ب {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الثانية ب {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة {قل هو الله أحد} فإذا سلم قال:
سبحان الملك القدوس
ومد بها صوته
رواه البزار وفيه هاشم بن سعيد ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وقال البزار: أخطأ هاشم في هذا الحديث.
3453 - وعن عبد الله بن بابى قال: جئت عبد الله بن عمرو بعرفة فرأيته وقد ضرب فسطاطا في الحل وفسطاطا في الحرم فقلت له: لم فعلت هذا؟ فقال: تكون صلاتي في الحرم وإذا خرجت إلى أهلي كنت في الحل قلت: كيف توتر؟ قال: أعجب الوتر إلى سبع خلق الله السماوات سبعا والأرضين سبعا والأيام سبعا وجعل الطواف سبعا و[السعي] بين الصفا والمروة سبعا ورمي الجمار سبع حصيات ثم قال: ما خلق الله شيئا في الأرض من الجنة إلا هذه الياقوتة الركن الأسود والله ليرفعن قبل يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عمر روى عنه إسحاق بن راهويه ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
3454 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الوتر ثلاث كثلاث المغرب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بحر البكراوي وفيه كلام كثير
3455 - وعن عبد الله بن مسعود قال: وتر الليل كوتر النهار صلاة المغرب ثلاث
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3456 - وعن أبي عبيدة أن عبد الله كان يوتر بثلاث فأعلى
رواه الطبراني وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
3457 - وعن حصين قال: بلغ ابن مسعود أن سعدا يوتر بركعة قال: ما أجزأت ركعة قط
رواه الطبراني في الكبير وحصين لم يدرك ابن مسعود وإسناده حسن
3458 - وعن إبراهيم قال: قال عبد الله بن مسعود لسعد بن أبي وقاص: توتر بواحدة؟ فقال سعد: أوليس إنما الوتر بواحدة؟ فقال عبد الله: بلى ولكن ثلاث أفضل قال: فإني لا أزيد عليها؟ فغضب عبد الله فقال سعد: أتغضب على أن أوتر بركعة وأنت تورث ثلاث جدات أفلا تورث حواء امرأة آدم؟
رواه الطبراني وهو مرسل صحيح لأن إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
3459 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بركعة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وثقه الثوري وغيره وضعفه الأئمة
3460 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بركعة
رواه البزار وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
3461 - وعن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى فإذا أصبح أوتر بواحدة وقال:
إن الله واحد يحب الواحد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف
3 - باب الفصل بين الشفع والوتر
3462 - عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحجرة وأنا في البيت فيفصل بين الشفع والوتر بتسليم يسمعناه
رواه أحمد وعمر بن عبد العزيز لم يدرك عائشة
3463 - وعن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين الشفع والوتر بتسليمة ويسمعناها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن سعيد وهو ضعيف
4 - باب ما يقرأ في الوتر
3464 - عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر في الركعة الأولى ب: {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الثانية: {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة: {قل هو الله أحد}
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الملك بن الوليد بن معدان وثقه ابن معين وضعفه البخاري وجماعة
3465 - وعن النعمان بن بشير قال: قلت: يا رسول الله بم توتر؟ قال:
ب: {سبح اسم ربك الأعلى} و{قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السري بن إسماعيل وهو ضعيف جدا
3466 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الركعة الأولى من الوتر ب: {سبح اسم ربك الأعلى} وفي الثانية: {قل يا أيها الكافرون} وفي الثالثة: {قل هو الله أحد} والمعوذتين
رواه الطبراني في الأوسط عن المقدام بن داود وهو ضعيف
3467 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الوتر ب: {سبح اسم ربك الأعلى} و{قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعيد بن سنان وهو ضعيف
3468 - وعن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الوتر: {سبح اسم ربك الأعلى} و{قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}
قلت: رواه النسائي خلا {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
3469 - وعن عبد الرحمن بن سبرة - يعني أبا خيثمة - أن أباه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرأ في الوتر قال:
{سبح اسم ربك الأعلى} في الأولى وفي الثانية: {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد} في الثالثة "
وفي رواية: أنه قال: دخلت أنا وأبي على النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر نحوه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن رزين ذكره ابن حبان في الثقات قال الأزدي: يتكلمون فيه
5 - باب القنوت في الوتر
3466 - عن الحسين بن علي قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر:
رب اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت
رواه أبو يعلى وروى أحمد بعضه كلهم من طريق الحسين كما تراه ورجاله ثقات
وقد تقدم في القنوت شيء من هذا ويأتي حديث ابن عباس في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله
3467 - وعن الأسود قال: كان عبد الله يقرأ في آخر الركعة من الوتر: {قل هو الله أحد} ثم يرفع يديه فيقنت قبل الركعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وهو ثقة
3472 - وعن النخعي أن ابن مسعود كان يقنت السنة كلها في الوتر
رواه الطبراني والنخعي لم يسمع من ابن مسعود
3473 - وعن عبد الرحمن بن الأسود قال: كان عبد الله لا يقنت في صلاته وإذا قنت في الوتر قنت قبل الركعة
رواه الطبراني في الكبير وهو منقطع
6 - باب الوتر أول الليل وآخره وقبل النوم
3474 - عن أبي مسعود عقبة بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره.
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات زاد الطبراني: فأي ذلك فعل كان صوابا
3475 - وعن سعد بن أبي وقاص أنه كان يصلي العشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يوتر بواحدة لا يزيد عليها قال: فيقال له: أتوتر بواحدة لا تزيد عليها [يا أبا إسحاق]؟ فيقول: نعم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الذي لا ينام حتى يوتر حازم
قلت: روى البخاري منه: رأيت سعدا يوتر بركعة ولم يذكر باقيه
رواه أحمد ورجاله ثقات
3476 - وعن علي رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنام إلا على وتر
رواه البزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
3477 - وعن أبي هريرة قال: سأل النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقال:
كيف توتر؟
قال: أوتر أول الليل. قال: " حذر كيس ". ثم سأل عمر: " كيف توتر؟ " قال: من آخر الليل. قال: " قوي معان "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف جدا
3478 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أبا بكر:
متى توتر؟
قال: أصلي مثنى مثنى ثم أوتر قبل أن أنام. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مؤمن حذر ". فقال لعمر: " كيف توتر؟ " فقال: " أصلي مثنى مثنى ثم أنام حتى أوتر من آخر الليل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " مؤمن قوي "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.
3479 - وعن عقبة بن عمرو وأبي موسى أنهما قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر أحيانا أول الليل ووسطه ليكون سعة للمسلمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه شخص ضعيف الحديث
3480 - وعن ثوير بن أبي فاختة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: أبو الخطاب أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر قال:
أتحب أن أوتر نصف الليل؟ إن الله عز وجل يهبط من السماء العليا إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ هل من داع؟ حتى إذا طلع الفجر ارتفع
رواه الطبراني في الكبير وثوير ضعيف
3481 - وعن علقمة قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: أخبرنا متى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر؟ قال: إذا بقي من الليل نحو مما مضي منه إلى صلاة المغرب فسألوه عن قراءته فقال: كان يسمع أهل الدار
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن محمد بن الحسن ولم أعرفه
3482 - وعن الأسود بن هلال قال: أشهد على عبد الله بن مسعود ولقد سمعته ينادي بها نداء: الوتر ما بين [الصلاتين] صلاة العشاء الآخرة التي تسمون العتمة وصلاة الفجر متى أوترت فحسن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3483 - وعن عبد خير قال: كنا في المسجد فخرج علينا علي في آخر الليل فقال: أين السائل عن الوتر؟ فاجتمعنا إليه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر أول الليل ثم أوتر أوسطه ثم أوتر هذه الساعة فقبض وهو يوتر هذه الساعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو شيبة وهو ضعيف.
3484 - وعن علي بن أبي طالب أنه كان يخرج حين يؤذن ابن التياح عند الفجر الأول فيقول: نعم ساعة الوتر هذه ويتأول هذه الآية: {والصبح إذا تنفس}
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو متروك
7 - باب فيمن أوتر ثم أراد أن يصلي
3485 - عن ابن عمر أنه كان إذا سئل عن الوتر قال: أما أنا فلو أوترت قبل أن أنام ثم أردت أن أصلي بالليل شفعت بواحدة ما مضى من وتري ثم صليت مثنى مثنى فإذا قضيت صلاتي أوترت بواحدة [إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يجعل آخر صلاة الليل الوتر]
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
3486 - وعن عطاء بن السائب عن غير واحد من أصحاب عبد الله أن ابن مسعود كان يقول: إذا أوتر أحدكم ثم نام فقام فليقض وتره فليصل لها أخرى ثم ليوتر بعد ذلك
رواه الطبراني في الكبير وعطاء بن السائب فيه كلام لاختلاطه
3487 - وعن ثوبان قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال:
إن هذا السفر جهد وثقل فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين فإن استيقظ وإلا كانتا له
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وفيه كلام
8 - باب فيمن فاته الوتر
3488 - عن الأغر المزني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أدركه الصبح فلم يوتر فلا وتر له
رواه البزار عن صالح بن معاذ البغدادي شيخه ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
3489 - وعن الأغر المزني أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني أصبحت ولم أوتر فقال: " إنما الوتر بالليل " فقال: يا نبي الله إني أصبحت ولم أوتر. قال: " فأوتر "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وإن كان في بعضهم كلام لا يضر
3490 - وعن أبي نهيك أن أبا الدرداء كان يخطب الناس: أن لا وتر لمن أدرك الصبح فانطلق رجال من المؤمنين إلى عائشة فأخبروها فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح فيوتر
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن
3491 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قيل: يا رسول الله الوتر بعد أذان الصبح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوتروا قبل الأذان " قال: وكان أذان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد طلوع الفجر فقالوا: الوتر بعد الأذان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوتروا قبل الأذان " فقالوا الثالثة: الوتر بعد الأذان؟ فقال: " أوتروا بعد الأذان " رخص لهم
قلت: لأبي سعيد حديث رواه أبو داود في قضاء الوتر غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.
3492 - وعن عروة بن الزبير قال: كان ابن مسعود يوتر بعد الفجر وكان أبي يوتر قبل الفجر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
3493 - وعن عروة بن مسعود قال: ما أبالي أن يثوب لصلاة الفجر وأنا في وردي لم أوتر بعد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وقد أفتى غيره أعني ابن مسعود
281 - باب التطوع في البيوت
3494 - عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
3495 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها عليكم قبورا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
3496 - وعن صهيب بن النعمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن مصعب القرقساني ضعفه ابن معين وغيره ووثقه أحمد.
3497 - وعن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ولا تتخذوا بيتي عيدا وصلوا علي وسلموا فإن صلاتكم وسلامكم تبلغني أينما كنتم
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف
282 - باب فضل الصلاة
3498 - عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلى عبدي بمثل الفرائض وما يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن وفاته لأنه يكره الموت وأكره مساءته
رواه أحمد وفيه عبد الواحد بن قيس مولى عروة وثقه أبو زرعة والعجلي وابن معين في إحدى الروايتين وضعفه وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه الطبراني في الأوسط وزاد: " فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها وأذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ". والباقي بنحوه ورجاله رجال الصحيح خلا شيخه هارون بن كامل. رواه البزار بنحوه
قلت: وبقية طرقه في كتاب الزهد في باب من آذى وليا.
3499 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله تعالى يقول: ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون أنا سمعه الذي يسمعه وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به فإذا دعاني أجبته وإذا سألني أعطيته وإذا استنصرني نصرته وأحب ما تعبدني عبدي به النصح لي
رواه الطبراني في الكبير
3500 - وله عنده في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أهان لي وليا فقد بارزني بالعداوة ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء ما افترضت عليك ولا يزال عبدي يتحبب إلي بالنوافل حتى أحبه
فذكر معناه
وفي الطريقين علي بن يزيد وهو ضعيف
3501 - وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في الشتاء والورق يتهاتف فأخذ بغصن من شجرة قال: فجعل ذلك الورق [يتهافت] فقال: " يا أبا ذر " قلت: لبيك يا رسول الله قال:
إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا الورق عن هذا الشجرة
رواه أحمد ورجاله ثقات
3502 - وعن مطرف قال: قعدت إلى نفر من قريش فجاء رجل فجعل يصلي ويركع ويسجد ولا يقعد فقلت: والله ما أرى هذا يدري ينصرف على شفع أو على وتر. فقالوا: ألا تقوم إليه فتقول له؟ قال: فقمت فقلت: يا عبد الله ما أراك تنصرف على شفع أو على وتر. قال: ولكن الله يدري وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة وحط بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة
فقلت: من أنت؟ فقال: أبو ذر. فرجعت إلى أصحابي فقلت: جزاكم الله من جلساء شر أمرتموني أن أعلم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وفي رواية: فرأيته يطيل القيام ويكثر الركوع والسجود فذكرت ذلك له فقال: ما ألوت أن أحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من ركع ركعة أو سجد سجدة رفع بها درجة وحط عنه بها خطيئة
رواه كله أحمد والبزار بنحوه بأسانيد وبعضها رجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط
3503 - وعن زياد بن أبي زياد مولى بني مخزوم عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم رجل أو امرأة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم مما يقول للخادم: " ألك حاجة؟ " قال: حتى كان ذات يوم قال: يا رسول الله حاجتي. قال: " وما حاجتك؟ " قال: حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة قال: " ومن دلك على هذا؟ " قال: ربي عز وجل. قال: " إما لا فأعني بكثرة السجود "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3504 - وعن أبي فاطمة قال: قال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم:
يا أبا فاطمة إن أردت أن تلقاني فأكثر السجود
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3505 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف
3506 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر فقال:
من صاحب هذا القبر؟
فقالوا: فلان فقال: " ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
3507 - وعن جابر بن سمرة قال: كان شاب يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويخف في حوائجه فقال:
سلني حاجتك
فقال: ادع الله تعالى لي بالجنة. قال: فرفع رأسه فتنفس فقال: " نعم ولكن اعني بكثرة السجود "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ناصح بن عبد الله التميمي وهو ضعيف جدا
3508 - وعن ربيعة بن كعب قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم نهاري فإذا كان الليل أويت إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبت عنده فلا أزال أسمعه يقول:
سبحان الله سبحان الله سبحان ربي
حتى أمل أو تغلبني عيني فأنام فقال يوما: " يا ربيعة سلني فأعطيك " فقلت: أنظرني حتى أنظر وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة فقلت: يا رسول الله أسألك أن تدعو الله أن ينجيني من النار ويدخلني الجنة. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " من أمرك بهذا؟ " قال: قلت: ما أمرني به أحد ولكني علمت أن الدنيا منقطعة فانية وأنت من الله بالمكان الذي أنت منه فأحببت أن تدعو الله. قال: " إني فاعل فأعني بكثرة السجود ".
قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
3509 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أنا أول من يؤذن له برفع رأسه فأرفع رأسي فأعرف أمتي عن يميني وعن شمالي
فقيل: كيف تعرفهم يا رسول الله؟ قال: " غر محجلون من أثر السجود وذراريهم نورهم بين أيديهم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات وله طرق رواها أحمد ذكرتها في البعث
3510 - وعن عبد الله - بعني ابن مسعود - قال: ما حال أحب إلى الله أن يجد العبد فيه من أن يجده عافرا وجهه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عاصم بن أبي النجود وفيه كلام
3511 - وعن أبي ريحانة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه تفلت القرآن مني ومشقته علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تحمل عليك ما لا تطيق وعليك بالسجود
رواه الطبراني في الكبير من رواية شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق بن الحمصي قال الذهبي: غير معتمد
3512 - وعن جبير بن نفير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما أذن الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين أو أكثر والبر يتناثر فوق رأس العبد ما كان في صلاة وما تقرب عبد إلى الله عز وجل بأفضل مما خرج منه - يعني القرآن -
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام
3513 - وعن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الصلاة إلا مؤمن
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف
3514 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
استقيموا ونعما إن استقمتم وخير أعمالكم الصلاة
رواه الطبراني في الكبير عن محمد بن عبادة عن أبيه ولم أجد من ترجمه
3515 - وعن مالك بن قيس قال: قدم عقبة بن عامر على معاوية وهو بإيلياء فلم يلبث أن خرج فطلب فلم يوجد - [أو] قال: فطلبناه فلم نجده - فأتيناه فإذا هو يصلي ببراز الأرض قال: فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا لنحدث بك عهدا أو نقضي من حقك. قال: فعندي جائزتكم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فكان على كل رجل منا رعاية الإبل يوما فكان يومي الذي أرعى فيه قال: فروحت الإبل وانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد طاف به أصحابه وهو يحدث قال: فأهملت الإبل وتوجهت نحوه فانتهيت إليه وهو يقول:
من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يريد بهما وجه الله غفر الله له ما كان قبلها
فقلت: الله أكبر قال فضرب رجل على كتفي فالتفت فإذا أبو بكر قال: يا ابن عامر ما كان قبلها أفضل قلت: ما كان قبلها؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من شهد أن لا إله إلا الله يصدق قلبه لسانة دخل من أي أبواب الجنة شاء
قلت: له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أبو يعلى ومالك بن قيس لم أجد من ذكره وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وفيه كلام كثير وقد وثقه بعض الناس
283 - باب تكفير الذنوب بالصلاة
3516 - عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
تكفير كل لحاء[23] ركعتان
وفيه مسلمة بن علي وهو متروك
284 - بابان في صلاة الليل
1 - باب في صلاة الليل
3517 - عن جابر قال: كتب علينا قيام الليل: {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا} فقمنا حتى انتفخت أقدامنا فأنزل الله تبارك وتعالى الرخصة: {علم أن سيكون منكم مرضى} إلى آخر السورة
رواه البزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق
3518 - وعن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
3519 - وعن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفر للسيئات ومنهاة عن الإثم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون وضعفه جماعة من الأئمة
3520 - وعن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ومقربة لكم إلى الله عز وجل ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة [الداء] عن الجسد
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه دحيم وابن حبان وابن عدي وضعفه أبو داود وأبو حاتم
3521 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أعجبه نحو رجل أمره بالصلاة
رواه البزار وفيه يحيى بن عثمان القرشي البصري ولم أعرفه روى عن أنس وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت: ذكر ابن حبان في الثقات يحيى بن عثمان القرشي ولكنه ذكره في الطبقة الثالثة
3522 - وعن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي من الليل ما قل أو كثر ونجعل آخر ذلك وترا
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وأبو يعلى وللبزار في رواية: أن رسول الله كان يأمرنا أن نصلي كل ليلة بعد الصلاة المكتوبة نحوه وإسناده ضعيف
3523 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تدعن صلاة الليل ولو حلب شاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية بن الوليد وفيه كلام كثير
3524 - وعن جندب بن سفيان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التهجد من الليل
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
3525 - وعن إياس بن معاوية المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا بد من صلاة بليل ولو حلب شاة وما كان بعد صلاة العشاء فهو من الليل
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
3526 - وعن ابن عباس قال:
تذكرت قيام الليل فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
نصفه ثلثه ربعه فواق حلب ناقة فواق حلب شاة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
3527 - وعن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة الليل ورغب فيها حتى قال:
عليكم بصلاة الليل ولو ركعة
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رجل يركع بعد ما أقيمت الصلاة
وقال أيضا: " فهل أنتم منتهون؟ صلاتان معا؟ "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حسين بن عبد الله وهو ضعيف
3528 - وعن عبيدة المليكي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:
يا أهل القرآن لا توسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته في آناء الليل والنهار واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون ولا تستعجلوا ثوابه فإن له ثوابا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
3529 - وعن سهل بن سعد قال: جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزى به أحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زافر بن سليمان وثقه أحمد وابن معين وأبو داود وتكلم فيه ابن عدي وابن حبان بما لا يضر
3530 - وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى منكم من الليل فليجهر بقراءته فإن الملائكة تصلي بصلاته وتسمع لقراءته وإن مؤمني الجن الذين يكونون في الهواء وجيرانه معه في مسكنه يصلون بصلاته ويسمعون قراءته وأنه يطرد بجهره بقراءته عن داره وعن الدور التي حوله فساق الجن ومردة الشياطين وإن البيت الذي يقرأ في القرآن عليه خيمة من نور يهتدي بها أهل السماء كما يهتدى بالكوكب الدري في لجج البحار وفي الأرض القفر فإذا مات صاحب القرآن رفعت تلك الخيمة فتنظر الملائكة من السماء فلا يرون ذلك النور فتلقاه الملائكة من سماء إلى سماء فتصلي الملائكة على روحه في الأرواح ثم تستقبل الملائكة الحافظين الذين كانوا معه ثم تستغفر له الملائكة إلى يوم يبعث وما من رجل تعلم كتاب الله ثم صلى ساعة من ليل أوصت به تلك الليلة الماضية السمتأنفة أن ينتبه لساعته وأن تكون عليه خفيفة فإذا مات وكان أهله في جهازه جاء القرآن في صورة حسنة جميلة فوقف عند رأسه حتى يدرج في أكفانه فيكون القرآن على صدره دون الكفن فإذا وضع في قبره وسوي عليه وتفرق عنه أصحابه أتاه منكر ونكير فيجلسانه في قبره فيجيء القرآن حتى يكون بينه وبينهما فيقولان له: إليك حتى نسأله فيقول: لا ورب الكعبة إنه لصاحبي وخليلي ولست أخذله على حال فإن كنتما أمرتما بشيء فامضيا لما أمرتما به ودعا مكاني فإني لست أفارقه حتى أدخله الجنة ثم ينظر القرآن إلى صاحبه فيقول: أنا القرآن الذي كنت تجهر بي وتخفيني وتحبني فأنا حبيبك ومن أحببته أحبه الله ليس عليك بعد مسألة منكر ونكير هم ولا حزن فيسأله منكر ونكير ويصعدان ويبقى هو والقرآن فيقول: لأفرشنك فراشا لينا ولأدثرنك دثارا حسنا جميلا بما أسهرت ليلك وأنصبت نهارك قال: فيصعد القرآن إلى السماء أسرع من الطرف فيسأل الله ذلك له فيعطيه فينزل به ألف ألف من مقربي السماء السادسة فيجيء القرآن فيحييه فيقول: هل استوحشت؟ ما زدت منذ فارقتك أن كلمت الله تبارك وتعالى حتى أحدث لك فراشا ودثارا ومفتاحا وقد جئتك به فقم حتى تفرشك الملائكة قال: فتنهضه الملائكة إنهاضا لطيفا ثم تفتح له في قبره مسيرة أربعمائة عام ثم يوضع له فراش بطانته من حرير أخضر حشوه المسك الذفر وتوضع له مرافق عند رجليه ورأسه من السندس الأخضر والإستبرق ويسرج له سراجان من نور الجنة عند رأسه ورجليه يزهران إلى يوم القيامة. ثم تضجعه الملائكة على شقه الأيمن مستقبل القبلة ثم يؤتى بياسمين الجنة وتصعد عنه ويبقى هو والقرآن فيأخذ القرآن الياسمين فيضعه على أنفه غضا فينشقه حتى يبعث ويرجع القرآن إلى أهله فيخبرهم كل يوم وليلة ويتعاهده كما يتعاهد الوالد الشفيق ولده بالخبر فإن تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك وإن كان عقبه عقب سوء دعا لهم بالصلاح والإقبال
أو كما ذكر
رواه البزار وقال خالد: ابن معدان لم يسمع من معاذ ومعناه أن يجيء ثواب القرآن كما قال: إن اللقمة تجيء يوم القيامة مثل أحد وإنما يجيء ثوابها. قلت: وفيه من لم أجد من ترجمه
3531 - وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما خيب الله امرأ قام في جوف الليل فافتتح سورة البقرة وآل عمران
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام وهو ثقة مدلس
2 - باب ثان في صلاة الليل
3532 - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها
فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: " لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن واللفظ له في رواية أحمد: فقال أبو موسى الأشعري.
3533 - وعن أبي مالك الأشعري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن في الجنة غرفا يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وقام بالليل والناس نيام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات "
3534 - وعن أبي معانق الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله عز وجل لمن أطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا معانق ليست له صحبة. ذكره ابن حبان في ثقات التابعين وسئل عنه الدارقطني فقال: مجهول لا شيء
3535 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من بات ليلة في خفة من الطعام والشراب يصلي تداركت حوله الحور العين حتى يصبح
رواه الطبراني في الكبير وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك
3536 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انكشفت فيه قاتل وراءها بنفسه لله تعالى فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول: يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء سرا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3537 - وعن عبد الله بن مسعود يرفعه قال:
ثلاثة يحبهم الله عز وجل: رجل قام من الليل يتلو كتاب الله ورجل تصدق بصدقة يخفيها من شماله ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو
قلت: روى أبو داود منه: " الذي كان في سرية " فقط
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
3538 - وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول ربنا: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي
فذكر نحوه باختصار التصدق
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وإسناده حسن
3539 - وله عند الطبراني في الكبير نحوه موقوفا إلا أنه قال: " ورجل قام [من الليل] لا يعلم به أحد فأسبغ الوضوء وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم وحمد الله واستفتح القراءة فيضحك الله منه يقول: انظروا إلى عبدي لا يراه أحد غيري "
وفيه أبو عبيدة ولم يسمع من أبيه.
3540 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: ألا إن الله يضحك إلى رجلين: رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك؟ فيقول: فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3541 - وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله ليضحك إلى ثلاثة نفر: رجل قام في جوف الليل فأحسن الطهور وصلى ورجل نام وهو ساجد - أحسبه قال: - كان في كتيبة فانهزمت وهو على جواد لو شاء أن يذهب لذهب
قلت: رواه ابن ماجة وغيره بغير هذا السياق
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير لسوء حفظه لا لكذبه
285 - بابان في الحسد المشروع
1 - باب لا حسد إلا في اثنتين
3542 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنما الحسد في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به فقام به فأحل حلاله وحرم حرامه ورجل آتاه الله مالا فوصل منه أقاربه ورحمه وعمل بطاعة الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه روح بن صلاح ضعفه ابن عدي ووثقه ابن حبان وقال الحاكم: ثقة مأمون.
3543 - وعن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا:
ليس في الدنيا حسد إلا في اثنتين: الرجل يغبط أن يعطيه الله المال الكثير فينفق منه فيكثر النفقة يقول الآخر: لو كان لي مال لأنفقته مثل ما ينفق هذا وأحسن فهو يحسده ورجل يقرأ القرآن فيقوم الليل ورجل إلى جنبه لا يعلم القرآن فهو يحسده على قيامه وعلى ما علمه الله عز وجل القرآن فيقول: لو علمني الله مثل هذا لقمت مثل ما يقوم
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده بعض ضعف ورواه البزار بإسناد ضعيف
3544 - وعن يزيد بن الأخنس - وكانت له صحبة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويتبع ما فيه فيقول رجل: لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق فيقول رجل مثل تلك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3545 - وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما فعل ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه
2 - باب منه
3546 - عن أبي أمامة قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعمر فقال: زرع فلان زرعا فأضعف أو كما قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وما ذاك؟ ركعتان خفيفتان خير لك من ذلك كله من الدنيا وما عليها ولو أنكم تفعلون كل ما أمرتم به لأكلتم غير وزعاء ولا أشقياء
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد وكلاهما ضعيف
286 - باب فضل الصلاة على الصيام
3547 - عن عبد الله بن مسعود أنه كان لا يكاد يصوم وقال: إني إذا صمت ضعفت عن الصلاة والصلاة أحب إلي من الصيام فإن صام صام ثلاثة أيام من الشهر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وفي بعض طرقه: ولم يكن يصلي الضحى
3548 - وعن أبي عبيدة عن أمه قالت: ما رأيت عبد الله صائما قط إلا يومين إلا رمضان قال: لا أدري ما شأن ذينك اليومين
رواه الطبراني وفيه من لم يسم
3549 - وعن الشعبي عن عمه قال: اختلفت إلى ابن مسعود سنة فما رأيته صائما قط إلا في رمضان وكان يشرب النبيذ الشديد في جرار خضر
وإسناده فيه عصمة بن سليمان وعم الشعبي ولم أجد من ترجمهما.
3550 - وعن ابن مسعود قال: الصلاة أحب إلي من الصوم ولم يكن يصلي الضحى
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكير بن عامر وثقه أحمد وضعفه ابن معين وجماعة
287 - باب الإكثار من الصلاة
3551 - عن عبد الله بن مسعود قال: إنك ما كنت في صلاة فإنك تقرع باب الملك ومن يكثر قرع باب الملك يوشك أن يفتح له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3552 - ولابن مسعود عنده أيضا: مثل الذي يديم الصلاة مثل الذي يقرع الباب ومن يديم قرع الباب يوشك أن يفتح له
3553 - وعن الشعبي قال: كان ابن مسعود لا يصلي الضحى ويصلي ما بين الظهر والعصر مع عقبة من الليل طويلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
3554 - وعن علي بن أبي جميلة والأوزاعي قالا: كان عبد الله بن عباس يسجد كل يوم ألف سجدة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
288 - باب صلاة الليل تنهى عن الفحشاء
3555 - عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق قال: " ينهاه ما يقول "
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
3556 - وعن جابر قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فلانا يصلي فإذا أصبح سرق. قال:
سينهاه ما يقول
رواه البزار ورجاله ثقات
289 - باب فيمن لم تنهه صلاته عن الفحشاء
3557 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
3558 - وعن عبد الله بن مسعود قال: من لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهاه عن المنكر لم يزدد من الله إلا بعدا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3 -... 290. باب من أطاع الله فقد ذكره وإن قلت صلاته
3559 - عن واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من أطاع الله عز وجل فقد ذكره وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ومن عصى الله لم يذكره وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك
291 - باب الاقتصار في العمل والدوام عليه
3558 - عن ابن عباس قال: كانت مولاة للنبي صلى الله عليه وسلم تصوم النهار وتقوم الليل فقيل له: إنها تصوم النهار وتقوم الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لكل عمل شرة والشرة[24] إلى فترة[25] فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
3559 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله لا يمل حتى تملوا
رواه البزار وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
3562 - وعن ابن عباس وعائشة قالا: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا صوته كدوي النحل [من] قراءة القرآن فقال:
إن الإسلام ليتسع ثم لتكون فترة فمن كانت له فترة إلى غلو وبدعة فأولئك أهل النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه المسيب بن شريك وهو ضعيف
3563 - وعن جعدة بن هبيرة قال: ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم مولى لبني عبد المطلب يصلي ولا ينام ويصوم ولا يفطر فقال:
أنا أصلي وأنام وأصوم وأفطر لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن تكن فترته إلى السنة فقد اهتدى ومن تكن إلى غير ذلك فقد ضل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3564 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
خذوا من العبادة ما تطيقون فإن الله لا يسأم حتى تسأموا
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو ضعيف
3565 - وعن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
عليكم من العمل بما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
3566 - وعن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن النفس ملولة وإن أحدكم لا يدري قدر المدة فلينظر من العبادة ما يطيق ثم ليداوم عليه فإن أحب الأعمال إلى الله ما ديم عليه وإن قل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الجارود بن يزيد وهو متروك
3567 - وعن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ذات ليلة فقمت خلفه فصليت بصلاته فلما جلس خفف في قيامه وصلى ركعتين خفيفتين ثم سلم ثم قام فصلى ركعتين ثم سلم فيسمعني السلام ثم التفت إلي فقال: " اكلفي من العمل ما تطيقين " يقولها ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3568 - وعن عبد الله بن عمرو قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم قوما يجتهدون في العبادة اجتهادا شديدا فقال:
تلك ضرورة الإسلام وشرته ولكل عمل شرة فترة فمن كانت فترته إلى اقتصاد فنعم ما هو ومن كانت فترته إلى المعاصي فأولئك هم الهالكون
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات وقد قال ابن إسحاق: حدثني أبو الزبير فذهب التدليس
3569 - وعن أبي أمامة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عثمان بن مظعون فوقف على الباب فقال: " ما لك يا كحيلة متبذلة؟ أليس عثمان شاهد؟ " قالت: بلى وما اضطجع على فراش منذ كذا وكذا ويصوم النهار فلا يفطر. فقال: " مريه أن يأتيني " فلما جاء قالت له فانطلق إليه فوجده في المسجد فجلس إليه فأعرض عنه فبكى ثم قال: قد علمت أنه قد بلغك عني أمر قال: " أنت الذي تصوم النهار وتقوم الليل لا يقع جنبك على فراش؟ " قال عثمان: قد فعلت ذلك ألتمس الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لعينك حظ ولجسدك حظ [ولزوجك حظ] فصم وأفطر ونم وقم وائت زوجك فإني أنا أصوم وأفطر وأنام وأصلي وآتي النساء فمن أخذ بسنتي فقد اهتدى ومن تركها ضل وإن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإذا كانت الفترة إلى الغفلة فهي الهلكة وإذا كانت الفترة إلى الفريضة فلا يضر صاحبها شيئا فخذ من العمل ما تطيق فإني إنما بعثت بالحنيفية السمحة فلا تثقل عليك عبادة ربك لا تدري ما طول عمرك؟ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
قلت: وتأتي أحاديث تشبه هذا في النكاح
3570 - وعن عبد الله بن مسعود قال: لا تغالبوا هذا الليل فإنكم لن تطيقوه فإذا نعس أحدكم فلينصرف إلى فراشه فإنه أسلم له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3571 - وعن مسروق قال: كنا إذا قام عبد الله نجلس بعده فيتثبت الناس في القراءة فإذا قمنا صلينا فبلغه ذلك فدخلنا عليه فقال: أتحملون الناس ما لا يحملهم الله عز وجل؟ تصلون فيرون ذلك واجبا عليهم إن كنتم لا بد فاعلين ففي بيوتكم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3572 - وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن رجلا مر على قوم فسلم عليهم فردوا عليه السلام فلما جاوزهم قال رجل منهم: إني لأبغض هذا في الله فقال أهل المجلس: بئس والله ما قلت لتبيننه قم يا فلان - رجل منهم - فأخبره قال: فأدركه رسولهم فأخبره بما قال فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان فسلمت عليهم فردوا السلام فلما جاوزتهم أدركني رجل منهم فأخبرني أن فلانا قال: والله إني لأبغض هذا الرجل في الله فادعه يا رسول الله فسله على ما يبغضني؟ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عما أخبره الرجل فاعترف بذلك وقال: لقد قلت ذلك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فلم تبغضه؟ " قال: أنا جاره وأنا به خابر والله ما رأيته صلى صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر. قال: سله يا رسول الله هل رآني أخرتها عن وقتها أو أسأت الركوع والسجود فيها؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا. قال: والله ما رأيته يصوم قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر. قال: سله يا رسول الله هل رآني فرطت فيه أو انتقصت من حقه شيئا؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا. قال:
والله ما رأيته يعطي سائلا قط ولا رأيته ينفق من ماله شيئا في شيء من سبيل الله خير إلا هذه الصدقة التي يؤديها البر والفاجر. قال: فسله يا رسول الله هل كتمت من الزكاة شيئا قط أو ما كست فيها طالبها؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قم إن أدري لعله خير منك
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقد تقدم ولكن ههنا أحسن ورجاله رجال الصحيح إلا مظفر بن مدرك وهو ثقة ثبت
3573 - وعن واثلة ابن الأسقع قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أكسف[26] أحول أوقص[27] أحنف أفحم[28] أعسر[29] أرسح[30] أفحج[31] فقال: يا رسول الله أخبرني بما فرض الله علي؟ فلما أخبره قال: إني أعاهد الله أن لا أزيد على فريضة قال: " لم؟ " قال: لأنه خلقني أكسف أحول أفحم أعسر أرسح أفحج. ثم أدبر فأتاه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن العاتب على ربه عاتب ربا كريما فاعتبه قال: قل له: ألا ترضى أن تبعث في صورة جبريل يوم القيامة؟ فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرجل فقال: " إنك عاتبت ربا كريما فأعتبك أفلا ترضى أن يبعثك الله يوم القيامة على صورة جبريل؟ " قال: بلى يا رسول الله قال: فإني أعاهد الله أن لا يقوى جسدي على شيء يرضاه الله عز وجل إلا حملته.
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كبير الليثي وهو ضعيف جدا
292 - باب فيمن نام حتى أصبح
3574 - وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من ذكر ولا أنثى إلا وعلى رأسه جرير معقود ثلاث عقد حين يرقد فإن استيقظ أحدكم فذكر الله عز وجل انحلت عقدة فإذا قام فتوضأ انحلت عقدة فإذا قام إلى الصلاة انحلت عقده كلها
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد: " وأصبح نشيطا قد أصاب خيرا فإن هو نام لا يذكر الله أصبح عليه عقده ثقيلا ". ورجالها رجال الصحيح
ورواه الطبراني في الأوسط وزاد: " وإن استيقظ قال له الشيطان: عليك ليل طويل ارقد فيعقد الشيطان عليه الجرير "
3575 - وعن أبي هريرة قال: إذا رقد أحدكم عقد على رأسه بجرير فإن قام فذكر الله عز وجل أطلقت واحدة وإن مضى فتوضأ أطلقت الثانية فإن مضى فصلى أطلقت الثالثة فإن أصبح ولم يقم شيئا من الليل ولم يصل الصبح أصبح وهو عليه - يعني الجرير
قلت: هو في الصحيح مرفوعا باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3576 - وعن أبي هريرة قال: ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا أو إن رجلا قال: يا رسول الله إن فلانا نام البارحة ولم يصل حتى أصبح. قال: " بال الشيطان في أذنه ". قال الحسن: إن بوله والله ثقيل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
3577 - وعن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن للشيطان كحولا ولعوقا فإذا كحل الإنسان من كحله نامت عنياه عن الذكر وإذا لعقه من لعوقه ذرب لسانه بالشر
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف
قلت: وقد تقدم حديث عقبة بن عامر في كتاب الطهارة فإن فيه: " إذا وضأ يده انحلت عقدة وإذا وضأ يده انحلت عقدة.. " وغير ذلك
3578 - وعن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا أراد العبد الصلاة من الليل أتاه ملك فقال له: قم فقد أصبحت فصل واذكر ربك فيأتيه الشيطان فيقول: عليك ليل طويل وسوف تقوم فإن قام فصلى أصبح نشيطا خفيف الجسم قرير العين وإن هو أطاع الشيطان حتى أصبح بال في أذنه
قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين هو ضعيف
ويأتي حديث عثمان بن أبي العاص في العشار في الزكاة
293 - باب الإيقاظ للصلاة
3579 - عن علي بن أبي طالب قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة من الليل فأيقظنا للصلاة قال: ثم رجع إلى بيته فصلى هونا من الليل فلم يسمع لنا حسا فرجع إلينا فأيقظنا وقال:
قوما فصليا
قال: فجلست وأنا أعرك عيني وأنا أقول: إنا والله ما نصلي إلا ما كتب لنا إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا قال: فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ويضرب بيده على فخذه: " ما نصلي إلا ما كتب لنا ما نصلي إلا ما كتب لنا {وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} "
قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وفيه حكيم بن حكيم بن عبادة ضعفه ابن سعد ووثقه ابن حبان
3580 - وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من رجل يستيقظ من الليل فيوقظ امرأته فإن غلبها النوم نضح في وجهها من الماء فيقومان في بيتهما فيذكران الله عز وجل ساعة من ليل إلا غفر لهما
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
294 - باب ما يفعل إذا قام من الليل
3581 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عنده فإذا استيقظ بدأ بالسواك
رواه أحمد وفيه من لم يسم
3582 - وعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل استنجى وتوضأ واستاك ثم يبعث يطلب الطيب في رباع نسائه
رواه البزار ورجاله موثقون
3583 - وعن عبد الله بن مسعود قال: ذكر النوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ناموا فإذا انتبهتم فاستنوا
رواه البزار وفيه يحيى بن المنذر ضعفه الدارقطني وغيره
3584 - وعن ربيعة الجرشي قال: سألت عائشة: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام من الليل؟ وبما كان يستفتح؟ فقالت: كان يكبر عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا ويهلل عشرا ويستغفر عشرا ويقول:
اللهم اغفر لي واهدني وارزقني
عشرا ويقول: " اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب " عشرا
قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
3585 - وعن سعد بن جنادة قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [حنيفا] فسمعته يقول:
من قام من الليل فتوضأ ومضمض فاه ثم قال: سبحان الله مائة مرة والحمد لله مائة مرة ولا إله إلا الله مائة مرة غفرت له ذنوبه إلا الدماء والأموال فإنها لا تبطل
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن الحسن بن عطية العوفي وهو ضعيف
3586 - وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا نام أحدكم من الليل وهو يريد أن يصلي من الليل فليضع عن يمينه قبضة من تراب فإذا انتبه فليحصب عن شماله
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه أيوب بن عتبة وثقه أحمد في رواية وكذلك ابن معين وضعفاه في رواية وضعفه البخاري ومسلم وجماعة.
3587 - وعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل فيعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فيتوضأ فإذا وضأ يده انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح برأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الرب عز وجل الذي وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه ما سألني عبدي هذا فهو له
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
295 - باب صلاة الليل والنهار مثنى مثنى
3588 - عن عمرو بن عنبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
صلاة الليل مثنى وجوف الليل الآخر أجوبه دعوة
قلت: أوجبه؟ قال: " لا أجوبه " يعني بذلك الإجابة
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف وقد رواه من طريقه أيضا إلا أنه قال: " وجوف الليل الآخر أوجبه دعوة " فقلت: أجوبه؟ قال: " لا ولكن أوجبه "
3589 - وعن عمار بن ياسر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أوتر قبل أن تنام وصلاة الليل مثنى مثنى
رواه الطبراني في الكبير وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف
3590 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس.
3591 - وعن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالنهار مثنى مثنى
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن هلال وهو ضعيف
296 - باب صلاة المرأة بغير إذن زوجها
3592 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تأذن امرأة في بيت زوجها إلا بإذنه ولا تقوم من فراشها فتصلي تطوعا إلا بإذنه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
297 - باب ما تستفتح به الصلاة
3593 - عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال: " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " ثم يقول: " لا إله إلا الله " ثلاثا ثم يقول: " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه "
رواه أحمد ورجاله ثقات
3594 - وعن أبي أمامة الباهلي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثا وسبح ثلاثا وهلل ثلاثا ثم يقول:
اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه وشركه
رواه أحمد وفيه من لم يسم
298 - باب الجهر بالقرآن وكيف يقرأ
3595 - عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يرفع الرجل صوته بالقراءة قبل العشاء وبعدها يغلط أصحابه وهم يصلون
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الحارث وهو ضعيف
3596 - وعن ابن عمر قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر قال: فبني له بيت من سعف[32] قال: فأخرج رأسه منه ذات ليلة فقال:
أيها الناس إن المصلي إذا صلى فإنما يناجي ربه تبارك وتعالى فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
قلت: وفي الصحيح منه الاعتكاف
3597 - وعن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: " إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3598 - وعن أبي هريرة أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهر بصلاته فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا ابن حذافة لا تسمعني وسمع ربك
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال: عن أبي سلمة أن عبد الله بن حذافة. ورجال أحمد رجال الصحيح
3599 - وعن علي قال: كان أبو بكر يخافت بصوته إذا قرأ وكان عمر يجهر بقراءته وكان عمار إذا قرأ يأخذ من هذه السورة وهذه السورة فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لأبي بكر:
لم تخافت؟
قال: إني لأسمع من أناجي. وقال لعمر: " لم تجهر بقراءتك؟ " قال: أفزع الشيطان وأوقظ الوسنان. وقال لعمار: " لم تأخذ من هذه السورة وهذه السورة؟ " قال: أتسمعني أخلط به ما ليس منه؟ قال: " لا ". قال: فكله طيب
رواه أحمد ورجاله ثقات
3600 - وعن عمار بن ياسر قال: قيل لأبي بكر: لم تخافت في قراءتك؟ قال: إني أسمع من أناجي. وقيل لعمر: لم تجهر بقراءتك؟ قال: أوقظ الوسنان وقيل لرجل آخر: لم تخلط في قراءتك؟ قال: تسمعني أزيد فيه ما ليس فيه؟ قال: لا. قال: فإنه طيب أخلط بعضه ببعض
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب وثقه أحمد وعمرو بن علي وضعفه ابن المديني وابن معين
3601 - وعن أبي هريرة وعائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اطلع في بيت والناس يصلون يجهرون بالقراءة فقال: " إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام من سوء حفظه.
3602 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الذي يجهر بالقرآن كالذي يجهر بالصدقة وإن الذي يسر بالقرآن كالذي يسر بالصدقة
رواه الطبراني في الكبير من طريقين في إحداهما: بشير بن نمير وهو متروك وفي الأخرى: إسحاق بن مالك ضعفه الأزدي
3603 - وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى منكم بالليل فليجهر بقراءته فإن الملائكة تصلي بصلاته وتسمع لقراءته وإن مؤمني الجن الذين يكونون في الهواء وجيرانه معه في مسكنه يصلون بصلاته ويستمعون قراءته وإنه يطرد بجهره بقراءته عن داره وعن الدور التي حوله فساق الجن ومردة الشياطين
فذكر الحديث وقد تقدم بطوله في باب في صلاة الليل والكلام عليه
3604 - وعن أبي بكرة قال: كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم المد ليس فيها ترجيع
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن وجيه وهو ضعيف
3605 - وعن علقمة بن قيس قال: بت مع عبد الله بن مسعود ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يرجع يسمع من حوله ولا يرجع صوته حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3606 - وعن عبد الله بن مسعود قال: لم يخافت من أسمع أذنيه.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
299 - باب التغني بالقرآن
3607 - عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من لم يتغن بالقرآن فليس منا
رواه أبو يعلى وفيه عسل بن سفيان وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف وضعفه جمهور الأئمة
300 - بابان في قراءة الليل
1 - باب كم يقرأ في الليل
3608 - عن واثلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
عد الآي في التطوع ولا تعده في الفريضة
رواه أبو يعلى وفيه أبو يحيى التميمي الكوفي وهو ضعيف
3609 - وعن تميم الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ بمائة آية كتب له قنوت ليلة
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه سليمان بن موسى الشامي وثقه ابن معين وأبو حاتم وقال البخاري: عنده مناكير وهذا لا يقدح
3610 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ومن صلى بمائتي آية فإنه يكتب - أظنه - من المتقين
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف.
3611 - وعن فضالة بن عبيد وتميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل: اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية منه يقول ربك عز وجل للعبد: اقبض فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم. يقول: لهذه الخلد ولهذه النعيم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن عياش ولكنه من روايته عن الشاميين وهي مقبولة
3612 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ أربعمائة آية كتب من العابدين ومن قرأ خمسمائة آية كتب من الحافظين ومن قرأ ستمائة آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثمانمائة آية كتب من المخبتين ومن قرأ ألف آية أصبح له قنطار والقنطار ألف ومائتا أوقية خير مما بين السماء والأرض - أو قال: خير مما طلعت عليه الشمس - ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة عن أبي العيزار وهو ضعيف
3613 - وعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ أربعمائة آية كتب من المخبتين ومن قرأ ألف آية أصبح وله قنطار - ألف ومائتا أوقية الأوقية خير مما بين السماء والأرض - ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف.
3614 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ ألف آية إلى خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر القيراط من القنطار مثل التل العظيم
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي والغالب عليه الضعف وقد اختلف قول أحمد وابن معين فيه
3615 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين ومن قرأ بمائتي آية كتب من العابدين
رواه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به حماد بن حماد بن خوار أخو حميد. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات
3616 - وعن عبد الله بن مسعود قال: من قرأ في ليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ ثلاث مائة آية كتب له قنطار ومن قرأ سبعمائة أفلح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
2 - باب ثان منه
3617 - عن عيد بن المنذر الأنصاري أنه قال: يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث؟ قال: " نعم " قال: فكان يقرؤه حتى توفي
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال: " نعم إن استطعت " وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.
3618 - وعن عثمان بن عمرو بن أوس عن أبيه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف فكان يخرج إلينا فيحدثنا فأبطأ علينا ذات ليلة فقلنا: يا رسول الله لقد أبطأت علينا الليلة فقال:
إنه طرأ علي حزبي من القرآن فكرهت أن أقطعه حتى أفرغ منه
فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تحزبون القرآن؟ فقالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وما بين {ق والقرآن المجيد} إلى آخر المفصل حزب حسن
رواه الطبراني في الكبير وقال: هكذا رواه الوليد بن مسلم وخالفه وكيع وقران بن تمام وغيرهما فرووه عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن جده أوس بن حذيفة وعثمان بن عمرو لم أجد من ترجمه
3619 - وعن قيس بن أبي صعصعة أنه قال: يا رسول الله في كم أقرأ قال: " في خمس عشرة " قال: إني أجدني أقوى من ذلك قال: " في جمعة " قال: إني أجدني أقوى من ذلك قال: فمكث كذلك يقرؤه زمانا حتى كبر وكان يعصب على عينيه ثم رجع فكان يقرؤه في خمس عشرة فقال: يا ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3620 - وعن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قرأ ألف آية في سبيل الله كتب يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة عن زبان وفيهما كلام
3621 - وعن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث اقرؤوه في سبع ويحافظ الرجل على حزبه.
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3622 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ القرآن في ثلاثا وقلما يأخذ منه بالنهار
رواه الطبراني في الكبير من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح
3623 - وعن ابن مسعود قال: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3624 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من قرأ ب: {قل هو الله أحد الله الصمد} فقد قرأ ثلث القرآن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
قلت: وتأتي أحاديث في التفسير في سورة {قل هو الله أحد} كثيرة إن شاء الله
3625 - وعن عبد الله قال: من قرأ ثلاث آيات من سورة البقرة فقد أكثر وأطاب
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عمرو بن سلمة ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت: وله حديث في هذا أيضا يأتي في سورة البقرة وآخر يأتي فيما يقول إذا أصبح وإذا أمسى إن شاء الله
301 - بابان في قراءة القرآن بالنهار
1 - باب فيمن يقرأ القرآن في النهار ويبيت بالليل
3626 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له فقال: يا رسول الله إن ابني يقرأ المصحف بالنهار ويبيت بالليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما تنقم أن ابنك يصبح ذاكرا ويبيت سالما
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
2 - باب
3627 - عن عبد الله بن سلام قال: قلت: يا رسول الله قد قرأت القرآن والتوراة والإنجيل؟ قال:
اقرأ بهذا ليلة وهذا ليلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه عتاب بن إبراهيم وغيره
302 - باب في عمل السر
قد تقدم حديث فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة في التطوع في البيوت
3628 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعمل العمل فأسره فيظهر فأفرح به؟ قال: " كتب لك أجران: أجر السر وأجر العلانية "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن أسد وقد ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح
303 - باب صلاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
3629 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال لي جبريل عليه السلام قد حبب إليك الصلاة فخذ منها ما شئت
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
3630 - وعن سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم تعبد قبل أن يموت واعتزل النساء حتى صار كأنه شن
رواه البزار من رواية محمد بن عبد الرحمن بن سفينة عن أبيه عن جده ولم أجد من ذكرهما وفيه محمد بن الحجاج قال يحيى بن معين: ليس بثقة
3631 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا ذات يوم والناس حوله فقال:
إن الله جعل لكل نبي شهوة وإن شهوتي في قيام الليل إذا قمت فلا يصلين أحد خلفي وإن الله جعل لكل نبي طعمة وإن طعمتي هذا الخمس فإذا قضيت فهو لولاة الأمر من بعدي
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه وإسحاق: لينه أبو حاتم وأبوه: وثقه ابن معين وضعفه أبو حاتم وغيره
3632 - وعن أنس قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه - أو ساقاه - فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:
أفلا أكون عبدا شكورا؟
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
3633 - وعن عبد الله بن مسعود قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى ورم قدماه فقيل: يا رسول الله [أليس] قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:
أفلا أكون عبدا شكورا؟
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن عثمان وهو ضعيف وقد وثقه بن حبان
3634 - وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه فقيل له: أي رسول الله تفعل هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:
أفلا أكون عبدا شكورا؟
قلت: روى النسائي بعضه
رواه البزار بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح
3635 - وعن النعمان بن بشير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتقطر قدماه فقيل له: يا رسول الله أوليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:
أفلا أكون عبدا شكورا؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمان بن الحكم وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ وروى عنه العقيلي وكان يزعم أنه ثقة
3636 - وعن أبي جحيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه فقيل: يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:
أفلا أكون عبدا شكورا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو قتادة الحراني وثقه أحمد وابن معين في رواية وضعفه جماعة
3637 - وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستاك من الليل مرتين أو ثلاثا وإذا قام يصلي من الليل صلى أربع ركعات لا يتكلم ولا يأمر بشيء وسلم بين كل ركعتين
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف
3638 - وعن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ست عشرة ركعة سوى المكتوبة
رواه عبد الله بن أحمد من زياداته ورجاله ثقات
3639 - وعن عبد الله بن الزبير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات وأوتر بسجدة حتى يصلي بعد صلاته بالليل
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه نافع بن ثابت وثابت هو ابن عبد الله بن الزبير ذكره ابن حبان في الثقات ولم يسمع نافع من جده عبد الله بن الزبير ولم يدركه وإنما روى عن أبيه ثابت
3640 - وعن صفوان بن المعطل السلمي قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرمقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام فلما كان نصف الليل استيقظ فتلا الآيات العشر آخر سورة آل عمران ثم تسوك ثم توضأ ثم قام فصلى ركعتين لا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول؟ ثم انصرف ثم استيقظ وفعل مثل ذلك ثم لم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى إحدى عشرة ركعة.
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني وهو ضعيف
3641 - وعن عائشة أنها ذكر لها أن ناسا يقرؤون القرآن في الليلة مرة أو مرتين فقالت: أولئك قرءوا ولم يقرءوا كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام فكان يقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فلا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله واستعاذ ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه
رواه أحمد ولها عنده في رواية: يقرأ أحدهما القرآن مرتين أو ثلاثا. وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3642 - وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم وكان يقرأ كل ليلة ببني إسرائيل والزمر
قلت: هو في الصحيح خلا قوله: وكان يقرأ ببني إسرائيل والزمر
رواه أحمد ورجاله ثقات
3643 - وعن جابر بن عبد الله قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى نزلنا السقيا فقال معاذ بن جبل: من يسقينا في أسقيتنا؟ فخرجت في فتية من الأنصار حتى أتينا الماء الذي بالأثاية وبينها قرية من ثلاثة عشر ميلا فسقينا في أسقيتنا حتى إذا كان بعد عتمة إذا رجل ينازعه بعيره إلى الحوض فقال: أوردنا فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فأورد ثم أخذت بزمام ناقته فأنختها فقام يصلي العتمة وجابر فيما ذكر إلى جنبه ثم صلى بعدها ثلاث عشرة سجدة.
قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار باختصار وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
3644 - وعن عائشة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركعة من صلاة الليل:
لا إله إلا أنت
رواه أحمد
3645 - وعن جسرة بنت دجاجة أنها انطلقت معتمرة فانتهت إلى الربذة فسمعت أبا ذر يقول: قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي فصلى بالقوم ثم تخلف أصحابه يصلون فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى فقمت خلفه فأومأ إلي بيمينه فقمت عن يمينه ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه فأومأ إليه بشماله فقام عن شماله فقمنا ثلاثتنا نصلي كل رجل منا لنفسه ويتلو من القرآن ما شاء أن يتلو فقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود أن يسأله إلى ما أراد إلى ما صنع البارحة فقال ابن مسعود: لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي فقلت: بأبي وأمي قمت بآية من القرآن ومعك القرآن لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه؟ قال:
دعوت لأمتي
قال: فماذا أجبت؟ أو ماذا رد عليك؟ قال: " أجبت بالذي لو اطلع كثير منهم طلعة تركوا الصلاة " قال: أفلا أبشر الناس؟ قال: " بلى ". فانطلقت يمينا قريبا من قذفه بحجر قال عمر: يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا اتكلوا عن العبادة؟ فناداه أن ارجع فرجع وتلك الآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}
قلت: روى النسائي منه أنه قام بآية حتى أصبح.
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
3646 - وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردد آية حتى أصبح
رواه أحمد وفيه إسماعيل بن سلم الناجي ولم أجد من ترجمه
3647 - وعن أبي هريرة قال: ما هجرت إلا وجدت النبي صلى الله عليه وسلم قسم سورة البقرة في ركعتين يصلي
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
3648 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم سورة البقرة في ركعتين
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
3649 - وعن أنس: وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فلما أصبح قيل: يا رسول الله إن أثر الوجع عليك بين. قال:
إني على ما ترون قد قرأت البارحة السبع الطوال
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
3650 - وعن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم [ذات ليلة] يصلي في حجرته فجاء ناس من أصحابه فصلوا بصلاته قال: فدخل البيت ثم خرج فعاد مرارا كل ذلك يصلي فلما أصبح قالوا: يا رسول الله صلينا معك ونحن نحب أن تمد في صلاتك قال:
قد علمت بمكانكم وعمدا فعلت ذلك
رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح
3651 - وعن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتسوك من الليل مرتين أو ثلاثا كلما رقد فاستيقظ استاك وتوضأ وصلى ركعتين أو ركعة
رواه البزار وفيه أبو بكر المديني وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة
3652 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر سورة آل عمران في كل ليلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مظاهر بن أسلم وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة
3653 - وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العتمة ثم يصلي في المسجد قبل أن يرجع إلى بيته سبع ركعات يسلم في الأربع في كل ثنتين ويوتر بثلاث يتشهد في الأوليين من الوتر تشهده في التسليم ويوتر بالمعوذات فإذا رجع إلى بيته ركع ركعتين ويرقد فإذا انتبه من نومه قال:
الحمد لله الذي أنامني في عافية وأيقظني في عافية
ثم يرفع رأسه إلى السماء فيتفكر ثم يقول: " {ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} " فيقرأ حتى يبلغ: {إنك لا تخلف الميعاد} ثم يتوضأ ثم يقوم فيصلي ركعتين يطيل فيهما القراءة والركوع والسجود يكثر فيهما الدعاء حتى أني لأرقد وأستيقظ ثم ينصرف فيضطجع فيغفي ثم ينصرف ثم يتكلم بمثل ما تكلم في الأولى ثم يقوم فيركع ركعتين هما أطول من الأوليين وهو فيهما أشد تضرعا واستغفارا حتى أقول: هل هو منصرف؟ ويكون ذلك إلى آخر الليل ثم ينصرف فيغفي قليلا فأقول: هل غفي أم لا؟ حتى يأتيه المؤذن فيقول مثل ما قال في الأولى ثم يجلس فيدعو بالسواك فيستن ويتوضأ ثم يركع ركعتين خفيفتين ثم يخرج إلى الصلاة فكانت هذه صلاته ثلاث عشرة ركعة.
قلت: لعائشة أحاديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3654 - وعن حذيفة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فصليت بصلاته من ورائه وهو لا يعلم فاستفتح البقرة حتى ظننت أنه سيركع ثم مضى قال سنان: لا أعلمه إلا قال: صلى أربع ركعات كان ركوعه مثل قيامه قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:
ألا أعلمتني؟
قال حذيفة: والذي بعثك بالحق نبيا إني لأجده في ظهري حتى الساعة؟ قال: " لو أعلم أنك ورائي لخففت "
قلت: في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سنان بن هارون البرجمي قال ابن معين: سنان بن هارون أخو سيف وسنان أحسنهما حالا وقال مرة: سنان أوثق من سيف وضعفه غير ابن معين
3655 - وعن ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا فاستقى ماء فتوضأ ثم قرأ: {إن في خلق السماوات والأرض} إلى آخر السورة ثم افتتح البقرة فقرأها حرفا حرفا حتى ختمها ثم ركع فقال: " سبحان ربي العظيم " ثم سجد فقال: " سبحان ربي الأعلى " ثم رفع رأسه فقال بين السجدتين: " رب اغفر لي وارحمني وارزقني واهدني " ثم قام فقرأ في الركعة الثانية آل عمران ثم ركع وسجد ثم فعل كما فعل في الأولى ثم اضطجع ثم قام فزعا ففعل مثل ما فعل في الأوليين فقرأ حرفا حرفا حتى صلى ثمان ركعات فيضطجع بين كل ركعتين وأوتر بثلاث ثم صلى ركعتي الفجر - فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن إسحاق العطار ضعفه ابن معين وغيره وأما أبو حاتم فرضيه
3656 - وعن ابن عباس قال: أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكرة فاستصغرها [ثم] قال [لي]: انطلق بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني فقل: إنا قوم نعمل فإن كان عندك أسن منها فابعث بها إلينا؟ فقال: " ابن عمي وجهها إلى إبل الصدقة " فوجهتها ثم أتيته في المسجد فصليت معه العشاء فقال: " ما تريد أن تبيت عند خالتك الليلة قد أمسيت؟ " فوافقت ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيتها فعشتني ووطأت لي عباءة بأربعة فافترشتها فقلت: لأعلمن ما يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا ميمونة " فقالت: لبيك يا رسول الله. فقال: " ما أتاك ابن أختك؟ " قالت: بلى هو هذا قال: " أفلا عشيتيه إن كان عندك شيء؟ ". قالت: قد فعلت قال: " فوطأت له؟ " قالت: نعم. فمال إلى فراشه فلم يضطجع عليه واضطجع حوله ووضع رأسه على الفراش فمكث ساعة فسمعته نفخ في النوم فقلت: نام وليس بالمستيقظ وليس بقائم الليلة ثم قام حيث قلت: ذهب الربع أو الثلث من الليل فأتى سواكا له ومطهرة فاستاك حتى سمعت صرير ثناياه تحت السواك ثم قام إلى قربة فحل شناقها فأردت أن أقوم فأصب عليه فخشيت أن يذر شيئا من عمله فلما توضأ دخل مسجده فصلى أربع ركعات فقرأ في كل ركعة مقدار خمسين آية يطيل فيها الركوع والسجود ثم جاء إلى مكانه الذي كان عليه فاضطجع هونا فنفخ وهو نائم فقلت: ليس بقائم الليلة حتى يصبح فلما ذهب ثلث الليل أو نصفه أو قدر ذلك قام فصنع مثل ذلك ثم دخل مسجده فصلى أربع ركعات على قدر ذلك ثم جاء إلى مضجعه فاتكأ عليه فنفخ فقلت: ذهب به النوم وليس بقائم حتى يصبح ثم قام حين بقي سدس الليل أو أقل فاستاك ثم توضأ فافتتح بفاتحة الكتاب ثم قرأ ب: {سبح اسم ربك الأعلى} ثم ركع وسجد ثم قام فقرأ بفاتحة الكتاب و{قل يا أيها الكافرون} ثم ركع وسجد ثم قام فقرأ بفاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} ثم قنت فركع وسجد فلما فرغ قعد حتى إذا ما طلع الفجر ناداني فقلت: لبيك يا رسول الله. فقال: " قم فوالله ما كنت بنائم " فقمت فتوضأت فصليت خلفه فقرأ بفاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} ثم ركع وسجد ثم قام في الثانية فقرأ بفاتحة الكتاب و{قل يا أيها الكافرون}. - فذكر الحديث
وفي الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن سالم الخفاف وثقه ابن حبان وقال غيره: ضعيف وهو رجل صالح ولكنه دفن كتبه فلا يثبت حديثه
3657 - وعن ابن عباس أن أباه بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة قال: فوجدته جالسا مع أصحابه في المسجد فلم أستطع أن أكلمه فلما صلى المغرب قام يركع حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء وثاب الناس ثم صلى الصلاة فقام يركع حتى انصرف من بقي في المسجد ثم انصرف إلى منزله وتبعته فلما سمع حسي قال:
من هذا؟
قلت: ابن عباس. قال: " ابن عم رسول الله؟ " قلت: ابن عم رسول الله قال: " مرحبا بابن عم رسول الله ".
قلت: فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
3658 - وعن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيي الليل بثمان ركعات ركوعهن وسجودهن كقراءتهن ويسلم بين كل ركعتين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جنادة بن مروان وقد اتهمه أبو حاتم
3659 - وعن نافع بن خالد الخزاعي قال: حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى والناس ينظرون صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود
رواه الطبراني في الكبير ونافع: ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح
3660 - وعن معاوية بن الحكم قال مثل حديث مالك في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إحدى عشرة ركعة واضطجاعه على شقه الأيمن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات في بعضهم كلام لا يضر
3661 - وعن الحجاج بن غزية صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد إنما التهجد: المرء يصلي الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الكبير وله إسناد صحيح رجاله رجال الصحيح
3662 - وعن الحجاج بن عمرو المازني قال: أيحسب أحدكم إذا قام يصلي حتى يصبح أن قد تهجد إنما التهجد في الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ببعضه وفي بعضها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد بعد نومه وكان يستن قبل أن يتهجد. ومداره على عبد الله بن صالح كاتب الليث قال فيه الملك بن شعيب ابن الليث: ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره
304 - باب فيمن صلى صلاة لا يحدث نفسه فيها إلا بخير
3663 - عن عثمان أنه توضأ ثلاثا ثلاثا ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من توضأ نحو وضوئي هذا ثم ركع ركعتين لا يحدث نفسه فيهما إلا بخير غفر له ما قدم من ذنبه
قلت: هو في الصحيح خلا قوله: " إلا بخير "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا
305 - باب فيمن صلى صلاة لا يسهو فيها
3664 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى أربع ركعات لا يسهو فيهن غفر له
رواه البزار وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف
3665 - وعن ربيعة بن قيس أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى غير ساه ولا لاه كفر عنه ما كان به من سيئة
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وفيه كلام
306 - باب صلاة الحاجة
3666 - عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: صحبت أبا الدرداء أتعلم منه فلما حضره الموت قال: آذن الناس بموتي. فآذنت الناس فجئت وقد ملئ الدار وما سواه قال: أخرجوني. فأخرجناه قال: فأجلسوني. فأجلسناه فقال: يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله عز وجل ما سأل معجلا أو مؤخرا
قال أبو الدرداء: إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة لملتفت فإن غلبتم في التطوع فلا تغلبن في الفرائض
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ميمون أبو محمد قال الذهبي: لا يعرف
3667 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قبض فيه فقال: يا ابن أخي ما أعملك إلى هذا البلد؟ أو ما جاء بك؟ قال: قلت: لا إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام. فقال: بئس ساعة الكذب هذه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا - شك سهل - يحسن فيهما الركوع والخشوع ثم استغفر الله غفر له
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال:
ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا مكتوبة أو غير مكتوبة يحسن فيها الركوع والسجود ". وإسناده حسن.
3668 - وعن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقى عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال: حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال: ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
أو تصبر؟
فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات " فقال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط
قلت روى الترمذي وابن ماجة طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه: والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روي بها
307 - باب الاستخارة
3669 - وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سعادة ابن آدم استخارته الله عز وجل
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار إلا أنه قال:
من سعادة المرء استخارته ربه ورضاه بما قضى ومن شقاء المرء تركه الاستخارة وسخطه بعد القضاء
وفيه محمد بن أبي حميد وقال ابن عدي: ضعفه بين على ما يرويه وحديثه مقارب وهو مع ضعفه يكتب حديثه وقد ضعفه أحمد والبخاري وجماعة
3670 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد
رواه الطبراني في الصغير والأوسط
3671 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت في فلانة يسميها باسمها خيرا لي في دنياي وآخرتي فاقض لي بها أو قال فاقدرها لي
رواه الطبراني في الكبير هكذا ورجاله ثقات كلهم.
3672 - وعن أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:
اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت في فلانة يسميها باسمها خيرا في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي بها أو اقدرها لي
رواه أحمد ورواه أحمد موقوفا كما ترى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وذكر له إسنادا آخر ورجاله ثقات إلا أنه لم يسق لفظه بل قال بمعناه
3673 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول:
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان هذا خيرا لي في ديني وخيرا لي في معيشتي وخيرا لي فيما أبتغي به الخير فخر لي في عافية ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيرا لي فأقدر لي الخير حيث كان
يقول ثم يعزم
رواه الطبراني في الثلاثة إلا إنه قال في الصغير: " فاقدر لي الخير حيث كان واصرف عني الشر حيث كان ورضني بقضائك "
وفي إسناد الكبير صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف وفي إسناد الأوسط والصغير رجل ضعف في الحديث
3674 - ولابن مسعود في الكبير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول: فذكر نحوه. إلا أنه قال:
فخر لي في عافية ويسره لي
ورواه البزار بأسانيد وزاد فيه: " وأسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكها أحد سواك " وقال: " فوفقه لي وسهله ". ورجال طريقين من طرقه حسنة
3675 - وعن ابن عمر قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستخارة قال:
يقول أحدكم: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن كان كذا وكذا - يسمي الأمر باسمه - خيرا في ديني ومعيشتي وخيرا لي في عاقبة أمري وخيرا لي في الأمور كلها فاقدره لي وبارك لي فيه وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث كان ورضني به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أجد من ترجمه
3676 - وعن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن:
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم ما قضيت علي من قضاء فاجعل عاقبته إلي خير
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هانئ بن أبي عبلة وقد ذكره ابن حبان في الثقات وهو متهم
3677 - وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان كذا وكذا - في الذي يريد - خيرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري وإلا فاصرفه عني واصرفني عنه ثم قدر لي الخير أينما كان لا حول ولا قوة إلا بالله
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه
308 - باب صلاة التسبيح
3678 - عن عبد الله بن عباس قال: جاء العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ساعة لم يكن يأتيه فيها فقيل: يا رسول الله هذا عمك على الباب؟ قال:
ائذنوا له فقد جاء لأمر
فلما دخل عليه قال: " ما جاء بك يا عماه هذه الساعة وليست ساعتك التي كنت تجيء فيها؟ " قال: يا ابن أخي ذكرت الجاهلية وجهلها فضاقت علي الدنيا بما رحبت فقلت: من يفرج عني؟ فعرفت أنه لا يفرج عني أحد إلا الله عز وجل ثم أنت قال: " الحمد لله الذي أوقع هذا في قلبك وددت أن أبا طالب أخذ نصيبه ولكن الله يفعل ما يشاء ". قال: " أخبرك؟ " قال: نعم. قال: " أعطيك؟ " قال: نعم. قال: " أحبوك؟ " قال: نعم. قال: " فإذا كانت ساعة تصلي فيها ليست بعد العصر ولا بعد طلوع الشمس فيما بين ذلك فأسبغ طهورك ثم قم إلى الله عز وجل فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة إن شئت وإن شئت جعلتها من أول المفصل فإذا فرغت من السورة فقل: سبحان الله والحمد له ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة فإذا ركعت فقل ذلك عشر مرات فإذا رفعت رأسك فقل ذلك عشر مرات "
قلت: رواه أبو داود وغيره بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف
3679 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:
يا غلام ألا أحبوك؟ ألا أنحلك؟ ألا أعطيك؟
قال: قلت: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال: فظننت أنه سيقطع لي قطعة من مال. فقال: " أربع ركعات تصليهن في كل يوم فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل سنة فإن لم تستطع ففي دهرك مرة تكبر فتقرأ أم القرآن وسورة ثم تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها عشرا ثم ترفع فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع فتقولها عشرا ثم تفعل في صلاتك كلها مثل ذلك فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل التسيلم: اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصبر وجد أهل الخشية وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حتى أخافك اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك وحتى أخلص لك النصيحة حبا لك وحتى أتوكل عليك في الأمور حسن ظن بك سبحان خالق النار. فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس غفر الله لك ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها وعمدها وخطأها "
رواه الطبراني في الأوسط
3680 - ولابن عباس عنده أيضا من طريق أبي الجوزاء قال: قال لي ابن عباس: يا أبا الجوزاء ألا أحبوك؟ ألا أنحلك؟ ألا أعطيك؟ قلت: بلى. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من صلى أربع ركعات
فذكر نحوه باختصار عن هذا إلا أنه قال: " من صلاهن غفر له كل ذنب صغير وكبير قديم أو حديث كان هو أو كائن "
وفي الأول عبد القدوس بن حبيب وهو متروك. وفي الثاني يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف
309 - باب صلاة الشكر
3681 - عن عبد الرحمن بن عوف قال: كان لا يفارق النبي صلى الله عليه وسلم أو باب النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أو أربع من أصحابه فخرج ذات ليلة فاتبعته فدخل حائطا من حيطان الأسواف فصلى فأطال السجود فقلت: قبض الله روح رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أراه أبدا فحزنت وبكيت فرفع رأسه فدعاني فقال:
ما الذي بك؟ أو ما الذي أرى بك؟
قلت: يا رسول الله أطلت السجود فقلت: قد قبض الله رسوله لا أراه أبدا فحزنت وبكيت. قال: " سجدت هذه السجدة شكرا لربي فيما أبلاني من أمتي أنه قال: من صلى عليك منهم صلاة كتبت له عشر حسنات "
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف وله حديث في سجود الشكر يأتي
310 - باب الصلاة إذا نزل منزلا
3682 - عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا لم يرتحل منه حتى يودعه بركعتين
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن سعد وثقه أبو نعيم وأبو حاتم وضعفه جماعة
3683 - وعن فضالة بن عبيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل منزلا في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين.
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وقد وثقه مصعب الزبيري وغيره وضعفه جماعة كثيرون من الأئمة
311 - باب الصلاة إذا أراد سفرا
3684 - عن عبد الله بن مسعود قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أريد أن أخرج إلى البحرين في تجارة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صل ركعتين "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
312 - باب الصلاة إذا قدم من سفر
3685 - عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر صلى ركعتين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
313 - باب الصلاة إذا دخل منزله وإذا خرج منه
3686 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء وإذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء
رواه البزار ورجاله موثقون
314 - أبواب في سجدة التلاوة
1 - باب سجود التلاوة
3687 - عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا سجد ابن آدم قال الشيطان: أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار
أو نحو هذا الكلام
رواه البزار وفيه كنانة بن جبلة وثقه أبو حاتم وضعفه غيره. وسهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
3688 - وعن أبي إسحاق أن ابن مسعود قال: إذا رأى الشيطان ابن آدم ساجدا صاح وقال: يا ويله ويل الشيطان أمر الله ابن آدم أن يسجد وله الجنة فأطاع وأمرني أن أسجد فعصيت فلي النار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن مسعود
2 - باب ثان منه
3689 - عن مخرمة بن نوفل قال: لما أظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أسلم أهل مكة كلهم وذلك قبل أن تفرض الصلاة حتى إن كان ليقرأ السجدة فيسجدون ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم رؤساء قريش: الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام وغيرهما وكانوا بالطائف في أرضهما فقالوا: تدعون دين آبائكم؟ فكفروا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3 - باب ثالث منه
3690 - عن أبي سعيد الخدري أنه رأى رؤيا أنه يكتب {ص} فلما بلغ إلى سجدتها قال: رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا قال: فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يسجد بها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
3691 - وعن أبي سعيد الخدري قال: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة وكأن الشجرة تقرأ {ص} فلما أتت على السجدة سجدت فقالت في سجودها: اللهم اغفر لي بها اللهم حط عني بها وزرا وأحدث لي بها شكرا وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته. فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال:
سجدت أنت يا أبا سعيد؟
قلت: لا. قال: " فأنت أحق بالسجود من الشجرة " ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة {ص} ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: " قالت: اللهم اكتب لي بها أجرا ". والباقي بنحوه وفيه اليمان بن نصر قال الذهبي: مجهول
3692 - وعن مسروق قال: قال عبد الله: إنما هي توبة نبي ذكرت فكان لا يسجد فيها يعني: {ص}
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات رجال الصحيح
3693 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في {ص}
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام وحديثه حسن.
3694 - وعن عثمان بن عفان أنه سجد في {ص}
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح
3695 - وعن علي قال: عزائم السجود أربع: الم تنزيل السجدة وحم السجدة والنجم و{اقرأ باسم ربك}
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
3696 - وعن عبد الرحمن بن يزيد وعبد الرحمن بن الأسود أن عبد الله بن مسعود كان يسجد في الآية الأولى من {حم تنزيل من الرحمن الرحيم}
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3697 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنده سورة {والنجم} فلما بلغ السجدة سجد وسجدنا معه وسجدت الدواة والقلم
رواه البزار ورجاله ثقات
3698 - وعن ابن عمر رحمه الله قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فقرأ السجدة في المكتوبة
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام وقد وثقه شعبة والثوري
3699 - وعن أبي هريرة قال: سجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون في النجم إلا رجلين من قريش أرادا بذلك الشهرة
رواه الطبراني في الكبير وأحمد ورجاله ثقات
3700 - وعن عائشة قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنجم فلما بلغ السجدة سجد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن بشير وهو منكر الحديث
3701 - وعن عمرو الجني قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة النجم فسجد وسجدت معه.
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لا يعرف وعثمان بن صالح لا أراه أدرك أحدا من الصحابة والله أعلم
3702 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {والنجم} بمكة فسجد وسجد الناس معه حتى إن الرجل ليرفع إلى جبينه شيئا من الأرض فسجد عليه وحتى يسجد [الرجل] على الرجل
قلت: له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الكبير وفيه مصعب بن ثابت وقد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره
3703 - وعن ابن مسعود أنه كان إذا قرأ {والنجم} على الناس سجد بها وإذا قرأها في الصلاة ركع بها وسجد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن محمد بن سيرين لا أراه سمع من ابن مسعود
3704 - وعن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيته سجد في {إذا السماء انشقت}
رواه أبو يعلى والبزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام وأبو سلمة لم يسمع من أبيه
3705 - وعن صفوان بن عسال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في {إذا السماء انشقت}.
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف جدا
3706 - وعن عمر بن الخطاب أنه صلى الصبح فقرأ {إذا السماء انشقت} فسجد فيها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
3707 - وعن الأسود بن يزيد قال: رأيت عبد الله وعمر أو أحدهما يسجد في {إذا السماء انشقت}
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. ورواه أيضا عن عبد الله بن مسعود من غير شك وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام
3708 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يسجد في النجم و{اقرأ باسم ربك الذي خلق}
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3709 - وعن ابن مسعود قال: من قرأ الأعراف والنجم و{اقرأ باسم ربك الذي خلق} فإن شاء ركع بها وقد أجزأ عنه وإن شاء سجد ثم قام فقرأ السورة [وركع] وسجد
3710 - وعنه أيضا قال: من قرأ سورة الأعراف أو النجم أو {اقرأ باسم ربك} أو {إذا السماء انشقت} أو بني إسرائيل فشاء أن يركع بآخرهن ركع أجزأه سجود الركوع وإن سجد فليضف إليها سورة أخرى
رواهما الطبراني في الكبير ورجالهما ثقات إلا أنهما منقطعان بين إبراهيم وابن مسعود.
3711 - وعن ابن مسعود قال: إذا كانت السجدة خاتمة السورة فإن شئت ركعت وإن شئت سجدت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
3712 - ومنه أيضا قال: إذا كانت السجدة آخر السورة فاركع إن شئت أو اسجد فإن السجدة مع الركعة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
315 - باب فيمن يقرأ السجدة وهو ماش
3713 - عن عطاء بن السائب قال: كنا نقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وهو يمشي فإذا مررنا بسجدة كبر وكبرنا وسجد وسجدنا [إيماء] ثم يرفع رأسه ويكبر ويقول: السلام عليكم. فنقول: عليكم السلام
وزعم أبو عبد الرحمن أن عبد الله كان يفعل ذلك بهم
رواه الطبراني في الكبير وعطاء بن السائب فيه كلام لاختلاطه وبقية رجاله رجال الصحيح
316 - باب سجود الشكر
3714 - عن عبد الرحمن بن عوف قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوجه نحو مشربته فدخل فاستقبل القبلة ساجدا فأطال السجود حتى ظننت أن الله عز وجل قبض نفسه فيها فدنوت منه فرفع رأسه وقال:
من هذا؟
قلت: عبد الرحمن. قال: " ما شأنك؟ " قلت: يا رسول الله سجدت سجدة خشيت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها. قال: " إن جبريل أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه. فسجدت لله شكرا "
رواه أحمد ورجاله ثقات
3715 - وعن حذيفة بن اليمان قال: غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج فلما خرج سجد سجدة فظننا أن نفسه قد قبضت فيها فلما رفع رأسه قال:
إن ربي عز وجل استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم؟ فقلت: ما شئت أي رب هم خلقك وعبادك. فاستشارني الثانية فقلت له كذلك فقال: لا أحزنك في أمتك يا محمد
فذكر الحديث
قلت: ويأتي بتمامه إن شاء الله إما في علامات النبوة أو في المناقب في فضل الأمة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
3716 - وعن جابر رفعه قال:
مر رجل بجمجمة إنسان فحدث نفسه فخر ساجدا فقيل له: ارفع رأسك فأنت أنت وأنا أنا
رواه البزار ورجاله ثقات
3717 - وعن عمر بن الخطاب قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجد أحدا يتبعه ففزع عمر فأتاه بطهرة من جلد فوجد النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا في شربة فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه فقال:
أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا فتنحيت عني إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشرا ورفعه بها عشر درجات
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبد الرحيم بن بحير المصري ولم أجد من ذكره
3718 - وعن أبي قتادة قال: خرج معاذ بن جبل يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجده فطلبه في بيوته فلم يجده فاتبعه في سكة سكة حتى دل عليه في جبل ثوب فخرج حتى رقي جبل ثواب فنظر يمينا وشمالا فبصر به في الكهف الذي اتخذ الناس إليه طريقا إلى مسجد الفتح قال معاذ: فإذا هو ساجد فهبطت من رأس الجبل وهو ساجد فلم يرفع رأسه حتى أسأت به الظن فظننت أن قد قبضت روحه فلما رفع رأسه قلت: يا رسول الله لقد أسأت بك الظن فظننت أن قد قبضت فقال:
جاءني جبريل عليه السلام بهذا الموضع فقال: إن الله تبارك وتعالى يقرئك السلام ويقول لك: ما تحب أن أصنع بأمتك؟ قلت: الله أعلم فذهب ثم جاء إلي فقال: إنه يقول لك: لا أسوؤك في أمتك. فسجدت. فأفضل ما تقرب به إلى الله عز وجل السجود
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه إسحاق بن إبراهيم المدني مولى بني مزينة وضعفه أبو زرعة وغيره
3719 - وعن معاذ بن جبل قال: أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فلم يزل قائما حتى أصبح فسجد سجدة ظننت أن نفسه قد قبضت فيها فنظر إلي فقال:
يا معاذ رأيت؟
فقلت: " يا رسول الله رأيتك سجدت سجدة ظننت أن نفسك قد قبضت فيها قال: " تدري لم ذاك؟ " قلت: الله ورسوله أعلم. فقال: " إني صليت ما كتب لي ربي وأتاني ربي فقال لي في آخرها: ما أفعل بأمتك؟ قلت: أي رب أنت أعلم. فأعادها علي ثلاثا أو أربعا فقال لي في آخرها: ما أفعل بأمتك؟ قلت: أنت أعلم يا رب. قال: إني لا أحزنك في أمتك فسجدت لربي وربي شاكر يحب الشاكرين "
رواه الطبراني في الكبير عن حجاج بن عثمان السكسكي عن معاذ ولم يدرك معاذا فقد ذكره ابن حبان في أتباع التابعين وهو من طريق بقية وقد عنعنه
3720 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: جئت أزور رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يوحى إليه فلما سري عنه قال لعائشة: " ناوليني ردائي " فخرج فدخل المسجد فإذا فيه قوم ليس في المسجد غيرهم فجلس في ناحية القوم حتى قضى المذكر تذكرته قرأ تنزيل السجدة فأطال السجود حتى إذا جاء من كان على قدر ميلين وتسامع الناس سجوده فعجز المسجد عن الناس فأرسلت عائشة إلى أهلها احضروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد رأيت منه شيئا لم أره فرفع رأسه فقال أبو بكر: يا رسول الله أطلت السجود؟ فقال:
سجدت لربي شكرا فيما أعطاني من أمتي سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب
فقال أبو بكر: يا رسول الله أمتك أكثر وأطيب فاستكثر لهم فقال مرتين أو ثلاثا فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقد استوهبت أمتك
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. قلت: وله طرق تأتي في البعث إن شاء الله
3721 - وعن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لم يبق من طواغيت الجاهلية إلا بيت ذي الخلصة فمن ينتدب لله ولرسوله؟
قال جرير: أنا وانتدب معه سبعمائة كلهم من أحمس فلم يفجأ القوم إلا بنواصي الخيل فقتلوا وحرقوا البيت وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشارة وأخبروه أنه لم يبق منه إلا كالبعير المهين فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم قال:
اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها
قلت: هو في الصحيح بنحوه باختصار السجود
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عمارة ضعفه شعبة وجماعة كثيرة وقال عمرو بن علي: صدوق كثير الخطأ والوهم
3722 - وعن أبي موسى قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته سجد سجدة الشكر وقال:
سجدت شكرا
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة بن مصعب ضعفه يحيى بن معين والبخاري وجماعة ووثقه علي بن يحيى وذكره ابن حبان في الثقات
3723 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به رجل به زمانة[33] فنزل فسجد. ومر به أبو بكر فنزل فسجد ومر به عمر فنزل فسجد.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
3724 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى رجلا متغير الخلق سجد وإذا رأى قردا سجد وإذا قام من منامه سجد لله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وثقه أبو زرعة وضعفه جماعة
3725 - وعن عرفجة أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا به زمانة فسجد وأن أبا بكر أتاه فتح فسجد وأن عمر أتاه فتح فسجد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله الفهمي ولم يرو عنه غير مسعر
3726 - وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنه لما قتل ابن الزبير كان عندها شيء أعطاها إياه النبي صلى الله عليه وسلم في سفط ففقدته فأخذت بطلبه فلما وجدته خرت ساجدة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن وفي بعض رجاله كلام


[1]العرجون: العود الأصفر الذي فيه شماريخ العذق.
[2]وفي الميزان: عبد العظيم بن حبيب روى عن الزبيدي قال الدارقطني: ليس بثقة قلت: ومن بلاياه ما رواه أبو سلمة عبد الرحمن بن محمد الألهاني ثنا عبد العظيم بن حبيب بن رعيان ثنا أبو حنيفة.
[3]يحبسونهم.
[4]القصب: بالضم: الأمعاء.
[5]القصب: بالضم: الأمعاء.
[6]أي مال.
[7]المخصرة: ما يمسكه الإنسان بيده من عصا أو عكازة.
[8]أي ينام طول ليله كالجيفة.
[9]أي: أن ذلك ما يعرف به فقه الرجل وكل شيء فهو مئنة له كالمخلقة والمجدرة وحقيقتها أنها فعلة من
إن " التي للتحقيق والتوكيد.
[10]أي: جماعة منها.
[11]أي: يخرجون إلى البدو.
[12]الرقاقة.
[13]الصحراء.
[14]الجذم: الأصل.
[15]أي: تغيروا.
[16]الصحل: بالتحريك: كالبحة وأن لا يكون حاد الصوت.
[17]أي: في شعر أجفانه طول.
[18]شن عليه الماء أي رشه.
[19]أي امتلأ بسيله.
[20]أي: منهمرا.
[21]في النهاية:
حجرية " فتح الحاء وسكون الجيم يجوز أن تكون منسوبة إلى الحجر وهو قصبة اليمامة أو إلى حجرة القوم وهي ناحيتهم وإن كانت بكسر الحاء فهي نسبة إلى أرض ثمود.
[22]عظم أو مفصل.
[23]منازعة.
[24]النشاط والرغبة.
[25]الانكسار والضعف.
[26]سيئ الحال عابس الوجه.
[27]قصير العنق خلفه.
[28]أسود.
[29]يعمل بيده اليسرى.
[30]قليل لحم العجز والكتفين.
[31]بعيد ما بين الفخذين.
[32]جريد النخل.
[33]آفة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصلاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir