دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الفتاوى القرآنية > فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الأولى 1431هـ/27-04-2010م, 05:04 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي إن تعدد القراءات في القرآن معناه : اختلاف في القرآن ؟

س3 : يقولون : إن تعدد القراءات في القرآن معناه : اختلاف في القرآن ، حيث يؤدي إلى معان ثانية مثل آية الإسراء سورة الإسراء الآية 13 وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ؟





ج3 : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن القرآن نزل من عند الله على سبعة أحرف أي : لغات من لغات العرب ولهجاتها ؛ تيسيرا لتلاوتها عليهم رحمة من الله بهم ، ونقل ذلك نقلا متواترا ، وصدق ذلك واقع القرآن ، وما وجد فيه من القراءات فهي كلها تنزيل من حكيم حميد ، ليس تعددها عن تحريف أو تبديل ، ولا لبس في معانيها ، ولا تناقض في مقاصدها ولا اضطراب ، بل بعضها يصدق بعضا ويبين مغزاه ، وقد تتنوع معاني بعض القراءات فيفيد كل منها حكما يحقق مقصدا من مقاصد الشرع ، ومصلحة من مصالح العباد ، مع اتساق معانيها وائتلاف مراميها وانتظامها في وحدة
(الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 23)
تشريع محكمة كاملة ، لا تعارض بينها ولا تضارب فيها .
فمن ذلك : ما ورد من القراءات في الآية التي ذكرها السائل ، وهي قوله تعالى : سورة الإسراء الآية 13 وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا فقد قرئ (ونخرج) بضم النون وكسر الراء ، وقرئ (يلقاه) بفتح الياء والقاف مخففة ، والمعنى : ونحن نخرج للإنسان يوم القيامة كتابا هو صحيفة عمله يصل إليه حال كونه مفتوحا ، فيأخذه بيمينه إن كان سعيدا وبشماله إن كان شقيا ، وقرئ سورة الإسراء الآية 13 يَلْقَاهُ مَنْشُورًا بضم الياء وتشديد القاف ، والمعنى : ونحن نخرج للإنسان يوم القيامة كتابا هو صحيفة عمله ، يعطى الإنسان ذلك الكتاب حال كونه مفتوحا ، فمعنى كل من القراءتين يتفق في النهاية مع الآخر ، فإن من يلقى إليه الكتاب فقد وصل إليه ، ومن وصل إليه الكتاب فقد ألقي إليه .
ومن ذلك قوله تعالى : سورة البقرة الآية 10 فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ قرئ (يكذبون) بفتح الياء وسكون الكاف وكسر الذال ، بمعنى : يخبرون بالأخبار الكاذبة عن الله والمؤمنين ، وقد قرئ (يكذبون) بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال المكسورة ، بمعنى : يكذبون الرسل فيما جاءوا به من
(الجزء رقم : 4، الصفحة رقم: 24)
عند الله من الوحي ، فمعنى كل من القراءتين لا يعارض الآخر ولا يناقضه ، بل كل منهما ذكر وصفا من أوصاف المنافقين ، وصفتهم الأولى بالكذب في الخبر عن الله ورسله وعن الناس ، ووصفتهم الثانية بتكذيبهم رسل الله فيما أوحي إليهم من التشريع ، وكل حق ؛ فإن المنافقين جمعوا بين الكذب والتكذيب .
ومن ذلك يتبين أن تعدد القراءات كان بوحي من الله ، لحكمة لا عن تحريف وتبديل ، وأنه لا يترتب عليه أمور شائنة ، ولا تناقض أو اضطراب ، بل معانيها مؤتلفة ومقاصدها متفقة .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تعدد, هو

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir