دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1432هـ/29-04-2011م, 12:18 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى غيض وغيظ وغى )

( بصيرة فى غيض وغيظ وغى )

غاض الماء يغيض غيضا ومغاضا: قل ونقص، كانغاض، والماء: نقصه كاغاضه، لازم ومتعد. قال تعالى: {وما تغيض الأرحام}، أى تفسده فتجعله كالماء الذى تبتلعه الأرض.
والغيظ: الغضب، وقيل: أشده، وقيل: سورته وأوله. وهو الحرارة التى يجدها الإنسان من ثوران دم قلبه، قال تعالى: {قل موتوا بغيظكم}. وقد دعا الله تعالى العباد إلى إمساك النفس عند حصوله فقال: {والكاظمين الغيظ}. وإذا وصف الله تعالى به فإنما يراد به الانتقام كما قلنا فى الغضب، قال تعالى: {وإنهم لنا لغآئظون} أى داعون بفعلهم إلى الانتقام. والتغيظ: إظهار الغيظ. غاضه فاغتاظه، وغيظه فتغيظ. وقد يكون ذلك مع صوت كما قال: {سمعوا لها تغيظا وزفيرا}.
والغى: الضلال والجهل من اعتقاد فاسد، وواد فى جهنم، غوى يغوى - كرمى يرمى - غيا، وغوى غواية - بالفتح - فهو غاو وغوى وغيان: ضل، وغواه غيره لازم ومتعد، وأغواه وغواه.
وقوله تعالى: {والشعرآء يتبعهم الغاوون} أى الشياطين، وقيل: من ضل من الناس، وقيل: الذين يحبون الشاعر إذا هجا قوما، أو محبوه لمدحه إياهم بما ليس فيهم. قال تعالى: {ما ضل صاحبكم وما غوى} ما جهل. وقوله: {فسوف يلقون غيا}، أى عذابا، سماه الغى لأنه سببه. وقيل معناه: سوف يلقون أثر الغى.
وقوله تعالى: {وعصى ءادم ربه فغوى} أى جهل، وقيل: معناه: خاب، وقيل: معناه: فسد عيشه، من غوى الفصيل غوى فهو غو: إذا بشم من اللبن، أو منع من الرضاع، فهزل وكاد يهلك.
وقوله: {إن كان الله يريد أن يغويكم} قيل: معناه أن يعاقبكم على غيكم. وقيل: يحكم عليكم بغيكم كما تقدم فى {ختم الله على قلوبهم}، وقوله: {ربنا هؤلاء الذين أغوينآ أغويناهم كما غوينا} إعلاما منهم أنا قد فعلنا بهم غاية ما كان فى وسع الإنسان أن يفعل بصديقه، [فإن حق الإنسان أن يريد بصديقه] ما يريد بنفسه، فيقول: قد أفدناهم ما كان لنا، وجعلناهم أسوة أنفسنا. وعلى هذا قوله: {فأغويناكم إنا كنا غاوين}.
وتغاووا عليه: تعاونوا وجاءوا من هاهنا وهاهنا وإن لم يقتلوا. وهو ولد غية - - بالفتح والكسر -: ولد زنية. والغوغاء: الجراد، والكثير المختلط من الناس. والغاوية: الراوية.
آخر باب الغين

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الباب, العشرون

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir