دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ذو الحجة 1441هـ/18-08-2020م, 06:49 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
النوع الأول: ما ليس له أثر على المعنى، وهذا النوع يعنى به القرّاء لضبط القراءات، ويعنى ببعضه النحويون والصرفيون لاتّصاله بمسائل النحو والصرف.
مثاله: قال أبو عليّ الفارسي: (قوله تعالى: {الصِّراطَ} تقرأ بالصاد والسّين وإشمام الزّاي:
- فالحجة لمن قرأ بالسّين: أنه جاء به على أصل الكلمة.
- والحجة لمن قرأ بالصّاد: أنه أبدلها من السّين لتؤاخي السّين في الهمس والصّفير، وتؤاخي الطاء في الإطباق؛ لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.
- والحجة لمن أشمّ الزّاي: أنها تؤاخي السّين في الصفير، وتؤاخي الطّاء في الجهر)ا.هـ.
والنوع الثاني: ما له أثر على المعنى وهو الجانب الذي يُعنى به المفسّرون، ولذلك أمثلة كثيرة مبثوثة في كتب التفسير واللغة وكتب توجيه القراءات.
مثاله: في قوله تعالى: ((حَتَّى يَطْهُرْنَ ))
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء. والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت.
- وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا. فالمعنى: يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم، وجائزٌ أن يكون الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم.
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما ينبغي أن يحترز منه من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني هو التفسير الذي يُعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته، وحِكَم اختيار بعض الألفاظ على بعض...إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة.
ومعرفة هذا الباب فيه الاستدلال على القطع اليقين على انتفاء إمكان الإتيان بمثل هذا القرآن، فقد قال ابن عطية: " كتاب الله لو نُزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد".
مثاله : قوله تعالى: ((والفتنة أشد من القتل)) وفي آية أخرى (( والفتنة أكبر من القتل))
عند النظر إلى سياق الآية نرى أن الآية الأولى جاءت خطابا للمؤمنين في حثهم على القتال والجهاد في سبيل الله فبيّن سبحانه أن الفتنة -التي تقود إلى الشرك- أشد ألما وأعظم ضراراً من ألم القتل. فما يحصل لمن فتن في دينه من العذاب عند الله لا يوازيه ما يحصل له من ألم القتل وهو ثابت على دينه لذا ناسب التفضيل بلفظ "أشد".
أما في الآية الثانية فالخطاب موجه للكفار وجاءت الآية في تعداد مآثمهم فناسب أن يكون التفضيل بلفظ "أكبر" أي أكبر أثماً.
كما للتفسير البياني صلة بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال، ويُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
كما في قوله تعالى: (( إن في ذلك ذكرى لمن كان له قلب))
أي لمن انتفع بقلبه في التدبر والتفكر والنظر أي القلب الحي الذي يعقل عن الله ، وهذا يجعل من لم ينتفع بقلبه كمن لا قلب له "ميت القلب" ، ويجعل من انشغل بالحياة وفتنها عن ذكر الله بغائب القلب لا تحصل له الذكرى مع أن القلب موجود، وحجته ان العرب كان تسمي من لا ينتفع بالآلة باسم فاقدها كما يقال لمن لم يبصر الحق مع وضوحه "أعمى" ومن لم يسمعه "أصم" وكما جاء في قوله تعالى: (( صم بكم عمي فهم لا يعقلون)).
لكن ينبغي لطالب العالم الاحتراز عند سلوك هذا الطريق من التعصب لرأيه والتشنيع على من لم يفسر الآية به، والكبيرة هي تشنيع السلف ورميهم بضعف التأمل، كما وقع في بعض المتأخرين من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم.
مثاله ما وقع من قول الزمخشري في قوله تعالى: (( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون له)) الذي ظن أن وصف الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله بالإيمان إنما سببه أنهم لا يرون الله تعالى ثم فرع على هذا الاستنتاج أن على العرش ليس إله حقيقة مقصده بذلك نفي صفة استواء الله تعالى على العرش، فتعلا الله عما يصفون.
فعلى طالب العلم الاحتراز مما يتكلّم به أهل البدع في التفسير البياني. وعليه ألا يجزم بما لا دليل عليه سوى اجتهاده؛ وكل تفسير عارض نَصّاً أو إجماعاً فهو تفسير باطل.
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
ورد في بعض مسائل الوقف والابتداء اختلاف العلماء فيه، واختلافهم إنما مبني على اختلافهم في تفسير المعنى واختلاف ترجيحاتهم في أوجه التفسير، فعلم الوقف والابتداء له تعلق ظاهر بعلم التفسير.
مثال: في قوله تعالى: (( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض))
- القول الأول: وصل ((محرمة عليهم)) ب((أربعين سنة)) : وبه يفيد أن توقيت التحريم عليهم أربعين سنة. وهو قول الربيع بن أنس.
- القول الثاني: الوقف على "عليهم" والابتداء ب((أربعين سنة يتيهون في الأرض)): وبه يفيد أن التوقيت بالتيهان في الأرض، وأن التحريم مؤبدا عليهم. وهو قول قتادة رواه ابن جرير، وعكرمة رواه ابن عساكر.
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
1. معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن على غيرها.
مثال: في قوله تعالى: (( يتساءلون))
- القول الأول: أي يسأل بعضهم بعضا وهو قول جمهور المفسرين.
- القول الثاني: أي يتحدثون قال به الفراء واخذه عنه الرازي ودلل عليه بقوله تعالى: (( فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون))
- القول الثالث: أن المشركين يتساءلون الرسول والمؤمنين ، وعلى تقدير مفعول محذوف
وقواعد التصريف تدل على أن هذا القول خطأ ففيها:
أ‌. تساءل على وزن تفاعل ، وهذه الصيغة ترد لتسع معان في لغة الصرف وفي هذه الآية التساؤل عملي لا طلبي ويدل على وجود سائل ومسؤول وإبهام السائل والمسؤول.
ب‌.أن "تساءل" قبول دخول تاء التفاعل عليها "ساءل" فهي فعل متعد إلى مفعول واحد فيكون لازماً بعد دخول التاء عليه.
وعليه فإن القول الثالث خطأ والمعنى الصحيح: يسأل بعضهم بعضا على قول الجمهور.
2. معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
مثال قوله تعالى: ((مسنون)) ورد فيها قولين من السلف:
- القول الأول: الرطب وهو قول ابن عباس رواه ابن جرير.
وتخريج هذا القول : أن يكون المسنون من سُن عليه الماء فهو رطب لذلك.
-القول الثاني: المتغير، وهو قول قتادة رواه ابن جرير.
وتخريج هذا القول فيه ثلاثة أقوال:
أ‌. قال الفراء: المسنون لا يكون إلا متغيراً وتفسيره بالمتغير تفسر يلازم المعنى لا بدلالة اللفظ.
ب‌.قال أبو عمرو الشيباني: مأخوذ من تسنن الطعام إذا تغير ومنه قوله تعالى: ((لم يتسنه)).
ت‌. قال أبو منصور الأزهري: مأخوذ من السنة، أي مضت عليه السنون حتى تغير.
والأقوال الثلاثة صحيحة واللفظ يحتملها من غير تعارض وقول الفراء أقرب الأقوال.
3. أنه يكشف عن علل بعض الأقول الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج أو مما يروى باسناد لا يصح عن الصحابة والتابعين.
المثال سبق ذكره في النقطة الأولى في الرد على القول الثالث.
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق:
- النوع الأول: الاشتقاق الصغير وهو نوع معروف عند العلماء المتقدمين ويلحظ فيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين مثل: "المسحر" من السحر.
- النوع الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف منها:
أ‌. الفاظ تعود على جذر ثلاثي ينتج منها ستة جذور بناءً على تقليب الحروف، كما في "قول" "قلو" "وقل" "ولق" "لقو" "لوق".
ب‌.ألفاظ تعود إلى جذر رباعي فينتج عنها أربعة وعشرين جذر.
ت‌.ألفاظ خماسية ينتج عنها مائة وعشرين جذرا.
- النوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها:
أ‌. اختلافها في الحرف الأخير، مثل: "نفذ" "نفث" "نفر" "نفح" ونحوه.
ب‌.اختلافها في الحرف الأول، مثل "همزة" "لمزة" "غمزة" وغيرها.
ت‌.الاختلاف في حرف الوسط: "نعق" "نهق" "نغق" وغيرها.
النوع الرابع: اشتقاق الكُبار وهو اشتقاق لفظ من لفظين أو أكثر اختصار وهو ما يعرف بالنحت مثل: الحوقلة "لا حول ولا قوة إلا بالله"

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 محرم 1442هـ/1-09-2020م, 04:13 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفراح قلندة مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما هي أنواع اختلاف القراءات مع التمثيل ؟
النوع الأول: ما ليس له أثر على المعنى، وهذا النوع يعنى به القرّاء لضبط القراءات، ويعنى ببعضه النحويون والصرفيون لاتّصاله بمسائل النحو والصرف.
مثاله: قال أبو عليّ الفارسي: (قوله تعالى: {الصِّراطَ} تقرأ بالصاد والسّين وإشمام الزّاي:
- فالحجة لمن قرأ بالسّين: أنه جاء به على أصل الكلمة.
- والحجة لمن قرأ بالصّاد: أنه أبدلها من السّين لتؤاخي السّين في الهمس والصّفير، وتؤاخي الطاء في الإطباق؛ لأن السين مهموسة والطاء مجهورة.
- والحجة لمن أشمّ الزّاي: أنها تؤاخي السّين في الصفير، وتؤاخي الطّاء في الجهر)ا.هـ.
والنوع الثاني: ما له أثر على المعنى وهو الجانب الذي يُعنى به المفسّرون، ولذلك أمثلة كثيرة مبثوثة في كتب التفسير واللغة وكتب توجيه القراءات.
مثاله: في قوله تعالى: ((حَتَّى يَطْهُرْنَ ))
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) بتشديد الطاء والهاء. والأصل: يَتَطهَّرنَ والتطهرُ يكون بالماء، فأُدْغِمَت التاء في الطاء فشددت.
- وقرأ الباقون: (حَتَّى يَطْهُرْنَ) مخففا. فالمعنى: يَطهُرنَ مِن دَم المحِيض إذا انقَطع الدم، وجائزٌ أن يكون الطهر التام بالماء بعد انقِطاع الدم.
س2: بيّن أهمية التفسير البياني وما ينبغي أن يحترز منه من يسلك هذا المسلك.
التفسير البياني هو التفسير الذي يُعنى بالكشف عن حسن بيان القرآن، ولطائف عباراته، وحِكَم اختيار بعض الألفاظ على بعض...إلى غير ذلك من أبواب البيان الكثيرة.
ومعرفة هذا الباب فيه الاستدلال على القطع اليقين على انتفاء إمكان الإتيان بمثل هذا القرآن، فقد قال ابن عطية: " كتاب الله لو نُزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد".
مثاله : قوله تعالى: ((والفتنة أشد من القتل)) وفي آية أخرى (( والفتنة أكبر من القتل))
عند النظر إلى سياق الآية نرى أن الآية الأولى جاءت خطابا للمؤمنين في حثهم على القتال والجهاد في سبيل الله فبيّن سبحانه أن الفتنة -التي تقود إلى الشرك- أشد ألما وأعظم ضراراً من ألم القتل. فما يحصل لمن فتن في دينه من العذاب عند الله لا يوازيه ما يحصل له من ألم القتل وهو ثابت على دينه لذا ناسب التفضيل بلفظ "أشد".
أما في الآية الثانية فالخطاب موجه للكفار وجاءت الآية في تعداد مآثمهم فناسب أن يكون التفضيل بلفظ "أكبر" أي أكبر أثماً.
كما للتفسير البياني صلة بالكشف عن المعاني المرادة، ورفع الإشكال، ويُستعمل في الترجيح بين الأقوال التفسيرية، واختيار بعضها على بعض، وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
كما في قوله تعالى: (( إن في ذلك ذكرى لمن كان له قلب))
أي لمن انتفع بقلبه في التدبر والتفكر والنظر أي القلب الحي الذي يعقل عن الله ، وهذا يجعل من لم ينتفع بقلبه كمن لا قلب له "ميت القلب" ، ويجعل من انشغل بالحياة وفتنها عن ذكر الله بغائب القلب لا تحصل له الذكرى مع أن القلب موجود، وحجته ان العرب كان تسمي من لا ينتفع بالآلة باسم فاقدها كما يقال لمن لم يبصر الحق مع وضوحه "أعمى" ومن لم يسمعه "أصم" وكما جاء في قوله تعالى: (( صم بكم عمي فهم لا يعقلون)).
لكن ينبغي لطالب العالم الاحتراز عند سلوك هذا الطريق من التعصب لرأيه والتشنيع على من لم يفسر الآية به، والكبيرة هي تشنيع السلف ورميهم بضعف التأمل، كما وقع في بعض المتأخرين من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم.
مثاله ما وقع من قول الزمخشري في قوله تعالى: (( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون له)) الذي ظن أن وصف الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله بالإيمان إنما سببه أنهم لا يرون الله تعالى ثم فرع على هذا الاستنتاج أن على العرش ليس إله حقيقة مقصده بذلك نفي صفة استواء الله تعالى على العرش، فتعلا الله عما يصفون.
فعلى طالب العلم الاحتراز مما يتكلّم به أهل البدع في التفسير البياني. وعليه ألا يجزم بما لا دليل عليه سوى اجتهاده؛ وكل تفسير عارض نَصّاً أو إجماعاً فهو تفسير باطل.
س3: بيّن مع التمثيل أثر الاختلاف في الوقف والابتداء على التفسير.
ورد في بعض مسائل الوقف والابتداء اختلاف العلماء فيه، واختلافهم إنما مبني على اختلافهم في تفسير المعنى واختلاف ترجيحاتهم في أوجه التفسير، فعلم الوقف والابتداء له تعلق ظاهر بعلم التفسير.
مثال: في قوله تعالى: (( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض))
- القول الأول: وصل ((محرمة عليهم)) ب((أربعين سنة)) : وبه يفيد أن توقيت التحريم عليهم أربعين سنة. وهو قول الربيع بن أنس.
- القول الثاني: الوقف على "عليهم" والابتداء ب((أربعين سنة يتيهون في الأرض)): وبه يفيد أن التوقيت بالتيهان في الأرض، وأن التحريم مؤبدا عليهم. وهو قول قتادة رواه ابن جرير، وعكرمة رواه ابن عساكر.
س4: بيّن مع التمثيل فائدة علم الصرف للمفسّر.
1. معرفة أوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن على غيرها.
مثال: في قوله تعالى: (( يتساءلون))
- القول الأول: أي يسأل بعضهم بعضا وهو قول جمهور المفسرين.
- القول الثاني: أي يتحدثون قال به الفراء واخذه عنه الرازي ودلل عليه بقوله تعالى: (( فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون))
- القول الثالث: أن المشركين يتساءلون الرسول والمؤمنين ، وعلى تقدير مفعول محذوف
وقواعد التصريف تدل على أن هذا القول خطأ ففيها:
أ‌. تساءل على وزن تفاعل ، وهذه الصيغة ترد لتسع معان في لغة الصرف وفي هذه الآية التساؤل عملي لا طلبي ويدل على وجود سائل ومسؤول وإبهام السائل والمسؤول.
ب‌.أن "تساءل" قبول دخول تاء التفاعل عليها "ساءل" فهي فعل متعد إلى مفعول واحد فيكون لازماً بعد دخول التاء عليه.
وعليه فإن القول الثالث خطأ والمعنى الصحيح: يسأل بعضهم بعضا على قول الجمهور.
2. معرفة التخريج اللغوي لكثير من أقوال السلف في التفسير.
مثال قوله تعالى: ((مسنون)) ورد فيها قولين من السلف:
- القول الأول: الرطب وهو قول ابن عباس رواه ابن جرير.
وتخريج هذا القول : أن يكون المسنون من سُن عليه الماء فهو رطب لذلك.
-القول الثاني: المتغير، وهو قول قتادة رواه ابن جرير.
وتخريج هذا القول فيه ثلاثة أقوال:
أ‌. قال الفراء: المسنون لا يكون إلا متغيراً وتفسيره بالمتغير تفسر يلازم المعنى لا بدلالة اللفظ.
ب‌.قال أبو عمرو الشيباني: مأخوذ من تسنن الطعام إذا تغير ومنه قوله تعالى: ((لم يتسنه)).
ت‌. قال أبو منصور الأزهري: مأخوذ من السنة، أي مضت عليه السنون حتى تغير.
والأقوال الثلاثة صحيحة واللفظ يحتملها من غير تعارض وقول الفراء أقرب الأقوال.
3. أنه يكشف عن علل بعض الأقول الخاطئة في التفسير التي قد يقع فيها بعض المفسرين ممن أتوا بعد عصر الاحتجاج أو مما يروى باسناد لا يصح عن الصحابة والتابعين.
المثال سبق ذكره في النقطة الأولى في الرد على القول الثالث.
س5: اذكر بإيجاز أنواع الاشتقاق:
- النوع الأول: الاشتقاق الصغير وهو نوع معروف عند العلماء المتقدمين ويلحظ فيها الاتفاق في ترتيب حروف الأصل مع اختلاف الصيغتين مثل: "المسحر" من السحر.
- النوع الثاني: الاشتقاق الكبير، وهو أن يكون بين الجذرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف منها:
أ‌. الفاظ تعود على جذر ثلاثي ينتج منها ستة جذور بناءً على تقليب الحروف، كما في "قول" "قلو" "وقل" "ولق" "لقو" "لوق".
ب‌.ألفاظ تعود إلى جذر رباعي فينتج عنها أربعة وعشرين جذر.
ت‌.ألفاظ خماسية ينتج عنها مائة وعشرين جذرا.
- النوع الثالث: الاشتقاق الأكبر، وهو اتفاق الجذور في ترتيب أكثر الحروف واختلافها في حرف منها:
أ‌. اختلافها في الحرف الأخير، مثل: "نفذ" "نفث" "نفر" "نفح" ونحوه.
ب‌.اختلافها في الحرف الأول، مثل "همزة" "لمزة" "غمزة" وغيرها.
ت‌.الاختلاف في حرف الوسط: "نعق" "نهق" "نغق" وغيرها.
النوع الرابع: اشتقاق الكُبار وهو اشتقاق لفظ من لفظين أو أكثر اختصار وهو ما يعرف بالنحت مثل: الحوقلة "لا حول ولا قوة إلا بالله"

أحسنت نفع الله بك
أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir