دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 محرم 1436هـ/26-10-2014م, 11:48 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

ذكر من جمع القرآن حفظاً من الصحابة رضي الله عنهم

عناصر الموضوع:
·
ذكر من جمع القرآن حفظا من الصحابة
-
من الخلفاء الراشدين
-
من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
-
من المهاجرين
-
من الأنصار
-
من أجمع العلماء على جمعه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-
من اختلف العلماء في جمعه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-
من ذكر أنه بقي له من القرآن شيء لم يحفظه
-
حفظ طوائف كثيرة من الصحابة لكل قطعة من القرآن
·
الأدلة على عدم حصر الحفاظ على من جاء ذكرهم في الآثار
·
تأويل حصر العدد
· حصر عدد الحفاظ في بعض الآثار لا ينفي تواتر القرآن
·
ما جاء في فضل بعض حفاظ الصحابة
·
ما قيل في تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ودلالة حفظ الصحابة على ذلك


تلخيص مسائل: من جمع القرآن حفظاً من الصحابة رضي الله عنهم

· ذكر من جمع القرآن حفظا من الصحابة
- من الخلفاء الراشدين
- قال الشعبي: لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء الأربعة إلا عثمان؛ [ ذكره النحاس، وأبو شامة، والزركشي]
- قال الزركشي: رد على الشعبي قوله بأن عاصما قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وأبي بن كعب وهو أقرأ من أبي بكر، وقد قال يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وهو مشكل
- وقد ذكر أبو عبيدٍ القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أول "كتاب القراءات" فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة، ونقله أبو شامة وابن حجر
- قال ابن حجر: يظهر من كثيرٍ من الأحاديث أن أبا بكرٍ كان يحفظ القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستدل بما يلي:
· أنه بنى مسجدًا بفناء داره فكان يقرأ فيه القرآن وهو محمولٌ على ما كان نزل منه إذ ذاك
· شدة حرص أبي بكرٍ على تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وكثرة ملازمته له.
· أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤم في مكانه، وصح عنه أنه قال: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)، فدل على أنه كان أقرأهم.
- ذكرالذهبي الذين عرضوا على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القرآن وهم سبعة؛ فذكر منهم عثمان بن عفان وعلي بن أبى طالب.
- وروي عن علي رضي الله عنه أنه جمعه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
عن علي أنه قال: " .. كان القرآن يزاد فيه، فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت عليّ أن لا أرتدي إلاّ لصلاةٍ حتّى أجمعه للنّاس .."رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.

- من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
عائشة وحفصة وأم سلمة، كما ذكر أبو عبيد في أول "كتاب القراءات"، ونقله عنه أبو شامة وابن حجر.

- من المهاجرين
- ذكر أبو عبيدٍ القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة وطلحة وسعدًا وبن مسعودٍ وحذيفة وسالمًا وأبا هريرة وعبد الله بن السائب والعبادلة ومن النساء عائشة وحفصة وأم سلمة. ذكره الزركشي، وابن حجر.
- قال ابن حجر: ولكن بعض هؤلاء إنما أكمله بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
- وعد بن أبي داود في كتاب الشريعة من المهاجرين أيضًا تميم بن أوسٍ الداري وعقبة بن عامرٍ
- وممن جمعه أيضًا أبو موسى الأشعري ذكره أبو عمرٍو الداني.
- وعد بعض المتأخرين من القراء عمرو بن العاص.
- وأخرج النسائي بإسنادٍ صحيحٍ عن عبد الله بن عمر قال جمعت القرآن فقرأت به كل ليلةٍ فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأه في شهرٍ الحديث وأصله في الصحيح
- عن ابن عبّاسٍ، قال: «جمعت المحكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المفصّل» رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.

- من الأنصار

- عن قتادة، قال: «سألت أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: " أربعةٌ، كلهم من الأنصار: أبي بن كعبٍ، ومعاذ بن جبلٍ، وزيد بن ثابتٍ، وأبو زيدٍ » رواه البخاري ورواه ابن أبي شيبة بلفظ مقارب. عن أنسٍ أن أبا زيدٍ اسمه قيس بن السكن أحد عمومته.
- وعن الشعبي جمعه ستة؛ أبي وزيد ومعاذ وأبو الدرداء وسعد بن عبيد وأبو زيد،
- وعد بن أبي داود في كتاب الشريعة من الأنصار عبادة بن الصامت ومعاذًا الذي يكنى أبا حليمة ومجمع بن حارثة وفضالة بن عبيدٍ ومسلمة بن مخلدٍ وغيرهم، وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
- وعد بعض المتأخرين من القراء سعد بن عبادٍ وأم ورقة.
- وقد روى بن أبي داود من طريق محمد بن كعبٍ القرظي قال: «جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار معاذ بن جبلٍ وعبادة بن الصامت وأبي بن كعبٍ وأبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري» وإسناده حسنٌ مع إرساله

- من أجمع العلماء على جمعه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قال البيهقي: أسند عن ابن سيرين أنه قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة، لا يختلف فيهم: معاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد وأبو زيد ..[ذكره أبو شامة، والزركشي]

- من اختلف العلماء في جمعه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن سيرين: واختلفوا في رجلين من ثلاثة؛ أبو الدرداء، وعثمان، وقيل عثمان وتميم الداري.

-
من ذكر أنه بقي له من القرآن شيء لم يحفظه

- قال الشّعبيّ: ".. وسالمٌ مولى أبي حذيفة بقي عليه منه شيءٌ»
- ذكره النحاس وقال: فإن قيل فقد أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأخذ القرآن عنه قيل ليس في هذا دليلٌ على حفظه إيّاه كلّه، ولكن فيه دليلٌ على أمانته.
- وعن الشعبي أن مجمع بن جارية قد أخذه إلا سورتين أو ثلاثة. [ذكره الزركشي]

- حفظ طوائف كثيرة من الصحابة لكل قطعة من القرآن

- قال المازري: حفظ جميع أجزائه مئون لا يحصون.
- قال النووي: كان طوائف من الصحابة يحفظون أبعاضا منه.
- الزركشي: وكل قطعة منه كان يحفظها جماعة كثيرة أقلهم بالغون حد التواتر، وجاء في ذلك أخبار ثابتة في الترمذي والمستدرك وغيرهما من حديث ابن عباس قال:" كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب، فيقول ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا".وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

· الأدلة على عدم حصر الحفاظ على من جاء ذكرهم في الآثار
- كثرة القراء المقتولين يوم اليمامة.
- قتل سبعين من الأنصار يوم بئر معونة كانوا يسمون القراء.
- عدم ذكر عبد الله بن عمرو في الاثار، وقد قال: جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأه في شهر))، الحديث.
- صعوبة حصر الحفاظ مع كثرة الصحابة وتفرقهم في البلاد.
- مع ما جاء من الاضطراب في العدد، وإن خرجت في الصحيحين، فليس منه شيء مرفوع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[حاصل ما استدل به القاضي أبو بكر الطيب، والقرطبي والماوردي، ونقله عنهم أبو شامة والزركشي وابن حجر]

· تأويل حصر العدد
- ذكر القاضي وغيره أنه قد يكون سبب ذلك تفرد المذكورين بما يلي:
- جمع القرآن على جميع الوجوه والأحرف والقراآت التي نزل بها.
- أو جمع ما نسخ منه وما لم ينسخ.
- أو تلقي جميعه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أو إظهار جمعه والانتصاب لتلقينه.
- أو جمعه حفظا وكتابة.
- أو ذكر إكماله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
- أو جمعه بالسمع والطاعة له والعمل بموجبه.
[قال ابن حجر: في غالب هذه الاحتمالات تكلفٌ ولا سيما الأخير]
- أو أن هذا العدد هم الذين عرضوه على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتصلت بنا أسانيدهم، وأما من جمعه منهم ولم يتصل بنا فكثير.
- أو أنهم ذكروا العدد المذكور لسبب خاص، كما يحتمل في أثر أنس رضي الله عنه أن يكون على وجه المفاخرة، أو لشدة تعلقه بهم دون غيرهم، أو لكونهم كانوا في ذهنه دون غيرهم. رجح هذا ابن حجر.

· حصر عدد الحفاظ في بعض الآثار لا ينفي تواتر القرآن
قال المازري: قد حفظ جميع أجزائه مئون لا يحصون، وما من شرط كونه متواترا أن يحفظ الكل الكل، بل الشيء الكثير إذا روى كل جزء منه خلق كثير علم ضرورة وحصل متواترا. [ذكره أبو شامة]

· ما جاء في فضل بعض حفاظ الصحابة
- عن مسروقٍ، ذكر عبد الله بن عمرٍو عبد الله بن مسعودٍ فقال: لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «خذوا القرآن من أربعةٍ من عبد الله بن مسعودٍ، وسالمٍ، ومعاذ بن جبلٍ، وأبي بن كعبٍ» رواه البخاري وابن أبي داوود.
- قال ابن حجر: قوله خذوا القرآن من أربعةٍ أي تعلموه منهم
- وقال الكرماني: يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعده أي أن هؤلاء الأربعة يبقون حتى ينفردوا بذلك.
- قال ابن حجر: وتعقب بأنهم لم ينفردوا بل الذين مهروا في تجويد القرآن بعد العصر النبوي أضعاف المذكورين ...فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحدٌ في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن
- عن شقيق بن سلمة، قال: خطبنا عبد الله بن مسعودٍ فقال: «والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورةً، والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم»، قال شقيقٌ: فجلست في الحلق أسمع ما يقولون، فما سمعت رادا يقول غير ذلك). رواه البخاري
- قال ابن حجر: وقع في رواية عبدة وأبي شهابٍ جميعًا عن الأعمش أني أعلمهم بكتاب الله بحذف من وزاد ولو أعلم أن أحدًا أعلم مني لرحلت إليه وهذا لا ينفي إثبات من فإنه نفى الأغلبية ولم ينف المساواة
وقال: الأعلمية بكتاب الله لا تستلزم الأعلمية المطلقة بل يحتمل أن يكون غيره أعلم منه بعلومٍ أخرى فلهذا قال وما أنا بخيرهم.
- عن مسروقٍ، قال: قال عبد الله رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورةٌ من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آيةٌ من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدًا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه» ). رواه البخاري
- عن عبد الله، قال: جاء معاذٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله أقرئه، فأقرأته ما كان معي، ثمّ اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذٌ، وكان معلّمًا من المعلّمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم).رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
- قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين، وولاه أبو بكر رضي الله عنه جمع المصحف. [ذكره علي الخَازِنُ]

· ما قيل في تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ودلالة حفظ الصحابة على ذلك
- عن ابن سيرين، قال: قلتُ لعكرمة: ألَّفوه كما أنزل؛ الأوَّلَ فالأوَّلَ؟ فقال: (لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا) رواه محمد البجلي في فضائل القرآن
- قال عثمان بن عفان: (كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم تنزل عليه السّور ذوات العدد فإذا نزلت عليه الآية قال اجعلوها في سورة كذا وكذا ..) رواه أبو جعفر النحاس.
- قال: فيه البيان أنّ تأليف القرآن عن اللّه جلّ وعزّ ورسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لا مدخل لأحدٍ فيه.
- قال: ولو لم يكن في ذلك إلّا الأحاديث المتواترة أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ذكر البقرة وآل عمران وسائر السّور، وأنّه كان يقرأ في صلاة كذا بكذا وأنّه قرأ في ركعةٍ بالبقرة وآل عمران..
- واستدل على ذلك أيضا بما رواه عن أبي رافع عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ((أعطيت السّبع مكان التّوراة وأعطيت المئين مكان الزّبور وأعطيت المثاني مكان الإنجيل وفضّلت بالمفصّل))
- قال النحاس: وصحّ أنّ أربعةً من أصحاب رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كانوا يحفظون القرآن في وقته ولا يجوز أن يحفظوا ما ليس مؤلّفًا.
- قال النووي: (اعلم أن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم، ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 محرم 1438هـ/6-10-2016م, 04:59 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة المنصوري مشاهدة المشاركة
ذكر من جمع القرآن حفظاً من الصحابة رضي الله عنهم

عناصر الموضوع:
·
ذكر من جمع القرآن حفظا من الصحابة
-
من الخلفاء الراشدين
-
من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
-
من المهاجرين
-
من الأنصار
-
من أجمع العلماء على جمعه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-
من اختلف العلماء في جمعه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-
من ذكر أنه بقي له من القرآن شيء لم يحفظه
-
حفظ طوائف كثيرة من الصحابة لكل قطعة من القرآن
·
الأدلة على عدم حصر الحفاظ على من جاء ذكرهم في الآثار
·
تأويل حصر العدد
· حصر عدد الحفاظ في بعض الآثار لا ينفي تواتر القرآن
·
ما جاء في فضل بعض حفاظ الصحابة
·
ما قيل في تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ودلالة حفظ الصحابة على ذلك


تلخيص مسائل: من جمع القرآن حفظاً من الصحابة رضي الله عنهم

· ذكر من جمع القرآن حفظا من الصحابة
- من الخلفاء الراشدين
- قال الشعبي: لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء الأربعة إلا عثمان؛ [ ذكره النحاس، وأبو شامة، والزركشي]
- قال الزركشي: رد على الشعبي قوله بأن عاصما قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وأبي بن كعب وهو أقرأ من أبي بكر، وقد قال يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وهو مشكل
- وقد ذكر أبو عبيدٍ القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أول "كتاب القراءات" فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة، ونقله أبو شامة وابن حجر
- قال ابن حجر: يظهر من كثيرٍ من الأحاديث أن أبا بكرٍ كان يحفظ القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستدل بما يلي:
· أنه بنى مسجدًا بفناء داره فكان يقرأ فيه القرآن وهو محمولٌ على ما كان نزل منه إذ ذاك
· شدة حرص أبي بكرٍ على تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وكثرة ملازمته له.
· أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤم في مكانه، وصح عنه أنه قال: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)، فدل على أنه كان أقرأهم.
- ذكرالذهبي الذين عرضوا على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القرآن وهم سبعة؛ فذكر منهم عثمان بن عفان وعلي بن أبى طالب.
- وروي عن علي رضي الله عنه أنه جمعه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
عن علي أنه قال: " .. كان القرآن يزاد فيه، فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت عليّ أن لا أرتدي إلاّ لصلاةٍ حتّى أجمعه للنّاس .."رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.

- من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
عائشة وحفصة وأم سلمة، كما ذكر أبو عبيد في أول "كتاب القراءات"، ونقله عنه أبو شامة وابن حجر.

- من المهاجرين
- ذكر أبو عبيدٍ القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة وطلحة وسعدًا وبن مسعودٍ وحذيفة وسالمًا وأبا هريرة وعبد الله بن السائب والعبادلة ومن النساء عائشة وحفصة وأم سلمة. ذكره الزركشي، وابن حجر.
- قال ابن حجر: ولكن بعض هؤلاء إنما أكمله بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
- وعد بن أبي داود في كتاب الشريعة من المهاجرين أيضًا تميم بن أوسٍ الداري وعقبة بن عامرٍ
- وممن جمعه أيضًا أبو موسى الأشعري ذكره أبو عمرٍو الداني.
- وعد بعض المتأخرين من القراء عمرو بن العاص.
- وأخرج النسائي بإسنادٍ صحيحٍ عن عبد الله بن عمر قال جمعت القرآن فقرأت به كل ليلةٍ فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأه في شهرٍ الحديث وأصله في الصحيح
- عن ابن عبّاسٍ، قال: «جمعت المحكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المفصّل» رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.

- من الأنصار

- عن قتادة، قال: «سألت أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: " أربعةٌ، كلهم من الأنصار: أبي بن كعبٍ، ومعاذ بن جبلٍ، وزيد بن ثابتٍ، وأبو زيدٍ » رواه البخاري ورواه ابن أبي شيبة بلفظ مقارب. عن أنسٍ أن أبا زيدٍ اسمه قيس بن السكن أحد عمومته.
- وعن الشعبي جمعه ستة؛ أبي وزيد ومعاذ وأبو الدرداء وسعد بن عبيد وأبو زيد،
- وعد بن أبي داود في كتاب الشريعة من الأنصار عبادة بن الصامت ومعاذًا الذي يكنى أبا حليمة ومجمع بن حارثة وفضالة بن عبيدٍ ومسلمة بن مخلدٍ وغيرهم، وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
- وعد بعض المتأخرين من القراء سعد بن عبادٍ وأم ورقة.
- وقد روى بن أبي داود من طريق محمد بن كعبٍ القرظي قال: «جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسةٌ من الأنصار معاذ بن جبلٍ وعبادة بن الصامت وأبي بن كعبٍ وأبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري» وإسناده حسنٌ مع إرساله

- من أجمع العلماء على جمعه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قال البيهقي: أسند عن ابن سيرين أنه قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة، لا يختلف فيهم: معاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد وأبو زيد ..[ذكره أبو شامة، والزركشي]

- من اختلف العلماء في جمعه القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن سيرين: واختلفوا في رجلين من ثلاثة؛ أبو الدرداء، وعثمان، وقيل عثمان وتميم الداري.

-
من ذكر أنه بقي له من القرآن شيء لم يحفظه

- قال الشّعبيّ: ".. وسالمٌ مولى أبي حذيفة بقي عليه منه شيءٌ»
- ذكره النحاس وقال: فإن قيل فقد أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأخذ القرآن عنه قيل ليس في هذا دليلٌ على حفظه إيّاه كلّه، ولكن فيه دليلٌ على أمانته.
- وعن الشعبي أن مجمع بن جارية قد أخذه إلا سورتين أو ثلاثة. [ذكره الزركشي]

- حفظ طوائف كثيرة من الصحابة لكل قطعة من القرآن

- قال المازري: حفظ جميع أجزائه مئون لا يحصون.
- قال النووي: كان طوائف من الصحابة يحفظون أبعاضا منه.
- الزركشي: وكل قطعة منه كان يحفظها جماعة كثيرة أقلهم بالغون حد التواتر، وجاء في ذلك أخبار ثابتة في الترمذي والمستدرك وغيرهما من حديث ابن عباس قال:" كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب، فيقول ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا".وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

· الأدلة على عدم حصر الحفاظ على من جاء ذكرهم في الآثار
- كثرة القراء المقتولين يوم اليمامة.
- قتل سبعين من الأنصار يوم بئر معونة كانوا يسمون القراء.
- عدم ذكر عبد الله بن عمرو في الاثار [ الآثار ] ، وقد قال: جمعت القرآن فقرأته كله في ليلة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأه في شهر))، الحديث.
- صعوبة حصر الحفاظ مع كثرة الصحابة وتفرقهم في البلاد.
- مع ما جاء من الاضطراب في العدد، وإن خرجت في الصحيحين، فليس منه شيء مرفوع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[حاصل ما استدل به القاضي أبو بكر الطيب، والقرطبي والماوردي، ونقله عنهم أبو شامة والزركشي وابن حجر]

· تأويل حصر العدد
- ذكر القاضي [ ينبغي تحديد من تقصدين ؟ ] وغيره أنه قد يكون سبب ذلك تفرد المذكورين بما يلي:
- جمع القرآن على جميع الوجوه والأحرف والقراآت التي نزل بها.
- أو جمع ما نسخ منه وما لم ينسخ.
- أو تلقي جميعه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أو إظهار جمعه والانتصاب لتلقينه.
- أو جمعه حفظا وكتابة.
- أو ذكر إكماله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
- أو جمعه بالسمع والطاعة له والعمل بموجبه.
[قال ابن حجر: في غالب هذه الاحتمالات تكلفٌ ولا سيما الأخير]
- أو أن هذا العدد هم الذين عرضوه على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتصلت بنا أسانيدهم، وأما من جمعه منهم ولم يتصل بنا فكثير.
- أو أنهم ذكروا العدد المذكور لسبب خاص، كما يحتمل في أثر أنس رضي الله عنه أن يكون على وجه المفاخرة، أو لشدة تعلقه بهم دون غيرهم، أو لكونهم كانوا في ذهنه دون غيرهم. رجح هذا ابن حجر.

· حصر عدد الحفاظ في بعض الآثار لا ينفي تواتر القرآن
قال المازري: قد حفظ جميع أجزائه مئون لا يحصون، وما من شرط كونه متواترا أن يحفظ الكل الكل، بل الشيء الكثير إذا روى كل جزء منه خلق كثير علم ضرورة وحصل متواترا. [ذكره أبو شامة]

· ما جاء في فضل بعض حفاظ الصحابة
- عن مسروقٍ، ذكر عبد الله بن عمرٍو عبد الله بن مسعودٍ فقال: لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «خذوا القرآن من أربعةٍ من عبد الله بن مسعودٍ، وسالمٍ، ومعاذ بن جبلٍ، وأبي بن كعبٍ» رواه البخاري وابن أبي داوود.
- قال ابن حجر: قوله خذوا القرآن من أربعةٍ أي تعلموه منهم
- وقال الكرماني: يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعده أي أن هؤلاء الأربعة يبقون حتى ينفردوا بذلك.
- قال ابن حجر: وتعقب بأنهم لم ينفردوا بل الذين مهروا في تجويد القرآن بعد العصر النبوي أضعاف المذكورين ...فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحدٌ في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن
- عن شقيق بن سلمة، قال: خطبنا عبد الله بن مسعودٍ فقال: «والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورةً، والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم»، قال شقيقٌ: فجلست في الحلق أسمع ما يقولون، فما سمعت رادا يقول غير ذلك). رواه البخاري
- قال ابن حجر: وقع في رواية عبدة وأبي شهابٍ جميعًا عن الأعمش أني أعلمهم بكتاب الله بحذف من وزاد ولو أعلم أن أحدًا أعلم مني لرحلت إليه وهذا لا ينفي إثبات من فإنه نفى الأغلبية ولم ينف المساواة
وقال: الأعلمية بكتاب الله لا تستلزم الأعلمية المطلقة بل يحتمل أن يكون غيره أعلم منه بعلومٍ أخرى فلهذا قال وما أنا بخيرهم.
- عن مسروقٍ، قال: قال عبد الله رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورةٌ من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آيةٌ من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدًا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه» ). رواه البخاري
- عن عبد الله، قال: جاء معاذٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله أقرئه، فأقرأته ما كان معي، ثمّ اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذٌ، وكان معلّمًا من المعلّمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم).رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
- قرأ زيد بن ثابت على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين، وولاه أبو بكر رضي الله عنه جمع المصحف. [ذكره علي الخَازِنُ]

· ما قيل في تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ودلالة حفظ الصحابة على ذلك
- عن ابن سيرين، قال: قلتُ لعكرمة: ألَّفوه كما أنزل؛ الأوَّلَ فالأوَّلَ؟ فقال: (لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا) رواه محمد البجلي في فضائل القرآن
- قال عثمان بن عفان: (كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم تنزل عليه السّور ذوات العدد فإذا نزلت عليه الآية قال اجعلوها في سورة كذا وكذا ..) رواه أبو جعفر النحاس.
- قال: فيه البيان أنّ تأليف القرآن عن اللّه جلّ وعزّ ورسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لا مدخل لأحدٍ فيه.
- قال: ولو لم يكن في ذلك إلّا الأحاديث المتواترة أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ذكر البقرة وآل عمران وسائر السّور، وأنّه كان يقرأ في صلاة كذا بكذا وأنّه قرأ في ركعةٍ بالبقرة وآل عمران..
- واستدل على ذلك أيضا بما رواه عن أبي رافع عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ((أعطيت السّبع مكان التّوراة وأعطيت المئين مكان الزّبور وأعطيت المثاني مكان الإنجيل وفضّلت بالمفصّل))
- قال النحاس: وصحّ أنّ أربعةً من أصحاب رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كانوا يحفظون القرآن في وقته ولا يجوز أن يحفظوا ما ليس مؤلّفًا.
- قال النووي: (اعلم أن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم، ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال)

التقويم :
أ+
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بك.ِ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir