دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

قال أبو محمد الأنباري: أملى علينا أبو عكرمة عامر بن عمران الضبي



وقال المرقش الأكبر وهو عمرو بن سعد بن مالك

ولم يرفعه في نسبه على هذا.
وقال أبو جعفر أحمد بن عبيد نسبه أبو عمرو الشيباني وأبو علي الحرمازي وغيرهما قالوا: هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. ورفعه هشام بن محمد عن هذا فقال: ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، قال هشام: وأمه قلابة ابنة الحارث بن قيس بن الحارث بن ذهل اليشكري. ويقال إن اسم المرقش الأكبر عوف سمي عوفًا باسم عمه أبي أسماء وكان ينسب بها.
والمرقش الأكبر عم الأصغر والأصغر عم طرفة بن العبد.
1: يا صاحبي تلوما لا تعجلا.......إن الرحيل رهين أن لا تعذلا
كذا رواها أبو عكرمة (تعذلا) ورواها غيره تعذلا، أبو عكرمة ويروى: تلبثا لا تعجلا، وهي رواية أبي عمرو، وروى أبو عمرو: إن الرواح وروى مؤرج: إن الثواء رهين ويروى إن النجاح رهين. يقول: إن أنجحتما كان إنجاحكما رهنًا لئلا تعذلا.
2: فلعل بطأ كما يفرط سيئًا.......أو يسبق الإسراع سيبًا مقبلاً
قال أبو عكرمة: (يفرط) يقدم مأخوذ من الفارط وهو المتقدم قبل الماشية يصلح الدلاء والأرشية والحياض، يقول لعل انتظاركما يقدم عنكما مكروهًا، ولعل سيبًا مقبلاً يكون بعد عجلتكما فانتظاركما أوفق.
قال: وقال أبو عمرو: (الإفراط) التقدم والعجلة يقول إن أبطأتما فعرض لكما شر فلعله أن يخطئكما وإن تقدمتما فعرض خير بعدكما فلعله لا يصادفكما.
3: يا راكبًا إما عرضت فبلغن.......أنس بن سعد إن لقيت وحرملا
قال أبو عكرمة: وروى الأصمعي (يا راكبًا) بغير تنوين يريد يا راكباه، و(أنس وحرملة) أخوا مرقش.
غيره: ويروى: أنس بن زيد حيث كان وحرملا، أنس وحرملا ابنا سعد بن مالك.
4: لله دركما ودر أبيكما.......إن أفلت الغفلي حتى يقتلا
غيره: قال أبو عمرو: (لله دركما) ما يأتي منكما من خير، و(الغفلي) عسيفه الذي كان يرعى معه وهو الأجير.
5: من مبلغ الأقوام أن مرقشًا.......أمسى على الأصحاب عبئًا مثقلا
غيره: ويروى على الفتيان و(عبئًا ثقلاً) والجمع أعباء.
6: ذهب السباع بأنفه فتركنه.......أعثى عليه بالجبال وجيئلا
7: وكأنما ترد السباع بشلوه.......إذ غاب جمع بني ضبيعة منهلا
أي: (كأنما ترد السباع) منهلاً بورودها شلوه، و(شلوه) بقايا لحمه وعظامه. و(عنى بالأعثى الضبعان) وهو ذكر الضباع. و(الجيئل): الأنثى.
غيره: أبو عمرو: (منهل) ماء مورود، وروى يعقوب: يروى عليه بالحبال مجدلا، قال ويروى عليه يشد عليه الرواء وهو الحبل، قال أحمد: والرواية هي التي في البيت ويقال ارو جملك أي شد عليه الرواء.
قال أبو عكرمة: قال المفضل: وكان من حديث مرقش وسبب قوله هذا الشعر أنه خطب إلى عمه عوف بن مالك ابنته أسماء بنت عوف وكان قد ربي معها صغيرًا.
فقال له عمه: لن أزوجكها حتى ترأس، أي تكون رئيسًا وتأتي الملوك، وكان عوف يقال له البرك سمي بذلك يوم قضة. وكانت خطبة مرقش أسماء بنت عوف قبل انتقال ربيعة من اليمن أحمد: قال أبو عمرو: حتى تعرف بالبأس، أحمد: قال: وهذا قبل أن يخرج ربيعة من أرض اليمن.
وكان يعده فيها المواعيد، قال: فخرج مرقش فأتى ملكًا من ملوك اليمن ممتدحًا له فأنزله فأكرمه وحباه (أبو عمرو: وأقام عنده زمانًا)، ثم إن عوفًا عم مرقش أصابته سنة فأجدب فخطب إليه رجل من مراد فزوجه ابنته (قال أحمد: قال أبو عمرو المرادي أحد بني غطيف فأرغبه في المال فزوجه أسماء) على مائةٍ من الإبل، ثم تنحى بأسماء عن بني سعد بن مالك وترفع بها إلى بلاده.
ثم إن مرقشًا أقبل فأشفق عليه إخوته وبنو عمه من أن يعلموه بتزويج ابنة عمه فلما سأل عنها قالوا ماتت، وذهبوا به إلى قبر قد أخذوا قبل ذلك كبشًا فأكلوا لحمه وجعلوا عظامه في ثوبٍ وقبروه، فكان مرقش يعتاد ذلك القبر، فبينما هو نائم عنده ذات يومٍ (قال أحمد: قال أبو عمرو: مضطجع متغط) إذ اختصم صبيان من بني أخيه في كعبٍ معهما، فقال أحدهما هذا كعب الكبش الذي ذبح ودفن وقيل لمرقش إنه قبر أسماء دفعه إلي أبي.
فقعد مرقش مذعورًا وتأتى للصبيان حتى أعلموه الخبر وكان قد ضني ضنى شديدًا. فجاء فشد على بعيره وحمل معه مولاةً له وزوجًا لها من غفيلة كان عسيفًا لمرقش يرعى عليه ونهض في طلب المرادي.
فمرض مرضًا شديدًا حتى انتهى إلى كهف خبان أو كهف خبان بأسفل نجران وهي أرض مراد، فألقياه في الكهف وقال أبو جعفر: جنان، وقد كان سعد بن مالك وضع مرقشًا وأخاه حرملة أحب بنيه إليه عند رجل من أهل الحيرة فعلمهما الكتاب.
فسمع مرقش الغفلي يقول لامرأته: هذا في الموت ولا يمكنني المقام عليه، فجزعت من ذلك جزعًا شديدًا وصاحت، فلم يزل بها حتى نهضت معه وتعمد مرقش غفلتهما وأما أحمد قال فقال له الغفلي إني لتاركك فذاهب قال) فكتب مرقش هذه الأبيات على رحل الغفلي. وجاءته السباع فأكلت لحمه وبعض أنفه، فلما قدم الغفلي وامرأته سألوه عنه فقال قد مات.
ثم إن حرملة نظر ذات يوم إلى رحل الغفلي ففهم الأبيات فشدد عليه وعلى امرأته فأقرا أنهما تركاه على حال ضيعة لما نالهما من الجوع والجهد.
فوثب حرملة على الغفلي فقتله وقد كان راعٍ يعتاد ذلك الكهف فسأله مرقش ممن هو فقال: رجل من مراد أرعى على زوج أسماء، قال فهل تراها، فقال هيهات لا أراها أنا ولا غيري، فقال أما لك سبب تصل به، فقال: بلى تأتيني خادمها كل ليلة إذا رحت بقعب فاحلب لها فيه عنزًا. فدفع إليه خاتمه وقال إذا حلبت فارم بالخاتم في القعب فإنك مصيب ما أصاب راعٍ من خير. ففعل ذلك الراعي.
فلما أخذت القعب لتشربه ضرب الخاتم ثناياها فدعت بنارٍ لتنظر إليه فعرفته فدعت الخادم فسألتها فقالت لا علم لي به. فأرسلت إلى زوجها وهو في شربٍ بنجران فجاء مذعورًا فقالت: ادع راعيك فاسأله عن هذا الخاتم وعن قصته، فسأله فقال دفعه إلي فتى في كهف خبان أو جنان وهو دنف في آخر رمق. فقالت: هذا مرقش العجل العجل، فركب فرسه وحملها على بعير فانتهى إليه بعد يومٍ وليلة فاحتمله إلى منزلها. ثم إن حرملة لما قتل الغفلي ركب في طلب مرقش حتى أتى موضع أسماء فخبر أنه مات عندها فانصرف ولم يرها.
[شرح المفضليات: 457-460]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
45, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir