دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12 شعبان 1432هـ/13-07-2011م, 09:37 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال زبان بن سيار بن عمرو المري

1: أبني مثولة قد أطعت سراتكم.......لو كان عن حرب الصديق سبيل
أنشد هذا البيت الضبي مثولة بالثاء، وأنكر ذلك أحمد بن عبيد وقال: هي بالنون لا غير هي أشهر من ذاك ويروى هبولة.
2: وبنو أمية كلهم أمراؤها.......وبنو رياحٍ إن تدبر قيل
(قيل) وقال وقول واحد وجاء في الحديث: ((نهى عن قيلٍ وقال وكثرة السؤال)). وأنشدني أحمد لعدي بن الرقاع العاملي:
جوادًا ليس قالا حين يؤتى.......لصاحب حاجة أبدًا ألا لا
وأنشدني هذا الرستمي عن يعقوب، جوادًا ليس فالاً، بالفاء وفسره فقال يقال رجل فيل الرأي وفيل الرأي وفال الرأي وفي رأيه فيالة وكل ذلك يرجع إلى الضعف وهذا تفسير يعقوب وقال الآخر:
مبينة ترى البصراء فيها.......وأفيال الرجال وهم سواء
وقال الله جل ذكره في بعض القراءات: (ذلك قال الحق الذي فيه يمترون) ومعنى إن تدبر أي: نظر في عاقبةٍ وتفكر فيها.
3: سيري إليك فسوف يمنع سربها.......من آل مرة بالحجاز حلول
(السرب) الإبل وما رعى من المال، يقال جاء سرب فلان إذا جاءت إبله، ويقال: اذهب فلا أنده سربك، أي: لا حاجة لي فيك اذهب حيث شئت، ويقال للمرأة عند الطلاق: اذهبي فلا أنده سربك، وكانت تطلق بهذه الكلمة ويقال فلان آمن في سربه يريد في نفسه وفلان واسع السرب أي: رخي البال. وقال الضبي: الحلول الجماعات وهي الحلال أيضًا وإنما يريد جماعات البيوت.
4: حلق أحلوها الفضاء كأنهم.......من بين منبج والكثيب قيول
قال الرستمي: قال يعقوب: الأقوال و(الأقيال): الملوك واحدهم قيل وقال. قال الفراء: كان أصله قيلاً فخفف كما قيل ميت وأموات أصله ميت.
وقال ابن الأعرابي: إنما سمي قيلاً لأنه يقول فينفذ قوله وإنما سمي الملك همامًا لأنه إذا هم بشيء أمضاه. وقال الضبي: القيول جمع قيل وهو رئيس دون الملك.
5: فإذا فزعت عدت ببزي نهدة.......جرداء مشرفة القذال دؤول
قال الضبي: (فزعت) أجبت وأغثت كقول الآخر وهو الكلحبة العريني من ولد عرين بن ثعلبة ابن يربوع:
ققلت لكأسٍ ألجميها فإنما.......نزلنا الكثيب من زرود لنفزعا
أي: لنغيث وإنما أحلوها الفضاء لعزهم، كما قال الآخر:
ونحن أناس لا حجاز بأرضنا.......مع الغيث ما نلفى ومن هو غالب
الحجاز: الجبال، فيقول نحن مصحرون لمن أرادنا بارزون وكذلك من كان غالبًا. وقوله ومن هو غالب نسق بمن على الضمير الذي فيه نلفى يقول من كان غالبًا رعى الغيث وقدر عليه.
والنهدة قال الضبي: الضخمة. و(البز): السلاح. و(الجرداء): القصيرة الشعرة. وقوله (مشرفة القذال) يريد عنقها وذلك مدح في الخيل يستحب من الفرس طول هاديه وذراعه وبطنه. والقذال من الإنسان ما اكتنف النقرة وهو في مثل هذا المثل من الفرس ومثل ما وصف عنق الفرس بالطول كذلك وصفه زهير قال:
ونضربه حتى اطمأن قذاله.......ولم يطمئن قلبه وخصائله
أي: نضربه حتى يخفض رأسه ليناله الملجم. ثم قال:
وملجمنا ما إن ينال قذاله.......ولا قدماه الأرض إلا أنامله
يقول هو وإن كان اطمأن قذاله فليس يناله ملجمنا من طوله ولا تنال قدماه الأرض إلا إذا قام على أطراف أنامله. والأنامل: أطراف الأصابع واحدتها أُنْمُلَة وأَنْمَلة وحكى ابن الأعرابي أَنْمُلة. ومثله قول أبي النجم يصف فرسًا:
يكاد هاديها يكون شطرها.......ما تأخذ الحلبة إلا سؤرها
والدؤول التي تدأل في مشيها وهو مثل مشي المثقل بحملٍ قد أثقله. يقال مر يدأل دألاً ودألانًا.
6: شوهاء مركضة إذ طأطأتها.......مرطى إذا ابتل الحزام نسول
(الشوهاء): الحسنة الخلق الكاملة حسنًا، وهو من الأضداد ويقال فرس شوهاء إذا كانت سيئة الخلق، قال أبو دؤاد الإيادي في المدح:
فهي شوهاء كالجوالق فوها.......مستجاف يضل فيه الشكيم
ويقال (شوهاء) طويلة وجعل فاها كالجوالق في السعة، ومستجاف واسع. والشكيم: الحديدة التي فيها فأس اللجام.
وقوله (طأطأتها) أي طأطأتها في الركض أي أسرعت بها، يقال طأطأ فلان في ماله إذا أسرع إنفاقه، ويقال طأطاتها أرسلت من لجامها وأنشد لامرئ القيس:
كأني بفتخاء الجناحين لقوةٍ.......على عجلٍ مني أطأطئ شملالي
يقال لقوة ولقوة بالفتح والكسر، ومعناه كأني بمطأطأتي فرسي أطأطئ عقابًا في سرعتها. و(المرطى) التي تمرط السير كأنها تقطعه لسرعتها. و(النسول): التي تنسل في السير أي: تسرع شبهها بنسل الثوب وهو ذهاب شيء بعد شيء منه.
7: أعددتها لبني اللقيطة فوقها.......رمحي وسيف صارم وشليل
8: ومجرب النجدات ليس بناكلٍ.......عنه إذا لاقى القبيل قبيل
(الرواية يومًا إذا لاقى). قال الضبي: ويروى و(مجرب) بفتح الراء وقال: أي مجرب منها ومن كسر جعل الفعل للتجربة. و(النجدات) الشدائد الواحدة نجدة. قال النمر بن تولبٍ:
فإن أنت لاقيت في نجدةٍ.......فلا تتهيبك أن تقدما
ومثله قول ابن مقبل:
ولا تهيبني الموماة أركبها.......إذا تجاوبت الأصداء بالسحر
المعنى ولا تهيب الموماة أن أركبها، ومثله قول النابغة:
وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي.......على وعلٍ في ذي المطارة عاقل
[شرح المفضليات: 690-693]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
102, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir