دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > ناظمة الزهر للشاطبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 شعبان 1432هـ/2-07-2011م, 10:42 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي سورة الكهف


سورة الكهف



وفي الكهف بصري أتى يسر قصده = وكوفيه يسمو وشام وعى وقري
هدى غير شامي قليل بدا غدا = فدع بارقا زرعا دعوا جيد البدر
[معالم اليسر: 119]
كذا سببا ثم الثلاثة دع لكثـ = ـرهم قوما اولى دع بلا هدف وعر
[معالم اليسر: 120]
ودع أبدا بدرا دنا بعد هذه = وللصدر أعمالا فدعه لدى الخسر
[معالم اليسر: 121]
وصل حسنا دكا فدعه وظاهرا = ونارا مع الحسنى وشيئا بلا عسر
[معالم اليسر: 122]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ربيع الثاني 1433هـ/2-03-2012م, 11:49 PM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل للشيخ عبد الفتاح القاضي

«سورة الكهف»
وفي الكهف بصري أتى يسر قصده
وكوفيه يسمو وشام وعى وقرى

اللغة: اليسر السهولة ضد العسر. يسمو من السمو وهو العلو. وعى حفظ. والوقر بفتح الواو هنا ما وقر ونبت في النفس من العلم.
الإعراب: وفي الكهف خبر مقدم وبصري مبتدأ مؤخر بتقدير مضاف أي عد بصري ثابت في الكهف، وجملة أتى يسر قصده إما خبر بعد خبر، وإما حال من المستكن في الخبر، وإضافة يسر إلى قصده من إضافة الصفة للموصوف. وضمير قصده يعود على البصري، وكوفيه يسمو جملة اسمية وضمير كوفيه يعود على البصري وإضافته لأدنى ملابسة لأن كلا منهما من علماء العدد. وشام مبتدأ وجملة وعى خبره ووقرى مفعول وعى.
المعنى: أخبر رضي الله عنه أن عدد آي هذه السورة مائة وإحدى عشرة آية عند البصري كما دل على ذلك الألف والياء والقاف، وعند الكوفي عشر ومائة كما دل على ذلك ياء يسمو وعند الشامي مائة وست كما دل عليه واو وعى فتعين أن يكون عددها للحجازيين مائة وخمسا عملا بقاعدة ما قبل أخرى الذكر، وفي قوله أتى يسر قصده إشارة إلى يسر العدد البصري وسهولته حيث إنه يعد ما لا يعد غيره، فيكون في ذلك سهولة ويسر على القارىء ولما كان في ذلك ما يوهم الحط من عدد الكوفي رفع هذا الوهم بقوله يسمو، وفي قوله وعى وقرىء إشارة إلى أن عدد الشامي محفوظ ومضبوط. والواو في وعي رمز لعدد ست وفي وقر فاصلة، والفواصل المختلف فيها في السورة إحدى عشرة تكفل ببيانها في الأبيات الآتية:
هدى غير شامي قليل بدا غدا
فدع بارقا زرعا دعوا جيد البدر

اللغة: بدا الشيء ظهر. وبارقا اسم فاعل من برق الشيء – من باب دخل -
[معالم اليسر: 119]
إذا لم وتلألأ، والبدر القمر ليلة تمامه، ويطلق على المبادرة يقال بدره الأمر إذا أسرع إليه وعاجله فيكون مصدرًا.
الإعراب: هدى مبتدأ وغير شامي خبره بتقدير مضاف أي معدود غير شامي، وقليل مبتدأ وجملة بدا خبره. غدا مفعول مقدم لدع، والفاء فيه زائدة وبارقا حال المفعول، زرعا مفعول مقدم لدعوا، جيد البدر حال المفعول.
المعنى: أبان أن قوله تعالى {وزدناهم هدى} يتركه الشامي ويعده غيره، وقوله تعالى {ما يعلمهم إلا قليل} يعده المدني الأخير ويتركه سواه. وقوله «ذلك غدا» يتركه المدني الأخير ويعده غيره. وقوله {وجعلنا بينهما زرعا} يتركه المكي والمدني الأول ويعده غيرهما. وجه من عد هدى المشاكلة ووجه من لم يعد عدم انقطاع الكلام لتعلق ما بعده بما قبله.
ووجه عد قليل تمام الكلام عنده. ووجه تركه عدم مشاكلته لفواصل السورة.
ووجه عد غدا المشاكلة. ووجه تركه شدة اتصال ما بعده بما قبله. ووجه عد زرعا المشاكلة. ووجه تركه عدم تمام الكلام. لأن كلتا الجنتين بيان لجنتين في الآية السابقة وفي قوله بدا إشارة إلى ظهور قليل وتميزه من بين فواصل السورة لعدم مشاكلته لهما أو إلى ظهور كونه فاصلة لتمام الكلام عنده. وفي قوله بارقا إشارقة إلى وضوح سبب تركه وهو الاستثناء بعده وفي قوله جيد البدر ملائمة حسنة للفظ زرعا وإشارة إلى أن هذا اللفظ قد وقعت المبادرة به قبل بيان ما قبله ولذلك ترك ومع هذا فقد حسن موقعه.
كذا سببا ثم الثلاثة دع لكثرهم
قوما أولى دع بلا هدف وعر

اللغة: الهدف هو ما ارتفع من بناء أو غيره. والوعر الصعب ضد السهل.
الإعراب: سببًا من ألفاظ القرآن مبتدأ مؤخر وكذا خبر مقدم. والإشارة
[معالم اليسر: 120]
تعود على زرعا وثم للعطف والثلاثة مفعول دع ولكثرهم متعلق بدع. قوما أولى مفعول مقدم وصفته ودع أمرية. وبلا هدف متعلق بدع ووعر صفة لهدف.
المعنى: يعني أن قوله تعالى {وآتيناه من كل شيء سببا} يتركه من لا يعد زرعا وهما المكي والمدني الأول وهذا معنى كذا سببا أي أن سببا مثل زرعا في الحكم يعدها من يعدها ويتركها من يتركها. وقوله تعالى {فأتبع سببا} وبعده {حتى إذا بلغ مغرب الشمس} {ثم أتبع سببا} {حتى إذا بلغ مطلع الشمس} و{ثم أتبع سببا} {حتى إذا بلغ بين السدين} يترك هذه المواضع الثلاثة الكثر وهم الحجازيون والشامي ويعدها غيرهم. وقوله تعالى {ووجد عندها قوما} يتركه المرموز لهم بالباء والهاء والواو وهم المدني الأخير والكوفي والبصري وبعده غيرهم، واحترز بقوله أولى عن الموضع الثاني وهو {وجد من دونهما قوما} فليس يرأس آية إجماعًا. وجه من عد وآتيناه من كل شيء سببا المشاكلة. ووجه من لم يعده قصر ما بعده وعدم لموازنة. ووجه من عد سببا في المواضع الثلاثة المشاكلة ووجه من تركها القصر. وهذا بالنسبة لمن عد سببا الأول وهو الشامي والمدني الأخير والقصر وعدم الموازنة لمن لم يعد الأول وهو المكي والمدني الأول. ووجه من عد قوما الأولى المشاكلة ووجه من تركها عدم الموازنة لطرفيها. وفي قوله بلا هدف وعر إشارة إلى عدم التحير بين الأولى والثانية لسهولة التمييز بينهما. وفيه أيضًا إيحاء إلى أن قوما الأولى لم تقع في الموضع الذي فيه وعورة الجبال وما بينها بخلاف الثانية فقد وقعت في هذا.
ودع أبدا بدرا دنا بعد هذه
وللصدر أعمالاً فدعه لدي الخسر

اللغة: الخسر بفتح الخاء مصدر بمعنى الخسران.
الإعراب: ودع أمرية وأبدا مفعولها. وبدرا حال من أبدا. وجملة دنا صفة بدرا بعد هذه حال من أبدا. والمصدر متعلق بمحذوف يفسره دعه وأعمالاً مفعول لذلك المحذوف ولدي الخسر حال من أعمالاً.
المعنى: يعني أن قوله تعالى {قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا} يتركه المدني
[معالم اليسر: 121]
الأخير والشامي ويعده غيرهما. وقيده بقوله بعد هذه للاحتراز عن المواضع الأخرى المعدودة بالإجماع مثل {ماكثين فيه أبدا} {ولن تفلحوا إذا أبدا} {فلن يهتدوا إذا أبدا} وأن قوله تعالى {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} لا يعده المرموز لهم بالصدر وهم الحجازيون. ويعده غيرهم ومعنى قوله لدي الخسر أي أعمالا الذي ذكر بجانب ما يدل على هذه المادة وهو بالأخسرين وجه عد أبدا الإجماع على عد نظيره في السورة ووجه تركه عدم تمام الكلام لأن وما أظن من تتمة مقول القول. ووجه عد أعمالاً المشاكلة. ووجه تركه عدم تمام الكلام لأن الموصول بعده صفة للأخسرين أو بيان له.
وصل حسنا دكا فدعه وظاهرا
ونارا مع الحسنى وشيئا بلا عسر

اللغة: العسر ضد اليسر.
الإعراب: وصل أمرية. وحسنا من ألفاظ القرآن مفعولها. ودكا مفعول لمحذوف يفسره المذكور وظاهرا عطف عليه. وكذا ونارا. ومع الحسنى حال منه وشيئا عطف على الحسنى أو على المفعول. وبلا عسر متعلق بدعه.
المعنى: أمر بوصل كلمة حسنا في {أن لهم أجرا حسنا} أي بعدها ونظمها في سلك الآيات المعدودة. وليس المراد وصلها بما بعدها وعدم عدها كما قد يتوهم. بل هي معدودة للجميع كما يفيده إطلاق الحكم. وقوله دكا فدعه الخ. بيان للكلمات التي تشبه الفواصل وليست كذلك. وهي {جعله دكا} {إلا مراء ظاهرا} وكلمة نارا حيث وقعت مثل {إنا أعتدنا للظالمين نارا} وكذا كلمة شيئا حيث وجدت في السورة وأيضًا {فله جزاء الحسنى} وقد ذكر الداني كلمات لم يذكرها الناظم وهي {عليهم بنيانا} {بأسا شديدا} {بسلطان بين}.
[معالم اليسر: 122]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكهف, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir