دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 03:48 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي كتاب المناقب 2/4

11 - باب في فضل جماعة من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهما
14918 - عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأرفق أمتي لأمتي عمر وأصدق أمتي حياء عثمان وأقضى أمتي علي بن أبي طالب وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل يجيء يوم القيامة أمام العلماء برثوة وأقرأ أمتي أبي بن كعب وأفرضها زيد بن ثابت وأتي عويمر عبادة
- يعني أبا الدرداء - رضوان الله عليهم أجمعين
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14919 - وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأف أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في الإسلام عمر وأصدقهم حياء عثمان بن عفان وأقضاهم علي وأفرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأقرؤهم أبي بن كعب ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف
14920 - وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء فتزلزل الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اثبت حراء ما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد ". وعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه النضر بن عمر وهو متروك
14921 - وعن سهل بن سعد قال: تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبو بكر وعمر فارتجز الجبل وعليه أبو بكر وعمر وعثمان فقال الني صلى الله عليه وسلم: " اثبت أحد ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان "
قلت: حديث عثمان رواه الترمذي فقال فيه: صعد حراء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14922 - وعن عبد الله بن سعد بن أبي سرح قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرة من أصحابه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وغيرهم على جبل حراء إذ تحرك بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
اسكن حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
قلت: وقد تقدم حديث ابن عمر في مناقب سعيد بن زيد وهو أصح شيء عندي وحديث عثمان
14923 - وعن عبد الرحمن بن أبزي قال: كأني أنظر إليهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف
رواه الطبراني هكذا وفيه إبراهيم بن إسحاق الضرير وهو متروك
14924 - وعن ابن عمر قال: لما طعن عمر وأمر الشورى دخلت عليه حفصة ابنته فقالت: إن الناس يقولون: إن هؤلاء القوم الذين جعلتهم في الشورى ليس هم رضى قال: أسندوني فأسندوه وهو لما به فقال: ما عسى أن تقولوا في عثمان؟ لسمعت رسول الله يقول: " يوم يموت عثمان تصلي عليه ملائكة السماء ". قلت: لعثمان خاصة أم للناس عامة؟ قال: " بل عثمان خاصة "
قال: ما عسى أن تقولوا في عبد الرحمن بن عوف؟ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جاع جوعا شديدا فجاء عبد الرمحن برغيفين بينهما إهالة فوضع بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
كفاك الله أمر دنياك فأما الآخرة فأنا لها ضامن
ما عسى أن تقولوا في طلحة؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط رحله في ليلة مرة فقال: " من يسوي رحلي وله الجنة؟ ". فابتدى طلحة الرحل فسواه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لك الجنة علي يا طلحة غدا "
ما عسى أن تقولوا في الزبير؟ فقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد نام فلم يزل يدب عن وجهه حتى استيقظ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لم تزل يل أبا عبد الله؟ ". فقال: لم أزل فداك أبي وأمي وقال: " هذا جبريل يقرئك السلام ويقول لك: علي أن أذب عن وجهك شرر جهنم يوم القيامة "
ما عسى أن تقولوا في علي؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا علي يدك مع يدي يوم القيامة تدخل حيث أدخل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن سليمان الخراساني تكلم فيه الذهبي من عند نفسه بهذا الحديث ولم ينسبه والله أعلم
14925 - وعن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة فجعل يقول: " أين فلان بن فلان؟ ". [فلم يزل] يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده فقال: " إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه وحدثوا من بعدكم: إن الله اصطفى من خلقه خلقا ". ثم تلا هذه الآية: " {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس} خلقا يدخلهم الجنة وإني مصطفى منكم من أحب أن أصطفيته ومؤاخي بينكم كما آخى الله بين الملائكة قم يا أبا بكر ". فقام حتى جثا بين يديه فقال: " إن لك عندي يدا الله يجزيك بها ولو كنت متخذا خليلا لتخذتك خليلا فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي ". وحرك قميصه بيده ثم قال: " ادن يا عمر ". فدنا عمر فقال: " قد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص فدعوت الله يعز الدين بك أو بأبي جهل [ففعل الله ذلك بك] فكنت أحبهما إلي فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة ". ثم تنحى وآخى بينه وبين أبي بكر
ثم دعا عثمان بن عفان فقال: " ادن مني يا عثمان ". فلم يزل يدن حتى ألصق ركبتيه بركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نظر إليه ثم نظر إلى السماء فقال: " سبحان الله العظيم " - ثلاث مرات - ثم نظر إلى عثمان فإذا إزاره محلولة فزررها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال: " اجمع عطفي رداءك على حقوك فإن لك شأنا في [أهل] السماء أنت ممن يرد علي الحوض وأوداجك تشخب دما فأقول: من فعل هذا بك؟ فتقول: فلان وفلان وذلك كلام جبريل إذ هتف من السماء: ألا إن عثمان أمين على كل خاذل "
ثم دعا عبد الرحمن بن عوق - ف وقال: " ادن يا أمين الله والأمين في السماء [يسلطك الله] على مالك بالحق إن لك عندي دعوة وقد أخرتها ". قال: خر لي يا رسول الله قال: " قد حملتني يا عبد الرحمن أمانة أكثر الله مالك ". وجعل يحرك يده ثم تنحى وآخى بينه وبين عثمان
ثم دخل طلحة والزبير فقال: " ادن مني ". فدنوا منه فقال: " أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم عليه السلام ". ثم آخى بينهما
ثم دعا عويمر أبا الدرداء وسلمان الفارسي فقال: " يا سلمان أنت منا أهل البيت وقد آتاك الله علم الأول وعلم الآخر والكتاب الأول [والكتاب الآخر] ". ثم قال: " ألا أرشدك يا أبا الدرداء؟ ". قال: بلى بأبي وأمي أنت يا رسول الله [قال]: إن تنقدهم ينقدوك وإن تتركهم لا يتركوك وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك
فآخى بينهما
ثم نظر في وجوه أصحابه فقال: " أبشروا وأقروا عينا فأنتم أول من يرد علي الحوض وأنتم في أعلى الغرف "
ثم نظر إلى عبد الله بن عمر فقال: " الحمد لله الذي يهدي من الضلالة "
فقال علي: يا رسول الله ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت مع أصحابك غيري فإن كان سخط علي فلك العتبى والكرامة فقال: " والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى ووارثي ". قال: يا رسول الله ما إرثي منك؟ قال: " ما أورثت الأنبياء ". [قال: وما أورثت الأنبياء] قبلك؟ قال: " كتاب الله وسنة نبيهم فأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي في الله ينظر بعضهم إلى بعض "
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال في عثمان: " أمير على كل مخذول ". وقال في أبي الدرداء: " ألا أرشوك؟ " بدل: " أرشدك ". وقال فيه: " فأقرضهم عرضك ليوم فقرك واعلم أن الجزاء أمامك ". وفي إسنادهما من لم أعرفهم. د
14926 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه أجمع ما كانوا فقال:
إني رأيت الليلة منازلكم في الجنة وقرب منازلكم ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على أبي بكر فقال: " يا أبا بكر إني لأعرف رجلا أعرف اسمه واسم أبيه و[اسم] أمه لا يأتي الجنة إلا قالوا: مرحبا ". فقال سلمان: إن هذا لمرتفع شأنه يا رسول الله فقال: " هو أبو بكر بن أبي قحافة "
ثم أقبل على عمر فقال: " يا عمر [لقد] رأيت في الجنة قصرا من درة بيضاء اللؤلؤ أبيض مشيد بالياقوت فقلت: لمن هذا؟ فقيل: لفتى من قريش فظننت أنه لي فذهبت لأدخله فقال: يا محمد هذا لعمر بن الخطاب فما منعني من دخوله إلا غيرتك يا أبا حفص ". فبكى عمر وقال: بأبي وأمي أعليك أغار يا رسول الله؟
ثم أقبل على عثمان فقال: " يا عثمان إن لكل نبي رفيقا في الجنة وأنت رفيقي في الجنة "
ثم أخذ بيد علي ثم قال: " يا علي أما ترضى أن يكون منزلك في الجنة مقابل منزلي؟ "
ثم أقبل على طلحة والزبير فقال: " يا طلحة ويا زبير إن لكل نبي حواري وأنتما حواري "
ثم أقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال: " لقد بطئ بك عني من بين أصحابي حتى خشيت أن تكون هلكت وعرقت عرقا شديدا [فقلت: ما بطأ بك؟] فقلت: يا رسول الله من كثرة مالي ما زلت موقوفا محاسبا أسأل عن مالي: من أين اكتسبته؟ وفيما أنفقته؟ ". فبكى عبد الرحمن بن عوف وقال: يا رسول الله هذه مائة راحلة جاءتني الليلة من تجارة مصر أشهدك أنها على أهل المدينة وأيتامهم لعل الله يخفف عني ذلك اليوم
رواه البزار والطبراني بنحوه وفيه عمار بن سيف ضعفه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود ووثقه العجلي وغيره وبقية رجاله ثقات
14927 - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
السباق أربعة: أنا سابق العرب وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبشة وصهيب سابق الروم
رواه البزار ورجاله ثقات
14928 - وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أنا سابق العرب إلى الجنة وصهيب سابق الروم إلى الجنة وبلال سابق الحبشة إلى الجنة وسلمان سابق الفرس إلى الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أيوب بن أبي سليمان الصوري شيخ الطبراني ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير بقية وقد صرح بالسماع
14929 - وعن سعيد بن عامر الجمحي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم:
يا أبا بكر تعال ويا عمر تعال أمرت أنا أؤاخي بينكما بوحي أنزل علي من السماء فأنتما أخوان في الدنيا وأخوان في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه وليصافحه
فأخذ أبو بكر بيد عمر فتنسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " يكون قبله ويموت قبله "
وقال: " يا زبير يا طلحة تعالا أمرت أن أؤاخي بينكما فأنتما أخوان في الدنيا وأخوان في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه ". ففعلا ثم قال: " يا علي تعال يا عمار تعال أمرت أن أؤاخي بينكما فأنتما أخوان في الله في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه ". ففعلا
ثم قال لابن مسعود وأبي بن كعب مثل ذلك ففعلا
ثم قال لأبي الدرداء وسلمان مثل ذلك ففعلا
ثم قال لسعد بن أبي وقاص ولصهيب مثل ذلك ففعلا
[ثم لأبي ذر ولبلال مولى المغيرة بن شعبة مثل ذلك ففعلا]
ثم قال: " يا أسامة يا أبا هند تعالا " - حجاما كان يحجم النبي صلى الله عليه وسلم يشرب دمه - فقال لهما مثل ذلك
ولأبي أيوب ولعبد الله بن سلام مثل ذلك ففعلا. قال: فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
14930 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرحم أمتي لأمتي أبو بكر وأرفق أمتي لأمتي عمر وأصدق أمتي حياء عثمان وأقضى أمتي علي بن أبي طالب وأعلمها بالحلال والحلاام معاذ بن جبل يجيء يوم القيامة أمام العلماء برتوة وأقرأ أمتي أبي بن كعب وأفقهها زيد بن ثابت وقد أوتي عويمر عبادة
- يعني أبا الدرداء رضوان الله عليهم أجمعين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق
14931 - وعن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي فأمرني ربي أن أحبهم
فانتدب صهيب الرومي وبلال بن رباح وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عمار عرفك الله المنافقين وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم علي بن أبي طالب والمقداد بن الأسود الكندي والثالث سلمان الفارسي والرابع أبو ذر الغفاري "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا ابن إسحاق مدلس
14932 - عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: إن ربك يحب من أصحابك أربعة ويأمرك أن تحبهم
قال بعض أصحابه: سمهم لنا يا رسول الله. قال: " أما إن عليا منهم ". حتى إذا كان الغد قالوا: يا رسول الله النفر الذين أخبرك الله أنه يحبهم؟ قال: " علي وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي "
قلت: رواه الترمذي وغيره باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد النور بن عبد الله كذبه شعبة ووثقه ابن حبان
14933 - وعن نافع عن ابن عمر قال: قيل له: إنك قد أحسنت الثناء على عبد الله بن مسعود قال: وما يمنعني من ذلك وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
اقرؤوا القرآن عن أربعة: عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل
ثم قال: " لقد هممت أن أبعثهم إلى الأمم كما بعث عيسى الحواريين ". قيل: يا رسول الله ألا تبعث أبا بكر وعمر فهما أفضل؟ قال: " إنه لا غنى بي عنهما إنهما من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن عمر النصيبي وهو متروك
14934 - وعن عائشة قالت: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد من الناس يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا ابن إسحاق عنعنه
14935 - وعن علي قال: خرج زيد بن حارثة إلى مكة فقدم بابنة حمزة بن عبد المطلب فقال جعفر بن أبي طالب: أنا آخذها وأنا أحق بها بنت عمي وعندي خالتها وإنما الخالة أم. فقال علي: [بل] أنا أحق بها منكما بنت عمي وعندي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أحق بها. وأنا أرفع صوتي أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجتي قبل أن يخرج. فقال زيد: بل أنا أحق بها خرجت إليها وسافرت وجئت بها. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما شأنكم؟ ". فأعادوا عليه مثل قولهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سأقضي بينكم فلي هذا وفي غيره ". قلت: نزل القرآن في رفعنا أصواتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: " أما أنت فمولاي ومولاها ". قال: قد رضيت يا رسول الله. " وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من شجرتي التي خلقت منها ". قال: قد رضيت يا رسول الله. " وأما أنت يا علي فصفيي وأميني ". قال: رضيت يا رسول الله. " وأما الجارية فأقضي بها لجعفر تكون مع خالتها وإنما الخالة أم ". قال: قد سلمنا يا رسول الله
قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه البزار ورجاله ثقات
14936 - وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنه لم يكن نبي إلا وقد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة وجعفر وعلي وحسن وحسين وأبو بكر وعمر وعبد الله بن مسعود وأبو ذر والمقداد وحذيفة وعمار وسلمان وبلال
قلت: عزاه في الأطراف لبعض روايات الترمذي ولم أجده في نسختي
رواه البزار وأحمد وزاد: " وعبد الله بن مسعود ". والطبراني باختصار وذكر فيهم في بعض طرقه: " مصعب بن عمير ". وفيه كثير النواء وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
14937 - وعن سهل بن يوسف بن سهل عن أبيه عن جده قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أيها الناس إن أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا ذلك له. يا أيها الناس إني عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والمهاجرين والأنصار راض فاعرفوا ذلك لهم. أيها الناس احفظوني في أصحابي وأصهاري وأختاني لا يطلبنكم الله بمظلمة منهم. أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين وإذا مات أحد منهم فقولوا فيه خيرا
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
14938 - وعن عبد الله بن عمرو قال: ثلاثة من قريش أصبح قريش وجوها وأحسنها أخلاقا وأثبتها جنانا إن حدثوك لم يكذبوك وإن حدثتهم لم يكذبوك: أبو بكر الصديق وأبوعبيدة بن الجراح وعثمان بن عفان
رواه الطبراني وإسناده حسن
14939 - وعن عبادة بن الصامت قال: خلوت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أي أصحابك أحب إليك حتى أحب من تحب كما أحب؟ قال: " اكتم علي يا عبادة حياتي ". قلت: نعم قال: " أبو بكر ثم عمر ثم علي ". ثم سكت فقلت: ثم من؟ قال: " من عسى أن يكون بعد هؤلاء إلا الزبير وطلحة وسعد وأبو عبيدة ومعاذ وأبو طلحة وأبو أيوب وأنت يا عبادة وأبي بن كعب وأبو الدرداء وابن مسعود وابن عوف وابن عفان ثم هؤلاء الرهط من الموالي: سلمان وصهيب وبلال وسالم مولى أبي حذيفة هؤلاء خاصتي وكل أصحابي علي كريم إلي حبيب وإن كان عبدا حبشيا "
قال: قلت: لم تذكر حمزة ولا جعفرا؟ فقال عبادة إنهما: كانا أصيبا يوم سألت إنما كان بأخرة أو كما قال
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم روى عن أبي قلابة ذكره في الميزان ولم يذكر فيه كلاما لأحد وإنما ذكر أن له حديثا في الفضائل باطل ولم أدر ما بطلانه والله أعلم
14940 - وعن قيس بن أبي حازم قال: سئل علي عن عبد الله بن مسعود فقال: قرأ القرآن ووقف عند متشابهه وأحل حلاله وحرم حرامه. وسئل عن عمار فقال: مؤمن نسي إذا ذكر ذكر وقد حشي ما بين قرنه إلى كعبه إيمانا. وسئل عن حذيفة فقال: كان أعلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنافقين سأل عنهم فأخبر بهم
قالوا: فحدثنا عن سلمان. قال: أدرك العلم الأول والعلم الآخر بحر لا ينزح من أهل البيت. قالوا: حدثنا عن أبي ذر. قال: وعن علما ضيعه الناس. قالوا: فأخبرنا عن نفسك؟ قال: أيها أردتم؟ كنت إذا سكت ابتديت وإذا سألت أعطيت وإن بين الذقنين لعلما جما
رواه الطبراني وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
14941 - وعن أبي الأسود وردان الكندي قال: كنا ذات يوم عند علي فوافق الناس من طيب نفس ومزاج فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك. قال: عن أي أصحابي؟ قال: عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قال: كل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أصحابي فعن أيهم تسألون؟ قالوا: عن عبد الله بن مسعود. قال: قرأ القرآن وعلم السنة وكفى بذلك. قال: فوالله ما علمنا أراد بقوله: وكفى بذلك كفى القراءة القرآن وعلم السنة أو كفى بعبد الله؟. قال: فسئل عن أبي ذر قال: كان يكثر السؤال فيعطى زكان حريصا شحيحا على دينه حريصا على العلم بحرقد ملئ له في وعائه حتى امتلأ. فقلنا: حدثنا عن سلمان. قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم امرؤ منا وإلينا أهل البيت أدرك العلم الأول والعلم الآخر وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر بحرا لا سرف. قلنا: حدثنا عن عمار بن ياسر. قال: امرؤ خلط الإيمان بلحمه ودمه وشعره وبشره حيث زال زال معه لا ينبغي للنار أن تأكل منه شيئا. قلنا: فحدثنا عن نفسك قال: مهلا نهى الله عن التزكية. قال له رجل: فإن الله عز وجل يقول: {وأما بنعمة ربك فحدث}. قال: فإني أحدث بنعمة ربي كنت والله إذا سئلت أعطيت وإذا سكت ابتديت
رواه الطبراني من طريقين وفي أحسنهما حبان بن علي وقد اختلف فيه وبقية رجالها رجال الصحيح
14943 - عن ربعي بن حراش قال: استأذن عبد الله بن عباس على معاوية وقد علقت عنده بطون قريش وسعيد بن العاص جالس عن يمينه فلما رآه معاوية مقبلا قال: يا سعيد والله لألقين على ابن عباس مسائل يعيا بجوابها. فقال له سعيد: ليس مثل ابن عباس يعيا بمسائلك
فلما جلس قال له معاوية: ما تقول في أبي بكر؟ قال: رحم الله أبا بكر كان والله للقرآن تاليا وعن الميل نائيا وعن الفحشاء ساهيا وعن المنكر ناهيا وبدينه عارفا ومن الله خائفا وبالليل قائما وبالنهار صائما ومن دنياه سالما وعلى عدل البرية عازما وبالمعروف آمرا وإليه صائرا وفي الأحوال شاكرا ولله في الغدو والرواح ذاكرا ولنفسه بالصالح قاهرا. فاق أصحابه ورعا وكفافا وزهدا وعفافا وبرا وحياطة وزهادة وكفاءة فأعقب الله من ثلبه اللعائن إلى يوم القيامة. قال معاوية: فما تقول في عمر بن الخطاب؟ قال: رحم الله أبا حفص كان والله حليف الإسلام ومأوى الأيتام ومحل الإيمان وملاذ الضعفاء ومعقل الحنفاء. للخلق حصنا وللناس عونا. قام بحق الله صابرا محتسبا حتى أظهر الله الدين وفتح الديار وذكر الله في الأقطار والمناهل وعلى التلال وفي الضواحي والبقاع. وعند الخنا وقورا وفي الشدة والرخاء شكورا ولله في كل وقت وأوان ذكورا فأعقب الله من يبغضه اللعنة إلى يوم الحسرة. قال معاوية: فما تقول في عثمان بن عفان؟ قال: رحم الله أبا عمر كان والله أكرم الحفدة وأوصل البررة وأصبر الغزاة. هجادا بالأسحار كثير الدموع عند ذكر الله دائم الفكر فيما يعنيه الليل والنهار ناهضا إلى كل مكرمة يسعى إلى كل منجبة فرارا من كل موبقة. وصاحب الجيش والبئر وختن المصطفى على ابنتيه فأعقب الله من سبه الندامة إلى يوم القيامة. قال معاوية: فما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: رحم الله أبا الحسن كان والله علم الهدى وكهف التقى ومحل الحجا وطود النهى ونور السرى في ظلم الدجى. داعيا إلى المحجة العظمى عالما بما في الصحف الأولى وقائما بالتأويل والذكرى متعلقا بأسباب الهدى وتاركا للجور والأذى وحائدا عن طرقات الردى وخير من آمن واتقى وسيد من تقمص وارتدى وأفضل من حج وسعى وأسمح من عدل وسوى وأخطب أهل الدنيا إلا الأنبياء والنبي المصطفى. وصاحب القبلتين فهل يوازيه موحد؟ وزوج خير النساء وأبو السبطين لم تر عيني مثله ولا ترى إلى يوم القيامة واللقاء. من لعنه فعليه لعنة الله والعباد إلى يوم القيامة. قال: فما تقول في طلحة والزبير؟ قال: رحمة الله عليهما كانا والله عفيفين برين مسلمين طاهرين متطهرين شهيدين عالمين زلا زلة والله غافر لهما إن شاء الله بالنصرة القديمة والصحبة القديمة والأفعال الحميلة. قال معاوية: فما تقول في العباس؟ قال: رحم الله أبا الفضل كان والله صنو أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرة عيني صفي الله كهف الأقوام وسيد الأعمام قد علا بصرا بالأمور ونظرا بالعواقب قد زانه علم قد تلاشت الأحساب عند ذكر فضيلته وتباعدت الأنساب عند فخر عشيرته ولم لا يكون كذلك وقد ساسه أكرم من دب وهب عبد المطلب أفخر من مشى من قريش وركب. قال معاوية: فلم سميت قريش قريشا؟ قال: بدابة تكون بالبحر هي أعظم دواب البحر خطرا لا تظفر بشيء من دواب البحر إلا أكلته فسميت قريش لأنها أعظم العرب فعالا. قال: هل تروي في ذلك شيئا؟ فأنشد قول الجمحي:
وقريش هي التي تسكن البح... ر [البحر] بها سميت قريش قريشا
تأكل الغث والسمين ولاتت... رك [تترك] فيها لذي جناحين ريشا
هكذا كان في الكتاب حي قريش... يأكل البلاد أكلا حشيشا
ولهم آخر الزمان نبي... يكثر القتل فيهم والخموشا
تملأ الأرض خيله ورجال... يحشرون المطي حشرا كميشا
قال: صدقت يا ابن عباس أشهد أنك لسان أهل بيتك. فلما خرج ابن عباس من عنده قال: ما كلمته قط إلا وجدته مستعدا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
14943 - وعن مسروق قال: شاممت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة [إلى] عمر وعلي وعبد الله [بن مسعود] ومعاذ وأبي الدرداء وزيد بن ثابت ثم شاممت الستة فوجدت علمهم انتهى إلى علي وعبد الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير القاسم بن معين وهو ثقة
14944 - وعن سعيد بن عبد العزيز قال: كان العلماء بعد معاذ بن جبل: عبد الله ابن مسعود وأبو الدرداء وسلمان وعبد الله بن سلام. وكان العلماء بعد هؤلاء: زيد بن ثابت. وكان بعد زيد بن ثابت: [ابن] عمر وابن عباس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. قلت: وقد تقدمت أحاديث في فضل جماعة من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهم قبل مناقب عمر وبعد مناقب أبي بكر رضي الله عنهما
14945 - وعن هشام بن عروة قال: قالت عائشة رضي الله عنها وما علم أبي سعيد وأنس بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما كانا غلامين صغيرين
رواه الطبراني إلا أن هشاما لم يدرك عائشة ورجاله رجال الصحيح
12 - باب فضل أهل بدر والحديبية رضي الله عنهم
14946 - وعن أبي هريرة أن رجلا من الأنصار عمي فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اخطط لي في داري مسجدا لأصلي فيه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اجتمع إليه قومه فتغيب رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما فعل فلان؟ ". فذكره بعض القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أليس قد شهد بدرا؟ ". قالوا: نعم ولكنه كذا وكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فلعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم "
قلت: رواه أبو داود وابن ماجة باختصار كثير
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14947 - عن عبد الله بن أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد جاز العقبة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه
14948 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الحديبية قال:
لا توقدوا نارا بليل
فلما كان بعد ذلك قال: " أوقدوا واصطنعوا فإنه لن يدرك أحد بعدكم مدكم ولا صاعكم "
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
14949 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليدخلن الجنة من بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير خداش بن عياش وهو ثقة
14950 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني لأرجو أن لا يدخل النار من شهد بدرا إن شاء الله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
قلت: ويأتي باب في فضل المهاجرين والأنصار في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم
13 - باب فضل إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم
14951 - عن أنس بن مالك قال: كانت سرية النبي صلى الله عليه وسلم أم إبراهيم في مشربة لها وكان قبطي يأوي إليها ويأتيها بالماء والحطب فقال الناس في ذلك: علج يأوي إلى علجة. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل علي بن أبي طالب فأمره بقتله فانطلق فوجده على نخلة فلما رأى القبطي السيف مع علي وقع فألقى الكساء الذي عليه فاقتحم فإذا هو مجبوب فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إذا أمرت أحدنا بأمر ثم رأيت غير ذلك أيراجعك؟ قال: " نعم ". فأخبره بما رأى من أمر القبطي. قال: فولدت أم إبراهيم إبراهيم فكان النبي صلى الله عليه وسلم منه في شك حتى جاءه جبريل عليه السلام فقال: السلام عليك يا [أبا] إبراهيم فاطمأن إلى ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
14952 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم إبراهيم مارية القبطية أم ولده وهي حامل منه بإبراهيم فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر فأسلم وحسن إسلامه وكان يدخل على أم إبراهيم مارية القبطية وإنه لمكانه من أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق لنفسه شيئا قليلا ولا كثيرا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على إبراهيم فوجد قريبها عندها فوقع في نفسه من ذلك شيء كما يقع في أنفس الناس فرجع متغير اللون فلقي عمر فأخبره بما وقع في نفسه من قريب أم إبراهيم فأخذ السيف وأقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد قريبها ذلك عندها فأهوى إليه بالسيف ليقتله فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه فلما رأى ذلك عمر رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبرك يا عمر إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاني فأخبرني أن الله عز وجل قد برأها وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها غلاما مني وأنه أشبه الخلق بي وأمرني أن أسميه إبراهيم وكناني بأبي إبراهيم ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لتكنيت بأبي إبراهيم كما كناني جبريل عليه السلام "
رواه الطبراني وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف
14953 - وعن السدي قال: سألت أنس بن مالك قلت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم قال: لا أدري رحمة الله على إبراهيم لو عاش لكان صديقا نبيا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
14954 - وعن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في ابنه إبراهيم: " إن له مرضعا في الجنة "
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف لكنه من رواية شعبة عنه ولا يروي عنه شعبة كذبا وقد صح من غير حديث البراء
14955 - وعن ابن أبي أوفى وقيل له: هل رأيت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم مات وهو صغير أشبه الناس به صلى الله عليه وسلم
قلت: هو في الصحيح غير ذكر الشبه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن جناد الحلبي وهو ثقة
14956 - وعن سيرين قالت: حضرت موت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت كلما صحت وأختي صاح النساء ولا ينهانا فلما مات نهانا عن الصياح وحمله إلى شفير القبر والعباس إلى جنبه ونزل في القبر الفضل بن العباس وأسامة بن زيد وأنا أبكي [عند قبره] فما نهاني وكسفت الشمس فقال الناس: هذا لموت إبراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنها لا تنكسف لموت أحد ولا لحياته
ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجة في القبر فأمر بها أن تسد فقيل: يا رسول الله تنفعه؟ فقال: " أما أنها لا تنفعه ولا تضره ولكن تضر بعين الحي ". ومات يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول سنة عشر
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما الواقدي وفي الآخر محمد بن الحسن بن زبالة وكلاهما متروك
14 - باب في فضل أهل البيت رضي الله عنهم
14957 - عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء إلى الأرض - وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
رواه أحمد وإسناده جيد
14958 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا: كتاب الله ونسبي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
رواه البزار وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف
14959 - عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني مقبوض وإني قد تركت فيكم الثقلين - يعني كتاب الله وأهل بيتي - وإنكم لن تضلوا بعدهما وإنه لن تقوم الساعة حتى يبتغى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تبتغى الضالة فلا توجد
رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف
14960 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة انصرف إلى الطائف حاصرها سبع عشرة أو تسع عشرة ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أوصيكم بعترتي خيرا وإن موعدكم الحوض والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي يضرب أعناقكم
ثم أخذ بيد علي فقال: " هذا "
رواه البزار وفيه طلحة بن جبر وهو ضعيف
14961 - وعن ابن عمر قال: آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أخلفوني في أهل بيتي "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
14962 - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده رجال مختلف فيهم
14963 - وعن زيد بن أرقم قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون؟ ". قالوا: نصحت قال: " أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق؟ ". قالوا: نشهد قال: فرفع يده فوضعها على صدره ثم قال: " وأنا أشهد معكم ". ثم قال: " ألا تسمعون؟ ". قالوا: نعم قال: " فإني فرط على الحوض وأنتم واردون على الحوض وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ". فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: " كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا والآخر عشيرتي وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهما فهم أعلم منكم ". ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: " من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "
14964 - وفي رواية أخصر من هذه: " فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة "
وقال فيها أيضا: " الأكبر كتاب الله والأصغر عترتي "
14965 - وفي رواية: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قام فقال: " كأني قد دعيت فأجبت "
وقال في آخره: فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه صلى الله عليه وسلم
قلت: في الصحيح طرف منه وفي الترمذي منه: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
رواه الطبراني. وفي سند الأول والثاني: حكيم بن جبير وهو ضعيف
14966 - عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن سمرات متفرقات بالبطحاء أن ينزلوا تحتهن ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى عندهن ثم قام فقال: " يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني لأظن يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ ". قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. قال: " أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ ". قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: " اللهم اشهد ". ثم قال: " يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه ". - يعني عليا رضي الله عنه - " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". ثم قال: " يا أيها الناس إني فرط وأنتم واردون على الحوض حوض [أعرض] ما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر: كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا. وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض "
رواه الطبراني وفيه زيد بن الحسن الأنماطي قال أبو حاتم: منكر الحديث ووثقه ابن حبان وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات
14967 - وعن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة رضي الله عنها عند رأسه. قال: فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إليها فقال: " حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ ". فقالت: أخشى الضعية بعدك فقال: " يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا. أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك حمزة بن عبد المطلب وعم بعلك ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما. يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملأ الدنيا عدلا كما مئلت جورا. يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك من قلبي وزوجك الله زوجا وهو أشرف أهل بيتك حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية وقد سالت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي "
قال علي رضي الله عنه: فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم تبق فاطمة رضي الله عنها بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله عز وجل به صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الهيثم بن حبيب قال أبو حاتم: منكر الحديث وهو متهم بهذا الحديث
14968 - عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة:
نبينا خير الأنبياء وهو أبوك وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك جعفر ومنا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين وهما ابناك ومنا المهدي
رواه الطبراني في الصغير وفيه قيس بن الربيع وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
14969 - وعن أم سلمة قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم: إن عليا وفاطمة بالسدة قالت: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قومي فتنحي لي عن أهل بيتي ". قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما ابناهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدق عليهم خميصة سوداء فقال: " اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي ". قالت: فقلت: أنا يا رسول الله. قال: " وأنت "
رواه أحمد
14970 - عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة:
ائتني بزوجك وابنيك
فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ثم قال: " اللهم هؤلاء آل محمد - عليه السلام - فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد "
قلت: رواه الترمذي باختصار الصلاة
رواه أبو يعلى وفيه عقبة بن عبد الله الرفاعي وهو ضعيف
14971 - عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم متوركة الحسن والحسين في يدها برمة للحسن فيها سخين حتى أتت بها النبي صلى الله عليه وسلم فلما وضعتها قدامه
قال: " أين أبو حسن؟ ". قالت: في البيت فدعاه فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين يأكلون. قالت أم سلمة: وما سامني النبي صلى الله عليه وسلم وما أكل طعاما وأنا عنده إلا سامنيه قبل ذلك اليوم - تعني سامني: دعاني إليه - فلما فرغ التف عليهم بثوبه ثم قال: " اللهم عاد من عاداهم ووال من والاهم "
رواه أبو يعلى وإسناده جيد
14972 - وعن شداد أبي عمار قال: دخلت على وائلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا رضي الله عنه فلما قاموا قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى قال: أتيت فاطمة رضي الله عنها أسألها عن علي قالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حسن وحسين فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه حسن وحسين أخذ كل واحد منهما بيد حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذ ثم لف عليهم ثوبه أو كساءه ثم تلا هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق "
رواه أحمد وأبو يعلى باختصار وزاد: " إليك لا إلى النار ". والطبراني وفيه محمد بن مصعب وهو ضعيف الحديث سيئ الحفظ رجل صالح في نفسه
14973 - عن أبي عمار أيضا قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا فشتموه فلما قاموا قال: اجلس أخبرك عن الذي شتموا. إني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم فألقى عليهم كساء له ثم قال: " اللهم أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ". فقلت: يا رسول الله وأنا؟ قال: " وأنت ". قال: والله إنها لأوثق عملي في نفسي
14974 - وفي رواية: إنها لأرجى ما أرجو
رواه الطبراني بإسنادين ورجال السياق رجال الصحيح غير كلثوم بن زياد ووثقه ابن حبان وفيه ضعف
14975 - وعن وائلة بن الأسقع قال: خرجت وأنا أريد عليا فقيل لي: هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأممت إليهم فأجدهم في حظيرة من قصب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة وحسن وحسين قد جمعهم تحت ثوب قال: " اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك
14976 - عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
نزلت هذه الآية في خمسة: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين
رواه البزار وفيه بكر بن يحيى بن زبان وهو ضعيف
14977 - وعن أبي سعيد الخدري: أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فعدهم في يده فقال: خمسة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين
وقال أبو سعيد: في بيت أم سلمة نزلت هذه الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
14978 - عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال
رواه البزار والطبراني في الثلاثة وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر الجفري وفي إسناد الطبراني عبد الله بن داهر وهما متروكان
14979 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
رواه البزار والطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك
14980 - عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق
رواه البزار وفيه ابن لهيعة وهو لين
14981 - وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في إسرائيل من دخله غفر له
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
14982 - عن ابن عباس قال: لما نزلت: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قالوا: يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما
رواه الطبراني وفيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا
14983 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لله عز وجل حرمات ثلاثا من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا: حرمة الإسلام وحرمتي وحرمة رحمي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن حماد وهو ضعيف
14984 - عن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أم سلمة فحمل حسنا من شق وحسينا من شق وفاطمة في حجره فقال: " {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
14985 - وعن أبي الحمراء قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي باب فاطمة ستة أشهر فيقول:
{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف
14986 - عن أبي بزرة قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة عشر شهرا فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة فقال: " الصلاة عليكم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس} ". الآية
رواه الطبراني وفيه عمر بن شبيب المسلي وهو ضعيف
14987 - عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى باب علي رضي الله عنه أربعين صباحا بعدما دخل على فاطمة فقال: " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
14988 - عن علي أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بسط شملة فجلس عليها هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمجامعه فعقد عليهم ثم قال: " اللهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل وهو ثقة كنيته أبو سيدان
14989 - عن صبيح قال: كنت بباب النبي صلى الله عليه وسلم فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا ناحية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا فقال: " إنكم على خير ". وعليه كساء خيبري فجللهم به وقال: " أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
14990 - وعن أبي هريرة قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم فقال: " أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم "
رواه أحمد والطبراني وفيه تليد بن سليمان وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
14991 - عن علي قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على المنامة فاستسقى الحسن والحسين فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة لنا بكيء فحلبها فدرت فجاء الحسن فنحاه النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة: كأنه أحبهما إليك يا رسول الله؟ قال:
لا ولكنه استسقى قبله
ثم قال: " إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد "
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا والحسن والحسين نيام في لحاف أو في شعار فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إناء لنا فصب في القدح فجاء به فوثب الحسين فقال بيده فقالت فاطمة: كأنه أحبهما إليك يا رسول الله؟ قال: " إنه استسقى قبله وإني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة "
رواه الطبراني بنحوه إلا أنه قال: فقام إلى قربة لنا فجعل يمصرها في القدح وقال: " إنهما عندي بمنزلة واحدة "
وأبو يعلى باختصار وفي إسناد أحمد قيس بن الربيع وهو مختلف فيه وبقية رجال أحمد ثقات
14992 - وعن أبي جعفر محمد بن علي قال: قلنا لعبد الله بن جعفر: حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت منه ولا تحدثنا عن غيرك وإن كان ثقة. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما بين السرة إلى الركبة عورة
14993 - وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الصدقة تطفئ غضب الرب
14994 - وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به يأكلون من الطعام ألوانا يتشدقون في الكلام
14995 - وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يا بني هاشم إني قد سألت الله لكم أن يجعلكم نجباء رحماء وسألته أن يهدي ضالكم ويؤمن خائفكم ويشبع جائعكم
14996 - ورأيت في يمين النبي صلى الله عليه وسلم قثاء وفي شماله رطبات وهو يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة
14997 - وأهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة وأرغفة فجعل يأكل ويأكلون
14998 - وسمعته يقول: " عليكم بلحم الظهر فإنه من أطيبه "
14999 - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب: {قل يا أيها الكافرون} و{قل هو الله أحد}
15000 - وكان مهر فاطمة بدن حديد
15001 - وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه العباس فقال: يا رسول الله إني انتهيت إلى قوم يتحدثون فلما رأوني سكتوا وما ذاك إلا لأنهم يبغضونا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أو قد فعلوها؟ والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحبكم أيرجون أن يدخلوا الجنة بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب؟
قلت: في الصحيح منه أكل القثاء بالرطب وروى ابن ماجة منه: " أطيب اللحم لحم الظهر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك
15002 - وفي رواية: " لا يؤمن أحدكم حتى يحبكم بحبي "
رواها في الصغير باختصار كثير
15003 - وعن شهر بن حوشب قال: أقام رجال خطباء يسبون عليا حتى كان آخرهم رجل من الأنصار يقال له: أنيس والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على الأرض من شجر وحجر " وايم الله ما أحد أوصل لرحمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أفيرجوها غيره ويقصر عن أهل بيته؟
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
15004 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة ذات يوم وعلي نائم وهي مضطجعة وابناهما إلى جنبهما فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لقحة لهم فحلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى به فاستيقظ الحسين فجعل يعالج أن يشرب قبله حتى بكى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أخاك استسقى قبلك ". فقالت فاطمة: كأن الحسن آثر عندك؟ فقال: " ما هو بآثر عندي منه وإنهما عندي بمنزلة واحدة وإني وإياك وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة "
رواه الطبراني وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف ووثقه ابن حبان
15005 - وعن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثتهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أم سلمة فدخل عليها الحسن والحسين وفاطمة فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره وقال: " {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد} ". وأنا وأم سلمة جالستين فبكت أم سلمة فنظر إليها فقال: " ما يبكيك؟ ". فقالت: يا رسول الله خصصت هؤلاء وتركتني أنا وابنتي. فقال: " أنت وابنتك من أهل البيت "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه ابن لهيعة وهو لين
15006 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا: أن يثبت قائمكم ويعلم جاهلكم ويهدي ضالكم وسألته أن يجعلكم جوداء رحماء فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام وصلى وصام ثم مات وهو مبغض لآل بيت محمد صلى الله عليه وسلم دخل النار
رواه الطبراني عن شيخه محمد بن زكريا الغلابي وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات فإن في روايته عن المجاهيل بعض المناكير. قلت: روى هذا عن سفيان الثوري وبقية رجاله رجال الصحيح. وقد تقدم في حديث طويل في هذا الباب من حديث عبد الله بن جعفر
15007 - وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وغيره
15008 - وعن الحسن بن علي أنه قال: يا معاوية بن خديج إياك وبغضنا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد عن الحوض يوم القيامة بسياط من نار "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عمرو الواقفي وهو كذاب
15009 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يقول: أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا
فقلت: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: " وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجر بذلك من سفك دمه وأن يؤدي الجزية عن يد وهو صاغرون. مثل لي أمتي في الطين فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
15010 - وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15011 - عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15012 - وعن سلمان قال: أنزلوا آل محمد بمنزلة الرأس من الجسد وبمنزلة العينين من الرأس فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس وإن الرأس لا يهتدي إلا بالعينين
رواه الطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو متروك
15013 - وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه
رواه الطبراني وفيه يحيى بن العلاء وهو متروك
15014 - عن فاطمة الكبرى قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل بني أم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم
رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه شيبة بن نعامة ولا يجوز الاحتجاج به
15015 - وعن ابن عباس قال: جاء العباس يعود النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه فرفعه فأجلسه على سريره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رفعك الله يا عم ". فقال له العباس: هذا علي يستأذن فقال: " يدخل ". فدخل ومعه الحسن والحسين فقال له العباس: هؤلاء ولدك يا رسول الله. قال: " وهم ولدك يا عم ". قال: أتحبهما؟ قال: " أحبك الله كما أحبهما "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن يحيى الحجري وهو ضعيف
15016 - وعن أبي هريرة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: " فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز منها وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس وإن عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء وإني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين أنت معي وشيعتك في الجنة ". ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {إخوانا على سرر متقابلين} لا ينظر أحد في قفا صاحبه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمى بن عقبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15017 - وعن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يدا فلم أكافئه بها في الدينا فعلي مكافأته غدا إذا لقيني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف "
15018 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأهله فذكر عليا وفاطمة وغيرهما فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ قال: " نعم ما لم تقم على باب سدة أو تأتي أميرا تسأله "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
15019 - عن جابر أنه سمع عمر بن الخطاب يقول للناس حين تزوج بنت علي: ألا تهنئوني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلا سببي ونسبي "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة
15020 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15021 - عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة أن الحسن بن علي خطب إلى المسور بن مخرمة ابنته فزوجه وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن زكريا العبدسي ولم أعرفه
15022 - عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش
رواه الطبراني وفيه حيان الطائي ولم أعرفه
15023 - عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أنا وعلي وفاطمة وحسن وحسين مجتمعون ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد
فبلغ ذلك رجلا من الناس فسأل عنه فأخبره به فقال: كيف بالعرض والحساب؟ فقلت له: كيف لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعته
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
15024 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه:
إن أول أربعة يدخلون الجنة: أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
15025 - وعن سلمة بن الأكوع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
النجوم جعلت أمانا لأهل السماء وإن أهل بيتي أمان لأمتي
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو متروك
15026 - عن ابن عباس {سلام على آل ياسين} قال: نحن آل محمد صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني وفيه موسى بن عمير القرشي وهو كذاب
15027 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم خيركم لأهلي من بعدي "
قال أبو خيثمة: الناس يقولون: " لأهله ". وقال هذا: " لأهلي "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
15 - (بابان في مناقب الحسن رضي الله عنه)
1 - باب ما جاء في الحسن بن علي رضي الله عنه
15028 - عن سودة بنت مسرح قالت: كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض في نسوة فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " كيف هي؟ ". قلت: إنها لمجهودة يا رسول الله قال: " إذا هي وضعت فلا تسبقني فيه بشيء ". قال: فوضعت فسروه ولفوه في خرقة صفراء فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما فعلت؟ ". فقلت: قد وضعت غلاما وسررته ولففته في خرقة. فقال: " عصيتني؟ ". قلت: أعوذ بالله من معصيته ومن غضب رسوله صلى الله عليه وسلم قال: " فائتني به ". فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيه والبأه بريقه فجاء علي رضي الله عنه فقال: " ما سميته يا علي؟ ". قال: سميته جعفر. قال: " لا ولكن حسن وبعده حسين وأنت أبو حسن "
15029 - وفي رواية: " وأنت أبو حسن الخير "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمر بن فيروز وعمر بن عمير ولم أعرفهما وبقية رجاله وثقوا
15030 - وعن علي بن أبي طالب قال: خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة قال: فباع علي رضي الله عنه درعا له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين درهما وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثيه في الطيب وثلثا في الثياب ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به. قال: وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها. قال: فسبقته برضاع الحسين وأما الحسن فإنه صلى الله عليه وسلم وضع في فيه شيئا لا ندري ما هو فكان أعلم الرجلين
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
15031 - عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن عليه السلام على ظهره وعلى عنقه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعا رفيقا لئلا يصرع قالوا: يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد؟ قال: " إنه ريحانتي من الدنيا وإن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين "
15032 - وفي رواية: يثب على ظهره يفعل ذلك غير مرة
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق
15033 - وعن أبي سعيد قال: جاء حسن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فركب على ظهره فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده حتى قام ثم ركع فقام على ظهره فلما قام أرسله فذهب
رواه البزار وفي إسناده خلاف
15034 - وعن الزبير قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا حتى جاء الحسن بن علي فصعد على ظهره فما أنزله حتى كان هو الذي نزل وإن كان ليفرج له رجليه فيدخل من ذا الجانب ويخرج من ذا الجانب الآخر
رواه الطبراني وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
15035 - عن البهي قال: قلت لعبد الله بن الزبير: أخبرني بأقرب الناس شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: الحسن بن علي كان أقرب الناس شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه كان يجيء ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد فيقع على ظهره فلا يقوم حتى يتنحى ويجيء فيدخل تحت بطنه فيفرج له رجليه حتى يخرج
رواه البزار وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
15036 - وعن ابن أبي مليكة قال: كانت فاطمة رضي الله عنها تنقر الحسن وتقول: بني شبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بشبيه علي عليه السلام
رواه أحمد وهو مرسل وفيه زمعة بن صالح وهو لين
15037 - وعن كليب بن شهاب قال: ذكر الحسن بن علي عند ابن عباس فقال: إنه كان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن كليبا لا أعرف له سماعا من الصحابة
15038 - وعن علي قال: أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين رأسه إلى نحره الحسن
رواه الطبراني وإسناده جيد
15039 - وعن زهير بن الحارث قال: بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي رضي الله عنهما إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول:
من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب
ولولا عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه
15040 - وعن أبي هريرة قال: سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا - أو حسينا - وقدماه على قدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
حزقة حزقة ترق عين بقه فيرقى الغلام فيضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " افتح فاك ". ثم قبله ثم قال: " اللهم من أحبه فإني أحبه "
رواه الطبراني وفيه أبو مزرد ولم أجد من وثقه وبقية رجاله رجال الصحيح
15041 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ حسنا فيضمه إليه فيقول:
اللهم إن هذا ابني فأحبه وأحب من يحبه
رواه الطبراني وفيه عثمان بن أبي الكنات وفيه ضعف
15042 - وعن سعيد بن زيد بن نفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم احتضن حسنا وقال:
اللهم إني أحبه فأحبه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن يحنس وهو ثقة
15043 - وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي:
اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه
قلت: هو في الصحيح غير قوله: وأحب من يحبه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وأبو يعلى ورجال الكبير رجال الصحيح
15044 - وعن رجاء بن ربيعة قال: كنت جالسا بالمدينة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في حلقة فيها أبو سعيد وعبد الله بن عمرو فمر الحسن بن علي فسلم فرد عليه القوم وسكت عبد الله بن عمرو ثم اتبعه فقال: وعليك السلام ورحمة الله ثم قال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء والله ما كلمته منذ ليال صفين. فقال أبو سعيد: ألا تنطلق إليه فتعتذر إليه؟ قال: نعم فقام فدخل أبو سعيد فاستأذن فأذن له ثم استأذن لعبد الله بن عمرو فدخل فقال أبو سعيد لعبد الله بن عمرو: حدثنا بالذي حدثتنا به حيث مر الحسن فقال: نعم أنا أحدثكم: إنه أحب أهل الأرض إلى أهل السماء قال: فقال له الحسن: إذ علمت أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلم قاتلتنا أو كثرت يوم صفين؟ قال: أما إني والله ما كثرت سوادا ولا ضربت معهم بسيف ولكني حضرت مع أبي أو كلمة نحوها. قال: أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله؟ قال: بلى ولكني كنت أسرد الصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكاني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن عبد الله بن عمرو يصوم النهار ويقوم الليل. قال: " صم وأفطر وصل ونم فإني أنا أصلي وأنام وأصوم وأفطر ". قال لي: " يا عبد الله أطع أباك ". فخرج يوم صفين وخرجت معه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير هاشم بن البريد وهو ثقة
قلت: وتأتي له طريق في فضل الحسين أيضا
15045 - وعن عمير بن إسحاق قال: رأيت أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال له: اكشف عن بطنك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل منه فكشف عن بطنه فقبله
15046 - وفي رواية: فقبل سرته
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: فكشف عن بطنه ووضع يده على سرته
ورجالهما رجال الصحيح غير عمير بن إسحاق وهو ثقة
15047 - وعن معاوية قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو قال: شفته - يعني الحسن بن علي - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة
15058 - وعن عبد الرحمن بن أبي عوف قال: قال عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي لمعاوية: إن الحسن بن علي عيي فقال معاوية: لا تقولا ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تفل في فيه ومن تفل في فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس بعيي. فقال الحسن بن علي: أما أنت يا عمرو فتنازع فيك رجلان فانظر أيهما أباك؟ وأما أنت يا أبا الأعور فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان
رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عون السيرافي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15059 - عن المقبري قال: كنا مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي رضي الله عنهما فسلم فرد عليه القوم ومعنا أبو هريرة لا يعلم فقيل له: هذا حسن بن علي يسلم فلحقه فقال: وعليك يا سيدي فقيل له: تقول يا سيدي؟ فقال: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنه سيد "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15050 - عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحسن بن علي:
إن ابني هذا سيد وليصلحن الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجال البزار رجال الصحيح
15051 - وعن الحسن قال: وأظنه عن أنس رفعه قال: " ابني هذا سيد ". - يعني الحسن - قال: وكان يشبهه أو نحو هذا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15052 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحسن سيد شباب أهل الجنة "
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15053 - وعن رقبة بن مصقلة قال: لما حصر الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: أخرجوني إلى الصحراء لعلي أتفكر أنظر في ملكوت السماوات - يعني الآيات - فلما أخرج به قال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي وكان مما صنع الله له أنه احتسب نفسه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن رقبة لم يسمع من الحسن فيما أعلم وقد سمع من أنس فيما قيل
15054 - عن شرحبيل قال: كنت مع الحسين بن علي وأخرج بسرير الحسن بن علي فأراد أن يدفنه مع النبي صلى الله عليه وسلم فخاف أن يمنعه بنو أمية فلما انتهوا به إلى المسجد قامت بنو أمية فقام عبد الله بن جعفر فقال: إني سمعته يقول: إن منعوني فادفنوني مع أمي
رواه الطبراني وفيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف
15055 - وعن ميمون بن مهران قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما لما كف بصره يقول لقائده: إذا أدخلتني على معاوية فسددني لفراشه ثم أرسل يدي لا يشمت بي معاوية ففعل ذلك يوما فقال معاوية لبعض جلسائه: ليغتمن فلما جلس معه على فراشه قال: يا أبا عباس آجرك الله في الحسن بن علي؟ قال: أمات؟ قال: نعم فقال: رحمة الله ورضوانه عليه وألحقه بصالح سلفه أما والله يا معاوية لا تسد حفرته ولا تأكل رزقه ولا تخلد بعده ولقد رزئنا بأعظم فقدا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فما خذلنا الله بعده
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
15056 - وعن الهيثم بن عدي قال: هلك الحسن بن علي رضي الله عنه سنة أربع وأربعين. قال: هكذا قال الهيثم بن عدي وخولف
15057 - وعن أبي نعيم قال: وفيها مات الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين
15058 - عن أبي بكر بن حفص قال: توفي الحسن بن علي سنة ثمان وأربعين
15059 - وعنه قال: توفي الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص بعدما مضى من إمرة معاوية عشر سنين
15060 - عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: مات الحسن بن علي سنة ثمان وأربعين
15061 - عن يحيى بن بكير قال: توفي الحسن بن علي سنة تسع وأربعين وصلى عليه سعيد بن العاص وكان موته بالمدينة وسنه ست أو سبع وأربعون ويكنى أبا محمد
15062 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: مات الحسن بن علي رضي الله عنهما وهو ابن سبع وأربعين ويكنى أبا محمد
قلت وأسانيد وفاته كلها صحيحة إلى قائلها
2 - باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين رضي الله عنهما من الفضل
15063 - عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين عليهما السلام هذا على عاتقه وهذا على عاتقه يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال رجل: يا رسول الله إنك لتحبهما؟ قال: " من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني "
قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف ورواه البزار
15064 - وعن عطاء بن يسار أن رجلا أخبره أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يضم إليه حسنا وحسينا يقول:
اللهم إني أحبهما فأحبهما
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
15065 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال:
من أحبني فليحب هذين
رواه أبو يعلى والبزار وقال: فإذا قضى الصلاة ضمهما إليه. والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف
15066 - وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن والحسين:
اللهم إني أحبهما فأحبهما ومن أحبهما فقد أحبني
رواه البزار وإسناده جيد
15067 - وعن قرة بن إياس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن والحسين:
إني أحبهما فأحبهما - أو اللهم إني أحبهما فأحبهما -
رواه البزار وفيه زياد بن أبي زياد وثقه ابن حبان وقال: يهم وبقية رجاله ثقات
15068 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين:
اللهم إني أحبهما فأحبهما
رواه البزار وإسناده حسن
15069 - وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للحسن والحسين: " من أحبني فليحبهما "
رواه البزار ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
15070 - وعنه قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيت فاطمة فسلم فخرج إليه الحسن أو الحسين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ارق بأبيك عين بقة ". وأخذ بإصبعيه فرقي على عاتقه ثم خرج الآخر من بقعة أخرى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ارق بأبيك أنت عين البقة ". وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر. وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأقفيتهما حتى وضع أفواههما على فيه ثم قال: " اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما "
قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15071 - وعن أبي هريرة أيضا أن مروان أتاه في مرضه الذي مات فيه فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلا في حبك الحسن والحسين قال: فتحفز أبو هريرة فجلس فقال: أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما فأسرع السير حتى أتاهما فسمعته يقول: " ما شأن ابني؟ ". فقالت: العطش قال: فأخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شنة يبتغي فيها ماء وكان الماء يومئذ أغدارا والناس يريدون فنادى: " هل أحد منكم معه ماء؟ ". فلم يبق أحد إلا أخلف بيده إلى كلامه يبتغي الماء في شنه فلم يجد أحد منهم قطرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ناوليني إحدهما ". فناولته إياه من تحت الخدر فرأيت بياض ذراعيها حين ناولته فأخذه فضمه إلى صدره وهو يضغو ما يسكت فأدلع لسانه فجعل يمصه حتى هدأ أو سكن فلم أسمع له بكاء والآخر يبكي كما هو ما يسكت ثم قال: " ناوليني الآخر ". فناولته إياه ففعل به كذلك فسكتا فلم أسمع لهما صوتا ثم قال: " سيروا ". فصدعنا يمينا وشمالا عن الظعائن حتى لقيناه على قارعة الطريق فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15072 - وعن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنات نعيم ومن أبغضهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله جهنم وله عذاب مقيم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
15073 - وعن أبي أيوب الأنصاري قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يديه أو في حجره فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال:
وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدينا أشمهما
رواه الطبراني وفيه الحسن بن عنبسة وهو ضعيف
15074 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن والحسين يلعبان على بطنه فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال:
وما لي لا أحبهما وهما ريحانتاي
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15075 - عن يعلى بن مرة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حسين مني وأنا منه أحب الله من أحبه الحسن والحسين سبطان من الأسباط
قلت: رواه الترمذي باختصار ذكر الحسن
رواه الطبراني وإسناده حسن
15076 - وعن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على ظهره فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله أردهما؟ فبرقت برقة فقال لهما: " الحقا بأمكما ". قال: فمكث ضوؤها حتى دخلا على أمهما
رواه أحمد والبزار باختصار وقال: في ليلة مظلمة. ورجال أحمد ثقات
15077 - وعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيجيء الحسن والحسين فيركب ظهره فيطيل السجود فيقال: يا نبي الله أطلت السجود فيقول: " ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله "
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن ذكوان وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
15078 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال: رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: نعم الفرس تحتكما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ونعم الفارسان "
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بإسناد ضعيف
15079 - وعن جابر قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربعة وعلى ظهره الحسن والحسين رضي الله عنهما وهو يقول: " نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما "
رواه الطبراني وفيه مسروح أبو شهاب وهو ضعيف
15080 - وعن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فجاء الحسن والحسين أو أحدهما فركب على ظهره فكان إذا رفع رأسه قال بيده فأمسكه أو أمسكهما قال: " نعم المطية مطيتكما "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
15081 - وعن سلمان قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت أم أيمن فقالت: يا رسول الله لقد ضل الحسن والحسين قال: وذاك رأد النهار - يقول: ارتفاع النهار - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " قوموا فاطلبوا ابني ". وأخذ كل رجل تجاه وجهه وأخذت نحو النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل حتى أتى سفح جبل وإذا الحسن والحسين رضي الله عنهما ملتزق كل واحد منهما صاحبه وإذا شجاع[1] قائم على ذنبه يخرج من فيه شرر النار فأسرع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت مخاطبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انساب فدخل بعض الأحجرة ثم أتاهما فأفرق بينهما ثم مسح وجوههما وقال: " بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله ". ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتفه الأيسر فقلت: طوباكما نعم المطية مطيتكما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما "
رواه الطبراني وفيه أحمد بن رشد الهلالي وهو ضعيف
15082 - عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني بأسانيد وفيها الحارث الأعور وهو ضعيف
15083 - وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها:
والله ما من نبي إلا ولد الأنبياء غيري وإن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة يحيى وعيسى
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف
15084 - وعن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني وفيه حكيم بن حزام أبو سمير وهو متروك
15085 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
رواه الطبراني وفيه مروان الذهلي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
15086 - وعن حذيفة بن اليمان قال: بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده شخصا فقال لي:
يا حذيفة هل رأيت؟
قلت: نعم قال: " هذا ملك لم يهبط منذ بعثت أتاني الليلة يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو عمر الأشجعي ولم أعرفه أو أبو عمرة وبقية رجاله ثقات
15087 - وعن حذيقة أيضا قال: رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور يوما من الأيام فقلنا: يا رسول الله لقد رأينا في وجهك تباشير السرور فقال:
كيف لا أسر وقد أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما؟
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عامر أبو الأسود الهاشمي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا. وفي عاصم بن بهدلة خلاف
15088 - وعن قرة بن إياس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
15089 - وعن مالك بن الحويرث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما
رواه الطبراني وفيه عمران بن أبان وملك بن الحسن وهما ضعيفان وقد وثقا
15090 - عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15091 - وعن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه زياد الجصاص وهو متروك ووثقه ابن حبان وقال: ربما يهم
15092 - وعن الحسين بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
15093 - وعن البراء - يعني ابن عازب - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
رواه الطبراني وإسناده حسن
15094 - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فخرت الجنة على النار فقالت: أنا خير منك فقالت النار: بل أنا خير منك فقالت لها الجنة استفهاما: وممه؟ قالت: لأن في الجبابرة ونمروذ وفرعون فأسكتت. فأوحى الله إليها: لا تخضعين لأزينن ركنيك بالحسن والحسين فماست كما تميس العروس في خدرها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك
15095 - وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين شنفا العرش وليسا بمعلقين
15096 - وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة: يا رب وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك قال: ألم أزينك بالحسن والحسين؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن علي وهو ضعيف
15097 - وعن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فلما كان في الرابعة أقبل الحسن والحسين حتى ركبا على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سلم وضعهما بين يديه وأقبل الحسن فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ثم قال:
أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة؟ ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة؟ ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما؟ الحسن والحسين جدهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبوهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعمهما جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب وخالهما القاسم بن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالاتهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي وهو متروك
15098 - وعن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أتت بالحسن والحسين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه التي توفي فيها فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال:
أما حسن فله هيبتي وسؤددي وأما حسين فله جراءتي وجودي
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15099 - وعن أبي رافع قال: جاءت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن وحسين إلى رسول الله في مرضه الذي قبض فيه فقالت: هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال لها:
أما حسن فله ثباتي وسؤددي وأما حسين فإن له حزامتي وجودي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
15100 - وعن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل يقول: علي رقبة من ولد إسماعيل يقول: " عليك بحسن وحسين "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15101 - عن أبي شداد قال: كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي فإذا ما دحاني ركباني وإذا ما دحتهما قالا: تركب بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
رواه الطبراني بإسنادين وأبو شداد لم أعرفه وفي أحد الإسنادين إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
16 - باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام
15102 - عن بشر بن غالب قال: كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن علي وقال: يا أبا عبد الله لقد رأيتك على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خضبتهما دما حين أتى بك حين ولدت فسررت فلفك في خرقة ولقد تفل في فيك ولقد تكلم بكلام لا أدري ما هو ولقد كانت فاطمة سبقته بسرة الحسن فقال: " لا تسبقيني بهذا "
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو متروك
15103 - وعن محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي قال: كان جسد الحسين شبه جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات. وقد تقدمت أحاديث نحو هذا
15104 - وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال:
لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن محمد بن علي لم يدرك ذلك
15105 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسين بن علي:
من أحب هذا فقد أحبني
رواه الطبراني وفيه الحرث الأعور وهو ضعيف
15106 - وعن أبي هريرة قال: كان الحسين بن علي رضي الله عنهما عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحبه حبا شديدا فقال: اذهب إلى أمي فقلت: أذهب معه؟ فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتى بلغ
رواه الطبراني وفيه موسى بن عثمان وهو متروك
15107 - وعن أبي سعيد قال: جاء الحسين يشتد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فالتزم عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام به وأخذ بيده فلم يزل ممسكها حتى ركع
رواه الطبراني ورجاله مختلف في الاحتجاج بهم
15108 - عن ابن عباس قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته
رواه الطبراني وإسناده حسن
15109 - وعن رجاء بن ربيعة قال: كنت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر الحسين بن علي فسلم فرد عليه القوم السلام وسكت عبد الله بن عمرو ثم رفع ابن عمرو صوته بعدما سكت القوم فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم أقبل على القوم فقال: ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى قال: هو هذا المقفي والله ما كلمته كلمة ولا كلمني كلمة منذ ليالي صفين ووالله لأن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي مثل أحد. فقال له أبو سعيد: ألا تغدو إليه؟ قال: بلى فتواعدوا أن يغدوا إليه وغدوت معهما فاستأذن أبو سعيد فأذن فدخلنا فاستأذن لابن عمرو فلم يزل به حتى أذن له الحسين فدخل فلما رآه زحل له وهو جالس إلى جنب الحسين فمده الحسين إليه فقام ابن عمرو فلم يجلس فلما رأى ذلك خلا عن أبي سعيد فأزحل له فجلس بينهما فقص أبو سعيد القصة فقال: أكذاك يا ابن عمرو؟ أتعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قال: أي ورب الكعبة إنك لأحب أهل الأرض إلى أهل السماء. قال: فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين؟ والله لأبي خير مني. قال: أجل ولكن عمرو شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن عبد الله يصوم النهار ويقوم الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صل ونم وصم وأفطر وأطع عمرا ". فلما كان يوم صفين أقسم علي والله ما كثرت لهم سوادا ولا اخترطت لهم سيفا ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم. فقال الحسن: أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟ قال: بلى. قال: كأنه قبل منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وهو حافظ وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم من البزار في ترجمة الحسن والله أعلم
15110 - وعن جابر قال:
من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وقيل: ابن سعيد وهو ثقة
15111 - وعن أنس بن مالك أن ملك القطر استاذن [ربه] أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لأم سلمة: " املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ". قال: وجاء الحسين بن علي ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه قال: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ قال: " نعم ". قال: إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل به. فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها. قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح
15112 - عن نجي الحضرمي أنه سار مع علي رضي الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي: اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وما ذاك؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: " بل قام من عندي جبريل عليه السلام قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ". قال: فقال: " هل لك أن أشمك من تربته؟ ". قلت: نعم قال: فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيي أن فاضتنا
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا
15113 - وعن عائشة أو أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحداهما:
لقد دخل على البيت ملك فلم يدخل علي قبلها قال: إن ابنك هذا حسين مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها
قال: فأخرج تربة حمراء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
15114 - وعن عائشة قالت: دخل الحسين بن علي رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منكب وهو على ظهره فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبه يا محمد؟ قال: " يا جبريل وما لي لا أحب ابني ". قال: فإن أمتك ستقتله من بعدك فمد جبريل عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء فقال: في هذه الأرض يقتل ابنك هذا واسمها الطف فلما ذهب جبريل من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزمه في يده يبكي فقال: " يا عائشة إن جبريل أخبرني أن ابني حسين مقتول في أرض الطف وأن أمتي ستفتن بعدي ". ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر رضي الله عنهم وهو يبكي فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: " أخبرني جبريل عليه السلام أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير وأوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلس حسينا على فخذه فجاءه جبريل. وفي إسناد الكبير ابن لهيعة وفي إسناد الأوسط من لم أعرفه
15115 - وعن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نائما عندها وحسين يحبو في البيت فغفلت عنه فحبا حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فصعد على بطنه فوضع ذكره في سرته فبال قلت: فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقمت إليه فحططته عن بطنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعي ابني ". فلما قضى بوله أخذ كوزا من ماء فصبه وقال: " إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية ". قالت: ثم قام يصلي واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه ويقول فلما قضى الصلاة قلت: يا رسول الله لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه؟ قال: " إن جبريل أتاني فأخبرني أن ابني يقتل قلت: فأرني إذا فأتاني بتربة حمراء "
رواه الطبراني بإسنادين وفيهما من لم أعرفه
15116 - عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ذات يوم في بيتي قال: " لا يدخل علي أحد ". فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه وهو يبكي فقلت: والله ما علمت حين دخل فقال: " إن جبريل عليه السلام كان معنا في البيت فقال: أفتحبه؟ قلت: أما في الدنيا فنعم قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها: كربلاء فتناول جبريل من تربتها ". فأراها النبي صلى الله عليه وسلم فلما أحيط بحسين حين قتل
قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء فقال: صدق الله ورسوله كرب وبلاء
15117 - وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض كرب وبلاء
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات
15118 - وعن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل فقال: يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك وأوما بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أم سلمة وديعة عندك هذه التربة ". فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ويح وكرب وبلاء ". قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل ". قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يوما تحولين فيه دما ليوم عظيم
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت النكري وهو متروك
15119 - وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه: " لا تبكوا هذا الصبي ". يعني حسينا قال: وكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الداخل وقال لأم سلمة: " لا تدعي أحدا أن يدخل علي ". فجاء الحسين فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكته فلما اشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتى جلس في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمتك ستقتل ابنك هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يقتلونه وهم مؤمنون بي؟ ". قال: نعم يقتلونه فتناول جبريل تربة فقال: بمكان كذا وكذا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتضن حسينا كاسف البال مغموما فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه فقالت: يا نبي الله جعلت لك الفداء إنك قلت لنا: " لا تبكوا هذا الصبي ". وأمرتني أن لا أدع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه. فلم يرد عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال: " إن أمتي يقتلون هذا ". وفي القوم أبو بكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه فقالا: يا نبي الله وهم مؤمنون؟ قال: " نعم وهذه تربته ". وأراهم إياها
رواه الطبراني ورجاله موثقون وفي بعضهم ضعف
15120 - وعن معاذ بن جبل قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متغير اللون فقال:
أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة كتاب من الله سبق. أتتكم فتن كقطع الليل المظلم كلما ذهب رسل جاء رسل تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها وخرج منها كما دخلها أمسك يا معاذ وأحص
قال: فلما بلغت خمسا قال: " يزيد لا بارك الله في يزيد ". ثم ذرفت عيناه صلى الله عليه وسلم. ثم قال: " نعي إلي حسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله والذي نفسي بيده لا يقتلوه بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدروهم وقلوبهم وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا ". قال: " واها لفراخ آل محمد من خليفة يستخلف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف أمسك يا معاذ ". فلما بلغت عشرة قال: " الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام بين يديه رجل من أهل بيته يسل الله سيفه فلا غماد له واختلف فكانوا هكذا ". فشبك بين أصابعه ثم قال: " بعد العشرين ومائة يكون موت سريع وقيل ذريع ففيه هلاكهم ويلي عليهم رجل من ولد العباس "
رواه الطبراني وفيه مجاشع بن عمرو وهو كذاب
15121 - وعن أبي الطفيل قال: استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة فقال: " لا يدخل علينا أحد ". فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل فقالت أم سلمة: هو الحسين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعيه ". فجعل يعلو رقبة النبي صلى الله عليه وسلم ويعبث به والملك ينظر فقال الملك: أتحبه يا محمد؟ قال: " إي والله إني لأحبه ". قال: أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان. فقال بيده فتناول كفا من تراب فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء
رواه الطبراني وإسناده حسن
15122 - وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقتل حسين بن علي على رأس ستين من مهاجري
رواه الطبراني وفيه سعيد بن طريف وهو متروك
15123 - وبإسناده قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقتل الحسين حين يعلوه القتير
قال الطبراني: القتير: الشيب
15124 - عن علي قال: ليقتلن الحسين وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15125 - وعن شيان بن محرم - وكان عثمانيا - قال: إني لمع علي رضي الله عنه إذ أتى كربلاء فقال: يقتل بهذا الموضع شهيد ليس مثله شهداء إلا شهداء بدر فقلت: بعض كذباته وثم رجل حمار ميت فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها فضرب الظهر ضربة فلما قتل الحسين بن علي انطلقت ومعي أصحابي فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذلك الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات
15126 - وعن أبي هريمة قال: كنت مع علي رضي الله عنه بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15127 - عن أبي خيرة قال: صحبت عليا رضي الله عنه حتى أتى الكوفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم؟ قالوا: إذا نبلي الله فيهم بلاء حسنا فقال: والذي نفسي بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن إليهم فلتقتلنهم ثم أقبل يقول:
هم أوردوه بالغرور وغردوا... أحبوا نجاه لا نجاة ولا عذرا
رواه الطبراني وفيه سعد بن وهب متأخر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15128 - وعن المسيب بن نجية قال: قال علي رضي الله عنه: ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي؟ قلنا: بلى قال: أما حسن فصاحب جفنة وخوان وفتى من الفتيان ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور. وأما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وظل وباطل ولا يغرنكم ابنا عباس. وأما أنا وحسين فأنا منكم وأنتم منا والله لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم بصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم وبأدائهم الأمانة وخيانتكم وبطواعيتهم إمامهم ومعصيتكم له واجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم تطول دولتهم حتى لا يدعون لله محرما إلا استحلوه ولا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم وحتى يكون أحدكم تابعا لهم وحتى تكون نصرة أحدكم منهم كنصرة العبد من سيده إذا شهد أطاعه وإذا غاب سبه وحتى يكون أعظمكم فيها غناء أحسنكم بالله ظنا فإن أتاكم الله بالعافية فاقبلوا فإن ابتليتم فاصبروا فإن العاقبة للمتقين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15129 - عن ابن عباس قال: كان الحسين جالسا في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبريل صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ فقال: " وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي؟ ". فقال: أما إن أمتك ستقتله ألا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة فإذا تربة حمراء
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
15130 - وعن الشعبي قال: لما أراد الحسين بن علي أن يخرج إلى أرض [العراق] أراد أن يلقى ابن عمر فسأل عنه فقيل له: إنه في أرض له فأتاه ليودعه فقال له: إني أريد العراق فقال: لا تفعل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خيرت بين أن أكون ملكا نبيا أو نبيا عبدا فقيل لي: تواضع فاخترت أن أكون نبيا عبدا
وإنك بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تخرج. قال: فأبى فودعه وقال: أستودعك الله من مقتول؟
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
15131 - عن ابن عباس قال: استأذنني حسين في الخروج فقال: لولا أن يزري ذلك بي أو بك لشبكت بيدي في رأسك فكان الذي رد علي أن قال: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن يستحل بي حرم الله ورسوله. قال: فذلك الذي سلى بنفسي عنه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15132 - وعن عبيد الله بن الحر أنه سأل الحسين بن علي رضي الله عنهما: أعهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرك هذا شيئا؟ قال: لا
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15133 - وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: لما أحيط بالحسين بن علي قال: ما اسم هذه الأرض؟ قيل: كربلاء قال: صدق النبي صلى الله عليه وسلم: " إنها أرض كرب وبلاء "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ضعيف وقد وثق
15134 - وعن علي بن الحسين قال: قال لي الحسين بن علي قبل قتله بيوم: إن بني إسرائيل كان لهم ملك. قال: وذكر الحديث
رواه الطبراني وإسناده جيد
15135 - وعن محمد بن الحسن قال: لما نزل عمر بن سعد بالحسين وأيقن أنهم قاتلوه قام في أصحابه خطيبا فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال: قد نزل ما ترون من الأمر وإن الدنيا تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها وانشمر حتى لم يبق منها إلا صبابة الإناء إلا حسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون الحق لا يعمل به والباطل لا ينتاهى عنه؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما. وقتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بالطف بكربلاء وعليه جبة خز دكناء وهو صابغ بالسواد وهو ابن ست وخمسين
رواه الطبراني ومحمد بن الحسن هذا هو ابن زبالة متروك ولم يدرك القصة
15136 - وعن الكلبي قال: رمى رجل الحسين وهو يشرب فشل شدقيه فقال: لا أرواك الله فشرب حتى تفطر
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات
15137 - وعن الضحاك بن عثمان قال: خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد بن معاوية فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو واليه على العراق أنه: قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلاد وابتليت به من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتبد العبيد. فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحصين بن حمام المري:
نفلق هاما من رجال أحبة... إلينا وهو كانوا أعق وأظلما
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن الضحاك لم يدرك القصة
15138 - وعن ابن وائل - أو وائل بن علقمة - أنه شهد ما هناك قال: قام رجل فقال: أفيكم حسين؟ قالوا: نعم قال: أبشر بالنار قال: أبشر برب رحيم وشفيع مطاع قالوا: من أنت؟ قال: أنا ابن جويرة - أو جويزة - قال: اللهم جزه إلى النار فنفرت به الدابة فتعلقت رجله في الركاب قال: فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
15139 - وعن ابن أبي ليلى قال: قال حسين حين أحس بالقتل: ائتوني ثوبا لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لا أجرد. فقيل له: تبان. فقال: لا ذاك لباس من ضربت عليه الذلة فأخذ ثوبا فخرقه فجعله تحت ثيابه فلما أن قتل جردوه
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات
15140 - وعن عمار الدهني قال: مر علي رضي الله عنه على كعب الأحبار فقال: يقتل من ولد هذا الرجل رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى الله عليه وسلم. فمر حسن فقالوا: هذا يا أبا إسحاق؟ قال: لا. فمر حسين فقالوا: هذا؟ قال: نعم
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن عمارا لم يدرك القصة
15141 - وعن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا فقلت: ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه فلم أزل أتتبعه منذ اليوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
15142 - وعن عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال: كنا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال لنا خالد: هذا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي
رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير عمارة وعمارة وثقه ابن حبان
15143 - وعن حبيب بن يسار قال: لما أصيب الحسين بن علي رضي الله عنه قام زيد بن أرقم على باب المسجد فقال: أفعلتموها؟ أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم إني أستودعكهما وصالح المؤمنين ". فقيل لعبيد الله بن زياد: إن زيد بن أرقم قال: كذا وكذا. قال: ذاك شيخ قد ذهب عقله
رواه الطبراني وفيه محمد بن سليمان بن بزيع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15144 - وعن الزبير بن بكار قال: ولد الحسين لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين قتله سنان بن أبي أنس وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي من حمير وحز رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد فقال سنان:
أوقر ركابي فضة وذهبا... أنا قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15145 - وعن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه قتلهم الله عز وجل غروه ودلوه لعنهم الله
رواه الطبراني ورجاله موثقون
15146 - وعن أسلم المنقري قال: دخلت على الحجاج فدخل سنان بن أبي أنس قاتل الحسين فإذا شيخ آدم فيه حناء طويل الأنف في وجهه برش فأوقف بحيال الحجاج فنظر إليه الحجاج فقال: أنت قتلت الحسين؟ قال: نعم قال: وكيف صنعت به؟ قال: دعمته بالرمح وهبرته[2] بالسيف هبرا. فقال له الحجاج: أما إنكما لن تجتمعا في دار
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15147 - وعن إبراهيم - يعني النخعي - قال: لو كنت فيمن قتل الحسين ثم غفر لي ثم أدخلت الجنة استحييت أن أمر على النبي صلى الله عليه وسلم فينظر في وجهي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15148 - وعن الليث - يعني ابن سعد - قال: أبى الحسين بن علي أن يستأسر فقاتلوه فقتلوه وقتلوا بنيه وأصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له: الطف وانطلق يعلى بن حسين وفاطمة بنت حسين وسكينة بنت حسين إلى عبيد الله بن زياد وعلي يومئذ غلام قد بلغ فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها وعلي بن حسين في غل فوضع رأسه فضرب على ثنيتي الحسين فقال:
نفلق هاما من رجال أحبة... إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
فقال علي بن حسين: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير}. فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر وتلا علي ابن الحسين آية من كتاب الله عز وجل. فقال يزيد: بل بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير. فقال علي: أما والله لو رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مغلولين لأحب أن يخلينا من الغل. فقال: صدقت فخلوهم من الغل. فقال: ولو وقفنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعد لأحب أن يقربنا. قال: صدقت فقربوهم. فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس أبيهما وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر رأس الحسين ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح إليهم وأخرجوا إلى المدينة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15149 - وعن زيد بن أرقم قال: لما أتى ابن زياد برأس الحسين رضي الله عنه فجعل ينقر بقضيب في يده في عينه وأنفه فقال زيد بن أرقم: ارفع القضيب قال له: لم؟ فقال: رأيت فم رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضعه
رواه الطبراني وفيه حرام بن عثمان وهو متروك
15150 - وعن أنس قال: لما أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين جعل ينكت بالقضيب ثناياه يقول: لقد كان - أحسبه قال - جميلا فقلت: والله لأسوءنك إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث يقع قضيبك. قال: فانقبض
رواه البزار والطبراني بأسانيد ورجاله وثقوا
15151 - وعن الشعبي قال: رأيت في النوم كأن رجالا من السماء نزلوا معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين فما لبثت أن نزل المختار فقتلهم
رواه الطبراني وإسناده حسن
15152 - عن الشعبي قال: رأيت الحسين أول رأس حمل في الإسلام
رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف
15153 - وعن عبد الملك بن عمير قال: دخلت على عبيد الله بن زياد وإذا رأس الحسين قدامه على ترس فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على المختار فإذا برأس عبيد الله بن زياد على ترس فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على مصعب بن الزبير وإذا رأس المختار على ترس فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على عبد الملك وإذا رأس مصعب بن الزبير على ترس
رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه وقال: ما كان لهؤلاء عمل إلا الرؤوس. ورجال الطبراني ثقات
15154 - وعن ذويد الجعفي عن أبيه قال: لما قتل الحسين انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم فأكفؤها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15155 - وعن حميد الطحان قال: كنت في خزاعة فجاءوا بشيء من تركة الحسين فقيل لهم: ننحر أو نبيع فنقسم. قال: انحروا فجلست على جفنة فلما جلست فارت نارا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15156 - وعن عمرو بن بعجة قال: أول ذل دخل على العرب قتل الحسين بن علي وادعاء زياد
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15157 - وعن أبي رجاء العطاردي قال: لا تسبوا عليا ولا أحدا من أهل البيت فإن جارا لنا من بلهجيم قال: ألم تروا إلى هذا الفاسق الحسين بن علي قتله الله؟ فرماه الله بكوكبين في عينيه فطمس الله بصره
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15158 - وعن حاجب عبيد الله بن زياد قال: دخلت القصر خلف عبيد الله بن زياد حين قتل الحسين فاضطرم في وجهه نارا فقال هكذا بكمه على وجهه فقال: هل رأيت؟ قلت: نعم فأمرني أن أكتم ذلك
رواه الطبراني وحاجب عبيد الله لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15159 - وعن الزهري قال: قال لي عبد الملك: أي واحد أنت إن أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي فقال: قلت: لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط فقال لي عبد الملك: إني وإياك في هذا الحديث لقرينان
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15160 - عن الزهري قال: ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15161 - وعن أم حكيم قالت: قتل الحسين وأنا يومئذ جويرية فمكثت السماء أياما مثل العلقة
رواه الطبراني ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح
15162 - وعن جميل بن زيد قال: لما قتل الحسين احمرت السماء قلت: أي شيء تقول؟ قال: إن الكذاب منافق إن السماء احمرت حين قتل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15163 - وعن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي
رواه الطبراني وإسناده حسن
15164 - وعن عيسى بن الحارث الكندي قال:
لما قتل الحسين مكثنا سبعة أيام إذا صلينا العصر نظرنا إلى السماء على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة. ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15165 - وعن محمد بن سيرين قال: لم تكن في السماء حمرة حتى قتل الحسين
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
15166 - وعن سفيان قال: حدثتني جدتي أم أبي قالت: شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه. وأما الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتى يأتي على آخرها
قال سفيان: رأيت ولد أحدهما كان به خبل وكأنه مجنون
رواه الطبراني ورجاله إلى جده سفيان ثقات
15167 - وبسنده قال: رأيت الورس الذي أخذ من عسكر الحسين صار مثل الرماد
15168 - وعن الأعمش قال: خرى رجل على قبر الحسين فأصاب أهل ذلك البيت خبل وجنون وجذام وبرص وفقر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15169 - وعن الليث بن سعد قال: توفي معاوية في رجب لأربع ليال خلون منه واستخلف يزيد سنة ستين وفي سنة إحدى وستين قتل الحسين بن علي وأصحابه رضي الله عنهم لعشر ليال خلون من المحرم يوم عاشوراء وقتل العباس بن علي بن أبي طالب وأمه أم البنين عامرية وجعفر بن علي بن أبي طالب وعبد الله بن علي بن أبي طالب وعثمان بن علي بن أبي طالب وأبو بكر بن علي بن أبي طالب وأمه ليلى بنت مسعود نهشلية وعلي بن الحسين بن أبي طالب الأكبر وأمه ليلى ثقفية وعبد الله بن الحسين وأمه الرباب بنت امرئ [القيس] كلبية وأبو بكر بن الحسين لأم ولد والقاسم بن الحسين لأم ولد وعون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ومحمد بن جعفر بن أبي طالب وجعفر بن عقيل بن أبي طالب ومسلم بن عقيل بن أبي طالب وسليمان مولى الحسين وعبد الله رضيع الحسين. وقتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة رضي الله عنهم
رواه الطبراني ورجاله إلى قائليه رجال الصحيح
15170 - وعن منذر الثوري قال: كنا إذا ذكرنا حسينا ومن قتل معه قال محمد بن الحنفية: قتل معه سبعة عشر [شابا] كلهم ارتكض في رحم فاطمة رضي الله عنها وعنهم
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
15171 - وعن محمد بن علي بن الحسين قال: قتل الحسين بن علي وهو ابن ثمان وخمسين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15172 - وعن الحسن - يعني البصري - قال: قتل مع الحسين بن علي ستة عشر رجلا من أهل بيته والله ما على ظهر الأرض يومئذ أهل بيت يشبهونهم. قال سفيان: ومن يشك في هذا؟
15173 - عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: قتل الحسين بن علي يوم عاشوراء في سنة إحدى وستين وهو ابن ثمان وخمسين وكان يخضب بالحناء والكتم
رواه الطبراني
15174 - وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا قتل وهو ابن ثمان وخمسين وقتل الحسين كذلك ومات علي بن الحسين وهو كذلك
15175 - وعن علي بن الحسين قال: قتل الحسين بن علي وعليه دين كثير فباع فيها علي بن الحسين عين كذا وعين كذا
رواه الطبراني وفيه نوح بن دراج وهو ضعيف
15176 - وعن محمد بن الحسن المخزومي قال: لما أدخل ثقل الحسين بن علي على يزيد بن معاوية ووضع رأسه بين يديه بكى يزيد وقال:
نفلق هاما من رجال أحبة... إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
أما والله لو كنت صاحبك ما قتلتك أبدا. فقال علي بن الحسين: ليس هكذا. قال يزيد: كيف يا ابن أم؟ قال: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير}. وعنده عبد الرحمن بن أم الحكم فقال عبد الرحمن - يعني ابن أم الحكم -:
لهام بجنب الطف أدنى قرابة... من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى... وبنت رسول الله ليس لها نسل
فرفع يزيد يده فضرب صدر عبد الرحمن وقال: اسكت
رواه الطبراني ومحمد بن الحسن هو ابن زبالة ضعيف
15177 - وعن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ يتحيون بالرأس فخرج إليهم قلم من حديد من حائط فكتب بسطر دم:
أترجو أمة قتلت حسينا... شفاعة جده يوم الحساب
فهربوا وتركوا الرأس ثم رجعوا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15178 - وعن إمام لبني سليمان عن أشياخ له قال: غزونا الروم فنزلوا في كنيسة من كنائسهم فقرؤوا في حجر مكتوب:
أترجو أمة قتلت حسينا... شفاعة جده يوم الحساب
فسألناهم: منذ كم بنيت هذه الكنيسة؟ قالوا: قبل أن يبعث نبيكم بثلاث مائة سنة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15179 - عن أم سلمة قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15180 - وعن ميمونة قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15181 - وعن أم سلمة قالت: ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا الليلة وما أرى ابني إلا قبض - تعني الحسين رضي الله عنه - فقالت لجاريتها: اخرجي اسألي فأخبرت أنه قد قتل وإذا جنية تنوح:
ألا يا عين فاحتفلي بجهد... ومن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا... إلى متجبر في ملك عبد
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت بن هرمز وهو ضعيف
15182 - وعن أبي جناب الكلبي قال: حدثني الجصاصون قالوا: كنا إذا خرجنا إلى الجبان بالليل - عند مقتل الحسين - سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون:
مسح الرسول جبينه... فله بريق في الخدود
أبواه من عليا قري... ش [قريش] جده خير الجدود
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وأبو جناب مدلس
15183 - وعن أحمد بن محمد بن حميد الجهمي - من ولد أبي جهم بن حذيفة - أنه كان ينشد في قتل الحسين وقال هذا الشعر لزينب بنت عقيل بن أبي طالب:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم:... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأنصاري وذريتي... منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم؟
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم... أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
فقال أبو الأسود الدؤلي: نقول: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}
رواه الطبراني بإسناد منقطع
15184 - ورواه بإسناد آخر أجود منه وزاد فيه: فقال أبو الأسود الدؤلي:
أقول وزادني حنقا وغيظا... أزال الله ملك بني زياد
وأبعدهم كما بعدوا وخانوا... كما بعدت ثمود وقوم عاد
ولا رجعت ركائبهم إليهم... إذا قفت إلى يوم التنادي
15185 - وعن سليمان بن الهيثم قال: كان علي بن الحسين بن علي يطوف بالبيت فإذا أراد أن يستلم الحجر أوسع له الناس والفرزدق بن غالب ينظر إليه فقال رجل: أبا فراس من هذا؟ فقال الفرزدق:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته... والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم... هذا التقي النقي الطاهر العلم
يكاد يمسكه عرفان راحته... ركن الحطيم لديه حين يستلم
إذا رأته قريش قال قائلها... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يفضي حياء ويفضي من مهابته... فلا يكلم إلا حين يبتسم
رواه الطبراني
في كفه خيزران ريحه عبق... بكف أورع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول الله نبعته... طابت عناصره والخيم والشيم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم... ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
أي العشائر ليست في رقابهم... ولأولية هذا أوله نعم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15186 - عن سفيان قال: قلت لعبيد الله بن أبي يزيد: رأيت الحسين بن علي؟ قال: أسود الرأس واللحية إلا شعرات ههنا في مقدم لحيته فلا أدري أخضب وترك ذلك المكان تشبها برسول الله صلى الله عليه وسلم أو لم يكن شاب منه غير ذلك؟ قال: ورأيت حسنا وقد أقيمت الصلاة فسجد بين الإمام وبين بعض الناس فقيل له: اجلس فقال: قد قامت الصلاة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
15187 - عن مصعب بن عبد الله قال: حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا
رواه الطبراني بإسناد منقطع
15188 - وعن يزيد بن أبي زياد قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع حسينا يبكي فقال: " ألم تعلمي أن بكاؤه يؤذيني؟ "
رواه الطبراني وإسناده منقطع
وقد تقدم في حديث أبي أمامة الطويل في الأخبار بقتله النهي عن بكائه رضي الله عنه
وقد تقدم حديث بيعته في البيعة
17 - (بابان في مناقب السيدة فاطمة رضي الله عنها)
1 - باب مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها
15189 - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وفاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران
قلت: رواه الترمذي غير ذكر فاطمة ومريم
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
15190 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فاطمة وخديجة ثم آسية بنت مزاحم امرأة فرعون
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال: " وآسية ". ورجال الكبير رجال الصحيح
15191 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني - أو أخبرني - أن فاطمة سيدة نساء أمتي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مروان الذهلي ووثقه ابن حبان
15192 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة:
ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة وابناك سيدا شباب أهل الجنة؟
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15193 - عن عائشة قالت: ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها. قالت: وكان بينهما شيء؟ فقالت: يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى إلا أنها قالت: ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة. ورجالهما رجال الصحيح
15194 - وعن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا وفاطمة أحب إليك مني ومن أبي - مرتين أو ثلاثا - فاستأذن أبو بكر [فدخل] فأهوى إليها فقال: يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت: رواه أبو داود غير ذكر علي وفاطمة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
15195 - وعن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة وهما يضحكان فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم سكتا فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: " ما لكما كنتما تضحكان فلما رأيتماني سكتما؟ ". فبادرت فاطمة فقالت: بأبي أنت يا رسول الله. قال هذا: أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فقلت: بل أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " يا بنية لك رقة الولد وعلي أعز علي منك "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15196 - وعن أبي هريرة قال: قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله أي أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: " فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها ". قلت: فذكره وقد تقدم
رواه الطبراني في الأوسط
15197 - وعن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل فاطمة فقلت: يا رسول الله إني أراك تفعل شيئا ما كنت تفعله من قبل قال لي: " يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسنا ولا أبيض منها ورقة ولا أطيب منها ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة. يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون " [3]

رواه الطبراني وفيه أبو قتادة الحراني وثقه أحمد وقال: كان يتحرى الصدق وأنكر على من نسبه إلى الكذب وضعفه البخاري وغيره وقال بعضهم: متروك وفيه من لم أعرفه أيضا وقد ذكر هذا الحديث في ترجمته في الميزان
15198 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها:
إن الله غير معذبك ولا ولدك
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15199 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن فاطمة حصنت فرجها وإن الله عز وجل أدخلها بإحصان فرجها وذريتها الجنة
رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه عمرو بن عتاب وقيل: ابن غياث وهو ضعيف
15200 - وعن علي أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أي شيء خير للمرأة؟ ". فسكتوا فلما رجعت قلت لفاطمة: أي شيء خير للنساء؟ قالت: لا يراهن الرجال. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إنما فاطمة بضعة مني - رضي الله عنها -
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
15201 - عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن كنت تزوجها فرد علينا ابنتنا ". - إلى ههنا ينتهي حديث خالد - وفي الحديث زيادة: قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والله لا تجتمع بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبنت عدو الله تحت رجل "
رواه الطبراني في الثلاثة والكبير واختصره في الكبير والبزار باختصار أيضا وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف
15202 - وعن أسماء بنت عميس قالت: خطبني علي بن أبي طالب رضي الله عنه فبلغ ذلك فاطمة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أسماء متزوجة عليا فقال لها:
ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما من لم أعرفه
15203 - وعن المسور بن مخرمة أن حسن بن حسن بعث إلى المسور يخطب ابنة له فقال: قل له يوافيني في وقت ذكره فلقيه فحمد الله المسور وقال: ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها وإنه تنقطع يوم القيامة الأنساب إلا نسبي وسببي ". وتحتك ابنتها فلو زوجتك قبضها ذلك فذهب عاذرا له
رواه الطبراني وفيه أم بكر بنت المسور ولم يجرحها أحد ولم يوثقها وبقية رجاله وثقوا
15204 - عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك "
رواه الطبراني وإسناده حسن
15205 - وعن عمران بن حصين قال: إني لجالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت فاطمة فقامت بحذاء النبي صلى الله عليه وسلم مقابله فقال: " ادني يا فاطمة ". فدنت دنوة ثم قال: " ادني يا فاطمة ". فدنت دنوة ثم قال: " ادني يا فاطمة ". فدنت دنوة حتى قامت بين يديه قال عمران: فرأيت صفرة قد ظهرت على وجهها وذهب الدم فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه ثم وضع كفه بين ترائبها فرفع رأسه قال: " اللهم مشبع الجوعة وقاضي الحاجة ورافع الوضعة لا تجع فاطمة بنت محمد ". فرأيت صفرة الجوع قد ذهبت عن وجهها وظهر الدم ثم سألتها بعد ذلك فقالت: ما جعت بعد ذلك يا عمران
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عتبة بن حميد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله وثقوا
2 - باب منه في فضلها وتزويجها بعلي رضي الله عنهما
15206 - عن حجر بن عنبس - وكان قد أدرك الجاهلية - قال: خطب علي رحمة الله عليه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فقال: " هي لك يا علي لست بدجال "
رواه البزار وقال:
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " لست بدجال ". يدل على أنه قد كان وعده فقال: إني لا أخلف الوعد
وحجر لا يعلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث ورجاله ثقات إلا أن حجرا لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم
15207 - وعن حجر بن عنبس أيضا - وكان قد أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين - فقال: خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة رضي الله عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
هي لك يا علي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15208 - عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15209 - عن عبد الله بن مسعود قال: سأحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك يقول ونحن نسير معه:
إن الله لما أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت قال جبريل عليه السلام: إن الله تعالى بنى جنة من لؤلؤة قصب بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوتة مشذرة بالذهب وجعل سقوفها زبرجدا أخضر وجعل فيها طاقات من لؤلؤة مكللة باليواقيت ثم جعل عليها غرفا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من در ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ثم جعل فيها عيونا تنبع في نواحيها وحفت بالأنهار وجعل على الأنهار قبابا من در قد شعبت بسلاسل الذهب وحفت بأنواع الشجر وبنى في كل غصن قبة وجعل في كل قبة أريكة من درة بيضاء غشاؤها السندس والإستبرق وفرش أرضها بالزعفران وفتق بالمسك والعنبر وجعل في كل قبة حوراء والقبة لها مائة باب على كل باب حارسان وشجرتان في كل قبة مفرش وكتاب مكتوب حول القباب آية الكرسي. قلت لجبريل: لمن بنى الله هذه الجنة؟ قال: بناها لفاطمة ابنتك وعلي بن أبي طالب سوى جنانهما تحفة أتحفهما وأقر عينيك يا رسول الله
رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله المسمعي وهو كذاب
15210 - وعن أنس بن ملك قال: جاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني قال: " وما ذاك؟ ". قال: تزوجني فاطمة فسكت عنه - أو قال: فأعرض عنه - فرجع أبو بكر إلى عمر فقال: هلكت وأهلكت قال: وما ذاك؟ قال: خطبت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عني قال: مكانك حتى آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني قال: " وما ذاك؟ ". قال: تزوجني فاطمة فأعرض فرجع عمر إلى أبي بكر فقال: إنه ينتظر أمر الله فيها انطلق بنا إلى علي حتى نأمره أن يطلب مثل الذي طلبنا قال علي: فأتياني وأنا في سبيل فقالا: بنت عمك تخطب فنبهاني لأمر فقمت أجر ردائي طرفا على عاتقي وطرفا آخر في الأرض حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقعدت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وإني وإني قال: " وما ذاك يا علي؟ ". قلت: تزوجني فاطمة قال: " وما عندك؟ ". قلت: فرسي وبدني - يعني درعي - قال: " أما فرسك فلا بد لك منه وأما بدنك فبعها ". فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فوضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال: " يا بلال ابغنا بها طيبا ". وأمرهم أن يجزوها فجعل لها سريرا مشرطا بالشريط ووسادة من آدم حشوها ليف وملأ البيت كثيبا - يعني رملا - وقال: " إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك ". فجاءت مع أم أيمن فقعدت في جانب البيت وأنا في جانب فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أههنا أخي؟ ". فقالت أم أيمن: أخوك وقد زوجته ابنتك؟ فقال لفاطمة: " ائتيني بماء ". فقامت إلى قعب في البيت فجعلت فيه ماء فأتته به فمج فيه ثم قال لها: " قومي ". فنضح بين ثدييها وعلى رأسها ثم قال: " اللهم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم "
ثم قال: " ائتيني بماء ". فعلمت الذي يريده فملأت القعب ماء فأتيته به فأخذ منه بفيه ثم مجه فيه ثم صب على رأسي وبين يدي ثم قال: " اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ". ثم قال: " ادخل على أهلك بسم الله والبركة "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
15211 - وعن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى أبا بكر رحمة الله عليه فقال: يا أبا بكر ما يمنعك أن تزوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا يزوجني قال: إذا لم يزوجك فمن يزوج وإنك من أكرم الناس عليه وأقدمهم في الإسلام؟ قال: فانطلق أبو بكر رحمة الله عليه إلى بيت عائشة رضي الله عنها فقال: يا عائشة إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب نفس وإقبالا عليك فاذكري له أني ذكرت فاطمة فلعل الله عز وجل أن ييسرها لي. قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأت منه طيب نفس وإقبالا فقالت: يا رسول الله إن أبا بكر ذكر فاطمة وأمرني أن أذكرها. قال: " حتى ينزل القضاء ". قال: فرجع إليها أبو بكر فقالت: يا أبتاه وددت أني لم أذكر له الذي ذكرت. فلقي أبو بكر عمر فذكر أبو بكر لعمر ما أخبرته عائشة فانطلق عمر إلى حفصة فقال: يا حفصة إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم إقبالا - يعني عليك - فاذكريني له واذكري فاطمة لعل الله أن ييسرها لي. قال: فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة فرأت طيب نفس ورأت منه إقبالا فذكرت له فاطمة رضي الله عنها فقال: " حين ينزل القضاء ". فلقي عمر حفصة فقالت له: يا أبتاه وددت أني لم أكن ذكرت له شيئا. فانطلق عمر رضي الله عنه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: ما يمنعك من فاطمة؟ فقال: أخشى أن لا يزوجني قال: فإن لم يزوجك فمن يزوج وأنت أقرب خلق الله إليه؟ فانطلق علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن له مثل عائشة ولا مثل حفصة قال: فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أريد أن أتزوج فاطمة قال: " فافعل ". قال: ما عندي إلا درعي الحطمية قال: " فاجمع ما قدرت عليه وائتني به ". قال: فأتى باثنتي عشرة أوقية أربعمائة وثمانين فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه فاطمة رضي الله عنها فقبض ثلاث قبضات فدفعها إلى أم ايمن فقال: " اجعلي منها قبضة في الطيب ". أحسبه قال: " والباقي فيما يصلح المرأة من المتاع ". فلما فرغت من الجهاز وأدخلتهم بيتا قال: " يا علي لا تحدثن إلى أهلك شيئا حتى آتيك ". فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فاطمة متقنعة وعلي قاعد وأم أيمن في البيت فقال: " يا أم أيمن ائتني بقدح من ماء ". فأتته بقعب فيه ماء فشرب منه ثم مج فيه ثم ناوله فاطمة فشربت وأخذ منه فضرب جبينها وبين كتفيها وصدرها ثم دفعه إلى علي فقال: " يا علي اشرب ". ثم أخذ منه فضرب به جبينه وبين كتفيه ثم قال: " أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ". فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم أيمن وقال: " يا علي أهلك "
15212 - وفي رواية: قال: خطب علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وذكر الحديث
رواه البزار وفيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف
15213 - عن ابن عباس قال: كانت فاطمة تذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يذكرها أحد إلا صد عنه حتى يئسوا منها فلقي سعد بن معاذ عليا فقال: إني والله ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبسها إلا عليك. فقال له علي رضي الله عنه: فلم ترى ذلك؟ ما أنا بأحد الرجلين: ما أنا بصاحب دنيا يلتمس ما عندي وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء وما أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه - يعني يتألفه بها - إني لأول من أسلم فقال سعد: إني أعزم عليك لتفرجنها عني فإن لي في ذلك فرجا قال: أقول ماذا؟ قال: تقول: جئت خاطبا إلى الله وإلى رسوله فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " مرحبا ". كلمة ضعيفة. ثم رجع إلى سعد فقال له: قد فعلت الذي أمرتني به فلم يزد علي أن رحب بي كلمة ضعيفة. فقال سعد: أنكحك والذي بعثه بالحق إنه لا خلف الآن ولا كذب عنده أعزم عليك لتأنينه غدا فلتقولن: يا نبي الله متى تبنيني؟ فقال علي: هذه أشد علي من الأولى أولا أقول: يا رسول الله حاجتي؟ قال: قل كما أمرتك فانطلق علي فقال: يا رسول الله متى تبنيني؟ قال: " الليلة إن شاء الله ". ثم دعا بلالا فقال: " يا بلال إني قد زوجت ابنتي ابن عمي وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي الطعام عند النكاح فائت الغنم فخذ شاة وأربعة أمداد واجعل لي قصعة أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذا فرغت فآذني ". فانطلق ففعل ما أمره به ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه فطعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رأسها وقال: " أدخل الناس علي زفة زفة ولا تغادرن زفة إلى غيرها ". - يعني إذا فرغت زفة فلا يعودون ثانية - فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغ الناس. ثم عمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما فضل منها فتفل فيه وبارك وقال: " يا بلال احملها إلى أمهاتك وقل لهن: كلن وأطعمن من غشيكن ". ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل على النساء فقال: " إني زوجت بنتي ابن عمي وقد علمتن منزلتها مني وأنا دافعها إليه فدونكن ". فقمن النساء فغلفنها من طيبهن وألبسنها من ثيابهن وحلينها من حليهن ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل فلما رأينه النساء ذهبن وبين النبي صلى الله عليه وسلم ستر وتخلفت أسماء بنت عميس رضي الله عنها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " على رسلك من أنت؟ ". قالت: أنا التي أحرس ابنتك إن الفتاة ليلة بنائها لا بد لها من امرأة قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت أمرا أفضت بذلك إليها. قال: " فإني أسال إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم ". ثم صرخ بفاطمة فأقبلت فلما رأت عليا جالسا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكت فخشي النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون بكاؤها أن عليا لا مال له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما يبكيك؟ ما ألوتك في نفسي وقد أصبت لك خير أهلي والذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ". فلان منها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أسماء ائتيني بالمخضب ". فأتت أسماء بالمخضب فمج النبي صلى الله عليه وسلم فيه ومسح في وجهه وقدميه ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين ثدييها ثم رش جلده وجلدها ثم التزمها فقال: " اللهم إنها مني وإني منها اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرهما ". ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ثم دعا له كما دعا لها ثم قال لهما: " قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما في سركما وأصلح بالكما ". ثم قام وأغلق عليهما بابهما بيده
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فأخبرتني أسماء بنت عميس رضي الله عنها أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحد حتى توارى في حجرته صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى وهو متروك
15214 - وعن بريدة قال: قال نفر من الأنصار لعلي رضي الله عنه: عندك فاطمة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ما حاجة ابن أبي طالب - رضي الله عنه -؟ ". فقال: يا رسول الله ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: " مرحبا وأهلا ". لم يزد عليها. فخرج علي بن أبي طالب على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه فقالوا: ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: " مرحبا وأهلا ". قالوا: يكفيك مكن رسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما أعطاك الأهل والمرحب. فلما كان بعدما زوجه قال: " يا علي إنه لا بد للعروس من وليمة ". قال سعد: عندي كبش وجمع له من الأنصار أصوعا من ذرة فلما كانت ليلة البناء قال: " لا تحدث شيئا حتيه[4] تلقاني ". فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه علي فقال: " اللهم بارك فيهما وبارك لهما في بنائهما "
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال: قال نفر من الأنصار لعلي رضي الله عنه: لو خطبت فاطمة. وقال في آخره: " اللهم بارك فيهما وبارك لهما في شبليهما "
ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الكريم بن سليط ووثقه ابن حبان
15215 - عن جابر قال: حضرنا عرس علي رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها فما رأينا عرسا كان أحسن منه حشونا الفراش - يعني الليف - وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش
رواه البزار وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف
15216 - عن أسماء بنت عميس قالت: لما أهديت فاطمة إلى علي بن أبي طالب لم نجد في بيته إلا رملا مبسوطا ووسادة حشوها ليف وجرة وكوزا فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم [إلى علي]: " لا تحدثن حدثا - أو قال: لا تقربن أهلك - حتى آتيك ". فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أثم أخي؟ ". فقالت أم أيمن - وهي أم أسامة بن زيد وكانت حبشية وكانت امرأة صالحة -: يا رسول الله هذا أخوك وزوجته ابنتك؟ وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه وآخى بين علي ونفسه قال: " إن ذلك يكون يا أم أيمن "
قالت: فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فيه ماء ثم قال ما شاء الله أن يقول ثم مسح صدر علي ووجهه ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء فنضح عليها من ذلك وقال لها ما شاء الله أن يقول ثم قال لها: " أما إني لم آلك أن أنكحتك أحب أهلي إلي ". ثم رأى سوادا من وراء الستر - أو من وراء الباب - فقال: " من هذا؟ ". قالت: أسماء قال: " أسماء بنت عميس؟ ". قالت: نعم يا رسول الله قال: " جئت كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ". قالت: نعم إن الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها إن عرضت لها حاجة أفضت ذلك إليها. قالت: فدعا لي بدعاء إنه لأوثق عملي عندي. ثم قال لعلي: " دونك أهلك ". ثم خرج فولى فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره
15217 - وفي رواية: عن أسماء بنت عميس أيضا قالت: كنت في زفاف فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبحت جاء النبي صلى الله عليه وسلم فضرب الباب فقامت إليه أم أيمن ففتحت له الباب فقال لها: " يا أم أيمن ادعي لي أخي ". فقالت: أخوك هو وتنكحه ابنتك؟ قال: " يا أم أيمن ادعي لي ". فسمع النساء صوت النبي صلى الله عليه وسلم فتحشحشن فجلس في ناحية ثم جاء علي رضي الله عنه فدعا له ثم نضح عليه من الماء ثم قال: " ادعوا لي فاطمة ". فجاءت وهي عرقة أو حزقة من الحياء فقال: " اسكتي فقد أنكحتك أحب أهلي إلي ". فذكر نحوه
رواه كله الطبراني ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح
15218 - وعن عبد الله بن عمرو قال: لما جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة إلى علي رضي الله عنهما بعث معها بخميل - قال عطاء: ما الخميل؟ قال: قطيفة - ووسادة من أدم حشوها ليف وإذخر وقربة. كانا يفترشان الخميل ويلتحفان بنصفه
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
15219 - وعن أم أيمن أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج ابنته علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وأمره أن لا يدخل على أهله حتى يجيئه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث
قلت: روى هذا في ترجمة أم أيمن ولم يذكر قبله ولا بعده ما يناسبه والله أعلم
رواه الطبراني
15220 - وعن أم سلمى قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شكواها التي قبضت فيها فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك قالت: وخرج علي لبعض حاجته فقالت: يا أمه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت: يا أمه أعطيني ثيابي الجدد فأعطتها فلبستها ثم قالت: يا أمه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت واضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت: يا أمه إني مقبوضة الآن وقد تطهرت فلا يكشفني أحد. فقبضت مكانها قالت: فجاء علي فأخبرته
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه
15221 - وعن عبد الله بن محمد بن عقيل أن فاطمة رضي الله عنها لما حضرتها الوفاة أمرت عليا رضي الله عنه فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت ودعت بثياب أكفانها فأتيت بثياب غلاظ خشن ولبستها ومست من حنوط ثم أمرت عليا أن لا تكشف إذا قبضت وأن تدرج كما هي في ثيابها فقلت له: هل علمت أحدا فعل ذلك؟ قال: نعم كثير بن العباس وكتب في أطراف أكفانه: يشهد كثير بن العباس أن لا إله إلا الله
رواه الطبراني وعبد الله بن محمد لم يدرك القصة فالإسناد منقطع
15222 - عن محمد بن إسحاق قال: توفيت فاطمة رضي الله عنها وهي بنت ثمان وعشرين وكان مولدها وقريش تبني الكعبة قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين وستة أشهر وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين بعد مبعثه ثم هاجر فأقام عشرا ثم عاشت فاطمة بعده ستة أشهر وتوفيت سنة إحدى عشرة
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات
15223 - عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: توفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت سبع وعشرين سنة
رواه الطبراني
15224 - وعن ابن جريح قال: قال لي غير واحد: كانت فاطمة أصغر ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه. وزعم الزبير بن بكار أن رقية أصغر من فاطمة
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن جريح رجال الصحيح
15225 - وعن محمد بن علي بن المديني فستقة قال: كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تكنى أم أبيها قال: كانت أصغر ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة. وقيل: كانت تؤم عبد الله بن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الطبراني منقطع الإسناد
15226 - عن عائشة قالت: توفيت فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر ودفنها علي بن أبي طالب ليلا
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
15227 - عن أبي جعفر - يعني محمد بن علي - قال: مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر وما رئيت ضاحكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنهم قد امتروا في طرف نابها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا جعفر لم يدرك القصة
15228 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم. فتمر وعليها ربطتان خضراوان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الحميد بن بحر وهو ضعيف
18 - باب ما جاء في فضل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها
15229 - عن ابن جريج قال: قال لي غير واحد: كانت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن جريج رجال الصحيح
15230 - وعن الزبير بن بكار قال: فولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب وكانت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فولدت له عليا وأمامة وكان علي مسترضعا في بني غاضر فافتصله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوه يومئذ مشرك. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من شاركني في شيء فأنا أحق به وأيما كافر شارك مسلما في شيء فهو أحق به منه "
قال الزبير: وحدثني عمر بن أبي بكر المؤملي قال: توفي علي بن أبي العاص بن الربيع ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ناهز الحلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه على راحلته يوم الفتح
رواه الطبراني وعمر بن أبي بكر متروك
15231 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة - أو ابن كنانة - فخرجوا في طلبها فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها فتحملت واشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقال بنو أمية: نحن أحق بها وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة وكانت تقول: هذا في سبب أبيك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة: " ألا تنطلق فتجيء بزينب؟ ". قال: بلى يا رسول الله قال: " فخذ خاتمي فأعطها إياه ". فانطلق زيد فلم يزل يتلطف فلقي راعيا فقال: لمن ترعى؟ فقال: لأبي العاص فقال: لمن هذه الغنم؟ فقال: لزينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم فسار معه شيئا ثم قال: هل لك أن أعطيك شيئا تعطيها إياه ولا تذكره لأحد؟ قال: نعم فأعطاه الخاتم وانطلق الراعي فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته فقالت: من أعطاك هذا؟ قال: رجل قالت: فأين تركته؟ قال: بمكان كذا وكذا فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها: اركبي بين يدي على بعيره. قالت: لا ولكن اركب أنت بين يدي فركب وركبت وراءه حتى أتت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " هي خير بناتي أصيبت في "
فبلغ ذلك علي بن حسين فانطلق إلى عروة فقال: ما حديث بلغني عنك أنك تحدثه تنتقص حق فاطمة؟ فقال عروة: والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب وأني أنتقص فاطمة حقا لها وأما بعد ذلك إني لا أحدث به أبدا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بعضه ورواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15232 - عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنت أبا العاص بن الربيع زوجها حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا أن تذهب إليه فأذن لها فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن أبا العاص لحقها بالمدينة فأرسل إليها: أن خذي لي من أبيك أمانا فأطلعت رأسها من باب حجرتها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس الصبح فقالت: أيها الناس أنا زينب وإني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال: " أيها الناس إني لا علم لي بهذا حتى سمعته الآن وإنه يجير على المسلمين "
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
15233 - وعن ابن إسحاق قال: كان في الأسارى يوم بدر أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وكان لهالة بنت خويلد [وكانت] خديخة خالته فسألت خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه زينب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالفها وكان قبل أن ينزل عليه وكانت تعده بمنزلة ولدها فلما أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالنبوة وآمنت به خديجة وبناته وصدقنه وشهدن أن ما جاء به هو الحق ودن بدينه وثبت أبو العاص على شركه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج عتبة بن أبي لهب إحدى ابنتيه رقية أو أم كلثوم فلما بادئ رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا بأمر الله ونادوه قال: " إنكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن ". فمشوا إلى أبي العاص بن الربيع فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة شئت. فقال: لا - هاء الله - إذا لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني عليه في صهره خيرا - فيما بلغني - فمشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب فقالوا: طلق امرأتك بنت محمد ونحن نزوجك أي امرأة من قريش فقال: إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص فزوجوه بنت سعيد ففارقها ولم يكن عدو الله دخل بها فأخرجها الله من يده كرامة لها وهوانا له وخلف عثمان بن عفان عليها بعده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل بمكة ولا يحرم مغلوبا على أمره وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أبي العاص بن الربيع إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقدر على أن يفرق بينهما فأقامت معه على إسلامها وهو على شركه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهي مقيمة معه بمكة فلما سارت قريش إلى بدر سار معهم أبو العاص بن الربيع فأصيب في الأسارى يوم بدر وكان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
15234 - قال ابن إسحاق: فحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال: " إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا ". فقالوا: نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذي لها. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه ووعده ذلك أن يخلي سبيل زينب إليه إذ كان فيما شرط عليه في إطلاقه ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلم إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلى سبيله بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار فقال: " كونا ببطن ناجح حتى تمر بكما زينب فتصحبانها فتأتياني بها ". فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها فخرجت جهرة
15235 - قال ابن إسحاق: قال عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: حدثت عن زينب أنها قالت: بينما أنا أتجهز بمكة للحوق بأبي لقيتني هند بنت عتبة فقالت: يا بنت عمي إن كانت لك حاجة بمتاع مما يرفق بك في سفرك أو ما تبلغين به إلى أبيك فلا تضطني منه فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال. قالت: ووالله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل ولكني خفتها فأنكرت أن أكون أريد ذلك فتجهزت فلما فرغت من جهازي قدم إلي حمي كنانة بن الربيع أخو زوجي بعيرا فركبته وأخذ قوسه وكنانته ثم خرج بها نهارا يقود بها وهي في هودجها وتحدثت بذلك رجال قريش فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بذي طوى وكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ونافع بن عبد القيس الزهري فروعها هبار وهي في هودجها وكانت حاملا - فيما يزعمون - فلما وقعت ألقت ما في بطنها فنزل حموها ونثر كنانته وقال: والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما فتكركر الناس عنه وجاء أبو سفيان في جلة من قريش فقال: أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك فكف وأقبل أبو سفيان فأقبل عليه فقال: إنك لم تصب خرجت بامرأة على رؤوس الناس نهارا وقد علمت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد فيظن الناس إذا خرجت إليه ابنته علانية من بين ظهرانينا أن ذلك من ذل أصابنا عن مصيبتنا التي كانت وأن ذلك منا ضعف ووهن وإنه لعمري ما لنا في حبسها عن أبيها حاجة ولكن أرجع المرأة حتى إذا هدأ الصوت وتحدث الناس أنا قد رددناها فسلها سرا وألحقها بأبيها. قال: ففعل وأقامت ليالي حتى إذا هدأ الناس خرج بها ليلا فأسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه فقدمنا بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام أبو العاص بمكة وكانت زينب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرق الإسلام بينهما حتى إذا كان قبيل الفتح خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام وكان رجلا مأمونا بأموال له وأموال لرجال من قريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته أقبل قافلا فلحقته سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابوا ما معه وأعجزهم هاربا فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله أقبل أبو العاص بن الربيع تحت الليل حتى دخل على زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واستجارها فأجارته وجاء في طلب ماله فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح - كما حدثني يزيد بن رومان - فكبر وكبر الناس خرجت زينب من صفة النساء وقالت: أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال: " أيها الناس أسمعتم؟ ". قالوا: نعم قال: " أما والذي نفسي بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعته إنه ليجير على المسلمين أدناهم ". ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل على ابنته فقال: " يا بنية أكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له "
15236 - قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص بن الربيع: " إن هذا الرجل منا قد علمتم أصبتم له مالا فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاءه عليكم فأنتم أحق به ". قالوا: يا رسول الله بل نرده فردوا عليه ماله حتى إن الرجل يأتي الرجل بالشنة والإداوة حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ حتى إذا ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا احتمل إلى مكة فرد إلى كل ذي مال من قريش ماله ممن كان أبضع معه ثم قال: يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟ قالوا: لا وجزاك الله خيرا فقد وجدناك عفيفا كريما قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم
فأما إذ أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت. وخرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني وإسناده منقطع
15237 - وعن عروة بن الزبير أن رجلا أقبل بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحقه رجلان من قريش فقاتلاه حتى غلباه عليها فدفعاها فوقعت على صخرة فأسقطت وهريقت دما فذهبوا بها إلى أبي سفيان فجاءته نساء بني هاشم فدفعها إليهن ثم جاءت بعد ذلك مهاجرة فلم تزل وجعة حتى ماتت من ذلك الوجع فكانوا يرون أنها شهيدة
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
19 - باب ما جاء في رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأختها أم كلثوم
15238 - عن قتادة بن دعامة قال: كانت رقية عند عتبة بن أبي لهب فلما أنزل الله تبارك وتعالى: {تبت يدا أبي لهب} سأل النبي صلى الله عليه وسلم عتبة طلاق رقية وسألته رقية ذلك فطلقها فتزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه رقية وتوفيت عنده
رواه الطبراني وفيه زهير بن العلاء ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان فالإسناد حسن
15239 - وعن الزبير بن بكار قال: وكانت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عتبة بن أبي لهب ففارقها فتزوج عثمان بن عفان رقية وهاجرت معه إلى أرض الحبشة فولدت له عبد الله وبه كان يكنى وقدمت معه إلى المدينة وتخلف عن بدر عليها بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سهمان أهل بدر قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: " وأجرك "
رواه الطبراني وروى عن الزهري بعضه ورجالهما إلى قائلهما ثقات
15240 - وعن الزهري قال: توفيت رقية يوم جاء زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببشرى بدر
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات
15241 - وعن الزهري قال: تزوج عثمان أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قتوفيت عنده ولم تلد له شيئا
رواه الطبراني بإسناد الذي قبله
15242 - وعن الزبير بن بكار قال: وكانت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عتبة بن أبي لهب الذي أكله الأسد ففارقها ولما توفيت رقية عند عثمان زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم فتوفيت عنده ولم تلد له شيئا وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كان لي عشر لزوجتكهن "
رواه الطبراني منقطع الإسناد
وقد تقدم قصة طلاق عتيبة بن أبي لهب إياها في المغازي فيما لقي من أذى المشركين وبعضها في مناقب عثمان رضي الله عنه
20 - باب في أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
15243 - وعن ابن عباس أن خديخة ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ستة: عبد الله والقاسم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وولدت له مارية القبطية: إبراهيم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو متروك
15244 - وعن الزبير بن بكار قال: ولد للنبي صلى الله عليه وسلم القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب ثم عبد الله وكان يقال له: الطيب ويقال له: الطاهر ولد بعد النبوة ومات صغيرا ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية هكذا الأول فالأول. مات القاسم بمكة ثم عبد الله
رواه الطبراني ورجاله ثقات
21 - باب ما جاء من الفضل لمريم وآسية وغيرهما
15245 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة والنخلة على نهر من أنهار الجنة وتحت النخلة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهذا الحديث من منكراته
15246 - وعن أبي أمامة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة:
أشعرت أن الله قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وامرأة فرعون
رواه الطبراني وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف
15247 - وعن سعد بن جنادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله عز وجل قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15248 - وعن أبي رواد قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة رضي الله عنها في مرضها الذي توفيت فيه فقال لها: " بالكره مني الذي أرى منك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا أما علمت أن الله عز وجل زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وكلثم أخت موسى؟ ". قالت: وقد فعل الله ذلك يا رسول الله؟ قال: " نعم ". فقالت: بالرفاء والبنين
رواه الطبراني منقطع الإسناد وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
وبقية الأحاديث التي فيها: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة ". في مواضعها مفرقة في فضل آدم وفاطمة وخديجة
15249 - وعن أبي هريرة أن فرعون أوتد لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها فكان إذا تفرقوا عنها أظلتها الملائكة فقالت: {رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين}. فكشف لها عن بيتها في الجنة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
22 - باب فضل خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
15250 - عن الزبير بن بكار قال: وأم بني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبناته غير إبراهيم: خديجة بنت خويلد وكانت في الجاهلية: الطاهرة بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب وهو الأصم بن حجر بن عبد معيص بن عامر بن لؤي وأمها هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وأمها العرقة واسمها: قلابة بنت سعد بن سهل بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي. وحبان بن عبد مناف - أخو هالة لأبيها وأمها - هو الذي رمى سعد بن معاذ رحمه الله يوم الخندق فقال: خذها وأنا ابن العرقة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عرق الله وجهك في النار ". فأصاب اكحل سعد رحم الله سعدا فمات شهيدا
وكانت خديجة بنت خويلد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم فولدت له هند بنت عتيق ثم خلف عليها أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدي من بني أسد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار بن قصي فولدت له هند بن أبي هالة فهند بن عتيق بن عائذ وهند وهالة ابنا أبي هالة مالك بن نباش بن زرارة أخو ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد من أمهم
15251 - عن ابن شهاب قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بمكة وهي أول امرأة تزوج وكانت قبله عند أبي هالة التميمي وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن إحدى وعشرين سنة وتوفيت لسبع سنين مضين من مبعثه
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15252 - عن عمر بن أبي بكر الموملي أن عمرو بن أسد زوج خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة وقريش تبني الكعبة
رواه الطبراني وعمر هذا متروك
15253 - عن ابن جريج قال: نكح رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع وثلاثين سنة
وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15254 - عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن أبيه قال: قال عمرو بن أسد: محمد بن عبد الله يخطب خديخة بنت خويلد هذا الفحل لا يقرع أنفه
رواه الطبراني وفيه ابن زبالة وهو ضعيف
15255 - عن ابن شهاب قال: كانت خديجة بنت خويلد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل عليه القرآن ثم نزل عليه القرآن وهي عنده وهي أول من صدق النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به وتوفيت بمكة قبل أن يخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بثلاث سنين
رواه الطبراني وفيه ابن زبالة أيضا وهو ضعيف
15256 - عن مالك بن الحويرث قال: أول من أسلم من الرجال علي ومن النساء خديجة
رواه الطبراني وفي رجاله ضعف ووثقهم ابن حبان
15257 - عن بريدة قال: خديجة أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب
رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم ضعف
15258 - عن أبي رافع قال: أول من أسلم من الرجال علي وأول من أسلم من النساء خديجة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15259 - عن محمد بن إسحاق قال: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق رجال الصحيح
15260 - قال الطبراني: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أم ولده الذكور والإناث إلا إبراهيم عليه السلام فإنه من سريته مارية القبطية
15261 - عن قتادة بن دعامة قال: توفيت خديجة بنت خويلد قبل الهجرة بثلاث سنين وهي أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من النساء والرجال ولم يتزوج من الجاهلية غيرها ولم يلد له من المهاير غيرها
رواه الطبراني وفيه زهير بن العلاء وثقه ابن حبان وضعفه غيره وروى الطبراني نحوه باختصار عن عروة بن الزبير ورجاله رجال الصحيح
15262 - عن الزهري قال: لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15263 - عن عائشة قالت: توفيت قبل أن تفرض الصلاة
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15264 - عن ابن عباس - فيما يحسب حماد - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه فصنعت طعاما وشرابا فدعت أباها ونفرا من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا فقالت خديجة: إن محمد بن عبد الله يخطبني فزوجني إياه. فزوجها إياه فخلقته وألبسته حلة وكذلك كانوا يفعلون بالآباء فلما سري عنه سكره نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة فقال: ما شأني؟ ما هذا؟ قالت: زوجتني محمد بن عبد الله فقال: أنا أزوج يتيم أبي طالب؟ لا لعمري قالت خديجة: ألا تستحيي؟ تريد أن تسفه نفسك عند قريش؟ تخبر الناس أنك كنت سكران؟ فلم تزل به حتى رضي
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد والطبراني رجال الصحيح
15265 - عن عمار بن ياسر: أنه كان إذا سمع ما يتحدث به الناس من تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة يقول: أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها: كنت من إخوانه فكنت له خدنا وإلفا في الجاهلية وإني خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم حتى مررنا على أخت خديجة وهي جالسة على أدم لها فنادتني فانصرفت إليها ووقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أما لصاحبك في تزويج خديجة حاجة؟ فأخبرته فقال: " بلى لعمري ". فرجعت إليها فأخبرتها بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: اغد علينا إذا أصبحت غدا فغدونا عليهم فوجدناهم قد ذبحوا بقرة وألبسوا أبا خديجة حلة وضربوا عليه قبة فكلمت أخاها فكلم أباها وأخبرته برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمكانه وأنه سأل أن يزوجه خديجة فزوجه فصنعوا من البقرة طعاما فأكلنا منه ونام أبوها ثم استيقظ فقال: ما هذه الحلة وهذه القبة وهذا الطعام؟ قالت له ابنته التي كلمت عمارا: هذه الحلة كساكها محمد بن عبد الله ختنك وهذه بقرة أهداها لك فذبحناها حين زوجته خديجة فأنكر أن يكون زوجه وخرج حتى جاء الحجر وجاءت بنو هاشم حين جاءوا فقال: أين صاحبكم الذي تزعمون أني زوجته؟ فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظر إليه قال: إن كنت زوجته وإلا فقد زوجته
رواه الطبراني والبزار وفيه عمر بن أبي بكر المؤملي وهو متروك
15266 - عن جابر بن سمرة - أو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرعى غنما فاستعلى الغنم فكان في الإبل هو وشريك له فأكريا أخت خديجة فلما قضوا السفر بقي لهم عليها شيء فجعل شريكهم يأتيها فيتقاضاهم ويقول لمحمد: انطلق فيقول: " اذهب أنت فإني أستحي ". فقالت مرة وأتاهم: فأين محمد؟ قال: قد قلت له فزعم أنه يستحي فقالت: ما رأيت رجلا أشد حياء ولا أعف ولا ولا فوقع في نفس أختها خديجة فبعثت إليه فقالت: ائت أبي فاخطبني قال: " أبوك رجل كثير المال وهو لا يفعل ". قالت: انطلق فالقه فكلمه فأنا أكفيك وائت عند سكره ففعل فأتاه فزوجه فلما أصبح جلس في المجلس فقيل له: أحسنت زوجت محمدا فقال: أو قد فعلت؟ قالوا: نعم فقام فدخل عليها فقال: إن الناس يقولون: إني قد زوجت محمدا وما فعلت قالت: بلى فلا تسفهن رأيك فإن محمدا كذا فلم تزل به حتى رضي ثم بعثت إلى محمد صلى الله عليه وسلم بوقيتين من فضة أو ذهب وقالت: اشتر حلة واهدها لي وكبشا وكذا وكذا ففعل
رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة ورجال البزار أيضا إلا أن شيخه أحمد بن يحيى الصوفي ثقة ولكنه ليس من رجال الصحيح وقال فيه: قالت: وأته غير مكره. بدل: سكره. وقالت في الحلة: فأهدها إليه. بدل: إلي
15267 - عن ابن مسعود قال: أول شيء علمت من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت مكة في عمومة لي فأرشدنا على العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس في زمزم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعدة إلى أطراف أذنيه أشم أفنى الأنف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شثن الكفين والقدمين عليه ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة البدر يمشي عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها حتى قصد نحو الحجر فاستلمه ثم استلمه الغلام واستلمت المرأة ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفون معه ثم استلم الركن ورفع يديه وكبر وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه وكبر وقامت المرأة خلفهما ورفعت يديها وكبرت وأطال القنوت ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع يتبعانه
قال: فرأينا شيئا لم نكن نعرفه بمكة فأنكرنا فأقبلنا على العباس فقلنا: يا أبا الفضل إن هذا الدين لك نكن نعرفه فيكم أشيء حدث؟ قال: أجل والله أما تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا ابن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب والمرأة خديجة بنت خويلد أما والله ما على ظهر الأرض أحد يعبد الله على هذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة
رواه الطبراني وفيه اثنان أحدهما يحيى بن حاتم ولم أعرفه والآخر بشر بن مهران وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم هذا من حديث عفيف الكندي. رواه أحمد وغيره ورجاله ثقات
15268 - عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط فقال: " أتدرون ما هذا؟ ". فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ومريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح
15269 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
بحسبك من نساء العالمين أربع: فاطمة بنت محمد وخديجة بنت خويلد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان الشاذكوني وهو ضعيف
15270 - عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين
رواه الطبراني والبزار وفيه أبو يزيد الحميري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
15271 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سيدات نساء أهل الجنة: مريم بنت عمران ثم فاطمة بنت محمد ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
15272 - عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع
15273 - عن فاطمة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أين أمنا خديجة؟ قال:
في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب بين مريم وآسية
قالت: من هذا القصب؟ قال: " لا بل من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت "
رواه الطبراني في الأوسط من طريق مهاجر بن ميمون عنها ولم أعرفه ولا أظنه سمع منها والله أعلم وبقية رجاله ثقات
15274 - عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن خديجة أنها ماتت قبل أن تنزل الفرائض والأحكام؟ قال: " أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب "
وسئل عن أبي طالب: هل نفعته؟ قال: " أخرجته من جهنم إلى ضحضاح منها "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق وخاصة في أحاديث جابر
15275 - عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
قلت: حديث أبي هريرة في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن عبد الله الزهيري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15276 - عن جابر بن رئاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: بشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب
رواه الطبراني وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
15277 - عن ابن عباس قال:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع خديجة إذ أتاه جبريل فقال: يا محمد أقرئ خديجة السلام وبشرها في الجنة ببيت من قصب لا أذى فيه ولا نصب
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15278 - عن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال لي جبريل صلى الله عليه وسلم: بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
يعني قصب اللؤلؤ
قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن أبي سمينة وقد وثقه غير واحد
15279 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر ذكر خديجة فقلت: ما أكثر ما تكثر من ذكر خديجة وقد أخلف الله تعالى لك من عجوز حمراء الشدقين وقد هلكت في دهر؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا ما رأيته غضب مثله قط وقال: " إن الله رزقها مني ما لم يرزق أحدا منكن ". قلت: يا رسول الله اعف عني والله لا تسمعني أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه
15280 - وفي رواية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من ثناء عليها والاستغفار قال: " ورزقت مني الولد إذ حرمتنه مني ". فغدا علي بها وراح شهرا
رواه الطبراني وأسانيده حسنة
15281 - عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى فأحسن الثناء قالت: فغرت يوما فقلت: ما أكثر ما تذكر حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيرا منها. قال: " أبدلني الله خيرا منها؟ قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس "
رواه أحمد وإسناده حسن
15282 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن جبريل كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت خديجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا جبريل هذه خديجة ". فقال جبريل عليه السلام: أقرئها من الله السلام ومني
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
15283 - عن سعيد بن كثير قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بحراء فقال: هذه خديجة قد جاءت بحيس في غرزتها فقل لها: إن الله يقرئك السلام فلما جاءت قال لها: " إن جبريل أعلمني بك وبالحيس الذي في غرزتك قبل أن تأتي فقال: الله يقرئها السلام ". فقالت: هوز السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15284 - عن عائشة قالت: أطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة من عنب الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
23 - باب في فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
1 - باب في تزويجها
15285 - عن عائشة قالت: لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص - امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة -: يا رسول الله ألا تزوج؟ قال: " من؟ ". قالت: إن شئت بكرا وإن شثت ثيبا؟ قال: " فمن البكر؟ ". قالت: ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر قال: " فمن الثيب؟ ". قالت: سودة بنت زمعة آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه. قال: " فاذهبي فاذكريها علي ". فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان أم عائشة فقالت: يا أم رومان ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة قالت: وددت انتظري أبا بكر فإنه آت. فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة فقال: هل تصلح له؟ إنما هي بنت أخيه فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: " ارجعي إليه فقولي له: أنت أخي في الإسلام وأنا أخوك وابنتك تصلح لي ". فأتت أبا بكر فقال: ادعي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء فأنكحه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث
15286 - عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا: لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون فقالت: يا رسول الله ألا تزوج؟ قال: " من؟ ". قالت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا؟ قال: " فمن البكر؟ ". قالت: بنت أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر. قال: " ومن الثيب؟ ". قالت: سودة ابنة زمعة قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول. قال: " اذهبي فاذكريها علي ". فأتت أم رومان فقالت: يا أم رومان ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة قالت: انتظري أبا بكر حتى يأتي. فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة قال: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عائشة. قال: وهل تصلح له؟ إنما هي ابنة أخيه فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له قال: " ارجعي فقولي له: أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي ". فرجعت فذكرت ذلك له فقال: انتظري وخرج قالت أم رومان: إن مطعم بن عدي كان قد ذكرها على ابنه فوالله ما وعد وعدا قط فأخلفه لأبي بكر فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي وعنده امرأته أم الفتيان فقلت: يا ابن أبي قحافة لعلك مصبئ صاحبنا فدخله في دينك الذي أنت عليه أن يزوج إليك قال أبو بكر للمطعم بن عدي: أقول هذه تقول إنك تقول ذلك فخرج من عنده وقد أذهب الله ما كان في نفسه من عدته التي وعده فقال لخولة: ادعي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعته فزوجها إياه وعائشة رضي الله عنها يومئذ بنت ست سنين ثم خرجت فدخلت على سودة بنت زمعة فقالت: ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك عليه قالت: وودت ادخلي على أبي فاذكري ذلك له وكان شيخا كبيرا قد أدركته السن قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فحيته بتحية الجاهلية فقال: من هذه؟ فقالت: خولة ابنة حكيم قال: فما شأنك؟ قالت: أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة فقال: كفؤ كريم فماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك فقال: ادعيها فدعتها لي فقال: أي بنية إن هذه تزعم أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك وهو كفؤ كريم أتحبني أن أزوجك [به]؟ قالت: نعم قال: ادعيه لي فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه. فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثي في رأسه التراب فقال بعد أن أسلم: لعمري إني لسفيه يوم أحثي في رأسي التراب إن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة ابنة زمعة
قالت عائشة: فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحرث بن الخزرج بالسنح قالت: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيتنا فجاءت بي أمي وأنا في أرجوحة ترجح بي بين عذتين فأنزلتني من الأرجوحة ولي جميمة ففرقتها ومسحت وجهي يشيء من ماء ثم أقبلت تقودني حتى وقفت [بي] عند الباب وإني لأنهج حتى سكن من نفسي ثم دخلت بي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على سرير في بيتنا وعنده رجال ونساء من الأنصار فأجلستني في حجرة ثم قالت: هؤلاء أهلك فبارك الله لك فيهم وبارك لهم فيك. فوثب الرجال والنساء فخرجوا وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا ما نحرت علي جزور ولا ذبحت علي شاة حتى أرسل إلينا سعد بن عبادة بجفنة كان يرسل بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دار إلى نسائه وأنا يومئذ ابنة سبع سنين
قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد بعضه صرح فيه بالاتصال عن عائشة وأكثره مرسل وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وثقه غير واحد. وبقية رجاله رجال الصحيح
15287 - عن عائشة قالت: ما تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتاه جبريل بصورتي فقال: هذه زوجتك. ولقد تزوجني وإني لجارية على حوف[5] فلما تزوجني أوقع الله علي الحياء
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار وفيه أبو سعد البقال وهو مدلس
15288 - عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: لما توفيت خديجة اشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تزوج عائشة
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
15289 - عن عائشة قالت: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بالمدينة بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم أخذها من أبي بكر يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن الأريقط الدئلي ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل معه أهله أم رومان وأم أبي بكر وأنا وأخي وأسماء بنت أبي بكر امرأة الزبير فخرجوا مصطحبين حتى انتهوا إلى قديد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة جميعا فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة فخرجنا جميعا وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة وحمل زيد أم أيمن وولدها أيمن وأسامة واصطحبنا حتى إذا كنا بالبيض من نمر نفر بعيري وأنا في محفة معي فيها أمي فجعلت تقول: وابنتاه واعروستاه حتى إذا أدرك بعيرنا وقد هبط من الثنية ثنية هرشا فسلم الله حتى قدمنا المدينة فنزلت في عيال أبي بكر ونزل إلي النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبني المسجد وأبياتنا حول المسجد فأنزل فيها أهله فمكثنا أياما ثم قال أبو بكر: يا رسول الله ما يمنعك أن تبني بأهلك؟ قال: " الصداق ". فأعطاه أبو بكر ثنتي عشرة أوقية ونشا[6] فبعث بها إلينا وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا الذي أنا فيه وهو الذي توفي فيه ودفن فيه وأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة أحد تلك البيوت وكان يكون عندها

وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15290 - وعن عائشة قالت: قدمنا مهاجرين فسلكنا في ثنية صعبة فنفر بي جمل كنت عليه نفورا منكرا فوالله ما أنسى قول أمي: يا عربسة فركب بي رأسه فسمعت قائلا يقول: ألقي خطامه فألقيته فقام يستدير كأنما إنسان قائم تحته
رواه الطبراني وإسناده حسن
15291 - عن عائشة قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كنا بالحد انصرفنا وأنا على جمل فكان آخر العهد منهم وأنا أسمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " واعروساه ". قالت: فوالله إني لعلى ذلك إذ نادى مناد: أن ألقي الخطام فألقيته فأعلقه الله عز وجل بيده
رواه أحمد وفيه أبو شداد ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
15292 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتلى عائشة رضي الله عنها في أهلها قبل أن يدخل بها
رواه الطبراني وفيه القاسم بن عبد الله بن عمر وهو متروك
قلت: وقد تقدم في الوليمة من كتاب الضحايا أحاديث في جلائها
15293 - عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة بنت أبي بكر في شوال وأعرس بها في شوال بالمدينة وتوفيت لسبع عشرة خلت من رمضان بعد الوتر سنة ثمان وخمسين ودفنت من ليلتها
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15294 - عن نافع وغيره من أهل العلم قالوا: صلينا على عائشة وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم وسط البقيع والإمام يوم صلينا على عائشة أبو هريرة وحضر ذلك عبد الله بن عمر ودخل في قبر عائشة عبد الله وعروة ابنا محمد بن أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر وماتت سنة ثمان وخمسين في رمضان لسبع عشرة خلت منه ودفنت من ليلتها
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
2 - باب حديث الإفك
15295 - عن عائشة قالت: دخلت علي أم مسطح فخرجت لحاجة لي إلى حش فوطئت أم مسطح على عظم أو شوكة فقالت: تعس مسطح قلت: بئس ما قلت أتسبين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أشهد أنك من الغافلات المؤمنات أتدرين ما قد طار عليك؟ فقلت: لا والله فقالت: متى عهدك برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في أزواجه ما أحب ويرجي من أحب منهن؟ فقالت: إنه طار عليك كذا وكذا فخررت مغشية علي فبلغ أم رومان أمي فلما بلغها أن عائشة بلغها الأمر أتتني فحملتني فذهبت بي إلى بيتها فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عائشة قد بلغها الخبر فجاء إليها فدخل عليها وجلس عندها وقال: " يا عائشة إن الله قد وسع التوبة ". فازددت شرا إلى ما بي فبينا نحن كذلك إذ جاء أبو بكر فدخل علي فقال: يا رسول الله ما تنظرن بهذه التي قد خانتك وفضحتني؟ قالت: فازددت شرا إلى شر
قالت: فأرسل إلى علي فقال: " يا علي ما ترى في عائشة؟ ". قال: الله ورسوله أعلم. قال: " لتخبرني ما ترى في عائشة؟ ". قال: قد وسع الله النساء ولكن أرسل إلى بريرة خادمها فسلها فعسى أن تكون قد اطلعت على شيء من أمرها فأرسل إلى بريرة فجاءت فقال: " أتشهدين أني رسول الله؟ ". قالت: نعم قال: " فإن سألتك عن شيء فلا تكتميني ". قالت: يا رسول الله فما شيء تسألني عنه إلا أخبرتك به ولا أكتمك إن شاء الله شيئا. قال: " قد كنت عند عائشة فهل رأيت منها شيئا تكرهينه ". قالت: لا والذي بعثك بالنبوة ما رأيت منها منذ كنت عندها إلا خلة قال: " ما هي؟ ". قالت: عجنت عجينا لي فقلت لعائشة: احفظي العجين حتى أقتبس نارا فأختبز فقامت تصلي فغفلت عن العجين فجاءت الشاة فأكلته. فأرسل إلى أسامة فقال: " يا أسامة ما ترى في عائشة؟ ". قال: الله ورسوله أعلم قال: " لتخبرني ما ترى فيها؟ ". قال: إني أرى أن تسكت عنها حتى يحدث الله إليك فيها
قالت: فما كان إلا يسيرا حتى نزل الوحي فلما نزل جعلنا نرى في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور وجاء عذرها من الله جل ذكره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبشري يا عائشة ثم أبشري يا عائشة قد أتاك الله بعذرك ". فقلت: بغير حمدك وحمد صاحبك. قال: فعند ذلك تكلمت
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه خصيف وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون. وبقية رجاله رجال الصحيح
15296 - عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأصاب عائشة القرعة في غزوة بني المصطلق فلما كان في جوف الليل انطلقت عائشة لحاجة فانحلت قلادتها فذهبت في طلبها وكان مسطح يتيما لأبي بكر وفي عياله فلما رجعت عاثشة لم تر العسكر
قال: وكان صفوان بن المعطل السلمي يتخلف عن الناس فيصب القدح والجراب والإدواة - أحسبه قال: فيحمله - قال: فنظر فإذا عائشة فغطى - أحسبه قال: وجهه عنها - ثم أدنى بعيره منها قال: فانتهى إلى العسكر فقالوا قولا وقالوا فيه. قال: ثم ذكر الحديث حتى انتهى قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء فيقوم على الباب فيقول: " كيف تيكم؟ ". حتى جاء يوما فقال: " أبشري يا عائشة فقد انزل الله عذرك ". فقالت: بحمد الله لا بحمدك. قال: وأنزل الله في ذلك عشر آيات: {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم}. قال: فحد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسطحا وحمنة وحسان
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
15297 - عن الأسود قال: قلت - يعني لعائشة -: يا أم المؤمنين - أو يا أمتاه - ألا تحدثيني كيف كان - يعني أمر الإفك -؟ قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أخوض المطر بمكة وما عندي ما يرغب فيه الرجال وأنا بنت ست سنين فلما بلغني أنه تزوجني ألقى الله علي الحياء ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر وأنا معه فاحتملت إليه وقد جاءني وأنا بنت تسع سنين فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم مسيرا فخرج بي معه وكنت خفيفة في حداجة لي عليها ستور فلما ارتحلوا جلست عليها واحتملوها وأنا فيها فشدوها على ظهر البعير فنزلوا منزلا وخرجت لحاجتي فرجعت وقد نادوا بالرحيل فنزلت في الحداجة وقد روأني حين حركت الستور فلما جلست فيها ضربت بيدي على صدري فإذا أنا قد نسيت قلادة كانت معي من جزع فخرجت مسرعة أطلبها فرجعت فإذا القوم قد ساروا فإذا أنا لا أرى إلا الغبار من بعيد فإذا هم قد وضعوا الحداجة على ظهر البعير لا يرون إلا أني فيها لما رأوا من خفتي فإذا رجل آخذ برأس بعيره فقلت: من الرجل؟ فقال: صفوان بن المعطل أم المؤمنين أنت؟ قلت: نعم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون قلت: أدر عني وجهك وضع رجلك على ذراع بعيرك. قال: أفعل ونعمة خير وكرامة. قالت: فأدركت الناس حين نزلوا فذهب فوضعني عند الحداجة فنظر إلي الناس وأنا لا أشعر قالت: وأنكرت لطف أبوي وأنكرت لطف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم ما قد كان قيل حتى دخلت علي خادمي أو ربيبتي فقالت كذا قالت وقال لي رجل من المهاجرين: ما أغفلك فأخذتني حمى نافض فأخذت أمي كل ثوب في البيت فألقته علي. فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس من أصحابه فقال: " ما ترون؟ ". فقال بعضهم: ما أكثر النساء وتقدر على البدل. وقال بعضهم: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وينزل عليك الوحي وأمرنا لأمرك تبع. وقال بعضهم: والله ليبيننه الله لك فلا تعجل
قالت: وقد صار وجه أبي كأنه صب عليه زرنيخ
قالت: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ما بي فقال: " ما لهذه؟ ". قالت أمي: ما لهذه مما قلتم وقيل فلم يتكلم ولم يقل شيئا قالت: فزادني ذلك على ما عندي
قالت: وأتاني فقال: " اتقي الله يا عائشة وإن كنت قارفت من هذا شيئا فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ". قالت: وطلبت اسم يعقوب فلم أقدر عليه فقلت: غير أني أقول كما قال أبو يوسف: {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون} {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون} قالت: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ووجهه كأنما ذيب عليه الزرنيخ حتى نزل عليه وكان إذا أوحي إليه لم يطوف فعرف أصحابه أنه يوحى إليه وجعلوا ينظرون إلى وجهه وهو يتهلل ويفسر فلما قضى الوحي قال: " أبشر يا أبا بكر قد أنزل الله عذر ابنتك وبراءتها فانطلق إليها فبشرها ". قالت: وقرأ عليه ما نزل في
قالت: وأقبل أبو بكر مسرعا يكاد أن ينكب قالت: فقلت: بحمد الله لا بحمد صاحبك الذي جئت من عنده فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسي فأخذ بكفي فاتنزعت يدي منه فضربني أبو بكر وقال: أتنزعين كفك من رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو برسول الله صلى الله عليه وسلم -؟ تفعلين هذا؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت: فهذا كان أمري
رواه الطبراني وفيه أبو سعد البقال وهو ضعيف وقد وثق
15298 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يسافر أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه فخرج سهم عائشة في غزوة النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق من خزاعة فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان قريبا من المدينة وكانت عائشة جويرية حديثة السن قليلة اللحم خفيفة وكانت تلزم خدرها فإذا أراد الناس الرحيل ذهبت فتوضأت ثم رجعت فدخلت محفتها فيرحل بعيرها ثم تحمل محفتها فتوضع على البعير فكان أول ما قال فيها المنافقون وغيرهم ممن اشترك في أمر عائشة: إنها خرجت تتوضأ حين دنوا من المدينة فانسل من عنقها عقد لها من جزع أظفار فارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وهي في بغاء العقد ولم تعلم برحيلهم فشدوا على بعيرها المحفة وهم يرون أنها فيها كما كانت تكون فرجعت عائشة إلى منزلها فلم تجد في العسكر أحدا فغلبتها عيناها
وكان صفوان بن المعطل السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف تلك الليلة عن العسكر حتى أصبح. قالت: فمر بي فرآني فاسترجع وأعظم مكاني حين رآني وحدي وقد كنت أعرفه ويعرفني قبل أن يضرب علينا الحجاب. قالت: فسألني عن أمري فسترت وجهي عنه بجلبابي وأخبرته بأمري فقرب بعيره فوطئ على ذراعه فولاني قفاه حتى ركبت وسويت ثيابي ثم بعثه فأقبل يسير بي حتى دخلنا المدينة نصف النهار أو نحوه فهنالك قال في وفيه من قال من أهل الإفك وأنا لا أعلم شيئا من ذلك ولا مما يخوض الناس فيه من أمري وكنت تلك الليالي شاكية
وكان أول ما أنكرت من أمر النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعودني قبل ذلك إذا مرضت وكان تلك الليالي لا يدخل علي ولا يعودني إلا أنه كان يقول وهو مار: " كيف تيكم؟ ". فيسأل عني أهل البيت. فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر الناس فيه من أمري غمه ذلك وقد شكوت قبل ذلك إلى أمي ما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم من الجفوة فقالت لي: يا بنية اصبري فوالله ما كانت امرأة حسناء لها ضرائر إلا رمينها
قالت: فوجدت حسا تلك الليلة التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم من صبحها إلى علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد يستشيرهما في أمري وكنا ذلك الزمان ليس لنا كنف نذهب فيها إنما كنا نذهب كما يذهب العرب ليلا إلى ليل فقلت لأم مسطح بن أثاثة: خذي الإداوة فاملئيها ماء فاذهبي بها إلى المناصع وكانت هي وابنها مسطح بينهما وبين أبي بكر قرابة وكان أبو بكر ينفق عليهما فكانا يكونان عنده ومع أهله فأخذت الإداوة وخرجت نحو المناصع فعثرت أم مسطح فقالت: تعس مسطح فقلت: بئس ما قلت قالت: ثم مشينا فعثرت أيضا فقالت: تعس مسطح فقلت لها: بئس ما قلت لصاحب النبي صلى الله عليه وسلم وصاحب بدر فقالت: إنك لغافلة عما فيه الناس من أمرك فقلت: أجل فما ذاك؟ فقالت: إن مسطحا وفلانا وفلانة فيمن استزلهم الشيطان من المنافقين يجتمعون في بيت عبد الله بن أبي بن سلول أخي بني الحارث بن الخزرج يتحدثون عنك وعن صفوان بن المعطل يرمونك به
قالت: فذهب عني ما كنت أجد من الغائط فرجعت عودي على يدي
فلما أصبحنا من تلك الليلة بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فأخبرهما بما قيل في واستشارهما في أمري فقال أسامة: والله يا رسول الله ما علمنا على أهلك سوءا وقال علي له: يا رسول الله ما أكثر النساء وإن أردت أن تعلم الخبر فتوعد الجارية - يعني بريرة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: " فشأنك بالخادم ". فسألها علي عني فلم تخبره والحمد لله إلا بخير قالت: والله ما علمت على عائشة سوءا إلا أنها جويرية تصبح عن عجين أهلها فتدخل الشاة الداجن فتأكل من العجين
قالت: ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع ما قالت بريرة لعلي إلى الناس فلما اجتمعوا إليه قال: " يا معشر المسلمين من لي من رجال يؤذونني في أهلي؟ فما علمت على أهلي سوءا ويرمون رجلا من أصحابي ما علمت عليه سوءا ولا خرجت مخرجا إلا خرج معي فيه "
قال سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي من الأوس: يا رسول الله إن كان ذلك من أحد من الأوس كفيناكه وإن كان من الخزرج أمرتنا فيه بأمرك
وقام سعد بن عبادة الأنصاري ثم الخزرجي فقال لسعد بن معاذ: كذبت والله هذا الباطل فقام أسيد بن حضير الأنصاري ثم الأشهلي ورجال من الفريقين فاستبوا وتنازعوا حتى كاد أن يعظم الأمر بينهم. فدخل النبي صلى الله عليه وسلم بيتي وبعث إلى أبوي فأتياه فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال لي:
يا عائشة إنما أنت من بنات آدم فإن كنت أخطأت فتوبي إلى الله واستغفريه
فقلت لأبي: أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أفعل هو نبي الله والوحي يأتيه فقلت لأمي: أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لي كما قال أبي فقلت: والله لئن أقررت على نفسي بباطل لتصدقنني ولئن برأت نفسي - والله يعلم أني برئية - لتكذبنني فما أجد لي ولكم مثلا إلا قول أبي يوسف: {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون}. ونسيت اسم يعقوب لما بي من الحزن والبكاء واحتراق الجوف فتغش رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه من الوحي ثم سري عنه فمسح وجهه بيده ثم قال:
أبشري يا عائشة قد أنزل الله عز وجل براءتك
فقالت عائشة: والله ما كنت أظن أن ينزل القرآن في أمري ولكني كنت أرجو لما يعلم الله من براءتي أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في أمري رؤيا فيبرئني الله بها عند نبيه صلى الله عليه وسلم
فقال لي أبواي عند ذلك: قومي فقبلي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: والله لا أفعل بحمد الله لا بحمدكم
قال: وكان أبو بكر ينفق على مسطح وأمه فلما رماني حلف أبو بكر أن لا ينفعه بشيء أبدا قال: فلما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم} ". بكى أبو بكر قال: بلى يا رب وأعاد النفقة على مسطح وأمه
قالت: وقعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت بالسيف فضربه ضربة فقال صفوان لحسان حين ضربه:
تلق ذباب السيف عنك فإنني... غلام إذا هوجيت لست بشاعر
ولكنني أحمي حماي وأنتقم... من الباهت الرامي البراة الطواهر
ثم صاح حسان فاستغاث الناس على صفوان فلما جاء الناس فر صفوان فجاء حسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعداه على صفوان في ضربته إياه فسأله النبي صلى الله عليه وسلم أن يهب له ضربة صفوان إياه فوهبها للنبي صلى الله عليه وسلم فعاوضه النبي صلى الله عليه وسلم حائطا من نخل عظيم وجارية رومية - ويقال قبطية - تدعى سيرين. فولدت لحسان ابنه عبد الرحمن الشاعر. قال أبو أويس: أخبرني بذلك حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس
قالت عائشة: ثم باع حسان ذلك الحائط من معاوية بن أبي سفيان في ولايته بمال عظيم
قالت عائشة رضي الله عنها: وبلغني - والله أعلم - أن الذي قال الله فيه: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} أنه عبد بن أبي بن سلول أحد بني الحارث بن الخزرج
قالت عائشة: فقيل في أصحاب الإفك الأشعار وقال أبو بكر في مسطح في رميه عائشة فكان يدعى عوفا:
يا عوف ويحك هلا قلت عارفة... من الكلام ولم تبغي به طمعا
فأدركتك حميا معشر أنف... فلم يكن قاطعا يا عوف من قطعا
هلا حربت من الأقوام إذ حسدوا... فلا تقول وإن عاديتهم قذعا
لما رميت حصانا غير مقرفة... أمينة الجيب لم نعلم لها خضعا
فيمن رماها وكنتم معشرا إفكا... في سيئ القول من لفظ الخنا شرعا
فأنزل الله عذرا في براءتها... وبين عوف وبين الله ما صنعا
فإن أعش أجز عوفا في مقالته... سوء الجزاء بما ألفيته تبعا
وقالت أم سعد بن معاذ في الذين رموا عائشة من الشعر:
تشهد الأوس كلها وفتاها... بحقد وذلك معلوم
[نساء الخزرجيين يشهدن... والخماسي من نسلها والعظيم]
أن بنت الصديق كانت حصانا... عفة الجيب دينها مستقيم
تتقي الله في المغيب عليها... نعمة الله سرها ما يريم
خير هدي النساء حالا ونفسا... وأبا للعلا نماها كريم
للموالي إذا رموها بإفك... أخذتهم مقامع وجحيم
ليت من كان قد قفاها بسوء... في حطام حتى يبول اللئيم
وعوان من الحروب تلظى... ثغسا قوتها عقار صريم
ليت سعدا ومن رماها بسوء... في كطاة حتى يتوب الظلوم
وقال حسان وهو يبرئ عائشة رضي الله عنها فيما قيل فيها ويعتذر إليها:
حصان رزان ما تزن بريبة... وتصبح غرثي من لحوم الغوافل
خليلة خير الناس دينا ومنصبا... نبي الهدى والمكرمات الفواضل
عقيلة حي من لؤي بن غالب... كرام المساعي مجدها غير زائل
مهذبة قد طيب الله خيمها... وطهرها من كل سوء وباطل
فإن كان ما قد جاء عني قلته... فلا رفعت صوتي إلى أناملي
وإن الذي قد قيل ليس بلائط... بك الدهر بل قول امرئ غير هائل
وكيف وودي ما حييت ونصرتي... لآل رسول الله زين المحافل
له رتب عال على الناس فضلها... تقاصر عنها سورة المتطاول
قال أبو أويس: وحدثني [أبي] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالذين رموا عائشة فجلدوا الحد [جميعا] ثمانين ثمانين. وقال حسان بن ثابت في الشعر حين جلدوا:
لقد ذاق عبد الله ما كان أهله... وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح
تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم... وسخطة ذي العرش الكريم فأنزحوا
فآذوا رسول الله فيها وعمموا... مخازي سوء حللوها وفضحوا
قلت: حديث الإفك من حديث عائشة في الصحيح باختصار غير هذا وبغير سياقه أيضا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن بعض هذا يخالف ما في الصحيح
15299 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر سافر ببعض نسائه ويقسم بينهن فسافر بعائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وكان لها هودج وكان الهودج يحملونه ويضعونه فعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخرجت عائشة للحاجة فتباعدت فلم يعلم بها فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم والناس قد ارتحلوا وجاء الذين يحملون الهودج فحملوه ولا يحسبون إلا أنها فيه فساروا وأقبلت عائشة فوجدتهم قد ارتحلوا فجلست مكانها فاستيقظ رجل من الأنصار يقال له: صفوان بن المعطل وكان لا يقرب النساء فتقرب منها وكان معه بعير له فلما رآها حملها وقد كان يراها قبل الحجاب وجعل يقود بها البعير حتى أتوا الناس والنبي صلى الله عليه وسلم ومعه [عائشة وأكثروا القول فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فشق عليه حتى اعتزلها واستشار فيها زيد بن ثابت وغيره]. فقال: يا رسول الله دعها لعل الله أن يحدث لك فيها وقال علي بن أبي طالب: النساء كثير فحمل النبي صلى الله عليه وسلم عليها وخرجت عائشة ليلة تمشي في نساء فعثرت أم مسطح فقالت: تعس مسطح فقالت: بئس ما قلت تقولين هذا لرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: إنك لا تدرين ما يقولون وأخبرتها الخبر فسقطت عائشة مغشيا عليها ثم نزل القرآن بعدها في سورة النور: {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} حتى بلغ {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} {ولا يأتل أولو الفضل منكم} إلى قوله: {والله غفور رحيم}. وكان أبو بكر يعطي مسطحا ويبره ويصله وكان ممن أكثر على عائشة فحلف أبو بكر ألا يعطيه شيئا فنزلت هذه الآية: {ألا تحبون أن يغفر الله لكم} فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيها ويبشرها فجاء أبو بكر فأخبرها بعذرها وبما أنزل الله. فقالت: لا بحمدك ولا بحمد صاحبك
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك
15300 - عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه أثلاثا فمن أصابته القرعة خرج بهن معه فكن يخرجن يسقين الماء ويداوين الجرحى فلما غزا بني المصطلق أقرع بينهن فأصابت القرعة عائشة أم المؤمنين وأم سلمة فخرج بهما معه فلما كانوا ببعض الطريق مال رحل أم سلمة فأناخوا بعيرها ليصلحوا رحلها. وكانت عائشة تريد قضاء حاجة فلما أبركوا إبلهم قالت عائشة: فقلت في نفسي: إلى ما يصلحوا رحل أم سلمة أقضي حاجتي
قالت: فنزلت من الهودج فأخذت ما في السطل ولم يعلموا بنزولي فأتيت حوبة فانقطعت قلادتي فاحتبست في رجعها ونظامها وبعث القوم إبلهم ومضوا وظنوا أني في الهودج لم أنزل قالت عائشة: ولم أر أحدا قالت: فاتبعتهم حتى أعييت فقدر في نفسي أن القوم سيفقدوني ويرجعون في طلبي
قالت: فنمت على بعض الطريق فمر بي صفوان بن المعطل وكان رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعله على الساقة فجعله فكان إذا رحل الناس قام يصلي ثم اتبعهم فما سقط منهم من شيء حمله حتى يأتي به أصحابه
قالت عائشة: فلما مر بي ظن أني رجل فقال: يا نؤوما قم فإن الناس قد مضوا قالت: قلت: إني لست رجلا أنا عائشة. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون ثم أناخ بعيره فعقل يديه ثم ولى عني فقال: يا أمه قومي فاركبي فإذا ركبت فآذنيني. قالت: فركبت فجاء حتى حل العقال ثم بعث جمله فأخذ بخطام الجمل
قال ابن عمر: فما كلمها كلاما حتى أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال عبد الله بن أبي بن سلول: فجر بها ورب الكعبة وأعانه على ذلك حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة. وشاع ذلك في العسكر وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وكان في قلب النبي صلى الله عليه وسلم ما قالوا حتى رجعوا إلى المدينة وأشاع عبد الله بن أبي بن سلول المنافق هذا الحديث في المدينة واشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت عائشة: فدخلت ذات يوم أم مسطح فرأتني وأنا أريد المذهب فحملت معي السطل وفيه ماء فوقع السطل منها فقالت: تعس مسطح فقالت لها عائشة: سبحان الله تتعسين رجلا من أصحاب بدر وهو ابنك؟ فقالت لها أم مسطح: إنك سال بك السيل وأنت لا تدرين فأخبرتها بالخبر
قالت: فلما أخبرتني أخذتني الحمى وتقلض ما كان بي ولم أبعد المذهب
قالت عائشة: وكنت أرى من النبي صلى الله عليه وسلم جفوة ولم أدر من أي شيء هي حتى حدثتني أم مسطح فعلمت أن جفوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أخبرتني أم مسطح
قالت عائشة: فقلت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أتاذن لي أن أذهب إلى أهلي؟ قال: " اذهبي ". فخرجت عائشة حتى أتت أباها أبا بكر رضي الله عنه فقال لها أبو بكر: ما لك؟ قالت: أخرجني رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيته قال لها أبو بكر: أخرجك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأؤويك أنا؟ والله لا أؤويك حتى يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤويها. قال لها أبو بكر: والله ما قيل لنا هذا في الجاهلية قط فكيف وقد أعزنا الإسلام؟ فبكت عائشة وأمها أم رومان وأبو بكر وعبد الرحمن وبكى معهم أهل الدار
وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال:
يا أيها الناس من يعذرني ممن يؤذيني؟
فقام إليه سعد بن معاذ فسل سيفه فقال: يا رسول الله أنا أعيذك منه إن يكن من الأوس أتيتك برأسه وإن يكن من الخزرج أمرتنا بأمرك فيه. فقام سعد بن عبادة فقال: كذبت لعمر الله لا تقدر على قتله إنما طلبتنا بذحول[7] كانت بيننا وبينكم في الجاهلية فقال هذا: يا للأوس وقال هذا: يا للخزرج. فاضطربوا بالنعال والحجارة وتلاطموا فقام أسيد بن حضير فقال: ففيم الكلام؟ هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بأمره فنفذ عن رغم أنف من رغم ونزل جبريل عليه السلام وهو على المنبر فصعد إليه أبو عبيدة فاحتضنه. فلما سري عنه أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس جميعا ثم تلا عليهم ما نزل به جبريل عليه السلام فنزل: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي} إلى آخر الآيات فصاح الناس: رضينا يا رسول الله بما أنزل الله من القرآن فقام بعضهم إلى بعض فتلازموا وتصافحوا
ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر وانتظر الوحي في عائشة فبعث إلى علي وأسامة وبريرة وكان إذا أراد أن يستشير في أهله لم [يعد] عليا وأسامة بعد موت أبيه زيد فقال لعلي: " ما تقول في عائشة فقد أهمني ما قال الناس فيها؟ ". فقال علي: يا رسول الله قد نال الناس وقد أحل لك طلاقها
وقال لأسامة: " ما تقول أنت فيها؟ ". قال: سبحان الله ما يحل لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم فقال لبريرة: " ما تقولين يا بريرة؟ ". قالت: والله يا رسول الله ماعلمت على أهلك إلا خيرا إلا أنها امرأة نؤوم تنام حتى تجيء الداجن فتأكل عجينها وإن كل شيء من هذا ليخبرنك الله
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتى منزل أبي بكر فدخل عليها فقال لها: " يا عائشة إن كنت فعلت هذا الأمر فقولي حتى أستغفر الله لك ". فقالت: والله لا أستغفر الله منه أبدا إن كنت فعلته فلا غفره الله لي وما أجد مثلي ومثلكم إلا مثل أبي يوسف - وذهب اسم يعقوب من الأسف -: {إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون}
فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمنا إذ نزل جبريل عليه السلام بالوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت النبي صلى الله عليه وسلم رعشة فقال أبو بكر لعائشة: قومي فاحتضني رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: لا والله لا أدنو منه. فقام أبو بكر فاحتضن النبي صلى الله عليه وسلم فسري عنه وهو يتبسم فقال: " يا عائشة قد أنزل الله عذرك ". فقالت: بحمد الله لا بحمدك. فتلا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النور إلى الموضع الذي انتهى إليه خبرها وعذرها وبراءتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قومي إلى البيت ". فقامت وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فأمر أبا عبيدة بن الجراح فجمع الناس ثم تلا عليهم ما أنزل الله عز وجل من البراءة لعائشة ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث إلى عبد الله بن أبي بن سلول المنافق فجيء به فضربه النبي صلى الله عليه وسلم حدين وبعث إلى حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش فضربوا ضربا وجيعا ووجيء في رقابهم
قال ابن عمر: إنما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم حدين لأنه من قذف أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعليه حدان. فبعث أبو بكر إلى مسطح بن أثاثة فقال: أخبرني عنك وأنت ابن خالتي ما حملك على ما قلت في عائشة؟ أما حسان فرجل من الأنصار ليس من قومي وأما حمنة فامرأة ضعيفة لا عقل لها وأما عبد الله بن أبي فمنافق وأنت في عيالي منذ مات أبوك وأنت ابن أربع حجج وأنا أنفق عليك وأكسوك حتى بلغت ما قطعت عنك نفقة إلى يومي هذا والله إنك لرجل لا وصلتك بدراهم أبدا ولا عطفت عليك بخير أبدا ثم طرده أبو بكر وأخرجه من منزله فنزل القرآن: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة} الآية فلما قال: {ألا تحبون أن يغفر الله لكم} بكى أبو بكر فقال: أما قد نزل القرآن [بأمري] فيك لأضاعفن لك النفقة وقد غفرت لك فإن الله أمرني أن أغفر لك وكانت امرأة عبد الله بن أبي منافقة معه فنزل القرآن: {الخبيثات} يعني امرأة عبد الله {للخبيثين} يعني عبد الله {والخبيثون للخبيثات} عبد الله لامرأته. {والطيبات للطيبين} يعني عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم {أولئك مبرؤون} إلى آخر الآيات
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي وهو كذاب
15301 - عن عائشة قالت: لما رميت بما رميت به أردت أن ألقي نفسي في قليب[8]
رواه [البزار و] الطبراني في الأوسط ورجالهما ثقات
15302 - عن عائشة أنه لما نزل عذرها قبل أبو بكر رأسها فقالت: ألا عذرتني؟ فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت ما لا أعلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15303 - عن زينب بنت جحش قالت: افتخرت أنا وعائشة وزينب فقالت زينب: أنا التي زوجني الله من السماء. وقالت عائشة: أنا التي نزل عذري من السماء حين حملني صفوان بن المعطل فقالت لها زينب: أي شيء قلت حين ركبت؟ قالت: قلت: حسبي الله ونعم الوكيل. قالت: قلت كلمة المؤمنين
رواه الطبراني وفيه المعلى بن عرفان وهو متروك
15304 - عن محمد بن جحش قال: افتخرت عائشة وزينب فقالت زينب: أنا التي زوجني الله من السماء وقالت عائشة: أنا التي نزل عذري حين حملني صفوان بن المعطل فقالت لها زينب: أي شيء قلت حين ركبت؟ قالت: قلت: حسبي الله ونعم الوكيل قالت: قلت كلمة المؤمنين
رواه الطبراني وفيه المعلى بن عرفان وهو متروك
15305 - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان يوم القيامة حد الله الذين شتموا عائشة ثمانين ثمانين على رؤوس الخلائق فيستوهب ربي المهاجرين منهم فاستأمرك يا عائشة
فسمعت عائشة الكلام فبكت وهي في البيت وقالت: والذي بعثك بالحق نبيا لسرورك أحب إلي من سروري فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا وقال: " ابنة أبيها "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هارون أبو علقمة الفروي وهو ضعيف. وقد تقدم هذا الحديث طرق
3 - باب في حديث أم زرع
قلت: وقد تقدمت طرقه في النكاح في باب عشرة النساء وبقيت هذه الطريق
15306 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأم زرع إلا أن أبا زرع طلق وأنا لا أطلق
قلت: هو في الصحيح غير قوله: " إلا أن أبا زرع طلق وأنا لا أطلق "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وعبد الجبار بن سعيد المساحقي وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وعبد العزيز محمد بن زبالة لم أعرفه وعبد الرحمن بن أبي الزناد فيه ضعف وبقية رجاله ثقات. وقد تقدمت بقية طرقه في النكاح
4 - باب جامع فيما بقي من فضلها رضي الله عنها
15307 - عن عائشة قالت: لقد أعطيت تسعا ما أعطيتهن امرأة إلا مريم بنت عمران: لقد نزل جبريل صلى الله عليه وسلم بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني ولقد تزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري ولقد قبض ورأسه في حجري ولقد قبرته في بيتي ولقد حفت الملائكة بيتي وإن كان الوحي لينزل وهو في أهله فيتفرقون عنه وإن كان الوحي لينزل عليه وإني معه في لحافه وإني لابنة خليفته وصديقه ولقد نزل عذري من السماء ولقد خلقت طيبة وعند طيب ولقد وعدت مغفرة وزرقا كريما
رواه أبو يعلى وفي الصحيح وغيره بعضه وفي إسناد أبي يعلى من لم أعرفهم
15308 - وعن عائشة قالت: خلال في سبع لم تكن في أحد من النساء إلا ما آتى الله مريم بنت عمران والله ما أقول هذا فخرا على أحد من صواحبي
فقال لها عبد الله بن صفوان: وما هن يا أم المؤمنين؟ قالت: نزل الملك بصورتي وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع سنين وأهديت إليه لتسع سنين وتزوجني بكرا ولم يشركه في أحد من الناس وكان الوحي يأتيه وأنا وهو في لحاف واحد
قالت: وكنت أحب الناس إليه وبنت أحب الناس إليه ولقد نزل في آيات من القرآن وقد كادت الأمة تهلك في ورأيت جبريل ولم يره أحد من نسائه غيري وقبض في بيتي ولم يله أحد غيري وقوي الملك
قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني ورجال أحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح
15309 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: " ولم ". قلت: لأحب ما تحب. قال: " عائشة "
رواه الطبراني وإسناده حسن
15310 - وعن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة: أي النساء كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: عائشة. قلت: فمن الرجال؟ قالت: أبوها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
15311 - وعن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال: " ما يبكيك؟ ". قلت: سبتني فاطمة فدعا فاطمة فقال: " يا فاطمة سببت عائشة؟ ". قالت: نعم يا رسول الله قال: " أليس تحبين من أحب؟ ". قالت: نعم قال: " وتبغضين من أبغض؟ ". قالت: بلى قال: " فإني أحب عائشة فأحبيها ". قالت فاطمة: لا أقول لعائشة شيئا يؤذيها أبدا
رواه أبو يعلى والبزار باختصار وفيه مجالد وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
15312 - وعن عائشة قالت: أعطيت سبعا لم يعطها نساء النبي صلى الله عليه وسلم: كنت من أحب الناس إليه نفسا وأحب الناس إليه أبا وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج بكرا غيري وكان جبريل عليه السلام ينزل عليه بالوحي وأنا معه في لحاف ولم يفعل ذلك بغيري وكان لي يومان وليلتان ولنسائه يوم وليلة
قلت: فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه من ضعف
15313 - وعن أم سلمة أنها قالت يوم ماتت عائشة: اليوم مات أحب شخص كان في الدنيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قالت: أستغفر الله ما خلا أباها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15314 - وعن عمرو بن الحارث بن المصطلق قال: بعث زياد إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بمال وفضل عائشة. فجعل الرسول يعتذر إلى
أم سلمة فقالت: يعتذر إلينا زياد فقد كان يفضلها من كان أعظم علينا تفضيلا من زياد رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
15315 - وعن عروة قال: قلت لعائشة: إني أفكر في أمرك فأعجب أجدك من أفقه الناس فقلت: ما يمنعها؟ زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة أبي بكر. وأجدك عالمة بأيام العرب وأنسابها وأشعارها فقلت: وما يمنعها وأبوها علامة قريش؟ ولكن أعجب أني وجدتك عالمة بالطب فمن أين؟ فأخذت بيدي فقالت: يا عرية إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرت أسقامه فكانت أطباء العرب والعجم يبعثون له فتعلمت ذلك
رواه البزار واللفظ له وأحمد بنحوه إلا أنه قال: قالت: وكنت أعالجها له فمن ثم. والطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن معاوية الزبيري قال أبو حاتم: مستقيم الحديث وفيه ضعف. وبقية رجال أحمد والطبراني في الكبير ثقات إلا أن أحمد قال: عن هشام بن عروة أن عروة كان يقول لعائشة... فظاهره الانقطاع. وقال الطبراني في الكبير: عن هشام بن عروة عن أبيه فهو متصل والله أعلم
15316 - وعن مسروق أنه قيل له: هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال: والذي نفسي بيده لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض
رواه الطبراني وإسناده حسن
15317 - وعن عروة قال:
ما رأيت امرأة أعلم بطب ولا بفقه ولا بشعر من عائشة
رواه الطبراني بإسناد الذي قبله
15318 - وعن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لو جمع علم نساء هذه الأمة فيهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كان علم عائشة أكثر من علمهن
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات
15319 - وعن معاوية قال: والله ما رأيت خطيبا قط أبلغ ولا أفصح ولا أفطن من عائشة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15320 - وعن موسى بن طلحة قال: ما رأيت أحدا كان أفصح من عائشة رضي الله عنها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. قلت: وقد تقدمت خطبتها في مناقب أبيها
15321 - وعن معاوية أنه كان يقول: والله ما هبت الكلام عند أحد هيبتي عند عائشة وما سمعت كلامها إلا ذكرت كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب
15322 - وعن عامر الشعبي قال:
قال رجل: كل أمهات المؤمنين أحب إلي من عائشة قلت له: أما أنت فقد خالفت رسول الله صلى الله عليه وسلم هي كانت أحبهن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15323 - وعن أم سليم قالت: دخلت علي عائشة فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: في البيت يوحى إليه ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث ثم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد يقول:
يا عائشة هذا جبريل عليه السلام يقرأ عليك السلام
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد وهو ضعيف
15324 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه
15325 - وعن مصعب بن سعد عن سعد - إن شاء الله - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن عائشة تفضل على النساء كما يفضل الثريد على سائر الطعام
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
15326 - وعن قرة بن إياس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
رواه الطبراني وإسناده حسن
15327 - وعن عائشة قالت:
لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب نفس قلت: يا رسول الله ادع الله لي قال: " اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر وما أسرت وما أعلنت "
فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيسرك دعائي؟ ". فقالت: وما لي لا يسرني دعاؤك؟ فقال: " والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة
15328 - وعن ابن عباس [أنه] قال [لها]:
إنما سميت أم المؤمنين لسعدي وإنه لاسمك قبل أن تولدي
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
24 - باب فضل حفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها
15329 - قال الزبير بن بكار: فولد عمر عبد الله بن عمر وأخته لأبيه وأمه حفصة بنت عمر رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن الأكبر وأمهم زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح كانت من المهاجرات وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند حنيس بن حذافة السهمي وشهد بدرا أبوها وعمها زيد بن الخطاب وأخوالها عثمان وقدامة وعبد الله وابن خالها السائب بن عثمان
رواه الطبراني
15330 - وعن ابن عمر قال: دخل عمر على حفصة وهي تبكي فقال: ما يبكيك؟ لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقك إن النبي صلى الله عليه وسلم طلقك وراجعك من أجلي والله لئن كان طلقك لا كلمتك كلمة أبدا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15331 - وعن عقبة بن عامر الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فوضع التراب على رأسه وقال: ما يعبأ الله بك يا ابن الخطاب بعدها فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر
رواه الطبراني وفيه عمرو بن صالح الحضرمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15332 - وعن عمار بن ياسر قال: لما طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة أتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة
رواه البزار والطبراني إلا أنه قال:
أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلق حفصة فجاءه جبريل عليه السلام فقال: لا تطلقها فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة
وفي إسناديهما الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف
15333 - وعن أنس قال:
طلق النبي صلى الله عليه وسلم حفصة فاغتم الناس من ذلك ودخل عليها خالها عثمان بن مظعون وأخوه قدامة فبينما هم عندها وهم مغتمون إذ دخل النبي صلى الله عليه وسلم على حفصة فقال:
يا حفصة أتاني جبريل عليه السلام آنفا فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول لك: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
15334 - وعن قيس بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة فأتاها خالاها عثمان وقدامة ابنا مظعون فقالت: والله ما طلقني عن شبع فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل فتجلببت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل عليه السلام فقال: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15335 - وعن مالك بن أنس قال: توفيت حفصة عام فتحت إفريقية وماتت ومروان على المدينة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15336 - وعن زيد بن أبي حبيب قال: غزا معاوية بن خديج إفريقية ثلاث مرات فالأولى سنة أربع وثلاثين والثانية سنة أربعين والثالثة سنة خمسين
رواه الطبراني وإسناده حسن
25 - باب فضل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها
15337 - قال الطبراني: أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب
حدثنا بهذه النسبة علي بن عبد العزيز حدثنا الزبير بن بكار قال:
وكانت أم سلمة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد فولدت له سلمة وعمر وزينب ثم توفي عنها فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
15338 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاها فلف رداءه ووضعه على أسكفة الباب واتكأ عليه وقال: " هل لك يا أم سلمة؟ ". قالت: إني امرأة شديدة الغيرة وأخاف أن يبدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ما يكره. فانصرف
ثم عاد فقال: " هل لك يا أم سلمة؟ إن كان بك الزيادة في صداقك زدنا؟ ". فعادت لقولها
فقالت أم عبد: يا أم سلمة تدرين ما يتحدث به نساء قريش؟ يقلن: إن أم سلمة إنما ردت محمدا لأنها تريد شابا من قريش أحدث منه سنا وأكثر منه مالا
قال: فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
قلت: وقد تقدم في فضل أهل البيت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: " إنك على خير "
15339 - وعن الهيثم بن عدي قال: أول من هلك[9] من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: زينب بنت جحش هلكت في خلافة عمر وآخر من هلكت أم سلمة زمن يزيد بن معاوية سنة ثنتين وستين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
26 - باب ما جاء في سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
15340 - عن عائشة قالت: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة فجاء أخوها من الحج عبد بن زمعة فجعل يحثو على رأسه التراب فلما أسلم قال: إني لسفيه يوم أحثو على رأسي التراب أن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم سودة
رواه الطبراني ورجاله ثقات. وقد تقدمت رواية أحمد له في مناقب عائشة رضي الله عنها
15341 - وعن سهل بن حنيف قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة وكانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي عامر بن لؤي
رواه الطبراني وفيه القاسم بن عبد الله بن مهدي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
15342 - وعن عبد الرحمن بن سابط قال: أراد النبي صلى الله عليه وسلم فراق سودة فدعا أبا بكر وعمر ليشدهما على طلاقها فقالت: يا رسول الله ما لي رغبة في الدينا إلا لأحشر يوم القيامة في أزواجك فيكون لي من الثواب ما لهن
رواه الطبراني مرسلا وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15343 - وعن الهيثم - أو أبي الهيثم - أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق سودة تطليقة فجلست في طريقه فلما مر سألته الرجعة وأن تهب قسمها منه لأي أزواجه شاء رجاء أن تبعث يوم القيامة زوجته فراجعها وقبل ذلك منها
رواه الطبراني وفي إسناده ضعف
27 - باب ما جاء في زينب بنت جحش رضي الله عنها - زوج النبي صلى الله عليه وسلم
15344 - عن زينب بنت جحش قالت: خطبني عدة من قريش فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أستشيره فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أين هي ممن يعلمها كتاب ربها وسنة نبيها؟ ". قالت: ومن هو يا رسول الله؟ قال: " زيد بن حارثة ". قال: فغضبت حمنة غضبا شديدا وقالت: يا رسول الله تزوج بنت عمك مولاك؟ قالت: وجاءتني فأعلمتني فغضبت أشد من غضبها وقلت أشد من قولها فأنزل الله تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} قالت: فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني أستغفر الله وأطيع الله ورسوله أفعل ما رأيت فزوجني زيدا وكنت أرثي [عليه] فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاتبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عدت فأخذت بلساني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمسك عليك زوجك واتق الله ". فقال: يا رسول الله أنا أطلقها. قالت: فطلقني فلما انقضت عدتي لم أعلم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل علي وأنا مكشوفة الشعر فقلت: إنه أمر من السماء فقلت: يا رسول الله بلا خطبة ولا شهادة؟ فقال: " الله المزوج وجبريل الشاهد "
رواه الطبراني وفيه حفص بن سليمان وهو متروك وفيه توثيق لين
15345 - وعن سهل بن حنيف قال: ثم تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش وكانت قبله تحت زيد بن حارثة
رواه الطبراني عن شيخه القاسم بن عبد الله بن مهدي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
15346 - وعن الزهري قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بن رئاب [بن أسد] بن خزيمة. وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: وهي أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم توفيت
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات
15347 - وعن محمد بن إسحاق قال: هاجر من بني أسد من نسائهم زينب بنت جحش ونسوة. فذكرهن
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات
15348 - وعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء [بيت] زيد بن حارثة فاستأذن فأذنت له زينب ولا خمار عليها فألقت كم درعها على رأسها فسألها عن زيد فقالت: ذهب قريبا يا رسول الله فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وله همهمة قالت أم سلمة: فاتبعته فسمعته يقول: " تبارك مصرف القلوب ". فما زال يقولها حتى تغيب
رواه الطبراني مرسلا وبعضه عن أم سلمة كما تراه ورجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف
15349 - وعن أنس قال: بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش. فذكر حديث الوليمة إلى أن قال: وإن زينب لجالسة في جنب البيت
قال: وكانت المرأة قد أعطيت جمالا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحياء. فذكر الحديث
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
15350 - وعن راشد بن سعد قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم منزله ومعه عمر بن الخطاب فإذا هو بزينب بنت جحش تصلي وهي في صلاتها تدعو فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنها لأواهة "
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه يحيى بن عبد الله البابلي وهو ضعيف
15351 - وعن أبي برزة قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة فقال يوما:
خيركن أطولكن يدا
فقامت كل واحدة تضع يدها على الجدار فقال: " لست أعني هذا ولكن أصنعكن يدين "
رواه أبو يعلى وإسناده حسن لأنه يعتضد بما يأتي
15352 - وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فقال: " أولكن يرد علي الحوض أطولكن يدا ". فجعلنا نقدر أذرعنا أيتنا أطول يدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لست ذاك أعني إنما أعني أصنعكن يدا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
15353 - وعن عبد الرحمن بن أبزي أن عمر كبر على زينب بنت جحش أربعا ثم أرسل إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: من يدخل هذه قبرها؟ فقلن: من كان يدخل عليها في حياتها. ثم قال عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسرعكن بي لحوقا أطولكن يدا ". فكن يتطاولن بأيديهن وإنما كان ذلك لأنها كانت صناعا تعين بما تصنع في سبيل الله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15354 - وعن ابن المنكدر قال: توفيت زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عمر رضي الله عنهما
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15355 - وعن محمد بن إسحاق قال: توفيت زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشرين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15356 - عن الشعبي أنه صلى مع عمر على زينب وكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم موتا وكان يعجبه أن يدخلها قبرها فأرسل إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: من يدخلها قبرها؟ فقلن: من كان يراها في حياتها فليدخلها قبرها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
28 - باب مناقب زينب بنت خزيمة الهلالية رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
15357 - عن الزهري قال: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة وهي أم المساكين سميت بذلك لكثرة إطعامها المساكين وهي من بني [هلال بن] عامر بن صعصعة وتوفيت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15358 - وعن محمد بن إسحاق قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين كانت قبله عند الحصين - أو عند الطفيل بن الحارث - ماتت بالمدينة أول نسائه موتا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
29 - باب مناقب ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها
15359 - عن الزهري قال: ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبه بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15360 - وعن أبي رافع قال: كنت في بعث مرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فائتني بميمونة
فقلت: يا رسول الله إني في البعث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أليس تحب ما أحب؟ ". فقلت: بلى قال: " فاذهب فائتي بها ". فذهبت فجئته بها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن علي بن أبي رافع وهو ثقة
15361 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بسرف
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
15362 - وعن يزيد بن الأصم قال: ثقلت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وليس عندها أحد من بني أخيها فقالت: أخرجوني من مكة فإني لا أموت بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني لا أموت بمكة. قال: فحملوها حتى أتوا بها سرف إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها في موضع القبة. قال: فماتت فلما وضعناها في لحدها أخذت ردائي فوضعته تحت خدها في اللحد فأخذه ابن عباس فرمى به
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
15363 - وعن يزيد بن الأصم قال: رأيت ميمونة تحلق رأسها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلت ليزيد بن الأصم فقال: أراها تبتذل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عقبة بن وهب وهو ثقة
15364 - وعن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الأخوات مؤمنات
- يعني ميمونة بنت الحرث وأم الفضل بنت الحرث وسلمى امرأة حمزة وأسماء بنت عميس -
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح
15365 - وعن محمد بن إسحاق قال: ماتت ميمونة بنت الحرث زوج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحرة سنة ثلاث وستين
رواه الطبراني ورجاله ثقات
30 - باب مناقب أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها
15366 - عن الزهري قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك. واسم أم حبيبة: رملة. وأنكح رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية رضي الله عنها عثمان بن عفان رضي الله عنه من أجل أن أم حبيبة أمها صفية بنت أبي العاص وصفية عمة عثمان أخت عفان لأبيه وأمه. وقدم بأم حبيبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم شرحبيل بن حسنة
رواه الطبراني وإسناده حسن
31 - باب مناقب جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها
15367 - عن سهل بن حنيف قال: سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار من بني المصطلق من خزاعة في غزوته التي هدم فيها مناة غزوة المريسيع
رواه الطبراني عن شيخه القاسم بن عبد الله بن مهدي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
15368 - وعن الزهري قال: سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن الحارث بن عائذ بن مالك بن المصطلق من خزاعة - واسم المصطلق خزيمة - يوم واقع بني المصطلق
رواه الطبراني وإسناه حسن
15369 - وعن الشعبي قال: كانت جويرية ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وجعل عتقها صداقها وأعتق كل أسير من بني المصطلق
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
15370 - وعن مجاهد قال: قالت جويرية للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أزواجك يفخرن علي ويقلن: لم يتزوجك النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أو لم أعظم صداقك؟ ألم أعتق أربعين من قومك؟ "
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
15371 - وعن شباب العصفري قال: ماتت جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست وخمسين
32 - باب مناقب صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها
15372 - عن أبي برزة قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وصفية عروس في مجاسدها فرأت في المنام أن الشمس وقعت على صدرها فقصتها على زوجها فقال: والله ما تمنين إلا هذا الملك الذي نزل بنا. فافتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب عنق زوجها صبرا وتعرض لها من هنالك من فتيان رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وألقى لهم تمرا على سفيف وقال: " كلوا وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية "
رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف مجمع عليه
15373 - وعن ابن عمر قال: كان بعيني صفية خضرة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " ما هذه الخضرة بعينيك؟ ". قالت: قلت لزوجي: إني رأيت فيما يرى النائم كأن قمرا وقع في حجري فلطمني وقال: أتريدين ملك يثرب؟ قالت: وما كان أبغض إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل أبي وزوجي فما زال يعتذر إلي وقال: " يا صفية إن أباك ألب علي العرب وفعل وفعل ". حتى ذهب ذلك من نفسي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15374 - وعن جابر بن عبد الله قال: لما دخلت صفية بنت حيي رضي الله عنها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسطاطه حضر ناس وحضرت معهم ليكون لي فيها قسم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " قوموا عن أمكم ". فلما كان من العشاء حضرنا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا في طرف ردائه نحو مد ونصف من تمر عجوة فقال: " كلوا من وليمة أمكم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
15375 - وعن رزينة قالت: لما كان يوم قريظة والنضير جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفية بنت حيي وذراعها في يده فلما رأت السبي قالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فأرسل ذراعها من يده وأعتقها وخطبها وتزوجها وأمهرها رزينة
رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه من طريق عليلة بنت الكميت عن أمها أمينة عن أمة الله بنت رزينة وهؤلاء الثلاث لم أعرفهن. وبقية إسناده ثقات وهو مخالف لما في الصحيح والله أعلم
15376 - وعن سهل بن حنيف قال: سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير وكانت مما أفاء الله عليه
رواه الطبراني عن شيخه القاسم بن عبد الله بن مهدي وهو ضعيف وقال ابن عدي: لا بأس به وبقية رجاله ثقات
15377 - وعن الزهري قال: سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير يوم حنين وهي عروس بكنانة بن أبي الحقيق
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات
15378 - وعن وحشي بن حرب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أفاء الله عليه صفية قال لأصحابه: " ما تقولون في هذه الجارية؟ ". قالوا: نقول: إنك أولى الناس بها وأحقهم قال: " فإني أعتقتها واستنكحتها وجعلت عتقها مهرها ". فقال رجل: يا رسول الله الوليمة قال: " الوليمة حق والثانية معروف والثالثة فخر وحرج "
رواه الطبراني ورجاله وثقهم ابن حبان
15379 - وعن صفية قالت: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من الناس أحد أكره إلي منه فقال:
إن قومك صنعوا كذا وكذا
قالت: فما قمت من مقعدي ومن الناس أحد أحب إلي منه
15380 - وفي رواية عنها قالت: ما رأيت قط أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيته ركب بي من خيبر على عجز ناقته ليلا فجعلت أنعس فيضرب رأسي مؤخرة الرحل فيمس بيده ويقول: " يا هذه مهلا يا بنت حيي ". حتى إذا جاء الصهباء قال: " أما إني أعتذر إليك يا صفية مما صنعت بقومك إنهم قالوا لي كذا وكذا "
رواه أبو يعلى بأسانيد ورجال الطريق الأولى رجال الصحيح إلا أن حميد بن هلال لم يدرك صفية وفي رجال هذه ربيع ابن أخي صفية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
33 - باب في زوجاته وسراريه صلى الله عليه وسلم
15381 - عن الزهري أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم: خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبي بكر وأم سلمة بنت أبي أمية وحفصة بنت عمر وأم حبيبة بنت أبي سفيان وميمونة بنت الحارث وجويرية بنت الحارث وزينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وصفية بنت حيي. اجتمعن عنده تسعة [بعد خديجة] والكندية من بني الجون والعالية بنت ظبيان من بني عامر بن كلاب وزينب بنت خزيمة وامرأة من بني هلال
15382 - قال الزهري: فأخبرني عروة بن الزبير قال: لما أن دخلت الكندية على النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أعوذ بالله منك قال: " عذت بعظيم الحقي بأهلك "
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
15383 - وعن ابن عباس قال: لم يكن عند النبي صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له
رواه الطبراني ورجاله ثقات
15384 - وعن سهل بن حنيف قال: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد وكانت قبله تحت عتيق بن عائذ المخزومي. ثم تزوج عائشة بمكة ولم يتزوج بكرا غيرها. ثم تزوج بالمدينة حفصة بنت عمر وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمي ثم تزوج سودة بنت زمعة وكانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي. ثم تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت قبله تحت عبد الله بن جحش الأسدي أسد خزيمة. ثم تزوج أم حرام. ثم تزوج أم سلمة بنت أبي أمية وكان اسمها هند وكانت قبله تحت أبي سلمة بن عبد الأسد بن عبد العزى. ثم تزوج زينب بنت جحش وكانت قبله تحت زيد بن حارثة. ثم تزوج ميمونة بنت الحارث. وسبى جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار من بني المصطلق من خزاعة في غزوته التي هدم فيها مناة غزوة المريسيع. وسبى صفية بنت حيي بن أخطب من بني النضير وكانت مما أفاء الله عليه. واستسر ريحانة من بني قريظة ثم أعتقها فلحقت بأهلها واحتجبت وهي عند أهلها. وطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الغالية بنت ظبيان. وفارق أخت بني عمرو بن كلاب. وفارق أخت بني الجون الكندية من أجل بياض كان بها. وتوفيت زينب بنت خزيمة الهلالية ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي. وبلغنا أن الغالية بنت ظبيان تزوجت قبل أن يحرم الله نساءه ونكحت ابن عم لها من قومها وولدت فيهم
رواه الطبراني عن شيخه القاسم بن عبد الله الأخميمي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات. وقد رواه مرة باختصار موقوفا على يحيى بن أبي كثير ورجاله ثقات
15385 - وعن قتادة قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة منهن ست من قريش وواحدة من نساء القريظ وسبع من سائر العرب وواحدة من بني إسرائيل ولم يتزوج في الجاهلية منهن غيرها فأول من تزوج في الجاهلية خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وكانت قبله عند عتيق بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم خلف عليها بعد عتيق أبو هالة هند بن زرارة بن نباش بن حبيب بن صرد بن سلامة بن جراوة بن أسيد بن عمرو بن تيم فولدت له هند بن هند
قال زهير: قال يونس بن عبيد: فمر هند بالبصرة مجتازا فهلك بها فلم يقم سوق ولا كلأ يومئذ فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعدهما فولدت له في الجاهلية عبد مناف وولدت له في الإسلام غلامين وأربع بنات
رواه الطبراني مرسلا وفيه زهير بن العلاء وهو ضعيف
15386 - وعن ابن أبي ملكية وعمرو بن دينار قال: اجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة مع صفية بعد خديجة مات عنهن كلهن
قال: وزاد عثمان بن أبي سليمان امرأتين سوى التسع من بني عامر بن صعصعة كلتاهما جمع وكانت إحداهما تدعى أم المساكين وكانت خير نسائه للمساكين ونكح امرأة من بني الجون فلما جاءته استعاذت منه فطلقها ونكح امرأة من كندة ولم يجامعها فتزوجت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ففرق عمر بينهما وضرب زوجها
فقالت: اتق الله يا عمر إني كنت من أمهات المؤمنين فاضرب علي الحجاب وأعطني مثل ما أعطيتهن قال: أما هنالك فلا قالت: فدعني أنكح قال: لا ولا نعمة ولا أطمع في ذلك أحدا
رواه الطبراني مرسلا وزيادة عثمان معضلة ورجاله ثقات
15387 - قال الطبراني: شراف بنت خليفة بن فروة الكلبية أخت دحية بن خليفة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها
15388 - وعن ابن أبي ملكية قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من كلب فبعث عائشة تنظر إليها
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15389 - قال الطبراني: قتيلة بنت قيس الكندية أخت الأشعث بن قيس تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها حتى فارقها
15390 - عن خولة بنت حكيم بن الأوقص: أنها كانت من اللائي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
ورواه أيضا مرسلا عن عروة بن خولة وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو متروك
34 - باب مناقب أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
15391 - عن عائشة قالت: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلادة من جزع ملمعة بالذهب ونساؤه مجتمعات في بيت كلهن وأمامة بنت أبي العاص بن الربيع جارية تلعب في جانب البيت بالتراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف ترين هذه؟ ". فنظرنا إليها فقلنا: يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه قط ولا أعجب. فقال: " ارددنها إلي ". فلما أخذها قال: " والله لأضعنها في رقبة أحب أهل البيت إلي ". قالت عائشة: فأظلمت علي الأرض بيني وبينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن ولا أراهن إلا أصابهن مثل الذي أصابني ووجمنا جميعا سكوت فأقبل بها حتى وضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص فسري عنا
رواه الطبراني واللفظ له وأحمد باختصار وأبو يعلى وإسناد أحمد وأبي يعلى حسن
15392 - قال الزبير بن بكار: وأوصى أبو العاص بن الربيع بابنته أمامة إلى الزبير وبتركته فزوجها الزبير علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها أوصته بذلك فاطمة رضي الله عنها وقتل علي بن أبي طالب وأمامة بنت أبي العاص عنده ولم تلد له. فقالت أم الهيثم النخعية:
أشاب ذؤابتي وأذل ركني... أمامة يوم فارقت القرينا
تطيف به لحاجتها إليه... فلما استأنست رفعت رنينا
رواه الطبراني وإسناده منقطع
15393 - وعن محمد بن عبد الرحمن قال: كانت أمامة بنت أبي العاص أمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند علي بن أبي طالب فلما توفي عنها قال لها: لا تزوجي فإن أردت الزواج فلا تخرجي من رأي المغيرة بن نوفل فخطبها معاوية بن أبي سفيان فجاءت إلى المغيرة تستأمره فقال لها: أنا خير لك منه فاجعلي أمرك إلي ففعلت فدعا رجالا فتزوجها فهلكت أمامة بنت أبي العاص عند المغيرة بن نوفل ولم تلد له فليس لزينب عقب
رواه الطبراني بإسناد منقطع وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
35 - باب مناقب صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها
15394 - عن الزبير بن بكار قال: كانت صفية بنت عبد المطلب لا تغطي رأسها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من عشرة من المهاجرين الأولين: حمزة بن عبد المطلب أخوها وجعفر وعلي ابنا أبي طالب ابنا أخيها والزبير بن العوام ابنها وعثمان بن عفان ابن ابنة أخيها أمه أروى بنت كريز وأمها البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب وأبو سلمة بن عبد الأسد وأبو سبرة بن أبي رهم ابنا أختها برة بنت عبد المطلب وأم طليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصي أروى بنت عبد المطلب وأم عبد الله وأبي أحمد الأعمى الشاعر اسمه عبد بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن وردان بن أسد بن خزيمة أميمة بنت عبد المطلب. توفيت صفية في خلافة عمر
قلت: وقد تقدمت قصة قتلها اليهودي في قريظة وغزوة أحد أيضا والله أعلم
36 - باب ما جاء في عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها
وقد تقدم ما أذكره وأكثر منه في أوائل غزوة بدر
15395 - عن عاتكة بنت عبد المطلب قالت: رأيت راكبا أخذ صخرة من أبي قبيس فرمى بها للركن فتفلقت الصخرة فما بقي دار من دور قريش إلا دخلتها منها كسرة غير دور بني زهرة. قلت: فذكر الحديث إلى آخره
رواه الطبراني وقد تقدم من طريق عروة بن الزبير مرسلا وهو حسن الإسناد
15396 - وعن مصعب بن عبد الله وغيره من قريش: أن عاتكة بنت عبد المطلب قالت في صدق رؤياها وتكذيب قريش لها حين أوقع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر:
ألم تكن الرؤيا بحق ويأتكم... بتأويلها فل من القوم هارب
رأى فأتاكم باليقين الذي رأى... بعينيه ما تفري السيوف القواضب
فقلتم ولم أكذب: كذبت وإنما... يكذبني بالصدق من هو كاذب
[وما فر إلا رهبة الموت منهم... حكيم وقد ضاقت عليه المذاهب]
أفر صباح القوم عزم قلوبهم... فهن هواء والحلوم عوازب
مروا بالسيوف المرهفات دماءكم... كفاحا كما يمري السحائب جانب
فكيف رأى يوم اللقاء محمدا... بنو عمه والحرب فيه التجارب
ألم يغشيهم ضربا يحار لوقعه ال... جبان [الجبان] وتبدو بالنهار الكواكب
ألا بأبي يوم اللقاء محمدا... إذا عض من عون الحروب الغوارب
كما برزت أسيافه من مليكتي... زعازع وردا بعد إذ هي صالب
حلفت لئن عدتم ليصطلمنكم... بجأواء يردى حافيتها المقانب
كأن ضياء الشمس لمع بروقها... لها جانبا نور شعاع وثاقب
رواه الطبراني وحديث رجاله حسن ولكن الإسناد منقطع
37 - باب مناقب فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب رضي الله عنها
15397 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: كانت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تكفيه الداخل وفاطمة بنت أسد تكفيه الخارج - يعني النبي صلى الله عليه وسلم -
رواه الطبراني
15398 - وفي رواية: عن علي أيضا قال: قلت لأمي فاطمة بنت أسد بن هاشم: اكفي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك خدمة الداخل الطحن والعجن
ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح
15399 - وعن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال: " رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيبا وتطعميني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة ". ثم أمر أن تغسل ثلاثا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه فقال: " الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين ". وكبر عليها أربعا وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
15400 - وعن ابن عباس قال: لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب خلع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه وألبسها إياه واضطجع في قبرها فلما سوي عليها التراب قال بعضهم: يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه بأحد فقال: " ألبستها قميصي لتلبسني من ثياب الجنة واضطجعت معها في قبرها أخفف عنها من ضغطة القبر إنها كانت من أحسن خلق الله إلي صنيعا بعد أبي طالب "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
38 - باب مناقب أم هانئ رضي الله عنها
15401 - عن عبد الرحمن بن أبي رافع:
أن أم هانئ بنت أبي طالب خرجت متبرجة قد بدا قرطاها فقال لها عمر بن الخطاب: اعملي فإن محمدا لا يغني عنك شيئا فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما بال أقوام يزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي وإن شفاعتي تنال حاء وحكم وحاء حكم
- قبيلتان -
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات
39 - باب مناقب درة بنت أبي لهب رضي الله عنها
15402 - عن ابن عمر وعن أبي هريرة وعن عمار بن ياسر قالوا: قدمت درة بنت أبي لهب مهاجرة فنزلت دار رافع بن المعلى الزرقي فقال لها نسوة جالسين إليها من بني زريق: أنت بنت أبي لهب الذي قال الله: {تبت يد أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب}؟ يعني: ما يغني مهاجرك؟ فأتت درة النبي صلى الله عليه وسلم فشكت إليه ما قلن لها فسكنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " اجلسي ". ثم صلى بالناس الظهر وجلس على المنبر ساعة وقال: " أيها الناس مالي أوذى في أهلي فوالله إن شفاعتي لتنال حي حاء وحكم وصدا وسلهب يوم القيامة "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن بشير الدمشقي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات
15403 - وعن ابن أبي حسين قال: كانت درة بنت أبي لهب عند الحارث بن عبد الله بن نوفل فولدت له عقبة والوليد وأبا مسلم ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأكثر الناس في أبويها فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ما ولد الكفار غيري؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وما ذاك؟ ". قالت: قد آذاني أهل المدينة في أبوي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صليت الظهر فصلي حيث أرى ". فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ثم التفت إليها فأقبل على الناس فقال:
أيها الناس ألكم نسب وليس لي نسب؟
فوثب عمر بن الخطاب فقال: أغضب الله من أغضبك فقال: " هذه بنت عمي فلا يقل لها أحد إلا خيرا "
رواه الطبراني وابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
15404 - وعن درة ابنة أبي لهب قالت: كنت عند عائشة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ائتوني بوضوء ". قالت: فابتدرت أنا وعائشة الكوز فبدرتها فأخذته أنا فتوضأ فرفع إلي عينه أو بصره قال: " أنت مني وأنا منك "
قالت: فأتي برجل فقال: ما أنا فعلته إنما قيل لي
قالت: وكان يسأله على المنبر: من خير الناس؟ فقال: " أفقهم في دين الله وأوصلهم لرحمه "
وذكر شريك شيئين آخرين فلم أحفظهما
رواه أحمد ورجاله ثقات
40 - باب ما جاء في أم أيمن أم أسامة رضي الله عنها
15405 - قال الطبراني: أم أيمن أم أسامة بن زيد مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لأخت خديجة فوهبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحها زيد بن حارثة ويقال: اسمها بركة
15406 - عن ابن عباس قال: أم أيمن هي أم أسامة بن زيد
رواه الطبراني وإسناده حسن
15407 - وعن طارق بن شهاب عن أم أيمن وكانت ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسين بن أشكاب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
15408 - وعن ابن شهاب قال: كانت أم أيمن أم أسامة بن زيد من الحبشة وكانت وصيفة لعبد المطلب وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير فأعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنكحها زيد بن حارثة وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات
15409 - وعن طارق بن شهاب قال: قالت أم أيمن يوم قتل عمر: اليوم وهى الإسلام
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
41 - باب في خولة بنت حكيم رضي الله عنها
15410 - عن خولة بنت حكيم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها فأرجأها فيمن أرجأ
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
42 - باب في زينب بنت أبي سلمة ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها
15411 - عن زينب بنت أبي سلمة قالت: كانت أمي إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل تقول: اذهبي فادخلي قالت: فدخلت فنضح في وجهي بالماء وقال: " ارجعي "
قال العطاف: قالت أمي: فرأيت وجه زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء
رواه الطبراني وأم عطاف لم أعرفها
43 - باب في حليمة السعدية رضي الله عنها
15412 - قال الطبراني: حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن حيان من بني سعد بن بكر بن هوازن وهي أم رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته وفصلته
15413 - عن أبي الطفيل قال: كنت غلاما أحمل عضو البعير فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانة فجاءته امرأة فبسط رداءه فقلت: من هذه؟ فقالوا: أمه التي أرضعته
قلت: عند أبي داود بعضه
رواه الطبراني ورجاله وثقوا
قلت: وقد تقدمت قصة رضاعها للنبي صلى الله عليه وسلم في علامات النبوة
44 - باب في أم أبي بكر الصديق وغيرها رضي الله عنهن
15414 - عن ابن عباس قال:
أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم طلحة وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر
رواه الطبراني وفيه خازم بن الحسين وهو ضعيف
15415 - وعن الهيثم بن عدي قال: أم أبي بكر يقال لها: أم الخير بنت صخر بن عامر وهلك أبو بكر فورثاه أبواه جميعا وكانا أسلما وماتت أم أبي بكر قبل أبيه
رواه الطبراني وإسناده منقطع
45 - باب في أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها
15416 - قال محمد بن علي بن المديني فستقة: ماتت أسماء بنت أبي بكر الصديق بعد ابنها عبد الله بليال وكانت أخت عائشة لأبيها وأم أسماء بنت أبي بكر قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد من بني مالك بن حسل. وكانت لأسماء يوم ماتت مائة سنة ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة. وولدت أسماء لأبي بكر وسنه إحدى وعشرون سنة
15417 - وعن يعلى بن حرملة قال: دخلت مكة بعدما قتل ابن الزبير فجاءت أمه أسماء بنت أبي بكر عجوز كبيرة طويلة مكفوفة البصر فقالت للحجاج: أما آن لهذا الراكب أن ينزل؟
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى وهو ضعيف
46 - باب مناقب أسماء بنت عميس وأخواتها رضي الله عنهن
15418 - عن عروة بن الزبير قال - في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة -: جعغر بن أبي طالب ومعه امرأته أسماء بنت عميس الخثعمية فولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن جعفر وعون بن جعفر ومحمد بن جعفر
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن
15419 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأخوات المؤمنات ". ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم الفضل امرأة العباس وأسماء بنت عميس امرأة جعفر وامرأة حمزة وهي أختهن لأمهن
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح. وقد تقدم من حديث ميمونة في مناقبها
47 - باب مناقب أسماء بنت يزيد رضي الله عنها
15420 - عن مهاجر أن أسماء بنت يزيد بن السكن بنت عم معاذ بن جبل قتلت يوم اليرموك تسعة من الروم بعمود فسطاط
رواه الطبراني ورجاله ثقات
48 - باب مناقب أم سليم وولدها عبد الله ووالده رضي الله عنهم
15421 - عن [النضر بن] أنس قال:
جاءت أم سليم إلى أبي أنس فقالت: جئت اليوم بما تكره فقال: لا تزالين تجيئين بما أكره من عند هذا الأعرابي. قالت: كان أعرابيا اصطفاه الله واختاره وجعله نبيا قال: ما الذي جئت به؟ قال[10] : حرمت الخمر قال: هذا فراق بيني وبينك فمات مشركا. وجاء أبو طلحة إلى أم سليم قال: لم أكن أتزوجك وأنت مشرك؟ قال: لا والله ما هذا دهرك قالت: فما دهري؟ قال: دهرك في الصفراء والبيضاء قالت: فإني أشهدك وأشهد نبي الله صلى الله عليه وسلم أنك إن أسلمت فقد رضيت بالإسلام منك قال: فمن لي بهذا؟ قالت: يا أنس قم فانطلق مع عمك. فقام فوضع يده على عاتقي فانطلقنا حتى إذا كنا قريبا من نبي الله صلى الله عليه وسلم فسمع كلامنا فقال: " هذا أبو طلحة بين عينيه عزة الإسلام ". فسلم على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام. فولدت له غلاما ثم إن الغلام درج وأعجب به أبوه فقبضه الله تبارك وتعالى فجاء أبو طلحة فقال: ما فعل ابني يا أم سليم؟ قالت: خير ما كان فقالت: ألا تتغدى؟ قد أخرت غداءك اليوم قالت: فقربت إليه غداءه فقلت: يا أبا طلحة عارية استعارها قوم وكانت العارية عندهم ما قضى الله وإن أهل العارية أرسلوا إلى عاريتهم فقبضوها ألهم أن يجزعوا؟ قال: لا قالت: فإن ابنك قد فارق الدنيا قال: فأين هو؟ قالت: ها هو ذا في المخدع فدخل فكشف عنه واسترجع فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه بقول أم سليم فقال: " والذي بعثني بالحق لقد قذف الله تبارك وتعالى في رحمها ذكرا لصبرها على ولدها "
قال: فوضعته فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " اذهب يا أنس إلى أمك فقل لها: إذا قطعت سرار ابنك فلا تذيقيه شيئا حتى ترسلي به إلي ". قال: فوضعته على ذراعي حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه فقال: " ائتني بثلاث تمرات عجوة ". قال: فجئت بهن فقذف نواهن ثم قذفه في فيه فلاكه ثم فتح فا الغلام فجعله في فيه فجعل يتلمظ فقال: " أنصاري يحب التمر ". فقال: " اذهب إلى أمك فقل: بارك الله لك فيه وجعله برا تقيا "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة
15422 - وفي رواية للبزار أيضا: قالت له: أتزوجك وأنت تعد خشبة يجرها عبدي فلان. قلت: فذكر الحديث
ورجاله رجال الصحيح
15423 - وعن أنس قال: أراد أبو طلحة أن يطلق أم سليم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن طلاق أم سليم لحوب[11]
رواه البزار وفيه علي بن عاصم وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
49 - باب في حمنة بنت جحش رضي الله عنها
15424 - عن أبي أحمد بن جحش قال: رأيت بعيني حمنة بن جحش يوم أحد تسقي العطشى وتداوي الجرحى
رواه الطبراني وإسناده حسن
15425 - وعن محمد بن إسحاق قال: هاجر من بني أسد من نسائهم حمنة بنت جحش في نسوة ذكرهن
رواه الطبراني ورجاله ثقات
50 - باب ما جاء في أم عياش رضي الله عنها
15426 - عن أم عياش وكانت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم بعث بها مع ابنته إلى عثمان بن عفان
رواه الطبراني وإسناده حسن
51 - باب سلمى أم المنذر رضي الله عنها
15427 - عن محمد بن إسحاق قال: أم المنذر التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم اسمها سلمى بنت قيس وصلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق رجال الصحيح
52 - باب في أم أيوب رضي الله عنها
15428 - عن ابن عباس أن أبا أيوب طلق امرأته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
يا أبا أيوب إن طلاق أم أيوب كان حوبا
قال ابن سيرين: الحوب: الإثم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
53 - باب في خضرة رضي الله عنها
15429 - عن محمد بن علي بن الحسين قال: كانت خادم النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها: خضيرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
54 - باب في روضة رضي الله عنها
15430 - عن روضة قالت: كنت وصيفة لامرأة بالمدينة فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة قالت لي مولاتي: يا روضة قومي على باب الدار فإذا مر هذا الرجل فأعلميني فقمت فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فأخذت بطرف ردائه فتبسم في وجهي
قال شيبة: وأظنه مسح على رأسي
فقلت لمولاتي: هو ذا قد جاء الرجل فخرجت مولاتي ومن كان معها في الدار فعرض عليهم الإسلام فأسلموا
قال عبد الجليل: وحدثني شيبة قال: كانت روضة معي في الدار في بني سليم إذا اشترى الجيران مملوكا أو خادما أو ثوبا أو طعاما قالوا لها: يا روضة ضعي يدك عليه فكانت كل شيء تمسه فيه البركة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
55 - باب في عاتكة بنت زيد رضي الله عنها
15431 - عن عائشة قالت: كانت عاتكة بنت زيد تحت عبد الله بن أبي بكر
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم
56 - باب في أم معبد رضي الله عنها
15432 - قال الطبراني: أم معبد الخزاعية اسمها عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ضبيس الكعبية الخزاعية
15433 - عن هشام بن حرام عن أبيه أن أم معبد كانت تجري عليها كسوة وشيء من غلة اليمن وقطران لإبلها فمر عثمان فقالت: أين كسوتي وأين غلة اليمن التي كانت تأتيني؟ قال: هي لك يا أم معبد عندنا واتبعته حتى أعطاها إياها
رواه الطبراني وهشام بن حرام وأبوه لم أعرفهم وبقية رجاله رجل الصحيح
قلت: وقد تقدمت قصتها في الهجرة إلى المدينة في كتاب المغازي ولها طريق آخر في علامات النبوة في صفته صلى الله عليه وسلم
57 - باب في أم حرام رضي الله عنها
15434 - عن هشام بن الغاز قال: قبر أم حرام بنت ملحان بقبرس وهم يقولون: هذا قبر المرأة الصالحة
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله رجال الصحيح
58 - باب في فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها
15435 - قال الطبراني: فاطمة بنت الخطاب بن نفيل تكنى أم جميل أخت عمر قديمة الإسلام أسلمت قبل عمر وكانت امرأة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنهما
59 - باب في أم خالد بنت الأسود رضي الله عنها
15436 - عن أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " من هذه؟ ". فقالوا: بنت الأسود بن عبد يغوث فقال: " الحمد لله الذي يخرج الحي من الميت ". - يعني المؤمن من الكافر
15437 - وفي رواية: دخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " من هذه؟ ". فقالوا: بعض خالاتك فقال: " إن خالاتي في هذه الأرض لغرائب من هذه؟ ". قالوا: أم خالد بنت الأسود بن عبد يغوث فقال: " سبحان الذي يخرج الحي من الميت "
رواه كله الطبراني بإسنادين وإسناد الثاني حسن
60 - باب في صفية بنت عمر رضي الله عنها
15438 - عن ابن عمر أن صفية بنت عمر كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
61 - باب في سلامة بنت الحر رضي الله عنها
15439 - عن سلامة بنت الحر قالت: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدء الإسلام وأنا أرعى فقال:
يا سلامة بما تشهدين؟
قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فتبسم ضاحكا
رواه الطبراني وفيه أم داود الوابشية ولم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح
62 - باب في سمراء رضي الله عنها
15440 - عن يحيى بن أبي سليم قال: رأيت سمراء بنت نهيك - وكانت قد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم - عليها دروع غليظة وخمار غليظ بيدها سوط تؤدب الناس وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
63 - باب في هند بنت عتبة رضي الله عنها
15441 - قال الطبراني: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أم معاوية
15442 - وعن حميد بن مهب الطائي قال: كانت هند بنت عتبة عند الفاكه بن المغيرة المخزومي وكان الفاكه من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس من غير إذن فخلى ذلك البيت يوما واضطجع الفاكه وهند وقت القائلة ثم خرج الفاكه في بعض حاجاته وأقبل رجل ممن كان يغشاه فولج البيت فلما رأى المرأة ولى هاربا فأبصره الفاكه وهو خارج من البيت فأقبل إلى هند فضربها برجله وقال: من هذا الذي كان عندك؟ قالت: ما كان عندي أحد وما انتبهت حتى أنبهتني. قال: الحقي بأبيك وتكلم فيها الناس فقال لها أبوها: يا بنية إن الناس قد أكثروا فيك فنبئيني نبأك فإن يكن الرجل عليك صادقا دسست له من يقتله فينقطع عنك الفاكه وإن يك كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن فحلفت له بما كانوا يحلفون به أنه لكاذب عليها. فقال للفاكه: يا هذا إنك رميت ابنتي بأمر عظيم فحاكمني إلى بعض كهان اليمن. فخرج عتبة في جماعة من بني عبد مناف وخرج الفاكه في جماعة من بني مخزوم وخرجت معهم هند في نسوة معها. فلما شارفوا البلاد قالوا: نرد على الكاهن تنكر حال هند وتغير وجهها فقال لها أبوها: إني أرى ما بك من تنكر الحال وما ذاك إلا لمكروه عندك أفلا كان هذا قبل أن يشهد الناس مسيرنا؟ فقالت: لا والله يا أبتاه ما ذاك لمكروه ولكن أعرف أنكم تأتون بشرا يخطئ ويصيب ولا آمن أن يسمني بسمة تكون علي سبة في العرب. فقال: إني أختبره من قبل أن ينظر في أمرك. فصفر بفرسه حتى أدلى ثم أخذ حبة من بر فأدخلها في إحليله وأوكأ عليها بسير فلما صبحوا الكاهن أكرمهم ونحر لهم فلما تغدوا قال له عتبة: إنا قد جئناك في أمر وإني قد خبأت لك خبيئا أختبرك به فانظر ما هو. قال: تمرة في كمرة. قال: أريد أبين من هذا قال حبة من بر في إحليل مهر قال: صدقت فانظر في أمر هؤلاء النسوة. فجعل يدنو من إحداهن ويضرب كتفها ويقول: انفضي حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال: قومي غير وحشاء ولا زانية ولتلدن غلاما يقال له: معاوية فقام إليها الفاكه فأخذ بيدها فنثرت يدها من يده وقالت: إليك فوالله لأحرصن على أن يكون ذلك من غيرك. فتزوجها أبو سفيان فجاءت بمعاوية
رواه الطبراني وفيه زحر بن حصن وهو مجهول
64 - باب في جماعة من النساء رضي الله عنهم
15443 - عن قيلة بنت مخرمة قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه بعض الصلاة فلما قضى الصلاة قمت ونظر إلي - وكانت امرأة طويلة - فقال: " إن كان ابن هذه ليقاتل من وراء الحاجز ". قالت: والله إن كان لكذلك يا رسول الله ولكنه مات. قالت: اكتب لي كتابا قالت: ومعي ثلاث بنات فكتب: " من محمد رسول الله لقبيلة والنسوة الثلاث لا يظلمن حقا ولا يستكرهن على نكاح وكل مؤمن ومسلم لي ولهن ناصر وأحسن ولا تسئن "
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات
15444 - وعن جمرة بنت عبد الله اليربوعي قالت: ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعدما وردت على أبي الإبل فقال: يا رسول الله ادع الله لبنتي بالبركة قالت: فأجلسني النبي صلى الله عليه وسلم في حجره ووضع يده على رأسي ودعا لي بالبركة
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
15445 - قال الطبراني: التوأمة بنت أمية بن خلف لها ذكر ولا حديث لها
15446 - قال عبد الله بن [عبد] الحكم بن أبي زياد: صالح مولى التوأمة وهي بنت أمية بن خلف
رواه الطبراني
15447 - قال الطبراني: تميمة بنت وهب وهي التي طلقها رفاعة بنت سموأل لها ذكر ولا حديث لها
15448 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: شرحبيل بن حسنة إنما حسنة أمه وكانت ممن هاجر إلى أرض الحشبة
رواه الطبراني
15449 - قال الطبراني: ذفرة أم ولد أذينة يقال لها: صحبة
15450 - وقال: رائطة بنت منبه بن الحجاج السهمي أم عبد الله بن عمرو بن العاص
15451 - وقال: سفانة بنت حاتم أخت عدي بن حاتم
15452 - وقال: السوداء بنت خلف بن ضرار بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب
15453 - وقال: شيماء بنت الحارث بن عبد العزى بن رفاعة أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة
15454 - وقال: ليلى بنت أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عبد الله بن عبيد بن هويج بن عدي بن كعب أم عبد الله بن عامر بن ربيعة من المهاجرات
قلت: حديثها في الهجرة إلى الحبشة
15455 - وقال: أم أسيد الأنصارية
15456 - وقال: أم عبد الله بنت الحارث بن قديد الهذلية أم عبد الله بن مسعود فرض لها عمر في أخذ النساء من الغنيمة
65 - (بابان في مناقب حمزة والعباس رضي الله عنهما)
1 - باب ما جاء في فضل حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنه
15457 - عن العباس قال: تزوج عبد المطلب هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة فولدت له حمزة وصفية
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف
15458 - وعن عروة في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: حمزة بن عبد المطلب
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن
15459 - وعن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: حمزة بن عبد المطلب بن عبد مناف
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات
15460 - وعن محمد بن كعب القرظي قال: كان إسلام حمزة رضي الله عنه حمية وكان يخرج من الحرم فيصطاد فإذا رجع مر بمجلس قريش وكانوا يجلسون عند الصفا والمروة فيمر بهم فيقول: رميت كذا وكذا وصنعت كذا وكذا ثم ينطلق إلى منزله. فأقبل من رميه ذات يوم فلقيته امرأة فقالت: يا أبا عمارة ماذا لقي ابن أخيك من أبي جهل بن هشام شتمه وتناوله وفعل [به] وفعل فقال: هل رآه أحد؟ قالت: إي والله لقد رآه ناس فأقبل حتى انتهى إلى ذلك المجلس عند الصفا والمروة فإذا هم جلوس وأبو جهل فيهم فاتكأ على قوسه وقال: رميت كذا وكذا وفعلت كذا وكذا ثم جمع يديه بالقوس فضرب بها بين أذني أبي جهل فدق سنتها ثم قال: خذها بالقوس وأخرى بالسيف أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه جاء بالحق من عند الله قالوا: يا أبا عمارة إنه سب آلهتنا وإن كنت أنت وأنت أفضل منه ما أقررناك وذاك وما كنت يا أبا عمارة فاحشا
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
15461 - وعن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس بن شريق حليف بني زهرة أن أبا جهل اعترض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفا فآذاه وكان حمزة رضي الله عنه صاحب قنص وصيد وكان يومئذ في قنصه فلما رجع قالت له امرأته - وكانت قد رأت ما صنع أبو جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم -: يا أبا عمارة لو رأيت ما صنع - تعني أبا جهل - بابن أخيك فغضب حمزة ومضى كما هو قبل أن يدخل بيته وهو معلق قوسه في عنقه حتى دخل المسجد فوجد أبا جهل في مجلس من مجالس قريش فلم يكلمه حتى علا رأسه بقوسه فشجه فقام رجال من قريش إلى حمزة يمسكونه عنه فقال حمزة: ديني دين محمد أشهد أنه رسول الله فوالله لا أنثني عن ذلك فامنعوني من ذلك إن كنتم صادقين. فلما أسلم حمزة عز به رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون وثبت لهم بعض أمرهم وهابت قريش وعلموا أن حمزة رضي الله عنه سيمنعه
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات
15462 - وعن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
والذي نفسي بيده إنه لمكتوب عند الله في السماء السابعة: حمزة أسد الله وأسد رسوله
رواه الطبراني ويحيى وأبوه لم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح
15463 - عن عمير بن إسحاق قال: كان حمزة بن عبد المطلب يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: أنا أسد الله وأسد رسوله
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله رجال الصحيح
15464 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب
رواه الطبراني وفيه علي بن الحزور وهو متروك
15465 - وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن زيد قال الأزدي: فيه نظر وبقية رجاله وثقوا
15466 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعف
2 - باب ما جاء في العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن جمع معه من ولده
15467 - عن محمد بن إسحاق قال: العباس بن عبد المطلب يكنى أبا الفضل وأمه نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عبد مناف بن عمرو بن عامر بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم اللات بن نمر بن قاسط بن أفصى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات
15468 - وعن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب للعباس: أسلم فوالله لأن تسلم أحب إلي من أن يسلم الخطاب وما ذاك إلا لأنه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم يكن لك سبقك
رواه البزار وفيه عبد العزيز بن أبان وهو متروك
15469 - وعن أبي رافع أنه بشر النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام العباس فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
15470 - وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس:
هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأوصلها
رواه أحمد والبزار بنحوه وأبو يعلى إلا أنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ببقيع الخيل فأقبل العباس فقال: فذكر نحوه. والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يجهز جيشا فنظر إلى العباس فقال وفيه محمد بن طلحة التيمي وثقه غير واحد وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح
15471 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال: استأذن العباس بن عبد المطلب النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة فقال له: " يا عم أقم مكانك الذي أنت فيه فإن الله عز وجل يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة "
رواه أبي يعلى والطبراني وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس وهو متروك
15472 - وعن عروة بن الزبير قال: كان العباس أسلم وأقام على سقايته ولم يهاجر
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن
15473 - وعن الحسن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احفظوني في العباس فإنه بقية آبائي "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
15474 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
استوصوا بالعباس خيرا فإنه بقية آبائي فإنما عم الرجل صنو أبيه
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ وبقية رجاله وثقوا
15475 - وعن عصمة قال: دخل العباس بن أبي طالب يوما إلى المسجد فسلم عليهم فنظر إلى الكراهية في وجوههم فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته فقال: يا رسول الله ما لي إذا دخلت المسجد أرى الكراهية في وجوه الناس؟ فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد فقال:
يا معشر الناس لن تؤمنوا بالله ولن تكونوا مؤمنين حتى تحبوا عباسا
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
15476 - وعن سهل بن سعد قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من غزاة له في يوم حار فوضع له ماء يتبرد به فجاء العباس فولاه ظهره وستره بكساء كان عليه فقال: " من هذا؟ ". قالوا: عمك العباس يا رسول الله فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى طلعت علينا من الكساء قال: " سترك الله يا عم وذريتك من النار "
رواه الطبراني وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس وهو ضعيف
15477 - وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس:
أنا خاتم النبيين
ثم رفع يديه وقال: " اللهم اغفر للعباس وأبناء العباس وأبناء أبناء العباس "
رواه الطبراني عن شيخه عبد الرحمن بن حاتم المرادي وهو متروك
15478 - وعن عبد الله بن الغسيل قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بالعباس وقال:
يا عم اتبعني ببنيك
فانطلق بستة من بنيه: الفضل وعبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وقثم ومعبد فأدخلهم النبي صلى الله عليه وسلم بيتا وغطاهم بشملة له سوداء مخططة بحمرة وقال: " اللهم أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار كما سترتهم بهذه الشملة ". قال: فما بقي في البيت مدر ولا باب إلا أمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
15479 - وعن أبي أسيد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب:
لا ترم منزلك وبنوك غدا حتى آتيكم فإن لي فيكم حاجة
فانتظروه حتى بعدما أضحى فدخل عليهم فقال:
السلام عليكم
قالوا: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته قال: " كيف أصبحتم؟ ". قالوا: بخير نحمد الله قال: " تقاربوا بزحف بعضكم إلى بعض ". حتى إذا أمكنوه اشتمل عليهم بملاءته ثم قال: " يا رب هذا عمي وصنو أبي وهؤلاء أهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه ". فأمنت أسكفة الباب وحوائط البيت فقالت: آمين آمين آمين
قلت: روى ابن ماجة بعضه في الأدب
رواه الطبراني وإسناده حسن
15480 - وعن ابن عباس قال:
كان لأبي بكر مجلس من النبي صلى الله عليه وسلم لا يقوم عنه إلا للعباس فكان يسر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل العباس يوما فزال له أبو بكر عن مجلسه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لك؟ ". قال: يا رسول الله عمك قد أقبل فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل على أبي بكر مبتسما فقال: " هذا العباس قد أقبل وعليه ثياب بيض وسيلبس ولده من بعده السواد ويملك منهم اثنا عشر رجلا ". فلما جاء العباس قال: يا رسول الله قلت لأبي بكر؟ فقال: " ما قلت إلا خيرا ". قال: صدقت بأبي وأمي ولا تقول إلا خيرا قال: " قلت قد أقبل العباس عمي وعليه ثياب بياض وسيلبس ولده من بعده السواد ويملك منهم اثنا عشر رجلا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه جماعة لم أعرفهم
15481 - وعن عبد الله بن حارثة قال: لما أن قدم صفوان بن أمية الجمحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " على من نزلت يا أبا وهب؟ ". قال: نزلت على العباس قال: " على أشد قريش لقريش حبا "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15482 - وعن أبي رزين قال: قيل للعباس: أيما أكبر أنت أم النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هذا أكبر مني وأنا ولدت قبله. وكان العباس أسن من النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل الفيل بثلاث سنين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15483 - عن الهيثم بن عدي قال: هلك العباس بن عبد المطلب وابن مسعود وأبو سفيان بن حرب لتسع سنين مضت من إمارة عثمان وبعض الناس يقول: هلك سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان رضي الله عنهما
15484 - وبلغني أن عبد المطلب كف بصره وكف بصر العباس وكف بصر عبد الله بن العباس
15485 - وبلغني أن العباس كان له عشرة أولاد ذكور سوى الإناث فمن ولده: الفضل بن العباس وعبد الله وقثم وعبد الرحمن ومعبد وأم حبيب. وأم ولد العباس هؤلاء: أم الفضل الصغرى واسمها: لبابة بنت الحارث بن حزن بن قيس غيلان وكانت قديمة الإسلام أسلمت بمكة وفي أم الفضل يقول الشاعر:
ما ولدت نجيبة من فحل... بجبل نعلمه أو سهل
كستة من بطن أم الفضل... أكرم بها من كهلة وكهل
عم النبي المصطفى ذي الفضل... وخاتم الرسل وخير الرسل
والحارث بن العباس أمه حجيلة بنت جندب بن ربيعة من ولد تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة
وأمه بنت العباس تزوجها العباس بن عتبة بن أبي لهب
وصفية هي أخت الحارث لأبيه وأمه ويقول بعض الناس: لا بل أمها غير أم الحارث
وكثير بن العباس وعون بن العباس وروح وتمام بن العباس - وكان أصغر ولد أبيه - يقال: إن تماما أخو كثير لأبيه وأمه وفي تمام يقول العباس بن عبد المطلب:
تموا بتمام فصاروا عشرة
يا رب فاجعلهم كراما بررة
اجعلهم ذكرى وأنم الثمرة
رواه الطبراني والهيثم بن عدي متروك
15486 - وعن الهيثم بن عدي قال: هلك الفضل بن العباس قبل أبيه بأربع سنين سنة ثمان وعشرين وقد اختلفوا في موت الفضل بن العباس فقال بعض الناس: استشهد بالشام يوم أجنادين وقيل: يوم مرج الصفر وكان اليومان جميعا سنة ثلاث عشرة ويقال: استشهد يوم اليرموك سنة خمس عشرة ويقال: مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وتوفي وهو ابن إحدى وعشرين سنة
رواه الطبراني والهيثم متروك
66 - باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
15487 - قال الطبراني: جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنة رضي الله عنه يكنى أبا عبد الله وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم
15488 - وعن أبي جحيفة قال: قدم جعفر بن أبي طالب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض الحبشة فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه وقال: " ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر أم بفتح خيبر "
رواه الطبراني في الثلاثة وفي رجال الكبير أنس بن سلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15489 - وعن الشعبي قال: لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح خيبر قيل له: قد قدم جعفر من عند النجاشي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا أدري أيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو فتح خيبر ". فأتاه فقبل ما بين عينيه
قلت: روى أبو داود منه أنه قبل بين عينيه. فقط
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
15490 - وعن جابر قال: لما قدم جعفر من الحبشة عانقه النبي صلى الله عليه وسلم
رواه أبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
15491 - وعن جابر قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نظر جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خجل إعظاما منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه وقال: " يا حبيبي أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها "
قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في كتاب الخلافة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهذا من مناكيره
15492 - وعن عبد الله بن أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: " أشبهت خلقي وخلقي "
رواه أحمد وإسناده حسن
15493 - وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر:
خلقك كخلقي وأشبه خلقي خلقك فأنت مني وأنت يا علي فمني وأبو ولدي
رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن عبد الرحمن بن عفال وهو ضعيف
15494 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن جعفر مر مع جبريل صلى الله عليه وسلم وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه فسلم ثم أخبرني كيف كان أمره حيث لقي المشركين فلذلك سمي جعفر الطيار في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15495 - وبسنده قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ رد السلام ثم قال: " يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل صلى الله عليهما مروا فسلموا علينا فرددت عليهم السلام وأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثا وسبعين بين طعنة وضربة ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت ثم أخذته باليسار فقطعت فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة أنزل بهما حيث شئت وآكل من ثمارها ما شئت ". فقالت أسماء: هنيئا لجعفر ما رزقه الله من الخير ولكني أخاف أن لا يصدقني الناس فاصعد المنبر فأخبر الناس يا رسول الله. فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أيها الناس إن جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه يطير بهما في الجنة حيث شاء فسلم علي
فأخبر كيف كان أمرهم حين لقي المشركين فاستبان للناس بعد ذلك أن جعفرا لقيهم فسمي جعفر الطيار في الجنة
15496 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا يطير في الجنة ذا جناحين يطير بهما حيث شاء مقصوصة قوادمه بالدماء
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن
15497 - وعن ابن عباس قال: لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أسماء بنت عميس فوضع عبد الله ومحمد ابني جعفر على فخذه ثم قال:
إن جبريل أخبرني أن الله استشهد جعفرا وأن له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة
ثم قال:
اللهم اخلف جعفرا في ولده
رواه الطبراني وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
15498 - وعن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هنيئا لك يا عبد الله بن جعفر أبوك يطير مع الملائكة في السماء
رواه الطبراني وإسناده حسن
15499 - وعن سالم بن أبي الجعد قال: أريهم النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فرأى جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجين بالدماء وزيد مقابله على السرير
رواه الطبراني مرسلا بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
قلت: ويأتي حديث في فضل زيد بن حارثة وفيه فضل جعفر وعلي
15500 - وعن الشعبي: أن جعفرا قتل يوم مؤتة بالبلقاء
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
15501 - وعن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
علي أصلي وجعفر فرعي - أو جعفر أصلي وعلي فرعي -
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم



[1]الحية الذكر.
[2]قطعته.
[3]هذا مستحيل فإن فاطمة ولدت قبل الإسراء بلا خلاف - ابن حجر.
[4]كذا.
[5]ثوب لا كمين له.
[6]نصف الأوقية.
[7]عداوة.
[8]بئر.
[9]مات.
[10]كذا.
[11]إثم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المناقب, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir