دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > الوجوه والنظائر لهارون بن موسى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1431هـ/1-06-2010م, 03:05 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ضرب-فوق-الأزواج - العلم- نرى-الحين -نسي -النصر

ضرب
تفسير «ضرب» على خمسة وجوه:
فوجه منها: ضرب يعني: السير، فذلك قوله في النساء: {وإذا ضربتم في سبيل الله} [94] يعني: وإذا سرتم. وقال: {وإذا ضربتم في الأرض} يعني: سرتم. وقال في المزمل: {وآخرون يضربون في الأرض} [20] يسيرون.
الوجه الثاني: الضرب باليدين، فذلك قوله: {فاضربوا فوق الأعناق} يعني: الضرب باليدين بالسلاح {واضربوا منهم كل بنان} يعني: الأطراف. وقال: {فضرب الرقاب} بالسلاح باليدين. وقال في النساء: {واضربوهن} [34] باليدين ضربا غير مبرح.
الوجه الثالث: الضرب. يعني: الوصف، فذلك قوله في النحل: {وضرب الله مثلا} يعني: وصف الله شبها {عبدا مملوكا} [75]. وأيضا: {وضرب الله مثلا} يعني: وصف الله شبها {رجلين أحدهما أبكم} [76]. وقال عز وجل: {فلا تضربوا لله الأمثال} يعني: فلا تصفوا لله الأشباه. وأيضا: {وضرب الله مثلا قرية}، شبها {قرية}.
الوجه الرابع: الضرب. وصف، وهو ذكر، فذلك قوله في البقرة: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة} [26] يقول: أن يصف فيذكر. وقال في الحج: {ضرب الله مثلا} بمعنى: وصف الله مثلا.
وقال في الزخرف: {ولما ضرب ابن مريم} [57] يقول: لما ذكر وصف. وقال في الحشر: {وتلك الأمثال نضربها} [21] يعني: نصفها ونذكرها.
الوجه الخامس: ضرب: يعني: وصف، وهو البيان، فذلك قوله في إبراهيم: {وضربنا لكم الأمثال} [45] يعني: وصفنا، بينا. وقال في الفرقان: {وكلا ضربنا له الأمثال} [39] يعني: وصفنا. وقال في العنكبوت: {وتلكم الأمثال نضربها للناس} [43] يعني: نصفها، نبينها.

فوق
تفسير «فوق» على تسعة وجوه:
فوجه منها: فوق. يعني: أكبر، فذلك قوله عز وجل في البقرة: {ما بعوضة فما فوقها} [26] يعني: فما أكبر منها.
الوجه الثاني: فوق. يعني: أفضل، فذلك قوله في الفتح: {يد الله فوق أيديهم} [10] يعني: فعل الله بهم الخير أفضل من فعلهم في أمر البيعة يوم الحديبية.
الوجه الثالث: فوق. يعني: أكثر، فذلك قوله في النساء: {وإن كن نساء فوق اثنتين} [11] يعني: أكثر من اثنتين.
الوجه الرابع: فوق. يعني: على، فذلك قوله في الأنعام: {ورفع بعضكم فوق بعض درجات} [165] يعني: على، يرفع الأغنياء على الفقراء في فضلة الرزق في الدنيا، مثلها في الزخرف.
الوجه الخامس: فوق. يعني: أرفع في المنزلة والقرب إلى الله، فذلك قوله في البقرة: {والذين اتقوا فوقهم} يعني: فوق الكفار {يوم القيامة} [212] في القرب إلى الله والمنزلة عنده.
الوجه السادس: فوق. يعني: الظفر، فذلك قوله في آل عمران: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا} في الظفر في الدنيا {إلى يوم القيامة} [55].
الوجه السابع: فوق. يعني: فوق رؤوسهم، فذلك قوله في البقرة: {ورفعنا فوقكم الطور} [63] يعني: فوق رؤوسكم، يعني: الجبل. مثلها في الأعراف. وقال في الزمر: {لهم من فوقهم ظلل من النار} [16] يعني: من فوق الأرض. وقال في إبراهيم: {اجتثت من فوق الأرض} [26] يعني: من أعلى الأرض. وقال في يوسف: {إني أراني أحمل فوق رأسي} [36] يعني: على رأسي.
الوجه الثامن: فوق. يعني: المشرق من أعلى الوادي يوم الأحزاب، فذلك قوله في الأحزاب: {إذ جاؤوكم من فوقكم} [10] يعني: من أعلى الوادي من قبل المشرق، من حيث يجيء الصبح.
الوجه التاسع: فوق. يعني: السلطان والقهر، فذلك قوله في الأنعام: {وهو القاهر فوق عباده} [18] يعني: سلطان فوق العباد وملكه وأمره. وقال: {ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون} [127] يعني: سلطاني وأمري فوق سلطانهم وأمرهم فأقهرهم بذلك، أقهرهم بالسلطان والملك بعينه.
الأزواج
تفسير «الأزواج» على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: الأزواج. يعني: الحلائل للرجل وامرأته. فذلك قوله في البقرة: {فيها أزواج مطهرة} [25] يعني: الحلائل. وكذلك في آل عمران. وفي النساء. وفي الزخرف: {أنتم وزواجكم تحبرون} [70] يعني: الحلائل. وقال في النساء: {ولكم نصف ما ترك أزواجكم} [12] يعني: امرأة الرجل.
الوجه الثاني: الأزواج. يعني: الأصناف، فذلك قوله في الشعراء: {أو لم يروا إلى الأرض كما أنبتنا فيها من كل زوج كريم} [7] يعني: من كل صنف من النبت. وقال في يس: {خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض} [36] وقال في الأنعام: {ثمانية أزواج} [143] يعني: ثمانية أصناف. وقال في هود: {كل زوجين اثنين} [40] يعني: من كل صنفين ونحوه كثير.
الوجه الثالث: الأزواج. يعني: القرناء، فذلك قوله في والصافات: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} [22] يعني: قرناءهم من الشياطين. وقال في إذا الشمس كورت: {وإذا النفوس زوجت} [7] يعني: قرنت نفوس الكفار بالشياطين.

العلم
تفسير «العلم» على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: العلم. يعني: يرى، فذلك قوله: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم} يعني: حتى نرى المجاهدين منكم وقد يعلم من يجاهد منكم ولكنه يرى من لم يجاهد، فإن الله يرى جهاده حتى يجاهد، وقد علم أنه سيفعل. وقال في آل عمران: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله} يعني: ولما ير الله {الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} [142] يعني: ويرى الصابرين. وقال في براءة: {ولما يعلم} يعني: ولما ير {الله الذين جاهدوا منكم} [16]. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: علم. إذن، فذلك قوله في هود: {فاعلموا أنما أنزل بعلم الله} [14] يعني: بإذن الله.
الوجه الثالث: العلم بعينه، فذلك قوله: {يعلم ما يسرون وما يعلنون ويعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون} فهذا العلم بعينه يعلم ما كان قبله وما يكون بعده.

نرى
تفسير «نرى» على أربعة وجوه:
فوجه منها: نرى. يعني: يعلم، فذلك قوله في سبأ: {ويرى الذين أوتوا العلم} [6] يعني: ويعلم الذين. وقال في النساء: {لتحكم بين الناس بما أراك الله} [105] يعني: بما علمك الله في القرآن. وقال في البقرة: {وأرنا مناسكنا} [128] يقول: علمنا. وقال: {ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا} يعني: ألم تعلموا. وقال في الأنبياء: {أولم يرى الذين كفروا} يعني ألم يعلم الذين كفروا {أن السموات والأرض كانتا رتقا} [30].
الوجه الثاني: يرى. يعني: المعاينة، فذلك قوله: {وإذا رأيت ثم رأيت نعيما} يعني: إذا عاينت الجنة وما فيها رأيت نعيما يعني: المعاينة. وقال في المنافقين: {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم} [4] يعني: تعاينهم. وقال في الزمر: {ترى الذين كذبوا وجوهم مسودة} [60].
الوجه الثالث: ألم تر. يعني ألم تنظر إلى فعلهم، فذلك قوله: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب} يعني: ألا تنظر. وقال فيها أيضا: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل بما أنزل إليك} يعني: ألا تنظر.
الوجه الرابع: ألم تر: الخبر يخبر عن شيء قد مضى ولم يعاينه النبي، صلى الله عليه وسلم، فذلك قوله في البقرة: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه} [258] يعني: ألم تخبر عن فعل النمرود الجبار. وقوله في {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} [1] يعني: ألم تخبر. وقوله: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} يعني: ألم تخبر كيف عذبهم بالريح؟

الحين
تفسير «الحين» على أربعة وجوه:
فوجه منها: حين. يعني: سنة، فذلك قوله في إبراهيم: {تؤتي أكلها كل حين} يعني: كل سنة {بإذن ربها} [25].
الوجه الثاني: حين. يعني: منتهى الآجال، فذلك قوله في البقرة لآدم وحواء، صلى الله عليهما: {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} [36] يعني: إلى منتهى آجالكم. نظيرها في الأعراف. وقال في يونس: {ومتعناهم إلى حين} [98] يعني: إلى حين تبلى الثياب.
الوجه الثالث: حين. يعني: الساعة، فذلك قوله في الروم: {فسبحان الله حين تسمون وحين تصبحون} يعني: صلوا لله حين تغرب الشمس {وحين تصبحون} يعني: ساعة تصبحون، صلاة الغداة {وحين تظهرون} صلاة الأولى.
الوجه الرابع: حين: زمان، فذلك قوله في ص: {ولتعلمن نبأه بعد حين} [88] يعني: بعد زمان، وهو القتل ببدر ولم يبين على ذلك الوقت. وقال في هل أتى: {حين من الدهر} [1] يعني: زمانا من الدهر. وقال أبو الحسن: بلغنا أن حين أربعون سنة.

نسى
تفسير «نسي» على وجهين:
فوجه منهما: نسي. يعني: ترك، فذلك قوله في طه: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} [115] يعني: ترك العهد. وقال عز وجل: {فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا} يقول: بما تركتم الإيمان بلقاء يومكم هذا {إنا نسيناكم} يقول: إنا تركناكم في العذاب. وقال في البقرة: {ما ننسخ من آية أو ننسها} [106] يعني: أو نتركها فلا ننسخها. وقال فيها: {ولا تنسوا الفضل بينكم} [227] يعني: ولا تتركوا الفضل بينكم.
الوجه الثاني: النسي. يعني: النسيان الذي لا ينقطع فيذهب من ذكره، فذلك قوله عز وجل في سبح اسم ربك الأعلى: {سنقرئك فلا تنسى} [6] يقول: يحفظ فلا ينسى. وقال في الكهف: {إني نسيت الحوت} يقول: لم أحفظ ذكره. وقال موسى للخضر، عليهما السلام: {تؤاخذني بما نسيت} [73] يعني: ذهب مني ذكره.

النصر
تفسير «النصر» على أربعة وجوه:
فوجه منها: النصر. يعني: المنع، فذلك قوله في البقرة: {ولا تنفعها شهادة ولا هم ينصرون} [123] يقول: ولا يمنعون من العذاب. وقوله في الشعراء: {هل ينصرونكم أو ينتصرون} [93] يقول: هل يمنعونكم من عذاب الله أو يمتنعون. وقوله في والصافات: {ما لكم لا تناصرون} [25] يقول: ما لكم لا يمنع بعضكم بعضا من دخول النار. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: النصر. يعني: العون، فذلك قوله في الحشر: {وإن قوتلتم لننصرنكم} [11] لنعينكم. قال الله عز جل: {ولئن قوتلوا لا ينصرونهم} يعني: لا يعاونونهم {ولئن نصروهم} يعني: لئن عاونوهم {ليولون الأدبار} وقال في سورة محمد صلى الله عليه وسلم: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله} يعني: إن تعينوا الله ورسوله حتى يوحد {ينصركم} [7] يعني: يعينكم على عدوكم. وقال في الحج: {ولينصرن الله من ينصره} [40] يقول: وليعينن الله من يعينه حتى يوحد.
الوجه الثالث: النصر. يعني: الظفر، فذلك قوله في آل عمران: {وما النصر إلا من عند الله} [126] يعني: الظفر. وقال في الأنفال: {وما النصر} [10] يعني: وما الظفر. وقال في البقرة: {وانصرنا على القوم الكافرين} [250] اجعل لنا الظفر عليهم.
الوجه الرابع: النصر. يعني الانتقام، فذلك قوله في حم عسق: {ولمن انتصر بعد ظلمه} يعني: ولمن انتقم من الظالم بعد ظلمه {فأولئك ما عليهم من سبيل} [41] وقال عز وجل في الذين كفروا: {ولو شاء الله لانتصر منه} [4]. وقال في قصة نوح في سورة اقتربت: {إني مغلوب فانتصر} [10] يعني: انتقم لي من قومي.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العلم, ضربفوقالأزواج

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir