دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 03:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي كتاب المناقب 4/4

172 - باب ما جاء في الأشج ورفقته رضي الله عنهم
16058 - عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: قال الأشج بن عصر: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله
قلت: ما هما يا رسول الله؟ قال: " الحلم والأناة ". قلت: أقديما كانا [في] أم حديثا؟ قال: " [بل] قديما ". قلت: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي بكرة لم يدرك الأشج
16059 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس:
إنك فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير نعيم بن يعقوب وهو ثقة ورواه في الأوسط من طريق حسنة الإسناد
16060 - وعن مزبدة جد هود العبدي قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ قال:
يطلع عليكم من هذا الفج ركب من خير أهل المشرق
فقام عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك الوجه فلقي ثلاثة عشر راكبا فرحب وقرب وقال: من القوم؟ قالوا: قوم من عند عبد القيس قال: فما أقدمكم لهذه البلاد؟ التجارة؟ قالوا: لا قال: فتبيعون سيوفكم هذه؟ قالوا: لا قال: فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل؟ قالوا: أجل فمشي معهم يحدثهم حتى نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هذا صاحبكم الذي تطلبون ". فرمى القوم بأنفسهم عن رواحلهم فمنهم من سعى سعيا ومنهم من هرول هرولة ومنهم من مشى حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا بيده يقبلونها وقعدوا إليه وبقي الأشج - وهو أصغر القوم - فأناخ الإبل وعقلها وجمع [متاع] القوم ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فقبلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله ". قال: وما هما يا رسول الله؟ قال: " الأناة والتؤدة ". قال: أجبلا جبلت عليه أو تخلقا مني؟ قال: " بل جبل ". قال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله. وأقبل القوم قبل تمرات لهم يأكلونها فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يسمي لهم هذا كذا وهذا كذا قالوا: أجل يا رسول الله ما نحن بأعلم بأسمائها منك قال: " أجل ". فقالوا لرجل منهم: أطعمنا من بقية الذي بقي من نوطك فقام فأتاه بالبرني فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا البرني أما أنه من خير تمراتكم إنما هو دواء لا داء فيه "
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف
16061 - وعن الزارع أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه بأخيه لأمه - يقال له: مطر بن هلال بن عنزة - وخرج بابن أخ له مجنون ومعهم الأشج - وكان اسمه المنذر بن عائذ - فقال المنذر: يا زارع خرجت معنا برجل مجنون وفتى شاب ليس منا وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الزارع: أما المصاب فآتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له عسى أن يعافيه الله وأما الفتى العنزي فإنه أخي لأمي وأرجو أن يدعو له النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة تصيبه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم
فما عدا أن قدمنا المدينة قلنا: هذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فما تمالكنا أن وثبنا عن رواحلنا فانطلقنا إليه سراعا فأخذنا يديه ورجليه نقبلهما وأناخ المنذر راحلته فعقلها وذاك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عمد إلى رواحلنا فأناخها راحلة راحلة فعقلها كلها ثم عمد إلى عيبته ففتحها فوضع عنها ثياب السفر ثم أتى يمشي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أشج إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله ". قال: وما هما بأبي وأمي؟ قال: " الحلم والأناة ". قال: فأنا تخلقت بهما أم الله جبلني عليهما؟ قال: " بل الله جبلك عليهما ". قال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة
قال الزارع: يا نبي الله بأبي وأمي جئت بابن أخ لي مصاب لتدعو الله له وهو في الركاب قال: " فائت به ". قال: فأتيته وقد رأيت الذي صنع الأشج فأخذت عيبتي فأخرجت منها ثوبين حسنين وألقيت عنه ثياب السفر وألبستهما إياه ثم أخذت بيده فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينظر نظر المجنون فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اجعل ظهره من قبلي ". فأقمته فجعلت ظهره من قبل النبي صلى الله عليه وسلم ووجهه من قبلي فأخذه ثم جره بمجامع ردائه فرفع يده حتى رأيت بياض إبطيه ثم ضرب بثوبه ظهره وقال: " اخرج عدو الله ". فالتفت وهو ينظر نظر الصحيح ثم أقعده بين يديه فدعا له ومسح وجهه. قال: فلم تزل تلك المسحة في وجهه وهو شيخ كبير كأن وجهه وجه عذراء شبابا وما كان في القوم رجل يفضل عليه بعد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم
ثم دعا لنا عبد القيس فقال: " خير أهل المشرق رحم الله عبد القيس إذ أسلموا غير خزايا إذ أبى بعض الناس أن يسلموا ". قال: ثم لم يزل يدعو لنا حتى زالت الشمس
قال الزارع: يا رسول الله إن معنا ابن أخت لنا ليس منا قال: " ابن أخت القوم منهم ". فانصرفنا راجعين فقال الأشج: إنك كنت يا زارع أمثل مني رأيا فيهما وكان في القوم جهم بن قثم كان قد شرب قبل ذلك بالبحرين مع ابن عم له فقام إليه ابن عمه فضرب ساقه بالسيف فكانت تلك الضربة في ساقه فقال بعض القوم: يا رسول الله بأبي وأمي إن أرضنا ثقيلة وخمة وإنا نشرب من هذا الشراب على طعامنا فقال: " لعل أحدكم أن يشرب الإناء ثم يزداد إليها أخرى حتى يأخذ منه الشراب فيقوم إلى ابن عمه فيضرب ساقه بالسيف ". فجعل يغطي جهم بن قثم ساقه
قال: فنهاهم عن الدماء والنقير والحنتم
قلت: عند أبي داود طرف منه
رواه البزار وفيه أم أبان بنت الوازع روى لها أبو داود وسكت على حديثها فهو حسن وبقية رجاله ثقات
16062 - وعن نافع العبدي قال: وفد المنذر بن ساوى من البحرين حتى أتى الرسول صلى الله عليه وسلم ومع المنذر أناس وأنا غليم لا أعقل أمسك جمالهم
قال: فذهبوا بسلاحهم فسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع المنذر سلاحه ووضع ثيابا كانت معه ومسح لحيته بدهن فأتى نبي الله صلى الله عليه وسلم فسلم وأنا مع الجمال أنظر إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم. فقال المنذر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت منك ما لم أر من أصحابك ". قلت: وما رأيت مني يا رسول الله؟ قال: " وضعت سلاحك ولبست ثيابك وتدهنت ". قال: يا نبي الله أفشيء جبلت عليه أم شيء أحدثه؟ قال: " لا بل شيء جبلت عليه ". فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أسلمت عبد القيس طوعا وأسلم الناس كرها فبارك الله في عبد القيس "
قال: نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أنا أنظر إليك ولكني لم أعقل
ومات نافع وهو ابن عشرين ومائة سنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سليمان بن نافع العبدي ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه حرجا ولا توثيقا. وبقية رجاله ثقات
173 - باب ما جاء في ضرار بن الأزور رضي الله عنه
16063 - عن ضرار بن الأزور قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: امدد يدك أبايعك على الإسلام ثم قلت:
وتركت القداح وعزف القيان... والخمر تصلية وابتهالا
وكري المحبر في عمره... وحملي على المسلمين القتالا
فيا رب لا أغبنن بيعتي... فقد بعت أهلي ومالي بدالا
رواه الطبراني وعبد الله إلا أنه قال: وحملي على المشركين بدل: المسلمين. وقال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ما غبنت صفقتك يا ضرار
وقال في الإسناد: محمد بن سعيد الباهلي والضعيف قرشي والله أعلم
ورواه الطبراني بإسنادين في أحدهما محمد بن سعيد بن زياد الأترم وهو ضعيف وفي ثقات ابن حبان محمد بن سعيد بن زياد ولم يقل الأترم فإن كان هو فقد وثق وإلا فهو الضعيف وفي الآخر من لم أعرفه
174 - باب في نبيشة رضي الله عنه
16064 - قال الطبراني:
هو نبيشة بن عبد الله الهذلي يقول: نبيشة الخير وهو نبيشة بن عبد الله بن شيبان بن عتاب بن الحارث بن حصين بن الحارث بن عبد العزى بن واثلة
16065 - وعن أم عاصم - وهي أم ولد سفيان بن سلمة بن المحبق الهذلي - قالت: دخل علينا نبيشة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه: " نبيشة الخير ". دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أسارى فقال: يا رسول الله إما أن تمن عليهم وإما أن تفاديهم فقال: " أمرت بخير أنت نبيشة الخير "
رواه الطبراني وإسناده حسن
175 - باب في الوليد بن الوليد رضي الله عنه
16066 - عن إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أن الوليد بن الوليد كان محبوسا بمكة فلما أراد أن يهاجر باع مالا له يقال له: المنا بناقة بالطائف وقال:
وإن أهاجر وأبع بناقة
ثم أشتر منها حلي وناقة
ثم ارمهم بنفسك المشتاقة
فوجد غفلة من القوم فخرج هو وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة وسلمة بن هشام بن المغيرة مشاة يخافون الطلب فسعوا حتى تعبوا وقصر الوليد فقال:
يا قدمي ألحقاني بالقوم
لا تعداني كسلا بعد اليوم
فلما كان عند بحرة الأضراس نكب فقال:
هل أنت إلا إصبع دميت
وفي سبيل الله ما لقيت
فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فقال: يا رسول الله جزت وأنا ميت فكفني في قميصك واجعله مما يلي جلدي. فتوفي فكفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه ودخل على أم سلمة وبين يديها صبي وهي تقول:
[ابك] الوليد بن الوليد... [أبا الوليد] بن المغيره
إن الوليد بن الولي... د [الوليد] أبا الوليد كفى العشيره
قد كان غيثا في السني... ن [السنين] وجعفرا غدقا وميره
فقال: " إن كنتم تتخذون الوليد حنانا ". فسماه عبد الله
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك
176 - باب ما جاء في تميم الداري رضي الله عنه
16067 - قال الطبراني: تميم بن أوس الداري ويقال: ابن قيس يكنى أبا رقية وهو [عم] تميم بن [أوس بن] خارجة بن سواد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن لخم بن حبيب بن لمازة [بن] لخم
16068 - وعن أبي هريرة قال: أول من أسرج في المسجد تميم الداري
رواه الطبراني وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
177 - باب ما جاء في كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني رضي الله عنه
16069 - عن محمد بن سلام - يعني البيكندي - قال: واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح بن قرظ بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطي بن عثمان بن مزينة
رواه الطبراني
16070 - وعن محمد بن إسحاق قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة منصرفه من الطائف كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير بن أبي سلمى يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجلا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه وأنه بقي من شعراء قريش ابن الزبعري وهبيرة بن أبي وهب قد هربوا في كل وجه فإن كانت لك في نفسك حاجة ففر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا وإن أنت لم تفعل فانج ولا نجا لك وقد كان كعب قال أبياتا نال فيها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه وأرجف به من كان حاضره من عدوه فلما لم يجد من شيء بدا قال قصيدته التي يمتدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر خوفه وإرجاف الوشاة به ثم خرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة - كما ذكر لي - فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الصبح فصلى مع الناس ثم أشار له إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقم إليه فاستأمنه فذكر لي أنه قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع يده في يده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه فقال: يا رسول الله إن كعب بن زهير جاء ليستأمن منك تائبا مسلما فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم ". فقال: يا رسول الله أنا كعب بن زهير
قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: وثب عليه رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعه عنك فإنه قد جاء تائبا نازعا ". فغضب علي هذا الحي من الأنصار لما صنع به صاحبهم وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير فقال قصيدته التي قالها حين قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مما قال [فيها]:
تمشي الوشاة بجنبيها وقولهم... إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول
وقال كل صديق كنت آمله:... لا ألفينك إني عنك مشغول
فقلت: خلوا سبيلي لا أبا لكم... فكل ما قدر الرحمن مفعول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته... يوما على آلة حدباء محمول
أنبئت أن رسول الله أوعدني... والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال... فرقان [الفرقان] فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم... أذنب وإن كثرت عني الأقاويل
إن الرسول لنور يستضاء به... مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم... ببطن مكة لما أسلموا: زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف... عند اللقاء ولا ميل مغازيل
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم... ضرب إذا غرد السود التنابيل
شم العرانين أبطال لبوسهم... من نسج داود في الهيجا سرابيل
بيض سوابغ قد شكت لها حلق... كأنها حلق القفعاء مجدول
ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم... قوما وليسوا مجازيعا وإن نيلوا
لا يقع الطعن إلا في نحورهم... وما لهم عن حياض الموت تهليل
قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمرو بن قتادة قال: فلما قال: السود التنابيل. وإنما أراد معشر الأنصار لما كان صاحبهم صنع وخص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدحته غضبت عليه الأنصار فبعد أن أسلم أخذ يمدح الأنصار ويذكر بلاءهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعهم من النبي صلى الله عليه وسلم
من سره كرم الحياة فلا يزل... في مقنب من صالحي الأنصار
الباذلين نفوسهم لنبيهم... يوم الهياج وفتنة الحار
والضاربين الناس عن أحياضهم... بالمشرفي وبالقنا الخطار
والناظرين بأعين محمرة... كالجمر غير كليلة الأبصار
يتطهرون كأنه نسك لهم... بدماء من قتلوا من الكفار
لو يعلم الأقوام علمي كله... فيهم لصدقني الذين أماري
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات
178 - باب ما جاء في أبي ثعلبة رضي الله عنه
16071 - قال الطبراني: لاشومة بن جرثوم أبو ثعلبة الخشني وقد اختلف في اسمه فقيل لاسر بن حمير وقيل: لاشر بن جاهم وقيل: جرهم وقيل: غرنوف بن ناسم [ويقال: ناشر] وقيل: ناشب بن عمرو ويقال: خريم بن ناشب
16072 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال: قلت: يا رسول الله أخبرني بما يحل لي مما يحرم علي قال: فصعد في البصر وصوب ثم قال: " نويبتة ". قال: قلت: يا رسول الله نويبتة خير أو نويبتة شر؟ قال: " بل نويبتة خير ". قلت: فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير مسلم بن مشكم وهو ثقة
16073 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال: مات أبو ثعلبة الخشني سنة خمس وسبعين
رواه الطبراني
179 - باب في ربيعة العنسي رضي الله عنه
16074 - عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يتعشى فدعاه إلى العشاء فأكل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ ". قال ربيعة: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال: " أراغبا أم راهبا ". قال ربيعة: أما الرغبة فوالله ما هي في يدك وأما الرهبة فوالله إنا ببلاد لا تبلغنا جيوشك ولا خيولك ولكني خوفت فخفت وقيل لي: آمن فآمنت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " رب خطيب من عنس ". فأقام يختلف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فودعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أحسست حسا فوائل إلى أدنى قرية "
فخرج فأحس حسا فواءل إلى قرية فمات بها
رواه الطبراني مرسلا وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف لم يسمع من أبيه
180 - باب في أبي قرصافة وأهل بيته رضي الله عنهم
16075 - قال الطبراني: حيدرة بن خيشنة أبو قرصافة الليثي مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
16076 - عن أبي قرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان بدء إسلامي أني كنت يتيما بين أمي وخالتي وكان أكثر ميلي إلى خالتي وكنت أرعى شويهات لي فكانت خالتي كثيرا ما تقول لي: يا بني لا تمر إلى هذا الرجل - تعني النبي صلى الله عليه وسلم - فيغويك ويضلك فكنت أخرج حتى آتي المرعى وأترك شويهاتي وآتي النبي صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسمع منه ثم أروح غنمي ضمرا يابسات الضروع. وقالت لي خالتي: ما لغنمك يابسات الضروع؟ قلت: ما أدري
ثم عدت إليه اليوم الثاني ففعل كما فعل في اليوم الأول غير أني سمعته يقول:
يا أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد
ثم إني رحت بغنمي كما رحت في اليوم الأول
ثم عدت إليه في اليوم الثالث فلم أزل عنده أسمع منه حتى أسلمت وبايعته وصافحته وشكوت إليه أمر خالتي وأمر غنمي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جئني بالشياه ". فجئته بهن فمسح ظهورهن وضروعهن ودعا فيهن البركة فامتلأن شحما ولبنا فلما دخلت على خالتي بهن قالت: يا بني هكذا فارع قلت: يا خالة ما رعيت إلا حيث أرعى كل يوم ولكن أخبرك بقصتي وأخبرتها بالقصة وإتياني النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرتها بسيرته وبكلامه فقالت [لي] أمي وخالتي: اذهب بنا إليه فذهبت أنا وأمي وخالتي فأسلمن وبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم [وما] وصافحهن
فهذا ما كان من أمر إسلام أبي قرصافة وهجرته إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وكان أبو قرصافة يسكن أرض تهامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16077 - وعن عزة بنت عاض بن أبي قرصافة قال: أسرت الروم ابنا لأبي قرصافة فكان أبو قرصافة إذا حضر وقت كل صلاة صعد سور عسقلان ونادى: يا فلان الصلاة فيسمعه وهو في بلد الروم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
181 - باب في أبي شريح رضي الله عنه
16078 - عن هارون بن عبد الله الحمال قال: أبو شريح الخزاعي كعب بن عمرو ويقال: خويلد بن عمرو ويقال: عمرو بن خويلد
16079 - وعن سعيد المقبري قال: قال أبو شريح: من رآني ألاحي ختنا لي أفرشني كريمته وأفرشته كريمتي فأنا يومئذ مجنون فاكووا رأسي. ومن رأى لأبي شريح جديا أو لبنا يباع فهو نهب. ومن رآني أحاد جارا في لبنة فأنا مجنون فاكووا رأسي
قال: فاختبره جار له - يقال له: عرفجة - فأخذ من داره عشرة أذرع فقالوا له: يا أبا شريح إنه أخذ من دارك عشرة أذرع قال: هو أعلم فرده عليه جاره بعد ورجع إلى حقه
رواه الطبراني وإسناده حسن
16080 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي أبو شريح واسمه خويلد سنة ثمان وستين بالمدينة واختلف في وفاته
رواه الطبراني وإسناده منقطع
16081 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: مات أبو شريح الخزاعي كعب بن عمرو سنة ثمان وخمسين
رواه الطبراني وإسناده منقطع
182 - باب في أبي بردة واسمه هانئ رضي الله عنه
16082 - قال الطبراني: هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أبو بردة البلوي حليف بني حارثة بن الخزرج عقبي بدري
183 - باب ما جاء في عاصم بن عدي رضي الله عنه
16083 - عن محمد بن إسحاق قال: عاصم بن عدي بن الجد بن عجلان بن ضبيعة وهو من بلي حليف لبني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف [بن عمرو بن عوف] بن مالك بن الأوس خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم [إلى بدر وضرب له بسهمه] مع أصحاب بدر
ويقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على العالية
ويقال: عاش خمس عشرة ومائة سنة
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات
184 - باب ما جاء في قيس بن أبي صعصعة رضي الله عنه
16084 - عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني مازن بن النجار: قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات
16085 - وقال الطبراني: قيس بن صعصعة الأنصاري عقبي بدري
185 - باب في أبي مالك واسمه هانئ رضي الله عنه
16086 - عن هانئ أبي مالك أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فدعاه إلى الإسلام فأسلم فمسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أبو بكر الجيش إلى الشام خرج معهم ولم يرجع
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك وهو ضعيف جدا وقد وثق وبقية رجاله ثقات إلا أن العلائي قال: الظاهر أن [يزيد بن] عبد الرحمن لم يسمع من جده أبي مالك
186 - باب في أبي عقيل رضي الله عنه
16087 - عن أبي عقيل الديلي قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فآمنت به وصدقت وسقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شربة سويق شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أولها وشربت آخرها فما زلت أجد بلتها على فؤداي إذا ظمئت وبردها إذا أضحيت
رواه الطبراني ورجاله لم أعرفهم
187 - باب في أبي مريم رضي الله عنه
16088 - عن أبي مريم قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فدفع اللواء إلي ورميت بين يديه بالجندل فأعجبه ودعا لي
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
188 - باب ما جاء في أبي خيرة رضي الله عنه
16089 - عن أبي خيرة قال: كانت لي إبل أحمل عليها فأتيت المدينة وشهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر - أو قال: حنينا - وكنا نحمل له الماء على إبلنا وكانت لي بالمدينة تجارة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة ودعا لولدي
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
189 - باب في أبي نخيلة رضي الله عنه
16090 - عن أبي نخيلة - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أنه رمي بسهم فقيل له: انزعه فقال: اللهم انقص من الوجع ولا تنقص من الأجر فقيل له: ادع فقال: اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
190 - باب ما جاء في بشير بن الخصاصية رضي الله عنه
16091 - عن بشير قال: كنت أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيدي فقال لي:
يا ابن الخصاصية ما أصحبت تنقم على الله تبارك وتعالى؟ أصحبت تماشي رسوله - أحسبه قال: - آخذا بيده
قال: قلت: ما أصبحت أنقم على الله شيئا قد أعطاني الله تبارك وتعالى كل خير. قلت: فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال: كل خير صنع الله لي. ورجال أحمد رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة
191 - باب في أبي عطية رضي الله عنه
16092 - عن أبي عطية البكري بكر بن وائل قال: انطلق بي أهلي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام شاب فمسح على رأسي
قال: فرأيت أبا عطية أسود الرأس واللحية وكانت قد أتت عليه مائة سنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عقبة السدوسي وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد وبقية رجاله ثقات
192 - باب ما جاء في زيد بن صوحان رضي الله عنه
16093 - عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سره أن ينظر إلى رجل تسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
3 -... 193. باب ما جاء في أبي جمعة جنبذ بن سبع رضي الله عنه
16094 - عن أبي جمعة جنبذ بن سبع قال: قاتلت مع النبي صلى الله عليه وسلم أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة وفينا نزلت: {ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات} الآية
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
3 -... 194. باب ما جاء في بريدة رضي الله عنه
16095 - عن بريدة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكان كلما بقي شيء حمله علي وسماني الزاملة
رواه البزار وإسناده حسن
3 -... 195. باب ما جاء في ماعز رضي الله عنه
16096 - عن أبي الفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تسبوا ماعزا "
رواه البزار وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه جماعة وقد وثق وبقية رجاله ثقات
196 - باب ما جاء في عبد الله بن عتبة رضي الله عنه
16094 - عن حمزة بن عبد الله بن عتبة قال: سألت أبي - عبد الله بن عتبة بن مسعود -: أي شيء تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أذكر أنه أخذني وأنا خماسي أو سداسي فأجلسني في حجره وغسل رأسي بيده ودعا لي ولذريتي من بعدي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه: ومسح رأسي بدل: غسل. وفيه من لم أعرفهم
197 - باب ما جاء في عبد الله بن هلال رضي الله عنه
16095 - عن عبد الله بن هلال الأنصاري قال: ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادع الله له فما أنسى وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي حتى وجدت بردها فدعا لي وبارك علي فرأيته أبيض الرأس واللحية ما يستطيع أن يفرق رأسه من كبره وكان يصوم النهار ويقوم الليل
رواه الطبراني وإسناده حسن
198 - باب في أبي مصعب رضي الله عنه
16099 - عن عبد الملك بن عمير قال: كان غلام بالمدينة يكنى أبا مصعب فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه سنبل ففرك سنبلة ثم نفخها ثم دفعها إليه فأكلها وكانت الأنصار تعير من يأكل فريكة السنبل فلما دفعها النبي صلى الله عليه وسلم إليه لم يردها عليه. قال أبو مصعب: ثم قمت من عنده غير بعيد ثم رجعت إليه فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني معك في الجنة قال: " من علمك هذا؟ ". قلت: لا أحد قال: " أفعل ". فلما وليت دعاني قال: " أعني على نفسك بكثرة السجود ". فأتيت أمي فسألتني فقلت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بسنبل ففرك منه سنبلة بيديه المباركتين ثم نفخه بريقه المبارك ثم دفعها إلي فكرهت أن أرده فقالت: أحسنت ثم أتيته فدعا لي
رواه البزار وأوله يشبه أن يكون مرسلا في أثناء الحديث قال: قال أبو مصعب فالظاهر أنه سمعه منه والله أعلم. ورجاله رجال الصحيح غير طالوت بن عبادة وهو ثقة
199 - باب ما جاء في أبي بكرة رضي الله عنه
16100 - عن أبي بكرة قال: لما كان يوم الطائف تدليت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببكرة فقال:
أنت أبو بكرة
رواه البزار وفيه أبو المنهال البكراوي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
200 - باب ما جاء في حممة رضي الله عنه
16101 - عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا كان يقال له: حممة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصبهان غازيا في خلافة عمر فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممة صادقا فاعزم له بصدقه وإن كان كارها فأعزم له وإن كره اللهم لا يرجع حممة من سفره هذا فأخذه الموت - قال عفان مرة: البطن - فمات بأصبهان. قال: فقام أبو موسى فقال: يا أيها الناس والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وسلم وما بلغ علمنا إلا أن حممة شهيد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير داود بن عبد الله الأودي وهو ثقة وفيه خلاف
201 - باب ما جاء في عوف بن القعقاع رضي الله عنه
16102 - عن عوف بن القعقاع قال: وفد أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه غليم وأمر لكل رجل ببردين وأمر لي ببرد فلما انصرفنا باع رجل منهم أحد برديه - يعني فاشتريته - فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بردين فنظر إلي وقال: " من أين لك هذه؟ ". قلت: اشتريتها من فلان قال: " أنت كنت أحق منه إذ ضيع ما أعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
202 - باب ما جاء في لقيط بن أرطاة رضي الله عنه
16103 - عن عبد الرحمن بن عائذ قال: قال لقيط بن أرطاة السكوني: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ورجلاي معوجتان لا تمسان الأرض فدعا لي فمشيت على الأرض
رواه الطبراني من طريق نصر بن خزيمة بن جنادة عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
203 - باب ما جاء في قرة بن هبيرة رضي الله عنه
16104 - عن رجل من بني قشير يقال له: قرة بن هبيرة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه كان لنا أرباب وربات نعبدهن من دون الله عز وجل فدعوناهن فلم يجبن وسألناهن فلم يعطين فجئناك فهدانا الله بك فنحن نعبد الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أفلح من رزق لبا ". فقال: يا رسول الله ألبسني ثوبين من ثيابك قد لبستهما. فكساه فلما كان بالموقف من عرفات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعد علي مقالتك ". فأعاد عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أفلح من رزق لبا "
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
204 - باب ما جاء في خوات بن جبير رضي الله عنه
16105 - عن خوات بن جبير قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال: فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فأعجبني فرجعت فاستخرجت عيبتي فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست معهن فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أبا عبد الله ". فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته واختلطت قلت: يا رسول الله جمل لي شرد وأنا أبتغي له قيدا فمضى واتبعته فألقى إلي رداءه ودخل الأراك كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الأراك فقضى حاجته وتوضأ وأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره فقال: " أبا عبد الله ما فعل شراد جملك؟ ". ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال: " السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل؟ ". فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة النبي صلى الله عليه وسلم فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد فخرجت إلى المسجد وقمت أصلي وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولت رجاء أن يذهب ويدعني فقال: " طول أبا عبد الله ما شئت أن تطول فلست قائما حتى تنصرف ". فقلت في نفسي: والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبرئن صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرفت قال: " السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد جملك؟ ". فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت فقال: " رحمك الله " - ثلاثا - ثم لم يعد لشيء مما كان
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير الجراح بن مخلد وهو ثقة
205 - باب ما جاء في الحارث بن عمرو رضي الله عنه
16106 - عن الحارث بن عمرو السهمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو على ناقته العضباء - وكان الحارث رجلا جسيما - فنزل إليه فدنا منه حتى حاذى وجهه بركبة النبي صلى الله عليه وسلم فأهوى نبي الله صلى الله عليه وسلم فمسح وجه الحارث فما زالت نضرة على وجه الحارث حتى هلك
رواه الطبراني ورجاله ثقات
206 - باب ما جاء في التلب رضي الله عنه
16107 - عن التلب أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [يا رسول الله استغفر لي] فقال:
إذا أذن - أو حتى يؤذن لك -
قال: فغير ما شاء الله ثم دعاه فمسح يده على وجهه وقال: " اللهم اغفر للتلب وارحمه " - ثلاثا -
رواه الطبراني وملقام بن التلب روى عنه اثنان وبقية رجاله وثقوا
207 - باب ما جاء في حرملة رضي الله عنه
16108 - عن أبي الدرداء أن رجلا - يقال له: حرملة - أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله الإيمان ههنا - وأشار إلى لسانه - والنفاق ههنا - وأشار إلى قلبه - ولا أذكر الله إلا قليلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم اجعل له لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وارزقه حتى يحب من يحبني وصير أمره إلى خير "
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
208 - باب ما جاء في سعد بن عبيد رضي الله عنه
16109 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سعد بن عبيد يسمى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القارئ
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
قلت: ويأتي حديث في فضله في فضل الأنصار فيمن جمع القرآن
209 - باب ما جاء في عامر بن لقيط رضي الله عنه
16110 - عن عامر بن لقيط العامري قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام قومي وطاعتهم وافدا إليه فلما أخبرته الخبر قال: " أنت الوافد الميمون بارك الله فيك "
قال: ومسح ناصيتي ثم صافحني وصبحه قومي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبى الله لبني عامر إلا خيرا أما والله لولا أن جد قريش نازع لها لكانت الخلافة لبني عامر بن صعصعة ولكن جد قريش زاحم لها "
فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت قال: " هل أطعمتم ضيفكم شيئا؟ ". قالت عائشة: وضعنا بين يديه شيئا من تمر ولم يكن عندنا غيره قال: وراحت الغنم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بشاة فذبحت فتكرهت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما لك ذبحناها لأنفسنا إن غنمنا إذا زادت على المائة شاة ذبحناها لأنفسنا "
رواه الطبراني وفيه يعلى بن الأشدق وهو كذاب
210 - باب ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه
16111 - عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال:
حاتم طي بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم
رواه الطبراني
16112 - وعن الشعبي قال: قدم عدي بن حاتم الطائي الكوفة فأتيته في أناس من أهل الكوفة فقلنا له: حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبوة ولا أعلم أحدا من العرب كان أشد له بغضا ولا أشد كراهية له مني حتى خرجت فلحقت بالروم فتنصرت فيهم فلما بلغني ما يدعو إليه من الأخلاق الحسنة وما قد اجتمع إليه من الناس ارتحلت حتى أتيته فوقفت عنده وعنده صهيب وبلال وسلمان فقال: " يا عدي بن حاتم أسلم تسلم ". فقلت: أخ أخ فأنخت فجلست وألزقت ركبتي بركبته فقلت: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: " تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تفتح خزائن كسرى وقيصر يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تأتي الظعينة من الحيرة ". - ولم يكن يومئذ كوفة - " حتى تطوف بهذه الكعبة بغير خفير يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تحمل جراب المال فتطوف به فلا تجد أحدا يقبله فتضرب به الأرض فتقول ليتك لم تكن ليتك كنت ترابا "
قلت: في الصحيح طرف منه يسير
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك
16113 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال: عدي بن حاتم الطائي يكنى أبا طريف توفي بالكوفة زمن المختار سنة ثمان وستين
رواه الطبراني
211 - باب ما جاء في مالك بن عبد الله الخثعمي رضي الله عنه
16114 - عن حسان - مولى مالك بن عبد الله الخثعمي - وكان مالك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت مالك بن عبد الله يتوضأ وكان في ساقه عرق مكتوب لله فجعلت أنظر إليه فقال: أي شيء تنظر؟ أما إنه لم يكتبه كاتب
رواه الطبراني وحسان وأبو سلمة الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
212 - باب ما جاء في قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه
16115 - عن الحسن قال: حدثني قيس بن عاصم المنقري قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآني سمعته يقول: " هذا سيد أهل الوبر "
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني زياد بن أبي زياد الجصاص وثقه ابن حبان وقال: يخطئ وضعفه الجمهور. وإسناد البزار فيه القاسم بن مطيب وهو متروك
16116 - وعن قيس بن عاصم أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر فاغتسل فأقيمت الصلاة فدخل بين أبي بكر وعمر فقام بينهما فلما قضى الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد سألني قيس بن عاصم عن ثلاث كلمات ما سألني عنهن غير أبي بكر "
قلت: اغتساله رواه أبو داود وغيره
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
213 - باب ما جاء في عياض بن غثم رضي الله عنه
16117 - عن الواقدي قال: عياض بن تميم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن ضبة بن الحارث
أسلم عياض قديما قبل الحديبية وشهد الحديبية وكان بالشام مع أبي عبيدة بن الجراح فلما حضرت أبا عبيدة الوفاة ولى أبو عبيدة عياض بن تميم عمله الذي كان عليه فأقره عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليه حتى مات
وكان عياض رجلا صالحا سمحا مات يوم مات وما له مال ولا عليه دين لأحد توفي بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين
رواه الطبراني وإسناده إلى الواقدي حسن
16118 - وعن الزهري قال: توفي أبو عبيدة بن الجراح واستخلف ابن عمه عياض بن غثم الفهري
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
214 - باب ما جاء في عبد الله بن بسر رضي الله عنه
16119 - عن عبد الله بن بسر قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي فقال:
يعيش هذا الغلام قرنا
فعاش مائة سنة وكان في وجهه ثؤلول فقال: " لا يموت حتى يذهب الثؤلول من وجهه "
فلم يمت حتى ذهب الثؤلول من وجهه
رواه الطبراني والبزار باختصار الثؤلول إلا أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليدركن قرنا "
ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير الحسن بن أيوب الحضرمي وهو ثقة
16120 - وعن الحسن بن أيوب الحضرمي قال: أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه وقال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عليها وقال: " ليدركن قرنا ". وكان عبد الله يرجل رأسه
رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن أيوب وهو ثقة ورجال الطبراني ثقات
16121 - وعن عبد الله بن بسر قال: لما بعثتني أمي بقطف تناولت منه قبل أن أبلغه النبي صلى الله عليه وسلم فلما جئت به مسح رأسي وقال: " أيا غدر "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن بسر الحيراني وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
215 - باب ما جاء في عمرو بن حريث رضي الله عنه
16122 - عن عمرو بن حريث قال: ذهبت أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي ودعا لي بالرزق
رواه أبو يعلى
16123 - وفي رواية عنده أيضا: ذهبت بي أمي أو أبي
ورواهما الطبراني بأسانيد ورجال أبي يعلى وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح
16124 - وعن عمرو بن حريث قال: كنت في بطن المرأة يوم بدر
رواه الطبراني وإسناده جيد
16125 - وعن أبي نعيم قال: مات عمرو بن حريث في سنة خمس وثمانين
16126 - قال أبو موسى: وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولعمرو بن حريث اثنتا عشرة سنة
قال: ويكنى عمرو بن حريث أبا سعيد
رواه الطبراني ورجاله إلى أبي نعيم ثقات
216 - باب ما جاء في عمرو بن ثعلبة الجهني رضي الله عنه
16127 - عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسالة فأسلمت فمسح رأسي
قال: فأتت على عمرو مائة سنة وما شاب موضع يد النبي صلى الله عليه وسلم من رأسه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
217 - باب ما جاء في عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه
16128 - عن عمرو بن الحمق قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سربه فقالوا: يا رسول الله إنك تبعثنا ولا لنا زاد ولا لنا طعام ولا علم لنا بالطريق فقال: " إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه يطعمكم من الطعام ويسقيكم من الشراب ويدلكم على الطريق وهو من أهل الجنة ". فلما نزل القوم علي جمل يشير بعضهم إلى بعض وينظرون إلي فقلت: يشير بعضكم إلى بعض وتنظرون إلي قالوا: أبشر ببشرى من الله ورسوله فإنا نعرف فيك نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخبروني بما قال لهم فأطعمتهم وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق ثم رجعت إلى أهلي وأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما الذي تدعو إليه؟ فقال: " أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ". فقلت: إذا أجبناك إلى هذا فنحن آمنون على أهلنا ودمائنا وأموالنا؟ قال: " نعم ". فأسلمت ثم رجعت إلى أهلي فأعلمتهم بإسلامي فأسلم على يدي بشر كثير منهم ثم هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا أنا عنده ذات يوم فقال لي: " يا عمرو هل لك أن أريك آية الجنة يأكل الطعام وتشرب الشراب ويمشي في الأسواق؟ ". قلت: بلى بأبي أنت قال: " هذا وقومه ". وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال لي: " يا عمرو هل لك أن أريك آية النار يأكل الطعام ويشرب الشراب وتمشي في الأسواق؟ ". قلت: بلى بأبي أنت قال: " هذا وقومه آية النار ". وأشار إلى رجل
فلما وقعت الفتنة ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ففررت من آية النار إلى آية الجنة ويرى بني أمية قاتلي بعد هذا؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال: والله إن كنت في حجر في جوف حجر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني. حدثني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رأسي أول رأس يحتز في الإسلام وينقل من بلد إلى بلد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد الملك المسعودي وهو ضعيف
16129 - وعن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اللهم متعه بشبابه "
فمرت به ثمانون لم نر له شعرة بيضاء
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
218 - باب ما جاء في فيروز الديلمي رضي الله عنه
16130 - عن فيروز أنهم أسلموا وكان فيمن أسلم فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعتهم وإسلامهم فقبل ذلك منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله نحن من قد عرفت وجئنا من حيث علمت وأسلمنا فمن ولينا؟ قال: " الله ورسوله ". قالوا: حسبنا رضينا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن فيروز وهو ثقة
219 - باب ما جاء في معاوية بن قرة المزني رضي الله عنه
16131 - عن معاوية بن قرة المزني عن أبيه قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي
16132 - وفي رواية: سمعت أبي وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه واستغفر له
16133 - وفي رواية: قلنا: أصحبه؟ قال: لا ولكنه قد كان على عهده قد حلب وصر
رواه كله أحمد بأسانيد والبزار بنحوه وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح غير معاوية بن قرة وهو ثقة
220 - باب ما جاء في زيادة رضي الله عنه
16134 - عن زيادة عن جده مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه مطاعا وقال له: " يا مطاع أنت مطاع في قومك ". وحمله على فرس أبلق وأعطاه الراية وقال له: " يا مطاع امض إلى أصحابك فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن من العذاب "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفي إسناده من لم أعرفهم
221 - باب ما جاء في أبي السوار رضي الله عنه
16135 - عن أبي السوار عن خاله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأناس يتبعونه قال: فاتبعته معهم قال: ففجئني القوم يسعون قال: وأبقي القوم قال: فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربني ضربة إما بعسيب أو قضيب أو سواك أو شيء كان معه
قال: فوالله ما أوجعني. قال: فبت بليله أو قال: قلت: ما ضربني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لشيء علمه الله في. قال: وحدثتني نفسي أن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبحت
قال: ونزل جبريل عليه السلام قال: إنك راع فلا تكسر قرن رعيتك
فلما صلينا الغداة - أو قال: أصبحنا - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم إن ناسا يتبعوني وإني لا يعجبني أن يتبعوني. اللهم فمن ضربت أو سببت فاجعلها له كفارة وأجرا
- أو قال: - " مغفرة ورحمة " - أو كما قال
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
222 - باب ما جاء في طارق بن شهاب رضي الله عنه
16136 - عن طارق بن شهاب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر بضعا وأربعين - أو بضعا وثلاثين - من بين غزوة وسرية
16137 - وفي رواية: ثلاثا وثلاثين - أو ثلاثا وأربعين - من غزوة إلى سرية
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح
223 - باب ما جاء في محمود بن لبيد رضي الله عنه
16138 - عن محمود بن لبيد أنه عقل النبي صلى الله عليه وسلم وعقل مجة مجها النبي صلى الله عليه وسلم في دلو كان في دارهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
224 - باب ما جاء في علي بن شيبان رضي الله عنه
16139 - عن علي بن شيبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له فقال:
اللهم بارك في علي بن شيبان وبارك على علي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
225 - باب ما جاء في حنظلة بن حذيم رضي الله عنه
16140 - عن حنظلة بن حذيم قال: وفدت مع جدي حذيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي بنين ذوي لحى وغيرهم وهذا أصغرهم فأدناني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح رأسي وقال: " بارك الله فيك ". قال الذيال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها فيقول: بسم الله على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه فيذهب الورم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وأحمد في حديث طويل في الوصايا في الحيف ورجال أحمد ثقات
226 - باب ما جاء في الهرماس بن زياد رضي الله عنه
16141 - عن الهرماس بن زياد قال: وفد أبي وأنا معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ادع الله لي ولابني قال: فمسح رأسي وبايعه على الإسلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
227 - باب ما جاء في خريم رضي الله عنه
16142 - عن خريم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم الفتى خريم "
قلت: فذكر الحديث
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه جماعة لم أعرفهم. وقد تقدم بطوله في اللباس في الإزار
228 - باب ما جاء في عبد الله بن السائب رضي الله عنه
16143 - عن عبد الله بن السائب قال: كنت شريكا للنبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمت المدينة قلت: أتعرفني؟ قال:
كنت شريكا لي فنعم الشريك أنت كنت لا تماري ولا تداري
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير منصور بن أبي الأسود وهو ثقة
16144 - وعن عبد الله بن السائب قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه فقلت: يا رسول الله أتعرفني؟ قال:
نعم ألم تكن شريكا لي فوجدتك خير شريك لا تداري ولا تماري
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
229 - باب ما جاء في السائب بن يزيد رضي الله عنه
16145 - عن عطاء مولى السائب بن يزيد قال: رأيت مولاي السائب بن يزيد لحيته بيضاء ورأسه أسود فقلت: يا مولاي ما لرأسك لا يبيض؟ قال: لا يبيض رأسي أبدا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضى وأنا غلام ألعب مع الغلمان فسلم وأنا فيهم فرددت عليه السلام من بين الغلمان فدعاني فقال لي: " ما اسمك؟ ". فقلت: السائب بن يزيد ابن أخت النمر فوضع يده على رأسي وقال: " بارك الله فيك ". فلا يبيض موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا
رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير: كان وسط رأس السائب أسود وبقيته أبيض فقلت له: يا سيدي والله ما رأيت مثل رأسك هذا قط هذا أسود وهذا أبيض قال: أفلا أخبرك يا بني؟ قلت: بلى قال: إني كنت مع صبيان نلعب فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعرضت له فسلمت عليه فقال: " وعليك من أنت؟ ". قلت: أنا السائب بن يزيد أخو النمر بن قاسط فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " بارك الله فيك ". قال: فلا والله لا يبيض أبدا ولا يزال هكذا أبدا
ورجال الكبير رجال الصحيح غير عطاء مولى السائب وهو ثقة ورجال الصغير والأوسط ثقات
230 - باب ما جاء في مدلوك أبي سفيان رضي الله عنه
16146 - عن أمية بنت أبي الشعثاء وقطبة مولاتها: أنهما رأتا مدلوكا أبا سفيان فسمعتاه يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع مولاي فأسلمت. قالت أمية: فرأيت ما مسح النبي صلى الله عليه وسلم أسود وقد ابيض ما سوى ذلك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
231 - باب ما جاء في حرملة بن زيد رضي الله عنه
16147 - عن ابن عمر قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء حرملة بن زيد فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله الإيمان ههنا وأشار إلى لسانه والنفاق ههنا وأشار إلى صدره ولا يذكر الله إلا قليلا فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فردد ذلك عليه حرملة فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بطرف لسان حرملة فقال: " اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا وارزقه حبي وحب من يحبني وصير أمره إلى الخير ". فقال حرملة: يا رسول الله إن لي إخوانا منافقين كنت فيهم رأسا ألا أدلك عليهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ومن أصر على ذنبه فالله أولى به ولا نخرق على أحد سترا "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
232 - باب ما جاء في الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه
16148 - عن عبد الله بن الصامت قال: صلى الحكم بن عمرو الغفاري بالناس في سفر وبين يديه سترة فمرت حمير بين يدي أصحابه فأعاد بهم الصلاة فقالوا: أراد أن يصنع كما صنع الوليد [بن عقبة] إذ صلى بأصحابه الصلاة أربعا
قال: ثم قال: أزيدكم فلحقت الحكم فذكرت ذلك له فوقف حتى تلاحق القوم فقال: إني أعدت بكم الصلاة من أجل الحمير التي مرت بين أيديكم فضربتموني مثلا لابن أبي معيط وإني أسأل الله أن يحسن سيرتكم ويحسن بلاغكم وأن ينصركم على عدوكم وأن يفرق بيني وبينكم فمضوا فلم يروا في وجههم ذلك إلا ما يسرون به فلما أن فرغوا مات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
233 - باب ما جاء في نوفل الأشجعي رضي الله عنه
16149 - عن نوفل الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع رقبة لأم سلمة إليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما أنت ظئري ". فمكث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ثم قال: " ما فعلت الجارية - أو الجويرية -؟ ". قلت: صالحة عند أمها

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير خلاد بن أسلم وهو ثقة
234 - باب ما جاء في شداد بن أوس رضي الله عنه
16150 - عن شداد أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه فقال: " ما لك يا شداد؟ ". قال: ضاقت بي الدنيا. قال: " ليس عليك [إن] الشام تفتح ويفتح بيت المقدس فتكون أنت وولدك أئمة فيهم "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
235 - باب ما جاء في عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه
16151 - عن أبي راشد الحبراني قال: قال معاوية لعبد الرحمن بن شبل إنك من قدماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقهائهم فإذا صليت ودخلت فسطاطي فقم في الناس فحدثهم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل تقدم في مواضعه ورجاله ثقات
236 - باب ما جاء في الجارود رضي الله عنه
16152 - عن أنس بن مالك قال: لما قدم أهل البحرين وقدم الجارود وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح به فقربه وأدناه
رواه الطبراني وفيه زربي بن عبد الله وهو ضعيف
237 - باب ما جاء في حمزة بن عمرو رضي الله عنه
16153 - عن حمزة بن عمرو قال: أسربنا ونحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء دحمسة فأضأت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما سقط من متاعهم وإن أصابعي لتنير
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي كثير بن زيد خلاف
238 - باب ما جاء في أبي رفاعة رضي الله عنه
16154 - عن صلة بن أشيم قال:
أصيب أبو رفاعة وأنا في غزاة فرأيت كأن أبا رفاعة على ناقة سريعة وأنا على جمل قطوف وأنا على أثره فيعرجها حتى أقول الآن أسمعه الصوت ثم يسرحها فتنطلق وأتبعه فأولت رؤياي أنه طريق أبي رفاعة آخذه وأنا أكد العمل بعده [كدا]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
239 - باب ما جاء في أبيض بن حمال رضي الله عنه
16155 - عن أبيض بن حمال أنه كان بوجهه حزازة - يعني القوباء - فالتقمت أنفه فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على وجهه فلم يمس ذلك اليوم وفيه أثر
رواه الطبراني ورجاله ثقات وثقهم ابن حبان
240 - باب ما جاء في عائذ بن عمرو رضي الله عنه
16156 - عن عائذ بن عمرو قال: أصابتني رمية وأنا أقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر في وجهي فلما سالت الدماء على وجهي وصدري تناول صلى الله عليه وسلم بيدي فسلت الدم عن وجهي وصدري إلى ثندوتي ثم دعا لي. قال حشرج: فكان عائذ يخبرنا بذلك في حياته فلما هلك وغسلناه نظرنا إلى ما كان يصل لنا من [أمر] أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم التي مسها ما كان يقول لنا من صدره فإذا غرة سائله كغرة الفرس
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
341 - باب ما جاء في عائذ بن سعيد الجسري رضي الله عنه
16157 - عن عائذ بن سعيد الجسري قال: وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله بأبي أنت امسح وجهي وادع لي بالبركة فمسح وجهي ودعا لي بالبركة فقالت أم البنين - وهي امرأته -: ما رأيته منتبها من نوم قط إلا كان على وجهه مدهن وإن كان ليجتزئ بالتمرات
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري ضعفه الجمهور وقد وثق وفيه من لم أعرفهم
242 - باب ما جاء في رباح الأسدي بن الربيع بن مرقع بن صيفي رضي الله عنه
16158 - عن رباح بن الربيع بن مرقع بن صيفي قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أعطي كل ثلاثة منا بعيرا يركبه اثنان ويسوقه واحد في الصحارى ونقود في الحيال فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمشي فقال لي: " أراك يا رباح ماشيا ". فقلت: إنما نزلت الساعة وهذان صاحباي وقد ركبا فمررت بصاحبي فأناخا بعيرهما ونزلا عنه فلما انتهيت قالا: اركب صدر هذا البعير فلا تزال عليه حتى ترجع ونعتقب أنا وصاحبي قلت: ولم؟ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لكما رفيقا صالحا فأحسنا صحبته "
رواه الطبراني وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف جدا وقيل فيه: صدوق وبقية رجاله ثقات
243 - باب ما جاء في الوليد بن قيس رضي الله عنه
16159 - عن الوليد بن قيس قال:
كان بي برص فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرأت منه
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن حسين وهو ضعيف
244 - باب ما جاء في يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه
16160 - عن يحيى بن سعيد الأنصاري أن أبا بكر رضي الله عنه لما بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام خرج يمشي معه فقال له يزيد: إما أن تركب وإما أن أنزل؟ قال: ما أنا براكب ولا أنت بنازل إني أحتسب خطاي
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله إلى يحيى ثقات
16161 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي يزيد بن أبي سفيان بالشام سنة ثماني عشرة وكان استخلف معاوية فأقره عمر
رواه الطبراني
245 - باب ما جاء في ياسر وابنه مسرع الجهني رضي الله عنه
16162 - عن ياسر بن سويد الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل أو سرية وامرأته حامل فولدت له مولودا فحملته أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله قد ولد هذا المولود وأبوه في الخيل فسمه فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فأمر يده عليه وقال: " اللهم كثر رجالهم وأقل أياماهم ولا تحوجهم ولا تر أحداثهم خصاصة ". فقال: " سمه مسرعا فقد أسرع في الإسلام فهو مسرع بن ياسر "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
246 - باب ما جاء في حسان بن شداد رضي الله عنه
16163 - عن حسان بن شداد أن أمه وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني وفدت إليك لتدعو لابني هذا أن يجعل الله فيه بركة وأن يجعله طيبا كثيرا فتوضأ من فضل وضوئه فمسح وجهه وقال:
اللهم بارك لها فيه واجعله كثيرا طيبا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
247 - باب ما جاء في حشرج رضي الله عنه
16164 - عن إسحاق أبي الحارث قال: رأيت حشرج رجلا أخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره ومسح رأسه ودعا له
رواه الطبراني وإسحاق بن الحارث أبو الحرث قيل فيه: إنه مجهول وبقية رجاله ثقات
248 - باب ما جاء في سعيد بن تميم وابنه رضي الله عنه
16165 - عن سعيد - يعني ابن تميم - قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " أين بنوك؟ ". قلت: ها هم أولاء. قال: " فائتني بهم ". قال: فأتيت أهلي فألبستهم قمصا بيضاء ثم أتيته بهم فقال:
اللهم إني أعيذهم بك من الكفر والضلالة والفقر الذي يصيب بني آدم
رواه الطبراني وإسناده حسن
249 - باب ما جاء في سعيد بن العاص رضي الله عنه
16166 - عن مصعب بن سعد قال: قال عثمان: أي الناس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاص
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
250 - باب ما جاء في ثمامة بن أثال رضي الله عنه
16167 - عن أبي هريرة أن ثمامة بن أثال أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينطلق إلى حائط أبي طلحة فيغتسل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد حسن إسلام صاحبكم "
قلت: هو في الصحيح غير قوله: " قد حسن إسلام صاحبكم "
رواه أحمد وفيه عبد الله العمري وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
251 - باب ما جاء في مسلم بن الحارث رضي الله عنه
16168 - عن مسلم بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا بالوصاة إلى من بعده من ولاة الأمر
رواه أحمد ورجاله ثقات
252 - باب ما جاء في عمرو بن الأسود رضي الله عنه
16169 - عن عمر بن الخطاب قال: من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
253 - باب ما جاء في محمد بن حاطب رضي الله عنه
16170 - عن محمد بن حاطب قال: ولدت في أرض الحبشة
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف وله طريق في الهجرة إلى الحبشة
16171 - وعن محمد بن حاطب قال: لما قدمت بي أمي من أرض الحبشة حين مات أبي حاطب فجاءت أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أصاب إحدى يدي حريق من نار فقالت: يا رسول الله هذا محمد بن حاطب ابن أخيك وقد أصابه هذا الحرق من النار قال محمد بن حاطب: فلا أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أدري أنفث أم مسح على رأسي ودعا لي بالبركة وفي ذريتي
رواه الطبراني والحارث بن محمد بن حاطب لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
254 - باب ما جاء في الأشعث بن قيس رضي الله عنه
16172 - قال محمد بن سلام - يعني البيكندي -: إنما نعد الشرف ما كان قبيل النبي صلى الله عليه وسلم إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم واتصل في الإسلام فبيت اليمن الذي في الصفة عند العز في كندة الأشعث بن قيس وفارسها من زبيد عمرو بن معدي كرب وشاعرها امرئ القيس من كندة لا يختلف في هذا
قلت: ما أدري معناه
16173 - وعن أبي إسحاق قال: كان لي على رجل من كندة دين وكنت أختلف إليه بالأسحار فأدركتني صلاة الفجر في مسجد الأشعث بن قيس فصليت فلما سلم الإمام وضع قدام كل إنسان حلة ونعلا وخمس مائة درهم قلت: إني لست من أهل المسجد [قال: وإن كنت لست من أهل المسجد] فقلت: ما هذا؟ قالوا: قدم الأشعث بن قيس من مكة
رواه الطبراني وفيه أبو إسرائيل الملائي وقد اختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح
16174 - وعن قيس بن أبي حازم قال: لما قدم بالأشعث بن قيس أشير على أبي بكر الصديق أطلق وثاقه وزوجه أخته فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه وصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال: إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت لنا وليمة غير هذه يا أهل المدينة انحروا وكلوا ويا أهل الإبل تعالوا خذوا شراءها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد المؤمن بن علي وهو ثقة
255 - (بابان في ورقة بن نوفل وغيره)
1 - باب ما جاء في ورقة بن نوفل
16175 - عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين "
رواه البزار متصلا ومرسلا وزاد في المرسل: كان بين أخي ورقة وبين رجل كلام فوقع الرجل في ورقة ليغضبه. والباقي بنحوه ورجال المسند والمرسل رجال الصحيح
16176 - وعن أسماء بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ورقة بن نوفل فقال:
يبعث يوم القيامة أمة وحده
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
2 - باب منه ما جاء في ورقة بن نوفل وغيره
16177 - عن جابر بن عبد الله قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمه أبي طالب: هل تنفعه نبوتك؟ قال: " نعم أخرجته من غمرات جهنم إلى ضحضاح منها "
وسئل عن خديجة لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن فقال: " أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب "
وسئل عن ورقة بن نوفل فقال: " أبصرته في بطنان الجنة عليه سندس "
وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال: " يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى عليه السلام "
رواه أبو يعلى وفيه مجالد وهذا مما مدح من حديث مجالد وبقية رجاله رجال الصحيح
16178 - عن جابر قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل فقلنا: يا رسول الله إنه كان يستقبل القبلة ويقول: ديني دين إبراهيم وإلهي إله إبراهيم وكان يصلي ويسجد؟ قال:
ذاك أمة وحده يحشر بيني وبين يدي عيسى بن مريم
وسئل عن ورقة بن نوفل وقيل: يا رسول الله إنه كان يستقبل القبلة ويقول: إلهي إله زيد وديني دين زيد وكان يتوجه ويقول:
رشدت فأنعمت ابن عمرو فإنما... عنيت تنورا من النار حاميا
بدينك دينا ليس دين كمثله... وتركك حنان الجبال كما هيا
قال: " رأيته يمشي في بطنان الجنة عليه حلة من سندس "
وسئل عن خديجة رضي الله عنها فقال: " رأيتها على نهر من أنهار الجنة من قصب لا تعب فيه ولا نصب "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد وثق وهذا من جيد حديثه وضعفه الجمهور
256 - باب ما جاء في زيد بن عمرو بن نفيل
16179 - عن سعيد بن زيد قال: خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو يطلبان الدين حتى مرا بالشام فأما ورقة فتنصر وأما زيد فقيل له: إن الذي تطلب أمامك فانطلق حتى أتى الموصل فإذا هو براهب فقال: من أين أقبل صاحب الراحلة؟ قال: من بيت إبراهيم قال: ما تطلب؟ قال: الدين فعرض عليه النصرانية فأبى أن يقبل وقال: لا حاجة لي فيها. قال: أما إن الذي تطلب سيظهر بأرضك فانطلق وهو يقول:
لبيك حقا حقا تعبدا ورقا البر أبغي لا الحال وهل مهاجر كما قال عذت بما عاذ به إبراهيم. [وهو قائم وأنفي لك اللهم عان راغم بهما تجشمني فإني جاشم] ثم ينحني فيسجد للكعبة
قال: فمر زيد بن عمرو بالنبي صلى الله عليه وسلم وزيد بن حارثة وهما يأكلان من سفرة فدعياه فقال: يا ابن أخي لا آكل ما ذبح على النصب قال: فما رئي النبي صلى الله عليه وسلم يأكل ما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث
قال: وجاء سعيد بن زيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن زيدا كان كما رأيت أو كما بلغك فاستغفر له. قال: " نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده "
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
16180 - وعن سعيد بن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة هو وزيد بن حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعواه إلى سفرة لهما فقال: يا ابن أخي إني لا آكل ما ذبح على النصب
قال: فما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يأكل شيئا مما ذبح على النصب
قال: قلت: يا رسول الله إن أبي كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك آمن بك واتبعك فاستغفر له قال:
نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده
رواه أحمد وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
16181 - وعن سعيد بن زيد قال: سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو فقال: " يأتي يوم القيامة أمة وحده "
رواه أبو يعلى وإسناده حسن
16182 - وعن زيد بن حارثة قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حارا من أيام مكة وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاة فأنضجناها. قال: فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا زيد ما لي أرى قومك قد شنفوا لك؟ ". قال: والله يا محمد ذلك لغير نائلة لي منهم ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك وجدتهم يعبدون الله ويشركون به. قال: قلت: ما هذا الدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار الشام فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به قلت: ما هذا الدين الذي أبتغي فقال شيخ منهم: إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخ بالحيرة. قال: فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل بيت الله من أهل الشوك والقرظ فقال: إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببلادك قد بعث نبي قد ظهر نجمه وجميع من رأيتهم في ضلال فلم أحس بشيء بعد يا محمد. قال: وقرب إليه السفرة فقال: ما هذا يا محمد؟ فقال: " شاة ذبحناها لنصب من الأنصاب ". فقال: ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه
قال زيد بن حارثة: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البيت فطاف به وأنا معه وبين الصفا والمروة وكان عند الصفا والمروة صنمان من نحاس أحدهما يقال له:
يساف والآخر يقال له: نائلة وكان المشركون إذا طافوا تمسحوا بهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تمسحهما فإنهما رجس ". فقلت في نفسي: لأمسنهما حتى أنظر ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم فمسستهما فقال: " يا زيد ألم تنه؟ ". ومات زيد بن عمرو وأنزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه يبعث أمة وحده "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني إلا أنه قال فيه: فأخبرته بالذي خرجت له فقال: كل من رأيت في ضلال وإنك لتسأل عن دين الله وملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج فارجع فصدقه وآمن به
وقال أيضا: فقال زيد: إني لا آكل شيئا ذبح لغير الله
ورجال أبي يعلى والبزار وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث
16183 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: كان زيد بن عمرو بن نفيل في الجاهلية يقف عند الكعبة ويلزق ظهره إلى صفحتها ويقول: يا معشر قريش ما [أجد] على الأرض على دين إبراهيم غيري وكان يفدي الموءودة أن تقتل وقال عمرو [بن زيد] بن نفيل:
عزلت الجن والجنان عني... كذلك يفعل الجلد الصبور
رواه الطبراني وإسناده حسن
257 - باب ما جاء في قس بن ساعدة
16184 - عن ابن عباس قال:
قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أيكم يعرف القس بن ساعدة الأيادي؟ ". فقالوا: كلنا يا رسول الله نعرفه قال: " فما فعل؟ ". قالوا: هلك قال: " ما أنساه بعكاظ في الشهر الحرام وهو على جمل أحمر وهو يخطب الناس ويقول: يا أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا مهاد موضوع وسقف مرفوع ونجوم تمور وبحار لا تغور أقسم قس قسما حقا لئن كان في الأرض رضا ليكونن بعده سخط إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ ". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفيكم من يروي شعره؟. ". فأنشده بعضهم:
في الذاهبين الأولين... من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا... للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها... يسعى الأصاغر والأكابر
لا يرجع الماضي إليك... ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محا... لة حيث صار القوم صائر
رواه الطبراني والبزار وفيه محمد بن الحجاج اللخمي وهو كذاب
258 - باب ما جاء في النجاشي رضي الله عنه
16185 - عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
16186 - وعن جعفر بن أبي طالب قال: لما أتينا النجاشي فأردنا الخروج من عنده حملنا وزودنا وأعطانا ثم قال: أخبروا صاحبكم بما صنعت بكم وهذه رسلي معكم وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له يستغفر لي
قال جعفر: فخرجنا من عنده حتى أتينا المدينة فتلقاني النبي صلى الله عليه وسلم فاعتنقني وقال: " ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أم بقدوم جعفر ". ثم جلس فقام رسول النجاشي فقال: هذا جعفر فسله عما صنع به صاحبنا فقال جعفر: قد فعل بنا وحملنا وزودنا وشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وقال لنا: قل له يستغفر لي فدعا ثلاث مرات: " اللهم اغفر للنجاشي ". فقال المسلمون: آمين قال: فقلت للرسول: انطلق فأبلغ صاحبك ما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم
رواه البزار وفيه أسد بن عمرو ومجالد بن سعيد وثقهما غير واحد وضعفهما جماعة وبقية رجاله ثقات
16187 - وعن عبد الله بن الزبير قال: نزلت هذه الآية: {وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع}. قال: نزلت في النجاشي وأصحابه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عثمان بن بحر العقيلي وهو ثقة
16188 - وعن أنس بن مالك قال:
لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه وسلم: " استغفروا لأخيكم ". فقال بعض الناس: يأمرنا أن نستغفر له وقد مات بأرض الحبشة فنزلت: {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم} الآية
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما قال فيه: " صلوا عليه "
وقد تقدمت في الجنائز في الصلاة على الغائب ورجالها ثقات وفي هذه من لم أعرفه
وقد تقدمت أحاديث في الجنائز والله تعالى أعلم بالصواب
259 - باب ما جاء في عمرو بن جابر الجني
16189 - عن صفوان بن المعطل قال: خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب فلم تلبث أن ماتت فأخرج رجل لها خرقة من عيبته فلفها فيها ودفنها وخد لها في الأرض فلما أتينا مكة فإنا بالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال: أيكم عمرو بن جابر؟ فقلنا: ما نعرفه فقال لنا: أيكم صاحب الجنان؟ قلنا: هذا قالوا: جزاك الله خيرا أما إنه قد كان من آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وفيه عمر بن نبهان العبدي وهو متروك
260 - باب ما جاء في الأحنف بن قيس
16190 - قال الطبراني: الأحنف بن قيس مخضرم واسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن [عبادة بن نزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن سعد بن زيد] مناة بن تميم بن مرة
16191 - وعن الأحنف بن قيس قال: بينا أنا أطوف بالبيت إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومك من بني سعد أدعوهم إلى الإسلام فقلت: والله ما قال إلا خيرا ولا أسمع إلا حسنا فإني رجعت وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم مقالتك فقال: " اللهم اغفر للأحنف ". قال: فما أنا لشيء أرجى مني لها
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن الحديث
261 - باب ما جاء في جماعة من الصحابة وغيرهم ذكر لهم أسماءهم أو وفياتهم أو أنسابهم
16192 - عن جنادة بن سلم قال: جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجر بن رباب بن حبيب بن سواة بن عامر وكنية جابر أبو عبد الله وأم جابر بن سمرة خلدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص
رواه الطبراني وجنادة ثقه ابن جبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
16193 - وعن الزهري أن حذيفة كان أحد بني عبس وكان عداوه في الأنصار
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
16194 - وقال الطبراني: حويطب بن عبد العزى بن [أبي] قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك
16195 - وقال الطبراني: الحكم بن عمرو الغفاري كان ينزل البصرة وهو الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن ثعلبة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن مناة بن كنانة
16196 - ووقال الطبراني: الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن وأمه أسماء بنت مخرمة [بن جندل] بن أيبر بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم أسلم يوم الفتح وكان من المؤلفة وتوفي سنة ثماني عشرة بالشام
16197 - وقال الطبراني: حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك وأمه فهرية يكنى أبا عبد الرحمن وكان يدعى حبيب الروم لمجاهدته الروم
16198 - وقال الطبراني: خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن عمرو بن عدي بن وائل بن منبه بن امرئ القيس [بن سلمى بن حبيب بن عدي بن ثعلبة بن امرئ القيس] بن علقمة بن معاوية بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود صلى الله عليه وسلم
16199 - وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب لأبيه وكان أسن من عمر
رواه الطبراني وإسناده إلى أبي عبيدة ثقات
16200 - وبسنده عنه أيضا قال: أم زيد بن الخطاب أسماء بنت حبيب بن وهب بن عمرو بن عمير بن نصر بن أسد بن خزيمة
16201 - وعن أبي إسحاق قال: أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن علي بن عمرو بن مالك بن النجار
رواه الطبراني وإسناده حسن
16202 - وعن ابن نمير قال: أبو طلحة زيد بن سهل سمعت ابن إدريس يقول ذلك عن بعض ولده
رواه الطبراني وفيه من لم يسم
16203 - وعن شباب العصفري قال: سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن عتاب بن مالك بن سعد بن صغير بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد من ساكني البصرة
رواه الطبراني منقطع الإسناد
16204 - وقال الطبراني: سهيل بن وهب بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر وبيضاء أمه واسمها دعد بنت أسد بن جحدم بن أمية بن الحارث بن فهر
رواه بسند جيد إلى ابن إسحاق
16205 - وعن يحيى بن بكير قال: شرحبيل بن حسنة [وهو شرحبيل بن حسنة بن عبد الله بن عمرو وهو رجل من الغوث]
16206 - وقال ابن الكلبي: شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملادم بن مالك رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مراخي تميم بن مر ويقال: إنه من كندة
16207 - وقال الطبراني: الأحنف بن قيس مخضرم واسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن [عبادة بن نزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن سعد بن زيد] مناة بن تميم بن مرة بن عمرو
16208 - وعن شرحبيل بن مسلم قال: سمعت أبا أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو بن وهب
رواه الطبراني وإسناده جيد
16209 - وعن الأصمعي قال: أبو أمامة الباهلي صدي بن عجلان من حي يقال لهم: بنو سهم بن عمرو بطن من بني قبيلة
رواه الطبراني ورجاله إلى الأصمعي ثقات
16210 - وقال الطبراني: ضرار بن الأزور [الأسدي واسم الأزور] مالك بن أوس بن خزيمة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن ذودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس [بن مضر]
16211 - وقال الطبراني: الضحاك بن قيس الفهري القرشي أخو فاطمة بنت قيس يكنى أبا سعيد هو الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائل بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وأمه أميمة بنت ربيعة بن كنانة وهي أم فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس
قتل الضحاك بن قيس يوم مرج راهط بعد وفاة يزيد بن معاوية لما بويع لمروان بن الحكم سنة أربع وستين
16212 - وعن الهيثم بن عدي قال: عثمان بن أبي العاص وأبو العاص اسمه وهو أبو العاص بن بشر بن عبد الله بن همام بن أبان بن بشار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قنسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس بن غيلان بن مضر
رواه الطبراني ورجاله إلى الهيثم ثقات
16213 - وقال الطبراني: عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الله بن عبد الدار بن قصي الحجبي أسلم قبل الفتح أمه أم سعيد بنت شهيدة من بني عمرو بن عوف من أهل قباء من الأنصار
16214 - وعن محمد بن إسحاق قال: عبد الله بن جحش من أسد خزيمة حليف بني أمية بن عبد شمس
16215 - وقال الطبراني: نسبة عبد الله بن الحارث بن جزي زبيدي هو حليف بني عمرو بن هضيض بن كعب بن لؤي بن غالب وهو عبد الله بن الحارث بن جزي بن معدي كرب بن عمر بن عصم بن عمرو بن عويج بن عمرو بن زبيد
16216 - وقال الطبراني: عبد الرحمن بن جبر الأنصاري بدري ويقال: اسمه عبد الله وكان اسمه في الجاهلية عبد العزى وهو عبد الرحمن بن عمرو بن بدر ويقال: عبد الرحمن بن جبر بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بدري
16217 - قال الطبراني: عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهو أخو عائشة لأبيها وأمها
16218 - وقال الطبراني: عبد الرحمن بن أزهر بن عبد مناف بن الحرث بن عبد بن كلاب بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وأمه بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف
16219 - وعن ابن إسحاق قال: عمير بن سلمة بن منتاب بن طلحة بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16220 - وقال الطبراني: عمير المزني لم يخرج له
16221 - وقال: قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قرثع بن الحارث بن نمير بن عامر
16222 - وعن محمد بن سلام الجمحي قال: أبو ليلى نابغة بني جعدة وهو قيس بن عبد الله [بن غدير بن ربيعة] بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن عامر بن صعصعة
رواه الطبراني
16223 - وقال الطبراني: النعمان بن قوقل الأنصاري الخزرجي بدري والقواقل هم رهط عبادة بن الصامت
16224 - وقال: هند بن أبي هالة واسم أبي هالة النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عوف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار وهو ابن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي هالة فولدت له هندا ثم ولدت هالة ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم [وابنه هند بن هند]
16225 - وقال: هلال السلمي
16226 - وقال ابن إسحاق: هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16227 - وقال الطبراني: هوذة الأنصاري
16228 - وقال أيضا: هوذة غير منسوب
16229 - وقال: هبيب بن محمد بن مغفل [بن عمرو بن مغفل] بن الواقعة بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
وبلغني: أنه إنما سمي مغفل لأنه أغفل سمة إبله فلم يسمها
16230 - وقال أيضا: واثلة بن الأسقع الليثي يكنى أبا الأسقع ويقال: أبو قرصافة ويقال: أبو شداد كان ينزل الشام بدمشق. وهو واثلة بن الأسقع [بن عبد العزى] بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
قلت: وتأتي وفاته بعد هذا الباب
16231 - وقال: الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا وهب وكان أخا عثمان لأمه أمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها أم حكيم البيضاء [بنت عبد المطلب] عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النبي صلى الله عليه وسلم عقبة بن أبي معيط في رجوعه من بدر وكان الوليد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا
16232 - وعن علي بن رباح قال: سمعت ابن مخلد يقول: ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ومات وأنا ابن عشر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
16233 - وعن مسلمة بن مخلد قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع وتوفي وأنا ابن أربع عشرة
رواه الطبراني وقال: عندي هو الصواب والله أعلم وفيه موسى بن محمد بن حيان وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة. وبقية رجاله رجال الصحيح
16234 - وقال الطبراني: مسلمة بن مخلد بن صامت بن بي بن كوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج
16235 - وقال أيضا: مخيصة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي وأمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف
16236 - وقال أيضا: مسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري أمه أخت عبد الرحمن بن عوف يقال: اسمها رملة. [وكان عند المسور جويرية بني عبد الرحمن بن عوف وهي أم ابنه عبد الرحمن بن المسور]
16237 - وقال: بكر بن حبيب الحنفي لم يخرج
16238 - وقال: تميم بن حجر أبو أوس الأسلمي جد بريدة بن سفيان له صحبة لم يخرج حديثه
16239 - وقال: تميم بن [عبد] عمرو أبو الحسن المازني
16240 - وعن محمد بن إسحاق قال: أبو الحسن المازني جد عمرو بن يحيى اسمه تميم بن عمرو استعمله علي بن أبي طالب على المدينة حين خرج إلى العراق حين خرج [إليه] سهل بن حنيف
16241 - وعن محمد بن عبد الله الحضرمي قال: وفي حديث عبد الله بن أبي رافع
في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه جبير بن حباب بن المنذر
رواه الطبراني
16242 - وقال الطبراني: جراح الأشجعي
16243 - وقال: حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح هاجر هو وامرأته فاطمة بنت المجلل ومعهما إبناهما الحارث ومحمد ابنا حاطب
16244 - وقال: وحصين بن يزيد [الكلبي] لم يخرج
16245 - وقال: وحويصة بن مسعود لم يخرج
16246 - وقال: خارجة بن حذافة بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وكان ممن حضر فتح مصر ومات بها
16247 - وقال: زهير بن معاوية الجشمي لم يخرج
16248 - وقال: وسعد بن هلال لم يخرج
16249 - وعن سعيد بن إياس أبي عمرو الشيباني قال: أذكر أني سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة
رواه الطبراني وسماه سعيدا وصوابه سعد وفيه هشام بن عبد الله السلمي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
16250 - وقال الطبراني: سلمة بن نفيع وسلمة بن جارية وسلمة الخزاعي وسابق مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
16251 - وقال الطبراني: شرحبيل بن حنبل وشبيب بن أنعم ولم ينسب وشعيب بن عمرو ولم ينسب
16252 - وعن القاسم أبي عبد الرحمن قال: لقيت مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16253 - وقال الطبراني: عبيدة بن صيفي الجعفي
16254 - وعن عبيدة السلماني قال: أسلمت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وصليت ولم ألقه
رواه الطبراني ورجاله ثقات وقال الطبراني: وفيه عمرو بن زرارة الجدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
16255 - وعن يحيى بن معين قال: عبد خير بن يزيد الهمداني جاهلي إسلامي قال: أذكر أنا كنا باليمن فأتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني
16256 - وقال الطبراني: عمارة بن عبيد الخثعمي
16257 - وعن مصعب بن عبد الله الزبيري عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ست وستين
قال: وكان عبد الرحمن من أطول الرجال وأتمهم وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز وكان كاتبه أبو الزناد
رواه الطبراني وإسناده منقطع
16258 - وبسنده قال: كان عبد الرحمن بن الحارث يكنى أبا محمد وكان عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم
16259 - وقال الطبراني: علي بن أبي العاص بن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم له ذكر وليس له سند
16260 - وقال: عامر بن شهر لم يخرج
16261 - وقال: عتاب بن بشير لم يخرج
16262 - وقال محمد بن إسماعيل البخاري: عجير بن يزيد بن عبد العزى سكن مكة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ولم يذكر محمد بن إسماعيل الحديث
رواه الطبراني
16263 - وقال الطبراني: عازب بن الحازب بن الحارث أبو البراء بن عازب
16264 - وعن البخاري قال: وعلقمة بن حوشب الغفاري سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ولم يذكر الحديث الذي رواه
رواه الطبراني
16265 - وقال الطبراني: عمران بن تيم أبو رجاء العطاردي مخضرم
16266 - وقال أحمد بن حنبل: أبو رجاء العطاردي عمران بن عبد الله
رواه الطبراني
16267 - وعن يحيى بن معين قال: مات أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة
رواه الطبراني
16268 - وعن أبي رجاء العطاردي قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا خماسي يدعو إلى الجنة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16269 - وقال الطبراني: أبو رهم الغفاري وهو كلثوم بن الحصين بن عبيد بن حلف بن قيس بن أحمس بن غفار بن مقبل بن بكر بن ضمرة بن عبد مناة بن كنانة بن حزام بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وكان ممن بايع تحت الشجرة
16270 - وقال: كرز التميمي غير منسوب
16271 - وقال: لبيد أبو عبد الله لم يخرج
16272 - وقال: مالك بن أحمر الجذامي
16273 - وقال: مسلم بن صفية
16274 - وقال: معقل بن يسار يكنى أبا علي وهو معقل بن يسار بن عبد الله بن معمر بن خراق بن لامي بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة وعمرو بن أد هو مزينة [نسب إلى أمه مزينة بنت كلب بن وبرة]
16275 - وقال: نافع غير منسوب
16276 - وقال: نمر بن خرشة
16277 - وقال الطبراني: يزيد بن نعيم ويزيد بن خالد الخرشي ويزيد بن جارية الأنصاري ويزيد بن شيبان وياسر أبو عمار
16278 - وعن يسير بن عمرو قال: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16279 - وبسنده قال: كان يسير بن عمرو عريفا في زمن الحجاج
16280 - وقال الطبراني: بشير بن عمار السكوني مخضرم سكن الكوفة ومات بها
16281 - وقال: أبو إياس لم يخرج وأبو صعصعة الأنصاري لم يخرج
262 - باب فيمن ذكر له الطبراني اسما أو كنية
16282 - عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: أبو المليح بن أسامة اسمه عامر بن أسامة
رواه الطبراني
16283 - وقال الطبراني: أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه إبراهيم ويقال: اسمه أسلم
16284 - وعن رجل من أهل المدينة: أن اسم أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
16285 - وقال الطبراني: [بشير بن الخصاصية السدوسي وهو] بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارة بن سدوس كان اسمه في الجاهلية زحم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا
قلت: عند أبي داود بعضه
16286 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: حكيم بن حزام يكنى أبا خالد
16287 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال: توفي أبو واقد الليثي سنة ثمان وستين واسم أبي واقد الحارث بن مالك. ويقال: عوف بن مالك
رواه الطبراني
16288 - وعن يحيى بن معين قال: أبو واقد الليثي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عوف بن الحارث
رواه الطبراني
16289 - وعن الواقدي قال: أبو ولقد الليثي اسمه الحارث بن مالك
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات
16290 - وعن هشام الكلبي قال: اسم الحارث بن عوف
16291 - وقال غير الواقدي وهشام: عوف بن الحارث أسيد بن جابر بن غويرة بن عبد مناف بن كنانة بن شجع بن عامر بن ليث
16292 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: أبو واقد اسمه الحارث بن مالك
رواه الطبراني
16293 - وقال الطبراني: الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي وهو الحارث بن مالك بن قيس بن عويذ بن عبد الله بن جابر بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
16294 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: سعد بن عبيد هو أبو زيد الذي جمع القرآن وابنه عمير بن سعد هو والي عمر وهو سعد بن عمير بن النعمان
رواه الطبراني
16295 - وعن أبي معشر قال: سعد بن خولي مولى محمد بن حاطب بن أبي بلتعة وهو رجل من مذحج
رواه الطبراني ورجاله إلى أبي معشر رجال الصحيح
263 - باب في وفيات جماعة من الصحابة ومواليدهم وآخر من مات منهم رضي الله عنهم
16296 - عن قتادة قال: آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم موتا بالكوفة عبد الله بن أبي أوفى وبالبصرة أنس بن مالك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
16297 - وعن ابن إسحاق قال: في سنة إحدى هلك أبو أمامة أسعد بن زرارة أخذته الذبحة والمسجد يبنى
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16298 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: مات أبو أمامة بن سهل بن حنيف سنة مائة
رواه الطبراني
16299 - وعن هارون الحمال قال: مات أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قتل عثمان سنة خمس وثلاثين
رواه الطبراني
16300 - وبسنده قال: مات بريدة بن الحصيب الأسلمي بخراسان في خلافة يزيد بن معاوية سنة اثنتين وستين وبريدة يكنى أبا عبد الله
16301 - وقال الطبراني: جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف يكنى أبا محمد ويقال: أبا عدي وأمه أم حبيب بنت شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأمها بنت العاص بن أمية بن شمس بن عبد مناف توفي سنة تسع وخمسين
16302 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وسنه خمس وثمانون ويكنى أبا عبد الرحمن
16303 - وعن محمد بن عمرو الواقدي قال: مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين
16304 - وقال: وحدثني خارجة بن الحارث قال: رأيت على سريره بردا وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة ومات جابر بن عبد الله وهو ابن أربع وتسعين ويكنى أبا عبد الله وكان قد ذهب بصره رحمه الله
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات
16305 - وعن الهيثم بن عدي قال: هلك جابر بن عبد الله سنة ربع وسبعين
رواه الطبراني وفيه الهيثم بن عدي وهو كذاب
16306 - وعن أبي نعيم قال: مات جابر بن عبد الله سنة تسع وسبعين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16307 - وعن معن بن عيسى قال: توفي جابر بن عبد الله سنة ستين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
16308 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وقد ذهب بصره
رواه الطبراني
16309 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي جابر بن عتيك سنة إحدى وستين وسنه إحدى وسبعون سنة
رواه الطبراني
16310 - وبسنده قال: توفي جبار بن صخر بالمدينة سنة ثلاثين وسنه ثنتان وستون سنة
16311 - وعن محمد بن علي بن الحسين قال: قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين وبها قتل الحسين بن علي ومات بها علي بن الحسين ومات بها محمد بن علي
قاله جعفر بن محمد عن أبيه أيضا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وهو منقطع الإسناد بالنسبة إلى علي بن أبي طالب وابنه الحسين
16312 - وعن سفيان بن عيينة قالت: سمعت المهدي سأل جعفرا: كم كان لعلي حين قتل؟ قال: ثمان وخمسون وبها قتل الحسين بن علي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وإسناده منقطع
16313 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي حذيفة بن اليمان سنة ست وثلاثين
رواه الطبراني
16314 - وروي عن محمد بن عبد الله بن نمير مثله
16315 - وعن يحيى بن بكير قال:
توفي حكيم بن حزام - يكنى أبا خالد - سنة أربع وخمسين وقائل يقول: سنة ثمان وسنه عشرون ومائة سنة عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين
رواه الطبراني
16316 - وبسنده قال: توفي أبو قتادة الحارث بن ربعي سنة أربع وخمسين وسنه سبعون سنة
16317 - وبسنده قال: توفي حويطب بن عبد العزى ويكنى أبا محمد سنة أربع وخمسين وسنه عشرون ومائة سنة
16318 - وروي نحوه عن ابن نمير بإسناد آخر
16319 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي أبو واقد الليثي سنة ثمان وستين وسنه سبعون سنة
رواه الطبراني
16320 - وروى عن ابن نمير نحوه
16321 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي الحارث بن هشام بالشام سنة ثمان عشرة
16322 - وبسنده قال: توفي حبيب بن مسلمة سنة اثنتين وأربعين وسنه خمسون سنة
16323 - وعن محمد بن إسحاق قال: توفي حسان بن ثابت سنة أربع وخمسين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16324 - وعن الهيثم بن عدي قال: توفي أبو أيوب سنة خمسين بأرض الروم وهو غاز مع يزيد
16325 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي خوات بن جبير سنة أربعين وسنه أربع وسبعون سنة
16326 - وروى نحوه عن ابن نمير
16327 - وعن أحمد بن حنبل قال: بلغني أن زيد بن ثابت توفي سنة إحدى وخمسين
رواه الطبراني
16328 - وعن الهيثم بن عدي قال: توفي زيد بن ثابت سنة خمس وخمسين
رواه الطبراني
16329 - عن ابن نمير قال:
مات زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين ومات خارجة بن زيد سنة تسع وتسعين
16330 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي خالد بن زيد الجهني سنة ثمان وسبعين ويكنى أبا عبد الرحمن وسنه خمس وثمانون سنة
رواه الطبراني
16331 - وروى عن ابن نمير نحوه
16332 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي سلمة بن الأكوع ويكنى أبا إياس وأبو سعيد الخدري سنة أربع وسبعين
رواه الطبراني
16333 - وروى نحوه في أبي سعيد الخدري وحده
16334 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي سهيل بن عمرو بالشام سنة ثماني عشرة
رواه الطبراني
16335 - وقال الطبراني: عثمان بن مظعون الجمحي يكنى أبا السائب بدري توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين من الهجرة
16336 - وقال الطبراني: عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك أبو قحافة أسلم يوم الفتح وتوفي سنة أربع عشرة بعد أبي بكر بسنة وهو ابن أربع وتسعين سنة وورث أبا بكر هو وأمه سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
16337 - وعن أبي مسهر قال: توفي العرباض بن سارية بالشام في خلافة عبد الملك بن مروان سنة خمس وسبعين
رواه الطبراني
16338 - وبسنده قال: مات أبو عبيدة بن قيس السلمي وهو من مراد سنة اثنتين وسبعين وأسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين
16339 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي أبو عبس بن جبر بالمدينة سنة أربع وثلاثين وسنه سبعون سنة فصلى عليه عثمان بن عفان ونزل في قبره أبو بردة بن نيار ومحمد بن مسلمة وسلمة بن وقش واسم أبي عبس عبد الرحمن بن جبر
16340 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر ودفن بالحبشي من مكة على بريد في آخر سنة خمس وخمسين أو ست وخمسين
رواه الطبراني
16341 - وعن محمد بن إسحاق قال: توفي عمرو بن حزم الأنصاري سنة أربع وخمسين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16342 - وعن الشعبي قال: بعث عمر بن الخطاب أول ما بعث إلى الكوفة أبا عبيدة الثقفي أبا المختار فقتل فبعث سعد بن أبي وقاص فمكث خمس سنين ثم نزعه ثم بعث عمار بن ياسر فمكث سنة ثم نزعه ثم بعث المغيرة بن شعبة فمكث سنة ثم قتل عمر
فلما ولي عثمان بعث سعد بن أبي وقاص إلى الكوفة فمكث سنة ثم نزعه ثم بعث الوليد بن عقبة فمكث خمس سنين ثم نزعه وبعث سعيد بن أبي العاص فمكث خمس سنين ثم نزعه وبعث أبا موسى الأشعري فمكث سنة ثم نزعه ثم قتل عثمان فكانت الفتنة
ثم كان أول من أمره معاوية على الكوفة المغيرة بن شعبة فمكث أربع سنين ثم مات ثم بعث زياد بن أبيه فمكث أربع سنين ثم مات فبعث الضحاك بن قيس فمكث ثلاث سنين ثم نزعه ثم بعث النعمان [بن بشير فمكث أربعة أشهر ثم هلك معاوية وكانت الفتنة ثم أمر مسلم بن عقيل] وأصحابه
رواه الطبراني
رواه الطبراني وفيه غير واحد ضعيف ووثقوا
16343 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: قتل سعد بن عبيد بالقادسية سنة ست عشرة
رواه الطبراني
16344 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي سهل بن سعد ويكنى أبا العباس بالمدينة سنة إحدى وتسعين وسنه تسع وتسعون سنة
رواه الطبراني
16345 - وروى نحوه عن ابن نمير
16346 - وعن الزهري قال: قال سهل بن سعد وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وذكر أنه ابن خمس عشرة سنة يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم
قلت: في الصحيح أنه شهد أمر المتلاعنين وهو ابن خمس عشرة
رواه الطبراني
16347 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي شرحبيل بن حسنة ويكنى أبا عبد الله سنة ثماني عشرة أو سنة سبع عشرة وسنه سبع وستون وكان عاملا لعمر بن الخطاب
16348 - وعن الحارث بن عميرة قال: طعن أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد
رواه الطبراني وإسناده حسن
16349 - وعن الهيثم بن عدي قال: توفي أبو سفيان بن حرب لتسع سنين مضين من إمارة عثمان وكان كف بصر أبي سفيان بن حرب
رواه الطبراني والهيثم متروك
16350 - وعن الواقدي قال: وفيها مات أبو سفيان صخر بن حرب وهو ابن ثمان وثمانين سنة - يعني سنة إحدى وثلاثين -
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات
16351 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي صهيب بن سنان - ويكنى أبا يحيى - بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين وكان من سبي الموصل سبته الروم
رواه الطبراني
16352 - وقال الطبراني: صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن جمح أمه أنيسة بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح يكنى أبا وهب أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فأجله أربعة أشهر وشهد حنينا وهو مشرك ثم أسلم بعد ذلك توفي في مقتل عثمان
16353 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي أبو أمامة الباهلي - واسمه صدى بن عجلان - سنة ست وثمانين وسنه إحدى وتسعون سنة
16354 - وعن أبي نعيم قال: مات ابن عباس سنة ثمان وستين
رواه الطبراني
16355 - وعن داود بن رشيد قال: مات ابن عباس سنة ثمان وستين
رواه الطبراني
16356 - وقال الطبراني: عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزى بن قصي أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم وأمها عاتكة بنت عبد المطلب
16357 - وعن نافع بن عمرو بن جمح قال: مات عبد الله بن السائب زمن ابن الزبير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
16358 - وعن يحيى بن بكير قال: مات عبد الله بن الحارث بن جزء سنة ست وثمانين
رواه الطبراني
16359 - وبسنده قال: توفي عبد الله بن بسر سنة ثمان وثمانين وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشام مات وهو ابن أربع وتسعين سنة
16360 - وعن الهيثم بن عدي قال: مات عبد الله بن عامر بن ربيعة زمن الوليد بن عبد الملك سنة سبع وثمانين
وولد عبد الله بن عامر بن ربيعة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربع سنين أو خمس سنين
رواه الطبراني والهيثم متروك
16361 - وقال الطبراني: عبد الله بن أبي أوفى نزل الكوفة ومات بها
16362 - وروي عن يحيى بن بكير قال: توفي عبد الله بن أبي أوفى سنة ست وثمانين
16363 - وروى عن الواقدي قال: مات عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب سنة أربع وثمانين
ورجاله إلى الواقدي ثقات
16364 - وعن أبي عبد الله الأشعري قال: توفي أبو الدرداء سنة ثلاث وثلاثين بالشام
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الأشعري وهو ثقة
16365 - وعن يحيى بن بكير قال: توفي كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين وسنه سبعون سنة
رواه الطبراني
16366 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: مات كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة
رواه الطبراني
16367 - وروى عن يحيى بن بكير قال: توفي مخرمة بن نوفل ويكنى أبا المسور سنة أربع وخمسين وسنه سبعون سنة وقد قيل: وهو ابن خمس عشرة ومائة سنة أسلم يوم الفتح وهو من المؤلفة
رواه الطبراني
16368 - وبسنده قال: توفي المسور بن مخرمة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير سنة أربع وستين وصلى عليه ابن الزبير بالحجون أصابه حجر المنجنيق وهو يصلي بالحجر فأقام خمسة أيام وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وولد بعد الهجرة بسنتين وقدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان وشهد عام الفتح وهو ابن ست سنين وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين. - يعني المسور بن مخزمة
16369 - وبسنده قال: توفي واثلة بن الأسقع سنة خمس وثمانين وسنه ثمان وتسعون سنة
16370 - وعن سعيد بن خالد قال: توفي واثلة بن الأسقع سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وخمس سنين
رواه الطبراني وسعيد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
16371 - وعن الواقدي قال: وفيها توفي أبو عمرة المازني - يعني سنة سبع وثلاثين -
رواه الطبراني
264 - باب ما جاء في المهاجرين والأنصار
16372 - عن كعب بن عجرة قال: جلسنا يوما أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد في رهط منا معشر الأنصار ورهط من المهاجرين ورهط من بني هاشم فاختصمنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا أولى به وأحب إليه؟ قلنا: نحن معشر الأنصار آمنا به واتبعناه وقاتلنا معه وكتيبته في نحر عدوه فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه
وقال إخواننا المهاجرون: نحن الذين هاجرنا مع الله ورسوله وفارقنا العشائر والأهلين والأموال وقد حضرنا ما حضرتم وشهدنا ما شهدتم فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه
وقال إخواننا من بني هاشم: نحن عشيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حضرنا الذي حضرتم وشهدنا الذي شهدتم فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه
فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا فقال: " إنكم لتقولن شيئا ". فقلنا مثل مقالتنا فقال للأنصار: " صدقتم من يرد هذا عليكم؟ "
وأخبرناه بما قال إخواننا المهاجرون فقال: " صدقوا [وبروا] من يرد هذا عليهم؟ "
وأخبرناه بما قال بنو هاشم فقال: " صدقوا [وبروا] ومن يرد هذا عليهم؟ "
ثم قال: " ألا أقضي بينكم؟ ". قلنا: بلى بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله قال: " أما أنتم يا معشر الأنصار فإنما أنا أخوكم ". فقالوا: الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة
وأما أنتم يا معشر المهاجرين فإنما أنا منكم
فقالوا: الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة
وأما أنتم بنو هاشم فأنتم مني وإلي
فقالوا: الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة
فقمنا وكلنا راض مغتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني وفيه أبو مسكين الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
16373 - وعن مسلمة بن مخلد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سبق المهاجرون الناس بسبعين خريفا يتنعمون فيها والناس محبوسون للحساب ثم تكون الزمرة الثانية مائة خريف
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن مالك ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16374 - وعن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم لبعض والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض
16375 - وفي رواية: " بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح وقد جوده رضي الله عنه وعنا فإنه رواه عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير على الصواب وقد وقع في المسند: عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي عن جرير وموسى بن عبد الله لم يسمع من جرير وليس هو موسى بن عبد الله بن هلال العبسي والله أعلم
16376 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
المهاجرون والأنصار والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة
رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وفيه خلاف وبقية رجال البزار رجال الصحيح
265 - باب ما جاء في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصهاره
16377 - عن أنس قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها؟ فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:
دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد - أو مثل الجبال - ذهبا ما بلغتم أعمالهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
16378 - وعن أبي هريرة قال: كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف بعض ما يكون بين الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دعوا لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه
رواه البزار ورجاله رجل الصحيح غير عاصم بن أبي النجود وقد وثق
16379 - وعن عبد الله بن سلام قال: قلنا: يا رسول الله نحن خير أم من بعدنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بمعناه إلا أنه قال: قلت: يا رسول الله نحن خير أم الذين يجيئون من بعدنا؟
وفي إسنادهما الواقدي وهو ضعيف
16380 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنحن خير أم من بعدنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو أنفق أحدهم أحدا ذهبا ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
16381 - وعن يزيد بن عمرة قال: حدثني معاذ بن جبل في وصيته وأن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يوما: إن أبناءنا خير منا ولدوا في الإسلام ولم يشركوا وقد أشركنا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " نحن خير من أبناءنا وبنونا خير من أبنائهم وأبناء بنينا خير من أبناء أبنائهم "
رواه الطبراني في حديث طويل وفيه معاوية بن عمران الجرمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16382 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه:
أنتم خير من أبنائكم وأبناؤكم خير من أبنائهم
رواه البزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك
16383 - وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار لي من أصحابي أربعة
- يعني أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رحمهم الله - " فجعلهم أصحابي ". وقال: " في أصحابي: كلهم خير واختار أمتي على الأمم واختار من أمتي أربعة قرون: القرن الأول والثاني والثالث والرابع "
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
16384 - وعن عياض الأنصاري - وكانت له صحبة - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
احفظوني في أصحابي وأصهاري فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه أوشك أن يأخذه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء جدا وقد وثقوا
16385 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
احفظوني في أصحابي فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه أوشك أن يأخذه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء جدا وقد وثقوا
16386 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من حفظني في أصحابي ورد علي حوضي ومن لم يحفظني في أصحابي لم يرني إلا من بعيد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب كاتب مالك وهو كذاب
16387 - وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد ولا يتزوج إلي أحد إلا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن الكميت وهو ضعيف
16388 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد ولا أزوج إليه إلا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن سيف وقد ضعفه جماعة ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات
16389 - وعن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك
16390 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: لما حضرت النبي صلى الله عليه وسلم الوفاة قالوا: يا رسول الله أوصنا قال: " أوصيكم بالسابقين الأولين من المهاجرين وبأبنائهم من بعدهم إلا تفعلوه لا يقبل منكم صرف ولا عدل "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار إلا أنه قال: " أوصيكم بالسابقين الأولين وبأبنائهم من بعدهم وبأبنائهم من بعدهم "
ورجاله ثقات
16391 - وعن عويم بن ساعدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
16392 - وعن عبد الله بن السعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خيار أمتي أولها وآخرها بقبيح ليسوا مني ولست منهم
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك
16393 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الناس حيز وأنا وأصحابي حيز
فقال زيد بن ثابت ورافع بن خديج: صدق وهو عند مروان
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل تقدم في الهجرة في أول كتاب الجهاد ورجالهما رجال الصحيح
16394 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
النجوم أمان لأهل السماء وأصحابي أمان لأمتي
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد إلا أن علي بن طلحة لم يسمع من ابن عباس
16395 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل أصحابي كالملح في الطعام لا يصلح الطعام إلا بالملح
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف
16396 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لنا:
إنكم توشكون أن تكونوا في الناس كالملح في الطعام ولا يصلح الطعام إلا بالملح
رواه البزار والطبراني وإسناد الطبراني حسن
16397 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لنا:
إن أحدكم يوشك أن يحب أن ينظر إلي نظرة واحدة أحب إليه مما له من مال
رواه البزار بسند ضعيف
16398 - وعن أبي عبد الرحمن الجهني قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع راكبان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كنديان مذحجيان ". حتى أتياه فإذا رجلان من مذحج قال: فدنا أحدهما إليه ليبايعه فلما أخذ بيده قال: يا رسول الله أرأيت من رآك وآمن بك واتبعك وصدقك ماذا له؟ قال: " طوبى له ". قال: فمسح على يده وانصرف. ثم أتاه الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه فقال: يا رسول الله أرأيت من آمن بك واتبعك وصدقك ماذا له؟ قال: " طوبى له ثم طوبى له "
رواه البزار والطبراني وإسناده حسن. قلت: وله طريق عند أحمد تأتي فيمن آمن به ولم يره
266 - باب
16399 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تقوم الساعة حتى يلتمس رجل من أصحابي كما تلتمس - أو تبتغى - الضالة فلا توجد
رواه أحمد والبزار وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف وقد وثق على ضعفه
16400 - وعن جابر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ليأتين على الناس زمان يخرج الجيش من جيوشهم فيقال: هل فيكم من صحب محمدا صلى الله عليه وسلم؟ فيستنصرون به فينصروا ثم يقال: هل فيكم من صحب محمدا صلى الله عليه وسلم؟ فيقال: لا فمن صحب أصحابه؟ فيقال: من رأى من صحب أصحابه فلو سمعوا به من وراء البحيرة لأتوه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء جدا وقد وثقوا
16401 - وفي رواية: " ثم يبقى قوم يقرءون القرآن لا يدرون ما هو "
رواه أبو يعلى من طريقين ورجالهما رجال الصحيح
267 - باب ما جاء في القرن الأول ومن تبعهم
16402 - عن عبد الله بن مولة قال: بينا أنا أسير بالأهواز إذ أنا برجل يسير بين يدي على بغل أو بغلة وهو يقول: اللهم قد ذهب قرني من هذه الأمة فألحقني بهم فقلت: وأنا أدخل في دعوتك؟ قال: وصاحبي هذا إن أراد ذلك ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير أمتي قرني منهم ثم الذين يلونهم ". فلا أدري ذكر الثالث أم لا؟ " ثم يخلف قوم يظهر فيهم السمن يهريقون الشهادة ولا يسألونها ". وإذا هو بريدة الأسلمي
16403 - وفي رواية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
خير هذه الأمة القرن الذي بعثت أنا فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم
16404 - وفي رواية: " القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
رواها كلها أحمد وأبو يعلى باختصار ورجالها رجال الصحيح
16405 - وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي قوم تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفي طرقهم عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
16406 - وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
خير الناس قرني الذين أنا منهم ثم الذين يلونهم ثم ينشأ أقوام يفشوا فيهم السمن يشهدون ولا يستشهدون ولهم لغط في أسواقهم
رواه البزار واللفظ له
16407 - وله عند الطبراني في الأوسط:
خير قرن القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع لا يعبأ الله بهم شيئا
قلت: عند ابن ماجة طرف منه ورجال البزار ثقات
وفي رجال الطبراني إسحاق بن إبراهيم صاحب الباب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16408 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه البزار وفيه يوسف بن عطية وهو متروك
16409 - وعن سعيد بن تميم قال: قلت: يا رسول الله أي أمتك خير؟ قال: " أنا وأقراني ". قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: " ثم القرن الثاني ". قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: " ثم القرن الثالث ". قلت: ثم ماذا يا رسول الله. قال: " ثم يكون قوم يحلفون ولا يستحلفون ويشهدون ولا يستشهدون ويؤتمنون ولا يؤدون "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16410 - وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن محمد بن عيشون ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16411 - وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الرابع أرذل إلى يوم القيامة
قلت: هو في الصحيح غير قوله: " ثم الرابع أرذل إلى يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف
16412 - وعن أبي برزة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه البزار وإسناده حسن. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
16413 - وعن جعدة بن هبيرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الآخرون أرذل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن إدريس بن يزيد الأودي لم يسمع من جعدة والله أعلم
16414 - وعن بنت أبي لهب قالت: مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى فقمت إلى كوز فسقيته فسأله رجل عليه ثوبان أخضران فقال: " تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ". ثم قال: " خير القرون أمتي ثم الذين يلونهم "
رواه الطبراني وفيه من لم يسم
16415 - وعن بنت أبي جهل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير الناس قرني "
رواه الطبراني وسماها جميلة ورجاله ثقات إلا أن زوج بنت أبي جهل لم أعرفه
16416 - وعن يزيد بن خمير قال: سألت عبد الله بن بسر: أين حالنا ممن قبلنا؟ فقال: سبحان الله لو نشروا من القبور ما عرفوكم إلا أن يجدوكم قياما تصلون
267 - مكرر. باب فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم رآهم
16417 - عن عبد الله بن بسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
طوبى لمن رآني وطوبى لمن رأى من رآني طوبى لهم وحسن مآب
رواه الطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع فزالت الدلسة وبقية رجاله ثقات
16418 - وعن وائل بن حجر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طوبى لمن رآني ومن رأى من رآني "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
16419 - وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني
رواه الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح
16420 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
اللهم اغفر للصحابة ولمن رأى ولمن رأى
قال: قلت: وما قوله: ولمن رأى؟ قال: من رأى من رآهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجبار بن أبي حازم إن كان هو أبو يحيى المدني هو فليح بن سليمان قال ابن حبان: قال أظنه فليح بن سليمان ذكر ذلك في ترجمة عبد الجبار بن أبي حازم قال: وقد ذكر عبد الجبار في الثقات
16421 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
طوبى لمن رآني وآمن بي ومن رأى من رآني ومن رأى من رأى من رآني
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه
16422 - وعن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه - وكان أصابه سهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
لا يدخل النار مسلم رآني أو رأى من رآني ولا رأى من رأى من رآني
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال: عن عبد الرحمن بن عقبة الجهني عن أبيه وفيه من لم أعرفهم
268 - باب ما جاء في حق الصحابة رضي الله عنهم والزجر عن سبهم
16423 - عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الناس يكثرون وأصحابي يقلون فلا تسبوهم لعن الله من سبهم
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك
16424 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من سب أصحابي فعليه لعنة الله
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه: " لعن الله من سب أصحابي ". وفي إسناد البزار سيف بن عمر وهو متروك وفي إسنادي الطبراني عبد الله بن سيف الخوارزمي وهو ضعيف
16425 - وعن أنس قال: ذكر مالك بن الدخشن عند النبي صلى الله عليه وسلم فوقعوا فيه يقال له: رأس المنافقين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوا أصحابي لا تسبوا أصحابي "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
16426 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سب أصحابي لعنه الله والملائكة والناس أجمعون
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وهو ضعيف
قلت: وقد تقدم في فضل الصحابة بعض هذا في ضمن أحاديث
16427 - وعن سعيد بن عمرو بن زيد بن نفيل قال: تأمروني بسب أصحابي بل صلى الله عليهم وغفر لهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
16428 - وعن عائشة قالت: أمرتم بالاستغفار لسلفكم فشتمتموهم أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تفنى هذه الأمة حتى يلعن آخرها أولها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف
16429 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير علي بن سهل وهو ثقة
16430 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سب أحدا من أصحابي فعليه لعنة الله
قلت: له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وقد وثقوا
16431 - وعن أم سلمة قالت: كانت ليلتي وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندي فأتته فاطمة فسبقها علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " يا علي أنت وأصحابك في الجنة إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام ثم يلفظونه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لهم نبز يقال لهم: الرافضة فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون ". قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: " لا يشهدون جمعة ولا جماعة ويطعنون على السلف الأول "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن غانم وهو ضعيف
16432 - وعن فاطمة بنت محمد قالت: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال:
هذا في الجنة وإن من شيعته يلفظون الإسلام يرفضونه لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم والله أعلم
16433 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة يرفضون الإسلام ويلفظونه قاتلوهم فإنهم مشركون
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
16434 - وعن ابن عباس قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وعنده علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون
رواه الطبراني وإسناده حسن
16435 - وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام
رواه عبد الله والبزار وفيه كثير بن إسماعيل النواء وهو ضعيف
16436 - وعن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: أوصني فقال: أوصيك بتقوى الله وإياك وذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك لا تدري ما سبق لهم
رواه الطبراني وفيه عمر بن عبد الله الثقفي وهو ضعيف
16437 - وعن عاصم بن بهدلة قال: قلت للحسن بن علي: الشيعة يزعمون أن عليا يرجع؟ قال: كذب أولئك الكذابون لو علمنا ذلك ما تزوج نساؤه ولا قسمنا ميراثه
رواه عبد الله وإسناده جيد
269 - باب ما جاء في أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين
16439 - عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال: أتاني جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب فقال: اكشف عن بطنك فكشفت عن بطني فقبله ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ عليك السلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المفضل بن صالح وهو ضعيف
270 - باب ما جاء في أويس
16440 - عن ابن أبي ليلى قال: نادى رجل من أهل [الشام] يوم صفين: أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم قالوا: نعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من خير التابعين أويسا "
رواه أحمد وإسناده جيد
271 - باب ما جاء في الربيع بن خيثم
16441 - عن أبي عبيدة بن عبد الله قال: كان الربيع بن خيثم إذا دخل على عبد الله لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد منهما من صاحبه. قال: وقال عبد الله: يا أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
272 - باب ما جاء في عامر الشعبي
16442 - عن عبد الملك بن عمير قال: كان الشعبي يحدث بالمغازي فمر ابن عمر فسمعه وهو يحدث بها فقال: لهو أحفظ لها مني وإن كنت قد شهدتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
273 - باب ما جاء في محمد بن كعب القرظي
16443 - عن أبي بردة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه من رواية عبد الله بن مغيث عن أبيه عن جده ولم أعرف عبد الله ولا أباه إلا أن ابن أبي حاتم ذكر عبد الله والبخاري ذكر أباه ولم يجرحهما أحد
274 - باب ما جاء في فضل قريش
16444 - عن محمد بن إبراهيم التيمي أن قتادة بن النعمان الظفري وقع بقريش فكأنه نال منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا قتادة لا تسبن قريشا فإنك لعلك أن ترى منهم رجالا تزدري عملك مع أعمالهم وفعلك مع أفعالهم وتغبطهم إذا رأيتهم لولا أن تطغى قريش لأخبرتهم بالذي لهم عند الله
رواه أحمد مرسلا ومسندا وأحال لفظ المسند على المرسل والبزار كذلك والطبراني مسندا ورجال البزار في المسند رجال الصحيح ورجال أحمد في المرسل والمسند رجال الصحيح غير جعفر بن عبد الله بن أسلم في مسند أحمد وهو ثقة وفي بعض رجال الطبراني خلاف
16445 - وعن عدي بن حاتم قال: كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء من بدر فقال رجل من الأنصار: وهل لقينا إلا عجائز كالجزر المعقلة فنحرناها؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيته كأنه تفقأ فيه حب الرمان ثم قال: " يا ابن أخي لا تقل ذلك أولئك الملأ الأكبر من قريش أما لو رأيتهم في مجالسهم بمكة هبتهم ". فوالله لأتيت مكة فرأيتهم قعودا في المسجد في مجالسهم فما قدرت على أن أسلم عليهم من هيبتهم فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو رأيتهم في مجالسهم لهبتهم "
قال عدي بن حاتم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا معاشر الناس أحبوا قريشا فإنه من أحب قريشا فقد أحبني ومن أبغض قريشا فقد أبغضني إن الله حبب إلي قومي فلا أتعجل لهم نقمة ولا أستكثر لهم نعمة. اللهم إنك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ألا إن الله تعالى علم ما في قلبي من حبي لقومي فسرني فيهم قال الله عز وجل: {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون} فجعل الذكر والشرف لقومي في كتابه فقال: {وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} يعني: قومي فالحمد لله الذي جعل الصديق من قومي والشهيد من قومي والأئمة من قومي إن الله قلب العباد ظهرا لبطن فكان خير العرب قريش وهي الشجرة المباركة التي قال الله عز وجل في كتابه: {مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} قريشا {أصلها ثابت} يقول: أصلها كرم {وفرعها في السماء} يقول: الشرف الذي شرفهم الله به بالإسلام الذي هداهم له وجعلهم أهله. ثم أنزل فيهم سورة من كتابه محكمة {لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}
قال عدي بن حاتم: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده قريش بخير قط إلا سره حتى يتبين السرور في وجهه وكان يتلو هذه الآية: " {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون} "
رواه الطبراني وفيه حسين السلولي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16446 - وعن أم هانئ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فضل الله قريشا بسبع خصال لم يعطها أحد قبلهم ولا يعطاها أحد بعدهم فضل الله قريشا بأني منهم وأن النبوة فيهم وأن الحجابة فيهم وأن السقاية فيهم
ونصرهم على الفيل وعبدوا الله عشر سنين لا يعبده غيرهم وأنزل فيهم سورة من القرآن لم تنزل في أحد غيرهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
16447 - وعن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فضل الله قريشا بسبع خصال: فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده إلا قرشي وفضلهم بأنهم نصرهم الله على الفيل وهو مشركون وفضلهم بأنهم نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم {لإيلاف قريش} وفضلهم بأن فيهم النبوة والخلافة والحجابة والسقاية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من ضعف ووثقهم ابن حبان
16448 - وعن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: أقحمت السنة نابغة بني جعدة فأتى عبد الله بن الزبير وهو جالس بالمدينة فأنشأ يقول:
حكيت لنا الصديق لما وليتنا... وعثمان والفاروق فارتاح معدم
وسويت بين الناس بالحق فاستووا... فعاد صباحا حالك الليل مظلم
أتاك أبو ليلى تحول به الدجى... دجى الليل جواب الفلاة عتمتم
لتجبر منه جانبا زعزعت به... صروف الليالي والزمان المصمصم
فقال ابن الزبير: إليك يا أبا ليلى فإن الشعر أهون وسائلك عندنا أما صفوة مالنا فلآل الزبير وأما عيونه فإن بني أسد شغلها عنك وتميما ولكن لك في مال الله حقان: حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق لشركتك أهل الإسلام في الإسلام ثم أمر به فأدخل دار النعم وأمر له بقلائص سبع وحمل وخيل وأوقر له الركاب برا وتمرا فجعل النابغة يستعجل فيأكل الحب صرفا فقال ابن الزبير: ويح أبي ليلى لقد بلغ به الجهد فقال النابغة: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وعاهدت فوفت ووعدت فأنجزت إلا كنت أنا والنبيون فراط القاصفين
رواه الطبراني وفيه راو لم أعرفه ورجال مختلف فيهم
16449 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال:
لولا تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
16450 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أعلم:
قدموا قريشا ولا تقدموها ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله
رواه البزار وفيه عدي بن الفضل وهو متروك وليس هو عدي بن الفضل الذي في ثقات ابن حبان
16451 - ووعم عبد الله بن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا نم قريش ولا تعلموها ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لخيارها عند الله عز وجل
رواه الطبراني وفيه أبو معشر وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
16451 - مكرر - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
العلم في قريش والأمانة في الأزد
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن
16452 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اطلبوا
- أو قال: " التمسوا الأمانة في قريش فإن الأمين من قريش له فضل على أمين من سواهم وإن قوي قريش له فضلان على قوي من سواهم "
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وإسناده حسن
16453 - وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش
قيل للزهري: ما عني بذلك؟ قال: نبل الرأي
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح
16454 - وعن رفاعة بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر: " اجمع لي قومك ". فجمعهم عمر عند بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دخل عليه فقال: يا رسول الله أدخلهم عليك أو تخرج إليهم؟ قال: " بل أخرج إليهم ". قال: فأتاهم فقال: " هل فيكم أحد من غيركم؟ ". قالوا: نعم فينا حلفاؤنا وفينا بنو إخواننا وفينا موالينا. فقال: " حلفاؤنا منا وبنو إخواننا منا وموالينا منا وأنتم ألا تسمعون: {إن أولياؤه إلا المتقون} فإن كنتم أولئك فذاك وإلا فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالأثقال فنعرض عنكم "
ثم رفع يديه فقال: " يا أيها الناس إن قريشا أهل أمانة فمن بغاهم العواثر أكبه الله بمنخريه ". - قالها ثلاثا -
رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار وقال: " كبه الله في النار لوجهه ". والطبراني بنحو البزار وقال في رواية: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه عمر فقال: قد جمعت لك قومي فسمع بذلك الأنصار فقالوا: قد نزل في قريش الوحي فجاء المستمع والناظر ما يقول لهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بين أظهرهم. فذكر نحو البزار بأسانيد ورجال أحمد والبزار وإسناد الطبراني ثقات
16455 - وعن العباس قال: قلت: يا رسول الله ما رأيت أحدا بعد أبي بكر أوفى من قريش الذين أسلموا بمكة يوم الفتح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم فقه قريشا في الدين وأذقهم من يومي هذا إلى آخر الدهر نوالا فقد أذقتهم نكالا
رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
16456 - وعن أبي معاوية بن عبد اللات من يمن الأزد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الأمانة في الأزد والحياء في قريش
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
16457 - وعن المستورد الفهري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وذكر قريشا فقال:
إن فيهم لخصالا أربعة إنهم لأصلح الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وأمنعهم من ظلم المملوك
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن رشدين وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح
16458 - وعن عبيد الله بن عمر بن موسى قال: كنت عند سليمان بن علي فدخل شيخ من قريش فقال سليمان: انظر الشيخ فأقعده مقعدا صالحا فإن لقريش حقا فقلت: أيها الأمير ألا أحدثك بحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: بلى قلت: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من أهان قريشا أهانه الله
قال: سبحان الله ما أحسن هذا من حدثك هذا؟ قلت: حدثنيه ربيعة بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن عمرو بن عثمان بن عفان قال: قال أبي: يا بني إن وليت من أمر الناس شيئا فأكرم قريشا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أهان قريشا أهانه الله "
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير باختصار والبزار بنحوه ورجالهم ثقات
16459 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أهان قريشا أهانه الله قبل موته "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن سليم أبو هلال وقد وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجالهما رجال الصحيح ورواه البزار
16460 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فلانا الثقفي قتل وقد كان أسلم فقال: " أبعده الله إنه كان يبغض قريشا "
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
16461 - وعن المغيرة بن شعبة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم حنين على رجل من ثقيف مقتول فقال: " أبعدك الله فإنك كنت تبغض قريشا "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وقد وثق
16462 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حب قريش إيمان وبغضهم كفر من أحب العرب فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني
رواه البزار وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك
16463 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16464 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز وجل
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف
16465 - وعن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقا ". قالت: فلما جلس قلت: يا رسول الله لقد جعلني الله فداك لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني قال: " وما هو؟ ". قلت: تزعم أن قومك أسرع بك لحاقا قال: " نعم ". قلت: ومم ذاك؟ قال: " تستحليهم المنايا وتنفس عليهم أمتهم ". قالت: فقلت: كيف الناس بعد ذلك - أو عند ذلك -؟ قال: " دبى يأكل أشداؤه ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة "
قال: والدبى: الجنادب التي لم تنبت أجنحتها
16466 - وفي رواية: " يا عائشة أول من يهلك من الناس قومك ". قال: قلت: جعلني الله فداك أبني تيم؟ قال: " لا ولكن هذا الحي من قريش تستحليهم المنايا وتنفس الناس عنهم أول الناس هلاكا ". قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: " هم صلب الناس إذا هلكوا هلك الناس "
رواه أحمد والبزار ببعضه والطبراني في الأوسط ببعضه أيضا وإسناد الرواية الأولى عند أحمد رجال الصحيح وفي بقية الروايات مقال
16467 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسرع قبائل العرب فناء قريش يوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول: هذا بعل قرشي
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وقال: " هذه " بدل: " هذا ". ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح
16468 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يزال الدين واصبا ما بقي من قريش عشرون رجلا
رواه البزار وفيه إبراهيم بن أبي حية وهو متروك
275 - باب ما جاء في موالي قريش
16469 - عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لكل قوم مادة ومادة قريش مواليهم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
276 - باب ما جاء في فضل الأنصار
16470 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسلمت الملائكة طوعا وأسلمت الأنصار طوعا وأسلمت عبد القيس طوعا
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وبقية رجاله ثقات
16471 - وعن سعيد بن عبادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن هذا الحي من الأنصار محنة حبهم إيمان وبغضهم نفاق
رواه أحمد والطبراني والبزار وفي رجال أحمد راو لم يسم وأسقطه الآخران ورجالهما وبقية رجال أحمد ثقات
16472 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أحبني أحب الأنصار ومن أبغضني فقد أبغض الأنصار لا يحبهم منافق ولا يبغضهم مؤمن من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله الناس دثار والأنصار شعار ولو سلك الناس شعبا والأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار
قلت: له حديث في الصحيح غير هذا
رواه البزار يإسنادين وفيهما كلاهما عطية وحديثه يكتب على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
16473 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر "
رواه أحمد بأسانيد ورجال أكثرها رجال الصحيح
16474 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حب الأنصار إيمان وبغضها نفاق "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
16475 - وعن أبي سعيد الخدري قال: لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطي من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال: يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء. قال: " فأين أنت من ذلك يا سعد؟ ". قال: يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي وما أنا من ذلك. قال: " فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة ". قال: فجاء رجل من المهاجرين فتركهم وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال: قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال: فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال:
يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم؟ ووجدة وجدتموها في أنفسكم؟ ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف بين قلوبكم
قالوا: بل الله ورسوله أمن وأفضل قال: " ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟ ". قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل؟ قال: " أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فواسيناك. أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا؟ تألفت قوما ليسلموا؟ ووكلتكم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده إنه لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "
قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا
16476 - وفي رواية عن أبي سعيد أيضا قال: قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله لقد كنت أحدثكم أن لو استقامت الأمور لقد آثر عليكم. قال: فردوا عليه ردا عنيفا. قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها قالوا: بلى يا رسول الله قال: " فكنتم لا تركبون الخيل ". قال: فكلما قال لهم شيئا قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فلما رآهم لا يردون عليه
قلت: فذكر نحوه وقال في آخره: " الأنصار كرشي وأهل بيتي وعيبتي التي أويت إليها فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم "
قال أبو سعيد: قلت لمعاوية: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنا سنرى بعده أثرة. قال معاوية: فما أمركم؟ قلت: أمرنا أن نضبر. قال: فاصبروا إذا
16477 - وفي رواية: " فاصبروا حتى تلقوني على الحوض "
رواها أحمد كلها وأبو يعلى بالرواية التي قال فيها: فقال رجل من الأنصار لأصحابه ورجال الرواية الأولى لأحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع
قلت: هو في الصحيح بغير هذا السياق
16478 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد نحو ما تقدم باختصار
رواه أحمد ورجالهما رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع
16479 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتحت حنين بعث سرايا فأتوا بالإبل والشاء فقسموها في قريش فوجدنا أيها الأنصار [عليه] فبلغه ذلك فجمعنا فخطبنا فقال:
ألا ترضون أنكم أعطيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله لو سلك الناس واديا وسلكتم شعبا لأتبعت شعبتكم
قالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
16480 - وعن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم الفيء الذي أفاء الله بحنين من غنائم هوازن فأحسن فأفشى [القسم] في أهل [مكة] من قريش وغيرهم فغضبت الأنصار فلما سمع بذلك النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في منازلهم ثم قال: " من كان ههنا [ليس] من الأنصار فليخرج إلى رحله "
ثم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله عز وجل ثم قال:
يا معشر الأنصار قد بلغني من حديثكم في هذه المغانم التي آثرت بها أناسا أتألفهم على الإسلام لعلهم أن يشهدوا بعد اليوم وقد أدخل الله قلوبهم الإسلام
ثم قال: " يا معشر الأنصار ألم يمن الله عليكم بالإيمان وخصكم بالكرامة وسماكم بأحسن الأسماء: أنصار الله وأنصار رسوله ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلكتم واديا لسلكت واديكم أفلا ترضون أن يذهب الناس [بهذه الغنائم] الشاء والنعم والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ "
فلما سمعت الأنصار قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: رضينا قال: " أجيبوني فيما قلت ". قالت الأنصار: يا رسول الله وجدتنا في ظلمة فأخرجنا الله بك إلى النور ووجدتنا على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله بك ووجدتنا ضلالا فهدانا الله بك قد رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فاصنع يا رسول الله ما شئت في أوسع الحل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والله لو أجبتموني بغير هذا القول لقلت: صدقتم لو قلتم: ألم تأتنا طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وقبلنا ما رد الناس عليك لو قلتم هذا لصدقتم "
فقالت الأنصار: بل لله ولرسوله المن ولرسوله المن والفضل علينا وعلى غيرنا ثم بكوا فكثر بكاؤهم وبكى النبي صلى الله عليه وسلم معهم
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وحديثه في الرقاق ونحوها حسن وبقية رجاله ثقات
16481 - وعن ابن عباس قال: أصاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين غنائم فقسم للناس فقالت الأنصار: نلي القتال والغنائم لغيرنا. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إليهم أن: " اجتمعوا ". فأتاهم فقال: " يا معشر الأنصار هل فيكم أحد من غيركم؟ ". قالوا: لا إلا ابن أخت لنا ومولانا فقال: " ابن أخت القوم منهم ومولى القوم منهم "
فقال: " يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون أنتم بمحمد إلى أبياتكم؟ ". قالوا: رضينا
رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف وقد وثق
16482 - وعن عبد الله بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار: " ألا ترضون أن أصل الناس دثار وأنتم شعار؟ ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا وسلكتم آخر اتبعت واديكم وتركت الناس؟ ولولا أن الله عز وجل سماني من المهاجرين لأحببت أن أكون امرأ من الأنصار؟ ". قالوا: بلى رضينا
رواه الطبراني وعبد الله بن جبير قيل: إنه تابعي وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
16483 - وعن عباد بن بشير الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا معشر الأنصار أنتم الشعار والناس الدثار لا أوتين من قبلكم
رواه الطبراني وفيه من لم يرو عنه إلا واحد وبقية رجاله ثقات
16484 - وعن عبد الله بن محمد - يعني ابن عقيل - قال: قدم معاوية المدينة فتلقاه أبو قتادة فقال: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنكم ستلقون بعدي أثرة "
قال: فبما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر قال: اصبروا إذا
رواه أحمد وعبد الله بن محمد بن عقيل حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
16485 - وعن أبي حميد الساعدي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن لكل نبي عيبة وعيبتي هذا الحي من الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار الأنصار شعار والناس دثار فمن ولي من أمر الناس شيئا فليحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
16486 - وعن أنس بن مالك قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ألا إن لكل نبي تركة وصنيعة وإن تركتي وصنيعتي الأنصار فاحفظوني فيهم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد
16487 - وعن ابن عباس قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فخطب فقال للأنصار: " ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بي؟ ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي؟ ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي؟ ألا تردون علي؟ ". قالوا: أي شيء نجيبك؟ قال: " تقولون: ألم يطردك قومك فآويناك؟ ألم يكذبك قومك فصدقناك؟ ". يعدد عليهم قال: فجثوا على ركبهم وقالوا: أموالنا وأنفسنا لك. فنزلت: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وبقية رجاله وثقوا
16488 - وعن مطر أبي موسى مولى آل طلحة بن عبيد الله قال: اجتمع أبو هريرة وعبد الله بن عمر وإني لقاعد معهما وأنا غلام فقال: أبا عبد الرحمن إن الناس يزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأي أرض تقلني؟ وأي سماء تظلني؟ فقال: أنت خير من ذلك فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا لسلكت مع الأنصار في ذلك الوادي
فقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله
وقال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار
قال: صدقت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يحدث يومئذ إلا صدقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
16489 - وعن أنس قال: علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشعب أحسن من الوادي
رواه الطبراني وإسناده حسن
16490 - وعن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر:
ألا إن الناس دثار وإن الأنصار شعار ولو أن الناس سلكوا واديا وسلكت الأنصار شعبة لاتبعت شعبة الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار فمن ولي من أمرهم شيئا فليحسن إلى محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم ومن أفزعهم فقد أفزع هذا الذي بين هذين
وأشار إلى صدره يعني قلبه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد: إنه وثق وبقية رجاله ثقات
16491 - وعن ابن شفيع - وكان طبيبا - قال: دعاني أسيد بن حضير فقطعت له عرق النسا فحدثني بحدثيين قال: آتاني أهل بيتين من [بني] ظفر وأهل بيت من بني معاوية فقالوا: كلم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لنا أو يعطينا أو نحو [من] هذا فكلمته فقال: " نعم أقسم لكل [أهل] بيت منهم شطرا فإن عاد الله علينا عدنا عليهم ". قال: قلت: جزاك الله خيرا يا رسول الله قال: " وأنتم فجزاكم الله خيرا فإنكم ما علمتكم أعفة صبر "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم ستلقون أثرة بعدي "
فلما كان عمر بن الخطاب قسم حللا بين الناس فبعث إلي منها بحلة فاستصغرتها [فأعطيتها ابنتي] فبينا أنا أصلي إذ مر بي شاب من قريش عليه حلة من تلك الحلل يجرها فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم ستلقون أثرة بعدي ". فقلت: صدق الله ورسوله فانطلق رجل إلى عمر فأخبره فجاء وأنا أصلي فقال: صل أبا أسيد فلما قضيت صلاتي قال: كيف قلت؟ فأخبرته فقال: تلك حلة بعثت بها إلى فلان وهو بدري أحدي عقبي فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلبسها فظننت أن يكون ذلك في زماني؟ قال: قلت: قد والله يا أمير المؤمنين ظننت أن ذلك لا يكون في زمانك
قلت: في الصحيح وغيره: " إنكم ستلقون بعدي أثرة "
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة
16492 - وعن جابر بن عبد الله قال: أمر أبي بخزيرة صنعت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأتيته وهو في منزله قال: فقال لي: " ماذا معك يا جابر؟ ألحم هذا؟ ". قلت: لا فأتيت أبي فقال: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم قال: فهل سمعته يقول شيئا؟ قال: قلت: نعم قال لي: " ماذا معك يا جابر؟ ألحم هذا؟ ". قال: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون اشتهى اللحم فأمر بشاة لنا داجن فذبحت ثم أمرها فشويت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: " ماذا معك يا جابر؟ ". فأخبرته فقال: " جزى الله الأنصار عنا خيرا ولا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة "
رواه أبو يعلى بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وهو ثقة
16493 - وعن أبي محمد بشير بن أبان بن بشير بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده قال: كتب مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير يخطب على ابنه عبد الملك أم أبان بنت النعمان وكان في كتابه إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم من مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فإن الله ذا الجلال والإكرام والعظمة والسلطان قد خصكم معشر الأنصار بنصر دينه واعتزاز نبيه وقد جعلك الله منهم في البيت العميم والفرع القديم وقد دعاني ذلك إلى اختياري مصاهرتك وإيثارك على الأكفاء من ولد أبي وقد رأيت أن تزوج ابني عبد الملك بن مروان ابنتك أم أبان بنت النعمان وقد جعلت صداقها ما نطق به لسانك وترمرمت به شفتاك وبلغه مناك وحكمت به في بيت المال قبلك
فلما قرأ النعمان كتابه كتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى مروان بن الحكم بدأت باسمي سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا كتب أحدكم إلى أحد فليبدأ بنفسه ". أما بعد: فقد وصل إلي كتابك وقد فهمت ما ذكرت فيه من محبتنا فإما أن تكون صادقا فغنم أصبت وبحظك أخذت لأنا أناس جعل الله تعالى حبنا إيمانا وبغضنا نفاقا. وأما ما أطنبت فيه من ذكر شرفنا وقديم سلفنا ففي مدح الله تعالى لنا وذكره إيانا في كتابه المنزل وقرآنه المفصل على نبيه صلى الله عليه وسلم ما أغنانا عن مدح أحد من الناس وأما ما ذكرت أنك آثرتني بابنك عبد الملك بن مروان على الأكفاء من ولد أبيك فحظي منك مردود عليهم موفور لهم غير مشاح لهم فيه ولا منازع لهم عليه. وأما ما ذكرت بأن صداقها ما نطق به لساني وترمرمت به شفتاي وبلغه مناي وحكمت به في بيت المال قبلي فقد أصبح بحمد الله لو أنصفت حظي في بيت المال أوفر من حظك وسهمي فيه أجزل من سهمك فأنا الذي أقول:
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت... لها حفد مما يعد كثير
ولكنها نفس علي كريمة... عيوف لأصهار اللثام قدور
لنا في بني العنقاء وابني محرق... مصاهرة يسمى بها ومهور
وفي آل عمران وعمرو بن عامر... عقائل لم يدنس لهن حجور
رواه الطبراني وفيه أبان بن بشير بن النعمان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات إلا ابن حبان قال في أبي محمد بشير بن أبان قال فيه: بشير بن النعمان بن بشير بن أبان فزاد في نسبه النعمان والله أعلم
16494 - وعن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله أيدني بأشداء العرب ألسنا وأذرعا بابني قيلة: الأوس والخزرج
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
16495 - وعن أبي واقد الليثي قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تمس ركبتي ركبته فأتاه آت فالتقم أذنه فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وثار الدم في أساريره وقال:
هذا رسول عامر بن الطفيل يتهددني ويتهدد من بإزائي فكفانيه الله بالنبين من ولد إسماعيل بابني قيلة
يعني الأنصار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فيه: " فكفانيه الله بالنبي من ولد إسماعيل وبابني قيلة "
وفي إسنادهما عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف
16496 - وعن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر للأنصار:
ألا إن الناس دثاري والأنصار شعاري لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبة لاتبعت شعبة الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار فمن ولي أمر الأنصار فليحسن إلى محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم فمن أفزعهم فقد أفزع هذا الذي بين هذين
وأشار إلى نفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن النضر الأنصاري وهو ثقة
16497 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك - وكان أبوه أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا بأحد ثم قال:
إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون وإن الأنصار لا يزيدون وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها أكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم فإنهم قد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
16498 - وعن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري - وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - يعني: أباه أنه أخبره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما عاصبا رأسه فقال في خطبته:
أما بعد يا معشر المهاجرين فإنكم قد أصبحتم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
16499 - وعن قدامة بن إبراهيم قال: رأيت الحجاج يضرب عباس بن سهل في أمر ابن الزبير فأتاه سهل بن سعد وهو شيخ كبير له ضفران وعليه ثوبان: إزار ورداء فوقف بين السماطين فقال: أبا حجاج ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: وما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ قال: أوصى أن يحسن إلى محسن الأنصار ويعفى عن مسيئهم. قال: فأرسله
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد في أحدها عبد الله بن مصعب وفي الآخر عبد المهيمن بن عباس وكلاهما ضعيف
16500 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اقبلوا من محسن الأنصار وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه البزار وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه دحيم وأبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
16501 - وعن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه حتى جلس على المنبر فسمع الناس به وأهل السوق فحضروا المسجد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
يا أيها الناس احفظوني في هذا الحي من الأنصار فإنهم كرشي الذي آكل فيها وعيبتي اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه الطبراني وزيد بن سعد بن زيد الأشهلي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16502 - وعن مهاجر بن دينار أن أبا سعيد الأنصاري مر بمروان يوم الدار وهو صريع فقال: يا ابن الزرقاء لو أعلم أنك حي أجزت عليك فحقدها عليه عبد الملك فلما استخلف عبد الملك أتى به فقال أبو سعيد: احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الملك بن مروان: وما ذاك؟ فقال: " احفظوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم ". وكان أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن بن عمرو بن حرام
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16503 - وعن عبد الله بن عمرو قال: كتب أبو بكر إلى عمرو بن العاص: أما بعد فقد عرفت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنصار عند موته: " اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم "
رواه البزار وحسن إسناده ورواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
16504 - وعن ابن عباس قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: هذه الأنصار رجالها ونساؤها في المسجد يبكون قال: " وما يبكيها؟ ". قال: يخافون أن تموت. قال: فخرج فجلس على منبره متعطف بثوب طارح طرفيه على منكبيه عاصب رأسه بعصابة سخت فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " أما بعد أيها الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي شيئا من أمرهم فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم "
قلت: هو في الصحيح خلا أوله إلى قوله: فخرج فجلس
رواه البزار عن ابن كرامة عن ابن موسى ولم أعرف الآن أسماءهما وبقية رجاله رجل الصحيح
16505 - وعن عائشة قالت: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بالناس ثم أوصى بالناس خيرا ثم قال:
أما بعد يا معشر المهاجرين إنكم أصبحتم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم والأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
16506 - وعن عباس بن سهل بن سعد أن سهلا دخل على الحجاج وهو متكئ على يده فقال له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار: " أحسنوا إلى محسنهم واعفوا عن مسيئهم ". فقال: من يشهد لك؟ قال: هذان كنفيك عبد الله بن جعفر وإبراهيم بن محمد بن حاطب فقالا: نعم
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف
16507 - وعن أسيد بن حضير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الأنصار كرشي وعيبتي وإن الناس يكثرون وهم يقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
16508 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه - وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد فقال:
إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون والأنصار لا يزيدون وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
16509 - وعن عبد الله بن مالك عن أبيه قال: آخر خطبة خطبناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه باختصار
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
16510 - وعن محمد ومحمود ابني جابر قالا: خرجنا يوم دخل حبيش بن دلجة المدينة بعد الحرة بعام فدخل المدينة حتى ظهر المنبر ففزع الناس فخرجنا بجابر في الحرة وقد ذهب بصره فنكبه الحجر فقال: أخاف الله من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالها مرتين أو ثلاثا قبل أن نسأله فقلنا: يا أبتاه ومن أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين "
16511 - وفي رواية: ووضع يديه على جنبيه
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وقال: " من أخاف الأنصار ". ورجال البزار رجال الصحيح غير طالب بن حبيب وهو ثقة. وأحمد بنحوه إلا أنه قال: " من أخاف أهل المدينة ". ورجال أحمد رجال الصحيح
16512 - وعن عبادة بن الصامت أن معاوية قال لهم: يا معشر الأنصار ما لكم لم تلقوني مع إخوانكم من قريش؟ قال عبادة: الحاجة قال: فهلا على النواضح؟ قال: أنضينا يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أجابه فقال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون عليكم أثرة بعدي ". قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه قال: فاصبروا إذا حتى تلقوه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط
16513 - وعن أنس قال: قدم معاوية فأبطأت الأنصار عن تلقيه فلم يصنع بهم شيئا فقال أبو أيوب: صدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: " ستصيبكم بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني ". قال معاوية: فاصبروا إذا قال أبو أيوب: نصبر كما أمرنا والله لا يضلكها
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ضعيف وقد وثق
16514 - وعن رجل قال: قال ذو اليدين: يا معشر الأنصار أليس أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبروا حتى تلقوه؟
رواه الطبراني وتابعيه لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت: وقد تقدم حديث أبي قتادة في هذا الباب
16515 - وعن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقال: يا رسول الله بايع هذا فقال: " ومن هذا؟ ". قال: هذا ابن عمي حوط بن يزيد - أو يزيد بن حوط - قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أبايعكم إن الناس يهاجرون إليكم ولا يهاجرون إليهم والذي نفسي بيده لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله تبارك وتعالى وهو يحبه ولا يبغض رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله تبارك وتعالى وهو يبغضه "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث
16516 - وعن أبي أسيد الساعدي أن الناس جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لحفر الخندق يبايعونه على الهجرة فلما فرغ قال: " يا معشر الأنصار لا تبايعون على الهجرة إنما يهاجر الناس إليكم من لقي الله وهو يحب الأنصار لقي الله وهو يحبه ومن لقي الله وهو يبغض الأنصار لقي الله وهو يبغضه "
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سهيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16517 - وعن زيد بن ثابت أنه كان جالسا في نفر من الأنصار فخرج عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم فقالوا: لنا في حديث الأنصار فقال معاوية ألا أزيدكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه "
رواه أحمد وأبو يعلى قال: مثله والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
16518 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير النعمان بن مرة وهو ثقة
16519 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله
رواه أبو يعلى وإسناده جيد ورواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
16520 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصححيح غير أحمد بن حاتم وهو ثقة
16521 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم فإنهم قد أدوا الذي عليهم وبقي الذي لهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
16522 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حب الأنصار آية كل مؤمن ومنافق فمن أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى وفيه كريد بن رواحة وهو ضعيف
16523 - وعن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب قال: حدثتني جدتي أنها سمعت أباها سعيد بن زيد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى [عليه] ولا يؤمن بالله من لا يؤمن بي ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار
قلت: رواه أبو داود وابن ماجة خاليا عن ذكر الأنصار
رواه أحمد وفيه أبو ثفال المري وهو ضعيف
16524 - وعن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب عن جدته قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لم يؤمن بالله من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لا يحب الأنصار
رواه عبد الله بن أحمد وترجم لهذه المرأة فلعلها سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ومن أبيها فروته مرة هكذا ومرة هكذا والله أعلم وفي إسناده أبو ثفال أيضا وهو ضعيف
16525 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
استحدثوا الإسلام بحب الأنصار فإنه لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
16526 - وعن جابر قال: كانت الأنصار إذا جزوا نخلهم قسم الرجل تمره إلى قسمين: أحدهما أقل من الآخر ثم يجعلون السعف مع أقلهما ثم يخيرون المسلمين فيأخذون أكثرهما ويأخذ الأنصار أقلهما من أجل السعف حتى فتحت خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد وفيتم لنا بالذي كان عليكم فإن شئتم أن تطيب أنفسكم بنصيبكم من خيبر ويطيب ثماركم فعلتم ". قالوا: إنه قد كان لك علينا شروط ولنا عليك شرط بأن الجنة لنا فقد فعلنا الذي سألتنا على أن لنا شرطنا قال: " فذاكم لكم "
رواه البزار من طريقين وفيهما مجالد وفيه خلاف وبقية رجال إحداهما رجال الصحيح
16527 - وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار أو نزلت بين أبويها
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح
16528 - وعن أنس بن مالك قال: شق على الأنصار النواضح فاجتمعوا عند النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يكري لهم نهرا سيحا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مرحبا بالأنصار مرحبا بالأنصار والله لا تسألوني اليوم شيئا إلا أعطيتكموه ولا أسأل الله لكم شيئا إلا أعطانيه
فقال بعضهم لبعض: اغتنموها وسلوه المغفرة قالوا: يا رسول الله ادع لنا بالمغفرة فقال: " اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار "
16529 - وفي رواية: " ولأزواج الأنصار "
رواه أحمد والبزار بنحوه وقال: " مرحبا بالأنصار " - ثلاثا -
والطبراني في الأوسط والصغير والكبير بنحوه وقال: " وللكنائن ". وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح
16530 - وعن رفاعة بن رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم اغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولذراري ذراريهم وجيرانهم
رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير هشام بن هارون وهو ثقة
16531 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولأزواجهم وذراريهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
16532 - وعن خزيمة بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار
رواه الطبراني وفيه صالح بن محمد بن زائدة وهو ضعيف
16533 - وعن عوف الأنصاري الأشهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار [ولأبناء أبناء الأنصار] ولموالي الأنصار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
16534 - وعن عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الإيمان يمان [وردء] الإيمان في قحطان والقسوة في ولد عدنان حمير رأس العرب ونابها ومذحج هامتها وعصمتها والأزد كاهلها وجمجمتها وهمدان غاربها وذروتها اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله الدين بهم الذين آووني ونصروني وجموني وهم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل الجنة من أمتي
رواه البزار وإسناده حسن
16535 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة:
أقرئ قومك السلام وأخبرهم أنهم ما علمتهم أعفة صبر
رواه البزار وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف
16536 - وعن ابن عباس قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار فلما دنا من منزله سمعه يتكلم في الداخل فلما استأذن عليه دخل فلم ير أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سمعتك تكلم غيرك ". فقال: يا رسول الله لو دخلت الداخل اغتماما من كلام الناس مما بي من الحمى فدخل علي رجل ما رأيت رجلا قط بعدك أكرم مجلسا ولا أحسن حديثا منه. قال: " ذاك جبريل وإن منكم لرجالا لو أن أحدهم أقسم على الله لأبره "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وأسانيدهم حسنة
16537 - وعن أنس قال: افتخر الحيان الأوس والخزرج فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب ومنا من اهتز له عرش الرحمن سعد بن معاذ ومنا من حمته الدبر عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت
وقال الخزرجيون: منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجمعه غيرهم: زيد بن ثابت وأبو زيد وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل
قلت: في الصحيح منه: الذين جمعوا القرآن. فقط
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجالهم رجال الصحيح
16538 - وعن داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد وسعد بن عبيد
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد ولم يعد غير خمسة من الستة
16539 - وعن سعد بن عبيد قال مثله
رواه الطبراني عقب هذا وفي إسناده يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
16540 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أقبل من تبوك وكان على الثنية قال: " الله أكبر ". فلما نظر إلى أحد قال: " هذا جبل يحبنا ونحبه ". ثم التفت فقال: " هل تحبون أن أخبركم بدور الأنصار؟ ". قالوا: بلى يا رسول الله قال: " إن خير دور الأنصار عبد الأشهل ثم دار الحارث بن الخزرج [ثم دار بني النجار] ثم دار بني ساعدة ". فقال سعد: يا رسول الله جعلتنا آخر القبائل قال: " إذا كنت من الخيار فحسبك "
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
16541 - وعن أنس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على جوار من بني النجار وهن يضربن بالدف ويقلن:
نحن جوار من بني النجار... يا حبذا محمد من جار
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك فيهن "
رواه أبو يعلى من طريق رشيد عن ثابت ورشيد هذا قال الذهبي: مجهول
37 - تابع كتاب المناقب
277 - باب ما جاء في قبائل العرب
16542 - وعن زيد بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قريش والأنصار وأسلم وغفار - أو غفار وأسلم - ومن كان من أشجع وجهينة - أو جهينة وأشجع - حلفاء موالي ليس لهم من دون الله ولا رسوله مولى
رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري وهي ضعيفة
16543 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع وسليم أوليائي ليس لهم ولي دون الله ورسوله
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله وهو ثقة وفيه خلاف
16544 - وعن أبي الدرداء قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت جماعة من العرب يتفاخرون فيما بينهم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما هذا يا أبا الدرداء الذي أسمع؟ ". فقلت: يا رسول الله هذه العرب تفاخر فيما بينها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش وإذا كاثرت فكاثر ببني تميم وإذا حاربت فحارب بقيس ألا إن وجوهها كنانة ولسانها أسد وفرسانها قيس. يا أبا الدرداء إن لله فرسانا في سمائه يحارب بهم أعداءه وهم الملائكة وله فرسان في أرضه يحارب بهم أعداءه وهم قيس. يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره وعن القرآن حين لا يبقى إلا رسمه لرجل من قيس ". قال: قلت: يا رسول الله أي قيس؟ قال: " من سليم "
رواه البزار وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف
16545 - وعن أبي هريرة قال: ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن بني عامر فقال: " جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر ". وسألوه عن هوازن فقال: " زهرة تنبع ماء ". وسألوه عن بني تميم فقال: " ثبت الأقدام رجح الأحلام عظماء الهام أشد الناس على الدجال في آخر الزمان هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام بن صبيح وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
16546 - وعن عمرو بن عبسة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يوما خيلا وعنده عيينه بن حصن بن بدر الفزاري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أفرس بالخيل منك ". فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " وكيف ذاك؟ ". قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلي رماحهم على مناسج خيولهم لابسي البرد من أهل نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من بني الحارث وقبيلة خير من قبيلة وقبيلة شر من قبيلة والله لا أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما لعن الله الملوك الأربعة: جمداء ومخوساء ومشرحاء وأبضعة وأختهم العمردة "
ثم قال: " أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشا فلعنتهم وأمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين "
ثم قال: " عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية "
ثم قال: " لأسلم وغفار وأخلاطهم من جهينة خير من أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة "
ثم قال: " شر قبيلتين في العرب نجران وبني تغلب وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول "
16547 - وفي رواية: " ومأكول [حمير] خير من أكلها ". قال: من مضى خير ممن بقي
16548 - وفي رواية: " وأنا يمان وحضرموت خير من بني الحارث ولا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما فلا قيل ولا ملك إلا الله "
رواه أحمد متصلا ومرسلا والطبراني وسمى الساقط بسر بن عبيد الله ورجال الجميع ثقات
16549 - وعن عمرو بن عبسة قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خيل وعنده خيل وعنده عيينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أفرس بالخيل منك ". فقال عيينة: إن تكن أفرس بالخيل مني فأنا أفرس بالرجال منك قال: " وكيف؟ ". قال: إن خير الرجال رجال لابسو البرد واضعوا السيوف على عواتقهم وعرضوا الرماح على مناسج خيولهم رجال نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذبت بل هم أهل اليمن الإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من بني الحارث "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولا قيل ولا ملك ولا قاهر إلا الله "
فبعث السمط إلى عمرو بن عبسة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حضرموت خير من بني الحارث "؟. قال: نعم قال سمط: آمنت بالله ورسوله
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الملوك الأربعة: جمداء ومخوساء وأبضعة ومشرخاء وأختهم العمردة وكانت تأتي المسلمين إذا سجدوا فتركبهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل أمرني أن ألعن قريشا فلعنتهم مرتين ثم أمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين وأكثر القبائل في الجنة: مذحج وأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وهوازن وغطفان عند الله يوم القيامة وأنا لا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما وأمرني أن ألعن قبيلتين: تميم بن مر سبعا فلعنتهم وبكر بن وائل خمسا وعصية عصت الله ورسوله إلا مازن وقيس قبيلتان لا يدخل الجنة منهم أحدا أبدا مناعش وملادس وزعم أنهما قبيلتان تاهتا اتبعتا المشرق في عام جدب فانقطعتا في ناحية من الأرض لا يوصل إليهما وذلك في الجاهلية "
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: حمل عنه الناس وهو مقارب الحال وقال النسائي: ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح وقد رواه بنحوه بإسناد جيد عن شيخين آخرين
16550 - وعن معاذ بن جبل قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا يعرض الخيل. قال: فدخل عليه عيينة بن حصن فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت أبصر مني بالخيل وأنا أبصر بالرجال منك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فأي الرجال خير؟ ". فقال: رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم ويلبسون البرود من أهل نجد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كذبت بل خير الرجال رجال [ذي] اليمن الإيمان يمان وأكثر قبيلة في الجنة مذحج ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من كندة فلعن الله الملوك الأربعة جمداء ومشرخاء ومخوساء وأبضعة وأختهم العمردة "
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ
16551 - وعن عمرو بن عبسة السلمي قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على السكون والسكاسك وعلى خولان [خولان] العالية وعلى الأملوك أملوك ردمان
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن موهب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16552 - وعن أبي أمامة الباهلي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
إن من خيار الناس الأملوك أملوك حمير وسفيان والسكون والأشعريين
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
16553 - وعن أبي الطفيل الكناني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا رجل يخبرني عن مضر؟
فقال رجل من القوم: أنا أخبرك عنها يا رسول الله أما وجهها الذي فيه سمعها وبصرها فهذا الحي من قريش. وأما لسانها الذي تعرب به في أنديتها فهذا الحي من بني أسد بن خزيمة. وأما كاهلها فهذا الحي من بني تميم بن مر. وأما فرسانها فهذا الحي من قيس عيلان. قال: فنظرت النبي صلى الله عليه وسلم كالمصدق له
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
16554 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأسلم وغفار ورجال من مزينة وحهينة خير من الحليفين: غطفان وبني عامر بن صعصعة
قال: فقال عيينة بن بدر: والله لئن أكون في هؤلاء في النار - يعني غطفان وبني عامر - أحب إلي من أن أكون في هؤلاء في الجنة
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن جناح ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16555 - وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيتم إن كان الحليفان من أسلم وغفار خير من الحليفين أسد وغطفان أترونهم خسروا؟
قالوا: نعم. قال:
أرأيتم إن كان الحليفان مزينة وجهينة خير من أسد وغطفان وهوازن وتميم وبني عامر بن صعصعة؟
فقال عيينة بن بدر بن حصين: والله لأن أكون مع هؤلاء في النار أحب إلي من أن أكون مع هؤلاء في الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سره أن ينظر إلى أحمق مطاع فلينظر إلى هذا "
قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك
16556 - وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة ومن كان من بني كعب موالي دون الناس والله ورسوله مولاهم
رواه أحمد وهو عند مسلم إلا أنه جعله مكان أسلم: الأنصار وجعل موضع بني كعب: بني عبدة
ورجال أحمد رجال الصحيح غير موسى بن طلحة بن عبد الله وهو ثقة
16557 - وعن معقل بن سنان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
غفار وأسلم وجهينة ومزينة موالي لله عز وجل ورسوله
رواه الطبراني وإسناده حسن
16558 - وعن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ما أنا قلته ولكن الله عز وجل قاله
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني باختصار عنهما وأسانيدهم جيدة
16559 - وعن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ما أنا قلته ولكن الله قاله
رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن راشد اليمامي وثقة العجلي وضعفه الجمهور وبقية رجالهما رجال الصحيح
16560 - وعن ابن سندر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله
فقال له أبو الخير: يا أبا الأسود أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر تجيب؟ قال: نعم
رواه الطبراني ورواه البزار بنحوه وإسنادهما حسن
16561 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها
رواه الطبراني وإسناده حسن
16562 - وعن أبي قرصافة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
16563 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
بنو غفار وأسلم كانوا لكثير من الناس فتنة يقولون: لو كان خيرا ما جعله الله أول الناس وأنها غفارغفر الله لها وأسلم سالمها الله
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم
16564 - وعن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة قد أقبلت فقال: " أتتكم الأزد أحسن الناس وجوها وأعذبها أفواها وأصدقها لقاء "
ونظر إلى كبكبة قد أقبلت فقال: " من هذه؟ ". قالوا: بكر بن وائل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اجبر كسيرهم وآو طريدهم وأرض برهم ولا ترني منهم سائلا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
278 - باب ما جاء في بني تميم
16565 - عن عائشة أنه كان عليها رقبة من ولد إسماعيل فجاء سبي من خولان فأرادت أن تعتق منهم فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء سبي من مضر من بني العنبر فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح
16566 - وعن عبد الله بن مسعود قال: كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل فقدم سبي بلعنبر فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم وقال: " من كان عليه محرر من ولد إسماعيل فلا يعتق من حمير أحدا "
قال علي بن عابس: فقلت لإسماعيل بن أبي خالد: وما كان حمير؟ قال: هو أكبر من إسماعيل
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيهما علي بن عابس الكوفي وهو ضعيف
16567 - وعن ابن عمر قال: كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل فقدم سبي من بني العنبر فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تعتق منهم أو قال هذا المعنى
رواه البزار عن شيخه أحمد بن عبد الله بن أبي السفر وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
16568 - وعن زبيب بن ثعلبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من كان عليه رقبة من ولد إسماعيل فليعتق من بني العنبر
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زبيب - كما وقع في الأصل - وإنما هو عبد الله مكبرا كما ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان في ثقات التابعين وبقية رجاله ثقات
16569 - وعن ذؤيب أن عائشة قالت: يا رسول الله إني أريد عتيقا من ولد إسماعيل قصدا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
انتظري حتى يجيء فيء العنبر غدا فجاء فيء العنبر فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " خذي منهم أربعة صباح ملاح لا تخبأ منهم الرؤوس "
قال عطاء: فأخذت جدي رديحا وأخذت ابن عمي سمرة وأخذت ابن عمي زخيا وأخذت خالي زبيبا
ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح بها رؤوسهم وبرك عليهم ثم قال: " هؤلاء يا عائشة من ولد إسماعيل قصدا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه: " خذي أربعة غلمة صباح ". وفيه جماعة لم أعرفهم
16570 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بني تميم فقال:
هم ضخام الهام ثبت الأقدام نصار الحق في آخر الزمان أشد قوما على الدجال
رواه البزار من طريق سلام عن منصور بن زاذان وقال: سلام هذا أحسبه سلام المدائني وهو لين الحديث
16571 - وعن أبي هريرة قال: ربما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم على كتفي وقال: " أحبوا بني تميم "
رواه البزار وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه وفيه عبيدة بن عبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات
16572 - وعن أبي أمامة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم [ركبانا] فمررنا بهجمة فقالوا: لمن هذه؟ قالوا: لبني العنبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أولئك قومنا "
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد في الإمام: وثق وبقية رجاله ثقات
16573 - وعن عكرمة بن خالد أن رجلا نال من بني تميم عنده فأخذ كفا من حصى ليحصبه به
وقال عكرمة: حدثني فلان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن تميما ذكروا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: أبطأ هذا الحي من بني تميم عن هذا الأمر فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مزينة فقال: " ما أبطأ قوم هؤلاء منهم "
وقال رجل [يوما]: أبطأ هؤلاء القوم من بني تميم بصدقاتهم فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هؤلاء نعم قومي "
ونال رجل من بني تميم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لا تقل لبني تميم إلا خيرا فإنهم أطول الناس رماحا على الدجال "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
279 - باب ما جاء في جهينة
قد تقدم في فضل القبائل ذكر جهينة مع غيرها
16574 - عن سبرة بن معبد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اجتمع عند معاوية جماعة من أفناء الناس فقال: ليحدث كل رجل بمكرمة قومه وما كان فيهم من فضل فحدث كل القوم حتى انتهى الحديث إلى فتى من جهينة فحدث بحديث عجز عن تمامه فالتفت إليه عمران بن حصين فقال: حدث يا أخا جهينة بفيك كله فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
جهينة مني وأنا منهم غضبوا لغضبي ورضوا لرضائي أغضب لغضبهم وأرضى لرضائهم من أغضبهم فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله
فقال معاوية بن أبي سفيان: كذبت إنما جاء الحديث في قريش فقال:
يكذبني معاوية بن حرب... ويشتمني لقولي في جهينه
ولو أني كذبت لكان قولي... ولم أكذب لقومي من مزينه
ولكني سمعت وأنت ميت... رسول الله يوم لو استبينه
يقول: القوم مني وأنا منهم... جهينة يوم خاصمه عيينه
إذا غضبوا غضبت وفي رضاهم... رضائي منه ليست منينه
وما كانوا كذكوان ورعل... ولا الحيين من سلفي جهينه
رواه الطبراني وفيه الحارث بن معبد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
280 - باب ما جاء في أحمس
16575 - عن طارق بن شهاب قال: قدم وفد بجيلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اكتبوا البجليين وابدؤوا بالأحمسيين
قال: فتخلف رجل من قيس قال: حتى أنظر ما يقول لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس مرات: " اللهم صل عليهم - أو اللهم بارك فيهم - ". مخارق الذي شك
16576 - وفي رواية: قدم وفد أحمس ووفد قيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ابدؤوا بالأحمسيين قبل القيسيين
ثم دعا لأحمس فقال: " اللهم بارك في أحمس وخيلها ورجالها ". سبع مرات
رواه كله أحمد وروى الطبراني بعضه إلا أنه قال: " ابدؤوا بالأحمسيين قبل القيسيين "
ورجالهما رجال الصحيح
16577 - وعن خالد بن عرفطة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا يديه يقول:
اللهم بارك على خيل أحمس ورجالها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
281 - باب ما جاء في قيس ويمن
16578 - عن غالب بن أبحر قال: ذكرت قيس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " رحم الله قيسا ". قيل: يا رسول الله ترحم على قيس؟ قال: " نعم إنه كان علي دين أبينا إسماعيل بن إبراهيم خليل الله يا قيس حي يمنا يا يمن حي قيسا إن قيسا فرسان الله في الأرض والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس إنما قيس بيضة تفلقت عنا أهل البيت إن قيسا ضراء الله في الأرض ". يعني أسد الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
282 - باب ما جاء في عبد القيس
16579 - عن ابن العباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير أهل المشرق عبد القيس "
رواه البزار والطبراني وفيه وهب بن يحيى بن زمام ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16580 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
خير أهل المشرق عبد القيس
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
16581 - وعن نوح بن مخلد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فسأله: " ممن أنت؟ ". فقال: أنا من ضبيعة من ربيعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذي أنت منهم ". قال: وأبضع معه في جلبتين إلى اليمن
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال: وأبضع معه في جيش وفيه من لم أعرفهم
16582 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا حجيج من ظلم عبد القيس "
رواه البزار والطبراني وفيه من لم أعرفهم
283 - باب ما جاء في الأزد
16583 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
نعم القوم الأزد طيبة أفواههم برة أيمانهم نقية قلوبهم
رواه أحمد وإسناده حسن
16584 - وعن طلحة بن داود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
نعم المرضعون أهل عمان
يعني الأزد
رواه الطبراني وفيه عنبسة مولى طلحة بن داود ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
16585 - وعن ابن عباس قال: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال: " أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه "
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجلند يدعوه إلى الإسلام فقبله وأسلم وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية فقدمت وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل أبو بكر الهدية مورثا وقسمها بين فاطمة والعباس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن صالح الأزدي وهو متروك
16586 - وعن بشر بن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الأزد مني وأنا منهم أغضب لهم إذا غضبوا وأرضى لهم إذا رضوا
فقال معاوية رحمه الله: إنما قال ذلك لقريش فقال بشر: أفأكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لو كذبت عليه جعلتها لقومي
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. قلت: وقد تقدم في فضل القبائل فضل الأزد وغيرهم
284 - باب ما جاء في بني ناجية
16587 - عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني ناجية:
أنا منهم وهم مني
رواه أحمد متصلا ومرسلا باختصار عن ابن أخ لسعد ولم يسمه وبقية رجالهما رجال الصحيح
16588 - وعن شعبة قال: سألت سعد بن إبراهيم عن بني ناجية فقال: هم منا
قال شعبة: يروون عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: " هم مني ". وأحسبه قال: " وأنا منهم "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن سعد بن إبراهيم لم يسمع من سعيد بن زيد
285 - باب ما جاء في دوس
16589 - عن ابن عباس قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة من دوس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مرحبا أحسن الناس وجوها وأطيبهم أفواها وأعظمهم أمانة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن صالح الأزدي وهو متروك
286 - باب ما جاء في عنزة
16590 - عن سلمة بن سعد أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا عليه فدخلوا فقال: " من هؤلاء؟ ". فقيل له: هذا وفد عنزة فقال: " بخ بخ بخ بخ نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون مرحبا بقوم شعيب وأختان موسى سل يا سلمة عن حاجتك ". فقال: جئت أسئلك عما علي في الإبل والغنم [والعنز]. فأخبره ثم جلس عنده قريبا ثم استأذنه
في الانصراف فقال: " انصرف ". فما عدا أن قام لينصرف فقال: " اللهم ارزق عنزة كفافا لا فوتا ولا إسرافا "
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وقال: " اللهم ارزق عنزة قوتا لا سرف فيه ". وفيه من لم أعرفهم
16591 - وعن حنظلة بن نعيم أن عمر بن عصام جاءه فقال: يا أبا رباح ما الذي ذكر لك أمير المؤمنين عمر حين قدمت عليه في قومك عنزة؟ قال: مررت عليه فقال لي: من أنت؟ وممن أنت؟ فقلت: يا أمير المؤمنين أنا حنظلة بن نعيم العنزي فقال: عنزة؟ قلت: نعم. فقال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر قومك ذات يوم فقال أصحابه: يا رسول الله وما عنزة؟ فأشار بيده نحو المشرق فقال: " حي من ههنا مبغي عليهم منصورون "
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار بنحوه باختصار عنه والطبراني في الأوسط وأحمد إلا أنه قال: عن الغضبان بن حنظلة أن أباه وفد على عمر ولم يذكر حنظلة. وأحد إسنادي أبي يعلى رجاله ثقات كلهم
287 - باب ما جاء في بني عامر
16592 - عن أبي جحيفة قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بالأبطح وهو في قبة له حمراء فقال: " من أنتم؟ ". فقلنا: بنو عامر فقال: " مرحبا أنتم مني "
16593 - وفي رواية: " مرحبا بكم "
16594 - وفي رواية: " وأنا منكم "
رواه كله الطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنه وأبو يعلى أيضا وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
288 - باب ما جاء في النخع
16595 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لهذا الحي من النخع أو قال: يثني عليهم حتى تمنيت أني رجل منهم
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات
289 - باب ما جاء في بني عبيد
16596 - عن يزيد بن معبد قال: وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فسألني عن اليمامة: " فيمن العدل من أهلها؟ ". فأردت أن أقول: في بني عبد الدؤل ثم كرهت أن أكذب نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: العدل منهم في بني عبيد فقال: " صدقت أرض ثبتت على شد ولن تهلك ". قالوا: يا رسول الله بم ذاك؟ قال: " إنهم يعملون بأيديهم ويؤاكلون عبيدهم "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
290 - باب ما جاء في عرب مضر
16597 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا اختلف الناس فالعدل في مضر
رواه الطبراني من طريق عبد الله بن المؤمل عن المثنى بن الصباح وكلاهما ضعيف وقد وثقا
291 - باب ما جاء في عرب عمان
16598 - عن أبي لبيد قال: خرج رجل منا من طاحية مهاجرا يقال له: بيرح بن أسد فقدم المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأيام فرآه عمر فعلم أنه غريب فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل عمان فقال: من أهل عمان؟ قال: نعم قال: فأخذ بيده فأدخله على أبي بكر فقال: هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إني لأعلم أرضا يقال لها: عمان ينضح بناحيتها البحر لو أتاهم رسولي ما رموه بسهم ولا حجر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير لمازة بن زبار وهو ثقة. ورواه أبو يعلى كذلك
292 - باب ما جاء في فضل العرب
16599 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا علي أوصيك بالعرب خيرا أوصيك بالعرب خيرا
رواه الطبراني والبزار وقال فيه: أسندت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال: فذكر نحوه ورجال البزار وثقوا على ضعفهم
16600 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أحبوا العرب لثلاث: لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال: " ولسان أهل الجنة عربي ". وفيه العلاء بن عمرو الحنفي وهو مجمع على ضعفه
16601 - وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني دعوت للعرب فقلت: اللهم من لقيك منهم معترفا بك فاغفر له أيام حياته وهي دعوة إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - وإن لواء الحمد يوم القيامة بيدي وإن أقرب الخلق من لوائي يومئذ العرب
رواه الطبراني وروى البزار منه: " اللهم من لقيك منهم مصدقا بك وموقنا فاغفر له ". فقط. ورجالهما ثقات
16602 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك
16603 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
والذي نفسي بيده ما أنزل الله وحيا قط على نبي بينه وبينه إلا بالعربية ثم يكون هو بعد يبلغه قومه بلسانه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف
16604 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حب قريش إيمان وبغضهم كفر وحب العرب إيمان وبغضهم كفر. من أحب العرب فقد أحبني ومن أبغض العرب فقد أبغضني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك
16605 - وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبغض العرب إلا منافق "
رواه عبد الله وفيه زيد بن جبيرة وهو متروك
16606 - وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا يبغض العرب مؤمن ولا يحب ثقيفا مؤمن
رواه الطبراني وفيه سهل بن عامر وهو ضعيف
16607 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا ذلت العرب ذل الإسلام
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الخطاب البصري ضعفه الأزدي وغيره ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
293 - باب ما جاء في أهل الحجاز وجزيرة العرب والطائف
16608 - عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن إبليس قد يئس أن يعبد في أرض العرب "
رواه الطبراني وفيه حصين بن عمر الأحمسي وثقه العجلي وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
16609 - وعن أبي الدرداء وعبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا:
أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب
قلت: فذكر الحديث
رواه الطبراني وإسناده حسن
16610 - وعن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عشرة أبيات بالحجاز أبقى من عشرين بيتا بالشام
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
16611 - وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
غلظ القلوب والجفاء في أهل المشرق والإيمان يمان والسكينة في أهل الحجاز
قلت: هو في الصحيح باختصار أهل الحجاز
رواه البزار وفيه ابن أبي الزناد وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
16612 - وعن عبد الملك بن عباد بن جعفر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أول من أشفع له من أمتي يوم القيامة أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفهم
وقد تقدم إخراج أهل الكفر من جزيرة العرب في كتاب الجهاد
16613 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن قد رضي بمحقرات
رواه البزار وإسناده حسن
16614 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن قد رضي منكم بالمحقرات
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
16615 - وعن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد برأ الله هذه الجزيرة من الشرك ما لم تضلهم النجوم
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى ثقات
16616 - وعن خولة بنت حكيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج محتضنا ابني ابنته وهو يقول:
والله إنكم تجبنون وتبخلون وإنكم لمن ريحان الله وإن آخر وطأة وطئها الله بوج
قلت: رواه الترمذي خاليا عن ذكر وج
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: " آخر وطأة وطئها رب العالمين "
وقال سفيان: آخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم الطائف قال الشاعر:
لأطأنكم وطأة المتادل
ورجالها ثقات إلا أن عمر بن عبد العزيز لا أعلم له سماعا من خولة
16617 - وعن يعلى بن مرة أنه جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فضمهما إليه وقال:
إن الولد مبخلة مجبنة وإن آخر وطأة وطئها الله بوج
قلت: رواه ابن ماجة غير وج
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: " آخر وطأة وطئها رب العالمين ". ورجالهما ثقات
294 - باب ما جاء في أهل اليمن
16618 - عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع رأسه إلى السماء فقال:
أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض
فقال رجل ممن كان عنده: ومنا يا رسول الله؟ فقال كلمة خفية: " إلا أنتم "
16619 - وفي رواية: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة إذ قال: " يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار أهل الأرض ". فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت فقال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال كلمة ضعيفة: " إلا أنتم "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: فقال رجل من الأنصار: إلا نحن. والبزار بنحوه والطبراني وأحد إسنادي أحمد وإسناد أبي يعلى والبزار رجاله رجال الصحيح
16620 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يخرج من عدن اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم
قال المعتمر: أظنه قال: في الأعماق
رواه أبو يعلى والطبراني وقال: " من عدن أبين ". ورجالهما رجال الصحيح غير منذر الأفطس وهو ثقة
16621 - وعن معاذ بن جبل أنه كان يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال: " لعلك أن تمر بقبري ومسجدي وقد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق مرتين فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك ثم يفيؤون إلى الإسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه فانزل بين الحيين السكون والسكاسك "
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات إلا أن يزيد بن قطيب لم يسمع من معاذ
16622 - وعن ابن عباس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ قال: " الله أكبر {إذا جاء نصر الله والفتح} وجاء أهل اليمن قوم نقية قلوبهم حسنة طاعتهم - أو كلمة نحوها - الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية "
رواه البزار وفيه الحسين بن مسلم الحنفي وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
16623 - وعن حيان بن بسطام الهذلي قال: كنا عند عبد الله بن عمر فذكروا حاج اليمن وما يصنعون فيه فسبهم بعض القوم فقال ابن عمر: لا تسبوا أهل اليمن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
زين الحاج أهل اليمن
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن فيه ضعفاء وثقوا
16624 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الإيمان يمان وهم مني وإلي وإن بعد منهم المربع ويوشك أن يأتوكم أنصارا وأعوانا فآمركم بهم خيرا
رواه الطبراني وإسناده حسن
16625 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أهل اليمن أرق قلوبا وأنجع طاعة
رواه أحمد والطبراني وقال: " وأسمع طاعة ". وإسناده حسن
16626 - وعن عروة بن رويم قال: أقبل أنس بن مالك إلى معاوية بن أبي سفيان [وهو] بدمشق قال: فدخل عليه فقال له معاوية: حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بينك وبينه فيه أحد قال أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الإيمان يمان هكذا إلى لخم وجذام
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا عروة بن رويم وهو ثقة
16627 - وعن شبيب أبي روح أن أعرابيا أتى أبا هريرة فقال: يا أبا هريرة حدثنا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ألا إن الإيمان يمان والحكمة يمانية وأجد نفس ربكم من قبل اليمن
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شبيب وهو ثقة
16628 - وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الإيمان يمان ومضر عند أذناب الإبل
رواه الطبراني وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك
16629 - وعن أبي كبشة الأنماري قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من مغازيه فنزلنا منزلا فأتيناه فيه فرفع يديه فقال: " الإيمان يمان والحكمة ههنا إلى لخم وجذام "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عروة بن رويم وهو ثقة
16630 - وعن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الإيمان يمان ومضر عند أذناب الإبل
رواه الطبراني وإسناده حسن
16631 - وعن عبد الله بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الإيمان يمان في حندس وجذام
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير جبلة بن عطية وقد وثقه غير واحد إلا أني لم أجد له سماعا من أحد الصحابة
16632 - وعن رجل من خثعم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فوقف ذات ليلة واجتمع إليه أصحابه فقال: " إن الله أعطاني الليلة الكنزين: كنز فارس والروم وأمدني بالملوك ملوك حمير [الأحمرين] ولا ملك إلا الله يأتون يأخذون من مال الله ويقاتلون في سبيل الله ". قالها ثلاثا
رواه أحمد وفيه أبو همام الشعباني ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
16633 - وعن عتبة بن عبد أنه قال: إن رجلا قال: يا رسول الله العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم فقال: " لا ". ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا مروا بكم يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فهم مني وأنا منهم
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين فارس والروم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مروا بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم "
وإسنادهما حسن فقد صرح بقية بالسماع
16634 - وعن أبي ثور الفهمي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأتي بثوب من ثياب المعافر فقال أبو سفيان: لعن الله هذا الثوب ولعن من يعمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم "
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن
16635 - وعن عبد الله بن عمرو قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فأوسعنا له فجلس وقال: " أين أصحابي الذين أنا منهم وهم مني؟ وأدخل الجنة ويدخلونها معي؟ ". فقلنا: يا رسول الله أخبرنا قال: " نعم أهل اليمن المطروحين في أطراف الأرض المدفوعون عن أبواب السلطان يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها "
رواه الطبراني وفيه جماعة فيهم خلاف. قلت: وقد تقدمت أحاديث في فضل قبائل العرب يتضمن بعضها أهل اليمن
295 - (أبواب في فضائل الشام)
1 - باب ما جاء في أهل اليمن والشام
16636 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل الشام والعراق واليمن فقال:
اللهم أقبل بقلوبهم على طاعتك وحط من وراءهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير علي بن بحر بن بري وهو ثقة
16637 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا
فقال رجل: وفي شرقنا يا رسول الله؟ فقال: " اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا ". فقال رجل: وفي مشرقنا يا رسول الله؟ فقال: " اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا إن من هنالك يطلع قرن الشيطان وبه تسعة أعشار الكفر وبه الداء العضال "
رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وأحمد ولفظه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا ". - مرتين - فقال رجل: وفي مشرقنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من هنالك يطلع قرن الشيطان وبه تسعة أعشار الشر "
ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن عطاء وهو ثقة وفيه خلاف لا يضر
2 - باب ما جاء في فضل الشام
16638 - عن جبير بن نفير قال: حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
سيفتح عليكم الشام فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة يقال لها: دمشق فإنها معقل المسلمين في الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها: الغوطة
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
16639 - وعن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
بينا أنا نائم أتتني ملائكة فحملت عمود الكتاب من تحت وسادتي فعمدت به إلى الشام ألا فالإيمان حين تقع الفتن بالشام
رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
16640 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بينا أنا نائم [إذ] رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
16641 - وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فأتبعته بصري فإذا هو قد عمد به إلى الشام إلا وإن الإيمان إذا كانت الفتن بالشام
ثلاث مرات
16642 - وفي رواية: " إذا وقعت الفتن فالأمن بالشام "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وفي أحدها ابن لهعية وهو حسن الحديث وقد توبع على هذا وبقية رجاله رجال الصحيح
16643 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع حتى ظننت أنه قد هوي به فعمد به إلى الشام وإني أولت أن الفتن إذا وقعت أن الإيمان بالشام
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه
16644 - وعن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة قلت: ما تحملون؟ فقالوا: عمود الكتاب أمرنا أن نضعه بالشام وبينا أنا نائم ثم رأيت عمود الكتاب اختلس من تحت وسادتي فظننت أن الله عز وجل تخلى من أهل الأرض فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام
فقال ابن حوالة: يا رسول الله خر لي؟ قال: " عليك بالشام "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة
16645 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إنكم ستجدون أجنادا جند بالشام ومصر والعراق واليمن
قالوا: فخر لنا يا رسول الله قال: " عليكم بالشام ". قالوا: إنا أصحاب ماشية ولا نطيق الشام قال: " فمن لم يطق الشام فليلحق بيمنه فإن الله قد تكفل لي بالشام "
رواه البزار والطبراني وقال: " فليلحق بيمنه وليسق من غدره ". وفيهما سليمان بن عقبة وقد وثقه جماعة وفيه خلاف لا يضر وبقية رجاله ثقات
16646 - وعن عبد الله بن يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يكون بالشام جند وباليمن جند
فقام رجل فقال: يا رسول الله خر لي؟ قال: " عليك بالشام فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إدريس الأسواري وهو متروك
16647 - وعن عبد الله بن حوالة الأزدي أنه قال: يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه فلو أعلم أنك تبقى لم أختر عن قربك شيئا. قال: " عليك بالشام ". فلما رأى كراهيتي للشام قال: " أتدري ما يقول الله في الشام؟ إن الله عز وجل يقول: يا شام أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي. إن الله قد تكفل لي بالشام وأهله "
قلت: رواه أبو داود باختصار كثير
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة
16648 - وعن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام يوما في الناس فقال:
يا أيها الناس توشكون أن تكونوا أجنادا مجندة جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن
فقال ابن حوالة: يا رسول الله إن أدركني ذلك الزمان فاختر لي قال: " إني أختار لك الشام فإنه خيرة المسلمين وصفوة الله من بلاده يجتبي إليها من صفوته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16649 - وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تجند الناس أجنادا جند باليمن وجند بالشام وجند بالمشرق وجند بالمغرب
فقال رجل: يا رسول الله خر لي فإني فتى شاب فلعلي أدرك ذلك فأي ذلك تأمرني؟ فقال: " عليك بالشام "
رواه الطبراني في الكبير من طريقين وفيهما المغيرة بن زياد وفيه خلاف وبقية رجال أحد الطريقين رجال الصحيح
16650 - وعن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لحذيفة بن اليمان ومعاذ بن جبل وهما يستشيرانه في المنزل فأومأ إلى الشام. ثم سألاه فأومأ إلى الشام. ثم سألاه فأومأ إلى الشام قال:
عليكما بالشام فإنها صفوة بلاد الله سكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله تكفل لي بالشام وأهله
رواه الطبراني بأسانيد كلها ضعيفة
16651 - وعن أبي طلحة - واسمه ذرع - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تكون جنود أربعة فعليك بالشام فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله
رواه الطبراني وذكره في الذال المعجمة وقد اختلف في صحبته
قلت: وفي إسناده جماعة اختلف في الاحتجاج بهم
16652 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صفوة الله من أرضه الشام وفيها صفوته من خلقه وعباده وليدخلن الجنة منكم من أمتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عبيد الله الحمصي وهو ضعيف
16653 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الشام صفوة الله من بلاده إليها يجتبي صفوته من عباده فمن خرج من الشام إلى غيره فبسخطة ومن دخلها من غيرها فبرحمة
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
16654 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تجندون أجنادا ". فقال رجل: يا رسول الله خر لي؟ فقال: " عليك بالشام فإنها صفوة الله من بلاده فيها خيرته من عباده فمن رغب عن ذلك فليلحق بيمنه وليسق بغدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار إلا أنه قال: " فمن رغب عن ذلك فليلحق بنجده ". وفي إسناديهما من لم أعرفهم
16655 - وعن خريم بن فاتك الأسدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا هما وغما
رواه الطبراني وأحمد موقوفا على خريم ورجالهما ثقات
16656 - وعن سلمة بن نفيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عقر دار الإسلام بالشام ".؟
رواه الطبراني ورجاله ثقات
16657 - وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده: " طوبى للشام ". قلنا: ما له يا رسول الله؟ قال: " إن الرحمن لباسط رحمته عليه "
قلت: له عند الترمذي: " أن ملائكة الرحمن لباسطة أجنحتها على الشام "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
16658 - وعن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله عز وجل استقبل [بي] الشام وولى ظهري اليمن وقال لي: يا محمد قد جعلت ما تجاهك غنيمة ورزقا وما خلف ظهرك مددا ولا يزال الإسلام يزيد وينقص الشرك حتى تسير المرأتان لا يخشيان إلا جورا
ثم قال: " والذي نفسي بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هانئ المتأخر إلى زمن أبي حاتم وهو متهم بالكذب
16659 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
دخل إبليس العراق فقضى [فيه] حاجته ثم دخل الشام فطردوه ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقريه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه: " فطروده حتى بلغ بيسان ". من رواية يعقوب بن عبد الله بن عتبة بن الأخنس عن ابن عمر ولم يسمع منه ورجاله ثقات
16660 - وعن عبد الله بن ضرار بن عمرو الأسدي عن أبيه عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قسم الله عز وجل الخير فجعله عشرة أعشار فجعل تعسة أعشار بالشام وبقيته في سائر الأرض. وقسم الشر عشرة أعشار فجعل جزءا منه بالشام وبقيته في سائر الأرض
رواه الطبراني موقوفا وعبد الله بن ضرار ضعيف
16661 - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أهل الشام وأزواجهم وذراريهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون فمن نزل مدينة من الشام فهو في رباط أو ثغر من الثغور فهو مجاهد
رواه الطبراني من رواية أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن أبي الدرداء ولم يسمه وبقية رجاله ثقات
16662 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
16663 - وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
تخرج نار من بحو حضرموت - أو من حضرموت - تسوق الناس
قلنا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: " عليكم بالشام "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
3 - باب ما جاء في فضل مدائن الشام
16664 - وعن حمزة بن عبد كلال قال: سار عمر إلى الشام بعد مسيره الأول كان إليها حتى إذا شارفها بلغه ومن معه أن الطاعون فاش فيها فقال له أصحابه: ارجع ولا تقتحم عليه فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها فانصرف راجعا إلى المدينة فعرس من ليلته تلك وأنا أقرب القوم منه فسمعته يقول: ردوني عن الشام بعد أن شارفت عليه لأن الطاعون فيه ألا وما منصرفي عنه بمؤخر في أجلي وما كان قدومته بمعجلي عن أجلي ألا ولو قدمت المدينة ففرغت من حاجات لا بد لي عنها لقد سرت حتى أنزل الشام ثم أدخل حمص فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب ولا عذاب عليهم مبعثهم فيما بين الزيتون وحائطها في البرث الأحمر
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف
16665 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عسقلان أحد العروسين يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ويبعث منها خمسون ألفا شهداء وفودا إلى الله عز وجل وبها صفوف الشهداء رؤوسهم مقطعة في أيديهم تثج أوداجهم دما يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف المعياد فيقول: صدق عبيدي اغسلوهم بنهر البيضة فيخرجون منه نقاء بيضا فيسرحون في الجنة حيث شاءوا
رواه أحمد وفيه أبو عقال هلال بن زيد بن يسار وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات. وفي إسماعيل ن عياش خلاف
16666 - وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يذكر أهل مقبرة يوما قال: فصلى عليها فأكثر الصلاة عليها قال: فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال: " أهل مقبرة شهداء عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها "
رواه أبو يعلى وفيه بشير بن ميمون وهو متروك
16667 - وعن عبد الله بن مالك بن بحينة قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني أصحابه إذ قال: " صلى الله على تلك المقبرة " ثلاثا قال: فلم ندر أي مقبرة ولم يسم لهم شيئا قال: فدخل بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال عطاف: فحدثت أنها عائشة - فقال لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أهل مقبرة فصلى عليهم ولم يخبرنا أي مقبرة هي فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها فسألته عنها فقال لها: " أهل مقبرة بعسقلان "
رواه أبو يعلى والبزار ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر وصلى على أهل مقبرة بعسقلان. وفي إسناد أبي يعلى علي بن عبد الله بن مالك بن بحينة وفي إسناد البزار مالك بن عبد الله بن بحينة وكلاهما لم أعرفه وبقية رجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف يسير
16668 - وعن عبد الله بن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أريد الغزو في سبيل الله قال:
عليك بالشام فإن الله [تكفل لي بالشام] وأهله والزم في الشام عسقلان فإنها إذا دارت الرحا في أمتي كان أهلها في خير وعافية
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال: " إذا دارت رحا أمتي كان أهلها في رخاء وعافية "
وفيه يحيى بن سليمان المدني وهو ضعيف
16669 - وعن أبي أمامة الباهلي قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا الشام ومن فيها من الروم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم ستغلبون على الشام وتصيبون على بحرها حصنا يقال له: أنفة يبعث منه يوم القيامة سبعون ألف شهيد "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
16670 - وعن شرحبيل الجعفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تعذرت عليه الصنعة فعليه بعمان
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
4 - باب ما جاء في الأبدال وأنهم بالشام
16671 - عن شريح بن عبيد قال: ذكر أهل الشام عند علي وهو بالعراق فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين قال: لا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
البدلاء بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يستقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شريح بن عبيد وهو ثقة وقد سمع من المقداد وهو أقدم من علي
16672 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل خليل الرحمن عز وجل كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد بن قيس وقد وثقه العجلي وأبو زرعة وضعفه غيرهما
16673 - وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يزال في أمتي ثلاثون بهم تقوم الأرض وبهم تمطرون وبهم تنصرون
قال قتادة: إني أرجو أن يكون الحسن منهم
رواه الطبراني من طريق عمر والبزار عن عنبسة الخواص وكلاهما لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
16674 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن فبهم تسقون وبهم تنصرون ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر
قال سعيد: وسمعت قتادة يقول: لسنا نشك أن الحسن منهم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
16675 - وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم يدفع الله بهم عن أهل الأرض يقال لهم: الأبدال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا صدقة ". قالوا: يا رسول الله فبم أدركوها؟ قال: " بالسخاء والنصحية للمسلمين "
رواه الطبراني من رواية ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الكلبي وكلاهما لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
16676 - وعن شهر بن حوشب قال: لما فتحت مصر سبوا أهل الشام فأخرج عوف بن مالك رأسه من برنس ثم قال: يا أهل مصر لا تسبوا أهل الشام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
فيهم الأبدال فبهم تنصرون وبهم ترزقون
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وقد ضعفه جمهور الأئمة ووثقه محمد بن المبارك الصوري وشهر اختلفوا فيه وبقية رجاله ثقات
5 - باب فيمن جعلهم الله معونة للشام
16677 - عن سويد الألهاني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو حدثني من سمعه - قال:
إن الله جعل هذا الحي من لخم وجذام معونة بالشام بالظهر والضرع كما جعل يوسف بمصر معونة لأهلها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
296 - باب ما جاء في مصر وأهلها
16678 - عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته فقال:
الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
16679 - وعن كعب بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم دما ورحما
16680 - ووفي رواية: " إن لهم ذمة ". يعني أن أم إسماعيل كانت منهم
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
16681 - وعن أبي هانئ حميد بن هانئ أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي - وهو عبد الله بن يزيد - وعمرو بن حريث وغيرهما يقولان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم فاستوصوا بهم خيرا فإنهم قوة لكم وإبلاغ إلى عدوكم بإذن الله
يعني قبط مصر
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
16682 - وعن رباح اللخمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن مصر ستفتح فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا
رواه الطبراني في معجمه الكبير وفيه مطهر بن الهيثم قال أبو سعيد بن يونس: متروك الحديث
297 - باب ما جاء في خراسان ومرو
16683 - عن بريدة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
سيكون بعدي بعوث كثيرة فكونوا في بعث خراسان ثم انزلوا مدينة مرو فإنه بناها ذو القرنين ودعا لأهلها بالبركة ولا يضر أهلها سوء
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفي إسناد أحمد والأوسط أوس بن عبد الله وفي إسناد الكبير حسام بن مصك وهما مجمع على ضعفهما
298 - باب ما جاء في الكوفة
16684 - عن حذيفة قال: ما أخبية بعد أخبية كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر يدفع عنها ما يدفع عن أهل هذه الأخبية ولا يريدهم أحد بسوء إلا أتاهم الله ما يشغلهم عنهم
16685 - وفي رواية: وقال: إنكم اليوم معشر العرب لتأتون أمورا إنها لفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم النفاق على وجهه
رواه أحمد والبزار بنحوه باختصار وقال: إلا أتاهم الله بما يشغلهم. وقال البزار: يعني الكوفة
والطبراني في الأوسط وقال: عن أهل هذه الأخبية - يعني الكوفة -
ورجال أحمد والبزار ثقات
299 - باب ما جاء في ناس من أبناء فارس
16686 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو كان العلم بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس
قلت: هو في الصحيح غير قوله: " العلم "
رواه أحمد وفيه شهر وثقه أحمد وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
16687 - وعن قيس بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجالهم رجال الصحيح
16688 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحجاج اللخمي وهو كذاب
300 - باب ما جاء في الحبش والسودان
تقدم في العتق
301 - باب ما جاء فيمن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يره
16689 - عن عمر بن الخطاب قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال:
أنبؤوني بأفضل أهل الإيمان إيمانا؟
قالوا: يا رسول الله الملائكة قال: " هم كذلك يحق لهم ذلك وما يمنعهم من ذلك وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم؟ "
قالوا: يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوة. قال: " هم كذلك ويحق لهم وما يمنعهم من ذلك وقد أنزلهم الله بالمنزلة التي أنزلهم بها "
قالوا: يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء قال: " هم كذلك ويحق لهم وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة بل غيرهم "
قالوا: فمن يا رسول الله؟ قال: " أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ويصدقوني ولم يروني يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا "
رواه أبو يعلى
16690 - ورواه البزار فقال: عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
أخبروني بأعظم الخلق عند الله منزلة يوم القيامة
قالوا: الملائكة قال: " وما يمنعهم مع قربهم من ربهم بل غيرهم؟ ". قالوا: الأنبياء قال: " وما يمنعهم والوحي ينزل عليهم بل غيرهم ". قالوا: فأخبرنا يا رسول الله قال: " قوم يأتون بعدكم يؤمنون بي ولم يروني يجدون الورق المعلق فيؤمنون به أولئك أعظم الخلق عند الله منزلة أو أعظم الخلق إيمانا عند الله يوم القيامة "
وقال: الصواب أنه مرسل عن زيد بن أسلم
وأحد إسنادي البزار المرفوع حسن المنهال بن بحر وثقه أبو حاتم وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
16691 - وعن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أي الخلق أعجب إيمانا؟
قالوا: الملائكة قال: " الملائكة كيف لا يؤمنون؟ ". قالوا: النبيون قال: " النبيون يوحى إليهم فكيف لا يؤمنون؟ ". قالوا: الصحابة قال: " الصحابة مع الأنبياء فكيف لا يؤمنون؟ ولكن أعجب الناس إيمانا قوم يجئيون من بعدكم فيجدون كتابا من الوحي فيؤمنون به ويتبعونه فهم أعجب الناس إيمانا - أو الخلق إيمانا - "
رواه البزار وقال: غريب من حديث أنس قلت: فيه سعيد بن بشير وقد اختلف فيه فوثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات
16692 - وعن صالح بن جبير قال: قدم علينا أبو جمعة الأنصاري - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - بيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه فلما أردنا الانصراف قال: إن لكم [علي] جائزة وحقا أن أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: هات رحمك الله فقال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا معاذ بن جبل عاشر عشرة قلنا: يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا؟ آمنا بك واتبعناك قال: " ما يمنعكم من ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهركم؟ يأيتكم الوحي من السماء بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا "
رواه الطبراني واختلف في رجاله
16693 - وعن أبي جمعة قال: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال: يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك؟ قال: " نعم قوم يكونون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد أحمد رجاله ثقات
16694 - وعن رجل من بني أسد أن أبا ذر أخبره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أشد أمتي لي حبا قوم يكونون - أو يخرجون - بعدي يود أحدهم أنه أعطى أهله وماله وأنه يراني
رواه أحمد ولم يسم التابعي وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصححيح
16695 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن قوما يأتون من بعدي يود أحدهم أن يفتدي برؤيتي أهله وماله
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
16696 - وعن عمار بن ياسر قال: والله لأنتم أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ممن رآه أو من عامة من رآه
رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن داود الحراني أخو عبد الغفار ولم أعرفه وبقية إسناد البزار حديثهم حسن
16697 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وددت أني لو رأيت إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني
رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه: " ومتى ألقى إخواني؟ ". قالوا: يا رسول الله ألسنا إخوانك؟ قال: " بل أنتم أصحابي وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني "
وفي رجال أبي يعلى محتسب أبو عائذ وثقه ابن حبان وضعفه ابن عدي وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح غير الفضل بن الصباح وهو ثقة وفي إسناد أحمد جسر وهو ضعيف
ورواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محتسب
16698 - وبسند أبي يعلى إلى أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرات
رواه أحمد وإسناد أبي يعلى كما تقدم حسن وإسناد أحمد فيه جسر وهو ضعيف
16699 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال له: يا رسول الله طوبى لمن رآك وآمن بك قال: " طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني ". قال له رجل: وما طوبى؟ قال: " شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها "
رواه أحمد وأبو يعلى
16700 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لم آمن بي ولم يرني سبع مرات
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح غير أيمن بن مالك الأشعري وهو ثقة
16701 - وعن أبي عبد الرحمن الجهني قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع راكبان فلما رآهما قال: " كنديان مذحجيان ". حتى إذا أتياه [فإذا رجال من مذحج] قال: فدنا أحدهما إليه ليبايعه قال: فلما أخذ بيده قال: يا رسول الله أرأيت من رآك وآمن بك وصدقك واتبعك ماذا له؟ قال: " طوبى له ". فمسح على يده وانصرف ثم أقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه قال: أرأيت يا رسول الله من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك؟ قال: " طوبى له ثم طوبى له [ثم طوبى له] ". قال: فمسح على يده وانصرف
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع
16702 - وعن أبي عمرة أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت من آمن بك ولم يرك وصدقك ولم يرك؟ قال:
طوبى لهم ثم طوبى لهم أولئك منا أولئك معنا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه بيهس الثقفي ولم أعرفه وابن لهعية فيه ضعف وبقية رجال الكبير رجال الصحيح
16703 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
طوبى لمن أدركني وآمن بي وصدقني وطوبى لمن لم يدركني وآمن بي وصدقني وطوبى لمن لم يدركني وآمن بي وصدقني
رواه الطبراني وفيه محمد بن القاسم الأسدي الكوفي وهو مجمع على ضعفه
302 - (بابان في فضل الأمة)
1 - باب ما جاء في فضل الأمة
16704 - عن أبي الدرداء قال: سمعت أبا القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الله عز وجل يقول: يا عيسى إني باعث بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ولا حلم ولا علم. قال: يا رب كيف هذا لهم ولا حلم ولا علم؟ قال: أعطيهم من حلمي وعلمي
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن سوار وأبي حلبس يزيد بن ميسرة وهما ثقتان
16705 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أنا حظكم من الأنبياء وأنتم حظي من الأمم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي حبيبة الطائي وقد صحح له الترمذي حديثا وذكره ابن حبان في الثقات
16706 - وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة وعبيد بن سليمان الأغر وهما ثقتان وفي عبيد خلاف لا يضر
16707 - وعن عمار أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل أمتي كالمطر يجعل الله في أوله خيرا وفي آخره خيرا
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الزبذي وهو ضعيف
16708 - وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره
رواه البزار والطبراني في الأوسط وسند البزار حسن وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد أحسن من هذا
16709 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
مثل أمتي كمثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره
رواه الطبراني وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
16710 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
مثل أمتي كمثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف
16711 - وعن حذيفة قال: غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج فلما خرج سجد سجدة حتى ظننا أن نفسه قد قبضت فيها فلما رفع رأسه قال: " إن ربي عز وجل استشارني في أمتي: ماذا أفعل بهم؟ قلت: ما شئت ربي هم خلقك وعبادك فاستشارني الثانية فقلت له كذلك فقال: لا نحزنك في أمتك يا محمد وأخبرني أن أول من يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا ليس عليهم حساب
ثم أرسل إلي فقال: ادع تجب وسل تعطه فقلت لرسوله: أومعطي ربي عز وجل سؤلي؟ قال: ما أرسلني إليك إلا ليعطيك ولقد أعطاني ربي عز وجل ولا فخر وغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر وأنا أمشي حيا صحيحا وأعطاني أن لا تجوع أمتي ولا تغلب وأعطاني الكوثر من الجنة يسيل في حوضي وأعطاني العز والنصر والرعب يسير بين يدي أمتي شهرا وأعطاني أني أول الأنبياء أدخل الجنة وطيب لي ولأمتي الغنيمة وأحل لنا كثيرا مما شدد على من قبلنا ولم يجعل علينا من حرج "
رواه أحمد وإسناده حسن
16712 - وعن حذيفة بن أسيد [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم] قال:
عرضت علي أمتي البارحة لدن هذه الحجرة حتى إني لأعرف للرجل منهم من أحدكم بصاحبه
فقال رجل من القوم: يا رسول الله هذا عرض عليك من خلق منهم أرأيت من لم يخلق؟ قال: " صوروا لي والذي نفسي بيده لأنا أعرف بالإنسان منهم من الرجل بصاحبه "
رواه الطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب
16713 - وعن حذيفة قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته فقمت خلفه فلما فرغ التفت إلي فقال:
كنت ههنا هل سمعت
قلت: نعم
رواه البزار وفيه زكريا بن يحيى الكسائي وهو متروك
16714 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أمتي في الأرض أكثر من عدد الحصى أو عدد المطر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم وهو ضعيف
16715 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة إلا أمتي كلها في الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين وهو ضعيف
16716 - وعن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أمتي مرحومة متاب عليها تدخل قبورها بذنوبها وتخرج من قبورها لا ذنوب عليها يمحص عنها باستغفار المؤمنين لها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن طاهر بن حرملة وهو كذاب
16717 - وعن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الجنة حرمت على الأنبياء حتى أدخلها وحرمت على الأمم حتى تدخلها أمتي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة فإسناده حسن
16718 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجنة محرمة على جميع الأمم حتى أدخلها أنا وأمتي الأول فالأول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك
16719 - وعن عبد الله بن عبد اليماني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو أقسمت لبررت لا يدخل الجنة قبل سابق أمتي
رواه الطبراني وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس
16720 - وعن أنس قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته فقال:
اللهم أقبل بقلوبهم على طاعتك وحط من وراءهم برحمتك
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف
16721 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من الأمم أمة ضرب لهم مثل كمثل أجراء ائتجرهم رجل يعملون له يوما كله وجعل لهم قيراطا قيراطا فعملوا حتى إذا انتصف النهار سئموا فقالوا للرجل: حاسبنا فحاسبهم فكان لهم نصف قيراط فقال: من يعمل لي إلى الليلة على قيراط؟ فبايعه قوم آخرون فعملوا حتى إذا كانوا قريبا من صلاة العصر سئموا قالوا: حاسبنا فحاسبهم فكان لهم نصف قيراط نصف قيراط وأحب الرجل أن يقضى له قبل الليل فائتجر قوما على أن يكملوا له ما غبر من عمله إلى الليل على قيراطين قيراطين
فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأرجو أن تكونوا صاحب القيراطين "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
16722 - وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنكم أمة مرحومة معافاة فاستقيموا وخذوا طاقة الأمر
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو كذاب
16723 - وعن سليمان بن داود الخولاني قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لأبي بردة: حدثنا بحديث ليس بينك وبين أبيك فيه أحد قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن أمتي أمة مقدسة مباركة مرحومة لا عذاب عليها يوم القيامة إنما عذابهم بينهم في الدنيا بالفتن
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما القاسم رجل من أهل حمص ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير عمرو بن قيس السكوني وهو ثقة
16724 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتا وسمة وهديا
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
16725 - وعن أبي موسى قال: إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد صلى الله عليه وسلم في السجود فيسجدون له طويلا ثم يقال لهم: ارفعوا رؤوسكم قد جعلنا عدتكم فداء لكم من النار
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك
16726 - وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أهل الجنة عشرون ومائة أمتي منها ثمانون صفا
رواه الطبراني وفيه القاسم بن غصن وهو ضعيف
قلت: وتأتي بقية هذه الأحاديث في صفة الجنة في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة إن شاء الله
2 - باب منه في فضل الأمة
16727 - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى أو شرد على الله شراد البعير
قيل: يا رسول الله ومن أبى أن يدخل الجنة؟ فقال: " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
16728 - وعن علي بن خالد أن أبا أمامة الباهلي مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
كلكم في الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد وهو ثقة
16729 - وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
كلكم في الجنة إلا من شرد على الله عز وجل شراد البعير على أهله
رواه الطبراني في الأوسط ورواه في الكبير موقوفا على أبي أمامة قال: لا يبقى أحد من هذه الأمة إلا دخل الجنة إلا من شرد على الله كشراد البعير السوء على أهله فمن لم يصدقني فإن الله تعالى يقول: {لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى} كذب بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وتولى عنه
وإسنادهما حسن
16730 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إنما الناس كالإبل المائة لا يوجد فيها راحلة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال: رواه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه وهو الصحيح
قلت: هو في الصحيح كما قال الطبراني
303 - باب ما جاء في فضل الجبال والأنهار
16731 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أربعة أجبال من أجبال الجنة وأربعة أنهار من أنهار الجنة. فأما الأجبال: فالطور ولبنان وطور سيناء وطور زيتا. والأنهار من الجنة: الفرات والنيل وسيحان وجيحان
قلت: حديثه في الأنهار في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
قلت: وقد تقدمت أحاديث في فضل الجبال والأنهار في فضل الجنة
304 - باب فيمن يسب الصحابة أو يطعن على السلف
تقدم
305 - باب فيمن ذم من القبائل وأهل البدع
16732 - عن عمرو بن عبسة السلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب
رواه أحمد ورجاله ثقات
16733 - وعن رافع بن خديج قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفود العرب فلم يقدم علينا وفد أقسى قلوبا ولا أحرى أن يكون الإسلام لم يقر في قلوبهم من بني حنيفة
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف
16734 - وعن أبي برزة قال: كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيف وبني حنيفة
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد إلا أنه قال: بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة وكذلك الطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة
16735 - وعن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا منهم مسليمة والعنسي والمختار وشر قبائل العرب بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
16736 - وعن عبد الله بن الزبير أنه قام في باب داخل فيه إلى المسجد - مسجد منى - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن هؤلاء الأعبد الكفار الفساق عمدوا علي قال: وذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه فرات بن الأحنف وهو ضعيف
وقد تقدم في أول كتاب العتق من أخرج صدقته فلم يجد إلا بربريا فليردها وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
وحديث: " إن الإيمان لا يجاوز حناجرهم ". وهو ضعيف
وفي كتاب الخلافة وكتاب الفتن في بني الحكم وغيرهم ما يغني عن إعادته
16737 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ولا يحب ثقيفا رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
قلت: رواه الترمذي غير ذكر ثقيف
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني يحيى بن عثمان بن صالح السهمي وهو صدوق وفيه خلاف لا يضر
16738 - وعن أبي القين أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه شيء من تمر فأهوى النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ منه قبضة لينشرها بين يدي أصحابه فضم طرف ردائه إلى بطنه وإلى صدره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " زادك الله شحا "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن جمهان وثقه جماعة وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
16739 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا سركم أن تنظروا إلى الرجل الضغيط[1] المطاع في قومه فانظروا إلى هذا
يعني عيينة بن حصن
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
16740 - وعن عمرو بن الأصم قال: دخلت على الحسن بن علي رضي الله عنه وهو في دار عمرو بن حريث فقلنا: إن ناسا يزعمون أن عليا يرجع قبل يوم القيامة فضحك وقال: سبحان الله لوعلمنا ذلك ما زوجنا نساءه ولا تساهمنا ميراثه
رواه الطبراني وعمرو لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
16741 - وعن أبي يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان يتسابان فجعل الحسن يسكت الحسين فقال مروان: أهل بيت ملعونون. فغضب الحسن وقال: قلت أهل بيت ملعونون فوالله لقد لعنك الله وأنت في صلب أبيك
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
قلت: وقد تقدمت أحاديث في النفاق والمنافقين وأسمائهم في أواخر كتاب الإيمان
16742 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
شيطان الردهة يحتدره
يعني رجلا من بجيلة
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات وفي بكر بن قرواش خلاف لا يضر



[1]الضعيف.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المناقب, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir