دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل اللغوي للمفسر > منتدى المسار الأول

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 23 شعبان 1443هـ/26-03-2022م, 06:35 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

( 2 )

باب الأفعال

في هذا الباب سنتعلم طريقة إعراب الأفعال إعرابًا كاملا - بإذن الله - ، وحتى نحقق ذلك ، يمكن السير على عدة خطوات :
1: معرفة أن الكلمة فعل ، فنميز هل الكلمة اسم أو فعل أو حرف ؟ [ تعلمناها في القسم السابق ]
2: إذا كانت الكلمة ( فعلا ) ؛ فهل هو فعل ماضي أو مضارع أو أمر ؟
- الفعل الماضي : يدل بهيئته على الزمن الماضي.
- الفعل المضارع : يدل بهيئته على الزمن الحاضر أو المستقبل ، ويبدأ بحروف ( أنيتُ )
- الفعل الأمر : يدل على معنى الطلب ، ويدل بهيئته على زمن المستقبل.
[ وفي الشروح التي تدرسونها مزيد تفصيل ]
3: ثم نحدد بعض الأمور الخاصة بكل فعل لنخلص إلى إعراب الفعل كاملا.
* الفعل الماضي :
- مبني دائمًا.
- تتغير الحركة التي يُبنى عليها بحسب ما يتصل به ؛ فننظر إلى ما اتصل به :
إذا لم يتصل به شيء ، أو اتصل به تاء التأنيث الساكنة ، أو ضمير نصب : يُبنى على الفتح.
إذا اتصل به ضمير الرفع المتحرك ( مثل : ــــتُ ، ـــــتَ ، ـــتِ ، نا الفاعلين ) : يُبنى على السكون.
إذا اتصل به واو الجماعة : يُبنى على الضم.

* الفعل المضارع :
- معرب في أغلب الأحوال ، ويبنى في أحوال خاصة.
- في الفعل المضارع ننظر أولا : هل اتصل بآخره شيء ؟
- ثم ننظر هل سبقه ناصب أو جازم ؟
وبحسب جواب هذين السؤالين ، يكون لدينا عدة أحوال :
أ: إذا لم يتصل بآخره شيء ، وكان صحيح الآخر : [ أي أن آخر حرف فيه ليس من حروف العلة : الألف والواو والياء ]
يُرفع بالضمة ، وينصب بالفتحة إذا سبقه ناصب ، ويجزم بالسكون إذا سبقه جازم.
ب: إذا لم يتصل بآخر شيء وكان معتل الآخر :
معتل الآخر بالألف : يرفع بالضمة المقدرة ، وينصب بالفتحة المقدرة ، ويجزم بحذف حرف العلة.
معتل الآخر بالواو : يرفع بالضمة المقدرة ، وينصب بالفتحة الظاهرة ، ويجزم بحذف حرف العلة.
معتل الآخر بالياء : يُرفع بالضمة المقدرة ، وينصب بالفتح الظاهرة ، ويجزم بحذف حرف العلة.
[ المقدرة : لأننا لم نستطع نطقها ، إما للتعذر أو الثقل ، مثلا : يقضيُ : إذا أردت أن تحرك الياء بالضم وجدت أنها ثقيلة ، لذا تكون الضمة مقدرة على الياء وننطقها : يَقْضِي ]
ج: إذا اتصل بآخره واو الجماعة ، ألف الاثنين ، ياء المخاطبة :
يُرفع بثبوت النون ، وينصب ويجزم بحذف النون.
د: إذا اتصل بآخره نون النسوة :
يبنى على السكون.
ه: إذا اتصل بآخره نون التوكيد :
يبنى على الفتح.
[ إذن الفعل المضارع معرب إلا إذا اتصل به نون النسوة أو نون التوكيد ؛ فحينئذ يكون مبنيًا ]

* الفعل الأمر :

يُبنى على ما يُجزم به مضارعه ، فنأتي بالمضارع منه وننظر أي حال من الأحوال السابقة يتبعها ، ونحدد علامة جزمه وبالتالي يكون هذا الأمر مبني عليها.
وبالأمثلة يتبين الأمر بإذن الله.

[ الأقوال المختارة هنا بعضها مخالف لما نص عليه ابن آجروم لكنها على الراجح من أقوال العلماء ؛ فالأصح أن الأمر مبني وليس معربًا]


تطبيقات :

س1: أعرب الكلمات التي تحتها خط :
[ ملحوظة : في كل عبارة يجب أن تفكر في معنى الجملة جيدًا لأنها تفيدك في تحديد نوع الفعل ، وفهم الضمائر المتصلة به وبالتالي صحة الإعراب الذي ستخرج به ؛ فلا نُعمِل القواعد كأنها قواعد بحتة مجردة عن المعنى ]
- الخطوات الواردة تحت كل نقطة للتوضيح ، والمطلوب في إجابة مجالس المذاكرة والاختبارات هو آخر خطوة - الملونة بالأخضر -.
- لا يلزمكم في مجالس المذاكرة في المرحلة الحالية أن تعربوا الضمائر المتصلة بالأفعال بل يكفي إعراب الفعل حاليًا ، وسنتطرق - بإذن الله - لإعراب الضمائر المتصلة في الأقسام القادمة بإذن الله.

1: قال تعالى : { كتب ربّكم على نفسِه الرحمة }
- نحدد نوع الكلمة : تضمنت معنى في نفسها ، ودلت بهيئتها على الزمن = فعل.
- دلت على زمن ماضٍ = فعل ماضي.
- الماضي مبني على الفتح ما لم يتصل به ضمير رفع متحرك أو واو الجماعة.
- إذن إعراب " كتب " : فعل ماضي مبني على الفتح.

2:
قال تعالى : { فَأشارت إليه قالوا كيف نُكلم من كان في المهد صبيا }
- نوع الكلمة : أشار: دلت على معنى في نفسها ، وعلى زمن = فعل.
- نوع الفعل : دلت على زمن ماضٍ = فعل ماضي.
- اتصل به تاء التأنيث الساكنة ؛ والفعل الماضي مبني على الفتح ما لم يتصل به ضمير رفع متحرك أو واو الجماعة.
- إذن إعراب :
" أشارت " : أشار : فعل ماضي مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.

3:
قال تعالى : { ما قلت لهم إلا ما أمرتني به }
قلت :
- نوع الكلمة : دلت على معنى في نفسها ( القول ) ، وعلى زمن = فعل.
- نوع الفعل : دل على الزمن الماضي = فعل ماضي.
- اتصل به تاء الفاعل = ضمير رفع متحرك ؛ فالتاء هنا مضمومة.
- الفعل الماضي إذا اتصل به ضمير رفع متحرك يُبنى على السكون.
- إذن إعراب
" قلتُ " : فعل ماضي مبني على السكون ، والتاء : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل.
[ لأن الفعل الماضي مبني دائمًا ؛ فإذا كان لديكم نطق سليم للكلمات يمكنكم نطق الكلمة وتحديد حركة آخر حرف للفعل ، وبهذا تتمكنوا من معرفة ما بُني عليه الفعل إذا نسيتم القاعدة ؛ فعند النطق بـ " قلت " ، يتبين لي أن اللام ساكنة ، فيكون الفعل مبنيًا على السكون وهكذا ]
- أمرتني :
نوع الكلمة : أمر : دلت على معنى في نفسها ( الأمر ) ، في زمن معين = فعل.
نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الماضي = فعل ماضي.
اتصل بالفعل : تاء الخطاب ، وهي ضمير رفع متحرك ( تَ : مفتوح )
الفعل الماضي يُبنى على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرك.
إذن إعراب
" أمرتني " : أمر: فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. [ الياء هنا ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، والنون جاءت للوقاية ، والتفاصيل في أقسام أخرى بإذن الله ]


4:
قال تعالى : { قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين }
سنختصر الخطوة الأولى في باقي الأمثلة وأرجو أن تطبقوها شفويًا.
نوع الفعل : دلّ بهيئته على الزمن الماضي = فعل ماضي.
اتصل به واو الجماعة.
الفعل الماضي يُبنى على الضم إذا اتصل به واو الجماعة.
إذن إعراب
" قالوا " : فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

5:
قال تعالى : { وفَجَّرنا الأرضَ عيونًا }
فجَّر : فعل.
نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الماضي = فعل ماضي.
اتصلت به نا الفاعلين ، هنا تأملوا ، الله عز وجل هو المتكلم ويقول : " وفجرنا " ، إذن " نا " هنا للفاعلين ، فتكون ضمير رفع متحرك.
الفعل الماضي يبنى على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرك يُبنى على السكون.
إعراب
" فجرنا " : فجر : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك ، و " نا " ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل.

6 :قال تعالى : {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا }
نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الماضي ، بعث = فعل ماضي.
اتصل به نا المفعولين ؛ تأملوا معنى الكلام ، المتكلم هنا هم الكفار المكذبون بالبعث.
من الذي بعث ؟ الله عز وجل ؛ فالله هو الفاعل.
و " نا " تعود على المكذبين بالبعث = في محل نصب مفعول به. = ضمير نصب.
- الفعل الماضي يبنى على الفتح ما لم يتصل به ضمير رفع متحرك أو واو الجماعة.
- إذن إعراب
" بعثنا " : بعث : فعل ماضي مبني على الفتح ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، و " نا " ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
[ ملحوظة : إعراب الفاعل والمفعول به ، والتمييز بينهما في الجملة الفعلية يُدرس تفصيله في أقسام أخرى بإذن الله ؛ فقط كان المطلوب هنا التمييز بين نا الفاعلين ونا المفعولين لنحدد إعراب الفعل الماضي ]

7:
قال تعالى : { ولو يُعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقُضي إليهم أجلهم }
نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الحاضر ، وبدأ بحرف الياء ؛ أحد حروف كلمة " أنيـــت " = فعل مضارع.
- لم يتصل بآخره شيء.
- لم يسبقه ناصب أو جازم.
- صحيح الآخر.
إذن إعراب "
يعجل " : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

8:
قال تعالى : { ألم تعلم أن الله لهُ ملكُ السماوات والأرض }
نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الحاضر وبدأ بحرف التاء ؛ أحد حروف كلمة " أنيت " = فعل مضارع.
- لم يتصل بآخره شيء.
- سبقه جازم = لم.
- صحيح الآخر.
إذن إعراب
" تعلم " : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون.

9:
قال تعالى : { وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد }
- نوع الفعل : مضارع.
- لم يتصل بآخره شيء.
- سبقه ناصب.
- صحيح الآخر.
- الإعراب :
" نصبر " : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

10:
قال تعالى : { ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه }
- نوع الفعل : مضارع.
- لم يتصل بآخره شيء.
- سبقه جازم : " أداة الشرط : من "
- الفعل معتل الآخر ؛ فأصله في صيغة المضارع : يدعو = معتل الآخر بالواو.
- الفعل المضارع معتل الآخر يجزم بحذف حرف العلة.
- الإعراب :
يدع : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

11:
قال تعالى : { وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذًا شططا }
نوع الفعل : مضارع.
لم يتصل بآخره شيء.
سبقه ناصب = لن.
الفعل معتل الآخر بالواو ؛ فينصب بالفتحة الظاهرة على آخره.
الإعراب :
ندعو : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

12 :
قال تعالى : { ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا }
- نوع الفعل: مضارع.
- لم يتصل بآخره شيء.
- سبقه ناصب : لام التعليل ، على القول بأنها تنصب بنفسها ، أو يمكن القول بأنه منصوب بأن المضمرة : لأن نعلم.
- صحيح الآخر = الفعل المضارع صحيح الآخر يُنصب بالفتحة الظاهرة.
- الإعراب :
نعلم : فعل مضارع منصوب بلام التعليل - أو بأن المضمرة - وعلامة النصب الفتحة الظاهرة على آخره.

13:
قال تعالى : { قل الله يهدي للحق }
- نوع الفعل : مضارع.
- لم يتصل بآخره شيء.
- لم يسبقه ناصب أو جازم = مرفوع.
- معتل الآخر = الرفع مقدّر.
- الإعراب :
يهدي : فعل مضارع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء ، منع من ظهورها الثقل.

14:
قال تعالى : { سيقولون ثلاثةٌ رابعُهم كلبهم }
- نوع الفعل : مضارع.
- اتصل بآخره واو الجماعة = من الأفعال الخمسة. ( الأمثلة الخمسة ).
- لم يسبقه ناصب أو جازم = مرفوع.
- الأفعال الخمسة تُرفع بثبوت النون.
- الإعراب :
يقولون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.

15:
قال تعالى : { بل كذَّبوا بما لم يحيطوا بعلمه }
- نوع الفعل : مضارع.
- اتصل بآخره واو الجماعة = الأفعال الخمسة.
- سبقه جازم = لم.
- الأفعال الخمسة تُجزم بحذف النون.
- الإعراب :
يحيطوا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة الجزم حذف النون ، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.

16:
قال تعالى : { فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستئذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدًا ولن تقاتلوا معي عدوا }
- نوع الفعل : مضارع.
- اتصل بآخره واو الجماعة = الأفعال الخمسة.
- سبقه ناصب = لن .
- الأفعال الخمسة تنصب بحذف حرف النون.
- الإعراب : تخرجوا :
فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون ، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.

17:
قال تعالى : { وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح }
- نوع الفعل : مضارع.
- اتصل بآخره نون النسوة.
- سبقه ناصب : أن.
- الفعل المضارع إذا اتصل به نون النسوة يُبنى على السكون ولا التفات لما سبقه من نصب أو جزم.
- سؤال : فلماذا لم نقل هنا بأنه اتصل به واو الجماعة ، ويكون الفعل من الأفعال الخمسة ؟
1: إذا اعتبرنا أن الواو هنا واو الجماعة ، لتأثر ا
لفعل بالناصب قبله ( أن ) ، وكان : يعفوا ، وليس يعفون.
2: بالرجوع لمعنى الآية ؛ فإن النون هنا نون النسوة.

الإعراب : " يعفون " : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.

18:
قال تعالى : { لأعذبنه عذابًا شديدًا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين }
- أُعَذِّب ، أذبح ، يأتي
- هذه هي الأفعال : وجميعها مضارعة.
- اتصل بآخرها نون التوكيد.
- الفعل المضارع إذا اتصل بآخره نون التوكيد : يُبنى على الفتح ، ولو راجعتم المصحف لوجدتم أن الباء في " لأعذبنه " ، والحاء في " لأذبحنه " ، والياء في " ليأتيني " جميعها مفتوحة.
- الإعراب :
لأعذبنه : الفعل " أعذب " فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.


19:
قال تعالى : { فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا }
- اقض.
- نوع الفعل : أمر ، دل على الطلب ، في زمن المستقبل.
- نرجع إلى المضارع منه = يقضي ، معتل الآخر ، يُجزم بحذف حرف العلة.
- إذن الأمر منه يُبنى على حذف حرف العلة.
- الإعراب :
" اقض " : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة.

19:
قال تعالى : { وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين }
الأفعال : قل ، اغفر ، ارحم.
نوع الفعل : جميعها أفعال أمر ، دلت على الطلب في المستقبل.
نرجع إلى المضارع : المضارع من " قل " = يقول ، صحيح الآخر ، إذن يجزم بالسكون.

[ ملحوظة : عند جزم " يقول " بالسكون ، يلتقي الواو الساكنة ، واللام الساكنة ، وفي اللغة العربية يمتنع التقاء ساكنين ؛ فيحذف حرف العلة من وسط الفعل ، ويصبح : لم يقل ، وكذلك في الأمر : قل ]
الإعراب : قل : فعل دعاء مبني على السكون.
[ هنا في الآية نقول : فعل دعاء ، لأنه موجه من العبد إلى الله - عز وجل - ولا يمكننا أن نعبر عنه بأمر أدبًا مع الله - عز وجل - ]
- إعراب " اغفر " و " ارحم " بنفس الطريقة.

20:
قال تعالى : { قل كونوا حجارة أو حديدًا }
- نوع الفعل : فعل أمر ، دل على طلب ، في زمن المستقبل.
- نرجع إلى مضارعه ، يكونون ، من الأفعال الخمسة.
- الأفعال الخمسة تجزم بحذف النون.
- إذن الإعراب :
" كونوا " : فعل أمر مبني على حذف النون.

21:
قال تعالى : { وقالوا كونوا هودًا أو نصارى تهتدوا }
- تهتدوا : فعل مضارع.
- اتصل بآخره واو الجماعة = الأفعال الخمسة.
- الظاهر أمامنا أنه لم يسبقه ناصب أو جازم ، لكن الفعل وقع في جواب الطلب ، أي أنه سُبِق بطلب : " كونوا هودًا أو نصارى " ، وجوابه : " تهتدوا "
والفعل المضارع الواقع في جواب الطلب ، يكون مجزومًا.
- الأفعال الخمسة تجزم بحذف النون.
- الإعراب :
"تهتدوا " : فعل مضارع مجزوم في جواب الطلب وعلامة الجزم حذف النون.


س2: حدِّد أداة الشرط ، وفعل الشرط ، وجواب الشرط في الآيات التاليات :
[ أدوات الشرط منها ما هو جازم ، ومنها غير جازم ، مثل لو وإذا ، وفي هذا التطبيق جميع الأدوات جازمة فحاولوا تدريب أنفسكم على معرفة علامة جزم كل فعل ]

1:
قال تعالى : { إن تصبك حسنة تسؤهم }
أداة الشرط : إن.
فعل الشرط : تُصِبْ
جواب الشرط : تسؤهم
[ أصل الفعل في صيغة المضارع : تسوء ، فلما جُزم بالسكون ، التقى ساكنان ؛ الواو والهمزة ، حُذِفت الواو ، ورُسمت الهمزة على واو لأنها مسبوقة بحرف مضموم وهو السين ]


2:
قال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره }
أداة الشرط : من.
فعل الشرط : يعملْ
جواب الشرط : يره.
[ أصل الفعل في صيغة المضارع : يرى ، ولأنه معتل الآخر ، حُذف حرف العلة لأنه مجزوم في جواب الشرط ]

3:
قال تعالى : { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في في بروج مشيدة }
أداة الشرط : أينما
فعل الشرط : تكونوا.
جواب الشرط : يدركْ

4:
قال تعالى : { وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره }
أداة الشرط : حيث ما
فعل الشرط : كنتم [ وهنا الفعل ماضي فيعرب بإعراب الفعل الماضي ]
جواب الشرط : فولوا [ وهنا الفعل أمر ؛ فيعرب بإعراب الفعل الأمر ]

س3: اذكر سبب اقتران جواب الشرط بالفاء في الآيات التاليات:
1: قال تعالى : { وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيم }
- لأنها جملة اسمية.

2:
قال تعالى :{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء }
- لأن " ليس " من الأفعال الجامدة.

3:
قال تعالى :{ فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قومًا ليسوا بها بكافرين }
- لأن الجملة مؤكدة بقد.

4:
قال تعالى : { فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين }
- لأنها جملة طلبية " قل ".



ملحوظات :
1: جميع الأمثلة السابقة من القرآن الكريم ، وحاولوا أثناء قراءتكم للقرآن أن تتأملوا علامات الإعراب على أواخر الكلم ، وإذا صعب عليكم فهم شيء ، راجعوا القاعدة أو ابحثوا في إعراب الكلمة ، وبالتدريج تتمكنون من إتقان الإعراب بإذن الله.

مثلا :
أثناء قراءتنا نلاحظ كثيرًا في القرآن : { السماواتِ والأرضَ } ، ومعلوم أن المعطوف عليه يطابق المعطوف في الإعراب ، فكيف تكون السماوات مكسورة ، والأرض مفتوحة ؟
هذا السؤال يطرأ إذا ظننا أن الكسرة هنا علامة للجر ، لكن بمراجعة القواعد يتبين لنا أن السماوات : جمع مؤنث سالم ، وجمع المؤنث السالم يُنصب بالكسرة ، بينما " الأرض " كلمة مفردة ؛ فتنصب بالفتحة.


2: معلوم أن الكسرة من علامات الأسماء خاصة ، وليست من علامات الأفعال ، لكن نجد أحيانًا في القرآن الكريم أفعالا وُضع تحت آخر حرف فيها كسرة ، هذه الأفعال مجزومة بالسكون ، والكسرة عارضة لالتقاء الساكنين عند الوصل ؛ ففي اللغة العربية لا يمكن أن يلتقي ساكنان.
مثلا :
قال تعالى : { يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلمِ الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا مما أُخذ منكم }
يعلم : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
وبعده لفظ الجلالة ( الله ) يبدأ بألف وصل ثم لام ساكنة ، عند الوصل : تسقط ألف الوصل في النطق ، وتلتقي الميم الساكنة باللام الساكنة ، فمنعًا لالتقاء ساكنين تُحرك الميم بالكسر.

3: ينبغي أن يفرق الطالب بين " لا " النافية ، و " لا " الناهية "
لا النافية : تتضمن معنى النفي ، ولا تؤثر في المضارع فيبقى مرفوعًا.
لا الناهية : تتضمن معنى النهي ، وتجزم المضارع.
مثال :
- قال تعالى : { فاضرِب لهم طريقًا في البحرِ يبسًا لا تخافُ دركًا ولا تخشى }
إذا راجعنا المصحف نجد أن الفعل " تخاف " مرفوع ؛ فتكون " لا " هنا نافية ، وليست ناهية ، وكذلك الحال بالنسبة لـ " تخشى " ، فلو كانت ناهية لكُتبت : " تخش " بحذف حرف العلة.
- قال تعالى : { لا يتخذِ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين }
إذا راجعنا المصحف نجد أن الذال في " يتخذ " تحتها كسرة ، ووفق القاعدة السابقة فهي إذن مجزومة بالسكون ؛ فتكون " لا " هنا ناهية وليست نافية.


وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir