دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ربيع الثاني 1440هـ/1-01-2019م, 05:51 PM
خلود خالد خلود خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف هو أن يقول : القرآن كلام الله، ويقف. فلا يقول: مخلوق أو غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: جماعة من الجهمية في حقيقتهم يقولون بخلق القرآن، لكنهم يتسترون بالوقف. ففي ظاهر قولهم يقولون بالوقف، لكنهم ينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
ومن علامتهم: أنهم كانوا يتعاطون علم الكلام.
وكان زعيم هذه الطائفة: محمد بن شجاع الثلجي.

الصنف الثاني: من يقف شكًا وترددًا، فلا يقول مخلوق ولا غير مخلوق.
وهؤلاء ليس عندهم إيمان حقيقي بكلام الله تعالى؛ لأن الشك ينافي الإيمان والتصديق. إلا ان الجاهل يعذر بسبب جهله، حتى يُعلَّم وتقوم عليه الحجة.
الصنف الثالث: وهم طائفة من أهل الحديث توقفوا، ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء يعتقدون بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وينكرون على من يقول بخلق القرآن.
وسبب توقفهم: أنهم يقولون: أن الذي ورد عن السلف أن القرآن كلام الله، ولم يرد غير هذا، فالقول بخلق القرآن محدث، فنحن لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، بل نقول القرآن كلام الله، ونسكت.
لكن أنكر عليهم الإمام أحمد، وذكر انه يسعهم السكوت لو لم ترد هذه البدعة، لكن بما أنها ظهرت فلابد من التصريح لرد هذه البدعة العظيمة، ولا يجوز لهم السكوت.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
هذه المسالة من المسائل الغامضة؛ لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيه. وكان السلف يمنعون من اطلاق اللفاظ المجملة؛ لما يقع فيها من لبس الحق بالباطل، والاشتباه والاختلاف والفتنة، بخلاف الألفاظ المأثورة، فانها تحصل بها المعرفة مع حصول الألفة.
وسبب الإختلاف في مسألة اللفظ: هو ان لفظ التلاوة والقراءة واللفظ مجمل، قد يراد بها المصدر وقد يراد بها المفعول.
فمن قال : اللفظ ليس هو الملفوظ، والقراءة غير المقروء، أرادوا بذلك أن افعال العباد ليست هي كلام الله، وهذا مقصود البخاري وهو صحيح.
ومن قال: التلاوة هي المتلو، قصدوا ان التلاوة هي القول والكلام المتلو، وهو كلام الله.
فاطلاق اللفظ يتناول هذا وهذا.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
كان الامام البخاري قد رأى ما وقع للإمام أحمد من الأذى في مسألة اللفظ، فجعل على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة.
ولما توجه إلى خرسان في آخر حياته، وجد في بلده بخارى كثرة المخالغين له، فتوجه إلى نيسابور، فاحتفى به أهل نيسابور احتفاء عظيما، ومن منهم قاضي نيسابور محمد بن يحي الذهلي.
وذات يوم قام إليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن، فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه، فأعاد عليه فأعرض عنه، ثم قام في الثالثة فقال له البخاري: القرآن كلام الله وأفعال العباد مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا، فوقع بين الناس اختلاف، فقال بعضهم: ان البخاري قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وقال بعضهم: لم يقله، فشغب الناس فتفرقوا وقعد البخاري في منزله.
ونقلت مقالته إلى إلى قاضي نيسابور محمد بن يحي على غير وجهها، فقال من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع، ومنع الناس من الاختلاف إليه، وقال: لا يساكني هذا الرجل في البلد حتى هُجر وخرج من نيسابور إلى بخارى مع كراهيته للمقام فيها لكثرة المخالفين، واستقبله أهل بخارى، فمكث اياما حتى جاء كتاب من محمد بن يحي إلى امير بخارى ان هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة، فأمره الأمير بالخروج فخرج، وتوجه إلى بلده يقال لها خرتنك إلى أقرباء له فنزل عندهم ، يقول من أحد من كان عنده أنه سمعه في دعائه يقول: اللهم قد ضاقت علي الارض بما رحبت فاقبضني إليك، فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى.
وأما عن موقفه من مسألة اللفظ: فقد جاء عن البخاري أنه قال: من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله، إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة.
وقال أيضا : ( أقول في المصاحف قرآن، وفي صدور الناس قرآن، فمن قال غير ذلك يستتاب، فإن تاب وإلا فسبيله سبيل الكفر)


س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من تكلم في هذا هو حسين بن علي الكرابيسي. وهو رجل أوتي سعة في العلم لكنه وقع في سقطات مردية تدل على ضعف ادراكه للمقاصد الشرعية، ومن ذلك أنه ألف كتابا وقع فيه على بعض الصحابة وزعم أن الزبير من الخوارج، ووقع على بعض التابعين، وذكر فيه من المرويات ما يقوي شبهات الرافضة.
فحذر منه الامام أحمد، ونهى عن الأخذ عنه، فبلغ الكرابيسي ذلك فغضب وتنمر، وقال لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر، فقال: " لفظي بالقرآن مخلوق"، فكانت هذه المقالة سبب لفتنة عظيمة على الأمة، وكان الناس بحاجة إلى ازالة الشبه وليس اثارتها.


س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
أما القرآن المتلو المثبت في المصاحف، الموعى في القلوب فهو كلام الله وليس بمخلوق، وأما أفعال العباد حركاتهم وأصواتهم وتلاواتهم وكتاباتهم فمخلوقة.
والقول صفة القائل، فالقرآن قول الله عز وجل، أما القرءاة والكتابة والحفظ للقرآن وإخراج الكلمات هو فعل الخلق؛ وهو مخلوق.
ومعلوم أن القراءة غير الشيء المقروء، والتلاوة وحسنها وتجويدها غير المتلو، فالصوت والقرءاة من كسب العبد، ولم يحدث كلمات القرآن ولا ترتيبه ولا تأليفه ولا معانيه.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- وضوح العقيدة في القرآن أنه كلام الله منزل غير مخلوق، من الله بدأ وإليه يعود. وعدم التوقف في ذلك.
2- إثبات صفة الكلام لله كما يليق بجلاله، من غير تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه، بل الايمان بكل ما ورد من الاسماء والصفات كذلك.
3- فهم القرآن والسنة على فهم السلف.
4- الإمامة في الدين لا تنال إلا بالصبر واليقين.
5- الثبات على الحق، مهما شغب عليه أهل الباطل.
6- التحذير من علم الكلام فإنه يدخل الانسان في متهات قد تخرجه من الدين.
7- التمسك بالقرآن والسنة وعدم استبدالها بالعلوم المحدثة.
8- من خرج من الحق إلى الضلال فلن يثبت على باطله، بل سيزيد باطله ويتشعب، وتكثر من وراء ذلك الفرق.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 01:47 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلود خالد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية :

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف هو أن يقول : القرآن كلام الله، ويقف. فلا يقول: مخلوق أو غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: جماعة من الجهمية في حقيقتهم يقولون بخلق القرآن، لكنهم يتسترون بالوقف. ففي ظاهر قولهم يقولون بالوقف، لكنهم ينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
ومن علامتهم: أنهم كانوا يتعاطون علم الكلام.
وكان زعيم هذه الطائفة: محمد بن شجاع الثلجي.

الصنف الثاني: من يقف شكًا وترددًا، فلا يقول مخلوق ولا غير مخلوق.
وهؤلاء ليس عندهم إيمان حقيقي بكلام الله تعالى؛ لأن الشك ينافي الإيمان والتصديق. إلا ان الجاهل يعذر بسبب جهله، حتى يُعلَّم وتقوم عليه الحجة.
الصنف الثالث: وهم طائفة من أهل الحديث توقفوا، ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء يعتقدون بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وينكرون على من يقول بخلق القرآن.
وسبب توقفهم: أنهم يقولون: أن الذي ورد عن السلف أن القرآن كلام الله، ولم يرد غير هذا، فالقول بخلق القرآن محدث، فنحن لا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، بل نقول القرآن كلام الله، ونسكت.
لكن أنكر عليهم الإمام أحمد، وذكر انه يسعهم السكوت لو لم ترد هذه البدعة، لكن بما أنها ظهرت فلابد من التصريح لرد هذه البدعة العظيمة، ولا يجوز لهم السكوت.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
هذه المسالة من المسائل الغامضة؛ لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيه. وكان السلف يمنعون من اطلاق اللفاظ المجملة؛ لما يقع فيها من لبس الحق بالباطل، والاشتباه والاختلاف والفتنة، بخلاف الألفاظ المأثورة، فانها تحصل بها المعرفة مع حصول الألفة.
وسبب الإختلاف في مسألة اللفظ: هو ان لفظ التلاوة والقراءة واللفظ مجمل، قد يراد بها المصدر وقد يراد بها المفعول.
فمن قال : اللفظ ليس هو الملفوظ، والقراءة غير المقروء، أرادوا بذلك أن افعال العباد ليست هي كلام الله، وهذا مقصود البخاري وهو صحيح.
ومن قال: التلاوة هي المتلو، قصدوا ان التلاوة هي القول والكلام المتلو، وهو كلام الله.
فاطلاق اللفظ يتناول هذا وهذا.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
كان الامام البخاري قد رأى ما وقع للإمام أحمد من الأذى في مسألة اللفظ، فجعل على نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة.
ولما توجه إلى خرسان في آخر حياته، وجد في بلده بخارى كثرة المخالغين له، فتوجه إلى نيسابور، فاحتفى به أهل نيسابور احتفاء عظيما، ومن منهم قاضي نيسابور محمد بن يحي الذهلي.
وذات يوم قام إليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن، فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه، فأعاد عليه فأعرض عنه، ثم قام في الثالثة فقال له البخاري: القرآن كلام الله وأفعال العباد مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا، فوقع بين الناس اختلاف، فقال بعضهم: ان البخاري قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وقال بعضهم: لم يقله، فشغب الناس فتفرقوا وقعد البخاري في منزله.
ونقلت مقالته إلى إلى قاضي نيسابور محمد بن يحي على غير وجهها، فقال من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع، ومنع الناس من الاختلاف إليه، وقال: لا يساكني هذا الرجل في البلد حتى هُجر وخرج من نيسابور إلى بخارى مع كراهيته للمقام فيها لكثرة المخالفين، واستقبله أهل بخارى، فمكث اياما حتى جاء كتاب من محمد بن يحي إلى امير بخارى ان هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة، فأمره الأمير بالخروج فخرج، وتوجه إلى بلده يقال لها خرتنك إلى أقرباء له فنزل عندهم ، يقول من أحد من كان عنده أنه سمعه في دعائه يقول: اللهم قد ضاقت علي الارض بما رحبت فاقبضني إليك، فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى.
وأما عن موقفه من مسألة اللفظ: فقد جاء عن البخاري أنه قال: من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله، إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة.
وقال أيضا : ( أقول في المصاحف قرآن، وفي صدور الناس قرآن، فمن قال غير ذلك يستتاب، فإن تاب وإلا فسبيله سبيل الكفر)


س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من تكلم في هذا هو حسين بن علي الكرابيسي. وهو رجل أوتي سعة في العلم لكنه وقع في سقطات مردية تدل على ضعف ادراكه للمقاصد الشرعية، ومن ذلك أنه ألف كتابا وقع فيه على بعض الصحابة وزعم أن الزبير من الخوارج، ووقع على بعض التابعين، وذكر فيه من المرويات ما يقوي شبهات الرافضة.
فحذر منه الامام أحمد، ونهى عن الأخذ عنه، فبلغ الكرابيسي ذلك فغضب وتنمر، وقال لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر، فقال: " لفظي بالقرآن مخلوق"، فكانت هذه المقالة سبب لفتنة عظيمة على الأمة، وكان الناس بحاجة إلى ازالة الشبه وليس اثارتها.


س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
أما القرآن المتلو المثبت في المصاحف، الموعى في القلوب فهو كلام الله وليس بمخلوق، وأما أفعال العباد حركاتهم وأصواتهم وتلاواتهم وكتاباتهم فمخلوقة.
والقول صفة القائل، فالقرآن قول الله عز وجل، أما القرءاة والكتابة والحفظ للقرآن وإخراج الكلمات هو فعل الخلق؛ وهو مخلوق.
ومعلوم أن القراءة غير الشيء المقروء، والتلاوة وحسنها وتجويدها غير المتلو، فالصوت والقرءاة من كسب العبد، ولم يحدث كلمات القرآن ولا ترتيبه ولا تأليفه ولا معانيه.


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- وضوح العقيدة في القرآن أنه كلام الله منزل غير مخلوق، من الله بدأ وإليه يعود. وعدم التوقف في ذلك.
2- إثبات صفة الكلام لله كما يليق بجلاله، من غير تمثيل ولا تكييف ولا تشبيه، بل الايمان بكل ما ورد من الاسماء والصفات كذلك.
3- فهم القرآن والسنة على فهم السلف.
4- الإمامة في الدين لا تنال إلا بالصبر واليقين.
5- الثبات على الحق، مهما شغب عليه أهل الباطل.
6- التحذير من علم الكلام فإنه يدخل الانسان في متهات قد تخرجه من الدين.
7- التمسك بالقرآن والسنة وعدم استبدالها بالعلوم المحدثة.
8- من خرج من الحق إلى الضلال فلن يثبت على باطله، بل سيزيد باطله ويتشعب، وتكثر من وراء ذلك الفرق.
أحسنت بارك الله فيك وسددك.ب
س5: لو تذكري موقف كل إمام على حدة مع بعض من أقواله لكان أتم .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir