دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1431هـ/28-04-2010م, 09:38 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الباء - أبواب الوجهين - باب [البأس-البرق]

(كتاب الباء)
وهو سبعة عشر بابا: أبواب الوجهين
57 - باب البأس
البأس في الأصل: الشدة. ومن ذلك قوله تعالى: {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد}.
وذكر أهل التفسير أن البأس في القرآن على وجهين: -
أحدهما: شدة العذاب. [ومنه]، قوله تعالى في الأنبياء: {فلما أحسوا بأسنا}، وفي المؤمن: {فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده}، وفيها: {فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا}.
والثاني: الشدة في القتال. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وحين البأس}، وفي سورة النساء: {عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا}، وفي النمل: {[قالوا] نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد}، وفي الحشر: {بأسهم بينهم شديد}، يعني: القتال بين المنافقين واليهود.
وألحق بعضهم وجها ثالثا وهو: البأساء، والبأساء: الشدة النازلة.
ومنه قوله تعالى في البقرة: {والصابرين في البأساء والضراء}، وفي الأنعام: {فأخذناهم بالبأساء والضراء}، وفي الأعراف: {إلا أخذنا أهلها بالبأساء}.
58 - باب البرق
البرق: هو النور اللامع في السحاب. يقال: برقت السماء ورعدت.
قال ابن فارس: يقال: برقت السماء فأبرقت. وكل شيء اجتمع فيه سواد وبياض فهو: أبرق. حتى إنهم يسمون العين: برقاء. وأنشدوا: -
ومنحدر من رأس برقاء حطه = مخافة بين من حبيب مزايل
يريد الدمع المنحدر من العين.
واختلف العلماء في البرق على أربعة أقوال: -
أحدها: أنه سوط يضرب به السحاب. روى سعيد بن جبير عن ابن عباس [رضي الله عنهما]: أن اليهود سألوا النبي (صلى الله عليه وسلم) عن البرق فقال: ((مخاريق يسوق بها الملك السحاب))، وروي عن علي رضي الله عنه [أنه] قال: هو ضربة مخراق من حديد.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إنه ضربة بسوط من نور.
والثاني: أنه تلألؤ كما حكاه ابن فارس.
والثالث: أنه قدح اصطكاك أجرام السحاب.
والرابع: أنه من تحريك أجنحة الملائكة الموكلين بالسحاب حكاهما شيخنا علي بن عبيد الله.
والوجه عندنا هو الأول لمكان الأثر.
وذكر بعض المفسرين أن البرق في القرآن على وجهين: -
أحدهما: نور السحاب المذكور. ومنه قوله تعالى: (في البقرة): {فيه ظلمات ورعد وبرق}.
والثاني: نور الإسلام. ومنه قوله تعالى في البقرة: {يكاد البرق يخطف أبصارهم}. وهو مثل ضربه الله عز وجل للمنافقين.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir