1: استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل
- اجتناب فعل بني إسرائيل عندما أمرهم ربهم أن يذبحوا بقرة وتعنتهم في ذلك، فيجب أن ينقاد العبد لأوامر الله من أول سماعها حتى لو لم تتبين الحكمة منها.
- في قوله: {أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين} ذم للتشبه بالجاهلين فينبغي تجنب صفاتهم، فالجاهل يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه، و يستهزئ بالناس.
- في قوله: {ادع لنا ربك يبين لنا ما هي} يتبين شدة بني إسرائيل على أنفسهم، قد يشدد المرء على نفسه فيشدد الله عليه، جاء في الحديث: ( إن هذا الدين يسر ولن يُشاد الدين أحد إلا غلبة، فيسروا ولا تعسروا )
- مذمة كثرة السؤال في الدين والتنطع فيه ، ويتضح ذلك من موقف بني إسرائيل عندما أكثروا من السؤال عن البقرة، مما زاد الأمر صعوبة، فقال سبحانه: (فذبحوها وما كادوا يفعلون).
- في قوله: { وإنا إن شاء الله لمهتدون } أهمية قول " إن شاء الله" عند العزم على فعل أمر ما ، والحرص عليها ، وهذا المقولة كانت من أسباب تيسير الله لهم ذبح البقرة،و إعانته لهم.
- في قوله: {فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى} أهمية تعلق القلوب بالله ولا يتنافى ذلك مع بذل الأسباب ، فالله سبحانه أحيا الميت بعد أن ضربوه ببعض البقرة ، وهذه أسباب لن تنفع إلا بالله.
- {وما الله بغافل عما تعملون} استشعار علم الله وإطلاعه على الأعمال، مما يبعث ذلك على مراقبته، فهو عالم بها حافظ لصغيرها وكبيرها، وسيجازي على ذلك أتم الجزاء وأوفاه.
المجموعة الأولى:
حرّر القول في كل من:
1: معنى هبوط الحجارة من خشية الله.
- الخشية للحجارة مستعارة كما استعيرت الإرادة للجدار في قوله تعالى: {يريد أن ينقضّ}[الكهف: 77]، ذكره الطبري عن فرقة ،,قال الرّازيّ والقرطبيّ وغيرهما من الأئمّة: وقال ابن عطية هذا القول ضعيف: وتوجيهه أن براعة معنى الآية تختل به، بل القوي أن الله تعالى يخلق للحجارة قدرا ما من الإدراك تقع به الخشية والحركة ولا حاجة إلى هذا فإنّ اللّه تعالى يخلق فيها هذه الصّفة كما في قوله تعالى: {إنّا عرضنا الأمانة على السّماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها} الآية، وفي صحيح مسلمٍ: «إنّي لأعرف حجرًا بمكّة كان يسلّم عليّ قبل أن أبعث إنّي لأعرفه الآن ، وغير ذلك ممّا في معناه.
- ذكر ابن أبي حاتمٍ: بسنده عن يحيى بن أبي طالبٍ في قوله تعالى : وإنّ منها لما يهبط من خشية اللّه} قال: «بكاء القلب، من غير دموع العين.
- وقيل معناها تفيؤ ظلالها. ذكره ابن عطية.
- وقيل فيها: إن الله تعالى يخلق في بعض الأحجار خشية وحياة يهبطها من علو تواضعا، ونظير هذه الحياة حياة الحجر المسلم على النبي ، وحياة الجذع الذي أنّ لفقد النبي . ابن عطية.
- وقال أبو عليٍّ الجبائيّ } هو سقوط البرد من السّحاب. قاله ابن كثير وضعف هذا القول الباقلّانيّ: وقال هذا تأويلٌ بعيدٌ وتبعه في استبعاده فخر الدّين الرّازيّ وهو كما قالا؛ فإنّ هذا خروجٌ عن ظاهر اللّفظ بلا دليل.
- وقيل لفظة الهبوط مجاز لما كانت الحجارة يعتبر بخلقها ويخشع بعض مناظرها، أضيف تواضع الناظر إليها، كما قالت العرب: ناقة تاجرة أي: تبعث من يراها على شرائها،
2: المراد بالذلة والمسكنة في قوله تعالى: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة}.
الذلة: لا يزالون مستذلّين، من وجدهم استذلّهم وأهانهم، وهم مع ذلك في أنفسهم أذلّاء متمسكنون. أذلّهم اللّه فلا منعة لهم، وجعلهم اللّه تحت أقدام المسلمين فيعطون الجزية عن يد وهم صاغرون. قال به ابن عباس و قتادة والحسن الضحاك.
المسكنة:
- الفاقة. قاله أبو العالية والرّبيع بن أنسٍ والسّدّيّ:
- الخراج. عطية العوفي.
- الجزية. الضحاك