دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 04:11 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 43: قصيدة ربيعة بن مقروم: بانَت سعادُ فأَمسَى القلبُ مَعمودَا = وأَخلَفتْكَ ابنَةُ الحر الموَاعيدَا

قال ربيعة بن مقروم:

بانَتْ سعادُ فأَمْسَى القَلبُ مَعْمُودَا = وأَخْلَفَتْكَ ابنَةُ الحُرِّ المَوَاعِيدَا
كأَنَّها ظَبْيَةٌ بِكْرٌ أَطَاعَ لها = مِن حَوْمَلٍ تَلَعَاتُ الجَوِّ أَوْ أُودَا
قامَتْ تُرِيكَ غَدَاة البَيْنِ مُنْسَدِلاً = تَخالُهُ فَوْقَ مَتْنَيْها العَناقِيدَا
وبارِداً طَيِّباً عَذْباً مُقَبَّلُهُ = مُخيَّفاً نَبْتُهُ بالظِّلمِ مَشْهُودَا
وجَسْرَةٍ حَرَجٍ تَدْمَى مَنَاسِمُها = أَعْمَلْتُها بِيَ حتَّى تَقْطَعَ البِيدَا
كَلَّفْتُها، فَرَأَتْ حقًّا تَكَلُّفَهُ = وَدِيقَةٍ كأَجِيجِ النَّارِ صَيْخُودَا
في مَهْمهٍ قُذَفٍ يُخْشَى الهلاَكُ بهِ = أَصْدَاؤُهُ، ما تَنِي بالليلِ تَغْرِيدَا
لمّا تَشَكَّتْ إِليَّ الأَيْنَ قُلتُ لها = لا تَسْتَرِيحِينَ ما لم أَلْقَ مَسْعُودَا
ما لم أُلاقِ امْرَأً جَزْلاً مَواهِبُهُ = سَهْلَ الفِنَاءِ رَحِيبَ الباعِ محمُودَا
وقد سَمِعْتُ بقومٍ يُحْمَدُونَ فلمْ = أَسمعْ بمثلِكَ لاَ حِلْماً ولا جُودَا
ولا عَفَافاً ولا صَبْراً لِنائِبةٍ = وما أُنَبِّيءُ عنكَ الباطِلَ السِّيدَا
لا حِلْمُكَ الْحِلْمُ مَوْجُودٌ عليهِ، وَلا = يُلْفَى عَطَاؤُكَ في الأَقوام مَنْكُودَا
وقد سَبَقْتَ بِغاياتِ الجِيادِ وقد = أَشْبَهْتَ آباءَكَ الصِّيدَ الصَّنادِيدَا
هذا ثَنَائي بما أَوْلَيْتَ مِنْ حَسَنٍ = لازِلْتَ عَوْضُ قَرِيرِ العَيْنِ مَحْسُودَا


  #2  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 06:41 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

43


وقال ربيعة بن مقروم


1: بانت سعاد فأمسى القلب معمودا = وأخلفتك ابنة الحر المواعيدا
2: كأَنَّها ظَبْيَةٌ بِكْرٌ أَطَاعَ لها = مِن حَوْمَلٍ تَلَعَاتُ الجَوِّ أَوْ أُودَا
3: قامَتْ تُرِيكَ غَدَاة البَيْنِ مُنْسَدِلاً = تَخالُهُ فَوْقَ مَتْنَيْها العَناقِيدَا
4: وبارِداً طَيِّباً عَذْباً مُقَبَّلُهُ = مُخيَّفاً نَبْتُهُ بالظِّلمِ مَشْهُودَا
5: وجَسْرَةٍ حَرَجٍ تَدْمَى مَنَاسِمُها = أَعْمَلْتُها بِيَ حتَّى تَقْطَعَ البِيدَا
6: كَلَّفْتُها، فَرَأَتْ حقًّا تَكَلُّفَهُ = وَدِيقَةٍ كأَجِيجِ النَّارِ صَيْخُودَا
7: في مَهْمهٍ قُذَفٍ يُخْشَى الهلاَكُ بهِ = أَصْدَاؤُهُ، ما تَنِي بالليلِ تَغْرِيدَا
8: لمّا تَشَكَّتْ إِليَّ الأَيْنَ قُلتُ لها = لا تَسْتَرِيحِينَ ما لم أَلْقَ مَسْعُودَا
9: ما لم أُلاقِ امْرَأً جَزْلاً مَواهِبُهُ = سَهْلَ الفِنَاءِ رَحِيبَ الباعِ محمُودَا
10: وقد سَمِعْتُ بقومٍ يُحْمَدُونَ فلمْ = أَسمعْ بمثلِكَ لاَ حِلْماً ولا جُودَا
11: ولا عَفَافاً ولا صَبْراً لِنائِبةٍ = وما أُنَبِّئُ عنكَ الباطِلَ السِّيدَا
12: لا حِلْمُكَ الْحِلْمُ مَوْجُودٌ عليهِ، وَلا = يُلْفَى عَطَاؤُكَ في الأَقوام مَنْكُودَا
13: وقد سَبَقْتَ بِغاياتِ الجِيادِ وقد = أَشْبَهْتَ آباءَكَ الصِّيدَ الصَّنادِيدَا
14: هذا ثَنَائي بما أَوْلَيْتَ مِنْ حَسَنٍ = لازِلْتَ عَوْضُ قَرِيرِ العَيْنِ مَحْسُودَا


ترجمته: مضت في القصيدة 38.
جو القصيدة: روى الأنباري وأبو الفرج أن ربيعة قال هذه القصيدة يمدح مسعود بن سام بن أبي سلمة بن ربيعة بن زبان بن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد. وزاد أبو الفرج أن ربيعة كان قد أسر واستيق ماله. فتخلصه مسعود وقد بدأ شعره بالنسيب، ثم صار إلى صفة الناقة، وأجاد التخلص إلى المديح في عجز البيت الثامن، فنعت مسعوداً بالكرم وبعد الصوت، والعفة والصبر، والحلم وطيب الأرومة. ثم دعا أن يظل قرير العين محسوداً. وهذا من طريف دعاء العرب ونادره.
تخريجها: الأغاني 19: 91-92. والأبيات 8-14 في الخزانة 4: 234، و10 فيها 4: 19. وانظر الشرح 442-445.
(1) معموداً: من قولهم (عمده الحب): أضناه وأوجعه.
(2) أطاع: كثر المرتع واتسع. التلعات: جمع (تلعة) بسكون اللام: وهي من الأضداد، تكون ما ارتفع وما انخفض، حومل، والجو، وأود: مواضع.
(3) منسدلاً: يريد شعرها المسترسل.
(4) وبارداً: عنى به ثغرها، وكلما برد الثغر كان أطيب لريحه. المخيف: مثل المخلل، أي: قد خيف بالظلم، والظلم، بفتح الظاء: ماء الأسنان، وإذا صفت الأسنان ورقت كان لها ظلم. مشهودا: كأن طعمه طعم الشهد، وهذا المشتق لم يذكر في المعاجم.
(5) الجسرة: المتجاسرة في سيرها، أراد الناقة. الحرج: الطويلة على وجه الأرض. أعملتها: سرت عليها.
(6) الوديقة: أشد الحر. الصيخود: الشديدة. أي: كلفتها وديقة فرأت لنجابتها ما ألزمتهاحقاً عليها.
(7) المهمه: القفر الذي لا ماء فيه ولا أعلام. القذف، بضمتين وبفتحتين: البعيدة. الأصداء: جمع (صدى) وهو الذكر من البوم. ما تني: ما تقصر، ومنه التواني. التغريد: تمديد الصوت.
(8) الأين: الإعياء.
(9) جزل المواهب: كثير العطايا.
(11) السيد: هو ابن مالك بن بكر، وهو الجد الأعلى للمادح والممدوح. الشاعر بن بني غيظ بن السيد والممدوح من بني ذؤيب بن السيد. يقول: لا أخبر عنك قومنا باطلاً، إنما أمدحك بالحق.
(12) موجود عليه: أي لم يطش حلمك فيوجد عليك، أي يغضب. عطاء منكود: نزر قليل.
(13) الصيد، بكسر الصاد: جمع أصيد، هو الذي لا يكاد يلتفت من التكبر. الصناديد: الكرام.
(14) عوض: ضبطت في الأصول بالفتح والضم. قال الأنباري: (أراد بعوض الدهر، وهو مبني على الضم). وفي اللسان: (عوض يبنى على الحركات الثلاث، الدهر، معرفة علم بغير تنوين، والنصب أكثر وأفشى. وقال الأزهري: تفتح وتضم، ولم يذكر الحركة الثالثة). وكلمة (النصب) أراد بها الفتح كما هو ظاهر، تقول: (عوض لا أفارقك)، تريد: لا أفارقك أبداً.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال ربيعة بن مقروم

كذا قال أبو عكرمة لم يزد على هذا، وقال غيره وقرأته على أحمد يمدح مسعود بن سالم بن أبي سلمي بن ربيعة بن زبان بن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد.
1: بانت سعاد فأمسى القلب معمودا.......وأخلفتك ابنة الحر المواعيدا
2: كــــــــــــــــــأنها ظبية بكر أطاع لهــــــــــــا.......من حومل تلعات الجو أو أودا
(أطاع لها) أنبت لها العشب، و(حومل) وأود موضعان، و(التلعة) من الأضداد تكون ما ارتفع وما انخفض.
فمن الانخفاض قول طرفة:
ولست بحلال التلاع مخافة.......ولكن متى يسترفد القوم أرفد
(أطاع لها) كثر واتسع.
3: قامت تريك غداة البين منسدلاً.......تخاله فوق متنيها العناقيدا
ويروى غداة الجو، (البين): الفراق، يقال يبين بينًا، قال الراجز:
كأن عيني وقد بانوني.......غربان في منحاةٍ منجنون
وإنما خص يوم البين لأنه أشد لحسرته عند فراقها وامتناعه من اتباعها لأنه لا يقدر على ذلك، و(المنسدل) والمنسدر سواء، وهو المسترسل يعني شعرها يقلب اللام راءً.
والمنحاة: مصب الدلو، غيره: المنحاة: ممر السانية مقبلة ومدبرة.
4: وباردًا طيبًا عذبًا مقبله.......مخيفًا نبته بالظلم مشهودا
غيره (عذبًا) مذاقته، يعني بالبارد الثغر، وكلما برد الثغر كان أطيب لريحه وأنشد الأصمعي:
بردت مراشفها علي فصدني.......عنها وعن رشفاتها البرد
و(المخيف) مثل المخلل أي قد خيف بالظلم، و(الظلم) ماء الأسنان، وإذا صفت الأسنان ورقت اظلمت أي كان لها ظلم، وإذا يبست علتها الطرامة والقلح، وقوله (مشهودًا) أي: كأن طعمه طعم الشهد.
5: وجسرة حرجٍ تدمى مناسمها.......أعملتها بي حتى تقطع البيدا
(الجسرة) المتجاسرة في سيرها، ويقال التي تعبر عليها القفار شبهها بالجسر كما قال الآخر: عبر الهواجر أي يعبر عليها الهواجر، و(المناسم): جمع منسم وهو طرف خف البعير، وأعملتها سرت عليها، وقوله (بي) أي سرت أنا بها.
6: كلفتها فرأت حقًا تكلفه.......وديقةٍ كأجيج النار صيخودا
أي: (كلفتها وديقة فرأت لنجابتها ما ألزمتها حقًا عليها)، و(الوديقة): أشد الحر وجمعها ودائق، وهو حين يدنو حر الشمس من الأرض، يقال ما ودق شيء أي: ما وصل إليها.
قال الأصمعي: ومنه سمي الوداق وهو دنو الحجر على الحصان، وقوله (كأجيج النار) أي: في تلهبها و(الصيخود): فيعول من قولهم قد صخده إذا أذابه فالشيء مصخود، ومثله صهره وهو من قول الله تعالى: {يصهر ما في بطونهم والجلود}، أي: يذاب.
غيره: حتمًا تكلفه والمعنى أي رأت احتمال ما كلفتها حتمًا عليها، وذلك لفضل قوتها.
7: في مهمه قذف يخشى الهلاك به.......أصداؤه ما تني بالليل تغريدا
(المهمه): القفر الذي لا ماء فيه ولا علم، قال الراجز: ومهمه أطرافه في مهمه، و(القذف): البعيد، يخشى الموت به لشدته، والأصداء جمع صدىً وهو الذكر من البوم، والتغريد تمديد الصوت، وإنما تفعل ذلك لخلاء هذه المهمه، وقوله ما تني أي: ما تقصر يقال ونى يني ونيًا وونيًا وهو من التواني. غيره: ومنه قوله عز ذكره: {و لا تنيا عن ذكري} أي: لا تضعفا.
8: لما تشكت إلي الأين قلت لها.......لا تسترحين ما لم ألق مسعودا
يقول ليست لك راحة دون لقاء مسعود يريد مسعود بن زهير الضبي وكان أحد أجوادهم، وهذا مثل قول الأعشى:
فما لك عندي مشتكى من كلالة.......ولا فترة حتى تلاقي محمدا
صلى الله عليه وسلم.
9: ما لم ألاق امرأ جزلاً مواهبه.......سهل الفناء رحيب الباع محمودا
10: وقد سمعت بقومٍ يحمدون فلم.......أسمع بمثلك لا حلمًا ولا جودا
11: ولا عفافًـــــــــــــــا ولا صبرًا لنائبةٍ.......وما أنبئ عنك الباطل السيدا
أي: وما أحدث عنك السيد بن مالك بن بكر، يقول: لا أخبر عنك قومك باطلاُ إنما أمدحك بالحق.
و(السيد) اسم من أسماء الذئب، قال أبو جعفر: السيد قوم ربيعة بن مفروم يقول لا أخبرهم عنك الباطل.
12: لا حلمك الحلم موجود عليه ولا.......يلفى عطاؤك في الأقوام منكودا
ويروى: (لا حلمك الحلم موجودًا عليه). غيره: (موجود عليه) أي لم يطش حلمك فيوجد عليك.
13: وقد سبقت بغايات الجياد وقد.......أشبهت آباءك الصيد الصناديدا
ويروى الشم، (الصيد) جمع أصيد وهو الذي لا يكاد يلتفت من التكبر، وهو مأخوذ من الصيد وهو داء يأخذ الإبل في رؤوسها تجسأ منه أعناقها، قال الراجز يصف سيوفًا:
إذا استعرن من جفون الأغماد.......فقأن بالصقع يرابيع الصاد
الصقع ههنا ضرب الرؤوس وهو الضرب على الشيء اليابس ما كان، من كان متكبرًا ضرب على رأسه لتكبره، و(الصناديد) الكرام الواحد صنديد.
14: هذا ثنائي بما أوليت من حسنٍ.......لازلت عوض قرير العين محسودا
أراد بعوض الدهر وهو مبني على الضم، يقول: (لا زلت محسودًا) ذا نعمة تحسد عليها، كقول الآخر:
محسدون على ما كان من نعم.......لا يذهب الله عنهم ما له حسدوا
ومثله قول الآخر:
إن يحسدوني فإني غير لائمهم.......قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا
أي من كانت له نعمة حسد عليها، أي (فلا زلت محسودًا)، وحكى أبو عثمان عن أبي زيد أن العرب لا تقول حسدك حاسدك لأنه إذا قال له ذلك دعا له بأن يكون له ما يحسد عليه ولكنهم يقولون حسد حاسدك.
[شرح المفضليات: 442-445]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
43, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir