دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:50 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 113-132)



س: حرّر القول في معنى قول الله تعالى: {ليسوا سواء}.



تعليمات الإجابة:
هذا التطبيق مطلوب تقديمه في صورة خطوات منفصلة كالتالي:
أولا: ذكر مراجع البحث مرتّبة على مراتب مراجع الأقوال في التفسير.
ثانيا:
استخلاص الأقوال وتصنيفها ونسبتها.
ثالثا: تخريج الأقوال.
رابعا: توجيه الأقوال.
خامسا: دراسة الأقوال ونقدها وبيان الراجح منها.



تعليمات:
- دراسة تفسير سورة آل عمران سيكون من خلال مجالس المذاكرة ، وليست مقررة للاختبار.
- مجالس المذاكرة تهدف إلى تطبيق مهارات التفسير التي تعلمها الطالب سابقا.
- لا يقتصر تفسير السورة على التفاسير الثلاثة الموجودة في المعهد.
- يوصى بالاستفادة من التفاسير الموجودة في جمهرة العلوم، وللطالب أن يستزيد من غيرها من التفاسير التي يحتاجها.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 08:50 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

س: حرّر القول في معنى قول الله تعالى: {ليسوا سواء}.

*المراجع:
- [جامع البيان للطبري: 5/689-695].
- [تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم: 2/737-739].
- [معاني القرآن للأخفش: 1/180-181].
- [معاني القرآن للزجاج: 1/458-460].
- [معاني القرآن للنحاس: 1/462-463].
- [المحرر الوجيز لابن عطية: 2/322-326].
- [تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 2/104-105].

*استخلاص الأقوال وتصنيفها ونسبتها وتخريجها:
اختلف العلماء في معنى قوله :"ليسوا سواء" والمراد بهم فيها على أقوال:

-القول الأول: أن المراد أهل الكتاب, والمعنى ليس جميعهم سواء, فمنهم جماعة مؤمنة بالله مقيمة لأحكامه معتصمة بكتابه, ومنهم الجاحد. قال بذلك ابن عباس, وقتادة, وابن جريج, وأبو الأشهب, وذكره ابن أبي حاتم, ورجحه الطبري, وابن عطية, وابن كثير, وكثير من أهل اللغة, كالأخفش, والزجاج, والنحاس.
*تخريج الأقوال:
-قول ابن عباس: رواه الطبري وابن أبي حاتم عن سلمة، عن محمّد بن إسحاق، قال: حدّثني محمّد بن محمّدٍ، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ, وذكرا قوله.
ورواه كذلك الطبري عن أبي كريبٍ قال: حدّثنا يونس بن بكيرٍ، عن محمّد بن إسحاق، قال: حدّثني محمّد بن أبي محمّدٍ مولى زيد بن ثابتٍ، قال: حدّثني سعيد بن جبيرٍ أو عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، بنحوه.
-قول قتادة: رواه الطبري عن بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة, وذكر قوله.
-قول ابن جريج: رواه الطبري عن القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌّ، قال: قال ابن جريجٍ, وذكر قوله.
-قول أبو الأشهب: رواه ابن أبي حاتم قال: حدّثنا أبي، ثنا سعيد بن سليمان النّشيطيّ، ثنا أبو الأشهب, وذكر قوله.

-القول الثاني: أن المراد به أهل الكتاب وأمة محمد القائمة بحق الله ليسوا سواء عند الله. قال به ابن مسعود, والسدي, وذكره الطبري, وابن أبي حاتم, وابن عطية, وابن كثير.
*تخريج الأقوال:
-قول ابن مسعود: رواه الطبري وابن أبي حاتم عن ابن أبي نجيحٍ عن الحسن بن يزيد العجليّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ, وذكرا قوله.
-قول السدي: رواه الطبري وابن أبي حاتم عن أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ, وذكرا قوله.

*توجيه الأقوال ودراستها ونقدها وبيان الراجح منها:
بالنسبة لنا ومن خلال مفهوم الآية المباشر واستقصاء تفسراتها فإن القول الأول فيما يبدو هو الأرجح بإذن الله, ولكن وجود القول الآخر يجعلنا نحتاج لتوجيهه ومعرفة سبب القول به لا سيما وأن القائل به من الصحابة, فمما يبدو أن سبب القول به هو ما يؤيده من أحاديث تدل على تفضيل أمة محمد على الأمم قبلها ومنهم أهل الكتاب, فلعل هذه الأحاديث هي ما حدت للقائلين بهذا القول للقول به, كما أشار لذلك ابن كثير بقوله أن ما يؤيد ميل المائل إلى هذا القول هو ما روي في مسند الإمام أحمد في هذا المعنى, ولكن الراجح والله أعلم أنه القول الأول لأسباب:
1-سياق الآية, فالآيات قبلها تتحدث عن أهل الكتاب بشكل صريح, كما أنها ذكرت ذمهم في قوله :"ضربت عليهم الذلة...", فكأن هذه الآية استدركت الآية قبلها بتبيين عدم استوائهم في ذلك, فمنهم المؤمن ومنهم الكافر, ومما يتبين لنا فإنه لم يرد ذكر أمة محمد بشكل صريح في سياق هذه الآيات, فما الداعي لتوجيه المعنى إلى أن المراد هي, وإخراج النص عن سياقه.
2-ما خرجناه آنفا من حديث ابن عباس في سبب نزول الآية أنه قال: "لمّا أسلم عبد اللّه بن سلامٍ، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيدٍ، ومن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدّقوا ورغبوا في الإسلام وتنحوا فيه، قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم: ما آمن بمحمّدٍ ولا تبعه إلاّ أشرارنا، ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، وذهبوا إلى غيره، فأنزل اللّه عزّ وجلّ في ذلك من قولهم: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمّةٌ قائمةٌ يتلون آيات اللّه} إلى قوله: {وأولئك من الصّالحين}" وأشار ابن جريج إلى نحو ذلك السبب. مما يبين أن سبب النزول كان فيمن أسلم من أهل الكتاب, مما يعني أن الخطاب يتحدث عنهم, والمعنى يتوجه نحوهم ونحو من كان صالحا مثلهم.
3-موافقة أهل اللغة لهذا المعنى, وهم ممن لقولهم أهمية في الترجيح, لمعرفتهم بأساليب اللغة, وسياق الجمل ومعناها, فهذا مما يقوي هذا القول.
4-قول كبار المفسرين من الصحابة كقتادة وابن عباس بهذا القول, وهو الذي دعا له الرسول بأن يعلمه الله التأويل, ناهيك عن ترجيح كبار المفسرين لهذا القول واجتماعهم عليه -ممن اطلعنا على أقوالهم ونقلنا عنهم-, وهو المشهور عنهم كما نقل ذلك ابن كثير عن محمد بن إسحاق وغيره.
فكل هذا بإذن الله مما يدل على ترجيح القول الأول, ويؤكد من صحة معناه, فالله نسأل السداد في القول, والعفو عن الخطأ, وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 06:08 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

حرّر القول في معنى قول الله تعالى: {ليسوا سواء}.

المراجع :
الجامع في علوم القرآن لابن وهب .
السنن الكبرى للنسائي
جامع البيان لابن جرير الطبري
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم
المحرر الوجيز لابن عطية
تفسير الماوردي
تفسير القرطبي
تفسير البغوي
زاد المسير لابن الجوزي
تفسير ابن كثير
التحرير و التنوير لابن عاشور
أسباب النزول للواحدي
الصحيح المسند في أسباب النزول للوادعي

معاني القرآن للفراء
معاني القرآن للأخفش
معاني القرآن للزجاج
معاني القرآن للنحاس


ما ذكر في سبب النزول :
1- روى ابن وهب من طريق سليمان عن زرّ بن حبيشٍ عن عبد [اللّه بن مسعودٍ] قال: احتبس علينا رسول اللّه ذات ليلةٍ عند بعض أهله أو نسائه [فلم يأتنا لصلاة العشاء] حتّى ذهب ليلٌ، فجاء، ومنّا المصلّي ومنّا المضطجع، فبشّرنا وقال: إنّه لا [يصلّي هذه الصّلاة أحدٌ من أهل الكتاب]، فأنزلت: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمةٌ قائمةٌ [يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون]}).

- وأخرج النسائي من طريق عاصمٍ، عن زرٍّ، عن ابن مسعودٍ، قال: أخّر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلةً صلاة العشاء، ثمّ خرج إلى المسجد فإذا النّاس ينتظرون الصّلاة، فقال: أما إنّه ليس من هذه الأديان أحدٌ يذكر الله هذه السّاعة غيركم " قال: وأنزلت هذه الآية {ليسوا سواءً من أهل الكتاب} [آل عمران: 113] حتّى بلغ {والله عليمٌ بالمتّقين} [آل عمران: 115]).

2- أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا أسلم عبد اللّه بن سلامٍ، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسيد بن عبيدٍ ومن أسلم من يهود معهم فآمنوا وصدّقوا ورغبوا في الإسلام ومنحوا فيه قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم: ما آمن بمحمّدٍ وتبعه إلا شرارنا، ولو كانوا خيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره، فأنزل اللّه عزّ وجلّ في ذلك من قوله: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب} ، إلى قوله تعالى: {من الصّالحين}

في هذه المسألة قولان لأهل العلم :
القول الأول : ليس أهل الكتاب سواء ، بل منهم مؤمنون وأكثرهم فاسقون .
وهو قول ابن عباس ، وقتادة ، وابن جريج ، وأبو الأشهب .

تخريجه :
- فأما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن محمّدٍ، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبيرٍ، عنه .
- وأما قول قتادة فرواه ابن جرير قال حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمّةٌ قائمةٌ} الآية، يقول: ليس كلّ القوم هلك، قد كان للّه فيهم بقيّةٌ.
- وأما قول ابن جريج فرواه ابن جرير قال حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌّ، قال: قال ابن جريجٍ: {أمّةٌ قائمةٌ} عبد اللّه بن سلامٍ، وثعلبة بن سلامٍ أخوه، وسعية، ومبشّرٌ، وأسيدٌ وأسدٌ ابنا كعبٍ .
- وأما قول أبو الأشهب فرواه ابن أبي حاتم عن أبيه ، عن سعيد بن سليمان النّشيطيّ، عنه .

توجيهه :
- وهو مبني ٌّ على أن أهل الكتاب للعهد ، فهم اليهود والنصارى خاصة .
- و لأنّ الكلام فيما مضى في تقرير كفر أهل الكتاب وعصيانهم وعنادهم ، فخصص واستثنى منهم طائفة من أهل الإيمان إما قبل إدراكه الإسلام ، أو من أدرك منهم الإسلام فآمن .
- يؤيد هذا القول ما روي عن ابن عباس في سبب النزول ، أنّها نزلت فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب وبهذا يكون عود الضمير على أهل الكتاب الذين هم اليهود والنصارى .
- أنه تأكيد لما أفاده قوله (منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ) .

القول الثاني : ليس اليهود وأمة محمد سواء، وهو قول ابن مسعود و السدي .
تخريجه :
- فأما قول ابن مسعود : فرواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيحٍ عن الحسن بن يزيد العجليّ، عنه .
- وأما قول السدي : فرواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أحمد بن المفضّل ، عن أسباطٌ، عنه .

توجيهه :
- هذا مبني على أن المراد بالكتاب جنس كتب الله ، وأهل الكتاب هم أهل القرآن .
- يؤيد هذا القول ماروي عن ابن مسعود في سبب النزول .
- أنه من حيث تقدم ذكر هذه الأمة في قوله ( كنتم خير أمّةٍ )وذكر أيضا اليهود قال الله لنبيه ليسوا سواءً ، وهو خلاصة توجيه ابن عطية .

الدراسة والترجيح :
الأصل في قوله ليسوا سواء التفرقة بين أمرين على الأقل ، واختلف في هذين الأمرين هل هو تفرقة بين أمةٍ من أهل الكتاب وأمةٍ أخرى منهم ؟ أم هو تفرقة بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأمة أهل الكتاب ؟
أما القول الأول فيرجع إلى الأصل في أهل الكتاب أنه للعهد وأنهم اليهود والنصارى ، فتكون التفرقة بين فريقين من أهل الكتاب ، ويتفق هذا القول مع سياق الآيات ، فبعد أن تحدث الله كثيرا عن أهل الكتاب وما عملوه من ظلم وفسق ، استثنى من ذلك طائفة مؤمنة منهم ، وهذا واقع في غير ذلك من كلام الله ، من مراعاة العدل والقسط ، وأما استناده لما روي عن ابن عباس فهو ضعيف ، فيه محمد بن أبي محمد وهو مجهول ، وهذا القول هو اختيار عامة المفسرين .
ويرجع القول الثاني إلى مراعاة سبب نزول الآية ، فيما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وفيه عاصم بن أبي النجود وهو مختلف في الاحتجاج به ، وإلى صرف الكتاب عن ظاهره المعهود إلى جنس الكتب فيكون المراد بهم أهل القرآن ،
ولا مانع من تعدد سبب النزول ، ويمكن الجمع بين القولين ، فليس كل أهل الكتاب سواء لكن منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ، وليس اليهود وأمة محمد صلى الله عليه وسلم سواء ، وبذلك يدخل من آمن من أهل الكتاب بمحمد صلى الله عليه وسلم في أمة محمد ، والقول الأول أقرب إلى الصواب والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 09:49 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 113-132)



أحسنتم، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
المتابع لكلام المفسّرين في تفسير الآية يجدهم قد تعرّضوا لأنواع من العلوم التي لها دور في فهم معنى الآية وتوجيه الأقوال فيها، كأسباب النزول والإعراب والوقف والابتداء، والرجوع لهذه المصادر مهمّ للباحث، وخلوّ مصادره منها يعدّ قصورا في البحث.
بالنسبة للقول بأن الآية في أهل الكتاب مؤمنيهم وكفارهم فلأهل العلم فيه توجيهان: الأول أن يفسّر الضمير بما قبله، والثاني أن يفسّر بما بعده، وعليه فهناك قولان في الوقف والابتداء في الآية، لذا كان من المهم الرجوع لكتب اللغة وكتب الوقف والابتداء طالما أشير إليها في كتب التفسير.
والتوجيه الثاني وإن كان مرجوحا إلا أنه لابد من حصر جميع الأقوال كما هو متّفق عليه في تحرير مسائل التفسير، ثم إثبات ما يصحّ منها واستبعاد ما لا يصحّ.
والقول بأن الآية في المسلمين واليهود بعيد جدا، لعدّة أمور منها بُعد ذكر المسلمين في الآية،والأولى عود الضمير على أقرب مذكور، ولأن إطلاق أهل الكتاب على المسلمين مخالف لمعهود القرآن في إطلاق هذه التسمية على بني إسرائيل، وغير ذلك من القرائن التي تضعف هذا القول.



1: نورة الأمير ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وأكرّر ثنائي على اجتهادك وذكائك، ولكن هناك بعض الملاحظات المنهجية المهمّة على طريقة التحرير أرجو أخذها بعين الاعتبار حتى يكتمل هذا التميّز إن شاء الله.
- مراجعك غير كافية سواء من جهة العدد أو من جهة النوع، وقد نبّهنا إلى ذلك من قبل، فيرجى تصنيف المسألة بعناية واختيار مراجع البحث المحتملة لدراسة المسألة.
- المسألة فيها قولان في سبب النزول، وهنا من المهم تحرير القول في سبب النزول ودراسة كل سبب ومعرفة صحته من ضعفه، لأن لذلك دورا في الترجيح، ومن هنا نحتاج إلى كتب أسباب النزول وتحريرها.
- أحيانا نحتاج إلى ذكر القول بنصّه ولا نكتفي بإيراد السند فقط في التخريج، كالأقوال المستندة إلى ما روي في أسباب النزول، حتى يفهم ما إن كانت الآية نازلة صراحة للسبب المذكور أو لا.
- كذلك في التخريج لا نحتاج لعبارة "وذكره فلان وفلان" إنما حاجتنا إلى الكتب المسندة فقط، ومجرّد ذكر "فلان" للقول لا يفيده قوة ولا ضعفا.
- أرجو فصل فقرة توجية الأقوال عن فقرة النقد والترجيح لأنها غالبا ما تكون مختصرة لديك، كما أن الغالب عليها التعبير بعبارات عامّة كقولك "موافقة أهل اللغة" دون أن تبيّني من من أهل اللغة انتصر لهذا القول وهل خالف منهم أحد؟ ، وانتبهي أننا كثيرا ما نحتاج إلى الاستشهاد بنصّ كلامهم وتخريجه، حتى يكون لكلامنا مستند ودليل، وأحيلك على توجيهات الأستاذة سارة للقولين.
- قولك: "قول كبار المفسرين من الصحابة كقتادة وابن عباس بهذا القول" فأما قتادة -رحمه الله- فهو من التابعين، ولئن قال بأحد الأقوال ابن عباس فالقول الثاني روي عن ابن مسعود -رضي الله عنهما- فالقولان متكافئان من هذه الجهة، ولكن قد يترجّح أحدهما على الآخر لقرائن أخرى.


2: سارة المشري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أرجو بعد ذلك تصنيف المسألة أول الأمر بعناية حتى يمكن تعيين مراجع البحث بدقّة، إضافة إلى ملاحظة ما تناوله المفسّرون من أنواع العلوم في تفسير الآية فإنه يدلّ كذلك على مراجع البحث.
- أيضا حصر جميع الأقوال والتوجيهات سواء ما كان منها مقبولا أو مردودا والتنبيه عليها.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 11:40 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

س: حرّر القول في معنى قول الله تعالى: {ليسوا سواء}.

أولا: ذكر مراجع البحث مرتّبة على مراتب مراجع الأقوال في التفسير.
المرتبة الأولى: كتب التفسير في دواوين السنّة
- كتاب تفسير القرآن من سنن النسائي الكبرى.
- الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان / محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ)
- مسند أبي يعلى / أبو يعلى أحمد بن علي بن المثُنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، الموصلي (المتوفى: 307هـ)
- مسند ابن أبي شيبة / أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ)
- السنن الكبرى / أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، النسائي (المتوفى: 303هـ)
- مسند الإمام أحمد بن حنبل / أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
- موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان / أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (المتوفى: 807هـ)
- المعجم الكبير / سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني (المتوفى: 360هـ)

المرتبة الثانية: كتب التفسير في جوامع الأحاديث
- الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي(ت:911هـ)

المرتبة الثالثة: التفاسير المسندة المطبوعة:
1. تفسير القرآن العزيز، لمحدّث اليمن عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت: 211هـ).
2: وجامع البيان عن تأويل آي القرآن، لإمام المفسّرين أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت: 310هـ).
3. وتفسير القرآن العظيم، عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي (ت: 327هـ).
4: الكشف والبيان عن تفسير القرآن، لأبي إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي (ت: 427هـ).
5. معالم التنزيل لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (ت: 516هـ).

المرتبة الرابعة: التفاسير المسندة التي طُبع شيء منها
لم أبحث فيها

المرتبة الخامسة: أجزاء وصحف تفسيرية مطبوعة، ومنه:
لم أبحث

المرتبة السادسة: التفاسير التي تنقل أقوال السلف في التفسير
1. الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب القيسي(ت:437هـ)
2. النكت والعيون للماوري(ت:450هـ).
3. المحرر الوجيز لابن عطية(ت:542هـ).
4. زاد المسير لابن الجوزي (ت:597هـ).
5. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي(ت:671هـ).
6. تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير الدمشقي(ت:774هـ).

المرتبة السابعة: كتب تخريج أحاديث التفسير
لم أبحث

المرتبة الثامنة: شروح الأحاديث
لم أبحث فيها.

مراجع أخرى:
- تأويل مشكل القرآن/ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ):
- معاني القرآن/ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ)
- مجاز القرآن/ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
- معاني القرآن/ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ)
- معاني القرآن/ قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ)
- عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ)
- العجاب في بيان الأسباب/ قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت:
- لباب النقول/ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
- الصحيح المسند في أسباب النزول/ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ)

ثانيا، وثالثا: استخلاص الأقوال وتصنيفها ونسبتها وتخريجها
يرجع حاصل أقوال المفسرين في هذه الآية الكريمة -بغض النظر عن مناقشة التركيب اللغوي للآية - إلى قولين

القول الأول:
أنه إخبار بأن أهل الكتاب ليسوا سواء فمنهم من كفر وهم الذين مضى ذكر خبرهم في الآيات السابقة ومنهم من آمن سواء كان إيمانهم قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم أم بعد بعثته، وهو قول ابن عباس، وقتادة، وابن جريح.

التخريج:
أما قول ابن عباس:
- فرواه عنه الطبري وابن أبي حاتم في تفسيرهما كلاهما عن محمّد، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: لمّا أسلم عبد اللّه بن سلامٍ، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيدٍ، ومن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدّقوا ورغبوا في الإسلام وتنحوا فيه، قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم: ما آمن بمحمّدٍ ولا تبعه إلاّ أشرارنا، ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، وذهبوا إلى غيره، فأنزل اللّه عزّ وجلّ في ذلك من قولهم: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمّةٌ قائمةٌ يتلون آيات اللّه} إلى قوله: {وأولئك من الصّالحين} كما رواه الطبري من طريق أخرى مدارها على محمد بن إسحاق.
قال الوادعي في الصحيح المسند من أسباب النزول: "ما في حديث ابن عباس من ضعف فقال" رواه الطبراني ورجاله ثقات قلت: كلهم رووه من طريق محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس فذكره، ومحمد بن أبي محمد هذا مجهول وكذا قلت في تحقيقي لتفسير ابن كثير قال: في سنده محمد بن أبي محمد وهو مجهول. وفي سند الطبري: محمد بن حميد وقد كُذّب"

وأما قول قتادة:
- فرواه عنه الطبري في تفسيره عن بشرٌ، قال: عن يزيد، قال: عن سعيدٌ، عن قتادة قال: ليس كلّ القوم هلك، قد كان للّه فيهم بقيّةٌ.
وأما قول ابن جريح:
- فرواه عنه الطبري في تفسيره عن القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريح قال: {أمّةٌ قائمةٌ} عبد اللّه بن سلامٍ، وثعلبة بن سلامٍ أخوه، وسعية، ومبشّرٌ، وأسيدٌ وأسدٌ ابنا كعبٍ.

القول الثاني:
ليس اليهود وأمة محمد سواء، وهو قول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، والسدي.

التخريج:
أما قول ابن مسعود:
- فرواه عنه عبد الله بن وهب المصري في الجامع في علوم القرآن عن يحيى بن أيّوب عن عبيد اللّه بن زحرٍ عن سليمان عن زرّ بن حبيشٍ عن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: احتبس علينا رسول اللّه ذات ليلةٍ عند بعض أهله أو نسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء حتّى ذهب ليلٌ، فجاء، ومنّا المصلّي ومنّا المضطجع، فبشّرنا وقال: إنّه لا يصلّي هذه الصّلاة أحدٌ من أهل الكتاب، فأنزلت: {ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمةٌ قائمةٌ [يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون]}.
- كما روى نحوه النسائي في السنن الكبرى عن محمّد بن رافعٍ، حدّثنا أبو النّضر، حدّثنا أبو معاوية، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن ابن مسعودٍ.
- كما روى نحوه الواحدي في أسباب النزول عن أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الغازي عن أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري عن أحمد بن علي بن المثنى عن أبو خيثمة عن هاشم بن القاسم عن شيبان عن عاصم عن زر عن ابن مسعود.
- كما رواه الطبري وابن أبي حاتم في تفسيرهما كلاهما من طريق بن أبي نجيحٍ، عن الحسن بن أبي يزيد العجليّ عن ابن مسعودٍ قال: لا يستوي أهل الكتاب وأمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- كما رواه الإمام أحمد وابن حبان والطبراني، وابن أبي شيبة، وأبو يعلى

وأما قول السدي:
- فرواه الطبري وابن أبي حاتم في تفسيرهما كلاهما من طريق أحمد بن المفضّل، عن أسباطٌ عن السّدّيّ قال: هؤلاء اليهود ليسوا كمثل هذه الأمّة الّتي هي قانتةٌ للّه.

رابعا: توجيه الأقوال.
مدار القولين على مرويات ذكرت عن الصحابة في سبب نزول الآيات، ومن المعلوم أن سواء تأتي للمعادلة بين اثنين فما زاد
فالقول الأول قرر بأن نزولها كان بسب إيمان بعض أهل الكتاب فاستثناهم الله عز وجل، فتكون المقارنة بين مؤمني أهل الكتاب وكفارهم بناء على سبب نزول روي عن ابن عباس رضي الله عنه
والقول الثاني قرر بأن نزولها كان على إثر ذكر ميزة من ميزات هذه الأمة وهي صلاة العتمة فتكون المقارنة بين أهل الكتاب وبين أمة محمد بناء على سبب نزول روي عن ابن مسعود رضي الله عنه
وفيما يلي ندرس الأقوال الواردة في الآية ونعرج على ثبوت أسباب النزول المذكورة ونذكر الحكم في حال ثبوت السببين

خامسا: دراسة الأقوال ونقدها وبيان الراجح منها.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ في تأويل مشكل القرآن عند ذكر هذه الآية: "فذكر أمّة واحدة ولم يذكر بعدها أخرى، وسواء تأتي للمعادلة بين اثنين فما زاد" فتقرر أن سواء هنا للمقارنة بين فريقين واختلفت الأقوال في تحديد الفريقين وحاصل الأقوال يرجع كما قررنا سابقا إلى قولين:

القول الأول:
أن المقارنة هنا بين فريقين من أهل الكتاب فمنهم من كفر وقد مضى ذكر خبرهم في الآيات السابقة ومنهم من آمن قال الزجاج: وهذا وقف التمام، أي: ليس الذين ذكرنا من أهل الكتاب سواء.
وذلك أن أهل الكتاب لم يزل فيهم من هو على استقامة، فمنهم من مات قبل أن يدرك الشرائع فذلك من الصالحين، ومنهم من أدرك الإسلام فدخل فيه. رجح هذا القول الطبري وابن عطية ولم يذكر الزجاج غيره، وذكره الثعلبي والبغوي ومكي والماوردي وابن الجوزي والقرطبي ابن كثير ولم يذكر السعدي وابن عاشور غيره
وقد استشهد أصحاب هذا القول بمرويات عن ابن عباس رضي الله عنه سبق ذكره حاصلها أن هذه الآيات نزلت بسبب إيمان جماعة من أهل الكتاب وقد روى ذلك الطبري وابن أبي حاتم عن ابن عباس من نفس الطريق، كما ذكره الوادعي في الصحيح المسند نقلا عن غيرهم.
ويؤيد ذلك قوله فيما مضى من الآيات: {ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرًا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون}
وقد وردت في هذه الآية أقوال لأهل اللغة منهم الفراء وأبو عبيدة خطأها المفسرون والأقوال لا علاقة لها بالمعنى وإنما تشير للتركيب اللغوي والحذف والإضمار فلن أذكرها اختصارا.

القول الثاني:
أن المقارنة هنا بين أهل الكتاب وبين أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقد استدل أصحاب هذا القول بمرويات سبق ذكرها عن ابن مسعود رضي الله عنه في سبب نزول الآيات حاصلها أنه لا يستوي أهل الكتاب وأمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، يؤيد ذلك تقدم ذكر هذه الأمة وذكر اليهود، وقد خصت بعض المرويات الفضل بصلاة العشاء حيث أ نه لا يوجد من يذكر الله في هذه الساعة من أهل الأديان غير أمة محمد.
وعلى هذا يكون قوله تعالى في بقية الآية {من أهل الكتاب أمة} دلالة على جنس كتب الله وليس بالمعهود من التوراة والإنجيل فقط والمعنى كما قال ابن عطية: من أهل الكتاب وهم أهل القرآن أمة قائمة
ذكره ابن عطية الثعلبي والبغوي ومكي وابن الجوزي والقرطبي وابن كثير

الترجيج:
قال الطبري
وقد بيّنّا أنّ أولى القولين بالصّواب في ذلك قول من قال: قد تمّت القصّة عند قوله: {ليسوا سواءً} عن إخبار اللّه بأمر مؤمني أهل الكتاب، وأهل الكفر منهم.
وقال ابن عطية عن القول الأول وهو أصح التأويلات.
وعبر عنه ابن كثير بأنه المشهور عند المفسرين
ولم يذكر الزجاج والسعدي وابن عاشور غير هذا القول.

قال الوادعي في الصحيح المسند من أسباب النزول: بعد أن ذكر حديث ابن مسعود في سبب نزول الآية " هذا وقد ورد للآية سبب آخر وذكر حديث ابن عباس ثم قال: " وأقول لا مانع من نزول الآية في الجميع أو أنه تعدد سبب نزولها والله أعلم"

فتبين أن المشهور عند المفسرين هو القول الأول بمعنى أن المقارنة في ليسوا سواء بين فريقين من أهل الكتاب، بدلالة سياق الآت وأن المعروف عند اطلاق قول " أهل الكتاب أنها يعنى بها اليهود والنصارى ولا يمنع ذلك من صحة حديث ابن مسعود رضي الله عنه وقد يكون المعنى والله أعلم _ لم الحظ ذلك في كلام المفسرين_ أن الإشارة في كلام ابن مسعود لقوله تعالى {يتلون آيات الليل وهو يسجدون} فيكون سبب النزول يجمع بين كونه نزل في من آمن من أهل الكتاب كما ذكر ابن عباس وصار من أهل الذكر في الليل كما قال ابن مسعود ، ولعلها تكون بذلك خاصة فيمن آمن بمحمد منهم وليست عامة في من آمن من أهل الكتاب قبل البعثة ويكون اطلاق أهل الكتاب عليهم من باب ما سبق
وعلى كل حال فالمعنيان صحيحان فليس أهل الكتاب سواء فمنهم المؤمن ومنهم الكافر وهم مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا يستوون

والله أعلم
--------

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م, 11:05 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

ضحى الحقيل أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وتراجع الإرشادات أعلاه للفائدة، وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 ربيع الأول 1440هـ/30-11-2018م, 06:41 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 113- 123)


تحرير القول في معنى قول الله تعالى: {ليسوا سواء}.

أولا: ذكر مراجع البحث.
هذه المسألة تفسيرية لغوية، ولها تعلق بأسباب النزول، وتم الرجوع فيها إلى الكتب التالية :
أولا من المصادر الأصلية:
-من المرتبة الأولى: كتب دواوين السنة.
بحثت في بعضها كالصحيحين والسنن الأربع ومسند أحمد ومستدرك الحاكم وسنن سعيد بن منصور وتفسيره، ومصنف عبد الرزاق
- من المرتبة الثانية: كتب التفسير في جوامع الأحاديث.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي(ت:911هـ)
- من المرتبة الثالثة: التفاسير المسندة المطبوعة :
1- جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري (ت: 310هـ)
2- تفسير القرآن العظيم، عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي (ت: 327هـ)
3- معالم التنزيل لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (ت: 516هـ)
4- تفسير أبي إسحاق الثعلبي(ت427) .
- ومن المرتبة الرابعة : التفاسير المسندة التي طُبع شيء منها .
-1تفسير سفيان الثوري (161 ه)
-2تفسير ابن المنذر النيسابوري(ت:318هـ)
- من المرتبة السادسة: التفاسير التي تنقل أقوال السلف في التفسير :
.6. الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب (ت: 427 ه)
1. النكت والعيون للماوري(ت:450هـ).
2. المحرر الوجيز لابن عطية(ت:542هـ).
3. زاد المسير لابن الجوزي (ت:597هـ).
4. تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير الدمشقي(ت:774هـ)
.5 أحكام القرآن للقرطبي (ت671)


ومن التفاسير اللغوية :
-معاني القرآن للفراء (ت207)
-غريب القرآن لابن قتية (ت276)
-غريب القرآن للسجستاني (ت330)
-معاني القرآن للنحاس(ت338)
-معاني القرآن لإِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ)
- ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن لغلام ثعلب (ت345).
-تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري (ت370).

ثانيا: استخلاص الأقوال وتصنيفها ونسبتها.
يمكن إرجاع القول في هذه المسألة إلى أقوال :
==القول الأول: أن المعنى ليس الذين ذكرنا من أهل الكتاب متساوين.

=القائلون به:
ذكر هذا القول ابن عباس وقتادة وابن جريج
وقد ذكر هذا القول ابن عطية وابن كثير والماوردي وغيرهم .

=تخريج القول الأول :

فأما قول ابن عباس فرواه الطبري في تفسيره عن عكرمة أو سعيد ابن جبير عنه، وذكره البغوي عنه.
وأما قول قتادة: فرواه الطبري في تفسيره عن سعيد عنه، وذكره البغوي عنه.
وأما قول ابن جريج: فرواه الطبري في تفسيره عن حجاج عنه.

=توجيه القول الأول :
هذا القول مبنى على اختصاص الآية بالكلام عن اليهود وأن المقارنة هي بين فريقين منهم وفيه ما قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من اليهود، معهم، قال الكفار من أحبار اليهود ما آمن بمحمد إلا شرارنا ولو كانوا خيارا ما تركوا دين آبائهم، فأنزل الله تعالى في ذلك ليسوا سواءً الآية، وقال مثله قتادة وابن جريج.


==القول الثاني: المراد ليس اليهود وأمة محمد سواء
=القائلون به:
ابن مسعود، والسدي ومحمد ابن إسحاق

=تخريج القول الثاني .
فأما قول ابن مسعود فأخرجه الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم كلهم عن الحسن بين يزيد العجلي عنه، وأخرجه ابن المنذر أيضا عن زر عنه.
وأما قول السدي فأخرجه الطبري وابن أبي حاتم عن أسباط عنه.
وأما قول محمد بن إسحاق فأخرجه ابن المنذر في تفسيره عن إبراهيم ابن سعد عنه.

=توجيه القول الثاني .
وهذا القول مبنى ما تقدم من الآيات حيث ذكر فيها اليهود وما وقع منهم ثم ذكرت أمة محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى "كنتم خير أمة" فوقع هنا التصريح بأن الفريقين ليسوا متساوين. وفيه ما جاء في المسند وسنن النسائي عن زر عن ابن مسعود قال أَخَّرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ، قَالَ: " أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْأَدْيَانِ أَحَدٌ يَذْكُرُ اللهَ هَذِهِ السَّاعَةَ غَيْرُكُمْ "، قَالَ: وَأَنْزَلَ (1) هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ: لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، حَتَّى بَلَغَ: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ تُكْفَرُوهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)



خامسا: دراسة الأقوال ونقدها وبيان الراجح منها.
== أولاً الكلام على سبب النزول:
ففي خلال البحث وجدت أن في سبب نزولها قولان:
=أحدهما: أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، احتبس عن صلاة العشاء ليلةً حتى ذهب ثلث الليل، ثم جاء فبشرهم، فقال: «إِنه لا يصلي هذه الصلاة أحدٌ من أهل الكتاب» ، فنزلت هذه الآية، قاله ابن مسعود.
=والثاني: أنه لما أسلم ابن سلاَّم في جماعة من اليهود، قال أحبارهم: ما آمن بمحمد إلا أشرارنا، فنزلت هذه الآية، قاله ابن عباس، ومقاتل وسبق ذكره.

==ثانياً: في معنى الآية أيضا قولان:
=أما القول الأول وهو أن المقارنة هنا بين اليهود فهو ظاهر حيث تقدم ذكر العصيان والكفر والقتل والاعتداء منهم عامة ثم جاء التخصيص هنا بأن منهم من هو على خير وإيمان وهذا متوجه فيمن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي ذكرهم، أو من كان على الخير ومات قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يتوجه أن يكون في النصارى لا اليهود فإن اليهود قد وجب عليهم الايمان بعيسى بعد بعثه فإن لم يفعلوا فهم ضالين.
وأما القول بأن المقارنة بين اليهود وبين أمة الإسلام فهذا لأنه جاء في الآيات الكلام على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأنهم خير الأمم لأمور كثيرة منها الإيمان والاستجابة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك مما صحت به الآثار عن النبي المختار صلى الله عليه وسلم.

والذي يظهر لي من هذه الأقوال أن القول الأول هو الأقرب إلى سياق الآيات ويقويه ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من اليهود، معهم، قال الكفار من أحبار اليهود ما آمن بمحمد إلا شرارنا ولو كانوا خيارا ما تركوا دين آبائهم، فأنزل الله تعالى في ذلك ليسوا سواءً الآية، وقال مثله قتادة وابن جريج.

وقد اختار هذا القول الطبري في تفسيره، والزجاج في تفسيره، واختاره ابن عطية فقال: (وهو أصح التأويلات)، ورجحه ابن كثير
قال ابن جرير:
(قال أبو جعفر: وقد بينا أن أولى القولين بالصواب في ذلك، قولُ من قال: قد تمت القصة عند قوله:"ليسوا سواء"، عن إخبار الله بأمر مؤمني أهل الكتاب وأهل الكفر منهم، وأنّ قوله:"من أهل الكتاب أمة قائمة"، خبر مبتدأ عن مدح مؤمنهم ووصفهم بصفتهم، على ما قاله ابن عباس وقتادة وابن جريج.) ا.ه
وقال ابن كثير:
(والمشهور عن كثيرٍ من المفسّرين -كما ذكره محمّد بن إسحاق وغيره، ورواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ-أنّ هذه الآيات نزلت فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب، كعبد اللّه بن سلام وأسد بن عبيد وثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وغيرهم، أي: لا يستوي من تقدّم ذكرهم بالذّمّ من أهل الكتاب [وهؤلاء الّذين أسلموا، ولهذا قال تعالى: {ليسوا سواءً} أي: ليسوا كلّهم على حدّ سواءٍ، بل منهم المؤمن ومنهم المجرم، ولهذا قال تعالى: {من أهل الكتاب] أمّةٌ قائمةٌ} أي: قائمةٌ بأمر اللّه، مطيعةٌ لشرعه متّبعة نبيّ اللّه، [فهي] {قائمةٌ} يعني مستقيمةً {يتلون آيات اللّه آناء اللّيل وهم يسجدون} أي: يقومون اللّيل، ويكثرون التّهجّد، ويتلون القرآن في صلواتهم) ا.ه.



والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 02:29 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت مسافرا ولم أتمكن من تأدية المجلس في وقته وقدمت الاعتذار وطلبت الإدارة مني ذكره هنا في نهاية المجلس.

وجزاكم الله خيرا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 ربيع الثاني 1440هـ/13-12-2018م, 05:02 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

علاء عبد الفتاح أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- ونذكّر دوما بطريقة التخريج وما يتعلّق بإدخال المصادر الناقلة.
- راعِ في التوجيه التخريج اللغوي للقول، وفي مسألتنا تتعلّق الأقوال بمرجع الواو في {ليسوا} حيث يظهر من خلاله عمّن تتحدّث الآية.
- وتراجع إرشادات التقويم السابقة للأهمية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir