دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 09:30 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الحج والعمرة : الباب الحادي عشر: في دخول مكة والنزول بها والخروج منها, والباب الثاني عشر (النيابة في الحج)

الباب الحادي عشر: في دخول مكة والنزول بها والخروج منها
1725 - (خ م د س) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- دخل مكة من كداء، من الثّنيّة العليا التي عند البطحاء، وخرج من الثنية السّفلى». هذه رواية البخاري.
وفي رواية له ولمسلم: «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان يخرج من طريق الشّجرة، ويدخل من طريق المعرّس».
زاد البخاري: «وأنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج إلى مكة يصلّي في مسجد الشجرة، فإذا رجع صلّى بذي الحليفة بطن الوادي، وبات حتّى يصبح».
قال الحميديّ: وقد جعل بعضهم هذه الزيادة في ذكر الصلاة-من أفراد البخاري.
وعند مسلم: «وإذا دخل مكة دخل من الثّنيّة العليا التي بالبطحاء، ويخرج من الثّنيّة السّفلى».
أخرج أبو داود والنسائي الرواية الأولى. وأخرج أبو داود أيضا الرواية الثانية.
[شرح الغريب]
الثنية: موضع مرتفع من الأرض.
كداء: بفتح الكاف ممدودا، من أعلى مكة، وبضمها مقصورا: من أسفلها.
1726 - (خ م ت د) عائشة -رضي اللّه عنها- قالت: «دخل رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح من كداء التي بأعلى مكة».
وفي رواية: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها، وخرج من أسفلها».
زاد في رواية: قال هشام: «فكان أبي يدخل منهما كليهما، وكان أكثر ما يدخل من كداءٍ».
ومن الرواة من جعله موقوفا على عروة. هذه رواية البخاري ومسلم.
وأخرج الترمذي الرواية الثانية.
وفي رواية أبي داود: «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- دخل عام الفتح من كداء من أعلى مكة، ودخل في العمرة من كدري، قال: وكان عروة يدخل منهما جميعا، وكان أكثر ما يدخل من كدي، وكان أقربهما إلى منزله».
1727 - (خ م ط د س) عبد اللّه بن عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنهما- «كان يبيت بذي طوى بين الثنيّتين، ثم يدخل من الثّنيّة التي بأعلى مكة، وكان إذا قدم حاجا أو معتمرا لم ينخ ناقته إلا عند باب المسجد، ثم يدخل فيأتي الرّ كن الأسود فيبدأ به، ثم يطوف سبعا: ثلاثا سعيا، وأربعا مشيا. ثم ينصرف فيصلّي سجدتين من قبل أن يرجع إلى منزله، فيطوف بين الصّفا والمروة، وكان إذا صدر عن الحجّ والعمرة أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة، التي كان رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ينيخ بها».
وفي رواية: «أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى، حتّى إذا أصبح دخل، وإذا نفر مّر بذي طوى، وبات بها حتّى يصبح. وكان يذكر: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك».
وفي رواية أخرى: قال: «كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية حتّى يبيت بذي طوى، ثم يصلي به ويغتسل، ويحدّث أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يفعله».
وفي أخرى: أنّ ابن عمر: «كان إذا صلّى الغداة بذي الحليفة أمر براحلته فرحلت، ثم ركب حتّى إذا استوت به استقبل القبّلة قائما، ثم يلبيّ حتى إذا بلغ الحرم أمسك، حتى إذا أتى ذا طوّى بات به، فيصلّي به الغداة، ثم يغتسل، وزعم أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك». هذه روايات البخاري.
ولمسلم مختصرا: أنّ ابن عمر: «كان لا يقدم إلا بات بذي طوى حتى يصبح ويغتسل، ثم يدخل مكّة نهارا، ويذكر عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يفعله».
وفي رواية لهما: «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بات بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة، وكان ابن عمر يفعله».
وفي أخرى: حتى صلى الصبح، أو قال: حتى أصبح».
وأخرج أبو داود الرواية المختصرة التي لمسلم.
وفي رواية النسائي: «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان ينزل بذي طوى، يبيت به يصلّي صلاة الصّبح حين يقدم إلى مكة، ومصلّى رسولٍ اللّه -صلى الله عليه وسلم- ذلك على أكمةٍ خشنةٍ غليظةٍ، ليس في المسجد الذي بني ثمّ، ولكن أسفل من ذلك على أكمةٍ خشنةٍ غليظة.
وفي رواية الموطأ: «أنّ ابن عمر كان إذا دنا من مكّة، بات بذي طوى بين الثّنيّتين حتى يصبح، ثم يصلّي الصّبح، ثم يدخل من الثّنيّة التي بأعلى مكّة، ولا يدخل إذا خرج حاجا أو معتمرا حتى يغتسل قبل أن يدخل مكة إذا دنا من مكة بذي طوى، ويأمر من معه فيغتسلون قبل أن يدخلوا».
ورأيت الحميدىّ -رحمه الله- قد ذكر هذا الحديث في مواضع من كتابه. فذكر الرواية الأولى والثانية في أفراد البخاري. وذكر الروايات الباقية في المتفق بين البخاري ومسلم في جملة حديث طويل، وكرّر الرواية الثالثة والرابعة في المتفق بينهما.
وقد ذكرناها نحن أيضا في النوع الأول من الفرع الثاني من الفصل الثاني من الباب الثاني من كتاب الحج وحيث رأينا هذا التكرار والاختلاف ذكرناه، ونبّهنا عليه ليعلم، فإنه -رحمه اللّه- ربما يكون قد أدرك منه ما لم ندركه.
[شرح الغريب]
(أكمة): الأكمة: مكان مرتفع من الأرض، كالتل والرابية.
1728 - (خ م ط د س) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة فصلّى بها، وكان ابن عمر يفعل ذلك».
وفي رواية: «أنّ عبد اللّه بن عمر كان إذا صدر من الحجّ والعمرة أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة التي كان ينيخ بها رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-». هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي أخرى للبخاري: «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج إلى مكة صلى في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات بها».
وفي رواية لهما: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: أتي - وهو في معرّسه من ذي الحليفة ببطن الوادي - فقيل له: إنّك ببطحاء مباركة».
قال موسى بن عقبة: وقد أناخ بنا سالمٌ بالمناخ من المسجد الذي كان عبد اللّه ينيخ به، يتحرّى معرّس رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين القبلة، وسطا من ذلك.
وفي رواية لمسلم: قال: «بات النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بذي الحليفة مبدأه، وصلى في مسجدها». وأخرج النسائي هذه الرواية.
وأخرج الموطأ وأبو داود: الرواية الأولى.
ورأيت الحميدي - رحمه اللّه- قد ذكر هذا الحديث في مواضع من كتابه، فجعل الرواية الأولى والثانية والثالثة في موضع، والرواية الرابعة في موضع آخر، والرواية الخامسة في موضع آخر، وكررّ الرواية الثالثة التي للبخاري في موضعين، ومعاني الجميع واحدة، ولعله قد أدرك منها ما لم ندركه، لكننا نبهنا على ذلك.
[شرح الغريب]
الصدر: رجوع المسافر من مقصده، ومنه صدور الواردة علي الماء: إذا شربت وعادت.
1729 - (خ م ط ت د) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- قال خالد بن الحارث: «سئل عبيد اللّه عن المحصّب؟ فحدّثنا عن نافعٍ قال: نزل بها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وعمر وابن عمر».
وعن نافع، أن ابن عمر: «كان يصلي بها - يعني بالحصب - الظهر والعصر - احسبه قال: والمغرب - قال خالد: لا أشك في العشاء - ويهجع، ويذكر ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» هذه رواية البخاري.
وفي رواية مسلم عن نافع: «أن ابن عمر كان يرى التحصيب سنة وكان يصلى الظهر يوم النفر بالحصبة. وقال نافع: قد حصب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء بعده».
وفي أخرى عن سالم: «أن أبا بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون الأبطح».
وفي رواية الموطأ عن نافع: «أن ابن عمر كان يصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمحصب، ثم يدخل مكة من الليل، فيطوف بالبيت».
وفي رواية الترمذي: قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمر وعثمان ينزلون الأبطح».
وفي رواية أبي داود قال: «صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هجع بها هجعة، ثم دخل مكة وطاف، وكان ابن عمر يفعله».
وفي أخرى له: «أن ابن عمر كان يهجع هجعة بالبطحاء، ثم يدخل مكة، ويزعم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك».
عن نافعٍ، أنّ ابن عمر: «كان يصلّي بها - يعني بالمحصّب - الظّهر والعصر- أحسبه قال: والمغرب - قال خالد: لا أشكّ في العشاء - ويهجع، ويذكر ذلك عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-». هذه رواية البخاري.
[شرح الغريب]
المحصّب: موضع بمنى، وموضع بالأبطح، والتحصيب: النزول به، والمرد الأبطح، وقد تقدم ذكر ذلك.
1730 - (خ) - أنس بن مالك رضي الله عنه - «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ثم رقد رقدة بالمحصب، ثم ركب إلى البيت فطاف به»، وأخرجه البخاري.
1731 - (خ م ت) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- قال: «ليس التّحصيب بشيءٍ، إنّما هو منزلٌ نزله رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
1732 - (خ م ت د) عائشة -رضي اللّه عنها- قالت: «نزول الأبطح ليس بسنّة، إنما نزله رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- لأنه كان أسمح لخروجه إذا خرج».
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود.
وفي أخرى لمسلم عن سالم: «أنّ أبا بكرٍ وعمر وابن عمر كانوا ينزلون الأبطح».
قال الزهري: وأخبرني عروة عن عائشة: «أنّها لم تكن تفعل ذلك، وقالت: إنما نزله رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- لأنه كان منزلا أسمح لخروجه».
1733 - (م د) أبو رافع - رضي الله عنه - قال: «لم يأمرني رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أن أنزل الأبطح حين خرج من منى، ولكني جئت فضربت فيه قبّته، فجاء فنزل». هذه رواية مسلم.وأخرجه أبو داود بمعناه.
1734 - (خ م ت د س) عبد العزيز بن رفيع -رحمه اللّه- قال: «سألت أنس ابن مالكٍ: قلت: أخبرني بشيء عقلته عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: أين صلّى الظهر والعصر يوم التروية؟ قال: بمنى. قلت: فأين صلّى العصر يوم النّفر؟ قال: بالأبطح، ثم قال: افعل كما يفعل أمراؤك».
وفي رواية قال: «خرجت إلى منى يوم التّروية، فلقيت أنسا ذاهبا على حمارٍ، فقلت له: أين صلّى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الظهر هذا اليوم؟ قال: انظر حيث يصلّي أمراؤك». أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي، وأبي داود، والنسائي: «أين صلى الظّهر يوم التروية؟».
1735 - (خ م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال من الغد يوم النحر - وهو بمنى -: «نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر- يعني بذلك: المحصّب - وذلك أنّ قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب - أو بني المطلب - أن لا يناكحوهم، ولا يبايعوهم، حتى يسلّموا إليهم النبيّ -صلى الله عليه وسلم-».
وفي رواية: أنّه قال - حين أراد قدوم مكّة -: «منزلنا غدا إن شاء اللّه: خيف بني كنانة. الحديث». أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
1736 - (ت) نافع مولى ابن عمر «أنّ ابن عمر -رضي اللّه عنهما- كان يغتسل لدخول مكة».
وفي رواية أسلم عن ابن عمر قال: «اغتسل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لدخول مكّة بفخٍ».
قال الترمذي: حديث أسلم غير محفوظ والصحيح: حديث نافع. أخرجه الترمذي.
1737 - (ت) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- دخل مكّة نهارا». أخرجه الترمذي.
1738 - (ط) عبد اللّه بن عمر-رضي اللّه عنهما- أنه كان يقول ليالي منى: «لا يبيتنّ أحدٌ من الحاجّ وراء عقبةٍ منى». أخرجه الموطأ.
1739 - (ط) نافع مولى ابن عمر قال: «زعموا أنّ عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنه- كان يبعث رجالا يدخلون الناس من وراء العقبة» أخرجه الموطأ.
1740 - (خ م د) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- «أنّ العبّاس استأذن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أن يمكث بمكة ليالي منى من أجل سقايته، فأذن له». أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
1741 - (د) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- سأله عبد الرحمن بن فرّوخ قال: «إنّا كنّا نتبايع بأموال النّاس، فيأتي أحدنا مكة، فيبيت على المال؟ فقال: أمّا رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فبات بمنى وظلّ». أخرجه أبو داود.
1742 - (خ م ت دس) العلاء بن الحضرمي - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «يقيم المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلاثا».
وفي روايةٍ: «أنّ عمر بن عبد العزيز، سأل السائب بن يزيد بن أخت نمر: ما سمعت في سكنى مكّة؟ فقال: سمعت العلاء بن الحضرميّ قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: ثلاثٌ للمهاجر بعد الصّدر».
وفي أخرى: سمعت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: «للمهاجر: إقامة ثلاثٍ بعد الصّدر، كأنّه لا يزيد عليها». أخرجه الجماعة إلا الموطأ.
1743 - (ت د س) جابر - رضي الله عنه - «قيل له: أيرفع الرجل يديه إذا رأى البيت؟ قال: حججنا مع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فكنّا نفعله». هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود والنسائي: «أنّه سئل عن الرجل يرى البيت فيرفع يديه؟ فقال: ما كنت أرى أنّ أحدا يفعل هذا إلا اليهود، وقد حججنا مع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فلم يكن يفعله».
1744 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «أقبل رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فدخل مكّة، فأقبل رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- إلى الحجر فاستلمه، ثم طاف بالبيت، ثم أتى الصّفا، فعلاه حيث ينظر إلى البيت، فرفع يديه، فجعل يذكر اللّه ما شاء أن يذكره ويدعو، قال: والأنصار تحته، قال هشام [وهو ابن القاسم]: فدعا فحمد اللّه ودعا بما شاء أن يدعو».
وفي رواية مختصرا: قال: «لمّا دخل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مكّة طاف بالبيت، وصلّى ركعتين خلف المقام - يعني يوم الفتح». أخرجه أبو داود.
1745 - (ط) نافع - مولى ابن عمر «أنّ ابن عمر -رضي اللّه عنهما - أقبل من مكة، حتى إذا كان بقديدٍ جاء خبرٌ من المدينة، فرجع فدخل مكة بغير إحرامٍ» أخرجه الموطأ.




الباب الثاني عشر: في النيابة في الحج
1746 - (خ م ط ت د س) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- قال: «كان الفضل ابن عبّاسٍ رديف رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يصرف وجه الفضل إلى الشّقّ الآخر، قالت: يا رسول اللّه إنّ فريضة اللّه على عباده في الحجّ أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الرّاحلة، أفأحجّ عنه؟ قال: نعم، وذلك في حجّة الوداع».
ومن الرواة من جعله عن ابن عباس، عن أخيه الفضل، فجعله من مسند الفضل. هذه رواية البخاري، ومسلم، والموطأ وأبي داود.
وفي رواية الترمذي: عن ابن عباس عن أخيه، وأوّل حديثه: «أنّ امرأة من خثعم قالت: يا رسول اللّه، إنّ أبي... وذكر الحديث»
وفي رواية النسائي: عن ابن عباس: «أنّ امرأة من خثعم سألت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- غداة جمعٍ.. الحديث».
وفي أخرى له عنه: قال: «إنّ رجلا قال: يا نبيّ اللّه، إنّ أبي مات ولم يحجّ، أفأحجّ عنه؟ قال: أرأيت لو كان على أبيك دينٌ أكنت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فدين اللّه أحقّ».
وفي أخرى له نحوه، وقال فيها: «وهو شيخٌ كبيرٌ لا يثبت على الرّاحلة، وإن شددّته خشيت أن يموت».
وأخرجه أيضا مثل حديث البخاري ومسلم.
وأخرجه أيضا عن الفضل، وجعل عوض المرأة رجلا، وأنه استفتى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- عن أمّه.
1747 - (س) عبد اللّه بن الزبير -رضي اللّه عنهما- «أنّ رجلا من خثعم جاء إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: فقال: إنّ أبي شيخٌ كبيرٌ لا يستطيع الركوب، وأدركته فريضة اللّه في الحجّ. فهل يجزئ أن أحجّ عنه؟ قال: أنت أكبر ولده؟ قال: نعم، قال: أرأيت لو كان على أبيك دينٌ، أكنت تقضيه؟
قال: نعم، قال فحجّ عنه». أخرجه النسائي.
1748 - (خ م س) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- قال: «أتى رجلٌ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنّ أختي نذرت أن تحجّ، وإنها ماتت؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لو كان عليها دينٌ أكنت قاضيه؟ قال: نعم، قال: فاقض اللّه فهو أحقّ بالقضاء».
وفي رواية: «أنّ امرأة من جهينة جاءت إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: إنّ أمّي نذرت أن تحجّ، فلم تحجّ حتّى ماتت، أفاحجّ عنها؟ قال: حجّي عنها،أرأيت لو كان على أمّك دينٌ أكنت قاضيته؟ قالت: نعم، قال: اقضوا اللّه، فاللّه أحقّ بالوفاء». أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وفي أخرى للنسائي: مثل الرواية الثانية، إلا أنّه قال: «أمرت امرأة سنان بن سلمة الجهني: أن تسأل رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-»... الحديث.
وله في أخرى: «أنّ امرأة سألت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عن أبيها مات ولم يحجّ؟ قال: حجّي عن أبيك».
1749 - (ت د س) أبو رزين العقيلي [وهو لقيط] - رضي الله عنه - قال: «يا رسول اللّه، إنّ أبي شيخٌ كبيرٌ، لا يستطيع الحجّ ولا العمرة ولا الظّعن؟ قال له: حجّ عن أبيك واعتمر».
أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي.
1750 - (ت) بريدة - رضي الله عنه - قال: «جاءت امرأة إلى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: إنّ أمي ماتت ولم تحج، أفأججّ عنها؟ قال: نعم، حجّي عنها».
أخرجه الترمذي
1751 - (د) عبد اللّه عباس -رضي اللّه عنهما- قال: «إنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- سمع رجلا يقول: لبّيك عن شبرمة، قال: ومن شبرمة؟ قال: أخٌ لي، أو قريبٌ لي، فقال: أحججت عن نفسك؟ قال: لا، قال: فحجّ عن نفسك، ثم حجّ عن شبرمة». أخرجه أبو داود.


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir