دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > متون التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير وأصوله > تفسير جزء تبارك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ذو القعدة 1429هـ/4-11-2008م, 02:33 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي سورة القيامة (الآيات: 36-40)

أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ذو القعدة 1429هـ/8-11-2008م, 07:48 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي تيسير الكريم الرحمن للشيخ: عبد الرحمن بن ناصر السعدي

ثم ذَكَّرَ الإنسانَ بخَلْقِه الأوَّلِ، فقالَ: {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى}؛ أي: مُعَطَّلاً لا يُؤْمَرُ ولا يُنْهَى، ولا يُثابُ ولا يُعاقَبُ؟
هذا حُسبانٌ باطِلٌ، وظَنٌّ باللَّهِ غيرَ ما يَلِيقُ بحِكمَتِه.
{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ} بعدَ الْمَنِيِّ {عَلَقَةً}؛ أي: دَماً.
{فَخَلَقَ} اللَّهُ الحيوانَ وسَوَّاهُ؛ أي: أَتْقَنَه وأَحْكَمَهُ، {فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ} الذي خَلَقَ الإنسانَ هذا وطَوَّرَه إلى الأطوارِ المختَلِفَةِ {بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}، بَلْ إِنَّه على كلِّ شيءٍ قَديرٌ.
تَمَّ تَفسيرُ سُورةِ القِيامةِ، ولِلَّهِ الحَمْدُ والمِنَّةُ، وذلك في 16 صفر سنةَ 1344
المُجلَّدُ التاسعُ مِن تَيسيرِ الكريمِ الرحمنِ في تفسيرِ القرآنِ، لجامِعِه الفقيرِ إلى اللَّهِ: عبدِ الرحمنِ بنِ ناصرِ بنِ عبدِ اللَّهِ السِّعْدِيِّ، غَفَرَ اللَّهُ له ولِوَالِدَيْهِ وللمُسلمِينَ آمِينَ.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 ذو القعدة 1429هـ/9-11-2008م, 09:17 AM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي زبدة التفسير للدكتور: محمد بن سليمان الأشقر

36-{أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى} أيْ: هَمَلاً لا يُؤْمَرُ ولا يُنْهَى ولا يُحاسَبُ ولا يُعاقَبُ.
37-{أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى} أيْ: ألم يَكُ ذلك الإنسانُ قَطرةً مِن مَنِيٍّ يُراقُ في الرَّحِمِ؟
38-{ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً} أيْ: كانَ بعدَ النُّطْفَةِ {عَلَقَةً}، أيْ: دمًا، {فَخَلَقَ} أيْ: فَقَدَّرَ بأنْ جَعَلَها مُضغةً مُخَلَّقَةً، {فَسَوَّى} أيْ: فعَدَّلَه وكَمَّلَ نَشأتَه ونَفَخَ فيه الرُّوحَ.
39-{فَجَعَلَ مِنْهُ} أيْ: مِن الْمَنِيِّ بعدَ تَخليقِه {الزَّوْجَيْنِ} أيْ: الصِّنْفَيْنِ مِن نَوعِ الإنسانِ، {الذَّكَرَ وَالْأُنثَى} أي: الرجُلَ والمرأةَ.
40-{أَلَيْسَ ذَلِكَ} أيْ: أليسَ ذلك الذي أَنشأَ هذا الْخَلْقَ البديعَ وقدَرَ عليه، {بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} أيْ: يُعيدُ الأجسامَ بالبعْثِ كما كانتْ عليه في الدنيا، فإنَّ الإعادةَ أَهْوَنُ مِن الابتداءِ؟
عن أبي هُريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: ((مَنْ قَرَأَ مِنكُمْ{لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} فَانتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فَلْيَقُلْ: بَلَى)).


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 ذو القعدة 1429هـ/9-11-2008م, 09:19 AM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي تفسير القرآن للإمام أبي المظفر السمعاني

قولُه تعالى: {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} أيْ: مُهْمَلاً لا يُؤْمَرُ ولا يُنْهَى. قالَه مُجاهِدٌ، وقيلَ: لا يُبْعَثُ ولا يُحاسَبُ ولا يُعاقَبُ، قالَ الشاعِرُ:
فأُقْسِمُ باللهِ جَهْدَ اليَمِيـ ـنِ ما تَرَكَ اللهُ شَيئاً سُدَى
وقولُه: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} وقُرِئَ بالتاءِ: (تُمْنَى) والْمَنِيُّ ماءٌ مَعروفٌ يُخْلَقُ منه الإنسانُ، فالقِراءةُ بالياءِ تَنصَرِفُ إلى الْمَنِيِّ، والتاءِ تَنصرِفُ إلى مَعناهُ، وهو النُّطْفَةُ.
وقولُه: {يُمْنَى} أيْ: يُقْذَفُ في الرَّحِمِ. وقيلَ: يُقَدَّرُ.
قالَ الشاعِرُ:
ما يَمْنِي لك الْمَانِي
أيْ: ما يُقَدِّرُ لك الْمُقَدِّرُ.
قولُه تعالى: {ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً} أي: الْمَنِيُّ عَلَقَةً، وهو الدَّمُ الْمُنْعَقِدُ.
وقولُه: {فَخَلَقَ فَسَوَّى} أيْ: فَخَلَقَ منه الإنسانَ فَسَوَّى خَلْقَه.
وقولُه: {فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} وقيلَ: مِن الْمَنِيِّ الذكَرَ والأُنثى.
وقولُه: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} معناه: أليسَ اللهُ الذي خَلَقَ الإنسانَ مِن النُّطفةِ بقَادِرٍ على أنْ يُحْيِيَ الموتَى؟! يَعني: هو قادِرٌ. وعن ابنِ عبَّاسٍ أنه كان إذا بَلَغَ هذه الآيةَ قالَ: "اللهمَّ بلى". وفي روايةٍ: "سُبْحَانَكَ بَلَى". وقد رُوِيَ هذا مَرفوعاً في بعضِ الْمَسانيدِ، واللهُ أعْلَمُ وأَحْكَمُ.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 جمادى الآخرة 1435هـ/10-04-2014م, 12:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تفسير ابن كثير

تفسير ابن كثير


قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أيحسب الإنسان أن يترك سدًى (36) ألم يك نطفةً من منيٍّ يمنى (37) ثمّ كان علقةً فخلق فسوّى (38) فجعل منه الزّوجين الذّكر والأنثى (39) أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى (40)}
وقوله: {أيحسب الإنسان أن يترك سدًى} قال السّدّيّ: يعني: لا يبعث.
وقال مجاهدٌ، والشّافعيّ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: يعني لا يؤمر ولا ينهى.
والظّاهر أنّ الآية تعمّ الحالين، أي: ليس يترك في هذه الدّنيا مهملًا لا يؤمر ولا ينهى، ولا يترك في قبره سدًى لا يبعث، بل هو مأمورٌ منهيٌّ في الدّنيا، محشورٌ إلى اللّه في الدّار الآخرة. والمقصود هنا إثبات المعاد، والرّدّ على من أنكره من أهل الزّيغ والجهل والعناد، ولهذا قال مستدلًّا على الإعادة بالبداءة فقال.
{ألم يك نطفةً من منيٍّ يمنى}؟ أي: أما كان الإنسان نطفةً ضعيفةً من ماءٍ مهينٍ، يمنى يراق من الأصلاب في الأرحام. {ثمّ كان علقةً فخلق فسوّى} أي: فصار علقةً، ثمّ مضغةً، ثمّ شكّل ونفخ فيه الرّوح، فصار خلقًا آخر سويًا سليم الأعضاء، ذكرًا أو أنثى بإذن اللّه وتقديره؛ ولهذا قال: {فجعل منه الزّوجين الذّكر والأنثى}
ثمّ قال: {أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى} أي: أما هذا الّذي أنشأ هذا الخلق السّويّ من هذه النّطفة الضّعيفة بقادرٍ على أن يعيده كما بدأه؟ وتناول القدرة للإعادة إمّا بطريق الأولى بالنّسبة إلى البداءة، وإمّا مساويةٌ على القولين في قوله: {وهو الّذي يبدأ الخلق ثمّ يعيده وهو أهون عليه} [الروم:27].
والأوّل أشهر كما تقدّم في سورة "الرّوم" بيانه وتقريره، واللّه أعلم.
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّباح، حدّثنا شبابة، عن شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن آخر: أنّه كان فوق سطحٍ يقرأ ويرفع صوته بالقرآن، فإذا قرأ: {أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى}؟ قال: سبحانك اللّهمّ فبلى. فسئل عن ذلك فقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول ذلك. وقال أبو داود، رحمه اللّه: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن موسى بن أبي عائشة قال: كان رجلٌ يصلّي فوق بيته، فكان إذا قرأ: {أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى}؟ قال سبحانك، فبلى، فسألوه عن ذلك فقال: سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
تفرّد به أبو داود ولم يسمّ هذا الصّحابيّ، ولا يضرّ ذلك.
وقال أبو داود أيضًا: حدّثنا عبد اللّه بن محمّدٍ الزّهريّ، حدّثنا سفيان، حدّثني إسماعيل بن أميّة: سمعت أعرابيًّا يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "من قرأ منكم بالتّين والزّيتون فانتهى إلى آخرها: {أليس اللّه بأحكم الحاكمين}؟ فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشّاهدين. ومن قرأ: {لا أقسم بيوم القيامة} فانتهى إلى: {أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى}؟ فليقل: بلى. ومن قرأ: {والمرسلات} فبلغ {فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون}؟ فليقل: آمنّا باللّه".
ورواه أحمد، عن سفيان بن عيينة. ورواه التّرمذيّ عن ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة. وقد رواه شعبة، عن إسماعيل بن أميّة قال: قلت له: من حدّثك؟ قال رجل صدقٍ، عن أبي هريرة
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا بشرٌ، حدّثنا يزيد، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى} ذكر لنا أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم كان إذا قرأها قال: "سبحانك وبلى".
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أحمد بن سنانٍ الواسطيّ، حدّثنا أبو أحمد الزّبيريّ، حدّثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مسلمٍ البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ أنّه مرّ بهذه الآية: {أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى}؟، قال: سبحانك؛ فبلى.
آخر تفسير سورة "القيامة" ولله الحمد والمنة). [تفسير القرآن العظيم: 8/283-284]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القيامة, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir