دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 02:39 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير

مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 06:13 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي المجموعة الأولى

لمجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى
الله عز وجل أنزل كتابه وجعله مُخرجًا للناس من الظلمات إلى النور وفرقانًا يفرقون به بين الحق والباطل وفرقانًا يفرقون به بين الضلالة والهدى كما قال الله عن كتابه أنه: {الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}
وقال أيضًا عنه أنه: {يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم}.
ولذلك كانت الحاجة إلى فهم كتاب الله عز وجل ماسة وملحة حتى يتبين للناس طريق الهدى من طريق الضلال وحتى يستطيع المؤمنون اتباع طريق الهدى فيفوزوا بالجنة وتكون هي مستقرهم كما قال الله عز وجل: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}، وحتى يتبين لهم طريق الضلال فيتجنبوه ويتجبنوا خسارة الدار الآخرة التي فيها الحياة الحقيقية كما قال الله عز وجل: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون}.
ومن أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن:
1-تجنب الفتن التي تقع في الأمة على كثرتها وتنوعها لأن معرفة طريق الهدى الذي بينه القرآن يجنب المؤمن من الوقوع في الفتن وقد جاء التحذير من الوقوع في الفتن في قوله تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله مع المتقين}.
2-تحتاج الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والمشركين حتى يحذروا من شرورهم، وتحتاج الأمة لفهم القرآن حتى تستطيع مجاهدة الكفار به كما قال الله عز وجل: {وجاهدهم به جهادًا كبيرا}.
3-تحتاج الأمة من خلال فهم القرآن إلى معرفة صفات المنافقين وطريقة التعامل معهم للحذر من شرورهم وتربصهم بالمؤمنين، وقد جاء وصفهم في أكثر من موضع في كتاب الله: {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يسحبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم}.
4-تحتاج الأمة لفهم كلام الله حتى تعرف طريق الهدى ويستطيع المؤمن معرفة المنكرات فيتجبنها ويدعو أمته إلى تجنبها.



س2: بيّن سعة علم التفسير
لأن صاحب علم التفسير على علم بكل ما جاء في القرآن مفصلا في جميع العلوم والمجالات النافعة فهو يحتوي على:
-أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعرف على الله عز وجل بمعرفة أسماءه وصفاته.
-أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والموارريث.
-أصول المواعظ والسلوك والتزكية التي تحتاجها النفوس.
-سنن الابتلاء والتمكين ومعرفة أنواع الفتن لتجنبها.
-أصول الأداب الشرعية والأخلاق الكريمة والصفات الحميدة
-أخبار الأمم السابقة مثل أخبار بني إسرائيل
-علم الدعوة إلى الله تعالى وصفات الداعية وكشف شبهات ت المبطلين ومعرفة كيفية مجادلتهم بالحق ومعرفة كيفية التعامل معهم.
-علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية
ويجمع ذلك كله قوله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} وقد حُذف المتعلق ليفيد عموم هدايته في جميع المجالات.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
علم التفسير هو من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل إن حسنت نية طالب هذا العلم فإنه يبصر ما بينه الله في كتابه من الهدى وكذلك هو يكثر من تلاوة القرآن وتدبره فيتذكر ويتبصر ويخشع وينيب ويعرف عيوب نفسه وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه بما في القرآن.
وقد جاء الثناء من الله تعالى على من يفقهون كتابه ووصولهم مرتبة المحسنين كما جاء في قوله تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين}.
ولذلك كلما كان المرء أكثلا علمًا بتفسير القرآن كانت تلاوته له أحسن لأنه يظهر له من المعاني ما يزداد بها إيمانه ويجد في نفسه من حلاوة القرآن ما يحمله على الإكثار من تلاوته.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 02:29 PM
أمينة مبارك أمينة مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الأولى ..

السؤال الأول ..
1حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدي القرآن في الفتن التي تصيب الأمة على كثرتها.
2-حاجة الأمة لفهم القرآن للاهتداء إلى كيفية التعامل مع أعداء الإسلام مثل اليهود والنصارى والمشركين
3-حاجة الأمة لفهم القرآن لمعرفة صفات المنافقين وكيفية الاحتراز من شرورهم وكيفية تعامل المسلمين معهم.
4-متعلم التفسير يعرف طريق الهدى من القرآن وكيف يدعو إلى الله عز وجل فيسهل عليه إنكار المنكر.
5-معرفة كيفية التعامل مع أهل الملل والنحل.
6-تتعلم طالبة علم التفسير من النساء كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء وكيف تبين طريق الهدى وكيف تنكر المنكر.
السؤال الثاني ..

أمر معلوم لمن اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجده جامعاً لأنواع العلوم النافعة، ومبيّناً لأصولها، ومعرّفاً بمقاصدها، ودالاً على سبيل الهدى فيها:
- فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن الكريم أحسن بيان وأتمّه.
-وأصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن بياناً حسناً شاملاً.
- وأصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن الكريم بياناً شافياً كافياً وافياً بما تحتاجه النفوس.
- وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة؛ كلها مبيّنة في كتاب الله تعالى بما يشفي ويكفي.
- وكذلك أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة؛ قد تضمّن القرآن بيانها بما لا يجتمع في غيره بمثل بيانه وحسن تفصيله.
- وقد تضمّن القرآن بيان أمورٍ مهمّة ضلَّت فيها أمم وطوائف كثيرة منذ بدء الخلق إلى يومنا هذا، وتضمّن قصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}[النمل].
{يختلفون} فعل مضارع يدل على التجدد؛ فهم قد اختلفوا ولا يزالون يختلفون، وهذا القرآن يقص عليهم أكثر الذي يختلفون فيه؛ فمن فقه ما قصَّه الله في القرآن من أخبار بني إسرائيل حصل له العلمُ بأكثر ما يختلفون فيه، وهو علمٌ يقينيّ بدلائل بيّنة يميّز به صحيح أقوالهم من خطئها، ويحكم به بين أقوالهم.
-ومما تضمَّنه القرآن من العلوم علمُ الدعوةِ إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
- ومما تضمنه القرآن من العلوم علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف تُرعى الرعية وتساسُ بأحكام القرآن، وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها.
-وفيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.
إلى غير ذلك من العلوم الجليلة النافعة التي ينتفع بها أحسنَ الانتفاع مَنْ فَهِمَ مراد الله تعالى فَهْمَ المؤمنِ المسترشدِ الصادقِ في اتباع الهدى.
ويجمع ذلك كله قول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (9)}[الإسراء].
فحذف المتعلق هنا لإرادة العموم؛ فهو يهدي للتي هي أقوم في كل شيء، في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك، وسائر ما يحتاج المسلم فيه إلى الهداية.
وقال الله تعالى: {ما كانَ حَديثًا يُفتَرى وَلـكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ كُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ(١١١)}[يوسف].
فمن أراد الهداية فعليه بفهم القرآن.
ومن أراد الرحمة فعليه باتّباع القرآن؛ {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}[الأنعام].
ولله ما أعظم الرحمات التي يفوز بها متّبع القرآن!
وأوّل تلك الرحمات نجاته من العقوبات والآفات التي تصيب من خالف هدى القرآن، وأعلاها أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصّته.
ومن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن، فهو جامع لأنواع العلوم النافعة، والهدايات الجليلة، والوصايا الحكيمة، والبصائر والبشارات، والتنبيهات والتحذيرات، وفيه تفصيل كلّ شيء.
وقد أحسن ابن القيّم رحمه الله إذْ قال:

فتدبر القرآن إن رُمْتَ الهدى.....فالعلم تحت تدبر القرآن

والحاجة في كلّ ما سبق إلى علم التفسير ظاهرة بيّنة؛ فهذا وجه من أوجه تفضيل علم التفسير، ويتّصل به وجهٌ آخر، وهو أنّ المفسّر يحتاج إلى التمكّن من علوم كثيرة متنوعة؛ يستلزمها اشتغاله بعلم التفسير؛ فينفتح له بتلك العلوم والأدوات العلمية أبواب من فهم القرآن ومعرفة معانيه؛ فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.

ويجد لكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة واللطيفة، وهذا مما يدلّ على سعة علم التفسير وشرفه وتعدّد معارف أهله.
والمقصود أن علم التفسير من أوسع العلوم؛ فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
السؤال الثالث ..

فضائل علم التفسير أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن.
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}[الزمر].
فكان تصديقهم لما أنزل الله وشهادتهم له بالحقّ شهادة العارف الموقن؛ سبباً لبلوغهم درجة الإحسان، وفوزهم برضوان الله تعالى وفضله العظيم.
وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين، وتصديق القول بالعمل.
وكلما كان المرء أكثر علماً بتفسير القرآن كانت تلاوته له أحسن؛ لأنه يظهر له من المعاني والفوائد واللطائف في كلّ مرة يقرأه ما يزداد به إيماناً، وتوفيقاً لمزيد من العلم، ويجد في نفسه من حلاوة القرآن وحسنه وبهجته ما يحمله على الاستكثار من تلاوته.
وقد نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: سمعت أبا جعفر [يريد شيخه محمد بن جرير الطبري] يقول: (إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟!!).

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 06:03 PM
ابرو باردقج ابرو باردقج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية....
١-علم التفسير هو من أهم العلوم و أجلها و أعظمها بركة،له فضائل كثيرة ،فأصل فضائله أن يكون معينا على فهم القرآن الكريم الذي أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الي النور ،لكل علم موضوع و موضوع علم التفسير كتاب الله عز و جل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، من أجل ذالك من تعلق بعلم التفسير فقد تعلق بأشرف الكلام و أصدقه و أحسنه ،و متعلمه من أعظم الناس أجرا و نصيبا.و من تعمق فيه فهو يخرج اللآلي و الدرر من كنز لا ينتهي عجائبه اللهم اجعلنا من أهله حتي نعتصم به من كل الضلالة كما*قال الله تعالى:*{وَمَن يَعْتَصِم بالله فَقَدْ هُدِىَ إلى صراط مّسْتَقِيمٍ (101)}[آل عمران]*، وقال تعالى:*{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)}[النساء].قال رسول الله صلي الله عليه و سلم « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم*تسألون عنى فما أنتم قائلون »فعلم التفسير معين علي صلاح القلب سلامته من كل الآفات ، إذا كان الأمر كذالك فالمفسر يكون وارث النبي صلي الله عليه و سلم لأن النبيين لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم إذا كان علم التفسير من أفضل العلم فينال المفسر حظا وافرا من هذ الكنز الثمين...والاشتغال بالتفسير من أجمل مصاحبة القرآن الكريم فالمفسر يكون من زمرة خير هذه الأمة كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خيركم من تعلم القرآن و علمه....
٢- الدعوة إلى الله بمعاني القرآن دعوة حسنة مفيدة كما قال الله تعالى "ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله" ،فينبغي لطالب العلم أن يجتهد كل الجهد في تعلم علم التفسير و أن يتعلم كيف يدعو إلي الله تعالى من تعليم القرآن الكريم و كيف يبصر الناس بما يحتاجون إلي التبصير فيه من هدايته و بصائره كما قال الله تعالي ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.فيعلمنا علم التفسير كيف ندعو إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة فقال الله تعالي لموسى و هرون عليهما السلام عندما أرسلهما إلى فرعون فقولا له قولا لينا .فيرشدنا القرآن طريقة الدعوة ونحن بتعليم القرآن و بتفسيره ندعو إلي الله تعالي
٣-الناس يتفاوتون في فهم معاني القرآن تفاوتا بليغا لأنهم مختلفون في قابلية إحاطة العلم و استيعاب المسائل فيقرأ الرجلان من أهل العلم أية واحدة فيفهم أحدهما حكما واحدا والأخر حكمين أو أكثر على حسب علمه و فهمه فيظهر لأحدهما من العلم بها وبما تضمنته من المعاني واللطائف البديعة أضعاف ما يظهر لصاحبه ذالك الفضل من الله يؤتيه من يشاء

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 09:10 PM
عزة مصطفى الشريف عزة مصطفى الشريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 14
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1: معين على فهم كلام الله عز وجل.
2: أنه متعلق بكلام الله تعالى.
3: أنّ متعلّمه من أعظم الناس وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ لأن الله تعالى فصَّل في القرآن كل شيء.
4: أنه يدلّ صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة.
5: أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل.
6: أنَّ المفسِّرَ وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآن الكريم.
7: أن المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته.
8: أنه يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة، كما في الحديث الصحيح: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
يسهم في سدّ حاجة الأمة بما يسّره الله له وفتح به عليه بما تعلّم من تفسير القرآن وعرف من معانيه وهداياته، وأن يجتهدَ في تعلُّم علم التفسير؛ وأن يتعلّم كيف يدعو بالقرآن، وكيف يبيّن ما أنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف يبصّرهم بما يحتاجون إلى التبصير فيه من بصائر القرآن وبيّناته، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة مبنيّة على تبصير القرآن وإنذاره وتبشيره.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
لعل السبب ما وقر في القلب من إيمان وقرب إلى الله سبحانه وتعالى؛ وبما فتح الله على العبد من فهم؛ وحظ فهم الإنسان من العلم المعين على فهم القرآن كالعلم بالنحو والبلاغة وعلوم الآلة.
كما قال ابن القيم في إعلام الموقعين في تفاوت الناس في مراتب فَهْم القرآن: (مِنْهُمْ مَنْ يَفْهَمُ مِنْ الْآيَةِ حُكْماً أَوْ حُكْمَيْنِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَفْهَمُ مِنْهَا عَشَرَةَ أَحْكَامٍ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْتَصِرُ فِي الْفَهْمِ عَلَى مُجَرَّدِ اللَّفْظِ دُونَ سِيَاقِهِ وَدُونَ إيمَائِهِ وَإِشَارَتِهِ وَتَنْبِيهِهِ وَاعْتِبَارِهِ).

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 09:15 PM
سحر بنت زين سحر بنت زين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 11
افتراضي


المجموعة الأولى :

ج1- حاجة الأمة إلى علم التفسير
‏حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة كم من فتنة ضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها هدى الله عزوجل الذي بينه في كتابه ، قال تعالى (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون )
وقال تعالى (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
‏فالحاجة الى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس ،لأنه أقصى ما يصيب الإنسان بسبب انقطاع في هذه الأمور أن يموت والموت أمر محتم على كل نفس ، وأما ضلاله عن الهدى فيكون بسبب خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية كما قال تعالى (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون )
فكأن ما مضى من الحياة الدنيا لا يعد شيئا بالنسبة للحياة الآخرة
‏ومن أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن
حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوعها وتتابعها ، فإن الفتن إذا وردت على الأمة ولم تتبع الهدى الذي بينه الله لها في كتابه كانت على خطر من الضلال وحلول العقوبات والنقمات والعذاب الأليم ،
ولذلك كان من أشد ما تحتاج إليه الأمة عامة أن يبصرهم أهل العلم بالقرآن بالهدى قبل وقوع الفتن وعند وقوعها، قال تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )
وإذا كثرت الفتن في الأمة وعظمت، فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به ، ويكون اسعد الناس بالحق أحسنهم استنباطا لما يهتدى به في تلك الفتنة
‏قال تعالى (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )
ومن حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة اعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا على اختلاف مللهم وتنوع عداواتهم لأهل الإسلام ، وقد توعدهم الله بالعذاب الأليم والعقوبة الشديدة قال تعالى (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )
ومن حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وطرائقهم في المكر والخديعة ، المنافقون أخطر أعداء الأمة وأشدهم ضررا وقد حذر الله النبي صلى الله عليه وسلم منهم فقال ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يوفكون)
و أنزل الله في شأنهم آيات كثيرة لعظم خطرهم وشدة البلاء بهم
وكم فشل للأمة من مشروع إصلاحي بسبب المنافقين وكم نكبت الأمة من نكبات بسبب مخالفة هدى الله في معاملة المنافقين
الحاجة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل فقد يبتلى المسلمون في بلد من البلدان بطوائف منهم ،
‏فيحتاج أهل كل بلد إلى من يفقههم في هدى القرآن في معاملة تلك الطوائف التي ابتلوا بها ،
أن طالب علم التفسير قد يكون في بلد يفشو فيه منكر من المنكرات فيتعلم كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون

ج2-
‏سعة علم التفسير
فهم القرآن هو معين لا ينضب ، يستخرج به من العلم شيء كثير مبارك لا يحد ولا يستقصو ، والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتا كبيرا ، فيقرأ الرجلان من أهل العلم الآية الواحدة ، فيظهر لأحدهما من العلم بها وبما تضمنته من المعاني واللطائف البديعة أضعاف ما يظهر لصاحبه، وهذا أمر معروف ومشتهر به بين أهل العلم
‏قال ابن القيم رحمه الله ( والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص وأن منهم أن يفهم من الآية حكما أو حكمين ومنهم من يفهم منها 10 أحكام أو أكثر من ذلك ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره ، وأخص من هذا وألطف ضمه إلي نص آخر متعلق به ،
فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده ، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبه له إلا النادر من أهل العلم ،
فإن ذلك قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به ، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) مع قوله( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) أن المرأة قد تلد لستة أشهر ، وكما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لا ولد له ولا والد ،
والمقصود أن فهم القرآن يفتح لطالب العلم أبوابا من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمة من رجل فذكرته بآية كان يتأملها ، فينفتح له بذلك باب أو أبواب من العلم ، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء ، كما قال عكرمة مولى ابن عباس (أني لأخرج الى السوق ،فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم ، وعكرمة من خاصة أصحاب ابن عباس‏رضي الله عنهم وأعلمهم بالتفسير ، قال فيه سلام بن مسكين (كان أعلم الناس بالتفسير )
وقال الشعبي( ما بقي احد أعلم بكتاب الله من عكرمة )
ومن أسباب سعة علم عكرمة بالتفسير ما أوتيه من فهم القرآن حتى أنه كان يذكر لابن عباس بعض الأوجه في التفسير فيستحسنها ابن عباس ويجيزها عليها بجائزة .

ج3-
‏الاشتغال بعلم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه، فإنه يبصر به ما بينه الله في الكتاب من البصائر والهدى ،ويكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه ، فيتبصر ويتذكر ويخشع وينيب ، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه بما يعرف من هدى القرآن
‏وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه فقال تعالى( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ، ومالنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين ، فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين ).
‏وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين والتصديق القول بالعمل.
‏وكلما كان المرء أكثر علما بتفسير القرآن كانت تلاوته له أحسن ، لانه يظهر له من المعاني والفوائد واللطائف في كل مرة يقرأه وما يزداد به إيمانا وتوفيقا لمزيد من العلم ، ويجد في نفسه من حلاوة القرآن وحسنه وبهجته ما يحمله على الاستكثار من تلاوته ،
وقد نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد عنه قال سمعت أبا جعفر يقول ( إني أعجب من قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يتلذذ بقراءته).

هذا والله أعلم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 09:26 PM
كوثر عبد الله كوثر عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 44
افتراضي حل أسئلة مجلس الاربعاء

المجموعة الاولى :
س1/ بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى؟
=الأمة فى حاجة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه ، والانتفاع بمافيه من بشارة ونذارة،وإرشاد إلى هدى ،وفرقانٍ يفرقون به بين الحق والباطل والضلالة والهدى ، قال تعالى " الر*كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد * الله الذى له ما فى السماوات وما فى الأرض"
وقال تعالى " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم"
=وحاجة الأمة إلى علم التفسير أشد من حاجتها إلى الطعام والشراب والنفس ؛ فإذا انقطعت هذه الامور عن الناس ماتوا وهذا أمر كتبه الله عليهم لامحالة من وقوعه ،أما ضلال الناس عن الهدى الذى أنزله الله تعالى فى القرآن ففيه هلاكهم فى الآخرة التى هى الحياة الحقيقية قال تعالى" وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون "
فلا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذى بينه فى كتابه العزيز.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
س2/ بين سعة علم التفسير؟
ـ إن مَن شرفه الله تعالى وكرمه بتدبر القرآن وتفهمه ومعرفة معانيه وتفسيره ،فقد نال جميع أنواع العلوم النافعة ،أصولها وفروعها
قال ابن مسعود رضى الله عنه ( من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين )
ـ فالتعريف بالله تعالى واصول الايمان مبين احسن واوسع بيان فى القرآن الكريم ‘ كذلك مسائل العبادات والمعاملات وأحكام الاسرة ، وكل ما يتعلق من تزكية النفس والمواعظ ، وخصال الاخلاق الحميدة ، وبيان امور الفتن وكيفية الخروج منها .
ـ وقد تضمن تفسير القرآن اخبار الاولين والاخرين ،واحوال الدنيا وفتنتها وكيف الوقاية منها ، واحوال الاخرة وكيفية الفوز بنعيمها ، وغير ذلك مما بينه الله تعالى وفصله فى كتابه . .قال تعالى" ما كان حديثاً يُفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شيء وهدًى ورحمة لقوم يؤمنون"
------------------------------------------------------------------------------------------------
س3/بين أثر الاشتغال بعلم التفسير فى صلاح القلب ؟
=إن علم التفسير من أعظم الاسباب التى تعين على صلاح قلب من انشغل به ، واجتهد فى طلبه ، فإنه يرى به ما بينه الله تعالى من الهدى والنور ،فيقبل على تلاوته وتدبره ويخشع قلبه لما فيه من امر ونهى ، ووعد ووعيد .
فيقبل على هذا القلب يطهره ويزكيه بما عرف من الحق والهدى فى القران قال تعالى" واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين "
=وكلما كان العبد اكثر معرفة بالتفسير ومعانى القرآن كلما ازداد ايماناً ووخشوعاً ، وتوفيقاً لمزيد من العلم به ، واكثرمن تلاوته ، واهتدى بهديه .
قال ابن جرير( إنى اعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م, 09:42 PM
رباب بنت عصام رباب بنت عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 49
افتراضي

المجموعة الثالثة
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم؟
الاجابة : يتمثل فهم القران لازياد العلم من عدة أوجه .منها .
1/كلما زاد فهم القران الكريم كان له الاثر فى تجنب الفتن التى تصيب الامة وقد قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}[الأنفال]فإذا وردت الفتن ولم تتبع بهدى القران ويظهر اثره جليا على الفرد والامة كان سببا فى المهالك والضلال وحلول العقوبات ويكون أسعد الناس احسنهم أستنباطا لما يهتدى به فى تلك الفتنة كما قال الله تعالى:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (83)}[النساء].
2/فهم القران والاهتداء به فى معاملة اليهود والنصارى والمشركين وتنوع عدوتهم للاسلام والمسلمين قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور] ومجاهدة الكفار بفهم القران يترتب عليه الوقاية من الفتن ودفع الشرور قال الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}[الفرقان] وهذا الجهاد من أشرف أنواع الجهاد وأحسنه وأعظمه بركة لانه جهاد بكلام الله وبهداه .
3/معرفة صفات المنافقين وطرقهم وحيالهم وطرقهم فى المكر والخديعة وكيف يعاملون المسلمين وهم بين ظهرانيهم وهم من بنى جلدنهم ولان المنافقين أشد ضررا على المسلمين وأشد خطر أنزل الله عزوجل فيهم أيات كثيرة تتلى الى قيام الساعة لعظم خطرهم وشدة بلائهم وكما حذر الله عزوجل منهم حذر رسوله أيضا فقال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}[المنافقون].
4/ومن أثر فهم القران معرفة معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل فقد يبتلى المسلمون بهم وفى كتاب الله ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال أولئك الضالين.
5/ من أعظم الاثر لفهم القران وزيادة العلم قوله تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}[إبراهيم].
- وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)}[الشورى]فهو الذى يخرجهم من الظلمات إلى النور .
****************************************
س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير؟
الاجابة :على الداعية والمفسر أن يعى تحمل أمانة هذا العلم تقتضي منه أن يأخذه بقوة وعزيمة ويتبع سبيل النبى صل الله عليه وسلم ويتبصر بهداه ويفقه مراد الله تعالى بما أنزله في هذا الكتاب العظيم ويعمل بما تعلم ويدعو الى الله عزوجل على بصيرة فمن كمل هذه المراتب كان مع خاصة النبى صل الله عليه وسلم وكما قال الله تعالى: {قُل هـذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّـهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّـهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ (108) }[يوسف]ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعية هذه مع النبي صل الله عليه وسلم لكفى بها شرفا وعلم التفسير علم عزيز يحمله حق حمله في كل قرن خيرة أهله يؤمنون به ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور.
*****************************************
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
الاجابة :
فضل علم التفسير له فوائد كثيرة ومتعددة منها على سبيل الذكر لا الحصر .
1/ أنه معين على فهم كلام الله عز وجل ومعرفة مراده ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ والمراد هنا أن فهم القران يفتح لاحدهم ما يفتح للاخر من أبواب ومسائل فضله الله بها على غيره .
2/ تعلقه بأشرف الكلام وأصدقه وأحسنه وأحكمه وأعظمه بركاته فالانشغال بعلم التفسير أشتغال بأفضل الكلام وأحسنه فيكتسب المشتغل بالتفسير من الكنوز ويقتبس من نوره وهداياته وعظيم بركته عليه فيجد البركة في نفسه وأهله وماله {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}[ص].
3/ أنّ متعلم علم التفسير من أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا من فضائل العلم كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين». رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الكبير واللفظ له
*لان به أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه.
**أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات .
***أصول المواعظ والسلوك والتزكية .
****سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة.
***** أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
كل هذه الاصول كلها مبينة في القرآن بياناً حسنا شاملا أحسن بيان وأتمه ومن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن فهو جامع لأنواع العلوم النافعة والهدايات الجليلة .
4/ أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)}[النساء] وقول النبى صل الله عليه وسلم في أعظم خطبة في الإسلام في أشرف جمع كان على وجه الأرض وذلك في خطبته في حجة الوداع قال: « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون ». قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس « اللهم اشهد اللهم اشهد ». ثلاث مراتٍ)). رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه والمقصود أن الاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم ما أنزل الله فيه واتباع ما فيه من الهدى ولا سبيل الى ذلك الا بمعرفة التفسير وأصوله .
5/أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} [الزمر] وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين وتصديق القول بالعمل.
6/المفسر وارث للنبي صل الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو بيان معاني القرآن الكريم قال النبي صل الله عليه وسلم: « بلّغوا عني ولو آية ». رواه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4)}[إبراهيم]، وقال تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ (44)}[النحل] فالمفسر مبلغ ومبين كما قال الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)}[النحل].
7/ المفسر كثير الاشتغال بالقران ومعانيه وهداياته وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه وقد قال النبي صل الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في أخر حياته لما سجن في سجن القلعة: « قد فتح الله علي في هذه المرَّة من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياء كان كثيرٌ من العلماءِ يتمنَّونَها، وندمتُ على تضييعِ أكثرِ أوقاتي في غيرِ معاني القرآن » ا.هـ.
8/يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه »
قال الشافعي رحمه الله: (من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصاً واستدلالاً، ووفَّقَه الله للقول والعمل بما علِم منه: فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفتْ عنه الرِّيَب، ونَوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة).

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 03:06 AM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي

المجلس الثالث
المجموعة الثانية:

س1: بين بإيجاز فضل علم التفسير

ج1: علم التفسير من أشرف العلوم وأنفعها وأجلها وأشملها وتتجلى فضائل علم التفسير من عدة وجوه نوجزها فيما يلي :-
-أصل فضائل علم التفسير أنه معين على فهم كلام الله، ومعرفة مراده، ومن أوتاه فقد أوتي خيرا كثيرا.
-ومن فضائله تعلقه بأشرف الكلام وأصدقه، وأعظمه بركة، وأجله قدرا؛ كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
-ومن فضائل علم التفسير أن صاحبه من أوفر الناس حظا من فضائل العلم؛ فمن ابتغى العلم من أوسع أبوابه فعليه بتدبر القرآن، فهو كما قال ابن مسعود "من أراد العلم فليثور القرآن، ففيه علم الأولين والآخرين" وكيف لا وقد احتوى أصول العلوم: العقيدة، الفقه، الأخلاق، المواعظ والسلوك، القصص، سنن الابتلاء والتمكين، السياسة الشرعية، فنون الدعوة، وبالجملة فيه بيان الهدى في كل ما يحتاجه العبد في حياته.
- ومن فضائله أنه ميراث النبوة؛ فالمفسر الحق يبلغ كلام الله ويبينه لخلقه وهو مقصد إرسال الرسل.
- ومن فضائل علم التفسير أنه من أعظم الوسائل المعينة على صلاح القلب.
- ومن فضائله كثرة اشتغال صاحبه بقراءة القرآن، وتدبر معانيه، وهي منة عظيمة يفتح الله بها لصاحبه مالا يفتح لغيره وهذا من بركات الانشغال بكلام الله عما سواه.
- ومن فضائله أن صاحبه ينال به الخيرية. كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.

ج2: قال الله تعالى: "قُل هـذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّـهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّـهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ" (108) [يوسف]. بينت هذه الآية أن سبيل الدعوة إلى الله لابد أن يكون على بصيرة، ولا يتحقق هذا للداعي إلى الله إلا بمقدار ما يكون معه من النور الذي يستقيه من هدي القرآن، فكلما كان الداعي بالتفسير أعلم ولمعاني القرآن أفهم، امتلك الوسيلة لتبصير الناس بدينهم، وتعريفهم بشريعتهم، ودعوتهم إلى الهدى، ودلالتهم على ما فيه صلاح أمر دينهم ودنياهم، وإنذارهم مغبة مخالفة أمر الله بتذكيرهم بمصارع المخالفين عن أمره، وتبشيرهم بمآل المؤمنين العاملين بذكر الجنة وما فيها من النعيم المقيم، إلى غير ذلك من الوسائل التي تقرب العباد من رب العباد، ومن أعظمها أثرا؛ تعريفهم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا فتتعلق به قلوبهم: محبة، ورهبة، وخوفا ورجاء، وتعظيما وشوقا إلى لقائه. " قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا هو خير مما يجمعون".

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.

ج3: يتفاوت الناس في فهم القرآن وإدراك معانيه تفاوتا ملحوظا، فقد يقرأ الرجلان الآية فيظهر لأحدهما من العلم بها، وما تضمنته من معاني ولطائف ودلالات، أضعاف ما يظهر لصاحبه. قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.
ومما يستنبط من كلام ابن القيم - رحمه الله - أن المفسر يجب عليه ألا يحصر فهمه على الآية منفردة أو مقطوعة من سياقها وإن يربط بين الآية وموضوع السورة، وموضعها من السورة، إلى غير ذلك من وسائل إعمال الفكر والتأمل والإدراك والاستنباط ويختلف أهل العلم في ذلك بتفاوت قدراتهم، واتساع مداركهم ، وما يفتح الله به على أفهامهم، وما يمن به عليهم من فيض رحماته.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 09:15 AM
خلود خالد خلود خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
لعلم التفسير فضل عظيم يتبين في عدة أوجه، منها ما يلي:
1. أنه معين على فهم كلام الله تعالى وبيان مراده.
وباب فهم القران يفتح لطالب العلم آفاقا كبيرة في العلم ويفتق ذهنه وهذه مرتبة عظيمة.
2. تعلقه بأعظم كلام وأشرفه وأعظمه بركة.
3. أن متعلمه من أعظم الناس نصيبا من فضائل العلم، لأن الله فضل أهل العلم، وأعظم العلوم بركة هي في القرآن.
4. أنه يدل صاحبه على الاعتصام من الضلال، والاعتصام لا يكون إلا بفهم القرآن.
5. أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب لمن أحسن نيته في طلبه.
6. أن المفسر وارث ومتابع لأعظم إرث للنبي صلى الله عليه وسلم وهو القرآن وفهم معانيه.
7. أن المفسر كثير المصاحبة للقرآن الكريم تلاوة وتدبرا ودراسة وهذه أعظم صحبه للقرآن إذ فيها الاعتداء بهديه والسير على منهجه.
8. به تتحقق الخيرية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).


س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
-ببيان معانيه، وتوضيحه للناس.
-وبيان الخطأ الذي التلبس عليهم في فهمه.
- بذكر مواعظ القرآن.
تبشير الناس بما بشر به القرآن، وتخويفهم مما خوفهم منه
- باستخراج الفوائد منه ونشرها ... وهكذا.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
القرآن كلام الله سبحانه، وهو كتاب مبارك كثير الخيرات، لا تنقضي عجائبه، يستخرج منه من العلوم ما لا يحصى ولا يعد، لذلك فالناس متفاوتون في فهمه، فلا يمكن لإنسان أن يحصل على كل علومه، فقد يفتح الله على شخص غير ما يفتحه على الآخر، إذ أن الأفهام متفاوتة، فيستخرج شخص من الآية حكما أو حكمين، ويستخرج آخر عشرات الأحكام من نفس الآية، ومن الناس من يقتصر على فهم لفظ الآية دون السياق.
ومنهم من يزيد فهمه للآية زيادة على اللفظ فيفهم الى ماذا تشير الآية، والفوائد المستنبطة منها وغير ذلك.
ومنهم من يفتح الله له فيضم نصا إلى آخر فيزداد فهمه وعلمه للآية.
وهذا كله أيضا على تفاوت بين الناس.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 04:48 PM
منال القفيل منال القفيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 51
افتراضي

بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى ؟
علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها، وأعظمها بركة، وأوسعها معرفة، وحاجة الأمة إليه ماسة، وقد شرف الله أهل التفسير ورفع مكانهم وجعلهم مرجعاً لعباده في فهم كلامه ومعرفة مراده وكفى بذلك فضلاً وشرفاً. وعلم طالب العلم بفضل علم التفسير وعلو شأنه وجلالة قدره مما يعين على إقبال النفس على تعلمه وأخذه بقوة وجد واجتهاد. وفضائل علم التفسير كثيرة، وفائدته لطالب العلم في نفسه خاصة، ولأمته عامة عظيمة جليلة, فحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس. فكم من أمة ضلت بسبب عدم اتباعها لهدي الله الذي بينة في كتابة الكريم .
ومن اسباب حاجة الامة لفهم كتاب الله :1-حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور من الآية:63].
2-حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ} [المنافقون من الآية:4]
3-قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط. -وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم استنباطا لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء من الآية:83]. وهذا فيه وعد من الله بأن يخص بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.
بين سعة علم التفسير؟
1-فأصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً. ففي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن وما في هذه الصحيفة. قلت: وما في الصحيفة. قال: العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ. ففهم القرآن معين لا ينضب، إذ يستخرج به من العلم شيء كثير مبارك، والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً.
2-أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وقد روي أن: فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، وهو كلام الله عز وجل، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله.
3-أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها, والمفسر يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعة؛ ينفتح له بها من أبواب فهم القرآن ومعرفة معانيه ما يدله على سعة علم التفسير وشرفه وتعدد معارف أهله؛ فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير. ويجد لكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة واللطيفة. والمقصود أن علم التفسير من أوسع العلوم؛ فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
4-المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم، ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية.
5-أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة والتفقه فيه، والاهتداء بهداه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه»
6-أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:«خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
7-أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن. ي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:«خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
8- أنه يدلّ صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة، لقوله صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون ». قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس « اللهم اشهد اللهم اشهد ». ثلاث مراتٍ)). رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه.فالاعتصام لايكون الا بفهم كتاب الله عز وجل.
بين اثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب ؟؟
ان المفسر كثير الانشغال بالقرآن ومعانيه وهداياته مما يجعل قلبه منشغل دائما بالله تعالى ،فهو في كل مرة يقرأ فيها الايه يستخرج منها العديد من الفوائد وتتنوع الفوائد في كل مرة يقرأ فيها تلك الآية نفسها مما يزيد بصيرته ويوسع مداركة فيخشع وينيب ويعرف اين هي مواضع الخلل في قلبه فيصلحه ويطهره ويزكي نفسه بما وصل إليه من هدايات القرآن ومعانيه ،فكلما كانت المعرفه القلبيه أكثر كان العمل به اسهل,وهو والاشتغال بالعلم الشرعي من اعظم الاسباب المعينة على صلاح القلب.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 09:00 PM
موضي عبيد الله موضي عبيد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 82
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم .
((المجموعه الاوالى ))...
ج(1)......
حاجه الأمه الى فهم القرأن والأهتداء به ماسه ،وكم من فتنه ضلت بها طوائف من الأمه بسبب مخالفتها لهدى الله عزوجل الذي بينه في كتابه ،وقد قال الله تعالى :(وماكان الله يضل قوما بعد إهدائهم حتى يبين لهم مايتقون ) وقال تعالى :(فمن اتبع هداي فلاخوف عليهم ولا يحزنون ) فحاجه الناس الى معرفة مابينه الله في القران من الهدى ،والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس ؛ لأن أقصى مايصيب الإنسان بسببانقطاع هذة الأمور أن يموت ،
والموت أمر محتم على كل نفس وأما ضلا له عن هدى الله تعالى فيكون بسببه خسران آخرته التي هي حياته الحقيقيه كما قال الله تعالى :(وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون ).
ولذلك كانت حاجه الأمه إلى فهم القران ،ومعرفة معانيه ،والأهتداء به حاجه ماسه بل ضروريه ؛لأنهم لانجاة لهم ولافوز ولاسعادة إلابما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بينه في كتابه .
ج (2).............
وعكرمه من خاصه أصحاب ابن عباس رضي الله عنه ،وأعلمهم بالتفسير ؛
قال فيه سلام بن مسكين :(كان أعلم الناس بالتفسير ).
وقال الشعبي :(مابقى أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة).
ومن اسباب سعة علم عكرمه بالتفسير ماأوتيه من فهم القران حتى إنه كان يذكر لابن عباس بعض الأوجه في التفسير فيستحسنها ابن عباس ويجبزةعليها بحائزة.
وسبيل فهم القران هو معرفة تفسيرة ،وتنوع دلائل ألفاظه على المعاني ،وفقه انواع تلك الدلالات ومراتبها .
والمقصود أن من أجل فضائل علم التفسير أنه يعين على فهم القرآن الذي هو رسالة الله تعالى إلينا،وقد علم الناس أن الرسائل على قدر مرسلها ،فمن أرسلت له رسالة من ملك أو معظم من الناس كانت قراءته لرسالته وتمغنه فيها،وحرصه على فهمها،وفرحه بهاأعظ مما يجده لرسالة من هودونه؛
ج(3)...........

أنه من أعظم الأسباب المعينه على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه ؛ فإنه يبصر به مابينه الله في الكتاب من البصائر والهدى ،ويكثر من تلاوة القران وتدبروه والتفكر فيه ؛ فيتبصر ويتذكر ، ويخشع وينيب ،ويعرف علل قلبه ونفسه ،وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه بما يعرف من هدى القرآن .
وقد اثنى الله على من يفقهون ماأنزل الله فى كتابه ؛فقال تعالى :(وإذا سمعوا ماأنزل الى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا ماكتبنا مع الشاهدين(83)وما لنالا نؤمن بالله وماجاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين (84)فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين (85) المائدة.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 01:35 AM
ريهام محفوظ ريهام محفوظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم؟
الاجابة: إن مَن شرفه الله تعالى وكرمه بتدبر القرآن وتفهمه ومعرفة معانيه وتفسيره ،فقد نال جميع أنواع العلوم النافعة ،أصولها وفروعها
• فان القران هو اصل جميع العلوم.والازدياد في فهم علم تفسير وتدبر القران هو بمثابة ازدياد في العلم الشرعي كله
قال ابن مسعود رضى الله عنه ( من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين)
ـ فالتعريف بالله تعالى واصول الايمان مبين احسن واوسع بيان فى القرآن الكريم ‘ كذلك مسائل العبادات والمعاملات وأحكام الاسرة ، وكل ما يتعلق من تزكية النفس والمواعظ ، وخصال الاخلاق الحميدة ، وبيان امور الفتن وكيفية الخروج منها .
ـ وقد تضمن تفسير القرآن اخبار الاولين والاخرين ،واحوال الدنيا وفتنتها وكيف الوقاية منها ، واحوال الاخرة وكيفية الفوز بنعيمها ، وغير ذلك مما بينه الله تعالى وفصله فى كتابه . .قال تعالى" ما كان حديثاً يُفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شيء وهدًى ورحمة لقوم يؤمنون" .
• أولا:
وفهم القران الكريم له الاثر فى تجنب الفتن التى تصيب الامة وقد قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}[الأنفال] وبذلك يكون أسعد الناس احسنهم أستنباطا لما يهتدى به فى تلك الفتنة كما قال الله تعالى:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (83)}[النساء
• ثانيا:.
فهم القران والاهتداء به فى معاملة اليهود والنصارى والمشركين وتنوع عدوتهم للاسلام والمسلمين قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
ثالثا:
ومن أثر فهم القران معرفة معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل فقد يبتلى المسلمون بهم وفى كتاب الله ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال أولئك الضالين.
5/ من أعظم الاثر لفهم القران وزيادة العلم قوله تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}[إبراهيم].

****************************************
س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير؟
الاجابة :على الداعية والمفسر أن يعى تحمل أمانة هذا العلم تقتضي منه أن يأخذه بقوة وعزيمة ويتبع سبيل النبى صل الله عليه وسلم ويتبصر بهداه ويفقه مراد الله تعالى بما أنزله في هذا الكتاب العظيم ويعمل بما تعلم ويدعو الى الله عزوجل على بصيرة فمن كمل هذه المراتب كان مع خاصة النبى صل الله عليه وسلم وكما قال الله تعالى: {قُل هـذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّـهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّـهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ (108) }
بينت هذه الآية أن سبيل الدعوة إلى الله لابد أن يكون على بصيرة، ولا يتحقق هذا للداعي إلى الله إلا بمقدار ما يكون معه من النور الذي يستقيه من هدي القرآن، فكلما كان الداعي بالتفسير أعلم ولمعاني القرآن أفهم، امتلك الوسيلة لتبصير الناس بدينهم، وتعريفهم بشريعتهم، ودعوتهم إلى الهدى، ودلالتهم على ما فيه صلاح أمر دينهم ودنياهم، وإنذارهم مغبة مخالفة أمر الله بتذكيرهم بمصارع المخالفين عن أمره، وتبشيرهم بمآل المؤمنين العاملين بذكر الجنة وما فيها من النعيم المقيم، إلى غير ذلك من الوسائل التي تقرب العباد من رب العباد، ومن أعظمها أثرا؛ تعريفهم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا فتتعلق به قلوبهم: محبة، ورهبة، وخوفا ورجاء، وتعظيما وشوقا إلى لقائه. " قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا هو خير مما يجمعون

• ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعية هذه مع النبي صل الله عليه وسلم لكفى بها شرفا وعلم التفسير علم عزيز يحمله حق حمله في كل قرن خيرة أهله يؤمنون به ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور
*****************************************
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
الاجابة :
فضل علم التفسير له فوائد كثيرة ومتعددة منها على سبيل الذكر لا الحصر
أولا .
أنه معين على فهم كلام الله عز وجل ومعرفة مراده ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، والمراد هنا أن فهم القران يفتح لاحدهم ما يفتح للاخر من أبواب ومسائل فضله الله بها على غيره
ثانيا .
تعلقه بأشرف الكلام وأصدقه وأحسنه وأحكمه وأعظمه بركاته فالانشغال بعلم التفسير أشتغال بأفضل الكلام وأحسنه فيكتسب المشتغل بالتفسير من الكنوز ويقتبس من نوره وهداياته وعظيم بركته عليه فيجد البركة في نفسه وأهله وماله {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}
ثالثا:
أنّ متعلم علم التفسير من أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا من فضائل العلم كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين».

رابعا:
لان به أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه.
**أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات .
أصول المواعظ والسلوك والتزكية .
سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة.
أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة.
كل هذه الاصول كلها مبينة في القرآن بياناً حسنا شاملا أحسن بيان وأتمه ومن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن فهو جامع لأنواع العلوم النافعة والهدايات الجليلة
خامسا: .
4/ أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)}[النساء] وقول النبى صل الله عليه وسلم في أعظم خطبة في الإسلام في أشرف جمع كان على وجه الأرض وذلك في خطبته في حجة الوداع قال: « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون ». قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس « اللهم اشهد اللهم اشهد ». ثلاث مراتٍ
سادسا: .
أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)}].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} [الزمر] وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين وتصديق القول بالعمل
سابعا:.
المفسر وارث للنبي صل الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو بيان معاني القرآن الكريم قال النبي صل الله عليه وسلم: « بلّغوا عني ولو آية ». رواه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4)}[إبراهيم]، وقال تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ (44)}[النحل] فالمفسر مبلغ ومبين كما قال الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)}
المفسر كثير الاشتغال بالقران ومعانيه وهداياته وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه وقد قال النبي صل الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في أخر حياته لما سجن في سجن القلعة: « قد فتح الله علي في هذه المرَّة من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياء كان كثيرٌ من العلماءِ يتمنَّونَها، وندمتُ على تضييعِ أكثرِ أوقاتي في غيرِ معاني القرآن » ا.هـ.
8/يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه »
قال الشافعي رحمه الله: (من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصاً واستدلالاً، ووفَّقَه الله للقول والعمل بما علِم منه: فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفتْ عنه الرِّيَب، ونَوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة).

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 02:42 AM
موضي عبد العزيز موضي عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 89
افتراضي

المستوي الاول المجموعة الثالثه :
حل اسئلة المجموعة الاولي
والحديث عن فهم القران وحجاة الأمة إلية لعدة أمور .
القرأن هو أصل الأصول كلها ،وقاعدة أساسيات الدين ،وبه صلح أمور الدين وادنيا والأخرة ،وهوإنمانزل ليعمل به ،ولايمكن أن يعمل الانسان بشئ لايفهمه ،ومثل من يقرأ القرأن ولا يفهمه ،كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم يأمرهم فيه وينهاهم ،ويدلهم علي ماينفعهم ،ويحذرهم مغبة سلوك طريق معين ،لأن عدوهم فية يتربص بهم ،فعظموا الكتاب ورفعوه فوق رؤوسهم ،وصار وا يتغنون بقراءة مافية لكنهم سلكوا الطريق الذي نهاهم عنه فخرج عليهم العدو فقتلهم ،وكذلك عدم فهم القرأن معناه زوال العلم وارتفاعه ،الاجر العظيم والثواب الجزيل في فهم القران حق فهمه سبب لوجود الالفه ،واجتماع القلوب ،وزوال الخلاف المذموم ،وعلم التفسير من أشرف العلوم وأجلها ،وأعظمها بركة ،وأوسعها معرفة ،وحاجة الأمة اليه حاجة ماسة ،وقد شرف الله أهل التفسير ورفع مكانهم وجعلهم مرجعا لعبادة في فهم كلامه ومعرفة مراده ،وكفي بذلك فضلا وشرفا للامة .
ومن أوتي فهم القران فقد اوتي خيرا كثيرا ،فحاجة الامة الي الاهتداء بهدي القران من الفتن التي تصيبها علي كثرتها،وتنوعها ،وتتابعها ،فإذا وردت الفتن علي الامة ولم تتبع الهدي الذي بينه الله سبحانه وتعالي في كتابه ،كانت علي خطر من الضلال ،وحلول العقبات ،والنقمات ،والعذاب الأليم،قال تعالي :(واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )،وقد روي أن الصحابة كانوا يتذاكرون الفتن ،والمخارج منها قبل وقوعها ؛فإذا وقعت كان لهم من العلم الاستعداد،والتمسك بالهدي مايعصمهم الله من شر الفتن ،وإذا كثرت الفتن بالامة وعظمت ؛فإن الحاجة تزداد إلي تدبر كلام الله والاهتداء به ،ويكون أسعد الناس بالحق ،أحسنهم استنباظا لما يهتدي به في تلك الفتنة ،قال تعالي :(وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلي الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )ومن حاجة الامة الي فهم القران معرفة كيفية التعامل مع الاعداء من اليهود ،والنصاري ،والمنافقين ،والذين أشركوا علي اختلاف مللهم ،وتنوع عداوتهم لأهل الاسلام ومعرفة صفات المنافقين وحيلهم ومكرهم ،ولقد حذر الله سبحانه وتعالي نبية منه ،قال تعالي :(وإذا رايتهم تعجبك أجسامهم وأن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم
قاتلهم الله أني يؤفكون )،
ج٢
سعة علم التفسير :
القران عزيز وهو أشرف العلوم ،حيث الفهم في معانية أوفي المفهوم ؛لأن شرف العلم بشرف المعلوم ،ولقد علم أنه من قرأ كتابا في الطب او الحساب ،أو غيرهما ،فإنه لابد أن يكون راغبا في فهمه ،وتصور معانية ،فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالي ،الذي به هداه ،وبه يعرف الحق من الباطل ،والخير من الشر ،فإن معرفة الحروف بدون المعاني لايحصل معها المقصود ؛إذا اللفظ إنما يراد للمعني ،وكذلك قول الرسول صلي الله عليه وسلم ،:(خيركم من تعلم القران وعلمه )تعليم حروفه ومعانية جميعا ،بل تعلم معانية هو المقصود الاول الاول من تعلم حروفة ،وذلك الذي يزيد الايمان ،كما قال جندب بن عبدالله وعبدالله بن عمر وغيرهما ،:"تعلمنا الإيمان ،ثم تعلمنا القران ،فازددنا إيمانا ،وأنتم تعلمتم القران ،ثم تتعلمون الإيمان ،"ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة ،فما أشدها من حسرة ،وما أعظمها من غبنة علي من أفني أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا ومافهم حقائق القران ،ولاباشر قلبه أسراره ومعانية ،فالقران الكريم لم ينزل لمجرد التلاوة ،وانعقاد الصلاة علية ،بل أنزل ليتدبر ،ويعقل،ويهدي به علما وعملا ،ويبصر من العمي ،ويرشد من الغي ،ويعلم من الجهل ،ويشفي من الغي ،ويهدي إلي صراط مستقيم .
ج٣ :
أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب :
قال ابن مسعود رضي الله عنه :"اقرؤوا القران وحركوا به القلوب ،ولا يكن هم أحدكم أخر السورة "فمما يعين علي قراءة (التدبر )المحركة للقلوب ،أن يكون حزب القارئ (وقت القراءة )لا (مقدار القراءة )،فإذا أردنا الانتفاع بالقران فلابد أن نجمع قلوبنا عند تلاوته وسماعه ،وألق سمعك وأحضر حضور من يخاطبة به من تكلم به سبحانه منه إلية ،ووصفت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها حال الصحابة مع القران فقالت :"كانوا -كما نعتهم الله تعالي -تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم "
قيل لعيسي بن وردان رحمه الله ماغاية شهوتك من الدنيا ؟فبكي ،ثم قال :أشتهي أن ينفرج لي عن صدري ،فأنظر إلي قلبي ماذا صنع القران فية وما نكأ .
موضي عبد العزيز الدريهم

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 11:28 AM
نوار عبد اللطيف نوار عبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 42
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.

فهم القرآن مَعين لا ينضب، إذ يُستخرج به من العلم شيءٌ كثيرٌ مبارك لا يُحدّ ولا يُستقصى، والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً؛ فيقرأ الرجلان من أهل العلم الآية الواحدة؛ فيظهر لأحدهما من العلم بها وبما تضمنته من المعاني واللطائف البديعة أضعاف ما يظهر لصاحبه، وهذا أمر معروف مشتهر بين أهل العلم.

فإذا فهم طالب العلم القرآن فتحت له أبواباً من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمةً من رجُلٍ فذكَّرته بآية كان يتأمّلها؛ فينفتح له بذلك بابٌ أو أبوابٌ من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، كما قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم ». رواه ابن سعد في الطبقات من طريق ابن علية عن أيوب عن عكرمة، وهذا إسناد صحيح.

قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.

ولذلك كان على طالب علم التفسير أن يعي أن تحمّل أمانة هذا العلم تقتضي منه أن يأخذه بقوّة وعزيمة، وأن يتّبع فيه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، فيتعلَّم معاني القرآن، ويتبصّر بهداه، ويعقل أمثاله، ويفقه مراد الله تعالى بما أنزله في هذا الكتاب العظيم؛ ويعمل بما تعلّم، ويدعو إلى الله عزّ وجلّ؛ فمن كمّل هذه المراتب كان من خاصّة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {قُل هـذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّـهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّـهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ (108) }[يوسف].
ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعيّة هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً.
فمن عاش حياته بهذه المعيّة في الدنيا، وهي معيّة بالمحبة والاتّباع والدعوة إلى ما كان يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يكون في معيّة النبي صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة.

يحتاج المعلم و الداعية علم التفسير لأن الأمة في حاجة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه، ودعوتهم بالقرآن، وتذكيرهم به، وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم بما تضمنه من البشائر لمن آمن به واتّبع ما فيه من الهدى، وإرشادهم إلى ما بيّنه الله في كتابه من الهدى الذي جعله مخرجاً لهم من الظلمات إلى النور، وفرقاناً يفرّقون به بين الحق والباطل، والضلالة والهدى؛ كما قال الله تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}[إبراهيم].

ومن المهم أن يتعرّف المعلم والداعية على أنواع هذه الحاجات ليقوم بواجبه من الدعوة إلى الله بما تعلّم؛ فيسهم في سدّ حاجة الأمة بما يسّره الله له وفتح به عليه.

**من أوجه حاجة الأمة إلى علم التفسير:
1- حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها؛ فإنَّ الفتنَ إذا وردتْ على الأمَّةِ ولم تتَّبعْ الهدى في كتاب الله كانت على خطرٍ من الضلال وحلول العقوبات؛ وكم أصاب الأمّة من البلايا والمحن بسبب مخالفة هدى الله تعالى لما ابتلوا بالفتن؛ ولذلك كان من أشدّ ما تحتاج إليه الأمّة عامَّة أن يُبصّرهم أهلُ العلمِ بالقرآنِ بالهدى قبل وقوع الفتن وعند وقوعها، وقد قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}[الأنفال].

2- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا،
فإن الأمة تحتاج إلى مجاهدة الكفار بالقرآن لما يترتّب على هذه المجاهدة من دفع شرور كثيرة عن الأمّة؛ ووقاية من فتن عظيمة، وقد قال الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}[الفرقان].

3- حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم، ويحترزون من كيدهم وتضليلهم، وكيف يعاملونهم وهم بين ظهراني المسلمين، ومن بني جلدتهم، ويقولون بظاهر قولهم.
والمنافقون أخطر أعداء الأمّة وأشدّهم ضرراً، لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لا يشعرون، ويعرفون مواطن الضعف والقوّة.
وكم فشل للأمة من مشروعٍ إصلاحيٍّ بسبب المنافقين، وكم نُكبتِ الأمّة من نكبات بسبب مخالفة هدى الله تعالى في معاملة المنافقين.

4- حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل؛ فقد يُبتلى المسلمون في بلد من البلدان بطوائف منهم؛ وفي كتاب الله تعالى ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال أولئك الضالّين، وما يبصِّره بسبل دعوتهم إلى الحق.

5- حاجة المجتمعات النسائية لمن تُبصِرُ ما لا يبصره كثير من الرجالِ ولا يعرفون قدرَه من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن بها كثير من النساء؛ فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء، وكيف تبيّن الهدى، وتدعو للحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.

إذن فالحاجة ماسة للدعوة بالتفسير، فليجتهد كل معلم وداعية في محاولة تأهيل نفسه وإعدادها لسدّ حاجةِ الأمَّة في مجالٍ من تلك المجالات، أو يسهم في سدّها، ومن صدق في ذلك وفّقه الله وأعانه.


س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟

علمَ التفسيرِ من أشرف العلوم وأجلّها، وأعظمها بركة، وأحسنها أثراً، وأوسعها معرفة، وحاجة الأمّة إليه ماسّة في كلّ زمان ومكان.
وقد شرَّف الله أهلَ التفسير ورفع قدْرَهم، وأعلى شأنهم إذْ جعلَهم مرجعاً لعباده في فَهْمِ كلامه وبيانِ مراده، وكفى بذلك فضلاً وشرفاً.
ومعرفةُ طالبِ العلمِ بفضلِ علمِ التفسيرِ وجلالةِ قَدْرِه وعلوِّ شأنه مما يعينه على تعلّمه بجدٍّ واجتهاد، وأخذه بقوّةِ عزيمةٍ وإقبالِ نفسٍ.
ومن أقبل على طلب العلم باجتهاد وحرص وعزيمة قوية صادرة عن معرفة حسنة بقَدْرِ العلم الذي يطلبه رُجى له أن يوفّق لحسن طلبه، وإدراك بغيته، والتمكّن من العلم الذي يطلبه إذا أحسن طريقة الطلب وأيّده الله بتوفيقه.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 02:32 PM
سحر موسى الدم سحر موسى الدم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

( المجموعة الاولى)


السؤال الاول : بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله ؟

حاجة الامة إلى فهم كتاب الله حاجة ماسة وضرورية في كل زمان ومكان لافتقارهم الى بيان ما انزل الله من الهدى في كتابه وجواب ما اشكل عليهم فهمه وخفي عليهم علمه ، ففي فهمه والاقتداء به السبيل لاتقاء الفتن والضلال والفوز بالأخرة والسعادة في الدارين ، فلا فوز ولا سعادة ولا نجاة للامة الا بالاهتداء بهدي الله الذي بينه في كتابه قال تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى ) و من اوجه حاجة الامة لفهم كتاب الله ولعمل به على سبيل الذكر :
* الحاجة الى ابصار الفتنه قبل وعند وقوعها واتقائها من خلال اهل العلم بالقران بالهدى الذي جاء فيه قال تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب) حتى ان الصحابة كانوا يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها فاذا وقعت كان لهم من العلم والاستعداد والهدى لمواجهتها وما يعصمهم منها ، اذن كلما زادت الفتن زادت حاجة الامه لتدبر القرءان والاهتداء به .
* الحاجة الى معاملة اعدائها و مجاهدتهم بالقران وهو اشرف انواع الجهاد لأنه جهاد بكلام الله فتبين الحق وترد الكيد وتبلغ حجة الله عليهم قال تعالى : (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا ) .
* الحاجة الى معرفة صفات المنافين وكيفية اتقاء شرهم ومعاملتهم فهم يبطنون الشر والسوء لهذه الامه ويظهرون عكس ذلك ويعملون على اضعاف المسلمين بمعرفتهم نقاط قوتهم و نقاط ضعفهم فخطرهم بالغ ولذا حذر منهم القران في آيات كثيرة ، ولا يفطن لهم غالبا الا من نور الله قلبه بنور الايمان واهتدى بالقران ، فمعرفة التفسير فيما انزل الله سبيل للحذر منهم والنجاة من كيدهم .
* الحاجة الى معاملة من يداخل الامة من اصحاب الملل والنحل ففي كتاب الله ما يرشد الى ما يعرف به ضلالتهم وما يبصر به سبيل هدايتهم للحق ومعاملتهم .


السؤال الثاني : بين سعة علم التفسير ؟

الله فصل فيالقرآن كل شيء ، قال تعالى : ( ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه و تفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) . فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها ، فعليه بتدبر القرآنوفهمه وتفسيره. ففهم القران يفتح أبوبا من العلم ، قال عكرمة : ( إنيلأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم) وعكرمة من خاصة أصحاب ابن عباس وأعلمهم بالتفسير ومن أسباب سعة علمه بالتفسير ما أوتيه من فهم للقران . وطريق فهم القرآن هو معرفة تفسيره. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( من أرادالعلم فليثور القران ، فإن فيه علم الأولين و الاخرين ). فمن اشتغل بتفسير القرآن يجده جامعا لأنواع العلوم النافعة، ومبينالأصولها، ومقاصدها، مبينه في كتاب الله بما يشفي ويكفي ،على سبيل المثال:
ü أصول الإيمانوالاعتقاد الحق والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته ..الح
ü أصول الأحكام الفقهية في العباداتوالمعاملات ..الخ كلها مبينة في القران.
ü أصول لسلوك والتزكية بما تحتاجه النفوس.
ü سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها .
ü أصولالآداب الشرعية والأخلاق والصفات الحميدة.
ü بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف الشبهات، و الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين.
ü تضمن القران من العلوم علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية.
ü بيان للهدىفي كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفسوفتنة الدنيا وكيف يهتدي إلى الصراطالمستقيم.

إلى غيرذلك من العلوم النافعة ، قال تعالى ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ) ولان الحاجة فيما سبق إلى) علم التفسير ظاهره بينه ) فالمفسر يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعة، مثل معرفة معاني المفردات والاساليب والاعراب والبلاغة .. ومعرفة اصول الفقه والناسخ والمنسوخ واسباب النزول ... وغيرها من العلوم المتنوعة التي يستلزمها اشتغاله بعلم التفسير, فينفتح له بتلك العلوم والأدوات العلمية أبواب منفهم القرآن ومعرفة معانيه، وهذا مما يدل على سعة علم التفسير فهو من أوسع العلوم ، فمن أقبل عليه يكتسب المعرفة الواسعة بعلوم كثيرة.

ملخص الاجابة : علم التفسير يعتني بتفسير وفهم وتدبر القرءان الذي يجمع علوم نافعة لا حصر لها ( علوم المقاصد ) وغيرها والاشتغال بعلم التفسير يستلزم معرفة وتعلم علوم اخرى متنوعة ومتعددة من (علوم الاله ) ومن هنا يتبين لنا سعة علم التفسير الذي يتضمن معرفته وتعلمه معرفة وتعلم علوم كثيره اخرى لا حصر لها .



السؤال الثالث : بين اثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب؟

الاشتغال بعلم التفسير من اعظم الاسباب المعينة على صلاح القلب و العمل لمن صدقت نيته، فيبصر به ما بينه الله من البصائر والهدى في كتابة ، فتكثر تلاوته وتدبره يتذكر وتفكر ويخشع وينيب ويعرف علل قلبه ونفسه فيعرف بهدي القرءان كيف يطهر قلبه و يزكي نفسه . قال تعالى : ( وإذا سمعوا ما أنـزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ) وصفهم برقة القلوب ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ( 33 ) لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ( تصديقهم لما انزل والشهادة له بالحق معرفةً و يقينا سبب لبلوغهم درجة الاحسان والفوز بما عند الله ، إن المعرفة القلبية تزداد بزيادة العلم بمعاني القرءان والبصيرة وتصديق القول بالعمل ، فكلما كان اكثر علما بتفسيره كانت تلاوته احسن ففي كل مره يقرأ فيها تظهر له معاني وفوائد يزيدا بها ايمان ويقين و توفيقا ويجد حلاوة القرءان.

سئل العلامة المفسر عبدالرحمن الدوسري عن أهم شروط المفسر فأجاب: ( أن تملأقلبه الفرحةُبالقرآن). فالفرحة بالقرآن إذا ملأت قلب العبد كانت لها آثارمباركة من حسن الإقبال على تلاوته وفهمه ، والتبصر به واتباعه ، فيزداد علما وهدى، خشية وإنابة ، و توفيقا في فهم القرآنوالانتفاع به والارتفاع به.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 04:43 PM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1- أصل الفضائل أنه معين لفهم كتاب الله، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرًا كثيرًا.. قال تعالى: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لمافي الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) فالمؤمن ينبغي أن يكون فرحه واعتزازه بفهمه لكتاب ربه.
2- تعلّق علم التفسير بأفضل الكلام وأشرفه وخيره وأعزّه، وشرف العلم من شرف المعلوم، وقد جاء من طرق متعددة أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
3- أن متعلمه أوفر الناس حظًا من العلوم، فهو جامع لأنواع شتّى من العلوم بل هو مستندها ومرجعها، كأصول الإيمان وأصول الأحكام الفقهية وأصول المواعظ والسلوك وسنن الابتلاء والتمكين وأصول الآداب والأخلاق والدعوة إلى الله والمقاصد الشرعية وغير ذلك.
4- أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلال، قال صلى الله عليه وسلم: "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله".
5- أنه من أعظم أسباب صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته، فالمعرفة القلبية تزيد بزيادة العلم بمعاني القرآن ولطائفه وهذه المعرفة تورث الخشية وحسن العمل والالتذاذ بكتاب الله.. قال أبو جعفر شيخ الإمام الطبري: (إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟!!).
6- أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو بيان معاني القرآن، فالمفسر الصالح وارث لهذه الدعوة قائم بها، بل هو من أخص ورثتها إذا أحسن تحمل علم التفسير وأحسن أداءه؛ فهو يبلغ القرآن ويبين معانيه للناس ليهتدوا به، وهذه وظيفة الرسل قال تعالى: (فهل على الرسل إلا البلاغ المبين).
7- -وأعظم بها من فضيلة!- أن المفسر كثير الاشتغال بكتاب الله ومعانيه وهداياته شديد المصاحبة له وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه".. اللهم اجعلنا منهم!
8- أنه يدخل صاحبه في زمرة الأخيار فالرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وهذا ليس فقط لألفاظ القرآن بل معانيه وهداياته.


س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
مجالات الدعوة إلى الله بالتفسير عديدة ومتنوعة، فينبغي للمفسّر أن يعمل بما فتح الله عليه به.
ومن تلك المجالات ما اعتني به الصحابة رضوان الله عليهم: كتفسير القرآن لطلاب العلم وإجابتهم عما استشكل عليهم، والتنبيه على ما شاع من الأخطاء في فهمه، والردّ على من تكلم في معانيه بغير علم، والرد على الفرق والطوائف المنحرفة كما ناظر علي وابن عباس الخوارج وغير ذلك.
ثم ينبغي لطالبِ العلمِ أن يجتهد في تعلم علم التفسير؛ وأن يتعلم كيف يدعو بالقرآن، وكيف يبين ما أنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف يبصرهم بما يحتاجون إلى التبصير فيه من بصائر القرآن وبيناته، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة مبنية على تبصير القرآن وإنذاره وتبشيره.




س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
يرجع سبب تفاوت الناس في فهم القرآن إلى كون الآية تمر على أحدهم، فمنهم من يستخلص منها حكمًا أو حكمين، ومنهم من يفهم عشرة أحكام أو أكثر.
فالبعض يقتصر في الفهم على اللفظ دون السياق والتنبيهات والإشارات، والبعض يراعي السياق ويربط الآية بآية أخرى فتظهر له لطائف زائدة وفتوحات أكثر من غيره.
فطالب العلم قد تفتح له أبوابًا من العلم غفل عنها غيره بسبب فهمه لآية أو كلمة ذكرته بآية.
وسبيل هذا الفهم معرفة تفسير القرآن وتنوع دلالاته وفقه أنواع الدلالات ومراتبها.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 07:58 PM
سهير السيد سهير السيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي المجلس الثالث

المجموعة الثانية
بين بايجاز اوجه فضل علم التفسير
١- يعين علي فهم كلام الله ومعرفة مراده
٢-تعلقه باشرف الكلام الا وهو كلام الله
٣-متعلمه من اوفر الناس حظا من فضائل العلم
٤-يدل صاحبه على ما يعتصم به من الفتن
٥-يعين على صلاح القلب
٦-صاحبه اعظم الناس حظا من ارث النبي صلى الله عليه وسلم
٧-صاحبه كثير الاشتغال بالقرآن وبمعانيه
٨-يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الامة
السؤال الثاني
كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله
نستفيد من علم التفسير في الدعوة الى الله علي بصيرة لان فى القرآن ما يحتاج اليه الداعية من العلوم ففيه علم اصول الدعوة وانواعهاو مراتبها وصفات العاةالي الحق وفيه كشفشبهات المضلين واصول الاحتجاج ومعاملة المخالفين ويبين المقاصد الشرعية من حفظ الضرورات والسياسة الشرعية وكيف ترعي الرعية وتساس باحكام القرآن و تقعد به إلى ما فيه نجاته ،وفيه بيان كلما يحتاج اليه العبد في شؤن حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتن الدنيا وغير ذلك من العلوم الجليلة لقوله تعلي(إن هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم)الاسراء
السؤال الثالث اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن
والمقصود من ذلك تفاوت الناس في فهم النصوص فمنهم من يفهم من الاية حكما او حكمين ومنهم من يفهم منها عشرة احكام او اكثر ومنهم من يفهم الفظ فقط دون سياقه او اشارته اواقتضائه ومنهم من يفهم من اقتران النص بغيره من النصوص قدر زائد عن الفهم من النص لما فهم ابن عباس رضي الله عنهما من قوله تعالي(وحمله وفصاله ثلاثون شهرا)مع اية(والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين)انه قد يولد الولد في الشهر السادس
والمقصود أن فهم القرآن يفتح للطالب ابوابا اخري من العلم بل ربما يسمع الكلمة
ة فتذكره باين فيتأملها فيفتح الله له بها ابوابا من العلم ،كما قال عكرمة مولي ابن عباس رضي الله عنهما"اني لاخرج الي السوق فاسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم ،
وقال سلام نب مسكين عن عكرمةهذا"كان اعلم الناس بالتفسير"
وقال عنه الشعبي "ما بقي احدا اعلم بكتاب الله من عكرمة"وسلم بسبب ما اوتيه من فهم القرآن حتي انه كان يذكرلابن عباس بعض الاوجه في التفسير فيجيزها

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 01:28 AM
منال موسى منال موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 98
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
قال تعالى:(هو الذي ينزل على عبده ءايات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم). فحاجة الأمه إلى الهدايه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس فبانقطاع هذه الاشياء يموت الجسد ويبلى، أما حاجته للهدايه ففيه السعاده في الدنيا والنعيم في الآخره،
فحاجة الأمه إلى فهم كتاب الله عز وجل والاهتداء به ماسه فكم من فئه ضلت بسبب مخالفتها هدي الله الذي ذكره في كتابه ، قال تعالى:(فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى).
لذالك على طالب علم التفسير أن يتعلم ويتعرف على ما تحتاجه الأمه ليقوم بواجبه من الدعوة إلى الله على بصيره وليحمل الأمانه بقوة وعزم فيتعلم معاني القرآن ويتبصر بهداه ويعقل أمثاله ويفقه مراد الله ويعمل بما تعلم ويدعوا إلى الله عز وجل وليساهم في سد حاجة الأمه بما يستطيع.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير هو أوسع العلوم ففيه علم الأولين والآخرين، يقول الله تبارك وتعالى :(ما فرطنا في الكتاب من شيء).
ويقول عبد الله بن مسعود رضى الله عنه:(من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين)
فمن اشتغل بعلم التفسير وجده جامعا لأنواع العلوم النافعة ومبينا لأصوله ومعرفا بمقاصده ففيه علم المقاصد الشرعيه ، وفيه أصول الإيمان والإعتقاد الصحيح والتعريف بالله وأسمائه وصفاته ، وفيه أصول المواعظ والسلوك والتزكيه وفيه سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاه منها والوصايا النافعه، وفيه أصول الآداب الشرعيه والأخلاق الكريمه والخصال الحميده ، وفيه علم الدعوة إلى الله على بصيره ، وفيه بيان الهدى إلى كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من الشيطان ومكائده وشر النفس وفتنة الدنيا وفيه ميف يهتدى إلى الصراط المستقيم.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
علم التفسير هو أفضل العلوم وأحسنها ومن أشغل نفسه بهذا العلم فهما وتعلما ومدارسه اقتبس من نوره وهدايته وبركته وكلما إزداد علمه وفهمه وتدبره إزدا صلاح قلبه وهدايته وظهرت بركة هذا العلم على نفسه وأهله وماله.
يقول الله تبارك وتعالى:(والذين اهتدوا زادهم هدى وءاتاهم تقواهم).

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 03:57 AM
إيمان بنت محمد الطيب إيمان بنت محمد الطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

المجلس الثالث :
المجموعة الثانية

السؤال الأول: بين بإيجاز فضل علم التفسير ؟
ج/ 1- علم التفسير أفضل العلوم وأعظمها لأن يعين على فهم كلام الله عزوجل ومعرفة مراده ، ففي حديث أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: قلت لعلي رضي الله عنه : هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: (لا، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلا في القرآن وما في هذه الصحيفة)
قلت : ( العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر)
2- علم التفسير أفضل العلوم لتعلقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه وأعظمه بركة وأجله قدرا وهو كلام الله جل وعلا .
وقد روي من طرق متعددة أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه .
3- أن متعلمه من أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا من فضائل العلم؛ وذلك أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها وأشرفها وأجمعها .
قال عبدالله بن مسعود: ( من أراد العلم فليثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين )
4- من فضائل علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله : ( ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) وقال ﷺ في خطبته في حجة الوداع :( تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله .....)
5- علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه ؛ فإنه يبصر به ما بينه الله في الكتاب من البصائر والهدى ، ويكثر من تلاوة القرآن وتديره والتفكر فيه ؛ فيتبصر ويتذكر ويخشع وينيب .
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه فقال:( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين .....)
6- من فضائله أن المفسر وارث للنبي ﷺ في أعظم إرثه وهو بيان معاني القرآن الكريم ، ومن أحسن تحمل أمانة علم التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبي ﷺ وقد قال : ( بلغوا عني ولو آية)
وقال تعالى :( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )
7- أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن .
قال ﷺ :( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)
8- من فضائله أنه يُدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري عن النبي ﷺ :( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

السؤال الثاني : كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله ؟
ج/ يكون ذلك عن طريق بيان معاني القرآن فيبين للناس ما يشكل عليهم ويجيب عن أسئلة السائلين عن مسائل التفسير ، وينبه إلى ما يشيع من خطأ في فهم بعض الآيات
كما نبه أبو بكر الصديق وهو على المنبر خطأ من تأوُّل قوله تعالى :( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ....) على ترك إنكار المنكر.
ويرد كذلك على المخالفين ويناظرهم بالحجة والبرهان .

السؤال الثالث: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن ؟
ج/ يتفاوت الناس في فهم القرآن تفاوتا عظيما بحسب تفاوتها في مراتب الفهم في النصوص كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله ، فمنهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين ، ومنهم من يفهم عشرة أحكام أو أكثر من ذلك ، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده وهذا باب عجيب في فهم القرآن لا ينتبه له إلا النادر من أهل العلم ، كما فهم ابن عباس من قوله : ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) مع قوله :( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) أن المرأة قد تلد لستة أشهر .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 09:15 AM
فاطمة زعيمة فاطمة زعيمة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 97
افتراضي

الواجب الثالث:
أوجه فضل علم التفسير:
-علم التفسير معين على فهم كلام الله تعالى ومعرفة مراده.
-علم التفسير متعلق بأشرف كلام، وأحسنه، وهو كلام الله تعالى .
-الذي يتعلم القرآن يكون أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا من فضائل العلم.لأن الله سبحانه وتعالى شرف العلم واهله، ورفع درجاتهم،
والعلم بالقرآن؛ هو أفضل العلوم وأحسنها .
-القرآن جامع لأنواع العلوم النافعة ،ومبين لأصولها، ومعرف لمقاصدها، ودال على سبيل الهدى فيها ، فمما تضمنه القرآن من العلوم؛ علم الدعوة إلى الله على بصيرة، وضمن المقاصد الشرعية والسياسية ، وكيف ترعى الرعية وتساس بأحكام القرآن.
-يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلال فقد بين الله سبحانه كيف يكون الاعتصام به ؛ والمفسر من أحسن الناس علما بما يكون به الاعتصام بالله.
- علم التفسير من بين الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن صلحت نيته في طلبه فإنه يبصر به ما يبينه الله في كتابه.
-المفسر وارث للنبي في أعظم إرث وهو فهم معاني القرآن.فهو وارث لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ متبع له سائر على منهجه.
المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته بل أكثر وقته مصاحب للقرآن تلاوة وتدبرا ومدارسة.
- يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- خيركم من تعلم القرآن وعلمه
كيف نستفيد من الدعوة الى الله من خلال علم التفسير:
مجالات الدعوة إلى الله كثيرة ومتنوعة،وبإمكان كل واحد أن يجتهد في تأهيل نفسه وإعدادها لسد حاجة الأمة في تلك المجالات ؛ وعلى طالب العلم أن يجتهد في تعلم التفسير ؛ وكيف يدعو به إلى الله تعالى وذلك بأن يبين ما أنزل الله فيه من الهدى للناس ح وأن يبصرهم بما يحتاجونه،
وقد كان هذا شأن الصحابة من قبل إذ كانوا يجتهدون في تبيين الحق للناس؛ والتذكير بالقرآن ، والدعوة به في كل ما يحتاج إلى بيان ؛ فيفسرون لطلبة العلم ؛ ويبينون للناس ما يشكل عليهم ،وكانوا يناظرون المخالفين ويردون عليهم عند الحاجة.
سبب تفاوت الناس في فهم القرآن
الناس متفاوتون في فهم القرآن بحسب ما يفتح الله به على بعضهم دون الآخر ؛ وذلك بحسب انشغالهم به ومعايشتهم له وملازمتهم لتدبره وتأمله والتفكر في ما جاء فيه من آيات واستنباط المعاني منه ؛ فأولائك المقبلين عليه بعزيمة صادقة ونفس مقبلة لا شك أنهم يكونون أكثر فهما له من غيرهم ؛
فكم من الناس من يقرؤ الآية الواحدة فيستخرج منها حكما أو حكمين ومنهم من يستخرج عشرة .
، وذلك لأن الذي الذي يقتصر في اللفظ دون سياقه وإيمائه وإشاراته وتنبيهاته ليس كمن يرد النص إلى نص آخر متعلق به فيضمه اليه فيفهم بذلك قدرا زائدا من ذلك النص.
ففهم القرآن يفتح على طالب العلم أبوابا من العلم يغفل عنها غيرهم فرب آية سمعها من شخص حركت له من الفهم والمعاني وفتح الله عليها به من العلوم ؛وذلك بسبب تدبرها له من قبل؛ وتلك مرتبة عزيزة من مراتب العلماء.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 11:39 AM
منى الصانع منى الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الاولي:
السؤال الاول: بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالي؟
قال تعالي:" قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جاء
كم من الله نور وكتاب مبين"

فالأمة الإسلامية قد أكرمها الله عز وجل بإرسال رسوله صلي الله عليه وسلم ليفسر ويفصل ما أجمل في القرآن الكريم، ومن ثم أنار الطريق للعلماء المسلمين لبيان ما أنزله الله في كتابه من الهدى، ليقوموا بدورهم بالخلافة من خلال بيان مراد الله تعالي في القرآن الكريم سواء الظاهرة الجلية في الآيات أو الباطنة التي تحتاج إلى إيضاح وتفسير وجلاء معنى.
................................................................................................................................................................................................
السؤال الثاني: بين سعة علم التفسير؟
مما لا شك فيه آن علم التفسير متصل اتصالا تاما بالقرآن الكريم الذي هو كلام الله المنزل بالوحي علي عبده محمد صلى الله عليه وسلم، لذا فهو أتم الكتب وأشملها للعلوم والمعارف الدينية والدنيوية، قال تعالي:" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" فحذف المتعلق في الآية لإرادة العلوم جميعها، فالقرآن يهدي للحياة المستقيمة الصالحة في كل أمور الحياة الدنيا والاخرة.
فالقرآن الكريم قد احتوي علي الأصول الايمانية والتعبدية والأخلاقية والعقلية والاجتماعية والدنيوية، وفيما يلي بيان ذلك:
الأصول الإيمانية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله، وبيان أصول الدعوة الي الله تعالي ومعرفة هديه.
الأصول التعبدية:
وتتضح في القران الكريم من خلال بيان الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات.
الأصول الأخلاقية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال بيان أصول المواعظ والسلوك والتزكية والآداب والأخلاق الإسلامية، وإبراز صفات المنافقين وحيلهم ومعاملاتهم للحذر منهم.
الأصول العقلية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال بيان
- علوم أصول الفقه" قواعد الترجيح- الناسخ والمنسوخ- أسباب النزول- وفضائل الآيات والسور".
- علوم اللغة" معرفة معاني المفردات- معاني الحروف والأساليب- الإعراب- الصرف- البلاغة-الاشتقاق"
- كل مايتعلق ب علم الانسان والكون والحياة والمعرفة.
الأصول الاجتماعية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال بيان قصص الأنبياء وأخبار الأمم السابقة، وسنن الابتلاء والتمكين، مما يهدف الي تكوين معايير واتجاهات اجتماعية مناسبة مما يحقق دوره في عملية التوافق الاجتماعي في مجتمعه.
الأصول الدنيوية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال معرفة علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، ومعرفة هدى الله في التخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الحياة الدنيا في اتباع الهوى، قال تعالي:" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"
كما ترشد آيات القران الكريم الفرد المسلم الي تنمية مهارات الابداع والابتكار من خلال قيامه بالخلافة في الحياة الدنيا.
...........................................................................................................................................................................................
السؤال الثالث: بين أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب؟
إن الاشتغال بعلم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح قلب المسلم في الباطن مما ينعكس على سلوكه وتصرفاته في الظاهر، لذا فإن:
- صلاح القلب والنية .......وتظهر في فتح الله للعبد المؤمن وتوفيقه له في فهم المعاني والفوائد واللطائف.
- تصديق القول بالعمل.... فيكثر من تلاوة القرآن وتدبره، فيخشع وينيب ويزكي نفسه ويتفقه بما أنزل الله في كتابه.
قال تعالي:" وإذا سمعوا ما أنزل إلي الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين. وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. فأثبهم الله بما قالوا جنات تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها وذلك جزاء المحسنين"
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بين بإيجاز أوجه فضل علم التفسير؟
إن فضائل علم التفسير كثيرة ومتنوعة، فمنها ما يكون خاص لطالب العلم في نفسه، ومنها ما يكون عام نفعه لمجتمعه وأمته.
أولا: فضائل علم التفسير للمجتمع، وتتمثل في تحقيق الخيرية للأمة الإسلامية، قال صلى الله عليه وسلم:" خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، وذلك من خلال تعلم لفظ، وفهم معنى، واتباع هدى.
- تعلم اللفظ...فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالي، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، مما يوجب تعلم ألفاظه، وقد روي من طرق متعددة أن فضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه، قال تعالي:" كتب أنزلنه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب".
- فهم المعني...فهم كلام الله عز وجل ومعرفة مراده، من خلال معرفة تفسيره وتنوع دلائل ألفاظه على المعاني، ففي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: " لا، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن، وما في هذه الصحيفة"، قلت: وما في الصحيفة؟ قال:" العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر".
فالقرآن هو رسالة الله لعباده المؤمنين الذين اختصهم سبحانه دون غيرهم، مما يستوجب عليهم الاقبال على القرآن وفهمه وتفسيره بقلوب فرحة مستبشرة حريصة على بيان هديه ومعرفة تفاصيل أحكامه، قال تعالي:" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"
- اتباع الهدى ...والتي تتضح في سلوك الفرد المسلم وصلاحه ظاهرا وباطنا، فالباطن يتحقق بصلاح القلب والنية، وتظهر في فتح الله للعبد المؤمن وتوفيقه له في فهم المعاني والفوائد واللطائف، وأما الظاهر فتظهر في تصديق القول بالعمل، فيكثر من تلاوة القرآن وتدبره، فيخشع وينيب ويزكي نفسه ويتفقه بما أنزل الله في كتابه، قال تعالي:" وإذا سمعوا ما أنزل إلي الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين. وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. فأثبهم الله بما قالوا جنات تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها وذلك جزاء المحسنين"


ثانياً: فضائل علم التفسير لطالب العلم، وتتمثل في:
أ‌- إن صحبة القرآن تلاوة وتدبرا ومدارسة، يفتح الله بها على المؤمن من معاني القران وسعة دلائلها لأحكام الدين عقيدة وشريعة وسلوكاً، من أجل ما يتمناه المومن، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر حياته لما سجن في سجن القلعة:" قد فتح الله علي في هذه المرة من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها، وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن".
ب‌- كونه وارث لدعوة النبي صلي الله عليه وسلم، محقق للإتباع على منهجه في التبليغ والبيان والبشارة والنذارة، قال تعالي:" فهل على الرسل إلا البلاغ المبين".
جـ- شرف أهل القرآن، فهم أعظم الناس حظاً وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم ومقاصده (الايمانية- الأخلاقية-التعبدية- العقلية- الاجتماعية- الدنيوية). قال ابن مسعود رضي الله عنه" من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأوليين والآخرين".
د- إن من اعتصم بكتاب الله فلن يضل بإذن الله، قال صلى الله عليه وسلم:" تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا*كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ*نَبِيِّهِ.
..............................................................................................................................................................................................
السؤال الثاني: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة الي الله؟
إن معرفة علم التفسير تعين طالب العلم في الدعوة الي الله تعالي، من خلال التدرج بثلاثة مراحل وهي، المحبة < الاتباع< الدعوة الي الله
- المحبة، وهي محبة العلم وأهله فيحرص على التعلم بجد واجتهاد وتبصر
- الاتباع، من خلال اتباع سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين في العلم والعمل به.
- الدعوة الي الله< بعد تمكن طالب العلم من علم التفسير، يصبح قادرا على دعوة الناس وهدايتهم الي ما يخرجهم من الظلمات الي النور، قال تعالي:" قل هذه سبيلي أدعوا إلي الله على بصيرة أنا ومن اتبعني".
.............................................................................................................................................................................................
السؤال الثالث: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن؟
ان مما يجب ان يوقن فيه المؤمن آن فهم كتاب الله هو توفيق وفتح من الله لعباده المخلصين، المقبلين المنتفعين المتعبدين بمراد الله لعباده، المدركين آن الناس يتفاوتون في القدرات والطاقات المختلفة، لذلك قال الغزالي: كِلْ لكل عبد بمعيار عقله، وزِنْ له بميزان فهمه حتى تسلم منه وينتفع بك، وإلا وقع الإنكار لتفاوت المعيار».
والمقصود في تفاوت فهم الناس للقرآن كونهم مختلفين في مراتب فهمه
- منهم من يفهم من الآية حكما او حكمين
- منهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر
- منهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره.
- منهم من يضم النص الي نص آخر متعلق به، فيفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده، كما فهم الصديق من آية الفرائض في أول السورة وأخرها أن الكلالة من لا ولد له ولا والد).
...........................................................................................................................................................................................
المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: بين أثر فهم القران في الازدياد من العلم؟
ولا ريب ان العبد المؤمن إذا تعلم القرآن وتدبر معانيه بتبصر وتعقل وتفقه، كان اكثر اقبالا لتلاوته واتباع هديه والاعتبار بقصصه ومواعظه، فتظهر آ آثار ذلك جليا على شخصيته فيزداد خشية وإنابة وتوفيقا ورفعة، وما ذلك كله الا بفضل من الله يؤتيه من يشاء.
قال تعالي:" كتاب انزلنه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الالباب"
........................................................................................................................................................................
السؤال الثاني: بين حاجة المعلم والداعية الي علم التفسير؟
مما لا شك فيه آن علم التفسير متصل اتصالا تاما بالقرآن الكريم الذي هو كلام الله المنزل بالوحي علي عبده محمد صلى الله عليه وسلم، لذا فهو أتم الكتب وأشملها للعلوم والمعارف الدينية والدنيوية، قال تعالي:" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" فحذف المتعلق في الآية لإرادة العلوم جميعها، فالقرآن يهدي للحياة المستقيمة الصالحة في كل أمور الحياة الدنيا والاخرة.
فالقرآن الكريم قد احتوي على الأصول الايمانية والتعبدية والأخلاقية والعقلية والاجتماعية والدنيوية، وفيما يلي بيان ذلك:
الأصول الإيمانية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله، وبيان أصول الدعوة الي الله تعالي ومعرفة هديه.
الأصول التعبدية:
وتتضح في القران الكريم من خلال بيان الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات.
الأصول الأخلاقية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال بيان أصول المواعظ والسلوك والتزكية والآداب والأخلاق الإسلامية، وإبراز صفات المنافقين وحيلهم ومعاملاتهم للحذر منهم.
الأصول العقلية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال بيان
- علوم أصول الفقه" قواعد الترجيح- الناسخ والمنسوخ- أسباب النزول- وفضائل الآيات والسور".
- علوم اللغة" معرفة معاني المفردات- معاني الحروف والأساليب- الإعراب- الصرف- البلاغة-الاشتقاق"
- كل مايتعلق ب علم الانسان والكون والحياة والمعرفة.
الأصول الاجتماعية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال بيان قصص الأنبياء وأخبار الأمم السابقة، وسنن الابتلاء والتمكين، مما يهدف الي تكوين معايير واتجاهات اجتماعية مناسبة مما يحقق دوره في عملية التوافق الاجتماعي في مجتمعه.
الأصول الدنيوية:
وتتضح في القرآن الكريم من خلال معرفة علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، ومعرفة هدى الله في التخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الحياة الدنيا في اتباع الهوى والشهوات، قال تعالي:" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"
كما ترشد آيات القران الكريم الفرد المسلم الي تنمية مهارات الابداع والابتكار من خلال قيامه بالخلافة في الحياة الدنيا.
...........................................................................................................................................................................................
السؤال الثالث: ماهي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
إن معرفة فوائد فضل علم التفسير يودي الي: الحزم. العزم. الظفر
-الحزم< على التعلم بجد واجتهاد وتبصر وتعقل وتفقه للمعاني.
-العزم< على أخذ العلم بقوة وذلك بإقبال نفس وانشراح صدر، من خلال الحرص على منهج الاتباع لسنته المصطفى صلى الله عليه وسلم في العلم والعمل.
-الظفر< في التوفيق وإدراك البغية والتمكن من العلم، ومن ثم الدعوة الي الله تعالي.
(ولا يتم كل ذلك الا بحسن النية والتوفيق من الله عز وجل).

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 12:55 PM
إيمان سعيد إيمان سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 55
افتراضي المجلس الثالث

المجموعة الأولى:
1-بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله.
تعتبر حاجة الأمة إلى فهم كلام الله حاجة ضرورية ، بل هي أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب ، حيث أن الإنسان لو ترك الطعام والشراب لكان غاية مايحدث له أنه يموت ، والموت أمر محتم على كل نفس ، لكن جهل الإنسان بهدى الله سبب في خسارة حياته الأبدية الحقيقة قال تعالى: (وإن الدار الأخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) وقال تعالى : ( يقول ياليتني قدمت لحياتي) فالحياة الأخروية هي الحياة الحقيقة ،لذلك كلن ينبغي على طالب العلم أن يتنبه لحاجة الأمة لفهم كلام الله والاهتداء به ، بحيث يقوم بواجبه نحو أمته متبعا في ذلك هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته والتابعين لهم بإحسان قال تعالى:(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني...).
وحاجة الأمة إلى فهم كلام ربها والاهتداء به تكمن في عدة أوجه سأذكر بعضا منها:
1-الحاجة للاهتداء بكلام ربها قبل وقوع الفتن وبعد وقوعها ، فإن عدم اتباع الهدى سبب في نزول العقوبات والنقمات ،قال تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة..).
2-حاجتها في كيفية معاملة أعدائها من اليهود والنصارى وغيرهم ، والحذر من مخالفة أمر الله قال تعالى : (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) .
وتكون مجاهدة هولاء بالقران ، وهذا من أشرف أنواع الجهاد وأعظمه بركة ؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه.
3-حاجة الأمة لمعرفة صفات المنافقين وحيلهم وكيفية التعامل معهم والحذر منهم ، فهم أشد خطرا على الأمة من أعدائها الحقيقيين
قال تعالى:(هم العدو فاحذرهم..).
4-حاجتها في الاهتداء في معاملة الطوائف الأخرى من أصحاب النحل والملل.
5-حاجة اﻷمة إلى طلاب وطالبات يتعلمون علم التفسير ومن ثم يعملون وينشرون ماتعلموه وذلك بإنكار المنكر ،والدعوة إلى الخير و غيرها من الأمور.

2-بين سعة علم التفسير.
أن من اشتغل بعلم التفسير فإنه يكون جامعا لعدة علوم نافعة عارفا بمقاصدها وأصولها ، وكان مما قيل : أن من أراد العلم فعليه بتدبر القران ، قال ابن القيم -حمه الله- :
فتدبر القران إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القران

والمفسر لكلام الله يحتاج أن يكون متمكنا من علوم كثيرة ومتنوعة ،فبمعرفته بهذه العلوم تفتح له أبواب في فهم كلام الله ،فمن هذه العلوم :
معرفة معاني المفردات ، معاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والاشتقاق ، معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ ، وأسباب النزول وأحواله ، وفضائل اﻵيات والسور ،وأمثال القران والمبهمات وغيرها من العلوم ، لذلك يوصف علم التفسير بأنه من أوسع العلوم.

3-بين أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
معرفة معاني كلام الله سبب في صلاح القلب ، خصوصا إذا صلحت النية في طلب ذلك ، فبمعرفة معاني كلام الله يصلح العبد من قلبه ، فتجده يخشع ويخضع وينيب ويتوكل وغيرها من الأعمال ، وهذا بسبب معرفته بمعاني كلام ربه .
ولا شك أن ما في القلب يظهر أثره على الجوارح ، قال تعالى :(وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين).

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 02:42 PM
مها عبدالله مها عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 39
افتراضي المجموعه الاولى ؛ المجلس الثالث

المجموعه الأولى ؛

1-حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى ؟

حاجة الأمة إلى بيان معاني القرآن ماسه ولابد تنبيه طلاب العلم إلى حاجة الأمة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه ودعوتهم بالقرآن وتذكيرهم به وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم بما تضمنه من البشائر لمن آمن به واتبع ما فيه من الهدى، وإرشادهم إلى ما بينه الله في كتابه من الهدى الذي يفرقون به بين الحق والباطل، ومخرجاً لهم من الظلمات إلى النور، كما قال الله تعالى:*{الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}
وقال تعالى:*{وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ . صِرَاطِ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ}
وقال تعالى:*{فَاتَّقُوا اللَّـهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ قَدْ أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا . رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّـهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّـهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ قَدْ أَحْسَنَ اللَّـهُ لَهُ رِزْقًا}*
فحاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة، وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله**عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى:*{وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}*
وقال تعالى:*{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ}*
وقال تعالى:*{فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}*فحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن انقطاع هذه الأمور أقصى ما يصيب الإنسان بسببها أن يموت، والموت أمر محتم على كل نفس. وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسبب خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية كما قال الله تعالى:*{وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
وقال تعالى:* {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ . *يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} فكأن ما مضى من الحياة الدنيا لا يعد شيئا بالنسبة للحياة الآخرة الأبدية. وهذا له نظائر في القرآن الكريم كما في قول الله تعالى:*{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ}
والمقصود أن حاجة الأمة إلى فهم القرآن معرفة معانيه والاهتداء به ماسة بل ضرورية.*لأنهم لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله**عز وجل الذي بينه في كتابه.
ولعلي أذكر بعض أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به على سبيل التنبيه لا الحصر: - فمن ذلك حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة، وقد قال الله تعالى:*{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}*
وكم من فتنة ابتليت بها الأمة وكم من عذاب عذبت به طوائف من هذه الأمة بسبب مخالفتهم عن أمر الله.*وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً. وقد قال الله تعالى:*{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا)
.*وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهاد وأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحق وحسنه، ويبين به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله. - وكذلك حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال:*{هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}*
وأنزل في شأنهم آيات كثيرة لعظم خطرهم، فمن لم يحذر مما حذر الله منه، ولم يتدبر الآيات التي بين الله بها أحوال المنافقين وأرشدنا إلى ما نعاملهم به فإنه يقع في أخطار وضلالات كثيرة. وكم فشل للأمة من مشروع إصلاحي بسبب المنافقين، فمعرفة طالب علم التفسير بما أنزل الله في شأن المنافقين، وتفقهه في ذلك، وحذره من مما حذر الله منه من حيلهم ومكائدهم وتحذيره الناس من ذلك يحصل به من الخير العظيم والسلامة والنجاة له ولمن يدعوهم ما يتيقن به عظم الحاجة إلى الاهتداء بهدي القرآن. -وكذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط. -وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم استنباطا لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى:*{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُهم )
.*وهذا فيه وعد من الله بأن يخص بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة. -وقد يكون طالب العلم في مجتمع تفشو فيه فتنة من الفتن أو منكر من المنكرات فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون. - وكذلك المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.





2- بين سعة علم التفسير ؟

إن مما تضمنه القرآن من العلوم علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم. - ومما تضمنه القرآن من العلوم علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف ترعى الرعية وتربى بالقرآن وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها. -وفيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.*إلى غير ذلك من العلوم الجليلة النافعة التي ينتفع بها أحسن الانتفاع من فهم مراد الله تعالى فهم المؤمن المسترشد الصادق في اتباع الهدى. ويجمع ذلك كله قول الله تعالى:*{إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}*
فحذف المتعلق هنا لإرادة العلوم؛ فهو يهدي للتي هي أقوم في كل شيء. وقال الله تعالى:*{مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
فمن أراد الهداية فعليه بفهم القرآن.*ومن أراد الرحمة فعليه بهدى القرآن.*ومن أراد العلم فعليه بتدبر القرآن قال ابن القيم رحمه الله:
فتدبر القرآن إن رمت الهدى *** فالعلم تحت تدبر القرآن* -*
والمفسر يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعة؛ ينفتح له بها من أبواب فهم القرآن ومعرفة معانيه ما يدله على سعة علم التفسير وشرفه وتعدد معارف أهله؛ فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.*ويجد لكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة واللطيفة.*والمقصود أن علم التفسير من أوسع العلوم؛ فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.

بين اثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب ؟

ان المفسر من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى:*{قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}*
ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعية هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً. فمن عاش حياته بهذه المعية في الدنيا وهي معية بالمحبة والاتباع والدعوة إلى ما كان يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يكون في معية النبي صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة.وعلم معاني القرآن الكريم علم عزيز يحمله حق حمله في كل قرن خيرة أهله وأحبهم إلى الله، يؤمنون به ويتدبرونه ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور.

أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.*وقد روي أن: فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.*فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، وهو كلام الله عز وجل، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله:*{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه. وهذا أمر معلوم لمن اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجد فيه من أنواع العلوم النافعة شيئاً كثيراً ، والمفسر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله. ومما قاله النبي صلى الله عليه وسلم**في أعظم خطبة في الإسلام في أشرف جمع على كان وجه الأرض وذلك في خطبته في حجة الوداع قال: «وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون». قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: «اللهم اشهد اللهم اشهد. ثلاث مراتٍ»*(رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه). ونحن نشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ وأدى ونصح، وقد ترك لنا كتاب الله عصمة من الضلالة. فمن اعتصم به فلن يضل بإذن الله. والمقصود أن الاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم ما أنزل الله فيه، واتباع ما فيه من الهدى، وسبيل ذلك معرفة تفسيره؛ وكلما كان المؤمن أكثر نصيباً من فهم مراد الله تعالى واتباعاً لما بينه الله من الهدى كان أعظم حظاً من الهداية والعصمة من الضلالة. أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم، ومن أحسن تحمل أمانة التفسير وأحسن أداءها كان من أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية. وقال الله تعالى:*{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
فالمفسر مبلغ ومبين، والبلاغ المبين هو أخص وظائف الرسل؛ فالمفسر وارث لدعوة الرسول يدعو بما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم ويذكر بما ذكر به، ويبشر بما بشر به
قال تعالى :*{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}*
وقال تعالى:*{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا}*
فجعل الله وظائف الرسول في البلاغ المبين الذي يتضمن البشارة والنذارة؛ كما قال الله تعالى في موضعين من كتابه:*{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذيرا ).*فهو يبشر بالقرآن، وينذر بالقرآن، ويبلغ القرآن بلاغاً مبيناً، فهذا هو عماد دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وما أرسل به. والمفسر الصالح وارث لهذه الدعوة قائم بها، بل هو من أخص ورثتها إذا أحسن تحمل التفسير وأداءه؛ فهو يبلغ القرآن ويبين معانيه للناس ليهتدوا به، ويبشر به المؤمنين، وينذر به الذين ظلموا أنفسهم.*وهذه هي حقيقة مقاصد إرسال الرسل.
ومن فضائل التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.*وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه»*(رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه).*فالمفسر الحق كثير الاشتغال بتلاوة القرآن والتفكر فيه وتدبر معانيه واستخراج كنوزه وفوائده وبدائعه حتى يعلم بذلك علماً كثيراً مباركاً. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر حياته لما سجن في سجن القلعة: "قد فتح الله علي في هذه المرة من معاني القرآن ومن أصول العلم بأشياء كان كثير من العلماء يتمنونها وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن" وذلك لما رآه مما فتح الله عليه به من معاني القرآن.
ومن فضائل التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:«خيركم من تعلم القرآن وعلمه».*قال: وأقرأ أبو عبد الرحمن*في إمرة عثمان حتى كان الحجاج قال: "وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا".*وأبو عبد الرحمن السلمي واسمه عبد الله بن حبيب بن ربيعة ، هو القائل: "حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آياتٍ فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قالوا فعلمنا العلم والعمل"*(رواه الإمام أحمد). وقال عبد الله بن مسعود*رضي الله عنه: "كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن"*(رواه ابن جرير).*فدل هذا على أن تعلم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه؛ فمن جمع هذه الأمور الثلاثة كان من خير هذه الأمة.*ومعرفة معاني القرآن إنما تتحقق بمعرفة تفسيره.*والكلام في فضائل التفسير يطول، ولعلنا نكتفي بهذه الأوجه التي من تأملها حق التأمل أيقن بفضل علم التفسير، وأن الاشتغال به اشتغال بخير العلوم وأجلها ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى:*{قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}*
ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعية هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً. فمن عاش حياته بهذه المعية في الدنيا وهي معية بالمحبة والاتباع والدعوة إلى ما كان يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يكون في معية النبي صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة.وعلم معاني القرآن الكريم علم عزيز يحمله حق حمله في كل قرن خيرة أهله وأحبهم إلى الله، يؤمنون به ويتدبرونه ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور
ومعرفة طالب علم التفسير بما أنزل الله في شأن المنافقين، وتفقهه في ذلك، وحذره من مما حذر الله منه من حيلهم ومكائدهم وتحذيره الناس من ذلك يحصل به من الخير العظيم والسلامة والنجاة له ولمن يدعوهم ما يتيقن به عظم الحاجة إلى الاهتداء بهدي القرآن. -وكذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط. -وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم استنباطا لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى:*{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 04:15 PM
إيمان علي محمود إيمان علي محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الثالثة
س1 بين أثر فهم القرآن في الإزدياد من العلم؟
إن علم التفسير يعين العبد على فهم كلام الله ومراده ,ومن رزق فهم القرآن فقد وفق لكل خير ,إذ يسنبط من العلم الشيء الكثير
ففي صحيح البخاري وغيره من حديث جحيفة السوائي رضي الله عنه قال:قلت لعلي رضي الله عنه:
هل عندكم شيء من الوحي إلا في كتاب الله؟
قال: "لا والذي خلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن وما في هذه الصحيفة"
قلت:وما في الصحيفة؟
قال:"العقل وفكاك الأسير وأن لايقتل مسلم بكافر"
والناس يتفاوتون في فهم القرآن كثيرا,فيظهر لبعضهم في الآية الواجدة من العلم وما تشتمل عليه من المعاني والفوائد أضعاف ما يظهر للآخرين
وهذا يعني أن علم التفسير-والذي هو السبيل لفهم القرآن-يفتح على طالب العلم أبوابا من العلم يغفل عنها غيره
كما قال عكرمة مولى ابن عباس "إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فيفتح لي خمسون باب من العلم "إسناده صحيح
فينبغي على المرء أن يحرص على فهم القرآن ومعرفة تفسيره وأن يفرح بكتاب ربه ويعتز به فإن هذا حري به
أن يقبل على تلاوة القرآن بفهم وبصيرة وأن يتبع هدى القرآن فيزداد علم وخشية وتوفيقا
س2 بين حاجة المعلم والداعية إلى علم التفسير ؟إن المعلم والداعي إلى الله يحتاج إلى علم التفسير حاجة ملحة ,فإن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في بيان معاني القرآن الكريم وفي البلاغ المبين ,وهذا أخص وظائف الرسل ,فقد قال الله تعالى:
"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم"
"وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم "
"فهل على الرسل إلا البلاغ المبين"
فالمفسر يبلغ القرآن ويوضح معانيه للناس ليهتدوا به فينذر به ويبشر به ويدعوا إليه وقد قال الله تعالى :
"فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به وتنذر به قوما لدا"
والقرآن يوضح للداعي علم الدعوة إلى الله على بصيرة ,وما الصفات التي ينبغي للداعي أن يتصف بها, ويتعلم من خلال فهمه للقرآن طريقة القرآن في كشف شبهات المضلين ,وكيفية معاملة المخالفين وغيره الكثير
س3 ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
إن تعلم فضل علم التفسير يعين على تحقيق الجدية والمصابرة وبذل ما في الوسع لتحصيله والحرص عليه بقوة وعزيمة وإرادة وحب
وهذه من أفضل الأسباب الموفقة لطلب العلم , وأعانه ذلك على التمكن من العلم إذا سلك الطرق الصحيح في طلبه ووفقه الله بمعيته

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir