دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الثاني 1432هـ/14-03-2011م, 09:50 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي 6: قصيدة الحَكَمُ الخُضْريُّ: إِلى ابنِ بلالٍ جَوْبيَ البيدَ والدُّجَى = بزَيَّافةٍ إِنْ تَسمَعِ الزَّجرَ تغضبِ

وَقَالَ الحَكَمُ الخُضْرِيُّ:

إِلَى ابْنِ بِلالٍ جَوْبِيَ الْبِيدَ وَالدُّجَى = بِزَيَّافَةٍ إِنْ تَسْمَعِ الزَّجْرَ تَغْضَبِ
إِذَا غَضِبَتْ أَنْ يُزْجَرَ الْعِيسُ خَلْفَهَا = كَسَتْ خَطْمَهَا مِنْ كُسْوَةٍ لَمْ تُهَدَّبِ
زِوَرَّةِ أَسْفَارٍ كَأَنَّ ضُلُوعَهَا = تُنَاطِحُ مِنْ مِسْمَارِ سَاجٍ مُضَبَّبِ
مُحَنَّبَةِ الرِّجْلَيْنِ حَرْفٍ كَأَنَّها = قَطَاةٌ مَتَى يُتْمَمْ لَهَا الْخِمْسُ تَقْرَبِ
إِذَا اسْتَوْدَعَتْ فَرْخَيْنِ بَيْدَاءَ قَلَّصَتْ = سَمَاوِيَّةَ المُمْسَى نَجَاةَ التَّقَلُّبِ
فَجَاءَتْ مَعَ الإِشْرَاقِ كَدْرَاءَ رَادَةً = فَحَامَتْ قَلِيلاً فِي مَعَانٍ وَمَشْرَبِ
فَلَمَّا اسْتَقَتْ طَارَتْ وَقَدْ تَلَعَ الضُّحَى = بِشِرْبٍ قَرَتْهُ فِي زَهِيدٍ مُحَبَّبِ
فَكَرَّتْ فَأَمَّتْ حَيْثُ جَاءَتْ كَأَنَّهَا = دَلاةٌ هَوَتْ مِنْ كَفِّ سَاقٍ وَمُكْرِبِ
إِذَا اسْتَقْبَلَتْهَا الرِّيحُ صَدَّتْ بِخَطْمِها = قَلِيلاً وَحَثَّتْ مِنْ نَجَاءٍ مُنَحَّبِ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:08 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

6


وقال الحكم الخضري *:

قال أبو سعيد: سمعتها من الحكم:

1: إلى ابن بلال جوبى البيد والدجى = بزيافة إن تسمع الزجر تغضب
2: إذا غضبت أن يزجر العيس خلفها = كست خطمها من كسوة لم تهدب
3: زورة أسفار كأن ضلوعها = تناطح من مسمار ساج مضبب
4: محنبة الرجلين حرف كأنها = قطاة متى يتمم لها الخمس تقرب
5: إذا استودعت فرخين بيداء قلصت = سماوية الممسى نجاة التقلب
6: فجاءت مع الإشراق كدراء رادة = فحامت قليلاً في معان ومشرب
7: فلما استقت طارت وقد تلع الضحى = بشرب قرته في زهيد محبب
8: فكرت فأمت حيث جاءت كأنها = دلاة هوت من كف ساق ومكرب
9: إذا استقبلتها الريح صدقت بخطمها = قليلاً، وحثت من نجاء منحب


(*) ترجمته: هو الحكم بن معمر بن قنبر بن جحاش بن سلمة بن ثعلب بن مالك بن طريف بن محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان. و«الخضر» ولد مالك بن طريف، سموا بذلك لأن مالكًا كان شديد الأدمة، وكذلك خرج ولده، فسموا الخضر. قال ياقوت: «شاعر إسلامي، وكان مع تقدمه في الشعر سجاعًا كثير السجع، وكان هجاء خبيث اللسان، وكان بينه وبين الرماح بن أبرد المعروف بابن ميادة مهاجاة ومواقف». وهو متأخر، أدركه الأصمعي وسمع منه هذه القصيدة، إذ يقول هنا «سمعتها من الحكم». انظر الشعراء 473، والخوانة 1: 204 والأغاني 2: 94 و5: 47 والمرزباني 228 ومعجم الأدباء 4: 128 131 ومختصر تاريخ ابن عساكر 4: 404 406.
جو القصيدة: يبدو أن هذه الأبيات قطعة من قصيدة يمح فيها «ابن بلال»، ومبلغ الظن أنه أحد الأمراء أو الأجواد. فهو يصف كيف عانى الأسفار والمشاق في الرحلة إليه لطلب العطاء، وينعب الناقة التي رحل عليها، ثم يشبهها في سرعتها بالقطاة التي تهوي إلى فراخها في البيداء، ثم يشبه هذه القطاة بالدلو تهوي من كف الساقي.
تخريجها: لم نجد شيئًا منها. وفي ابن السكيت 300 بيتان يشبهانها.
(1) البيد: الصحاري، وجوبها: قطعها. الزيافة: الناقة تزيف بالرحل لنشاطها، أي تسرع في تمايل.
(2) العيس: الإبل الخالصة البياض. الخطم: مقدم الأنف. لم تهدب: من «هدبة الثوب» وهي طرفه الذي لم يسنج، ولم يذكر منه فعل في المعاجم. وأراد بالكسوة ما يعلوفهم الناقة من الزبد، فهي تغضب إذا حاول غيرها أن يلحقها.
(3) زورة أسفار: مهيأة للأسفار معدة. السياج: خشب عظيم يجلب من الهند. وتضبيب الخشب: إلباسه الحديد. يشير إلى شدة أضلاعها. وعجز البيت 2 وصدر البيت 3 لم يذكرا في طبعة أوروبة.
(4) التحنيب: الاحديداب في السابقين وليس ذلك بالشديد، وهو مما يوصف صاحبه بالقوة. الحرف: الضامرة. الخمس: أن تشرب الإبل يومًا ثم ترعى ثلاثة أيام وترد الماء في اليوم الرابع، فهو خامس أيامها من وردها الأول. وقد جعله هنا للقطا. تقرب: من القرب، بفتحتين، وهو سير الليل لو رد الغد، والقارب: طالب الماء ليلاً، ولا يقال ذلك لطالبه نهارًا. شبه ناقته بهذه القطاة تسرع إلى الماء.
(5) قلصت: ارتفعت. سماوية المسى: تمسي طائرة إلى وردها. النجاة: السريعة كالناجية، يريد أنها سريعة التقلب في طيرانها.
(6) الكدراء: ما في لونها كدرة، وهي الغبرة، ومعظم القطا كدر. الرادة: الكثيرة الطواف، وأصلها للمرأة إذا أكثرت الاختلاف إلى بيوت جاراتها. حامت: من الحوم. المعان: المباءة والمنزل.
(7) تلع الضحى: ارتفع وانبسط، والضحى يؤنث ويذكر، فمن أنثها ذهب إلى أنها جمع ضحوة، ومن ذكره جعله اسمًا مثل صرد، قاله الجوهري، والبيت شاهد للتذكير. الشرب بكسر الشين: الحظ من الماء. قرته: جمعته. الزهيد: الضيق، عنى به حوصلتها. محبب: مملوء، قال أبو عمرو: «حببته فتحبب، إذا ملأته، للسقاء وغيره».
(8) الدلاة، الدلو الصغيرة. المكبر: الذي يكرب الدلو، يشد عليها الكرب، وهو حبل يشد على عراقي الدلو ثم يثنى ثم يثلث. شبهها في سرعة أوبتها بدلو هوت من يد الساقي.
(9) النجاء: السرعة. منحب: من قولهم «نحبنا سيرنا: دأبناه» وهو في اللسان، ولم يذكروا من هذا الوصف اسم المفعول، بل قالوا «سير منحب» بكسر الحاء المشددة، أي سريع، ولكن ما نقلنا عن اللسان يؤيد صحة الوصف بوزن المفعول، والبيت شاهده.
[شرح الأصمعيات: 32-33]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
6, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir