المجلس الرابع والعشرين: مجلس مذاكرة القسم الخامس من دروس البلاغة

[هيئة التصحيح 11]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها شتا

مجلس مذاكرة القسم الخامس من دروس البلاغة

المجموعة الثالثة:
1. عرف المبالغة مع ذكر أقسامها.
المبالغة : هي ادعاء بلوغ وصف، في الشدة أو الضعف، حدا يبعد أو يستحيل (الزيادة في الوصف).
أقسام المبالغة:
القسم الأول:تبليغ؛ إن تكون الزيادة ممكنة عقلاً وعادة.
مثال:إذا ما سابَقَتْهَا الريحُ فَرَّتْ وأَلـْقَتْ في يدِ الـريحِ التُّرَابَا
القسم الثاني:إغراق، إنْ تكون الزيادة ممكنا عقلاً لا عادة.
مثال:ونُكْرِمُ جارَنا ما دامَ فينا * ونُتْبِعُهُ الكَرامةَ حيثُ مَالاَ
القسم الثالث: غلو ، إن تكون الزيادة مستحيلة عقلاً وعادة.
مثال : تكادُ قِسِيُّهُ منْ غيرِ رامٍ تـُمـَكِّنُ في قلوبِهِمُ النِّبَالاَ
2. ما المراد بحسن التعليل؟
حسن التعليل هو أن يدعى لوصف علة غير حقيقية فيها غرابة.
فهو يذكر أمر ثم يعلل لهذا الأمر بهذه العلة الغيرصحيحة، لكن فيها غرابة.
مثال :
لـو لـم تــكـن نـيـة الجــوزاء خـدمتـه ..... لما رأيت عليها عقد منتطق
3. مثل لما يأتي:
أـ الإدماج.
قولِ أبي الطَّيِّبِ:
أقَلْبٌ فيهِ أَجْفَـانِي كأنِّي * أَعُدُّ بها على الدَّهْـِـر الذُّنُوبَا
ب- الاستتباع
قولِ الخُوَارَزْمِيِّ:
سَمْحُ البديهةِ ليْسَ يُمْسِكُ لفْظَهُ * فكأنَّمـا ألفاظُـه منْ مَـالِه.
ج- مراعاة النظير
إذا صَدَقَ الْجَدُّ افْتَرَى العَمُّ للفَتَى * مكارمَ لا تَخْفَى وإنْ كَذَبَ الخالُ
د- تأكيدُ الذمِّ بما يُشْبِهُ المدْحَ.
وهو نوعان :
الأول: أن يستثنى من صفة مدح منفية صفة ذم
مثال:
فلان لا خير فيه إلا أنه يتصدق بما يسرق.
الثاني: أن يُثبت لشيء صفة ذم ويؤتى بعدها بأداة استثناء وتليها صفة ذم أخرى.
مثال :
هــو الكـلـب إلا أن فـيــه مــلالـة وسوء مراعاةٍ وما ذاك في الكلب
4.ما المراد بالتوجيه؟ مثل له
المراد بالتوجيه:هو: إفادة معنى بألفاظ موضوعة له ولكنها أسماء لأناس، أو الجمادات أو سور من القرآن أو غير ذلك.
مثال:ومـا حــسـن بـيـت لـه زخــرفٌ تراه إذا زلزلت لم يكن
فإن (زخرفاً) و (إذا زلزلت) و (لم يكن) أسماء سور من القرآن.
فيصف الشاعر حسن البيت بالزخرف فإذا حدث الزلزل كأن لم يكن شئ من هذا الحسن وضمن كل واحد من ألفاظ التوجيه يصلح أن يكون تورية ولذلك التورية هنا في فرادى ألفاظ التوجيه لأن الزخرف يحتمل معنيين الذهب والزينةأو أسم سورة من سور القرآن .
5. ما معنى الاستخدام؟
الاستخدام هو ذكر اللفظ بمعنىً وإعادة ضمير عليه بمعنى .
مثال : قوله تعالى: { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }
(أراد بالشهر الهلال أو الزمان المعلوم ،وبالضمير في قوله فليصمه الزمان المعلوم).
أو إعادة ضميرين تريد بثانيهما غير ما أردته بأولهما.
مثال :قول الشاعر:
فسـقـى الغــضـا والسـاكـــنيـه وإن هم شبوه بين جوانحي وضلوعي
الغضا: شجر بالبادية.
وضمير ساكنيه يعود إلى الغضا بمعنى مكانه، وضمير شبوه يعود إليه إيضا بمعنى ناره.

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ملحوظة يسيرة: س2:
[" أل" التعريف لا يصح دخولها على " غير" ]
التقويم: أ
الخصم للتأخير.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.