دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 شوال 1437هـ/28-07-2016م, 01:36 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: تطبيقات على مهارات التفسير

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير

استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.
- مقدمات تفسير سورة الضحى
- تفسير سورة الضحى [ من الآية (1) إلى الآية (5) ]
- تفسير سورة الضحى [ من الآية (6) إلى الآية (11) ]



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 01:16 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي


تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير


استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.


المسائل الواردة في الآيات:


{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }


اسم السورة: ك س ش
مكان نزول السورة: ك س
سبب نزول السورة: ك ش
ما جاء في التكبير: ك
المقسم به: ك س.
معنى" الضحى": س ش
معنى "سجى": ك س ش.
جواب القسم: س ش
معنى "ودعك": ك س ش.
معنى "قلى". ك س ش
دلالة الآية على محبة الله المستمرة لنبيه محمد صلى الله عبيه وسلم. س
المراد بـــ "الآخرة " ك س ش.
المراد بـــ"الأولى" ك س ش.
متعلق الخير س ش.
زمن العطاء: ك س ش.
متعلق العطاء: ك س ش.
...............................................................................................................
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:

اسم السورة: الضحي: ك ش.
والضحى: س.
مكان نزول السورة: مكة: ذكره بن كثير والسعدي
سبب نزول السورة: قال الإمام أحمد عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جندبًا يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. ذكره بن كثير والأشقر.
وعن الأسود بت قيس سمع جندبًا قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.ذكره بن كثير وذكرة عدة روايات في سبب النزول نكتفي بهذا.

ما جاء في التكبير:
وهو أن يكبر الشخص إذا وصل سورة الضحى الى أن يصل إلى سورة الناس وذُكر أنه أخبر به بن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذه سنة تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد البزي، والحديث ضعفه أبو حاتم الرازي.
وكيفية التكبير أن يقول: الله أكبر، ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
وذُكر في مناسبة التكبير أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم).ذكره بن كثير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خلاصة أقول المفسرين في كل مسألة:

• المقسم به:
المقسم به هو قوله تعالى {والضحى والليل إذا سجى} ذكره السعدى وذكر بن كثير الجزء الأول فقط من القسم وهو "والضحى"
• معنى "الضحى": اسم لوقت ارتفاع الشمس وهو النهار اذا انتشر ضياؤه خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
• معنى "سجى" : سكن وأظلم وغطى النهار بظلمته. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
• جواب القسم: {ما ودعك ربك وما قلى} ذكره السعدي والأشقر
المراد بـ "ودعك": أي ما تركك وأهملك وقطع عنك الوحي. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
معنى "قلى": أي أبغض ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
• دلالة الآية "ما ودعك ربك وما قلى" على محبة الله عز وجل المستمرة لنبيه صلى الله عليه وسلم.
[color="blue"] أي أن الله يحبك وما أبغضك منذ أن أحبك ومحبته مستمرة وعنايته بك دائمة،[/color] ذكره السعدي.
• المراد بـ "الآخرة " : الدار الآخرة . ذكره بن كثير ،وقال السعدي أنها حالته المتأخرة، وذكر الأشقر أنها الجنّة.
• المراد بـ"الأولى: هذه الدار أي الدنيا ذكره بن كثير والأشقر، بينما ذكر السعدي أنها حالته السابقة .
متعلق الخير . أعطى الله نبيه الخير الكثير في الدنيا والآخرة فقد مكن له دينه ونصره على أعدائه ووصل الى حال لم يصل إليها الأولون ولا الآخرون. س ش.
• زمن العطاء: في الآخرة ذكره بن كثير والسعدي والأشقر وزاد الأشقر في الدنيا بفتح في الدين .
• متعلق العطاء: يعطيه حتى يرضيه في أمته ويكرمه وينعم عليه ومن ذلك الحوض والشفاعة. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
.........................................................................................................................

المسائل في الآيات:

{ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
• المراد بقوله تعالى { َلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى} ك س ش.
• المراد بقوله تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} ك س ش.
• المراد بقوله تعالى {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} ك س ش.
• المراد بقوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} ك س ش.
• المراد بقوله تعالى { َأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} ك س ش.
• المراد بقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} ك س ش.

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة.

• المراد بقوله تعالى: { َلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى}أي وجدك يتيمًا بلا أب ولا أم فآواك الله حيث كفله جده عبد المطلب، وبعد موته كفله عمه أبو طالب ، وبعد موت عمه مازال الله ينصره ويؤيده حتى أتم عليه النعمة. خلاصة أقوال بن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بقوله تعالى {ووجدك ضالًا فهدى} أي وجدك غافلا لاتدري ما الكتاب ولا الإيمان ولا الشرائع وهو كقوله{ وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ماكنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} خلاصة قول بن كثير والسعدي والاشقر.
وذكر بن كثير أنّ منهم من قال أن النبي وهو صغير ضل في شعاب مكة ثم رجع.
وقيل ضل في طريق الشام وعاد حكاه البغوي.


• المراد بقوله تعالى{ ووجدك عائلًا فأغنى}
أي كنت فقيرًا ذا عيال فأغناك الله وأغناه بفتح البلاد وبتجارة زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها خلاصة ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.

• المراد بقوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}
يعني أحسن إلى اليتامى وتلطف بهم وأشفق عليهم ولا تقهرهم ولا تذلهم . خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر.

• المراد بقوله تعالى: { َأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} أي لا تنهر السائل سواء كان سائل مال أو علم إذا عندك أعطه وإلا فرده ردًا جميلًا لينًا. خلاصة قول بن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} أي حدّث بنعم الله عليك نعمه الدينية والدنيوية ومن الشكر التحدث بنعمة الله . خلاصة أقوال بن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 04:03 PM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

قائمة المسائل الخاصة بمقدمة السورة :
- ثبوت سنة التكبير مع خاتمة كل سورة بداية من سورة الضحى على قراءة ابن كثير . ك
- موضع التكبير . ك
- كيفية التكبير . ك
- مناسبة التكبير . ك
* قائمة المسائل الخاصة بتفسير السورة .
قوله تعالى ( والضحى والليل إذا سجى ):
- سبب نزول السورة. ك
- المقسم به . ك , س
- المقسم عليه . ك
- معنى الضحى . ش
- معنى سجى . ش
[/COLOR]- دلالة القسم بالضحى والليل . ك
قوله تعالى ( ما ودعك ربك وما قلى ) :
- سبب نزول الآية . ك
- معنى ودعك . ك ، س ، ش
- معنى قلى . ك ، س ، ش
- المعنى الإجمالى للآية . ك ، س ، ش
- دلالة نفى الضد فى قوله ( ما ودعك & وما قلى ). س
قوله تعالى ( وللآخرة خير لك من الأولى ) :
- المراد بالآخرة والمراد بالدنيا . ك ، س ، ش
- المراد بالآية . ك، س
- بيان أنه عليه الصلاة والسلام كان أزهد الناس فى الدنياوأعظمهم لها طرحا . ك
قوله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ):
- ما هو العطاء ؟ ك ، س ، ش
قوله تعالى ( ألم يجدك يتيما فئاوى ) :
- معنى الاستفهام . ك ، س
- المراد بالآية . ك ، س ، ش
- دلالة الآية على عناية الله عز وجل بنبيه عليه الصلاة والسلام . ك
قوله تعالى ( ووجدك ضالا فهدى ) :
المراد بالآية . ك ، س ، ش
قوله تعالى ( ووجدك عائلا فأغنى ) :
- معنى عائلا . ك، س ، ش
- المراد بــ ( فأغنى ) . ك ، س ، ش
- التوجيه لمقابلة المنعم فى الثلاث آيات الماضية بالشكر . س
قوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر ) :
- معنى تقهر . ك ،س ، ش
- معنى الآية . ك ، س ، ش
قوله تعالى ( وأما السائل فلا تنهر ) :
- المراد بالآية . ك ، س ، ش
- توجيه الآية لحسن الخلق مع أى سائل سواء للعلم أو للمال . س
قوله تعالى ( وأما بنعمة ربك فحدث ):
- المقصود بالنعمة . ك ، س ، ش
- المراد بالآية . ك، س ، ش
- مقصد الآية . ك ، س

خلاصة أقوال المفسرين فى كل مسألة

- ثبوت سنة التكبير مع خاتمة كل سورة بداية من سورة الضحى على رواية البزى من قراءة ابن كثير :
روينا من طريق أبى الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبى بزة المقرىء قال : قرأت على عكرمة بن سليمان ، وأخبرنى أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عباد ، فلما بلغت " والضحى " قالا لى : كبر حتى تختم مع خاتمة كل سورة فإنا قرأنا على ابن كثير فأمرنا بذلك وأخبرنا أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك . وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك ، وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أبى بن كعب فأمره بذلك وأخبره أبى أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك.
فهذه سنة تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزى من ولد القاسم بن أبى بزة ، وكان إماما فى القراءات .
حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة فى شرح الشاطبية عن الشافعى أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير فى الصلاة فقال : أحسنت وأصبت السنة ، وهذا يقتضى صحة هذا الحديث . وذكر هذا ابن كثير فى تفسيره .
- موضع التكبير :
قال بعضهم : يكبر من آخر " والليل إذا يغشى " ، وقال آخرون : من آخر " والضحى " . ذكره ابن كثير فى تفسيره .
- كيفية التكبير :
كيفية التكبير عند بعضهم أن يقول : الله أكبر ويقتصر .، ومنهم من يقول : الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر . ذكره ابن كثير .
- مناسبة التكبير :
أنه لما تأخر الوحى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتر تلك المدة ثم جاء الملك فأوحى إليه " والضحى والليل إذا سجى " السورة بتمامها كبر فرحا وسرورا ، ذكره ابن كثير وعلق أنه لم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة ولا بضعف .
- سبب نزول السورة :
*عن الأسود بن قيس قال : سمعت جندبا يقول : اشتكى النبى صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتت امرأة فقالت يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، فأنزل الله تعالى " والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى " . رواه البخارى ومسلم والترمذى والنسائى وابن أبى حاتم وابن جرير ، وذكره ابن كثير رحمه الله.
*وفى رواية سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس سمع جندبا قال : أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون ودع محمدا ربه ، فأنزل الله تعالى " والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى " .
* عن عبد الله بن شداد أن خديجة قالت للنبى صلى الله عليه وسلم : ما أرى ربك إلا قد قلاك فأنزل الله " والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى " . ولعل ذكر خديجة ليس محفوظا أو قالته على وجه التأسف والحزن ، والله أعلم . ذكره ابن كثير .
* وقد ذكر بعض السلف منهم ابن إسحاق أن هذه السورة هى التى أوحاها جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تبدى له فى صورته التى خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلى منهبطا عليه وهو بالأبطح " فأوحى إلى عبده ما أوحى " ( النجم 10) . ذكره ابن كثير .
- قوله تعالى " والضحى . والليل إذا سجى " :
- معنى الضحى :
اسم لوقت ارتفاع الشمس ، قاله الأشقر .
- معنى سجى :
سجو الليل تغطيته النهار مثل ما يُسجى الرجل بالثوب , قاله الأشقر .
- المقسم به :
أقسم تعالى بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى وبالليل إذا سجى وادلهمت ظلمته . حاصل ما قاله ابن كثير والسعدى رحمهما الله .
- المقسم عليه :
يقسم تعالى على اعتنائه عز وجل برسوله صلى الله عليه وسلم وأنه ما أهمله وما أبغضه وما قطعه وهذا سيتضح من تفسير الآيات التالية. قاله السعدى .
- دلالة القسم بالضحى والليل :
ذلك دليل ظاهر على قدرة خالق هذا وهذا كما قال تعالى " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى " ( الليل 1-2) وقال تعالى " فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم " ( الأنعام 96). قاله مجاهد وقتادة والضحاك وغيرهم وذكره ابن كثير .
- قوله تعالى ( ما ودعك ربك وما قلى ) :
- سبب نزول الآية :
قال العوفى عن ابن عباس : لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن أبطأ عليه جبريل أياما فتغير بذلك ، فقال المشركون : ودعه ربه وقلاه فأنزل الله " ما ودعك ربك وما قلى " . ذكره ابن كثير
[COLOR="DarkRed"]- معنى ودعك :[/COLOR
أى ما تركك ، قاله ابن كثير والسعدى .
أى ما قطعك قطع المودع ولم يقطع عنك الوحى ، قاله الأشقر .
- معنى قلى :
أى أبغض ، قاله ابن كثير والسعدى والأشقر .
- المعنى الإجمالى للآية :
أى ما تركك ربك وما أهملك منذ اعتنى بك يا محمد بل لم يزل يربيك أحسن تربية ويعليك درجة بعد درجة ، وأيضا ما أبغضك منذ أحبك. قاله السعدى .
- دلالة نفى الضد فى قوله تعالى ( ما ودعك & وما قلى ) :
نفى الضد دليل على ثبوت ضده ، والنفى المحض لا يكون مدحا ، إلا إذا تضمن ثبوت كمال ، فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة ، أكمل حال وأتمها ، محبة الله له واستمرارها ، وترقيته فى درج الكمال ودوام اعتناء الله به . قاله السعدى .
- قوله تعالى " وللآخرة خير لك من الأولى " :
- المراد بالآخرة والمراد بالأولى :
الآخرة أى الدار الآخرة أى الجنة ، والأولى أى الدنيا . قاله ابن كثير والأشقر
الآخرة أى كل حال متأخرة من أحوال النبى صلى الله عليه وسلم ، والأولى أى الحال السابقة لها . قاله السعدى
- المراد بالآية .
أى أن الدار الآخرة خير لك من هذه الدار ، قاله ابن كثير .
أى كل حال متأخرة من أحوالك يارسول الله فإن لها الفضل على الحال السابقة . فلم يزل عليه الصلاة والسلام يصعد فى درج المعالى ويمكن الله له فى دينه ، وينصره على أعدائه ، ويسدد له أحواله ، حتى مات ، وقد وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون من الفضائل والنعم وقرة العين وسرور القلب . ثم بعد ذلك ، لا تسأل عن حاله فى الآخرة من تفاصيل الإكرام وأنواع الإنعام . قاله السعدى .
- بيان أنه عليه الصلاة والسلام كان أزهد الناس فى الدنيا وأعظمهم لها طرحا :
هذا معلوم بالضرورة من سيرته صلى الله عليه وسلم ، فلما خير فى آخر عمره بين الخلد فى الدنيا إلى آخرها ثم الجنة وبين الصيرورة إلى الله عز وجل ، اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدنية .
عن عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه قال : اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فأثر فى جنبه ، فلما استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت : يا رسول الله ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مالى وللدنيا إنما مثلى ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها" . رواه الترمذى وابن ماجه وذكر ذلك ابن كثير .
- قوله تعالى " ولسوف يعطيك ربك فترضى "
- ما هو العطاء ؟
ورد فيه أقوال :
- أى فى الدار الآخرة يعطيه حتى يرضيه فى أمته ، وفيما أعده له من الكرامة ، ومن جملته نهر الكوثر الذى حافتاه قباب الؤلؤ المجوف وطينه مسك أذفر. قاله ابن كثير والأشقر .
- عن على بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده كنزا كنزا فسر بذلك ، فأنزل الله " ولسوف يعطيك ربك فترضى " فأعطاه فى الجنة ألف ألف قصر فى كل قصر ما ينبغى له من الأزواج والخدم . رواه ابن جرير وذكره ابن كثير .
- عن السدى عن ابن عباس من رضاء محمد صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار . ذكره ابن كثير .
- يعنى بذلك الشفاعة . قاله الحسن وأبو جعفر الباقر وذكره ابن كثير وقاله الأشقر .
- وقال الشيخ السعدى أن هذا أمر لا يمكن التعبير عنه بغير هذه العبارة الجامعة الشاملة .
- الفتح فى الدين ، والثواب . قاله الأشقر .
- قوله تعالى " ألم يجدك يتيما فئاوى "
- معنى الاستفهام :
الإقرار بما امتن الله تعالى به على عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم بما يعلمه من أحواله الخاصة . قاله السعدى
- المراد بالآية :
يعدد عز وجل نعمه على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وذلك أن أباه توفى وهو حمل فى بطن أمه ، وقيل بعد أن ولد عليه السلام ثم توفيت أمه آمنة بنت وهب وله من العمر ست سنين ، ثم كان فى كفالة جده عبد المطلب إلى أن توفى وله من العمر ثمان سنين ، فكفله عمه أبو طالب ، ثم لم يزل يحوطه وينصره ويرفع قدره ويوقره ويكف عنه أذى قومه ، وكل ذلك بقدر الله وحسن تدبيره إلى إلى توفى أبو طالب قبل الهجرة بقليل فأقدم عليه سفهاء قريش وجهالهم فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج ، كما أجرى الله سنته على الوجه الأتم الأكمل ، فلما وصل إليهم آووه ونصروه وقاتلوا بين يديه رضى الله عنهم أجمعين . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى
- دلالة الآية على عناية الله بنبيه عليه الصلاة والسلام :
تدل الآية على حفظ الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وكلاءته وعنايته به حيث سخر له من يكفله منذ ولد رغم يتمه إلى أن أيده بنصره وبالمؤمنين ، وهذا من تدبير الله تعالى لنبيه وحفظه له . ذكره ابن كثير
- قوله تعالى " ووجدك ضالا فهدى "
- المراد بالآية :
* كقوله تعالى " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا " ( الشورى 52) فوجدك لا تدرى ما الكتاب ولا الإيمان فعلمك مالم تكن تعلم ووفقك لأحسن الأقوال والأعمال. قاله ابن كثير والسعدى والأشقر
* منهم من قال أن النبى صلى الله عليه وسلم ضل فى شعاب مكة وهو صغير ثم رجع . ذكره ابن كثير
* قيل أنه عليه الصلاة والسلام ضل وهو مع عمه فى طريق الشام وكان راكبا ناقة فى الليل ، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق ، فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة ، ثم عدل بالراحلة إلى الطريق .
حكاها البغوى وذكرها ابن كثير
- قوله تعالى " ووجدك عائلا فأغنى "
- معنى عائلا :

أى فقيرا ذا عيال لا مال لك . قاله ابن كثير والسعدى والأشقر
- المراد بالآية :
يقرر تعالى عبده ونبيه عليه الصلاة والسلام بأنه كان فقيرا فأغناه ، وفتح له من البلدان التى جيبت له خراجها وأموالها . فجمع تعالى لنبيه بين مقامى الفقير الصابر والغنى الشاكر عليه الصلاة والسلام .
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
- التوجيه لمقابلة المنعم فى الثلاث آيات الماضية بالشكر :
- يقرر تعالى عبده ونبيه عليه الصلاة والسلام بهذه النعم ليعلم أن الذى أزال عنك هذه النقائص ، سيزيل عنك كل نقص ، والذى أوصلك إلى الغنى ، وآواك ونصرك وهداك ، قابل نعمته بالشكران. قاله السعدى
- قوله تعالى " فأما اليتيم فلا تقهر "
- معنى تقهر :
أى تذل وتتسلط عليه بالظلم وتسىء معاملته. قاله ابن كثير والسعدى والأشقر
- معنى الآية :
أى كما كنت يتيما فآواك الله فلا تذل اليتيم وتهنه ولا يضيق صدرك عليه وتنهره ، بل أكرمه وأعطه ما تيسر ، واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك . حاصل ما قاله ابن كثير والسعدى والأشقر
- كن لليتيم كالأب الرحيم . قاله قتادة وذكره ابن كثير
- قوله تعالى " وأما السائل فلا تنهر "
- المراد بالآية :
أى كما كنت ضالا فهداك الله فلا تنهر السائل فى العلم المسترشد ولا يصدر منك كلاما يقتضى رده عن مطلوبه ، بل أعطه ما تيسر عندك أو رده بمعروف . حاصل ما قاله ابن كثير والسعدى والأشقر
- توجيه الآيه إلى حسن الخلق مع أى سائل سواء كان للعلم أو المال :
وهذا يدخل فيه السائل للمال والسائل للعلم ، ولهذا كان المعلم مأمور بحسن الخلق مع المتعلم، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه ، فإن فى ذلك معونة له على مقصده ، وإكراما لمن لمن كان يسعى فى نفع العباد والبلاد.
قاله السعدى
- قوله تعالى " وأما بنعمة ربك فحدث "
- المراد بالنعمة :
هذا يشمل النعم الدينية والدنيوية . قاله السعدى
قيل النعمة هنا القرآن فأمره تعالى أن يقرأه ويحدث به . قاله الأشقر
- المراد بالآية :
أمر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالتحدث بنعم الله عليه والثناء على الله بها . وأن يخصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة . حاصل ما قاله ابن كثير والسعدى والأشقر
- ما عملت من خير فحدث إخوانك . قاله الحسن بن على وذكره ابن كثير
- ما جاءك من الله من نعمة وكرامة من النبوة فحدث بها واذكرها وادع إليها ،فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوة سرا إلى من يطمئن إليه من أهله ، وافترضت عليه الصلاة فصلى .
قاله محمد بن إسحاق وذكره ابن كثير
- مقصد الآية :
الإرشاد إلى التحدث بنعم الله على الإطلاق ، فإن التحدث بنعمة الله داع لشكرها ، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها ، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن . قاله السعدى
عن أبى نضرة قال : كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها . ذكره ابن كثير
-أيضا يؤخذ من الآية الحث على شكر الناس ، كما ورد فى الحديث عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم :" لا يشكر الله من لا يشكر الناس " . رواه الترمذى وذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م, 10:02 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
*( المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، وخلاصة كلام المفسّرين فيها)
قائمة المسائل:
_أسماء السورة.ك س ش
_نزول السورة.ك س
_أسباب نزول السورة.ك ش
_ماورد في التكبير:ك

المسائل التفسيرية:
* *قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2))
_معنى الواو في قوله(والضحى).ك س
_المراد بالضحى.ش
_معنى قوله تعالى(والضحى).ك س
_المعنى اللغوي لكلمة (سجى).ش
_معنى قوله تعالى(والليل إذا سجى).ك س ش

***** قوله تعالى(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5))
_المعنى اللغوي لكلمة(ودعك).ك س ش
_المعنى اللغوي لكلمة( قلى).ك س ش
_معنى قوله تعالى(ماودعك ربك).ك س ش
_معنى قوله تعالى(وماقلى).ك س ش
_دلالة النفي في قوله تعالى(ماودعك ربك وماقلى).س
_المراد بالآخرة.ك س ش
_المراد بالأولى.ك س ش
_معنى قوله تعالى(وللآخرة خير لك من الأولى).ك س ش
_متعلق الفعل (يعطيك).ك ش

****** *قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8))
_المراد باليتيم.ك س ش
_معنى قوله تعالى(فآوى).ك س ش
_معنى قوله تعالى(ووجدك ضالا فهدى).ك س ش
_معنى(عائلا).ك س ش
_متعلق الفعل (أغنى).س ش
_ذكر بعض الروايات في أهمية غنى النفس.ك

***** *قوله تعالى:(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))
_معنى قوله تعالى(فأما اليتيم فلا تقهر).ك س ش
_المراد بالسائل في قوله(وأما السائل فلا تنهر).ك س ش
_معنى قوله(فلا تنهر).ك س ش
_المراد بقوله(نعمة ربك).ك س ش
_معنى قوله(فحدث).ك س ش

المسائل الاستطرادية:
_ذكر زهد النبي صلى الله عليه وسلم.ك
_ذكر بعض الروايات الواردة فيما أعده الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في الآخرة:ك
_ ذكر بعض الروايات الواردة في بيان أن من شكر النعمة التحديث*بها.ك
***********

خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة:
_أسماء السورة.
سورة الضحى،هذا ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

_نزول السورة.
مكية،ذكر ذلك ابن كثير والسعدي

_أسباب نزول السورة.
* ما رواه العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}.ذكره ابن كثير.

وذكر الأشقر:أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فلم يقم _لصلاة الليل_ ليلة أو ليلتين أو ثلاثا،فأتته امرأة فقالت: يامحمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك ،لم يقربك ليلة أو ليلتين أو ثلاثا،فأنزل الله هذه السورة.
******
**** وأورد ابن كثير رواية ابن جرير عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها.
**** وقال: أنه حديثٌ مرسلٌ، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزن.

_ماورد في التكبير:
**** أورد ابن كثير ذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ.

وروي التكبير عن أبي بن كعب أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.

وذكر ابن كثير* أن هذه سنّةٌ تفرّد بها أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله البزّيّ من ولد القاسم بن أبي بزّة، وكان إماماً في القراءات،أمّا في الحديث فقد ضعّفه العلماء.

*وروي عن الشافعيّ، أنه سمع رجلاً يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة.

*واختلف القرّاء في موضع هذا التكبير وكيفيّته؛ فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
وكيفيّة التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.

**** قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2))
_معنى الواو في قوله(والضحى):
*** واو القسم،ويدل على ذلك تفسير ابن كثير والسعدي للآية

_المراد بالضحى:
* اسم لوقت ارتفاع الشمس،بين ذلك الأشقر

_معنى قوله تعالى(والضحى):
** قسم من الله عز وجل بالنهار إذا انتشر ضياءه بالضحى،وهذا خلاصة تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر للآية.

_المعنى اللغوي لكلمة (سجى).
* أي غطى مثل ما يسجى الرجل بالثوب ذكره الأشقر.

_معنى قوله تعالى(والليل إذا سجى).
هناك قولان للمفسرين في معنى هذه الآية:
1_سكن فأظلم وادلهم،ذكره السعدي وذكره ابن كثير عن مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد وغيرهم.
2_غطى النهار مثل مايغطى الرجل بالثوب،ذكره الأشقر عن الأصمعي.

*قوله تعالى(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5))
_المعنى اللغوي لكلمة(ودعك):
هناك معنيان متقاربان:
1-تركك،ذكره ابن كثير والسعدي.
2_قطعك قطع المودع،ذكره الأشقر.

_المعنى اللغوي لكلمة( قلى):
** أبغض كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

_معنى قوله تعالى(ماودعك ربك):
*** أي: مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ،ولم يقطع عنك الوحي.وهذا خلاصة تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر للآية.

_معنى قوله تعالى(وماقلى):
** أي ما أبغضكَ الله منذُ أحبَّكَ،كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

_دلالة النفي في قوله تعالى(ماودعك ربك وماقلى):
**ذكر السعدي أن نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.

_المراد بالآخرة:
هناك قولان:
1_الدار الآخره وهي الجنة،ذكر هذا المعنى ابن كثير والأشقر.
2_كل حالة متأخرة من أحوالك ،ذكره السعدي.
والمعنى الثاني يعم القول الأول.

_المراد بالأولى:
هناك قولان:
1_ الدنيا،ذكر هذا المعنى ابن كثير والأشقر.
2_الحالة السابقة من أحوالك،ذكره السعدي.
والمعنى الثاني يعم القول الأول.

_معنى قوله تعالى(وللآخرة خير لك من الأولى):
أي كل حالة متأخرة من أحوالك خير لك من التي قبلها،ويشمل ذلك أن الجنة خير لك من هذه الدنيا مع ما أعطي النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا من الشرف بالنبوة،هذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

_متعلق الفعل (يعطيك):
يعطيه مايرضيه في الدنيا من الفتح في الدين،وفي الآخرة يرضيه في أمته وفيما اعده الله له من الكرامة ومنها نهر الكوثر والشفاعة،ذكر هذا المعنى ابن كثير والأشقر.

**** *قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8))
_المراد باليتيم:
من لا أب له ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

_معنى قوله تعالى(فآوى):
* جعل لك مأوى تأوي إليه فقد كفله جده عبد المطلب ولما توفي كفله عمه أبو طالب ودافع عنه ضد المشركين ثم أيده الله بنصره وبالمؤمنين،وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

_معنى قوله تعالى(ووجدك ضالا فهدى):
هناك عدة أقوال للعلماء في معناها:
1_ وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ، كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية.
ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر.

2_ أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.

3_إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.
ذكر القولين ابن كثير عن البغويّ.


_معنى(عائلا):
** فقيرا ذو عيال،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

_متعلق الفعل (أغنى):
1_* بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا،ذكره السعدي والأشقر

2-بتجارته مع خديجة رضي الله عنها.ذكره الأشقر

_ذكر بعض الروايات في أهمية غنى النفس:
**** في الصحيحين من طريق عبد الرزّاق، عن معمرٍ، عن همّام بن منبّهٍ، قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه))،ذكرها ابن كثير

**** قوله تعالى:(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))
_معنى قوله تعالى(فأما اليتيم فلا تقهر):
* أي لا تسئ معاملة اليتيم ولاتظلمه وتتسلط عليه لضعفه بل أكرمه وأحسن إليه وأعطه حقه،هذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

_المراد بالسائل في قوله(وأما السائل فلا تنهر):
* سائل المال وسائل العلم،كما يفهم ذلك من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.

_معنى قوله(فلا تنهر):
* لا تكن فظا غليظا على السائل إما أن تعطيه حاجته أو ترده بلين، هذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

_المراد بقوله(نعمة ربك):
هناك عدة اقوال في المراد بها:
1_النبوة. قاله مجاهد ومحمد بن اسحاق ذكره عنهما ابن كثير،وذكره الأشقر
2_القرآن.قاله مجاهد وذكره عنه ابن كثير
3_ماعملت من خير.قاله الحسن بن علي ذكره عنه ابن كثير
4_النعم الدينية والدنيوية ذكره السعدي.

_معنى قوله(فحدث):
*** أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ، فحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ.
ومن قال أن المراد بالنعمة هي النبوة جعل معنى التحديث بها هو الدعوة إليها ونشرها بين الناس،أما التحديث بالقرآن فيعني تلاوته وتعليمه. هذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

المسائل الاستطرادية:
_ذكر زهد النبي صلى الله عليه وسلم.
*** ذكر ابن كثير أنه كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد، حدّثنا المسعوديّ، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم النّخعيّ، عن علقمة، عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث المسعوديّ به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ).


_ذكر بعض الروايات الواردة فيما أعده الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في الآخرة:
*قال الإمام أبو عمرٍو الأوزاعيّ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزوميّ، عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من طريقه، وهذا إسنادٌ صحيحٌ إلى ابن عبّاسٍ، ومثل هذا لا يقال إلاّ عن توقيفٍ.
وقال السّدّيّ عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
وقال الحسن: يعني بذلك الشفاعة. وهكذا قال أبو جعفرٍ الباقر.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا معاوية بن هشامٍ، عن عليّ بن صالحٍ، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى})،اورد ابن كثير هذه الروايات


_ ذكر بعض الروايات الواردة في بيان أن من شكر النعمة التحديث بها.
جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب، حدّثنا ابن عليّة، حدّثنا سعيد بن إياسٍ الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثنا منصور بن أبي مزاحمٍ، حدّثنا الجرّاح بن مليحٍ، عن أبي عبد الرحمن، عن الشّعبيّ، عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
وقال أبو داود: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الرّبيع بن مسلمٍ، عن محمد بن زيادٍ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).
ورواه التّرمذيّ، عن أحمد بن محمدٍ، عن ابن المبارك، عن الرّبيع بن مسلمٍ، وقال: صحيحٌ.
وقال أبو داود: حدّثنا عبد الله بن الجرّاح، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود.
قال أبو داود: حدّثنا مسدّدٌ، حدّثنا بشرٌ، حدّثنا عمارة بن غزيّة، حدّثني رجلٌ من قومي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)). قال أبو داود: ورواه يحيى بن أيّوب، عن عمارة بن غزيّة، عن شرحبيلٍ، عن جابرٍ: كرهوه فلم يسمّوه. تفرّد به أبو داود،أوردها ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 شوال 1437هـ/30-07-2016م, 05:45 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير
المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، وخلاصة كلام المفسّرين فيها.
أسماء السورة
سورة الضحى باتفاق أهل التفسير بن كثير والسعدي والأشقر
نزول السورة
مكية كذا قاله بن كثير والسعدي
أسباب نزول السورة
ذكر المفسرون أكثر من سبب بنزول سورة الضحى منها ما ذكره بن كثير فى تفسيره:
· عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبا يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ:(والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى) رواه الإمام أحمد و رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، هو ابن عبد الله البجليّ ثمّ العلقيّ به.
· في رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى:(والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى)
· وروى الأسود بن قيسٍ، أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت:(والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى) رواه بن أبى حاتم وذكر هذا السبب الأشقر فى تفسيره. وعلق بن كثير على هذا بقوله (وقوله هذا الكلام الذي اتّفق أنه موزونٌ ثابتٌ في الصحيحين، ولكنّ الغريب ههنا جعله سبباً لتركه القيام ونزول هذه السورة)
· عن عبد الله بن شدّادٍ، أن خديجة قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: (والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى) رواه بن جرير وروى أيضا عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت:(والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى) إلى آخرها وعلق بن كثير عن هذا الحديث بأنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم.
· وذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح (فأوحى إلى عبده ما أوحى) قال: قال له هذه: (والضّحى واللّيل إذا سجى)
· قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله:(ما ودّعك ربّك وما قلى)
ما ورد في التكبير:
ü روّي بن كثير من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.
ü وحكى الشيخ شهاب الدّين أبو شامة في شرح الشّاطبيّة عن الشافعيّ، أنه سمع رجلاً يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة. وهذا يقتضي صحّة هذا الحديث.
ü موضع هذا التكبير وكيفيّته؛ فقال بعضهم: يكبّر من آخر (واللّيل إذا يغشى). وقال آخرون: من آخر (والضّحى)
ü وكيفيّة التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
ü مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم.
ذكر هذا كله (ما يخص التكبير) بن كثير فى تفسيره ولم يتعرض له كلا من السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) )
المقسم به: وهذا قسمٌ منه تعالى بالضّحى، وما جعل فيه من الضّياء ذكره بن كثير
أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى ذكره السعدي
والقولان متفقان
المقسم عليه : على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذكره السعدي
المراد بالضحى: اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )
معنى سجى: سكن فأظلم وادلهمّ قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم وذكره بن كثير
ما يدل عليه هذا القسم: وذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم ذكره بن كثير
المراد بالآية: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
معنى ما ودعك: أي: ما تركك ذكره بن كثير
معنى وما قلى: أي: وما أبغضك ذكره بن كثير والأشقر
المراد ب ما ودعك ربك: أي: مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ ذكره السعدي
المراد ب وما قلى: أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ ذكره السعدي
متعلق قلى: اللهُ أى ما قلاك الله ذكره السعدي
حال النبى فى الماضى والحاضر والمستقبل: إنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ وأمَّا حالهُ المستقبلةُ، فقال
(وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى) ذكره السعدي
المراد ب ودعك: مَا قَطَعَكَ ذكره الأشقر
جواب القسم: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ) ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
المراد بالآخرة: الدّار الآخرة ذكره بن كثير
أي: كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ ذكره السعدي
أَي: الْجَنَّةُ ذكره الأشقر
وبين قول بن كثير والأشقر تقارب حيث أن الجنة التى سيدخلها النبي ستكون فى الدار الآخرة وهذا هو الأقرب للصواب بخلاف قول السعدي
المراد من الآية: وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار ذكره بن كثير
المستفاد من الآية: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة ذكره بن كثير
حال النبى مع الدنيا: روى الإمام أحمد عن ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)) ورواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث المسعوديّ به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ ذكره بن كثير
معنى الخيرية فى الآية: لمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ( 5) )
وقت العطاء: أي: في الدار الآخرة ذكره بن كثير
متعلق الرضى: يعطيه حتّى يرضيه في أمّته ذكره بن كثير
وروى الإمام أبو عمرٍو الأوزاعيّ عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: (ولسوف يعطيك ربّك فترضى) فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم ذكره بن كثير وعلق عليه بقوله رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من طريقه، وهذا إسنادٌ صحيحٌ إلى ابن عبّاسٍ، ومثل هذا لا يقال إلاّ عن توقيفٍ
وقال السّدّيّ عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار ذكره بن كثير
وروى أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) (ولسوف يعطيك ربّك فترضى) ذكره بن كثير وكل هذه الأقوال تحتمل الصواب
متعلق العطاء: ما أعدّه له من الكرامة ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر ذكره بن كثير
قال الحسن: يعني بذلك الشفاعة. وهكذا قال أبو جعفرٍ الباقر ذكره بن كثير
الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ ذكره الأشقر
ورغم الاختلاف إلا أنه يمكن الجمع بين الأقوال بأن متعلق العطاء هو كل خير دنيوي أو أخروى قد يمن الله به عليك يا محمد
تعلق الآية بما قبلها: أى ثمَّ بعدَ ذلكَ، لا تسألْ عنْ حالهِ في الآخرةِ، منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) )
المراد ب يتيما: أن أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين ذكره بن كثير
أي: وجدكَ لا أمَّ لكَ ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ ذكره السعدي
وهذه الأقوال كلها متفقة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتيم الأب ثم ماتت أمه وهو صغير
متعلق الإيواء: كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم.
فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به ذكره بن كثير
فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ ذكره السعدي
وهذه الآراء تعتبر على اتفاق فيما بينها بأن الله آوى رسوله بعد وفاة أمه وأبيه وحفظه من السوء
تعلق الآية بما قبلها: ثمّ قال تعالى يعدّد نعمه على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه ذكره بن كثير
ثمَّ امتنَّ عليهِ بمَا يعلمُهُ منْ أحوالِهِ ذكره السعدى
وبين القولين اتفاق حيث أن المراد فى قول السعدي بأحواله أى نعمه كما ذكرها بن كثير
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) )
المراد بالضلال والهداية من القرآن: كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية ذكره بن كثير
المراد بالضلال والهداية: منهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع ذكره بن كثير
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ ذكره بن كثير
أي: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ ذكره السعدي
وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ ذكره الأشقر
ونرى أنه بين قول السعدي والأشقر اتفاق وكذا ما قاله بن كثير عن المعنى القرآني للآية بخلاف باقى الآراء التى ذكرها بن كثير
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
المراد ب عائلا: أي: كنت فقيراً ذا عيالٍ ذكره بن كثير
أَيْ: وَجَدَكَ فَقِيراً ذَا عِيَالٍ، لا مَالَ لَكَ ذكره الأشقر
والقولان متفقان
المراد ب أغنى: فأغناك الله عمّن سواه ذكره بن كثير
منازل النبى فى الآية: قال قتادة في قوله: {ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ ذكره بن كثير
الدليل على علو منزلة الفقير الصابر: في الصحيحين من طريق عبد الرزّاق، عن معمرٍ، عن همّام بن منبّهٍ، قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس ذكره بن كثير
وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)) ذكره بن كثير
معنى عائلا: أي: فقيراً ذكره السعدي
متعلق الغنى: بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا ذكره السعدي
بمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، أَغْنَاهُ بِمَا فَتَحَ مِنَ الفتوحِ، وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ ذكرهما الأشقر
والقولان بينهما إتفاق فيما عدا ما ذكره الأشقر عن تجارته صلى الله عليه وسلم في مال خديجة
المراد من ذكر نقائص النبى: أن الذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) )
علاقة الآية بما قبلها: أي: كما كنت يتيماً فى قوله (ألم يجدك يتيما فآوى) ذكره بن كثير
وَاذْكُرْ يُتْمَكَ فى قوله (ألم يجدك يتيما فآوى) ذكره الأشقر
والقولان متفقان
المراد بلا تقهر: فلا تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به ذكره بن كثير
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم ذكره بن كثير
أي: لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ، بلْ أكرمهُ، وأعطهِ مَا تيسرَ، واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْ بعدكِ ذكره السعدي
لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ ذكره الأشقر
وكل هذه الأقوال متفقة فيما بينها على أن لا تسيء معاملة اليتيم
حال النبى مع اليتيم: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) )
تعلق الآية بما قبلها: أي: وكما كنت ضالاًّ فهداك الله فى قوله (ووجدك ضالا فهدى) ذكره بن كثير
المراد بالسائل: السائل في العلم المسترشد ذكره بن كثير
الضعفاء من عباد الله ذكره بن كثير
وقال قتادة: يعني: ردّ المسكين ذكره بن كثير
وهذا يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ ذكره السعدي
وقول السعدي يجمع أقوال بن كثير ويعد ذلك اتفاقا
المراد ب لا تنهر: أي: فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا ذكره بن كثير
قال قتادة برحمةٍ ولينٍ ذكره بن كثير
أي: لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ ذكره السعدي
لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ؛ فَقَدْ كُنْتَ فَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً ذكره الأشقر
والأقوال كلها متقاربة فيما بينها على أن لا تنهر السائل أيا كان سائلا للعلم أو سائلا للمال ما دمت مستطيعا
المستفاد من الآية: ولهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) )
تعلق الآية بما قبلها: أي: وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك فى قوله (ووجدك عائلا فأغنى) ذكره بن كثير
المراد ب فحدث: كما جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنيين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)) ذكره بن كثير
قال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب، حدّثنا ابن عليّة، حدّثنا سعيد بن إياسٍ الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها ذكره بن كثير
روى عبد الله ابن الإمام أحمد عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)) ذكره بن كثير وقال إسناده ضعيفٌ
في الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)) ذكره بن كثير
روى أبو داود عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)) ذكره بن كثير وقال ورواه التّرمذيّ، عن أحمد بن محمدٍ، عن ابن المبارك، عن الرّبيع بن مسلمٍ، وقال: صحيحٌ
وروى أيضا عن أبي سفيان، عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). ذكره بن كثير وقال تفرّد به أبو داود
وروى أيضا عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)) ذكره بن كثير
وقال ليثٌ، عن رجلٍ، عن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك ذكره بن كثير
قال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّةفحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى ذكره بن كثير
أي: أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ ذكره السعدي
وإلاَّ فحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ، فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ذكره السعدي
أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْر ذكره الأشقر
وكل هذه الأقوال متقاربة جدا فيما بينها حيث أنه يمكن الجمع بينهم على أن المراد ب فحدث أى أذكرها بالخير وتحدث عنها للناس بما يحببهم فيها وفيك وفى المنعم بها
المراد بالنعمة: قال مجاهدٌ: يعني: النّبوّة التي أعطاك ربّك وفي روايةٍ عنه: القرآن ذكره بن كثير
قال ليثٌ عن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ ذكره بن كثير
قال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة ذكره بن كثير
النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ ذكره السعدي
قِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ ذكره الأشقر
وهنا ثلاثة أقوال:
1 القرآن ذكره بن كثير فى رواية عن مجاهد وكذا ذكره الأشقر
2 النبوة ذكره بن كثير فى رواية أخرى عن مجاهد وكذا عن محمد بن إسحاق
3 النعم الدينية والدنيوية ذكره السعدي
4 ما عملت من خير ذكره بن كثير عن ليثٌ عن الحسن بن عليٍّ
ويظهر الخلاف هنا بين قول السعدي النعم الدنيوية ويمكن أن يحمل المعني ذلك بخلاف ما ذكره كلا من بن كثير والأشقر وبذلك نستطيع الجمع بين الأقوال بأن النعمة فى الآية هى النعم الدينية كالنبوة والقرآن والنعم الدنيوية ما عمله النبى من خير فى الدنيا وما حصل عليه من مكاسب

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 شوال 1437هـ/30-07-2016م, 12:04 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
قائمة المسائل:
أسباب النزول:
سبب نزول السورة. ك ش
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }
المقسم به. ك س
معنى قوله تعالى: (وَالضُّحَى) ك س ش
معنى قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى) ك س ش
الفائدة من القسم: ك
المقسم عليه. س ش
مرجع الضمير. ك س ش
معنى "مَا وَدَّعَكَ ربك". ك س ش
معنى "مَا قَلَى".ك س ش
المراد من النفي في قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى). س
معنى قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى). ك س ش
مناسبة قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى) لما قبله. س
المراد باليوم الذي سيعطى فيه النبي حتى يرضى. ك س ش
متعلق العطاء. ك ش
قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) }
المقصد من الآيات. ك س
معنى قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى). ك س ش
المراد بقوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى). ك س ش
معنى "عائلا". ك س ش
معنى "أَغْنَى". ك س ش
قوله تعالى: { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
معنى قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ). ك س ش
استجابة النبي صلى الله عليه و سلم لقوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ). ش
معنى قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ). ك س ش
متعلق السُؤل. ك س ش
أخلاق المُعلِّم مع السائل. س
المراد بالنعمة. ك س ش
معنى قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ). ك س ش
الحكمة من الأمر بالتحدث بالنعمة. س
المسائل الاستطرادية:
التكبير عند قراءة سورة الضحى. ك
صيغ التكبير. ك
سبب التكبير من الضحى. ك
زهد النبي صلى الله عليه و سلم في الدنيا. ك

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة

أسباب النزول:
سبب نزول السورة.
ذُكر فى سبب نزول هذه السورة روايات منها:
- عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه أحمد، ذكره ابن كثير و الأشقر.
- عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}، رواه ابن جرير، و ذكر ذلك ابن كثير. وقال ابن كثير فإنه حديثٌ مرسل، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن.
- عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}، ذكره ابن كثير.
- وقد ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}، ذكره ابن كثير.

المسائل التفسيرية:

قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }

المقسم به.
المقسم به هو قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) }، ذكره ابن كثير والسعدي.
معنى قوله تعالى: (وَالضُّحَى)
يقسم ربنا بأول ساعات النهار، و هو الضحى وقت انتشار ضياء الشمس حين ترتفع، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى)
أي: والليل إذا سكن بالخلق وأظلم و غطى بظلامه النهار، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
و استدل الأشقر بقول الأصمعي: سجو الليل تغطيته النهار، مثل ما يُسَجَّى الرجل بالثوب.
الفائدة من القسم:
هو للدلالة على كمال قدرة الله تعالى، كما قال تعالى: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال تعالى: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم)، ذكره ابن كثير.
المقسم عليه.
المقسم عليه قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)، ذكره السعدي والأشقر.
مرجع الضمير.
ضمير المخاطب يعود على النبي صلى الله عليه و سلم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى "مَا وَدَّعَكَ ربك".
أي: ما تركك ربك ترك المودع يا محمد صلى الله عليه و سلم، و لم يقطع عنك الوحي، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى "مَا قَلَى".
أي: ولا أبغضك و لا كرهك ربك، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد من النفي في قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)
نفى الله تعالى تركه لنبيه و كرهه له و في هذا دليل على إرادة إثبات الضد و لكن بشرط أن يتضمن ثبوت كمال، أي أن الله لم يزل معتني بك و يرعاك و يحبك، ذكر ذلك السعدي.
معنى قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى)
ذكر في معنى الآخرة و الأولى قولان:
الأول: أي: وللدار الآخرة وما أعده الله لك فيها من نعيم، خير لك من دار الدنيا و ما فيها، ذكره ابن كثير والأشقر.
الثاني: أي: نهاية الأمر وبدايته، فيصير المعنى: لنهاية و آخر أمرك خير من بدايته، فأنت لا تزال تتزايد قوة، وتتصاعد رفعة، فمكن الله له دينه، و نصره على أعدائه حتى مات، ذكره السعدي.
مناسبة قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى) لما قبله.
قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) هي حال الرسول صلى الله عليه و سلم في الماضي و الحاضر، و أما قوله: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى) فهي حاله في المستقبل التي تدل على الكمال، و بهذا يكون النفي السابق مدحا لثبوت الكمال بعده، ذكره السعدي.
المراد باليوم الذي سيُعطَى فيه النبي حتى يرضى.
ورد فيه قولان:
الأول: في الآخرة، أي: ولسوف يعطيك ربك في الآخرة عطاء يرضيك رضاء تاما، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: في الدنيا و الآخرة، أي: ولسوف يعطيك ربك في الدنيا و الآخرة عطاء يرضيك رضاء تاما، ذكره الأشقر.
متعلق الإعطاء.
اختلف في العطاء على أقوال:
الأول: أن يعطيه الله في الآخرة الشفاعة لأمته، قاله الحسن و أبو جعفر الباقر، ذكره ابن كثير و الأشقر.
الثاني: أعطاه في الجنّة ألف ألف قصر، ذكره ابن كثير.
- روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق ابنه علي ، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوح على أمّته من بعده كنزا كنزا، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصر، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم، قال ابن كثير: "وهذا إسناد صحيح إلى ابن عبّاس، ومثل هذا لا يقال إلا عن توقيف".
الثالث: ألاّ يدخل أحد من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم النار، ذكره ابن كثير.
- روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي عن ابن عباس قال: " من رضى محمد صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحد من أهل بيته النار".
الرابع: الكوثر، ذكره ابن كثير و الأشقر.
الخامس: التمكين و الفتح في الدين، و هذا في الدنيا، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) }

المقصد من الآيات.
- تعداد نعم الله تعالى على رسوله والامتنان بها عليه، ذكره ابن كثير و السعدي.
- و أن الذي أزال عنك هذه النقائص، سيزيل عنك كل نقص، و أن المطلوب منك أن تقابل هذه النعم العظيمة بالشكر. ذكره السعدي أيضا.
معنى قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى).
أي : لقد كنت أيها الرسول يتيما، حيث مات أبوك وأنت في بطن أمك أو بعد ولادتك، فآواك الله تعالى بفضله وكرمه، وسخر لك جدك عبد المطلب ليقوم بكفالتك، ومن بعده سخر لك عمك أبا طالب، حيث تولى رعايتك والدفاع عنك قبل الرسالة وبعدها، إلى أن مات. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
المراد بقوله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى).
ورد في معنى الآية أقوال:
الأول: وجدك لا تدري ما الكتاب و لا الإيمان فهداك و علمك ما لم تكن تعلم، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيم}.
الثاني: أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغير، ثمّ رجع، ذكره ابن كثير نقلا عن البغوي.
الثالث: أنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكبا ناقة في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق، ذكره ابن كثير حاكيا عن البغوي.
معنى "عائلا"
أي: فقيرا ذا عيال، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى "أَغْنَى"
ورد في معنى قوله "أغنى" قولان:
الأول: غنى النفس، ذكره ابن كثير.
و استدل:
- بحديث في الصحيحين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
- و بحديث في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنّعه الله بما آتاه)).
الثاني: أغناه الله بما رزقه من مال خديجة من التجارة ثم بالغنائم و الفتح، ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.

قوله تعالى: { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}

معنى قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ).
أي: لا تحقر و تهن اليتيم فقد كنت يتيما، و لا تذله بأي نوع من الإذلال فتظلمه بذلك، ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم، ذكره ابن كثير.
استجابة النبي صلى الله عليه و سلم لقوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ).
لقد استجاب النبي صلى الله عليه وسلم لما أمره ربه به، فأكرم اليتامى ورعاهم، و أحسن إليهم و برهم، وحض على ذلك، ذكره الأشقر.
معنى قوله تعالى: (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ).
أي: لا تزجر، ولا تتكبر، و لا تظلم السائل إذا سألك ما عندك، فإما أن تعطه ما تيسر أو ترده برحمة و لين، ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
متعلق السُؤل.
ورد في ذلك أقوال:
الأول: السؤال عن المال، ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
استدل ابن كثير بقول ابن إسحاق: {وأمّا السّائل فلا تنهر} أي: فلا تكن جبّارا، ولا متكبّرا، ولا فحّاشا، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
الثاني: السؤال عن العلم، ذكره ابن كثير و السعدي.
أخلاق المُعلِّم مع السائل.
على المُعلِّم أن يتصف بحسن الخلق مع السائل عن العلم، و الإقبال عليه بالكرم والتحننِ عليه، فإنّ ذلك سيعينه على مقصده، وإكراما لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد، ذكره السعدي.
المراد بالنعمة.
ورد في المراد بالنعمة أقوال:
الأول: النبوة، قاله مجاهد و محمد بن إسحاق، ذكره ابن كثير و السعدي.
الثاني: القرآن، قاله مجاهد، ذكره ابن كثيرو السعدي و الأشقر.
الثالث: الغنى بعد الفقر، ذكره ابن كثير.
الرابع: عمل الخير، ذكره ابن كثير.
استدل ابن كثير بقول عن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
الخامس: النعم الدينية و الدنيوية، ذكره السعدي و مفهوم من كلام الأشقر.
معنى قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
أي: تحدث بنعم الله تعالى، و أثن على الله بها، ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
ذكر ابن كثير آثارا لمعنى الآية:
- عن جابر، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). رواه أبو داود.
- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)). رواه أبو داود.
- وقال ابن جريرٍ: عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
الحكمة من الأمر بالتحدث بالنعمة.
لأن التحدث بنعم الله تعالى داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى المعطي سبحانه، فإنَّ القلوب مجبولة على محبة المحسن، ذكره السعدي.

المسائل الاستطرادية
التكبير عند قراءة سورة الضحى.
ثبت التكبير عند المقرئ أبو الحسن بعد كل سورة ، من سورة الضحى إلى الناس، أو من سورة الليل إلى الناس، و استدل ابن كثير بما روي من طريق أبي الحسن المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّاد، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كل سورة؛ فإنّا قرأنا على ابن كثير فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عبّاس فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاس أنه قرأ على أبيّ بن كعب فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.
الحديث فقد ضعّفه أبو حاتمٍ الرّازي، وقال: لا أحدّث عنه. وكذا أبو جعفر العقيلي قال: هو منكر الحديث. لكن حكى الشيخ شهاب الدّين أبو شامة في شرح الشّاطبيّة عن الشافعي، أنه سمع رجلا يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السنة. وهذا يقتضي صحّة هذا الحديث، كما ذكر ابن كثير.
صيغ التكبير.
كيفيّة التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر، ذكره ابن كثير.
سبب التكبير من الضحى.
ذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحّة ولا ضعف، ذكره ابن كثير.
زهد النبي صلى الله عليه و سلم في الدنيا.
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، و لما خير عند موته بين المكث في الدنيا و الجنة اختار ما عند الله تعالى على هذه الدنيا الخسيسة، كما روى الإمام أحمد و الترمذي وابن ماجه: عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصير فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما لي وللدنيا؟! ما أنا والدنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظلّ تحت شجرة ثم راح وتركها)).
وقال التّرمذيّ: حسن صحيح، ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 شوال 1437هـ/30-07-2016م, 08:36 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير
استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسرين فيها.
المسائل المستخلصة من تفسير سورة الضحى
المسائل المتعلقة بعلوم السورة:
أسماء السورة: ك، س، ش.
نزول السورة: ك، س، ش.
أسباب نزول السورة: ك، س، ش.
المسائل الاستطرادية:
سنية التكبير عند السورة: ك.
موضع التكبير: ك.
كيفية التكبير: ك.
مناسبة التكبير للسورة: ك.
المسائل التفسيرية:
(والضحى. والليل إذا سجى).
المقسم به: ك، س.
المراد بالضحى: ك، س، ش.
معنى (سجى): ك، س، ش.
مسألة متعلقة بعلوم الآية: مناسبة الاقتران بين الضحى والليل إذا سجى: ك.
(ما ودعك ربك وما قلى).
المقسم عليه: س، ش.
معنى (ودَّعك): ك، س، ش.
معنى (قلى): ك، س، ش.
دلالة النفي: س.
(وللآخرة خير لك من الأولى).
مسألة متعلقة بعلوم الآية: مناسبة الآية لما قبلها: س.
المراد بالآخرة وبالأولى: ك، س، ش.
مسألة استطرادية: تمثل النبي – صلى الله عليه وسلم – للآية بزهده في الدنيا: ك.
(ولسوف يعطيك ربك فترضى).
مسألتان متعلقتان بعلوم الآية:
مناسبة الآية لما قبلها: س.
بلاغة الآية: س.
متعلق الفعل (يعطيك): ك، س، ش.
(ألم يجدك يتيمًا فآوى. ووجدك ضالًّا فهدى. ووجدك عائلًا فأغنى).
مسألة متعلقة بعلوم الآيات: مقصد الآيات: ك، س.
نوع الاستفهام في (ألم يجدك): ش.
معنى (يتيماً): ك، س، ش.
معنى (آوى): ش.
كيف آوى الله نبيه – صلى الله عليه وسلم -؟ ك، س.
المراد بــــ(ضالًّا): ك، س، ش.
المراد بالهداية في الآية: س.
معنى (عائلاً): ك، س، ش.
متعلق الفعل (فأغنى): ك، س، ش.
مسائل استطرادية:
كمال حال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ك.
حقيقة الغنى: ك.
منازل النبي – صلى الله عليه وسلم -: ك.
(فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر. وأما بنعمة ربك فحدث).
مسألة متعلقة بعلوم الآيات: مناسبة الآيات لما قبلها: ك، ش.
معنى (لا تقهر): ك، س، ش.
مفهوم النهي: ك، س، ش.
المراد بالسائل: ك، س.
معنى (لا تنهر): ك، س، ش.
مفهوم النهي: ك، س، ش.
المراد بالنعمة في الآية: ك، س، ش.
مسائل استطرادية:
كيف عامل النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – اليتيمَ؟ ش.
ما ينبغي للمعلِّم مع المتعلم: س.
فضيلة التحدث بنعم الله - تعالى -: ك، س.
تحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – بنعمة ربه امتثالاً للآية: ك.

خلاصة كلام المفسرين في المسائل المستخلصة من تفسير السورة
أسماء السورة: هي سورة الضحى، وتسمى سورة (والضحى)، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
نزول السورة: السورة مكية بلا خلاف. وذكر بعض السلف أنها السورة التي أوحاها جبريل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – حين تبدّى له في صورته التي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلى منهبطاً إليه وهو بالأبطح، (فأوحى إلى عبده ما أوحى) وقال له هذه السورة، ذكره ابن كثير.
أسباب نزول السورة:
تعددت الأقوال في سبب نزول هذه السورة، ويمكن حملها عليها جميعاً لعدم التضاد، ومجمل هذه الأقوال ما يلي:
- ما أخرجه الإمام أحمد من حديث أنه قال: اشتكى النبي – صلى الله عليه وسلم – فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتت امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك. فأنزل الله عز وجل: (والضحى. والليل إذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى). وقيل: إن هذه المرأة هي أم جميل امرأة أبي لهب.
- ما رواه الشيخان وغيرهما عن جندب أنه قال: أبطأ جبريل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فقال المشركون: وُدّع محمد، فأنزل الله تعالى: (والضحى. والليل إذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى).
- ما رواه ابن جرير عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: أبطأ جبريل على النبي – صلى الله عليه وسلم – فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إني أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعك، قال: فنزلت: (والضحى. والليل إذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى)، ولعلها قالته على وجه التأسف والتحزّن.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير.
سنية التكبير عند هذه السورة: في قراءة الإمام البزي من أهل مكة التكبير عند هذه السورة، وقد تلقاها بإسناده عن أبي بن كعب عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، ذكره ابن كثير.
موضع التكبير: اختلف القراء في موضع الابتداء بالتكبير، فقال بعضهم يبتدأ به من هذه السورة، وقال آخرون: من سورة الليل. ذكره ابن كثير.
كيفية التكبير: فيه صفتان، إحداهما: أن يقول: الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر، والأخرى: أن يقتصر على الله أكبر. ذكره ابن كثير.
مناسبة التكبير للسورة: أنه لما تأخر الوحي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفتر تلك المدة، ثم جاءه جبريل، فأوحى إليه هذه السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ذكره ابن كثير.
(والضحى. والليل إذا سجى).
المقسم به: أقسم الله - تعالى – بالضحى وبالليل إذا سجى، نص عليه ابن كثير والسعدي.
المراد بالضحى: هو اسم لوقت ارتفاع الشمس، وانتشار الضياء، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى (سجى): أي سكن فأظلم وادلهمَّ ظلامه، وسجوُّ الليل تغطيته النهار، مثل ما يسجَّى الرجل بالثوب، هذا حاصل ما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
مناسبة الاقتران بين الضحى والليل إذا سجى: فيه مقابلة بين وصفين متضادين، هما: انتشار الضياء واشتداد الظلام، وذلك دليل ظاهر على قدرة الله خالق هذا وهذا، كما قال تعالى: (والليل إذا يغشى. والنهار إذا تجلَّى)، وقال سبحانه: (فالق الإصباح وجاعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً). ذكره ابن كثير.
(ما ودعك ربك وما قلى).
المقسم عليه: أقسم الله على اعتنائه برسوله – صلى الله عليه وسلم – وهو ما دلت عليه هذه الآية والآيتان بعدها. ذكره السعدي والأشقر.
معنى (ما ودعك): أي ما قطعك قطع المودِّع، ولا تركك منذ اعتنى بك، ولا أهملك منذ رعاك، وما قطع عنك الوحي. وهذا مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى (ما قلى): أي ما أبغضك، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
دلالة النفي: هذا النفي يدل على ثبوت ضده؛ فإن النفي المحض لا يكون مدحاً حتى يتضمن ثبوت كمال ضده، وهذه حال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أكمل حال وأتمها: محبة الله له، واستمرارها، ودوام اعتناء الله به، فإن الله لم يزل يربيه أحسن تربية، ويعليه درجة بعد درجة، ويرقيه في درج الكمال – صلوات الله وسلامه عليه -، ذكر ذلك السعدي.
(وللآخرة خير لك من الأولى).
مناسبة الآية لما قبلها: لما ذكر الله – تعالى – كمال حال النبي – صلى الله عليه وسلم – الماضية والحاضرة؛ أتبع ذلك بذكر كمال حاله المستقبلة. ذكر ذلك السعدي.
المراد بالآخرة وبالأولى:
للمفسرين في المراد بهما قولان، أحدهما عام ويتضمن الآخر، ولا تضاد بينهما:
القول الأول: أن الآخرة هي الدار الآخرة، وهي جنات النعيم، والأولى هي هذه الدنيا. وما للنبي – صلى الله عليه وسلم – في الآخرة خير من الدنيا، هذا مع ما أوتي في الدنيا من شرف النبوة ومكرمة الرسالة. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: أن الآخرة هي كل حالة متأخرة للنبي – صلى الله عليه وسلم -، والأولى هي الحال السابقة من أحواله؛ فكل حالة متأخرة من أحوال النبي – صلى الله عليه وسلم – فإن لها الفضل على الحالة السابقة، فلم يزل النبي – صلى الله عليه وسلم – يصعد في درج الكمال، ويمكن الله له دينه وينصره ويسدده حتى وصل لحال لا يصل إليها الأولون والآخرون من الفضائل والنعم وقرة العين وسرور القلب، ثم لا ريب أن حاله في الآخرة خير بما فيها من تفاصيل الإكرام وأنواع الإنعام. ذكر ذلك السعدي.
تمثل النبي – صلى الله عليه وسلم – للآية بزهده في الدنيا: كان – عليه الصلاة والسلام – أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، ولما خُيّر في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها ثم الجنة، وبين الصيرورة إلى الله - عزَّ وجلَّ- اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدنيَّة. ومن زهده في الدنيا – صلوات الله وسلامه عليه - ما أخرجه الإمام أحمد من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: اضطجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على حصير فأثَّر في جنبه، فلما استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (ما لي وللدنيا؟! ما أنا والدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها). ذكر ذلك ابن كثير.
(ولسوف يعطيك ربك فترضى).
مناسبة الآية لما قبلها: لما أخبر الله أن الآخرة خير لنبيه – صلى الله عليه وسلم – من الأولى؛ أخبر بأنه سيعطيه عطاء عظيماً حتى يرضيه. أشار لذلك السعدي.
بلاغة هذه الآية: هذه الآية جامعة شاملة لا يمكن التعبير عنها بعبارة غيرها، ذكره السعدي.
متعلق الفعل (يعطيك): ذكر المفسرون أنواعاً من مفعولات الفعل يعطيك، يمكن إجمالها فيما يلي:
- أنه يعطيه الفتح في الدين، ذكره الأشقر.
- أنه ما أعده له من الكرامة والثواب وجنات النعيم في الآخرة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، وطينه مسك أذفر، ومن ذلك ما رواه ابن جرير عن ابن عباس: أن الله أعطى نبيه – صلى الله عليه وسلم – ألف ألف قصر، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم. ذكره ذلك ابن كثير.
- الشفاعة، قاله الحسن، وأبو جعفر الباقر، كما ذكر ابن كثير.
- أنه سيعطيه في أمته حتى يرضيه، ذكره ابن كثير.
- أنه سيرضيه في أن لا يدخل النار أحد من أهل بيته، قاله ابن عباس، وفيه حديث ابن مسعود الذي أخرجه ابن أبي شيبة: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ".
(ألم يجدك يتيماً فآوى. ووجدك ضالاً فهدى. ووجدك عائلاً فأغنى).
مقصد الآيات: هذه الآيات تتضمن تعداد نعم الله على عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم – امتناناً عليه؛ لإظهار واسع فضله عليه، وأن الذي أزال عنه تلك النقائص سيحوطه برعايته ويزيل عنه كل نقص، وسيديم عليه إنعامه، وفي ذلك تذكير بالشكر، وحث عليه. وهذا مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي.
نوع الاستفهام في (ألم يجدك): استفهام تقريري، أشار لذلك الأشقر.
معنى (يتيماً): أي لا أب لك ولا أم، بل قد مات أبوه وهو حمل في بطن أمه، ثم ماتت أمه وله من العمر ست سنين، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى (فآوى): أي جعل لك مأوى تأوي إليه، ذكره الأشقر.
كيف آوى الله نبيه – صلى الله عليه وسلم -؟ آواه الله تعالى بأن جعله في كفالة جده عبد المطلب إلى أن توفي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمه أبو طالب، فلم يزل يحوطه وينصره ويكف عنه أذى قومه حتى توفي قبل الهجرة بقليل، فاختار الله لرسوله – صلى الله عليه وسلم – الهجرة إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج؛ فآووه ونصروه وقاتلوا بين يديه، فأيده الله بنصره وبالمؤمنين. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
المراد بــــ(ضالًّا): ذكر المفسرون في ذلك أقوالاً ثلاثة:
الأول: أنه كان – عليه الصلاة والسلام – لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان، غافلاً عما يراد به من أمر النبوة، كما قال تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم). ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أنه – عليه الصلاة والسلام – ضلَّ في شعاب مكة، وهو صغير، ثم رجع. ذكره ابن كثير.
الثالث: أنه – عليه الصلاة والسلام – ضلَّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقة في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة، ثم عدل بالراحلة إلى الطريق. ذكره ابن كثير.
والأول هو الأرجح؛ لأنه من تفسير القرآن بالقرآن، وهو أصح أوجه التفسير.
المراد بالهداية في الآية: هو تعليم الله نبيه – صلى الله عليه وسلم – ما لم يكن يعلم، وتوفيقه لأحسن الأخلاق والأعمال، ذكره السعدي.
معنى (عائلاً): أي فقيراً ذا عيال، لا مال لك، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق الفعل (فأغنى): أي أغناك عمن سواه، بما فتح عليك من البلدان التي جُبيت لك أموالها وخراجها، وقيل: أغناه بتجارته في مال خديجة بنت خويلد. وهذا مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
كمال حال النبي – صلى الله عليه وسلم-: حيث جمع الله له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر، ذكره ابن كثير.
حقيقة الغنى: الغنى الحقيق غنى النفس، وقناعة العبد بما أوتي، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس". وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً، وقنعه الله بما آتاه". ذكره ابن كثير.
منازل النبي – صلى الله عليه وسلم -: إيواء الله نبيه – صلى الله عليه وسلم – بعد أن كان يتيماً، وهدايته إياه، وإغنائه إياه منازل كانت للنبي – صلى الله عليه وسلم – قبل أن يبعثه الله – عز وجل -، قاله قتادة، كما ذكر ابن كثير.
(فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر. وأما بنعمة ربك فحدث).
مناسبة الآيات لما قبلها: بعد أن ذكر الله نبيه – صلى الله عليه وسلم – بنعمه عليه أرشده إلى هذه الخصال؛ بأن يذكر يتمه فلا يقهر اليتيم، ويذكر نعمة الله عليه بالهداية فلا ينهر السائل في العلم، ويذكر نعمة الله عليه بالإغناء فلا ينهر السائل للمال، وأن يحدث بنعم الله عليه. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
معنى (فلا تقهر): أي لا تذلّه ولا تهنه، ولا يضق صدرك عليه ولا تظلمه لضعفه، هذا مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
مفهوم النهي: في النهي عن قهره أمر بضد ذلك من الإحسان إلى اليتيم والتلطف به وأداء حقه إليه، وليكن لليتيم كالأب الرحيم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالسائل: يدخل فيه السائل في العلم المسترشد، والسائل للمال، ذكره ابن كثير والسعدي.
معنى (فلا تنهر): أي لا تكن فضّاً عليه، ولا جبّاراً ولا فحاشاً، ولا يصدر منك إليه كلام يقتضي ردّه عن مطلوبه بشراسة، ذكره ابن كثير والسعدي.
مفهوم النهي: في النهي عن نهر السائل أمر بالرفق به؛ فإن كان سائلاً للعلم فيكرم ويتحنن عليه، وإن كان سائل مال فيعطى ما سأل أو يُرد بمعروف ورحمة ولين. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالنعمة في الآية: ذكر المفسرون فيها أقوال ترجع إلى نوعي النعم:
- النعم الدينية، وتتمثل في النبوة والقرآن، وهو قول مجاهد، ذكره عنه ابن كثير.
- النعم الدنيوية، ومنها الغنى بعد الفقر، ذكره ابن كثير.
والأقرب أن الآية تنتظمهما كليهما؛ فإن النعمة هنا مفرد مضاف، فتعم جميع النعم الدينية والدنيوية، وهو اختيار السعدي.
كيف عامل النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – اليتيمَ؟ كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يحسن إلى اليتيم، ويبرّه ويوصي به. ذكره الأشقر.
ما ينبغي للمعلّم مع المتعلّم: المعلم مأمور بحسن الخلق مع المتعلم، ومباشرته بالإكرام، والتحنن عليه؛ فإن ذلك معونة له على مقصده، ذكره السعدي.
فضيلة التحدث بنعم الله: التحدث بنعم الله من شكرها، قال أبو نضرة: كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها، وفي الدعاء النبوي المأثور: "واجعلنا شاكرين لنعمك، مثنين بها عليك، قابلين لها، وأتممها علينا". وأخرج الإمام أحمد من حديث النعمان بن بشير أنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب". والتحدث بنعمة الله يدعو إلى المزيد من الشكر، ويحبب القلوب إلى من أنعم بالنعم؛ فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن. ذكره ابن كثير والسعدي.
تحديث النبي – صلى الله عليه وسلم – بنعمة ربه امتثالاً للآية: جعل النبي – صلى الله عليه وسلم – بعد نزول هذه الآية يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوة سرّاً إلى من يطمئن إليه من أهله، ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 شوال 1437هـ/30-07-2016م, 08:51 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تفسير سورة الضحى من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر
قائمة المسائل : اسم السورة ك س ش
ونوعها ك س
أسباب النزول ك ش


المسائل التفسيرية :
تفسير قولة تعالى (والضحى )
معنى (الضحى ) ك س ش
المقسم والمقسم علية س
دلالة القسم س


تفسير قولة تعالى (والليل إذاء سجى )
معنى (سجى ) ك س ش
دلالة تقلب الليل والنهار والضياء والظلمة ك


تفسير قولة تعالى :(ماودعك ربك وماقلى ):
معنى الآية ك س ش
جواب القسم ش
دلالة (ما )النافية في الآيه س


قولة تعالى :(وللآخرة خير لك من الأولى )
الأقوال في المقصود بالآخرة ك س ش


تفسير قولة تعالى :(ولسوف يعطيك ربك فترضى ):
الأقوال الواردة في المقصود بالرضا ك س ش


قال تعالى :(ألم يجدك يتيما فأوى ):
دلالة ذكر يتم النبي صلى الله علية وسلم

قال تعالى :(ووجدك ضالافهدى ):
الأقوال في المراد بالضلالة ك س ش

قال تعالى :(ووجدك عائلا فأغنى ):
الأقوال الواردة ك س ش


قال تعالى :(فأما اليتيم فلاتقهر ):ك س ش


قال تعالى :(وأما السائل فلاتنهر ):
المقصود بالسائل ك س

معنى (فلاتنهر):ك س ش


قال تعالى (وأما بنعة ربك فحدث ):
كيف يكون شكر النعم ك س ش
دلالة التحدث بنعم الله س



المسائل الإستطرادية :
مناسبة التكبير :ك

الآثار الواردة في تفسير هذه السورة



خلاصة أقوال المفسرين :


اسم السورة :
سورة الضحى ذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم
نوعها :
مكية ذكرة ابن كثير والسعدي في تفاسيرهم
سبب نزول السورة :
عن الأسود بن قيس قال:سمعت جندبا يقول :اشتكى الرسول صلى الله علية سلم فلم يقم ليلة أوليلتين ،فأتت امرأة فقالت :يامحمد ،ماأرى شيطانك إلا قد تركك فأنزل الله عز وجل (والضحى * والليل إذاء سجى *ماودعك ربك وماقلى ).رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.ذكرة ابن كثير والأشقر


المسائل التفسيرية :
تفسير قولة تعالى :(والضحى ):
معنى (الضحى ):
الضياء ،وهو اسم لوقت ارتفاع الشمس ، ذكرة ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم .
المقسم والمقسم علية :
أقسم الله تعالى بالنهار إذاء انتشر ضياؤة وبالليل إذاء أظلم ذكرة السعدي في تفسيرة .
دلالة القسم :
يدل القسم على اعتناء الله بالرسول صلى الله علية وسلم ذكرة السعدي في تفسيرة .


تفسير قولة تعالى (والليل إذاء سجى ):
معنى (سجى ):
قال مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد وغيرهم :غطى وأظلم ذكرة ابن كثير في تفسيرة وايضا ذكرة السعدي
ذكرة الأشقر في تفسير من قول الأصمعي.
دلالة تقلب الليل والنهار والضياء والظلمة :
يدل على قدرة خالق هذاء الكون ذكرة ابن كثير في تفسيرة.


تفسير قولة تعالى :(ماودعك ربك وماقلى ):
معنى الآية :
أي ماتركك ربك وقطع عنك الوحي وماأبغضك ذكرة ابن كثير في تفسيرة والسعدي والأشقر ذكروا قريب من هذاء المعنى
جواب القسم :
(ماودعك ربك وماقلى ) ذكرة الأشقر في تفسيرة .
دلالة (ما )النافية في الآيه :
يدل نفي الضد على إثبات الضد( ذكرة السعدي في تفسيرة )،فإنة نفى عنة البغض أي اثبت لة المحبة والعناية


قولة تعالى :(وللآخرة خير لك من الأولى ):
الأقوال في المقصود بالآخرة :
1/وللدار الآخرة خير لك من الأولى ذكرة ابن كثير في تفسيرة والأشقر
2/كل حال متأخره هي أحسن من حالك السابقة ذكرة السعدي في أقوالة


تفسير قولة تعالى :(ولسوف يعطيك ربك فترضى ):
الأقوال الواردة في المقصود بالرضا:
1/ولسوف يعطيك الله في أتك مايرضيك ومنها نهر الكوثر ذكرة ابن كثيروالسعدي
2/ألا يدخل الله أهل بيتة النار ذكرة ابن كثير
الدليل على ذلك :عن عبدالله قال :قال الرسول صلى الله علية وسلم :(إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا )
3/الشفاعة ذكرة ابن كثيروالأشقر
4/الفتح في الدين والثواب والحوض ذكرة الأشقر


قال تعالى :(ألم يجدك يتيما فأوى ):
دلالة ذكر يتم النبي صلى الله علية وسلم :
يعددالله نعمة على عبدة محمد صلى الله علية وسلم
وذلك أن أباة توفي وهو في بطن أمة وكفلة أمة إلى ست سنوات ثم توفيت وكفلة جدة ثم بعد وفاة جدة كفلة عمة أبو طالب وهو صغير إلى أن بعثة الله ،ومازال عمة يكف عنة أذى قريش حتى توفي ثم اختار الله له الهجرة إلى المدينة ونصرة بالأنصار فآووة ونصروة وكل هذاء يدل على حفظ اللهذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


قال تعالى :(ووجدك ضالافهدى ):
الأقوال في المراد بالضلالة :
1/وجدك لاتدري ماالكتاب ولا الإيمان فعلمك كتابة ووفقك لأحسن الأعمال ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2/ضل في شعب مكة وهو صغير فرجع لمكة ذكرة ابن كثير
3/ضل هو وعمة في الطريق للشام ،فكان راكبا ناقة فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق ،فجاء جبريل علية السلام فنفخ على إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة ذكرة ابن كثير


قال تعالى :(ووجدك عائلا فأغنى ):
1/أي وجد فقيرا فأغناك الله عمن سواة ذكرة ابن كثيروالأشقر
2/فتح البلدان ذكرة السعدي في تفسيرة
3/أغناك الله بتجارتك بمال خديجه ذكرة الأشقر


قال تعالى :(فأما اليتيم فلاتقهر ):
فلاتقهر اليتيم وتذلة وتنهره وإما ألطف به ولاتتسلط علية بالظلم وأعط له حقة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرة.


قال تعالى :(وأما السائل فلاتنهر ):
المقصود بالسائل :
يشمل كل سائل (المال ،العلم )ذكرة ابن كثير والسعدي في تفاسيرهم
معنى (فلاتنهر):
فلا تكن جبارا فاحشا غليظا بل رد المسكين بلطف ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر


قال تعالى (وأما بنعة ربك فحدث ):
كيف يكون شكر النعم :
1/كان المسلمون يرون أن من شكرالنعم (الدينية والدنيويه )التحدث بها والثناء على الله بها ذ كرة ابن كثيروالسعدي والأشقر
2/قال مجاهد ومحمد بن اسحاق :ماجاء من نبوة وكرامة فحدث بها واذكرها وادع بها ذكرة ابن كثير
3/القرآن والتديث بها تلاوتها ذكرة الأشقر في تفسيرة
دلالة التحدث بنعم الله :
فإن التحدث بنعم الله داع لشكرها والتحبيب النفوس للمنعم ذكرة السعدي


المسائل الإستطرادية :
مناسبة التكبير :
ذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم).


الآثار الواردة في تفسير هذه السورة :
1/ زهد النبي صلى الله علية وسلم يدل على معرفتة بأمر هذه لدنيا
عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث المسعوديّ به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ).
2/ أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه))


3/ جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).





رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 12:16 AM
منال انور محمود منال انور محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 168
افتراضي

استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها
:* مسائل متعلقة بعلوم السورة
- اسم السورة:
سورة الضحى: ك.ش
سورة والضحى: س
- اسباب النزول:
ذكر ابن كثير فى ذلك أقوال:
- من حديث جندب ان النبى "صل الله عليه وسلم" فلم يقم ليلة أو ليلتين فقالت امراة يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك فأنزل الله ( والضحى ) ك.ش
- وفى سياق لابى سعيد أنه سمع جندب يقول رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى إصبعه فمكث ليلتين أول ثلاثة فقالت إمراة ما آرى شيطانك إلا قد تركك فنزلت ( و الضحى) و قول هذا الكلام ثابت في الصحيحين لكن الغريب أنه جعل سببا لترك قيام الليل . ك
- روى البخاري و مسلم أن الأسود بن قيس سمع جندبا قال أبطأ جبريل على رسول الله فقال المشركون ودع محمد فأنزل الله ( و الضحى ) . ك
((وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5))
* المسائل التفسيرية :-
(وَالضُّحَى (1)
المقسم به . ك.س.
المراد بالضحى . ش
خلاصة أقوال المفسرين :
أقسم الله تعالى بالضحى و ما جعل فيه من الضياء . ك
أقسم الله بالنهار إذا انتشر ضياءه . س
المراد بالضحى : أسم لوقت ارتفاع الشمس . ش
(وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)
معنى السجو . ش
المراد بسجى . ك.س
المقسم عليه . س
دلالة القسم . ك
خلاصة أقوال المفسرين :
معنى السجّوّ : سجو الليل تغطيته النهار مثل ما يسجي الرجل بالثوب . ش
المراد بسجى : سكن فاظلم و ادلهم . ك س
المقسم عليه : اعتناء الله برسوله صل الله عليه و سلم . س
دلالة القسم : ذلك دليل ظاهر على قدرة خالق هذا و هذا . ك
(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)
- المسائل التفسيرية :
- جواب القسم . ش
- المراد بودعك . ك س ش
- المراد ( و ما قلى ) . كسش
- دلالة الأسلوب . س
- الرابط بما بعده . س
- خلاصة أقوال المفسرين :
- جواب القسم : ( ما ودعك ربك و ما قلى ) هذا جواب القسم . ش
- المراد ( بما ودعك ) : أي ما تركك منذ اعتنى بك فلم يقطع عنك الوحي بل لم يزل يربيك أحسن تربية و يعليك درجة درجة . خلاصةما قاله ك س ش
- المراد ( و ما قلى ) : و ما ابغضك . ك س ش
- دلالة الأسلوب : نفي الضد دليل على ثبوت ضده فهذه حال الرسول الماضية و الحاضرة . س
- الرابط بما بعده : و أما حاله المستقبلة فقال ولا الأخرة خير لك من الأولى . س
(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4)
- المراد بالأخرة . ك س ش
- خلاصة أقوال المفسرين :
-ورد في الأخرة أقوال :
1 – الدار الأخرة خير لك من الدنيا . ذكره ابن كثير و استدل بحديث (ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث المسعوديّ به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ)
2 – كل حال متأخرة من أحوالك فإن لها الفضل على الحالة السابقة . س
3 – الأخرة أي الجنة خير لك من الدنيا و مع ذلك أوتي شرف النبوة في الدنيا . ش
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)
- المسائل التفسيرية :
- متى يكون العطاء . ك س ش
- متعلق العطاء . ك س ش
- خلاصة أقوال المفسرين :
- يكون العطاء في الأخرة . ك س ش
- متعلق العطاء :
1 – في الدار الأخرة يعطيه حتى يرضيه في أمته و في ما أعده من الكرامة . ك
2 – أعطاه في الجنة ألف ألف قصر في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج و الخدم قول ابن عباس ذكره ابن كثير .
3- أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار . قول السدي عن ابن عباس ذكره ابن كثير .
4 – الشفاعة : قول الحسن و الباقر . ذكره ابن كثير .
5- لا تسأل عن تفاصيل الإكرام و لا يمكن التعبير عنه . س
6 – الفتح في الدين و الثواب و الحوض و الشفاعة لأمتي في الأخرة .
* المسائل الإستطرادية :
- المرأة التي قالت ذلك للنبي قيل هي أم جميل زوجة أبي لهب . ك
و قيل انها خديجة و لعل ذكر خديجة انها قالت ذلك تأسفا رواه ابن جرير ك .
- ما ورد في التكبير :
- تفرد الإمام أبو الحسن بالتكبير عند بلوغ سورة الضحى عند ختم كل سورة . ك
- أن الشيخ شهاب الدين أبو شامة في شرح الشاطبية عن الشافعي أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير فقال له أحسنت و أصبت السنة . ك
- موضع التكبير : قال بعض القراء يكبر من أخر ( و الليل إذا يغشى ) و قال أخرون من أخر و الضحى . ك
- كيفية التكبير : بعضهم يقول الله أكبر و يقتصر و بعضهم يقول الله أكبر لا إلاه إلا الله الله أكبر . ك
- مناسبة التكبير : أن الوحي فتر عن النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل الله له السورة فكبر النبي فرحا و لم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة أو ضعف و الله أعلم .
((أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))
(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)
المسائل التفسيرية :
- الرابط بما قبله . ك س
- المراد بيتيما . ك س ش
- المراد بآوى . ش
- متعلق آوى . ك س ش
- خلاصة أقوال المفسرين :
- الرابط بما قبله : أمتن الله عليه بما يعلمه من أحواله فعدد عليه نعمه . ك س
- المراد بيتيما من لا أب له ولا أم . ك س ش
- المراد بآوى : جعل لك مأوى تأوي إليه . ش
- متعلق آوى : ابتداءا من وفاة أمه و أبيه ثم كفالة جده عبد المطلب ثم كفالة عمه أبو طالب ثم آواه إلى الأنصار و كا هذا من حفظ الله له و عنايته به .
(وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)
- المسائل التفسيرية :
- المراد بضالا . ك س ش .
- الأقوال في ضالا . ك س ش
- متعلق فهدى . س ش
- خلاصة أقوال المفسرين :
- المراد بضالا : أي لا تدري ما الكتاب و لا الإيمان . ك س ش و استدل الشيخ ابن كثير بقوله تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ )
* الأقوال في ضالاً :
- لا تدري ما الكتاب و لا الإيمان . ك س ش
- قيل أنه ضل في شعاب مكة و هو صغير ثم رجع حكاه البغوي و ذكره ابن كثير
- قيل أنه ضل مع عمه و هو في طريق الشام . حكاه البغوي و ذكره ابن كثير
- لا تدري ما يراد بك من أمر النبوة و لم تكن تدري القرآن . ش
* متعلق فهدى :
- فعلمك ما لم تكن تعلم و وفقك لأحسن الأعمال و الأخلاق . س
(وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)
- المسائل التفسيرية :
- المراد بعائلا . ك سش
- متعلق فأغنى . ك س ش
- الواجب مقابل النعم . س
- خلاصة قول المفسرين :
- المراد بعائلا : كنت فقيرا ذا عيال . ذكره كس ش
- متعلق فأغنى :
1 – فأغناك عمن سواه فجمع له بين مقامي الفقير الصابر و الغني الشاكر . ك
2 – بما فتح الله عليه من البلدان . س ش
3 – قيل بتجارته في مال خديجة . ش
- الواجب مقابل النعم :
فالذي أزال عنك هذه النقائص سيزيل عنك كل نقص و الذي أوصلك للغنى و أواك و نصرك قابل نعمته بالشكران . س
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)
المسائل التفسيرية :
- متعلق القهر . ك س ش
- خلاصة أقوال المفسرين :
- فلا تذله و تنهره لضعفه بل أحسن إليه و اذكر يتمك . خلاصة ما قاله ك س ش .
(وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)
- المسائل التفسيرية :
- المراد بالسائل . ك س
- متعلق النهر . ك س ش
- خلاصة أقوال المفسرين :
- المراد بالسائل ذكر فيه أقوال :
1 – السائل في العلم المسترشد . ك س
2- الضعيف : لا تكن جبارا على الضعفاء من عباد الله قول ابن اسحاق . ذكره ابن كثير .
3- السائل للمال : فإما أن تطعمه أو ترده . س ش
- متعلق النهر :
لا تكن جبارا و لا متكبرا و لا تتكلم كلاما بقتضي رد السائل بنهر و شراسة خلق بل ترده باللين . ك س ش
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
- المسائل التفسيرية :
- المراد بالنعمه . ك س ش .
- فائدة الأمر بالتحدث . ك س ش
- كيف يكون التحدث بالنعمه . س ش
- خلاصة أقوال المفسرين :
- المراد بالنعمه ذكر فيها أقوال :
1- كما كنت عائلا فقيرا فأغناك الله . ك
2- النبوة التي أعطاك ربك . قول مجاهد ذكره ك
3- القرآن قول مجاهد ذكره كش
4- النعم الدينية و الدنيوية . س
- فائدة الأمر بالتحدث بالنعم أن التحدث بالنعم شكر لها و موجب لتحبيب القلوب للمنعم . ك س ش
- يكون التحدث بالنعمه أي أثن على الله بها و خصصها بالذكر إن كان هناك مصلحة و إلا فحدث بنعم الله على الإطلاق فأظهرها للناس . خلاصة ما قاله س ش .
*المسائل الاستطرادية :
- فضل غنى النفس . ذكره ك و استدل بحديث أبي هريرة (ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)
- حق المتعلم على العالم المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ. س

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 12:53 AM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.

العلوم المتعلقة بالسورة:
أسباب النزول: ك ش

ما ورد في التكبير, ك.

المسائل التفسيرية:
"والضحى":
- المقسم به, ك س.
- معنى "الضحى", ك س ش.
- المراد ب "الضحى" ش.

"والليل إذا سجى":
- معنى "سجى" ك س ش.

"ما ودعك ربك وما قلى":
- معنى"ما ودعك", ك س ش.
- متعلق" ودعك", ش.
- معنى"ما قلى", ك س ش.
- تربية الله الخاصة للرسول عليه الصلاة والسلام, س.
- دلالة النفي في الآية, س.
- المقسم عليه, س, ش.

"وللآخرة خير لك من الأولى":
- المراد بالآخرة, ك س ش.
- زهد الرسول عليه الصلاة والسلام في الدنيا, ك.
- فضائل النبي عليه الصلاة والسلام, س ش.

"ولسوف يعطيك ربك فترضى":
- وقت العطاء, ك.
- متعلق "يعطيك", ك س ش.

"ألم يجدك يتيما فآوى":
- معنى الإستفهام في الآية, ك س.
- يتم الرسول عليه الصلاة والسلام, ك س ش.
- متعلق "فآوى", ك س ش.

"ووجدك ضالا فهدى":
- المراد ب "ضالا", ك س.
- متعلق "فهدى", ك س ش.

"ووجدك عائلا فأغنى":
- معنى"عائلا", ك س ش.
- متعلق "فأغنى", ك س ش.

"فأما اليتيم فلا تقهر":
معنى تقهر, ك س ش.
الوصية باليتيم, ك س ش.

"وأما السائل فلا تنهر":
- المراد ب"السائل", ك س.
- معنى "تنهر", ك س.
- بيان طريقة معاملة السائل, ك س ش.

مسائل استطرادية:
- معاملة المتعلم, س.

"وأما بنعمة ربك فحدث":
- المراد ب"نعمة", س ش.
- المراد ب"فحدث", ك س ش.
- آثار التحديث بنعمة الله, ك س ش.

مسائل استطرادية:
- مكآفأة المحسن وشكر الناس, ك.

أسباب النزول:
اشتكى النبي عليه الصلاة والسلام, فلم يستطع القيام لصلاة الليل لليلة أو ليلتين, فقالت له امرأة مشركة: ما أرى ربك إلا قد تركك, فأنزل سبحانه وتعالى عليه سورة والضحى, ذكره ابن كثير والأشقر, وذكر ابن كثير في تفسيره ما رواه جندب فقال:"اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتت امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك, فأنزل الله عز وجل:"والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى", رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم, وقيل إن هذه المرأة هي أم جميل, ذكره ابن كثير وقال: "وقد ذكر بعض السلف، منهم ابن إسحاق، أن هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو بالأبطح, حين تبدى له جبريل عليه السلام, في هيئته التي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلى, فقال له هذه: "والضحى والليل إذا سجى".

ما ورد في التكبير:
قال ابن كثير, روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّاد، فلما بلغت "والضحى", قالا لي: كبر حتى تختم ؛ فإنا قرأنا على ابن كثير فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك، وأخبره أبي أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك.
ثم قال ابن كثير : هذه سنة تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي من ولد القاسم بن أبي بزة، وكان إماما في القراءات.
فأما في الحديث فقد ضعفه أبو حاتم، وقال: لا أحدث عنه. وكذا أبو جعفر العقيلي قال: هو منكر الحديث.
ثم ذكر ما حكاه الشيخ شهاب الدين أبو شامة في شرح الشاطبية عن الشافعي، أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السنة, وعلق ابن كثير بقوله: وهذا يقتضي صحة هذا الحديث.
موضع التكبير:
فقال بعضهم: يكبر من آخر "واللّيل إذا يغشى". وقال آخرون: من آخر "والضحى".
كيفية التكبير:
قال البعض قول: الله أكبر، ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
سبب التكبير:
لما تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاءه الملك، فأوحى إليه:"والضّحى والليل إذا سجى"، كبر فرحا, وعلق ابن كثير بقوله: لم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة ولا ضعف.

حاصل اقوال المفسرين:
"والضحى":
- المقسم به.
أقسم الله بالضحى إذا انتشر ضياؤه , وهذا خلاصة قو ابن كثير والسعدي.

- المراد ب "الضحى".
ضياء النهار وانتشاره بالضحى, وقت ارتفاع الشمس, وهذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

والليل إذا سجى":
- معنى "سجى".
أي سكن وغطى النهار, وادلهمت ظلمته, وهذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر, وذكر الأشقر قول الأصمعي: سجو الليل تغطيته للنهار, مثل ما يسجى الرجل بالثوب.

"ما ودعك ربك وما قلى":
- المقسم عليه.
اعتناء الله برسوله عليه الصلاة والسلام, وإنه لم يتركه منذ اعتنى به, ولا قطعه قطع المودع, خلاصة قولي السعدي والأشقر.

- معنى"ما ودعك".
ما تركك ولا قطعك ولا أهملك منذ رباك واعتنى بك ورعاك, وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

متعلق "ما ودعك".
أي ما قطع عنك الوحي, ذكره الشقر.

- معنى"ما قلى".
أي ما أبغضك منذ أحبك, وهذا قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- تربية الله الخاصة للرسول عليه الصلاة والسلام, .
فلم يزل الله يربي رسوله أحسن تربية, ويعليه درجة بعد درجة, ذكره السعدي.

- دلالة النفي في الآية.
نفيَ الضد دليل على ثبوت ضده، فالمعنى ما أبغضك منذ أحبك, فالنفي المحض لا يكون مدحا، إلاَّ إذا تضمن ثبوت كمال، فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلَّمَ الماضية والحاضرة، أكمل حال وأتمها، محبة اللهِ له واستمرارها، وترقيته، ودوام اعتناء الله به, ذكره السعدي.

"وللآخرة خير لك من الأولى":
- المراد بالآخرة والأولى.
ورد فيها ثلاثة اقوال متقاربة:
الأول: الدار الآخرة خير لك من هذه الدار, ذكره ابن كثير, واستدل بالحديث الذي رواه ابن مسعود, إنه عليه الصلاة والسلام قال:"ما لي وللدنيا, ما أنا والدنيا, إنّما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها", رواه احمد.
الثاني: كل حال متأخرة من أحوالك, فإن لها الفضل على الحالة السابقة, ذكره السعدي.
الثالث: الجنة خير لك من الدنيا, ذكره الأشقر.
والأقوال لا تعارض بينها, ويجمعها قول السعدي لأنه عام يدخل فيه قول ابن كثير وقول الأشقر, فالدار الآخرة حال متأخرة عن الدنيا, فهي خير منها, والجنة كذلك.

- زهد الرسول عليه الصلاة والسلام في الدنيا.
كان عليه الصلاة والسلام, من أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطراحا، ولمّا خير عليه الصلاة والسلام في آخر عمره بين الخلود في الدنيا، ثم الجنة، وبين الرفيق الأعلى, اختار ما عند الله على هذه الدنيا, ذكره ابن كثير.

-فضائل النبي عليه الصلاة والسلام.
وصلَ إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون، من الفضائل والنعم، وأعظمها شرف النبوة ما يصغر عنده كل شرف، وهذا خلاصة قول السعدي والأشقر.

"ولسوف يعطيك ربك فترضى":
- وقت العطاء.
أي في الدار الآخرة, وهو قول ابن كثير, واستدل بما رواه عبدالله عن الني عليه الصلاة والسلام, إنه قال:"إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا", رواه ابن أبي شيبة, وهو قول السعدي والأشقر, وزاد عليه:"الفتح في الدين".

- متعلق "يعطيك".
أي لا تسل عن حاله في الآخرة, من تفاصيل الإكرام وأنواع الإنعام, التي يدخل فيها أن يرضيه الله في أمته, وأن لا يدخل لأحد من أهل بيته النار, أي بالشفاعة, كذلك الفتح في الدين والحوض والكوثر, وهذا خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

"ألم يجدك يتيما فآوى":
- معنى الإستفهام في الاية.
تقريري, عدد الله نعمه على عبده, وامتن عليه بما علمه من أحواله, وهذا حاصل قولي ابن كثير والسعدي.

- يتم الرسول عليه الصلاة والسلام.
توفي اباه وهو في بطن أمه, ثم توفيت أمه وله من العمر ست سنين, فكفله جده عبدالمطلب, ثم توفي وعمر الرسول عليه الصلاة والسلام, ثمان سنين, فكفله عمه أبوطالب, فتولى العناية به, وحمايته ونصرته, وكف أذى المشركين عنه, حتى توفي قبل هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة, فتجرأ عليه المشركون, فأمر بالهجرة إلى المدينة, وهناك نصره الأنصار وآووه وقاتلوا بين يديه, وهذه خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

- متعلق "فآوى".
آواه اللهُ، وكفله جده عبد المطلب, بعد موت والديه، ثم لما مات جده كفله الله عمه أبا طالب، حتى أيده الله بنصره وبالمؤمنين, وجعل له مأوى يأوي إليه, وكل هذا من حفظ الله ورعايته, وهذه خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

"ووجدك ضالا فهدى":
- المراد من "ضالا".
ورد فيها ثلاثة اقوال متباينة:
الأول: هذا كقوله تعالى:"وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم", فلا تدري ما الكتاب, وغافلا عن الإيمان والنبوة, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أنه عليه الصلاة والسلام ضل في شعاب مكة وهو صغير، ثم رجع, حكاه البغوي, ذكره ابن كثير.
الثالث: إنه ضل وهو مع عمه في طريق الشام، وكان راكبا ناقة في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة، ثم عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاه البغوي, ذكره ابن كثير.

- متعلق الفعل "فهدى".
أي هداك للإيمان, والنبوة والكتاب, وأحسن الأعمال والأخلاق, وهذا قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

"ووجدك عائلا فأغنى":
- معنى"عائلا".
فقيرا ذا عيال, وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- متعلق "فأغنى".
فأغناك الله عمن سواه, فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر, ذكره ابن كثير واستدل بحديث أبي هريرة, إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:"ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)",.وهذا بما بما فتح الله عليه منَ البلدان، التي جلبت له أموالها وخراجها, وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر, وزاد الأشقر:وقيل تجارته مع زوجته خديجة.

"فأما اليتيم فلا تقهر":
معنى تقهر.
أي لا تسيئ معاملته, ولا تتسلط عليه بظلم فتنهره وتذله وتهينه لضعفه, وهذا قول ابن كثير والسعدي والشقر.

الوصية باليتيم.
أحسن إليه، وتلطف به, وأكرمه,وادفع إليه حقه, أو وأعطه ما تيسر, واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك, وهذا قول ابن كثير وذكر قول قتادة: كن لليتيم كالأب الرحيم, وهو قول السعدي والأشقر.

"وأما السائل فلا تنهر":
- المراد ب"السائل".
يدخل فيه السائل في العلم المسترشد, والسائل للمال, وهذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر, وذكر ابن كثير قول قتادة في الآية: يعني: رد المسكين برحمة ولطف.

- معنى "تنهر".
أي لا يصدر منك إلى السائل كلام يرده بنهر وشراسة خلق, ولا تكن جبارا أو متكبرا أو فحاشا, فإما أن تطعمه وإما أن ترده ردا لينا, وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

مسائل استطرادية:
- معاملة المعلم للمتعلم.
المعلم مأمور بحسن الخلق مع المتعلم, ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه, لأن في ذلك معونة له على مقصده, وإكراما لمن يسعى في نفع العباد والبلاد, ذكره السعدي.

"وأما بنعمة ربك فحدث":
- المراد ب"نعمة".
النعم الدينية والدنيوية, من الكرامة وعطاء الله له مما فتح عليه من الفتوحات, والنبوة والقرأن, وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر, وذكر ابن كثير كلام محمد بن إسحاق, حيث قال: ما جاءك من الله من نعمة وكرامة من النبوة فحدث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوة سرا إلى من يطمئن إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلى", وذكر قول مجاهد في انها النبوة, وقوله إنها القرآن.

- المراد ب"فحدث".
أي اثن على الله بها, وخصصها بالذكر, وتحدث بها, وأظهرها للناس, وهذا قول ابن كثير والسعدي والأشقر, وذكر ابن كثير قول الحسن بن علي:"وأما بنعمة ربك فحدث", قال: ما عملت من خير فحدث إخوانك, رواه الليث.

- آثار التحدث بنعمة الله.
يؤدي إلى شكر الله عليها, وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها, لأنها مجبولة على محبة المحسن, وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر, وذكر ابن كثير قول أبي نضرة: كان المسلمون يرون أن من شكر النّعم أن يحدث بها, رواه ابن جرير.

مسائل استطرادية:
- مكآفأة المحسن وشكر الناس, ك.
روى أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه قال:"لا يشكر الله من لا يشكر النّاس"و رواه الترمذي وقال صحيح, ذكره ابن كثير.
روى جابر بن عبد الله, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره", رواه أبو داود, ذكره ابن كثير وقال: تفرد به أبو داود.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 01:11 AM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أجوبة المجلس الرابع:
استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.
قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }
المسائل المتعلقة بعلوم السورة:
- اسم السورة.
- نزول السورة.
- سبب نزول السورة.
- سبب نزول قوله تعالى :( ولسوف يعطيك ربك فترضى)
مسألة التكبير:
- دليله.
- حكمه.
- موضعه.
- صيغته.
- مناسبته.
خلاصة كلام المفسرين فيما يتعلق بمسائل علوم السورة :
المسائل المتعلقة بعلوم السورة:
- اسم السورة.
اسم هذه السورة الكريمة هو سورة الضحى كما ورد عند ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله جميعًا.
- نزول السورة.
سورة الضحى مكية كما ورد عند ابن كثير والسعدي .
- سبب نزول السورة.
روى الإمام أحمد من حديث الأسود بن قيسٍقال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.ذكره ابن كثير
وأورد من رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
ويحتمل أن تكون هذه السورة قد أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تجلى له في صورته التي خلقه الله عليها، كما ذكر ذلك ابن كثير عن بعض السلف.
- سبب نزول قوله تعالى :( ولسوف يعطيك ربك فترضى)
قال الإمام الأوزاعيّ، عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} ، نقله ابن كثير .
مسألة التكبير:
من المسائل المتعلقة بهذه السورة مسألة التكبير المتعلقة بقصار سور المفصل وقد تناولها ابن كثير رحمه الله.
-دليله:
- قال ابن كثير رحمه الله:" (روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.
- وروي عن الشافعيّ، أنه سمع رجلاً يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة. ذكره ابن كثير
حكمه:
سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرد بها أبو الحسن البزي وهو من أئمة القراءات ضعفه أبو حاتم الرازي وقال عنه العقيلي منكر الحديث نقل ذلك ابن كثير ولكن استدل على صحة حديثه في التكبير بالأثر السابق ذكره عن الشافعي .
موضعه:
اختلف فيه على قولين :
- ابتداءً من آخر سورة الليل .
- ابتداءًا من آخر سورة الضحى.
كيفيّته:
ورد فيه صيغتان:
- يقتصر على قوله: "الله أكبر".
- يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
مناسبته:
أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً.ولم يحكم عليه ابن كثير بصحة ولاضعف.
المسائل التفسيرية :
قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) ))
- معنى الضحى ش
- معنى سجى ك ش
- المقسم به والمراد به ك س
- دلالة الآيات ك
(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
- جواب القسم س ش
- المراد بقوله : " ما ودعك" ك س ش
- معنى قوله : " وما قلى " ك س ش
- مفهوم النفي في الآية س
- ارتباط الآية بما بعدها س
قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
- المراد بالأولى والآخرة ك س ش
- متعلق العطاء ك ش .

خلاصة أقوال المفسرين :
قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1) (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) ))
- معنى الضحى
الضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس. ذكره الأشقر.
- معنى سجى.
- أي: سكن فأظلم وادلهم نقله ابن كثير عن مجاهد وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم .
أو بمعنى غطى . قال الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ ذكره الأشقر
- المقسم به ، والمراد به
أقسم الله تعالى بالضحى وهو النهار إذا أضاء وانتشر نوره ذكره ابن كثير والسعدي وأقسم بالليل إذا سجى فغطى بظلمته وسكونه الأرجاء ذكر معناه السعدي وابن كثير .
- دلالة الآيات.
فيها دليل جلي على قدرة الله سبحانه تعالى كما قال {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) ) ذكره ابن كثير .
قوله تعالى:(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
- جواب القسم
يقسم الله تعالى على اعتنائه برسوله محمد صلى الله عليه وسلم . ذكره السعدي وهو مأخوذ من مفهوم الآية.
- المراد بقوله : " ما ودعك"
يخبر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه لم يتركه ولم يهمله أو يقطع عنه الوحي، بل إنه لا يزال يكلؤه برعايته وعنايته، ويرقيه في درجات المعالي. خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بقوله : " وما قلى "
أي ما أبغضك الله منذ أحبك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- مرجع الضمير في قوله :" قلى".
يعود الضمير إلى الله سبحانه وتعالى. ذكره السعدي
- مفهوم النفي في الآيتين .
يفهم منهما كمال ودوام اعتناء الله تعالى بنبيه وتمام محبته له واستمرارها وليس المقصود مجرد نفي البغض أو الترك ؛ وذلك أن النفي المحضُ لا يكونُ مدحاً إلا إذا قصد منه إثبات الضد. ذكر معناه السعدي .
- ارتباط الآية بما بعدها
تدل الآية على حال النبي صلى الله عليه وسلم الماضية ، ثم ستذكر الآية بعدها حاله المستقبلة ذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) ) )
- المراد بالأولى والآخرة .
ذكر فيه معنيان :
الأول: الدار الآخرة وما أعد الله فيها لنبيه في جنة الخلد خير لك من الدنيا. ويدل عليه حال النبي عليه الصلاة والسلام في الدنيا واختياره لما عند الله لما خير بينه وبين الخلد في الدنيا.
و يدل عليه كذلك ما رواه الإمام أحمد من حديث ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).مجمل ما ذكره ابن كثير والأشقر
الثاني : كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ.
ويدل عليه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الصعود والترقي في الأحوال العلية، وما كان يحصل له ولدعوته من النصر والتمكين حتى مات وقد وصل إلى حال لم يصل إليها أحد قبله ولا بعده ذكر معناه السعدي
والمعنيان متقاربان ولا تعارض.
متعلق العطاء .
ورد فيه عدة معان متقاربة يجمعها كل ما يحصل به الرضى للنبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا أو الآخرة وتفصيلها كالآتي :
1- ما أعده الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وأمته من الثواب والكرامة، ومن جملة ذلك الحوض. ذكره ابن كثير واستدل عليه بما روي عن الإمام الأوزاعيّ، عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم.
2- تحريم أهل بيته صلى الله عليه وسلم على النار. ذكره ابن كثير عن السدي وابن جرير وابن ابي حاتم
3- الشفاعة. نقله ابن كثير عن الحسن وأبو جعفرٍ الباقر.
4- " الفتح في الدين ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ" ذكره الأشقر
قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
- موضوع الآيات ك س .
- المراد بقوله :" يتيمًا" ك س ش.
- مرجع الضمير في قوله :"فآوى" س
- المراد بقوله: " فآوى" ك س ش
- متى توفي والد رسول الله صلى الله عليه وسلم ك.
- المراد بقوله :" ضالًا" ك س ش
- المراد بقوله :" فهدى ك س.
- المراد بقوله :"عائلًا" ك س ش .
- متعلق الغنى ك س ش.
قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))
- المراد بقوله:" فلا تقهر" ك س ش
- المراد بقوله :" السائل" ك س ش
- المراد بقوله:" فلا تنهر" ك س ش
- المراد بقوله :" بنعمة ربك" ك س ش
- المراد بقوله :" فحدث" ك س ش
- -فضيلة التحدث بالنعم ك س ش
خلاصة كلام المفسرين:
قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) )
- موضوع الآيات.
امتنان وتذكير من الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام بنعمه عليه . خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي
- المراد بقوله :" يتيمًا".
أي لا أب لك وقد ماتت أمك ولا تستطيع أن تدبر نفسك. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- مرجع الضمير في قوله :(فآوى)
يرجع الضمير إلى الله سبحانه وتعالى .ذكره السعدي
- المراد بقوله: " فآوى"
أن الله تعالى جعل له مأوى يأوي إليه فكفله جده مدة حياته، ثم يسر له كفالة عمه أبا طالب الذي ما فتئ يحوطه برعايته في مقتبل عمره، ثم بنصرته وكف أذى قومه بعد بعثته وقيامه بالدعوة إلى أن أيده الله بالأنصار في المدينة يذودون عنه ويفدونه بأنفسهم. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- متى توفي والد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
- قيل توفي وهو حمل في بطن أمه.
- وقيل توفي بعد ولادته صلى الله عليه وسلم. ذكرهما ابن كثير
- المراد بقوله :" ضالًا"
ورد فيه عدة أقوال :
1- جاهلًا بالإيمان والقرءان . ودليله : {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} ذكره ابن كثير وهو خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.
2- أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع. ذكره ابن كثير عن البغوي.
3- أنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام ذكره ابن كثير عن البغوي .
- المراد بقوله :" فهدى.
أي أن الله علمه ووفقه لأكمل وأحسن الأخلاق والأعمال ذكره السعدي
أما الهداية فيما ذكره ابن كثير من الضلال الحسي في شعاب مكة أو في طريقه للشام فهو إرجاعه إلى الطريق الصحيح ذكره ابن كثير.
- المراد بقوله :"عائلًا" .
أي وجدك فقيرًا ذا عيال .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بقوله :"فأغنى ".
- غنى النفس بأن أغناه الله تعالى عن كل من سواه ذكره ابن كثير واستدل عليه بما ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وما ورد في صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)) )
ما فتح الله لنبيه من البلدان التي جبي له منها الأموال. ذكره السعدي والأشقر.
ما فتح له من الأموال في تجارته بأموال خديجة رضي الله عنها. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))
- المراد بقوله:" فلا تقهر"
هذا نهي من الله تعالى لنبيه عن إذلال وظلم اليتيم بإساءة معاملته ونهره والقسوة عليه، ومفهوم ذلك الأمر بالتلطف والإحسان إليه وأداء حقه الواجب. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بقوله :" السائل"
يدخل فيه المسترشد الذي يسأل العلم، والفقير الذي يسأل المال خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- المراد بقوله:" فلا تنهر"
أي لا تغلظ له أو تقابله بكلام يتسبب في رده عن مطلوبه، فإما أن تكرمه بما سأل أو ترده ردا جميلا .خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- المراد بقوله :" بنعمة ربك" .
وقيل : النبوة. ذكره ابن كثير عن مجاهد
وقيل: القرءان ذكره ابن كثير عن مجاهد
وقيل: ما وُفِق له من عمل الخير .ذكره ابن كثير عن ليث عن الحسن بن علي.
وقيل يشمل النعم التي تفضل الله به على نبيه بالإضافة إلى إكرامه له بالنبوّة ذكره ابن كثير عن محمد ابن إسحاق وهو مجمل ما ذكره السعدي والأشقر.
- المراد بقوله :" فحدث"
التحديث بالنعم يراد به ذكرها وإظهارها للناس وإشهارها بينهم . خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- فضل التحدث بنعم الله تعالى .
التحدث بنعم الله تعالى يعتبر اعترافا بفضله سبحانه وتعالى وشكر له سبحانه، فقد روي عن ابن جرير "كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها. وقد ورد في دعاء المأثور: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
وكذلك هو يوجب تحبيب العبد إلى خالقه فإن النفوس مجبولة على محبة من أنعم عليها . وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 01:35 AM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير
استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى،.


تخليص المسائل للمفسرين

اسم السورة \ ك س ش
نزول السورة \ك س
مسائل علوم السورة
ذكر سبب النزول \ ك ش
التكبير عند السورة \ك
مواضع التكبير \ك
كيفية التكبير \ك
مناسبة التكبير \ك
مسائل السورة

المقسم به \ك س
معنى الضحى \ ش
المقسم به الثاني \س
جواب القسم \س
معنى سجى \ش
معنى ودّعك \ك س
المراد بقلى \ ك س ش
معنى قوله تعالى (( وللآخرة خير لك من الأولى )) ك س ش
متعلق فعل ترضى \ك س ش
المخاطب في يؤتيك ربّك \ك
نوع الإستفهام \ش
تعداد وبيان النعم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وبيان أحواله \ك س
المراد معنى يتيما \س ش
المراد بآوى \ك س ش
متعلق ضالا فهدى\ ك س ش
معنى عائلا \ ك س ش
متعلّق أغنى \ ك س ش
معنى لا تقهر \ ك س ش
المراد بالسائل \ ك س
معنى لا تنهر \ ك س ش
المراد بالنعمة \ك س ش
مقصد الآية \س

واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها

اسم السورة سورة الضحى \ ك س ش

نزول السورة وهي مكية \ك س

مسائل علوم السورة

ذكر سبب النزول \ ك ش
ذكر في سبب نزول السورة عدة أسباب نورد ها على النحو التالي
القول الأول : أنه صلى الله عليه وسلّم اشتكى فلم يقم ليلة أوليلتين , فأتت امرأة فقالت : يامحمد , ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك فأنزل الله عزوجلّ(( والضّحى والليل إذاسجى )) رواه البخاري ومسلم وغيرهما \ ك ش
, ويشبه هذا رواية جندب فيما ذكر في شأن ما أصيب بأصبعه صلى الله عليه وسلّم مما كان سببا لشكواه واستغرب ابن كثير جعل الشكوى بالأصبع سببا لتركه قيام الليل وسببا لنزول السورة , . \ك
القول الثاني : أنّه أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال المشركون : ودّع محمد . فأنزل الله تعالى (( والضّحى والليل إذا سجى ماودّعك ربّك وما قلى )) وهو رواية سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس سمع جندبا قال به , ومثله ما رواه ابن جرير بسنده إلى هشام ابن عروة عن أبيه قال أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلّم فجزع جزعا شديد فقالت خديجة : إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك .قال فنزلت : (( والضحى والليل إذا سجى )) \ك
القول الثالث : وهو رواية ابن جرير بسنده إلى عبد الله ابن شدّاد أنّ خديجة قالت للنبي صلى الله عليه وسلّم ما أرى ربّك إلاّ وقد قلاك . فأنزل الله (( والضّحى والليل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى ))
وعقب بن كثير هذه الرواية بقوله , فإنّه حديث مرسل من هذين الوجهين ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظا , أوقالته على وجه التّأسف والتّحزّن . والله أعلم . \ك
القول الرابع : يرى بعض السلف منهم ابن اسحاق أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه عليها , ودنا إليه وتدلى ّ منهبطا عليه , وهو بالأبطح (( فأوحى إلى عبده ما أوحى )) قال : قال له هذه (( والضّحى والليل إذا سجى )) \ ك

التكبير عند السورة قال ابن كثير : روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ , قال قرأت على عكرمة بن سليمان , وأخبرني أنّه قرأ على اسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عباد فلمّا بلغت ( والضحى ) قالا لي كبّر حتى تختم مع خاتمة السورة فإنّا قرأنا على ابن كثير فأمرنا بذالك , وأخبرنا أنّه قرأ على مجاهد فأمره بذالك وأخبر مجاهد أنّه قرأ على ابن عباس فأمره بذالك , وأخبره ابن عباس أنّه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذالك وأخبره أبيّ أنّه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأمره بذالك قال ابن كثير :فهذه سنة تفرّد بها أبو الحسن أحمد بن محمد ...وكان إماما في القراءات , وقد تكلّم العلماء في الحديث وضعفه أبو حاتم الرّازي وأبو جعفر العقيلي واستأنس بما جاء في شرح الشاطبية لأبي شامة عن الشافعي أنّه سمع رجلا يكبّر هذا التكبير في الصّلاة فقال له : أحسنت وأصبت السّنة قال ابن كثير : وهذا يقتضي صحة هذا الحديث .


مواضع التكبيرقال بعض العلماء يكبّر في آخر ( واللّيل إذا يغشى ) وقال الآخرون : من آخر ( والضّحى )
كيفية التكبير يرى بعض العلماء الإقتصار بقول الله أكبر . ومنهم من يقول بالزيادة على ذالك فيرون النقط به هكذا ( الله أكبر , لا إله إلاّ الله , اللّه أكبر )) \ ك

مناسبة التكبير \ك
ذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى : أنّه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وفتر الوحي تلك المدّة وجاءه الملك , فأوحى إليه : ( والضّحى واللّيل إذا سجى ) السّورة بتمامها , كبّر فرحا وسرورا , قال ابن كثيرا معقبا على ذالك : ولم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة ولا ضعف . فالله أعلم ) ك


مسائل السورة

المقسم به وهذا قسم منه تعالى بالضحى , أقسم تعالى بالنّهار إذا انتشر ضياؤه بالضّحى \ك س

معنى الضحى الضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس \ ش
المقسم به الثاني أقسم تعالى .......وبالليل إذا سجى وادلهمت ظلمته
جواب القسم اعتناء الله برسوله صلى الله عليه( ما دّعك ربّك وما قلى ) هذا جواب القسم \س ش
معنى سجى \ سكن فأظلم وادلهمّ , قال الأصمعي : سجوّ الليل تغطيته النّهار, مثل ما يسجى الرّجل بالثوب . ك ش
معنى ودّعك ما تركك , منذ اعتنى بك ولا أهملك منذ ربّاك ورعاك , ولا قطعك قطع المودّع ولم يقطع عنك الوحي . \ك س ش
المراد بقلى وما أبغضك , منذ أحبّك فإنّ نفي الضّد دليل على ثبوت ضده , والنّفي المحض لا يكون مدحا إلا إذا تضمن ثبوت الكمال \ ك س ش
معنى قوله تعالى (( وللآخرة خير لك من الأولى )) أي وللدّار الآخرة خير لك من هذه الدّار ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أزهد النّاس في الدّنيا وأعظمهم لها اطّراحا كماهو معلوم بالضّرورة من سيرته , فالجنة خير لك من الدّنيا , أو ايكون المراد بيان حاله في الدّنيا والآخرة كما قال السعدي أي كلّ حالة متأخرة من أحوالك فإن لها الفضل على الحالة السابقة , فلم يزل صلى الله عليه وسلّم يصعد في درج المعالي , ويمكن له أحواله حتى مات وقد وصل إلى حال لا يصل إليها الأوّلون والآخرون من الفضائل والنعم وقرّة العين وسرور القلب , مع ما قد أؤتي من الدّنيا من شرف النبوّة ما يصغر عنده كلّ شرف , ويتضائل بالنسبة إليه كلّ مكرمة في الدّنيا \ ك س ش
متعلق فعل ترضى يعطيه حتى يرضيه في أمّته , وفيما أعدّه له من الكرامة ومن جملته نهر الكوثر الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوّف , وطينه مسك اذفر , تعبير لا يمكن التعبير عنه بغير هذه العبارة الجامعة الشاملة , أو يتعلق ذالك بالفتح في الدين والثواب والحوض والشفاعة لأمته في الآخرة \ك س ش
المخاطب في يعطيك ربّك روى ابن كثير بسنده إلى علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال : عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلّم ماهو مفتوح على أمّته من بعده كنزا كنزا , فسرّ بذلك فأنزل الله (( ولسوف يعطيك ربّك فترضى ))وقال السديّ عن ابن عباس من رضى محمد صلى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحد من أهل بيته النّار . رواه ابن جرير وغيره
نوع الاستفهام استفهام تقريري فهم ذلك من كلام الأشقر في الآية
تعداد وبيان النعم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وبيان أحواله قال ابن كثير يعدد النعم على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلّم , قال السعدي : ثم امتنّ الله عليه بما يعلّمه من أحواله فقال ( ألم يجدك يتيما فآوى ) أي وجدك لا أم لك ولا أب , بل قد مات أبوه وأمه وهو لا يدبّر نفسه , فآواه الله , وكفله جدّه عبد المطّلب , ثمّ لما مات جدّه كفّله الله عمّه أبا طالب حتى أيده الله بنصره وبالمؤمنين \ك س
المراد معنى يتيما : لا أب لك , \ ش
المراد بآوى , اختار الله له الهجرة من أظهر قريش إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج , كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل , فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه , رضي الله عنهم أجمعين وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به
المراد ضالا فهدى من العلماء من قالوا إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصّلاة والسّلام ضلّ في شعاب مكة , وهو صغير ثم رجع , وقيل إنّه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشّام وكان راكبا ناقة في الليل , فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق , فجاء جبريل فنفخ , إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة ثمّ عدل بالرّاحلة إلى الطريق , حكاه البغوي وقال السعدي وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان فعلمك ما لم تكن تعلم ووفّقك لأحسن الأعمال والأخلاق وقد سبقه ابن كثير بنحوه ومثله الأشقر \ ك س ش
معنى عائلا : أي كنت فقيرا ذا عيال , فاغناك الله عمّا سواه , \ ك س ش
متعلّق أغنى:بما فتح الله عليك من البلدان , التي جبيت لك أموالها وخراجها , وقيل بتجارته في مال خديجة بنت خويلد \ س ش
معنى لا تقهر : أي لا تذلّه وتنهره وتهنه قال قتادة (كن لليتيم كالأب الرّحيم ) فلا تضيّق صدرك عليه بل اكرمه وأعطه ما تيسر , ولا تسلّط عليه بالظّلم لضعفه بل ادفع إليه حقّه واذكر يتمك . \ ك س ش
المراد بالسائل : قيل السائل في العلم المسترشد , وقال ابن اسحاق أي : فلا تكن جبّارا ولا متكبرا ولا فحّاشا ولا فظا على الضعفاء من عباد الله , وقيل المسكين يرد برحمة , وهذا يدخل في سائل المال والسائل للعلم \ ك س
معنى لا تنهر:لا يصدر منك إلى السائل كلام يقضي ردّه عن مطلوبه بنهر وشراسة خلق , \ س ش
المراد بالنعمة : قال محمد بن اسحاق ما جاء ك من الله من نعمة وكرامة من النّبوة فحدّث فيها , وقيل النعم الدينية والدّنيوية وقيل القرآن , فأمره أن يقرأه ويحدّث به \ك س ش
مقصد الآية فحدّث بنعم الله على الإطلاق , فإنّ التحدث بنعمة الله داع لشكرها وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها فإنّ القلوب مجبولة على محبة المحسن .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 02:20 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي تطبيقات على مهارات التفسير

أولا : المسائل
اسم السورة ك س ش
نزول السورة ك س
أسباب نزول السورة ك ش
ما ورد في التكبير ك
السور التي شرع فيها التكبير ك

كيفية التكبير ك
مناسبة التكبير فيها ك
والضحى والليل اذا سجى
المقسم به ك س
معنى الضحى ك س ش
معنى سجى ك س ش
سبب تخصيص الضحى والليل بالقسم ك
المقسم عليه س ش
ما ودعك ربك وما قلى
معنى ودعك ك س ش
معنى قلى ك س ش
المراد بقوله " ما ودعك ربك وما قلى " س
مناسبة الأية لما بعدها
وللآخرة خير لك من الأولى
معنى الآخرة ك س ش
معنى الأولى ش
المراد بالآية س ش
وصف الآية لحال النبي (صلى الله عليه وسلم ) س
ولسوف يعطيك ربك فترضى
مناسبة الاية لما قبلها س
المرد بيعطيك ك ش
المراد ب ترضى ك

ألم يجدك يتيما فآوى
مناسبة الآية لما قبلها ك س
معنى يتيما ك س ش
معنى فآوى ك س ش
ووجدك ضالا فهدى
المراد بالآية ك س ش
معنى فهدى س
ووجدك عائلا فأغنى
معنى عائلا ك س ش
معنى فأغنى ك س ش
وقت كون الرسول كذلك ك
فائدة في ما جاء في أحوال الرسول (صلى الله عليه وسلم ) التي ذكرت في الآية
المراد بالآية
فأما اليتيم فلا تقهر
مناسبة الآية لما قبلها ك
معنى تقهر ك س ش
وأما السائل فلا تنهر
مناسبة الآية لما قبلها ك
المراد بالسائل ك س ش
معنى لا تنهر
وأما بنعمة ربك فحدث
مناسبة الآية لما قبلها ك
الآثار الواردة في التحديث بنعمة الله وشكرها ك
المراد بالنعمة ك س ش
معنى حدث س ش
ثانيا: خلاصة أقوال المفسرين فيها

اسم السورة
الضحى

نزول السورة
مكية
أسباب نزول السورة
1 - ما رواه البخاري ومسلم عن جندب اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
2-وروى العوفي عن ابن عباس :
أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}

ما ورد في التكبير ك
روى ابن أبي بزة المقرئ قال
كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ نقله عن ابن كثير عن مجاهد عن ابن عباس عن ابي عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) .. وروي عن الشافعي نحوه

السور التي شرع فيها التكبير ك

فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
كيفية التكبير

عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
مناسبة التكبير فيها

أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم).
والضحى والليل اذا سجى
المقسم به
والضحى والليل اذا سجى
معنى الضحى

الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ وانتشار ضيائها
معنى سجى

سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ الليل اذا ادلهمت ظلمته
سبب تخصيص الضحى والليل بالقسم

وذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم) ).
المقسم عليه
اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ
ما ودعك ربك وما قلى
معنى ودعك

ْ: مَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ
ومَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ،
معنى قلى

ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ
المراد بقوله " ما ودعك ربك وما قلى "

فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.
مناسبة الأية لما بعدها

ٍ، لما ذكر حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ ذكر حاله المستقبلة في الآخرة
وللآخرة خير لك من الأولى
معنى الآخرة
الدار الآخرة أو الجنة
معنى الأولى
الدنيا
المراد بالآية

كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ.
فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ).
وصف الآية لحال النبي (صلى الله عليه وسلم )

ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد، حدّثنا المسعوديّ، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم النّخعيّ، عن علقمة، عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث المسعوديّ به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ).
ولسوف يعطيك ربك فترضى
مناسبة الاية لما قبلها

ثمَّ بعدَ ذلكَ، لا تسألْ عنْ حالهِ في الآخرةِ، منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ، ولهذا قالَ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} وهذا أمرٌ لا يمكنُ التعبيرُ عنهُ بغيرِ هذهِ العبارةِ الجامعةِ الشاملةِ).
معمول بيعطيك

، ما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر والقصور وألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار والشفاعة والفتح في الدين
المراد ب ترضى
يرضيك في أمتك

ألم يجدك يتيما فآوى
مناسبة الآية لما قبلها
امتنَّ عليهِ بمَا يعلمُهُ منْ أحوالِهِ وعدد نعمته عليه
معنى يتيما
لا أب له وكذا ماتت أمه أيضا وهو ابن 6 سنين
معنى فآوى

جَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِلَيْهِ
فقدكان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم.
فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به).
ووجدك ضالا فهدى
المراد بالآية

ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ).
وقيل :وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر
معنى فهدى
فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ
ووجدك عائلا فأغنى
معنى عائلا

فقيراً ذا عيالٍ لا مال له
معنى فأغنى

بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا
وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ).
ويمكن ان يكون الغنى كما في الحديث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).وقت كون الرسول كذلك ك
فائدة في ما جاء في أحوال الرسول (صلى الله عليه وسلم ) التي ذكرت في الآية

، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه.
وقيل :وقال قتادة في قوله: {ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
فأما اليتيم فلا تقهر
مناسبة الآية لما قبلها

فالذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ
معنى تقهر

لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تذلّه وتنهره وتهنه ولا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ
وأما السائل فلا تنهر
مناسبة الآية لما قبلها

وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد
المراد بالسائل

وهذا يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ،ولهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ
وأما بنعمة ربك فحدث
مناسبة الآية لما قبلها

وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك، كما جاء في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).الآثار الواردة في الآثار الواردة في التحديث بنعمة الله وشكرها
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب، حدّثنا ابن عليّة، حدّثنا سعيد بن إياسٍ الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثنا منصور بن أبي مزاحمٍ، حدّثنا الجرّاح بن مليحٍ، عن أبي عبد الرحمن، عن الشّعبيّ، عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
وقال أبو داود: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الرّبيع بن مسلمٍ، عن محمد بن زيادٍ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).
ورواه التّرمذيّ، عن أحمد بن محمدٍ، عن ابن المبارك، عن الرّبيع بن مسلمٍ، وقال: صحيحٌ.
وقال أبو داود: حدّثنا عبد الله بن الجرّاح، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود.
قال أبو داود: حدّثنا مسدّدٌ، حدّثنا بشرٌ، حدّثنا عمارة بن غزيّة، حدّثني رجلٌ من قومي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)).
المراد بالنعمة
اختلف المفسرون فيها على ثلاثة اقوال :
قيل :النعم الدينية والدنيوية
أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ ذكره ابن كثير والأشقر واختاره السعدي
وقيل النبوة
أي ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى). ذكره ابن كثير
وقيل القرأن
فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ ذكره ابن كثير والاشقر
معنى حدث

أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ.
وإلاَّ فحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ
فائدة التحديث بنعمة الله

ِ، فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 03:39 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
استخلاص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، مع ذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.
مسائل علوم السورة:
اسم السورة ك س ش.
وقت نزول السورة ك س.
سبب نزولها ك ش .
المسائل التفسيرية في الآيات:
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)}.
المقسم به ك س.
معنى الضحى ش.
معنى سجى ك س ش.
ما يدل عليه القسم ك.
المراد من قوله تعالى:( ما ودعك ربك) ك س ش .
المراد من قوله تعالى: (وما قلى) ك س ش.
فائدة النفي س.
المقسم عليه (جواب القسم ) س ش .
المراد بالآخرة والأولى ك س ش.
متعلق يعطيك ك ش .
قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) }
المقصد من الآيات ك س .
المراد من قوله تعالى" ألم يجدك يتيماً فآوى" ك س ش .
المراد "بضالاً " ك س ش.
معنى عائلاً ك س ش.
المراد من قوله تعالى:"فأغنى" ك س ش.
قوله تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
معنى تقهر ك .
المراد بالسائل ك س.
المراد بلا تنهر ك س ش.
المراد بالنعمة ك س ش .
المراد من قوله تعالى: "وأما بنعمة ربك فحدث" ك س ش.
الحكمة من التحديث بالنعمة س .
مسائل استطرادية:
ما جاء في التكبير وكيفيته وسببه ك .
خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:
مسائل علوم السورة:
اسم السورة:
(الضحى) قاله ابن كثير والأشقر، وقال السعدي (والضحى).
وقت نزول السورة :
مكية وهذا ذكره ابن كثير والسعدي.
سبب نزول السورة:
ذُكر فى سبب نزول هذه السورة روايات منها:
-
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه أحمد، ذكره ابن كثير و الأشقر.

-
عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}، ذكره ابن كثير.
المسائل التفسيرية:
المقسم به :
أقسم الله تعالى بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى وبالليل إذا سكن وأظلم وادلهمت ظلمته. وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي .
معنى الضحى:
الضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس ، وهذا ذكره الأشقر.
معنى سجى:
سكن فأظلم وادلهمت ظلمته وغطى النهار بظلمته، وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
الفائدة من القسم:
القسم بهذه المتضادات دليل ظاهر على قدرة الخالق لهذا وهذا، ذكره ابن كثير.
المراد بقوله تعالى:"ما ودعك ربك":
أي: ما تركك ربك ترك المودع يا محمد صلى الله عليه و سلم، و لم يقطع عنك الوحي،وما أهملك منذ رعاك، بل لم يزل يربيك ويعليك درجة بعد درجة.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى ما قلى:
أي ما أبغضك منذ أحبك. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
فائدة النفي:
نفي الضد دليل على ثبوت ضده ، فالنفي المحض ليس مدحاً إلا إذا تضمن ثبوت كمال ضده، فنفي الله عز وجل كرهه لنبيه وتركه له؛ دليل على ثبوت كمال الضد ، أي أن الله لم يزل معتنياً بنبيه محباً له في الماضي والحاضر.
جواب القسم:
قوله تعالى:" ما ودعك ربك وما قلى" ذكره السعدي والأشقر.
المراد بالآخرة والأولى:
ذكر في معنى الآخرة و الأولى قولان:
الأول:أي: وللدار الآخرة وما أعده الله لك فيها من نعيم، خير لك من دار الدنيا و ما فيها، ذكره ابن كثير والأشقر.
الثاني : كل حال متأخرة من أحوالك فإن لها الفضل عن الحالة السابقة ،فيصير المعنى: لنهاية و آخر أمرك خير من بدايته، فأنت لا تزال تتزايد قوة، وتتصاعد رفعة، ذكره السعدي.

متعلق يعطيك:
اختلف في العطاء على أقوال:
الأول:أن يعطيه الله في الآخرة الشفاعة لأمته، قاله الحسن و أبو جعفر الباقر، ذكره ابن كثير و الأشقر.
الثاني:أعطاه في الجنّة ألف ألف قصر، ذكره ابن كثير.
-
روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق ابنه علي ، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوح على أمّته من بعده كنزا كنزا، فسرّ بذلك، فأنزل الله: (ولسوف يعطيك ربّك فترضى)فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصر، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم، قال ابن كثير: "وهذا إسناد صحيح إلى ابن عبّاس، ومثل هذا لا يقال إلا عن توقيف".
الثالث:ألاّ يدخل أحد من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم النار، ذكره ابن كثير.
-
روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي عن ابن عباس قال: " من رضى محمد صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحد من أهل بيته النار".
الرابع: الكوثر، ذكره ابن كثير و الأشقر.
الخامس:التمكين و الفتح في الدين، و هذا في الدنيا، ذكره الأشقر.
والراجح من هذه الأقوال أن العطاء يشمل هذا كله وأكثر لأن حذف المتعلق يفيد العموم.

قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) }

المقصد من الآيات:
تعداد النعم على النبي صلى الله عليه وسلم وامتنان الله عليه بما يعلمه من أحواله . ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
المراد من قوله تعالى" ألم يجدك يتيماً فآوى":
أي: مات أبوك وأنت في بطن أمك ثم ماتت أمك فآواك وسخر لك جدك ثم عمك ليكفلك، ولم يزل الله يحوط نبيه ويؤيده بنصره حتى ظهر الدين.وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بقوله تعالى "ووجدك ضالاً فهدى ":
ورد في معنى الآية أقوال:
الأول:وجدك لا تدري ما الكتاب و لا الإيمان فهداك و علمك ما لم تكن تعلم، ووجدك غافلاً عما يراد بك من أمر النبوة ، ولم تكن تدري القرآن ولا الشرائع فهداك لذلك .حاصل كلام ابن كثير و السعدي و الأشقر.
والدليل :"وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيم.
الثاني:أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغير، ثمّ رجع، ذكره ابن كثير نقلا عن البغوي.
الثالث:أنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكبا ناقة في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق، ذكره ابن كثير حاكيا عن البغوي.
معنى عائلاً:
أي: فقيراً ذا عيال، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد من قوله تعالى:"فأغنى":
ورد في المقصود بالغنى ثلاثة أقوال:
1- أي أغناك الله عمن سواه فجمع لك بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر، ذكره ابن كثير واستدل له بأحاديث منها: ما ورد في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنّعه الله بما آتاه)).
2- المراد أغناك الله بما فتح الله عليك من البلدان التي جُبيت لك أموالها . حاصل كلام السعدي والأشقر.
3- أي أغناك بالتجارة من مال خديجة رضي الله عنها . ذكره الأشقر.
قوله تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
المراد من قوله تعالى:"فلا تقهر":
أي لا تظلم ولا تسيء معاملة اليتيم،ولا تتسلط عليه بالظلم ، ولا تنهره ، بل أكرمه وأحسن إليه وتلطف به ، وتذكر في ذلك يتمك.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالسائل:
ورد في ذلك قولان:
الأول: سائل المال ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني: سائل العلم، ذكره ابن كثير والسعدي.
المراد ب "فلا تنهر":
لا تكن جباراً ولا متكبراً ولا فظاً على الضعفاء من عباد الله ، بل رد المسكين برحمة ولين ولا يصدر منك إلى السائل كلام يقتضي رده عن مطلوبه بنهر وشراسة. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالنعمة:
ورد في المراد بالنعمة أقوال:
الأول:النبوة، قاله مجاهد و محمد بن إسحاق، ذكره ابن كثير و السعدي.
الثاني:القرآن، قاله مجاهد، ذكره ابن كثيرو السعدي و الأشقر..
االثالثعمل الخير، ذكره ابن كثير.
استدل ابن كثير بقول عن الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث}قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.
الرابع:النعم الدينية و الدنيوية، ذكره السعدي .

المراد من قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
أي: تحدث بنعم الله تعالى، و أثن على الله بها،وخصها بالذكر إن كان هناك مصلحة . حاصل كلام ابن كثير و السعدي والأشقر.
الحكمة من التحدث بالنعمة.
لأن التحدث بنعم الله تعالى داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى المعطي سبحانه، فإنَّ القلوب مجبولة على محبة المحسن، ذكره السعدي.
المسائل الاستطرادية :
ما جاء في التكبير وكيفيته وسببه:
وهو أن يكبر الشخص إذا وصل سورة الضحى الى أن يصل إلى سورة الناس وذُكر أنه أخبر به بن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذه سنة تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد البزي، والحديث ضعفه أبو حاتم الرازي.
وكيفية التكبير أن يقول: الله أكبر، ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
وذُكر في مناسبة التكبير أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم).ذكره بن كثير
--------------------------






رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 04:21 AM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي

تلخيص تفسير سورة الضحى:
قائمة المسائل:
· اسم السورة ك س ش
· نزول السورة ك س
· سبب نزول السورة ك ش
· التكبير في ختام السورة ك
· موضع هذا التكبير وكيفيّته ك
· مناسبة التكبير ك


المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)}
· المقسم به ك س ش
· معنى الضحى ش
· معنى سجى ك س ش
· المقسم عليه ك س ش
· فائدة القسم س
· دلالة القسم بالضحى والليل ك
· معنى (ودَّعَك) ك س ش
· المراد ب(ما ودعك ربك) س
· معنى (قلى) ك س ش
· متعلق الفعل (قلى) ك س ش
· المراد ب(ما قلى) س
· المراد بالآخرة والأولى ك س ش
· أثر الآية في فعل النبي صلى الله عليه وسلم ك
· متعلق العطاء ك س ش
· صور عطاء الله لرسوله في الآخرة ك ش
قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)}
· مناسبة الآية لما قبلها ك س
· المراد ب(يتيما) ك س ش
· معنى آوى ش
· متعلق الإيواء ك س
· المراد ب(ضالا) ك س ش
· متعلق الهداية ك س ش
· معنى (عائلا) ك س ش
· المراد بالغنى (متعلق الإغناء) ك س ش
· المقصود من الآية: (ووجدك عائلا فأغنى) س
قوله تعالى:{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)}
· مناسبة الآية لما قبلها ك
· معنى (تقهر) ك س ش
· متعلق القهر ك س ش
· امتثال الرسول صلى الله عليه وسلم لما تقتضيه الآية ش
قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)}
· مناسبة الآية لما قبلها ك ش
· المراد بالسائل ك س ش
· متعلق النهر ك س ش
قوله: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11(}
· مناسبة الآية لما قبلها ك
· المراد بالتحديث بنعم الله ك س ش
· المراد بالنعمة ك س ش
· من صور شكر النعمة ك
· المقصد من الأمر بالتحديث بنعم الله تعالى س
المسائل الاستطرادية:
قوله تعالى: {ما ودعك ربك وما قلى}
· دلالة النفي على المدح س
المسائل السلوكية:
قوله تعالى: {فأما السائل فلا تنهر}
· من آداب المعلم مع طالب العلم س

خلاصة أقوال المفسرين:

· اسم السورة:
سورة الضحى ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

· نزول السورة:
السورة مكية ذكره ابن كثير والسعدي
· سبب نزول السورة:
الأول: عن جندب قال: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} .ذكره ابن كثير عن الإمام أحمد، ورواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ.
الثاني: عن جندب قال: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: "هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت"، قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم، والأشقر.
الثالث: عن خديجة رضي الله عنها قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. ذكره ابن كثير عن ابن جرير.
قال عنه ابن كثير: إنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين(أي التي أوردهما ابن جرير عن خديجة رضي الله عنها)، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم.
الرابع: أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}. ذكره ابن كثير عن بعض السلف منهم ابن إسحاق.
الخامس: عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}. ذكره ابن كثير عن العوفي.

· التكبير في ختام السورة:
التكبير سنّةٌ تفرّد بها أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله البزّيّ من ولد القاسم بن أبي بزّة، وكان إماماً في القراءات.
عن الشافعيّ، أنه سمع رجلاً يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة. موضع هذا التكبير وكيفيّته:
القول الأول: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}.
القول الثاني: من آخر {والضّحى}. ذكره ابن كثير.
كيفيّة التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر. ذكره ابن كثير.
مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى:
أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم.



المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)}
· المقسم به:
الضحى وما فيه من الضياء، والليل وما فيه من الظلمة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى الضحى:
اسم لوقت ارتفاع الشمس. ذكره الأشقر.
· معنى سجى:
أظلم الكون بتغطية النهار. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المقسم عليه:
أن الله تعالى لم يترك رسوله ولم يبغضه. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· فائدة القسم:
تأكيد اعتناء الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم. ذكره السعدي.
· دلالة القسم بالضحى والليل:
دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم). ذكره ابن كثير.
· معنى (ودَّعَك):
أي تركك وقطعك.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد ب(ما ودعك ربك):
مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ. ذكره السعدي.
· معنى (قلى):
أبغض. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
· متعلق الفعل (قلى):
محمد صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد ب(ما قلى):
أي ما أبغضك منذ أحبك؛ ففيها غثبات حب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم. ذكره السعدي.
· المراد بالآخرة والأولى:
1- الدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار، والدليل:عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها) . ذكره ابن كثير.
2-كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ؛ فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ.ذكره السعدي.
3- الجنة خير لك من الدنيا، مع انه أوتي النبوة في الدنيا. ذكره الأشقر.
· أثر الآية في فعل النبي صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها).ذكره ابن كثير عن الإمام أحمد.
· متعلق العطاء:
عام يشمل كل ما يعطيه الله لرسوله في الآخرة من نعم حسية ومعنوية. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· صور عطاء الله لرسوله في الآخرة:
أولا: نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر.ذكره ابن كثير.
ثانيا:عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم. ذكره ابن كثير عن ابن جرير وابن أبي حاتم،قال: وهذا إسنادٌ صحيحٌ إلى ابن عبّاسٍ، ومثل هذا لا يقال إلاّ عن توقيفٍ.
ثالثا:عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. ذكره ابن كثير عن ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
رابعا: الشفاعة. ذكره ابن كثير عن الحسن وعن أبي جعفرٍ الباقر.
خامسا: الْفَتْحُ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَة. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)}
· مناسبة الآية لما قبلها:
بعد أن ذكر الله عدم تركه لرسوله وعدم بغضه له؛ أخذ يعدد نعمه عليه امتنانا منه سبحانه. ذكره ابن كثير والسعدي.
· المراد ب(يتيما):
- لا أب لك. ذكره ابن كثير والأشقر.
- لا أب لك ولا أم. ذكره السعدي.
· معنى آوى:
جعل لك مأوى تأوي إليه. ذكره الأشقر.
· متعلق الإيواء:
أن يأ له كفالة جدِّهُ عبدِ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ من الأنصار. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
· المراد ب(ضالا):
1- عدم الدراية بالكتاب ولا بالإيمان. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع. ذكره ابن كثير عن البغويّ.
3- إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. ذكره ابن كثير عن البغويّ.

· متعلق الهداية:
· الدين والشرائع والصراط المستقيم وأحسن الأعمال والأخلاق. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى (عائلا):
فقيرا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد بالغنى (متعلق الإغناء):
1- الاستغناء عمن سوى الله. ابن كثير.
2- غنى النفس. ابن كثير.
3- الرزق الكفاف والقناعة.ابن كثير.
4- ما فتح الله عليك من البلدان التي جبيت إليك أموالها. السعدي والأشقر.
5- الرزق الحلال. الأشقر.
6- تجارته في مال خديجة رضي الله عنها. الأشقر.
· المقصود من الآية: (ووجدك عائلا فأغنى)
أن الذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ. ذكره السعدي.

قوله تعالى:{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)}
· مناسبة الآية لما قبلها:
كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم. ذكره ابن كثير.
· معنى (تقهر) :
تذل وتهين وتظلم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· متعلق القهر:
عام في كل صور القهر من ظلم وإهانة وتسلط ونهر. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· امتثال الرسول صلى الله عليه وسلم لما تقتضيه الآية:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبره وَيُوصِي بِاليَتَامَى. ذكره الأشقر.
قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)}
· مناسبة الآية لما قبلها:
كما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد. ذكره ابن كثير.
كما كنت فقيرا فأغناك الله؛ فلا تردن سائلا. ذكره الأشقر.
· المراد بالسائل:
المتعلم السائل عن العلم. ذكره ابن كثير والسعدي.
أو الفقير السائل للمال. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· متعلق النهر:
عام يشمل كل ما يحصل به نهر السائل من التجبر والتكبر والفحش والسب والشراسة والرد الشديد بفظاظة. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11(}
· مناسبة الآية لما قبلها:
كما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك، كما جاء في الدعاء المأثور النبويّ: (واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا). ذكره ابن كثير.
· المراد بالتحديث بنعم الله:
· إظهارها للناس والثناء على الله بها وشكر من أسداها لأنه من شكر الله تعالى. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المراد بالنعمة:
1- النبوة. ذكرها ابن كثير.
2- النعم الدينية والدنيوية. ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر.
3- القرآن. ذكره ابن كثير والأشقر.
· من صور شكر النعمة:
1- التحديث بنعمة الله وذكرها.
2- شكر القليل والكثير.
3- شكر الناس.
4- الدعاء والثناء لمن أسدى خيرا.
5- الجزاء على المعروف لمن قدمه. ذكرها كلها ابن كثير.
· المقصد من الأمر بالتحديث بنعم الله تعالى:
إنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ. ذكره السعدي.

المسائل الاستطرادية:
قوله تعالى: {ما ودعك ربك وما قلى}
· دلالة النفي على المدح:
"وَمَا قلا"كَ اللهُ أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ،فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ. ذكره السعدي.
المسائل السلوكية:
قوله تعالى: {فأما السائل فلا تنهر}.
· من آداب المعلم مع طالب العلم:
المعلمُ مأمور بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ. ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 08:04 AM
أفراح محسن العرابي أفراح محسن العرابي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 149
افتراضي

المسائل التفسيرية :
اسم السورة ك س ش
نزول السورة ك س
سبب نزول السورة ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى )
المقسم به : ك س
معنى الضحى : ش
تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَ سَجَى )
المقسم به : س
معنى سجى: ك ش
دلالة القسم : س ك
تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ(
جواب القسم: ش
معنى ودعك : ك س ش
معنى قلى : ك ش
المراد بقوله ( ما ودعك ): ش س
المراد بقوله ( وما قلى ): س
متعلق ( قلى ) : س
حال الرسول الماضية والحاضرة والمستقبلة:س
تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى
المراد بالآخرة: س ش ك
حال النبي في الدنيا : ك
الخيرية التي حصلت لنبي في الدنيا: س
تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ):
وقت العطاء: ك س ش
متعلق العطاء: ك س ش
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى).
مقصود الآيات : ك س
معنى يتيما : ك س ش
متى توفي أب النبي : ك
مرجع الضمير في قوله (فَآوَى ): س
المراد بقوله ( فآوى ) : ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَضَالًّا فَهَدَى).
المراد بقوله ( ضالاً ): ك س ش
المراد بقوله (فهدى ): ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَعَائِلًا فَأَغْنَى).
المراد بقوله (عائلاً) : ك س ش
المراد بقوله (فَأَغْنَى ) : ك س ش
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّاالْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ).
المراد بقوله : ( تقهر ) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّاالسَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ).
المراد بالسائل: ك ش
المراد بقوله ( فلا تنهر ): ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّابِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
المراد بالنعمة :ك س ش
المراد بقوله ( فحدث ): س ش
المسائل الاستطرادية:
التكبير عند خاتمة كل سورة ك
السنة في التكبير ك
موضع التكبير وكيفيته ك
مناسبة التكبير أول سورة الضحى ك
فوائد التحدث بالنعمة : ك س ش

خلاصة أقوال المفسرين :
اسم السورة :سورة الضّحى . ك ش
سورة والضحى س
مكان نزول السورة : وهي مكية . ك س
سبب نزول السورة :
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلميقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلي ). ذكره ابن كثير برواية الأمام أحمد وذكره الأشقر .
رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحىواللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. ذكره ابن كثير وذكر عدد من الروايات .

تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى )
المقسم به : فيه قولان لا اختلف بينهما :
قول ابن كثير : بالضّحى، وما جعل فيه من الضّياء
قول السعدي : أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى.
معنى الضحى : وقت ارتفاع الشمس . ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى )
المقسم به : وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ. ذكره السعدي.
معنى سجى: سكن فأظلم وادلهمّ . قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم ذكره ابن كثير .
وذكر الأشقر قول الأصمعي تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ.
دلالة القسم : دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم. ذكره ابن كثير .
وذكر السعدي دليل على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
تفسير قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى
جواب القسم: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ). ذكره الأشقر.
معنى ودعك : ما تركك وأهملك وقطعك . ذكره الأشقر وابن كثير والسعدي.
معنى قلى : ما أبغضك . ذكره الأشقر وابن كثير والسعدي.
المراد بقوله ( ما ودعك ): مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ. ذكره السعدي.
و ذكره الأشقر مَا قَطَعَكَ قَطْعَ المُوَدِّعِ، وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ .
المراد بقوله ( وما قلى ): أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ. ذكره السعدي.
متعلق ( قلى ) : هو الله . ذكره السعدي.
حال الرسول الماضية والحاضرة والمستقبلة:
حاله الماضية :نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ.
حاله الحاضرة: أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.
حالة المستقبلة:(وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى). ذكره السعدي.
تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى
المراد بالآخرة:الْجَنَّةُ وهي الدار الآخرة خَيْرٌ لَكَ من الدُّنيا. ذكره الأشقر وابن كثير .
وذكر السعدي أن المراد كل حاله متأخرة من أحوالك فهي أفضل من الحالة السابقة ولعل الأقرب لصواب القول الأول.
حال النبي في الدنيا :ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة
ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح. رواه احمد وذكره ابن كثير .
الخيرية التي حصلت لنبي في الدنيا:
فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَالفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ.ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ):
وقت العطاء:
القول الأول : في الدنيا .ذكره الأشقر.
القول الثاني : في الآخرة. ذكره السعدي وابن كثير.
متعلق العطاء:
القول الأول :الفتح في الدين في الدنيا .ذكره الأشقر.
القول الثاني : عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ ذكره ابن كثير .
القول الثالث :قال الحسن: يعني الشفاعة. وهكذا قال أبو جعفرٍ الباقر ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الرابع : الحوض .ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الخامس : أعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ. ذكره ابن كثير .
القول السادس : في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة وأنواع الإنعام.ذكره ابن كثير والسعدي.
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْيَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى).
مقصود الآيات :
امتنان الله نعمه على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه .ذكره ابن كثير والسعدي.
معنى يتيما :
مات أبوه وهو لا يدبر نفسه . ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي.
متى توفي أب النبي :
القول الأول : أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه.
القول الثاني : بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة . ذكره ابن كثير.
مرجع الضمير في قوله (فَآوَى ): أي فآواهُ اللهُ . ذكره السعدي.
المراد بقوله ( فآوى ) : قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ فجعل الله له مأوى يأوي إليه وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ،حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ الذين آووه ونصروه وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به. ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي.
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَضَالًّا فَهَدَى).
المراد بقوله ( ضالاً ):
القول الأول: ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجعالقول الثاني : ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق حكاهما البغويّ وذكره ابن كثير .
القول الثالث: لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، غافلاً عن عما يراد به من أمر النبوة . قال تعالى : (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان).ذكره الأشقر والسعدي وابن كثير .

المراد بقوله (فهدى ):
القول الأول: وفّقه الله لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ. ذكره السعدي.
القول الثاني : هداه للقرآن والشرائع. ذكره الأشقر.
القول الثالث: رجعوه إلى الطريق الصحيح بعد الضلال في شعب مكة أو طريق الشام . ذكره ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: (وَوَجَدَكَعَائِلًا فَأَغْنَى).
المراد بقوله (عائلاً) :
فقيراً ذاعيالٍ . ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي.
المراد بقوله (فَأَغْنَى ) :
القول الأول : بما فتح الله عليه من البلدان التي جُبيتْ له أموالُها وخراجُهَا. ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني : بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ. ذكره الأشقر.
القول الثالث : أغناك الله عمّن سواه روى في الصحيحين عن أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس ). ذكره ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّاالْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ).
المراد بقوله : ( تقهر )
لا تذلّه وتتسلط عليه وتسيء معاملته بل أكرمه وأحسن إليه واذكر يتمك .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال قتادة كما ذكر ابن كثير كن لليتيم كالأب الرّحيم.
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّاالسَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ).
المراد بالسائل:
السائلُ للمالِ، والسائلُ المسترشد للعلمِ. ذكره ابن كثير والأشقر.
المراد بقوله ( فلا تنهر ):
ألا ترده عن مطلوبه بفحش وتكبر بل رده بمعروف ولين أو أكرمه وأعطه سؤله. ذكره الأشقر وابن كثير والسعدي, وقال قتادة فيما ذكره عنه ابن كثير ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ.
تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّابِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
المراد بالنعمة :
القول الأول: النبوة رواية عن مجاهد وعن محمد بن إسحاق ذكره ابن كثير
القول الثاني :النعم الدينية والدنيوية ذكره السعدي .
القول الثالث: القرآن رواية عن مجاهد ذكره ابن كثير والأشقر
القول الرابع : التحدث بعمل الخير ذكره ابن كثير عن الحسن بن عليٍّ.
المراد بقوله ( فحدث ):
القول الأول:الثناء على الله بتلك النعمة ذكره السعدي
القول الثاني:يظهرها لناس ويشكر الله عليها . الأشقر و السعدي.

المسائل الاستطرادية:
التكبير عند خاتمة كل سورة :
عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بنسليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍفأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ علىابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك،وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمرهبذلك.
السنة في التكبير :
حكى الشيخ شهاب الدّين أبو شامة في شرح الشّاطبيّة عن الشافعيّ، أنه سمع رجلاًيكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة.
موضع التكبير وكيفيته :
موضعه :
قيل: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى {.
وقيل :من آخر {والضّحى {.
كيفية التكبير:
القول الأول : أن يقول: الله أكبر، ويقتصر.
القول الثاني : يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
مناسبة التكبير أول سورة الضحى :
أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءهالملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً.
ولم يثبت بإسناد صحته أو ضعفه .
فوائد التحدث بالنعمة :
وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ وهي من شكر الله عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس) رواه أبو داود.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 09:29 AM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي إجابة المجلس الرابع

المسائل التفسيرية :

(والضحى - والليل إذا سجى )
- ما اسباب نزول السورة ؟ ك ش
- ما المقسم به وما المقسم عليه ؟ ك س ش
- ما معنى الضحى ؟ ك س ش
- المراد ب سجى ؟ ك س ش
(ما ودعك ربك وما قلى )
- ما معنى ودعك ؟ ك س ش
- ما معنى قلى ؟ ك س ش
(وللآخرة خير لك من الأولى – ولسوف يعطيك ربك فترضى )
- المراد ب الاخرة والاولى ؟ ك س ش
- ما أنواع العطاء فى الاية ؟ ك س ش
- ما أنواع الرضا فى الآية ؟ ك س ش
(ألم يجدك يتيما فآوى – ووجدك ضالا فهدى – ووجدك عائلا فأغنى – فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر – وأما بنعمة ربك فحدث )
- معنى آوى ؟ ش
- المراد بآوى ؟ ك س
- المراد بي ضالا ؟ك س ش
- المراد ب هدى ؟ ك س ش
- المراد ب عائلا ؟ ك س ش
- المراد ب أغنى ك س ش
- المراد بقهر اليتيم ؟ ك س ش
- المراد بالسائل ؟ ك س ش
- أنواع النعم ؟ ك س ش
- ما المراد ب حدث ؟ ك س ش
___________________________________
خلاصة أقوال المفسرين :
(والضحى - والليل إذا سجى )
- ما اسباب نزول السورة ؟
- ذكر ابن كثير أقوالاعن السلف فى أسباب النزول منها :
- (قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. وكذلك ذكره الاشقر
- وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، وعمرو بن عبد الله الأوديّ، قالا: حدّثنا أبو أسامة، حدّثني سفيان، حدّثني الأسود بن قيسٍ، أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. والسّياق لأبي سعيدٍ.
- وقال أيضاً: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها.
- وقد ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.
- قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}).


- ما المقسم به وما المقسم عليه ؟
المقسم به :
أقسم الله تعالى بالنهار إذا انتشر ضياؤه وقت إرتفاع الشمس وبالليل إذا ادلهمت ظلمته
المقسم عليه :
هو اعتناء الله عزوجل بالنبى وأنه ما تركه ولا قطع عنه الوحى ولا أبغضه بل لم يزل يربيه ويعليه درجة بعد درجة وينصر دينه ويمكن له .
وهذا خلاصة ما ذكرهابن كثير والسعدى والاشقر

- ما معنى الضحى ؟
معنى الضحى : النهار إذا انتشر ضياؤه وقت إرتفاع الشمس
وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

- المراد ب سجى ؟
سكن فأظلم وأدلهم فغطى النهار ومنه ما يسجى الرجل بالثوب
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

(ما ودعك ربك وما قلى )
- ما معنى ودعك ؟
تركك و أهملك وقطعك قطع المودع وقطع عنك الوحى
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

- ما معنى قلى ؟
ما ابغضك ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

(وللآخرة خير لك من الأولى – ولسوف يعطيك ربك فترضى )
- المراد ب الاخرة والاولى ؟
الآخرة :الجنة والأولى : الدنيا ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
وأضاف السعدى : أن كل حالة متأخرة من أحوالك فإن لها الفضل على الحالة السابقة .

- ما أنواع العطاء فى الاية ؟
العطاء للنبى ولامته فى الدنيا بالنصر على أعدائه وتمكين دينه وفى الآخرة بالكرامة ومنها الشفاعة والحوض والكوثر وألايدخل أحد من أهل بيته النار
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

- ما أنواع الرضا فى الآية ؟
يرضى النبى بالجنة والكرامة ويرضيه فى أمته وأهل بيته
ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

(ألم يجدك يتيما فآوى – ووجدك ضالا فهدى – ووجدك عائلا فأغنى – فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر – وأما بنعمة ربك فحدث )
- معنى آوى ؟
جعل لك مأوى تأوى إليه ذكره الأشقر

- المراد بآوى ؟
كفله جده ثم عمه ذكره ابن كثير والسعدى

- المراد بي ضالا ؟
- غافلا عن الإيمان غافلا عما يراد بك من أمر النبوة ولم تكن تدرى ما القرءان ولا الشرائع ذكره ابن كثير السعدى والاشقر
- ضل فى شبابه بمكة وهو صغير ذكره ابن كثير
- ضل وهو مع عمه فى طريق الشام ذكره ابن كثير

- المراد ب هدى ؟
علمك ما لم تكن تعلم ووفقك لاحسن الأعمال ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

- المراد ب عائلا ؟
فقيرا ذا عيال ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

- المراد ب أغنى ؟
- أغناه الله عن السؤال فجمع بين الفقير الصابر والغنى الشاكر ذكره ابن كثير والاشقر
- أغناه الله بما فتح عليه من البلدان ذكره السعدى والاشقر

- المراد بقهر اليتيم ؟
إساءة معاملته ونهره وضيق الصدر عليه وظلمه وعدم دفع حقه إليه
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

- المراد بالسائل ؟
السائل للمال ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
والسائل للعلم المسترشد ذكره ابن كثير والسعدى

- أنواع النعم ؟
انواع النعم دينية ودنيوية فقد انعم الله عزوجل على النبى بالنبوة والقرءان وما عمل من خير خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر

- ما المراد ب حدث ؟
التحد ث بنعم الله عزوجل وإظهارها للناس وشكر الله عليها
خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدى والاشقر
_____________________________________

بالنسبة للتنسيق يوجد عيب بالأوفيس فعندما أنسخ لمجلس المذاكرة تختفى الألوان .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 11:10 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

تلخيص سورة الضحى (أعتذر عن التأخير)
أولا: علوم السورة:
أسماء السورة ك س ش
نزول السورة ك س
أسباب نزول السورة ك ش

ثانيا: المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (والضحى)
المقسم به ك س
المقسم عليه س ش
معنى(الضحى) ش
المراد به ك س

(والليل إذا سجى)
معنى(سجى) ك س ش
فائدة القسم ك

(ما ودعك ربك وما قلى)
معنى(ما ودعك) ك س ش
المراد به س
معنى (وما قلى) ك س ش
المراد به س
جواب القسم ش

(وللآخرة خير لك من الأولى)
معنى الآية ك ش
دلالة الآية س
جواب القسم ش
(ولسوف يعطيك ربك فترضى)
متعلق (يعطي) ك ش
دلالة الآية س

(ألم يجدك يتيما فآوى)
موضوع الآية ك س
معنى الآية ودلالتها ك س ش

(ووجدك ضالا فهدى)
المراد بالآية ك س ش

(ووجدك عائلا فأغنى)
معنى (عائلا) ك س ش
متعلق (فأغنى) ك س ش
المراد بالآية ك
دلالة الآية س

(فأما اليتيم فلا تقهر)
معنى ( فلا تقهر) ك س ش
دلالة الآية ك

(وأما السائل فلا تنهر)
متعلق (السائل) ك س ش
معنى ( فلا تنهر) ك س ش
دلالة الآية ك

(وأما بنعمة ربك فحدث)
المراد بالنعمة ك س ش
متعلق (فحدث) ك
المراد به ك س ش
دلالة الآية ك

ثالثا: المسائل الاستطرادية:
المسائل الفقهية:
ما ورد في التكبير ك

المسائل السلوكية:
(وللآخرة خير لك من الأولى)
حال النبي صلى الله عليه وسلم ك
(فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث)
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ك
(وأما بنعمة ربك فحدث)
فائدة التحدث بالنعم س


خلاصة كلام المفسرين:
سورة الضحى
أولا: علوم السورة:
أسماء السورة
سورة الضحى. ذكره ابن كثير والأشقر.
سورة والضحى. ذكره السعدي.
نزول السورة
وهي مكية. ذكره ابن كثير والسعدي.
أسباب نزول السورة
عن جندب قال: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. ذكره ابن كثير والأشقر.
وأورده ابن كثير من روايات عدة، منه:
1- ما رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن أبي حاتم وابن جرير من طرق عن جندب قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
2- أورد أبو حاتم عن قيس الأشج بسنده أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} ذكر ابن كثير بأن الحديث ثابت في الصحيحين وأما جعله سببا لنزول السورة فغريب.
3- هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.ذكره بعض السلف منهم ابن إسحاق.
4- عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}قاله العوفيّ.
وأما هذه المرأة فقيل: أم جميل امرأة أبي لهب، وقيل بأنها خديجة أم المؤمنين.
أورده ابن جرير بسنده أن خديجة قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. وروى بسنده عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
فإنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم. قاله ابن كثير.

ثانيا: المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (والضحى)
المقسم به
وهذا قسمٌ منه تعالى بالضّحى، وما جعل فيه من الضّياء. ذكره ابن كثير.
أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى. ذكره السعدي.
المقسم عليه
أقسم تعالى على اعتناء الله بشأن رسوله (ما ودعك ربك). ذكره السعدي.
وهذه الآية جواب القسم كما ذكر الأشقر.
معنى(الضحى)
الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ. ذكره الأشقر.
المراد به
النهار إذا انتشر ضياؤه. ذكره ابن كثير والسعدي.

(والليل إذا سجى)
معنى(سجى)
سكن فأظلم وادلهمّ. قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم. ذكره ابن كثير وهو مضمون كلام السعدي.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ. ذكره الأشقر.
فائدة القسم
ذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا، كما قال: {واللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى} وقال: (فالق الإصباح وجاعل اللّيل سكناً والشّمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم). ذكره ابن كثير.

(ما ودعك ربك وما قلى)
معنى(ما ودعك)
ما تركك ولا قطعك قطع المودع. مضمون كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد به
مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ. ذكره السعدي.
معنى (وما قلى)
ما أبغضك. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد به
ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ، فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.
وأمَّا حالهُ المستقبلةُ، فقالَ: (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى). ذكره السعدي.
جواب القسم
هذه الآية هي جواب القسم. ذكره الأشقر.

(وللآخرة خير لك من الأولى)
معنى الآية
وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار.
ولهذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
قال الإمام أحمد بسنده عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)). ذكره ابن كثير.
الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا، هَذَا مَعَ مَا قَدْ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا مِنْ شَرَفِ النُّبُوَّةِ مَا يَصْغُرُ عِنْدَهُ كُلُّ شَرَفٍ، وَيَتَضَاءَلُ بالنسبةِ إِلَيْهِ كُلُّ مَكْرُمَةٍ فِي الدُّنْيَا. ذكره الأشقر.
دلالة الآية
كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ.
فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، وقرةِ العينِ، وسرورِ القلبِ. ذكره السعدي.

(ولسوف يعطيك ربك فترضى)
متعلق (يعطي)
يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر، وأورد أحاديث في ذلك:
1- قال الإمام أبو عمرٍو الأوزاعيّ، بسنده عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من طريقه، وهذا إسنادٌ صحيحٌ إلى ابن عبّاسٍ، ومثل هذا لا يقال إلاّ عن توقيفٍ.
2- قال السّدّيّ عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
3- قال الحسن: يعني بذلك الشفاعة. وهكذا قال أبو جعفرٍ الباقر.
4- قال أبو بكر بن أبي شيبة: بسنده عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى}. ذكره ابن كثير.
- الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ. ذكره الأشقر.
دلالة الآية
دلت الآية على حالهِ في الآخرةِ، منْ تفاصيلِ الإكرامِ، وأنواعِ الإنعامِ، ولهذا قالَ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} وهذا أمرٌ لا يمكنُ التعبيرُ عنهُ بغيرِ هذهِ العبارةِ الجامعةِ الشاملةِ. ذكره السعدي.

(ألم يجدك يتيما فآوى)
موضوع الآية
قال تعالى يعدّد نعمه على عبده ورسوله محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه(ألم يجدك يتيما فآوى).ذكره ابن كثير.
معنى الآية ودلالتها
وذلك أن أباه توفّيّ وهو حملٌ في بطن أمّه. وقيل: بعد أن ولد عليه السلام ثمّ توفّيت أمّه آمنة بنت وهبٍ وله من العمر ستّ سنين.
ثمّ كان في كفالة جدّه عبد المطّلب إلى أن توفّي وله من العمر ثمان سنين، فكفله عمّه أبو طالبٍ، ثمّ لم يزل يحوطه وينصره ويرفع من قدره ويوقّره، ويكفّ عنه أذى قومه بعد أن ابتعثه الله على رأس أربعين سنةً من عمره، هذا وأبو طالبٍ على دين قومه من عبادة الأوثان، وكلّ ذلك بقدر الله وحسن تدبيره، إلى أن توفّي أبو طالبٍ قبل الهجرة بقليلٍ، فأقدم عليه سفهاء قريشٍ وجهّالهم.
فاختار الله له الهجرة من بين أظهرهم إلى بلد الأنصار من الأوس والخزرج، كما أجرى الله سنّته على الوجه الأتمّ الأكمل، فلمّا وصل إليهم آووه ونصروه وحاطوه وقاتلوا بين يديه، رضي الله عنهم أجمعين، وكلّ هذا من حفظ الله له وكلاءته وعنايته به. ذكره ابن كثير، وهو مضمون كلام السعدي والأشقر.

(ووجدك ضالا فهدى)
المراد بالآية
فيها ثلاثة أقوال:
1- كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية. ذكره ابن كثير، وهو مضمون كلام السعدي والأشقر.
قال السعدي: وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ، ووفّقكَ لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ.
وقال الأشقر: وَجَدَكَ غَافِلاً عَن الإِيمَانِ، لا تَدْرِي مَا هُوَ، غَافِلاً عَمَّا يُرَادُ بِكَ مِنْ أَمْرِ النُّبُوَّةِ، وَلَمْ تَكُنْ تَدْرِي الْقُرْآنَ وَلا الشَّرَائِعَ فَهَدَاكَ لِذَلِكَ.
2- قيل: المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
3- قيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ. وذكرهما ابن كثير.
(ووجدك عائلا فأغنى)
معنى (عائلا)
كنت فقيراً ذا عيالٍ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق (فأغنى)
فأغناك الله عمن سواه.ذكره ابن كثير.
بمَا فتحَ اللهُ عليكَ منَ البلدانِ، التي جُبيتْ لكَ أموالُها وخراجُهَا. ذكره السعدي.
فَأَغْنَاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، أَغْنَاهُ بِمَا فَتَحَ مِنَ الفتوحِ، وَقِيلَ: بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ. ذكره الأشقر.
المراد بالآية
جمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، صلوات الله وسلامه عليه.
وقال قتادة في قوله: {ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاًّ فهدى ووجدك عائلاً فأغنى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعثه الله عزّ وجلّ. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
وفي صحيح مسلمٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه)) ذكره ابن كثير.
دلالة الآية
فالذي أزالَ عنكَ هذهِ النقائصَ، سيزيلُ عنكَ كلَّ نقصٍ، والذي أوصلكَ إلى الغنى، وآواكَ ونصركَ وهداكَ، قابِلْ نعمتَهُ بالشكرانِ. ذكره السعدي.

(فأما اليتيم فلا تقهر)
معنى ( فلا تقهر)
لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطّف به.
قال قتادة: كن لليتيم كالأب الرّحيم. ذكره ابن كثير.
لا تسيْء معاملةَ اليتيمِ، ولا يضقْ صدرُكَ عليهِ، ولا تنهرهُ، بلْ أكرمهُ، وأعطهِ مَا تيسرَ، واصنعْ بهِ كمَا تحبُّ أنْ يُصنعَ بولدكِ منْ بعدكِ. ذكره السعدي.
لا تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بالظُّلْمِ لِضَعْفِهِ، بَلِ ادْفَعْ إِلَيْهِ حَقَّهُ وَاذْكُرْ يُتْمَكَ.وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْسِنُ إِلَى اليتيمِ وَيَبَرُّهُ وَيُوصِي بِاليَتَامَى. ذكره الأشقر.
دلالة الآية
كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم. ذكره ابن كثير.

(وأما السائل فلا تنهر)
متعلق (السائل)
السائل في العلم المسترشد. ذكره ابن كثير.
يدخلُ فيهِ السائلُ للمالِ، والسائلُ للعلمِ،ولهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ، فإنَّ في ذلكَ معونةً لهُ على مقصدهِ، وإكراماً لمنْ كانَ يسعَى في نفعِ العبادِ والبلادِ. ذكره السعدي.
مضمون كلام الأشقر يدل على الفقير السائل للمال، حيث قال: لا تَنْهَرْهُ إِذَا سَأَلَكَ؛ فَقَدْ كُنْتَ فَقِيراً؛ فَإِمَّا أَنْ تُطْعِمَهُ وَإِمَّا أَنْ تَرُدَّهُ رَدًّا لَيِّناً.
معنى ( فلا تنهر)
فلا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، ولا فظًّا على الضعفاء من عباد الله.
وقال قتادة: يعني: ردّ المسكين برحمةٍ ولينٍ. ذكره ابن كثير.
لا يصدرْ منكَ إلى السائلِ كلامٌ يقتضي ردَّهُ عنْ مطلوبهِ، بنهرٍ وشراسةِ خلقٍ، بلْ أعطهِ ما تيسرَ عندكَ أو ردّهُ بمعروفٍ. ذكره السعدي، وما ذكراه مضمون كلام الأشقر، وقد تقدم.
دلالة الآية
وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد. ذكره ابن كثير.

(وأما بنعمة ربك فحدث)
المراد بالنعمة
ورد فيها معان عدة:
1- النّبوّة التي أعطاك ربّك. وفي روايةٍ : القرآن. قاله مجاهد.
2- ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك. قاله الحسن بن علي.
3- ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى. قاله محمد بن إسحاق. ذكره ابن كثير.
4- النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ ذكره السعدي.
- قيل: القرآن، فأمره أن يقرأه ويحدث به. ذكره الأشقر.
متعلق (فحدث)
حدث إخوانك، قال الحسن بن علي ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك. ذكره ابن كثير.
المراد به
حدّث بنعمة الله عليك، ورد في ذلك أحاديث عدة، منها:
1- في الدعاء المأثور النبويّ: ((واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا)).
2- روى ابن جريرٍ بسنده عن أبي نضرة، قال: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم أن يحدّث بها.
3- روى عبد الله ابن الإمام أحمد بسنده عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
4- في الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
5- عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)). رواه أبو داود
ورواه التّرمذيّ بسنده عن الرّبيع بن مسلمٍ، وقال: صحيحٌ.
6- روى أبو داود بسنده عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود.
7- روى أبو داود بسنده عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره)). قال أبو داود: ورواه يحيى بن أيّوب بسنده عن جابرٍ: كرهوه فلم يسمّوه. تفرّد به أبو داود. ذكره ابن كثير.
أَثْنِ على اللهِ بهَا، وخصِّصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ.
وإلاَّ فحدثْ بنعمِ اللهِ على الإطلاقِ، فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ. ذكره السعدي.
أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ. وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ. ذكره الأشقر.
دلالة الآية
وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك. ذكره ابن كثير.
ثالثا: المسائل الاستطرادية:
المسائل الفقهية:
ما ورد في التكبير
أولا: طريقه : سنّةٌ تفرّد بها أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله البزّيّ من ولد القاسم بن أبي بزّة، وكان إماماً في القراءات.قال ابن كثير: روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.
أمّا في الحديث فقد ضعّفه أبو حاتمٍ الرّازي، وقال: لا أحدّث عنه.
وقال عنه أبو جعفرٍ العقيليّ : هو منكر الحديث.
لكن حكى الشيخ شهاب الدّين أبو شامة في شرح الشّاطبيّة عن الشافعيّ، أنه سمع رجلاً يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة. وهذا يقتضي صحّة هذا الحديث.(وعليه قراءة ابن كثير من رواية البزي من طريق الشاطبية وطريق طيبة النشر)
ثانيا: موضعه: اختلفوا فقال بعضهم:
1- يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}.
2- يكبر من آخر {والضّحى}.
ثالثا: كيفيته:
1-أن يقول: الله أكبر، ويقتصر.
2-منهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر.
رابعا: مناسبة التكبير من آخر الضحى:
لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ذكره القراء، ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم. ذكره ابن كثير.
المسائل السلوكية:
(وللآخرة خير لك من الأولى)
حال النبي صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلومٌ بالضرورة من سيرته، ولمّا خيّر عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها، ثمّ الجنّة، وبين الصّيرورة إلى الله عزّ وجلّ اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدّنيّة.
قال الإمام أحمد بسنده عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)) ذكره ابن كثير.
(فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث)
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك
كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد، وكما كنت عائلاً فقيراً فأغناك الله، فحدّث بنعمة الله عليك. ذكره ابن كثير.
(وأما بنعمة ربك فحدث)
فائدة التحدث بالنعم
التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ. ذكره السعدي.




رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 04:03 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
تلخيص المسائل
المسائل التفسيرية
*للمقدمة:
اسم السورة /ك س ش/
مكان نزول السورة/ك س/
أسباب نزول سورة الضحى/ك/ش/
المسائل الاستطرادية:
ما ورد في التكبير/ك/
كيفية التكبير /ك/

*من الآيىة 1 إلى آخر السورة:
"و الضحى":
المقسم به /ك-س-ش/
معنى الضحى /ش/
دلالة الضحى/ك-س/

"و الليل إذا سجى"
المقسم به /ك-س ش/
معنى سجى/ك-ش/

"ما ودعك ربك و ما قلى"
المقسم عليه/ك س ش/
معنى ودعك /ك س ش/
معنى قلى /ك س ش/

"و للآخرة خير لك من الأولى"
المراد ب"الآخرة"
حال الرسول صلى الله عليه و سلم من الدنيا /ك س/

"و لسوف يعطيك ربك فترضى"
زمن هذا العطاء من الله تعالى /ك س/
متعلق العطاء /ك س ش/

"ألم يجدك يتيما فآوى"
تعداد النعم/ك/
مدلول الآية/ ك س ش/
ملخص طفولة النبي صلى الله عليه و سلم /ك س/

"ووجدك ضالا فهدى"
معنى"ضالا" /ك س ش /
معنى الآية /ك س ش/

ّ"ووجدك عائلا فأغنى"
معنى عائلا /ك س ش/
متعلق "فأغنى" /ك س ش/

"فأما اليتيم فلا تقهر"
معنى تقهر/ك/
مدلول الآيةك س ش/
معاملة الني صلى الله عليه و سلم لليتيم /ش/

"و أما السائل فلا تنهر"
متعلق السؤال /ك س ش/
معنى تنهر /ك ش/
معنى الآية /ك س ش/

"و أما بنعمة ربك فحدث"
المراد بالنعم /ك س ش/
المراد ب"فحدث"

خلاصة أقوال المفسرين:
*للمقدمة:
اسم السورة : الضحى
مكان نزول السورة: مكة المكرمة ذكره بن كثير و السعدي
أسباب نزول سورة الضحى: أورد بن كثير العديد من الأحاديث في أسباب نزول هذه الآية نختص بالذكر هذا الحديث الذي ذكره الأشقر أيضا:
(قال الإمام أحمد: عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.

و حديث آخر ذكره بن كثير:
رواه البخاريّ، و غيره, عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.

المسائل الاستطرادية:
ما ورد في التكبير: ذكر هذا بن كثير فقال فهذه سنّةٌ تفرّد بها أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الله البزّيّ وكان إماماً في القراءات, و أورد حديثا
(روّينا من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزّة المقرئ، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وأخبرني أنه قرأ على إسماعيل بن قسطنطين وشبل بن عبّادٍ، فلمّا بلغت {والضّحى} قالا لي: كبّر حتى تختم مع خاتمة كلّ سورةٍ؛ فإنّا قرأنا على ابن كثيرٍ فأمرنا بذلك، وأخبرنا أنه قرأ على مجاهدٍ فأمره بذلك، وأخبره مجاهدٌ أنه قرأ على ابن عبّاسٍ فأمره بذلك، وأخبره ابن عبّاسٍ أنه قرأ على أبيّ بن كعبٍ فأمره بذلك، وأخبره أبيٌّ أنه قرأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمره بذلك.

فأمّا في الحديث فقد ضعّفه أبو حاتمٍ الرّازيّ.
وكذا أبو جعفرٍ العقيليّ قال: هو منكر الحديث.
أما الشافعيّ، أنه سمع رجلاً يكبّر هذا التكبير في الصلاة، فقال له: أحسنت وأصبت السّنّة. وهذا يقتضي صحّة هذا الحديث.

كيفية التكبير
ثمّ اختلف القرّاء في موضع هذا التكبير وكيفيّته؛ فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
وكيفيّة التكبير عند بعضهم أن يقول: الله أكبر، ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر. ذكره بن كثير.

مناسبة التكبير
وذلك أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم). ذكره بن كثير.

*ملخص أقوال المفسرين:
*من الآيىة 1 إلى آخر السورة:
"و الضحى":
المقسم به: أقسم الله بالضحى و ضيائه ذكر ذلك بن كثير و السعدي و الأشقر.
معنى الضحى: اسم لارتفاع الشمس ذكره الأشقر.
دلالة الضحى: انتشار الضياء.

"و الليل إذا سجى"
المقسم به: أقسم الله تعالى بالليل و ظلمته.
معنى سجى: سكن و أظلم و ادلهم ذكره بن كثير و أعطى الأشقر مثالا يقرب به سجو الليل فقال مثل ما يسجى الرجل بالثوب أي يغطيه.

"ما ودعك ربك و ما قلى"
المقسم عليه: نفي ترك و إهمال الله لنبيه صلى الله عيه و سلم.
معنى ما ودعك: أي ما تركك ذكره بن كثير و السعدي, و زاد الأشقر ما قطعك و قطع عنك الوحي.
معنى ما قلى: أي ما أبغضك ربك.
دلالة القسم:: قال السعدي :فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ.

"و للآخرة خير لك من الأولى"
المراد ب"الآخرة": ذكر بن كثير و الأشقر أن المراد به الدار الأخرة أي أن الآخرة أفضل لك من الدنيا.
و ذكر السعدي أن المراد به أن كل حال مستقبلية للنبي صلى الله عليه و سلم خير له من حاله السابقة.
حال الرسول صلى الله عليه و سلم مع الدنيا: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أزهد الناس في الدنيا, ذكر هذا بن كثير و أورد في هذا السياق حديثا:
قال الإمام أحمد: حدّثنا يزيد، عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).
ورواه التّرمذيّ وابن ماجه من حديث المسعوديّ به، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ).

"و لسوف يعطيك ربك فترضى"
زمن هذا العطاء من الله تعالى ذكر بن كثير و السعدي أن هذا العطاء يكون يوم القيامة و أورد بن كثير حديثا: قال الإمام أبو عمرٍو الأوزاعيّ، عن عليّ بن عبد الله بن عبّاسٍ، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من طريقه، وهذا إسنادٌ صحيحٌ إلى ابن عبّاسٍ، ومثل هذا لا يقال إلاّ عن توقيفٍ.
و ذكر الأشقر أن هذا العطاء دنيوي و أخروي.

متعلق العطاء: ذكر بن كثير و السعدي أنه عطاء الأخرة من كوثر و جنان و شفاعة و غير ذلك و ذكر الأشقر أنه آلى جانب هذا العطاء الأخروي هناك عطاء ذنيوي من فتح و نصر و تمكين و في الأخرة من جنان و كوثر و شفاعة و غيرها من العطايا.

"ألم يجدك يتيما فآوى"
تعداد النعم: ذكر الله تعالى النعم التي أنعم بها على نبيه صلى الله عليه و سلم ذكره بن كثير و الأشقر.
مدلول الآية: ألم يجدك ربك يتيما يا محمد فآواك و رعاك من أول حياتك إلى آخرها ذكره بن كثير و السعدي و الأشقر.
ملخص طفولة النبي صلى الله عليه و سلم: كان رسول الله صلى الله علي و سلم يتيما وهو في بطن أمه ثم ماتت أمه و هو بن ست سنين فآواه جده ثم آواه عمه فنصره و كف عنه أذى قومه ثم بعثه الله وو هم بن أربعين سنة فمكث في مكة إلى أن مات عمه أبو طالب, فآذاه القوم, فاختار الله له له الهجرة و مكن لهذا الدين, ذكر هذا بن كثير ثم قال:و هذا من رعاية الله لنبيه صلى الله عليه و سلم.

"ووجدك ضالا فهدى"
معنى"ضالا": أي لا تعرف الإيمان و القرآن ذكره بن كثير و السعدي و الأشقر و ذكر بن كثير معنى آخر فقال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ضل وهو صغير في شعاب مكة فهداه الله الطري الصحيح.
معنى الآية: أي وجدك ربك غافلا عن الإيمان و القرآن فعلمك و هداك الصراط المستقيم.

ّ"ووجدك عائلا فأغنى"
معنى عائلا أي فقيرا ذا عيال
متعلق "فأغنى" قال بن كثير فأغناك الله عمن سواك و ذكر حديثا في الصحيحين من طريق عبد الرزّاق،قال: هذا حدّثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس)).
و قال السعدي و الأشقر أغناك الله بما آتاك من الرزق بسبب الفتوحات و قيل من مال خديجة زادها الأشقر.

"فأما اليتيم فلا تقهر
معنى القهر: قال بن كثير و السعدي أي لا تهنه و لا تحقره و لا تذله وقال الأشقر أي لا تتسلط عليه بالظلم.
معنى الآية أي كما كنت يتيما فآواك الله فكن رحيما باليتامى و قال قتادة "كن لليتيم كالأب الرحيم ذكره بن كثير,و زاد السعدي فقال بل و أعطه و أكرمه, و لا تتسلط عليه بالطلم ذكره الأشقر.
معاملة النبي صلى الله عليه و سلم لليتيم فقد كان رحيما بهم ذكره الأشقر.
"و أما السائل فلا تنهر"
متعلق السؤال وهو الذي يسأل العلم قال بن كثير,و قال السعدي الذي يسأل المال أو العلم.
معنى تنهر أي:لا تكن جبّاراً، ولا متكبّراً، ولا فحّاشاً، و قال السعدي و الأشقر في ما معناه, إما أن تعطيي السائل سؤله أو تمنعه بلطف.
آداب المعلم مع المتعلم فقال السعدي :لهذا كانَ المعلمُ مأموراً بحسنِ الخلقِ معَ المتعلمِ، ومباشرتهِ بالإكرامِ والتحننِ عليهِ .."

"و أما بنعمة ربك فحدث"
المراد بالنعم اختلفوا في المراد بالنعم:
قال قتادة هي النبوة و قيل هو القرآن و قيل ما عملت من خير و قيل ذكر هذه الأقوال بن كثيرو احتج بأحاديث منها و قال السعدي و الأشقر هي النعم الدينية و الدنيوية
معنى فحدث: قال بن كثير: كان المسلمون يرون أنّ من شكر النّعم التحدث بها و أحتج لهذا بأحاديث:
وفي الصحيح عن أنسٍ، أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهب الأنصار بالأجر كلّه. قال: ((لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم)).
وقال أبو داود: عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).
ورواه التّرمذيّ، عن أحمد بن محمدٍ، عن ابن المبارك، عن الرّبيع بن مسلمٍ، وقال: صحيحٌ.
و قال السعدي فحدث بها أي فاثن على الله بها و اذكرها للناس و زاد الأشقر قولا آخر أن النعمة هي القرآن فأمره أن يقرأه و يحدث به.
أثر التحدث بالنعمة ذكرها السعدي فقال: فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ.

آسفة جدا على التأخير

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 06:17 PM
جهاد بنت محمود الشبراوي جهاد بنت محمود الشبراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة مجلس المذاكرة الرابع

قائمة المسائل الواردة في الآيات:
أولا: المسائل المتعلقة بعلوم السورة:

- اسم السورة. ك س ش
- نوع السورة. ك س
- أسباب النزول. ك ش
- ما جاء في التكبير. ك
ثانيًا: المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: "والضحى * والليل إذا سجى * ما ودّعك ربك وما قلى"
- معنى "الضحى". س ش
- المقسم به. ك س
- معنى "سجى". ك س ش
- جواب القسم. ش
- معنى "ما ودّعك". ك س ش
- معنى "وما قلى". ك س ش
قوله تعالى: "وللآخرة خيرٌ لك من الأولى * ولسوف يعطيك ربك فترضى"
- معنى الآية "وللآخرة خير لك من الأولى". ك س ش
- متعلق العطاء. ك س ش
قوله تعالى: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"
- امتنان الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بنعمه.ك س ش
قوله تعالى: "ووجدك ضالا فهدى"
- الأقوال الواردة في معنى الآية. ك س ش
قوله تعالى: "ووجدك عائلًا فأغنى"
- معنى "عائلاً".ك س ش
- معنى الآية. ك س ش
- متعلق الغنى. ك س ش
قوله تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * وأما بنعمة ربك فحدث"
- معنى الآية: "فأما اليتيم فلا تقهر".ك س ش
- معنى الآية: "وأما السائل فلا تنهر".ك س ش
- أنواع السائل في الآية. ك س
- المقصود بنعمة ربك. ك س ش
- معنى التحديث بنعمة الله. ك س
ثالثًا: المسائل الاستطرادية:
- النفي المحض لا يكون مدحًا إلا إذا تضمّن ثبوت كمال. س
رابعًا: المسائل السلوكية:
- زهد النبي صلى الله عليه وسلم.ك

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:
أولا: المسائل المتعلقة بعلوم السورة:
- اسم السورة:
سورة الضحى. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- نوع السورة:
السورة مكية. ذكره ابن كثير والسعدي.
- أسباب النزول:
١/ اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم ليلتين أو ثلاثًا، فلم يقم لصلاة الليل، فأتته امرأة فقالت: يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك، لم يقربك ليلتين أو ثلاثًا، فأنزل الله هذه السورة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
٢/ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده كنزًا كنزًا، فسُرّ به، فأنزل الله: "ولسوف يعطيك ربك فترضى"، فأعطاه في الجنة ألف ألف قصر، في كل قصر ما ينبغي من الأزواج والخدم. ذكره ابن كثير.
- ما جاء في التكبير:
هو أن يكبر من سورة الضحى في خاتمة كل سورة حتى يختم، وكان ابن كثير يأمر من يقرأ عليه أن يفعل ذلك، ويخبر أن شيخه مجاهد كان يأمره أن يفعل ذلك، ومجاهد يخبر أن ابن عباس كان يأمره أن يفعل ذلك، وابن عباس يخبر أن أبيّ بن كعب كان يأمره أن يفعل ذلك، وأبيّ يخبر أنه قرأ على الرسول صلى الله عليه وسلم فأمره أن يفعل ذلك، فمن هذا عُدّت سنة.
واختلف القراء في موضع التكبير:
فقال بعضهم يكبّر من آخر "والليل إذا يغشى"، وقال بعضهم يكبر من آخر "والضحى".
واختلفوا كذلك في كيفية التكبير:
فقال بعضهم يقول الله أكبر، وقال بعضهم: بل يقول الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر
مناسبة التكبير:
قيل -والله أعلم بصحته-: أن مناسبة ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين تأخر عنه الوحي وفتر هذه الفترة، ثم جاءه الملك فأوحى إليه: "والضحى * والليل إذا سجى * .." إلى آخر السورة، كبّر صلى الله عليه وسلم فرحًا وسرورًا. ذكر ذلك ابن كثير.

ثانيًا: المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: "والضحى * والليل إذا سجى * ما ودّعك ربك وما قلى"
- معنى "الضحى":
اسمٌ لوقت ارتفاع الشمس، وهو وقتٌ في النهار ينتشر فيه الضياء، وهذا خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.
- المقسم به:
أقسم الله سبحانه بالضحى، وما جعل فيه من الضياء، وبالليل إذا سكن وادلهمّت ظلمته. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
- معنى "سجى":
سجُوّ الليل يعني تغطيته للنهار بسكونه وظلمته، كالرجل إذا سجّي بالثوب، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
- جواب القسم:
قوله تعالى: "ما ودّعك ربّك وما قلى"، ذكره الأشقر.
- معنى "ما ودّعك":
أي: ما تركك ربّك منذ اعتنى بك، وما قطعك قطع مودّع ولم يقطع عنك الوحي، ولا أهملك منذ رباك، بل لم يزل يربّيك أحسن تربية، ويعليك درجة بعد درجة، هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى "وما قلى":
أي: ما أبغضك منذ أحبك، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: "وللآخرة خيرٌ لك من الأولى * ولسوف يعطيك ربك فترضى"
- معنى الآية "وللآخرة خير لك من الأولى":
ق١: أنّ الدار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار، والجنة خيرٌ لك من الدنيا مع ما قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة. ذكره ابن كثير والأشقر.
ق٢: أن كل حالة متأخرة من أحوالك فإن لها الفضل على الحالة السابقة. ذكره السعدي.
- متعلق العطاء:
ما أعده الله له من الكرامة في الدنيا والآخرة، ومن جملتها الفتح في الدين، والثواب، والحوض ونهر الكوثر، والشفاعة في الآخرة، وغير ذلك من تفاصيل الإكرام وأنواع الإنعام. هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"
- امتنان الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بنعمه:
يعدّد الله سبحانه نعمه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ويمتن بها عليه، ومنها أن أباه توفي وهو حمل في بطن أمه، ثم توفيت أمه فكفله جده، ثم توفي جده فكفله عمه، وظل يحوطه بالرعاية والنصرة ويدفع عنه أذى قومه، حتى بعث الله نبيه في سن الأربعين، ثم توفي عمه، ولما اشتد أذى المشركين على النبي والمؤمنين أذن الله لنبيه بالهجرة، وأيده سبحانه بنصره وبالمؤمنين، وهذا كله من حفظ الله ورعايته له صلى الله عليه وسلم. وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: "ووجدك ضالا فهدى"
- الأقوال الواردة في معنى الآية:
ق١: وجدك ضالاً لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، غافلاً عن الإيمان، وعما يراد بك من أمر النبوة، ولم تكن تدري الشرائع والقرآن، فهداك لذلك وعلمك ما لم تكن تعلم، كقوله تعالى: "وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم". ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ق٢: قيل أنه عليه الصلاة والسلام ضل في شعاب مكة، وهو صغير ثمّ رجع.
ق٣: قيل أنه ضل وهو مع عمه في طريق الشام، وكان راكبا ناقة في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة، ثم عدل بالراحلة إلى الطريق. وهذان القولان ذكرهما ابن كثير حكاية عن البغوي.

قوله تعالى: "ووجدك عائلًا فأغنى"
- معنى "عائلاً":
أي فقيرًا ذا عيال لا مال لك. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى الآية:
يمتن الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بهذه النعم، وأنه كان فقيرًا فأغناه سبحانه بفضله عمن سواه، وجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر، فالذي أزال عنك هذه النقائص قادرٌ سبحانه سيزيل عنك كل نقص، والذي أوصلك إلى الغنى وآواك ونصرك وهداك قابل نعمته بالشكران. هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- متعلق الغنى:
ق١: الغنى غنى النفس، كما في الحديث: "ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس"، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر. ذكره ابن كثير.
ق٢: أغناه بما فتح عليه من البلدان، والتي جبيت أموالها وخراجها إليه. ذكره السعدي والأشقر.
ق٣: أغناه بتجارته في مال خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. ذكره الأشقر.

قوله تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * وأما بنعمة ربك فحدث"
- معنى الآية: "فأما اليتيم فلا تقهر":
أي: كما كنت يتيماً فآواك الله، فلا تقهر اليتيم، أي: لا تذلّه وتنهره وتهنه، ولكن أحسن إليه، وتلطف به، ولا يضق صدرك عليه، بل أكرمه، وأعطه ما تيسر، واصنع به كما تحب أن يُصنع بولدك من بعدك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسن إلى اليتيم ويوصي باليتامى. هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى الآية: "وأما السائل فلا تنهر":
أي: وكما كنت ضالاًّ فهداك الله، فلا تنهر السائل في العلم المسترشد، ولا تكن جبار ولا فحاشًا ولا متكبرًا ولا فظًا على الضعفاء من خلق الله، لا يصدر منك إلى السائل كلام يقتضي رده عن مطلوبه بنهر وشراسة خُلق، بل أعطه ما تيسر عندك أو رده بمعروف ورحمة ولين.هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- أنواع السائل في الآية:
يدخل فيه نوعان:
١/ السائل للمال. وهو المسكين الفقير الذي يطلب ويسأل المال.
٢/ السائل للعلم المسترشد ولهذا كان المعلم مأمورا بحسن الخلق مع المتعلم، ومباشرته بالإكرام والتحنن عليه، فإن في ذلك معونة له على مقصده، وإكراما لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
- المقصود بنعمة ربك:
ق١: جميع نعم الله سبحانه على العبد الدينية والدنيوية، فإنّ من شكرها أن يحدّث بها، كما جاء في الدعاء المأثور النبوي: "واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك، قابليها، وأتمّها علينا"، وعن أبي نضرة قال: كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها.ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
ق٢: نعمة النبوة التي أعطاك ربّك. قاله مجاهد، وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمة وكرامة من النبوة فحدث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوة سرا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلى. نقل ذلك ابن كثير.
ق٣: ما عملت من خير فحدّث به إخوانك. قاله الحسن بن علي، ونقله ابن كثير.
ق٤: النعمة هي القرآن، فأمره أن يحدّث به ويقرأه.ذكره الأشقر.
- معنى التحديث بنعمة الله:
الثناء على الله بها، وتخصيصها بالذكر، وإظهارها للناس وإشهارها لهم شكرًا لله عليها إن كان هناك مصلحة، وإلا فحدث بنعم الله على الإطلاق، فإن التحدث بنعمة الله داع لشكرها، وموجب لتحبيب القلوب إلى من أنعم بها، فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن. هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ثالثًا: المسائل الاستطرادية:
- النفي المحض لا يكون مدحًا إلا إذا تضمّن ثبوت كمال:
شاهد ذلك من الآيات قوله تعالى: "ما ودّعك ربك وما قلى": أي: ما أبغضك ربك منذ أحبك، فإن نفي الضد دليل على ضده، والنفي المحضُ لا يكون مدحًا إلا إذا تضمن ثبوت كمال، فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة، أكمل حال وأتمها، محبة الله له واستمرارها، وترقيته في درج الكمال، ودوام اعتناء الله به. ذكر ذلك السعدي.

رابعًا: المسائل السلوكية:
- زهد النبي صلى الله عليه وسلم:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا وأعظمهم لها اطّراحاً، كما هو معلوم بالضرورة من سيرته، ولما خير عليه السلام في آخر عمره بين الخلد في الدنيا إلى آخرها ثم الجنة، وبين الصيرورة إلى الله عز وجل اختار ما عند الله على هذه الدنيا الدنية.
عن عبد الله بن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فأثر في جنبه، فلما استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لي وللدّنيا؟ ما أنا والدّنيا؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظلّ تحت شجرة ثم راح وتركها".ذكر ذلك ابن كثير.

هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 شوال 1437هـ/2-08-2016م, 07:51 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

- تقويم مجلس تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير-

الطلبة الأفاضل؛
قد أجدتم في أداء هذا المجلس الخاص بالتطبيقات على مهارات التفسير، ونشيد بجهودكم
جميعََا، إذ لمسنا تقاربا كبيرا في إجاباتكم، فبارك الله فيكم ونفع بكم .


ونذكركم بأنّ إتقان مهارات التلخيص، تأتي بتكرار القراءة المتأنيّة لكتب لتفسير والكتب العلمية،فإذا ركّز الطالب فيما قرأه وفهمه فهمََا جيدََا ساعده ذلك في إتقان طريقة معرفة المسائل وتسميتها والقدرة على تحريرها تحريرا جيدا، فيكون عونََا له بإذن الله في تثبيت علمه وسهولة الرجوع لتلك لمسائل حين الحاجة إليها.

في التقويم هذا المجلس سنذكر بعض الملحوظات العامّة، ونناقش المعايير الخمسة المتفق عليها في التلخيص .

أولا: أهم الملحوظات.
- فيما يتعلق بخطوة الشمول.
* لوحظ على بعض الطلاب اختصار بعض المسائل في عناوين عامّة مع أنها متضمنة لمسائل متعددة ، كالاقتصار على ذكر مسألة المعنى الإجمالي للآية فقط ، رغم احتوائها على مسائل معاني للألفاظ، وبعض المسائل المهمّة التي لابد من بيانها بصورة منفصلة.

- فيما يتعلق بخطوة الترتيب.
أحسنتم جميعا بترتيب المسائل، بارك الله فيكم.
- فيما يتعلق بخطوة التحرير العلمي.

1: البعض لا يختصر أسانيد الأحاديث والآثار، اتفقنا في دروس مهارات التلخيص أن يكتفى بالراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابي أو التابعي، مع الإشارة إلى من خرّج الحديث من أهل السنن وفي أي كتاب.

- فيما يتعلّق بإحسان الصياغة.

1: البعض يذكر مسألة: المراد باللفظة، رغم أن المسألة تتكلم عن المعنى ، فيجب التأنّي في قراءة أقوال المفسرين ثم نحدّد المطلوب: هل هو معنى اللفظة؟ أو هو المراد باللفظة ؟ وقد تم شرحه مسبقا .
2: ما زال الكثير منكم ينسخ كلام المفسّر بنصّه ولا يجتهد في التعبير بأسلوبه، فانتبهوا لذلك بارك الله فيكم .
3:الملحوظة الأخيرة؛ وهي حول تصنيف المسائل ما بين تفسيرية واستطرادية فنقول:
الضابط في تصنيف المسائل إلى تفسيرية واستطرادية هو أن المسألة التي دلّت عليها الآية مباشرة ولها أثر في فهم الآية، وبغيابها يتأثّر فهم المعنى، فإن هذه مسألة تفسيرية، وإن كان يصلح حذفها أو تأخيرها ولا يتأثر التفسير فهذه مسألة استطرادية.

- فيما يتعلّق بإحسان العرض.
1
: نوصي العناية بتنسيق الملخص وعدم المبالغة في استعمال الألوان والخطوط والرموز.

ثانيا: أهمّ مسائل السورة.

قائمة المسائل التالية اجتهادية وليست إلزامية، وتُقبل أي قائمة أخرى إذا استوفت الشروط المطلوبة وهي اشتمالها على أهمّ المسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا معتبرا مع إحسان صياغة عنوان المسألة.

مسائل علوم السورة :
* أسباب النزول. ك ش
* ما ورد في التكبير .ك
- موضعه.
-كيفيته.
- مناسبته.

المسائل التفسيرية .

تفسير قوله تعالى: (وَالضُّحَى (1)
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) )
* المقسم به .ك س ع
* معنى "الضحى" .ش

* معنى سجى .ك س ش
* معنى "سجوّ الليل" .ك س ش

* المقسم عليه. ش
* المخاطب في الآيات.ك س ش
* معنى "ودعك" .ك س ش
* معنى "قلى" .ك س ش
* متعلّق القلي. س

* دلالة الآيات على مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه


تفسير قوله تعالى: (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) )
* المراد بالآخرة .ك
* المراد بالأولى .ك

* معنى كون الآخرة خير من الأولى .ك س ش

* أثر هذه الآيات في حياته صلى الله عليه وسلم.ك
* دلالة الآيات على عظم فضل الله تعالى على نبيه في الدنيا .س


قوله تعالى: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) )
* متعلق العطاء.ك س ش

* معنى "فترضى". ك س ش

قوله تعالى: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7 ) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8))
* مقصد الآيات.س
* معنى "يتيما".ك س ش
*كيف آوى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم .
ك س
* المراد بالضلال في الآية .ك
* المراد بالهداية .س ش

*معنى "عائلا". ك س ش
*معنى إغنائه صلى الله عليه وسلم. ك س ش


تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11))
* مناسبة الآيات لما قبلها .ك
* مقصد الآيات. ك س
* معنى "تقهر". ك س ش

* بيان حق اليتيم في المعاملة. ك س ش
* المراد بالسائل .ك س ش
* معنى "تنهر".ك

* بيان حق السائل في المعاملة. ك س ش
*المراد بالنعمة .ك س ش
*معنى التحديث بنعم الله تعالى .س
* ثمرات التحديث بنعم الله .س

ثالثا: أجود التطبيقات.
2- محمد شمس الدين فريد.#15
3-لولوة الحمدان .#7
4- فداء حسين.#10
5- حليمة محمد أحمد.#11


رابعا : نتائج تطبيقات الطلاب:

1-إشراقة جيلي محمد.ب+

- في القسم الثاني من الأيات أجملتِ المسائل .
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 22/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 89/100 = 4,45/5



2-مروة كامل :أ

تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 14/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 93/100 = 4,6/5


3- بيان الضيعان .
أ
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 26/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 9/10
النسبة: 93/100 = 4,6/5


4- محمد عبدالرزاق جمعة :ج+
أحسنت بارك الله فيك وفي جهدك ،
والمسائل التي ذكرت جيدة؛ لكن نوصيك بمحاكاة نماذج التطبيقات التي تم دراستها مسبقا؟!
*غياب قائمة المسائل يؤثر على جودة التطبيق.
* عند تلخيص المسائل ، نجمع أقوال المفسرين في المسألة ونحسن صياغتها، ثم نشير لمن ذكره من المفسرين.

5- عباز محمد.أ
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 91/100 = 4.5/5


6- لولوة الحمدان:أ+
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 92/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 29/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 9/10
النسبة: 96/100 = 4,8/5



7- مها الحربي.ب
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 25/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 12/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 25/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 85/100 = 4.2/5


8- منال أنور محمود.أ
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 27/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 90/100 = 4,5/5


9-فداء حسين.أ+
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 29/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 29/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 95/100 = 4,7/5


10-حليمة محمد أحمد.أ+
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 29/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 95/100 = 4,7/5



11- غيمصوري جواهر الحسن .أ
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس)28 /30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 29/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 93/100 =4,6/5


12- فاطمة أحمد صابر:أ
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 27/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 93/100 = 4,6/5


13- مها محمد.أ
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 29/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 93/100 = 4,6/5


14-محمد شمس الدين فريد .أ+
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 29/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 14/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 27/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة:95 /100 = 4,7/5



15-أفراح محسن العرابي:ب
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 12/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 92/100 = 4,6/5

* تم الخصم من الدرجة للتأخير.

16-هدى محمد صبري.ب
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 25/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 26/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 84/100 = 4.2/5

* تم الخصم من الدرجة للتأخير.

17-رقية إبراهيم عبد البديع.ب
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 25/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 26/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 11/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 85/100 = 4,2/5

* تم الخصم من الدرجة للتأخير.

18-زينب الجريدي .ب
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 27/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 88/100 = 4.4/5

* تم الخصم من الدرجة للتأخير.



19-جهاد بنت محمود الشبراوي .ب+
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 26/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 28/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10
النسبة: 91/100 = 4.5/5

* تم الخصم من الدرجة للتأخير.

- تم المجلس الرابع بفضل الله -
زادكم الله علما وتقبل منكم


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 20 ذو الحجة 1437هـ/22-09-2016م, 05:25 AM
شهد الخلف شهد الخلف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 68
افتراضي

استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.

المسائل المتعلقة بالسورة:
-اسم السورة:
الضحى ك س ش
-مكان نزل السورة:
مكية س ك

-سبب نزول السورة: ك ش
عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.

-التكبير عند قراءة سورة الضحى ومناسبة ذلك: ك
الصحيح أنه لم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ

المسائل المتعلقة بالآيات:
(الضُّحَى)
-المقسم به وهو الضحى ك س ش
-معنى الضحى وهو اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ ش
(وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى)
-معنى سجى وهو الليل إذا أظلم ك ش س
-
(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)
-معنى ودعك: ما تركك ك س ش
-معنى قلى: ما أبغضك ك س ش
-جواب القسم: وهو هذا الآية ش
(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى)
-معنى الآخرة: وهي الدار الآخرة ك
-حال الرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا: وهو الزهد وأنه خير بين الدنيا والآخرة وأختار الآخرة ك

(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
-زمن العطاء: وهو الاخرة ك س ش
-أنواع العطاء: لا تحصيها الكلمات فلا أعظم من الوصف الذي وصفه الله للعطاء بهذة الآية ك س ش

(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى)
-اختصار الحياة التي عاشها الرسول من طفولته حتى مناصرة الأنصار والمهاجرين له:
وهي وفاة والده ثم والدته ثم كفالة جده له وموته ثم كفالة عمه له وأذى المشركين للرسول- صلى الله عليه وسلم- ونصرة عمه له
ثم وفاة عمه وازدياد الأذى ثم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ك س
-امتنان الله على الرسول صلى الله عليه وسلم بإيوائه ك س ش
-الأقوال في الوقت الذي توفي فيه أب الرسول صلى الله عليه وسلم:
وهي: 1/قبل ولادته 2/بعد ولادته

(وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)

-اختلاف الأقوال في المقصود بضالا:
1/ وجدكَ لا تدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمكَ ما لمْ تكنْ تعلمُ،
2/ ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
3/ ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق.
ك س ش
(وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى)
-معنى عائل: وهو الفقير ك س ش
-الأقوال في معنى غنى الله للرسول صلى الله عليه وسلم:
1/ما فتح الله على الرسول صلى الله عليه وسلم من الفتوح وما أتاه من الرزق ك س ش
2/ بِتِجَارَتِهِ فِي مَالِ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ (ش)

(فأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ)
التعامل الصحيح مع اليتيم: وهو الرحمة والرأفة والأخلاق الطيبة ك س ش
(وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ)

معنى السائل: وهو سائل أي محتاج المال أو العلم ك س ش
معنى النهر : أي الزجر ك س
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)

- الآثار الواردة بمعنى هذه الآية: ك
-الأقوال في النعمة التي أمره الله أن يشكرها:
1/النبوة
2/القران
3/أعمال الخير التي تعملها
4/النعم الدينية والدنيوية
ك ش س
-معنى حدث: أي الثناء على الله وشكره س ش
-ضابط التحديث بالنعم:
أن كان لمصلحة س

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 22 ذو الحجة 1437هـ/24-09-2016م, 10:35 AM
نجلاء علي نجلاء علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 82
افتراضي

- سبب نزول السورة . ك
- مواضع وكيفية وسبب التكبير . ك

المقسم. ك س
المقسم به . ك س
معنى الضحى. ك س ش
معنى قوله "وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى" ك س ش

{وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}


ك س
"مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى" معنى قوله-
""مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى المراد -
مرجع كاف الضمير. ك س ش -
جواب القسم. ش–
دلالة محبة لله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وعنايته به. س-
الأُولَى " الدنيا " معنى -
"
- المراد بقوله "وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى"ك ش س
زهد النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا. ك س ش -
أقوال السلف في قوله تعالى "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى "-
"معنى قوله "ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" ك س ش-
- نعم الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ك س ش
- استطرادية طفولة وحياة النبي صلى الله عليه وسلم وعناية الله به ك س
- المراد بقوله "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى" ك س ش
- المراد بقوله"وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى" ك س ش
- أقوال السلف في قوله "وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى" ك س ش
- المراد بقوله "ووجدك عائلاً فأغنى" ك س ش
- الأحاديث الواردة في المراد بالغنى ك
- منازل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثه
- المراد بقوله فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ.
- المراد بقوله "وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ"
- الأقوال الواردة في المراد بالسائل
- المراد بقوله "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ".
- الأقوال الواردة في المراد بالنعمة. كسش
الأحاديث الواردة في شكر النعم . ك
الغاية من التحدث بالنعم. س


تحرير أقوال المفسرين
- سبب نزول سورة الضحى. عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: (ما ودّعك ربّك وما قلى)
مواضع التكبير ؛ فقال بعضهم: يكبّر من آخر {واللّيل إذا يغشى}. وقال آخرون: من آخر {والضّحى}.
وكيفيّة التكبير : الله أكبر، ومنهم من يقول: الله أكبر، لا إله إلاّ الله، الله أكبر
سبب التكبير.
أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ

- المقسم به:والضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)
- معنى الضُّحَى : اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ وانتشار ضوئه ك س ش
- معنى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) سُجُوُّ اللَّيْلِ ظلمته ك س ش
أي ما تركك : "معنى "مَا وَدَّعَكَ
قَلَى " : أبغض" معنى -
ماتركك وأحسن تربيتك وأحبك بعنايته وإحاطته بك. ""مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى المراد -
مرجع كاف الضمير. الرسول صلى الله عليه وسلم-
جواب القسم ""مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى –
دلالة محبة لله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم.. بعناية الله تعالى له-
" معنى -الأُولَى " الدنيا
أي ماأعده الله لك في الجنة من النعيم والسرور خير من الدنيا " المراد بقوله "وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى –
-زهد النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا. كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أزهد الناس في الدنيا، وأعظمهم لها اطّراحا.
أقوال السلف في قوله تعالى "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى "
- .
- قال الأوزاعيّ،عن ابن عباس، قال: عرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما هو مفتوحٌ على أمّته من بعده كنزاً كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} فأعطاه في الجنّة ألف ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخدم.
-
- و عن ابن عبّاسٍ: من رضى محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم ألاّ يدخل أحدٌ من أهل بيته النار. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
- وقيل: يعني الشفاعة.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّا أهل بيتٍ اختار الله لنا الآخرة على الدّنيا)) {ولسوف يعطيك ربّك فترضى -
"معنى قوله "ولَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" ك س ش. أي ماأعده الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم من أنواع الكرم وأصناف النعم -
- نعم الله على نبيه صلى الله عليه وسلم. ك س ش
- طفولة وحياة النبي صلى الله عليه وسلم وعناية الله به .ك س ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ ونصره، بكفالة جده عبد المطلبِ، فلما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ في حياة عمه وبعد وفاته . مسألة استطرادية
- المراد بقوله "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى" ك س ش أحاطك بعنايته وكفالته
- المراد بقوله"وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى" ك س ش غافلا عن الإيمان فهداك
- أقوال السلف في قوله "وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى" ك س ش
- 1-{ووجدك ضالاًّ فهدى} كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} الآية.
- 2- وقيل أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
- 3- وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام
-
- المراد بقوله "ووجدك عائلاً فأغنى" ك س ش : أي لاعائل لك فأغناك وفتح عليك
الأحاديث الواردة في المراد بالغنى ك : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس")).
- وفي صحيح مسلمٍ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنّعه الله بما آتاه))
- منازل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثه
- المراد بقوله فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ. أي فلا تذل اليتيم أو تنهره.
- المراد بقوله "وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ": لاتتسلط على الضعيف.
- الأقوال الواردة في المراد بالسائل: سائل العلم والمال . ش
- المراد بقوله "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ". أي حدث بالنعم الدينية والدنيوية
- الأقوال الواردة في المراد بالنعمة. ك س ش . 1-القران .
- 2- النعم الدنيوية والأخروية
الأحاديث الواردة في شكر النعم . ك . عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)) رواه التّرمذيّ)).
- عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود
-
- الغاية من التحدث بالنعم. شكرها.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 27 ذو الحجة 1437هـ/29-09-2016م, 06:46 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي


- تابع نتائج تقويم مجلس مذاكرة مهارات التفسير .


الطالبة :شهد الخلف:
ج+
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 25/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 27/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 8/10
النسبة: 86/100 = 3.8/5

- نذكر المسائل أولا في قائمة منفصلة ثم نتبعها بتلخيص أقوال المفسرين فيها .
- نوصيكِ بمراجعة التعليقات لفوات الكثير من المسائل لديكِ ، نفع الله بكِ.
- تم خصم نصف درجة للتأخير.


الطالبة : نجلاء علي .ج+
تقويم الملخص وفق المعايير التالية:
- الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 24/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 13/15
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 26/30
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 7/10
النسبة: 83/100 = 3.6/5

- بارك الله فيكِ،تحتاج إجابتك لإحسان التنظيم والعرض.
- أجملت عدة مسائل في مسألة واحدة ، وهذا لا ينبغي كقولك المراد بقوله تعالى :"ألم يجدكَ يتيما فآوى".
- نوصيكِ بالرجوع للتطبيقات الجيّدة والاستفادة منها، نفعكِ الله .
- تم خصم نصف درجة للتأخير .

- وفقكما الله وسدد خطاكما -

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 11 محرم 1438هـ/12-10-2016م, 03:16 AM
عطية الامير حسين عطية الامير حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 175
افتراضي

استخلاص مسائل التفسير

استخلص المسائل الواردة في تفسير سورة الضحى، واذكر خلاصة كلام المفسّرين فيها.


المسائل الواردة في الآيات:


{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }
-اسم سورة الضحى (ك س ش ).
-سبب نزول السورة (ك س ).
-المقسم به (ك س ).
- جواب القسم (س ش ).
- معنى سجى (ش ).
-المراد بالاخره والدنيا (ك س ش ).
-معنى العطاء (ك س ش ).
-معنى عائلا (ك س ش )
-معنى تقهر (ك س ش ).
- المقصود بالنعمة (ك س ش )
خلاصة أقول المفسرين فى جميع المسائل :
1- اسباب نزول السورة :
- اشكتى النى صلى الله عليه وسلم فلم يقيم ليلة أوليلتين فأتت امرأة فقالت يامحمد ماأرى شيطانك إلا قد تركك فانزل الله عزوجل (والضحى والليل إذا سجى ماودعك ربك وما قلى ).
الرواية الثانية :
-أبطأ جبريل على النبى صلى الله عليه وسلم فجزع جزعا شديدا فقالت خديجه إنى ارى ربك قد قلاك ممانرى من جزعك قال فنزلت (
والضحى والليل إذا سجى ماودعك ربك وما قلى ).
الرواية الثالثه :
- لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن أبطأ جبريل أياما فتغير بذلك ،فقال المشركون ودعه ربه وقلاه فأنزل الله (ما ودعك ربك وما قلى ).
المسائل التفسيرية
اولا :المقسم به (والضحى والليل إذا سجى )ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر .
تفسير قوله تعالى (والضحى )
-يقسم الله سبحانه بالضحى والليل فيقسم بأول ساعات النهار ووقت الضحى وقت انتشار ضياء الشمس حين ترتفع ،ذكرذلك ابن كثير والسعدى والاشقر.
-تفسير قوله تعالى (والليل إذا سجى )
أى والليل إذا سكن بالخلق وغطى بظلامه النهار ذكر ذلك ابن كثير والسعدى والاشقر .
المقسم عليه :
(ماودعك ربك وماقلى )ذكره السعدى والاشقر .
تفسير (ماودعك ربك وماقلى )
-ماتركك ربك ترك المودع يامحمد صلى الله عليه وسلم ولم يقطع عنك الوحى ،
ولا أبغضك ولاكرهك ربك (ابن كثير والسعدى والاشقر ) .
تفسير (وللأخرة خير لك من الأولى )
-وللدار الآخرة وما أعده الله لك فيها من نعيم ،خير لك من دار الدنيا ومافيها (ابن كثير والأشقر ).
-نهاية الأمر وبدايته ،لنهاية ،وآخر أمرك خير من بدايته ،فأنت لاتزال تتزايد قوة ،فمكن الله له دينه (ذكره السعدى )
اليوم الذى سيعطى فيه النبى صلى الله عليه وسلم حتى يرضى :
القول الاول :
فى الآخره أى ولسوف يعطيك ربك فى الاخرة عطاء يرضيك رضاء تاما (ابن كثير والسعدى ).
القول الثانى :
فى الدنيا والاخرة أى ولسوف يعطيك ربك فى الدنيا والآخرة عطاء يرضيك رضاء تاما (الاشقر ).
معنى عائلا :
-فقيرا ذا عيال (ابن كثير والسعدى والاشقر ).
تفسير (فأما اليتميم فلاتقهر )
-لاتحقر وتهن اليتيم ولاتذله بأى نوع من الإذلال فتظلمه بذلك (ابن كثير والسعدى والاشقر )
صيغ التكبير :
- الله اكبر ومنهم من يقول الله اكبر ،لاإاله إلاالله ،الله اكبر (ابن كثير ).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir