دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 09:27 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الحج والعمرة : الباب العاشر : في الإحصار والفدية

الباب العاشر: في الإحصار والفدية
الفصل الأول: فيمن أحصره المرض والأذى
1707 - (خ م ط ت د س) كعب بن عجرة - رضي الله عنه - قال: «أتى عليّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، وأنا أوقد تحت قدرٍ لي، والقمل يتناثر على وجهي، فقال: أيؤذيك هوامّ رأسك؟ قال: قلت: نعم، قال: فاحلق، وصم ثلاثة أيامٍ، أو اطعم ستّة مساكين، أو انسك نسيكة- لا أدري بأيّ ذلك بدأ».
وفي رواية قال: «فيّ نزلت هذه الآية: {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه فديةٌ من صيامٍ أو صدقةٍ أو نسكٍ} [البقرة: 196] قال فأتيته، فقال: ادنه، فدنوت، فقال: ادنه، فدنوت فقال: أيؤذيك هوامك؟ - قال ابن عونٍ: وأظنّه قال: نعم - قال: فأمرني بفديةٍ من صيامٍ، أو صدقةٍ، أو نسكٍ: ما تيسّر».
وفي أخرى: «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- وقف عليه ورأسه يتهافت قملآ، فقال: أيؤذيك هوآمّك؟ قلت: نعم، قال: فاحلق رأسك، قال: ففيّ نزلت هذه الآية: {فمن كان منكم مريضا} وذكر الآية، فقال لي رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- صم ثلاثة أيامٍ، أو تصدّق بفرقٍ بين ستةٍ، أو انسك ما تيسّر».
وفي أخرى: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- مرّ به وهو بالحديبية قبل أن يدخل مكة وهو محرم، وهو يوقٍد تحت قدر، والقمل يتهافت على وجهه، ولم يتبّين لهم أنهم يحلّون بها، وهم على طمعٍ أن يدّخلوا مكّة، فأنزل اللّه الفدية... وذكر نحوه».
وفي أخرى: «والفرق: ثلاثة آصع، وفيه: أو انسك نسيكة».
وفي أخرى: «أو اذبح شاة».
وفي أخرى: «فدعا بالحلاّق فحلقه». ثمّ ذكر الفداء.
وفي أخرى: بنحوه، وفيها: «أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى - أو ما كنت أرى الجهد بلغ بك ما أرى - أتجد شاة؟ قلت: لا، قال: فصم ثلاثة أيامٍ، أو أطعم ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع. قال كعب فنزلت في خاصة، وهي لكم عاّمة». هذه روايات البخاري ومسلم.
وفي رواية الموطأ: «أنّه كان مع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- محرما، فآذاه القمل، فأمره رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أن يحلق رأسه، وقال له: صم ثلاثة أيامٍ، أو أطعم ستّة مساكين، مدّين مدّين لكلّ إنسانٍ، أو انسك بشاةٍ، أيّ ذلك فعلت أجزأ عنك».
وفي أخرى له قال: «جاءني رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- وأنا أنفخ تحت قدر لأصحابي، وقد امتلأ رأسي ولحيتي قملا، فأخذ بجبهتي،، ثم قال: احلق هذا الشعر، ثم صم ثلاثة أيّامٍ، أو أطعم ستة مساكين، وقد كان علم رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: أنه ليس عندي ما أنسك به».
وفي رواية أخرى له مثل روايته الأولى، ولم يذكر: «مدّين مدّين لكلّ إنسانٍ».
وفي رواية أبي داود: «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- مرّ به زمن الحديبية، فقال: قد آذاك هوامّ رأسك؟ قال: نعم، قال: فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: احلق، ثم اذبح شاة نسكا، أو صم ثلاثة أيامٍ، أو أطعم ثلاثة آصعٍ من تمرٍ على ستة مساكين».
وفي أخرى: قال: «إن شئت فانسك نسيكة، وإن شئت فصم ثلاثة أيام، وإن شئت فأطعم ثلاثة آصع من تمرٍ لستة مساكين».
وفي أخرى له قال: «أمعك دمٌ؟ قال: لا... فذكر نحوه، وقال: بين كلّ مكينين صاعٌ».
وفي أخرى: «أنه كان قد أصاب في رأسه أذى، فحلق، فأمره. رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: أن يهدي هديا بقرة».
وفي أخرى له قال: «أصابني هوامّ في رأسي، وأنا مع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- عام الحديبية، حتى تخوّفت على بصري. قال: فأنزل اللّه عزّ وجل في {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففديةٌ من صيامٍ أو صدقةٍ أو نسكٍ...} الآية، فدعاني رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فقال لي: احلق رأسك، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين فرقا من زبيب، أو انسك شاة، فحلقت رأسي ثم نسكت».
قال في رواية: «أيّ ذلك فعلت أجزأ عنك».
وأخرج الترمذي الرواية الرابعة من روايات البخاري ومسلم التي تذكر فيها الحديبية.
وأخرج النسائي الرواية الأولى من روايات الموطأ.
وله في أخرى قال: «أحرمت فكثر قمل رأسي، فبلغ ذلك النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فأتاني وأنا أطبخ قدرا لأصحابي، فمسّ رأسي بإصبعه، فقال: انطلق فاحلقه، وتصدّق على ستّة مساكين».
[شرح الغريب]
الإحصار: المنع، يقال: أحصره المرض أو العدو: إذا منعه عن مقصده، وحصره: إذا حبسه.
ادنه: أمر من الدنو، وهو القرب، والهاء للسكت، زيدت لبيان الحركة.
بفرق: الفرق: تفتح راؤه وتسكّن، والفتح أفصح، وهو مكيال معروف يسع ستة عشر رطلا.
ثلاثة آصع: الآصع جمع قلة للصاع، والصاع: أربعة أمداد على اختلاف المذهبين.
هوامّك: الهوام جمع هامة، وهي الدبيب، كالقمل ونحوه مما يكون في الشعر والبدن.
يتهافت: التهافت: التساقط والانتشار.
مدّين: المد: مقدار يسع رطلا وثلثا بالعراقي عند الشافعي، ورطلين عند أبي حنيفة.
1708 - (ط) أبو أسماء مولى عبد اللّه بن جعفر -رحمه اللّه- «أنّه كان مع عبد اللّه بن جعفر، فخرج معه من المدينة، فمرّوا على حسين بن عليّ وهو مريض بالسقيا، فأقام عليه عبد اللّه بن جعفرٍ، حتى إذا خاف الفوت خرج، وبعث إلى علي ابن أبي طالبٍ وأسماء بنت عميسٍ - وهما بالمدينة - فقدما عليه، ثمّ إنّ حسينا أشار إلى رأسه، فأمر عليّ برأسه فحلق، ثم نسك عنه بالسّقيا، فنحر عنه بعيرا».
قال يحى بن سعيد: وكان حسينٌ خرج مع عثمان بن عفان في سفره ذلك إلى مكة. أخرجه الموطأ.
1709 - (ت د س) الحجاج بن عمرو الأنصاري - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من كسر أو عرج فقد حلّ، وعليه الحجّ من قابلٍ».
قال عكرمة: فسمعته يقول ذلك، فسألت ابن عباس وأبا هريرة عما قال، فصدّقاه. أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي.
وزاد أبو داود في رواية أخرى: «أو مرض»..
1710 - (ط) سليمان بن يسار -رحمه اللّه- «أنّ معبد بن حزابة المخزوميّ صرع ببعض طريق مكة وهو محرم، فسأل على ذلك الماء الذي كان عليه، فوجد عبد اللّه بن عمر، وعبد اللّه ابن الزبير، ومروان بن الحكم، فذكر لهم ذلك الذي عرض له، فكلّهم أمره أن يتداوى بما لا بدّ منه ويفتدي، فإذا صحّ اعتمر فحلّ من إحرامه، ثم عليه حجّ قابلٌ، ويهدي ما استيسر من الهدي». أخرجه الموطأ.
1711 - (ط) أيوب بن أبي تميمة السختياني -رحمه اللّه- عن رجلٍ من أهل البصرة - كان قديما - أنه قال: «خرجت إلى مكة، حتى إذا كنت ببعض الطريق كسرت فخذي، فأرسلت إلى مكة وبها عبد اللّه بن عباسٍ وعبد اللّه بن عمر، والنّاس، فلم يرخّص لي أحدٌ أن أحلّ، وأقمت على ذلك الماء سبعة أشهرٍ حتى أحللت بعمرة». أخرجه الموطأ.
1712 - (خ ط س) عبد اللّه بن عمر بن الخطاب -رضي اللّه عنهما- كان يقول: «أليس حسبكم سنّة رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-؟ إن حبس أحدكم عن الحجّ طاف بالبيت والصفا والمروة، ثم حلّ من كلّ شيءٍ، حتى يحجّ عاما قابلا، فيهدي،أو يصوم إن لم يجد هديا؟،هذه» رواية البخاري والنسائي.
وفي رواية الموطأ: قال: «من حبس بمرضٍ فإنه لا يحلّ حتى يطوف بالبيت وبين الصفا والمروة».
وفي أخرى له: قال: «المحصر بمرضٍ لا يحلّ حتى يطوف بالبيت وبين الصفا والمروة، فإن اضطرّ إلى لبس شيءٍ من الثياب التي لا بدّ له منها، أو الدواء، صنع ذلك، وافتدى».
1713 - عمرو بن سعيد النخعي -رحمه اللّه-: «أنّه أهل بعمرةٍ، فلما بلغ ذات الشّقوق لدغ، فخرج أصحابه إلى الطريق، عسى أن يلٍقوا من يسألونه، فإذا هم بابن مسعودٍ، فقال لهم: ليبعث بهديٍ أو بثمنه، واجعلوا بينكم وبينه أمارا يوما، فإذا ذبح الهدي فليحلّ، وعليه قضاء عمرته». أخرجه
الفصل الثاني: فيمن أحصره العدو
1714 - (د) عمرو بن ميمون -رحمه اللّه- قال: سمعت أبا حاضرٍ الحميريّ يحدّث: أن ميمون بن مهران قال: خرجت معتمرا عام حاصر أهل الشّام ابن الزبير بمكة، وبعث معي رجالٌ من قومي بهديٍ، فلمّا انتهيت إلى أهل الشام منعونا أن ندخل الحرم، فنحرت الهدي بمكاني، ثم أحللت، ثم رجعت، فلمّا كان من العام المقبل خرجت لأقضي عمرتي، فأتيت ابن عباسٍ فسألته؟ فقال: أبدل الهدي، فإن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أمر أصحابه أن يبدلوا الهدي الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء. أخرجه أبو داود.
1715 - (خ) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- قال: «إنما البدل على من نقض حجّه بالتّلذّذ، فأمّا من حبسه عذرٌ، أو غير ذلك، فإنه لا يحلّ ولا يرجع، وإن كان معه هدي - وهو محصرٌ - نحره إن كان لا يستطيع أن يبعث به،وإن إستطاع أن يبعث به لم يحلّ حتى يبلغ الهدي محلّه». أخرجه البخاري.
1716 - (خ) ابن عباس - رضي الله عنه - قال: «أحصر رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فحلق رأسه، ونحر هديه، وجامع نساءه، حتى اعتمر عاما قابلا». أخرجه البخاري.
1717 - (خ) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- قال: «خرجنا مع رسول اللّه-صلى الله عليه وسلم- معتمرين، فحال كفّار قريشٍ دون البيت، فنحر رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- [بدنه] وحلق رأسه». أخرجه البخاري.
1718 - (س) ناجية بن جندب - رضي الله عنه - قال: «أتيت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- حين صدّ الهدي، فقلت: يا رسول اللّه، ابعث معي بالهدي، فلننحره بالحرم، قال: كيف تصنع به؟ قلت: آخذ به في مواضع وأوديةٍ لا يقدرون عليه، فانطلقت به حتى نحرته في الحرم، وكان قد بعث به لينحر في الحرم وصدّوه عن ذلك» أخرجه.
1719 - (خ ط) مالك بن أنس -رحمه اللّه- قال: «إذا أحصر بعدوٍّ يحلق في أيّ موضعٍ كان، ولا قضاء عليه، لأنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه نحروا بالحديبية، وحلقوا وحلّوا من كلّ شيءٍ قبل الطّواف بالبيت، وقبل أن يصل ما أرسل من الهدايا إلى البيت، ثمّ لم يصحّ أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أمر أحدا أن يقضي شيئا ولا يعود له». أخرجه الموطأ. وأخرجه البخاري في ترجمة باب.
الفصل الثالث: فيمن غلط في العدد، أو ضل عن الطريق
1720 - (ط) سليمان بن يسار «أنّ أيا أيوب الأنصاريّ -رضي اللّه عنه- خرج حاجا، حتّى إذا كان بالنّازية من طريق مكة أضلّ رواحله،وإنّه قدم على عمر بن الخطاب يوم النحر، فذكر ذلك له، فقال عمر: اصنع ما يصنع المعتمر، ثم قد حللت، فإذا أدركك الحجّ قابلا فاحجج، وأهد ما استيسر من الهدي». أخرجه الموطأ.
1721 - (ط) سليمان بن يسار قال: «إنّ هبّار بن الأسود جاء يوم النحر وعمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - ينحر هديه، فقال: يا أمير المؤمنين، أخطأنا العدّة، كنّا نرى أن هذا اليوم يوم عرفة، فقال عمر: اذهب إلى مكة، وطف أنت ومن معك، وانحروا هديا إن كان معكم، ثم احلقوا أو قصّروا وارجعوا، فإذا كان عاما قابلا فحجّوا وأهدوا، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعةٍ إذا رجع». أخرجه الموطأ.
الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة
1722 - (ط) علي بن أبي طالب وعبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهم- قالا: «ما استيسر من الهدي: هو شاةٌ». أخرجه الموطأ عن علي مسندا. وعن ابن عباس مرسلا.
وفي رواية ذكرها رزين عن عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- في قوله تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} [البقرة: 196] قال: يعني: «ما استيسر من الأزواج الثمانية: الإناث، أو الذكور، من الإبل والبقر، والضأن، والمعز».
1723 - (ط) ابن عمر -رضي اللّه عنهما- «سئل عما استيسر من الهدي؟ فقال: بدنة أو بقرةٌ، أو سبع شياهٍ، قال: وأن أهدي شاة أحبّ إليّ من أن أصوم وأشرك في جزورٍ». أخرجه الموطأ إلى قوله: «بقرةٌ» والباقي ذكره رزين.
1724 - (ط) صدقة بن يسار المكي «أنّ رجلا من أهل اليمن جاء إلى عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما - وقد ضفر رأسه، فقال: يا أبا عبد الرحمن، إني قدمت بعمرةٍ مفردةٍ؟ فقال عبد اللّه: لو كنت معك، أو سألتني، لأمرتك أن تقرن، فقال اليمانيّ: قد كان ذلك فقال ابن عمر: خذ ما تطاير من رأسك وأهد. فقالت امرأة من أهل العراق: ما هديه يا أبا عبد الرحمن؟ قال: هديه،، فقالت له: ما هديه؟ فقال عبد اللّه بن عمر: لو لم أجد إلا أن أذبح شاة لكان أحبّ إليّ من أن أصوم». أخرجه الموطأ


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir