كتاب السين
قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب السين
على ثلاثة وثلاثين بابا
[السواء. السمع. السفهاء. السماء. سوى. سبحان. السجود. السوء. السبيل. السعي. السريع. السلم. السؤال. السكينة. السيد. السيئة. السلطان. السديد. السلام. السحر. السكونة. السقاية. السفر. السبق. السياحة. السكر. السراح. السبب. السبح. السراج. الساق. السجر. السموم].
باب السواء على ستة أوجه
أحدها: المستوي، كقوله: {سواء عليهم أأنذرتهم} (البقرة 6)، و(يس 10)، وقوله: {سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} (الأعراف 193)، وقوله: {سواء علينا أجزعنا أم صبرنا} (إبراهيم 21)، {سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم} (المنافقون 6).
والثاني: العدل، كقوله: {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} (آل عمران 64)، وقوله: {واهدنا إلى سواء الصراط} (ص 22)، وقوله: {سواء للسائلين} (فصلت 10).
الثالث: الأمر البين، كقوله: {فانبذ إليهم على سواء} (الأنفال 58)، وقوله: {فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء} (الأنبياء 109).
الرابع: القصد، كقوله: {وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل} (المائدة 77)، وقوله: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} (القصص 22).
الخامس: شرعا، كقوله: {فهم فيه سواء أفبنعمة اللّه يجحدون} (النحل71)، وقوله: {سواء العاكف فيه} (الحج 25)، وقوله: {فأنتم فيه سواء تخافونهم} (الروم 28).
السادس: الصراط، كقوله: {فاطلع فرآه في سواء الجحيم} (الصافات 55).
باب السمع على تسعة أوجه
أحدها: الصلب، {ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم} (البقرة 7)، وقوله: {ولو شاء اللّه لذهب بسمعهم وأبصارهم} (البقرة 20)، وقوله: {وختم على سمعه وقلبه} (الجاثية 23).
والثاني: سمع الآذان، كقوله: {ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة} (الأنعام25)، ومثله في يونس (الآية 42)، وسورة محمد صلى اللّه عليه وسلم (الآية 15)، وقوله: {حتى يسمع كلام اللّه} في التوبة (الآية 6)، وفي لقمان (الآية 7)، والجاثية (الآية 8): {كأن لم يسمعها}.
الثالث: سمع بلا آلة، كقوله: {وهو السميع العليم}، {واللّه سميع عليم}، {وكان اللّه سميعا عليما}، حيث كان.
الرابع: القبول، كقوله: {وقالوا سمعنا وأطعنا} (البقرة 285)، و(النور 51)، و(المائدة 7)، و{قالوا سمعنا وعصينا}.
الخامس: مجيب الدعاء، كقوله: {إنك سميع الدعاء} (آل عمران 38).
والسادس: القوالون، كقوله: {سماعون للكذب}.
والسابع: الجواسيس، كقوله: {وفيكم سماعون لهم} (التوبة 48).
والثامن: الطاعة، كقوله في يونس (الآية 67)، والنحل (الآية 65)، والروم (الآية 23): {إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون}، وفي القصص (الآية 71)، والسجدة (الآية 26): {أفلا تسمعون}.
التاسع: الشهادة، كقوله: {آمنت بربكم فاسمعون} (يس 25)، أي: فاشهدوني أيها الرسل.
باب السفهاء على ثلاثة أوجه
أحدها: الخرقاء، كقوله: {أنؤمن كما آمن السفهاء} (البقرة 13).
الثاني: الجهال، كقوله: {سيقول السفهاء من الناس} (البقرة 142)، وقوله: {سفيها أو ضعيفا} (البقرة 282)، وقوله: {أولادهم سفها بغير علم} (الأنعام 140).
والثالث: الخسران، كقوله: {إلا من سفه نفسه} (البقرة 130).
وقال أبو روق: عجز بنفسه، وقال أبو عبيدة: أهلك بورائه.
وقال الكلبي: ضل من قبل نفسه، ويقال: حق رأيه.
باب السماء على ثلاثة أوجه
أحدها: واحد السماوات، كقوله: {ثم استوى إلى السماء}، نظيرها في حم السجدة (الآية 5 و11)، وقوله: {ألم تعلم أن اللّه يعلم ما في السموات والأرض} (الحج 70).
الثاني: المطر، كقوله: {يرسل السماء عليكم مدرارا} (هود 52).
الثالث: السقف، كقوله: {فليمدد بسبب إلى السماء} (الحج 15)، وقوله: {ما دامت السموات والأرض} (هود 107)، على أحد أقاويلهم.
باب سوى على ثلاثة أوجه
أحدها: الخلق، كقوله: {فسواهن سبع سموات} (البقرة 29).
الثاني: تسوية الخلق، كقوله: {ثم سواك رجلا} (الكهف 37)، وقوله: {الذي خلقك فسواك فعدلك} (الانفطار 7)، وقوله: {الذي خلق فسوى} (الأعلى 2)، وقوله: {ثم كان علقة فخلق فسوى} (القيامة 38).
والثالث: العدل، كقوله: {إذ نسويكم برب العالمين} (الشعراء 98)، فمعناه: إذ نعدلكم يا معشر الشياطين برب العالمين في الطاعة.
باب سبحان على أربعة أوجه
أحدها: التنزيه، كقوله في البقرة (الآية 116)، وآل عمران (الآية 191)، والنساء (الآية 171)، والمائدة، والأنعام (الآية 100)، والتوبة (الآية 31)، ويونس (الآية 18)، والنحل موضعين (الآية 1 و57)، وبني إسرائيل (الآية 43)، والأنبياء (الآية 26)، والفرقان (الآية 18)، وسبأ (الآية 41)، والزخرف (الآية 13)، والطور (الآية 43)، والحشر (الآية 23): {سبحان اللّه وتعالى عما يشركون}.
والثاني: التعجب، كقوله: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام} (الإسراء 1)، وقوله: {سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا} (الإسراء 108).
والثالث: الصلاة، كقوله: {فسبحان اللّه حين تمسون وحين تصبحون} (الروم 17).
والرابع: الاستغفار، كقوله: {سبحان ربنا إنا كنا ظالمين} (القلم 29).
باب السجود على ستة أوجه
أحدها: سجود الشكر، كقوله: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم} في البقرة (الآية 34)، نظيرها في الحج، وص (الآية 73).
الثاني: المصلون، كقوله: {والركع السجود}، وقوله: {يتلون آيات اللّه آناء الليل وهم يسجدون} (آل عمران113)، وقوله: {يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي} (آل عمران 43)، وفي الدهر (الآية 2): {ومن الليل فاسجد له وسبحه}، وقوله: {وأدبار السجود} (ق 40)، وقوله: {فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين} (الحجر 98)، وقوله: {وتقلبك في الساجدين} (الشعراء 219).
الثالث: السجود بعينه، كقوله: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم} (الحج 77)، وقوله: {واسجد واقترب} (العلق 19).
الرابع: التسخير، كقوله: {سجدا للّه وهم داخرون} (النحل 48)، وقوله: {والنجم والشجر يسجدان}.
والخامس: التواضع، كقوله في يوسف: {وخروا له سجدا} (الآية 100).
السادس: الخضوع، كقوله: {وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا} (الفرقان 60).
باب السوء على اثني عشر وجها
أحدها: الشدة، كقوله: في البقرة (الآية 49)، وإبراهيم (الآية 6): {يسومونكم سوء العذاب}، وفي الأعراف (الآية 167): {يسومهم سوء العذاب}، وفي الرعد (الآية 18): {أولئك لهم سوء الحساب}، وفي الزمر (الآية 47): {من سوء العذاب يوم القيامة}.
الثاني: القتل والهزيمة، كقوله: في آل عمران (الآية 174): {لم يمسسهم سوء}، وقوله: {إن أراد بكم سوءا} في الأحزاب (الآية 17).
والثالث: الذنب، كقوله: {إنما التوبة على اللّه للذين يعملون السوء بجهالة} (النساء 17)، وقوله: {من يعمل سوءا يجز به} (النساء 123)، وفي الأنعام (الآية 54): {أنه من عمل منكم سوء بجهالة}.
والرابع: السرقة، كقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه} (النساء 110).
والخامس: الشتم، كقوله: {لا يحب اللّه الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} (النساء 148)، وقوله: {ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء} (الممتحنة 2).
والسادس: العقر، كقوله: في الأعراف (الآية 73)، وهود (الآية 64): {ولا تمسوها بسوء}.
والسابع: الضر، كقوله في الأعراف (الآية 188): {وما مسني السوء إن أنا إلا نذير}، وفي النمل (الآية 62) قوله: {ويكشف السوء ويجعلكم}.
والثامن: الزنا، كقوله: {لنصرف عنه السوء والفحشاء} (يوسف 24)، وقوله: {ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن} (يوسف 25)، وقوله: {ما علمنا عليه من سوء} (يوسف 51)، وقوله: {إن النفس لأمارة بالسوء} (يوسف 53).
والتاسع: العذاب، كقوله: {وإذا أراد اللّه بقوم سوءا فلا مرد له} (الرعد 11)، وقوله: {إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين} (النحل 27)، وقوله: {ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى} (الروم 10).
والعاشر: بئس، كقوله: في الرعد (الآية 25) والطول (الآية 52): {ولهم سوء الدار}.
والحادي عشر: الشرك، كقوله: في النحل (الآية 28): {ما كنا نعمل من سوء}، وقوله: {ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة} (النحل 119)، وقوله: {ليجزي الذين أساءوا بما عملوا} (النجم 31).
والثاني عشر: البرص، كقوله في طه (الآية 22) ، والقصص (الآية 32): {اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء}.
باب السبيل على أربعة عشر وجها
أحدها: الطريق، كقوله في البقرة (الآية 177، 215)، والتوبة (الآية 60)، وبني إسرائيل (الآية 26)، والروم (الآية 38): {والمسكين وابن السبيل}، وقوله: {ولا يهتدون سبيلا} (النساء 98)، وقوله: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} (القصص 22).
والثاني: طريق الهدى، كقوله في البقرة (الآية 108): {فقد ضل سواء السبيل}، ومثله في المائدة (الآية 12، 77): وقوله: {وضلوا عن سواء السبيل} في الموضعين.
الثالث: الطاعة، كقوله في البقرة (الآية 190): {وقاتلوا في سبيل اللّه}، وقوله: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل اللّه} (البقرة 261)، وقوله: {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل اللّه والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت} (النساء 76).
والرابع: الإثم، كقوله: {ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل} (آل عمران 75)، وقوله: {ما على المحسنين من سبيل} (التوبة 91).
الخامس: البلاغ، كقوله: {من استطاع إليه سبيلا} (آل عمران 97).
السادس: المخرج، كقوله: {أو يجعل اللّه لهن سبيلا} (النساء 15)، وقوله: {فضلوا فلا يستطيعون سبيلا} في بني إسرائيل (الآية 48)، والفرقان (الآية 9).
السابع: المسلك، كقوله: {إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا} في النساء (الآية 22)، وبني إسرائيل (الآية 32).
والثامن: العلة، كقوله: {فلا تبغوا عليهن سبيلا} (النساء 34).
والتاسع: الهدى، كقوله: {ومن يضلل اللّه فلن تجد له سبيلا} موضعين، نظيرها في عسق (الآية 46).
والعاشر: الحجة، كقوله في النساء (الآية 90): {فما جعل اللّه لكم عليهم سبيلا}، وقوله: {ولن يجعل اللّه للكافرين على المؤمنين سبيلا} (النساء 141).
والحادي عشر: الدين، كقوله: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين} (النساء 115)، وقوله: {ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا} (النساء 150)، وقوله: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة} (النحل 125).
والثاني عشر: الملة، كقوله: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى اللّه} (يوسف 108).
والثالث عشر: العدوان، كقوله: {فأولئك ما عليهم من سبيل}.
والرابع عشر: السبيل بالطاعة، كقوله في المزمل (الآية 19)، والدهر (الآية 29): {فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا}.
باب السعي على أربعة أوجه
أحدها: العمل، كقوله: {وسعى في خرابها} (البقرة 114)، وقوله: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا} (الإسراء 19)، وقوله: {إن سعيكم لشتى} (الليل 4)، وقوله: {والذين سعوا في آياتنا معجزين} (الحج 51).
والثاني: المشي، كقوله: {ثم ادعهن يأتينك سعيا} (البقرة 260)، وقوله: {فلما بلغ معه السعي} (الصافات 102)، وقوله: {فاسعوا إلى ذكر اللّه} (الجمعة 9).
والثالث: الإسراع، كقوله: {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى} (القصص 20) نظيرها في يس (الآية 20)، وقوله: {وأما من جاءك يسعى} (عبس 8).
الرابع: إلى البدع ومذاهب السوء، كقوله: {إنما جزاء الذين يحاربون اللّه ورسوله ويسعون في الأرض فسادا} (المائدة 33).
باب السريع على وجهين
أحدهما: كأنه قد جاء، كقوله: {واللّه سريع الحساب} (البقرة 202).
والثاني: الفراغ، كقوله: {لا ظلم اليوم إن اللّه سريع الحساب} (غافر 17)، وفي الأنعام (الآية 62): {وهو أسرع الحاسبين}، إذا حاسبهم، فرغ اللّه سبحانه من حساب الخلائق، أسرع من طرفة عين.
وقال ابن عباس: فرغ اللّه تعالى من حساب الخلائق بمقدار نصف يوم من أيام الدنيا.
باب السلم على وجهين
أحدهما: الصلح، كقوله: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها} (الأنفال 61)، وقوله: {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم} (محمد 35).
والثاني: الإسلام، كقوله: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} (البقرة 208).
قال ابن عباس: هو الإسلام، وقال طاووس: في الدين، وقال مجاهد: في الأعمال كلها، وقال ربيع: في الطاعة، وقال سفيان الثوري: في أنواع البر.
باب السؤال على خمسة أوجه
أحدها: الاستفهام، كقوله: {يسألونك ماذا أحل لهم} (المائدة 4)، وقوله: {يسألونك عن المحيض} (البقرة 222)، وقوله: {يسألونك عن الخمر} (البقرة 219)، وقوله: {يسألونك ماذا ينفقون} (البقرة 215)، {يسألونك عن الأهلة} (البقرة 189).
والثاني: سؤال الحاجة، كقوله: {واسألوا اللّه من فضله} (النساء 32).
والثالث: التعنت، كقوله: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء (النساء 153).
والرابع: الامتحان، كقوله: {ويسألونك عن الروح} (الإسراء 85)، وقوله: {ويسألونك عن ذي القرنين} (الكهف 83)، وقوله: {ويسألونك عن الجبال} (طه 105).
والخامس: الاحتجاج، كقوله: {قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} (ص 24).
باب السكينة على وجهين
أحدهما: الطمأنينة، كقوله: {ثم أنزل اللّه سكينته على رسوله وعلى المؤمنين} (التوبة 26)، وقوله: {فأنزل اللّه سكينته عليه} (التوبة 40)، وقوله: {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين} (الفتح 4).
والثاني: الثبات، كقوله: {أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية} (البقرة 248).
قال علي بن أبي طالب: السكينة: ريح هفافة، لها رأسان ووجه كوجه الإنسان، ويقال أيضا: ريح خجوج لها رأسان، ويقال: شيء له رأس وجناحان وذئب، ويقال: شيء ميت، له رأس كرأس الهرة، فإذا أراد بنو إسرائيل الحرب فزعوا إليه، فإن صرخ علموا بالظفر.
وقال السدي: طست من ذهب يغسل فيه قلوب الأنبياء، ويقال: الروح، إذا اختلفت بنو إسرائيل في شيء عمدوا عليه، فأخبرهم شأن ما اختلفوا فيه.
وقال عطاء بن أبي رباح: آيات اللّه، يسكن إليها قلوب بني إسرائيل، وقال الربيع بن أنس: الرحمة.
وقال قتادة: الوقار، ويقال: الأمن، ويقال: التابوت والسكينة شيء واحد، ألا ترى أن التابوت لما رد إليهم سكنوا إليه، وزال منهم خوف العدو.
باب السيد على ثلاثة أوجه
أحدهما: الحليم، كقوله: {وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين} (آل عمران 39).
والثاني: الزوج، كقوله: {وألفيا سيدها} (يوسف 25).
والثالث: الرئيس، كقوله: {إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا} (الأحزاب 67).
باب السيئة على ثمانية أوجه
أحدها: القتل والهزيمة، كقوله: {وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها} في آل عمران (الآية 120)، وقوله: {وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك} (النساء 78)، وقوله: {وما أصابك من سيئة فمن نفسك} (النساء 79).
والثاني: الشرك، كقوله: {ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها} (الأنعام 160)، نظيرها في النمل (الآية 90)، والقصص (الآية 84).
وفي يونس (الآية 27)، والنحل (الآية 34): {والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها}.
والثالث: القحط والجدوبة، كقوله: {وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} (الأعراف 131)، وقوله: {ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة} (الأعراف 95)، وقوله: {وبلوناهم بالحسنات والسيئات} (الأعراف 163).
والرابع: الضر، كقوله: {ليقولن ذهب السيئات عني} (هود 10).
والخامس: عمل قوم لوط، كقوله: {ومن قبل كانوا يعملون السيئات} (هود 78).
والسادس: العذاب، كقوله: {ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة} (الرعد 6)، وقوله: {يا قوم لم تستعجلون بالسيئة} في النمل (الآية 46)، وقوله: {فأصابهم سيئات ما عملوا} (النحل 34)، وفي الزمر (الآية 51) قوله: {سيئات ما كسبوا}، وفي الجاثية (الآية 33): {وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق}.
والسابع: القول القبيح، كقوله في الرعد (الآية 22): {ويدرؤون بالحسنة السيئة}، وقوله: {ادفع بالتي هي أحسن السيئة} (المؤمنون 96)، وقوله: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع} في السجدة (الآية 34).
الثامن: الشر، كقوله: {فوقاه اللّه سيئات ما مكروا} في الطول (الآية 45).
باب السلطان على وجهين
أحدهما: الحجة، كقوله في آل عمران (الآية 151)، والأنعام (الآية 81)، والحج (الآية 71): {ما لم ينزل به سلطانا}، وفي يونس، والطول (الآية 23) قوله: {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين}، وقوله: {أم لكم سلطان مبين * فأتوا} (الصافات 156).
والثاني: الغلبة والملك، كقوله في الحجر: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} في الحجر (الآية 42)، وقوله: {إنما سلطانه على الذين يتولونه} في النحل (الآية 100)، وقوله: {وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم} (سبأ 21)، وفي الصافات: {وما كان لنا عليكم من سلطان} (الآية 30).
باب السديد على وجهين
أحدهما: الصواب والعدل، كقوله: {وليقولوا قولا سديدا}.
والثاني: بمعنى لا إله إلا اللّه، كقوله في الأحزاب (الآية 70): {قولا سديدا}.
باب السلام على خمسة أوجه
أحدها: هو اللّه تعالى، كقوله: {يهدي به اللّه من اتبع رضوانه سبل السلام} (المائدة 16)، وقوله: {لهم دار السلام عند ربهم} (الأنعام 127)، وقوله: {واللّه يدعوا إلى دار السلام} (يونس 25)، وقوله: {السلام المؤمن المهيمن} (الحشر 23).
والثاني: التحية، كقوله: {فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة} (الأنعام 54) وقوله: {سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} (الرعد 24)، وقوله: {فسلموا على أنفسكم تحية من عند اللّه مباركة طيبة} (النور 61)، وقوله: {تحيتهم يوم يلقونه سلام} (الأحزاب 44).
والثالث: السلامة، كقوله: {ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود} (ق 34)، وقوله: {كوني بردا وسلاما على إبراهيم} (الأنبياء 69).
والرابع: الخير، كقوله: {قالوا سلاما قال سلام} في هود (الآية 69)، وقوله: {سلام عليك سأستغفر لك} (مريم 47)، وقوله: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} (الفرقان 63)، وقوله: {سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين} (القصص 55)، وقوله: {وقل سلام فسوف يعلمون} (الزخرف 89).
والخامس: الثناء الحسن، كقوله: {سلام على نوح في العالمين} (الصافات 79)، وقوله: {سلام على إبراهيم} (الصافات 109)، وقوله: {سلام على موسى وهارون} (الصافات 120).
باب السحر على أربعة أوجه
أحدها: السحر بعينه، كقوله: {وجاء السحرة فرعون} (الأعراف 113) وقوله: {وجاءوا بسحر عظيم} (الأعراف 116).
الثاني: الأخذ، كقوله: {فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم} (الأعراف 116).
والثالث: المخدوع، كقوله في بني إسرائيل (الآية 47)، والفرقان (الآية 8): {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا}، وقوله: {إنما أنت من المسحرين} (الشعراء 153).
والرابع: العالم، كقوله: {يا أيها الساحر ادع لنا ربك يما عهد عندك} (الزخرف 49).
باب السكونة على أربعة أوجه
أحدها: استقر، كقوله: {وله ما سكن في الليل والنهار} (الأنعام 13)، وقوله: {وجاعل الليل سكنا} (الأنعام 96)، وفي يونس (الآية 67)، والنمل (الآية 86)، والقصص (الآية 73): {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله}.
والثاني: استئناس، كقوله: {وجعل منها زوجها ليسكن إليها} (الأعراف 189).
والثالث: الطمأنينة، كقوله: {إن صلاتك سكن لهم} (التوبة 103).
الرابع: النزول، كقوله: {اسكن أنت وزوجك الجنة} (البقرة 35)، وقوله: {ولنسكننكم الأرض من بعدهم} (إبراهيم 14)، وقوله: {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم} (إبراهيم 45)، وفي بني إسرائيل (الآية 104): {اسكنوا الأرض}.
باب السقاية على وجهين
أحدهما: بئر زمزم، كقوله: {أجعلتم سقاية الحاج} (التوبة 19).
والثاني: صواع الملك، كقوله: {فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية} (يوسف 70).
باب السفر على وجهين
أحدها: السفر بعينه، كقوله: {لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا} (التوبة 42).
والثاني: الملائكة الذين كانوا في سماء الدنيا، كقوله: {بأيدي سفرة * كرام بررة} (عبس 15).
والثالث: الكتب، كقوله: {كمثل الحمار يحمل أسفارا} (الجمعة 5).
باب السبق على سبعة أوجه
أحدها: الفوت، كقوله: {ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا} (الأنفال 59)، وقوله: {أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون} (العنكبوت 4).
والثاني: المضي، كقوله: {لولا كتاب من اللّه سبق} (الأنفال 68)، و{كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق} (طه 99).
والثالث: الموت والهلكة، كقوله في الحجر (الآية 5)، والمؤمنون (الآية 43): {ما تسبق من أمة}.
والرابع: العاجز، كقوله في الواقعة (الآية 60)، والمعارج (الآية 41): {وما نحن بمسبوقين}.
والخامس: الأولون، كقوله في التوبة (الآية 100): {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار}، وقوله: {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} (المؤمنون61)، وقوله: {والسابقون السابقون أولئك المقربون} (الواقعة 10)، وقوله: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} (الحشر 10).
والسادس: المبادرة، كقوله في البقرة (الآية 148)، والمائدة (الآية 48): {فاستبقوا الخيرات}، وقوله: {واستبقا الباب} (يوسف 25).
والسابع: الانتضال، كقوله: {يا أبانا إنا ذهبنا نستبق} (يوسف 17).
باب السياحة على وجهين
أحدهما: السير كقوله: {فسيحوا في الأرض}.
والثاني: الصيام، كقوله: {التائبون العابدون الحامدون السائحون}، و{سائحات ثيبات وأبكارا}.
باب السكر على أربعة أوجه
أحدها: الأخذ، كقوله: {لقالوا إنما سكرت أبصارنا} (الحجر 15).
والثاني: الجهالة، كقوله: {إنهم لفي سكرتهم يعمهون} (الحجر72).
والثالث: الخمر، كقوله: {تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا} (النحل 68).
قال سعيد بن جبير: خمرا، وقال بعضهم: {سكرا ورزقا حسنا}.
والرابع: النشاوي، كقوله: {وترى الناس سكارى وما هم بسكارى} (الحج 2).
باب السراح على ثلاثة أوجه
أحدها: الإرسال إلى الرعي، كقوله: {ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون} (النحل 6).
والثاني: الطلاق، كقوله: {وسرحوهن سراحا جميلا} (الأحزاب 49).
والثالث: .....، كقوله: {أو تسريح بإحسان} (البقرة 229)، وفي الأحزاب (الآية 28) قوله: {وأسرحكن}، {أو سرحوهن}.
باب السبب على وجهين
أحدهما: المنزل والطريق، كقوله غير مرة في الكهف: {فأتبع سببا} (الآية 85)، {ثم أتبع سببا}.
والثاني: الحبل، كقوله: {فليمدد بسبب إلى السماء} (الحج 15).
باب السبح على ثلاثة أوجه
أحدها: الدوران، كقوله: {وكل في فلك يسبحون} (الأنبياء 33).
والثاني: الفراغ، كقوله: {إن لك في النهار سبحا طويلا} (المزمل 7).
والثالث: الأرواح، كقوله: {والسابحات سبحا} (النازعات 3).
قال ابن عباس: أرواح الولدان، ويقال: أرواح المؤمنين، ويقال: غزاة البحر، ويقال: الملائكة ويقال: النجوم.
باب السراج على وجهين
أحدهما: الشمس، كقوله: {وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا} (الفرقان 61)، وقوله: {وجعل الشمس سراجا} (نوح 16)، وقوله: {وجعلنا سراجا وهاجا} (النبأ 13).
والثاني: محمد عليه الصلاة والسلام، كقوله: {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى اللّه بإذنه وسراجا منيرا} (الأحزاب 45-46).
باب الساق على وجهين
أحدهما: الساق بعينه، كقوله: {فطفق مسحا بالسوق والأعناق} (ص 33).
والثاني: الشدة، كقوله: {يوم يكشف عن ساق} (القلم 42)، وقوله: {والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق} (القيامة 29-30).
باب السجر على وجهين
أحدهما: للاتقاد، يرمون، كقوله في المؤمن (الآية 72): {ثم في النار يسجرون}.
والثاني: المملوء، كقوله في الطور (الآية 6): {والبحر المسجور}، وقوله في التكوير (الآية 6): {وإذا البحار سجرت}، أي ملئت من النار.
باب السموم على وجهين
أحدهما: النار، كقوله في الطور (الآية 27): {ووقانا عذاب السموم}.
والثاني: كقوله في الواقعة (الآية 42): {في سموم وحميم} ). [وجوه القرآن: 275-302]