دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 09:13 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الحج والعمرة : الباب السادس (في الرمي) والباب السابع (في الحلق والتقصير)

الباب السادس: في الرمي
الفصل الأول: في كيفية الرمي، وعدد الحصى
1565 - (خ س) سالم بن عبد اللّه -رحمه الله- «أنّ ابن عمر كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصياتٍ، يكبّر مع كل حصاة، ثم يتقدّم فيسهل، فيقوم مستقبل القبلة طويلا، ويدعو، ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال، فيسهل، فيقوم مستقبل القبلة، ثم يدعو، ويرفع يديه، ويقوم طويلا، ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف، ويقول: هكذا رأيت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يفعله».
وفي رواية الزهري: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رمى الجمرة التي تلي المنحر ومسجد منى، رماها بسبع حصيات، يكبّر كلّما رمى بحصاةٍ، ثم تقدّم أمامها، فوقف مستقبل القبلة رافعا يديه يدعو، ويطيل الوقوف، ثم يأتي الجمرة الثانية، فيرميها بسبع حصياتٍ، يكبّر كلّما رمى بحصاة، ثم ينحرف ذات الشّمال، فيقف مستقبل البيت، رافعا يديه يدعو، ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة، فيرميها بسبع حصياتٍ، ولا يقف عندها، قال الزهري: سمعت سالما يحدّث بهذا عن أبيه عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وكان ابن عمر يفعله» أخرجه البخاري، ووافقه على الثانية النسائى.
[شرح الغريب]
يسهل: أسهل الرجل: إذا صار إلى السهل من الأرض، وهو ضد الحزن.
1566 - (د) عائشة -رضي الله عنها- قالت: «أفاض رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- من آخر يومه يوم النّحر، حين صلى الظهر، ثم رجع إلى منى، فمكث بها ليالي أيّام التشريق، يرمي الجمرة إذا زالت الشّمس، كلّ جمرة بسبع حصياتٍ، يكبّر مع كلّ حصاةٍ، ويقف عند الأولى والثانية، فيطيل القيام ويتضرّع، ويرمي الثالثة، ولا يقف عندها». أخرجه أبو داود.
1567 - (خ م ت د س) عبد الرحمن بن يزيد -رحمه الله- قال: «رمى عبد اللّه بن مسعود -رضي الله عنه- جمرةٌ العقبة، من بطن الوادي، بسبع حصياتٍ، يكبر مع كل حصاةٍ».
وفي رواية: «فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، قال: فقيل له: إنّ أناسا يرمونها من فوقها، فقال: هذا - والذي لا إله غيره - مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة». هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي والنسائي قال: «لمّا أتى عبد اللّه جمرة العقبة استبطن الوادي، واستقبل الكعبة، وجعل يرمي الجمرة على حاجبه الأيمن، ثم رمى بسبع حصياتٍ، يكبّر مع كل حصاةٍ، ثم قال: واللّه الذي لا إله غيره، من ها هنا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة».
وفي أخرى للنسائي: قال: «قيل لعبد اللّه: إنّ ناسا يرمون الجمرة من فوق العقبة؟ قال: فرمى عبد اللّه من بطن الوادي، ثم قال: من ها هنا - والذي لا إله غيره - رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة».
وفي أخرى له قال: «رمى عبد اللّه الجمرة بسبع حصياتٍ، جعل البيت عن يساره، وعرفة عن يمينه، ثم قال: ها هنا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة»،.
وفي رواية أبي داود: «قال: لما انتهى عبد اللّه إلى الجمرة الكبرى جعل البيت عن يساره، وعرفة عن يميينه، ورمى الجمرة بسبع حصياتٍ، وقال: هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة».
1568 - (د س) أبو مجلز قال: «سألت ابن عبّاس -رضي الله عنهما- عن شيءٍ من أمر الجمار؟ فقال: ما أدري: رماها رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بستٍ، أو سبعٍ». أخرجه أبو داود والنسائي.
[شرح الغريب]
الجمار: الحصى الصغار، وبه سميت جمار مكة، وهي المواضع المعروفة بمنى ترمى بالجمار.
1569 - (س) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: «رجعنا في الحجّة مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وبعضنا يقول: رميت بسبعٍ، وبعضنا يقول: رميت بستٍ فلم يعب بعضهم على بعض». أخرجه النسائي.
1570 - (ط) مالك بن أنس بلغه: «أنّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- كان يقف عند الجمرتين وقوفا طويلا، حتى يملّ القائم». أخرجه الموطأ.
1571 - (ط) نافع مولى عبد اللّه بن عمر -رضي الله عنهم- «أنّ ابن عمر كان يقف عند الجمرتين الأوليين وقوفا طويلا، يكبّر اللّه، ويسبّحه، ويحمده، ويدعو اللّه، ولا يقف عند جمرة العقبة».
وفي رواية: «أنّ ابن عمر كان يكبّر عند رمي الجمرة كلّما رمى بحصاةٍ». أخرجه الموطأ.
1572 - (س) عبد اللّه بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال لي رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- - غداة العقبة، وهو على راحتله: «هات، القط لي، فلقطت حصياتٍ من حصى الخذف، فلمّا وضعتهنّ في يده، قال: بأمثال هؤلاء، وإياكم والغلوّ في الدّين، فإنما هلك من كان قبلكم باللغلوّ في الدّين» أخرجه النسائي.
الفصل الثاني: في وقت الرمي
1573 - (م ت د س) جابر بن عبد اللّه -رضي اللّه عنهما- قال: «رأيت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يرمي يوم النّحر ضحى، وأمّا بعد ذلك، فبعد زوال الشمّس». أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي. وأخرجه البخاري تعليقا.
1574 - (خ ط د) وبرة بن عبد الرحمن السلمي قال: «سألت. ابن عمر -رضي اللّه عنهما-: متى أرمي الجمار؟ قال: إذا رمى إمامك فارمه فأعدت عليه المسألة؟ فقال: كنّا نتحيّن، فإذا زالت الشّمس رمينا». أخرجه البخاري وأبو داود.
وفي رواية الموطأ عن نافع أنّ ابن عمر كان يقول: «لا ترمى الجمار في الأيام الثلاثة حتى تزول الشمس».
[شرح الغريب]
نتحين: تحينت الوقت: أي طلبت الحين، وهو الوقت.
1575 - (ت) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- «كان يرمي الجمار إذا زالت الشّمس». أخرجه الترمذي.
1576 - (ط) نافع - مولى ابن عمر-رضي اللّه عنهما- «أنّ ابنة أخٍ لصفيّة بنت أبي عبيدٍ -امرأة عبد اللّه بن عمر- نفست بالمزدلفة، فتخلّفت هي وصفيّة، حتى أتتا منى، بعد أن غربت الشّمس من يوم النّحر، فأمرهما ابن عمر: أن ترميا حين قدمتا منى، ولم ير عليهما شيئا»أخرجه الموطأ.
1577 - (ط ت د س) أبو البداح عاصم بن عربي -رحمه اللّه- عن أبيه: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «رخّص لرعاء الإبل في البيتوتة عن منّى، يرمون يوم النّحر، ثم يرمون الغد، ومن بعد الغد ليومين، ثم يرمون يوم النّفر».
قال مالك: تفسير ذلك - فيما ترى، واللّه أعلم-: «أنهم يرمون يوم النّحر، فإذا مضى اليوم الذي يلي يوم النّحر رموا من الغد، وذلك يوم النّفر الأول، ويرمون لليوم الذي مضى، ثم يرمون ليومهم، ذلك لأنّه لا يقضي أحدٌ شيئا حتى يجب عليه، فإذا وجب عليه ومضى،كان القضاء بعد ذلك، فإن بدا لهم في النّفر فقد فرغوا،وإن أقاموا إلى الغد رموا مع الناس يوم النفر الآخر، ونفروا». أخرجه الموطأ.
وفي رواية الترمذي قال: «أرخص لرعاء الإبل في البيتوتة عن منّى، يرمون يوم النّحر، ثم يجمعون رمي يومين بعد يوم النحر، فيرمونه في أحدهما».
قال: قال مالك: ظننت: أنه قال: في الأول منهما، ثم يرمون يوم النّفر.
وفي أخرى له ولأبي داود والنسائي: «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- رخّص للرّعاء: أن يرموا يوما، ويدعوا يوما».
وفي أخرى للنسائي: «أن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- رخّص للرّعاء في البيتوتة، يرمون يوم النحر، واليومين اللّذين بعده، يجمعونهما في أحدهما»
إسناد هذا الحديث في الموطأ: عن أبي البداح عاصم بن عدي عن أبيه.
وفي نسخة أخرى: عن أبي البدّاح بن عاصم بن عدي عن أبيه.
وفي الترمذي: عن أبي البدّاح بن عدي عن أبيه، وقال: وقد روى مالك بن أنس عن أبي البدّاح بن عاصم بن عديّ عن أبيه. قال الترمذي: ورواية مالك أصح.
وأخرجه أبو داود: عن أبي البداح بن عاصم عن أبيه.
وأخرج أيضا هو والترمذي، عن أبي البدّاح بن عدي عن أبيه: الرواية الثانية.
وأخرج النسائي مرة: عن أبي البداح بن عدي عن أبيه، ومرة: عن أبي البداح ابن عاصم بن عدي عن أبيه.
1578 - (ط) نافع - مولى ابن عمر، أنّ ابن عمر -رضي الله عنهما- كان يقول: «من غربت له الشمس من أوسط أيام التشريق وهو بمنى، فلا ينفرنّ حتى يرمي الجمار من الغد». أخرجه الموطأ.
[شرح الغريب]
التشريق: أيام التشريق: هي الأيام الثلاثة التي تلي عيد النحر، وإنما سميت بذلك لأنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقطعونها ويقددونها، وتشريق اللحم: تقديده، وقيل: سميت بذلك لقولهم: أشرق ثبير كيما نغير، وقد مر ذكره، وقيل: سميت بذلك لأن الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس.
الفصل الثالث: في الرمي: ماشيا، وراكبا
1579 - (ت د) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رمى الجمار مشى إليها ذاهبا وراجعا».أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «أنّ ابن عمر كان يأتي الجمار في الأيام الثلاثة بعد يوم النّحر ماشيا: ذاهبا وراجعا، ويخبر: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان يفعل ذلك».
1580 - (ط) القاسم بن محمد -رحمه اللّه- «أنّ الناس كانوا إذا رموا الجمار مشوا ذاهبين وراجعين، وأوّل من ركب: معاوية بن أبي سفيان». أخرجه الموطأ.
1581 - (د ت) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- رمى يوم النحر راكبا، وسائر النّاس ماشيا». أخرجه.
1582 - (ت) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- مثله، وزاد: «وكان يرمي الثلاثة الأيام بعد يوم النّحر، بعد الزوال».
وفي أخرى: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رمى الجمرة يوم النحر راكبا».
أخرج الترمذي: الرواية الثانية، وأخرج الأولى رزين.
1583 - (م د س) جابر بن عبد اللّه -رضي اللّه عنهما- قال: «رأيت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يرمي على راحلته يوم النّحر، وهو يقول: خذوا عني مناسككم، لا أدري لعلّي لا أحجّ بعد حجّتي هذه». أخرجه مسلم وأبو داود.
وفي رواية النسائي: «فإنّي لا أدري؟ لعلي لا أعيش بعد عامي هذا».
1584 - (ت س) قدامة بن عبد اللّه - رضي الله عنه - قال: «رأيت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يرمي الجمار على ناقته، ليس ضربٌ ولا طردٌ، ولا إليك إليك». أخرجه الترمذي والنسائي. وزاد النسائي: «على ناقةٍ له صهباء».
[شرح الغريب]
صهباء: الصّهبة: من الألوان، وهي في الإبل: الذي يخالط بياضه حمرة، وذلك أن يحمر أعلى الوبر وتبيض أجوافه.
1585 - (د س) أم الحصين -رضي اللّه عنها - قالت: «حججنا مع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- حجة الوداع، فرأيت زسامة وبلالا، أحدهما: آخذٌ بخطام ناقة رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- والآخر: رافع ثوبه يستره من الحرّ، حتى رمى جمرة العقبة». أخرجه أبو داود والنسائي.
وزاد النسائي: «ثم خطب، فحمد اللّه، وأثنى عليه، وذكر قولا كثيرا».
1586 - (د) سلمان بن عمرو بن الأحوص عن أمه - هي أمّ جندب -رضي اللّه عنهما- - قالت: «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرمي الجمرة من بطن الوادي وهو راكب، يكبّر مع كلّ حصاةٍ، ورجلٌ من خلفه يستره، فسألت عن الرجل؟ فقالوا: الفضل بن عباس وازدحم النّاس، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: يا أيها الناس، لا يقتل بعضكم بعضا، وإذا رميتم الجمرة مارموا بمثل حصى الخذف».
وفي رواية مختصرا قالت: «رأيت رسول اللهه -صلى الله عليه وسلم- عند جمرة العقبة راكبا، رأيت بين أصابعه حجرا، فرمى، ورمى النّاس».
زاد في أخرى: «ولم يقم عندها». أخرجه أبو داود.
الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة
1587 - (م) جابر بن عبد اللّه -رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «الاستجمار تؤ، ورمي الجمار توّ، والسّعي بين الصّفا والمروة توّ، والطواف توّ،وإذا استجمر أحدكم، فليستجمر بتوٍّ». أخرجه مسلم.
[شرح الغريب]
الاستجمار: رمي الجمار، واستعمال الحجارة في الاستنجاء أيضا.
توّ: التو: الفرد.
1588 - (م ت س) جابر - رضي الله عنه - قال: «رأيت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: رمى الجمرة بمثل حصى الخذف».أخرجه مسلم والترمذي والنسائي.
1589 - عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- «كان يقول حين يرمي الجمار: اللهمّ حجٌ مبرور، وذنبٌ مغفور». أخرجه.
1590 - عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- قال: «لولا ما يرفع الذي يتقبّل من الجمار كانت أعظم من ثبير». أخرجه.


الباب السابع: في الحلق والتقصير
1591 - (خ م ت د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- «أتى منى، فأتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنّى، ونحر، ثم قال للحلاّق: خذ، وأشار إلى جانبه الأيمن، ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس».
وفي رواية: «أنّه قال للحلاق: ها، وأشار بيده إلى الجانب الأيمن، فقسم شعره بين من يليه، ثم أشار إلى الحلاق إلى الجانب الأيسر، فحلقه، فأعطاه أمّ سليمٍ».
وفي أخرى: أنه قال: «فبدأ بالشّقّ الأيمن، فوزّعه: الشّعرة والشّعرتين بين النّاس، ثم قال: بالأيسر، فصنع مثل ذلك، ثم قال: ها هنا أبو طلحة؟ فدفعه إلى أبي طلحة».
وفي أخرى له: «أنّه رمى جمرة العقبة، ثم انصرف إلى البدّن فنحرها والحجّام جالسٌ، وقال بيده- عن رأسه - فحلق شقّه الأيمن فقسمه بين من يليه، ثم قال: احلق الشّقّ الآخر، فقال: أين أبو طلحة؟ فأعطاه إياه».
وفي أخرى: «أنّه لمّا رمى الجمرة، ونحر نسكه وحلق، ناول الحلاّق شقّه الأيمن فحلقه. ثم دعا أبا طلحة الأنصاريّ فأعطاه إياه، ثم ناوله الشّقّ الأيسر، فقال: احلق، فحلقه، فأعطاه أبا طلحة فقال: اقسمه بين الناس».
وفي أخرى: «أنه لمّا حلق رأسه كان أبو طلحة أوّل من أخذ من شعره». هذه روايات البخاري ومسلم.
وأخرج الترمذي منها: الرواية الخامسة.
وأخرج أبو داود منها: الرواية الثالثة، وأول روايته: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- «رمى جمرة العقبة يوم النّحر، ثم رجع إلى منزله بمنى، فدعا بذبحٍ، فذبحه، ثم دعا بالحلاّق.. وذكر نحوها».
[شرح الغريب]
فوزّعه: توزيع الشيء: قسمته وتفريقه.
البدن: جمع بدنة، وهي ما يهدى إلى البيت من الإبل والبقر، وقيل: من الإبل خاصة.
نسكه: النّسك هنا: الذبيحة.
بذبح: بكسر الذال ما يذبح، وهو المراد هنا - وبفتح الذال -: الفعل.
1592 - (خ م ت د) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- أن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- «حلق في حجّة الوداع وأناسا من أصحابه، وقصر بعضهم». هذه رواية البخاري ومسلم والترمذي.
وفي رواية للبخاري ومسلم أيضا، وأبي داود إى قوله: «حجّة الوداع». لم يزد.
1593 - (خ م د س) معاوية بن أبي سفيان -رضي اللّه عنهما- قال: «قصّرت عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بمشقصٍ» هذه رواية البخاري ومسلم. وزاد أبو داود فيها «على المروة».
وفي أخرى له وللنسائي: قال: «رأيته يقصّر على المروة بمشقصٍ».
وفي أخرى له: «أنه قال لابن عباس: أما علمت: أنّي قصّرت عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بمشقص أعرابي على المروة لحجّته؟».
[وفي أخرى لمسلم عن طاوس قال: قال ابن عباس: قال لي معاوية: «أعلمت: أنّي قد قصّرت من رأس النّبّي -صلى الله عليه وسلم- عند المروة بمشقصٍ؟ فقلت له: لا أعلم هذا إلا حجّة عليك». أخرجه مسلم في «صحيحه»].
وفي أخرى للنسائي: «أنّه قصّر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمشقصٍ في عمرةٍ على المروة».
وفي أخرى له قال: «أخذت من أطراف شعر رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بمشقصٍ كان معي، بعدما طاف بالبيت، وبالصّفا والمروة، في أيام العشر».
قال قيسٌ: والناس ينكرون هذا على معاوية.
وفي رواية طاوس قال: قال معاوية لابن عبّاسٍ: «أعلمت: أني قصّرت من رأس النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عند المروة؟ فقال: لا،يقول ابن عباسٍ هذه على معاوية: أن ينهى النّاس عن المتعة، وقد تمتّع رسول اللهّ -صلى الله عليه وسلم-».
[شرح الغريب]
قصّرت: التقصير: أخذ أطراف الشعر بمقص أو غيره.
بمشقص: المشقص: نصل طويل ليس بالعريض، وقيل: هو سهم له نصل عريض، وقيل: أراد هاهنا بالمشقص: الجلم، وهو أشبه بهذا الحديث.
1594 - (ط) عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: «من عقص رأسه، أو ضفر، أولبّد، فقد وجب عليه الحلاق».
وفي أخرى قال: «من ضفر فليحلق، ولا تشبّهوا بالتّلبيد». أخرجه الموطأ.
[شرح الغريب]
عقص شعره: لواه على رأسه وأدخل أطرافه في أصوله لئلا ينتشر.
لبد: تلبيد الشعر: قد تقدم ذكره. وإنما جعل على من لبد أو عقص أو ضفر: الحلق دون التقصير؛ لأن هذه الأشياء تقي شعره من الشعث والغبار، فجعل عليه الحلق عقوبة له.
1595 - (ط) نافع مولى ابن عمر «أنّ ابن عمر -رضي اللّه عنهما - كان إذا حلٍق في حجٍّ أو عمرةٍ أخذ من لحيته وشاربه». أخرجه الموطأ.
1596 - (ط) نافع «أنّ ابن عمر كان إذا أفطر من رمضان، وهو يريد الحجّ، لم يأخذ من رأسه ولا من لحيته شيئا، حتى يحجّ».
قال مالك: وليس ذلك على الناس. أخرجه الموطأ.
1597 - (د) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «ليس على النساء الحلق، وإنما على النساء التقصير». أخرجه أبو داود.
1598 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: «نهى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: أن تحلق المرأة رأسها». أخرجه الترمذي.
وزاد رزينٌ في كتابه في الحجّ والعمرة فقال: «إنما عليها التقصير».
1599 - عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- قال: «لمّا حال كفّار قريش دون رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- والبيت، نحر بالحديبية، وحلق رأسه». أخرجه.
1600 - محمد بن المنكدر -رحمه اللّه- «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: لاتوضع النواصي تذللا، إلاّ للّه تعالى، في حجٍّ أو عمرةٍ». أخرجه.
[شرح الغريب]
النّواصي: جمع ناصية، وهي شعر مقدّم الرأس.
1601 - (خ م ط ت د) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم ارحم المحلّقين، قالوا: والمقصرين يا رسول اللّه؟ قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول اللّه؟ قال: والمقصرين».
قال البخاري: وقال الليث عن نافعٍ: «رحم اللّه المحلّقين: مرة، أو مرّ تين.
وقال عبيد اللّه: حدّثني نافع قال في الرابعة: والمقصّرين».
وفي رواية قال: «حلق رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، وحلق طائفةٌ من أصحابه، وقصّر بعضهم، فقال رسول اللّه: رحم اللّه المحلّقين، مرة أو مرّتين، ثم قال: والمقصّرين».
أخرج الأولى: البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود، والثانية: مسلم والترمذي.
[شرح الغريب]
ارحم المحلّقين: المحلّقون: الذين حلقوا شعورهم يوم النحر بمنى، والمقصر: قد ذكر. قال الخطابي: وإنما خص المحلقين بالدعاء وقدمهم أولا؛ لأنه كان أكثر من أحرم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الصحابة ليس معهم هدي، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد ساق الهدي، ومن كان معه هدي فإنه لا يحلق حتى ينحر هديه، فلما أمر من ليس معه هدي أن يحلق ويحل وجدوا من ذلك في أنفسهم، وأحبوا أن يأذن لهم في المقام على إحرامهم حتى يكملوا الحج، وكانت طاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولى بهم، فلما لم يكن لهم بد من الإحلال، كان التقصير في نفوسهم أخف من الحلق، فمالوا إلى التقصير، فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك أخرهم في الدعاء، وقدم عليهم من حلق وبادر إلى الطاعة ثم جمعهم بعد في الدعاء.
1602 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «اللهم اغفر للمحلّقين، قالوا: يارسول اللّه، والمقصّرين؟ قال: اللهم اغفر للمحلّقين، قالوا: يا رسول اللّه، وللمقصّرين؟ قال: [اللهم اغفر للمحلقين، قالوا: يا رسول اللّه، وللمقصّرين؟ قال: ] وللمقصرين». أخرجه البخاري ومسلم.
1603 - (م) أم الحصين -رضي اللّه عنها- «أنّها سمعت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في حجّة الوداع، دعا لمحلّقين ثلاثا، وللمقصّرين مرّة واحدة».أخرجه مسلم.


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir