وَيُقَالُ أَيْضاً:
إِذَا كَانَ المشركون الأَوَّلُونَ لَمْ يَكْفُرُوا إِلاَّ لأَنَّهُم جَمَعُوا بَيْنَ الشِّرْكِ وَتَكْذِيبِ الرَّسُولِ وَالقُرْآنِ وَإِنْكَارِ البَعْثِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَما مَعْنى البابِ الَّذِي ذَكَرَه العُلَمَاءُ في كُلِّ مَذْهَبٍ: (بَابُ حُكْمِ المُرْتَدِّ) -وَهُوَ المُسْلِمُ الذي يَكْفُرُ بَعْدَ إِسْلامِهِ- ثُمَّ ذَكَرُوا أَشْيَاء كَثِيرةً، كُلُّ نَوْعٍ مِنْها يُكَفِّرُ وَيُحِلُّ دَمَ الرَّجُلِ وَمَالَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ ذَكَروا أَشْيَاءَ يَسِيرةً _ عِنْدَ مَنْ فَعَلَها _ مِثْلَ كَلِمةٍ يَذْكُرُها بِلِسَانِهِ دُونَ قَلْبِهِ، أَوْ كلمةٍ يَذْكُرُها على وَجْهِ المَزْحِ وَاللَّعِبِ.