المجموعة الثالثة :
س1: اذكر الأقوال في تفسير قوله تعالى: { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)}
- القول الأول : أي رددناه إلى أرذل العمر وهو الهرم والضعف بعد الشباب والقوة ، حتى يصير كالصبي فيخرف وينقص عقله ، والسافلون هم الضعفاء والزّمنى والأطفال ، والشيخ الهرم الكبير أضعف هؤلاء جميعا .
- القول الثاني : رددناه إلى النار ، موضع العصاة المتمردين .
- القول الثالث : في شر صورة ، على صورة الخنزير .
- والقول الصحيح : القول الاول ، على قول كثير من علماء التفسير .
س2: اذكر فائدة التعبير بلفظ (زرتم) في قوله تعالى: { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)}
- وذلك لكثرة الغفلة واللهو في هذه الدنيا الفانية ، وحبهم لها ، حتى أدركهم الموت ، فأصبحوا من أهل المقابر، فأفاد لفظ زرتم بأن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية ، حيث سماهم الله تعالى زائرين ولم يسمهم مقيمين فدل ذلك أن البعث والجزاء بالأعمال دار باقية غير فانية .
س3: فسّر سورة العصر، مع ذكر فوائد سلوكية تستفيدها من هذه االسورة.
- والعصر : أقسم الله تعالى بالعصر ، وهو الدهر (مرور الليل والنهار) محل أفعال العباد وأعمالهم وما في ذلك من استقامة الحياة ومصالح الأحياء ، فإن ذلك دلالة بينة على الصانع عز وجل وعلى توحيده .
وقد ذكر بعض المفسرون ان المقصود بالعصر هو صلاة العصر ( قول قتادة رحمه الله ) .
- إن الإنسان لفي خسر :
أن كل إنسان خاسر ، والخاسر له مراتب متعددة متفاوتة :
1- قد يكون خسارا مطلقا كحال من خسر الدنيا ، من متاجر ومساعي ، فكلها في نقص وضلال عن الحق ،وفي الآخرة فاته النعيم و استحق الجحيم .
2- وقد يكون خاسرا من بعض الوجوه دون البعض , ولهذا عمم الله تعالى الخسارة لكل إنسان .
ولا يستثنى من ذلك أحد إلا ما يذكر في قوله تعالى:
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات : هو كل مؤمن ومؤمنة ، جمعوا بين (الإيمان بالله) فآمنوا بما أمر الله بالإيمان به ولا يكون الإيمان بدون العلم ، فهو فرع عنه لايتم إلا به ، و( العمل الصالح) -ويشمل أفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة ، والمعلقة بحق الله وحق العباد ، والواجبة والمستحبة ، فهم في ربح لا في خسر , لأنهم عملوا للآخرة ولم تلههم الدنياعنها.
وبهذين الأمرين ( الإيمان والعمل) يكمّل الإنسان نفسه.
- وتواصوا بالحق : يوصي ويحث بعضهم البعض بالحق الذي يحق القيام به وهوالإيمان بالله والتوحيد ، والعمل الصال واجتناب النواهي.
- وتواصوا بالصبر : على طاعة الله وفرائضه ، وعن معصيته , وعلى أقداره المؤلمة, والصبر من خصال الحق , نص عليه بعد النص على خصال التواصي بالحق ، ولمزيد شرفه عليها وارتفاع طبقته عنها ، ولأن كثيرا ممن يقوم بالحق يعادى ، فيحتاج إلى الصبر.
وبهذين الأمرين (تواصي بالحق والصبر) يكمّل الإنسان غيره.
وبتكميل الأمور الأربعة ، يكون الإنسان قد سلم من الخسار ، و فاز وربح .
( الفوائد السلوكية المستفادة من السورة) :
- أن تعاقب الليل والنهار ، يدل على مرور الايام وانصرامها ، فلابد من استغلال هذه الايام والليالي في كل ما يرضي ربنا تبارك وتعالى .
- الرجوع والإنابة والاستغفار عند ظلم النفس ، وارتكابها للمعاصي ، وأن هذا الاستغفار من صفات المؤمنين والمؤمنات .
- الإكثار من الاعمال الصالحة والمداومة عليها .
- الحث على طلب العلم الشرعي وهو الحق ، والتواصي والعمل به .
- من صفات المؤمن الصبر ، فبعد التعلم والعمل ، لا بد من الصبر على فعل الطاعات ، وترك المعاصي، وكذلك الصبر في الدعوة إلى الله .
س4: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)}
- التصديق والإيمان الكامل بكل ما ورد في القران الكريم والنسة النبوية ، عن أهوال يوم القيامة.
- استشعار قدرة الله وعظمته ، مما يحفز على العمل الصالح .
- الالحاح على الله بالدعاء وسؤاله الأمن التام يوم القيامة .
- الاستعداد لليوم الاخر بالتزود بالاعمال الصالحة