دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > متون التفسير وعلوم القرآن الكريم > متون علوم القرآن الكريم > الشاطبية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 جمادى الأولى 1433هـ/1-04-2012م, 02:28 AM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي باب هاء الكناية


158 - ولم يصلوا (ها) مضمر قبل ساكن = وما قبله التّحريك للكلّ وصّلا

159 - وما قبله التّسكين لابن كثيرهم = وفيه مهانا معه حفص أخو ولا

160 - وسكن يؤدّه مع نولّه ونصله = ونؤته منها فاعتبر صافيا حلا

161 - وعنهم وعن حفص فألقه ويتّقه = حمى صفوة قوم بخلف وأنهلا

162 - وقل بسكون القاف والقصر حفصهم = وياته لدى طه بالاسكان يجتلا

163 - وفي الكلّ قصر الهاء بان لسانه = بخلف وفي طه بوجهين بجّلا

164 - وإسكان يرضه يمنه لبس طيّب = بخلفهما والقصر فاذكره نوفلا

165 - له الرّحب والزّلزال خيرا يره بها = وشرّا يره حرفيه سكن ليسهلا

166 - وعي نفر أرجئه بالهمز ساكنا = وفي الهاء ضمّ لفّ دعواه حرملا

167 - وأسكن نصيرا فاز واكسر لغيرهم = وصلها جوادا دون ريب لتوصلا


  #2  
قديم 10 جمادى الأولى 1433هـ/1-04-2012م, 02:28 AM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي الوافي في شرح الشاطبية للشيخ المقرئ: عبد الفتاح القاضي رحمه الله


158 - ولم يصلوا (ها) مضمر قبل ساكن = وما قبله التّحريك للكلّ وصّلا
159 - وما قبله التّسكين لابن كثيرهم = وفيه مهانا معه حفص أخو ولا
المعنى: هاء الكناية في اصطلاح القراء هي: الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب، وتسمى هاء الضمير، فخرج بالزائدة الهاء الأصلية نحو: نفقه ينتهِ*.
وبالدالة على الواحد المذكر الهاء في نحو، عليها*، عليهِما*، عليهِم*، عليهِنّ*. فكل هذه وإن كانت هاءات ضمير، لا تسمى هاءات كناية اصطلاحا.
وتتصل هاء الكناية بالفعل نحو: ولا يؤده. والاسم نحو أهلِهِ*، وبالحرف نحو عليهِ*. ولها أربع أحوال:
الأولى- أن تقع بعد متحرك وقبل ساكن نحو: له الملك وله الحمد، ربِّهِ الأعلى، لعلِمه الّذِين.
الثانية- أن تقع بين ساكنين أي: بعد ساكن وقبل ساكن نحو: مِنه اسمه، فِيهِ القرآن، إِليهِ المصِير*.
الثالثة- أن تقع بين متحركين أي: بعد متحرك وقبل متحرك نحو: كلٌّ له قانِتون*، له ما فِي السّماواتِ* أماته فأقبره.
الرابعة- أن تقع بعد ساكن وقبل متحرك نحو: فِيهِ هدىً*، اجتباه وهداه، عقلوه.
وقد أخبر الناظم بأن القراء جميعا لم يصلوا هاء الضمير إذا وقعت قبل ساكن أي سواء كان قبلها متحرك أو ساكن، فهو شامل للحالين الأولين، ثم أخبر بأنها إذا كان قبلها متحرك وبعدها متحرك؛ فإنها توصل لكل القراء بواو إذا كانت مضمومة، وبياء إذا كانت مكسورة وهذه هي الحال الثالثة وإنما قلنا: وبعدها متحرك؛ لأن ما قبلها متحرك وبعدها ساكن قد سبق حكمها وهي الحال الأولى وقد شملها قوله: ولم يصلوا ها مضمر قبل ساكن، ثم أخبر بأنه إذا كان قبلها ساكن وبعدها متحرك وهي الحال الرابعة، فقد اختلف فيها القراء؛ فابن كثير يصلها بواو إن كانت مضمومة، وبياء إن كانت مكسورة، ويوافقه حفص في لفظ فِيهِ مهاناً في الفرقان؛ فيقرؤه بالصلة. وباقي القراء يقرءون بترك الصلة في جميع المواضع، وإنما قلنا: وبعدها متحرك؛ لأن ما قبلها ساكن وبعدها ساكن قد سبق حكمها وهي الحال الثانية. والمراد بالصلة: إشباع الضمة حتى تصير واوا ساكنة مدية وإشباع الكسرة حتى تصير ياء ساكنة مدية، والصلة بقسميها تثبت وصلا وتحذف وقفا.

160 - وسكن يؤدّه مع نولّه ونصله = ونؤته منها فاعتبر صافيا حلا
161 - وعنهم وعن حفص فألقه ويتّقه = حمى صفوة قوم بخلف وأنهلا
162 - وقل بسكون القاف والقصر حفصهم = وياته لدى طه بالاسكان يجتلا
163 - وفي الكلّ قصر الهاء بان لسانه = بخلف وفي طه بوجهين بجّلا
المعنى: أمر بتسكين هاء الكناية في الكلمات الآتية: يؤدِّهِ*، نولِّهِ، ونصلِهِ، نؤتِهِ*، للمشار إليهم بالفاء، والصاد، والحاء، وهم: حمزة وشعبة وأبو عمرو. فأما يؤدِّهِ* فوقعت في آل عمران في موضعين في هذه الآية: ومِن أهلِ الكِتابِ من إِن تأمنه بِقِنطارٍ يؤدِّهِ إِليك ومِنهم من إِن تأمنه بِدِينارٍ لا يؤدِّهِ إِليك الآية. وأما نولِّهِ ونصلِهِ فوقعتا في سورة النساء نولِّهِ ما تولّى ونصلِهِ جهنّم، وأما نؤتِهِ* فوقعت في ثلاثة مواضع: موضعين في آل عمران
ومن يرِد ثواب الدّنيا نؤتِهِ مِنها ومن يرِد ثواب الآخِرةِ نؤتِهِ مِنها. وموضع في الشورى ومن كان يرِيد حرث الدّنيا نؤتِهِ مِنها. ثم ذكر أنه ورد عن حمزة وشعبة، وأبي عمرو، وحفص إسكان الهاء في فألقِه إِليهِم في سورة النمل، ثم بين أن ويتّقهِ في سورة النور قرأها بإسكان الهاء أبو عمرو وشعبة وخلاد بخلف عنه، ثم ذكر أن حفصا يقرأ ويتّقهِ بسكون القاف وقصر الهاء أي:
كسرها من غير صلة فتكون قراءة الباقين بكسر القاف كما لفظ به، ثم أخبر أن كلمة يأتِهِ مؤمِناً قرأها بإسكان الهاء السوسي، وأخيرا أخبر أن قصر الهاء في جميع الكلمات السابقة ثبت عن قالون، وهشام بخلف عنه، وأن (يأته) لقالون فيها الوجهان: القصر والصلة، والمراد بقصر الهاء في هذه الكلمات: النطق بها مكسورة كسرا كاملا من غير إشباع وقد يعبر عن هذا القصر الاختلاس. وضد القصر المد، والمراد به هنا الإشباع، وهو النطق بالهاء مكسورة كسرا كاملا مع صلتها بياء؛ أي مدها بمقدار حركتين، فالمد والصلة والإشباع ألفاظ مترادفة في هذا الباب تدل على معنى واحد؛ وهو مد الهاء بمقدار حركتين، وإذا كان قالون يقرأ بقصر الهاء في هذه الكلمات وله في يأتِهِ في طه القصر والإشباع، وهشام يقرأ بالقصر والإشباع في كل منها، فالباقون يقرءون بإشباع الهاء. ونلخص
لك مذاهب القراء السبعة في الكلمات السابقة فنقول: فأما يؤدِّهِ* ونوله ونصلِهِ، ونؤتِهِ* فيقرأ بإسكان هائها: حمزة وشعبة وأبو عمرو. ويقرأ بقصر هائها: قالون بلا خلاف عنه، ولهشام فيها الوجهان القصر والإشباع، ويقرأ الباقون بالإشباع قولا واحدا وهم: ورش، وابن كثير، وابن ذكوان، وحفص، والكسائي. ويؤخذ المد- وهو الإشباع- لهم من الضد؛ لأنه ضد القصر، كما يؤخذ المد
لهشام وهو الوجه الثاني له من الضد، فيكون خلاف القراء في هذه الكلمات دائرا بين إسكان هائها وقصرها ومدها. وأما فألقِه إِليهِم بالنمل: فمذاهب القراء فيها كمذاهبهم في يؤدِّهِ* وأخواتها سواء بسواء، غير أن حفصا يقرؤها بإسكان الهاء كشعبة ومن معه. وأما ويتّقهِ بالنور: فقرأها حفص بسكون القاف وقصر الهاء وقرأها قالون بكسر القاف وقصر الهاء، وقرأ أبو عمرو وشعبة بكسر القاف وسكون الهاء، ولهشام فيها وجهان الأول: كقالون والثاني: بكسر القاف وإشباع الهاء، ولخلاد فيها وجهان: الأول: بكسر القاف وسكون الهاء، والثاني: بكسر القاف وإشباع الهاء، وقرأها الباقون، وهم: ورش، وابن كثير، وابن ذكوان، وخلف، والكسائي بكسر القاف وإشباع الهاء، واعلم أن كسر القاف لغير حفص يؤخذ من لفظ الناظم. وأن المد في الهاء لأصحاب المد ولهشام وخلاد في وجههما الثاني يؤخذ من الضد. وأما يأتِهِ مؤمِناً فقرأ بإسكان الهاء السوسيّ وحده، وقرأ باقي القراء غير قالون وهشام بكسر الهاء مع الإشباع. ولكل من قالون وهشام وجهان وهما: كسر الهاء مع القصر والإشباع ويؤخذ الإشباع لقالون وهشام في وجههما الثاني، ولباقي القراء غير السوسي من الضد. هذا ما يؤخذ من النظم، ولكن المحققين على أن هشاما ليس له من طريق النظم وأصله إلا الإشباع في لفظ يأتِهِ في طه، فينبغي الاقتصار له عليه.

164 - وإسكان يرضه يمنه لبس طيّب = بخلفهما والقصر فاذكره نوفلا
165 - له الرّحب والزّلزال خيرا يره بها = وشرّا يره حرفيه سكن ليسهلا
المعنى: قرأ السوسي بلا خلاف عنه، والدوري عن أبي عمرو وهشام بخلف عنهما، وإِن تشكروا يرضه لكم، في سورة الزمر بإسكان الهاء. وقرأ بقصر الهاء: حمزة، وعاصم،
وهشام، ونافع. فتكون قراءة الباقين بصلة الهاء وهو الوجه الثاني لهشام والدوري، فيتلخص:
أن السوسي يقرأ بإسكان الهاء، وأن لهشام وجهين الأول: الإسكان لأنه مذكور مع المسكنين، والثاني: القصر: لأنه مذكور مع القاصرين. وأن للدوري وجهين الأول: الإسكان لأنه مذكور مع المسكنين. والثاني: المد لعدم ذكره مع القاصرين فيكون مع المادين المشبعين، وأن الباقين وهم ابن كثير، وابن ذكوان، والكسائي يقرءون بالمد وتؤخذ قراءتهم من الضد. وقرأ المرموز له باللام وهو هشام: {فمن يعمل مِثقال ذرّةٍ خيراً يره (7) ومن يعمل مِثقال ذرّةٍ شرًّا يره}، بسكون الهاء في الكلمتين وصلا ووقفا. وقرأ غيره بضمها وإشباعها وصلا وبسكونها وقفا، أما الضم: فيؤخذ لهم من الشهرة ومن القواعد العامة القاضية بأن هاء الضمير تضم إذا وقعت بعد فتح، أو ضم، أو ألف، أو واو، وأمّا الإشباع: فيؤخذ من قوله: وما قبله التحريك للكل وصلا، وهي الحال الثالثة وسبق بيانها وقوله: (بها) أي بسورة الزلزلة احترز به عما وقع في سورة البلد، أن لم يره أحدٌ فقد اتفق السبعة على قراءته بالضم والإشباع.

166 - وعي نفر أرجئه بالهمز ساكنا = وفي الهاء ضمّ لفّ دعواه حرملا
167 - وأسكن نصيرا فاز واكسر لغيرهم = وصلها جوادا دون ريب لتوصلا
المعنى: قرأ المرموز لهم بكلمة (نفر) وهم ابن كثير، وابن عمرو، وابن عامر، أرجِه وأخاه*، في سورتي الأعراف والشعراء بزيادة همزة ساكنة بين الجيم والهاء، فتكون قراءة غيرهم بترك الهمز؛ لأن ضد الهمز تركه. وقرأ هشام، وابن كثير، وأبو عمرو بضم الهاء، وقرأ عاصم وحمزة بإسكانها، وقرأ الباقون بكسرها وهم: نافع، وابن ذكوان، والكسائي، وقرأ ورش، وابن كثير، والكسائي، وهشام بصلة الهاء وإشباعها، فيتلخص من ذلك: أن قالون يقرأ بترك الهمزة وكسر الهاء وقصرها، وأن ورشا، والكسائي يقرءان بترك الهمز وكسر الهاء وإشباعها. وأن ابن كثير وهشاما يقرءان بالهمز الساكن مع ضم الهاء وإشباعها، وأن أبا عمرو يقرأ بالهمز الساكن مع ضم الهاء وقصرها. وأن ابن ذكوان يقرأ بالهمز الساكن مع كسر الهاء وقصرها، وأن عاصما وحمزة يقرءان بترك الهمز
وإسكان الهاء؛ فيكون في الكلمة ست قراءات: ثلاث للهامزين الأولى: لابن كثير وهشام، والثانية: لأبي عمرو، والثالثة: لابن ذكوان، ولغير الهامزين ثلاث قراءات أيضا: الأولى:
لقالون، والثانية: لورش والكسائي، والثالثة: لعاصم وحمزة، ولا يخفى على المتأمل استنباط كل قراءة من النظم، والله تعالى أعلم.[الوافي في شرح الشاطبية: 1/67-72]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, هام

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir