دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > ألفية ابن مالك

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 26 ذو الحجة 1429هـ/24-12-2008م, 11:37 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي دليل السالك للشيخ: عبد الله بن صالح الفوزان


الوزنُ الرابعُ: (فِعْلَةٌ)
الوزنُ الأوَّلُ مِنْ جُمُوعِ الكثرةِ: (فُعْلٌ)
800- فُعْلٌ لِنَحْوِ أَحْمَرٍ وَحَمْرَا = وَفِعْلَةٌ جَمْعاً بِنَقْلٍ يُدْرَى
4- ذكَرَ في الشطْرِ الثاني الوزنَ الرابعَ مِنْ أوزانِ جُموعِ القلَّةِ، وهوَ (فِعْلَةٌ)، ولا يُعْرَفُ لهذا الوزنِ مُفرداتٌ لها أَوْصَافٌ مُعَيَّنَةٌ، وإنَّما سُمِعَ عن العربِ في جَمْعِ مُفْرَدَاتٍ؛ منها: فَتًى وفِتْيَةٍ، وغُلامٍ وغِلْمَةٍ، وصَبِيٍّ وصِبْيَةٍ.
وهذا معنى قولِهِ: (وفِعْلَةٌ جَمْعاً بنَقْلٍ يُدْرَى)؛ أيْ: يُدْرَى مُفْرَدُهُ ويعلَمُ بالنقْلِ الوارِدِ عن العرَبِ، فلا ضابِطَ لهُ ولا قِياسَ.
أمَّا الشطْرُ الأوَّلُ فهوَ شُروعٌ مِن الْمُصَنَّفِ رَحِمَهُ اللَّهُ في الكلامِ على أوزانِ جُموعِ الكثرةِ، ولوْ قَدَّمَ الشطْرَ الثاني لكانَ أَنْسَبَ لِتتوالَى جُموعُ القِلَّةِ.
ولِجُمُوعِ الكثرةِ ثلاثةٌ وعشرونَ وَزْناً قِياسيًّا، وهيَ أشْهَرُها، وقدْ ذَكَرَها ابنُ مالكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.
1- فالوزنُ الأوَّلُ: (فُعْلٌ) بضَمٍّ فسكونٍ، وهوَ جَمْعٌ قِيَاسِيٌّ لشيئَيْنِ، هما: (أَفْعَلُ) وصْفٌ لِمُذَكَّرٍ، و(فَعْلاءَ) وصْفٌ لِمُؤَنَّثٍ، نحوُ: أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ، وجَمْعُهما: حُمْرٌ، وأَسْمَرَ وسَمْرَاءَ، وجَمْعُهما: سُمْرٌ. قالَ تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ}، وقالَ تعالى: {كَأَنَّهُ جِمَالاتٌ صُفْرٌ}.
ثمَّ إنْ كانت العَينُ صَحيحةً أوْ مُعْتَلَّةً بالواوِ وَجَبَ إبقاءُ ضَمَّةِ الفاءِ؛ فالأوَّلُ مِثلُ: حُمْرٍ وسُمْرٍ، والثاني نَحْوُ: أَسودَ وسُودٍ، وأَعْوَرَ وعُورٍ.
أمَّا إنْ كانت العينُ ياءً، فإنَّهُ يَجِبُ قَلْبُ ضَمَّةِ الفاءِ كَسرةً؛ لِتَسْلَمَ الياءُ مِن القلْبِ، نحوُ: أبيضَ وبيضاءَ وبِيضٍ؛ بكسْرِ الباءِ، وأَعْيَنَ وعَيْنَاءَ وعِينٍ، قالَ تعالى: {وَحُورٍ عِينٍ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ}.
وإلى هذا الوزْنِ أشارَ ابنُ مالِكٍ بالشَّطْرِ الأوَّلِ، وهوَ قولُهُ: (فُعْلٌ لِنَحْوِ أحمرٍ وحَمْرَا): أيْ أنَّ هذا الوزنَ جَمْعٌ لكُلِّ وصْفٍ لِمُذَكَّرٍ على (أَفْعَلَ) أوْ مُؤَنَّثٍ على (فَعْلاءَ). وقولُهُ: (أَحْمَرٍ) حَقُّهُ الْمَنْعُ مِن الصَّرْفِ، ولَكِنْ صَرَفَهُ للضرورةِ، وقولُهُ: (حَمْرَا) بالقصْرِ للوزنِ.
الوزنُ الثاني لِجُموعِ الكثرةِ: (فُعُلٌ)
الوزنُ الثالثُ: (فُعَلٌ)
الوزنُ الرابعُ: (فِعَلٌ)
801- وَفُعُلٌ لاسْمٍ رُبَاعِيٍّ بِمَدّ = قَدْ زِيدَ قَبْلَ لامٍ اعْلالاً فَقَدْ
802- مَا لَمْ يُضَاعَفْ في الأَعَمِّ ذُو الأَلِفْ = وَفُعَلٌ جَمْعاً لِفُعْلَةٍ عُرِفْ
803- وَنَحْوِ كُبْرَى وَلِفِعْلَةٍ فِعَلْ = وَقَدْ يَجِيءُ جَمْعُهُ عَلَى فُعَلْ
2- الوزنُ الثاني مِنْ جُموعِ الكثرةِ: (فُعُلٌ) بضَمِّ أَوَّلِهِ وثانيهِ، ويُقَاسُ في شيئَيْنِ:
1- اسمٍ رباعيٍّ صحيحِ اللامِ قَبْلَ لامِهِ مَدَّةٌ، سواءٌ أكانتْ ألِفاً أمْ واواً أمْ ياءً، غيرَ أنَّ الْمَدَّةَ إنْ كانتْ ألِفاً يَجِبُ أنْ يكونَ الاسمُ غيرَ مُضَاعَفٍ، نحوُ: عِمادٍ وعُمُدٍ، وحِمارٍ وحُمُرٍ، وقَلُوصٍ وقُلُصٍ، وبَرِيدٍ وبُرُدٍ، قالَ تعالى: {أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ}، وقالَ تعالى: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ}.
أمَّا الْمُضَاعَفُ فإنْ كانتْ مَدَّتُهُ ألِفاً فجَمْعُهُ على (فُعُلٍ) غيرُ مُطَّرِدٍ، نحوُ: عِنَانٍ وعُنُنٍ، وإنَّما يُجْمَعُ قِياساً على (أَفْعِلَةٍ)، نحوُ: سِنَانٍ وأَسِنَّةٍ، وهِلالٍ وأَهِلَّةٍ، وزِمامٍ وأَزِمَّةٍ.
وإنْ كانتْ مَدَّتُهُ واواً أوْ ياءً فجَمْعُهُ على (فُعُلٍ) مُطَّرِدٌ، نحوُ: سَرِيرٍ وسُرُرٍ، وذَلُولٍ وذُلُلٍ، وجديدٍ وجُدُدٍ. وبعضُ القبائلِ العربيَّةِ اسْتَثْقَلَتْ ضَمَّ عينِ الْمُضَاعَفِ، وجَعَلوا مكانَها فتحةً، فقَالُوا: جُدَدٌ وذُلَلٌ، قالَ تعالى: {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ} فيكونُ تابعاً للوزنِ الثالثِ الآتِي.
2- وَصْفٍ على (فَعُولٍ) بفتْحٍ فضَمٍّ، بمعنى (فَاعِلٍ)، نحوُ: صَبُورٍ وغَفُورٍ، فجَمْعُهما القياسيُّ: صُبُرٌ وغُفُرٌ. فإنْ كانَ بمعنى (مَفْعُولٍ)؛ نحوُ: حَلُوبٍ ورَكُوبٍ، لم يُجْمَعْ هذا الجمْعَ، وهذا لم يَذْكُرْهُ ابنُ مالِكٍ هنا.
3- الوزنُ الثالثُ: (فُعَلٌ) بضَمٍّ ففَتْحٍ، ويَطَّرِدُ في ثلاثةِ أشياءَ:
1- اسمٍ على وزْنٍ (فُعْلَةٍ) بضَمٍّ فسُكونٍ، سواءٌ أكانَ صحيحَ اللامِ أمْ مُعْتَلَّها أمْ مُضَاعَفَها، نحوُ: غُرْفَةٍ وغُرَفٍ، ومُدْيَةٍ ومُدًى، وحُجَّةٍ وحُجَجٍ، قالَ تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ}، وقالَ تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً}.
2- وَصْفٍ على وزْنِ (فُعْلَى) التي هيَ مؤَنَّثُ (أَفْعَلَ)، نحوُ: كُبْرَى وكُبَرٍ، وصُغْرَى وصُغَرٍ، قالَ تعالى: {إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ}، بخِلافِ (حُبْلَى) فلا يُجْمَعُ على (حُبَلٍ)؛ لأنَّها وَصْفٌ لِمُؤَنَّثٍ لا مُذَكَّرَ لهُ.
3- اسمٍ على وَزْنِ (فُعُلَةٍ) بضَمِّ أوَّلِهِ وثانيهِ، نحوُ: جُمُعَةٍ وجُمَعٍ. وهذا لم يَذْكُرْهُ ابنُ مالِكٍ في الأَلْفِيَّةِ، وذَكَرَهُ في التسهيلِ.
4- الوزنُ الرابعُ: (فِعَلٌ)، وهوَ جَمْعٌ لاسمٍ على وَزْنِ (فِعْلَةٍ)؛ كبِدعةٍ وبِدَعٍ، وحِجَّةٍ وحِجَجٍ، ومِرْيَةٍ ومِرًى. وقدْ يَجيءُ جَمْعُ (فِعْلَةٍ) على (فُعَلٍ)، وهوَ قياسيٌّ، لكنَّهُ قليلٌ؛ نحوُ: لِحْيَةٍ ولُحًى، وحِلْيَةٍ وحُلًى.
وإلى هذهِ الأوزانِ الثلاثةِ أشارَ بقولِهِ: (وفُعُلٌ لاسمٍ رُباعيٍّ.. إلخ): أيْ أنَّ وزْنَ (فُعُلٍ) جَمْعٌ لاسمٍ رُباعِيٍّ قبلَ لامِهِ مَدَّةٌ.
وقولُهُ: (إِعْلالاً فَقَدْ): مفعولٌ مُقَدَّمٌ؛ أيْ: وحَرْفُ اللامِ فَقَدَ إعلالاً، يُشيرُ بهِ إلى أنَّ اللامَ لا بُدَّ أنْ تكونَ صَحيحةً. وقولُهُ: (ما لَمْ يُضَاعَفْ في الأعَمِّ ذُو الأَلِفْ)، ذُو: نائبُ فاعلٍ للفعْلِ (يُضَاعَفْ)، والمعنى: بشَرْطِ ألاَّ يكونَ الاسمُ الذي قَبْلَ آخِرِهِ ألِفٌ مُضاعَفاً، وهذا في الاستعمالِ الأعَمِّ الأغلَبِ الْمُطَّرِدِ، فإنْ كانتْ مَدَّتُهُ ياءً أوْ واواً لم يُشْتَرَطْ فيهِ ذلكَ كما تَقَدَّمَ.
ثمَّ ذَكَرَ أنَّ (فُعَلَ) يَطَّرِدُ في (فُعْلَةٍ) وفي (فُعْلَى) أُنْثَى الأَفْعَلِ، ويُسْتَفَادُ مِنْ كَوْنِهِ أُنْثَى (الأَفْعَلِ) مِن الْمِثالِ.
ثمَّ ذَكَرَ أنَّ مِنْ أوزانِ جَمْعِ الكثرةِ (فِعَلٌ)، وهوَ مُطَّرِدٌ في (فِعْلَةٍ)، وقدْ يَجيءُ جَمْعُهُ على (فُعَلٍ).


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ب, جموع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir