دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الكفاية في علوم الرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 10:46 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ما جاء في تعديل الله ورسوله للصحابة

ما جاء في تعديل الله ورسوله للصحابة

قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (وأنه لا يحتاج إلى سؤال عنهم، وإنما يجب فيمن دونهم كل حديث اتصل إسناده بين من رواه وبين النبي صلى الله عليه وسلم لم يلزم العمل به إلا بعد ثبوت عدالة رجاله، ويجب النظر في أحوالهم سوى الصحابي الذي رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم، وإخباره عن طهارتهم، واختياره لهم في نص القرآن فمن ذلك قوله تعالى:{كنتم خير أمة أخرجت للناس}، وقوله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}، وهذا اللفظ وإن كان عاما فالمراد به الخاص، وقيل وهو وارد في الصحابة دون غيرهم وقوله: {لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا}، وقوله تعالى {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه}، وقوله تعالى: {والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم}، وقوله: {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين}، وقوله تعالى: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون}، في آيات يكثر إيرادها، ويطول تعدادها، ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة مثل ذلك واطنب في تعظيمهم، وأحسن الثناء عليهم.فمن الإخبار المستفيضة عنه في هذا المعنى ما أخبرنا أبو نعيم الحافظ، ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود ثنا شعبة، عن منصور والأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خير أمتي قرني ،ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق أيمانهم شهادتهم، ويشهدون قبل أن يستشهدوا)).
- وأخبرنا أبو بكر- أحمد بن على بن محمد اليزدي الحافظ- بنيسابور، أنا أبو عمرو -محمد بن أحمد بن حمدان-، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، -قال أبو هريرة: فلا أدري ذكره مرتين أو ثلاثا-، ثم يخلف من بعدهم قوم يحبون السمانة، ويشهدون ولا يستشهدون)).

- أخبرنا الحسن بن أبي بكر، ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم إملاء قال: ثنا محمد بن يونس، قال: ثنا أبو الربيع سليمان بن داود، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن علي بن مدرك، عن هلال بن يساف، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير الناس قرنى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يخلف قوم تسبق أيمانهم شهادتهم، ثم يظهر فيهم السمن)) .
- أخبرنا القاضي أبو بكر -أحمد بن الحسن الحيري-، ثنا أبو العباس -محمد بن يعقوب الأصم-، ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا أصحابي، فوالذى نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه)).
- أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري أيضا، ثنا محمد بن يعقوب الأصم، ثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا عمرو بن هاشم البيروتي، ثنا سليمان بن أبي كريمة، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مهما أوتيتم من كتاب الله ، فالعمل به لا عذر لأحدكم في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية، فإن لم تكن سنة من ما ضية فما قال أصحابي، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء، فأيها أخذتم به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة)).
- أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي، أنا على بن محمد بن أحمد الوراق، ثنا حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عبد الرحيم بن زيد العمى، عن أبيه عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سألت ربي فيما اختلف فيه أصحابي من بعدي، فأوحى الله إلي: يا محمد إن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضوأ من بعض، فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهم عندي على هدى)).
- أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو بكر الشافعي، ثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك، ثنا إبراهيم بن زياد سبلان قال: قال الشافعي، وحدثنا أبو عبد الله محمد بن خلف المروزي، ثنا الفضل بن الوليد العنزي، قالا: ثنا إبراهيم بن سعد الزهري، عن بشر الحنفي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله إختارني، وأختار أصحابي، فجعلهم أصهاري، وجعلهم أنصاري، وإنه سيجيء في آخر الزمان قوم ينتقصونهم، ألا فلا تناكحوهم، ألا فلا تنكحوا إليهم، ألا فلا تصلوا معهم، ألا فلا تصلوا عليهم ؛عليهم حلت اللعنة)).
والأخبار في هذا المعنى تتسع، وكلها مطابقة لما ورد في نص القرآن، وجميع ذلك يقتضي طهارة الصحابة، والقطع على تعديلهم ونزاهتهم، فلا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله تعالى لهم، المطلع على بواطنهم إلى تعديل أحد من الخلق له؛ فهو على هذه الصفةإلا أن يثبت على أحد ارتكاب ما لا يحتمل، إلا قصد المعصية والخروج من باب التأويل فيحكم بسقوط العدالة؛ وقد برأهم الله من ذلك، ورفع أقدارهم عنه.
على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه، لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة، والجهاد، والنصرة، وبذل المهج والاموال، وقتل الآباء والأولاد، والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيؤن من بعدهم أبد الآبدين؛ هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء.
وذهبت طائفة من أهل البدع إلى أن حال الصحابة كانت مرضية إلى وقت الحروب التي ظهرت بينهم، وسفك بعضهم دماء بعض، فصار أهل تلك الحروب ساقطي العدالة، ولما اختلطوا بأهل النزاهة وجب البحث عن أمور الرواة منهم؛ وليس في أهل الدين والمتحققين بالعلم من يصرف إليهم خبر ما لا يحتمل نوعا من التأويل وضربا من الاجتهاد، فهم بمثابة المخالفين من الفقهاء المجتهدين في تأويل الأحكام لإشكال الأمر والتباسه، ويجب أن يكونوا على الأصل الذي قدمناه من حال العدالة والرضا إذ لم يثبت ما يزيل ذلك عنهم.
- أخبرنا أبو منصور -محمد بن عيسى الهمذاني-، ثنا صالح بن أحمد الحافظ قال: سمعت أبا جعفر أحمد بن عبدل يقول: سمعت أحمد بن محمد بن سليمان التستري يقول: سمعت أبا زرعة يقول: (إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة) ). [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, جاء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir