دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الأيمان والنذور

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 26 محرم 1430هـ/22-01-2009م, 10:15 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1189- وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ)). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
1190- وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْكَبَائِرُ؟... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: ((الْيَمِينُ الْغَمُوسُ)). وَفِيهِ: قُلْتُ: وَمَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ؟ قَالَ: ((الَّتِي يُقْتَطَعُ بِهَا مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ)). أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.


*مُفْرَداتُ الحديثِ:
- الكَبَائِرُ: جَمْعُ كَبِيرَةٍ، والمرادُ بها كبائرُ الذنوبِ وفواحِشُها.
- الغَمُوسُ: بفتحِ الغينِ المعجَمَةِ، سُمِّيَتْ غَمُوساً؛ لأنَّها تَغْمِسُ صاحبَها في النارِ.
*ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1- اليَمِينُ الغَمُوسُ: هي اليَمِينُ على شيءٍ ماضٍ عالِماً كاذِباً في يَمِينِه، سُمِّيَتْ غَمُوساً؛ لأنَّها تَغْمِسُ الحالِفَ بها في الإِثمِ، ثُمَّ في النارِ.
2- حديثُ البابِ مِن أَدِلَّةِ تَحْرِيمِ اليمينِ الغَمُوسِ، وأنها مِن كبائرِ الذنوبِ، ويَزِيدُ إِثْمُها ويَعْظُمُ خَطَرُها حينَما يَقْتَطِعُ بها الحالِفُ مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، وهو كاذبٌ.
3- اليَمينُ الغَمُوسُ لا كَفَّارَةَ فيها؛ لأنَّها أَعْظَمُ مِن أنْ تَمْحُوَ ذَنْبَها الكَفَّارَةُ، وهو مَذْهَبُ جمهورِ العلماءِ؛ لِمَا رَوَى البَيْهَقِيُّ عن ابنِ مَسْعُودٍ قالَ: (كُنَّا نَعُدُّ اليَمِينَ الَّتِي لاَ كَفَّارَةَ فِيهَا اليَمِينَ الغَمُوسَ).
وهي مِن الكبائرِ؛ للخَبَرِ، ويَجِبُ المبادَرَةُ بالتوبةِ النَّصُوحِ بأنْ لا يَعُودَ إليها.
4- أمَّا الحديثُ رَقْمُ (1189) فيَدُلُّ على القَسَمِ الذي كانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقْسِمُ به، ويُوَاظِبُ عليه، وهو: ((لاَ وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ)). والمرادُ بتقليبِ القلوبِ هو تقليبُ أَغْرَاضِها وأحوالِها، لا تَقْلِيبُ ذاتِ القَلْبِ.
قالَ الراغِبُ الأصفهانِيُّ: تَقْلِيبُ اللَّهِ القلوبَ والبصائِرَ هو صَرْفُها عن رَأْيٍ إلى رَأْيٍ آخَرَ؛ قالَ تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ} [النحل: 46].
قالَ ابنُ العَرَبِيِّ: القَلْبُ جُزْءٌ مِن البَدَنِ خَلَقَه اللَّهُ، وجَعَلَه للإنسانِ مَحَلَّ العِلْمِ والكلامِ.
5- أَقْسَمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعِدَّةِ صِيَغٍ؛ منها: ((لاَ وَمُصَرِّفِ الْقُلُوبِ))، ((وَرَبِّ الْكَعْبَةِ))، ((وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ))، وإذَا اجْتَهَدَ قالَ: ((وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ)). وغيرُها مِن الصِّيَغِ، وكلُّها جاءَتْ بأحاديثَ صالحةٍ، واللَّهُ أعلمُ.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اليمين, تحريم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir