دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1431هـ/9-05-2010م, 07:44 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب الصلاة

- كتاب الصلاة
1- باب في الإخلاص والنية الصالحة
741- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا عبد الحميد بن بهرامٍ، عن شهر بن حوشبٍ، عن شدّاد بن أوسٍ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من صلّى مرائيًا فقد أشرك، ومن صام مرائيًا فقد أشرك، ومن تصدّق مرائيًا فقد أشرك فقال عوف بن مالكٍ: أفلا يعمد الله إلى ما كان له من ذلك فيقبله ويدع ما سوى ذلك؟ فقال شدّادٌ: وأنا سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: قال الله - تبارك وتعالى -: أنا خير شريكٍ - أو قسيمٍ - من أشرك بي فعمله قليله وكثيره لشريكي وأنا منه برئٌ.
قلت: رواه البيهقيّ في سننه من طريق عبد الحميد بن بهرامٍ... فذكره.
742- وقال مسدّدٌ: حدّثنا حماد بن زيد، عن أبي قلابة أن عمر أتى على معاذ وهو في ناس من أصحابه فقال: يا معاذ، ما قوام هذا الأمر؟ قال: الإخلاص، وهي الفطرة والصلاة، وهي الملة والطاعة - أو قال: الجماعة - وسيكون اختلاف. فلما ولي عمر، قال معاذ: أما سنوك من خير السني.
قلت: وقد تقدمت أحاديث من هذا النوع في كتاب العلم في باب الرياء.
2- باب فرض الصلاة
743- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا زمعة بن صالحٍ، عن الزّهريّ، عن أبي إدريس الخولانيّ، قال: كنت في مجلسٍ من مجالس أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيهم عبادة بن الصّامت، فذكروا الوتر، فقال بعضهم: واجبٌ، وقال بعضٌ: سنّةٌ، فقال عبادة: أمّا أنا فأشهد أنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: أتاني جبريل من عند الله، عزّ وجلّ، فقال: يا محمّد، إنّ الله يقول: إنّي قد فرضت على أمّتك خمس صلواتٍ، من وفّى بهنّ على وضوئهنّ ومواقيتهنّ وركوعهنّ وسجودهنّ، فإنّ له بهنّ عندي عهدًا أن أدخله بهنّ الجنّة، ومن لقيني قد انتقص من ذلك شيئًا - أو كلمةً تشبهها - فليس له عندي عهدٌ، إن شئت عذّبته، وإن شئت رحمته.
743/2- رواه مسدّدٌ، حدّثنا حميد بن الأسود بن الأشعث حدّثنا إسماعيل بن أميّة، عن محمّد بن يحيى بن حبّان، قال: ذكر قاصٌّ، يقال له: أبو محمّدٍ كان بدمشق، قال: الوتر واجبٌ قال: فبلغ ذلك عبادة بن الصّامت - أو ذكر له - فقال: كذب أبو محمّدٍ، كذب أبو محمّدٍ - ثلاثًا - سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: خمس صلوات افترضهنّ الله على العباد، فمن جاء بهنّ كملا لم ينتقص من حقهنّ شيئًا... فذكره.
743/3- قال مسدّدٌ: وحدّثنا يحيى، عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمّد بن يحيى بن حبّان، عن ابن محيريزٍ، عن رجلٍ من بني كنانة يقال له المحدجيّ، قال: كان رجلٌ بالشّام يقال له: أبو محمّدٍ، قال: الوتر واجبٌ.
743/4- ورواه أحمد بن منيعٍ: حدّثنا هشامٌ، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، أنبأنا محمّد بن يحيى بن حبّان الأنصاريّ.
قلت: رواه مالكٌ، وأبو داود، والنّسائيّ في سننهما من طريق الصّنابحيّ، عن عبادة... فذكره دون قوله: أتاني جبريل من عند الله، عزّ وجلّ، فقال: يا محمّد، إنّ الله يقول: إنّي قد افترضت على أمّتك... والباقي بنحوه.
743/5- ورواه ابن حبّان في صحيحه: أنبأنا عبد الله بن قحطبة بن مرزوقٍ، حدّثنا أحمد بن منيعٍ... فذكره.
وله شاهدٌ من حديث كعب بن عجرة، وسيأتي في كتاب المواقيت باب أوقات الصّلوات.
744- وقال عبد بن حميدٍ: أنبأنا عبد الرّزّاق، أنبأنا معمرٌ، عن أبي هارون العبديّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: فرضت الصّلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلة الإسراء خمسين صلاةً، ثمّ نقصت حتّى جعلت خمسًا، فقال الله، عزّ وجلّ، له: فإنّ لك في الخمس خمسين، الحسنة بعشر أمثالها.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف أبي هارون العبديّ، واسمه عمارة بن جوينٍ.
وله شاهدٌ من حديث أنس بن مالكٍ، رواه أحمد، والنّسائيّ، والتّرمذيّ في الجامع وصحّحه قال: وفي الباب عن عبادة بن الصّامت، وطلحة بن عبيد الله، وأبي ذرٍّ، وأبي قتادة، ومالك بن صعصعة، وأبي سعيد الخدري.
ورواه ابن ماجة من حديث ابن عبّاسٍ، ورواه أبو داود من حديث ابن عمر، وهو الصّواب.
3- باب فضل الصلاة
فيه حديث أبي قتادة ومعاذ بن جبل أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطب فذكر الجهاد، فلم يفضل عليه شيئا إلا المكتوبة، وسيأتي في كتاب الجهاد - إن شاء الله تعالى.
745- قال أبو داود الطّيالسيّ حدّثنا محمّد بن مسلم بن أبي الوضّاح، عن الأحوص بن حكيمٍ، عن خالد بن معدان، عن عبادة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إذا أحسن الرّجل الصّلاة فأتمّ ركوعها وسجودها، قالت الصّلاة: حفظك الله كما حفظتني فترفع، وإذا أساء الصّلاة ولم يتمّ ركوعها، ولا سجودها، قالت الصّلاة: ضيّعك الله كما ضيّعتني، فتلفّ كما يلفّ الثّوب الخلق، فيضرب بها وجهه.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف أحوص بن حكيمٍ الحمصيّ، وضعّفه أحمد، وابن معينٍ، وأبو حاتمٍ، والعجلي، والنّسائيّ، والدّارقطنيّ، وغيرهم.
746- وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن أبي حيّان التّيميّ، حدّثني أبو زرعة بن عمرو بن جريرٍ، قال: جاء أعرابيٌّ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: دلّني على عملٍ أدخل به الجنّة، فقال: تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان، ثمّ ولّى فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من سرّه أن ينظر في الدّنيا إلى رجلٍ من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا الأعرابيّ.
هذا إسنادٌ رجاله ثقاتٌ، وأبو حيّان اسمه يحيى بن سعيد بن حيّان.
قلت: له شاهدٌ من حديث ربعيّ بن حراشٍ، عن رجلٍ من بني عامرٍ له صحبةٌ، وسيأتي في كتاب الأدب في باب صفة الاستئذان، ورواه النّسائيّ في الصّغرى من حديث أبي أيّوب الأنصاريّ.
747- وقال إسحاق بن راهويه: أنبأنا النّضر، حدّثنا حمّادٌ - وهو ابن سلمة - أنبأنا معبدٌ، أخبرني فلانٌ وهو في مسجد دمشق، عن عوف بن مالكٍ، أنّ أبا ذرٍّ جلس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم... فذكر الحديث مثل حديث قبله، قال: قلت: يا رسول الله فما الصّلاة؟ قال: خير موضوعٍ، فمن شاء أقلّ منه ومن شاء أكثر.
قلت: فذكر الحديث بتمامه، وقد تقدّم في كتاب العلم.
748- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا معاذ بن معاذٍ، عن عمران بن حديرٍ، حدّثني رجلٌ يقال له: عبد الملك بن عبيدٍ، عن عمران بن أبان، عن عثمان بن عفّان، قال: وكان عثمان قليل الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: من علم أنّ الصّلاة حقٌّ مكتوبٌ - أو قال: واجبٌ - قال معاذٌ: هو الّذي يشكّ - دخل الجنّة.
748/2- رواه عبد بن حميدٍ: حدّثني روح بن عبادة، حدّثنا عمران بن حديرٍ، عن عبد الملك بن عبيدٍ، حدّثني حمران، قال: قال عثمان بن عفّان: وكان قليل الحديث عن نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم وسلّم أنّه قال: من علم أنّ الصّلاة عليه حقٌّ واجبٌ - أو حقٌّ مكتوبٌ - دخل الجنّة.
748/3- ورواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا عبيدٍ الله بن معاذ بن معاذٍ العنبريّ، حدّثنا أبي، حدّثنا عمران بن حديرٍ، عن الملك بن عبيدٍ - رجلٍ منهم - عن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفّان - وكان قليل الحديث - عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: من علم أنّ الصّلاة حقٌّ مكتوبٌ واجبٌ دخل الجنّة.
748/4- قلت: ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ في زياداته على المسند، حدّثنا عبيد الله بن عمر، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا عمران بن حديرٍ... فذكره بلفظ من علم أنّ الصّلاة حقٌّ واجبٌ دخل الجنّة.
وكذا رواه الحاكم في المستدرك، وصحّحه وليس عنده، ولا عند عبد الله لفظٌ مكتوبٌ.
749- قال أبو بكر بن أبي شيبة: وحدّثنا محمّد بن الحسن، حدّثنا كثير بن عبد الله، عن أنسٍ، قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا أنس إن استطعت أن تكون أبدًا تصلّي، فإنّ الملائكة أبدًا تصلّي عليك ما دمت تصلّي.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف كثير بن عبد الله.
750- قال: وحدّثنا حبيب بن أبي ثابتٍ - أخو حمزة الزّيّات - عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريثٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: أتاه أعرابيٌّ، فقال: يا ابن عبّاسٍ إنّا أناسٌ من المسلمين، وهاهنا أناسٌ من المهاجرين يزعمون أنّا لسنا على شيءٍ، ونحن نقيم الصّلاة، ونؤتي الزّكاة، ونحجّ البيت، ونصوم رمضان، فقال ابن عبّاسٍ: قال نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم: من أقام الصّلاة، وآتى الزّكاة، وحجّ البيت، وصام رمضان، وقرى الضّيف، دخل الجنّة.
751- قال: وحدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا العوّام، حدّثنا عبد الله بن السّائب، عن رجلٍ من الأنصار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الصّلاة إلى الصّلاة الّتي قبلها كفّارةٌ، والجمعة إلى الجمعة الّتي قبلها كفّارةٌ، والشّهر إلى الشّهر الّذي قبله كفّارةٌ، ثمّ قال: إلاّ من ثلاثٍ، فظننّا أنّه من أمرٍ حدث عن الشّرك بالله، ونكث الصّفقة، وترك السّنّة قالوا: يا رسول الله هذا الشّرك بالله قد عرفناه، فما نكث الصّفقة؟ وترك السّنّة؟ قال: أمّا نكث الصّفقة فأن تعطي رجلاً بيعتك، ثمّ تقاتله بسيفك، وأمّا ترك السّنّة فالخروج من الجماعة.
هذا إسنادٌ رجاله ثقاتٌ إلاّ أنّ التّابعيّ مجهولٌ، ورواه الحارث، وسيأتي لفظه في الجهاد.
752- وقال: أحمد بن منيعٍ حدّثنا عبد الملك بن عبد العزيز النّسائيّ، حدّثنا حمّادٌ، عن عليٍّ، عن يوسف، عن ابن عبّاسٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: قال لي جبريل - عليه السّلام -: حببت إليك الصّلاة، فخذ منها ما شئت.
752/2- رواه عبد بن حميدٍ: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران... فذكره.
قلت: عليّ بن زيد بن جدعان ضعيفٌ.
753- وقال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا الحسن بن قتيبة، حدّثنا سفيان الثّوريّ، عن منصورٍ، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أنّ خير أعمالكم الصّلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلاّ مؤمنٌ.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ لضعف الحسن بن قتيبة.
قلت: له شاهدٌ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، رواه ابن ماجة، ومن حديث ثوبان، وقد تقدّم في كتاب الطّهارة، في باب المحافظة على الوضوء.
754- قال الحارث بن أبي أسامة: وحدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا محمّد بن سعيدٍ، عن أبان، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الصّلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفّاراتٌ لما بينهنّ ما اجتنبت الكبائر.
قلت: داود بن المحبّر كذّابٌ، وسيأتي هذا الحديث في كتاب الجمعة بتمامه - إن شاء الله.
وله شاهدٌ من حديث أبي هريرة، رواه التّرمذيّ في الجامع وصحّحه قال: وفي الباب عن جابرٍ، وأنس بن مالكٍ، وحنظلة الأسديّ.
755- قال الحارث: وحدّثنا إسحاق، حدّثنا أبو الأشهب، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفّاراتٌ لما بينهنّ ما اجتنبت الكبائر.
756- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثني حسين بن عبد الله، أنّ أباه عبد الله حدّثه، عن عبد الله بن عمرٍو، أنّ رجلاً جاء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يسأله عن أفضل الأعمال، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الصّلاة قال: ثمّ مه؟ قال: الصّلاة قال: ثمّ مه؟ قال: الصّلاة - ثلاث مرّاتٍ - قال: فلمّا غلب عليه قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الجهاد في سبيل الله، قال الرّجل: فإنّ لي والدين، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: آمر بوالديك خيرًا، قال: والّذي بعثك بالحقّ نبيًّا لأجاهدنّ ولأتركنهما، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنت أعلم.
قلت: رواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده، وابن حبّان في صحيحه من طريق أبي عبد الرّحمن الحلبيّ، عن عبد الله بن عمرٍو: أنّ رجلاً أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم... فذكره.
757- قال أبو يعلى: وحدّثنا أبو هشامٍ، حدّثنا أبو بكرٍ، حدّثنا عاصمٌ، عن أبي وائلٍ، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من مات يجعل للّه ندًّا أدخله الله النّار. قال عبد الله: وأخرى أقولها لم أسمعها: من مات لا يجعل للّه ندًّا أدخله الله الجنّة، وإنّ هذه الصّلوات الحقائق كفّاراتٌ لما بينهنّ من الخطايا ما اجتنبت المقتل، قال أبو بكرٍ: يعني: الكبائر.
758- قال أبو يعلى: وحدّثنا زكريّا بن يحيى، حدّثنا داود بن الزّبرقان، حدّثنا عليّ بن زيدٍ، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: مثل الصّلوات الخمس كمثل نهرٍ عذبٍ جارٍ - أو غمرٍ - على باب أحدكم، يغتسل منه كلّ يومٍ خمس مرّاتٍ، ما يبقى عليه من درنه.
قلت: عليّ بن زيد بن جدعان ضعيفٌ، لكنّ المتن له شاهدٌ من حديث جابر بن عبد الله، رواه مسلمٌ وغيره، ورواه النّسائيّ في الصغري من حديث أبي هريرة، والغمر - بفتح الغين المعجمة، وإسكان الميم بعدها راء - هو الكثير.
759- قال أبو يعلى: وحدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخر، عن يزيد الرّقّاشيّ، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من صلّى الغداة وأصيبت ذمّته، فقد استبيح حمى الله، وخفرت ذمّته، فأنا طالبٌ بذمّته.
قلت: يزيد بن أبان الرّقّاشيّ ضعيفٌ، لكنّ الحديث له شاهدٌ من حديث جرير بن عبد الله، رواه مسلمٌ في صحيحه، وغيره. ورواه ابن ماجة في سننه من حديث أبي بكر الصّدّيق، وأحمد بن حنبلٍ، والبزّار، والطّبرانيّ في الكبير والأوسط من حديث ابن عمر، ورواه الطّبرانيّ في الكبير والأوسط من طريق أبي مالكٍ الأشجعيّ، عن أبيه مرفوعًا، واسمه سعد بن طارقٍ.
760- قال أبو يعلى: وحدّثنا عبيد الله، حدّثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدّثنا حيوة بن شريحٍ، أنبأنا أبو عقيلٍ، أنّه سمع الحارث مولى عثمان بن عفّان، يقول: جلس عثمان بن عفّان - رضي الله عنه - يومًا وجلسنا معه، فجاءه المؤذّن، فدعا بماءٍ - أظنّه سيكون مدًّا - فتوضّأ، ثمّ قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم توضّأ، ثمّ قال: من توضّأ وضوئي هذا، ثمّ قام فصلّى صلاة الظّهر، غفر له ما كان بينها وبين صلاة الصّبح، ثمّ صلّى العصر غفر له ما كان بينها وبين صلاة الظّهر، ثمّ صلّى المغرب غفر له ما كان بينها وبين صلاة العصر، ثمّ صلّى العشاء غفر له ما كان بينها وبين المغرب، ثمّ لعلّه يبيت يتمرّغ ليلته، ثمّ إن قام فصلّى غفر له ما بينها وبين العشاء وهنّ الحسنات يذهبن السّيّئات، قالوا: هذه الحسنات فما الباقيات الصّالحات؟ قال: هي لا إله إلاّ اللّه، وسبحان الله، والحمد للّه، والله أكبر، ولا حول، ولا قوّة إلاّ بالله.
قلت: ليس هو في شيءٍ من الكتب السّتّة بهذا السّياق، وقد تقدّم بطرقه في كتاب الطّهارة في باب الوضوء.
761- قال أبو يعلى: وحدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا عبد الملك بن الحسن، مولى مروان بن الحكم، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأنصاريّ، عن يونس بن عمران بن أبي أنسٍ، عن جدّته أمّ أنسٍ، أنّها قالت: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت له: جعلك الله في الرّفيق الأعلى من الجنّة وأنا معك، قال: آمين، قلت: يا رسول الله علّمني عملاً صالحًا أعمله، قال: أقيمي الصّلاة، فإنّها أفضل الجهاد، واهجري المعاصي، فإنّها أفضل الهجرة، واذكري الله كثيرًا، فإنّ أحبّ الأعمال إلى الله أن تلقيه به.
4- باب المحافظة على الصلوات
762- قال مسدّدٌ: حدّثنا أبو الأحوص، حدّثنا أبو سنانٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة - أو عن أبي سعيدٍ - قال: من قرأ في ليلةٍ مائة آيةٍ كتب من القانتين، ومن حافظ على الصّلوات الخمس لم يكتب من الغافلين.
قلت: رواه ابن خزيمة في صحيحه، والحاكم بهذا اللّفظ، وقال: صحيحٌ على شرطيهما.
763- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا محمّد بن بشرٍ، قال: حدّثنا شعبة، حدّثنا قتادة، عن حنظلة الأسيدي، وكان يقال له: كاتب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: من حافظ على الصّلوات الخمس - أو الصّلاة المكتوبة - على وضوئها، وعلى مواقيتها، وركوعها وسجودها، يراه حقًّا عليه حرّم على النّار.
قلت: رواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده بإسناد الصّحيح.
764- وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا همّام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدّثني شيبة الخضريّ، أنّه شهد عروة بن
الزّبير يحدّث عمر بن عبد العزيز، عن عائشة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ثلاثٌ أحلف عليهنّ لا يجعل الله ذا سهمٍ في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثةٌ: الصّلاة، والصّيام، والصّدقة، ولا يتولّى الله عبدًا في الدّنيا فيولّيه غيره يوم القيامة، ولا يحبّ رجلٌ قومًا إلاّ كان معهم، والرّابعة لو حلفت عليهنّ لرجوت أن لا آثم: لا يستر الله على عبدٍ في الدّنيا إلاّ ستره الله يوم القيامة، قال: فقال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعتم مثل هذا الحديث من مثل عروة يرويه عن عائشة فاحفظوه.
764/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا هدبة بن خالدٍ، حدّثنا همّامٌ به... فذكره.
764/3- قلت: رواه النّسائيّ في الكبرى، عن أحمد بن سليمان، عن عفّان بن مسلمٍ، عن همّامٍ... به.
ورواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده بإسنادٍ جيّدٍ، وقد تقدّم في كتاب الإيمان، في باب سهام الإسلام.
وله شاهدٌ من حديث عبد الله بن مسعودٍ، رواه الطّبرانيّ في الكبير، وأبو يعلى، وتقدّم لفظه.
765- وقال إسحاق بن راهويه: أنبأنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، حدّثنا أيوب بن سيار الزّهريّ، عن يعقوب بن زيد، عن أبي بحرية قال: دخلت مسجد حمص، فإذا أنا بفتى والناس حوله جعد قططٍ، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت: من هذا؟! قالوا: معاذ بن جبل. فسمعته يقول: من سره أن يأتي الله آمنا فليأت بهذه الصلوات الخمس حيث يؤذن بهن؟ فإنهن من سنن الهدى ومما سنّ لكم نبيكم، ولا يقل: إن لي مصلى في بيتي فأصلي فيه؟ فإنكم إن فعلتم ذلك تركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، والذي نفسي بيده لقد رأيتنا في زمن النبي صلّى الله عليه وسلّم وما يتخلف عنها إلاّ منافق بينّ النفاق، حتى كان الرجل المريض يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف.
765/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا عبد الأعلى بن حمّادٍ النّرسيّ، حدّثنا عبد العزيز بن محمّدٍ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسارٍ، عن معاذ بن جبلٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: من صام رمضان، وصلّى الصّلوات، وحجّ البيت - قال: ولا أدري ذكر الزّكاة أم لا - كان حقًّا على الله أن يغفر له إن هاجر في سبيل الله أو مكث بأرضه الّتي ولد بها، قال معاذٌ: ألا أخبر النّاس بهذا يا رسول الله؟ قال: دع النّاس يعملون، فإنّ في الجنّة مائة درجةٍ، ما بين كلّ درجتين مثل ما بين السّماء والأرض، والفردوس أعلى الجنّة وأوسطها، وفوقها عرش الرّحمن، ومنها تفجّر أنهار الجنّة، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس.
هذا إسنادٌ صحيحٌ.
قلت: روى ابن ماجة منه: الجنّة مائة درجةٍ... إلى آخره دون باقيه من طريق زيد بن أسلم.
766- وقال عبد بن حميدٍ: حدّثنا عبد الله بن يزيد، حدّثنا سعيد بن أبي أيّوب، حدّثني كعب بن علقمة، عن عيسي بن هلالٍ الصّدفيّ، عن عبد الله بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّه ذكر الصّلاة يومًا، فقال: من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً من النّار يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورٌ، ولا برهان، ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون، وفرعون، وهامان، وأبيّ بن خلفٍ.
766/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أحمد، حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا سعيدٌ، عن كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلالٍ به.
قلت: رواه أحمد بن حنبلٍ بإسنادٍ جيّدٍ، والطّبرانيّ في الكبير والأوسط.
766/3- ورواه ابن حبّان في صحيحه، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن السّاميّ، حدّثنا سلمة بن شبيبٍ، حدّثنا المقرئ، حدّثني سعيد بن أبي أيّوب.
767- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا سفيان بن وكيعٍ، حدّثنا أبي، عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاريّ، حدّثنا صالح بن كيسان، عن ابن أبي مروان الأسلميّ، عن أبيه، عن جدّه، قال: جئنا أبا ذرٍّ ونحن ستّة نفرٍ سادسنا رجلٌ من جهينة، ونحن من أسلم، فوجدناه يرتحل يخرج من المدينة، فقال: مرحبًا بكم، ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا نسلّم عليك ونقتبس منك، قال: نعم، سمعت أبا القاسم صلّى الله عليه وسلّم يقول: الصّلوات الخمس من لقي الله بهنّ لم ينقص منهنّ شيءٌ غفر له ذنوبه وإن كانت ملء الأرض، فقلنا: فكيف بما مضى في الجاهليّة؟ قال: يمحوه التّقى - مرّتين - قال له الجهنيّ: أسمعت هذا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: سبحان الله أيحلّ لرجلٍ أن يكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟!.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف سفيان بن وكيعٍ.
768- قال: وحدّثنا العبّاس بن الوليد، حدّثنا يوسف بن خالدٍ، عن محمّد بن إسحاق، أنّه سمع عطاء بن يسارٍ يحدّث عن ميمونة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: قال الله - تبارك وتعالى -: من آذى لي وليًّا فقد استحقّ محاربتي، وما تقرّب إليّ عبدي بمثل أداء فرائضي، وإنّه ليتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت رجله الّتي بها يمشي، ويده الّتي يبطش بها، ولسانه الّذي ينطق به، وقلبه الّذي يعقل به، إن سألني أعطيته، وإن دعاني أجبته، وما تردّدت عن شيءٍ أنا فاعله كتردّدي عن موته، وذلك أنّه يكرهه وأنا أكره مساءته.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف يوسف بن خالدٍ السّمتيّ البصريّ، قال فيه ابن معينٍ: كذّابٌ زنديقٌ لا يكتب حديثه، وقال أبو حاتمٍ: أنكرت قول ابن معينٍ: زنديقٌ، حتّى حمل إليّ كتابٌ قد وضعه في التّجهّم ينكر فيه الميزان والقيامة، فعلمت أنّ ابن معينٍ لا يتكلّم إلاّ عن بصيرةٍ وفهمٍ، وهو ذاهب الحديث، وقال البخاريّ، وأبو داود، وابن معمرٍ: كذّابٌ، وقال ابن حبّان: كان يضع الأحاديث على الأشياخ، ويقرؤها عليهم لا تحلّ الرّواية عنه.
5- باب الحساب على الصلاة
769- قال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا إسحاق، حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن يزيد الرّقّاشيّ، عن أنس بن مالكٍ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم - قال: هذا الكلام أو نحوه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم -: أوّل ما يحاسب به العبد صلاته، يقول الله لملائكته: انظروا في صلاة عبدي فإن وجدوها كاملةً كتبت له كاملةً، وإن وجدوها انتقص منها شيءٌ، قال: انظروا هل تجدون لعبدي تطوّعًا؟ فتكمل صلاته من تطوّعه، ثمّ تؤخذ الأعمال على قدر ذلك.
770- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو الرّبيع الزّهرانيّ، حدّثنا حمّادٌ، عن يزيد الرّقّاشيّ، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ أوّل ما افترض الله على النّاس من دينهم الصّلاة، وآخر ما يبقى الصّلاة، وأوّل ما يحاسبون به الصّلاة، يقول الله، عزّ وجلّ،: انظروا في صلاة عبدي، فإن كانت تامّةً كتبت تامّةً، وإن وجدت ناقصةً، قال: انظروا هل له من تطوّعٍ؟ فإن وجد له تطوّعٌ تمّت الفريضة من التّطوّع، ثمّ قال: انظروا هل زكاته تامّةٌ؟ فإن وجدت زكاته تامّةً كتبت تامّةً، وإن وجدت ناقصةً، قال: انظروا هل له صدقةٌ؟ فإن كانت له تمّت زكاته من الصّدقة.
قلت: مدار حديث أنس بن مالكٍ على يزيد بن أبان الرّقّاشيّ وهو ضعيفٌ، لكن له شاهدٌ من حديث أبي هريرة، رواه النّسائيّ، والتّرمذيّ وحسّنه، قال: وفي الباب عن تميمٍ الدّاريّ.
6- باب النهي عن ضرب المصلين
771- قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، حدّثني هود بن عطاءٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال أبو بكرٍ: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن ضرب المصلّين.
771/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة... فذكره.
771/3- قال: وحدّثنا عمرو بن الضّحّاك، حدّثنا أبي، حدّثنا موسى بن عبيدة... فذكره.
قلت: موسى بن عبيدة الرّبذيّ ضعيفٌ.
وسيأتي بتمامه، وطرقه في كتاب قتال البغاة والخوارج، في باب أخبار الخوارج.
7- باب فيما أحدث في الصلاة
772- قال أبو داود الطيالسي: حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت قال: كنا عند أنس فقال: والله ما أعرف شيئًا كنت أعرفه على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالوا: يا أبا حمزة، فالصلاة! قال: أليس قد أحدثتم في الصلاة ما أحدثتم؟!.
772/2- رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر: حدّثنا بشر، حدّثنا حماد، عن ثابت، عن أنس قال: ما شيء كنت أعرفه على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلاّ أنا أنكره إلاّ شهادة أن لا إله إلاّ الله. قال: فقيل له: الصلاة! فقال: قد صليتموها الظهر عند العصر.
قلت: إسناد هذا الحديث رجاله ثقات، وسيأتي هذا الحديث في كتاب مواقيت الصلاة.
8- باب متى يؤمر الصبي بالصلاة
773- قال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا عمرو بن الحارث، أنّ سعيد بن أبي هلالٍ، أخبره عن رجلٍ منهم، عن عمّه، قال: سألنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن صلاة الصّبيان، قال: إذا عرف أحدهم يمينه من شماله فمروه بالصّلاة.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف ابن لهيعة.
774- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا محمّد بن إسحاق، حدّثنا عبد الله بن نافعٍ، عن هشام بن سعدٍ، عن معاذ بن عبد الله بن خبيبٍ الجهني، عن أبيه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا عرف يمينه من شماله فمروه بالصّلاة.
قلت: هكذا روي مرسلاً.
774/2- ورواه أبو داود في سننه مرفوعًا، فقال: حدّثنا سليمان بن داود المهريّ، حدّثنا ابن وهبٍ، أخبرني هشام بن سعدٍ، حدّثني معاذ بن عبد الله بن خبيبٍ الجهنيّ، قال: دخلنا عليه، فقال لامرأته: متّى يصلّي الصّبيّ؟ فقالت: نعم، كان رجلٌ منّا يذكر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه سئل عن ذلك فقال: إذا عرف يمينه... فذكره.
775- وقال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا عبد الله بن المثنّي بن عبد الله بن أنس بن مالكٍ، عن عمّه ثمامة بن عبد الله بن أنسٍ، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مروهم بالصّلاة لسبعٍ، واضربوهم عليها لثلاث عشرة.
قلت: داود بن المحبّر ضعيفٌ، لكنّ المتن له شاهدٌ من حديث سبرة ولفظه: علّموا الصّبيّ الصّلاة ابن سبعٍ، واضربوه عليها ابن عشرٍ، رواه أبو داود في الجامع وصحّحه، قال: وعليه العمل عند بعض أهل العلم، وبه يقول أحمد بن حنبلٍ، وإسحاق، وقالا: ما ترك الغلام بعد العشر فإنّه يعيد.
قال: التّرمذيّ وفي الباب عن عبد الله بن عمرٍو.
9- باب
776- قال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا محرزٌ، حدّثنا سريّ بن سعدٍ، عن عبد الرّحمن بن زياد بن أنعمٍ، عن أبي عبد الرّحمن الحبليّ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: أتأذن لنا أن نختصي؟ فقال: لا، خصي أمّتي الصّلاة والصّيام.
قلت: عبد الرّحمن بن زيّاد بن أنعمٍ الأفريقيّ ضعيفٌ.
776/2- قال: وحدّثنا زهيرٌ، قال: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا حييّ بن عبد الله، أنّ أبا عبد الرّحمن، حدّثه أنّ عبد الله بن عمرٍو، قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله ائذن لي أختصي، فقال: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إخصاء أمّتي الصّيام والقيام.
هذا إسنادٌ فيه عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيفٌ.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصلاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir