دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 محرم 1438هـ/5-10-2016م, 01:22 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم

مجلس مذاكرة خطر التعالم

اختر سؤالاً من الأسئلة التالية وأجب عليه إجابة وافية.


السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.

السؤال الخامس: عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.

السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.


- المحاضرة : هنا.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 محرم 1438هـ/5-10-2016م, 02:08 PM
أماني محمد خضر الصفوري أماني محمد خضر الصفوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 188
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين
يعرف المتعالمين من خلال العلامات التالية :
1-انحرافهم عن مقاصد أهل العلم وغاياتهم وسعيهم وراء مايخدم أغراضهم الخفية ،فأهل العلم يدعون إلى الله لا إلى أنفسهم يبينون للناس ما أنزل الله في كتابه من الهدى ويعظونهم بمواعظ الكتاب والسنة أما المتعالمون فغايتهم الدعوة إلى تعظيم أنفسهم والتظاهر بماليس فيهم فيتحدثون عن أنفسهم ويرفعون من قدرهم .
2-التشبع بما لم يعطوا والتزين بما ليس فيهم والتكثر بما لديهم .
3-العجب والزهو والكبر والتفاخر و التعاظم وذلك بافتتانهم بقليل ما حصلوه من علم فظنوه كثير وتصدروا به المجالس .
4-الدعوى العريضة وذلك لعدم تثبتهم ولرغبتهم بإتيانهم بمايبهر الناس ويدهشهم .
5-الاضطراب والتناقض بسبب تلون أهوائهم و تعدد مطامعهم .
6-تتبع زلات أهل العلم والتشغيب عليهم .
7-الخلف بين القول والعمل لانصرافهم إلى حب الظهور في الدنيا وغفلتهم عن اتباع أمر الله .
8-الكذب والتدليس والتلبيس والتمويه والتهويل وكلها أدوات سيئة .
9-التسرع والعجلة والجراءة على القول بغير علم وكأنه أحاط بالمسألة وقد تكون نازلة من النوازل تحتاج البحث الكثير .
10- كثرة الغرائب والعجائب بسبب انصرافهم الى استمالة وجوه الناس ولفت أنظارهم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 محرم 1438هـ/5-10-2016م, 03:04 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.

لعظم فتنة التعالم والمتعالمين على هذه الأمة, وشديد خطرهم, مع ما يبثونه من أكاذيب, لا علاقة لها بالعلم وأهله, فقد جاءت النصوص بالتحذير منهم, ليتنبه المسلم, ويحذرهم, ويحذر هو من الوقوع في هذا الداء, فيتقي شرهم ويقي الناس شره, فقد قال الله تعالى:"قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون", فقد قرن الله تعالى القول عليه بغير علم, مع الشرك, الذي هو أعظم الذنوب, ولا يغفر لصاحبه إن مات عليه, بل قال بعض العلماء: إن الله رتب ما جاء في الآية من الأخف إلى الأشد, فعلى هذا يكون القول على الله بغير علم أشد وأعظم ما جاء في الاية, لما فيه من الاجتراء على الله, وتجاوز العبد حدوده مع ربه وسيده.
كذلك قوله تعالى:"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا", ففي الآية نهي وتحذير شديد من التقول على الله بغير حق ولا علم, وحذر بأن الإنسان سوف يسئل عما اقترفه, فالأحرى به أن لا يقول شيئا ما لم يتثبت منه, ولا يشهد إلا بما رآه حقا مستيقنا منه, ولا يتكلم إلا بما علم وكان فيه منفعة, وإلا فالسكوت أنفع وأسلم.
وقوله نعالى:"ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون", فنهى الله في الآية عن الذب الذي يجري على ألسنة المتعالمين من تحليل ما حرم الله, وتحريم ما أحله, افتراء على الله وكذب عليه, واتباعا لأهوائهم, وسعيا خلف مصالح الدنيا الزائلة, وبين تعالى إن عاقبة هذا الفعل هو الخسران, وفي هذا ما فيه من التهديد والوعيد.
وقال تعالى أيضا:"هو الذي أنزل عليك الكتاب فيه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب", فبين سبحانه وتعالى, إن من صفات مرضى القلوب, أهل الأهواء, اتباع متشابه القرآن وترك المحكم منه, وهذا إنما كان لجهلهم بكلام الله, وادعائهم العلم, فيزرعوا الشبه في قلوب المسلمين, ويفسروا الآيات بحسب ما زينت لهم به أهوائهم, وفي المقابل, بين سبحانه صفات العلماء الربانيين الحق, حيث إنهم يردون متشابه القرآن إلى محكمه, ويكلون علمه إلى الله سبحانه وتعالى, فمدحهم الله وأثنى عليهم, وحذر ممن سواهم من المتعالمين, حتى يميز المسلم بينهم, فيعرف إلى من يتوجه بالسؤال إذا أراد معرفة الحق.
وقد قال عليه الصلاة والسلام:"فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم».
وكذلك بين الله سبحانه وتعالى من صفاتهم بقوله:"فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى", لأن من أبرز صفاتهم: تزكيتهم لأنفسهم, وإرادة العلو والظهور والشهرة, وسماع المدح والثناء من الناس.
وجاءت كذلك الأحاديث محذرة من التعالم والمتعالمين, فقد قال عليه الصلاة والسلام:"إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا", فبين عليه الصلاة والسلام, إن ذهاب العلم هو ذهاب حملته, فإذا ذهب العلماء, تطاول المتعالمون, وبرزوا للناس, فأفتوهم بغير علم, وفسروا النصوص بالرأي, فضلوا وأضلوا, وهذا فيه حث للناس على أخذ العلم من أهله, والتحذير من الجهل وأهله, والتحذير من القول على الله بغير علم, لذلك بين عليه الصلاة والسلام, في الحديث الآخر حال المتعالمين ووصفهم, فقال:"إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر", فكل متعالم فهو صغير في مقام العلم وأهله.
كذلك نبه عليه الصلاة والسلام, على أغراض ومقاصد المتعالمين من طلبهم للعلم, ليحذر المسلم منها ومنهم, فقال:"لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار", ووضح إن من أهم صفاتهم الجدل, نصرة لأنفسهم, وتعصبا لرأيهم, لا غرض لهم في إظهار الحق, بل غرضهم ومقصدهم الظهور والعلو, ليشار إليهم بالبنان, فقال عليه الصلاة والسلام:"ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية: "ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون".
لذلك خشي عليه الصلاة والسلام, على أمته منهم, لعظم خطرهم, وعظيم إفسادهم, فقال:"إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان", وقوله:"إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين", فوصف عليه الصلاة والسلام, المتعالم ب"المنافق", لأن لسانه يقول غير ما يضمر قلبه, فلم ينتفع قلبه بعلمه, لأنه لم يجاوز لسانه, ففتن الناس وأضلهم بأفعاله وأقواله, فلربما دعاهم إلى المعاصي بجهله, وارتكاب المحرمات, بل إلى البدع والضلال, ولربما أوقعهم في الكفر, لذلك نصح عليه الصلاة والسلام, أمته, وبين خطر المتعالمين, وحذر من القول على الله بغير علم, وأمر بأخذ العلم من أهله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 محرم 1438هـ/6-10-2016م, 07:48 AM
أحمد إبراهيم الدبابي أحمد إبراهيم الدبابي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 322
افتراضي مجلس خطر التعالم

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.

المتعلمون على ستة اصناف :

الصنف الأول: من كان قليل البضاعة ،كثير الكلام في مسائل العلم، بنقول زائفة كاذبة ينسبها لبعض أهل العلم ليقوى قوله ،أو بفهم سقيم لأقوالهم .

الصنف الثاني :من لا يتعمد الكذب والتلبيس ،بل يقصد النصيحة والدعوة إلى الله ،إلا أنه لا يتثبت فيما يقول ،ولا يميز الصحيح من الضعيف ،فهذا مغامر بدينه،مغرر لغيره ،مخطئ غير معذور .

الصنف الثالث: من كان فصيح اللسان ،متمكنا من أدوات الجدال وفنون الكلام ،ذكياً بلا نفع ، منصرفاً إلى الإبهار والإدهاش ،مع جهله بأصول العلم وقواعد الاستدلال .وأهل هذا الصنف من أخطر المتعالمين، وأضرهم على الأمة، إذ يغلب عليهم التعصب والحقد والضغينة ،والتصدر قبل التأهل مما يدفعهم لاختراع أدواتعلمية لتعويض ما فاتهم من الأدوات التي يعكف طلبة العلم سنيناً عديدة لتحصيلها .

الصنف الرابع :من كان في بدايته على الجادة في طلبه،فحصل شيئاً من العلم ،لكنه استعجل ثمرته ، وسعى إلى التصدر ، واستعمل لتحقيق ذلك التلبيس وزخرفة قوله بما يلفت إليه أنظار الناس. وهؤلاء يقربهم أهل الأهواء منهم ،ويحتفون بهم ،لاستعمالهم في حربهم على السنة وأهلها .

الصنف الخامس : من اشتغل بطلب العلم وتحصيله ،فكان له نصيب منه ،لكنه لا يتورع عن الخوض فيما لا يحسن،ويتجرأ على الفتوى بغير علم ،رغبةً في التصدر .

الصنف السادس :من اختص في بعض العلوم ،فأحسن فيها ،إلا أنه لا يتورع عن الكلام في غير فنه ،فيغلط ويتخبط،ويغتر به من بلغه ثناء أهل الفضل عليه في اختصاصه.


هذا والله أعلى وأعلم




.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 محرم 1438هـ/6-10-2016م, 01:26 PM
بتول عبدالقادر بتول عبدالقادر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 240
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم.

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك
على نبيه الأمين.

مستعينة بالله أبدأ بالإجابة على :

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم في اللغة على صيغة تفاعل ، ومن معانيها في اللغة هي إظهار خلاف الباطن ،كقول أحدهم : تماوت ونحوه ، فالتعالم من العلم ؛ والمقصود منه في اللغة هو ادعاء العلم والتظاهر به على غير حقيقة ما عليه المرء.
فالمتعالم يتكلم في مسائل العلم على غير هدى ، ويقول بغير علم ، فيكون بهذا فتنة لنفسه ولسامعه ممن يتأثر به فيُلبس عليه ويُضل ، فالذي يدعي العلم إنما هو جاهل مدعٍ للمعرفة متظاهر به ، ويتلبس بلباس أهله ، ويتشبه بهم في أفعالهم وأقوالهم وهو ليس كذلك.

- ومن مظاهره
-1: التوصية بمناهج تعليمية خاطئة ، وهي من أخطر أضرار المتعالمين ، لاسيما على طلبة العلم المبتدئين لعدم تمييزهم للغث من الثمين.
-2: نقد الكتب والرجال والتعرض لهم بتتبع عثراتهم وزلاتهم ، والكلام فيهم بغير علم.
-3: الفتوى والتسرع إليها بغير علم.
-4: التصدر قبل التأهل بالوعظ والتذكير ، والتجاوز في ذلك إلى حد الفتوى بغير علم.
-5: التصدر للتدريس قبل التأهل ؛ وخاصة التصدر النظامي لأن خطره وأثره أعظم.
-6: التصدر للتأليف والتصنيف والتحقيق من غير تمكن لهذه المَلَكة.
-7: التصدر في مسائل العلم باستغلال مواضع الحاجة عند العامة ؛ كالرقية وتعبير الرؤى.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
والحمد لله رب العالمين
وصل اللهم وبارك على نبينا الأمين.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 محرم 1438هـ/6-10-2016م, 05:52 PM
رمضان إمام رمضان محمد علي رمضان إمام رمضان محمد علي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر - القاهرة
المشاركات: 320
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم : بفضل الله وبعونه نبدأ إجابة أسئلة مجلس المذاكرة الرابع ( محاضرة خطر التعالم والتحذير من المتعالمين )
السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي رسوله الآمين وعلي أله وصحبه أجمعين : أما بعد
أخي في الله الكريم يا من شرح الله صدره للإسلام وهداه إلي طلب العلم ومعرفة فضله فإني أوصيك بتقوي الله في طلب العلم وكما أن طلب العلم في نجاة النفس من العذاب والهلاك
إلا أنك تعلم أيضا أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة من طلب العلم ليقال له ( عالم ) - قال سفيان بن عيينه : ما في القرآن آية أشد علي من
(لستم علي شيء حتي يقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم ربكم ) - وشدة الآية ان سفيان يعرف حقيقة العلم وما يتطلبه من التقوي والعمل وإقامة الدين وأن ما لم يقم ما أمره الله
فليس علي شيء وليس له عند الله عهد ولا أمان من العذاب
والمتعالمون من أبعد الناس عن مقاصد العلم وشرف العلم لا تنال بمعصية الله وأن من أعظم معاصي طلاب العلم أن يطلبوه لغير الله أو يضلوا به العباد
وأن الوعيد لعلماء السوء القائلين علي الله بغير علم
فإسعي بنجاة نفسك من سخط الله وعقابه وأن تصبر نفسك علي سلوك الصراط المستقيم ولا تؤثر متاع الدنيا الزائل علي نعيم الأخرة الباقي ( والأخرة خير وأبقي )
ومن صدق الله صدقه الله ومن طلب العلم لله نفعه الله به ويسر له وبارك فيه
فإن التعالم داء خطير وبلاء مستطير أبتليت به الأمة علي تعافب الأجيال - كم فتن طالب علم تعجل ثمرة العلم والتصدر فاشتري الضلالة بالهدي والعذاب بالمغفرة
والمتعالمون هم أخطر قطاع الطريق علي طلاب العلم فهم يخمدون في نفوسهم الحماس وأوهوا العزائم وأماتوا الهمم
وكم من طالب علم كان يري في حلق العلم حاملا كتبه معتنيا بطلبه تري عليه وضاءة العلم وبهجة أهله يتردد بين شيوخه يدرس ويتعلم ويسأل ويتفهم
وان من علامات المتعالمين انحرافهم عن مقاصد أهل العلم وسعيهم وراء ما يخدم أغراضهم وتعظيم أنفسهم والتظاهر بما ليس فيهم والتشبع بما لم يعطوا وإن تكلموا وخطبوا ووعظوا
فما تحته إلا الدعوة إلي أنفسهم -

واذكرك - الآيات التي يستدل بها على النهي عن التعالم والتحذير منه ومن أهله:
1. قول الله تعالى: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
2. قول الله تعالى: { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)}
3. وقول الله تعالى: { وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)}
4. وقول الله تعالى: { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)}
قالت عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم» متفق عليه.
5. وقول الله تعالى: { فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى (32)} ومن أظهر صفات المتعالمين تزكيتهم لأنفسهم. - ومن الاحاديث -
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا» متفق عليه.

اللهم اجعلنا ممن يطلب العلم ابتغاء وجهك، وانفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، وزدنا علماً تنفعنا به.
اللهم إن نعوذ بك من الضلالة بعد الهدى، ومن الزيغ بعد الرشاد، ومن الحور بعد الكور.
اللهم انفعنا بآياتك وارفعنا بها، ولا تجعلنا ممن أخلد إلى الأرض واتّبع هواه فكان من الغاوين.
وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 محرم 1438هـ/7-10-2016م, 05:59 AM
ناصر بن مبارك آل مسن ناصر بن مبارك آل مسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 335
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
من علامات المتعالم ما يلي
1 الانحراف عن المقصد الأعظم للعلم وهو هداية الناس لرب العالمين فهو يحرص للدعوة لنفسه وما يراه وإن كان مخالفا للصواب أكثر من حرصه للدعوة لدين الله ومن دلائل ذلك غضبه على من يأتيه بقول آخر غير قوله وإن كان أصوب من قوله ومن ذلك استعماله كثيرا كلمات تشير إليه باستقلال مثل أنا أرى وقد أشبعت المسألة بحثا ورأيي في هذه المسألة وغيرها مما يدل على قوله تصريحا وتلميحا هذا أنا فاعرفوني
2 التشبع بما لا يملك والتزين بما ليس فيه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور
ومن دلائل ذلك أنه إذا دعي لاجتماع إخوانه على عرس أو ما شابه قال أنا طالب علم ووقتي كله مشغول
3 العجب بنفسه والتكبر والتعاظم وينسى أن الفضل لله وحده فيما وصل إليه وفي غمضة عين ربما سلبه الله هذه النعمة وأصابه بمرض أشغله عن الطعام والشراب فتجده يحب أن يقال له يا شيخ وإذا قدم نفسه قال معك الشيخ فلان
4 التوسع في الدعاوى العريضة مثل قوله ولا يوجد مخالف لهذا القول وقوله أهل العلم يقولون كذا وكذا وربما قاله من خالف الجمهور وربما كان قولا شاذا لكن يلجأ لهذه الدعاوى قطعا للمنازعة حتى يخاف من يسمعه ويقول إذا سمع دعواه العريضة لا مجال لمخالفته
5 التناقض لأن أقوالهم ناتجة عن هوى وليس عن علم ويقين فكلما تبدل هواه قال قولا موافقا لهواه ومصلحته
6 انتقاص العلماء وبيان أخطائهم وتكبيرها حتى يقول للناس أنا أعلم منه ويشتهر بينهم
7 مخالفة قولهم عملهم لأنه يفكر كيف يظهر للناس حسن قوله أما عمله فغافل عن تتميمه لأنه ليس للناس فيه مدخل فيخسر خسارة لا ربح بعدها
8 الكذب والتدليس ومصادرة الرأي الآخر والتحكم والتهويل من صغائر الأخطاء وكل هذه الأدوات يستعملها مع مخالفيه غالبا حتى يظهر للناس أنه هو الذي على صواب وغيره مخطئ
9 العجلة في الفتوى أو إنكار المنكر أو قول رأيه في أي أمر سواء عنده كبار الأمور وصغارها ولا يمكن أن تمر عليه مسألة إلا وله رأي فيها ويستحي أن يقول لا أعلم
10 التنبيش في الكتب وإظهار الغرائب للناس ليشتهر بينهم أنه قارئ وعالم وأنه قد عثر على قول لم يعثر عليه أحد قبله وأن الناس كانوا غافلين عنه حتى جاء وعلمهم
أسأل الله أن يجنبني هذه الصفات وإياك أخي الكريم وأن يرزقنا الفقه في الدين وحسن الخاتمة وأن يرحمنا أرحم الراحمين

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 محرم 1438هـ/7-10-2016م, 09:14 AM
سناء محمد الطيب سناء محمد الطيب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 246
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إجابة السؤال الخامس لمجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن التعالم خطر كبير وبلاء خطير ابتليت به أمة الإسلام مند العهود الأول للخلافة.
والتعالم هو التظاهر بالعلم ، فتجد من لا علم له يجلس مجالس العلماء و يتحدث بلسانهم وماهو إلا ضال مضل بعلم منه أو بغير علم.
وقد حذر القرآن الكريم في غير آية من خطر التعالم و متعالمين ،على العلم وأهله خاصة المبتدئين من الطلبة لما عندهم من قلة تمييز بين الحق والباطل ،وما عند بعضهم من استعجال قطف ثمار علمه وهي في أول مراحلها.
ومما يعتصم به من شرور هؤلاء ما ورد إلينا من أخبار السلف الصالح و تعاملهم الشديد مع المتعالمين بين ردع وتأديب وبيان سوء حالهم ، وتورع السلف أنفسهم عن القول دون علم و تثبت ، على ما عندهم من علم.
فقد عن سيدنا عمر رضي الله عنه تأديبه لصبيغ بن عسل التميمي لما يسأل عن متشابه القرآن ،فضربه حتى وأدبه حتى صار الرجل يقول : ( ياأمير المؤمنين ، حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي) .
وقد نفعه الله بهذا التأديب و نجى من فتنة الخوارج في عهد علي رضي الله عنه.
كما نبهوا على التجرئ والقول بغير علم وتثبت ، قال بن مسعود: (أيها الناس! من علم منكم علما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: لا أعلم، والله أعلم؛ فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم، وقد قال الله تعالى: "قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين" .
وسئل ابن عمر رضي الله عنهما مسألة فطأطأ ابن عمر رأسه ولم يجبه حتى ظنَّ الناس أنه لم يسمع مسألته.
قال: فقال له: يرحمك الله أما سمعت مسألتي؟
قال: ( بلى، ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عما تسألوننا عنه!! اتركنا يرحمك الله حتى نتفهَّم في مسألتك؛ فإن كان لها جواب عندنا، وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به).
وقال القاسم بن محمد : (من إكرام المرء لنفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه).
وقال سعيد بن جبير : ( ويل لمن يقول لما لا يعلم إني أعلم).
وقال أحمد بن حنبل: سمعت الشافعي قال:سمعت مالكا قال: سمعت ابن عجلان قال : (إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله) رواه الآجري والخطيب البغدادي
وقد جمع بن تيمية رحمة الله عليه ما يفسد على الناس حالهم فقال : ( وقد قال الناس: أكثر ما يفسد الدنيا: نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوي، هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان),
وما هذه إلا صور قليلة من تعامل سلفنا الصالح مع التعالم و خطره على أمتنا ، فالحذر الحذر يا طلاب العلم من الوقوع في هذا المزلق الخطير ونحن نطرق أبواب طلب العلم وننهل من نبعه.
أسأل الله لي ولكم الإخلاص في القول والعمل والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 محرم 1438هـ/7-10-2016م, 05:28 PM
ثرياء الطويلعي ثرياء الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 257
افتراضي

السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.
إلى أخيتي طالبة العلم:
يامن رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً. يامن قدوتها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار المهتدين فمن هديهم رضوان الله عليهم طلب العلم لله والنيل مرضاته سبحانه والفوز بالجنه والنجاة من النار
فالله الله بالعلم والإجتهاد فيه فالعلم بحر لا ساحل له والله الغني ونحن الفقراء إليه فالعلم إن أعطيته كله أعطاك بعضه ولا ينفع العلم إلا إذا كان لله ومع احتساب الأجر لله قال الرسول صلى الله عليه وسلم( لاتعلمون العلم لتباهوا به العلماء ولالتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار) فالعلم النافع هو اللذي يجعل صاحبه متواضعاً وحسن الخلق فإن كان كذلك فليحمد الله وإن كان العلم والدعوة إليه من أجل نفسك و لمطامع دنيوية دنيئة وحظوظ نفسٍ سيئه فاعلم أنك على غير النهج الصحيح وأن العلم يصب في غير محله
فأياك أياك من التعالم فالعلم شرفه عظيم من أخذه أخذه بحق وافر فأياك من بيع الآخرة بالدنيا ولكن ليكن همك إصلاح نفسك ومن حولك لتنال الأجر من الله لاليقال عالم فأول من تسعر به النار من طلب العلم ليقال عالم واحذر المتعالمين اللذين أتوا الشر والبدع إلا من طريقهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ماأخاف على أمتي كل منافق سليط اللسان)فاجعل قلبك وقلبك سواء فمن صلحت سريرته أصلح الله بينه وما بين الناس ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شانه الله فالحذر الحذر من فتنة التعالم ومن المتعلمين اللذين يضلون الناس بغير علم آتاه وكن على الجاده ماكان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
هذا والصلاة والسلام على خير خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 محرم 1438هـ/7-10-2016م, 05:45 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

السؤال الخامس: عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.

لقد كان السلف الصالح من أشد الناس حرصا على حفظ الدين وصيانته ,وامتازوا بشدة تورعهم , فكانوا لا يخوضون في حديث لا يعرفونه ويحذرون الناس من القول بلا علم ويظهرون لهم عواقبه الوخيمة , فهذا عالمنا الجليل إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله قد سئل عن ثمان وأربعين مسألة فأجاب منها عن اثنين وثلاثين مسألة بقوله : لاأدري.
فالسلف الصالح قد أيقن خطر التعالم والمتعالمين ومفاسده الجسيمة , فكانوا خير رادع ٍ لأولئك المتعالمين, وقد زخرت سيرتهم العظيمة بزجرهم وتأديبهم :
* تأديب عمر بن الخطاب لصبيغ بن عسل التميمي، وكان ممن يتتبع المتشابه، وقد رويت قصته من طرق متعددة:
- منها: ما أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة من طريق يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد أنه قال: أُتى إلى عمر بن الخطاب، فقالوا: يا أمير المؤمنين، إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن.
فقال: اللهم أمكني منه، قال: فبينا عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاءه وعليه ثياب وعمامة، فغداه، ثم إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين، "والذاريات ذروا فالحاملات وقرا"؟
قال عمر: أنت هو؟ فمال إليه وحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته، ثم قال: احملوه حتى تقدموه بلاده، ثم ليقم خطيبا ثم ليقل: إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأ، فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك، وكان سيد قومه.
- ومنها: ما أخرجه الدارمي من طريق يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة؛ فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر رضي الله عنه وقد أعدَّ له عراجين النخل، فقال: من أنت؟
قال: أنا عبد الله صبيغ.فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين، فضربه وقال: أنا عبد الله عمر ,فجعل له ضربا حتى دمي رأسه.فقال: يا أمير المؤمنين، حسبك، قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي.
وقد انتفع صُبيغ بهذا التأديب؛ وعصمه الله به من فتنة الخوارج التي حدثت في عهد عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال معمر بن راشد: خرجت الحرورية، فقيل لصبيغ: إنه قد خرج قوم يقولون كذا وكذا، قال: هيهات قد نفعني الله بموعظة الرجل الصالح.
* خبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع أبي يحيى المعرقب، وقد رويت قصته من طرق أنه رآه يقصّ فقال له: هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا. قال: هلكت وأهلكت.
وفي رواية أنه قال له: من أنت؟ قال: أنا أبو يحيى.فقال له: بل أنت أبو اعرفوني.
*قال عبد الله بن مسعود: أيها الناس! من علم منكم علما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: لا أعلم، والله أعلم؛ فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم.
*قال عبد العزيز بن أبي رواد: أخبرني نافع أن رجلا سأل ابن عمر عن مسألة فطأطأ ابن عمر رأسه ولم يجبه حتى ظنَّ الناس أنه لم يسمع مسألته.
قال: فقال له: يرحمك الله أما سمعت مسألتي؟ قال: قال: بلى، ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عما تسألوننا عنه!! اتركنا يرحمك الله حتى نتفهَّم في مسألتك؛ فإن كان لها جواب عندنا، وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به.
*قال القاسم بن محمد: إن من إكرام المرء لنفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه.
*قال سعيد بن جبير: ويل لمن يقول لما لا يعلم إني أعلم.
*قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: لا يُؤخذ العلم إلا عمّن شُهد له بطلب العلم.
*قال أحمد بن حنبل: سمعت الشافعي قال:سمعت مالكا قال: سمعت ابن عجلان قال:إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وقد قال الناس: أكثر ما يفسد الدنيا: نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوي، هذا يفسد الأديان، وشهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 محرم 1438هـ/7-10-2016م, 10:33 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي إجابة السؤال الثالث

السؤال الثالث

وضّح علامات المتعالمين؟

للمتعالمين علامات عدة، منها:
1. يكثرون من ذكر أنفسهم بما يوضح ما يتزينون به وما يدعون أنهم يتزينون به. فيكون مقصدهم من نصح الناس ووعظهم وتصدر مجالسهم، هو تحقيق أهدافهم الدنيوية، كالدعوة إلى تعظيم أنفسهم وادعاء ما ليس فيها والتنبيه على علو شأنها وقدرها. وهم بذلك قد انحرفوا عن غايات أهل العلم وأهدافهم، من إخلاص الدعوة إلى الله لا إلى النفس، ومن تبيين ما في كتاب الله للناس من بينات وهدى ونور ورحمة، ومن وعظهم بما جاء في الكتاب والسنة، وتعليمهم بما جاء فيهما من واجبات ومحظورات، ومن اقتفاء أثر أهل العلم ممن قبلهم، ومن الصبر على ما يلحق بالداعي إلى الله من أذى ومشقة وبلاء.
2. يكثرون من تعظيم ما لديهم من علم ومعرفة، ومن التشبع بما لم يؤتوا، والتزين بما ليس عندهم. وذلك كما ذكر في العلامة الأولى من علامات المتعالمين. وهذا من الأفعال المذمومة كما دل على ذلك ما يلي:
أ‌. قوله صلى الله عليه وسلم (من ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها، لم يزده الله إلا قلة)
ب‌. قوله صلى الله عليه وسلم (المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور)
ت‌. قول عمر بن الخطاب (من يصلح سريرته فيما بينه وبين ربه، أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك، شانه الله)
3. الإعجاب بالنفس والكبر والغرور، وحب العظمة والتفاخر، وقد دفعهم لذلك اغترارهم بالقدر الضئيل الذي حصلوه من العلم. وسبب ذلك هو أنهم اعتقدوا أنفسهم أصحاب علم حين اتبعهم الجهال وتصدروا مجالسهم.
4. الإكثار من الدعاوى العريضة التي ينخدع بها من لا يعرف حقيقة هؤلاء المتعالمين، كأسهل مخرج لهم مع عدم تثبتهم في هذا الأمر، وذلك سعيا منهم لإبهار الناس ولفت أنظارهم إليهم، وقطعا للحجة على من سواهم.
5. التناقض والتلون والاضطراب، وذلك لتعدد أغراضهم الخفية، وكل غرض يصاحبه هوى ووسيلة، فلما اتبعوا أهواءهم المتعددة والمتناقضة، وقع منهم ذلك الاضطراب.
6. السعي للفت الأنظار إليهم، بانتقاد أهل العلم والتشغيب عليهم والتماس أخطائهم.
7. عدم مطابقة أعمالهم لأقوالهم، لاهتمامهم بالظهور والتصدر، وغفلتهم عن العمل بما علموه عن دين الله عز وجل، فضعف انقيادهم لأمر الله تعالى، واتباعهم لهداه.
8. اتباعهم للعديد من الأساليب السيئة، طلبا للتصدر والظهور بمظهر أهل العلم، مثل الكذب والتلبيس والتدليس والتضليل والتهويل والتشنيع والمصادرة والتحكم وغيرها.
9. التجرؤ على الفتوى بغير علم، بتسرع وتعجل ودونما تحقق، وذلك حتى يظهر أمام الناس بمظهر العالم فائق العلم وواسع المعرفة، فيخاطر بالتسرع في الحكم على مسألة قد يتطلب بحثها إلى وقت وجهد كبير من أهل العلم.
10. الإكثار من الأمور التي يستغربها الناس ويتعجبون منها، لجلب أنظار الناس إليهم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 محرم 1438هـ/8-10-2016م, 03:23 AM
فاطيمة محمد فاطيمة محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 406
افتراضي حل السؤال الاول من مجلس المداكرة لمحاضرة التعالم

السلام عليكم
بسم الله الرحمان الرحيم
السؤال :بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.؟
الجواب :
كلمة تعالم ،في اللغة العربية تعني تفاعل من العلم ،وهذه الصيغة لها معاني كثيرة من ضمنها:إطهار خلاف ما بالباطن،مثل: تماوت يعني يدعي الموت، تمارض يعني يظهر المرض وهو عكس ذلك.
إذن التعالم في اللغة يعني ادعاء العلم، والتظاهر به، والحقيقة عكس ذلك.ومن هذا التعريف نستنتج ان المتعالم هو ذلك الجاهل الذي يدعي العلم ،ويظهر المعرفة. فيلبس لباس العلماء الذي هو أصلا رداء ليس له، فينقل عنهم طرقهم في الحديث ويقلدهم في أداءاتهم ويأخذفكرة من هذا وفكرة من الآخر ، ويخفي جهله تحت عباءة العلم ، الذي لم يحصِّل منه أي شيئ. لأنه لم يسلك سبل العلم الصحيحة ، التي سلكها العلماء، ولم يشرب من ينابيع المعرفة الاصيلة،ولم يتتبع خطوات الدراسة السليمة ،التي توصل الى مرتبة العالم ، فهو لم يشقى ولم يتعب في طلب العلم ، لهذا فالمتعالم يتحدث بغير هدى ، ويفتن نفسه والناس الذي يستمعون اليه ممن تخفى عنهم حقيقته.
يكشف المتعالم من النقاد العلماء المتضلعين في العلم .فيظهرون للناس ألاعيبه وجهله،وبهذا يتصدون له ويوقفون خطره على الأمة بفضحه أمام الناس والتحذير منه ومن فتنته وادعاءاته، فيناله الخزي الكبير والمهانة في الدنيا وعذاب أليم في الآخرةكما توعده الله سبحانه وتعالى .
وللتعالم مظاهر متفشية :
1- نقد الكتب والرجال والخوض في الكلام عنهم بغير علم،وترصد زلات واعثرات العلماء،وهذه أسرع طريق يسلكها المتعالم نحو الشهرة .
2-الفتوى بغير علم، والتسرع إليها وهذا مايفعله جل المتعالمين.
3- التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها ولم يعرف محتواهالإ فيعترض طريق الطالب المبتدئ ويفتنه ويضله خاصة وانه ليس له دراية كافية ليميز بها بين الصح والخطأ.
4- النصدر للوعظ ، فيعظ هذا ويعظ ذاك ويصدر المواعظ المغلوطة التي ليس لها مصدر ثابت وصحيح.فهو يستدل باحاديث ضعيفة وباطلة، والأحكام الجائرة،وغير ذلك من الاحاديث الكاذبة ،والمغلوطة التي تثير الفتنة بين المسلمين.
5- التصدر للتدريس قبل التأهل، وهذا خطير جدا خاصة إدا كان التصدر نظاميا.
6-استغلال مواضع الحاجة عند العامة، والدخول إليهم من تلك المداخل،كالرقية وتعبير الرلاى وغيرها من الامور التي يحتاج اليها الانسان في بعض الأحيان.
7- التصدر للتأليف وإصدار الكتب قبل استكمال المادة العلمية وملأ حقيبته المعرفية.
هذه الامور ان قام بها من يحسنها فهذا خير لكن التحذير ممن يدعي أنه كفؤ وهو ليس بذلكفيشكل خطرا على الأمة .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 7 محرم 1438هـ/8-10-2016م, 04:24 AM
تامر السعدني تامر السعدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 208
افتراضي

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.

معنى التعالم:
التعالم مشتق من العلم، وهو على وزن تفاعل، ومن معاني هذه الصيغة: إظهار خلاف الباطن.
فالتعالم هو التظاهر بالعلم والحقيقة خلاف ذلك.
والشخص المتعالم هو الشخص الجاهل الذي يتظاهر بالعلم، فيتحدث حديثهم ويستعمل عباراتهم وأدواتهم، وفي الحقيقة هو لم يسلك مسلك أهل العلم ولم يتحمل ما تحملوه في طريق الطلب.
وهذا المتعالم يبدأ في الكلام في مسائل العلم بغير هدى، فيؤدي هذا إلى أنه يفتن نفسه، ويفتن غيره ممن يستمع له ويظن أنه على علم.
وأهل العلم النقاد يكشفون ذلك المتعالم، ويبينون للناس جهله وخطأه، ويحذرون منه.
ولذا فالمتعالم يكون مفضوحا في الدنيا، وله من العذاب في الآخرة بما ضل وأضل إن لم يتب.

مظاهر التعالم:
1- توصية غيره بمناهج في طلب العلم، وهو لم يجربها وليس له من العلم ما يمكنه من إصدار مثل تلك النصائح والتوصيات. وهذا يؤثر سلبا على طلبة العلم المبتدئين في الطلب.
2- من أسهل طرق المتعالمين للشهرة وإظهار العلم؛ قيامهم بنقد العلماء والكتب، فيتتبعون زلات العلماء، ويتحدثون فيها، وينتقدون كتب أهل العلم، وكل ذلك بغية الوصول إلى الشهرة.
3- الفتوى بغير علم، والتسرع في إصدار الفتاوى.
4- التصدر للوعظ بغير تأهيل مناسب، ورواية الأحاديث الموضوعة والباطلة والضعيفة، فيشيعوا الأقوال الباطلة وينشرون البدع.
5- التصدر للتدريس قبل التأهيل المناسب، وهذا من أخطر مظاهر التعالكم وأشدها ضررا، لما فيه من افتتان طلبة العلم والعامة بهم.
6- وكذلك التصدر لتأليف الكتب قبل وجود العلم والأدوات المناسبة لذلك.
7- استغلال حاجات العامة للتصدر، كالرقى وتعبيير الرؤى وغير ذلك مما يحتاجه العامة. فيدخلون عليهم من تلك المداخل، ثم يبدأون في تعالمهم، فيفتون بغير علم، ويتحدثون في مسائل أهل العلم بغير أهلية، فيضرون أنفسهم ويضرون غيرهم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 7 محرم 1438هـ/8-10-2016م, 05:17 AM
حفصة عبدالله حفصة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 158
Thumbs up

مجلس مذاكرة خطر التعالم


س1: بيّني معنى التعالم واذكر مظاهره....؟
ج1:
أ)- معنى التعالم ... هو إدعاء العلم والتظاهر به
والمقصود هو أن التعالم هو إظهار خلاف الباطن فالمتعالم هو الجاهل الذي يدعي المعرفة ويتظاهر بالعلم ، فيتلبس بلباس أهل العلم ، ويتحدث بلسانهم ، ويستعمل شيئا من أدواتهم وعباراتهم وهو لم يسلك سبيلهم في تحصيله ولم يتحمل مشقته ولم يحمل أمانته ..
فيتكلم في مسائل العلم بغير علم فيفتن نفسه ومن يستمع إليه ..
والنقاد من أهل العلم يميزون العالم من المتعالم ، فيتصدى له من أهل العلم من يُبين جهله وتعالمه ويحذر من خطئه وخطره فيناله الْخِزْي في الدنيا مع ما توعد به من العذاب في الآخرة إن لم يتب ...

ب)- مظاهر التعالم :
1- التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها ولم يتطرق لها فيقرأ الطالب المبتدئ ويظنها مرشدة وهي مضلة ، والوصايا الخاطئة من أخطر أضرار المتعالمين على طلاب العلم المبتدئين .
2- فقد الكتب والرجال والكلام فيهم بغير علم وتتبع عثرات العلماء وهو من أقرب طرقهم للشهرة..
3- الفتوى بغير علم والتسرع إليها وهي داء دوي لإيكاد يسلم منه متعالم ..
4- التصدر للوعظ والتذكير من غير تأهيل ومجاوزة ذلك إلى الفتوى بغير علم وإيراد الأحاديث الباطلة والضعيفة ، والأحكام الجائرة كالتشديد فيما فيه سعة وهذا أدى إلى انتشار بعض البدع..
5- التصدر للتدريس قبل التأهيل وهو من أخطر مظاهر التعالم ولا سيما إذا كان التصدر نظاميًا فيغتر به الطلاب .
6- التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية فيقع في عظائم وطوام فيضر نفسه ويفتن غيره بحيث يتأذى به الصادقون من طلاب العلم ..
7- استغلال مواضيع الحاجة عند العامة والدخول عليهم من تلك المداخل ثم التصدر بذلك في مسائل العلم بما يخالف أصول ذلك العلم وطرق الاستدلال فيه ومنهج أئمته ...

والله أعلم 🌹💐🌸

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 7 محرم 1438هـ/8-10-2016م, 09:10 AM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم هو إدعاء العلم والتظاهر به وحقيقته خلاف ذلك
ومظاهره:
1- التوصيه بمناهج لا يعرفها ولم يجربها وليس له فيها أي تخصص.
2- نقد الكتب والرجال وتتبع عثرات أهل العلم وهذا من أبرز مظاهرهم لأنه الطريق الأقرب إلى الشهرة.
3-الفتوى بغير علم والتسرع إليها.
4-التصدر للوعظ والتذكير من غير تأهل.
5-التصدر للتدريس قبل التأهل.
6-التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل إكتمال الأداه العلمية.
7- إستغلال مواضع الحاجة عند العامة والدخول عليهم منها كالرقيه وتفسير الأحلام وغيرها.
السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
1-متعالم ضحل المعرفة قليل العلم لكنه جريء على الخوض في المسائل ولو بنقل خاطيء وادعاءات كاذبه ليصدقه العامة فيضلهم بذلك.
2- وصنف لا يتعمد الكذب والتضليل لكنه لا يتثبت مما يقول بل يتسرع في الكلام والإجابة اجتهادا منه في النصيحة من غير تثبت ولا تأكد وهذا مخطئ غير معذور.
3- وصنف متعالم عليم اللسان جاهل الجنان صاحب منطق وكلام يحسن التدليس والدس مشغول بالشهرة ولحن الكلام ويضن من نفسه أنه عالم نحرير وهو متعالم خطير جاهل بؤصول الشريعة وقواعدها متبع لهواه.
4- صنف له بداية في طلب العلم لا بأس بها ولكنه استعجل الظهور حبا للمال أو الجاه وغيره فلم يصبر حتى يتمك فشمر وتنمر ودخل في مسائل الخلاف وتكلم فيها بهواه ليشتهر وهذا يضل الناس بؤسلوبه وكلامه لأنه قريب من أسلوب وعبارات أهل العلم.
5- صنف مشتغل بطلب العلم غير ممالئ للأعداء وله حظ في التحصيل العلمي ولكنه لا يتثبت في المسائل ولا يتورع عن القول فيما ليس له به علم وذلك رغبة منه في التصدر.
6-صنف أصحاب اختصاص في علم من العلوم إذا تكلموا فيه أحسنو لكن ليس لهم ورع يمنعهم من الدخول فيما لا يجيدونه من العلوم.
السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين
1- انحرافهم عن مقاصد أهل العلم وغايتهم.
2-التشبع بمالم يعطوه.
3-العجب والكبر والتعاظم والتفاخر.
4- التوسع في الدعوى العريضة.
5-الاظطراب والتناقض.
6- التشغيب على أهل العلم وتتبع زلاتهم.
7-الخلف بين القول والعمل.
8- الكذب والتدليس.
9- التسرع والعجلة والقول على الله بغير علم.
10-كثرة العجائب والغرائب(الطبوليات).
السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.
من الكتاب قوله تعالى:{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)}
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم:«إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا» متفق عليه.
السؤال الخامس: عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.
كان السلف شديدي الإنكار على المتعالمين وكانو ينصحون الناس بعدم السماع لهم
ومن ذلك أن عليا رضي الله عنه مر بأبي يحيى وهو يقص فقال هل تعرف الناسخ والمنسوخ قال لا.
قال هلكت وأهلكت وفي رواية أنت أبو أعرفوني أعرفوني.
السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.
لا أجد في ذلك أفضل من تصحيح النية ومتابعتها بأن تكون لله عز وجل فمن كان همه الآخرة نجا من التعالم بإذن الله عز وجل ولكن النيه تحتاج إلى متابعة وتنظيف مستمر من شوائب الدنيا التي تمر بالقلب يوميا فلا تنقطع عن هذا الفعل ولا تتعب واتبع منهج العلماء في التأصيل والتثبت حتى تنبت وثمر ولا تتعجل ، وكن عاقلا وإياك أن تطلب وجوه الناس فينصرف عنك وجه الله وإياك وإياك أن ترضي الناس فيسخط عليك الله وإياك ثم إياك أن تفتح أذنك لتسمع ثناء الناس ثم تستدرج لتستزيد فيمقتك الله ، وليكن رضى الله مقدم على الدنيا كلها بمن فيها لأنها لا تزن عند الله شئ والآخرة خير وأبقى والتقي تكفيه الإشارة.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 7 محرم 1438هـ/8-10-2016م, 10:59 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

مجلس مذاكرة خطر التعالم

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم هو ادّعاء العلم والتظاهر به.
والتعالم في اللغة هو ادّعاء العلم والتظاهر به وحقيقة المرء على خلاف ذلك.
مظاهر التعالم:
1-التوصية بمناهج تعليمية لم يجربوها وليس لديهم العلم الكافي بها وقد يكون فى ذلك متبعا لهواه أو جاهلا لا يدرى ما ينصح به
2-نقد العلماء وكتبهم والحديث فيهم بهوى أو بجهل
3-الفتوى بغير علم
4-التصدر للوعظ بغير علم مما يوقع المتعالم فى الأخطاء ومن أشهرها إيراد الأحاديث الضعيفة والفتاوى الفاسدة
5-التصدر للتدريس بدون التأهل لذلك ويكون ذلك مصيبة فى التدريس النظامى حيث توضع فيه الثقة فى غير محلها
6-التصدر للكتابة والتأليف والنقد مع عدم إكتمال ادواته لذلك فيقع فى فساد عظيم له ولغيره
7-الدخول على الناس من أبواب إجتماعية ثم يسمح لنفسه بغير علم ولا أدوات الحديث فى الدين والفتوى بغير علم مثل الراقى الذى يفتى بلا علم فقد يكون جيدا فى الرقيا ولكن ليس لديه العلم ليفتى

السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
أصناف المتعالمين:
1-جاهل جهلا مركبا قليل البضاعة فى العلم ضحل المعرفة ولكنه جريئ فى القول بغير علم والتقول على العلماء بغير ما قالوا لتقوية رأيه عند من لا يصدقه إلا بذلك ونسبته كلامه اليهم حتى أن منهم من ينسب الى كتب ومصنفات معتمدا فى ذلك على عدم قدرة السامع للتنقيب عما يقول.
2-ومن أمثلة هذا الصنف أبا جعفر الهاشمي المدني الذى كان يؤلف أحاديثا وينسبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
3-جاهل قليل العلم ويفتى ويقول بغير علم ولكنه لا يتعمد الكذب ولكنه غير معزور فقد غر غيره بكلامه الذى لم يتثبت منه وكثيرا ما يصدقهم الناس لما يظهر لهم من صلاحهم ويظهر هذا الصنف كثيرا بين القصاص مثل صالح بن بشير المري
4-عليم اللسان جهول له من فنون الكلام كفاية ومن أدوات الجدال عناية ولا يطلع الا على مواضع الفتن والأغاليط يرى نفسه عالما كبيرا وهو متعالم جاهل بالأصول ولا يمكنه الاستدلال ذكى وماهر فى التدليس والدس وهؤلاء أضر على الأمة من أعدائها بل قل هم أعدائها ففيهم الحقد والضغينة على أهل العلم مما يدفعهم لترصد زلاتهم والفرح بها ومن أمثلة هؤلاء جهم بن صفوان و بشر المريسي ولا يتمكن هؤلاء الا بالآتى:
* فتنة العامة بمخاطبتهم بما يدهشهم.
* تصيد أخطاء أهل العلم والتشكيك فيهم.
* التقوي بأهل المال والسلطان
5-تعلم وعلم ولكن توقف فى منتصف الطريق واراد الوصول السريع ولم يكن هناك طريق الا التعالم والكلام فيما يعلم وفيما لا يعلم ويغش الناس بما عنده من العلم وطريقة كلام العلماء ولكنه لعدم كفاية علمه يبحث فى مواضع القصور والمواضع التى أختلف فيها أهل العلم وتحدث فيها حتى يجذب العامة ومن يريد الكيد لأهل السنة فيجدونه مفيدا لهم فيما يريدون
6-يطلبون العلم ولهم حظ فى التحصيل ولكنهم لا يتثبتون فى المسائل وليس لديهم الورع الكافى ليمنعهم من الكلام فيما لا يحسنون فيتجرأ على الإفتاء بغير علم فيغتر بهم الجهلة من عامة الناس وطلبة العلم المبتدئين.
7-علماء متخصصون فى فن من الفنون حتى أن أهل العلم أشادوا بهم فى إختصاصاتهم مما يدفع الناس لتصديقهم ولكنهم تكلموا فى فنون أخرى لا يحسنونها فضلوا وأضلوا فمنهم من إذا نبه عاد ومنهم من يتمادى فيعرض نفسه للسقوط حتى فيما يعلم.
السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين
علامات المتعالمين:
1-السعي خلف أغراضهم الخفية التى تختلف تماما عن مقاصد أهل العلم فهم يريدون تعظيم أنفسهم وأهل العلم يريدون تعظيم الدين
2-وهو فرع من إنحراف المقاصد كالتشبع بما لم يعطوا والتزين بما ليس فيهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المتشبع بما لم يعطَ كلابس ثوبي زور)
3-قليل علمهم الذى استمالوا به الجهال أنبت فى قلوبهم العجب والزهو والكبر
4-رغبتهم فى إدهاش الناس جعلتهم يتوسعون فى الدعاوى العريضة ليغتر بهم العامة
5-لتلون أهوائهم وتعدد أطماعهم تراهم متناقضون ومضطربون فيما يقولون لتبرير هذه الأهواء والأطماع
6-مما يعينهم على لفت الأنظار اليهم تتبع زلات أهل العلم والتشغيب عليهم
7-انصاف همتهم للظهور فى الدنيا خالف بين قولهم وعملهم فغفلوا عما أوجب الله عليهم
8-تضطرهم صنعة التعالم إلى الكذب والتدليس والتلبيس والتصدر والتهويل والتشنيع فهذه هى أدواتهم
9-للظهور والتصدر يتسرعون فى الحديث والجرأة فيه بغير علم حتى لو كانت من النوازل

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.
من الآيات التي يستدل بها على النهي عن التعالم والتحذير منه ومن أهله:
قول الله تعالى(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
قول الله تعالى (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
وقول الله تعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117))
وقول الله تعالى (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)قالت عائشة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم).
وقول الله تعالى (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)ومن أظهر صفات المتعالمين تزكيتهم لأنفسهم.
ومن الأحاديث المروية في التحذير من التعالم والمتعالمين:
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان).
وحديث ثوبان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين).
وحديث أبي أميّة الجمحي رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر).
وحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار).وهذه هي عامّة مقاصد المتعالمين.
وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم تلا هذه الآية (ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون)).

السؤال الخامس: عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.
تأديب عمر بن الخطاب لصبيغ بن عسل التميمي وكان ممن يتتبع المتشابه وروى ذلك فى مواقع كثيرة صحيحة.
خبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع أبي يحيى المعرقب وقد رويت قصته من طرق أنه رآه يقصّ
فقال له: هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟
قال: لا.
قال: (هلكت وأهلكت)
وقال عبد الله بن مسعود: (أيها الناس! من علم منكم علما فليقل به ومن لم يعلم فليقل: لا أعلم والله أعلم فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم وقد قال الله تعالى: (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين)).
وقال يحيى البكاء رأى ابن عمر قاصاً يقص في المسجد الحرام ومعه ابن له فقال له ابنه: أي شيء يقول هذا؟
قال: (هذا يقول: اعرفوني اعرفوني).
وقال عبد العزيز بن أبي رواد: أخبرني نافع أن رجلا سأل ابن عمر عن مسألة فطأطأ ابن عمر رأسه ولم يجبه حتى ظنَّ الناس أنه لم يسمع مسألته.
قال: فقال له: يرحمك الله أما سمعت مسألتي؟
قال: قال: (بلى ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عما تسألوننا عنه!! اتركنا يرحمك الله حتى نتفهَّم في مسألتك فإن كان لها جواب عندنا وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به).
وقال أحمد بن محمد الأزرقي: حدثنا عمرو بن يحيى عن جده قال: سئل ابن عمر عن شيء فقال: لا أدري فلما ولى الرجل أفتى نفسه فقال: (أحسن ابن عمر سئل عما لا يعلم فقال لا أعلم).
وسُئل القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن مسألة فلم يجب فقال له يحيى بن سعيد: والله إني لأعظم أن يكون مثلك وأنت ابن إمامي الهدى تُسأل عن أمر ليس عندك فيه علم فقال: (أعظم من ذلك والله عند الله وعند من عقل عن الله أن أقول بغير علم أو أخبر عن غير ثقة).
وقال القاسم بن محمد: (إن من إكرام المرء لنفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه).
وقال سعيد بن جبير: (ويل لمن يقول لما لا يعلم إني أعلم).
وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: (لا يُؤخذ العلم إلا عمّن شُهد له بطلب العلم).
وقال أحمد بن حنبل: سمعت الشافعي قال:سمعت مالكا قال: سمعت ابن عجلان قال: (إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله) رواه الآجري والخطيب البغدادي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد قال الناس: أكثر ما يفسد الدنيا: نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحوي هذا يفسد الأديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الأبدان وهذا يفسد اللسان).
السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى علم بالقلم الحمد لله على أن هدانا لطريق العلم ونفعنا به
يا طالبا العلم جد فى طلبك وأسلك الطريق السليم فى ذلك ولا تتبع الهوى فكم من طالب علم ضل وكم من طالب علم أضل فكن على حذر وأتقى الله فيما آتاك الله من العلم فهو نعمة أنعم الله بها عليك فصنها وأرعها حق رعايتها وإياك إياك والركون وأحذر من التصدر قبل إكتمال أدواتك وإياك إياك والقول بغير علم فالله الله فى نفسك وفيمن يصدق قولك فلا تقل إلا بعلم ودليل ولا تفترى على الله ورسوله وأهل العلم ما لا يقولون وأحرص على التثبت والتأكد من كل ما تقول قبل أن تقوله فقولك لا أعلم والله أعلم بالدنيا وما فيها فى مقابلة أن تقول على الله بغير علم فقد تضل كثير من الناس بفتواك.
وفى الختام أوصيك ونفسي بالتقوى فهى السلاح الوحيد الذى يمكننا من مقاومة الشيطان الذى يدعونا للقول على الله ورسوله بغير علم وهى المعين على إستكمالنا لطريق العلم حتى نحصل على أدواته اللاذمة وهى المعين على إفادة الناس فيما يجهلون ويكون لنا ثواب الدعوة فى ذلك والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 7 محرم 1438هـ/8-10-2016م, 04:10 PM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

مجلس مذاكرة خطر التعالم

حياكم الله جميعا طلاب المستوى الثاني، ووقاكم خطر التعالم، وجعلكم الله من العلماء الربانيين.
أولا أثني على حسن أدائكم في هذا المجلس، وإليكم بعض الملاحظات.
1ـ نذكر بضرورة عضد الإجابات دائما بالأدلة الشرعية إن وجدت، ولو لم يكن ذلك مطلوبا في الأسئلة؛ ليعتاد الطالب على ذلك.
2ـ قد ذكر شيخنا ـ حفظه الله ـ أسماء بعض أصناف المتعالمين الذين مروا في تاريخ أمتنا، وبين خطرهم، وعظيم فتنتهم، مما يزيد الطالب تبصرا بهم، وحذرا من أمثالهم في كل زمان؛ فلذلك يحسن بالطالب عدم إغفال ذكرهم إذا تحدث عن أصناف المتعالمين.
3ـ نجدد ضرورة صياغة الطالب إجابته بأسلوبه، وتجنب النسخ؛ فقد لوحظ على بعض الطلاب اجتزاء عبارة من هنا، وعبارة من هناك، في حين أن المطلوب التعبير عما فهمه بأسلوبه.


السؤال الأول:
بتول عبد القادر(أ+)
فاطيمة محمد(أ+)

انتبهي للأخطاء الإملائية.
تامر السعدني(أ+)
حفصة عبد الله(ب+)

ــ غلب على إجابتك طابع النسخ.
حسن محمد حجي(ب+)
ــ المطلوب الإجابة عن سؤال واحد، كما أنه قد غلب على إجاباتك طابع النسخ.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر في أداء الواجب.
محمد عبد الرزاق جمعة(أ)
ــ المطلوب الإجابة عن سؤال واحد.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر في أداء الواجب.

السؤال الثاني:
أحمد إبراهيم الدبابي(أ+)
ــ قد ذكر الشيخ ـ حفظه الله ـ أمثلة من المتعالمين لبعض الأصناف، وبين عظيم خطرهم على الأمة؛ فكان يحسن بك ذكرها؛ لأنها مما يبصر الطالب بمفهوم التعالم.

السؤال الثالث:
أماني محمد خضر الصفوري(أ)
ــ لم تستدلي في حديثك عن العلامة الثانية بالأحاديث النبوية التي تذم المتزينين بما ليس فيهم.
ــ كما أنه قد غلب على إجابتك طابع النسخ.
ناصر بن مبارك آل مسن(أ)
أحسنت أخي جدا، ولكن نقصت نصف درجة لتكرار إجابتك على هذا السؤال، في حين لم يجب بعد عن السؤال الخامس.
أحمد محمد السيد(أ+)

السؤال الرابع:
فداء حسين(أ+)
ــ تصحيح: قال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات…} الآية.

السؤال الخامس:
سناء محمد الطيب(أ+)
ناديا عبده(أ+)

السؤال السادس:
رمضان إمام رمضان محمد علي(أ)
ــ انتبه للأخطاء الإملائية، كما أنك اعتمدت النسخ في بعض الأسطر من رسالتك.
ثرياء الطويلعي(أ+)

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 7 محرم 1438هـ/8-10-2016م, 04:56 PM
بيان محمد بيان محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 173
افتراضي

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره :

العالم هو: ادعاء العلم والتظاهر به خلافا للواقع ، وله عدة مظاهر منها :
1- التوصية بمناهج تعليمية من غير دراستها ولا تجربتها
2- نقد الكتب والرجال من غير علم وتتبع عثرات العلماء
3- التصدر للتدريس قبل التأهل
4- التصدر للوعظ والتذكير قبل التأهل
5- الفتوى بغير علم
6- التصدر للتأليف والتحقيق قبل اكتمال الاداة العلمية

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 7 محرم 1438هـ/8-10-2016م, 06:02 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

السؤال الاول :
بيني معنى التعالم واذكري مظاهره ؟

التعالم : هو ادعاء العلم والتضاهر به .
ويعرف في اللغة : هو إظهار خلاف الباطن.
وتأتي هذه الصيغة لمعانٍ أخر.
والمقصود أن التعالم في اللغة هو ادّعاء العلم، والتظاهر به، وحقيقة المرء على خلاف ذلك.
- وهو الجاهل الذي يدّعي المعرفة ويتظاهر بالعلم.
- يلبس لباس أهل العلم ، ويتحدث بلسانهم، ويستعمل شيئاً من أدواتهم وعباراتهم، وهو لم يسلك سبيلهم في تحصيله ورعايته، ولم يتحمل مشقّته، ولم يحمل أمانته.
- فيتكلم في مسائل العلم وهو لا يفقه شيئاً
والنُّقّاد من أهل العلم يميزون العالم من المتعالم ويعملون على :
- التصدي له من أهل العلم من يبيّن جهله وتعالمه،
- ويحذّر من خطئه وخطره
- فيناله من الخزي في الدنيا ما يناله، مع ما توعّد به من العذاب في الآخرة إن لم يتب ويستعتب.
- مظاهر المتعالم :
1. الاسناد إليه بوضع الوصايا للمناهج التعليمية ، وهو لا يفقه منها شيئا .
والوصايا الخاطئة من أخطر أضرار المتعالمين على طلاب العلم المبتدئين؛ لأنهم لا يملكون التمييز بين الصح والخطأ لقلة علمهم وخبرتهم .
وقد يكون واضع هذه الوصايا صاحب هوى، أو جاهل متعالم .
2. نقد الكتب والرجال، والكلام فيهم بغير علم، وتتبع عثرات العلماء، وترصّد زلاتهم، أما اغتراراً بما عنده ، أو طلباً للشهرة .
3. الفتوى بغير علم، والتسرّع إليها، وهذا ما ابتلينا به في واقعنا الحاضر .
4. التصدّر للوعظ والتذكير عن غير تأهّل ، فيفرح بما عنده من العلم القليل ، فيبدأ في التصدر والقاء المواعظ ، وإيراد القصص ، وسرد الأحاديث من غير تثبت منها ، وخلط الأمور والمفاهيم والتلبيس على الناس ، وذكر الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وغيرها ..
وهذا مسلك خطير في إشاعة الموضوعات والاحاديث الضعيفة والمفاهيم الخاطئة ،
منا يؤدي الى انتشار البدع ، والاساءة إلى العلم والعلماء المعتبرين .

5. التصدر للتدريس وهو غير أهل له ، وهذا من أخطر مظاهر التعالم؛ ولا سيما إذا كان التصدّر نظامياً ، بذلك يصحب القدوة العملية والعلمية للطلاب ، وهنا تبدأ تظهر عواقبه على طلابنا .
6. التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية، من ذلك يتأذى منهم طلاب العلم الصادقون والمبتدأ متهم، فيحصل ما لا يحمد عقباه ، من اختلاف وتفرق وتضليل للمعلومة الشرعية الصحيحة .
7. استغلال مواضع الحاجة عند العامة والدخول عليهم من تلك المداخل ثم التصدر بذلك في مسائل العلم، كالرقية وتعبير الرؤى والاستشارات الاجتماعية والدورات التدريبية.
والرقية وتعبير الرؤى نلاحظ كثرتها في مجتمعاتنا وتصدر كثير من الناس في هذا الشأن ، فإن كان على علم ودراية ومعرفة بالامور الشرعية مع حب نفع الناس في هذا الامر فالحمد لله ، أما إن كان غير ذلك ، فلا بد من التصدي لهم ومحاسبتهم على ذلك وتوضيح ما أشكل عليهم ومناقشتهم ومناصحتهم من قبل أهل الدراية والعلم .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 9 محرم 1438هـ/10-10-2016م, 12:52 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيان محمد مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره :

العالم هو: ادعاء العلم والتظاهر به خلافا للواقع ، وله عدة مظاهر منها :
1- التوصية بمناهج تعليمية من غير دراستها ولا تجربتها
2- نقد الكتب والرجال من غير علم وتتبع عثرات العلماء
3- التصدر للتدريس قبل التأهل
4- التصدر للوعظ والتذكير قبل التأهل
5- الفتوى بغير علم
6- التصدر للتأليف والتحقيق قبل اكتمال الاداة العلمية
الدرجة: ب
ــ إجابتك عبارة عن عبارات مجتزأة من المحاضرة.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 9 محرم 1438هـ/10-10-2016م, 12:56 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
السؤال الاول :
بيني معنى التعالم واذكري مظاهره ؟

التعالم : هو ادعاء العلم والتضاهر به .
ويعرف في اللغة : هو إظهار خلاف الباطن.
وتأتي هذه الصيغة لمعانٍ أخر.
والمقصود أن التعالم في اللغة هو ادّعاء العلم، والتظاهر به، وحقيقة المرء على خلاف ذلك.
- وهو الجاهل الذي يدّعي المعرفة ويتظاهر بالعلم.
- يلبس لباس أهل العلم ، ويتحدث بلسانهم، ويستعمل شيئاً من أدواتهم وعباراتهم، وهو لم يسلك سبيلهم في تحصيله ورعايته، ولم يتحمل مشقّته، ولم يحمل أمانته.
- فيتكلم في مسائل العلم وهو لا يفقه شيئاً
والنُّقّاد من أهل العلم يميزون العالم من المتعالم ويعملون على :
- التصدي له من أهل العلم من يبيّن جهله وتعالمه،
- ويحذّر من خطئه وخطره
- فيناله من الخزي في الدنيا ما يناله، مع ما توعّد به من العذاب في الآخرة إن لم يتب ويستعتب.
- مظاهر المتعالم :
1. الاسناد إليه بوضع الوصايا للمناهج التعليمية ، وهو لا يفقه منها شيئا .
والوصايا الخاطئة من أخطر أضرار المتعالمين على طلاب العلم المبتدئين؛ لأنهم لا يملكون التمييز بين الصح والخطأ لقلة علمهم وخبرتهم .
وقد يكون واضع هذه الوصايا صاحب هوى، أو جاهل متعالم .
2. نقد الكتب والرجال، والكلام فيهم بغير علم، وتتبع عثرات العلماء، وترصّد زلاتهم، أما اغتراراً بما عنده ، أو طلباً للشهرة .
3. الفتوى بغير علم، والتسرّع إليها، وهذا ما ابتلينا به في واقعنا الحاضر .
4. التصدّر للوعظ والتذكير عن غير تأهّل ، فيفرح بما عنده من العلم القليل ، فيبدأ في التصدر والقاء المواعظ ، وإيراد القصص ، وسرد الأحاديث من غير تثبت منها ، وخلط الأمور والمفاهيم والتلبيس على الناس ، وذكر الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وغيرها ..
وهذا مسلك خطير في إشاعة الموضوعات والاحاديث الضعيفة والمفاهيم الخاطئة ،
منا يؤدي الى انتشار البدع ، والاساءة إلى العلم والعلماء المعتبرين .

5. التصدر للتدريس وهو غير أهل له ، وهذا من أخطر مظاهر التعالم؛ ولا سيما إذا كان التصدّر نظامياً ، بذلك يصحب القدوة العملية والعلمية للطلاب ، وهنا تبدأ تظهر عواقبه على طلابنا .
6. التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية، من ذلك يتأذى منهم طلاب العلم الصادقون والمبتدأ متهم، فيحصل ما لا يحمد عقباه ، من اختلاف وتفرق وتضليل للمعلومة الشرعية الصحيحة .
7. استغلال مواضع الحاجة عند العامة والدخول عليهم من تلك المداخل ثم التصدر بذلك في مسائل العلم، كالرقية وتعبير الرؤى والاستشارات الاجتماعية والدورات التدريبية.
والرقية وتعبير الرؤى نلاحظ كثرتها في مجتمعاتنا وتصدر كثير من الناس في هذا الشأن ، فإن كان على علم ودراية ومعرفة بالامور الشرعية مع حب نفع الناس في هذا الامر فالحمد لله ، أما إن كان غير ذلك ، فلا بد من التصدي لهم ومحاسبتهم على ذلك وتوضيح ما أشكل عليهم ومناقشتهم ومناصحتهم من قبل أهل الدراية والعلم .
الدرجة: ب+
ــ احرصي على التعبير بأسلوبكِ.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28 محرم 1438هـ/29-10-2016م, 09:30 AM
محمد رضا فته محمد رضا فته غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 96
افتراضي

السؤال الأول
بين معنى التعالم و اذكر مظاهره

أولاً معنى التعالم
التعالم هو ادعاء العلم و التظاهر به
تعالم على وزن تفاعل وهي من العلم
ومعنى تفاعل في اللغة هو إظهار خلاف الباطن من الأشياء مثل أن يقال تجاهل، تغافل.
فالمتعالم هو جاهل بالأصل يدعي المعرفة و يتظاهر بالعلم و يتلبس ثوب العلماء و يتكلم بلسانهم رغم أنه لم يسلك سبيلهم في التحصيل و لم يتحمل مشقة العلم و التعليم.
يتكلم بدون هدى و يقول بدون علم فيفتن نفسه و يُفتن به الكثير من العوام و المبتدئين من طلاب العلم.
و النقاد من أهل العلم يميزون العالم من المتعالم فلا يلبث المتعالم الجهول حتى يتصدى له من أهل العلم من يفضح جهله و يكشف خطره و يحذر الناس من مخاطره فينال بذلك خزي في الدنيا و له في الآخرة عذاب من الله إن لم يتب و يرجع و يستغفر الله.
ثانياً مظاهر المتعالم
لمن سلك طريق التعالم مظاهر و صفات منها
1- التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها و لم يجربها و ليس لها فيا من التمكن و التخصص ما يجعله مؤهلاً لإصدار تلك الوصايا في الكتب و الشيوخ، فيتلقف طالب العلم منه هذه الوصايا و يظنها مرشدة له و هي مضلة
و الوصايا المضلة هي من أخطر أضرار المتعالمين على الطلاب المبتدئين لأنهم ليس لهم من الخبرة ما يجعلهم مؤهلين للتمييز ليعرفوا خطر هذه الوصايا
2- نقد الكتب و العلماء و الرجال و الشيوخ و الكلام فيهم بدون علم و هدى ولا تبين أو بينة و تتبع ذلات العلماء و عثراتهم فهذا أسهل و أشهر مسالك المتعالمين إلى الشهرة.
3- الفتوى بدون علم و العجلة إليها و التسرع وهذا نابع من حب الشهرة و حب تصدر الساحة
4- تصدر الوعظ و النصح و التذكير عن غير تأهل ولو أنه اقتصر على النقول الصحيحة و التثبت منها لكان خيراً له و لكن المتعالم يجاوز ذلك إلى الفتوى، و إيراد الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و غير ذلك من التشديد فيما فيه سعة و التسهيل فيما فيه حزم
5- التصدر للتدريس قبل التأهل و هو من أخطر مظاهر التعالم
6- التصدر للتأليف و تحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية
7- استغلال مواعظ الخاجة عند العامة و الدخول عليهم من تلك المداخل ثم التصدر بذلك في مسائل العلم و الرقية و تعبير الرؤى و ليته ممن يحسن ذلك.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 2 صفر 1438هـ/2-11-2016م, 01:18 AM
أسماء أحمد حشمت أسماء أحمد حشمت غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 115
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.


الصنف الأول:
متعالم ضحل المعرفة قليل البضاعة فى العلم ولكنه جرئ على الكلام فى مسائل العلم بإدعاء كاذب ونقل خاطئ وهذا الصنف يعتمد على النقل وإساءة فهم قول العلماء وتقويلهم مالم يقولوا وقد تبلغ الوقاحة فى التعالم عند هذا الصنف والجرأة على الكذب والمهارة فى التمويه و أن ينقل بعضهم عن بعض العلماء أقوالا تؤيد ما يريد ويعزوها إليهم فى كتبهم بالجزء والصفحة وهو كاذب فى ذلك ومنهم من يسرد بعض الأحاديث ويعزوها إلى دواوين السنة زوراً اتكالا منه على عجز السامعين عن التحقق مما يقول ومن أمثلة هولاء الصنف أبا جعفر الهاشمى المدنى كان يضع أحاديث كلام حق وكان يرويها عن النبى صلى الله عليه وسلم وهى ليست من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم
الصنف الثانى :-
هو لا يتعمد الكذب أو التضليل لكنه لا يتثبت فيما يقول ولا يستطيع التميز بين الصحيح من الضعيف ويتسرع فى القول بغير علم اجتهادا منه فى النصيحة وهو مخطئ غير معذور فهو مغامر بدينة مغرر لغيره قد بغتر به غيره لما يظهر منه صلاحه واشتغاله بالوعظ والتذكر وقد حذر السلف الذين عمدة وعظهم على القصص والعجائب والغرائب ولا يتثبتون فيما يقولون ولا يميزون الصحيح من الضعيف ويخلطون المرويات ويروون بالمعنى ويدرجون فيما يروون شرحهم بما يفهمون ويخطؤون فى ذلك ويزيدون ويشيعون الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومن أمثلة هذا الصنف صالح بن بشير المرى فقال فيه الأئمة النقاد فقال البخاري: (منكر الحديث)
وقال يحيى بن معين: (كان قاصا وكان كل حديث يحدث به عن ثابت باطلا)،وقال صالح بن محمد: (كان يقص وليس هو شيئا فى الحديث يروى أحاديث مناكير)
الصنف الثالث:-
هو عليم اللسان وجهول الجنان متصرف فى فنون الكلام وأدوات الجدالله تصور خاطئ وهوى مرد وذكاء غير نافع وهو ماهر فى التدليس والوقوف على مواضع الفتن والأغاليط ويتباه بما عنده من زخرف القول وأضاليل الشبه ويحسب أنه عالم نحرير وهو متعالم خطير جاهل بأصول العلم ومنهج أهل العلم فى تحصيله ورعايته وتعليمه فقير في آدابه وأخلاقه وأهل هذا الصنف من أخطر المتعالمين وأضرهم على الأمة وأكثرهم غلطا وأكبرهم إثماً فيغلب على أهل هذا الصنف التعصب لأهوائهم وبدعهم والحقد والضغينة على أهل العلم وترصد زلاتهم والفرح بها
ووسائل هؤلاء إلى التمكن تتلخّص في ثلاثة أمور:
1- مخطابة العامة بما يبهرهم ويدهشهم حتى يفتنوهم ويلفتوا وجوه الناس إليهم
2- التربص بأهل العلم وتصيد أخطائهم وزلاتهم والتشكيك فيهم والتنفير منهم
3- مد الصلات مع أصحاب المال والجاه والسلطان ليستميلوهم ويتقووا بهم
ومن أمثلة هؤلاء (جهم بن صفوان وبشر المريسى) فكان جهم بن صفوان صاحب رسائل ومكاتبات ومجادلات ومناظرات وكان كاتباً لبعض الأمراء فى عصره فانتشرت مقالاته وأدخل على الأمة فتناً عظيمة من إنكار الأسماء والصفات والقول بخلق القرآن وغيرها من البدع الشنيعة
وكان بشر لمريسى أيضاً صاحب خطب وشبه وجدال ومراء وكان يشاغب أهل العلم وفتن فى زمانه كثيراً من الناس واتصل هو وأصحابه بالخليفة المأمون فعظم خطر فتنتهم .

الصنف الرابع :-
هو من كانت له بدايات لا بأس بها فى طلب العلم ودرس جملة من الكتب والمسائل وحفظ شيئاً من الأدلة وأقوال العلماء لكنه لم يصبر على مواصلة الطلب على طريقة العلماء واستعجل الثمرة وغرته فتنة الجاه والمال فسعى للتصدر وتنمر على أهل العلم وترصد لهم الاخطاء والقصور والزلات ولبس الحق بالباطل وزين قوله بما يلفت إليه أنظار الناس وغرهم بما يستعمله من أدوات أهل العلم وعباراتهم فقربوه اصحاب الأهواء والبدع الذين يكيدون للسنة وأهلها وصدروه واستعانوا به وأعانوه ليكون أذى وبلاء لأهل السنة
الصنف الخامس:
هو من أشتغل بطلب العلم وتحصيله غير ممالئ لأعداء الدين ممن يكيد للسنة وأهلها وكان له حظ من التحصيل العلمى لكنه لا يتثبت فى مسائل العلم و ليس لديه ورع يحجزه عن الكلام الخوض فيما لا يحسن واقتفاء ما لا يعلم فتكون له جرأة على الفتوى بغير علم والتخرص والتكثر رغبة فى التصدر وهؤلاء قد يغتر بهم المبتدئون من طلاب العلم لما يرون من اشتغالهم بطلب العلم
الصنف السادس :-
هو من أصحاب اختصاص فى علم من العلوم إذا تكلم فى فنه أحسن وأجاد ولكن ليس لديه ورع يحجزه عن الكلام فى غير فنه وقد قيل (من تكلم فى غير فنه أتى بالعجائب ) وأصحاب هذا الصنف قد يغتر بهم من يبلغه ثناء بعض أهل العلم عليهم فى اختصاصهم فيصدقهم فيما يقولون فى غير ما يحسنون

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 صفر 1438هـ/4-11-2016م, 01:13 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد رضا فته مشاهدة المشاركة
السؤال الأول
بين معنى التعالم و اذكر مظاهره

أولاً معنى التعالم
التعالم هو ادعاء العلم و التظاهر به
تعالم على وزن تفاعل وهي من العلم
ومعنى تفاعل في اللغة هو إظهار خلاف الباطن من الأشياء مثل أن يقال تجاهل، تغافل.
فالمتعالم هو جاهل بالأصل يدعي المعرفة و يتظاهر بالعلم و يتلبس ثوب العلماء و يتكلم بلسانهم رغم أنه لم يسلك سبيلهم في التحصيل و لم يتحمل مشقة العلم و التعليم.
يتكلم بدون هدى و يقول بدون علم فيفتن نفسه و يُفتن به الكثير من العوام و المبتدئين من طلاب العلم.
و النقاد من أهل العلم يميزون العالم من المتعالم فلا يلبث المتعالم الجهول حتى يتصدى له من أهل العلم من يفضح جهله و يكشف خطره و يحذر الناس من مخاطره فينال بذلك خزي في الدنيا و له في الآخرة عذاب من الله إن لم يتب و يرجع و يستغفر الله.
ثانياً مظاهر المتعالم
لمن سلك طريق التعالم مظاهر و صفات منها
1- التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها و لم يجربها و ليس لها فيا من التمكن و التخصص ما يجعله مؤهلاً لإصدار تلك الوصايا في الكتب و الشيوخ، فيتلقف طالب العلم منه هذه الوصايا و يظنها مرشدة له و هي مضلة
و الوصايا المضلة هي من أخطر أضرار المتعالمين على الطلاب المبتدئين لأنهم ليس لهم من الخبرة ما يجعلهم مؤهلين للتمييز ليعرفوا خطر هذه الوصايا
2- نقد الكتب و العلماء و الرجال و الشيوخ و الكلام فيهم بدون علم و هدى ولا تبين أو بينة و تتبع ذلات العلماء و عثراتهم فهذا أسهل و أشهر مسالك المتعالمين إلى الشهرة.
3- الفتوى بدون علم و العجلة إليها و التسرع وهذا نابع من حب الشهرة و حب تصدر الساحة
4- تصدر الوعظ و النصح و التذكير عن غير تأهل ولو أنه اقتصر على النقول الصحيحة و التثبت منها لكان خيراً له و لكن المتعالم يجاوز ذلك إلى الفتوى، و إيراد الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و غير ذلك من التشديد فيما فيه سعة و التسهيل فيما فيه حزم
5- التصدر للتدريس قبل التأهل و هو من أخطر مظاهر التعالم
6- التصدر للتأليف و تحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية
7- استغلال مواعظ الخاجة عند العامة و الدخول عليهم من تلك المداخل ثم التصدر بذلك في مسائل العلم و الرقية و تعبير الرؤى و ليته ممن يحسن ذلك.
الدرجة: ب+
ــ احرص أكثر على التعبير بأسلوبك، وانتبه للأخطاء الإملائية.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 4 صفر 1438هـ/4-11-2016م, 01:24 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء أحمد حشمت مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.


الصنف الأول:
متعالم ضحل المعرفة قليل البضاعة فى العلم ولكنه جرئ على الكلام فى مسائل العلم بإدعاء كاذب ونقل خاطئ وهذا الصنف يعتمد على النقل وإساءة فهم قول العلماء وتقويلهم مالم يقولوا وقد تبلغ الوقاحة فى التعالم عند هذا الصنف والجرأة على الكذب والمهارة فى التمويه و أن ينقل بعضهم عن بعض العلماء أقوالا تؤيد ما يريد ويعزوها إليهم فى كتبهم بالجزء والصفحة وهو كاذب فى ذلك ومنهم من يسرد بعض الأحاديث ويعزوها إلى دواوين السنة زوراً اتكالا منه على عجز السامعين عن التحقق مما يقول ومن أمثلة هولاء الصنف أبا جعفر الهاشمى المدنى كان يضع أحاديث كلام حق وكان يرويها عن النبى صلى الله عليه وسلم وهى ليست من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم
الصنف الثانى :-
هو لا يتعمد الكذب أو التضليل لكنه لا يتثبت فيما يقول ولا يستطيع التميز بين الصحيح من الضعيف ويتسرع فى القول بغير علم اجتهادا منه فى النصيحة وهو مخطئ غير معذور فهو مغامر بدينة مغرر لغيره قد بغتر به غيره لما يظهر منه صلاحه واشتغاله بالوعظ والتذكر وقد حذر السلف الذين عمدة وعظهم على القصص والعجائب والغرائب ولا يتثبتون فيما يقولون ولا يميزون الصحيح من الضعيف ويخلطون المرويات ويروون بالمعنى ويدرجون فيما يروون شرحهم بما يفهمون ويخطؤون فى ذلك ويزيدون ويشيعون الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومن أمثلة هذا الصنف صالح بن بشير المرى فقال فيه الأئمة النقاد فقال البخاري: (منكر الحديث)
وقال يحيى بن معين: (كان قاصا وكان كل حديث يحدث به عن ثابت باطلا)،وقال صالح بن محمد: (كان يقص وليس هو شيئا فى الحديث يروى أحاديث مناكير)
الصنف الثالث:-
هو عليم اللسان وجهول الجنان متصرف فى فنون الكلام وأدوات الجدالله تصور خاطئ وهوى مرد وذكاء غير نافع وهو ماهر فى التدليس والوقوف على مواضع الفتن والأغاليط ويتباه بما عنده من زخرف القول وأضاليل الشبه ويحسب أنه عالم نحرير وهو متعالم خطير جاهل بأصول العلم ومنهج أهل العلم فى تحصيله ورعايته وتعليمه فقير في آدابه وأخلاقه وأهل هذا الصنف من أخطر المتعالمين وأضرهم على الأمة وأكثرهم غلطا وأكبرهم إثماً فيغلب على أهل هذا الصنف التعصب لأهوائهم وبدعهم والحقد والضغينة على أهل العلم وترصد زلاتهم والفرح بها
ووسائل هؤلاء إلى التمكن تتلخّص في ثلاثة أمور:
1- مخطابة العامة بما يبهرهم ويدهشهم حتى يفتنوهم ويلفتوا وجوه الناس إليهم
2- التربص بأهل العلم وتصيد أخطائهم وزلاتهم والتشكيك فيهم والتنفير منهم
3- مد الصلات مع أصحاب المال والجاه والسلطان ليستميلوهم ويتقووا بهم
ومن أمثلة هؤلاء (جهم بن صفوان وبشر المريسى) فكان جهم بن صفوان صاحب رسائل ومكاتبات ومجادلات ومناظرات وكان كاتباً لبعض الأمراء فى عصره فانتشرت مقالاته وأدخل على الأمة فتناً عظيمة من إنكار الأسماء والصفات والقول بخلق القرآن وغيرها من البدع الشنيعة
وكان بشر لمريسى أيضاً صاحب خطب وشبه وجدال ومراء وكان يشاغب أهل العلم وفتن فى زمانه كثيراً من الناس واتصل هو وأصحابه بالخليفة المأمون فعظم خطر فتنتهم .

الصنف الرابع :-
هو من كانت له بدايات لا بأس بها فى طلب العلم ودرس جملة من الكتب والمسائل وحفظ شيئاً من الأدلة وأقوال العلماء لكنه لم يصبر على مواصلة الطلب على طريقة العلماء واستعجل الثمرة وغرته فتنة الجاه والمال فسعى للتصدر وتنمر على أهل العلم وترصد لهم الاخطاء والقصور والزلات ولبس الحق بالباطل وزين قوله بما يلفت إليه أنظار الناس وغرهم بما يستعمله من أدوات أهل العلم وعباراتهم فقربوه اصحاب الأهواء والبدع الذين يكيدون للسنة وأهلها وصدروه واستعانوا به وأعانوه ليكون أذى وبلاء لأهل السنة
الصنف الخامس:
هو من أشتغل بطلب العلم وتحصيله غير ممالئ لأعداء الدين ممن يكيد للسنة وأهلها وكان له حظ من التحصيل العلمى لكنه لا يتثبت فى مسائل العلم و ليس لديه ورع يحجزه عن الكلام الخوض فيما لا يحسن واقتفاء ما لا يعلم فتكون له جرأة على الفتوى بغير علم والتخرص والتكثر رغبة فى التصدر وهؤلاء قد يغتر بهم المبتدئون من طلاب العلم لما يرون من اشتغالهم بطلب العلم
الصنف السادس :-
هو من أصحاب اختصاص فى علم من العلوم إذا تكلم فى فنه أحسن وأجاد ولكن ليس لديه ورع يحجزه عن الكلام فى غير فنه وقد قيل (من تكلم فى غير فنه أتى بالعجائب ) وأصحاب هذا الصنف قد يغتر بهم من يبلغه ثناء بعض أهل العلم عليهم فى اختصاصهم فيصدقهم فيما يقولون فى غير ما يحسنون
الدرجة: ج+
ــ قد غلب على إجابتكِ طابع النسخ.
ــ تم خصم نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir