دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 11:59 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 124: قصيدة عوف بن عطية: أَمِنْ آلِ مَيٍّ عَرَفتْ َالدِّيارَا = بحيثُ الشَّقِيقُ خَلاءً قِفاراً

قال عوف بن عطية بن الخرع الربابي من تيم الرباب:


أَمِنْ آلِ مَيٍّ عَرَفتْ َالدِّيارَا = بحيثُ الشَّقِيقُ خَلاءً قِفاراً
تَبَدَّلَتِ الوَحْشَ من أَهلها = وكانَ بِها قَبْلُ حَيٌّ فَسارَا
كأَنَّ الظِّباءَ بها والنِّعا = جَ أُلْبِسْنَ مِن رازِقِيٍّ شِعارَا
وَقَفْتُ بها أُصُلاً ما تُبِينُ = لِسائلِها القولَ إِلاَّ سِرارَا
كأَنِي اصْطَبَحْتُ عُقارِيَّةً = تَصَعَّدُ بالمَرْءِ صِرْفاً عُقارَا
سَلاَفَةَ صَهْباءَ ماذِيَّةً = يَفُضُّ المُسابِئُ عنها الجِرَارَا
وقالتْ كُبَيْشَةُ مِنْ جَهْلِهاً: = أَشَيْباً قديماً وحِلْماً مُعارَا
فما زَادَنِي الشَّيْبُ إِلاَّ نَدىً = إِذا اسْتَرْوَحَ المُرْضِعاتُ القُتَارَا
أُحَيِّي الخَلِيلَ وأُعْطي الجَزِيلَ = حَيَاءً وأَفْعلُ فيه اليَسَارَا
وأَمْنَعُ جَارِي منَ المُجْحِفا = تِ، والجَارُ مُمْتَنِعٌ حيثُ صَارَا
وأَعْدَدْتُ للحربِ مَلْبُونَةً = تَرُدُّ على سائِسِيها الحِمَارَا
كُمَيْتاً كحاشِيَةِ الأَتْحَمِيِّ = لَمْ يَدَعِ الصُّنْعُ فيها عُوَارَا
رُوَاعَ الفُؤَادِ يَكادُ العَنِيفُ = إِذَا جَرَتِ الْخَيِلُ أَنْ يُسْتَطارَا
لها شُعَبٌ كإِيَادِ الغَبِيـ = طِ فَضَّضَ عنها البُنَاةُ الشِّجارَا
لها رُسُغٌ مُكْرَبٌ أَيِّدٌ = فلاَ العَظْمُ وَاهٍ ولا العِرْقُ فارَا
لها حافِرٌ مثلُ قَعْبِ الوَلِيـ = دِ يَتَّخِذُ الفَأْرُ فيه مَغارَا
لها كَفَلٌ مثلُ مَتْنِ الطِّرَا = فِ مَدَّدَ فيه البُناةُ الحِتارَا
فأَبْلِغْ رِياحاً علَى نَأْيِها = وأَبْلِغْ بَنِي دَارِمٍ والجِمَارَا
وأَبْلِغْ قبائِلَ لم يَشْهَدُوا = طَحَا بِهِمُ الأَمْرُ ثمَّ اسْتَدَارَا
غَزَوْنا العَدُوَّ بأَبْياتِنا = ورَاعِي حَنِيفةَ يَرْعَي الصَّفارَا
فَشَتَّانَ مُخْتَلِفٌ بَالُنَا = يُرَعِّي الخَلاَءَ ونَبْغِي الغِوَارَا
بِعَوْفِ بنِ كَعْبٍ وجَمْعِ الرِّبا = بِ أَمْراً قَوِيًّا وجَمْعاً كُثارَا
فيا طَعْنَةً ما تَسُوءُ العَدُوَّ = وتَبْلَغُ منْ ذَاكَ أَمْراً قَرَارَا
فَلَوْلاَ عُلاَلَةُ أَفْرَاسِنَا = لَزَادَكُمُ القومُ خِزْياً وعارَا
إذَا ما اجْتبْيَنا جَبَى مَنْهَلٍ = شَبَبْنَا لِحربٍ بِعَلْياءَ نارَا
نَؤُمُّ البِلاَدَ لِحُبِّ اللِّقاءِ = ولا نَتَّقِي طائِراً حيثُ طَارَا
سَنَيحاً ولا جارِياً بارِحاً = على كلِّ حالٍ نُلاقِى اليَسَارَا
نَقُودُ الجِيادَ بأرْسانِها = يَضَعْنَ بِبَطن الرُّشِاء المِهارَا
تَشُقُّ الحَزَابِيَّ سُلاَّفُنا = كما شَقَّقَ الهاجِرِيُّ الدّبِارَا
شَرِبْنا بِحَوَّاءَ في ناجِرٍ = فَسِرْنا ثلاثاً فأُبْنا الجِفَارَا
وجلَّلْنَ دَمْخاً قِناعَ العَرُو = سِ أَدْنَتْ على حَاجبَيْها الخِمَارَا
فكادَتْ فَزَارَةُ تَصْلَى بِنَا = فأَوْلَى فَزَارَةُ أوْلَى فَزَارَا
ولو أَدْرَكَتْهُمْ أَمَرَّتُ لَهُمْ = من الشَّرِّ يوماً مُمَراًّ مُغارَا
أَبَرْنَ نُمَيْراً وحَيَّ الحَرِيشِ = وحَيّ كِلاَبٍ أَبَارَتْ بَوَارَا
وكُنَّا بها أسَداً زَائِراً = أَبَى لا يُحاوِلُ إِلاَّ سِوَارَا
وفَرَّ ابنُ كُوزٍ بأَذْوادِهِ = ولَيْتَ ابنَ كُوزٍ رآنا نَهارَا
بِجُمْرَانَ أو بِقَفَا ناعِتينَ = أَوِ المُسْتَوَى إذْ عَلَوْنَ النِّسارَا
ولكِنَّهُ لَجَّ في رَوْعِهِ = فكانَ ابنُ كُوزٍ مَهَاةً نَوَارَا
ولكِنَّها لَقِيَتْ غُدْوَةً = سُوَاءَةَ سَعْدٍ ونَصْراً جِهارَا
وحَيَّ سُوَيْدٍ فما أَخْطأَتْ = وغَنْماً فكانتْ لِغَنْمٍ دَمارَا
فَكُلُّ قبائِلِهِمْ أُتْبِعَتْ = كما أَتْبَعَ العَرُّ مِلْحاً وقارَا
بِكُلِّ مكانٍ تَرَى منهمُ = أَرَامِلَ شَتَّى ورَجْلَى حِرَارَا


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
124, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir