دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 04:13 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 45: قصيدة المرقش الأكبر: يَا صاحِبي تَلَومَا لاَ تَعجلاَ = إِن الرحِيل رَهينُ أَن لاَ تَعذلاَ

قال المرقش الأكبر:

يَا صاحِبَّي تَلَوَّمَا لاَ تَعْجَلاَ = إِنَّ الرَّحِيلَ رَهِينُ أَنْ لاَ تَعْذُلاَ
فَلَعَلَّ بُطْأَكُما يُفَرِّطُ سَيِّئاً = أَوْ يَسْبِقُ الإِسْرَاعُ سَيْباً مُقْبِلا
يَا رَاكِباً إِمْا عَرَضْتَ فَبَلَّغَنْ = أَنَسَ بْنَ سَعْدٍ إِنْ لَقِيتَ وحَرْمَلاَ
لِلهِ دَرُّكُمَا ودَرُّ أَبِيكُما = إِنْ أَفْلَتَ الغُفَلِيُّ حتَّى يُقْتَلاَ
منْ مُبْلِغُ الأَقْوَامِ أَنَّ مُرَقِّشاً = أَمْسَى على الأَصْحَابِ عِبْئاً مُثْقِلاً
ذَهَبَ السِّبَاعُ بِأَنْفِهِ فَتَرَكْنَهُ = أَعْثَى عَلَيْهِ بِالجِبالِ وجَيْئَلاَ
وكَأَنَّما تَرِدُ السِّبَاعُ بِشِلْوِه، = إِذْ غَابَ جَمْعُ بَني ضُبَيْعَةَ، مَنْهلاً


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 12:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

45


وقال المرقش الأكبر


1: يا صاحبي تلوما لا تعجلا = إن الرحيل رهين أن لا تعذلا
2: فلعل بطأكما يفرط سيئا = أو يسبق الإسراع سيبا مقبلا
3: يا راكبا إما عرضت فبلغن = أنس بن سعد إن لقيت وحرملا
4: لله دركما ودر أبيكما = إن أفلت الغفلي حتى يقتلا
5: من مبلغ الأقوام أن مرقشا = أمسى على الأصحاب عبئا مثقلا
6: ذهب السباع بأنفه فتركنه = أعثى عليه بالجبال وجيئلا
7: وكأنما ترد السباع بشلوه، = إذ غاب جمع بني ضبيعة، منهلا




* ترجمته: هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. و"المرقش" لقب له، لقب به لقوله في 54: 2 *كما رقش في ظهر الأديم قلم* وهو عم المرقش الأصغر الآتي برقم 55. والأصغر عم طرفة بن العبد. والمرقشان كلاهما من متيمي العرب وعشاقهم وفرسانهم، وكان لهما جميعا موقع في بكر بن وائل وحروبها مع بني تغلب، وبأس وشجاعة ونجدة وتقدم في المشاهد، ونكاية في العدو وحسن أثر، وكان عوف وعمرو ابنا مالك بن ضبيعة عما المرقش الأكبر من فرسان بكر، وعمرو بن مالك هو الذي أسر مهلهلا في بعض الغارات بين بكر وتغلب. والذي يفهم من ترجمة المهلهل في الشعراء لابن قتيبة 256-259 أن عوف بن مالك هو الذي أسر مهلهلا، وأنه بقي في إساره إلى أن مات وقد اختلف في اسم المرقش الأكبر والراجح ما أثبتنا. ومن عجيب الخطأ زعم الجوهري وتبعه صاحب اللسان (مادة رقش) أن الأكبر "من بني سدوس"! فإنه لا خلاف في أن المرقشين من بني قيس بن ثعلبة، وأما الذي من بني سدوس فهو "خزز بن لوذان" أحد بني عوف بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة، ولقبه "المرقم" بفتح القاف وبالميم في آخره، ولهذا الرقم ترجمة في المؤتلف 102 وشعر في حماسة البحتري 163.
جو القصيدة: كان المرقش قد خطب إلى عمه عوف بن مالك ابنته أسماء، فأباها عليه وقال له: لن أزوجكها حتى ترأس وتأتي الملوك، وكان يعده فيها المواعيد. وخرج مرقش وأتى ملكا من ملوك اليمن فامتدحه، فأنزله وأكرمه وحباه. ثم إن عمه أجدب فاضطر أن يزوجها من رجل من مراد حملها معه إلى بلاده. فلما أقبل مرقش من اليمن كتم عنه أهلها الخبر، وصنعوا قبرا زعموا له أنها دفنت فيه. فبينا مرقش يمر على صبية يلعبون إذ يفهم من حديثهم أمر أسماء، فيرحل في طلبها ومعه مولاة له وزوجها من "غفيلة" كان راعيا له-وهو الذي يسميه مرقش "الغفلي"-وكان المرقش قد ضني، فسأمه الرجل وحدبت عليه المرأة ثم أطاعت زوجها وتركاه في كهف من أرض مراد، فلما شعر مرقش منهما بالعزم على التخلي عنه تعمد غفلتهما وكتب هذه الأبيات على رحل الغفلي، وفي البيت الثالث منها يحرض أخويه أنسا وحرملة أن يقتلا الغفلي فلما عاد الغفلي وامرأته أذاعا أن مرقشا قد مات. ثم إن حرملة نظر إلى رحل الغفلي فقرأ الأبيات، فدعاهما وخوفهما وأمرهما بأن يصدقاه ففعلا، وعرف أن مرقشا ما يزال في حال تدعو إلى النجدة. فوثب حرملة على الغفلي وامرأته فقتلهما، ثم رحل في طلب أخيه. أما المرقش فإنه كان قد احتال حيلة طريفة أوصل بها خبره إلى أسماء، فأرسلت زوجها غريمه فأتى إليه واحتمله إلى منزله وهو بآخر رمق، ثم يدركه الموت في دار حبيبته، ودفن في أرض مراد. وعندما يقارب حرملة دار أسماء يعلم أن أخاه مرقشا قد مات، فيعود أدراجه حزينا. وانظر تفصيل القصة في الشعراء 103- 104 وشرح الأنباري 459- 460 والأغاني 5: 179- 183.
تخريجها: هي في الأغاني 5: 181 عدا البيت 6. وكذلك في شعراء الجاهلية 283-284. والأبيات 1-4 في سمط اللآلي 28. والأبيات 3-7 في الشعراء 103-104. وانظر الشرح 457-460.
(1) التلوم: التلبث والانتظار.
(2) يفرط: يقدم ويعجل. السيب: العطاء، وأراد الخير. يقول: لن تقدم العجلة خيرا، ولا تمنع شرا، فقد يكون مع البطء الشر، وقد يكون مع العجلة فوت الخير.
(3) انظر للشطر الأول 30: 3. أنس بن سعد وحرملة أخوا المرقش، ورخم "حرملة" لغير النداء.
(4) الغفلي: عسيفه الذي كان يرعى معه، وهو الأجير.
(6) الأعثى: الكثير الشعر، وعنى به الضبعان، بكسر الضاد وسكون الباء، وهو ذكر الضباع. الجيئل: أنثى الضباع.
(7) شلوه: بقايا لحمه وعظامه. المنهل: الماء المورود. جعل تكالب السباع على أشلائه شبيها بورودها الموارد.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 09:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

قال أبو محمد الأنباري: أملى علينا أبو عكرمة عامر بن عمران الضبي



وقال المرقش الأكبر وهو عمرو بن سعد بن مالك

ولم يرفعه في نسبه على هذا.
وقال أبو جعفر أحمد بن عبيد نسبه أبو عمرو الشيباني وأبو علي الحرمازي وغيرهما قالوا: هو عمرو بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. ورفعه هشام بن محمد عن هذا فقال: ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، قال هشام: وأمه قلابة ابنة الحارث بن قيس بن الحارث بن ذهل اليشكري. ويقال إن اسم المرقش الأكبر عوف سمي عوفًا باسم عمه أبي أسماء وكان ينسب بها.
والمرقش الأكبر عم الأصغر والأصغر عم طرفة بن العبد.
1: يا صاحبي تلوما لا تعجلا.......إن الرحيل رهين أن لا تعذلا
كذا رواها أبو عكرمة (تعذلا) ورواها غيره تعذلا، أبو عكرمة ويروى: تلبثا لا تعجلا، وهي رواية أبي عمرو، وروى أبو عمرو: إن الرواح وروى مؤرج: إن الثواء رهين ويروى إن النجاح رهين. يقول: إن أنجحتما كان إنجاحكما رهنًا لئلا تعذلا.
2: فلعل بطأ كما يفرط سيئًا.......أو يسبق الإسراع سيبًا مقبلاً
قال أبو عكرمة: (يفرط) يقدم مأخوذ من الفارط وهو المتقدم قبل الماشية يصلح الدلاء والأرشية والحياض، يقول لعل انتظاركما يقدم عنكما مكروهًا، ولعل سيبًا مقبلاً يكون بعد عجلتكما فانتظاركما أوفق.
قال: وقال أبو عمرو: (الإفراط) التقدم والعجلة يقول إن أبطأتما فعرض لكما شر فلعله أن يخطئكما وإن تقدمتما فعرض خير بعدكما فلعله لا يصادفكما.
3: يا راكبًا إما عرضت فبلغن.......أنس بن سعد إن لقيت وحرملا
قال أبو عكرمة: وروى الأصمعي (يا راكبًا) بغير تنوين يريد يا راكباه، و(أنس وحرملة) أخوا مرقش.
غيره: ويروى: أنس بن زيد حيث كان وحرملا، أنس وحرملا ابنا سعد بن مالك.
4: لله دركما ودر أبيكما.......إن أفلت الغفلي حتى يقتلا
غيره: قال أبو عمرو: (لله دركما) ما يأتي منكما من خير، و(الغفلي) عسيفه الذي كان يرعى معه وهو الأجير.
5: من مبلغ الأقوام أن مرقشًا.......أمسى على الأصحاب عبئًا مثقلا
غيره: ويروى على الفتيان و(عبئًا ثقلاً) والجمع أعباء.
6: ذهب السباع بأنفه فتركنه.......أعثى عليه بالجبال وجيئلا
7: وكأنما ترد السباع بشلوه.......إذ غاب جمع بني ضبيعة منهلا
أي: (كأنما ترد السباع) منهلاً بورودها شلوه، و(شلوه) بقايا لحمه وعظامه. و(عنى بالأعثى الضبعان) وهو ذكر الضباع. و(الجيئل): الأنثى.
غيره: أبو عمرو: (منهل) ماء مورود، وروى يعقوب: يروى عليه بالحبال مجدلا، قال ويروى عليه يشد عليه الرواء وهو الحبل، قال أحمد: والرواية هي التي في البيت ويقال ارو جملك أي شد عليه الرواء.
قال أبو عكرمة: قال المفضل: وكان من حديث مرقش وسبب قوله هذا الشعر أنه خطب إلى عمه عوف بن مالك ابنته أسماء بنت عوف وكان قد ربي معها صغيرًا.
فقال له عمه: لن أزوجكها حتى ترأس، أي تكون رئيسًا وتأتي الملوك، وكان عوف يقال له البرك سمي بذلك يوم قضة. وكانت خطبة مرقش أسماء بنت عوف قبل انتقال ربيعة من اليمن أحمد: قال أبو عمرو: حتى تعرف بالبأس، أحمد: قال: وهذا قبل أن يخرج ربيعة من أرض اليمن.
وكان يعده فيها المواعيد، قال: فخرج مرقش فأتى ملكًا من ملوك اليمن ممتدحًا له فأنزله فأكرمه وحباه (أبو عمرو: وأقام عنده زمانًا)، ثم إن عوفًا عم مرقش أصابته سنة فأجدب فخطب إليه رجل من مراد فزوجه ابنته (قال أحمد: قال أبو عمرو المرادي أحد بني غطيف فأرغبه في المال فزوجه أسماء) على مائةٍ من الإبل، ثم تنحى بأسماء عن بني سعد بن مالك وترفع بها إلى بلاده.
ثم إن مرقشًا أقبل فأشفق عليه إخوته وبنو عمه من أن يعلموه بتزويج ابنة عمه فلما سأل عنها قالوا ماتت، وذهبوا به إلى قبر قد أخذوا قبل ذلك كبشًا فأكلوا لحمه وجعلوا عظامه في ثوبٍ وقبروه، فكان مرقش يعتاد ذلك القبر، فبينما هو نائم عنده ذات يومٍ (قال أحمد: قال أبو عمرو: مضطجع متغط) إذ اختصم صبيان من بني أخيه في كعبٍ معهما، فقال أحدهما هذا كعب الكبش الذي ذبح ودفن وقيل لمرقش إنه قبر أسماء دفعه إلي أبي.
فقعد مرقش مذعورًا وتأتى للصبيان حتى أعلموه الخبر وكان قد ضني ضنى شديدًا. فجاء فشد على بعيره وحمل معه مولاةً له وزوجًا لها من غفيلة كان عسيفًا لمرقش يرعى عليه ونهض في طلب المرادي.
فمرض مرضًا شديدًا حتى انتهى إلى كهف خبان أو كهف خبان بأسفل نجران وهي أرض مراد، فألقياه في الكهف وقال أبو جعفر: جنان، وقد كان سعد بن مالك وضع مرقشًا وأخاه حرملة أحب بنيه إليه عند رجل من أهل الحيرة فعلمهما الكتاب.
فسمع مرقش الغفلي يقول لامرأته: هذا في الموت ولا يمكنني المقام عليه، فجزعت من ذلك جزعًا شديدًا وصاحت، فلم يزل بها حتى نهضت معه وتعمد مرقش غفلتهما وأما أحمد قال فقال له الغفلي إني لتاركك فذاهب قال) فكتب مرقش هذه الأبيات على رحل الغفلي. وجاءته السباع فأكلت لحمه وبعض أنفه، فلما قدم الغفلي وامرأته سألوه عنه فقال قد مات.
ثم إن حرملة نظر ذات يوم إلى رحل الغفلي ففهم الأبيات فشدد عليه وعلى امرأته فأقرا أنهما تركاه على حال ضيعة لما نالهما من الجوع والجهد.
فوثب حرملة على الغفلي فقتله وقد كان راعٍ يعتاد ذلك الكهف فسأله مرقش ممن هو فقال: رجل من مراد أرعى على زوج أسماء، قال فهل تراها، فقال هيهات لا أراها أنا ولا غيري، فقال أما لك سبب تصل به، فقال: بلى تأتيني خادمها كل ليلة إذا رحت بقعب فاحلب لها فيه عنزًا. فدفع إليه خاتمه وقال إذا حلبت فارم بالخاتم في القعب فإنك مصيب ما أصاب راعٍ من خير. ففعل ذلك الراعي.
فلما أخذت القعب لتشربه ضرب الخاتم ثناياها فدعت بنارٍ لتنظر إليه فعرفته فدعت الخادم فسألتها فقالت لا علم لي به. فأرسلت إلى زوجها وهو في شربٍ بنجران فجاء مذعورًا فقالت: ادع راعيك فاسأله عن هذا الخاتم وعن قصته، فسأله فقال دفعه إلي فتى في كهف خبان أو جنان وهو دنف في آخر رمق. فقالت: هذا مرقش العجل العجل، فركب فرسه وحملها على بعير فانتهى إليه بعد يومٍ وليلة فاحتمله إلى منزلها. ثم إن حرملة لما قتل الغفلي ركب في طلب مرقش حتى أتى موضع أسماء فخبر أنه مات عندها فانصرف ولم يرها.
[شرح المفضليات: 457-460]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
45, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir